وفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته والوفد المرافق لهما في حادث تحطم مروحيتهم/الصومال تنفذ عمليات عسكرية ضد حركة «الشباب»/ليبيا: اعتصام ميليشيا موالية لـ«الوحدة» في مصراتة لـ«تأخر مستحقاتها»

الإثنين 20/مايو/2024 - 10:02 ص
طباعة وفاة الرئيس الإيراني إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 20 مايو 2024.

وام:وفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته والوفد المرافق لهما في حادث تحطم مروحيتهم

أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية "مهر"، وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما في حادث تحطم مروحيتهم.
وكانت المروحية قد تعرضت أمس، لحادث أثناء عودتها من منطقة خودافرين إلى تبريز وسط ظروف جوية سيئة تسببت في صعوبة تحديد مكان الحادث، وأعاقت عمل فرق الإنقاذ خلال محاولتها الوصول إلى المنطقة.  

الاتحاد: الجيش الإسرائيلي يحاصر مستشفى العودة في شمال غزة

أفادت مصادر طبية فلسطينية، أمس، بأن قوات الاحتلال تحاصر مستشفى العودة في جباليا شمال قطاع غزة، ما يحول دون تقديم الخدمات العلاجية للمصابين والمرضى. 
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» أمس، عن المصادر قولها إن «مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفت المستشفى بقذائف عدة قبل أن تحاصره، وتمنع المدنيين والطواقم الطبية من الدخول إليه أو الخروج منه، ما تسبب بصعوبة تقديم الخدمات العلاجية للمصابين والمرضى، مشيرة إلى أن «الجيش الإسرائيلي أعاد تجريف محيط مستشفى العودة».
 بدورها، حذرت مصادر طبية في غزة من النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية الضرورية لتقديم خدمات الطوارئ والعمليات والرعاية الأولية والعديد من الخدمات، والتي أصبح رصيدها صفراً في المستشفيات وأماكن تقديم الخدمة، الأمر الذي يعرض حياة المرضى للخطر، مناشدة المؤسسات الإنسانية والأممية والدولية كافة العمل على توفير الأدوية والمستهلكات الطبية الضرورية، وإدخالها إلى القطاع لتجنب كارثة صحية وشيكة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، وإغلاقه لمعابر قطاع غزة كافة.

الصومال تنفذ عمليات عسكرية ضد حركة «الشباب»

نفذت القوات الصومالية عمليات عسكرية ضد حركة «الشباب» الإرهابية، خلال الساعات القليلة الماضية، في المناطق التابعة لإقليم شبيلي السفلى بولاية جنوب الغرب.
ووفقاً لمصادر حكومية، فإن العلميات العسكرية المشتركة بين الجيش الصومالي وقوات محلية تابعة لولاية جنوب الغرب كبدت مقاتلي الحركة خسائر فادحة في الأرواح.
يذكر أن حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة تنشط في مناطق مختلفة من ولاية جنوب غرب الصومال التي تتكون من أقاليم باي وبكول وشبيلي السفلى. وأوضح الخبير في الشؤون الأفريقية، رامي زهدي، أن الصومال انتهج خلال العامين الماضيين وسائل جديدة في مواجهة حركات إرهابية متعددة النشاط، أبرزها «الشباب»، بالتوازي مع فكر متطرف منذ أكثر من 30 عاماً، حتى استطاعت البلاد تجاوز ذلك مع وصول الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى الرئاسة. وقال زهدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الصومال نجح خلال الفترة الماضية في تبني إطار شامل للمواجهة مع الإرهاب، وحُظيت الحكومة بمزيد من الدعم الدولي، في شكل معدات ومهمات ومعلومات، وبنيت منهجية تحرك الدولة الصومالية النظامية في مواجهة الإرهاب على أسس اقتصادية واجتماعية وفكرية، إلى جانب المواجهة الأمنية والعسكرية.
وشنت الحكومة الصومالية، خلال العامين الماضيين، حرباً اقتصادية؛ بهدف تجفيف منابع الإرهاب عبر إجراءات عدة، من بينها مصادرة أموال الشركات التي ينتمي أعضاؤها للحركة الإرهابية، وإلغاء تراخيص مكاتب توثيق العقود التي يثبت تورطها في إمداد التنظيم بأي معلومات، حيث تم غلق 250 حساباً بنكياً تُستخدم لتمويل التنظيم. 
وخلال الفترة الماضية، استعادت قوات الجيش الصومالي السيطرة على نحو 215 موقعاً غالبيتها في ولايتي هيرشبيلي وغلمدغ، وتحرير نحو 70 مدينة وبلدة من قبضة الإرهابيين، كما أعلنت الحكومة حجب نحو 600 صفحة إلكترونية تتبع «الشباب» على مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلقت قناة متخصصة في مكافحة الإرهاب. وشدد الخبير في الشؤون الأفريقية على أهمية قرار مجلس الأمن الدولي برفع حظر السلاح عن الصومال الذي صدر في ديسمبر 2023، وهو ما يفتح الطريق أمام الجيش للمزيد من الدعم في مواجهة الإرهاب، إضافة إلى تأسيس 5 قواعد عسكرية أميركية، تمثل دعماً مهماً لخطط الصومال.
انتصارات نوعية
أوضح الباحث والمحلل الصومالي، شرحبيل أحمد إسماعيل، أن الحرب الشاملة التي أعلنها الصومال حققت العديد من الانتصارات الأمنية النوعية في مناطق متفرقة، إضافة إلى النجاحات المهمة التي حققتها المؤسسات الصومالية في مواجهة الإرهاب فكرياً وإعلامياً.
وذكر شرحبيل في تصريح لـ«الاتحاد»، أن حركة الشباب تكبدت، خلال العامين الماضيين، سلسلة من الخسائر الفادحة، في صفوف مقاتليها وقياداتها ومواردها المالية وكذلك في مواقعها ومعاقلها الاستراتيجية، مشدداً على أهمية التنسيق والتعاون بين الجيش والقبائل والعشائر الصومالية، وهو ما أفقد التنظيم الإرهابي العديد من الملاذات التي كان يستخدمها في أنحاء متفرقة من البلاد.

بايدن يدعو إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، أنه دعا إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة، مضيفاً أن ما يحدث أمر مفجع، بحسب شبكة «سي إن إن». 
جاءت تصريحات بايدن في حفل تخرج بكلية مورهاوس في أتلانتا إحدى أبرز الكليات التاريخية للأميركيين من أصل أفريقي في البلاد.
وتابع بايدن: «تواجه غزة أزمة إنسانية، لهذا السبب دعوت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإعادة الرهائن إلى ديارهم». 
وتأتي كلمته بعد احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين هزت الجامعات في جميع أنحاء البلاد لأسابيع.
وأكد الرئيس الأميركي للطلاب، أنه سمع أصواتهم في سياق الاحتجاجات الطلابية الرافضة للحرب في غزة. وبينما وقف أحد الطلاب وظهره لبايدن خلال حفل التخرج في كلية مورهاوس في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، شدد الرئيس الأميركي على أنه يعمل على مدار الساعة من أجل إرساء سلام دائم في الشرق الأوسط.
وقال بايدن: «هذه واحدة من أصعب المشاكل وأكثرها تعقيداً في العالم، لا شيء سهلاً فيها».
وأضاف «أعلم أنّها تغضب وتحبط الكثير منكم، بما في ذلك عائلتي، ولكن الأهم من ذلك كله، أعلم أنها تفطر قلوبكم، إنها تفطر قلبي أيضاً».
وتابع بايدن خلال حفل التخرج «أنا أؤيد الاحتجاج السلمي غير العنيف، يجب أن تُسمع أصواتكم، وأعدكم بأنني أسمعها». وشدد الرئيس الديمقراطي على أنه يدفع من أجل «سلام دائم» في الشرق الأوسط من شأنه أن يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما وصفه بأنه «الحل الوحيد».
في غضون ذلك، سمح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس هيئة الأركان العامة هرتسي هاليفي بتوسيع كبير للعملية العسكرية في رفح، حسب وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقالت القناة الـ14 الإسرائيلية، إن المسؤولين وافقا على «المرحلة الموالية والمهمة» من العملية في رفح بجنوب قطاع غزة.
وأضاف التقرير أن ضباطاً عسكريين كبار سيعرضون تفاصيل الخطة على المستشار الأمني للرئيس الأميركي جو بايدن، جيك سوليفان، الموجود في إسرائيل، للتحادث مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وغالانت، والرئيس إسحاق هرتسوغ.
وفي رفح، تقول القيادة الإسرائيلية إنها تريد تفكيك آخر كتائب الفصائل الفلسطينية هناك.
وتعتزم إسرائيل إبلاغ سوليفان بأرقامها لعدد الفلسطينيين الذين فروا بالفعل من رفح خلال زيارة المستشار الأميركي، حسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.

الخليج: معارك ضارية في جباليا.. وإسرائيل تقر المرحلة التالية من غزو رفح

تعرضت أنحاء قطاع غزة، أمس الأحد، إلى قصف جوي ومدفعي إسرائيلي عنيف، وسط معارك ضارية في رفح وجباليا، ما أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى في صفوف المدنيين، في وقت أقرّ وزير الجيش الاسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الأركان المرحلة التالية من «عملية رفح التدريجية»، بينما حذر مسؤول أممي من عواقب «مروعة» لنقص الغذاء في غزة، بالتزامن مع منع الجيش الإسرائيلي دخول 3 آلاف شاحنة مساعدات إلى القطاع، في حين هاجم مستوطنون مجدداً شاحنات محملة بمواد غذائية كانت متوجهة لغزة.

ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة، أمس الأحد، يومها ال226، واصل الجيش الإسرائيلي شنّ هجماته الجوية والبرية والبحرية على مناطق متفرقة في القطاع، مع احتدام المعارك في عدة محاور. يأتي ذلك، بالتزامن مع معارك عنيفة مستمرة منذ أيام بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي في عدة محاور أبرزها محوري شرق رفح جنوبي القطاع وشرق جباليا شمالاً. وارتكب الجيش الإسرائيلي عدداً من المجازر ضد العائلات الفلسطينية، وصل منها 70 قتيلاً و110 إصابات خلال الساعات الماضية، لترتفع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 35456 قتيلاً و79366 مصاباً، وفق آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة بغزة. وبالمقابل أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بمعارك جنوب قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة. كما أعلن مقتل ضابط برتبة رائد متأثراً بجراحه بعد إصابته بجروح خطيرة قبل أيام في شمال القطاع. وبموازاة ذلك، توقعت تقارير إخبارية أن يستعرض المنسق العسكري لأعمال الحكومة الإسرائيلية ورئيس قسم الاستراتيجية ورئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد أمام مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان طبيعة المرحلة التالية في مدينة رفح وأبعادها على الأرض.

من جهة أخرى، قال منسق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة مارتن غريفيث، أمس الأحد، إن تضييق الخناق على المساعدات التي تصل إلى غزة ينذر بعواقب «مروعة»، محذراً من مجاعة في القطاع المحاصر. وقال غريفيث في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية في العاصمة القطرية الدوحة إنه «إذا نضب الوقود، ولم تصل المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها، فإن تلك المجاعة التي تحدثنا عنها لفترة طويلة والتي تلوح في الأفق، لن تلوح في الأفق بعد الآن. ستكون موجودة». وأردف غريفيث، على هامش اجتماعاته مع مسؤولين قطريين، «أعتقد أن ما يقلقنا كمواطنين في المجتمع الدولي هو أن العواقب ستكون صعبة للغاية. صعبة ومروعة». وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الجيش الإسرائيلي يمنع إدخال 3 آلاف شاحنة مساعدات ويمنع 690 مريضاً وجريحاً من السفر للعلاج. وأضاف أن الجيش يغلق معبري رفح وكرم أبو سالم لليوم ال 13 مما يضاعف الأزمة الإنسانية.

ومن جهته، أكد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أمس الأحد، أن الممر البحري لا يمكن أن يكون بديلاً عن المعابر البرية، رغم ترحيبه بأي جهود تهدف لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة. وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال «حق»: «نظراً للاحتياجات الهائلة في غزة، فإن الغرض من الرصيف العائم هو إكمال عمل المعابر البرية الحالية للمساعدات التي تدخل غزة، ولا يُقصد منه أن يحلّ محل أي من المعابر».

في غضون ذلك، هاجمت مجموعة من المستوطنين، أمس الأحد، شاحنات محملة بمواد غذائية كانت في طريقها إلى قطاع غزة، قرب معبر ترقوميا غرب الخليل. وذكر سائقون، بأن مستوطنين، قاموا بإيقاف الشاحنات، بعد خروجهم من معبر ترقوميا على الجانب الإسرائيلي، وقاموا بالاعتداء عليهم وتدمير حمولة الشاحنات. وكشفت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، أمس الأحد، أن تخريب هذه الشاحنات «أحياناً ما يكون وراءه جنود إسرائيليون، إذ يعطون المتطرفين معلومات عن خط سير هذه المركبات». واعتبرت أن الهجمات «تضر بشكل كبير بمكانة إسرائيل الدولية، ويمكن أن يؤدي إلى تداعيات دبلوماسية قد تقوض جهود الحرب في غزة».

6000 معركة أودت بحياة 17 ألف مدني في السودان

كشف تقرير نشره موقع النزاع المسلح ومشروع بيانات الأحداث بواشنطن، أنه سجل 6 آلاف و50 حادثة عنف منذ اندلاع القتال في السودان في إبريل/نيسان من العام الماضي، مشيراً إلى أنه جرى الإبلاغ عن 16650 وفاة، فيما قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أمس الأحد، إن العنف في منطقة دارفور بالسودان قد يعد جريمة ضد الإنسانية.

وأوضح التقرير أن الفترة الواقعة بين 6 إبريل إلى 10 مايو/أيار هذا العام، تم فيها رصد أكثر من 415 حادثة و875 حالة وفاة، معظمها في الخرطوم وشمال دارفور. كما أفاد بأن سيطرة الدعم السريع على مليط التي تربط ولاية شمال دارفور بليبيا، أدى إلى ديناميكية صراع جديدة في المنطقة، حيث هاجمت قوات «الدعم السريع» والميليشيات المتحالفة أثناء سيطرتها على مليط والمناطق المحيطة بالفاشر المدنيين غير العرب.

وقال إن سيطرة «الدعم السريع» على مليط «يمكنها من الطريق إلى ليبيا للحصول على الإمدادات والوصول إلى الولاية الشمالية الخاضعة للجيش».

كما أوضح أنه جرى الإبلاغ عن وقوع 20 هجوماً على المدنيين الزغاوة، من قبل «الدعم السريع» على القرى المحيطة بالفاشر، حيث ارتكبت القتل خارج نطاق القضاء والتعذيب وتدمير الممتلكات على نطاق واسع.

إلى ذلك، اعتبر التقرير أن شن الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها الهجمات على مجتمعات الزغاوة، يعد انتقاماً من رئيس حركة السودان مني أركو مناوي، وقائد حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم اللذين يقاتلان مع الجيش.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، أمس الأحد، إن العنف في منطقة دارفور بالسودان قد يعد جريمة ضد الإنسانية.

وذكر كاميرون، في بيان نشر على موقع الحكومة على الإنترنت، «أشعر بقلق عميق إزاء التقارير الموثوقة للغاية التي تفيد بأن بعض أعمال العنف في دارفور لها دوافع عرقية».

وأضاف «نمط العنف المتواصل في دارفور، بما في ذلك الهجمات المنهجية الواضحة ضد المدنيين، قد يصل إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية».

وتتزايد المخاوف مع تأكيد الأمم المتحدة أن الشعب السوداني «عالق في جحيم» من أعمال العنف يضاف إليه خطر مجاعة متفاقم، بسبب موسم الأمطار وعقبات تحول دون وصول المساعدات. وعرقلت الحرب عمليات إيصال الأمم المتحدة مخزون مساعدات إلى دارفور قبل موسم الأمطار.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو قد أعرب عن أمله في أن تثمر مساعيه خلال جولته الإقليمية الحالية، في استئناف مفاوضات إنهاء الحرب بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، بغرض الوصول إلى وقف إطلاق النار، وإسراع الخطى من أجل وضع حد للحرب والأزمة الإنسانية والأعمال الوحشية التي شهدتها البلاد منذ اندلاع الصراع.

الشرق الأوسط: قاد «لجنة تنفيذ أمر الإمام»... مَن هو خليفة رئيسي ونائبه محمد مخبر

على مدى نحو ثلاثة أعوام من انتخابه نائباً أول للرئيس الإيراني، كان محمد مخبر، الذي تربطه صلات وثيقة بمكتب المرشد، في واجهة الانتقادات التي طالت أداء حكومة الرئيس المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي، خصوصاً مع تفاقم الأزمة المعيشية.

وبموجب الدستور الإيراني، ستؤول رئاسة البلاد إلى مخبر، بعد تحطم مروحية كانت تقل رئيسي ومسؤولين آخرين، على أن يتولى التحضير لإجراء انتخابات خلال 50 يوماً من خلو المنصب.

ويندرج تعيين مخبر في موقع نائب الرئيس، في سياق انتقال مسؤولين شغلوا مناصب هيئات مرتبطة مباشرة بالمرشد الإيراني، إلى الخطوط الأمامية من المشهد السياسي؛ أي تولي المسؤوليات التنفيذية لإدارة البلاد.

واشتهر مخبر (69 عاماً) على مدى سنوات، بسبب رئاسة «لجنة تنفيذ أمر الإمام»؛ أقوى هيئات مكتب المرشد الإيراني، التي تدرجها الولايات المتحدة على قائمة العقوبات.

وكان رئيسي بدوره، من المسؤولين الذين تدرجوا في مناصب يختار مسؤوليها المرشد الإيراني مباشرة. وبعد سنوات قضاها في الأداء العام، خطف رئيسي الأنظار عندما كلّفه خامنئي في 2015، برئاسة هيئة «آستان رضوي» التي تدير شركات وكيانات اقتصادية مملوكة لهيئة الإمام الرضا، ثامن أئمة الشيعة الاثنا عشرية، وضريحه في مدينة مشهد مركز محافظة خراسان شمال شرقي إيران.

مقرب من خامنئي
وحرص رئيسي على ضم مقربين من مكتب خامنئي بعد توليه الرئاسة. وكان اسم مخبر مطروحاً للانضمام إلى الحكومة التي يتولاها المحافظون، حتى قبل إبراهيم رئيسي. ورجحت أوساط أن يكون ضمن التشكيلة التي يخطط لها رئيس البرلمان الحالي، محمد باقر قاليباف، قبل أن يتراجع عن فكرة الترشح لانتخابات الرئاسة في 2021.

وأدرجت الولايات المتحدة مخبر، في يناير (كانون الثاني) 2021، على قائمة العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب في أيامها الأخيرة على مؤسسات تابعة لمكتب المرشد.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أدرج محمد مخبر في يوليو (تموز) 2010 على قائمة العقوبات التي طالت مسؤولين على صلة بالبرنامجين الصاروخي والنووي، لكنه خرج من القائمة بعد عامين.

«لجنة تنفيذ أمر الإمام»
وتعد «لجنة تنفيذ أمر الإمام» أو «ستاد إمام»، التي تولى رئاستها مخبر منذ 2007، أحد الأضلاع الثلاثة؛ «آستان رضوي» و«بنياد مستضعفان»، في الإمبراطورية المالية الخاضعة لمكتب «المرشد» علي خامنئي، وتشكل إلى جانب مجموعة «خاتم الأنبياء» الذراع الاقتصادية لـ«الحرس الثوري»، منافساً للهيئات الاقتصادية في الحكومة.

وقد أمر «المرشد الأول» الخميني بتأسيسها بهدف تحديد ومصادرة ثروات وممتلكات معارضي النظام وأنصار نظام الشاه الذي أطاحت به ثورة 1979. وهي من أبرز المؤسسات المنخرطة في الأنشطة الاقتصادية، بما فيها إنتاج الأدوية، دون أن تدفع الضرائب.

ولم تكن «لجنة تنفيذ أمر الإمام» المؤسسة الوحيدة التي عمل فيها مخبر لصالح خامنئي؛ فقبل ذلك تولى مسؤولية الشحن والنقل في مؤسسة «بنياد مستضعفان». وكان عضو مجلس الإدارة لبنك «سينا» التابع للمؤسسة ذاتها. وکان مؤسس شركة «بركت» للأدوية، لحساب «لجنة تنفيذ أمر الإمام»، والتي تعد من بين الشركات التي تحتكر صناعة الأدوية في البلاد.

ووفقاً لتحقيق أجرته «رويترز» عام 2013، فإن مؤسسة «لجنة تنفيذ أمر الإمام»، التي لها حصص في كل قطاعات الاقتصاد الإيراني تقريباً، أقامت إمبراطوريتها بالاستيلاء الممنهج على آلاف العقارات المملوكة لأقليات دينية ورجال أعمال وإيرانيين مقيمين في الخارج. وقدّر التحقيق قيمة ممتلكات المؤسسة بنحو 95 مليار دولار.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، يناير الماضي، إن «مؤسسة (لجنة تنفيذ أمر الإمام) تنتهك بشكل ممنهج حقوق المعارضين بمصادرة أراضي وممتلكات معارضي النظام، بمن فيهم المعارضون السياسيون والأقليات الدينية والإيرانيون في الخارج».

نفوذ أمني واتهامات
وتطارد مخبر الذي يتحدر من مدينة دسبول (دزفول بالفارسية)، شمال الأحواز، اتهامات بمصادرة أراضٍ في منطقة الشعيبية، باسم منظمة والده، وهو رجل دين متنفذ في المؤسسة الحاكمة.

وما إن جرى تداول اسمه، حتى سلطت وسائل إعلام إيرانية الضوء على أنشطة اقتصادية وتهم بالفساد تواجه أفراد أسرته.

وشغل مخبر منصب نائب حاكم الأحواز لسنوات، وكان مديراً تنفيذياً لشركة الاتصال في المحافظة الجنوبية، وقبله كان رئيساً لشركة الاتصال في مسقط رأسه.

ويُعتقد أنه من بين المسؤولين الأمنيين الذين يسيطرون على منطقة «أروند» التجارية الحرة في ميناء عبادان جنوب غربي البلاد، ويُعرف هؤلاء باسم حلقة «منصورون»؛ الجماعة المسلحة التي نفذت عمليات مسلحة ضد نظام الشاه، وشكلت حلقة قيادة في «الحرس الثوري» بعد تأسيسه في أعقاب الثورة. وانقسم أعضاء الجماعة بين مناصب قيادية في «الحرس» وتولي مهام فيه، خصوصاً وحدة «فيلق رمضان»؛ وحدة العمليات الخارجية أثناء الحرب الإيرانية - العراقية.

وتتألف الجماعة المذكورة من: علي شمخاني مستشار خامنئي، وقائد «الحرس الثوري» السابق محسن رضايي، والقيادي السابق في «الحرس الثوري» محمد فروزنده، وشقيقه أحمد فروزنده، وإيرج مسجدي المنسق العام لـ«فيلق القدس»، وغلام علي رشيد رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان المسلحة الإيرانية.

اتفاق على «علمانية الدولة» في السودان

تفاجأت الأوساط السياسية السودانية، أمس (الأحد)، بالإعلان عن توقيع رئيس «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم)، رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، على اتفاق سياسي مع رئيس «حركة تحرير السودان» عبد الواحد محمد النور، وقائد «الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال» عبد العزيز الحلو، ينصّ على إنهاء الحرب، وتأسيس «دولة علمانية» تفصل بين الدين والدولة، وإقرار حق تقرير المصير بشروط للجماعات السودانية.

ونصّ «إعلان نيروبي»، الذي تم توقيعه برعاية الرئيس الكيني ويليام روتو، على تأسيس «دولة علمانية» غير منحازة، تقف على مسافة واحدة من الأديان والثقافات والهويات كافة، وإقامة حكم مدني يشترك فيه بالتساوي السودانيون كافة، وعلى تقاسم السلطة والثروة بشكل عادل، وكفالة حرية الفكر والأديان.

وأعطى «إعلان نيروبي» ما أطلق عليها «الشعوب السودانية»، «حق تقرير المصير»، في حالة عدم الاتفاق على تضمين علمانية الدولة والحكم المدني، وبقية مبادئ الإعلان في الدستور الدائم للبلاد.

ليبيا: اعتصام ميليشيا موالية لـ«الوحدة» في مصراتة لـ«تأخر مستحقاتها»

أعلنت ميليشيا موالية لحكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، اعتصامها لـ«تأخر مستحقاتها»، فيما أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي، استمرار الهدوء بمدينة الزاوية، غرب العاصمة طرابلس، بعد اشتباكات أسقطت قتيلاً و22 مصاباً.

وأعلنت القوة المساندة بالمنطقة الوسطى المشاركة بعملية «بركان الغضب»، وهي من القوات المساندة لحكومة الدبيبة، اعتصامها في «بوابة الدافنية»، إلى حين صرف مستحقاتها المالية، واتهمت الحكومة بـ«إهدار المال العام دون حسيب ولا رقيب».
كما طالب أهالي مصراتة (غرب البلاد)، بإقالة مدير الأمن بالمدينة، وإعادة النظر في قرار إنشاء «قوة العمليات المشتركة» وتغيير قياداتها.

وتظاهر أهالي مصراتة، مساء السبت، أمام مجمع المحاكم لدعم استقلالية القضاء، ورفض التدخلات التي تؤثر على سير العدالة، ودعم الهيئات القضائية بالمدينة، على خلفية اقتحام القوة المشتركة لمكتب النائب العام مؤخراً.

وفي غياب أي رد فعل رسمي أو حكومي، أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي توقف الاشتباكات في مدينة الزاوية بعد تدخل الأعيان، مشيراً إلى سقوط قتيل واحد و22 مصاباً، جراء القتال الذي شهدته المدينة.

وأوضح الجهاز أن الاشتباكات، التي اندلعت في منطقة جنوب الزاوية، امتدت من السيدة زينب حتى أبوصرة، لافتاً إلى إخلاء عدد من العائلات بعد توقف الاشتباكات.
وأعلن محمد أخماج رئيس مجلس حكماء وأعيان الزاوية، الأحد، التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في المدينة بعد الاشتباكات، التي جرت فجر الجمعة الماضي، مؤكداً أن المساعي تمت بجهود محلية من الأعيان في المدينة، ولا يوجد أي دور للأجهزة الأمنية أو الحكومية.

وأكد مصدر بمديرية أمن الزاوية، توقف الاشتباكات في المدينة بشكل كامل، بعد تدخل الأعيان والحكماء وعودة كل القوات إلى ثكناتها، وأكد أن الأوضاع الأمنية تسير بشكل طبيعي الآن في كل أنحاء المدينة.

ولاحقاً، أعلنت المديرية رفع حالة التأهب الأمني القصوى، ودرجات الاستعداد لجميع الأجهزة الأمنية، للحفاظ على سلامة المواطنين.

وعبّر عماد عمار عضو «مجلس أعيان وحكماء الزاوية»، عن صدمته مما وصفه بـ«سلبية» رد فعل حكومة «الوحدة»، تجاه ما حدث في الزاوية، بينما اقترح عضو مجلس النواب، جاب الله الشيباني، على عبد الله اللافي عضو المجلس الرئاسي، المسؤول عن ملف «المصالحة الوطنية»، أن «يجلس مع أهله في الزاوية أولاً»، قبل التعاطي مع ما وصفه بـ«الملف الهلامي والمتشعب».
وأعلن رئيس «اتحاد طلبة جامعة الزاوية» محمد مصطفى، أنه تقرر استمرار الدراسة بشكل طبيعي الأحد، لافتاً إلى التواصل بأعيان المدينة، عقب انتهاء اجتماعهم بطرفي النزاع، والذي خلص إلى وقف إطلاق النار.

وقالت الشركة العامة للكهرباء، إن اشتباكات الزاوية ألحقت الضرر ببعض بمكونات الشبكة الكهربائية بمنطقة جنوب الزاوية، مما تسبب في خروج محطات من الخدمة، بالإضافة لقطع الأسلاك، وكسر بعض الأعمدة الخشبية المغذية لمناطق سكنية.

بدورها، حضّت البعثة الأممية على «الوقف الفوري للأعمال العدائية»، ودعت السلطات إلى ضمان حماية وسلامة المدنيين، وأوضحت في بيان لها مساء السبت، أنها تتابع عن كثب الاشتباكات المتقطعة في الزاوية، التي أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين.

وتشهد الزاوية، (الواقعة على بعد 45 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس، وتضم أكبر مصفاة عاملة في ليبيا بطاقة 120 ألف برميل يومياً)، اشتباكات مسلحة متكررة أدت في بعض الأحيان إلى إغلاق الطريق الساحلية المؤدية إلى الحدود مع تونس.

في شأن مختلف، أعلنت وزارة الدفاع التركية، تنفيذ تدريبات جوية على طائرات الهليكوبتر قبالة سواحل ليبيا، بواسطة فرقاطة.

وسبق للجيش التركي أن أعلن مشاركة ليبيا في تدريب مشترك، الأسبوع الماضي، وضم أذربيجان ومقدونيا الشمالية.

شارك