مصر تلوح بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل وحماس بعد ادعاءات كاذبة

الخميس 23/مايو/2024 - 10:29 ص
طباعة مصر تلوح بالانسحاب أميرة الشريف
 
هددت مصر بالانسحاب من جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، ردًا على ما وصفته بمحاولات التشكيك في دورها.
وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن المقال الذي نشره موقع "سي إن إن" الأمريكي بشأن "تغيير مصر شروط صفقة وقف إطلاق النار" في غزة، هو "ادعاءات خالية من المعلومات والحقائق ولا تستند إلى مصادر صحفية موثوقة".
وأكد رشوان أن المقال يفتقر إلى المصادر الأمريكية أو الإسرائيلية الرسمية، مشيرًا إلى أن الاعتماد على مصادر مجهولة يتنافى مع القواعد المهنية الصحفية. وطالب الموقع بنشر الرد المصري، وهو ما تم بالفعل.
وشدد رشوان على أن المقال يسعى إلى تشويه دور مصر الرئيسي في محاولات وقف إطلاق النار منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة قبل ثمانية أشهر.
 واستنكر محاولات بعض الأطراف الإساءة للجهود المصرية الكبيرة في السعي لوقف إطلاق النار ومنع قتل المدنيين الأبرياء.
وأشار إلى أن مصر لاحظت محاولات بعض الأطراف توجيه الاتهامات للوسطاء، سواء كانوا قطريين أو مصريين، بهدف التهرب من اتخاذ قرارات حاسمة بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى. 
وأضاف أن مصر وافقت على دور الوساطة بناءً على مطالبات متكررة من إسرائيل والولايات المتحدة، نظرًا لخبرتها في إدارة مثل هذه المفاوضات.
وأكد رشوان أن استمرار محاولات التشكيك والإساءة للجهود المصرية لن يؤدي إلا إلى تعقيد الأوضاع في غزة، وقد يدفع مصر للانسحاب الكامل من الوساطة.
واتهم رشوان الأطراف التي تروج الأكاذيب حول الموقف المصري بأنها تتحمل المسؤولية عن الكوارث الإنسانية في غزة، بما في ذلك قتل وإصابة وتشريد الآلاف من الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، تصاعدت التوترات بين القاهرة وتل أبيب عقب اتهام إسرائيل لمصر بإغلاق معبر رفح، وهو ما رفضته مصر واعتبرته "سياسة ليّ الحقائق". 
وجاء هذا الرد بعد تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وكانت "سي إن إن" قد اتهمت مصر بتخريب اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس، مشيرة إلى أن مصر غيرت شروط اقتراح وقف إطلاق النار بهدوء، مما أدى إلى إحباط الصفقة التي كانت ستشمل تبادل الأسرى.
ورد وزير الخارجية المصري سامح شكري في بيان رسمي قائلاً إن بلاده ترفض "سياسة ليّ الحقائق" من الجانب الإسرائيلي، مؤكدًا أن إسرائيل هي المسؤولة عن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في غزة حاليًا.

شارك