تعديل أميركي على مقترح اتفاق وقف الحرب في غزة/رهان ليبي على الانتخابات البلدية في حلحلة الأزمة/العثور على 5 عبوات ناسفة من مخلفات «داعش» داخل «مسجد النوري» في الموصل

الأحد 30/يونيو/2024 - 10:32 ص
طباعة تعديل أميركي على إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 30 يونيو 2024.

وام: قتلى وجرحى في تفجيرات بنيجيريا

قُتل 18 شخصاً على الأقلّ وأصيب العشرات، في تفجيرات انتحاريّة عدّة، بما في ذلك في حفل زفاف أمس السبت، في مدينة غووزا بولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا، وفقاً لخدمات الإنقاذ المحلّية. وقال باركيندو سعيدو، رئيس خدمات الإنقاذ المحلّية الذي كان في غووزا خلال الهجمات، في تقرير نشرته وكالة "فرانس برس" إن أول انفجار وقع نحو الساعة 3 بعد الظهر، وتسبّبت به انتحاريّة في حفل زفاف.
وأشار التقرير إلى أن عدد القتلى الذين سقطوا حتّى الآن، جراء الهجمات بلغ 18 قتيلاً بينهم أطفال ورجال ونساء وحوامل، إضافة إلى إصابة 19 شخصاً بجروح خطرة نُقلوا على أثرها إلى العاصمة الإقليميّة مايدوغوري، بينما ينتظر 23 آخرون إجلاءهم.

الاتحاد: تعديل أميركي على مقترح اتفاق وقف الحرب في غزة

اقترحت الولايات المتحدة صياغة جديدة على أجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار وتبادل إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة، فيما قال مصدر فلسطيني، أنهم تلقوا رسالة أميركية جديدة عبر الوسطاء في الساعات القليلة الماضية، في مسعى لاستكمال المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق على التهدئة.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن ثلاثة مصادر مطلعة أن المسؤولين الأميركيين صاغوا صياغة جديدة للمادة 8 من أجل سد الفجوة بين إسرائيل والفلسطينيين، ويعملون مع مصر وقطر لإقناع الفصائل بقبول الاقتراح الجديد.
ويستند الجهد الجديد، الذي لم يتم الإبلاغ عنه من قبل، إلى الاقتراح الإسرائيلي الذي وافق عليه مجلس الحرب الإسرائيلي وطرحه الرئيس الأميركي جو بايدن بخطاب ألقاه، في مايو.
وقالت المصادر الثلاثة، إن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة مع الوسطاء المصريين والقطريين تركز على المادة 8 في الاقتراح.
ويتعلق هذا الجزء بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل والفصائل أثناء تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة من أجل تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية من الصفقة، والتي تشمل الوصول إلى تهدئة مستدامة في غزة.
وقالت المصادر إن الفصائل الفلسطينية تريد أن تركز هذه المفاوضات فقط على عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي إسرائيلي حي أو محتجز إسرائيلي في غزة.
في المقابل، تريد إسرائيل أن تكون لديها القدرة على إثارة نزع السلاح من غزة وقضايا أخرى خلال هذه المفاوضات.
 وأشارت مصادر أميركية مطلعة، إلى أن مسؤولي الإدارة الأميركية، لا يرون حتى الآن «طريقا واضحا»، يقود إلى وضع حد للقتال، رغم إصدار مجلس الأمن، قراراً في وقت سابق، يتبنى فيه الخطة التي أعلنها الرئيس جو بايدن لإنهاء الحرب في غزة.
 ووفقاً لأربعة مسؤولين أميركيين مطلعين على مجريات الجهود المتواصلة في هذا الشأن، بات مسؤولو إدارة بايدن يستبعدون على نحو متزايد، إمكانية توصل طرفيْ المعارك إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، بموجب خطة بايدن، التي تتألف من ثلاث مراحل، تبدأ بهدنة لـ 6 أسابيع، وتنتهي بإطلاق عملية لإعادة إعمار غزة.
ويشير هؤلاء المسؤولون، إلى أن الأطراف المتحاربة في القطاع، توافق بشكل عام على بنود المرحلة الأولى، التي تتضمن انسحاباً إسرائيلياً من المناطق الآهلة بالسكان في غزة، وتبادل أعداد متفق عليها من الرهائن والأسرى. 
ولكن هذه الأطراف، تختلف على الكيفية التي يمكن من خلالها، إعلان انتهاء الحرب رسميا، وهو ما يمكن أن يقوض أي توافق أوليّ فيما بينها.
وقال مسؤول أميركي، لم يُكشف عن هويته، إن «النقطة الشائكة» التي ستعترض أي اتفاق محتمل، تتمثل في تفاصيل المرحلة الثانية من الخطة، والتي يُفترض أن تتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة، في مقابل إطلاق كل الرهائن الأحياء المحتجزين لدى الفصائل، مع الانتقال إلى مرحلة «النهاية الدائمة للأعمال القتالية».
 وحذر المسؤولون الأميركيون، في تصريحات نشرتها صحيفة «بوليتيكو»، من أن عدم وجود بوادر، على رغبة الأطراف المتنازعة في تقديم تنازلات متبادلة، بغية التوصل إلى حل وسط، يثير مخاوف من استمرار الحرب لفترة أطول، يشير البعض إلى أنها قد تمتد إلى نهاية العام الحالي على الأقل.
تخوفات
كما تتخوف واشنطن، من إمكانية انهيار أي اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار، قد يتم التوصل إليه بين الفصائل وإسرائيل، على ضوء تعدد التوافقات التي انهارت من قبل بين الجانبين، منذ نشوب الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، رغم الجهود الإقليمية والدولية، التي بُذِلَت على هذا المضمار.
في الوقت نفسه، تشعر المنظمات الإنسانية العاملة في قطاع غزة، بخيبة أمل إزاء تعثر محاولات وقف القتال حتى الآن. 
ويقول مسؤولو هذه المنظمات، التي أطلعت الإدارة الأميركية كثيراً منها على الوضع الراهن لمفاوضات الهدنة المتعثرة، إنه لن يكون بوسعهم مد يد العون بشكل فاعل للغزيين، دون توقف المعارك. 
فذلك يمثل، بحسب هؤلاء المسؤولين، السبيل الوحيد لضمان حصول فلسطينيي القطاع، على الإمدادات الغذائية والطبية التي تمس الحاجة إليها.

الأمم المتحدة: أهالي غزة يعيشون حياة بائسة ويحتاجون إلى كل شيء

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من أن مئات الآلاف من سكان قطاع غزة مازالوا محرومين من المأوى المناسب والغذاء والمياه النظيفة، مشيرةً إلى أن أهالي القطاع يعيشون حياة بائسة للغاية، ويحتاجون إلى كل شيء. وسلطت «الأونروا» الضوء في بيان على أن «القدرة على التخلص من القمامة ومعالجة مياه الصرف الصحي مقيدة بشدة، فيما تستمر القمامة في التراكم».
 وقالت: إن «مئات الآلاف من سكان القطاع مازالوا محرومين من المأوى المناسب والغذاء والدواء والمياه النظيفة».
وفي معرض تعليقها على تقييد المساعدات لغزة، قالت «الأونروا»: «عندما تصل كمية قليلة جداً من المساعدات، سيكون هناك بالطبع اندفاع كبير من السكان للحصول عليها». وأضافت أن «مئات الفلسطينيين بغزة ينتظرون وصول المساعدات».
واعتبرت أن «سكان غزة يعيشون حياة وأوقاتا بائسة للغاية، ويحتاجون إلى كل شيء». وأردفت «الحل الوحيد تقديم المزيد من المساعدات لأهالي غزة».
وفي السياق، قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، إن المدنيين في قطاع غزة أجبروا على العيش في مبان أو مخيمات دمرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة، ونددت بـ«ظروف لا تطاق» في القطاع.
وعرضت لويز ووتريدج من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» الظروف المعيشية القاسية للغاية في قطاع غزة. وقالت للصحافيين في جنيف عبر تقنية الاتصال المرئي من جنوب قطاع غزة «الأمر لا يطاق حقاً».
وعادت ووتردج الأربعاء بعد قضائها 4 أسابيع خارج القطاع، مشيرة إلى أن الوضع في تلك الفترة تدهور بشكل كبير.
وأضافت «لا بد أنه يكون الأسوأ على الإطلاق، ولا أشك في أن الغد سيكون الأسوأ على الإطلاق مرة أخرى».
وقالت ووتردج، إن قطاع غزة دُمر، موضحة أنها صدمت لدى عودتها إلى خان يونس جنوب قطاع غزة. وتحدثت ووتريدج عن صعوبة جلب الوقود إلى غزة وتوزيعه بأمان، الأمر الذي يؤثر على القدرة على إيصال المساعدات.

البيان: إسرائيل تصعد في غزة و «صياغة جديدة» لمقترح بايدن

هزت انفجارات وغارات جوية شمال غزة أمس في اليوم الثالث من العملية العسكرية الإسرائيلية التي أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وزادت من سوء الظروف المعيشية في القطاع كما وصفتها الأمم المتحدة، فيما قدمت الولايات المتحدة مقترحاً بـ«صياغة جديدة» لبعض أجزاء الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس جو بايدن في مايو الماضي، لوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين لدى الفصائل في القطاع، مقابل الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.

وأفاد شهود عيان، باستمرار الانفجارات في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، فيما أكدت أن المدفعية الإسرائيلية أطلقت عدة قذائف صوب منازل الفلسطينيين في الحي ذاته.

وقصف الطيران الإسرائيلي منزلاً في منطقة السدرة بحي الدرج وسط مدينة غزة.

واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي شارع الرشيد بالقرب من جسر وادي غزة غربي مخيم النصيرات وسط القطاع. واستمر إطلاق النار من قبل المسيرات الإسرائيلية بشكل كثيف غربي مخيم النصيرات، كما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي شمالي مخيم النصيرات.

وأطلقت دبابات إسرائيلية النار بشكل مكثف صوب خيام النازحين بالمواصي شمال غربي رفح جنوبي القطاع. وأشار شهود إلى وصول عدد من الأطفال المصابين بحالات تسمم من جراء تناولهم أوراق الأشجار إلى مستشفى «كمال عدوان» شمالي القطاع.

استمرار عمليات

وقال الجيش الإسرائيلي، أمس، إن عملياته مستمرة في الشجاعية، حيث أسفر القتال فوق الأرض وتحتها عن مقتل عدد كبير من المسلحين.

وأعلن قطاع تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية،، أن الحرب خلفت نحو 10 آلاف معاق في قطاع غزة.

في الأثناء، قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، أمس، إن سكان غزة مجبرون على العيش في مبانٍ مدمرة أو مخيمات بجوار أكوام ضخمة من القمامة، منددة بالظروف التي لا تطاق في المنطقة المحاصرة.

وأوضحت لويز ووتريدج عاملة الإغاثة بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، التي عادت إلى غزة بعد نحو شهر، أن الظروف المعيشية «مأساوية للغاية» في القطاع.

وأعربت عن شعورها «بالصدمة» عند عودتها إلى خان يونس وسط غزة التي وصفتها بأنها «مدينة أشباح» بعد أن شهدت دماراً شاملاً.

صياغة جديدة

إلى ذلك، كشف موقع «أكسيوس» الأمريكي، أمس، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحاً بـ«صياغة جديدة» لبعض أجزاء الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس جو بايدن في مايو الماضي، لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وإطلاق سراح الرهائن في غزة.

واستند «أكسيوس» في تقريره إلى تصريحات من 3 مصادر مطلعة على المفاوضات المتعثرة، مشيراً إلى أن الصياغة الجديدة التي لم يعلن عنها من قبل، هي تعديل للمقترح الإسرائيلي الذي وافق عليه مجلس الحرب، وأعلن عنه بايدن في خطاب ألقاه الشهر الماضي.

وقالت المصادر الثلاثة، إن الجهود الأمريكية التي تتعاون فيها واشنطن مع وسطاء قطريين ومصريين، تتركز على المادة الثامنة في المقترح السابق، المتعلقة بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين إسرائيل وحماس خلال المرحلة الأولى من الصفقة، والتي تشمل تحديد شروط دقيقة للمرحلة الثانية، الرامية إلى التوصل إلى هدوء مستدام في غزة.

كما أشارت المصادر، وفق «أكسيوس»، إلى أن حماس ترغب في أن تركز تلك المفاوضات على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، مقابل كل جندي أو رهينة من المحتجزين في غزة.

يأتي ذلك في حين ترغب إسرائيل في أن تكون لديها القدرة على إثارة مسألة نزع سلاح غزة، بجانب قضايا أخرى خلال تلك المرحلة من المفاوضات، وفق أكسيوس.

أمريكا تتوقع تسوية بين إسرائيل و«حزب الله» بعيداً عن الحرب

قدرت مصادر أمريكية، أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق تسوية بين إسرائيل وحزب الله بعيداً عن الحرب، بدون إبرام صفقة تبادل في غزة، فيما طلبت واشنطن من الدوحة المساعدة والتوسط في حل الصراع بين حزب الله وإسرائيل.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن هذه التسوية من الممكن التوصل إليها من دون تحقيق شرط حزب الله في إنهاء الحرب في قطاع غزة التي تشمل من بين أمور أخرى إبعاد الأسلحة الثقيلة عن الحدود الإسرائيلية، إلى جانب إعادة التأهيل الاقتصادي للبنان.

ووفق الصحيفة فإن ذلك تم بالتزامن مع الجهود الأمريكية الرامية إلى التوصل لحل في الشمال من خلال التسوية، في ظل تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، والتقارير الواردة عن المنطقة العازلة التي أقيمت جنوب لبنان. وإلى جانب «يو إس إس واسب»، جلبت الولايات المتحدة أيضاً إلى المنطقة السفينة «يو إس إس أوك هيل»، التي تستخدم لنقل مشاة البحرية والمركبات والبضائع، وفق «يديعوت أحرونوت».

إلى ذلك طلبت الولايات المتحدة من قطر المساعدة والتوسط في حل الصراع بين حزب الله وإسرائيل، وفق ما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» نقلاً عن مصادر.

ووفقاً للصحيفة، فإن قطر التي توسطت في المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن هدنة في قطاع غزة، تلقت طلباً من إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للمساعدة في تخفيف التوترات بين حزب الله وإسرائيل على الحدود اللبنانية.

من جهتها أعربت قوة الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان «اليونيفيل»، عن قلقها إزاء التصعيد الأخير على الحدود الجنوبية اللبنانية.

وقالت كانديس أرديل، نائبة المتحدث باسم «اليونيفيل» في تصريحات، إن هناك مخاوف من تأزم الوضع في جنوب لبنان خاصة في ظل الأحداث الأخيرة والتصعيد في الخطاب.

وأضافت أن «اليونيفيل» تعمل على الأرض لحفظ السلام، وخفض التصعيد والمراقبة والانخراط مع الأطراف، ضمن مستويات عدة لتوصيل رسائل بين لبنان وإسرائيل للتأكد أنه لا يوجد سوء فهم، لأن الوضع يبعث على القلق.

في خطوة لافتة، توقيتاً ومضموناً، اختار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن يزور الجنوب، أمس، للإشراف على انطلاق الامتحانات الرسمية، وفي كل محطات جولته أكد أن الجيش هو السند ودرع الوطن وسياجه، وشدد على تمسك لبنان بالقرار 1701، آملاً عدم توسع الحرب في جنوب لبنان.

ومن بوابة الجنوب، التي قصدها متسلحاً بمواقف متفائلة، وضع ميقاتي التهديدات الإسرائيلية المستمرة بالحرب في خانة التهويل، والحرب النفسية، مطمئناً أن لبنان سيتجاوز هذه المرحلة، وقال: «نحن دعاة سلم، وعلى إسرائيل أن توقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان وتوقف الحرب في غزة»، مشدداً على ضرورة أن يطبق الجميع القرار الدولي الرقم 2735.

وأتت زيارة ميقاتي للجنوب، متزامنة مع «بورصة» التهديدات الإسرائيلية والتنبيهات الدبلوماسية والاتصالات الدولية للجم أي تدهور، والتي رست على معادلة أن إسرائيل لا تريد الحرب على لبنان، لكنها مستعدة لها، وأن حزب الله بدوره لا يريدها، لكنه جاهز لها إذا وقعت، ما أعاد التوازن إلى الميزان الميداني، الذي كان سجل في الأيام الماضية ميلاً قوياً لكفة سيناريو الحرب الواسعة.

رهان ليبي على الانتخابات البلدية في حلحلة الأزمة

دخلت ليبيا مرحلة الاستعدادات العملية للانتخابات البلدية التي تعتبر خطوة مهمة على طريق حلحلة الأزمة السياسية والتوجه نحو الاستحقاقين البرلماني والرئاسي.

وكانت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بدأت قبل ثلاثة أسابيع، في التجهيز لانتخابات 60 مجلساً بلدياً في مختلف مناطق ليبيا كمرحلة أولى لسياق يشمل 124 مجلساً، وشرعت في عملية تسجيل الناخبين استعداداً لانتخابات المجالس البلدية.

وأكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة على ضرورة نجاح الانتخابات البلدية من خلال دعم المفوضية العليا للانتخابات وتوحيد الأجهزة الحكومية المختلفة.

وقال مصدر حكومي إن الدبيبة أصدر تعليماته لكافة المؤسسات الحكومية، للتعاون مع المفوضية العليا للانتخابات.

وفي الأثناء، أطلع رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي و17 سفيراً أوروبياً على مستجدات العملية الانتخابية.

وأكد السايح أن «عرض هذه المستجدات هو ترسيخ لمبدأ الشفافية من أجل اطلاع المجتمع الدولي على مراحل تنفيذ العملية الانتخابية» معتبراً أن «المفوضية تعكس رغبة الشعب الليبي في ممارسة حقه في التصويت وصناعة القرار».

ويراهن فاعلون أساسيون في الداخل الليبي وشركاء خارجيون على تطوير أداء المجالس البلدية المنتخبة في إطار العمل على تكريس فاعلية الحكم المحلي بما يساهم في التأسيس الفعلي للديمقراطية التعددية وفق دستور 1951 الذي لا يزال الكثير من الليبيين ينادي بالعودة إلى اعتماده بعد فشل أغلب الفرقاء السياسيين والاجتماعيين في تبني مسودة دستور جديد للبلاد.

الخليج: إسرائيل تصعّد حربها.. والإمارات تحذّر من آثار كارثية على الفلسطينيين

أكدت دولة الإمارات أن الآثار المفجعة للحرب على الأطفال الفلسطينيين هي من أخطر تداعيات الحرب الكارثية على غزة، وأضافت بعثة الدولة في الأمم المتحدة مع انضمامها إلى «نداء العمل الدولي من أجل الأطفال الفلسطينيين»، أنه مع القتال المتواصل والمجاعة التي تلوح في الأفق والتعطيل شبه الكامل للمدارس والخدمات العامة فإن جيلاً كاملاً سيكون معرضاً للخطر، وشددت البعثة على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة على الفور.

فيما واصلت إسرائيل، أمس السبت، هجماتها على قطاع غزة، إذ شنت هجمات على جنوب وشمال القطاع، حيث قتل أكثر من 35 فلسطينياً، ما يرفع الحصيلة الكلية للحرب منذ 7 أكتوبر إلى 37834 قتيلاً فلسطينياً وإصابة 86858 شخصاً، وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا): إن القتال العنيف يدور في القطاع، حيث ظروف الحياة «لا تطاق». فيما ذكر موقع أكسيوس الإخباري، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة اقترحت صياغة جديدة على أجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس في مسعى لإبرام الاتفاق. وكشف مسؤولان أمريكيان مطلعان على قائمة محدثة لشحنات الأسلحة، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أرسلت لإسرائيل منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، 14 ألف قنبلة (إم.كيه-84) زنة ألفي رطل، و6500 قنبلة زنة 500 رطل، وثلاثة آلاف صاروخ هيلفاير جو- أرض دقيق التوجيه، وألف قنبلة خارقة للتحصينات، و2600 قنبلة صغيرة القُطر تسقط جواً وذخائر أخرى. إلى جانب ذلك، دانت الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ودولهما القرارات الإسرائيلية لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، وأكدت أنها «انقلاب كامل على أوسلو»، وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ خطوات سريعة لتفادي توسع الصراع في المنطقة. ودان الاتحاد الأوروبي بأشد العبارات إعلان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش العزم على إضفاء الشرعية على خمسة مواقع استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد أنّ هذه الخطوة تعد محاولة متعمدة أخرى لتقويض جهود السلام.


واشنطن تُجدد دعمها لتوحيد الجيش الليبي

جددت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها بشكل كامل للحلول التي يقودها الليبيون لتوحيد الجيش الليبي وضمان السيادة الليبية، فيما أمر معاون رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، الفريق صلاح الدين النمروش، أمس السبت، بمنع عبور أية آليات مسلحة غير مكلفة في اتجاه معبر «رأس أجدير» الحدودي مع تونس.

جاء ذلك في تغريدة للسفارة الأمريكية لدى ليبيا عبر حسابها على منصة «إكس» بشأن لقاء كل من قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) الجنرال مايكل لانغلي و رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال تشارلز براون، مع رئيس الأركان العامة الفريق أول ركن محمد الحداد والفريق أول عبد الرزاق الناظوري، في مؤتمر رؤساء الدفاع الأفارقة 2024 في عاصمة بوتسوانا غابورون.

وجددت الولايات المتحدة الأمريكية التزامها بتعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وليبيا بالتعاون مع ضباط عسكريين ليبيين محترفين في جميع المناطق لبناء ليبيا مستقرة وموحدة للشعب الليبي. وشارك كل من الفريق أول ركن محمد الحداد، والفريق أول عبدالرازق الناظوري، والوفد المرافق لهما، في فعاليات مؤتمر وزراء الدفاع ورؤساء الأركان لجيوش دول قارة إفريقيا والقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، في مؤتمر عسكري بعاصمة بوتسوانا.

ونوقش خلال الاجتماع عدد من المواضيع التي تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار، وكذلك أساليب وطرق حماية الموارد، ومعالجة التحديات الأمنية الملحة في القارة الإفريقية، وتبادل المعلومات وتشجيع الشراكات والتعاون فيما يتعلق بالتهديدات والتحديات الأمنية المشتركة، لتكون إفريقيا أكثر سلاماً وأماناً.

من جهة أخرى، أمر معاون رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، الفريق صلاح الدين النمروش، أمس السبت، بمنع عبور أية آليات مسلحة غير مكلفة في اتجاه معبر «رأس جدير» الحدودي مع تونس.

وأصدر النمروش، تعليماته بضرورة التعامل بحزم مع كل من يخالف الأوامر الجديدة، في ظل تمركز الكتائب المكلفة من رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي في مداخل ومخارج منطقة أبو كماش.

ويأتي ذلك بعدما أعلن مصدر عسكري تابع لحكومة الوحدة الوطنية، في وقت سابق، أنه تم إعلان المنطقة الممتدة من أبو كماش إلى معبر «رأس جدير» الحدودي مع تونس «منطقة عسكرية بالكامل».

وأشار المصدر إلى أن ما وصفها ب«الكتائب المكلفة» من رئاسة الأركان التابعة لحكومة الوحدة «تتمركز في كل مداخل ومخارج منطقة أبو كماش الحدودية»، التي تبعد نحو 20 كيلومتراً عن الحدود التونسية.

وكان قد تم تأجيل افتتاح معبر «رأس أجدير» الحدودي بين ليبيا وتونس، ثلاث مرات متتالية، بسبب توترات في المناطق المحيطة به، كما كانت مدينة زوارة قد شهدت، منذ يومين، مناوشات عسكرية بمدخل المدينة الشرقي عقب دخول قوة عسكرية من خارجها.


قتال عنيف في شمال وجنوب قطاع غزة وسط ظروف حياة «لا تطاق»

واصلت إسرائيل، أمس السبت، هجماتها على غزة؛ إذ يدور قتال عنيف في القطاع، حيث ظروف الحياة «لا تطاق»، بحسب ما ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وقالت وزارة الصحة بقطاع غزة في بيان، السبت، إن أكثر من 35 فلسطينياً سقطوا ضحايا هجمات إسرائيلية على أحياء غزة ومخيمات اللاجئين، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى ما لا يقل عن 37834 فلسطينياً قتلوا و86858 أصيبوا في الهجوم العسكري الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ودارت معارك عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين من حركة حماس، أمس السبت، في شمال قطاع غزة؛ حيث الظروف المعيشية للسكان «لا تطاق»، بحسب وكالة «أونروا».

وواصلت القوات الإسرائيلية توغلها في منطقتين بشمال وجنوب قطاع غزة، فيما قال مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة إن قصف الدبابات في رفح أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصاً. وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أن عملياته مستمرة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة؛ حيث أسفر القتال «فوق وتحت الأرض» عن مقتل «عدد كبير» من المسلحين حسب تعبيره.

وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس، بدوي انفجارات متواصلة في منطقة الشجاعية. وأشار أحد السكان إلى جثث موجودة في الشارع.

وقال فارّون مع أفراد عوائلهم من حي الشجاعية بسبب «القصف» الإسرائيلي، إنهم لم يحملوا معهم شيئاً من بيوتهم، بل تركوا كل شيء ونجوا بأعجوبة. وقال مراسلون لتلفزيونات عربية إن الناس يجرون ولا يعرفون إلى أين يذهبون، والكل خائف لأن الناس يموتون في الشوارع والبيوت من القصف.

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، انتشال «أربعة شهداء وست إصابات من استهداف إسرائيلي لشقة سكنية» في وسط القطاع. وبرفح في أقصى جنوب القطاع، قال مسعفون إنهم انتشلوا «خمسة شهداء» بعد استهداف منطقة الشاكوش شمال المواصي.

وقالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن 32 مستشفى من أصل 36 في القطاع تضرّرت منذ السابع من أكتوبر، و20 منها أصبحت خارج الخدمة.

وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، الجمعة، إن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة مجبرون على العيش في مبانٍ أو مخيمات دمّرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة. وندّدت بظروف «لا تطاق» في القطاع. وعرضت لويز ووتريدج من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الظروف المعيشية «القاسية للغاية» في قطاع غزة.

وجاء في تقييم مدعوم من الأمم المتحدة هذا الأسبوع بأن نحو نصف مليون شخص في غزة ما زالوا يعانون جوعاً «كارثياً».

ويؤكد الموقع الإلكتروني ل«التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي»، أنه أُنشئ «ليحل محل التدخلات السياسية المحتملة عبر الحياد الفني»، وأن محدداته مبنية على معايير دولية.

لكن متحدّثاً باسم الحكومة الإسرائيلية قلل من أهمية التقرير، معتبراً أنه «متحيز»، مشيراً إلى أن ذلك يعود جزئياً إلى أنه «يستند إلى بيانات من مؤسسات صحية تابعة لحماس». يأتي إعلان نتانياهو عن تراجع حدة القتال الكثيف في وقت يواجه ائتلافه اليميني سلسلة ضغوط.

فقد تجمّع آلاف المتظاهرين مجدداً أمام مقر إقامته في القدس، الخميس، مطالبين باتفاق لإطلاق سراح الرهائن، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس.

وفي منطقة تل أبيب، فرّقت الشرطة تظاهرة لمتديّنين متشددين خرجوا احتجاجاً على قرار للمحكمة العليا ينص على وجوب تجنيدهم في الجيش.

إلى جانب ذلك، ذكر موقع أكسيوس الإخباري، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة اقترحت صياغة جديدة على أجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس في مسعى لإبرام الاتفاق.

الشرق الأوسط: بزشكيان وجليلي إلى «نهائي» رئاسة إيران

تنحصر المنافسة في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي ستُجرى في الخامس من يوليو (تموز)، بين المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، والمحافظ المتشدد سعيد جليلي، بعدما تصدّرا الدورة الأولى التي اتَّسمت بنسبة مشاركة بلغت 39.9 في المائة، هي الأدنى منذ عام 1979.

وحصد بزشكيان، النائب في البرلمان، 42.5 في المائة من الأصوات، متقدّماً على جليلي، ممثل المرشد في مجلس الأمن القومي، الذي حصل على 38.6 في المائة من الأصوات.

ودعا بزشكيان أنصاره إلى التوجه لصناديق الاقتراع، الأسبوع المقبل، «بهدف إنقاذ البلاد من الفقر والأكاذيب والتمييز والظلم». ودعا في حملته الانتخابية إلى إحياء الاتفاق النووي وتطبيع العلاقات مع الغرب؛ من أجل رفع العقوبات.

في المقابل، يعد جليلي معارضاً شرساً لأيّ تقارب بين إيران والغرب، وتعهد بمواصلة نهج حكومة إبراهيم رئيسي. وأعلن رئيس البرلمان المحافظ محمد باقر قاليباف، الذي حل ثالثاً حاصلاً على 13.8 في المائة من الأصوات، دعمه لجليلي.

وقال وزير الداخلية أحمد وحيدي إن الانتخابات «جرت في أجواء نزيهة».

العثور على 5 عبوات ناسفة من مخلفات «داعش» داخل «مسجد النوري» في الموصل

أعلنت منظمة «اليونيسكو» العثور على خمس عبوات خبأها تنظيم «داعش» قبل سبع سنوات داخل جدار «مسجد النوري»، وهو أيقونة التراث العراقي الذي يجري حالياً ترميمه في مدينة الموصل.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة مساء الجمعة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها عبوات ناسفة «ضخمة كانت مصمّمة لإسقاط المسجد بالكامل». ولكنها أوضحت أن «الوضع تحت السيطرة تماماً، ولا يوجد أي خطر على السكان المحيطين، ومن المقرّر تفكيك العبوات الناسفة في الأيام المقبلة».
ودُمّر الجامع ومنارته الحدباء في شهر يونيو (حزيران) 2017 خلال المعارك بين القوات العراقية وتنظيم «داعش» بفعل متفجّرات وضعها الجهاديون داخل المسجد، بحسب الجيش العراقي.

وقالت «اليونيسكو» إنه تمّ اكتشاف «خمس عبوات غير منفجرة» يوم الثلاثاء «داخل الجدار الجنوبي لقاعة الصلاة»، وتحتوي كل منها على متفجرات تزن 1.5 كيلوغرام.

وأكّدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة أنه «تم إبطال مفعول إحداها، لكن الأربع الأخرى مرتبطة ببعضها ولم يتم نزع فتيلها بعد».

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، رداً على سؤال «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «العاملين في صيانة جامع النوري عثروا على مجموعة عبوات متفجرة من مخلفات (داعش) داخل الجامع».

وأشار إلى أن «خبراء إزالة الألغام في محافظة نينوى (التي تتبعها الموصل)، استعانوا بالجهد العام من وزارة الدفاع، بسبب صناعتها المعقدة».

وكإجراء أمني، تمّ تعليق أعمال البناء حتى يتمّ إبطال مفعول القنابل.

وعُثر على المتفجرات في حين كانت الفرق تقوم بفحص الجدار استعداداً للعمل على تفكيك وإعادة بناء المحراب.

وبحسب «اليونيسكو»، فكّك الجهاديون الجدار ووضعوا المتفجرات ثم أعادوا بناءه لإخفائها.

«وصمة داعش»
ومن هذا المسجد، أعلن زعيم «تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش) آنذاك أبو بكر البغدادي في صيف عام 2014، خلال ظهوره العلني الأول، قيام «دولة الخلافة» بعد أن استولى عناصر التنظيم المتطرف على مناطق شاسعة في العراق وسوريا المجاورة.

وتمكّنت القوات الأمنية العراقية من هزيمة التنظيم بعد معارك طاحنة في العراق انتهت في عام 2017، بدعم عسكري من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن.

ويأخذ «جامع النوري» اسمه من نور الدين زنكي، موحّد سوريا الذي حكم الموصل لبعض الوقت وأمر ببنائه عام 1172. وتمّ تدميره وإعادة بنائه عام 1942 كجزء من مشروع تجديد.

وكانت منارة الحدباء التي حافظت على بنيتها لمدة 850 عاماً، الجزء الوحيد المتبقي من المبنى الأصلي.
ومن المتوقع الانتهاء من أعمال الترميم الممولة من دولة الإمارات، في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

وقالت منظمة «اليونيسكو»: «نحن حقاً في المرحلة الأخيرة (...). وبذلك يتم محو وصمة (داعش) تماماً».

ومن المتوقع إعادة بناء المئذنة القديمة التي ستبقى متكئة بناء على طلب السكان، باستخدام 45 ألف قطعة من الطوب الطيني تم انتشالها من تحت الأنقاض؛ أي ثلث الهيكل الأصلي فقط.

ولم يكن العثور على العبوات المفاجأة الأولى لفريق الترميم العامل في المسجد. وكانت المفاجأة السابقة سعيدة؛ إذ تمكّن فريق تنقيب في يناير (كانون الثاني) 2022 من اكتشاف أرضيات مصلّى قديم يعود إلى القرن الثاني عشر تحت الجامع.

السودان: «الدعم» يهاجم «سنجة» بالتزامن مع زيارة البرهان

هاجمت قوات «الدعم السريع» مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار في وسط السودان، أمس، بالتزامن مع زيارة يجريها رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، إلى مدينة سنار في الولاية نفسها. واستهدفت قوات «الدعم السريع» مواقع الجيش، وتوغَّلت داخل الأحياء السكنية، وفق ما ذكرته مصادر محلية.

ووصل البرهان السبت إلى مدينة سنار في زيارة مفاجئة، تفقد خلالها قواته في الخطوط الأمامية فيها، بعد أيام قليلة من استيلاء قوات «الدعم السريع» على بلدة جبل موية المهمة، التي تبعد حوالي 24 كيلومتراً غرب مدينة سنار. ونشرت الصفحة الرسمية لمجلس السيادة على موقع «فيسبوك» صوراً للبرهان وهو يتحدَّث إلى كبار القادة والضباط، وأخرى وهو يتناول وجبة الإفطار مع الجنود.

هدوء حذر في العاصمة الليبية بعد اشتباكات بالأسلحة الثقيلة

عاد الهدوء الحذر، السبت، إلى شوارع العاصمة الليبية طرابلس، بعد اشتباكات قصيرة دامت بضع ساعات، مساء الجمعة، بالأسلحة الثقيلة بين ميليشيات محسوبة على حكومة الوحدة المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تزامناً مع الإعلان عن تقييد التحركات العسكرية لقوات الحكومة، بالقرب من معبر رأس جدير البري، على الحدود المشتركة مع تونس.

وتحدث شهود عيان عن عودة الهدوء لطريق السواني جنوب العاصمة طرابلس، بعد انسحاب التشكيلات المسلحة المتصارعة، وتدخل اللواء 111 وجهاز دعم المديريات التابعة لحكومة الوحدة، وتمركزهما في المنطقة.

ورصدت وسائل إعلام محلية اندلاع مواجهات مفاجئة مساء الجمعة، بين مجموعات مسلحة من مدينتي الزاوية والزنتان، في شارع ولي العهد بطرابلس، بينما التزمت الحكومة وأجهزتها الأمنية الصمت، حيال هذه الاشتباكات، التي لم تصدر أي تقارير رسمية بشأن حجم خسائرها البشرية والمادية، وتعد الأحدث من نوعها هذا العام في المدينة.

ولم تعرف أسباب الاشتباكات التي اندلعت بين عناصر من وزارتي الداخلية والدفاع، لكن تقارير محلية أفادت بأنها بسبب خلاف فردي بين هذه القوات، التي عادة ما تتصارع باستمرار على مناطق النفوذ والسيطرة في المدينة، منذ سقوط نظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.

وجاءت هذه الاشتباكات بعد ساعات فقط من إعلان السفارة الأميركية عن دعم الولايات المتحدة بشكل كامل، للحلول التي يقودها الليبيون لتوحيد الجيش الليبي وضمان السيادة الليبية.

وجددت السفارة، بمناسبة اجتماع قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا الجنرال لانغلي، ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال براون، مع محمد الحداد رئيس أركان الوحدة، وعبد الرازق الناظوري رئيس أركان قوات الجيش الوطني، المتمركز في شرق البلاد، خلال مشاركتهما في مؤتمر رؤساء الدفاع الأفارقة 2024، في وتسوانا، التزامها بتعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وليبيا، بالتعاون مع ضباط عسكريين ليبيين محترفين في جميع المناطق، لبناء ما سمّته «ليبيا مستقرة وموحدة للشعب الليبي».
إلى ذلك، أبلغ مصدر مسؤول في مجلس زوارة البلدي، «الشرق الأوسط»، باحتمال إعادة افتتاح معبر رأس جدير البري، على الحدود المشتركة مع تونس، خلال اليومين المقبلين، بينما روجت وسائل إعلام محلية لاتفاق كل الأطراف، خلال اجتماع مفاجئ عقد اليوم (السبت) في زوارة، على فتح المعبر، صباح الأحد.

ونفى المصدر وجود أي شروط لإعادة فتح المعبر، لكنه كشف في المقابل، عما وصفه بأمور خدمية، تم طرحها خلال الاجتماع الأخير، الذي عقده مجلس البلدية مع عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة.

وكشف المصدر الذي رفض تعريفه، عن مفاوضات ومساعٍ محلية لحل الأزمة، لكنه امتنع عن الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

وأضاف: «الاجتماعات لم تنتهِ، والأمور لم تتضح بعد، وليس معروفاً متى يعاد فتح المعبر، ربما سيتم الافتتاح هذا الأسبوع»، لافتاً إلى أن «افتتاح المعابر من اختصاص رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية التابعة لها».

وكان صلاح النمروش، معاون رئيس أركان القوات الموالية لحكومة الوحدة، قد أعلن أنه أشرف على تمركز الكتائب المكلفة منها في مداخل ومخارج منطقة أبو كماش، التي تبعد نحو 15 كيلومتراً فقط عن المعبر، كما أمر مساء الجمعة، بمنع عبور أي آليات مسلحة غير مكلفة في اتجاه المنفذ، وضرب كل من يخالف ذلك بيد من حديد.

ويعد معبر رأس جدير الشريان البري الرئيسي الرابط بين ليبيا وتونس، ويقع في أقصى الغرب الليبي بالقرب من مدينة زوارة، على بعد نحو 170 كيلومتراً من العاصمة طرابلس.
وفى الإطار نفسه، أعلنت حكومة الوحدة عن اتفاق وزيرها للعمل علي العابد، مع وزير العمل والتكوين المهني التونسي لطفي ذياب، على الإسراع في تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين، والخاصة بتوفير فرص عمل للشباب وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى تحقيق الاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال تنظيم إجراءات استخدام القوى العاملة وضمان حقوقها بالشكل الذي يعود بالمنفعة الإيجابية على البلدين الجارين.

ونفت حكومة الوحدة، في بيان مقتضب السبت، اعتزامها رعاية ما يسمى ملتقى صالونات ومراكز التجميل.

وكان الدبيبة قد اطلع مساء الجمعة، على مبادرة لتشجيع عمليات الدفع الإلكتروني لإنهاء المعاملات الرسمية في مؤسسات الدولة والمصارف، كما بحث الدبيبة هاتفياً مع نظيره المالطي روبرت أبيلا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الأهمية المشتركة بين البلدين، مشيراً إلى أنه تم التأكيد خلال المكالمة على الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى الاهتمام المشترك في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقات المتجددة، والتعامل مع ملف الهجرة.

من جهة أخرى، أعلنت السفارة الأميركية، ونيكولا أورلاندو سفير الاتحاد الأوروبي، عن مبادرة من الاتحاد الأوروبي لعقد اجتماع بطرابلس لرؤساء مجموعة العمل الاقتصادية التابعة لعملية برلين.

وأدرجت السفارة ونيكولا، في بيانين منفصلين، عبر منصة «إكس»، الاجتماع ضمن «الجهود الرامية إلى دعم الأطراف الليبية، لمواجهة التحديات المالية والاقتصادية وتعزيز الاستقرار والفرص الاقتصادية لصالح الشعب الليبي».

بدوره، نقل رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، عن السفراء الجدد لإيران واليابان وصربيا وإسبانيا وتركيا والصومال، خلال تلقيه أوراق اعتمادهم في طرابلس، إعرابهم عن أهمية توطيد العلاقات الثنائية، وإشادتهم بجهوده ومساعيه لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في ليبيا.

شارك