إسرائيل تعتزم بدء «المرحلة الثالثة» من الحرب في غزة خلال أيام/هل قتلت إسرائيل الشخصية رقم 4 في "حماس"؟/قصف «شحنة مسيّرات» في البوكمال السورية

الأحد 23/يونيو/2024 - 10:52 ص
طباعة إسرائيل تعتزم بدء إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 23 يونيو 2024.

الاتحاد: إسرائيل تعتزم بدء «المرحلة الثالثة» من الحرب في غزة خلال أيام

تعتزم إسرائيل بدء المرحلة الثالثة من الحرب في قطاع غزة خلال أيام قليلة والتي تتضمن تخفيف العمليات العسكرية الواسعة والتحول إلى عمليات محدودة، جاء ذلك فيما قتل وأصيب مئات الفلسطينيين، ودمرت عشرات المباني السكنية جراء غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت أحياء سكنية وخيم للنازحين في مدينتي غزة ورفح.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية، أمس، إن الجيش يعتزم البدء في المرحلة الثالثة من الحرب التي يشنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي تتضمن تخفيف العمليات العسكرية، والتحول إلى عمليات محدودة، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن المرحلة الثالثة ستبدأ خلال أيام، وذلك بعدما ينهي الجيش عملياته في مدينة رفح جنوب القطاع. 
وأضافت: «مع انتهاء النشاط العسكري في رفح، سيواصل الجيش تنفيذ عملياته داخل قطاع غزة بطريقة مختلفة، فيما يعرف بالمرحلة (ج) من القتال».
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قال، في يناير الماضي، إن الجيش سينتقل إلى مرحلة ثالثة طويلة من الحرب على القطاع، دون تحديد موعد البدء بذلك، أو تفاصيل عن هذه العمليات.
 وأمس الأول، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تصوراً من 4 نقاط لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، تشمل «نزع السلاح بشكل مستدام»، وإدارة مدنية للقطاع، وتصحيح الأفكار التي وصفها بأنها «متطرفة»، إلى جانب إعادة الإعمار.
بدورها، أعلنت الفصائل الفلسطينية، الانفتاح على أي مبادرة ترتكز على أسس مواقفها في مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أن الأولوية لوقف الحرب.
وأضاف مصدر فلسطيني، أن مطالب الفصائل محددة، وهي وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل، والإعمار، وتبادل الأسرى، والإغاثة وإنهاء كل ما يتعلق بالحصار.
وأوضح أن الفصائل تخوض المفاوضات بناء على هذه الأسس، مشيراً إلى أنها وصلت إلى المحطة الأخيرة منذ 6 مايو بموافقتها على الورقة المصرية القطرية المدعومة أميركياً، لكن إسرائيل وضعت ملاحظات عليها تمس جوهر هذه المطالب.
أمنياً، دمر الجيش الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة، خلال الساعات الماضية، مما أدى وفق المصادر الطبية الفلسطينية إلى مقتل نحو 135 فلسطينياً في أقل من 24 ساعة، بينهم نحو 83 في قصف جوي مربعات سكنية في مخيم الشاطئ وحيي الزيتون والتفاح، فيما لايزال عشرات المفقودين تحت ركام المنازل المدمرة، لم تتمكن فرق الإسعاف والدفاع المدني من انتشالهم لحجم الدمار الهائل في أماكن القصف خاصة في مخيم الشاطئ.
 وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية قصفت خيام النازحين غرب مدينة رفح، مما تسبب في مقتل وإصابة نحو 80 فلسطينياً.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أن القوات الإسرائيلية استهدفت منطقة مخيم الشاطئ بثلاث قنابل دمرت مربعاً سكنياً كاملاً، كما استهدفت منزلاً في منطقة التفاح ودمرته مع المنازل المحيطة به، فضلاً عن منزل آخر في حي الشجاعية.
وأضاف أن ضحايا هذه الاستهدافات بالعشرات، لافتاً إلى أن الطواقم الطبية في مستشفى المعمداني ما زالت تتعامل مع الإصابات، وكذلك طواقم الدفاع المدني ما زالت تعمل على انتشال المفقودين والبحث عن ناجين تحت الأنقاض.
نقص الإمكانات
وحول الصعوبات التي تواجه فرق الإنقاذ، قال بصل إنها تتركز في عدم توافر الإمكانات والمعدات، وتدمير أكثر من 80% من مقدّرات الدفاع المدني، الأمر الذي يرفع عدد الضحايا في قطاع غزة.
وتابع: «هناك عقبة كبيرة تواجه طواقم الدفاع المدني، وهي عدم توافر الوقود واحتمالية توقف السيارات المستخدمة في عمليات الإنقاذ في أي لحظة، نتيجة عدم سماح إسرائيل دخولها إلى مناطق شمال قطاع غزة»، مشيراً إلى أن طواقم الدفاع المدني تعتمد بشكل كبير على الكادر البشري لدى طواقم الدفاع المدني، لكن في كثير من الأحيان لا يمكن التعامل مع الحالات إلا بوجود الأدوات والمعدات الخاصة بالإنقاذ.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي، أمس، إن صاروخين اثنين أطلقا من رفح سقطا في منطقة مفتوحة، فيما كانت صافرات الإنذار تدوي هناك، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

محللون وخبراء: غياب سيناريو «اليوم التالي» يُنذر بحرب بلا نهاية

حذر محللون غربيون من مخاطر الغياب الراهن لأي رؤية واضحة، تستشرف معالم مرحلة ما بعد انتهاء الحرب الحالية في قطاع غزة، باعتبار أن ذلك يفتح الباب أمام تواصل العنف على نحو يلحق أضراراً جسيمة بمختلف الأطراف.  وأكد المحللون أن الافتقار لـ«خطة اليوم التالي»، يعيد إلى أذهان القوى الكبرى التي تحاول إسكات المدافع في القطاع، وعلى رأسها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون، ذكريات انخراطهم في صراعات عبر البحار، دون أن تكون لديهم تصورات واضحة، لما سيتلو طي صفحة القتال.
بجانب ذلك، من شأن وضع تصور واضح ومُفصَّل بقدر الإمكان، لمرحلة ما بعد انتهاء الحرب في غزة، بما يشمل وضع خطوات محددة، تكفل الانتقال إلى فترة من الاستقرار والهدوء، وتقليص فرص اندلاع القتال من جديد، ومنح الأمل للغزيين.
ورغم أن هناك العديد من التصورات التي يتم تداولها منذ الأسابيع الأولى للحرب بخصوص ما قد يليها من مراحل، لم تَرقَ هذه الخطط المقترحة بعد، إلى مستوى الاستراتيجية المتماسكة، التي يمكن أن تفتح الطريق أمام إيجاد تسوية سياسية مستدامة، تتيح الفرصة لبدء عمليات إعادة الإعمار الشاقة والمكلفة.
وبحسب المحللين، ومن بينهم دانيال بايمان، الأستاذ في جامعة جورج تاون الأميركية، يهدد عدم التوافق على سيناريو لما بعد الحرب في غزة، باستمرار الاضطرابات الأمنية والأزمات الإنسانية في القطاع، حتى إن تم تذليل العقبات التي تعترض طريق التوصل إلى وقف لإطلاق النار، أو حتى إيجاد هدنة مؤقتة.
واعتبر بايمان، وهو كذلك زميل بارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، أن بلورة تصور متماسك لصورة الوضع في قطاع غزة حال إسدال الستار على الحرب، تمثل أمراً ضرورياً، لتمكين المنظمات الإغاثية المختلفة، من إيصال المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من المدنيين، ممن هم في أمس الحاجة إليها.
فالفرق التابعة لهذه المنظمات، بحاجة إلى خطة مستقبلية تكفل إيجاد جهة قادرة على توفير قدر كافٍ من الأمن والنظام، بما يسمح للعاملين فيها بالاضطلاع بمهامهم، وتوزيع الإمدادات بكفاءة ونزاهة، دون أن يتعرضوا لخطر الوقوع ضحايا لهجمات.
وأقر بايمان في الوقت نفسه، بأن هناك تحديات متعددة، قد تحول دون توافر الأسس الواجب التوافق عليها، لرسم ملامح سيناريو «اليوم التالي» في غزة، من قبيل نجاح المجتمع الدولي في تشكيل قوة حفظ سلام، وإرسالها إلى القطاع، وهو الأمر الذي يكتنفه كثير من الصعوبات في الوقت الحاضر. وشدد الباحث السياسي، في تصريحات نشرها مركز «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية» على موقعه الإلكتروني، على ضرورة أن يبدأ التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب بشكل فوري، مُحذرا من أن الإحجام عن ذلك، يُنذر بأن تستمر الأزمة الحالية إلى أجل غير معلوم، وهو ما لا ينبغي أن يحظى بترحيب أيٍ من أطراف الصراع، بحسب قوله.

الاتحاد الأفريقي: قوة جديدة لمكافحة الإرهاب في الصومال

وافق الاتحاد الأفريقي على إنشاء قوة عسكرية جديدة  لمكافحة الإرهابيين في الصومال، كي تحل محل قوته الحالية المقرر أن تغادر البلاد بحلول نهاية العام الجاري، وسط مخاوف من تزايد قوة مسلحي حركة «الشباب» التابعة لتنظيم «القاعدة» الإرهابي.
ومن المقرر أن تغادر قواتٌ من كينيا وأوغندا وإثيوبيا وبوروندي وجيبوتي، وهي جزء من «بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال» (أتميس)، بحلول نهاية شهر ديسمبر المقبل، بعد أن شاركوا في القتال ضد حركة «الشباب» الإرهابية منذ عام 2006.
وقال الاتحاد الأفريقي في بيان عقب اجتماعات عقدها هذا الأسبوع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن الصومال طلب تشكيل قوة جديدة ستدخل حيزَ التنفيذ اعتباراً من يناير المقبل لـ«إضعاف حركة الشباب»، مع ضمان «النقل المنظم للمسؤوليات الأمنية إلى الصوماليين». وتابع البيان قائلاً: «يجب منح القوة الجديدة تفويضاً سياسياً قوياً، بحيث يتماشى نطاقها وحجمها ووضعها ومدتها مع التهديدات الأمنية الحالية».
 ويؤكد المسؤولون الصوماليون أن 90% من الأراضي المحررة تحت سيطرة الحكومة، وأن الشعب الصومالي يقاتل الإرهابيين في جميع أركان البلاد.
وحذّر الاتحاد الأفريقي من أن التخفيض التدريجي الحالي للقوات قد تكون له «تداعيات كبيرة على أمن الصومال والمنطقة ككل».
وما تزال هناك تساؤلات بشأن مَن سيدفع تكاليف القوة البديلة، مع عدم حرص الاتحاد الأوروبي، المانح الحالي، على الاستمرار في مهمته التمويلية، وهو يريد أن يتم تمويل القوة الجديدة من خلال الاشتراكات المقررة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام دولية عن مسؤولين غربيين على صلة بالملف.
أما الاتحاد الأفريقي فطالب في بيانه الأخير باستخدام الآلية نفسها لدفع تكاليف القوة الجديدة، إلى جانب «مصادر التمويل التكميلية».
وكانت وثائقٌ رسمية قد أظهرت أن الحكومة الصومالية تسعى إلى إبطاء انسحاب قوات حفظ السلام الأفريقية، وذلك في رسالة بعثتها في شهر مايو الماضي إلى القائم بأعمال رئيس مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، دعت فيها إلى تأجيل سحب نصف القوات الأفريقية المقرر مغادرتها بحلول نهاية يونيو الجاري إلى سبتمبر المقبل، بدلاً من الجدول الأصلي الذي يحدد 31 ديسمبر المقبل كموعد لإكمال الانسحاب.
وهو الجدول الزمني الذي أوصت الحكومة الصومالية، في تقييم مشترك مع الاتحاد الأفريقي في شهر مارس الماضي، بتعديله «بناءً على الاستعداد والقدرات الفعلية» للقوات الصومالية.
وجاء المطلب الصومالي، بشأن إبطاء القوات الأفريقية وإنشاء قوة جديدة تحل محلها، وسط تحذيرات من فراغ أمني محتمل، وفي ظل قلق يساور دول الجوار من احتمال عودة حركة «الشباب» الإرهابية إلى السيطرة على بعض مناطق الصومال. 

البيان: هل قتلت إسرائيل الشخصية رقم 4 في "حماس"؟

يكتنف الغموض مصير رئيس قسم العمليات في حركة "حماس" رائد سعد، الذي تتحدث تقارير متفرقة عن استهدافه في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة يوم أمس وفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "مكان".

ونقلت "مكان" عن المتحدث العسكري الإسرائيلي "إن مقاتلات تابعة لسلاح الجو أغارت على بنيتين إرهابيتين تستخدمان للأغراض العسكرية لحماس في مدينة غزة ومحيطها".

وأضاف المتحدث أنه "سيعلن لاحقا عن مزيد من التفاصيل" وفق روسيا اليوم.

وذكرت "مكان" أن القيادي سعد يعتبر رقم 4 في تنظيم حركة "حماس" وله دور كبير في اتخاذ القرار على مستوى القيادة، وكان مستهدفاً من قبل جهاز الأمن الإسرائيلي "الموساد" منذ بداية الحرب وحتى قبلها. ويمتلك معلومات استخباراتية كبيرة، ويعرف بعمق مبنى شبكة الأنفاق، الجهاز الصاروخي والمواقع السرية التي تستخدمها "حماس".

وأمس السبت، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في القطاع "مقتل 38 شخصا وفقدان 14 تحت الأنقاض وإصابة 50 آخرين بينهم من هم بحالة خطيرة، جراء قصف اسرائيل 4 أحياء في مدينة غزة هي مخيم الشاطئ وحي التفاح وحي الشجاعية وحي الزيتون".

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس السبت، ارتفاع حصيلة الحرب المستمرّة منذ أكثر من 8 أشهر في قطاع غزة، إلى 37551 قتيلاً.

وقالت الوزارة في بيان إنّ 101 شخص قُتلوا وأصيب 169 آخرين في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأضافت أنّ 85911 شخصاً أصيبوا في القطاع الفلسطيني، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر.

وأشارت الوزارة إلى أن عددا من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات، منوهة إلى أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول إليهم.
 
وأفادت مصادر صحية من غزة بأن هناك نقصاً حاداً في الوقود والإمدادات خاصة في المستشفيات، مشيرة إلى تسجيل حالات متزايدة جراء نقص التغذية شمال قطاع غزة.

وقالت إن مؤشرات المجاعة موجودة شمالي قطاع غزة بسبب نقص الغذاء خاصة عند الأطفال.

وقالت "حديثنا عن المجاعة يعني وقوع المزيد من الضحايا خلال الفترة المقبلة".

وأضافت "الاحتلال دمر المنظومة الطبية في القطاع".

وقال المكتب الإعلامي التابع لحماس في غزة: المجاعة تقترب بشكل سريع في محافظتي غزة والشمال، لا سلع في محافظتي غزة والشمال والناس قد يضطرون إلى أكل أوراق الشجر، نطالب المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بفتح المعابر وإدخال المساعدات.

تصعيد إسرائيلي كبير في غزة يسبق المرحلة الثالثة من الحرب

شهد قطاع غزة، أمس، يوماً وصف بأنه الأكثر دموية منذ أكثر من شهر، إذ ارتكبت القوات الإسرائيلية سلسلة من المجازر، بقصف مباغت لخيام النازحين في حي التفاح ومخيم الشاطئ، فيما قالت مصادر أمنية إسرائيلية، إن الجيش يعتزم البدء في المرحلة الثالثة من الحرب والتي تتضمن عمليات دقيقة، مع تخفيف العمليات العسكرية، والتحول إلى عمليات محدودة

مجازر

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتكاب الجيش الإسرائيلي 3 مجازر جديدة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها أكثر من 150 قتيلاً. وأضافت: «ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم». وأشارت إلى ارتفاع ضحايا الهجوم الإسرائيلي إلى 37 ألفاً و551 قتيلاً، و85 ألفاً و911 مصاباً، منذ السابع من أكتوب الماضي.

وأفاد شهود في قطاع غزة، بمقتل 75 شخصاً بينهم أطفال، في مخيم الشاطئ، وحي التفاح، كما قتل العشرات في قصف بمسيرة إسرائيلية على شارع كشكو، في حي الزيتون بمدينة غزة.

وقالت المصادر، إن القصف العنيف طال عدداً من النساء والأطفال، وتم نقلهم إلى مستشفى المعمداني وسط المدينة.

 سلسلة غارات

وأوضح شهود عيان، أنهم فوجئوا بشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على منازل سكنية في حي التفاح، ما أدى إلى تطاير أشلاء الضحايا في المكان.

وصرح بعض سكان القطاع، بأن وتيرة العملية العسكرية الإسرائيلية تسارعت في اليومين الماضيين. وأضافوا أن أصوات الانفجارات وإطلاق النار، تشير إلى قتال عنيف مستمر دون توقف تقريباً.

وبالتزامن مع قصف حي التفاح، شن الطيران الحربي الإسرائيلي، سلسلة غارات على مربع سكني في مخيم الشاطئ للاجئين غربي مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل العشرات.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن الدمار الذي لحق بالمربع السكني الذي قصفه الجيش الإسرائيلي في مخيم الشاطئ كبير جداً، حيث تحولت الأبنية إلى رماد.

 مرحلة ثالثة 

إلى ذلك، قالت مصادر أمنية إسرائيلية، أمس، إن الجيش يعتزم البدء في المرحلة الثالثة من الحرب التي يشنها على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي تتضمن عمليات دقيقة، وتخفيف العمليات العسكرية، والتحول إلى عمليات محدودة، وفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.

وأوضحت الهيئة، أن المرحلة الثالثة ستبدأ خلال أيام، وذلك بعدما ينهي الجيش عملياته في مدينة رفح جنوبي القطاع. وأضافت: «مع انتهاء النشاط العسكري في رفح، سيواصل الجيش تنفيذ عملياته داخل قطاع غزة بطريقة مختلفة فيما يعرف بالمرحلة «ج» من القتال».

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قال يناير الماضي، لصحيفة «وول ستريت جورنال»، إن الجيش سينتقل إلى مرحلة ثالثة طويلة من الحرب على القطاع، إلى ما وصفه بالتحول من مرحلة المناورة المكثفة في الحرب، إلى أنواع مختلفة من العمليات الخاصة، دون تحديد موعد البدء بذلك، أو تفاصيل عن هذه العمليات.

الجوع يقسو على سكان غزة تزامناً مع القصف

فيما تخطت الحرب على قطاع غزة حاجز الـ260 يوماً، مع استمرار القصف وارتفاع حصيلة القتلى إلى 37551، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، فإن مجاعة مميتة أخذت تتفشى في شمال القطاع، حيث يعيش ما يزيد عن 650 ألف فلسطيني ممن فضلوا البقاء في منازلهم آلام الجوع، إثر منع إسرائيل إدخال المواد الغذائية منذ 8 أشهر إلى المنطقة المنكوبة.

أطفال ونساء ومسنون وبعضهم مرضى، يتضورون جوعاً، ويستغيثون بأمعاء خاوية، فيما المجاعة في أشد فصولها، خصوصاً مع تزايد الضغط على السكان بتشديد الحصار ومنع إدخال المعونات، ولا تسمع من المواطنين هناك إلا عبارة: «أغيثونا.. متنا من الجوع».

وحتى ما تبقى من سلع غذائية في الأسواق، فقد أصبحت أسعارها خيالية، ولا يقدر عليها أحد، ومع بدء اختفاء المواد الأساسية، يصف سكان شمال غزة الوضع بالكارثي، وغير المسبوق حتى في الأشهر الأولى للحرب، مؤكدين أنهم باتوا يقضون ساعات طويلة في البحث عن أي شيء يؤكل ولا يجدوه.

«السلعة التي تنفد لا يأتي غيرها»، قال المواطن صلاح الأسطل، النازح من خان يونس، مبيناً أن كل ما تبقى للمواطنين في شمال غزة هو القليل من الطحين فقط، ومنذ عدة أيام لا يأكلون سوى الخبز، وفي حال نفاده سيواجهون مجاعة أصعب من كل سابقاتها، وفق قوله.

يقول الأسطل: «الأطفال هنا يتضورون جوعاً، والأهالي عاجزون عن فعل شيء، ورغم المجاعة المتفشية، يرفضون النزوح عن منازلهم، وليس لديهم نية لتركها، وعلى العالم أن يتحرك لوقف تدهور الأوضاع، وصد المجاعة».

سوء تغذية

وفي الأيام الأخيرة، بدأت تظهر على سكان شمال غزة، علامات كثيرة لسوء التغذية، كالنقص المتسارع في أوزانهم، وضعف ووهن أجسامهم وشحوب وجوههم، وتدهور الوضع الصحي للمرضى منهم نتيجة لنقص مناعتهم، فضلاً عن التشوهات الخلقية للمواليد الجدد، ما ينذر بكارثة عنوانها الموت جوعاً.

«الناس جاعت» تقول الفتاة العشرينية عائشة الفرا، مبينة أنها تضطر لقطع مسافات طويلة يومياً، في محاولة للوصول إلى المناطق التي تصل إليها المساعدات الإغاثية، لكنها لا تعود إلا ببعض المعلبات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، كما تقول.

وتوضح: «بعض الأطفال والمرضى قضوا جوعاً، وهناك آلاف أمثالهم يتربص بهم الموت.. الأمور هنا ذاهبة إلى الهاوية، ومشاهد الجوع باتت مفزعة ومروعة، كأننا نقف في طابور للموت».

انعدام بدائل

ويعول الفلسطيني أسعد الجبور، على أوراق الشجر، لتوفير بعض الوجبات الغذائية لأطفاله، مبيناً أنه في ظل انعدام البدائل، لم يجد بداً من اللجوء إلى أوراق العنب والتوت البري الآخذة في النفاد هي الأخرى، نتيجة لتهافت السكان الجوعى عليها.

ويضيف: «حتى لحوم الأضاحي التي تبرعت بها مؤسسات خيرية دولية، وكنا نعول عليها كثيراً في التخفيف من معاناتنا، رفضت السلطات الإسرائيلية إدخالها إلى منطقة شمال غزة، فخاب ظن الأهالي بتناول اللحوم لأول مرة منذ بدء الحرب، وما سمح بإدخاله فقط كمية قليلة من الطحين وبعض المعلبات، وقد نفدت سريعاً».

ويبحث سكان شمال قطاع غزة عن أي بديل يمكن تقبله وتناوله كي يبقيهم على قيد الحياة، ويشكو الجميع من غلاء أسعار ما يوفره بعض التجار من الخضروات البلدية أو أسماك الصيد، علماً أن الصيادين أيضاً يجازفون بحياتهم لدى محاولتهم توفير المأكولات البحرية، إذ حسب شهادات الكثيرين منهم تتعرض قواربهم للمراقبة والملاحقة والاستهداف بشكل يومي.

الخليج: العراق يُعزز دفاعاته تزامناً مع إنهاء مهمة التحالف الدولي

أكد رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، أمس السبت، مواصلة تعزيز قدرات الدفاع الجوي ومراقبة الأجواء ضمن مرحلة إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق.

وأوضح السوداني خلال افتتاحه مركز عمليات قيادة الدفاع الجوي الجديد «أن هدف الحفاظ على أمن وسيادة العراق على أرضه وأجوائه ومياهه محور رئيسي ضمن مستهدفات البرنامج الحكومي في مجال الدفاع ومواجهة التحديات الأمنية، لاسيما في مرحلة ما بعد انتهاء مهام التحالف الدولي»، وفق بيان نشره مكتبه الإعلامي.

كما أكد رئيس الوزراء «استمرار الحكومة في دعم وتعزيز قدرات القيادة والسيطرة على الأجواء العراقية، وحمايتها من الخروقات ورفع مستوى الاستجابة الآنية».

وأشاد السوداني، ب«جهود القادة والضبّاط الذين اشتركوا في إتمام وتشغيل هذا المركز، الذي جرى إنشاؤه بالتعاون مع شركة تاليس الفرنسية المختصة بمعدّات الدفاع، على مسار خطط تطوير تسليح قواتنا المسلحة بمختلف صنوفها، إذ رصدت الحكومة ما يقارب 5 تريليونات دينار لهذه الأهداف، منها 3 تريليونات في موازنة 2024، وضمن مشروع تعزيز القدرات التسليحية».

يذكر أن السوداني، شدد مراراً على أن مبررات وجود التحالف الدولي في بلاده قد انتهت وأن لا حاجة لوجوده على الأراضي العراقية.

الشرق الأوسط: المرشد الإيراني على خط السجال الانتخابي

دخل المرشد الإيراني علي خامنئي على خط السجال الانتخابي في البلاد، وحذر المرشحين من الإدلاء بتصريحات «تفرح الأعداء»، على حد تعبيره.

وقال خامنئي في لقاء كبار المسؤولين بالجهاز القضائي: «توصيتي هي أن مناقشات المرشحين على التلفزيون أو التصريحات التي يدلون بها، يجب ألا تجعل أحد المرشحين يقول شيئاً للتغلب على منافسه مما يفرح العدو».

وجاء خطاب خامنئي غداة مناظرة ثالثة حول القضايا الثقافية بين المرشحين الذين أجاز طلباتهم الانتخابية «مجلس صيانة الدستور»، الهيئة غير المنتخبة التي يختار نصف أعضائها الـ12 خامنئي.

ويقول المراقبون إن المناظرات التلفزيونية «لم تتمكن حتى الآن من كسر الجمود في الانتخابات الرئاسية». وتصدرت المناقشات حول الإنترنت والحجاب، المناظرة الثالثة.

وأظهر استطلاع رأي نشره مركز أبحاث البرلمان الإيراني أن التنافس الأساسي يدور بين المتشدد محمد باقر قاليباف والإصلاحي مسعود بزشكيان، بينما يحتل سعيد جليلي المرتبة الثالثة، وفقاً لوكالة «إيسنا» الحكومية.

قصف «شحنة مسيّرات» في البوكمال السورية

استهدف قصف «مجهول» شحنة صواريخ ومسيرات كان ينقلها فصيل عراقي موالٍ لطهران، في منطقة البو كمال عند الحدود السورية.

وأعلنت المجموعة التي تعرف نفسها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» مقتل 3 من عناصرها في قصف استهدف سيارتهم بمنطقة البو كمال على الحدود مع سوريا، ليلة أول من أمس (الجمعة).

وتداولت حسابات في منصة «إكس» مقاطع مصورة بزعم أنها من موقع الاستهداف، وأظهرت تصاعد ألسنة النار من مكان ما في البو كمال.

ونشرت منصات بياناً لفصيل «كتائب سيد الشهداء» أن اثنين من عناصرها قتلا على الحدود السورية. ولم تعرف هوية القتيل الثالث.

وكشفت تقارير سورية محلية أن القصف طال شاحنة تحمل صواريخ مضادة للطيران ومواد غذائية وشاحنة أخرى محملة بطائرات مسيرة مفككة إلى قطع.

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ذكر أن طائرات مجهولة ضربت أهدافاً بالقرب من الحدود السورية - العراقية. وقال المرصد لوكالة الأنباء الألمانية، إن المنطقة تخضع بشكل أساسي لسيطرة الجماعات الموالية لإيران.

تحرك أفريقي لجمع البرهان و«حميدتي»

يتجه الاتحاد الأفريقي إلى تشكيل لجنة رئاسية يقودها الرئيس الأوغندي، يوري موسفيني، وعضوية عدد من رؤساء وقادة الدول، لتسهيل اللقاءات المباشرة بين قادة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع»، «في أقصر وقت ممكن»، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار دون قيد أو شرط.

وترأس موسفيني رئيس المجلس للشهر الحالي، ليل الجمعة - السبت، اجتماعاً افتراضياً لرؤساء دول وحكومات الدول الأفريقية ناقش الصراع في السودان، والتنسيق بين الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق السلام والاستقرار للشعب السوداني.

ودعا البيان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» إلى الاجتماع تحت رعاية الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية «إيغاد» دون مزيد من التأخير، وشدد على أنه لا يمكن التوصل إلى وقف إطلاق نار مقبول إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الجهات الفاعلة الرئيسية في الحرب. وجدد الاتحاد التأكيد على التزامه المستمر باحترام سيادة السودان، وتطلعات شعبه المشروعة في استعادة النظام الدستوري من خلال حكومة ديمقراطية شاملة بقيادة مدنية.

مفوضية الانتخابات الليبية تعالج «خللاً مفاجئاً» بمنظومة «البلديات»

أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، (السبت)، معالجة خلل فني مفاجئ، تعرّضت له، لبضع ساعات، منظومة تسجيل الناخبين لانتخاب المجالس البلدية. وقالت إنه كان «ناتجاً عن منظومة مصلحة الأحوال المدنية».

كانت المفوضية، أعلنت في ساعة مبكرة من صباح السبت، حدوث هذا الخلل، مشيرة إلى مساعٍ لمعالجة الخلل وإرجاع الخدمة لسابق عملها. وسبق أن أعلنت المفوضية، (الجمعة)، ارتفاع عدد مَن سجّلوا للتصويت في انتخابات المجالس البلدية الـ60 المُستهدفة، إلى أكثر من 55 ألف ناخب، بينهم نحو 44 ألفاً من الرجال، ونحو 12 ألفاً من النساء.

من جهة أخرى، تجاهل المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، مجدداً مخاوف أميركية من تصاعد الوجود العسكري الروسي في شرق البلاد.

وأعلنت الولايات المتحدة، على لسان ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة خارجيتها، عن قلقها بشأن التقارير الأخيرة عن قيام السفن البحرية الروسية، بتفريغ معدات عسكرية في ليبيا. وقال ميلر في تصريحات لقناة «الحرة» الأميركية، مساء الجمعة، «هذا التحرك يأتي بعد 5 سنوات على نشر المرتزقة الروس الذين زعزعوا استقرار ليبيا والمنطقة»، لافتاً إلى أن «روسيا لم تخفِ طموحها بشأن تعميق موطئ قدمها في ليبيا، واستخدامها قاعدةً لمزيد من زعزعة استقرار منطقة الساحل».
قوة مدعومة من الكرملين
وأوضح أن التقارير الصحافية تشير إلى وجود نحو 1800 فرد من قوة مدعومة من الكرملين موجودة حالياً في ليبيا.

ولم يعلق حفتر أو مكتبه على هذه التصريحات، كما امتنع اللواء أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني، عن التعقيب.

وكان حفتر استقبل بمقره مطلع هذا الشهر، للمرة الثالثة، نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف، الذي أكد مساهمة روسيا في تطوير قدرات الجيش الوطني، وما وصفه بـ«التعاون المُشترك لمحاربة الإرهاب والتطرف».

في المقابل، أعرب وزراء خارجية الدول الأعضاء في «منظمة معاهدة الأمن الجماعي»، في بيان نشرت السفارة الروسية في ليبيا مقتطفات منه عبر منصة «إكس»، (السبت)، عن دعمهم للعملية السياسية، التي يقودها وينفذها الليبيون أنفسهم بمساعدة الأمم المتحدة.

ودعا وزراء المنظمة، التي تأسست عام 2002، وتضم روسيا وكازاخستان وبيلاروسيا وقرغيزستان وطاجيكستان وأرمينيا، جميع الأطراف إلى مواصلة المشاورات، من أجل تهيئة الظروف اللازمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد.

وبعدما أعربوا عن القلق، إزاء ما وصفوه بحالة عدم الاستقرار المستمرة في ليبيا، منذ أكثر من 10 سنوات، أكدوا التزامهم بوحدة دولة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها.

الالتزام بالسلام والاستقرار
إلى ذلك، قال السفير الإسباني لدى ليبيا خافيير كينتانا، إنه بحث مساء الجمعة، مع السفير والمبعوث الأميركي الخاص ريتشارد نورلاند، والقائم بأعمال السفارة الأميركية جيريمي بيرنت، الوضع الحالي وما وصفه بالتزامهما بالسلام والاستقرار في ليبيا من خلال العملية التي ترعاها الأمم المتحدة.

بدوره، انتقد مجلس النواب الليبي، عدم خروج ليبيا من أزمتها الحالية رغم تكليف 8 مبعوثين أمميين دوليين حتى الآن، دون الوصول إلى أي خريطة طريق واضحة المعالم.

ودافع المجلس مجدداً عن دوره، وقال في بيان مساء الجمعة، إنه صادق على القوانين الانتخابية وفق مخرجات اللجنة المشتركة مع مجلس الدولة (6 + 6)، التي نصّت صراحة على تشكيل حكومة جديدة واحدة للإشراف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية خلال 240 يوماً من منحها الثقة.

كما أعرب المجلس، عن استغرابه بشأن ما جاء في كلمة مندوب السودان بمجلس الأمن الدولي، الذي زجّ باسم ليبيا في الصراع المسلح بين الأشقاء السودانيين، لافتاً إلى أن ليبيا فتحت ذراعيها للسودانيين، رغم أوضاعها الصعبة.

وعدّ المجلس أن هذه الاتهامات باطلة، ودعا السودانيين إلى إعلاء صوت العقل، معرباً عن استعداده لفتح حوار بينهم في ليبيا؛ حقناً للدماء وبهدف الإصلاح بين الأشقاء.

المعارضة التركية: لن نعطي لإردوغان «قُبلة الحياة»

حدّد حزب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، موقفه من مشروع الدستور الجديد الذي يتمسّك الرئيس رجب طيب إردوغان بإقراره، مُعلناً أنه لن يسهم في إعطاء «قُبلة الحياة» لإردوغان وحزبه، «لأن الهدف ليس مزيداً من الديمقراطية، وإنما البقاء في السلطة».

وبعدما أعلن رئيس الحزب زعيم المعارضة، أوزغور أوزيل، من قبل أنه لا يمكن الحديث عن دستور جديد في ظل عدم الالتزام بالدستور الحالي، أكد، في كلمة خلال تجمع لأنصار «الشعب الجمهوري» في مالاطيا، السبت، «عدم جدوى عملية التطبيع السياسي مع من ينتهكون الدستور».

لا تطبيع مع «منتهكي الدستور»
وعقب لقاءين مع إردوغان في 2 مايو (أيار) و11 يونيو (حزيران)، تخلّلهما لقاء مع رئيس حزب الحركة القومية شريك حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في «تحالف الشعب»، دولت بهشلي، في إطار عملية «التطبيع» أو «الانفراجة السياسية»، رأى أوزيل أنه «لا يمكن أن يكون هناك تطبيع مع أولئك الذين ينتهكون الدستور»، قائلاً: «إذا لم تطيعوا القانون، فلن يكون هناك تطبيع مع من يرفع العصا».

وأضاف: «لا يمكن أن يتحقّق التطبيع إذا تُركت دماء (الاغتيال السياسي) تسيل في أنقرة»، في إشارة إلى اغتيال رئيس تنظيم «الذئاب الرمادية» القومي السابق سنان أتيش، في أنقرة عام 2022 في وضح النهار، دون معاقبة الجناة حتى الآن. وستبدأ محاكمة المتهمين في الأول من يوليو (تموز) بعد ضغوط مكثفة من حزب «الشعب الجمهوري»، أسفرت عن لقاء بين إردوغان وزوجة أتيش وابنتيه في اليوم ذاته الذي زار فيه مقر الحزب في 11 يونيو رداً على زيارة أوزيل لحزب «العدالة والتنمية» في 2 مايو (أيار).

وبدا أن اللقاء أغضب بهشلي، الذي أدلى ببيان شديد اللهجة في اليوم التالي عدّ فيه أن حزبه أصبح هدفاً في عملية «التطبيع»، ولوّح بإمكانية خروج حزبه من «تحالف الشعب»، داعياً حزب «العدالة والتنمية» للتحالف مع «الشعب الجمهوري». واتهمت عائشة أتيش، زوجة سنان أتيش، في أكثر من ظهور إعلامي في الأسابيع الأخيرة، أسماء بارزة في الحركة القومية بالضلوع في اغتيال زوجها، وهو ما دفع بهشلي للتحرك للقائها.

وتابع أوزيل أنه «لا يمكن التطبيع مع من لا يلتزمون قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان والمحكمة الدستورية»، في إشارةٍ إلى قرارات الإفراج عن الزعيم الكردي، صلاح الدين دميرطاش، والناشط المدني عثمان كافالا. وأكّد أن هدف التطبيع هو «حل مشكلات المواطنين، ومعالجة الوضع الاقتصادي المتردي، وليس دعم من ينحرف عن القانون والأخلاق».

الانتخابات المبكرة
في السياق ذاته، قال أوزيل، في مقابلة صحافية نُشرت السبت: «لا أستطيع أن أصبح طرفاً في خطايا وجرائم حزب (العدالة والتنمية) المتراكمة التي ارتكبها طيلة 22 عاماً. اليوم، نحن أكبر حزب في تركيا (...) لدينا غالبية البلديات. التقيت الرئيس لنقل مشكلات الأغلبية العظمى من الشعب، والحديث عن أعمال بلدياتنا المعلقة من الحكومة... لمجرد أننا نجتمع لا يعني أننا نتقاسم الأفكار ذاتها».

وعن موقفه من إجراء انتخابات مبكرة، قال أوزيل: «لا ينبغي الخلط بين الانتخابات المحلية والانتخابات العامة، طلبنا من الناخبين التصويت وفقاً لذلك، ولا يعني هذا أن نطالب بانتخابات مبكرة إلا إذا كانت مطلباً للشعب، ومطلباً اجتماعيًا. لدينا 127 نائباً بالبرلمان، وهذا لا يكفي لطلب إجراء انتخابات مبكرة. ولا يمكن أن تُجرى الانتخابات لأن رؤساء البلديات يطالبون بذلك».

شارك