جولة جديدة من المحادثات للتوصل إلى هدنة في غزة/قصف إسرائيلي متواصل على رفح رغم قرار «العدل الدولية»/الجيش السوداني: أجبرنا «الدعم السريع» على الانسحاب خارج الحدود الشرقية للفاشر

الأحد 26/مايو/2024 - 10:46 ص
طباعة جولة جديدة من المحادثات إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 26 مايو 2024.

الاتحاد: الجامعة العربية تدعو لاجتماع ثلاثي ليبي لمعالجة الانقسام

وجهت جامعة الدول العربية دعوات إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، لاستئناف الجولة الثانية من الاجتماع الثلاثي الذي تم عقده قبل عدة أسابيع، لتفعيل الحل السياسي ومعالجة الانقسام السياسي في البلاد، بحسب ما أكده مصدر ليبي مسؤول لـ«الاتحاد».
وأكد المصدر الليبي المطلع على تفاصيل اجتماعات القاهرة، أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط يسعى لتقديم ورقة تتضمن كافة انشغالات الأطراف الليبية الثلاثة، مشيراً إلى أن رؤساء المجالس الثلاثة في ليبيا يتطلعون للاتفاق على آلية واضحة لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أقرب وقت ممكن.
وأشار المصدر إلى أن العقبة التي تواجه تفعيل الاتفاق هي عدم قبول التشكيلات والميليشيات المسلحة التي ترفض أي تسوية للعملية السياسية من دون إشراكها في أي ترتيبات مستقبلية تجري بخصوص عملية الانتخابات ونفوذ هذه التشكيلات في مختلف المدن الليبية.
ورجّح المصدر إمكانية حضور سيتفاني خوري، نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للشؤون السياسية، وذلك في إطار تحركاتها الجارية لتقريب وجهات النظر بين المكونات الليبية، والاطلاع عن قرب على تفاصيل مبادرة الجامعة العربية المطروحة لحل الأزمة الليبية.
وبدوره، أعرب رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح عن تفاؤله بمستقبل الأوضاع في ليبيا في ظل سعي الجميع إلى الخروج من النفق المظلم، وصولاً إلى تنظيم انتخابات في البلاد. جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش أعمال الجلسة العامة للبرلمان العربي، أمس السبت، بمقر الجامعة العربية.
وأوضح عقيلة صالح أن الجلسة الحوارية التي استضافتها الأمانة العامة للجامعة العربية قبل عدة أسابيع توصلت إلى نتائج ملموسة، حيث تم الاتفاق على توحيد المناصب السيادية في ليبيا، بما يضمن «تفعيل دورها المناط بها» على مستوى الدولة، فضلاً عن التوافق على تشكيل حكومة موحدة، والتأكيد على سيادة ليبيا واستقرارها.
وعلى جانب آخر، شكك رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، عماد السايح، في إمكانية إجراء انتخابات وطنية في ليبيا على المدى القصير، متحدثاً عن عدد من العراقيل التي تحول دون ذلك، أبرزها غياب الدستور الليبي المنظِّم لعملية تداول السلطة، والتدخل الأجنبي الهادف إلى الإبقاء على الوضع القائم. وأوضح السايح، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية ليبية، أن ما يعيق التقدم لحل الأزمة السياسية هو تمسك الأطراف المتنازعة بمصالحها والطموحات الأجنبية للحفاظ على السلطة، محذراً من استمرار هذا النهج، في ظل غياب قيادة سياسية موحدة وواعية، سيؤدي إلى تفاقم الصراعات السياسية وتعميق الانقسامات الداخلية، وهذا الوضع يحمي مصالح الدول الأجنبية المنخرطة في الصراع، ويمنع أي تغييرات سياسية قد تهدد مصالحهم.
وحول الأسباب الرئيسية وراء تأجيل الانتخابات، أكد السايح أن البيئة السياسية أصبحت معادية بشكل متزايد فيما يتعلق بالمبادئ الديمقراطية، لا سيما الانتخابات، موضحاً أن تلك الظاهرة تتعلق بعدد من العوامل، أسفرت عن نتائج سلبية، وعملت على تشكيل البيئة السياسية على مدى 12 عاماً الماضية.

الأمم المتحدة: 906 شاحنات مساعدات دخلت غزة منذ اجتياح رفح

أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن وصول المساعدات إلى قطاع غزة، محدود بشدة، إذ دخل أقل من ألف شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ السابع من مايو بعد أن بدأت إسرائيل عملية عسكرية في رفح بجنوب القطاع. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إنه خلال الفترة ما بين السابع و23 مايو، دخلت 906 شاحنات فقط إلى القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن حوالي 800 من تلك الشاحنات كانت محملة بإمدادات غذائية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن 143 شاحنة مرت من معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل في جنوب غزة، بينما دخلت إلى شمال غزة 62 شاحنة من معبر إيريز «بيت حانون»، و604 شاحنات من معبر إيريز الغربي، مضيفاً أن 97 شاحنة عبرت من الرصيف العائم الذي أقامته الولايات المتحدة في وسط غزة، وبدأ تشغيله قبل أسبوع.
وأُغلق معبر رفح من مصر إلى غزة منذ أن بدأت إسرائيل تصعيد عمليتها العسكرية في المنطقة، مما أدى إلى تراكم المساعدات في مصر، حيث بدأت بعض الإمدادات الغذائية تتعفن.
وأمس الأول، اتفق الرئيسان المصري والأميركي، على إرسال المساعدات الإنسانية، والوقود من أجل الأمم المتحدة، مؤقتاً من معبر كرم أبو سالم، حسبما ذكرت الرئاسة المصرية. وقال دوجاريك، إن الأمم المتحدة ترحب بهذه الخطوة. 
وتقول الأمم المتحدة، إنه يتعين دخول ما لا يقل عن 500 شاحنة من المساعدات والسلع التجارية يومياً إلى غزة. وفي أبريل الماضي، دخلت 189 شاحنة يومياً في المتوسط، وهو أعلى مستوى منذ بدء الحرب في أكتوبر.
في الأثناء، أكدت مصر أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مشددة على أنها لن تقبل بسياسة الأمر الواقع التي تحاول إسرائيل فرضها، وذلك حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية.
وقال مصدر رفيع المستوى: «إن مصر ستظل تتصدى لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، أو لعزل قطاع غزة عن العالم، وإنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الأزمة الإنسانية الكارثية الطاحنة بقطاع غزة»، حسبما نقلت وسائل إعلام مصرية أمس.
حلول مؤقتة
وأضاف أن «مصر تحرص على سرعة إيجاد حلول مؤقتة لإدخال الوقود إلى قطاع غزة لتشغيل المستشفيات المتوقفة عن العمل، وتحرص على التخفيف من وطأة نقص المساعدات، من خلال إدخالها عبر معبر كرم أبوسالم، ولحين عودة  معبر رفح للعمل بشكل طبيعي».
ولفت إلى أن القاهرة ستعيد إدخال المساعدات عبر معبر رفح، من خلال آلية يتم الاتفاق عليها بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.

جولة جديدة من المحادثات للتوصل إلى هدنة في غزة

تنطلق جولة جديدة من محادثات التهدئة بين الجانب الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك بمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة ومصر وقطر، لبحث سبل التوصل لاتفاق هدنة إنسانية وصفقة لتبادل الأسرى، وسط آمال وتطلعات بإمكانية التوصل لصفقة في القريب العاجل، بحسب ما أكده مصدر مطلع لـ«الاتحاد».
وأكد المصدر أن القاهرة والدوحة قدمتا مقترحاً جديداً لإنجاز الهدنة وصفقة التبادل بمشاركة الولايات المتحدة التي وضع رئيس جهاز «CIA» وليام بيرنز الخطوط العريضة للمبادرة التي ستقدم إلى الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بعد الانتهاء من بنودها كافة، وذلك لتقديم كلا الطرفين لردودهما على بنود هذه الصفقة بعد تعثر المباحثات بين الجانبين لمدة أسبوعين.
وأشار المصدر إلى أن اجتماع أميركي - إسرائيلي جرى بين رئيس جهاز المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز مع رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع في العاصمة الفرنسية باريس، للتشاور حول إمكانية تحقيق اختراق في صفقة تبادل الأسرى، موضحاً أن واشنطن تتمسك بإنجاز اتفاق بين الجانبين في القريب العاجل لإرساء الأمن والاستقرار في الإقليم. ولفت المصدر إلى أن المقترح الجديد الذي سيقدمه الوسطاء سيرتكز على نقاط تم إدراجها في المقترح الأخير الذي تقدمت به القاهرة خلال محادثات التهدئة قبل أكثر من أسبوعين، مشيراً إلى أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يتطلعان لإنجاز اتفاق بينهما لوقف الحرب الدائرة.
من جانبها، أعلنت واشنطن أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أجرى محادثات مع الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس حول الجهود الجديدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإعادة فتح معبر رفح في أقرب وقت، بحسب واشنطن.
في السياق ذاته، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب وافقت للمرة الأولى على مناقشة وقف دائم لإطلاق النار في غزة، موضحة أن الموقف الإسرائيلي شجع الولايات المتحدة على تشجيع الأطراف كافة على عقد جولة جديدة من مباحثات التهدئة.
وأعلن مسؤول إسرائيلي، أمس، أن لدى الحكومة نية لاستئناف المحادثات بهدف التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن في غزة في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مع وسطاء في باريس. وقال المسؤول، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه «هناك نية لاستئناف المحادثات هذا الأسبوع، وهناك اتفاق».
على جانب آخر، علمت «الاتحاد» أن تحركاً مصرياً يجري خلال الساعات الماضية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك بشكل مؤقت إلى حين التوصل لاتفاق يقضي بعودة الجانب الفلسطيني على معبر رفح البري بعد سيطرة إسرائيل عليه قبل أسبوعين بعد دخولها إلى مدينة رفح الفلسطينية.
في غضون ذلك، قال الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس، إن على إسرائيل الإذعان للقرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية، ووقف هجومها العسكري في مدينة رفح بجنوب غزة. 
وأضاف بوريل، عبر منصة «إكس»: «نحيط علماً بالأمر» الذي صدر بحق إسرائيل. «وقرارات محكمة العدل الدولية ملزمة لكل الأطراف، ويجب تنفيذها بشكل كامل وفعال».
 وأكد بوريل في منشوره أمر المحكمة لإسرائيل بـ «بالإبقاء على معبر رفح مفتوحاً لدخول المساعدات الإنسانية».

الخليج: قصف إسرائيلي متواصل على رفح رغم قرار «العدل الدولية»

قصف الجيش الإسرائيلي أمس السبت قطاع غزة بما في ذلك رفح، غداة صدور أمر عن محكمة العدل الدولية لإسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في رفح «فوراً». فيما وصفت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجاريتا روبليس أمس الحرب في غزة بأنها «إبادة جماعية حقيقية»، وذلك في ظل تدهور العلاقات بين إسرائيل وإسبانيا بعد قرار مدريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية. بينما قالت وزارة الصحة في غزة في بيان: إن 35903 فلسطينيين قتلوا وأصيب 80420 آخرون في الهجوم الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر.

قال الجيش الإسرائيلي: إنه نفذ «عمليات في مناطق محددة في رفح»، تضمنت قتل مسلحين وتفكيك جزء من شبكة الأنفاق التابعة لحماس والعثور على مخابئ أسلحة. وإلى الشمال في المنطقة الساحلية، حيث يقول الجيش الإسرائيلي: إنه يحاول منع حماس من بسط سيطرتها مجدداً، قال مسعفون فلسطينيون: إن إسرائيل شنت غارات جوية أودت بحياة 17 على الأقل. وقال مسؤولون في قطاع الصحة: إن 31 فلسطينياً قتلوا في قطاع غزة خلال الساعات الماضية.
في حين أفاد شهود فلسطينيون وفرق وكالة فرانس برس بحصول غارات إسرائيلية على مدينة رفح ودير البلح. كما قامت طائرات إسرائيلية بشنّ غارات على مخيم جباليا بشمال القطاع، بينما طال القصف المدفعي مناطق قريبة من محطة للكهرباء في شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، وفق ما أفاد شهود عيان. وقالت حركتا حماس والجهاد الإسلامي: إن مقاتليهما أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وقذائف المورتر على قوات إسرائيلية في الشمال.

وقال سكان والدفاع المدني الفلسطيني: إن الدبابات الإسرائيلية توغلت في عمق منطقة جباليا، حيث دمرت عشرات المنازل والمتاجر والطرق. وقال الجيش الإسرائيلي: إن قواته في جباليا «قضت على العشرات في معارك من مسافات قريبة وضربات جوية». ولم تتمكن الطواقم الطبية الفلسطينية من الوصول إلى هذه المنطقة التي تعتقد بسقوط المزيد من القتلى فيها. وقالت أم محمد وهي فلسطينية من مدينة غزة نزحت بسبب العنف في دير البلح وسط القطاع لفرانس برس: «نأمل أن يشكل قرار المحكمة ضغطاً على إسرائيل لإنهاء حرب الإبادة هذه لأنه لم يبق شيء هنا». وفي المدينة نفسها قال محمد صالح لفرانس برس: «إسرائيل دولة تعتبر نفسها فوق القوانين».

وفي السياق، قال مسؤولون إسرائيليون: إن إسرائيل تعتبر أن الأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بوقف هجومها العسكري على رفح في جنوب قطاع غزة يتيح المجال للقيام ببعض الأعمال العسكرية هناك. وقال تساحي هنجبي مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقناة (إن 12) التلفزيونية أمس السبت: «ما يطلبونه منا هو عدم ارتكاب إبادة جماعية في رفح. نحن لم نرتكب إبادة جماعية ولن نرتكب إبادة جماعية».
إلى ذلك، طالبت الحكومة الإسبانية، أمس، إسرائيل بالامتثال لأمر محكمة العدل الدولية وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، بوقف عملياتها العسكرية في رفح «فوراً».

وكتب وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس على موقع «إكس» أن «الإجراءات الاحترازية التي حددتها محكمة العدل الدولية، بما في ذلك ضرورة قيام إسرائيل بوقف هجومها العسكري في رفح، هي إجراءات إلزامية. وعلى إسرائيل الالتزام بها».
ومن جهة أخرى، قالت القيادة المركزية الأمريكية: إن أمواجاً عاتية أضرت بمهمة المساعدات البحرية الأمريكية في غزة أمس السبت، إذ انفصلت أربع سفن عن مراسيها في رصيف عائم لتوصيل المساعدات. وأضافت في بيان أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات وأن رصيف المساعدات لا يزال يعمل بكامل طاقته. وأشار البيان إلى أنه لن يدخل غزة أي عسكريين أمريكيين. وقالت القيادة المركزية الأمريكية: إن اثنتين من السفن المتضررة راسيتان الآن على الشاطئ بالقرب من الرصيف، بينما تقف الأخريان على الشاطئ بالقرب من عسقلان.

الشرق الأوسط: تباين ليبي حول مغزى اجتماع سفير أميركي بنجلي حفتر في بنغازي

انشغل الليبيون بمعرفة مغزى لقاءين منفصلين عقدهما القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى ليبيا، السفير جيريمي برنت، في شرق ليبيا، التقى خلالها خالد وبلقاسم، نجلي المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني»، وسط تفسيرات متباينة.

سياسيون ومحللون عديدون عدّوا الاجتماعين، اللذين عُقدا منتصف الأسبوع الماضي في بنغازي، محاولات أميركية للتقرب من جبهة حفتر، بينما عدّهما آخرون مجرد لقاءات عادية تستهدف متابعة المستجدات السياسية والعسكرية في البلاد.

بداية، نظر الناشط السياسي الليبي، حسام القماطي، إلى هذين الاجتماعين على أنهما «رسالة واضحة بأن واشنطن تسعى لمزيد من التقارب مع حفتر والمقربين منه فقط؛ ولذا جاء الاختيار الدقيق لتحقيق هذا التقارب بنجليه بلقاسم وخالد، كونهما باتا يلعبان أدواراً بارزة بالمنطقة الشرقية، سواءً في الملف الاقتصادي أو في صفوف المؤسسة العسكرية».

ويشير القماطي إلى ما تداولته وسائل إعلام دولية ومحلية قبل شهر تقريباً عن وصول سفن عسكرية روسية محملة بالأسلحة والمعدات إلى ميناء طبرق شرق البلاد، «ثم خروج هذا العتاد إلى دولة أفريقية مجاورة لبناء فيلق عسكري، يخدم المصالح الروسية هناك»، مرجحاً أن تكون «تلك التحركات الروسية قد دفعت واشنطن للمسارعة بتجديد اتصالاتها مع حفتر، في محاولة ولو متأخرة لعدم انفراد الروس بالمنطقة الشرقية».

ويعتقد القماطي أن واشنطن ستعمل في الفترة المقبلة على إيجاد قدر من التوازن في علاقاتها بين شرق ليبيا وغربها، خصوصاً وأنها باتت ترى منافستها موسكو تحاول توسيع تحالفاتها وشراكاتها السياسية والاقتصادية بعموم البلاد»، لافتاً إلى استقبال العاصمة الروسية قبل 10 أيام وفداً من قيادات المنطقة الغربية.

وكان مجلس النواب قد أصدر قانوناً بإنشاء «صندوق تنمية وإعادة إعمار ليبيا» في فبراير (شباط) الماضي، أسندت رئاسته إلى بلقاسم حفتر. وهذا الصندوق يتمتع بشخصية اعتبارية وذمة مالية مستقلة، ولا يخضع لسلطة أي جهاز رقابي، فضلاً عن نقل تبعية 10 جهات تنفيذية كبرى لإدارته، وهو ما دفع أوساطاً ليبيةً وخاصةً في المنطقة الغربية لوصف الأمر بكونه «مجاملة لحفتر».
وانتهى القماطي إلى أن هذا التقارب بين واشنطن والقيادة العسكرية بالشرق الليبي «يحقق فوائد متبادلة لكليهما»، وقال موضحاً: «أي زيارة من مسؤول أو دبلوماسي غربي لحفتر، أو نجليه، تعد من وجهة نظرهم رسالة اعتراف بثقل أدوارهم ونفوذهم في المنطقة الشرقية»، لافتاً إلى فرصة استفادتهم من مساهمة الشركات الأميركية والأوروبية في مشاريع إعادة الإعمار الجارية بالشرق الليبي، وهو بالفعل ما تمت الإشارة إليه في بيان بلدية بنغازي، التي انعقد بمقرها اجتماع بلقاسم حفتر وبرنت.

ورغم توافقه على أن اجتماع برنت مع نجلي حفتر جاء لـ«امتلاكهما نفوذاً واسعاً كوالدهما»، ذهب المحلل السياسي الليبي، محمد محفوظ، إلى أن مثل هذه الاجتماعات أثارت علامات استفهام «حول مدى امتلاك واشنطن خطة واضحة ومتكاملة لمجابهة النفوذ الروسي في ليبيا».
ويعتقد محفوظ، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «كل ما يتردد عن قلق واشنطن وحلفائها من النفوذ الروسي في البلاد، على مدار أكثر من عام ونصف عام، لم يخرج عن دائرة التصريحات الإعلامية التي لا يمكن التعويل عليها».

أما زميل أول «معهد الدراسات الدولية» في جامعة «جونز هوبكنز»، الليبي حافظ الغويل، فقلل بدرجة كبيرة من أهمية اجتماع برنت بنجلي حفتر، وقال إن واشنطن تتعامل مع الأمر في حدود النواحي العسكرية فقط؛ وفي كل الأحوال فإن برنت يشغل منصب قائم بأعمال السفارة الأميركية، وليس دبلوماسياً بارزاً.

ورجح الغويل أن يكون الاجتماع بهدف «متابعة المستجدات السياسية والعسكرية، وليس أكثر من ذلك، ولا يمكن بأي حال تفسيره أو تفسير غيره من الاجتماعات، التي تعقد بين أي مسؤول أميركي وأي طرف ليبي، على أنه محاولة من واشنطن لاستقطاب أو مساندة أو دعم أي طرف محلي»، مشدداً على أن «محدودية المصالح الأميركية في ليبيا، وتمركزها في محور بسط الأمن ومكافحة الإرهاب، لا يدفعها بأي شكل لوضع ثقلها خلف أي طرف».

ولفت الغويل إلى وجود «قلق أميركي بدرجة ما جراء ما يتردد عن احتمال بناء الروس لقاعدة عسكرية بحرية بالمنطقة الشرقية، وإن كان هذا لا يعني بأي حال ترجمة واشنطن هذا القلق لخطوات على الأرض».

ورأى الغويل أنه «لا توجد أعداد ضخمة من الجنود الروس في ليبيا؛ فربما لا يزيد عددهم عن ألفي عنصر، وهذا لا يعد وجوداً ضخماً أو كبيراً، بما يمثل تهديداً للأمن والمصالح الأميركية بشكل مباشر؛ ولذا تكتفي واشنطن بالمراقبة عن بعد، مع مواصلة السعي لتقليص النفوذ الروسي بالقارة السمراء من زاوية الاقتصاد».

العراق: قتيل و4 جرحى من «الحشد العشائري» بانفجار عبوة ناسفة في ديالى

أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق مقتل أحد عناصر «الحشد العشائري» وإصابة 4 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في محافظة ديالى (57 كم شمال شرقي بغداد).

وقالت الخلية، في بيان نشرته على صفحتها بموقع «فيسبوك» ليل السبت - الأحد: «انفجرت عبوة ناسفة قرب إحدى النقاط التابعة لمتطوعي الحشد العشائري في قرية داود السالم ضمن مدينة خان بني سعد بمحافظة ديالى، إذ خرجت قوة أمنية بهدف البحث والتفتيش بالقرب من النقطة ذاتها، حيث انفجرت عبوة ناسفة أخرى».

وأضافت أن الانفجار أدى إلى «استشهاد أحد عناصر الحشد العشائري متأثراً بجراحه بعد نقله إلى المستشفى، بينما أصيب 4 آخرون بجروح طفيفة بسبب هذا الحادث».

الجيش السوداني: أجبرنا «الدعم السريع» على الانسحاب خارج الحدود الشرقية للفاشر

قال الجيش السوداني، يوم السبت، إنه أجبر قوات «الدعم السريع» على الانسحاب خارج الحدود الشرقية لمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غرب السودان.

وأضاف الجيش في بيان على «فيسبوك»، أنه كبّد «الدعم السريع» خسائر في الأرواح والعتاد وسيطر على عدد من مواقعهم «التي كانوا يقصفون منها معسكرات النازحين ومنازل المواطنين والمؤسسات الصحية».
بدورها، أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود»، اليوم (الأحد)، مقتل أحد موظفيها في قصف استهدف منزله في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، السبت.

وقالت المنظمة الإغاثية عبر منصة «إكس» إن كثيراً من موظفيها فقدوا أفراداً من عائلاتهم أو منازلهم جراء القصف الذي تشهده المدينة، مشيرة إلى أنها قامت بالتعاون مع وزارة الصحة بتقديم العلاج لأكثر من 930 مصاباً منذ بدء القتال في المدينة قبل أكثر من أسبوعين.

وأضافت المنظمة أن عدد القتلى جراء القتال في الفاشر وصل إلى 123 على الأقل، عادّة هذا مؤشراً على شدة القتال، كما دعت الأطراف المتحاربة إلى بذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين.
وكان مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم خاطر، قال إن «القصف الممنهج» الذي نفذته قوات «الدعم السريع» على مدينة الفاشر، الجمعة، أدى إلى مقتل 32 شخصاً وإصابة 110 غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

واتهم خاطر في تصريحات لوكالة «أنباء العالم العربي»، قوات «الدعم السريع» بارتكاب «جرائم حرب وإبادة جماعية ضد الإنسانية» بحق سكان الفاشر.

وتشهد مدينة الفاشر منذ أيام معارك ضارية بين الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه وقوات «الدعم السريع» التي تحاول السيطرة على المدينة، بعد أن أحكمت قبضتها على 4 ولايات من أصل 5 في إقليم دارفور، في حين يحتفظ الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

البيان: مدريد وبرلين: حرب غزة إبادة جماعية تجاوزت الحدود

تزايدت الأصوات العالمية التي ضاقت ذرعاً بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وبات مصطلح «الإبادة الجماعية» أكثر شيوعاً منذ بدأت محكمة العدل الدولية جلساتها تحت هذا العنوان وصولاً لقرارها الداعي إسرائيل لوقف هجومها على رفح، الأمر الذي رفضته إسرائيل.

ووصفت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبليس أمس، الحرب في غزة بأنها «إبادة جماعية حقيقية»، وذلك في ظل تدهور العلاقات بين إسرائيل وإسبانيا بعد قرار مدريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وجاءت تصريحات روبليس خلال مقابلة أجراها معها تلفزيون (تي.في.إي) الرسمي. ويأتي هذا التعليق ترديداً لما قالته يولاندا دياث نائبة رئيس الوزراء الإسباني التي وصفت قبل أيام الحرب في غزة بأنها إبادة جماعية.

وقالت روبليس خلال المقابلة: «لا يمكننا تجاهل ما يحدث في غزة، وهو إبادة جماعية حقيقية».

وأضافت أن اعتراف مدريد بدولة فلسطين ليس تحركاً ضد إسرائيل، مشيرة إلى أنه يهدف إلى المساعدة في «إنهاء العنف في غزة».

وقال وزير الشؤون الخارجية خوسيه مانويل ألباريس على موقع «إكس» أمس: «الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها محكمة العدل الدولية، والتي تضمنت (قرار) وقف الهجوم الإسرائيلي في رفح، إلزامية ونطالب بتطبيقها».

تجاوزت الحدود

وفي برلين، انتقد روبرت هابيك نائب المستشار الألماني أولاف شولتس تصرف إسرائيل في حرب غزة باعتباره مخالفاً للقانون الدولي. وقال: «يجب على إسرائيل أن تلتزم بالقانون الدولي؛ فالمجاعة ومعاناة السكان الفلسطينيين والهجمات في قطاع غزة، لا تتفق مع القانون الدولي، كما نرى الآن أيضاً من الناحية القضائية».

وأضاف هابيك: «هذا يعني، في الواقع، أن إسرائيل تجاوزت الحدود هناك، ولا يجوز لها أن تفعل ذلك». وأشار إلى أن حركة حماس «بمقدورها أن تنهي الحرب فوراً إذا ألقت السلاح». وأكد هابيك والمستشار الألماني شولتس تحذيرات الحكومة الألمانية من هجوم عسكري واسع النطاق في مدينة رفح.

وفي بروكسل، قال الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس، إن على إسرائيل الإذعان للقرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية ووقف هجومها العسكري في مدينة رفح. وأضاف عبر منصة إكس «قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة لكل الأطراف ويجب تنفيذها بشكل كامل وفعال».

استئناف المحادثات

في الأثناء، أعلن مسؤول إسرائيلي أمس، أن لدى الحكومة «نية» لاستئناف المحادثات في الأيام المقبلة، بهدف التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الأسرى في غزة، وذلك بعد اجتماع مع وسطاء في باريس.

وقال المسؤول مشترطاً عدم الكشف عن اسمه: «هناك نية لاستئناف المحادثات هذا الأسبوع وهناك اتفاق». وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الموساد ديفيد برنيع وافق على إطار جديد للمفاوضات المتوقفة خلال اجتماعات في باريس مع الوسيطين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.

وأعلنت واشنطن أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أجرى محادثات مع الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس حول الجهود الجديدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإعادة فتح معبر رفح «في أقرب وقت».

استمرار القصف

ويتواصل القتال في غزة رغم الوساطة والأمر الذي أصدره قضاة محكمة العدل الدولية لإسرائيل الجمعة بالوقف الفوري لهجومها العسكري على رفح.

ولا توجد لدى محكمة العدل الدولية أي وسيلة لفرض قرارها الذي أصدرته في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا واتهمت فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.

لكن هذه القضية مثلت دلالة قوية على عزلة إسرائيل عالمياً بسبب حربها على غزة، وعلى نحو خاص منذ أن بدأت هجومها على رفح هذا الشهر رغم المناشدات بعدم الإقدام على ذلك من أقرب حلفائها، الولايات المتحدة.

وقال مسعفون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 30 شخصاً في هجمات جديدة على قطاع غزة، بعد يوم من إصدار قضاة محكمة العدل الدولية أمراً لإسرائيل بوقف هجومها على مدينة رفح.

وفي شمال القطاع، قال سكان والدفاع المدني الفلسطيني إن الدبابات الإسرائيلية توغلت في عمق منطقة جباليا، حيث دمرت عشرات المنازل والمتاجر والطرق.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته في جباليا قضت على عشرات المسلحين في معارك من مسافات قريبة وضربات جوية. ولم تتمكن الطواقم الطبية الفلسطينية من الوصول إلى هذه المنطقة التي تعتقد بسقوط المزيد من الضحايا فيها.

وتقول إسرائيل إنها تنفذ عمليات في رفح، على الرغم من المعارضة الدولية المتزايدة، للقضاء على كتائب حماس المتحصنة هناك. وتقول إن بعض الرهائن محتجزون هناك أيضاً.

الضفة الغربية مطوّقة بالمخاطر بعد استدارة إسرائيلية باتجاهها

ليس فقط غزة في وهج النار.. الضفة الغربية أيضاً مشتعلة من شمالها إلى جنوبها، بل إنها باتت مفتوحة على التصعيد، حيث يستخدم الجيش الإسرائيلي المقاتلات الحربية كما جرى في مدينة جنين.

ويسعى الجيش الإسرائيلي لجعل مدن الضفة ممراً سائباً لدورياته وآلياته العسكرية، إذ دأب على اقتحامها صباح مساء منفّذاً أوسع عمليات المداهمة والاعتقال والتفتيش، وأخيراً مصادرة الأموال من محال الصرافة، بذريعة أنها تقدم المساعدة لـ«المنظمات الإرهابية» وفق تعبيره، في إشارة إلى الفصائل الفلسطينية.

وأمام لغة الحرق والتدمير لممتلكات الفلسطينيين في قرى الضفة، التي تنفذها مجموعات المستوطنين، وتصاعدت أخيراً، فمن الطبيعي من وجهة نظر مراقبين، أن يصيب وهج الحرب الملتهبة في قطاع غزة الضفة الغربية، وليس أدل على ذلك من أن ارتدادات الحرب بدأت تفرض نفسها على جغرافيا الضفة، من جنين ونابلس وطولكرم شمالاً، إلى بيت لحم والخليل جنوباً.

أسوأ الاحتمالات

وحسب الباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية عادل شديد، فإن الأوضاع في الضفة باتت مشرعة على أسوأ الاحتمالات، بعد أن أخذت جبهتها تشهد تطورات نوعية من خلال لجوء الجيش الإسرائيلي لاستخدام الأسلحة ذات التقنية العالية، كما جرى في جنين أخيراً، مرجحاً أن تتصاعد الأحداث في الضفة في المرحلة المقبلة.

يقول شديد: «ثمة تقديرات بأنه في حال اتساع رقعة الحرب على غزة باجتياح رفح، واستمرار (انفلاش) مجموعات المستوطنين، فإن الضفة وهي الساحة الثانية للمواجهة، مقبلة على مرحلة صعبة، وتصعيد إسرائيلي خطير، يرجح أن تتخلله حملة هدم واسعة لمنازل الفلسطينيين، ومضاعفة عمليات القتل والاعتقال، للحد من نشاط المجموعات المسلحة الذي نهض أخيراً».

تمارين قتالية

ولم يكن عابراً ما شهدته مدن جنين وطولكرم ونابلس ورام الله والخليل أخيراً من «تمارين قتالية» للجيش الإسرائيلي، إذ حلّقت في الأيام الأخيرة طائرات حربية مقاتلة من طراز (إف 35) في سماء هذه المدن وعلى ارتفاعات منخفضة، في رسالة «مبطّنة» مفادها بأن الجيش الإسرائيلي متأهب، في حال تدحرجت المواجهة إلى الضفة، ليضع الفلسطينيون مخاوفهم «تحت الرماد» بانتظار ما سيحدث.

ويرجح مراقبون أن يكون لاستدارة الجيش الإسرائيلي وانعطافته الحادة نحو مدن جنين وطولكرم ونابلس، وانفلات المستوطنين، تأثير كبير في تأجيج الأوضاع، إذ من وجهة نظرهم، باتت الضفة تقف على خط الانفجار.

شارك