بعد هجوم مسلح على السائحين.. روسيا تطالب مواطنيها بالامتناع عن السفر إلى أفغانستان

الأربعاء 22/مايو/2024 - 02:38 ص
طباعة بعد هجوم مسلح على محمد شعت
 

حذرت وزارة الخارجية الروسية مواطنيها من السفر إلى أفغانستان، وذلك على خلفية الهجوم المسلح على السياح الأجانب والمحليين في منطقة باميان، وطالبت الوزارة مواطنيها بالامتناع عن السفر إلى أفغانستان سواء للسياحة أو أغراض أخرى، واصفة الوضع الأمني في أفغانستان بـ"الصعب للغاية".
ونقلت تقارير روسية عن وزارة الخارجية قولها في بيان: "تعرب موسكو عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بوقوع هجوم إرهابي آخر على سياح أجانب في أفغانستان، ووفقا للبيانات المتاحة، نتيجة قصف مجهولين لسوق في مدينة باميان، قتل ثلاثة أشخاص (إسبان)، وأصيب 4 أجانب آخرين (مواطنون من أستراليا وإسبانيا وليتوانيا والنرويج) بجروح خطيرة".
وأضافت الخارجية الروسية في بيانها: "على خلفية استمرار الوضع الأمني الصعب للغاية في أفغانستان، توصي وزارة الخارجية الروسية بشدة المواطنين الروس بالامتناع عن زيارة هذا البلد لأغراض شخصية، بما في ذلك السياحة".
وكان تنظيم داعش الإرهابي قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم المسلح على  سائحين أجانب من أستراليا والنرويج وليتوانيا وإسبانيا في مقاطعة باميان وسط أفغانستان، مشيرًا إلى أن الهجوم يأتي استجابة لتوجيهات قادة التنظيم باستهداف رعايا دول التحالف أينما وجدوا.
ووفق مانشره التنظيم على حسابه بتطبيق تيليجرام، فإن الهجوم  أسفر عن مقتل وجرح سبعة سياح أجانب وخمسة من شيعة الهزارة، مضيفًا: أن "مقاتلي الدولة الإسلامية هاجموا أول أمس، حافلة سياح لرعايا دول التحالف في أثناء تجولهم في المدينة"، موضحًا أن مقاتليه "استهدفوا السياح النصارى ومرافقيهم الشيعة بالأسلحة الرشاشة" في مدينة باميان، وفق تعبيره.
وقالت تقارير أفغانية إنه بحسب إحصائيات وزارة الداخلية التابعة لطالبان، فقد قُتل في هذا الهجوم ستة أشخاص، بينهم ثلاثة أجانب وثلاثة أفغان، وأصيب سبعة آخرون، بينهم أربعة أجانب، والسائحون الثلاثة القتلى هم مواطنون إسبان ومن بين المصابين مواطن اسباني ومواطن استرالي ومواطن نرويجي ومواطن ليتواني.
وقالت وزارة الداخلية التابعة لطالبان إنها ألقت القبض على سبعة أشخاص على صلة بهذا الهجوم، لكنها لم تقدم تفاصيل عن هوياتهم، بينما أعلن  مستشفى الطوارئ في كابول ، أنه تم نقل خمسة أشخاص أصيبوا في هذا الهجوم إلى قسم الجراحة في هذا المستشفى.
ووصفت تقارير أفغانية الهجوم على السياح الأجانب بـ"الأخطر" لوقوعه في إحدى المدن السياحية المهمة، مشيرة إلى أنه الهجوم الأول ضد السياح منذ وصول طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021 ، منتقدة تصريحات طالبان الدائمة بأن حالة الأمن في البلاد مستقرة.
ويأتي تحذير روسيا لمواطنيها من السفر إلى أفغانستان، بعد إعلانها في أبريل الماضي على لسان المتحدث باسم "الكرملين" ديمترى بيسكوف، أن روسيا لديها أمور مهمة لمناقشتها مع زعماء حركة طالبان الأفغانية وأنها تعمل على رفع اسم الحركة من قائمة المنظمات الإرهابية، وجاءت هذه التصريحات بعد تعرض روسيا لأكبر هجوم دموي منذ 20 عاما عندما اقتحم مسلحون قاعة للحفلات الموسيقية خارج موسكو، ما أسفر عن مقتل 144 شخصا على الأقل.
وأعلن تنظيم "داعش خراسان" الذي ينشط في الأراضي الأفغانية مسؤوليته عن الهجوم الذي تعرضت له الأراضي الروسية، وقال مسؤولون أمريكيون إن لديهم معلومات تفيد بأن تنظيم "داعش خراسان " هو المسؤول عن العملية.
وعن علاقة روسيا بحكومة طالبان، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "هذا بلد مجاور لنا ونتواصل معه بطريقة أو أخرى"، وأضاف "نحن بحاجة إلى حل القضايا الملحة، وهذا يتطلب أيضا حوارا، لذلك في هذا الصدد نتواصل معهم مثل أي شخص آخر عمليا، إنهم السلطة الفعلية في أفغانستان"، ولم يوضح بيسكوف ماهية "القضايا الملحة".


شارك