استسلام قادة حركة الشباب في الصومال والاشتباكات في إقليم بكول

الخميس 25/يوليو/2024 - 04:06 م
طباعة استسلام قادة حركة علي رجب
 

استسليم اثنين من قادة حركة الشباب للقوات الصومالية في مدينة "بولومرير" بإقليم شابيلي السفلى بولاية جنوب الغرب، يمثل تطوراً بارزاً في الساحة الأمنية الصومالية خلال الفترة الأخيرة.

 وفقًا للتقارير الصومالية، فإن عبدي محمد عرايي المعروف بلقب عبد الرشيد، الذي كان مسؤولاً عن الشؤون المالية داخل حركة الشباب، قدم نفسه واستسلم للفرقة 60 من القوات المسلحة الصومالية بعد أن قضى 14 عامًا في صفوف الحركة.

كما قام المنشق الثاني خليف محمد عبدي، المعروف بلقب خالد، بالانضمام للقوات المسلحة الصومالية بعد 10 أعوام من الانتماء لحركة الشباب.

تعد هذه الاستسلامات جزءًا من ظاهرة تزايد أعداد المستسلمين من عناصر حركة الشباب خلال السنتين الماضيتين، وذلك في ظل العمليات العسكرية المكثفة التي يشنها الجيش الصومالي ضد المقاتلين المتشددين، بما في ذلك المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة في مناطق وسط وجنوب الصومال.

وفي سياق متصل، أفادت التقارير الواردة من مدينة "حدر"، عاصمة إقليم بكول بولاية جنوب غرب الصومال، عن وقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش الصومالي ومقاتلي حركة الشباب. الاشتباكات اندلعت بعد هجوم من الجيش على منطقة تبعد حوالي 20 كيلومترًا شرق مدينة "حدر"، حيث كانت تتمركز مجموعة من عناصر حركة الشباب.

وأكدت الحكومة الصومالية في بيان لها عن تكبد المقاتلين الإرهابيين خسائر فادحة، مشيرة إلى أن قوات الجيش نجحت أيضًا في ضبط أسلحة كانت بحوزة المسلحين.

يأتي هذا النشاط العسكري الحكومي ضمن جهود متواصلة لتحقيق الاستقرار الأمني في الصومال، والتصدي للتنظيمات المتطرفة التي تهدد الأمن والسلم في البلاد.

وفي وقت سابق أعلنت وزارة الإعلام عن نجاح الجيش لالصومالي وقوات الدوارويش في صد هجوم إرهابي فاشل نفذته عناصر حركة الشباب الاإرهابية على قواعد الجيش الصومالي في مناطق متفرقة بمحافظة جوبا السفلى.

في الثاني والعشرين من يوليو ، اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات الحكومة الصومالية ومسلحي حركة الشباب في جنوب الصومال. ووقعت المواجهة عندما حاولت حركة الشباب السيطرة على ثلاث قواعد عسكرية في ولاية جوبالاند، على بعد حوالي 80 كيلومترًا جنوب غرب مدينة كيسمايو الساحلية الاستراتيجية.

 وقد جاء في البيان الصادر من  وزارة الاعلام الصومالية أن العملية تمت بفضل اليقظة والاستعداد العالي لبواسل الجيش الوطني الصومالي، مما أسفر عن تكبيد العناصر الإرهابية خسائر فادحة في الأرواح واستيلاء القوات على أسلحتهم.

وأصدرت وزارة الدفاع في جمهورية الصومال الفيدرالية بيانًا تشيد فيه بجهود جوبالاند والقوات الحكومية، مدعية أنها قتلت أكثر من 80 مقاتلاً من حركة الشباب واستولت على أسلحتهم. وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية (سونا) أن ما يقرب من 100 إرهابي قُتلوا. ومع ذلك، لا يزال العدد الدقيق للضحايا غير مؤكد، حيث قدمت الحكومة وحركة الشباب ووكالات الأنباء وشهود العيان روايات متضاربة .

وتشن حركة الشباب، وهي جماعة إسلامية مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة، تمردًا ضد الحكومة الصومالية منذ أكثر من عقد من الزمان. وتهدف الجماعة إلى إقامة دولة إسلامية صارمة وتستهدف بشكل متكرر العسكريين والمدنيين في الصومال. وعلى الرغم من الهجمات العديدة التي تشنها القوات الصومالية، تظل حركة الشباب تشكل تهديدًا قويًا قادرًا على شن هجمات واسعة النطاق.

كانت ولاية جوبالاند، حيث وقعت الاشتباكات الأخيرة، منذ فترة طويلة بمثابة بؤرة ساخنة لنشاط حركة الشباب. وقربها من مدينة كيسمايو الساحلية الكبرى يجعلها ذات أهمية استراتيجية لكل من المسلحين والقوات الحكومية. وتسمح السيطرة على هذه المنطقة لحركة الشباب بتسهيل عمليات التهريب والتأثير على المجتمعات المحلية.

 

 

 

شارك