إلى جانب الحديدة..الحوثي توسع مواقع إطلاق الصواريخ والقذائف باستهداف الملاحة البحرية

السبت 06/يناير/2024 - 11:56 ص
طباعة إلى جانب الحديدة..الحوثي فاطمة عبدالغني
 
لم تكتفي مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا باستهداف الملاحة التجارية البحرية من مواقعها في محافظة الحديدة، بل وسّعت منصاتها لإطلاق الصواريخ والقذائف من داخل حدود المناطق التي مازالت خاضعة لسيطرتها والمُطلة على البحر الأحمر في كلٍ من محافظتي حجّة شمال الحديدة وتعز الواقعة جنوبها.
وفي هذا السياق كشفت مصادر عسكرية عن توسيع مليشيا الحوثي لمساحة مواقع إطلاق القذائف والصواريخ التي تستهدف من خلالها السفن التجارية في البحر الأحمر لأكثر من محافظة أخرى إلى جانب محافظة الحديدة.
وقال المتحدث العسكري لمحور تعز العقيد عبدالباسط البحر، في تصريح صحفي، إن ميليشيا الحوثي اتخذت من المرتفعات الجبلية شمال شرق محافظة تعز، وهي المعسكرات السابقة التابعة للقوات الجوية وجبل أومان وجبل أعلى وغيرها من المرتفعات الجبلية المحيطة في تلك المنطقة، منصات جديدة لإطلاق صواريخها باتجاه السفن التجارية وتهديد الملاحة البحرية".
وأضاف البحر، "لا توجد أي حلول لإيقاف تلك التهديدات، إلا بتأمين عمق ساحل تعز الغربي، وذلك من خلال تحرير المرتفعات الشمالية والشرقية بمحافظة تعز التي مازالت تخضع لسيطرة الحوثيين ومنها تنطلق صواريخهم ويتخذونها منصة إطلاق مشرفة وهيئة حاكمة على الساحل وباب المندب".

ومن جانبه أكد نائب رئيس المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية العقيد صالح القطيبي "إسقاط صواريخ أطلقت من محافظة حجة، كانت في طريقها لاستهداف الملاحة التجارية في البحر الأحمر".
وأضاف القطيبي: "ليس مستغربًا أن تقوم ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بإطلاق الصواريخ من المناطق الواقعة تحت سيطرتها بمحافظتي تعز وحجة، وتحديدًا من المناطق المُطلّة والقريبة من مواقع مرور السفن التجارية في البحر الأحمر".
وأوضح القطيبي أن "هدف ميليشيا الحوثي من توسيع مناطق إطلاقها للصواريخ وعدم الاكتفاء بإطلاقها من داخل محافظة الحديدة هو التمويه، حتى لا تُرصَد مواقع منصاتها الهجومية بسهولة، ومحاولة منها لإظهار أنها تمتلك مساحة شاسعة على كامل شريط الساحل البحري المُطل على البحر الأحمر".
ولفت القطيبي إلى أن "بقاء سيطرة ميليشيات الحوثيين الانقلابية على محافظة وميناء الحديدة، وعلى الأجزاء الساحلية أيضًا من محافظتي حجّة وتعز، يُمثّل تهديدًا مستمرًا وخطرًا قائمًا على الملاحة الدولية ودول الجوار".
في المقابل، كشف الصحفي اليمني، فارس الحميري، نقلا عن مصدر في البحرية اليمنية، إن سفنا حربية دولية تعيد تمركزها شمال وجنوب البحر الأحمر وفقا لخطة انتشار جديدة، وتوقعات بتوجيه ضربة عسكرية خاطفة وقائية على أهداف حساسة للحوثيين.
وأكد الحميري، في تغريدة له على منصة "إكس" أن الضربة الخاطفة تهدف لتحييد وتحجيم قدارت مليشيا الحوثي العسكرية وإخراجها عن الجاهزية القتالية في محافظة الحديدة الساحلية.
يأتي هذا في وقت تواصل فيه مليشيا الحوثي، تصعيد عملياتها العسكرية في البحر الاحمر، بهدف تعطيل نشاط الملاحة البحرية الدولية، تنفيذاً لاجندة إيران والحرس الثوري.
حيث كشفت مصادر عسكرية، تفاصيل جديدة عن انفجار قارب حوثي مفخخ، مساء الخميس في عرض البحر الأحمر.
واوضحت المصادر، بأن القارب الحوثي كان من النوع المُسيّر، وكان محملاً بالعديد من المتفجرات والمفخخات، حيث انفجرت الذخيرة التي كانت على متنه، عقب انطلاقه من مدينة الحديدة شمال غرب اليمن، والواقعة على الشريط الساحلي للبحر الأحمر.
وبحسب المصادر، فإن القارب انفجر عقب أميال بسيطة من تحركه في عرض البحر الأحمر دون أن يتم استهدافه من أي جهة، لافتةً إلى أنه: "انفجر قبل أن يصل إلى وجهته إذ كان على ما يبدو في طريقه لاستهداف إحدى السفن التجارية التي تمر في البحر الأحمر".
وأضافت المصادر، أن القارب لم يكن على متنه أيّ من العناصر البشرية التابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية، وكان مفخخاً بالكامل وانفجر قبل أن يصل إلى هدفه
وجاءت العملية الإرهابية الحوثية، بعد يوم من تحذير 12 دولة على رأسها الولايات المتحدة للمتمردين الحوثيين من عواقب لم تحددها، ما لم يوقفوا فورًا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

شارك