تصاعد التوتر في الجنوب على وقع التهديدات الإسرائيلية للبنان/«الدعم السريع» تتوغل في الفاشر... ومستشفى المدينة يتوقف/دعوة أممية للمؤسسات الليبية لتقديم «الدعم التام» لإجراء الانتخابات

الإثنين 10/يونيو/2024 - 10:48 ص
طباعة تصاعد التوتر في الجنوب إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 10 يونيو 2024.

الاتحاد: الإمارات تؤكد ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة

أدانت دولة الإمارات واستنكرت بأشد العبارات الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة التي أدت إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين الأبرياء، مؤكدة رفض دولة الإمارات القاطع لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية.
وشددت وزارة الخارجية في بيان لها على أن الأولوية العاجلة هي الحفاظ على أرواح المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق.
وأكدت الوزارة ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع سفك الدماء، مؤكدة أهمية أن ينعم المدنيون والمؤسسات المدنية بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية وضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي العنيف على مخيم النصيرات أمس الأول إلى 274 قتيلاً، بينهم 64 طفلاً و57 امرأة و37 مسنّاً، بالإضافة إلى إصابة 698 شخصاً آخرين.
وفي سياق متصل، نفى الجيش الأميركي أنباء متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بأن قوات خاصة إسرائيلية استخدمت الرصيف البحري المؤقت الذي شيدته القوات الأميركية قبالة ساحل قطاع غزة في عملية مخيم النصيرات. 
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان: إن «مرافق الرصيف البحري الإنساني، ومعداته وأفراده وممتلكاته، لم يتم استخدامها في عملية إنقاذ الرهائن في غزة السبت». وكان قد تم تداول مقطع فيديو في وقت سابق عبر «الإنترنت»، يظهر على ما يبدو مروحية عسكرية إسرائيلية، وهي تقلع من الشاطئ بالقرب من الرصيف البحري. 
وقالت القيادة المركزية الأميركية: إن الإسرائيليين استخدموا منطقة جنوب الموقع لإعادة الرهائن إلى إسرائيل. 
وأكدت القيادة المركزية الأميركية على أن «الرصيف المؤقت على ساحل غزة قد أنشئ لغرض واحد فقط، هو المساعدة في إيصال مساعدات إضافية منقذة للحياة تشتد الحاجة إليها إلى غزة». 
ووصف أمين عام دول مجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات بأنه «جريمة نكراء استهدفت الأبرياء العزل بوحشية». وقال البديوي في بيان: إن «هذا العدوان الهمجي يعكس الوجه الحقيقي لقوات الاحتلال الإسرائيلي ويثبت ازدرائها الكامل لكل المواثيق الدولية والقيم الإنسانية»، مشيراً إلى أن «هذه الجريمة البشعة تأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلية بشكل ممنهج ضد الفلسطينيين».
 ودعا «المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته التاريخية والأخلاقية، والقيام بتحرك فوري وحازم لوقف هذه الجرائم المتكررة والمروعة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق». 
وأكد البديوي «على أن دول مجلس التعاون، تقف في صف واحد وبقوة مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل الحرية والعيش بسلام»، مشدداً على المواقف الثابتة لدول مجلس التعاون تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. كما أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال الأزهر الشريف في بيان أصدره أمس: إن «ما حدث جريمة جديدة ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين أصحاب الأرض».

«التعاون الخليجي» يدعو لاتخاذ قرار دولي ملزم بوقف الحرب في غزة

ترأس معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد الإمارات العربية المتحدة المشارك في اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في دورته الـ 160، الذي عقد أمس، في العاصمة القطرية الدوحة.
ودعا بيان صادر في ختام الاجتماع، مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ قرار ملزم تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بوقف الحرب، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإعادة الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة.
وأدان المجلس الوزاري استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكداً الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، خلال التطورات الراهنة في قطاع غزة ومحيطها، مطالباً بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار والعمليات العسكرية الإسرائيلية، وضمان تأمين وصول كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والاحتياجات الأساسية لسكان غزة.
كما حمّل المجلس الوزاري إسرائيل المسؤولية القانونية أمام المجتمع الدولي عن انتهاكاتها واعتداءاتها المستمرة التي طالت المدنيين الأبرياء، وأسفرت عن قتل آلاف المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، مؤكداً أهمية إنهاء الحصار المفروض على القطاع، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ موقف جاد وحازم لتوفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة.
وأكد المجلس الوزاري أهمية استمرار اللجنة الوزارية التي شكلتها القمة العربية والإسلامية المشتركة الاستثنائية في جهودها للعمل على وقف العدوان الإسرائيلي، والتحرك على المستوى الدولي لمساندة جهود دولة فلسطين في نيل اعتراف مزيد من دول العالم، ودعمها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
ودعا المجلس الوزاري مجلس الأمن لاتخاذ قرار مُلزم تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يضمن امتثال قوات الاحتلال الإسرائيلي للوقف الفوري لإطلاق النار والإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني وتهجيره قسراً، وإدخال المساعدات الإنسانية وإعادة الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة، مطالباً مجلس الأمن بتنفيذ قراراته السابقة الخاصة بالصراع العربي الإسرائيلي.
كما أكد المجلس الوزاري ضرورة امتثال إسرائيل لقرارات مجلس الأمن رقم 2728 ورقم 2712، ورقم 2720، مشدداً على ضرورة توسيع نطاق إدخال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم، ورفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع.
كما رحب المجلس الوزاري بالتدابير الاحترازية المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية في 28 مارس الماضي، باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفاعلة لضمان دخول إمدادات الغذاء الأساسية لقطاع غزة، وزيادة نقاط العبور البرية لتسهيل وصول المساعدات، مما يساهم في تخفيف آثار الأزمة على المدنيين.
وأدان المجلس الوزاري العدوان الإسرائيلي المستمر على مدينة رفح، واجتياح قوات الاحتلال للمعبر البري بين جمهورية مصر العربية وقطاع غزة، وإغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.
ودعا المجلس الوزاري إلى التعامل بإيجابية وجدية مع إعلان الرئيس الأميركي عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وعودة النازحين إلى منازلهم بشكل آمن، وتقديم المساعدات الإنسانية الكافية للمدنيين، وأكد المجلس ضرورة البناء على هذا الإعلان للتوصل إلى إطار سياسي لاستئناف المفاوضات من أجل تحقيق السلام الشامل القائم على حل الدولتين، مشيداً بالجهود التي تبذلها دولة قطر وجمهورية مصر العربية لوقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأدان المجلس الوزاري استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمنظمات الإنسانية والأممية في قطاع غزة، والاعتداءات المستمرة من المستوطنين الإسرائيليين على قوافل المساعدات الإنسانية، مؤكداً مسؤولية قوات الاحتلال الإسرائيلية في ظل القانون الدولي الإنساني لحماية هذه القوافل، لإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية لقطاع غزة، وعدم عرقلة عمل المنظمات الدولية.
وعقدت على هامش الاجتماع الوزاري، اجتماعات وزارية مشتركة مع كل من اليمن وتركيا (كل على حدة)، وجرى خلالها بحث أوجه التعاون وتعزيز التنسيق مع البلدين، وتبادل وجهات النظر بشأن التطورات الإقليمية والدولية في إطار الحوار الاستراتيجي القائم معهما.

الخليج: تصاعد التوتر في الجنوب على وقع التهديدات الإسرائيلية للبنان

تصاعد التوتر مجدداً على الحدود اللبنانية مع إسرائيل، أمس الأحد، وسط مخاوف من اندلاع حرب مفتوحة، على وقع التهديدات الإسرائيلية برفع مستوى المواجهة مع «حزب الله»، وكان آخرها ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن «حاجة إسرائيل لإزالة تهديد «حماس» و «حزب الله»، بعيداً عما أسماها «المصالح السياسية».

وقد نعى «حزب الله» أمس اثنين من عناصره هما علي خليل حمد وأحمد علي يوسف. فيما شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، ومنطقة كسروان تحليقاً للطيران الحربي الإسرائيلي على ارتفاع منخفض، كما تعرضت أطراف بلدتي الناقورة والجبين في القطاع الغربي لقصف مدفعي، سبقه قصف مماثل على حي الزقاق في عيترون، قضاء بنت جبيل، وشمل القصف أطراف الضهيرة وعلما الشعب وطيرحرفا واللبونة. في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قصفت أهدافاً تابعة ل «حزب الله» في بلدة حولا جنوبي لبنان. كما شنت مسيرة إسرائيلية غارة استهدفت المنطقة الواقعة بين جبشيت وكفردجال، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه فجر «درون مفخخة» فوق طريق «بركة النقار» في مزارع شبعا قرب موقع للجيش اللبناني.

بالمقابل أدى سقوط طائرة مسيرة في إصبع الجليل إلى نشوب حريق، كما أعلن «حزب الله» في بيان له أنه نفذ هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة المدفعية ‏في أودم. وأفاد في بيان لاحق عن استهداف مرابض المدفعية الإسرائيلية في الزاعورة في الجولان السوري، إضافة إلى مواقع بركة ريشا ورويسات العلم والسماقة. وأعلن الإعلام الإسرائيلي أنه جرى رصد إطلاق 10 صواريخ، على الأقل، من جنوب لبنان باتجاه الجولان.

من جهة أخرى، أعلن «حزب الله» أمس الأحد، أن وحدات الدفاع الجوي التابعة له تصدت بصواريخ أرض جو لطائرة حربية إسرائيلية انتهكت أجواء لبنان في ‏الجنوب وأجبرتها على التراجع خلف الحدود. وقال الحزب في بيان: «تصدّت وحداتنا للدفاع الجوي بصواريخ أرض جو لطائرة حربية إسرائيلية معادية انتهكت الأجواء اللبنانية في منطقة ‏الجنوب وأجبرتها على الفرار والتراجع خلف الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة». وهذه المرة الثانية التي يعلن فيها «حزب الله» خلال الأسبوع الماضي، إطلاق صواريخ نحو الطائرات الحربية الإسرائيلية، إذ إنه كان قد أكد يوم الخميس الماضي، إطلاق صواريخ دفاع جوي على «طائرات إسرائيلية حربية، والتي كانت تعتدي على سمائنا ‌‏وخرقت جدار الصوت في محاولة لإرعاب الأطفال، ما أجبرها على التراجع إلى خلف الحدود».‏

دخان ونار ودمار.. غزيّون يروون أهوال عملية «النصيرات»

يعيش الفلسطينيون في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حالاً من الصدمة الأحد، بعد ساعات من الذعر اختبروها السبت، خلال العملية العسكرية الإسرائيلية التي أدت لتحرير أربع رهائن، وراح ضحيتها أكثر من 270 فلسطينياً وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

ويقول مهند ثابت من سكان المخيم لوكالة الأنباء الفرنسية إن العملية العسكرية الإسرائيلية كانت «عبارة عن دخان ونار مشتعلة وغبار كثيف غطى المكان».

ويوضح ثابت البالغ 35 عاماً «سمعت طلقات نارية، اعتقدت أنه شيء عادي، لكن فجأة بعد دقائق سمعت صوت طائرة حربية وقصف على المنازل في المخيم وبجانب مستشفى العودة والسوق».

ويروي ثابت «بدأت الناس تركض لا تعرف إلى أين تذهب».

وعن حجم الدمار يقول إن دماراً لحق بمنازل في داخلها أصحابها ونازحون، موضحاً «النار اشتعلت في محال تجارية وبسطات ومركبات احترقت من القصف الذي طال الطرق والسوق والمخيم ومحيط المستشفى».

وتسببت العملية بحالة من الفوضى وراحت «الناس تصرخ، من صغار وكبار ونساء ورجال الكل يريد أن يهرب من المكان، لكن القصف كان عنيفاً وكل ما يتحرك معرض للقتل بسبب كثافة القصف وإطلاق النار».

وتُظهر صور التقطت بعد انتهاء العملية، شوارع المخيم وقد غطاها الغبار وأنقاض المباني.

أما محمد موسى فكان على سطح أحد المنازل عندما وصلت القوات الإسرائيلية إلى المخيم، ويؤكد للوكالة مذهولاً «لا أعلم كيف أنا على قيد الحياة الآن».

ويضيف موسى البالغ 29 عاماً الذي نزح مرات عدة بين مناطق قطاع غزة قبل أن يصل إلى مخيم النصيرات «فجأة بدأت الصواريخ تتساقط علينا بكثافة».

ويروي أن دبابة تقدمت من ناحية شارع صلاح الدين وسط إطلاق نار مدفعي وآخر من الطائرات مؤكدا أن القصف كان «متواصلاً وبكثافة».

  • شاحنة تبريد

أما آلاء الخطيب النازحة في المخيم فتقول «كنت مارة في الشارع بالمخيم متوجهة إلى السوق، رأيت شاحنة مجمدات وسيارة صغيرة بيضاء».

وتوضح أن أشخاصاً ترجلوا من الشاحنة ومعهم سلم وضعوه على جدار أحد البيوت وصعدوا عليه، «بعد لحظات سمعت صوت رصاص وضرب على المنازل والحارات والشوارع في المخيم».

وتؤكد آلاء البالغة 32 عاماً للوكالة الفرنسية «شعرت بالخوف ولم أستطع الرجوع إلى المنزل».

وتقول «عرفت أن قوات خاصة إسرائيلية تسللت للمخيم بمركبات فلسطينية خاصة بالمساعدات» الإنسانية.

وروى عدد من شهود العيان التفاصيل ذاتها للوكالة وتطرقوا إلى موضوع شاحنة التبريد.

وعن القوات الإسرائيلية التي وصلت المخيم يقول محمود العصار إن «القوات الخاصة كانت ترتدي ملابس مثل عناصر حماس والجهاد ومن بينهم عناصر ملثمون، دخلت على بيوت قرب مستشفى العودة والسوق».

ويصف العصار وهو من سكان المخيم ما حصل السبت «كأنه زلزال».

الأحد، قالت وزارة الصحة التابعة لحماس إن عدد قتلى العملية العسكرية في المخيم المكتظ ارتفع إلى «274 قتيلاً و 698 جريحاً بينهم حالات حرجة».

يوضح الطبيب مروان أبو ناصر القائم بأعمال مدير مستشفى العودة في مخيم النصيرات «امتلأ المستشفى بأعداد الشهداء والجرحى ولا يمكن استيعاب هذا العدد الكبير بدقائق معدودة».

ويضيف «المستشفى كان تحت النار ولا يستطيع أي إنسان التحرك خلال العملية العسكرية الإسرائيلية».

وأكد سكان من المخيم لفرانس برس أنهم رأوا جثثاً في شوارع المخيم الأمر الذي لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق منه بشكل مستقل.

الشرق الأوسط: 6 مرشحين لرئاسة إيران

وافق «مجلس صيانة الدستور» في إيران على خوض 6 مرشحين انتخابات الرئاسة المبكرة التي فرضها مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم مروحية الشهر الماضي.

وتضم القائمة رئيس البرلمان الحالي، محمد باقر قاليباف، والمتشدد سعيد جليلي، ممثل المرشد الإيراني في المجلس الأعلى للأمن القومي، وعمدة طهران علي رضا زاكاني، والنائب الإصلاحي البارز مسعود بزشكيان، ممثل مدينة تبريز، ورجل الدين المحافظ، مصطفى بورمحمدي ورئيس مؤسسة «الشهيد»، حسين قاضي زاده هاشمي.

واستبعد المجلس مرة أخرى الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، ورئيس البرلمان السابق علي لاريجاني.

ويتوقع محللون أن تنحسر المنافسة بين قاليباف، وهو قيادي من «الحرس الثوري»، وبزشكيان مرشح «جبهة الإصلاحات»، وهو ينحدر من أصول تركية أذرية.

«الدعم السريع» تتوغل في الفاشر... ومستشفى المدينة يتوقف

في الوقت الذي أعلنت فيه «قوات الدعم السريع» السودانية، عن توغلها في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد)، أفاد ناطق باسم الجيش السوداني بأن قواته والقوة المشتركة دحرتا الهجوم.

وتحاصر «الدعم السريع» الفاشر في مسعى للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور. وبموازاة اشتداد المعارك حول المدينة، قالت «منظمة أطباء بلا حدود» (الأحد) إن المستشفى الرئيسي في الفاشر الذي تدعمه تعرض للهجوم، وخرج عن الخدمة.

وأعلن مكتب المتحدث الرسمي للجيش السوداني، نبيل عبد الله (الأحد) أن قواته والقوة المشتركة (الداعمة له) دحرتا هجوماً لـ«قوات الدعم السريع» التي يقودها محمد حمدان دقلو (الشهير بحميدتي)، على الفاشر، وكبّدتاها «خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وتسلمتا مركبات قتالية».

وقال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، الذي تحارب قواته دعماً للجيش (الأحد) إن الفاشر «لن تسقط في أيدي (الدعم السريع) التي تسعى للسيطرة على المدينة». وفي بيان على «فيسبوك»، وجّه مناوي التحية إلى القوات التي تدافع عن المدينة، وقال: «أطمئن الشعب السوداني، وشعب دارفور بصورة خاصة، أنه ما دام هؤلاء الشباب يدافعون عن الفاشر، فلن تسقط حتى لو تحالفت كل الدول، بل ستكون مقبرة لهم في القريب العاجل».

وكان مناوي قد اتهم في مؤتمر صحافي، السبت، عقده بمدينة بورتسودان شرق البلاد، «الدعم السريع» بأنها تسعى لإسقاط الفاشر لصالح دولة لم يسمّها، تعهدت، وفق قوله، بأن «تواجه أي مقاومة بعد الاستيلاء على المدينة»، وعدّ مناوي أن «ما يجري في الفاشر محاولة للتطهير العرقي والإبادة الجماعية للمواطنين، وليس حرباً».

هجوم على المستشفى
بدورها، قالت «كتلة النازحين واللاجئين» بدارفور، إن مجموعة من «الدعم السريع» مدججة بالسلاح اعتدت بالأسلحة الثقيلة والخفيفة على المستشفى، ما أدى إلى إصابات متفاوتة وسط المرضى والكوادر الطبية.

ووفق مصادر محلية، فقد «تسللت قوة من (الدعم السريع)، واقتحمت المستشفى الجنوبي وسط الفاشر، واعتدت على المرضى والكوادر الطبية».

ويعد ذلك «أول تقدم كبير» تحققه «الدعم» منذ اندلاع القتال في الفاشر، الذي دخل شهره الثاني دون توقف، وبالتالي يهدد بالوصول إلى الفرقة العسكرية التابعة للجيش السوداني.

ونشر نشطاء على منصات التواصل صوراً من داخل المستشفى الجنوبي، وهو الوحيد الذي كان لا يزال يعمل في المدينة، ويظهر فيها تناثر الدماء بممراته.
ووفق مصادر طبية ونشطاء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، فإن «المستشفى خرج كلياً عن الخدمة بعد الهجوم».

ونشرت منصات محسوبة على «الدعم السريع» أن قواتها تتقدم في الفاشر، وتقترب من «الفرقة السادسة مشاة» التابعة للجيش.

غارة أم درمان
في غضون ذلك، اتهمت «الدعم السريع» في بيان (الأحد) على منصة «إكس» الطيران التابع للجيش السوداني بتنفيذ غارة في العاصمة الخرطوم أسفرت، وفق «الدعم»، عن «مقتل أكثر من 50 مدنياً».

وقال البيان إن الطيران التابع للجيش «قصف بالبراميل المتفجرة سوق (قندهار) بمدينة أم درمان، التي تعد واحدة من كبرى مدن العاصمة الخرطوم، وأدى إلى مقتل أكثر من 50 مدنياً، وجرح العشرات، وأن غالبية الضحايا من النساء بائعات الأطعمة».
كما اتهمت «الدعم» الجيش بشن غارات مماثلة على بلدة الكومة في شمال دارفور، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، وعبّر «المرصد الوطني لحقوق الإنسان» في السودان عن «حزنه الشديد» إزاء الغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات الجيش في محلية الكومة.

وقال «المرصد» في بيان إن «المعلومات الأولية تشير إلى استهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة التي تسببت في سقوط العشرات من الضحايا المواطنين».

دعوة أممية للمؤسسات الليبية لتقديم «الدعم التام» لإجراء الانتخابات

بحث المجلس الرئاسي الليبي، الأحد، تطورات الأوضاع العسكرية التي تشهدها المنطقة الغربية، مؤكداً «ضرورة استتباب الأمن» في كل المناطق بالبلاد، في حين أعلنت المفوضية العليا للانتخابات، عن بدء تنفيذ المرحلة الأولى من انتخابات المجالس البلدية، وعددها 60 مجلساً موزّعة على مختلف مناطق البلاد، من ضمن 106 مجالس مستهدفة بالانتخابات هذا العام.

وأوضحت المفوضية العليا للانتخابات، في بيان، أن المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية، ستستمر أسبوعين حتى 23 من الشهر الجاري، مشيرة إلى أن المرحلة الثانية ستنطلق عقب إعلان نتائج المجموعة الأولى، منتصف شهر أغسطس (آب) المقبل.

واعتبر عماد السايح رئيس المفوضية، أن العملية الانتخابية «أمر أساسي لاستقرار الدولة وتقدمها»، لافتاً إلى أن إجراء الانتخابات العامة في ليبيا، «ليس مستحيلاً».

بدورها، أكدت نائبة البعثة الأممية والمنسقة المقيمة، جورجيت غانيون، أن دعم هذه الانتخابات «جزء حاسم من الديمقراطية التي هي السبيل الوحيدة لاختيار الممثلين الشرعيين».

وأعربت عن أملها «أن يتمكن جميع المدنيين من المشاركة بالانتخابات، ليتمكن الليبيون من انتخاب من يمثلهم بشكل منتظم من خلال عمليات اقتراع تتسم بالشفافية والمصداقية».

ودعت غانيون المؤسسات الليبية «لتقديم الدعم التام في تنفيذ هذه العملية، والقيام بالأدوار المنوطة بها، والواجبات القانونية، من خلال تقديم الدعم للمفوضية، والترتيبات الأمنية والتمويل»، كما حضّت المجتمع المدني على «لعب دور مهم في المشاركة ومراقبة العملية الانتخابية».

وبينما أكد المجلس الرئاسي، الذي يعد نظرياً القائد الأعلى للجيش الليبي، مساندة الأجهزة الأمنية في تنفيذ المهام الموكلة لها، لفت إلى أن رئيسه محمد المنفى، ونائبيه موسى الكوني، وعبد الله اللافي، بحثوا الأحد في العاصمة طرابلس، مع محمد الحداد رئيس أركان قوات حكومة «الوحدة» المؤقتة، تطورات الأوضاع العسكرية التي تشهدها المنطقة الغربية بصفة عامة.
وفيما يتعلق بالأزمة السياسية في البلاد، قال مصطفى مهراج سفير فرنسا، في بيان عبر منصة «إكس» مساء السبت، إنه بحث مع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، الملف السياسي وكيفية الخروج مما وصفه بالانسداد، بالإضافة إلى الوضع الأمني في ليبيا ودول الساحل والتدخلات العسكرية الأجنبية.

وكانت «قوة العمليات المشتركة» بمدينة مصراتة بغرب البلاد، قد أعلنت مساء السبت، إصابة ضابطين من عناصرها بإصابات متفاوتة وخضوعهما للعلاج، إثر اشتباكات اندلعت على خلفية محاولة اعتقال متهم قالت إن «لديه سجلاً إجرامياً، واعتدى في السابق على رجال الأمن».

وقالت إن المُتهم بادر بإطلاق الرصاص الحي باتجاه دوريات وأفراد القوة، والذين باشروا بالرد على مصدر النيران، مشيرة إلى إصابة المتهم خلال هذه العملية بإصابة نُقل على أثرها مباشرةً إلى المستشفى لتلقي العلاج.

في غضون ذلك، تحدثت مصادر محلية عن وساطة أميركية، لحل الخلافات العالقة بين عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة»، ورئيس «المصرف المركزي» الصديق الكبير.

وقالت المصادر لوسائل إعلام محلية، إن اجتماعاً سيُعقد الثلاثاء في تونس، برعاية أميركية، يضم رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، والكبير، وممثلاً عن حكومة «الوحدة»، لتقريب وجهات النظر.

وامتنعت السفارة الأميركية، ومحمد حمودة الناطق باسم الحكومة، عن التعليق على هذا اللقاء، الذي يأتي عقب اجتماع آخر مفاجئ، مساء السبت في العاصمة طرابلس، جمع عدة أطراف سياسية بحضور ممثلي «الوحدة» والمجلس الرئاسي ورئيس هيئة الرقابة، لتسوية خلافات بين الأطراف المعنية.

بدورها، طالبت قبيلة المقاصبة بمدينة مصراتة، الحكومة والنائب العام والجهات المعنية، بالتحقيق الفوري في حادث استهداف أحد عناصرها بالرصاص، أثناء مظاهرة سلمية أمام مقر الحكومة في العاصمة طرابلس.

واعتبرت أن هذا العمل الذي وصفته بـ«الجبان» من قبل «قوة الحماية الحكومية»، لا يعكس سوى «ضعف وخوف مَن هم في السلطة من سماع صوت الحق والمطالبة بالعدالة».
من جانبه، أكد الدبيبة، مساء السبت، خلال تفقده أعمال فتح المسارات بطريق السراج ـ السواني، في العاصمة طرابلس، ضرورة بدء العمل في المشروع اعتباراً من الأسبوع المقبل بعد اعتماد التصاميم، مشدداً على تنفيذ الأعمال الأساسية بشكل مهني لضمان الجودة.

وأشار الدبيبة إلى أهمية الطريق لسكان المنطقة، واعتباره أحد مداخل العاصمة طرابلس، ووجّه بضرورة مناقشة الشركة المنفذة وتعديل الجدول الزمني ليكون 12 شهراً في الحد الأقصى.

ورصدت وسائل إعلام محلية وتونسية، إعادة فتح معبر «وازن - ذهيبة» الحدودي مع تونس، في الاتجاهين بعد إغلاقه من الجانب التونسي ومنع المسافرين من العبور، تزامناً مع اجتماع عُقد الأحد بين وفدين من ليبيا وتونس، بشأن إعادة فتح معبر «رأس جدير»، المغلق منذ شهر مارس (آذار) الماضي.

شارك