طيران الجيش العراقي يستهدف أوكاراً لـ«داعش» في ديالى/لماذا يتمسك الجيش السوداني برفض العودة للتفاوض مع «الدعم»؟/هل فشلت حكومة الدبيبة في إخراج الميليشيات من طرابلس؟

الإثنين 03/يونيو/2024 - 10:45 ص
طباعة طيران الجيش العراقي إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 3 يونيو 2024.

خبيران فلسطينيان لـ«الاتحاد»: من مصلحة الجميع الموافقة على صفقة إنهاء الحرب

اعتبر خبيران فلسطينيان أن المقترحات التي قدمها الرئيس الأميركي جو بايدن لإنهاء الحرب في غزة تمثل فرصة أخيرة لكافة الأطراف لمنع التصعيد وانزلاق المنطقة إلى فوهة حرب إقليمية موسعة والأهم إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها السكان في قطاع غزة.
وقال الباحث السياسي الفلسطيني، عصمت منصور، إن المقترح الجديد جاء من أعلى سلطة فعلية مؤثرة، ومن هنا تعرف أهمية الرغبة الملحة في عدم توسع الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.
وأضاف منصور في تصريح لـ«الاتحاد» أنه من مصلحة الجميع الموافقة على الصفقة المطروحة ومن المتوقع أن تعلن الأطراف سواء الوسطاء من جهة أو إسرائيل والفصائل الفلسطينية من جهة أخرى موافقتهم على الطرح بعد تأكيد الجانب الأميركي العمل على تنفيذه.
وأشار إلى أن هناك حاجة ملحة لتسوية الأزمة خلال الفترة المقبلة وعدم تجدد القتال من جديد في إطار تنفيذ حل الدولتين والذي يضمن الأمن الإقليمي في ظل أزمة عاشها العالم على مدار أكثر من 8 أشهر ولا يرغب في تجددها الفترة المقبلة.
وأوقعت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، أكثر من 35 ألف قتيل، فيما تتزايد المخاوف من أزمة أكبر في ظل التصعيد العسكري في مدينة رفح.
وأكد عضو «المجلس الثوري» لمنظمة التحرير الفلسطينية، جمال نزال، أن القيادة الفلسطينية تواصل مساعيها لتحقيق هدفين رئيسيين في الوقت الراهن، وهما التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والشروع في عملية إعادة الإعمار بكل مستلزماتها. 
وأضاف نزال في تصريح لـ«الاتحاد» أنه لتحقيق هذه الأهداف تبرز أهمية تسليم المعابر للسلطة الوطنية الفلسطينية، كما نصت عليه اتفاقية المعابر الموقعة عام 2005. 
واعتبر أن هذا التحرك يعد ضرورياً لتسهيل حركة البضائع والمساعدات الإنسانية وبالتالي دعم جهود إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أمس، إن الولايات المتحدة تتوقع موافقة إسرائيل على اتفاق إنهاء الحرب في غزة إذا وافقت عليه الفصائل الفلسطينية.
وأضاف كيربي في تصريحات صحفية: «كان هذا اقتراحاً إسرائيلياً، نتوقع أنه إذا وافقت الفصائل على الاقتراح فإن إسرائيل ستقول نعم عليه».

طيران الجيش العراقي يستهدف أوكاراً لـ«داعش» في ديالى

أفاد مصدر أمني عراقي، أمس، باستهداف طيران الجيش وكرين لداعش غرب حوض حمرين في محافظة ديالى، مضيفاً أن الهجوم أدى إلى مقتل عدد من الإرهابيين، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
من جانبها، أعلنت قيادة عمليات بغداد، إلقاء القبض على 38 متهماً بقضايا مختلفة بينهم إرهابي في مناطق متفرقة من العاصمة. وذكرت القيادة في بيان، أن «قواتها مستمرة بتنفيذ عملياتها الأمنية للبحث والتفتيش المناطقي ما أسفرت عن إلقاء القبض على «داعشي» في إحدى تمركزات منطقة الغزالية، مطلوب وفق المادة 4 إرهاب و38 متهماً آخرين بينهم 18 مخالفاً لضوابط وشروط دائرة الإقامة والجنسية.
وأضافت أنه «تم القبض على المتهمين في مناطق (الخضراء، رحمانية الشعلة، أبو غريب، العامرية، حي الجامعة، الغزالية، كراج الأمانة، الزعفرانية، حي العامل، السيدية، الإعلام) والاستيلاء على عدد من الأسلحة والأعتدة والمواد الممنوعة، بالإضافة إلى حجز أعداد من العجلات والدراجات النارية المخالفة للشروط والضوابط المرورية».
وأكدت القيادة أنه تم تسليم المتهمين والمواد المضبوطة إلى الجهات ذات الاختصاص لإكمال الإجراءات القانونية بحقهم.

مصر تشترط انسحاب إسرائيل من معبر رفح لإعادة تشغيله

طالبت مصر خلال اجتماع ثلاثي ضم مسؤولين أميركيين وإسرائيليين بانسحاب الجيش الإسرائيلي من معبر رفح لإعادة تشغيله، وحملت تل أبيب المسؤولية.
وقالت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية المصرية، إن القاهرة تمسكت، خلال الاجتماع، بضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح حتى يُستأنف تشغيله.
وأشارت الوكالة إلى أن الوفد الأمني المصري أكد مسؤولية إسرائيل الكاملة عن عدم دخول مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية لغزة.
وأوضحت أن الوفد المصري تمسك بضرورة العمل الفوري لإدخال ما لا يقل عن 350 شاحنة مساعدات لقطاع غزة يومياً.
ومعبر رفح هو حلقة الوصل الوحيدة لسكان غزة مع العالم الخارجي، وتقول إسرائيل إنها ترفض عودة سيطرة الفصائل الفلسطينية على المعبر.
والشهر الماضي، سيطرت إسرائيل على معبر رفح ضمن عملية عسكرية في المدينة الواقعة على الحدود مع مصر، والتي تحتشد بنحو مليون ونصف المليون نازح فلسطيني.
ومنتصف مايو المنصرم نقلت وكالة «رويترز» عن مصدرين أمنيين إسرائيليين قولهما، إن تل أبيب قدمت مقترحاً لإدارة المعبر بعد الانسحاب الإسرائيلي، يتضمن مشاركتها.
وأضافا أن القاهرة تصر على أن المعبر يجب أن تديره سلطات فلسطينية فقط.

الخليج: حفتر يبحث دعم التعاون العسكري مع روسيا

بحث قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، مع نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف في بنغازي، العلاقات الثنائية والتعاون العسكري والاقتصادي.

وقالت وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك)، أمس الأحد، إن حفتر ناقشا تطوير العلاقات العسكرية والاقتصادية بين روسيا وليبيا.

وأكد ويفكيروف مساهمة روسيا في تطوير قدرات القوات المُسلحة الليبية في التدريب ورفع كفاءة منتسبيها، والتعاون في محاربة الإرهاب والتطرف.

من جهة أخرى، أعرب حفتر، عن دعمه للجهود المبذولة من قبل البعثة الأممية من أجل تحقيق تقدم في العملية السياسية والوصول إلى حلول توافقية تقود لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

جاء ذلك خلال استقبال حفتر في مكتبه بمنطقة الرجمة، أمس الأحد، للمرة الأولى القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري.

وأكدت خوري على أن البعثة الأممية تعمل على تهيئة الظروف المناسبة، لإجراء الانتخابات، وأنها بصدد إجراء المزيد من المباحثات والمشاورات للدفع بالعملية السياسية، كما ثمّنت الدور الرئيسي للقيادة العامة للقوات المُسلحة في العملية السياسية التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة بهدف الوصول إلى الاستقرار الدائم في ليبيا.

انقسام إسرائيلي حول صفقة بايدن ورفض لإنهاء الحرب

أكدت مصر تمسكها بموقفها الثابت نحو ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح حتى يتم استئناف تشغيله مرة أخرى، في وقت أعلنت واشنطن، أنها تتوقع أن تقبل إسرائيل بمقترح الهدنة في غزة إذا قبلت به حركة «حماس»، وبينما أكد مساعد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن خطة بايدن بخصوص غزة «ليست اتفاقاً جيداً» لكن إسرائيل تقبلها، اعتبر وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير، أن الصفقة كما نشرت تفاصيلها هزيمة لإسرائيل، وهدد بتفكيك الحكومة في حال المضي قدماً بالصفقة، في حين شدد وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، على أن إسرائيل لن تقبل بحكم «حماس» لغزة، وأنها تبحث عن بدائل للحركة.

وقال مصدر مصري رفيع المستوى عقب انتهاء اجتماع ثلاثي بالقاهرة، ضم الوفد الأمني المصري ووفود الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل: إن الوفد الأمني المصري أكد مسؤولية إسرائيل الكاملة عن عدم دخول مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن الوفد المصري تمسك بضرورة العمل الفوري لإدخال ما لا يقل عن 350 شاحنة مساعدات للقطاع يومياً، تشمل كافة المواد اللازمة، وفق ما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية. ووفق الأمم المتحدة يحتاج قطاع غزة يومياً لدخول 500 شاحنة مساعدات إنسانية على الأقل، لتلبية الاحتياجات في أراض تسبب الهجوم الإسرائيلي الواسع النطاق فيها بكارثة إنسانية كبرى مع خطر وقوع مجاعة. وكشفت تقارير إعلامية، أمس الأحد، أن مصر ستقدم إلى الولايات المتحدة وثيقة تتضمن مطالبها بإعادة فتح معبر رفح، بينما أفادت تقارير أخرى بقبول إسرائيل بمشاركة فلسطينيين في إدارة المعبر. ووفقاً للتقرير، ستشمل الوثيقة انسحاباً إسرائيلياً غير مشروط من معبر رفح ومحيطه، ودخول المساعدات إلى قطاع غزة دون قيود.

من جهة أخرى، قالت الولايات المتحدة، أمس الأحد: إنه إذا قبلت حماس بخطة الهدنة المتعددة المراحل في غزة والتي أعلنها الرئيس جو بايدن، فإنها تتوقع أن تحذو إسرائيل حذوها. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي لمحطة «إيه بي سي» الإخبارية: «هذا مقترح إسرائيلي. لدينا كل التوقعات أنه إذا وافقت حماس على المقترح، كما نقل إليها، وهو مقترح إسرائيلي، فإن إسرائيل ستقول نعم». وأضاف كيربي في البرنامج الحواري «هذا الأسبوع»: إن الاتفاق الإطار تم نقله إلى حماس مساء الخميس بتوقيت واشنطن. وأوضح «نحن ننتظر رداً رسمياً من حماس» ولفت كيربي إلى، أن حماس رحبت بالمقترح. وكان الوسطاء القطريين والمصريين والأمريكيين دعوا ليل السبت، إسرائيل وحركة «حماس» إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن. واعتبر الوسطاء الثلاثة في بيان، أنّ «المبادئ التي وردت في خطة الرئيس جو بايدن تجمع مطالب جميع الأطراف معاً في صفقة تخدم المصالح المتعددة، ومن شأنها أن تنهي بشكل فوري المعاناة الطويلة لكل سكان غزة، وكذلك المعاناة الطويلة للرهائن وذويهم». وتابعوا أنّ «هذا الاتفاق يقدم خارطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الأزمة».

في غضون ذلك، أكد مساعد لرئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس الأحد، أن إسرائيل قبلت اتفاقاً إطارياً لإنهاء الحرب في غزة تدريجياً، والذي يدفع به الرئيس بايدن حالياً، لكنه وصف الاتفاق بأنه معيب وبحاجة إلى مزيد من العمل. وفي مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية، قال أوفير فولك، كبير مستشاري نتنياهو للسياسة الخارجية: إن اقتراح بايدن هو «صفقة وافقنا عليها - إنها ليست اتفاقاً جيداً لكننا نريد بشدة إطلاق سراح الرهائن، جميعهم». واعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أن كلام مستشار نتنياهو يثبت أن إسرائيل قبلت الصفقة، معتبراً أن أي تراجع الآن هو بمثابة حكم بالإعدام على الأسرى بغزة.

ومن جهته، قال بن غفير: إن «صفقة بايدن» كما نشرت تفاصيلها تعني التخلي عن تدمير حماس والامتناع عن استمرار الحرب. وأضاف في مقطع فيديو نشر أمس الأحد: «إنها صفقة غير شرعية!.. ليس هناك نصر كامل هنا.. بل هزيمة كاملة لمصلحة حماس». وتابع قائلاً: «أقول: إنه إذا استمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيادة هذه الصفقة فسنقوم بتفكيك الحكومة».

إلى ذلك، قال غالانت: إن إسرائيل لن تقبل استمرار حركة «حماس» في حكم غزة في أي مرحلة خلال عملية إنهاء الحرب، وإنهم يدرسون بدائل للحركة الفلسطينية. وأضاف غالانت في بيان، «بينما ننفذ عملياتنا العسكرية المهمة، تعمل مؤسسة الجيش في الوقت نفسه على دراسة بديل لحماس في حكم (غزة)». وتابع، «لن نقبل حكم حماس في غزة في أي مرحلة من أي عملية تهدف إلى إنهاء الحرب».  

الجيش المصري يسقط عشرات الأطنان من المساعدات على غزة

نفذ الجيش المصري بالتعاون مع دول التحالف الدولي، أعمال الإسقاط الجوي لعشرات الأطنان من المساعدات بالمناطق التي يصعب الوصول إليها داخل قطاع غزة.

وقال المتحدث العسكري المصري في بيان، اليوم الأحد، إن «طائرات النقل العسكرية المصرية نفذت، على مدار الأيام الماضية مع نظيراتها من دول التحالف الدولي «عمليات الإسقاط»، بهدف التخفيف من جراح وآلام السكان هناك، واستمراراً للتحركات المصرية المبذولة لإيقاف الحرب داخل قطاع غزة والحد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والعمل على إنفاذ المساعدات بالكميات الكافية لإنقاذ أهالي القطاع».

ولفت إلى أن «تلك العمليات تؤكد دعم مصر للقضية الفلسطينية في مواجهة ما تتعرض له من ضغوط، وتأتي لدفع المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته فى مواجهة العدوان الإسرائيلى على غزة».

وأشار المتحدث العسكري إلى أن طائرات النقل العسكرية المصرية انطلقت على مدار الأيام الماضية ترافقها نظيراتها من الدول الشقيقة والصديقة ضمن التحالف الدولى من الأردن نحو قطاع غزة، لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوى، لتمنح تلك المساعدات قدراً ضئيلاً من الأمل لأهالى القطاع جراء استمرار الحرب داخل القطاع

البيان: واشنطن: إسرائيل ستقبل الهدنة إن قبلتها «حماس»

قالت الولايات المتحدة، أمس، إنه إذا قبلت حركة حماس بخطة الهدنة المتعددة المراحل في قطاع غزة، والتي أعلنها الرئيس جو بايدن، فإنها تتوقع أن تقبلها إسرائيل التي تواصل قصفها على غزة.

وصرّح الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، لمحطة «إيه بي سي»: «هذا مقترح إسرائيلي، لدينا كل التوقعات أنه إذا وافقت حماس على المقترح، كما نقل إليها، وهو مقترح إسرائيلي، فإن إسرائيل ستقول نعم».

وأضاف كيربي، أن الاتفاق تم نقله إلى حماس الخميس، مضيفاً: «ننتظر رداً رسمياً من حماس، ما نأمل أن يحدث هو أن توافق حماس على بدء المرحلة الأولى في أقرب وقت ممكن، والمرحلة الأولى ستسمح بخروج بعض الأسرى، المسنين والمرضى والنساء على مدى ستة أسابيع». وتابع: «لا قتال، مزيد من المساعدات الإنسانية، وبينما يحدث كل ذلك، سيجلس الجانبان ويحاولان التفاوض حول شكل المرحلة الثانية ومتى يمكن أن تبدأ».

وفيما أعلنت حركة حماس في رد فعلها الأولي، أنها «تنظر بإيجابية» إلى الخطة المقترحة، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، تحفظات عن مقترح الرئيس الأمريكي، إذ أصر على أن إسرائيل ستواصل الحرب حتى تقضي على حماس وتستعيد الأسرى.

بدوره، قال مساعداً لنتانياهو، أمس، إن إسرائيل قبلت اتفاقاً إطارياً لإنهاء الحرب في غزة تدريجياً.

وفي مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية، قال أوفير فولك كبير مستشاري نتانياهو للسياسة الخارجية، إن اقتراح بايدن هو «صفقة وافقنا عليها، نريد بشدة إطلاق سراح الأسرى، جميعهم، هناك الكثير من التفاصيل التي يتعين العمل عليها»، مضيفاً أن الشروط الإسرائيلية، بما في ذلك الإفراج عن الأسرى وتدمير حماس لم تتغير.

قصف متواصل

في غضون ذلك، استهدفت الضربات الإسرائيلية المتواصلة، مناطق عدة في القطاع، أمس، بما في ذلك مدينة رفح. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن 60 شخصاً لقوا حتفهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يرفع إجمالي عدد القتلى إلى 36439، غالبيتهم من المدنيين، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.

واستهدفت مروحيات أباتشي وسط مدينة رفح، بينما طال القصف جنوب وغرب المدينة.

وأفاد شهود عيان، عن رصد آليات عسكرية إسرائيلية في غرب رفح ووسطها، وسماع دوي انفجارات وأصوات معارك واشتباكات مع تحليق لطائرات مختلفة من سلاح الجو الإسرائيلي.

كما استهدفت غارات جوية مدينة غزة شمالاً، حيث لقي ثلاثة فلسطينيين حتفهم، بينهم امرأة وطفل، في قصف دمر منزلاً في حي الدرج، وفق مسعفين.

وفي الوسط، استُهدفت مدينة دير البلح ومخيماً البريج والنصيرات بضربات إسرائيلية، وفقاً لشهود.

الشرق الأوسط: الجيش الإسرائيلي: إسقاط صاروخ أُطلق من منطقة البحر الأحمر

قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق صاروخ أرو الاعتراضي الباليستي، اليوم الاثنين، لإسقاط صاروخ أرض - أرض أُطلق في منطقة البحر الأحمر، وذلك بعد إطلاق صفارات الإنذار في مدينة إيلات الساحلية؛ لتحذير السكان.

ولم تردْ أنباء عن وقوع أضرار أو خسائر بشرية. ولم يذكر البيان العسكري الجهة التي ربما أطلقت الصاروخ. وتعرضت إيلات لهجوم متكرر بعيد المدى من قِبل جماعة الحوثي تضامناً مع حركة «حماس» في غزة.

وأمس الأحد، قالت فصائل مسلحة عراقية إنها قصفت بطيران مُسيَّر «هدفاً حيوياً» في إيلات، بجنوب إسرائيل.

وأضافت الفصائل العراقية، في بيان، أن القصف جاء «نصرة لأهلنا في غزة، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين الفلسطينيين؛ من أطفال ونساء وشيوخ»، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وسبق أن أعلنت الفصائل العراقية استهداف قواعد عسكرية أميركية في العراق وسوريا، أو أهداف في إسرائيل، بينما تقول إنه رد على الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

لماذا يتمسك الجيش السوداني برفض العودة للتفاوض مع «الدعم»؟

في مقابل دعوات دولية وإقليمية عدة ومواعيد محتملة لاستئناف التفاوض، والعودة إلى «منبر جدة»، يظهر مسؤولون في الجيش السوداني رفضاً للعودة إلى المحادثات مع «الدعم السريع» ويتشددون في موقفهم. وعلى الرغم من المخاطر التي تحاصر السودان على مستوى تفشي الأمراض والجوع، فضلاً عن نمو عمليات النزوح، لا تزال الحرب مستعرة في أنحائه كافة منذ أكثر من عام.

ويذهب محللون وخبراء عسكريون إلى تفسير «الموقف المتشدد» لقادة الجيش السوداني ورفض قادته للتفاوض بأنه «مرتبط في الأساس بالوضع العسكري الميداني»، ورهنوا تغيير ذلك الوضع بـ«تحقيق انتصارات» تدفع الجيش للعودة إلى المحادثات.

وكان مساعد القائد العام للجيش السوداني، ياسر العطا، توعد بتوجيه ضربة عسكرية قوية ضد «الدعم السريع»، لكنه لم يحدد مكانها. وبحسب تصريحاته، فإنها قد تكون في أي منطقة في العاصمة الخرطوم.

وقال العطا لدى مخاطبته جرحى العمليات العسكرية في منطقة كرري العسكرية شمال أم درمان ليل السبت - الأحد، إنه «لا تفاوض ولا هدنة مع (الدعم السريع)». ودأب العطا، الذي يعد أكثر القادة العسكريين دعماً لاستمرار الحرب، على إطلاق تصريحات تبشر بانتصار الجيش.

ويتمركز قادة الجيش السوداني بشكل أساسي في بورتسودان (شرق البلاد)، في حين يتنازع السيطرة على الخرطوم العاصمة (وسط البلاد)، وتفرض «الدعم السريع» سيطرتها على ولاية الجزيرة (وسط) الحيوية، وباتت 4 مدن في إقليم دارفور من أصل 5 مدن تحت سيطرة «الدعم».

استراتيجية عسكرية
وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى على صلة وثيقة بالملف في السودان لـ«الشرق الأوسط» إن «موقف القادة العسكريين الذي يوصف بـ(المتشدد) من العودة إلى محادثات السلام، ينطلق من استراتيجية عسكرية بحتة، مرتبطة بالتهديد العسكري الذي يشكله الطرف الآخر (أي الدعم السريع)، واستمراره في العمليات الحربية التي تهدد البلاد، ويتلقى الدعم العسكري دون وجود تحرك دولي وإقليمي جاد لوقفه»، وفق المصدر.

وأشار الدبلوماسي الذي طلب حجب هويته، إلى أن «قادة الجيش السوداني يتمسكون بشروطه المتعلقة بالالتزام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في (إعلان مبادئ جدة) في 11 مايو (أيار) من العام الماضي».

وذكر أن الجيش السوداني لديه «بعض التساؤلات حول من أي نقطة يمكن استئناف المفاوضات في منبر جدة». ويقضي الاتفاق بحسب وجهة نظر الجيش السوداني، بخروج «الدعم السريع» من المناطق المدنية والعسكرية التابعة له، وهو الأساس الذي يرتبط بعودته إلى محادثات السلام.

ويتفق المحلل السياسي السوداني ماهر أبو الجوخ، في أن ما وُصف بـ«الموقف المتشدد» لقيادة الجيش مرتبط بوضعه الميداني، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «يمكن أن يذهب الجيش للمفاوضات في حال استطاع تغيير وضعه العسكري على الأرض».

وشرح أنه منذ سيطرة «الدعم السريع» على ولاية الجزيرة (وسط السودان) لم يحقق الجيش الوعود التي أطلقها بتحقيق انتصارات عسكرية سواء كان باسترداد الجزيرة أو إحراز تقدم عسكري في الخرطوم.

وواصل أبو الجوخ: «يضاف إلى صعوبة الأوضاع الحصار المفروض من (الدعم السريع) على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ما يؤكد أن المشهد بكلياته لا يشير إلى أي تحسن في موقف الجيش العسكري، وهذا السبب الرئيسي في عدم قبوله بالعودة إلى المفاوضات».

ويضع كذلك المحلل السياسي عنصري «جذب إيران إلى المنطقة مجدداً، ومحاولة كسب الجانب الروسي» كعاملين مساعدين يدفعان قادة الجيش لرفض عملية التفاوض في الوقت الراهن لكسب المزيد من الوقت لتحسين الموقف العسكري.

تيارات مؤثرة
أما المحلل العسكري حسام الدين بدوي، فيرى أنه «لا يجب التعامل مع الجيش السوداني كمؤسسة واحدة تصدر قراراتها من مجالسها القيادية وتتخذ قراراتها بالصورة التراتبية المتعارف عليها»، مضيفاً: «أصبح داخل الجيش أكثر من مركز قرار واحد، وهذا يتضح جلياً من تصريحات قادة الجيش خصوصاً أعضاء مجلس السيادة».

وأشار إلى أن «التصريحات توضح تنازع التيارات السياسية المسيطرة على الجيش، وعلى وجه الخصوص (الإسلاميون)، وهم الطرف الأكثر تطرفاً بمواجهة مسألة إنهاء الحرب، وأصبحوا الآن المسيطرين الفعليين على مفاصل الدولة»، وفق تقييمه.

وقال بدوي إن «العودة لمنبر التفاوض مرتبطة بفصل قيادة الجيش لقرارهم عن السياسيين المؤثرين عليهم، والذين تزداد قوتهم وتأثيرهم كلما تطاول أمد الحرب».

كما أشار القيادي في «قوى الإجماع الوطني»، كمال بولاد، إلى أن «بعض قادة الجيش متأثرون في موقف الرفض للتفاوض بتيارات (النظام المعزول) الذين يرون أنها (الفرصة الأخيرة) للعودة من جديد للسلطة عبر الجيش».

هل فشلت حكومة الدبيبة في إخراج الميليشيات من طرابلس؟

يتصاعد نفوذ الميليشيات المسلحة المنتشرة في العاصمة الليبية، بشكل متزايد، متجاوزاً تعهداً سابقاً لوزير الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، عماد الطرابلسي، بإخراجها من طرابلس.

وكان الطرابلسي أعلن بمؤتمر صحافي، في 21 فبراير (شباط) الماضي، أنه اتفق مع الأجهزة الأمنية في طرابلس بعد مفاوضات، على إخلاء العاصمة بالكامل من التشكيلات المسلحة، وتوقّع أن تتم هذه الخطوة عقب انتهاء شهر رمضان الماضي.

ووسط تغوّل الميليشيات في طرابلس، وتداخلها في العملية السياسية، وفق محللين ومتابعين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» يتجدد السؤال عن أسباب عدم إخراج هذه العناصر من العاصمة، وهل هذا يعد فشلاً لحكومة «الوحدة» التي تنفق على هذه التشكيلات؟
وتحدث الطرابلسي عن 7 ميليشيات وصفها بـ«الأجهزة الأمنية»، وقال إنه جرى الاتفاق على إخراجها من العاصمة. وعادة ما تطلق السلطات الرسمية اسم «الأجهزة الأمنية» على «التشكيلات المسلحة». وهذه الأجهزة هي: «جهاز قوة الردع»، و«جهاز الأمن العام»، و«الشرطة القضائية»، و«جهاز دعم الاستقرار»، و«اللواء 444 قتال» و«اللواء 111»، بالإضافة إلى «قوة دعم المديريات».

وتتباين آراء المتابعين في ليبيا حيال عدم تفريغ العاصمة من مسلحي الميليشيات، حتى الآن، وإعادتهم إلى ثكناتهم خارجها، بين من عدّ أن الأمر «يحتاج لمزيد من الوقت لإنفاذه»، وبين من عدّه «فشلاً» لحكومة «الوحدة»، ودليلاً على التوتر الذي تشهده الساحة السياسية بين المتصارعين على النفوذ والمال.

وقال أحمد عبد الحكيم حمزة رئيس «المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا»، إن حديث الطرابلسي عن إخراج التشكيلات من العاصمة «مجرد وعود جوفاء، ودغدغة لمشاعر الشارع المستاء من هذه المظاهرة المسلحة التي تضيق الخناق على المواطنين».

ورأى حمزة في حديث إلى «الشرق الأوسط» أن الطرابلسي «لم ولن يتمكن من تنفيذ ما وعد به رغم أن هذا طلب غالبية سكان المدن الرئيسية، بقصد تحقيق الأمن والاستقرار، واستعادة مدنية الحياة».

ويترأس «قوة الردع» التي تحدث عنها الطرابلسي، عبد الرؤوف كارة، ذو التوجه السلفي، وتتخذ من مجمع معيتيقة بطرابلس، الذي يضم المطار الدولي، مقراً لها، وتشرف على سجن يقبع فيه بقايا رموز نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، أشهرهم عبد الله السنوسي مدير الاستخبارات السابق.

ويتمتع كارة بعلاقة جيدة مع رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وتمتلك قوته عدة وعتاداً كبيرين، وحلّت خلال السنوات التي تلت «ثورة 17 فبراير» محل الشرطة الرسمية، لكن لاحقتها الانتقادات.
وسبق للطرابلسي أن قال إن جميع قادة وأمراء هذه المجموعات «أبدوا تفهمهم ودعمهم لخطة الإخلاء، وبعد الانتهاء من طرابلس سيتم إخلاء المدن كافة من المظاهر والتشكيلات والبوابات المنتشرة لهذه المجموعات».

وبجانب «قوة الردع»، تحدث الطرابلسي عن «جهاز دعم الاستقرار»، الذي تأسس بموجب قرار حكومي في يناير (كانون الثاني) 2021، ويقوده عبد الغني الككلي، الشهير بـ«غنيوة»، الذي يعد أحد أكثر قادة الميليشيات نفوذاً في طرابلس.

وأمام ما رصدته «المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان» في ليبيا من «تغوّل هذه المجموعات المسلحة واستمرارها في ترهيب المواطنين كلما اندلعت اشتباكات»، تحدث حمزة عن أن مدناً كثيرة «تحولت إلى معسكرات كبيرة لهذه التشكيلات والمجموعات المسلحة بمختلف أسمائها وتبعياتها، سواء كانت تتبع المجلس الرئاسي أو حكومة الوحدة، أو وزارتي الداخلية والدفاع».

وشمل قرار الإبعاد عن طرابلس، الذي تحدث عنه وزير الداخلية، «اللواء 444 قتال» الذي تم تأسيسه عام 2019، ويتبع منطقة طرابلس العسكرية، ويتمتع قائده محمود حمزة بعلاقة جيدة بالدبيبة.
وسبق أن شهدت طرابلس اشتباكات دامية في منتصف أغسطس (آب) 2023 بين قوات حمزة وقوات كارة، وقد أسفرت عن وقوع عدد من القتلى، على خلفية احتجاز حمزة من قبل «جهاز الردع»، قبل أن يتدخل الدبيبة للإفراج عنه، وإبرام صلح بين التشكيلين المسلحين.

وسبق واستبعد مسؤول أمني سابق بغرب البلاد في حديثه إلى «الشرق الأوسط»، «تنفيذ اتفاق الطرابلسي مع المجموعات المسلحة»، وأرجع ذلك إلى «قوة هذه المجموعات المسلحة التي تنطلق من وجودها في طرابلس».

ورأى المسؤول الأمني أنه «رغم الإغداق المالي الكبير على هذه التشكيلات من حكومة طرابلس، فإن الأهم هو تفكيكها، وسحب سلاحها بشكل نهائي، وليس إبعادها عن طرابلس»، لافتاً إلى ميليشيات «يتم إحضارها إلى طرابلس حال اندلاع أي اشتباكات مسلحة، كما وقع في السابق».

شارك