دور جماعة الاخوان الارهابية في التغيير الديمغرافي بعفرين السورية

الثلاثاء 30/يناير/2024 - 02:02 م
طباعة دور جماعة الاخوان روبير الفارس
 
مرت ستة أعوام على بدء احتلال منطقة عفرين من قبل تركيا والفصائل الارهابية  التابعة لها ولا تزال الانتهاكات بحق السكان الأصليين وتهجيرهم وبناء المستوطنات والتغيير الديمغرافي تتصدر المشهد هناك، على مرأى ومسمع المجتمع الدولي في تحد واضح للقرارات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
منذ بداية احتلال المنطقة وبعد معاناة عاشها السكان الأصليين امتدت ل 58 يوماً تحت القصف التركي بمختلف أنواع الأسلحة، بدأت المدينة وريفها صفحة جديدة من تاريخها، عنوانها الأبرز احتلال وانتهاكات لا تتوقف بحق أهلها من قتل وتهجير واختطاف مقابل الفدى، وتحوّل غالبية سكان المنطقة إلى مهجرين في مناطق أخرى لاسيما منطقة “الشهباء” بريف حلب الشمالي، هرباً من ممارسات الاحتلال والفصائل التابعة له ، حتى انخفضت نسبة الكرد في المنطقة إلى 23 % بالمئة مقارنة بنحو 97 % بالمئة من نسبة السكان قبل الاحتلال عام 2018 .
ومنذ الاحتلال وعمليات بناء المستوطنات في عفرين وريفها تسير على قدم وساق، من قبل تركيا وبدعم من  جمعيات ذات ميول اخوانية ، والتي أنشأت حتى الآن أكثر من خمسة وثلاثين مستوطنة موزعة على المدينة وريفها خاصةً ناحية شران وجنديرس وشيراوا ، في إطار مخطط تغيير ديمغرافي ممنهج لم يعد خافياً على أحد، بدأت تركيا والفصائل التابعة لها بتنفيذه بالمنطقة منذ احتلالها عبر البدء بتهجير السكان الكرد الأصليين والاستيلاء على منازلهم، وكان آخر فصولها بدء “مؤسسات” تتبع الاخوان ، بناء مستوطنات بريف عفرين تحت غطاء العمل الإنساني مستغلة كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق شمال غرب سوريا في السادس من فبراير الماضي.
مصادر محلية من منطقة عفرين، أكدت أن بعض “الجمعيات والمنظمات”، أبرزها منظمة “أفاد” التركية و”منظمة اورانج الاخوانية التي تنشط في ريف عفرين ولها فرع في ولاية "غازي عنتاب" التركية والتي تقوم تحت مسميات إنسانية بافتتاح مستوطنة جديدة في ريف عفرين المحتلة.
حيث قامت منظمة "orange " وبالتنسيق مع منظمة آفاد التركية ومجلس شران المحلي التابعة للاحتلال التركي بإفتتاح مستوطنة جديدة تحت مسمى "قرية السلام" داخل حرش قرية قطمة التابعة لناحية شران بريف عفرين المحتلة .
حيث تتألف المستوطنة من 315 وحدة سكنية عبارة عن "كرفانات مسبقة الصنع" مؤلفة من غرفتين ، يذكر بأن الأرض التي قاموا بإنشاء مستوطنة عليها كانت من الأراضي الحراجية وقد قاموا بقطع جميع أشجارها لتسهيل عملية الإنشاء.

شارك