مجلس الأمن يؤيد مقترح الهدنة في غزة/الدبيبة يتهم «النواب» و«الدولة» بعرقلة انتخابات ليبيا/تركيا توقف 11 متورطاً بتمويل «داعش» وتجمّد أرصدة شركات تجارة ونقل

الثلاثاء 11/يونيو/2024 - 10:42 ص
طباعة مجلس الأمن يؤيد مقترح إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 11 يونيو 2024.

الاتحاد: مجلس الأمن يؤيد مقترح الهدنة في غزة

تبنى مجلس الأمن الدولي أمس، مشروع قرار أميركيا الذي يدعم خطة وقف إطلاق النار في غزة، في وقت تقود فيه واشنطن حملة دبلوماسية مكثفة لدفع الفصائل الفلسطينية إلى قبول المقترح الذي يتضمن ثلاث مراحل.
حصل النص الذي يرحب باقتراح الهدنة الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو ويدعو إسرائيل والفصائل إلى التطبيق الكامل لشروطه بدون تأخير ودون شروط، على 14 صوتاً وامتنعت روسيا عن التصويت.
وفي سياق آخر، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على أهمية تضافر الجهود الدولية لإزالة العراقيل أمام إنفاذ المساعدات الإنسانية، وضرورة إنهاء الحرب على القطاع ومنع توسع الصراع، والمضي قدماً في إنفاذ حل الدولتين. 
جاء ذلك خلال استقبال السيسي، أمس، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والوفد المرافق له، وفق المتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي. 
وصرح المتحدث في بيان، بأن الجانبين استعرضا آخر تطورات الجهود المشتركة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين، حيث تم الاتفاق على تكثيف هذه الجهود خلال المرحلة الحالية، كما شهد اللقاء مناقشة الجهود المصرية لإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي غزة. 
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي تقدير الإدارة الأميركية للجهود المصرية المستمرة على المسارين السياسي والإنساني، وحرصها على الاستمرار في العمل والتنسيق المشترك بين الدولتين لاستعادة الأمن والسلم بالإقليم. 
ووصل وزير الخارجية الأميركي إلى القاهرة، صباح أمس، قادماً على رأس وفد من باريس في زيارة لمصر في بداية جولة بالمنطقة. 
وقال بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، يوم الجمعة الماضي، إن الوزير بلينكن سيناقش خلال جولته التي تشمل مصر وإسرائيل والأردن وقطر، ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، وسيؤكد أهمية قبول الفصائل للاقتراح المطروح على الطاولة، والذي يكاد يكون مطابقاً للاقتراح الذي أيدته حماس الشهر الماضي.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، رفض مصر الأعمال العسكرية كافة والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة رفح.  جاءت تصريحات الوزير المصري في اجتماع مع نظيرته الجنوب أفريقية ناليدي باندور على هامش اجتماعات دول تجمع «البريكس» في روسيا.
وفي سياق آخر، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إن أكثر من نصف المباني في قطاع غزة دمرت.
وأوضحت الوكالة في منشور على منصة «إكس»، أن الدمار الذي شهدته غزة لا يوصف، وذكرت أن إزالة الأنقاض التي خلفها الهجوم الإسرائيلي ستستغرق سنوات.
وبحسب بيان المكتب الإعلامي للحكومة في غزة يوم 24 مايو، دُمر 87 ألف منزل بشكل كامل في غزة، وتضرر 297 ألف منزل، وأصبحت غير صالحة للسكن.

الخليج: أسلحة نوعية ودقيقة تدخل على خط التصعيد في جنوب لبنان

تصاعدت حدة المواجهات والقصف المتبادل بين «حزب الله» وإسرائيل عبر الحدود الجنوبية للبنان، أمس الاثنين، وسط مخاوف من اتساع نطاق المعارك الجغرافي، لاسيما مع استعمال أسلحة نوعية ودقيقة، وبينما شنت طائرات إسرائيلية سلسلة غارات على حدود من المواقع والبلدات الجنوبية، شن «حزب الله» عمليات مكثفة بالصواريخ والمسيَّرات الانقضاضية على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، وتمكن من إسقاط مسيَّرة من نوع هرمز 900 بصاروخ أرض جو. ونفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على مشارف وادي هونين بين بلدتي حولا ومركبا، وفي منطقتي النبطية وإقليم التفاح. كما خرق جدار الصوت في أجواء عدة مناطق جنوبية وصولاً إلى منطقة صيدا. في المقابل، تمكن مقاتلو «حزب الله» من إسقاط مسيَّرة إسرائيلية من نوع «هرمز 900» بصاروخ أرض جو. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الطائرة التي أسقطها «حزب الله» من طراز «كوخاف - هيرمز 900»، وهي ثالث مسيّرة من هذا الطراز يُسقطها منذ بداية الحرب من أصل 5 طائرات أسقطها، بينما كانت الطائرتان الأخريان من طراز «زيك» الهجومية أيضاً. وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة مستهدفاً مكان وقوع المسيَّرة الإسرائيلية في مرتفعات جبل الريحان، وغارة أخرى على بلدة عيترون، ونفّذ غارتين على دفعتين على بلدة عيتا الشعب.

كما أعلن «حزب الله» أن مقاتليه نفذوا هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر قيادي تابع لفرقة ‌‏الجولان 210 شاعل، استهدف أماكن تموضع الضبّاط والجنود، وأوقعوا فيهم إصابات مؤكدة، كما تم تدمير ‏جزء ‏من المقر واشتعال النيران فيه. وكذلك شن مقاتلو الحزب هجوماً جوياً بسرب من المسيَّرات الانقضاضية على مقر القيادة ‏المستحدث التابع للفرقة 146 شرق نهاريا (الذي انتقل من ‏منطقة جعتون بعد قصفه سابقاً)، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن النيران اشتعلت في قاعدة عسكرية إسرائيلية مستحدثة قرب نهاريا بعد انفجار طائرة بدون طيار. كما استهدف مقاتلو الحزب عدداً من المواقع العسكرية، بينها موقع «بياض بليدا»، ومبنيان يتمركز فيهما جنود إسرائيليون في مستوطنة «المنارة»، ومبنيان آخران في مستوطنتي «يرؤون» و«أفيفيم»، إضافة إلى استهداف التجهيزات التجسسية المستحدثة في ثكنة «‏راميم»، وموقع «الرادار» في مزارع شبعا اللبنانية بالأسلحة المناسبة وأوقعوا فيها إصابات محققة. وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى «حرائق وأضرار إثر إطلاق 6 صواريخ مضادة للدبابات من لبنان باتجاه مستوطنات الجليل الأعلى».


وام: مصر ترحب بقرار مجلس الأمن الداعي لوقف شامل ودائم لإطلاق النار بقطاع غزة

رحبت جمهورية مصر العربية، بالقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي بدعم الصفقة الخاصة بالتوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

وجددت - في بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية اليوم - مطالبتها إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها وفقاً لأحكام القانون الدولي، ووقف الحرب التي تشنها ضد قطاع غزة، وما تسببت فيه من قتل وتدمير طال الفلسطينيين وكامل البنية التحتية في القطاع.

ودعت مصر كلا من إسرائيل وحماس إلى اتخاذ خطوات جادة تجاه إتمام هذه الصفقة في أسرع وقت، والبدء في تنفيذ بنودها دون تأخير أو شروط.

البيان: صحيفة معاريف تكشف تفاصيل كارثة إسرائيلية ثقيلة في رفح

أعلن الجيش الاسرائيلي  مقتل أربعة من جنوده وإصابة سبعة آخرين، خمسة منهم في حالة خطيرة واثنان في حالة متوسطة بعد تفجير منزل بهم في أحد أحياء رفح . 

وبحسب صحيفة معاريف التي كشفت تفاصيل الحادث ووصفته بالكارثة الثقيلة فإن القتلى هم ضابط التدريب في دورية جفعاتي الرائد تال بيشيلسكي (شاولوف) 24 عامًا من غديرا، والرقيب إيتان كارلسبرون  20 عامًا من موديعين، والرقيب ألموغ شالوم 19 عامًا من كيبوتس الحميدية، والرقيب يائير ليفين 19 عامًا من جفعات هاريل.

وكشفت التحقيقات الاسرائيلية الأولية أنه خلال ساعات الصباح كانت قوة من سرية التدريب التابعة لدورية جفعاتي، إلى جانب قوة من لواء ناحال، تعمل في حي بوسط مدينة رفح في الشارع الرئيسي قرب سوق الحي، وفي حوالي الساعة الواحدة ظهراً، دخلت القوة  إلى مبنى مكون من ثلاثة طوابق.

وعند مدخل المنزل ألقى مقاتلو حماس "عبوات صادمة"، وهي عبارة عن عبوات ناسفة من المفترض أن تهز مساحة المبنى وتنشط الكمائن المتفجرة التي كانت موجودة في المبنى، وفور وقوع الانفجارات بدأ الدخول إلى المبنى. حيث تمكن قائد السرية والارتباط ومقاتل من دخول المبنى وكان في صالة المدخل جندي برتبة رقيب يشغل منصب قائد الفرقة وجندي آخر. وانضمت بقية القوة لاحقاً ثم وقع انفجار عنيف، انهار جزء من المنزل، وعلق ثلاثة جنود تحت الأنقاض، وقُتل الرقيب والجندي في الردهة لكن لم يُحاصرا تحت الأنقاض، وكذلك ستة جنود آخرين، وبعد ذلك بدأت عملية إنقاذ .

وقامت فرق الوحدة "الماسية" التابعة لسلاح المهندسين بتفتيش المبنى وعثرت على فتحة نفق في إحدى الغرف مع مجموعة من السلالم المؤدية إلى النفق.

ويقدر الجيش الإسرائيلي أن إحدى العبوات التي كان من المفترض أن تنفجر عندما أسقطتها القوة لم تنفجر، ويجري الجيش الإسرائيلي الآن تحقيقا في سبب انفجار العبوة الناسفة القاتلة.

الشرق الأوسط: أرملة أبو بكر البغدادي: حاولت الهروب منه... لكنني لم أستطع

كشفت أرملة زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي عن بعض التفاصيل الخاصة بحياتها معه، مؤكدة أنها حاولت الهروب منه، لكنها لم تتمكن من ذلك.

وأجرت شبكة «بي بي سي» البريطانية مقابلة مع أم حذيفة، الزوجة الأولى للبغدادي، من داخل سجن عراقي تُحتجز فيه الآن في ظل التحقيق معها في جرائم تتعلق بالإرهاب.

وولدت أم حذيفة عام 1976 لعائلة عراقية محافظة، وتزوجت عام 1999 من إبراهيم عوض البدري، الذي عُرف فيما بعد بالاسم المستعار أبو بكر البغدادي.

ودرس البغدادي الشريعة في جامعة بغداد، وتقول أرملته إنه كان في ذلك الوقت «متديناً، لكنه لم يكن متطرفاً... محافظاً، لكنه منفتح العقل».

اعتقال البغدادي
في عام 2004، بعد عام من الغزو الأميركي للعراق، ألقت القوات الأميركية القبض على البغدادي واحتجزته في مركز اعتقال معسكر بوكا في الجنوب لمدة عام تقريباً، إلى جانب الكثير من الرجال الآخرين، الذين أصبحوا فيما بعد شخصيات بارزة في «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى.

وقالت أم حذيفة إنه «في السنوات التي تلت إطلاق سراحه، تغير البغدادي كثيراً. لقد أصبح سريع الغضب وتصيبه نوبات الغضب بشكل متكرر».

ويقول آخرون ممن يعرفون البغدادي إنه كان متورطاً مع تنظيم «القاعدة» قبل وجوده في بوكا، لكن بالنسبة لأم حذيفة، فقد كان سجنه بمثابة نقطة التحول التي أصبح بعدها متطرفاً بشكل متزايد.

وأضافت: «لقد بدأ يعاني مشاكل نفسية. وعندما سألته عن السبب، قال لي إنه «(تعرض لأشياء لن أستطيع فهمها)».

وقد أشارت إلى أنها تعتقد أنه «تعرض للتعذيب الجنسي أثناء احتجازه»، على الرغم من أنه لم يقل ذلك صراحةً.

وتقول إنها بدأت تتساءل عما إذا كان ينتمي إلى جماعة متشددة، مضيفة: «كنت أقوم بتفتيش ملابسه عندما يعود إلى المنزل، أو عندما يستحم، أو عندما ينام. بل كنت أقوم بتفتيش جسده بحثاً عن كدمات أو جروح... كنت في حيرة من أمري، لكنني لم أجد شيئاً».

ولفتت إلى أنها وزوجها وأبناءهما كانوا ينتقلون باستمرار من منزل إلى آخر، وكان لديهم هويات مزيفة، وقد تزوج زوجها من امرأة ثانية، لتطلب أم حذيفة الطلاق حينها، لكنه اشترط عليها أن تترك أطفالها معه ليوافق على طلبها، فاختارت أن تستمر في حياتها معه، حسب قولها.

جماعة «دولة العراق الإسلامية»
تقول أم حذيفة إنه مع سقوط العراق في حرب طائفية دامية استمرت من عام 2006 إلى عام 2008، لم يعد لديها أي شك في انضمام زوجها إلى الجماعات المتشددة.

وفي عام 2010 أصبح زعيم جماعة «دولة العراق الإسلامية» التي تشكلت في عام 2006 وكانت عبارة عن مظلة لعدد من الجماعات المسلحة.
وتقول أم حذيفة: «انتقلنا إلى ريف إدلب في سوريا في يناير (كانون الثاني) 2012، وفي ذلك الوقت بدأ يرتدي الزي الأفغاني، وأطلق لحيته، وكان دائماً يحمل مسدساً».

ومع تدهور الوضع الأمني ​​في شمال غرب سوريا خلال الحرب الأهلية في البلاد، انتقلوا شرقاً إلى مدينة الرقة، معقل تنظيم «داعش».

مشاهدة التلفزيون سراً
وأكدت أم حذيفة أنها منذ عام 2007 كانت معزولة عن العالم ولم يسمح لها بمشاهدة التلفزيون أو استخدام أي تكنولوجيا أخرى، مثل الهواتف الجوالة، لكن كان هناك جهاز تلفزيون في المنزل كانت تشاهده سراً، مشيرة إلى أن البغدادي كان يعتقد أنه لا يعمل.

وأضافت: «كنت أقوم بتشغيله عندما لا يكون في المنزل. وفي إحدى المرات أثناء وجودي في الرقة، قمت بتشغيله لأرى زوجي يخطب في جامع النوري الكبير في مدينة الموصل شمالي العراق، ويظهر لأول مرة على أنه «زعيم تنظيم (داعش)» وكان ذلك بعد أسابيع فقط من سيطرة مقاتليه على المنطقة.

وتقول أم حذيفة إنها صُدمت عندما علمت أن أبناءها كانوا معه في الموصل، حيث إنه كان قد أخبرها أنهم يتعلمون السباحة في نهر الفرات.

ضحية أم متهمة؟

وخلال المقابلة، حاولت أرملة البغدادي تصوير نفسها على أنها ضحية وأنها حاولت الهروب من زوجها، نافية تورطها في أي من الأنشطة الوحشية لتنظيم «داعش».

وتقول أم حذيفة إنها لم تتمكن من النظر إلى صور ضحايا التنظيم الذين كانوا يُذبحون ويُعذبون بشكل وحشي، واصفة الفظائع بأنها «صدمة كبيرة وغير إنسانية» وأن «إراقة الدماء ظلماً هو أمر فظيع».

إلا أن هذه المزاعم تتناقض بشكل صارخ مع الطريقة التي وُصفت بها أم حذيفة في الدعوى القضائية التي رفعتها نساء إيزيديات اختُطفن واغتُصبن من قِبل أعضاء تنظيم «داعش»، حيث تم اتهامها بالتواطؤ في «الاستعباد الجنسي» للفتيات والنساء المختطفات.

 ووصفت أم حذيفة كيف كان زوجها يتواصل مع قادة تنظيم «داعش» عبر جهاز الكومبيوتر المحمول الخاص به.

وتقول: «حاولت الدخول إلى الجهاز لمعرفة ما كان يحدث، لكنني كنت لا أعلم شيئاً في الأمور التكنولوجية وكان يطلب مني دائماً ادخال كلمة المرور ولم أكن أعرفها».

أما بالنسبة للقتال، فتقول عن زوجها إنه على حد علمها «لم يشارك في أي قتال أو معركة»، مضيفة أنه كان في الرقة عندما سيطر تنظيم «داعش» على الموصل.

وفي عام 2019، داهمت القوات الأميركية المكان الذي كان يختبئ فيه البغدادي مع بعض أفراد عائلته شمال غربي سوريا. وفجّر البغدادي سترة ناسفة عندما حوصر في نفق، قاتلاً نفسه وطفليه، بينما قتُلت اثنتان من زوجاته الأربع في تبادل لإطلاق النار.

وعلى الرغم من ذلك، لم تكن أم حذيفة هناك، فقد كانت تعيش في تركيا تحت اسم مستعار، حيث أُلقي القبض عليها في عام 2018. وقد أُعيدت إلى العراق في فبراير (شباط) من العام نفسه، حيث أودعت منذ ذلك الحين في السجن بينما تحقق السلطات في الدور الذي لعبته في أنشطة تنظيم «داعش».

المنسق الأممي: العنف المتصاعد يوجّه ضربة ساحقة للمدنيين في الفاشر بالسودان

قال المنسق الأممي للإغاثة مارتن غريفيث، (الاثنين)، إن العنف المتصاعد في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور السودانية «وجه ضربة ساحقة للمدنيين»، حسب «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضاف غريفيث عبر منصة «إكس»: «شعرت بالفزع من الأنباء عن هجوم (قوات الدعم السريع) على المستشفى الجنوبي. القتال والنهب والفظائع التي نشهدها في السودان مراراً وتكراراً، يجب أن تتوقف فوراً».

واتهم وزير الصحة بحكومة إقليم دارفور السوداني بابكر حمدين «قوات الدعم السريع»، اليوم الاثنين، بتعمد إيقاف عمل المؤسسات الخدمية، وخاصة المستشفيات في مدينة الفاشر.

وفي تصريحات لـ«وكالة أنباء العالم العربي» وصف حمدين، وهو حاكم إقليم دارفور المكلف، الأوضاع الأمنية في دارفور بأنها «متدهورة»، والوضع الصحي في الفاشر بأنه «متدهور جداً»، بسبب خروج مستشفى الفاشر الجنوبي عن الخدمة.

وأضاف أن «قوات الدعم السريع» «قصدت» إيقاف المستشفى، وهو المستشفى الرئيسي بالمدينة، «وذلك من خلال تسلل مجموعة خاصة للمستشفى بغرض إيقافه عن العمل». وقال إن تلك المجموعة ركزت في ضرباتها على المستشفى وأحدثت به تلفيات كبيرة، وأضرت بالمعدات التشخيصية، وبالأسرة، والبيئة العامة فيه.

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أمس الأحد، أنها علَّقت جميع الأنشطة في مستشفى الفاشر الجنوبي يوم السبت بعد اقتحام «الدعم السريع» له وإطلاقها النار بداخله. وأضافت في بيان على «تويتر»: «اقتحم جنود من (قوات الدعم السريع) المنشأة وفتحوا النار ونهبوها وسرقوا سيارة إسعاف تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود».

وتفرض «قوات الدعم السريع» حصاراً على مدينة الفاشر في محاولة للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على أربع مدن في إقليم دارفور من أصل خمس، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من اجتياح المدينة التي تؤوي ملايين النازحين الفارين من مدن الإقليم المضطرب جراء الصراع.

الدبيبة يتهم «النواب» و«الدولة» بعرقلة انتخابات ليبيا

جدّد رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، انتقاداته العنيفة إلى مجلسي النواب والدولة، واتهمهما بـ«تعطيل» الانتخابات الرئاسية والبرلمانية واختراع «مراحل انتقالية».

واستغل الدبيبة، اجتماعاً لحكومته، ترأسه أمس في العاصمة طرابلس، لتوجيه انتقادات لاذعة مجدداً إلى الاجتماع الذي عقده أعضاء من مجلسي النواب والدولة، مؤخراً في مدينة مصراتة، وقال إن حكومته «يجب أن تستمر في الضغط محلياً ودولياً» من أجل إجراء الانتخابات.

وأضاف أن المجلسين «اختلفا في كل شيء واتفقا على بند واحد، وهو كيفية التمديد لأنفسهم وتعطيل الانتخابات»، لافتاً إلى ما وصفه بـ«المناورة التي تقوم بها وجوه معروفة من مجلسي النواب والدولة، للاتفاق على كيفية تعطيل إرادة الشعب في الوصول للانتخابات باختراع مراحل انتقالية جديدة».

إلى ذلك، قالت ستيفاني خوري، القائمة بأعمال بعثة الأمم المتحدة، إنها بحثت مساء الأحد، مع أعضاء من المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، الوضع في معبر «رأس جدير» الحدودي مع تونس، وأوضحت أنها استمعت إلى انشغالاتهم بشأن التمثيل العادل والمشاركة الهادفة في العملية السياسية.

تركيا توقف 11 متورطاً بتمويل «داعش» وتجمّد أرصدة شركات تجارة ونقل

أوقفت السلطات التركية 11 مشتبهاً به في إطار عملية في إسطنبول استهدفت الهيكل المالي لتنظيم «داعش» الإرهابي، بينهم أصحاب شركات صرافة وشركات للتجارة الخارجية والنقل أدارت حركة الأموال لصالح التنظيم، وأسهمت في إرسال الأموال إلى معسكراته في سوريا.

وقالت مصادر أمنية تركية، الاثنين، إن فرق شعبة الإرهاب في مديرية أمن إسطنبول نظمت عمليات متزامنة استهدفت شركات وأماكن عمل في 27 عنواناً في 7 أحياء في إسطنبول، بعد التأكد من قيامهم بعمليات تحويل أموال وتقديم خدمات مصرفية سرية لإرهابيين في معسكرات «داعش» في مناطق الصراع في سوريا.

شبكة تمويل «داعش»
وأضافت المصادر أن أجهزة الأمن، التي فحصت العملات المشفرة التي يستخدمها التنظيم وشبكة أموال «داعش» في عمق تركيا، حدّدت هوية المشتبه بهم، ومن بينهم مسؤولو بعض مكاتب الصرافة العاملة في إسطنبول، وشركات التجارة الخارجية والاستيراد والتصدير، وأصحاب شركات نقل دولية، تم التأكد من تحويلها ونقلها مبالغ مالية كبيرة إلى «داعش».

وتابعت أن العمليات التي شملت مداهمة 27 منزلاً ومكان عمل في 7 أحياء في إسطنبول هي: بهشلي إيفلار وبكركوي وباشاك شهير وتشاطالجا والفاتح وزيتين بورنو وشيشلي، تم خلالها القبض على 9 سوريين حاصلين على الجنسية التركية يديرون شركات صرافة وتصدير واستيراد ونقل دولي، بالإضافة إلى شخصين مؤيدين لتنظيم «داعش» يعملان في هذه الشركات.

وذكرت المصادر أنه تم خلال المداهمات ضبط العديد من المواد والوثائق الرقمية، و4 بنادق وكميات من الذخيرة، و13 محفظة للعملات الرقمية، و100 غرام من الذهب، و130 كيلوغراماً من الفضة.

كما تم ضبط مبالغ مالية عبارة عن 89 ألفاً و830 ليرة، و13 ألف يورو، و1907 دولارات، و7805 ريالات سعودية، و770 درهماً إماراتياً، ومليونين و380 ألف سوم أوزبكستاني.

ولفتت المصادر إلى أنه نتيجة التحقيقات التي أجراها مفتشو الضرائب، تم تغريم 3 شركات مبلغ 760 ألف ليرة.
طريقة إرسال الأموال
وكشفت المصادر عن أن الأموال المجمعة بواسطة الشركات تم تحويلها إلى الخارج بطريقة «الحوالة»، وتم التوزيع من خلال أشخاص تحددهم هذه الشركات، وأنه جرى تحويل مبالغ ضخمة جداً إلى عناصر تنظيم «داعش» في مناطق الصراع في سوريا.

وذكرت أنه بينما تم التدقيق في جميع أنشطة العديد من الشركات ضمن نطاق «تمويل الإرهاب» بقرار من النيابة العامة، تم تجميد أصول شركتي «إي المحدودة للنقل» و«جي للاستيراد والتصدير»، وتبين أن أصحاب ومديري الشركات التي تم رصدها ومتابعتها لديهم اتصال مباشر أو غير مباشر مع قيادات في «داعش».

كما تبين أن الأموال التي تم جمعها من مكاتب الصرافة وشركات الاستيراد والتصدير وشركات النقل، تحت اسم «الأنشطة التجارية»، تم تحويلها إلى معسكرات تنظيم «داعش» في سوريا، وتم التواصل بين أصحابها وقيادات التنظيم برسائل مشفرة.

جهود أمنية
وأسفرت الجهود التي تبذلها أجهزة الأمن التركية عن ضبط العديد من كوادره القيادية، وكذلك ضبط مسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد، خلال الأشهر الستة الأخيرة.

وأدرجت تركيا تنظيم «داعش» على لائحتها للإرهاب عام 2013، وأعلن التنظيم مسؤوليته أو نسب إليه تنفيذ هجمات إرهابية في الفترة من 2015 إلى مطلع 2017 أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة العشرات.

ومنذ هجوم نادي «رينا» الليلي في إسطنبول، تكثّف السلطات التركية عملياتها ضد «داعش»؛ حيث تم القبض على آلاف من عناصر التنظيم وترحيل المئات ومنع آلاف من دخول البلاد منذ بداية عام 2017 وحتى الآن.

شارك