عبر ذراعه الحوثية.. النظام الإيراني يقف خلف عمليات القرصنة وتهديد الأمن البحري

الإثنين 22/يناير/2024 - 11:40 ص
طباعة عبر ذراعه الحوثية.. فاطمة عبدالغني
 
في سياق التخادم الحوثي الإيراني وعلاقة إيران بالهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي على السفن التجارية المارة في المياه الدولية بالبحر الأحمر، نشرت وكالة "مهر" الإيرانية مقطع فيديو يظهر قيام الحوثيين برفع صورة قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، على متن الباخرة المحتجزة "غالكسي ليدر"، والتي حولتها الميليشيا لموقع لتنظيم الفعاليات الاستعراضية، وكتبت معلقةً: "مشاهد جديدة من على متن سفينة غالكسي ليدر المحتجزة في البحر الأحمر من قِبَل اليمن بعنوان دمكم طوفان".
وتعليقًا على ذلك قالت الحكومة اليمنية أن "المشاهد التي بثتها وكالة 'مهر' الإيرانية، لرفع مليشيا الحوثي الإرهابية صور المدعو قاسم سليماني قائد فيلق القدس، ومهدي المهندس قائد الحشد الشيعي العراقي، على متن السفينة 'غالاكسي ليدر' المختطفة في نوفمبر الماضي، والتعليق بعبارة "دمكم طوفان"، ليست مجرد حدث عابر، فهذه الأحداث تقع في المياه الإستراتيجية للبحر الأحمر، ما يؤكد الأهمية الجغرافية والتأثير على الأمن الإقليمي والتجارة العالمية".
وأضافت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن "رفع صور سليماني والمهندس، وكلاهما رموز بارزة في النشاطات الإقليمية الإيرانية، يؤكد ما قلناه منذ اللحظة الأولى أن النظام الإيراني يقف خلف عمليات القرصنة وتهديد الأمن البحري، ويبرز العلاقة المباشرة بين الحوثيين وطهران، يُظهر هذا العمل أن الحوثي ليس سوى أداة بيد إيران، تُستخدم لتحقيق أهدافها الإقليمية، وأن القضية الفلسطينية ونصرة غزة تُستغل كذريعة للتغطية على الأعمال الإرهابية التي تمارسها إيران في المنطقة
ولفت الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس" إلى أن "هذه الأفعال تشكل جزءا من نمط أوسع للهجمات على السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب، في محاولة لزعزعة استقرار المنطقة والعالم. يجب علينا التأكيد على أهمية التصدي لهذه التحديات والعمل معاً في إطار التعاون الدولي لضمان الأمن والاستقرار، ووضع حد للنفوذ الإيراني المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي بتقديم دعم حقيقي لمجلس القيادة الرئاسي بقيادة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة الشرعية في الجوانب (السياسية، والاقتصادية، العسكرية) لفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية، والشروع في تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وفرض القيود على التجارة والعلاقات الدولية معها، وسن القوانين التي تفرض العقوبات على قياداتها وتجميد اصولهم ومنع سفرهم.
وسبق وكشفت الحكومة اليمنية عن دلائل إضافية عن أن هجمات الحوثيين على الملاحة تدار من غرفة عمليات مشتركة في طهران، وقالت الحكومة أن جريمة القرصنة البحرية التي نفذها النظام الايراني وطالت ناقلة النفط الأمريكية "سانت نيكولاس"، والتي جاءت بعد ساعات من إعلان مليشيا الحوثي الإرهابية "للمرة الأولى" مسئوليتها عن هجوم واسع استهدف سفينة أمريكية، يكشف الدوافع الحقيقية لتلك العمليات التي تستهدف ممرات الملاحة وحركة التجارة العالمية، وادارتها من غرفة عمليات مشتركة في طهران".
وأوضحت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن "هذه الحادثة تقدم دليلاً إضافياً ان تبرير مليشيا الحوثي الإرهابية، استهدافها السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية في البحر الاحمر وباب المندب بمزاعم نصرة غزة، كذبة كبيرة، ومجرد ذريعة لتنفيذ الاملاءات الإيرانية في تصفية حساباتها مع القوى الدولية، ونشر الفوضى والإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".
ولفت الإرياني في تغريدة سابقة له على منصة "إكس" إلى أن "ما تقوم به مليشيا الحوثي من انقياد أعمى خلف إيران، يؤكد عدم اكتراثها بالمصالح الوطنية، والتداعيات الكارثية لممارساتها على الاقتصاد الوطني، وارتفاع كلفة الشحن والتأمين على السفن التجارية، وما سيترتب عليه من أعباء إضافية على المواطنين، ومفاقمة الوضع الإنساني والمعيشي المتردي في المناطق الخاضعة لسيطرتها".
يذكر أن ميليشيا الحوثي تشن هجمات على سفن تجارية تزعم أنها تابعة أو متجهة لإسرائيل، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية.
وفي المقابل شنت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية على عشرات الأهداف في اليمن في وقت سابق هذا الشهر، واستهدفت الغارات الأمريكية عددا من الصواريخ التي قالت واشنطن إنها كانت معدة للإطلاق وتشكل تهديدا للسفن المدنية والعسكرية.
وأعلن الحوثيون المصالح الأمريكية والبريطانية أهدافا مشروعة لهم، وواصلوا تنفيذ هجمات على السفن.

شارك