اغتيال صالح العاروري.. يُفشل المفاوضات بين حماس وإسرائيل

الجمعة 05/يناير/2024 - 11:35 ص
طباعة اغتيال صالح العاروري.. أميرة الشريف
 
أفادت تقارير إعلامية، بتوقف المفاوضات والوساطة التي تجريها مصر بين حركة حماس وإسرائيل عقب عملية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري في العاصمة اللبنانية بيروت.
واغتيل العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في غارة بطائرة بدون طيار جنوبي بيروت.
وكان العاروري شخصية رئيسية في كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحماس، وحليفاً مقرباً من إسماعيل هنية، زعيم الحركة، و كان في لبنان بمثابة حلقة وصل بين جماعته وحزب الله.
وبحسب التقارير، قال مسؤول في حركة حماس إنه لا يمكن الحديث عن مفاوضات ووقف إطلاق نار، في ظل جريمة بحجم اغتيال العاروري.
وأضافت أن الوسطاء يشعرون بالحرج نتيجة هذه الجريمة الإسرائيلية التي جاءت بالتزامن مع الأجواء الإيجابية التي سادت المقترحات والردود عليها فيما يتعلق بالهدنة.
وأعلنت حماس مقتل العاروري مع قياديين من القسام وأربعة كوادر آخرين بهجوم بالضاحية الجنوبية في بيروت.
ووفق تصريحات لقيادات حماس فقد كان صالح العاروري سيقوم بالسفر للوسطاء الأسبوع المقبل للتشاور بشكل أكبر حول مطالب حماس.
وأبلغت حماس الوسطاء بأن المفاوضات مرهونة بالموافقة على وقف الاغتيالات وإطلاق النار، فيما أبلغت إسرائيل الوسطاء بأنها لن توقف عمليات الاغتيال ضد قادة حماس للوصول لهدنة، وأنها لا تستهدف لبنان ولا حزب الله، بل كل من تورط في هجوم السابع من أكتوبر.
من جهتها، نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مصادر مطلعة قولها إن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن اغتيال العاروري تسبب في إفشال مباحثات صفقة تبادل الأسرى.
وأضاف المصدر للصحيفة أن إسرائيل تعتقد أن الاغتيالات من شأنها الضغط على حركة حماس ودفعها لقبول صفقة تبادل أسرى من دون وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق تعبيره.
ورداً على اغتيال صالح العاروري ، عم الإضراب الشامل كل مناحي الحياة في الضفة الغربية، في العاصمة اللبنانية بيروت، وقال شهود إن المحال التجارية والمؤسسات في مدن وبلدات الضفة الغربية كافة أغلقت أبوابها، بينما شلت حركة المواصلات داخل المدن.
 وفي مدينة رام الله بدت الشوارع فارغة من أية مظاهر للحياة التجارية، وأغلقت المحال أبوابها، كذلك أغلقت البنوك العاملة في السوق الفلسطينية أبوابها.
هذا وقد كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مصدر أمريكي، أن استهداف العاروري هو الأول من عدة عمليات ستنفذها إسرائيل ضد قادة حماس.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تخطط لتنفيذ سلسلة استهدافات لقادة حماس.
من ناحيته أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن اغتيال صالح العاروري يعد انتهاكا لسيادة لبنان وعملا إرهابيا مكتمل الأركان.
كما دان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عملية الاغتيال ووصفها بالجريمة التي تحمل هوية مرتكبيها، محذرا من المخاطر والتداعيات التي قد تترتب على تلك الجريمة.
وبدوره، وصف حزب الله اغتيال العاروري ومرافقيه في قلب الضاحية ‏الجنوبية لبيروت بالاعتداء على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته، مؤكدًا أن العملية تعد تطورا خطيرا في مسار الحرب ‏ضد إسرائيل، متوعدا بأن عملية الاغتيال لن تمرّ من ‏دون رد أو عقاب.
والعاروري من مؤسسي كتائب "عز الدين القسام"، وقد أمضى سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية، إلى أن أفرج عنه في العام 2010، وأبعدته إسرائيل عن الأراضي الفلسطينية.
شارك في صفقة تبادل السجناء الفلسطينيين والجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011.
كما ساهم في صفقة شهدت إطلاق سراح أكثر من 1000 سجين فلسطيني مقابل عريف في الجيش الإسرائيلي في عام 2006.
ويقيم العاروري ضمن عدد أخر من قادة حركة حماس في لبنان، وقد دمّر الجيش الإسرائيلي منزله في قرية عارورة في الضفة الغربية المحتلة في أكتوبر.


شارك