"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 26/يوليو/2024 - 10:41 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم  26 يوليو 2024

الشرق الأوسط: الحوثيون: هجماتنا على إسرائيل ستستمر ولن تردعها الغارات الجوية

قال عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي اليمنية، الخميس، إن هجمات الجماعة على إسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة ستستمر ولن تردعها الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من ميناء الحديدة اليمني.


وجاءت تعليقات زعيم الجماعة المتحالفة مع إيران في خطاب بثّه التلفزيون، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقصفت طائرات مقاتلة إسرائيلية أهدافاً عسكرية تابعة لجماعة الحوثي بالقرب من ميناء الحديدة يوم السبت، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة 87 آخرين، وذلك بعد يوم من استهداف طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون لتل أبيب في إسرائيل.
وقال عبد الملك الحوثي «الرد آت لا بد منه».
وأضاف أن هجمات الجماعة على إسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة ستستمر ولن تردعها الغارات الجوية الإسرائيلية.
وتابع قائلاً «كل ما يحصل من جانب العدو الإسرائيلي سيكون محفزا أكثر على الانتقام».


اتفاق خفض التصعيد الاقتصادي في اليمن يدخل مسار التنفيذ

دخل اتفاق خفض التصعيد الاقتصادي بين الحكومة اليمنية والحوثيين حيّز التنفيذ مع عودة «السويفت» الدولي إلى البنوك الستة المعاقبة في صنعاء من البنك المركزي في عدن، واستئناف الرحلات من مطار صنعاء إلى مطار عمّان بواقع 3 رحلات يومياً.

المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غرونبرغ، أعلن، الثلاثاء الماضي، توصل الحكومة اليمنية والحوثيين إلى اتفاق لخفض التصعيد الاقتصادي من شأنه أن يمهد لمحادثات شاملة في الملف الاقتصادي والإنساني.

وأعلنت شركة الخطوط الجوية اليمنية تشغيل ثلاث رحلات يومياً لخط صنعاء - عمّان صنعاء ابتداء من الخميس، بعدما كانت تقتصر قبل التصعيد على رحلة واحدة فقط، على أمل أن يتم تسيير رحلات إلى مصر والهند بعد استيفاء الإجراءات اللوجستية مع البلدين.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخطوط الجوية اليمنية، حاتم الشَّعبي، أن تشغيل الرحلات يأتي حسب الاتفاق بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، الذي أعلنه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لليمن، هانس غروندبرغ.

وأكد الشعبي أن شركة الخطوط الجوية اليمنية تحرص على تقديم خدمتها لكل اليمنيين، وأن تشغيل رحلات صنعاء- عمّان صنعاء جاء بعد الحصول على التصاريح المطلوبة.

وأضاف المتحدث أن الشركة تتابع الحصول على التصاريح لتشغيل رحلات من صنعاء إلى القاهرة، ومومباي، عندما تحصل على جميع التصاريح اللازمة لذلك. مشيرًا إلى فتح منافذ البيع بجميع مكاتب الشركة ووكلائها المعتمدين على جميع درجات الإركاب من جميع مناطق اليمن دون استثناء.

في السياق نفسه أعلن الإعلام الحوثي أن جمعية الاتصالات العالمية بين البنوك «سويفت» أخطرت البنوك اليمنية الخاضعة في مناطق سيطرة الجماعة بإعادة تفعيل الخدمة، مقابل إلغاء الجماعة بعض الإجراءات التي اتخذتها عبر فرع البنك المركزي الخاضع لها في صنعاء «كخطوة للتعبير عن حسن النوايا»، من دون توضيح تلك الإجراءات وماهيتها.

تواصل الترحيب
تواصلاً للترحيب الخليجي والمصري بالاتفاق اليمني لخفض التصعيد الاقتصادي بين الحكومة الشرعية والحوثيين، رحبت دولة الإمارات، ببيان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ.

ورأت الخارجية الإماراتية في بيان، الخميس، أن الاتفاق خطوة إيجابية في طريق الحل السياسي في اليمن بما يحقق تطلعات شعبه في الأمن والنماء والاستقرار، مثمنة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص للوصول إلى حل شامل ومستدام للأزمة اليمنية بما يعزز السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.

وجدد البيان، التأكيد على أن دولة الإمارات تدعم كل الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإحلال الاستقرار في اليمن، ووقوفها إلى جانب الشعب اليمني، ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والازدهار.

وينص اتفاق خفض التصعيد اليمني على أربع نقاط؛ الأولى هي إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين، والتوقف مستقبلاً عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة.

أما النقطة الثانية فتنص على استئناف طيران «الخطوط الجوية اليمنية» الرحلات بين صنعاء والأردن، وزيادة عدد رحلاتها من رحلة واحدة إلى ثلاث يومياً، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً، أو حسب الحاجة.

وفي النقطة الثالثة اتفق الطرفان على عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها شركة «الخطوط الجوية اليمنية».

أما البند الرابع فتضمّن الاتفاق على البدء في عقد اجتماعات لمناقشة القضايا الاقتصادية والإنسانية كافّة بناء على خريطة الطريق.

وكان البنك المركزي اليمني في عدن سحب تراخيص 6 مصارف في مناطق سيطرة الحوثيين، بعد عجزها عن نقل عملياتها إلى عدن، وردَّت الجماعة الحوثية بتدابير مماثلة ضد البنوك في مناطق سيطرة الحكومة، واحتجزت 4 من طائرات «الخطوط الجوية اليمنية» في مطار صنعاء، نتيجة الخلاف على إيرادات الشركة.

العربية نت: اليمن.. غارات أميركية بريطانية تستهدف الحديدة

شنت المقاتلات الأميركية البريطانية، مساء الخميس، غارات على مواقع لجماعة الحوثي، في محافظة الحديدة الساحلية، غربي اليمن، والتي حولتها إلى قاعدة لتنفيذ الهجمات على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وقالت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي، مساء الخميس، إن الطيران الأميركي البريطاني استهدف مطار الحديدة بعدة غارات جوية.

وذكرت أن "طيران العدوان الأميركي البريطاني شن 5 غارات على مطار الحديدة الدولي".

ونفذت جماعة الحوثي، وعقب الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر الماضي، سلسلة هجمات ضد سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر وبحر العرب، ما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف لحماية الملاحة الدولية، شن سلسلة غارات في عدد من مناطق سيطرة الحوثيين بهدف تقليص قدراتهم العسكرية.

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت القوات الأميركية تدمير صاروخين تابعين للحوثيين المدعومين من إيران، قبيل إطلاقهما باتجاه سفن الشحن في البحر الأحمر.
وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، إن قواتها تمكنت خلال الـ 24 ساعة الماضية، من تدمير صاروخين على منصات إطلاق في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وأضافت أن هذه الأسلحة تمثل تهديدًا وشيكًا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة.

وأشارت إلى أنه يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا.

الصين تطالب الحوثيين بوقف هجمات البحر الأحمر

طالبت الصين جماعة الحوثي بإيقاف الهجمات التي تستهدف سفن الشحن في البحر الأحمر، مشيرة إلى ضرورة إيقاف الصراع في قطاع غزة الذي سيخفّض من حدة التصعيد في البحر الأحمر.

جاء ذلك في حديث شاو تشنغ، القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن، لبرنامج "اليمن في الإعلام الدولي" التابع لمركز صنعاء للدراسات، أوضح فيه أن الهجمات ضاعفت من تكلفة الشحن والتأمين للصادرات الصينية، ما سبب عبئاً إضافياً للمنتجين الصينيين.

وقال إن معظم السفن الصينية لم تتأثر بالهجمات بشكل مباشر بعد أن غيرت بعضها مسارها وباتت تمر عبر رأس الرجاء الصالح، مشيراً إلى حادثتين تعرضت فيهما سفينتان صينيتان لهجومين بعد أن ظن المهاجمون أنها سفن تابعة لدول أخرى.

وأعرب تشنغ عن ضرورة حماية سيادة وسلامة أراضي اليمن، في إشارة لموقف بلاده الرافض للعمليات الهجومية التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع لجماعة الحوثيين في اليمن، رداً على هجمات الأخيرة على السفن في البحر الأحمر.
وقال "من الضروري ألا تستخدم أي دولة القرارات الأممية كتبرير لاستخدام العنف وشن ضربات".

وحث على إيقاف أي تصعيد للصراع عقب الهجمات التي شنتها إسرائيل على ميناء الحديدة السبت الماضي، لافتاً إلى أن ذلك سيؤثر على الحياة اليومية والمعيشية لليمنيين.

ووفق تشنغ، فإن بلاده لديها تواصل ومحادثات مع كل الأطراف اليمنية بمن فيهم الحوثيون الذين طالبهم بأن ينسوا أي خيارات عسكرية ويعودوا إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاقية وتسوية سياسية بأقرب وقت ممكن.

وأعرب المسؤول الصيني عن ترحيب بلاده بالاتفاقية التي أعلنها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، والتي أعلن فيها اتفاقاً بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين يقضي بالتراجع عن القرارات التي تتعلق بالبنوك والخطوط الجوية اليمنية، وقال تشنغ "هذه طريقة جيدة لإيقاف الحرب والصراعات الاقتصادية".

العين: الحوثيون و«الشباب» الصومالية.. «تحالف الشيطان» يصل إلى القرن الإفريقي

وسّعت مليشيات الحوثي أنشطتها الإرهابية من اليمن إلى القرن الأفريقي لتشكيل تحالف عسكري مع حركة الشباب الإرهابية، فرع تنظيم القاعدة بالصومال، لتهديد الملاحة بالبحر الأحمر.

وعلى مدى عقدين "عملت مليشيات الحوثي وحركة الشباب في تبادل منسق لتهريب الأسلحة، لكن خلال السنوات الأخيرة بدأ الحوثي يهتم بتحويل اليمن إلى قاعدة إيرانية متقدمة لإدارة النفوذ الإيراني وقيادته في القارة الأفريقية خاصة القرن الأفريقي ذات الأهمية الاستراتيجية"، بحسب محللين.

وأصبحت حركة الشباب من أول حلفاء مليشيات الحوثي التي هربت باستمرار لها الأسلحة وعملت منذ أواخر 2023، مع انطلاق هجماتها ضد السفن، على تعزيز العلاقة مع الحركة المصنفة على أنها من أقوى فروع تنظيم القاعدة بالعالم، بهدف العمل كجناح عسكري منفصل لتهديد الملاحة.

وقالت مصادر أمنية يمنية لـ"العين الإخبارية"، إن "ضباط الحرس الثوري الإيراني موجودون في شمال اليمن للعمل مع القياديين في جهاز المخابرات الحوثي حسن المراني وأبو حيدر القحوم على تنسيق العمل المشترك والتواصل المباشر مع أعضاء حركة الشباب الصومالية"، وهو ما أكده تقرير حديث لمنظمة محلية مختصة في تعقب الجرائم المنظمة، أن العلاقة مع حركة الشباب يأتي كجزء من ملف التوسع الخارجي للمليشيات خصوصا القرن الأفريقي.

وكشف التقرير عن تشكيل مليشيات الحوثي وحدة أمنية من قياداتها في السلك الأمني والدبلوماسي لإدارة ملف التوسع الخارجي، وبالأخص في القرن الأفريقي لتحقيق أهداف تهريب الأسلحة والمخدرات والاتجار بالبشر وأخرى ذات أبعاد أمنية وعسكرية وسياسية، في مسعى لإثبات القدرات الإقليمية للجماعة الإرهابية.

أول نشاط توسعي للحوثيين
وقالت منظمة (P.T.O.C)، وهي وكالة يمنية تعمل كمنصة تعقب للجرائم المنظمة وغسل الأموال في البلاد، إن "نشاط التوسع الخارجي لمليشيات الحوثي خاصة في القرن الأفريقي يُدار بشكل مباشر من قبل ضباط الحرس الثوري الإيراني بتنسيق وإشراف من (حزب الله) اللبناني".

وأكدت أن الحوثيين قاموا بأنشطة مختلفة بدأت بالاستقطاب والتجنيد واستغلال الجاليات الأفريقية في صنعاء، وانتهت ببناء علاقة وثيقة مع حركة الشباب، إذ سعت لتجنيد الكثير من الأفارقة اللاجئين للقتال في صفوفها في جبهات عدة، ولاحقا اختارت البعض منهم للعودة لبلدانهم لتحقيق ملف التوسع في أفريقيا.

وأشار التقرير إلى "أن الحوثيين يسعون لبناء نفوذ قوي داخل القبائل الأفريقية كقبيلة العفر، الأورومو، أوغادين، كما يعطون أولوية في الوقت الحالي للعمل مع الجاليات الأفريقية للتنسيق لأي راغبين بالوصول إلى مناطق سيطرتها بشمال اليمن، بهدف تدريبهم وإعادتهم لبلدانهم الأصلية لتعزيز النفوذ الإيراني بالمنطقة".

وأكد التقرير أن مليشيات الحوثي شرعت في فتح معسكرات سرية في كل من الحديدة والجوف وصعدة لعناصر من القرن الأفريقي، وتدربهم على مهمات عسكرية وأمنية ويعملون لفترة معها بالجبهات الداخلية باليمن قبل أن تكلفهم بالعودة إلى بلدانهم.

وقدم التقرير معلومات تفصيلية عن 4 قيادات أمنية في مليشيات الحوثي تدير ملف التوسع الخارجي والقرن الأفريقي والعمل بشكل وثيق مع حركة الشباب، على رأسهم القيادي عبدالواحد ناجي محمد أبوراس، المكنى "أبوحسين"، وهو المسؤول عن هذا الملف.

وذكر التقرير أن "أبوراس"، المنحدر من محافظة الجوف: "تولى هذا الملف بموجب توصية مباشرة من قبل قيادات إيرانية سياسية عليا وقيادات في الحرس الثوري الإيراني، في مقدمتها، مكتب علي أكبر ولايتي في طهران، إذ سبق أن أدار العديد من الملفات مع عناصر الحرس الثوري الإيراني في اليمن والخارج قبل أن يختفي عن الأنظار".

وكشف التقرير عن أن الرجل الثاني المسؤول عن أنشطة المليشيات الحوثية في القرن الأفريقي هو القيادي حسن أحمد الكحلاني المكنى "أبوشهيد"، ويشغل منصب وكيل قطاع العمليات الخارجية بجهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة.

وأوضح أن القيادي الثالث في إدارة ملف التوسع الخارجي والقرن الأفريقي هو القيادي أدهم حميد عبدالله العفاري المكنى "أبوخليل"، ويعمل بشكل وثيق داخل الجاليات الأفريقية الموجودة في صنعاء، خاصة من دول إثيوبيا، والصومال، وإرتيريا، والسودان، وجيبوتي، وقد انخرط في تجنيد الكثيرين والزج بهم في مختلف الجبهات.

القيادي الرابع، الذي يعمل في هذا الملف هو أسامة حسن أحمد المأخذي المكنى "أبوشهيد"، ويتولى مسؤولية تجنيد القادمين من القرن الأفريقي وإعادتهم إلى بلدانهم للعمل في مهام استخباراتية، ونشر التشيع الحوثي وتهريب الأسلحة والمخدرات، والاتجار بالبشر، وفقا لذات المصدر.

أهداف متعددة
ينخرط إلى جانب القيادات الأمنية، أيضا مشرف وزارة الخارجية الحوثية حسين العزي، الذي يدير ملف التنسيق غالبا مع الجاليات الأفريقية في صنعاء أو الموالين للمليشيات المنخرطين بالسلك الدبلوماسي والمنتشرين في الدول الأفريقية.

ووفقا للتقرير فإن هناك نحو 16 شخصية من القارة الأفريقية استقطبها الحوثيون وخضعوا لدورات طائفية وعسكرية وأمنية للعمل مع المليشيات في مهام مزدوجة.

ويقف على رأس هذه المجموعة، بحسب التقرير، "إبراهيم عبدالقادر محمد معلم، وهو رئيس الجالية الصومالية بمناطق مليشيات الحوثي وأحد أهم عناصر التنسيق مع حركة الشباب الصومالية، والصومالي محمد صالح إبراهيم سعيد الذي يعمل كنقطة اتصال بين مخابرات المليشيات والحركة الإرهابية.

وأكد التقرير أن أهداف الحوثي من التوسع في القرن الأفريقي تأتي ضمن الاستراتيجية الإيرانية لتعزيز النفوذ في المنطقة، فضلا عن لعب المليشيات أدوار إقليمية لضمان تأمين خطوط إمداد الأسلحة وتحقيق أهداف استخباراتية وعسكرية.

وبحسب التقرير ذاته فإن أحد الأهداف الاستخباراتية، تتمثل بسعي المليشيات استخدام الخلايا في القرن الأفريقي في جمع المعلومات حول الأنشطة العسكرية والتجارية في البحر الأحمر وخليج عدن ومراقبة وتحليل تحركات الدول المتحالفة مع السعودية والإمارات والولايات المتحدة في المنطقة، كما تستهدف تعزيز قدرات إيران الاستخباراتية لها في المنطقة واستقطاب عملاء محليين أفارقة لجمع المعلومات وتقديم الدعم اللوجستي.

وسياسيا، أشار التقرير إلى أن الحوثيين يسعون للتدخل في شؤون دول القرن الأفريقي والتأثير في السياسات الداخلية والخارجية لهذه الدول وتحجيم علاقاتها مع دول إقليمية تناهض إيران ونشر الفوضى.

فيما عسكريا، كشف التقرير عن أن المليشيات تسعى لتأمين خطوط الإمداد للموانئ الإستراتيجية والسيطرة على المنافذ البحرية المهمة، لضمان تدفق الأسلحة وإقامة محطات تعمل كقواعد لتخزين الأسلحة وتدريب المقاتلين.

وأوضح التقرير أن الهدف الأهم في نشاط الحوثيين في القرن الأفريقي هو استخدام تحالفهم مع الجماعات الإرهابية كحركة الشباب وزعماء العصابات في شن هجمات على السفن التجارية والعسكرية التابعة للتحالفات الدولية وتهديد الملاحة البحرية لزيادة الضغط على خصومهم في المنطقة.

كما زوّدت مليشيات الحوثي حركة الشباب الصومالية بكميات كبيرة من الأسلحة، وهو الأمر الذي قد يزيد من نفوذ عناصر تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى في منطقة القرن الأفريقي، وفقا للتقرير.

وأوصى التقرير التحالفات الإقليمية والدولية والدول المتضررة بتكثيف المراقبة البحرية وزيادة الدوريات في البحر الأحمر وخليج عدن لضمان أمن الملاحة البحرية والحد من تهريب الحوثي وأنشطته مع الجماعات الإرهابية، وكذا فرض مزيد العقوبات على الحوثيين وتحجيم دورهم اقتصاديا وأمنيا وسياسيا.

ويرى خبراء يمنيون أن تحالف الحوثيين وحركة الشباب يأتي كجزء من المصالح المشتركة بين الجماعتين التي تسعى لتعاون ثنائي لتهديد الملاحة البحرية وتعزيز النفوذ الإيراني في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب.

وحث الخبراء المجتمع الدولي والدول الإقليمية على دعم القوات اليمنية خاصة قوات المجلس الانتقالي الجنوبية والمقاومة الوطنية، وتفعيل دورها لتأمين ممر البحر الأحمر، وقطع الطريق أمام التغلغل الحوثي المدعوم إيرانيا في القرن الأفريقي والتحالف مع الجماعات الإرهابية.

يُشار إلى أن تقارير أمريكية تحدثت مؤخرا عن صفقة محتملة بين الحوثيين وحركة الشباب الإرهابية، إذ يسعى الحوثيون للحصول على مزيد من الأموال مقابل توريد الأسلحة المتطورة لفرع تنظيم القاعدة بالصومال، وسط تنسيقات مشتركة تأتي عقب أكثر من عام من تزويد الحوثيين تنظيم القاعدة باليمن بالطائرات المسيرة.

شارك