"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 19/مايو/2024 - 11:12 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 19 مايو 2024

الخليج: صاروخ حوثي يصيب ناقلة نفط

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، أمس السبت، أن جماعة الحوثي استهدفت ناقلة نفط بصاروخ مضاد للسفن في البحر الأحمر.

وأضافت أن الناقلة «إم. تي ويند» التي ترفع علم بنما وتملكها وتديرها اليونان، رست مؤخراً في روسيا وكانت متجهة إلى الصين، مشيرة إلى أن الصاروخ الحوثي تسبب بحدوث تسرب للمياه بالناقلة وفقدان الدفع والتوجيه بشكل مؤقت.

وقالت (سنتكوم) إن سفينة تابعة للتحالف استجابت على الفور لنداء استغاثة من الناقلة، لكن لم تكن هناك حاجة للمساعدة بعد أن تمكن طاقم السفينة من استعادة نظام الدفع والتوجيه.

وأضافت أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في الهجوم الحوثي وأن الناقلة استأنفت رحلتها نحو وجهتها النهائية.

وفي وقت سابق، أمس السبت، كانت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري قد قالت إنها تلقت معلومات عن تعرض ناقلة نفط ترفع علم بنما «لهجوم» على بعد نحو 10 أميال بحرية جنوب غربي المخا في اليمن. وأضافت أن الاتصال أشار إلى أن السفينة أصيبت بصاروخ، ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها.

وأضافت الوكالة في بيان ثانٍ أنها «تلقت معلومات عن حصول السفينة على مساعدة، وأن إحدى وحدات التوجيه تعمل»، بعدما كانت أفادت في وقت سابق بأن الضرر مرتبط بنظام توجيه الناقلة.

وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، قالت في وقت سابق إنها تلقت بلاغاً عن تعرض سفينة لأضرار طفيفة نتيجة هجوم على بعد 76 ميلاً بحرياً شمال غربي الحديدة باليمن، مساء الجمعة.

الشرق الأوسط: برامج انقلابية في مساجد صنعاء للتعبئة العسكرية

فرضت الجماعة الحوثية برنامجاً تعبوياً جديداً في مساجد صنعاء لاستدراج سكان العاصمة اليمنية من أجل إخضاعهم لدورات عسكرية في سياق عمليات الحشد والتجنيد التي تنفذها الجماعة الموالية لإيران بذريعة مناصرة الفلسطينيين في غزة.

وذكرت مصادر يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن معممي الجماعة دعوا من على منابر المساجد في صنعاء وريفها السكان إلى سرعة الالتحاق مع ذويهم من الذكور فيما أسموه «برنامجاً عسكرياً» مكثفاً تنفذه الجماعة في المساجد من بعد صلاة العصر، وحتى قبيل المغرب.

ويشرِف على تمويل البرنامج الحوثي الذي يحوي سلسلة دورات عسكرية وحلقات تعبئة فكرية ما تسمى هيئة الأوقاف بالتعاون مع دائرة «التعبئة العامة» التابعة للجماعة، وفق ما ذكرته المصادر.

وقال شهود في أحياء متفرقة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» إن المعممين الحوثيين أكدوا أن مراكز التعبئة التي تقام في المساجد سيشرِف على تنفيذها قادة ومشرفون عسكريون، كما يتولى خطباء ومرشدون من صعدة (معقل الجماعة الرئيسي) مهمة تلقين السكان الدروس الفكرية بغية تحشيدهم إلى ميادين القتال.

وتحت مزاعم تحرير فلسطين ونصرة غزة، تنوي الجماعة بنهاية برنامجها دفع المدنيين المشاركين إلى تلقي تدريبات عسكرية ميدانية على مختلف أنواع الأسلحة في معسكرات تابعة لها.

وفي ظل أوضاع بائسة يكابدها ملايين اليمنيين، بمن فيهم الموظفون الحكوميون المحرومون من المرتبات، أكد الشهود أن معممي الجماعة نقلوا من فوق المنابر تعميمات صادرة عما تسمى «هيئة الأوقاف» حضت السكان على ترك أعمالهم وكل ما يشغلهم، والتفرغ للالتحاق في البرنامج الذي يستمر لأسابيع، من أجل إكسابهم مهارات قتالية.

وجاء البرنامج الحوثي للتعبئة في المساجد تنفيذاً لتوجيهات زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الذي دعا في أحدث خطبه إلى زيادة التعبئة العسكرية في أوساط المدنيين، معلناً عن تمكن جماعته من تعبئة وتدريب 300 ألف شخص خلال الأشهر الستة الماضية.

رفض مجتمعي
يتحدث إبراهيم وهو أحد السكان اليمنيين جوار أحد المساجد في حي السنينة بصنعاء لـ«الشرق الأوسط» عن بدء الجماعة الحوثية بتحويل المساجد في نطاق الحي الذي يقطنه وأحياء أخرى مجاورة إلى منابر تحض على العنف، والقتل، والتحشيد إلى الجبهات.

ولفت إبراهيم وهو اسم مستعار، إلى خيبة أمل كبيرة مُنِيت بها الجماعة منذ أول يوم من إطلاق برنامجها بسبب المشاركة الباهتة لسكان الحي، خصوصاً المجاورين لمسجدي «عمر بن عبد العزيز» و«الفتح». مرجعاً ذلك إلى كون أغلبية اليمنيين ملّوا من الاستماع للخُطب الطائفية التحريضية، والدعوات المتكررة للالتحاق بالجبهات، وتقديم الدعم المادي والعيني.

ولا يعد هذا الاستهداف الحوثي هو الأول للسكان ودور العبادة، فقد سبق للجماعة أن صعَّدت على مدى السنوات المنصرمة من حجم جرائمها وانتهاكاتها بحق حرمة المساجد، مضافاً إليها شن حملات مضايقة واعتداء وتجنيد قسري، طالت مرتادي المساجد، ووصلت بعض الانتهاكات إلى حد القتل والإصابة.

وكانت تقارير حكومية عدة حذَّرت في أوقات سابقة من خطورة استمرار تحويل دور العبادة والمساجد في صنعاء، وبقية المناطق تحت سيطرة للجماعة، إلى ثكنات ومراكز مغلقة لاستقطاب الأطفال والمراهقين وعامة اليمنيين، وإخضاعهم لبرامج التطييف.

وتحدثت بعض التقارير عن استمرار تعرّض اليمنيين من مختلف الفئات والشرائح في مناطق سيطرة الانقلابيين؛ لمزيد من التعسفات والانتهاكات والمضايقات وفق حجج وذرائع واهية، رافقها اتهامات لكثير من السكان بسبب امتناعهم عن حضور الدورات التعبوية التي تعدّها الجماعة إلزامية على الجميع.

وقال المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية تعمل من داخل الولايات المتحدة، إن ما تقوم به الجماعة الحوثية حالياً من تدريب وتحشيد للسكان للالتحاق بمعسكراتها القتالية قد يساهم في تأجيج الصراع، ويتعارض مع تصريحاتها حول تحقيق السلام في اليمن، ويؤكد أن الجماعة ماضية في سياستها القائمة على العنف.

وفي حسابه على موقع «فيسبوك»، أشار المركز إلى أن إجبار الحوثيين المعلمين والقضاة والطلبة، والأكاديميين بعد ذلك في جامعة إب، على حضور الدورات القتالية يعد مساساً خطيراً بقدسية رسالة التعليم التي من المفترض أن تكون بمنأى عن التجاذبات السياسية، والصراعات المسلحة.

العين الإخبارية: هجوم للحوثي بمأرب يتصدع على صخرة «العمالقة».. خسائر فادحة

في ثاني هجوم قتالي تشنه «الحوثي» منذ أيام على المواقع المحررة جنوبي مأرب، إذ حاولت المليشيات تحقيق انتصار ميداني، إلا أنها اصطدمت بقوات العمالقة المنتشرة بإحكام على امتداد المحور القتالي.

فبعد شن مليشيات الحوثي هجوما غادرا جنوبي مأرب، كبدت قوات العمالقة الجنوبية، السبت، الحوثي خسائر فادحة، فيما واصلت قبائل الجوف شن حربها الاستنزافية ضد الانقلابيين.

وفي بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، قالت قوات العمالقة إنها "صدت هجوما حوثيا بمديرية العبدية جنوبي محافظة مأرب، شرقي اليمن، وكبدت المليشيات خسائر فادحة بالعتاد والأرواح".

وأشار البيان إلى أن مليشيات الحوثي شنت هجوما بريا من محورين على بلدة "الحفرة" في العبدية، في محاولة للتقدم الميداني لكنها تحطمت على صخرة قوات العمالقة التي كانت للانقلابيين بالمرصاد، وتم تكبيدهم خسائر كبيرة.

وأوضح أن "عشرات المهاجمين الحوثيين قتلوا وأصيبوا، وتم تدمير عتادهم، عقب هجومهم البائس"، مؤكدا إجبار المليشيات "على التراجع وهي تجر وراءها أذيال الذل والهزيمة".

وإلى جبهة أخرى، قتل جندي وأصيب آخر من قوات درع الوطن، في هجوم نفذته طائرة دون طيار للحوثيين على الجبهات الحدودية بين محافظتي تعز ولحج، عقب ساعات من وصول تعزيزات عسكرية لهذه الجبهات.

ودفعت قوات درع الوطن، الجمعة، بتعزيزات عسكرية إلى جبهتي حيفان وعيريم جنوبي تعز على حدود لحج، بعد أسابيع من انتشارها على امتداد المحور القتالي.

كمائن الجوف تتواصل
إلى الجوف (شمال شرق)، نجحت قبائل المحافظة في نصب كمين محكم للإطاحة بقيادي ميداني لمليشيات الحوثي في مديرية الخلق جنوب غربي المحافظة، في هجمات استنزافية مستمرة في عمق نفوذ المليشيات.

وقالت مصادر إعلامية إن القيادي الحوثي الميداني محمد أحمد المراني المُكنى أبوصابر المراني تعرض لوابل من الرصاص، عندما كان يقود دوريته من قبل رجال القبائل الذين نصبوا له كمينا محكما في مديرية الخلق، مما أدى إلى مقتله على الفور.

وقبل أيام، نفذ رجال القبائل هجوما استهدف دورية عسكرية لمليشيات الحوثي في بلدة معيمرة بمديرية المتون، ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر المليشيات وإصابة 3 آخرين.

وقال مصدر أمني، لـ"العين الإخبارية"، إن تقريرا داخليا لمليشيات الحوثي أظهر تنامي الكمائن والهجمات لرجال القبائل بشكل خطير في عمق نفوذ الحوثيين في الجوف، مشيرا إلى أن هذه العمليات حصدت قتلى تخطت ما خسرته المليشيات في جبهات المحافظة، خلال الفترة الممتدة من يناير/كانون الثاني 2023 وحتى مارس/آذار 2024.

وأشار المصدر إلى أن مليشيات الحوثي باتت تعاني حرجا كبيرا، خاصة بعد عجز ما يسمى مدير أمن الجوف محسن الشريف وفشله في كبح جماح القبائل التي تخوض حربا استنزافية صامتة على خط إمداد المليشيات نحو الجبهات.

وتستفيد قبائل الجوف من سيطرتها على صحراء واسعة، في خوض حرب استنزاف ضد عناصر مليشيات الحوثي، من خلال الاعتماد على أسلوب الهجمات المباغتة في كر وفر يستهدف الإطاحة بالقادة الميدانيين للانقلابيين، وفق مراقبين.

تفكيك حزام صنعاء القبلي.. مكائد حوثية لتغيير خارطة الولاء

في ظلّ سعيها الحثيث لبسط سيطرتها المطلقة على اليمن، تُواصل مليشيات الحوثي نسج خيوط مؤامراتها الخبيثة، مستخدمةً مختلف الأساليب والوسائل لتغيير خارطة الولاءات في البلاد.

ومن بين هذه المخططات الدنيئة، يبرز سعيها الحثيث لتفكيك الحزام القبلي المحيط بصنعاء، عاصمة البلاد، وذلك بهدف عزل القبائل عن أيّ أدوار وطنية مقبلة قد تُشكل تهديدًا لحكمها المُستبد.

 وتطوق ما يسمى "القبائل السبع" صنعاء كسياج دائري محكم الإغلاق، فشمالا تقع قبائل بني حشيش وأرحب وجنوبا قبائل بلاد الروس وتنتشر قبائل بني مطر والحيمة وسنحان غربا، يقابلها شرقا قبائل خولان وبني ضبيان، فيما تتحكم قبائل همدان في البوابة الشمالية الغربية.

وعند اجتياحها صنعاء أواخر 2014، أخضعت مليشيات الحوثي هذه القبائل بطرق مختلفة تمثلت في:

- عقد اتفاقات مع بعضها لتحييدها

- فرض سيطرتها بالقوة على القبائل الأخرى من خلال هجمات عسكرية منظمة، مثل قبائل همدان وأرحب.

أشغلت مليشيات الحوثي طيلة الأعوام الماضية، القبائل في طوق صنعاء في معارك الجبهات، وصاغت آلية اجتماعية تحت مسمى "وثيقة الشرف القبلية" لشرعنة تجنيد أبنائها كوقود للحرب مقابل نفوذ تم تقليصه تدريجياً من قبل زعمائها.

احتشاد قبلي لقبائل همدان لرفض مخططات الحوثي بتقسيم مديريتهم

ومؤخراً، أظهر الحوثيون تكتيكات متقدمة لتفكيك الحزام القبلي بصنعاء، وابتكروا تقسيماً جديداً للمديريات المحيطة بالعاصمة تحت مسمى تشكيل "صنعاء الجديدة" كجزء من خطة تغير ديمغرافي يستهدف إضعافها وتغيير خارطة ولائها.

وتُدرك مليشيات الحوثي جيدًا أنّ القبائل اليمنية تُمثّل قوةً هائلةً لا يمكن الاستهانة بها، فهي عمودُ المجتمع اليمني ورمزُ صموده في وجه الظلم والقهر. ولذلك، تسعى جاهدةً لكسر شوكة هذه القبائل وتفتيتها، من خلال اتّباع سياسةٍ مُخادعةٍ تُمزّق النسيج الاجتماعي وتُشعل نار الفتنة بين أفرادها.

نزع مصادر القوة
ويُشكل الحزام القبَلي المحيط بصنعاء عنصراً حاكماً في تقرير مصير العاصمة المختطفة، فولاء هذه القبائل على مر التاريخ ظل العامل الحسم في أي معركة وهو ما دفع مليشيات الحوثي للتحرك نحو تجريدها من عوامل قوتها عبر تقسيم مديرياتها وشراء أسلحتها، واغتيال، وإهانة زعمائها، وغيره.

كما شيدت مليشيات الحوثي ما يسمى "الهيئة العامة لشؤون القبائل" واستغلتها لفرض رقابة أمنية لصيقة على زعماء القبائل عبر مشرفين اجتماعيين وثقافيين وتربويين وأمنيين على مستوى كل مربع وقرية ومنطقة. فضلاً عن استقطاب أبناء القبائل لمعسكرات صيفية لتكريس أيديولوجيتها، حسب مصدر قبلي لـ"العين الإخبارية".

وشرعت مليشيات الحوثي بالفعل على تنفيذ مخططها القاضي بتقسيم مديريتي همدان وبني مطر بهدف السطو واستقطاع أراضيها ذات المصادر الإرادية التي تضم منشآت حيوية في مجال المياه والصناعة وكسارة الأحجار.

وعملت مليشيات الحوثي في انتزاع أهم مناطق قبيلة همدان كشملان الحيوية ومحيطها وإلحاقها بمديرية معين، وأراضي بلدة "العرة" وضمها لمديرية بني الحارث، فيما استقطعت مناطق واسعة كـ "مخلاف دايان" في مديرية قبيلة بني مطر لصالح مديرية سنحان.

ودفعت هذه التغيرات قبائل همدان للاحتشاد في نكف قبلي مسلح الأيام الماضية رفضا لتفكيك قبائل طوق صنعاء، واعتبرته مقدمة لمخططات مشبوهة، وهو ضغط قبلي سبق ونفذته قبائل بني مطر وقابلته مليشيات الحوثي بالقمع والاختطافات ونهب الأراضي وإذلال زعماء القبيلة.

وتفاعل ناشطون يمنيون على نطاق واسع مع الاحتشاد القبلي في همدان واعتبروه رسالة رفض قبلية لـ "مخطط ديمغرافي حوثي خبيث" يستهدف إحلال عناصر حوثية قادمة من صعدة في مداخل وأحياء ومناطق استراتيجية تحيط صنعاء.

تغير البناء الاجتماعي
وفي هذا السياق، قال الباحث اليمني المهتم بشؤون القبائل محمد الردمي إن "مخطط مليشيات الحوثي لا يتوقف عند استقطاع أراضي القبائل وإنما يمتد إلى صهر أجزاء من قبائل الطوق في مجتمع مدينة صنعاء لإضعاف تماسكها وتأثيرها".

وأكد الردمي في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن "مليشيات الحوثي لديها مشروع بالفعل لإحداث تغيرات داخل البناء الاجتماعي للقبائل المحيطة بصنعاء لضمان مزيد من السيطرة على الحزام القبلي الحاكم للمدينة وتأمين وجود المليشيات القادمة من صعدة داخل العاصمة".

وأشار إلى أن "مليشيات الحوثي تسللت إلى صنعاء بعد اختراقها قبائل الطوق واستفادت من ضعف العلاقة بين قبائل الحزام القبلي والدولة لاسيما عقب أحداث 2011".

ولفت إلى أن "مليشيات الحوثي اتبعت تكتيكات عدة، منها تقديم وعود لم تف بها لزعماء ومشايخ طوق صنعاء، قبل أن تعمد إلى تدمير وإضعاف القبلية باعتبارها جزء رئيسي من مؤسسات الدولة وذلك بعد فشلها في إدارة شؤونها".

وأكد أن قبائل طوق صنعاء دفعت ثمن باهض ولم تخسر فقط وجودها في النظام ومؤسسات الدولة وانما فقدت امتيازات معنوية ومادية واعتبارية عقب تخليها عن دورها في حماية نفسها والدفاع عن العاصمة واتخاذ بعضها موقف الحياد في معركة اجتياح مليشيات الحوثي لصنعاء.

وأوضح أن القبائل باتت تدرك أن ميليشيات الحوثي القادمة من صعدة استغلتها لإحكام السيطرة على صنعاء ومؤسسات الدولة، ما دفعها لإعادة التفكير في المصير الذي ينتظرها، خاصة وقد شهدت هذه القبائل بالفعل جرائم حوثية طالت عدد من المشائخ والشخصيات القبلية بقصد إذلالهم وكسرهم لتطويعهم بالقوة.

وأشار إلى أن مليشيات الحوثي تعيش خوفا وقلقا من استعادة هذه القبائل لدورها والتي قد تدخل في أي معركة مقبلة لاسيما بعد انكشاف أوراق الحوثي لليمنيين بمن فيهم القبائل والتي شعرت بتعرضها لخديعة كبرى على يد جماعة تعمل كذراع طولى ضمن مشروع إيران في المنطقة.

شارك