قتال شرس في جباليا وقصف جوي ومدفعي على رفح / المبعوث الأميركي: «الإسلاميون» مشكلة لنا وللسودانيين / الأمم المتحدة تدعو للتمسك بـ«الحلول التوافقية» في ليبيا

السبت 18/مايو/2024 - 10:25 ص
طباعة قتال شرس في جباليا إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 18 مايو 2024.

الاتحاد: إسبانيا تخطط لاعتراف مشترك مع دول أخرى بدولة فلسطينية

قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز أمس، إن مدريد لن تعترف بدولة فلسطينية إلا من خلال تحرك مشترك مع دول أخرى.
وقال سانشيز في مقابلة تلفزيونية لشرح سبب عدم المضي قدماً في هذا الاعتراف الثلاثاء، وهو التاريخ الذي كان ذكره وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: «نحن ننسّق مع الدول الأخرى».
وأشار بوريل الأسبوع الماضي في مقابلة مع إذاعة إسبانية إلى أن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أبلغه أنه تمّ اختيار تاريخ 21 مايو للإعلان.
ولم يحدد سانشيز الدول التي تجري حكومته معها حالياً مناقشات حول هذا الموضوع.
في مارس، أعلن قادة إسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا ومالطا في بيان مشترك، أنّهم مستعدّون للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

الخليج: حفتر: السياسيون فشلوا في إنقاذ ليبيا

أكد القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر أنه لا شيء يمنع العسكريين من الترشح للانتخابات الرئاسية في البلاد، وأن من سماهم «المتطرفين وأعداء الحرية» هم الذين يحاولون الدفع في هذا الاتجاه.

وفي خطاب بمناسبة الذكرى العاشرة لإطلاق «عملية الكرامة» بمدينة بنغازي، شرق البلاد، انتقد حفتر أداء القوى السياسية التي فشلت في التوصل إلى اتفاقات تذهب بالبلاد نحو الانتخابات.

وقال: إنه «رغم ما تحقق من إنجازات كبرى على الصعيد العسكري والأمني، وفي مجالات التنمية والبناء، ظل المسار السياسي يراوح مكانه إن لم نقل يتراجع إلى الوراء.. اجتماعات تليها اجتماعات، وفود تذهب وأخرى تجيء، وبيانات صاخبة تليها بيانات أشدُّ صخباً، ومخرجات محشوة بالأكاذيب والوعود الفارغة، التي لا تُسمن ولا تغني من جوع».

واعتبر حفتر أن «هذا منهج مخطط له بعناية فائقة، ليبقى الحال على ما هو عليه، ويمضي الوقتُ الثمين دون إحراز أي تقدم» مضيفاً «نحن نرى أننا قد منحنا هذا المسار من الفرص أكثر مما ينبغي، ليصل إلى هدفه بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، الكلمة الفصل فيها للشعب».

وقال: إن «أعداء الديمقراطية أقسموا بأن المشير لن يترشح». وأضاف: «هم يخشون الانتخابات، لأن الديمقراطية سترمي بهم خارج دائرة التاريخ، وحجتهم في ذلك أننا عسكريون».

5 قتلى بغارات إسرائيلية وهجوم بالصواريخ من لبنان

تجددت المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله» عبر الحدود اللبنانية الجنوبية، أمس الجمعة، وقتل خمسة أشخاص، بينهم قيادي في حركو «حماس» وطفلان سوريان، في غارات إسرائيلية على بلدتين بعيدتين نسبياً عن الحدود في جنوب لبنان، في وقت نعى «حزب الله» أحد مقاتليه، على وقع ارتفاع منسوب التصعيد عن جانبي الحدود.

وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة النجارية الواقعة في قضاء صيدا، وغارة أخرى على بلدة العدوسية المجاورة. وتبعد البلدتان نحو ثلاثين كيلومتراً كمسافة مباشرة عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل. وقال مصدر مقرب من «حزب الله» إن الغارة على النجارية أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص، أحدهم لبناني، إضافة إلى إلى طفلين سوريين. كما أعلن أن مقاتليه استهدفوا قاعدة «تسنوبار» اللوجستية في الجولان المحتل ب 50 صاروخ ‏كاتيوشا رداً عبى سقوط مدنيين في غارة على منطقة الزهراني.

البيان: قتال شرس في جباليا وقصف جوي ومدفعي على رفح

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، توسيع رقعة القتال في مخيم جباليا، وشن ضربات جوية، بينما هاجم مقاتلون في الجنوب دبابات محتشدة حول رفح، بالتزامن حثت 13 دولة غربية، في رسالة، إسرائيل على الالتزام بالقانون الإنساني في غزة، وعبرت عن معارضتها لعملية اجتياح كامل لرفح.

وقال الجيش الإسرائيلي، أمس، إنه وسع رقعة القتال في مخيم جباليا خلال الـ24 ساعة الماضية، وشن ضربات جوية على من قال إنهم «مسلحون أطلقوا قذائف هاون باتجاه قواتنا».

وأشار إلى أن مجموعات القتال التابعة للواءي المظليين 7 و460 تحت قيادة الفرقة 98 تعمل في جباليا، فيما تواصل مجموعات القتال التابعة لألوية الكوماندوز، وجفعاتي و401 تحت قيادة اللواء 162 قتالها في عدة مناطق في رفح.

وأضاف الجيش الإسرائيلي، أن القتال الذي يجري حالياً في منطقة جباليا في شمال قطاع غزة ربما يكون الأكثر ضراوة في المنطقة منذ بدء هجومه البري في أكتوبر.

واشتبكت القوات الإسرائيلية مع مقاتلي حماس في أزقة جباليا الضيقة بشمال غزة في بعض من أعنف الاشتباكات منذ عودة القوات إلى المنطقة قبل أسبوع. 

وقال سكان إن المدرعات الإسرائيلية توغلت حتى السوق في قلب جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة، وإن الجرافات تهدم المنازل والمتاجر في طريقها وهي تتقدم. وقصفت الدبابات والطائرات الحربية الإسرائيلية أجزاء من رفح أمس، فيما قالت فصائل فلسطينية  إنها أطلقا صواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر على قوات محتشدة إلى الشرق والجنوب الشرقي وداخل معبر رفح الحدودي مع مصر.

وذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن أكثر من 630 ألف شخص اضطروا إلى الفرار من رفح منذ بدء الهجوم العسكري على المدينة في السادس من مايو. وأضافت أن الكثيرين نزحوا إلى دير البلح التي باتت حالياً مكتظة على نحو لا يحتمل وسط ظروف مزرية.

إلى ذلك، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، أمس، إن القوات الإسرائيلية أخذت جثث ثلاث رهائن من قطاع غزة. وقال هاجاري إن الرهائن هم شاني لوك، وأميت بوسكيلا، وإسحق جيليرنتر، الذين قال إن «حماس» قتلتهم في مهرجان نوفا الموسيقي وتم نقل جثثهم إلى غزة.

في الأثناء، دعت 13 دولة غربية، إسرائيل إلى عدم شن هجوم واسع النطاق على رفح.

وجاء في رسالة بعثها وزراء خارجية هذه الدول إلى نظيرهم الإسرائيلي يسرائيل كاتس وتم نشرها: «نكرر معارضتنا لعملية عسكرية واسعة النطاق في رفح سيكون لها عواقب كارثية على السكان المدنيين».

والدول الموقعة هي أستراليا وبريطانيا وكندا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، إضافة إلى الدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والسويد الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وقالت مجموعة الدول الغربية، في الرسالة التي أطلعت عليها «رويترز»، إنه يتعين على إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي في غزة ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع الفلسطيني.

الرصيف الأمريكي العائم يبدأ بنقل المساعدات إلى غزة

أعلنت المفوضية الأوروبية في بروكسل، انطلاق شحنة جديدة من المساعدات مقدمة من الاتحاد الأوروبي، من قبرص إلى غزة عبر الممر البحري والرصيف الأمريكي الذي تم تشييده حديثاً، فيما أعلن الجيش الأمريكي أن الحمولة الأولى من المساعدات الإنسانية المخصصة لغزة عبر الميناء العائم الذي أقامته واشنطن، تم تفريغها وبدأت الشاحنات بنقلها نحو القطاع الفلسطيني.

وذكرت المفوضية الأوروبية، أن رومانيا أرسلت من خلال آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، أكثر من 88 ألف طرد من المواد الغذائية إلى قطاع غزة، تغطي المفوضية تكاليف نقلها، كما تم إنشاء مركز لوجستي للاتحاد الأوروبي في قبرص للمساعدة في التعامل مع تدفق المزيد من المساعدات إلى غزة.

وأوضحت أن مركز تنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي على اتصال وثيق مع الدول الأعضاء والشركاء في المجال الإنساني، لحشد المساعدة عبر الممر البحري بهدف زيادة الإمدادات. وشددت المفوضية، على أن الممر البحري مكمل وليس المقصود منه أن يحل محل الطرق البرية الحالية إلى غزة مثل معبري كرم أبو سالم ورفح، داعية إسرائيل إلى السماح بوصول مستدام للمساعدات باستخدام طرق جديدة مثل معبر إيريز وميناء أشدود.

وقبل ذلك بساعات قليلة، أعلن الجيش الأمريكي، أن الحمولة الأولى من المساعدات الإنسانية المخصصة لغزة عبر الميناء العائم الذي أقامته واشنطن، تم تفريغها وبدأت الشاحنات بنقلها نحو القطاع الفلسطيني.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية، إن شاحنات محملة بمساعدات إنسانية بدأت تتحرك إلى الشاطئ عبر الرصيف. وأضافت القيادة المركزية، أن الجيش الأمريكي جمع الرصيف العائم سلفاً في ميناء أسدود الإسرائيلي ونقله هذا الأسبوع إلى شاطئ قطاع غزة الذي يفتقر إلى بنية الموانئ التحتية لكن لم تطأ أقدام جنود أمريكيين شاطئ القطاع. وأضافت أن المساعدات التي تصل إلى الرصيف جزء من جهود مستمرة ومتعددة الجنسيات، وتشمل المساعدات مواد إغاثية تبرع بها عدد من الدول ومنظمات إنسانية.

وقالت مصادر فلسطينية، إن السفينة التي وصلت تحمل مواد غذائية وأدوية وبعض المسلتزمات الأساسية للسكان الذين يعانون من ويلات الحرب. وأوضحت بأن السفينة توقفت قبالة شواطئ قطاع غزة، فيما عملت طواقم تتبع لمنظمة الغذاء العالمي على تفريغها عبر قوارب صغيرة أخرى وإدخالها عبر الميناء العائم إلى الشاحنات التي كانت تنتظر قبالته.

وأضافت المصادر أن المساعدات الإنسانية سيتم توزيعها على سكان المناطق الشمالية والجنوبية، وذلك عبر برنامج تم إعداده مسبقاً وفق بيانات رسمية لدى المنظمة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة.

وقالت المملكة المتحدة، إنها سلّمت أولى شحنات مساعداتها عبر الرصيف، فيما قالت الأمم المتحدة إنها تضع اللمسات الأخيرة على خطط لتوزيع المساعدات التي تصل إلى الرصيف، لكنها أكدت أن قوافل الشاحنات التي تصل عن طريق البر هي الوسيلة الأكثر جدوى وفاعلية وكفاءة لتوصيل المساعدات إلى غزة.

وقال فرحان حق نائب الناطق باسم الأمم المتحدة: «لدرء أهوال المجاعة، يتعين علينا استخدام الطريق الأسرع والأوضح للوصول إلى سكان غزة، ولذا نحتاج إلى إمكانية الوصول عن طريق البر الآن».

الشرق الأوسط: بتهمة الترويج لـ«عبادة الشيطان»... إيران تعتقل أكثر من 250 شخصاً

أعلنت الشرطة الإيرانية، اليوم الجمعة، اعتقال أكثر من 250 شخصاً، بينهم ثلاثة أجانب، بتهمة الترويج لـ«عبادة الشيطان»، غرب العاصمة طهران، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وذكرت وكالة «إرنا»، نقلاً عن بيان للشرطة، أن «مركز معلومات الشرطة أعلن عن تحديد وتفكيك واعتقال أعضاء الشبكة الشيطانية على نطاق واسع».

وجاء، في البيان، أن الشرطة اعتقلت «146 رجلاً و115 امرأة كانوا في حالة فاحشة وغير مرغوب فيها وعليهم شعارات وإشارات ورموز شيطانية على ملابسهم ورؤوسهم ووجوههم وشعرهم».

وأضاف أنه جرى «اعتقال ثلاثة مواطنين أوروبيين»، خلال عملية الشرطة في مدينة شهريار غرب طهران، ليل الخميس.

وأكدت الشرطة، في البيان، أنه «جرى ضبط رموز شيطانية ومشروبات كحولية ومؤثرات نفسية، بالإضافة إلى 73 مركبة» خلال المداهمة.

ومداهمة ما يسمى التجمعات «الشيطانية» أمر شائع في الدولة المحافِظة، وغالباً ما تستهدف الحفلات أو الحفلات الموسيقية التي يُشرب فيها الكحول، وهو أمر محظور إلى حد كبير في إيران.

وفي يوليو (تموز) 2009، ألقت الشرطة القبض على ثلاثة أشخاص في مقاطعة أردبيل الشمالية الغربية بسبب «عبادة الشيطان».

وفي مايو (أيار) من العام نفسه، أفادت وسائل إعلام في البلاد باعتقال 104 من «عبدة الشيطان» في مداهمة حفل موسيقي بمدينة شيراز الجنوبية، حيث قيل إن الناس كانوا يشربون الكحول و«يمصّون الدماء».

وفي عام 2007، ألقت الشرطة القبض على 230 شخصاً في مداهمة حفل موسيقي غير قانوني لموسيقى الروك في حديقة بالقرب من طهران.

المبعوث الأميركي: «الإسلاميون» مشكلة لنا وللسودانيين

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيريلو، أمس الجمعة، إن وجود الإسلاميين، من أنصار النظام المعزول، في المشهد الحالي «يمثل مشكلة كبيرة لنا وللسودانيين»، مضيفاً: «نعلم أن هناك مقاتلين منهم داخل الجيش، وهناك من جاؤوا من خارج البلاد وانضموا للحرب». وأكد بيريلو، في لقاء مع مجموعة من السودانيين في العاصمة الكينية نيروبي، أن بلاده ستوسع من استخدام سلاح العقوبات لتطول المؤسسات والأفراد، بحيث تؤثر على أعمالهم في مختلف الدول. وأشار إلى أنه أرسل تحذيرات شديدة لقوات «الدعم السريع» من التدخل العسكري في الفاشر؛ «لما سيترتب عليه من عواقب وخيمة».
إلى ذلك، حذّر فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، من كارثة إنسانية إذا تعرضت مدينة الفاشر لهجوم.

الأمم المتحدة تدعو للتمسك بـ«الحلول التوافقية» في ليبيا

تدفع الأمم المتحدة مجدداً باتجاه إيجاد «حلول توافقية» تنهي الأزمة السياسية في ليبيا، وهو ما عكسته مباحثات أجراها رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ويأتي ذلك وسط تباين الآراء حيال حديث المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، بأنهم «منحوا المسار السياسي أكثر مما ينبغي».
وبحث المنفي مع غوتيريش، مساء الخميس بالعاصمة البحرينية المنامة، تطورات الأوضاع السياسية، والسُّبل الكفيلة بالدفع قدماً بالمسار السياسي في ليبيا. وأوضح المجلس الرئاسي أنه تم مناقشة إعادة تفعيل المسارات المختلفة، وإيجاد «حلول توافقية» لتحقيق تطلعات الشعب الليبي في الوصول لمرحلة الاستقرار الدائم، عبر انتخابات «حرة ونزيهة» وشفافة يُشارك فيها الجميع.

وعلى وقع انقسام سياسي حاد، استقبل الليبيون تصريحات حفتر، التي تحدث فيها عن «وحدة البلاد التي لا تتجزأ»، و«الفرص الممنوحة للمسار السياسي؛ لكنه لم يثمر شيئاً حتى الآن». فبينما رأى موالون لقائد الجيش أنه «نجح في تغيير شكل شرق البلاد إلى الأفضل»، رأى معارضوه، ولا سيما بغرب البلاد، أنه «كان أول الداعمين للانقسام، عندما رفض الاتفاق السياسي في (الصخيرات)، ثم إعلانه الحرب على طرابلس العاصمة».

وقال حفتر خلال الاحتفال بالذكرى العاشرة لـ«عملية الكرامة» في بنغازي، إنه «على الرغم مما تحقق من إنجازات على الصعيد العسكري والأمني، وفي مجالات التنمية والبناء، فقد ظل المسار السياسي يراوح مكانه... اجتماعات تليها اجتماعات، وفود تذهب وتجيء، وبيانات ساخطة تليها بيانات أشد سخطاً، ووعود فارغة...»، وذهب إلى أن هذا «منهج مخطط له بعناية فائقة ليبقى الحال على ما هو عليه».

كما قال حفتر إنهم «منحوا الفرص أكثر مما ينبغي، على أمل أن يتطور المشهد السياسي بالتوافق والتراضي، وطلبنا من كل القوى الوطنية منح المسار السياسي وقتاً إضافياً»، مضيفاً: «ومع ذلك ندعوهم من جديد للعمل الجاد لتصدر المشهد، والإجماع على رؤية وطنية جامعة تضمن وحدة البلاد وبناء الدولة، تحت راية الحرية والديمقراطية، وفي حماية ودعم القوات المسلحة».

وانطلقت «عملية الكرامة» في مايو (أيار) عام 2014 للتصدي لـ«الجماعات الإرهابية» في بنغازي، ومدن أخرى في ليبيا. وسبق أن تأجلت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي كان من المقرر البدء فيها نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2021، لأجل غير مسمى بسبب خلافات الأفرقاء السياسيين على القوانين المنظمة للانتخابات في البلد المنقسم بين حكومتين.

وفيما يتعلق بالجهود الأممية في ليبيا، قالت بعثة الأمم المتحدة بالبلاد، مساء الخميس، إن نائبة الممثل الخاص للأمين العام جورجيت غانيون، اجتمعت بأعضاء المجلس البلدي وأعيان الطوارق، وممثلين عن الشباب والنساء من بلدية أوال الجديدة.

وأوضحت البعثة أن المجتمعين شددوا على حاجتهم إلى الخدمات الأساسية، مثل الرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية، والمساواة في الحصول على فرص العمل. وقالت غانيون إنها «استمعت من الشابات إلى تطلعاتهن للتمكين، وتوفير التعليم والمرافق الجيدة»، كما سمعت في الاجتماعات مطالبة بالمصالحة والعدالة الانتقالية، مؤكدة أن الأمم المتحدة في ليبيا «ملتزمة بالعمل على تعزيز التنمية المستدامة للجميع، بالتعاون مع المجتمعات المحلية والسلطات الحكومية».

وكانت البعثة قد أطلقت من مدينة غدامس (جنوب) «استراتيجية جديدة» لإشراك الشباب الليبي، بهدف «تغيير كيفية تفاعلها مع الشباب من خلال ورش عمل حضورية، وعبر تقنيات التناظر المرئي، والتدريب على مهارات التواصل والقيادة، وإيصال توصيات وأفكار الشباب لصناع القرار، من خلال قنوات اتصال الأمم المتحدة ومساعيها الحميدة».

ودعت غانيون إلى «إشراك الشباب في جميع اجتماعات وقرارات البلدية»؛ لأن «وجهات نظرهم وأفكارهم مهمة؛ ولأنهم يشكلون الجزء الأكبر من السكان في ليبيا»، مؤكدة أن البعثة «ستعمل على إيصال توصياتهم، وبواعث قلقهم قدر الإمكان».

كما زارت غانيون مدينة غدامس القديمة المدرجة على قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي، حيث وقفت على العمل الذي تقوم به الأمم المتحدة، بالتعاون مع السكان المحليين، للحفاظ على هذا الموقع التراثي.

في شأن مختلف، احترقت أجزاء من محطة توليد الكهرباء في مدينة بنغازي بسبب «سرقة أسلاك منظومة الحماية الأرضية».

وأبدت الشركة العامة للكهرباء، الجمعة، أسفها لاحتراق خلايا بمحطة تحويل «الجلاء جهد 30/11 ك.ف» بمدينة بنغازي، بسبب سرقة منظومة الحماية الأرضية الوقائية.

شارك