تحاول حصار البحر المتوسط ..المليشيات العراقية علي خطي الحوثيين

الإثنين 29/يناير/2024 - 11:39 ص
طباعة تحاول  حصار البحر روبير الفارس
 
علي خطي الحوثيين في البحر الاحمر تحاول "كتائب سيد الشهداء "بقيادة " أبو آلاء "أحد كبار قادة الإرهابيين العراقيين، الاستجابة لدعوة إيران لفرض حصار بحري في البحر المتوسط   وحذر تقرير امريكي نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الادني كتبه الدكتور حمدي مالك المتخصص في الميليشيات الشيعية والدكتور مايكل نايتس المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران من قيام الميليشيات العراقية باستهداف السفن والموانئ التي تعتبر أنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأبيض المتوسط. حيث نشر قائد "كتائب سيد الشهداء" هاشم بنيان السراجي" ولقبه  أبو آلاء الولائي (بياناً أعلن فيه بدء المرحلة الثانية من عمليات "المقاومة" العراقية في مرحلة ما بعد نزاع 7 /أكتوبر "المتضمنة إطباق الحصار على الملاحة البحرية الصهيونية في البحر الأبيض المتوسط، وإخراج موانئ الكيان عن الخدمة، واستمرار ذلك حتى فك الحصار الظالم عن غزة، وإيقاف المجازر الصهيونية المروعة بحق أهلها".
وهذه إشارة إلى أن الميليشيات العراقية بدأت باستهداف السفن والموانئ التي تعتبر أنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأبيض المتوسط. وقبل ساعات قليلة من إعلان أبو آلاء، أعلنت جماعة "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤوليتها عن هجوم بطائرة بدون طيار ضد ميناء أشدود.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤوليتها عن هجوم على هدف بحري. على سبيل المثال، في 22 ديسمبر 2023، أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤوليتها عن هجوم بأسلحة غير محددة ضد "هدف حيوي في البحر الأبيض المتوسط". ولكن يبدو أن أبو آلاء الولائي يشير إلى حملة أكثر تكثيفاً تستهدف على وجه التحديد الأصول المرتبطة بإسرائيل في البحر الأبيض المتوسط بواسطة صواريخ كروز طويلة المدى أو طائرات مسيّرة يتم إطلاقها من العراق أو سوريا.جاءت هذه التطورات بعد يوم واحد فقط من دعوة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في خطابه أمام "منظمي المؤتمر الوطني لإحياء ذكرى 24 ألف شهيد من محافظة طهران" إلى "قطع شرايين الحياة الحيوية للنظام الصهيوني".
ووجه خامنئي دعوة مماثلة ف في خطابه أمام الطلاب الإيرانيين، مطالباً "الحكومات الإسلامية" بـ "منع صادرات النفط إلى النظام الصهيوني ووقف التعاون الاقتصادي مع ذلك النظام".
وبعد فترة وجيزة من دعوة خامنئي، بدأ الحوثيون إلى جانب أعضاء آخرين من "محور المقاومة"، وهي التسمية التي يطلقونها على أنفسهم، حملة لمقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية ولاحقاً، في ، أعلن الحوثيون أنهم سيستهدفون بعد ذلك أي سفن مرتبطة بإسرائيل تبحر في البحر الأحمر.
وقال التقرير في نزاع غزة، تفوَّق الحوثيون بشكل كبير على من يطلقون على أنفسهم تسمية "المقاومة العراقية" من ناحية اتخاذهم إجراءات زادت فعلياً من الضغوط الرامية إلى إنهاء حرب غزة من خلال عولمة النزاع. وقد تحتاج الميليشيات العراقية إلى إظهار مساهمتها الاستراتيجية في هذه الأزمة، مثل حدوث تغيير ملحوظ فعلياً في وضع "قوات الولايات المتحدة وقوات التحالف في العراق"، أو بروز أدلة ملموسة نوعاً ما على أن الميليشيات العراقية أثرت على إسرائيل بكل ما تحمله الكلمة من معنى، الأمر الذي لم يحصل حتى الآن.
واضاف التقرير ان قرار المليشيات يعد  تسريع للجهود الرامية لدفع الولايات المتحدة إلى شن ضربات انتقامية في العراق، وهو ما يتجلى على ما يبدو في الطريقة التي واصلت فيها "كتائب حزب الله" استفزاز الولايات المتحدة من خلال الضربات التي وجهتها على قاعدة "عين الأسد" في الأيام الأخيرة عندما بدت الولايات المتحدة غير راغبة في الانتقام من الهجوم الصاروخي الكبير على قاعدة "عين الأسد" في 20 يناير. وقد تبرز حاجة لتوجيه ضربات أمريكية مكثفة على قيادة "المقاومة" في وسط بغداد لدفع الحكومة العراقية والقادة السياسيين العراقيين إلى الحافة للمطالبة رسمياً بتغيير الوضع أو إخلاء القوات الأمريكية. وتريد الولايات المتحدة التحكم بشروط أي نقاش حول الانسحاب وقد لا تعطي الميليشيات ذريعة واضحة لمحاولة اتخاذ إجراء جديد في مجلس النواب.

شارك