تضامن مع ضحية عملية الطعن في مانهايم

الثلاثاء 04/يونيو/2024 - 05:53 م
طباعة تضامن مع ضحية عملية مانهايم: خاص بوابة الحركات الإسلامية
 
تجمع المئات اليوم وإضاءة الشموع تخليدا لوفاة ظابط الشرطة الذي توفي علي أثر الهجوم الإرهابي في مدينة مانهايم الجمعة الماضية، حيث لقي ضابط الشرطة مصرعه علي إثر تعرضه للذبح بالسكين من الأفغانى المتطرف.

وشاركت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيسر في الوقفة التضامنية مع روح الضحية، في الوقت الذي تعالت فيه أصوات مواجهة الإرهاب الإسلامي المتطرف، خاصة وإن التحقيقات جارية لمعرفة خلفيات ودوافع الجانى، ورغم تضارب المعلومات حول صحته بسبب إطلاق النار عليه بسبب هجومه علي السياسي وضابط الشرطة، إلا أن الشرطة دعت شهود العيان لتقديم معلومات عن الجانى وأماكن وجوده قبل الحادث بساعات.

وحسب المعلومات المتاحة، جاء سليمانى من أفغانستان عام ٢٠١٤، وتقدم بطلب لجوء الي المانيا، لكن تم رفض طلبه، واستمر في الوجود لسنوات بشكل غير قانوني، حتي تزوج سيدة ألمانية وأنجب منها طفلا، وحصل علي إقامة مؤقتة العام الماضي.

وحسب فحص ملفاته الشخصية، يميل الجانى الي أفكار حركة طالبان، ويتبني أفكار لشخصيات إرهابية، لكن لم تصل أجهزة الأمن حتي الآن لمعلومات مؤكدة حول دوافع الجريمة، ولماذا ذهب لمهاجمة السياسي الذي ينتمي إلي حزب البديل من أجل ألمانيا.

ويري مراقبون أن السلطات الألمانية مطلوب منها زيادة الرقابة علي طالبو اللجوء من أفغانستان، خاصة وأن أغلبهم يحمل دوافع متطرفة، ومن الممكن تكرار جرائم الاعتداء بالسكين علي السياسيين ورجال الشرطة مرة أخري.

علي الجانب الآخر خرجت مظاهرات ضد حزب البديل من أجل ألمانيا، وتري أن مواقف اليمين من المهاجرين والأجانب من أهم أسباب المشكلات التي يعاني منها المجتمع الألماني حاليا، إلي جانب العراك الدخلي بسبب الحرب في غزة، وانقسام المجتمع ما بين مؤيد ومعارض للموقف الألماني من الحرب.

يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه المستشار الألماني أولاف شولتس أن العنف لا مكان له في ألمانيا، وأن القانون سيطبق علي الجميع، وأن حادث مقتل الشرطي في مانهايم أمر مؤسف، ولا يمكن قبوله، وأن التحقيقات ينبغي أن تنتهي ليعرف الجميع الحقائق.

شارك