اعتقال وتعذيب وابتزاز المدنيين الكرد في عفرين بسوريا

الأحد 19/مايو/2024 - 06:34 م
طباعة اعتقال وتعذيب وابتزاز روبير الفارس
 
ماتزال سلطات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها تمارس الاختطاف والاعتقال التعسفي والتعذيب والابتزاز المادي بحق المدنيين الكرد المتبقيين  في منطقة عفرين المحتلة على مرآى ومسمع من  المجتمع الدولي
وفي هذا السياق  أقدمت عناصر الشرطة العسكرية في بلدة معبطلي على اعتقال المسن الكردي "محمد حسين 60 عاما " بتهمة التعامل مع الإدارة السابقة.
حيث تم اعتقاله من منزله من قبل دورية الشرطة العسكرية واقتادوه إلى مقرها في الناحية ،  وتعرض للضرب والتعذيب الشديدين ، وأطلقوا سراحه بعد دفع الفدية المالية.
كما أن زوجته السيدة "خديجة محمد عارف " تدهور وضعها الصحي بعد اعتقال زوجها وتم نقلها إلى المشفى العسكري في مدينة عفرين وبعدها إلى مشفى "الدانا" لتلقي العلاج.
والجدير بالذكر أن المسن "محمد" تعرض للاعتقال والتعذيب لمرات عديدة وكل مرة يطلق سراحه لقاء دفع الفدية المالية،
وبحسب موقع عفرين بوست،  أصدر مجلس "المحلي في راجو مؤخرا  "تعميماً “إلى كافة أصحاب المحلات التجارية والصناعية والمهن الحرفية وشاغلي المحلات مراجعة المجلس المحلي لاستخراج تراخيص مزاولة المهنة خلال مدة أقصاها أسبوع من تاريخ التبليغ”، دون إدراج التعميم في موقعه الرسمي على الفيس بوك مثل تعاميم أخرى.
وبطبيعة الحال، اجراءات الترخيص  يتطلب  إبراز بيان ملكية للمحل أو عقد إيجار، وهنا المالكين الحقيقيين من سكّان بلدة راجو الكُرد، الذين يمارسون عملهم في محلاتهم أو المؤجرين لمحلاتهم للغير، ولا تتوفر لديهم وثائق ملكية بعد مضي سنوات طويلة لتوقف مؤسسات الدولة عن العمل في المنطقة وكذلك فقدان الكثير منها أثناء الحرب وسرقة المنازل بُعيد اجتياح المنطقة في 2018، المالكين الكرد يتعرضون للابتزاز وإجراءات تعسفية أو بنزع اليد عن محلاتهم تمهيداً لاستيلاء الفصائل عليها.
علما أن هناك مئات المحلات التي تستولي عليها اقتصاديات الفصائل  عبر متزعميها “الفرقة التاسعة – حيدر بعاج، لواء الشمال- أبو عبد الله الزربة والبطوشي، أحرار الشرقية- أبو طلوب” وبعضها للصالح الشخصي، ويتم إشغالها من قبل المقرّبين منهم أو تمّ تأجيرها لمستوطنين آخرين، فلا تخضع لإجراءات إثبات الملكية والتراخيص.
- وفي سياق متصل، مسلحو فرقة السلطان سليمان شاه"العمشات" يفرضون إتاوة مالية قدرها  ليرةً تركية عن كلّ رأس ماشية  مقابل السماح للفلاحين الكرد برعي  مواشيهم في حقولهم الزراعية أو في مراعي قراهم  في  ناحية معبطلي بريف عفرين الخاضعة لسيطرة العمشات .

شارك