ضربة أمريكية محتملة.. الحرس الثوري يسحب قادته من سوريا ووقف عمليات الميليشيات

الخميس 01/فبراير/2024 - 07:07 م
طباعة ضربة أمريكية محتملة.. علي رجب
 

أعلنت مصادر أمريكية لشبكة سي بي إس نيوز أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق على خطط لتنفيذ سلسلة من الغارات على مدى عدة أيام، تستهدف أهدافًا إيرانية في العراق وسوريا.

يأتي هذا الرد العسكري استجابة للهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك الهجوم الذي وقع يوم الأحد في قاعدة البرج 22 داخل الأردن، حيث قتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكيين.

ووفقًا للمصادر، ستعتمد توقيت الغارات بشكل كبير على الظروف الجوية، مع تفضيل رؤية واضحة للأهداف لتجنب أي آثار غير مقصودة على المدنيين. يشير التقرير إلى أنه لم يتم تسجيل هجمات جديدة على القوات الأمريكية في المنطقة منذ تعليق الميليشيا المدعومة من إيران للعمليات العسكرية ضد القوات الأمريكية.

 

تشهد المنطقة تصاعدًا في الهجمات التي تستهدف مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة في ظل استمرار التوتر بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة. يعتبرت إيران داعمًا حيويًا لحماس والعديد من الجماعات الأخرى في المنطقة، وتظهر هذه الأحداث تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

فيما ذكرت مصادر مطلعة، لوكالة "رويتز" أن الحرس الثوري الإيراني قرر تقليص نشر كبار ضباطه في سوريا نتيجة لسلسلة من الضربات الإسرائيلية المميتة. تشير التقارير إلى أن "الحرس الثوري" سيعتمد بشكل أكبر على فصائل شيعية متحالفة مع طهران للحفاظ على وجوده في سوريا. يواجه "الحرس الثوري" تحديات صعبة في سوريا خلال هذه الفترة نتيجة للهجمات الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل عدة من أفراده، بما في ذلك قادة بارزين في "فيلق القدس".

 

كما أوعزت قيادة "الحرس الثوري" الإيراني لمجموعاتها المقاتلة في سورية، وتحديداً في دير الزور، بإيقاف نشاطاتها العسكرية ضد القواعد الأمريكية في المنطقة.

 يأتي ذلك في سياق حالة الاستنفار القصوى التي شهدتها مواقع الميليشيات الإيرانية في البادية السورية ودير الزور، خاصة في مناطق البوكمال والميادين ومناطق ريف تدمر.

يأتي هذا القرار بعد اتهام الولايات المتحدة لحزب الله العراقي بتنفيذ هجوم على البرج 22 قرب الحدود السورية مع الأردن، الذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الأمريكيين. استهدف الهجوم القاعدة الأمريكية داخل الأراضي الأردنية.

وفي أعقاب هذا الهجوم، قامت الميليشيات الإيرانية بإعادة تموضعها على طول نهر الفرات من البوكمال إلى الميادين في ريف دير الزور، وتغيير مواقع التمركز في مدينة تدمر في البادية السورية

و. ذلك جاء خشية من رد أمريكي على الهجوم الذي تسبب في خسائر بشرية كبيرة للقوات الإيرانية في المنطقة.

شهدت المناطق الاستراتيجية مثل قلعة الرحبة في بادية مدينة الميادين شرقي دير الزور والمربع الأمني في حي التمو انسحابًا للميليشيات الإيرانية من معظم مواقعها، حيث انتشرت العناصر في منازل المدنيين بمناطق متفرقة.

في البوكمال، خضعت الميليشيات الإيرانية لعمليات إعادة تموضع، وشهدت المنطقة استنفارًا كبيرًا. يأتي هذا التطور في ظل توقعات برد قوي من الولايات المتحدة على الهجوم الذي استهدف القاعدة الأمريكية في الأردن.

وتشهد العلاقات بين إيران وإسرائيل تصاعدًا في التوتر، وقد قامت إسرائيل بشن سلسلة من الهجمات على مواقع تابعة لإيران في سوريا.

 

 

 

 

 

شارك