الأردن: حزب جبهة العمل الإسلامي يأمل في تعزيز حظوظه بالانتخابات البرلمانية/تركيا تشهد حدثا سياسيا هو الأول من نوعه منذ 13 عاما/ضربة المواصي.. حماس تنفي وجود مسلحين بين خيام النازحين

الثلاثاء 10/سبتمبر/2024 - 10:58 ص
طباعة الأردن: حزب جبهة إعداد: أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 10 سبتمبر 2024.

فرانس 24: بوريل يدعو إلى زيادة المساعدات الإنسانية لغزة خلال زيارته معبر رفح

زار جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الإثنين، معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، حيث دعا إلى ضرورة تسهيل وصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأوضح بوريل في تصريحاته للصحافيين من أمام المعبر، أن الاتحاد الأوروبي بذل جهودا كبيرة على صعيد التمويل والإمدادات، إلا أن نحو 1400 شاحنة محملة بالمساعدات لا تزال عالقة على الحدود. وأضاف: "هذه الأزمة ليست نتيجة كارثة طبيعية مثل زلزال، لكنها من صنع الإنسان، ولا يمكن حلها إلا من خلال التوصل إلى اتفاق سياسي".
وقبل زيارته لمعبر رفح، التقى بوريل بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، حيث بحثا الأوضاع السياسية والإنسانية في قطاع غزة، وسبل التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بأن اللقاء تناول الجهود المصرية، إلى جانب الشركاء الدوليين، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، ما يساهم في إنهاء الكارثة الإنسانية التي يواجهها سكان غزة، فضلا عن مناقشة العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي.

وفي إطار جولته الإقليمية، من المتوقع أن يتوجه بوريل إلى لبنان في وقت لاحق من الأسبوع، وسط تزايد المخاوف من احتمال امتداد الصراع إلى دول الجوار مع اقتراب الذكرى السنوية للحرب في غزة.

تأتي هذه الزيارة في سياق المساعي الأوروبية لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمات الإقليمية، والحيلولة دون تصاعد النزاعات.

الأردن: حزب جبهة العمل الإسلامي يأمل في تعزيز حظوظه بالانتخابات البرلمانية

توقع حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمون" في الأردن، أن يسهم الغضب الشعبي من الحرب الجارية في غزة في دعم فرص مرشحيه في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى الثلاثاء، وهو ما قد يؤدي إلى تغيير في المشهد السياسي المستقر في المملكة.

ويرى الحزب أن وجوده في البرلمان ضروري للتراجع عن السياسات الاقتصادية غير الشعبية، وللتصدي للقوانين التي تقيد الحريات العامة، بالإضافة إلى مقاومة التطبيع مع إسرائيل التي وقعت الأردن معها اتفاقية سلام عام 1994.

وقال مراد العضايلة، الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، إن الحزب يسعى لتكوين كتلة برلمانية كبيرة تؤثر في الرأي العام والمشهد السياسي الأردني. وأضاف أن "الكتلة الكبيرة ستشكل قوة قادرة على التأثير في السياسات الوطنية، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي".
"مكاسب سياسية ملموسة"
في الأردن، الذي تشهد شوارعه مشاعر مناهضة لإسرائيل، يتوقع المراقبون أن تسهم الحرب على غزة في تعزيز فرص الإسلاميين في الانتخابات، إذ يقود الحزب العديد من الاحتجاجات التي تدعم المقاومة الفلسطينية. وفي الأيام الأخيرة، شهدت عمان مظاهرات شارك فيها مئات الأردنيين بعد حادثة إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين وعناصر أمن عند معبر الملك حسين الحدودي.

ورغم أن الحزب يشارك في الانتخابات بـ38 مرشحا فقط، إلا أنه يعتقد أن النتائج قد تؤدي إلى تحقيق مكاسب سياسية ملموسة إذا تمت الانتخابات دون تدخلات مباشرة. وأوضح العضايلة: "نتوقع الحصول على كتلة كبيرة في البرلمان، إذا خلت العملية الانتخابية من التدخلات".

وأوضح العضايلة أن الدولة الأردنية بحاجة إلى برلمان قوي لدعم السياسات الاقتصادية التي تساعد على تخليص البلاد من الاعتماد على المساعدات الخارجية والديون، ودفع عجلة الاقتصاد الإنتاجي، ما سيسهم في خلق فرص عمل وجذب الاستثمارات الوطنية.

وقال إن الحزب يرفع شعار "بالإسلام.. نحمي الوطن ونبني الأمة"، مشيرا إلى أن ضغوط العلاقات العشائرية التي تمارس على مرشحي الحزب تؤثر سلبا على حظوظهم في الفوز. وأضاف أن الانتخابات ستشكل اختبارا لمدى التأييد الشعبي للإسلاميين، وسط برامج انتخابية تركز على القضايا الاقتصادية، مثل البطالة والتضخم والخدمات العامة.

غزة: قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية على مخيم للنازحين بخان يونس

أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة  بمقتل 40 قتيلا و60 جريحا في غارات جوية إسرائيلية على خيام للنازحين في خان يونس بجنوب القطاع فجر الثلاثاء، فيما تتواصل عمليات البحث عن عدد من المفقودين.

وأشار محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، إلى أن "هناك عائلات كاملة دفنت تحت الأنقاض في مجزرة مواصي خان يونس"، حيث غطت الرمال الجثث في حفر عميقة.

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان، أن مقاتلاته استهدفت عددا من قياديي حماس الذين كانوا يعملون داخل مجمع قيادة وسيطرة مموه في منطقة إنسانية بخان يونس.

في المقابل، نفى بيان صادر عن حركة حماس وجود أي من مقاتليها في المنطقة المستهدفة. وأكدت الحركة أن "ادعاءات جيش الاحتلال بوجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف هو كذب مفضوح"، مضيفة أنها تنفي مرارا استخدام التجمعات المدنية لأغراض عسكرية.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الغارة نفذت بتوجيه من الشاباك والمخابرات العسكرية وقيادة الجنوب، مؤكدا أن العناصر المستهدفة من حماس كانت تخطط لتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي ومواطنيه. كما شدد الجيش على اتخاذه إجراءات لتقليل إصابة المدنيين، من خلال استخدام ذخائر دقيقة ورصد جوي ومعلومات استخباراتية إضافية.

قافلة مساعدات أممية 
وفي وقت سابق، أعلن فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن إسرائيل أفرجت عن قافلة تابعة للأمم المتحدة كانت قد احتجزتها لأكثر من ثماني ساعات في شمال غزة الإثنين. وأوضح لازاريني عبر منصة "إكس" أن القافلة التي كانت تقل موظفي الأمم المتحدة تعرضت للتوقيف تحت تهديد السلاح، مع إلحاق الجرافات أضراراً جسيمة بمركباتها المدرعة.

من جانبه، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه احتجز القافلة بعد ورود معلومات استخباراتية حول وجود "مشتبه بهم فلسطينيين" داخلها، وأكد أنه كان يسعى لاستجوابهم. لكن لازاريني نفى هذه الرواية، مشيراً إلى أن القافلة كانت في طريقها إلى مدينة غزة وشمال القطاع لبدء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال.

وكانت حملة التطعيم، التي تستهدف 640 ألف طفل، قد انطلقت في الأول من أيلول/ سبتمبر، بعد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال من النمط الثاني في غزة منذ 25 عاماً. ورغم الإفراج عن القافلة، لم يؤكد لازاريني ما إذا كان سيتم استئناف حملة التطعيم شمالاً يوم الثلاثاء.

سبوتنيك: تركيا تشهد حدثا سياسيا هو الأول من نوعه منذ 13 عاما

ذكرت وسائل إعلام أن تركيا تلقت دعوة للمشاركة في اجتماع مجلس وزراء الخارجية لجامعة الدول العربية، الذي من المقرر أن تستضيفه العاصمة المصرية القاهرة، غدا الثلاثاء.
وستكون مشاركة تركيا في هذا الاجتماع هي الأولى منذ 13 عاما، وهو ما يعكس تطور العلاقات الثنائية والاهتمام بالدور التركي في المنطقة.
وبحسب ما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية، عن مصادر دبلوماسية تركية فقد تلقت أنقرة دعوة لحضور الدورة العادية رقم 162 للاجتماع.
وأفادت الوكالة أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، سيلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية، تتناول القضايا الإقليمية وفي مقدمتها الوضع في غزة والعلاقات بين تركيا والجامعة العربية.
ولفتت الوكالة إلى تأكيد المصادر على أن تركيا انتهجت سياسة خارجية قوية وفعالة ساهمت بشكل ملحوظ في تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة، مشيرة إلى أن العديد من القضايا المطروحة على جدول أعمال الجامعة، مثل فلسطين، تتماشى مع أولويات السياسة التركية.
كما أشارت إلى أن التطور في العلاقات بين تركيا والدول العربية يوفر فرصاً جديدة للتعاون وحل المشكلات الإقليمية.
يذكر أن الرئيس رجب طيب أردوغان ألقى كلمة في اجتماع الجامعة العربية في 2011، بينما كانت هناك علاقات بين الطرفين أبرز محطاتها كان عام 2004، عندما تم توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التواصل بينهما.

حماس تؤكد مجددا أن محمد الضيف "حي" وتكشف تفاصيل انتخاب السنوار

تواصل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التصدي لوسائل الحرب النفسية الإسرائيلية التي تستهدف النيل منها وإضعافها بهجمات مضادة، كان آخرها التأكيد على أن القيادي محمد الضيف لا يزال على قيد الحياة.
جاء ذلك في مقابلة أجراها القيادي في الحركة أسامة حمدان، في مقابلة مع شبكة "الجزيرة" القطرية، اليوم الإثنين، قال فيها إن الإسرائيليين تحدثوا عن ذلك، مضيفا: "لكننا لا نخفي أنباء من يستشهدون لدينا".
وقال حمدان: "هذه معركة وفيها جهاد واستشهاد وانتصار ونيل الشهادة ليس عيبا ولا كارثة ولا خسارة".
وأردف: "إذا أرادت إسرائيل أن تمارس حربا نفسية ضدنا، فنحن نقول لها إن محمد الضيف بخير وهو قائد للمقاومة مستمر على رأس عمله".
وتابع: "ما تم نشره عن الضيف شائعات لم تدفعه إلى الوراء، بل لا يزال يؤدي عمله مع إخوانه منذ أكثر من 330 يوما من القتال".
وقال أسامة حمدان: "عزيمة الضيف وجنوده لم تكل وإرادتهم لم تتراجع".
وعن المعايير التي جرى على أساسها انتخاب يحيى السنوار، رئيس لحركة حماس، قال حمدان إن الحركة لديها معايير خاصة بنظامها الداخلي وشروط يجب أن تتوافر في أي قائد.
وتابع: "تشمل تلك المعايير عمر المرشح للقيادة والأدوار التنظيمية السابقة وسيرته الذاتية".
واستطرد: "هناك معايير أخرى غير مكتوبة أبرزها مستوى القبول العام الذي يتمتع به داخل الحركة وفي البيئة العامة الوطنية الفلسطينية"، مضيفا: "لا يمكن أن يتم اختيار شخص لديه اشتباكات مع بيئته المحيطة به أو المجتمع الذي يعيش فيه".
وقال أسامة حمدان: "لعب يحيى السنوار دورا مهما في المصالحة الفلسطينية التي قادت لانتخابات 2021 التي عطّلها الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن ذلك يعني أنه مقبول داخل الحركة ولديه قبول في محيطه الوطني.
وتابع: "كان لموقع السنوار في قيادة المعركة أمام إسرائيل وحضوره في الصفوف الأمامية، دورا في انتخابه لقيادتها"، مشيرا إلى أن السنوار كان القائد السياسي لقطاع غزة وكان له دور وبصمة واضحة".
وعن الأجواء داخل الحركة، قال القيادي بحماس إنه لا يوجد تدافع حول من يقوم بقيادتها بقدر ما يتم البحث عن الأصلح والأنسب في هذه الظروف الأمنية وهو ما تم التوافق عليه.
وعن علاقة اختيار السنوار باغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في إيران، قال أسامة حمدان إن حماس لن تتعامل مع هذه المسائل بطريقة ثأرية أو فردية، مضيفا: "السنوار عضو في الحركة وله أدوار كثيرة وكان انتخابه أمرا طبيعيا لأن الحركة في هذه المرحلة تحتاج إلى شخص يفهم الإسرائيليين ويستطيع الاستمرار على المسارات الاستراتيجية المحددة".

وقال حمدان: "انتخاب السنوار يضمن حفاظ الحركة على مساراتها الاستراتيجية، دون تراجع كما يضمن أن القائد الجديد سيتقدم إلى الأمام وسيبني على ما بناه من سبقوه من القادة".
وتابع: "هذا الاختيار يجعل الإسرائيليين يفهمون أن اغتيال قائد لحماس لن يقودها للتراجع وأنه سيأتي بقائد آخر يوجعهم بصورة أكبر"، مشيرا إلى أنه "بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين، جاء عبد العزيز الرنتيسي، ثم خالد مشعل، وإسماعيل هنية، وظل مسار الحركة يتصاعد ويتقدم"، مضيفا: "نحسب أن السنوار بإذن الله ثم بعون إخوانه سيدفع الحركة إلى الأمام أيضا".
والأحد، قال الجنرال يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، إن "قوات الجيش الإسرائيلي ستصل إلى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، وشقيقه محمد"، بحسب قوله، مكررا ما أعلنته إسرائيل مسبقا حول مقتل القيادي بالحركة محمد الضيف.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ نحو 11 شهرا مما خلف نحو 41 ألف قتيل وأكثر من 94 ألف مصاب غالبيتهم من النساء والأطفال.

وكالات: الجيش الإسرائيلي يعلن جهوزيته للحرب على جبهة لبنان

صرح رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، بأن الجيش الإسرائيلي لديه خطط عملياتية جاهزة للشمال أمام «حزب الله»، وذلك تعليقاً على استهداف الحزب مدينة نهاريا.

وعقد هاليفي اجتماعاً مع أعضاء هيئة الأركان، حيث قال إن استهداف «حزب الله» مبنى سكنياً في نهاريا (أمس) «حدث خطير».

والتقى قائد القيادة الوسطى الأمريكية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، أمس، كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، في تل أبيب. واطلع كوريلا خلال اللقاء الذي عقد في مقر القيادة الشمالية الإسرائيلية بمدينة صفد، على خطط إسرائيل تجاه لبنان، مضيفة أن «قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي التقى هاليفي وكبار مسؤولي الأركان العامة في تل أبيب، لتقييم الوضع العسكري».

وتناولت زيارة الجنرال إريك كوريلا، ملفات عدة، من بينها الساحة الشمالية، حيث أشارت القناة الإسرائيلية إلى أن «قائد القيادة المركزية الأمريكية قد اطلع على خطط الجيش الإسرائيلي في لبنان». في الأثناء، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي أمس، على بلدتي «كفركلا» و«حانين» وعلى طريق عام بلدة «إبل السقي» الجنوبية، واستهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية محيط ساحة بلدة «طلوسة» الجنوبية. وقصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدات «شبعا» و«كفرحمام» و«الناقورة» و«كفرشوبا» و«زبقين» و«الخيام» في جنوب لبنان.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن الغارة التي شنتها القوات الإسرائيلية على بلدة «حانين»، أدت إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح استدعت إدخالهم إلى المستشفى للعلاج. من جانبه، أعلن «حزب الله» أن عناصره استهدفوا، انتشاراً لجنود إسرائيليين في محيط موقع «المطلة» بالأسلحة الصاروخية. وأعلن في بيانات سابقة أن عناصره استهدفوا موقع «معيان باروخ»، وثكنة «شراغا» شمال عكا بمسيرات انقضاضية.

كما استهدف قيادة اللواء الغربي في جنوب ثكنة «يعرا»، ومواقع «المرج» و«جل العلام» و«حبوشيت» و«الرمثا».

إسرائيل ترفع ميزانية تمويل استمرار الحرب

وافق أعضاء الكنيست الإسرائيلي، أمس، بشكل مبدئي على زيادة إطار ميزانية 2024 للمساعدة في تمويل جنود الاحتياط والنازحين نتيجة الحرب في غزة، وذلك بدعم من الأحزاب الدينية، في وقت أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء بعض المناطق السكنية في شمال غرب غزة.

وقالت وزارة المالية إن التصويت على إضافة 3.4 مليارات شيقل (906 ملايين دولار) إلى ميزانية 2024 جرى بأغلبية 58 صوتاً مقابل 52.

وكانت الأحزاب الدينية هددت بمقاطعة التصويت في «الكنيست» بسبب نزاع على تمويل نظامها التعليمي المنفصل. ولا يزال مشروع القانون بحاجة لإقراره في اقتراعين إضافيين قبل أن يصبح قانوناً.

ويمثل الخلاف مع الأحزاب الدينية اختباراً لوحدة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في وقت تواصل إسرائيل حربها في قطاع غزة. ولفت متحدث باسم موشيه جافني، زعيم أحد الأحزاب اليهودية المتزمتة دينياً، إلى أن الحزب قرر التصويت لصالح الميزانية هذه المرة.

وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي انتقد المصوتين ضد الميزانية، إن «التعديلات التي طرأت على الميزانية ستوفر الظروف المطلوبة لمواصلة الحرب ضد من يسعون لإلحاق الأذى بنا». وأضاف «سيكون من الجيد أن ينضم أعضاء المعارضة إلى المسؤولية الوطنية ويصوتون لصالح الاستمرار في تمويل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم وجنود الاحتياط - هذه حرب نخوضها جميعاً معاً».

عمليات إجلاء

في الأثناء، أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء بعض المناطق السكنية في شمال غرب غزة، حيث يقول إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا صواريخ على مدينة عسقلان. وصدرت الأوامر أمس، بعد أن أدى هجوم صاروخي إلى إطلاق صفارات الإنذار في عسقلان في اليوم السابق. وقال الجيش إنه اعترض قذيفة وسقطت أخرى في البحر. يشار إلى أن هناك مئات الآلاف من الناس تجدهم مكدسين في مخيمات على طول الساحل مع القليل من الخدمات العامة إن وجدت.

واشنطن تحث إسرائيل على إتمام تحقيقها في مقتل الناشطة الأمريكية

قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل إن الولايات المتحدة تدرك أن إسرائيل تحقق في ملابسات مقتل المواطنة التركية الأمريكية عائشة نور إزغي إيغي (26 عاماً) في الضفة الغربية المحتلة الأسبوع الماضي، داعياً إياها إلى إتمام تحقيقها في سرعة وعلى نحو سليم.

وقال مسؤولون فلسطينيون وأتراك إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المرأة التي كانت تشارك في احتجاج ضد التوسع الاستيطاني. وقال باتيل خلال إفادة صحافية «نتوقع أن تكون هذه العملية شاملة وشفافة».

التأبين

وشارك مئات من الفلسطينيين في مدينة نابلس في تأبين الناشطة.

وأصيبت عائشة نور إزغي إيغي برصاصة في الرأس خلال مشاركتها في تظاهرة في بيتا قرب نابلس بشمال الضفة الجمعة. واتهمت عائلتها الجيش الإسرائيلي بقتلها «بطريقة غير قانونية وعنيفة»، وطالبت بإجراء «تحقيق مستقل».

مأساوي

ووصفت الولايات المتحدة مصرعها بأنه «مأساوي»، فيما اتهمت تركيا إسرائيل. وأمس، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستفعل كل ما بوسعها «لكي لا يمر مقتل عائشة نور إزغي من دون عقاب». وأضاف أن بلاده «ستواصل ملاحقة إسرائيل على أعلى المستويات وعبر محكمة العدل الدولية أيضاً»، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن قواته «ردت بإطلاق النار باتجاه محرض رئيسي على أعمال عنف يرمي الحجارة باتجاه القوات ويشكل تهديداً لها».

وشارك المئات في نابلس في مراسم تشييع الناشطة، بينهم قادة محليون فلسطينيون. وحمل عناصر من قوات الأمن الفلسطينية جثمان إيغي الذي وضع على نقالة، وقد لفّ بالعلم الفلسطيني، بينما غطت وجهها كوفية سوداء وبيضاء.

سكاي نيوز: الحوثيون يعلنون إسقاط تاسع مسيرة أميركية من طراز "إم.كيو-9"

قال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين في اليمن، اليوم الثلاثاء، إن الجماعة أسقطت طائرة أميركية مسيرة من طراز "إم.كيو-9" في محافظة صعدة.

وهذه الطائرة المسيرة هي التاسعة من نفس النوع التي يسقطها الحوثيون منذ انتشار القوات الأميركية والتحالف في منطقة البحر الأحمر ردا على استهداف الحوثيين للسفن المتجهة من وإلى الموانئ الإسرائيلية.

كما أنها الطائرة المسيرة الثانية من ذات الطراز التي يعلن الحوثيون إسقاطها في غضون 3 أيام.

فقد قال يحيى سريع، يوم السبت الماضي، إن الجماعة اليمنية أسقطت طائرة أميركية مسيرة من طراز "إم.كيو-9" أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة مأرب.

 وأضاف في بيان في ذلك الحين أن "هذه الطائرة هي الثامنة من هذا النوع والتي تنجح القوات المسلحة اليمنية في إسقاطها خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادا لغزة".

من ناحيته، قال الجيش الأميركي الأحد إنه دمر 3 مسيرات ومنظومتي صواريخ للحوثيين.

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" أنها دمرت ثلاث طائرات مسيرة ومنظومتي صواريخ تابعة لحركة الحوثي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

ما طبيعة التحالفات المدنية السودانية وما وجهتها؟

لعقود طويلة من الزمن ظلت الانقسامات سمة ملازمة للمشهد السياسي في السودان، لكن بالتوازي مع التشظي العسكري والأمني الكبير الذي يشهده السودان منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، تزايدت حالة الانقسام والاستقطاب مما أدى إلى بروز عدد من التحالفات المدنية.

فما طبيعة تلك التحالفات وأين تكمن الاختلافات بينها؟

خلفية الانقسامات

عند اندلاع ثورة ديسمبر 2028، شاركت معظم القوى السياسية في الحراك تحت مظلة تحالف عريض، عرف وقتها بتحالف "قوى الحرية والتغيير"، لكن التوتر الحاد الذي اندلع بين العسكريين والمدنيين خلال الفترة الانتقالية التي أعقبت سقوط نظام الإخوان في أبريل 2019، وبروز قوى جديدة بعد توقيع اتفاق السلام مع الحركات المسلحة في أكتوبر 2020، أحدث خلخلة كبيرة في التماسك المدني.

وتزايدت حدة الخلافات أكثر خلال الأسابيع الأخيرة التي سبقت انقلاب 25 أكتوبر 2021، ما نجم عنه انقسام قوى الحرية والتغيير إلى جناحين، ضم أحدهما معظم الأحزاب والتنظيمات السياسية والمهنية والمدنية التي كانت منضوية في التحالف الأصل، في حين شكلت مجموعة من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا - عدا حركتي عضوا مجلس السيادة السابقان الهادي ادريس والطاهر حجر - وبدعم من عدد من واجهات النظام السابق وتنظيم الإخوان جناح ثاني للحرية والتغيير عرف بـ"الكتلة الديمقراطية"، فيما خرجت أحزاب رئيسية مثل الشيوعي والبعث عن التحالف الأم.

وفي حين قادت المجموعة الأولى المكونة للجناح الأم الحراك الرافض للانقلاب واعتقل الكثير من قياداتها لأشهر طويلة، دعم الجناح الذي يضم حركات اتفاق جوبا وواجهات تنظيم الإخوان الانقلاب بقوة وشارك في السلطة التي تشكلت بموجب الانقلاب.

وبعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، برز واقع جديد حيث شكلت مجموعة قوى الحرية والتغيير الأصل تحالف اعرض عرف بتنسيقية القوى المدنية "تقدم" والذي ضم أكثر من 100 جسم سياسي ومهني ومدني وهو يقود حاليا الجهود الرافضة للحرب ويحظى بتأييد دولي وإقليمي كبير.

وفي الجانب الآخر اتخذت مكونات الكتلة الديمقراطية التي تضم حركات مسلحة أبرزها حركتي وزير المالية الحالي جبريل إبراهيم وحاكم إقليم دارفور مني أركي مناوي ومجموعات صغيرة موالية لتنظيم الإخوان، موقفا مناصرا للجيش وداعما لاستمرار الحرب.

وخلال الأسابيع الأخيرة أعلنت مجموعة أخرى عن تشكيل تحالف جديد أطلق عليه اسم القوى المدنية المتحدة "قمم".

توجهات متباينة

يصف بكري الجاك المتحدث باسم تنسيقية "تقدم"، المجموعة بأنها تحالف عريض يعمل على وقف الحرب واستعادة المسار المدني الديمقراطي.

ويقول الجاك لموقع سكاي نيوز عربية "يهدف تحالف تقدم إلى إيقاف الحرب أولا وإعادة بناء الدولة السودانية على أساس المواطنة المتساوية واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي.. نجح التحالف خلال أقل من عام على تكوينه في طرح نفسه كخيار مدني رافض للحرب ومنحاز كليا للسلام".

أما بالنسبة لطبيعة وتوجهات تحالف الكتلة الديمقراطية، فيوضح محمد زكريا، الناطق الرسمي باسم التحالف، لموقع سكاي نيوز عربية "نعمل على التأكيد على أهمية شمولية العملية السياسية وإشراك جميع الأطراف لمنع محاولات السيطرة من قبل مجموعات صغيرة تسعى لتحقيق مصالح ضيقة.. هذه المجموعات ترى في توسعة دائرة المشاركة والانتخابات الحرة النزيهة تهديداً لخططها، وتلجأ إلى تشويه صورة الآخرين والتحجج بأن التوسعة تُغرق العملية السياسية".

ويتهم الكثير من المراقبين الكتلة الديمقراطية بالمساهمة في قطع الطريق أمام التحول المدني من خلال دعمه لانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، لكن زكريا يقول "تقوم الكتلة بدعم مؤسسات الدولة والقوات المسلحة في دفاعها عن الوطن، وتعارض محاولات انتهاك سيادة السودان وتقسيمه من قبل بعض الجهات الدولية التي تسعى لتسييس الإغاثة واستخدامها كذريعة للتدخل الدولي".

ويمضي زكريا في رده على الاتهامات الموجهة لتحالفه باتهامات مماثلة لتنسيقية تقدم، ويقول "الخارطة السياسية للتحالفات المدنية تُظهر أن معظم القوى السياسية والمدنية تدعم الوطن والمواطن ضد الدعم السريع، مع استثناء مجموعة تقدم التي تحالفت معها، رغم ادعائها الحياد".

وفي حين تشارك بعض مكونات الكتلة الديمقراطية بقوات على الأرض مع الجيش، ولديها وزراء ومسؤولين ممثلين في السلطة القائمة حاليا في بورتسودان والتي أعلنت في مناسبات عديدة رفضها لانخراط الجيش في الجهود الدولية والإقليمية الرامية لوقف الحرب، تشدد تقدم على أنها تتخذ موقف الحياد من طرفي الحرب الحالية وتؤكد العمل على دعم جهود وقف الحرب.

وتنفي تقدم الاتهامات التي وجهها لها زكريا بالانحياز للدعم السريع، وتقول إن كل مساعيها خلال الفترة الماضية تركزت على محاولة التواصل مع طرفي القتال من أجل الدفع في اتجاه وقف الحرب وإنهاء معاناة السودانيين، مشيرة إلى أن لقائها مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في يناير الماضي، جاء بعد استجابته للخطابات التي أرسلتها له ولقائد القوات المسلحة والتي دعتهما فيها للقاءات عاجلة تبحث قضايا حماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية وسبل وقف الحرب عبر المسار السلمي.

من جانبه يشير إبراهيم زريبة الأمين السياسي لتحالف القوى المدنية المتحدة "قمم" إلى أن طبيعة تكوين التحالف تقوم على البناء الرأسي من خلال تنظيم الفاعلين في المجتمع من كافة المستويات.
ويوضح لموقع سكاي نيوز عربية "تشكيل التحالف تم على إثر حراك وسط الجماهير وفهم مشاكلهم ومعاشهم رغم الضنك الذي ولدته الحرب وعبر العمل الطوعي لمنسوبينا وشبكات منظماتهم المتواجدة علي الارض".

ويرى زريبة أن ما يميزهم عن الكتل الأخرى الموجودة في الساحة، هو "الانسجام والتناغم".

وحول الاتهامات التي تعتبر تحالف "قمم" حاضنة سياسية لقوات الدعم السريع، يقول زريبة "هذه الاتهامات تندرج في سياق الانقسام المجتمعي بفعل خطاب الكراهية الموجه ضد مكونات اجتماعية بعينها".

 طرح متباين

تطرح تنسيقية "تقدم" التي يرأسها رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، رؤية من 4 محاور لحل الأزمة المستفحلة في البلاد؛ تبدا بوقف إطلاق النار وفتح مسارات آمنة للسكان ومعالجة الأزمة الإنسانية والدخول في عملية سياسية تشمل الإصلاح الأمني والعسكري وقضايا العدالة الانتقالية وإعادة البناء المؤسسي لأجهزة الدولة.

وأعلنت التنسيقية دعمها لمنبر جدة التفاوضي ومبادرة الاتحاد الأفريقي التي طرحها في الخامس والعشرين من يونيو والتي تتبني خطة تدمج بين رؤية منبر جدة ومقترحات الهيئة الحكومية للتنمية "الايقاد" والتي تنص على إجراءات تؤدي لوقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تفضي لإنتقال السلطة من العسكر للمدنيين. كما أعلنت دعمها للمفاوضات التي جرت في منتصف أغسطس في مدينة جنيف السويسرية.

اما الكتلة الديمقراطية فتلخص رؤيتها في الحل السوداني ورفض الأجندات الغربية. وفي هذا الإطار يوضح الناطق باسم الكتلة "برزت مواقفنا في معارضة الاتفاق الإطاري الذي رعته بعثة يونتامس الاممية.. نعمل بجدية من أجل التحول الديمقراطي، والتفاعل الإيجابي والموضوعي مع المبادرات الرامية لحل الأزمة السودانية، في حين يقاطع الآخرون منابر الحوار".

ويضيف "تتمسك بوحدة السودان وسيادته، وترفض التدخل الأجنبي السلبي، بينما يدعو الآخرون لإدخال قوات أممية".

ويحدد إبراهيم زريبة أولويات التحالف الوليد بالقول "ما يحتاجه الشعب السوداني هو وقف الحرب والمصالحة الوطنية الكبرى وبناء السلام". ويشدد على أن الأزمة الانسانية الطاحنة تستدعي التدخلات من أجل تقديم العون الإنساني وحشد الموارد من أجل السودان".

وتشدد "قمم" على أنها تولي اهتمام كبير بالدعوة لوقف ضربات الطيران الانتقائية واستهداف الأطفال والنساء المدنيين العزل والتصدي لخطاب الكراهية واحترام التنوع، وإشراك مجتمعات الأقاليم المختلفة في إدارة شئونها وعدالة توزيع الموارد والفرص.

وتتبنى "قمم وفقا لأمينها السياسي، رؤية تقوم على إعادة تأسيس جيش قومي مهني يعبر عن تنوع أهل السودان وينأى عن السياسة.

ماذا يقول المراقبون؟

يرى محمد خليفة أستاذ العلوم السياسية في الجامعات السودانية، أن التحالفات السياسية في السودان تقوم على "أرضية هشة" بسبب التشوهات التي حدثت خلال سنوات الحكم العسكري الطويلة التي عاشتها البلاد منذ الاستقلال.

ويقول خليفة لموقع سكاي نيوز عربية "حالة السيولة السياسية والأمنية الحالية تلقي بظلالها على الأحزاب والمكونات السياسية وتسفر بالتالي عن تحالفات هشة ومرحلية وقابلة للتفكك في اي لحظة".
ويضيف "غالب التحالفات الموجودة حاليا لا يمكن اعتبارها تحالفات استراتيجية أو طويلة الأمد فهي في الغالب تركز على مغازلة من يملك القوة وتدور في فلكه".

ويشير خليفة إلى عدد من القواسم المشتركة بين التحالفات السياسية الموجودة مثل الضعف وعدم القبول الواسع لأن معظم مكونات الشعب السوداني فقدت الثقة في الأحزاب السياسية، بحسب تعبيره.

وفي ذات السياق، ينبه الصحفي والمحلل السياسي محمد مختار، إلى أن بروز معظم التحالفات الحالية جاء نتيجة استقطاب سياسي حاد لم يشهده السودان من قبل، وفي ظل تمايز واضح في المواقف حيال قضايا مفصلية مثل التحول الديمقراطي وأهداف ثورة ديسمبر بل حتى في مسألة السلام والحرب.

ويصف مختار التحالفات السياسية الحالية بأنها تحالفات "تصطف على طرفي نقيض، منها ما يقف مع وقف الحرب واستعادة المسار المدني الديمقراطي وإعادة تأسيس جديدة تتجاوز سلبيات الماضي، مثل تحالف تقدم، وأخرى تسعى لتحقيق مصالح سياسية وايديلوجية ضيقة وتبحث عن موضع لها في معادلة ما بعد الحرب لذلك تدفع نحو استمرار الحرب".

ويضيف مختار في حديثه لموقع سكاي نيوز عربية "خارج هذا الاصطفاف الثنائي توجد قوى سياسية متفرقة لها انحيازات واصطفافات ذات ملمح مباشر وغير مباشر مع الطرفين، أبرزهم الحزب الشيوعي وحزب البعث والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، وحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور".

 أبرز التحالفات

تنسيقية "تقدم": تأسست في أكتوبر 2023، وتعتبر التحالف الأعرض منذ تشكيل تحالف ثورة 2018، وتتكون من 16 حزب سياسي و24 نقابة ومجموعة مهنية وأكثر من 100 جسم مدني وأهلي إضافة إلى 4 حركات موقعة على اتفاق السلام من تلك التي رفضت انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021. وأعلن التحالف رفضه للحرب الحالية وعدم الانحياز لأي من أطرافها.
الكتلة الديمقراطية: تتكون من عدد من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام إضافة إلى أحزاب سياسية ومجموعات قبلية وعدد من المجموعات الموالية لتنظيم الإخوان الذي أطاح الحراك الشعبي في أبريل 2019 بنظام حكمه الذي استمر 30 عاما. أيد التحالف انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 وشاركت معظم مكوناته في السلطة التي تم تشكيلها في أعقاب الانقلاب، وانضمت مجموعة من الحركات المسلحة المنضوية تحت التحالف إلى جانب الجيش في حربه الحالية مع قوات الدعم السريع.
القوى المدنية المتحدة "قمم": تتألف من 68 مكون تشمل مجموعات شبابية ونسوية وقيادات مجتمعية وطرق صوفية ومنظمات مجتمع مدني وقوي سياسية. تشكل التحالف حديثا، وسط اتهامات - ينفيها التحالف - بأنه يشكل واجهة سياسية لقوات الدعم السريع.

ضربة المواصي.. حماس تنفي وجود مسلحين بين خيام النازحين

نفت حماس جود مسلحين في المنطقة التي استهدفتها غارة إسرائيلية في منطقة المواصي بخان يونس وأسفرت عن مقتل العشرات داخل خيام النازحين.

وقالت حماس في بيان "نؤكد أن ادعاءات جيش الاحتلال الفاشي وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف هو كذب مفضوح يسعى من خلاله لتبرير هذه الجرائم البشعة، وقد أكدت المقاومة مرارا نفيها وجود أي من عناصرها بين التجمعات المدنية أو استخدام هذه الأماكن لأغراض عسكرية".

وأضافت "هذا الاستهداف الوحشي للمدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ في منطقة كان جيش الاحتلال أعلنها آمنة هو تأكيد على مضي حكومة الاحتلال النازية في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني... وذلك بغطاء كامل من الإدارة الأميركية الشريكة في العدوان على شعبنا".

من ناحيته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان "هاجمت طائرات سلاح الجو قبل قليل... الإرهابيين المركزيين لمنظمة حماس الإرهابية الذين كانوا يعملون في مجمع قيادة وسيطرة متنكر في المنطقة الإنسانية في خان يونس".

وأضاف "قام الإرهابيون بالترويج وتنفيذ أعمال إرهابية ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ومواطني دولة إسرائيل".

وقال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء إن 65 شخصا منهم نساء وأطفال سقطوا بين قتيل وجريح في غارات جوية إسرائيلية على خيام نازحين في جنوب القطاع.

وأفاد سكان ومسعفون بأن أربعة صواريخ على الأقل استهدفت خياما في منطقة المواصي المعلنة منطقة إنسانية قرب خان يونس والمكتظة بالنازحين الفارين من أماكن أخرى في القطاع الفلسطيني.

 وقال الدفاع المدني إن النيران اشتعلت في 20 خيمة على الأقل، كما تسببت الصواريخ في حفر يصل عمقها إلى تسعة أمتار، ولم يقدم تفاصيل محددة عن عدد القتلى والجرحى.

ولم يصدر بيان بعد من وزارة الصحة في غزة التي تحصي عدد القتلى والجرحي. وفي وقت سابق، قالت وكالة شهاب للأنباء التابعة لحماس إن الضربات الإسرائيلية قتلت 40.

وذكر مسؤول في الدفاع المدني أن "طواقمنا ما زالت تعمل على انتشال شهداء وجرحي من المكان، المشهد يبدو كمجزرة إسرائيلية جديدة".

وأضاف المسؤول أن الفرق تكافح من أجل البحث عن أشخاص ربما يكونون مدفونين.

وقال سكان إن سيارات الإسعاف تهرع ذهابا وإيابا بين المنطقة ومستشفى قريب، في حين ما زال يُسمع صوت الطائرات الإسرائيلية وهي تحلق في سماء المنطقة.

وأُجبر جميع سكان غزة تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على النزوح أكثر من مرة واضطر البعض إلى الفرار للنجاة بأرواحهم ما يصل إلى 10 مرات.

شارك