الجيش السوري: لم ننسحب من حماة ونواصل التصدي للتنظيمات الإرهابية/ قائد «الحرس الثوري» يلمح لوقوف إسرائيل وراء الهجمات في سوريا/محادثات سويسرا: إعلان لوقف الحرب وبناء جيش سوداني موحد

الأحد 01/ديسمبر/2024 - 09:25 ص
طباعة الجيش السوري: لم إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 1 ديسمبر 2024.

الخليج: الغارات والمدفعية الإسرائيلية تواصل تدمير شمال قطاع غزة

في اليوم ال421 للحرب على قطاع غزة، واصلت القوات الإسرائيلية الغارات والقصف المدفعي لتدميره، وسقط 46 قتيلاً على الأقل، وأصيب العشرات، بينهم ثلاثة من العاملين في منظمة المطبخ العالمي، و17 نازحاً فلسطينياً اثناء انتظارهم توزيع مساعدات من الدقيق في خان يونس.
فقد ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرتين في بيت لاهيا راح ضحيتهما، أكثر من 75 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال، ونسفت مبانيَ سكنية غرب مشروع بيت لاهيا، فيما قصفت المدفعية المناطق الشمالية للمدينة نفسها. واستهدف الطيران الحربي بالأسلحة الرشاشة منازل الأهالي في محيط مستشفى كمال عدوان.
وقُتل محمود المدهون، صاحب تكية الشمال في سوق مشروع بيت لاهيا، وقُتل آخر في قصف على سوق جباليا البلد. وفجّرت القوات الإسرائيلية روبوتاً مفخخاً في محيط دوار الشيخ زايد، وسط تقدم للآليات العسكرية في محيط المستشفى الإندونيسي، تزامناً مع إطلاق نار وقصف مدفعي.
وأعلن الدفاع المدني مقتل أحد ضباطه في قصف مستمر على منازل المواطنين في مخيم جباليا. كما أعلن عن توقف خدماته في محافظة الشمال، جراء انعدام الوقود، فيما أكد عدم قدرته على الوصول للأماكن في البلدة منذ بداية العملية البرية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأقدم الجيش الإسرائيلي على نسف مبانٍ سكنية عدة غرب مشروع بيت لاهيا شمال القطاع.
وفي مدينة غزة، سقط 10 قتلى وعدد من الإصابات جراء استهداف شقة سكنية في منطقة أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان. وقتل 13 شخصاً جراء القصف الإسرائيلي لمنزل في شارع الشهداء بحي الرمال غربي المدينة. وقصفت الطائرات منزلاً سكنياً قرب مقبرة ابن مروان شرقي المدينة. وقُتلت طفلة بقصف استهدف منزلاً في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وأصيب عدد من الأشخاص بقصف طائرات إسرائيلية منزلاً قرب مسجد الهواشي بشارع بغداد في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
وفي وسط قطاع غزة انتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين 18 شخصاً قُتلوا خلال العملية العسكرية الإسرائيلية شمال المخيم الجديد بالنصيرات بعد تراجع الدبابات.
ونفذ الطيران الإسرائيلي غارتين شرقي قرية المصدر، فيما استمرّ القصف المدفعي وإطلاق النار من آليات في نفس القرية. وجرى قصف مدفعي شرق مناطق بلوك 7 و6 بالبريج، بالتزامن مع تقدم للآليات شمال البريج.
وفي جنوب قطاع غزة سقط 5 قتلى بينهم 3 من العاملين في منظمة المطبخ العالمي، جراء قصف مركبة على شارع صلاح الدين شمال شرقي مدينة خان يونس. وأعلنت المنظمة العالمية عن تعليق أعمالها لأجل غير مسمى. وقال الدفاع المدني، إن السيارة المستهدفة كانت «مميزة بشعار المطبخ ومكشوفة للاحتلال، خاصة أن طائراته المسيرة تحوم فوق كل شبر في قطاع غزة».
وتوفيت الطفلة غزل الوليد أبو الحسن متأثرة بإصابتها في قصف جنوب القطاع قبل أيام، لتلتحق بوالديها وشقيقها وشقيقتها. وتوفي يوسف رامي قشطة متأثراً بجراحه التي أصيب بها باستهداف مجموعة أشخاص بالقرب من سوق الفزب في حي قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس قبل 3 أسابيع.
ونسفت القوات الإسرائيلية مربعات سكنية جديدة شمال غرب مدينة رفح، فيما امتدّت عمليات النسف أيضاً وسط وشرق المدينة. وشنت القوات قصفاً مدفعياً عنيفاً في حي الجنينة شرق مدينة رفح.
وارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي لتَجَمُّعٍ أثناء استلام الدقيق في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس إلى 17 قتيلاً.
وقُتل شخصان وأصيب آخرون، إثر قصف استهدف منطقة السطر الشرقي شمال شرقي خان يونس. وكانت سيدتان وفتاة تُوُفّين الجمعة إثر تدافع للحصول على الخبز أمام مخبز في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بحسب مصادر طبية فلسطينية وشهود.
وأعلنت وزارة الصحة، السبت، أن حصيلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة ارتفعت إلى 44382 قتيلاً على الأقل و105142 إصابة.
وقال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، إن «شعبنا وصل إلى مرحلة كارثية من الجوع والمعاناة، ونطالب بتدخل برنامج الأغذية العالمي».
وكان أجيث سونجاي، رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، أعرب عن قلقه إزاء مستويات الجوع، حتى في مناطق بوسط غزة، حيث تنشر منظمات إغاثة فرقاً على الأرض. وقال، إن مجموعات كبيرة من النساء والأطفال تنقّب عن الطعام بين أكوام القمامة في أجزاء من قطاع غزة، وذلك عقب زيارته إلى القطاع الفلسطيني. وأضاف في إفادة للصحفيين في جنيف، عبر وصلة فيديو من الأردن: «شعرت بالقلق وعلى نحو خاص بسبب تفشي الجوع». وأضاف، «أصبح الحصول على الضروريات الأساسية معاناة يومية مروعة من أجل البقاء».

الجيش السوري: لم ننسحب من حماة ونواصل التصدي للتنظيمات الإرهابية

نفى الجيش السوري أنباء متداولة بشأن انسحابه من مدينة حماة، مؤكداً أن قواته ما زالت متمركزة في المدينة، وتتصدى لهجمات جماعات إرهابية، حيث نظّم خطاً دفاعياً معززاً، نافياً في الوقت نفسه دخول المسلحين بلدات ريف حماة الشمالي.


وأصدر الجيش السوري الذي يخوض معارك شرسة، عقب هجمات مسلحين على مدينتي حلب وإدلب، عدداً من البيانات العسكرية بشأن التطورات الأخيرة.

وقال الجيش السوري في بيان: «لاصحة للأخبار التي نشرتها التنظيمات الإرهابية المسلحة، عبر منصاتها ومواقعها الإلكترونية وبعض القنوات الإعلامية، حول انسحاب الجيش السوري من حماة»، وأكد الجيش السوري أن وحداته العسكرية تتمركز في مواقعها في الريف الشمالي والشرقي لمحافظة حماة، وهي على استعداد كامل لصدّ أي هجوم إرهابي محتمل، لافتاً إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي يشنّ غارات على تجمّعات الإرهابيين وتحركاتهم وخطوط إمدادهم.

ونفى الجيش السوري، في بيان لاحق، دخول المسلحين بلدات ريف حماة الشمالي، مؤكداً أنه: «لا صحة للأنباء التي تتناقلها الصفحات والمنصات التابعة للتنظيمات الإرهابية حول دخولها إلى بلدات ريف حماة الشمالي ومنها السقيلبية، حيالين، محردة، اللطامنة، حلفايا، طيبة الإمام، معان، صوران، معر شحور وباقي البلدات المجاورة، حيث قامت قواتنا المسلحة بتنظيم خط دفاعي معزز، وهي في كامل الجاهزية والاستعداد والروح المعنوية العالية لصد أي هجوم محتمل».

كما حذر الجيش السوري، من «الحرب الإعلامية التضليلية التي تشنها التنظيمات الإرهابية، بنشرها أخباراً كاذبة منسوبة للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة على منصات التواصل الاجتماعي»، مشدداً على أن القوات المسلحة تقوم بمهامها في التصدي للتنظيمات الإرهابية في مختلف المناطق، داعياً إلى «عدم تصديق ما ينشر من شائعات وأكاذيب تتعلق بالوضع الميداني، أو تمسّ القيادة العسكرية ومتابعة الأخبار عبر القنوات الوطنية والصفحات الرسمية».

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها الجوية نفذت ضربات على فصائل مسلحة دعماً للجيش السوري.

وبدأت جماعات مسلحة هجوماً غير مسبوق، الأربعاء، على محافظة حلب وإدلب، وتمكّنت ليل الجمعة من دخول مدينة حلب، لأول مرة منذ العام 2016.

البيان: أزمة جوع ونزوح خطيرة في غزة

أعلن برنامج الأغذية العالمي أن أزمة الجوع تتفاقم في أنحاء قطاع غزة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في ظل تواصل الحرب والحصار الإسرائيلي للقطاع، مشيراً إلى أن أسعار المواد الغذائية الأساسية في القطاع ارتفعت بنسبة تزيد على 1000 بالمئة مقارنة بمستويات ما قبل الحرب.

ونقل البيان عن فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» قوله، إن العملية العسكرية الجارية في شمال غزة أدت إلى نزوح 130 ألف شخص على مدى الأسابيع السبعة الماضية.

وقالت الوكالة الجمعة، إن غزة تعرضت خلال العام الماضي لأشد قصف يستهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية. وأضافت، إن محنة اللاجئين الفلسطينيين لا تزال «أطول أزمة لجوء لم تحل» في العالم، مشيرة إلى أنه تم تأسيس أونروا لمساعدة وحماية اللاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم.

وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة في أنحاء القطاع، لا تزال تعرض الفلسطينيين لخطر جسيم، وبخاصة المدنيين الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظل الحصار الإسرائيلي في محافظة شمال غزة.

ووفقاً لآخر تحديث لمكتب «أوتشا»، الصادر الجمعة، فإنه في شمال غزة، بما في ذلك مدينة غزة، أجبر النقص الحاد في غاز الطهي الأسر على الاعتماد على حرق النفايات كوقود، ما يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، في وقت أصبحت خدمات الرعاية الصحية محدودة للغاية.

ونقل «أوتشا» عن الشركاء الإنسانيين إفادتهم بوجود نقص حاد في المأوى المناسب لمئات الآلاف من النازحين بسبب الأعمال العدائية في أنحاء غزة.

بعد مرور 4 أيام.. الهدنة هشة في لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه نفّذ سلسلة ضربات ضد «حزب الله» في لبنان بعدما قال إنه رصد «نشاطات شكّلت تهديداً»، ما يجعل اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين هشاً.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية عن «انتهاكات متواصلة لوقف إطلاق النار» في جنوب لبنان، حيث نفّذ «الجيش الإسرائيلي... عمليات توغل في بلدة عيترون» الحدودية، فيما أقدمت دبابة ميركافا على «سحق عدد من السيارات ومحاصرة بعض العائلات» قبل أن يتولى الصليب الأحمر إجلاء أفرادها.

وأطلق جنود إسرائيليون وفق الوكالة، «رشقات رشاشة» باتجاه سرايا مدينة بنت جبيل أثناء معاينة عناصر من الدرك الأضرار فيها.

وأفادت الوكالة بأن أطراف بلدة شقرا في محافظة النبطية (جنوب) تعرّضت أيضاً «لقصف مدفعي متقطع»، كما «أطلق العدو قذيفة مدفعية على (بلدة) الخيام وسمع صوت رشاشات كثيفة».

بدورها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن غارة إسرائيلية على سيارة في مجدل زون (جنوب) أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح من بينهم طفل يبلغ سبع سنوات. وأضافت الوزارة أن شخصاً آخر أصيب في غارة إسرائيلية على قرية البيسارية القريبة من مدينة صيدا بجنوب لبنان في وقت لاحق.

عمليات تفتيش

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه يقوم بعمليات تفتيش في جنوب لبنان قام خلالها الجنود بـ «مصادرة أسلحة كان حزب الله يخفيها داخل مسجد». وعدّد الجيش، في بيان، أربعة حوادث منفصلة شملت ضربة جوية إسرائيلية على عناصر من حزب الله كانوا يقتربون من «مبانٍ» تابعة للحزب في الجنوب. وأضاف أنه «رصد نشاطات إرهابية في موقع لحزب الله في منطقة صيدا وفي داخله منصات صاروخية لحزب الله حيث هاجمت طائرات حربية المنصات».

وتابع أن الجيش استهدف مركبة حمّلها «مسلحون» بـ«وسائل قتالية من نوع آر بي جي وصناديق ذخيرة وعتاد عسكري آخر».

وبدأ صباح الأربعاء سريان الهدنة الرامية إلى وضع حد لأكثر من عام من القتال عبر الحدود بين إسرائيل و«حزب الله»، وشهرين من الحرب المفتوحة بين الطرفين.

وقد أجبر الصراع عشرات الآلاف في إسرائيل ولبنان على الفرار من منازلهم. وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة وفرنسا، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان خلال 60 يوماً، في وقت من المفترض أن يسحب «حزب الله» قواته إلى شمال نهر الليطاني (30 كيلومتراً من الحدود الجنوبية) ويفكك البنى التحتية العسكرية التابعة له في جنوب لبنان.

الليطاني.. نهر يشتعل على ضفتيه الصراع اللبناني الاسرائيلي.. لماذا؟

رغم أن طوله لايزيد على 170 كم إلا أن نهر الليطاني تفوق على نهر النيل والمسيسيبي الأطول في العالم، وأصبح الأشهر إعلامياً، بل إن طاولات المفاوضات بين اسرائيل ولبنان يكون هو سيد الحديث عليها ومحور نقاشاتها، وخاتمة اتفاقياتها.. فما حكاية هذا النهر؟

ينبع نهر الليطاني من قرية العليق قرب بعلبك في سهل البقاع ويصب في البحر المتوسط شمال مدينة صور ويبلغ طوله 170 كلم وتبلغ قدرته المائية تقريباً 770 مليون م3 سنوياً، ويقسم جنوب لبنان إلى نصفين، جنوب الليطاني وشمال الليطاني، وتركز الاتفاقيات مع إسرائيل على جنوب نهر الليطاني لأسباب استراتيجية وعسكرية وأمنية، حيث يعتبر جنوب النهر منطقة استراتيجية بسبب قربها من الحدود الإسرائيلية، وتركز إسرائيل في اتفاقيتها مع لبنان على إبعاد قوات حزب الله إلى شمال النهر بهدف إنشاء منطقة عازلة خالية من الأنفاق والمنشآت القتالية حيث ينتشر الحزب في منطقة الجنوب وفيها قواعده وترسانته العسكرية.

استراتيجياً

جنوب نهر الليطاني منطقة ذات حساسية عالية لقربها من الحدود الاسرائيلية وذات أهمية أمنية كبيرة لإسرائيل، حيث شكلت هذه المنطقة صداعاً مزمناً لاسرائيل لأنها قاعدة عمليات حزب الله العسكرية وتشتمل على الأنفاق والمنشآت القتالية، وتسعى إسرائيل إلى إنشاء منطقة عازلة خالية من الأنفاق و الآليات التي يمكن أن تشكل تهديداً مباشراً على المستوطنات الإسرائيلية.

عسكرياً

انسحاب "حزب الله" إلى شمال النهر يهدف إلى تقليل التهديدات المباشرة على إسرائيل وتأمين حدودها الجنوبية، ومنع تكرار سيناريوهات مشابهة لهجمات "حماس" في السابع من أكتوبر 2023 على غلاف غزة، حيث تشكل الأنفاق تهديداً كبيراً.

أمنياً:

إنشاء منطقة عازلة يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية، لكنه في المقابل يتيح لإسرائيل مراقبة التحركات العسكرية بشكل أفضل و مراقبة التهديدات المحتملة.

نهر الليطاني .. 1701

يلعب نهر الليطاني دورًا مهمًا في القرار 1701 حيث يتضمن عدة بنود تتعلق بالمنطقة المحيطة بالنهر منها إنشاء منطقة خالية من الأسلحة، حيث ينص القرار 1701 على إنشاء منطقة خالية من الأسلحة بين نهر الليطاني والخط الأزرق (الحدود بين لبنان وإسرائيل)، باستثناء الأسلحة التي تستخدمها القوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، كما يدعو القرار إلى تعزيز وجود القوات المسلحة اللبنانية في جنوب نهر الليطاني لضمان تنفيذ بنود القرار ومنع أي نشاطات عسكرية غير مشروعة، وتم تعزيز قوات اليونيفيل بموجب القرار 1701، حيث تم تكليفها بمساعدة القوات المسلحة اللبنانية في تأمين المنطقة بين نهر الليطاني والخط الأزرق.

عملية الليطاني

ويعتبر نهر الليطاني شاهداً على الصراع الاسرائيلي اللبناني، حيث أطلقت إسرائيل على أول اجتياح معلن لجزء من جنوب لبنان في عام 1978 اسم "عملية الليطاني"، وسعت إلى السيطرة على المنطقة المحيطة بالنهر لتأمين مصادر المياه وتقليل التهديدات الأمنية من "حزب الله".

وتكررت العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان في أعوام 1982 و1993 و1996 و2006، حيث كانت مياه الليطاني دائمًا جزءًا من الأهداف الاستراتيجية لهذه العمليات.

مياه النهر

تعاني إسرائيل من أزمة مائية مستمرة، مما يزيد من أهمية نهر الليطاني كمصدر محتمل لتلبية احتياجاتها المائية، في الستينيات، بدأت إسرائيل في استغلال الموارد المائية لديها وتزايد الاستهلاك، حيث أصبحت الحاجة إلى موارد جديدة ملحة نتيجة زيادة عدد السكان ما جعل مياه نهر الليطاني نقطة توتر بين لبنان وإسرائيل، حيث تسعى إسرائيل إلى تأمين مصادر المياه بينما يحاول لبنان الحفاظ على سيادته على موارده الطبيعية، ونهر الليطاني ليس فقط مصدرًا مائيًا حيويًا للبنان، بل هو أيضًا جزء من الصراع الإقليمي المستمر حول الموارد المائية في الشرق الأوسط.

اتفاق وقف النار

وعاود اسم نهر الليطاني في الظهور الإعلامي بشكل واسع في الحرب الأخيرة بين إسرائيل ولبنان، حيث كان من بنود الاتفاق أن ينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، الذي يبعد نحو 30 كيلومتراً شمالي الحدود مع إسرائيل، وينشر الجيش اللبناني قواته في جنوب الليطاني (نحو 10 آلاف جندي) بما يشمل 33 موقعاً على الحدود مع إسرائيل .

نهر الليطاني هو أطول أنهار البلاد اللبنانية وأكبرها وأهمها استراتيجياً، حتى اعتبرته لجنة «كلاب» الاقتصادية التابعة للأمم المتحدة عام 1949 «مفتاح مستقبل لبنان».

نهر الليطاني هو أطول أنهار البلاد اللبنانية وأكبرها وأهمها استراتيجياً و«مفتاح مستقبل لبنان»، وتتمحور على ضفتيه، أمن واستقرار لبنان.

العربية نت: نزيف الصمت في السودان.. جراح لا تندمل وصراخ بلا صدى

في السودان، حيث تُخرس القذائف صرخات البشر، تتكشف مأساة غير مرئية، معاناة نفسية تكتم أنفاس الملايين، ولا تجد لها صدى أو ملاذًا. إنها أزمة تتجاوز أرقام الضحايا وأطلال المدن لتصبح مرآة مأساوية لأرواح مثقلة بعبء الحرب.

طبيب نفسي لكل 2.5 مليون شخص
ومع تفاقم هذه المأساة، تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن السودان يملك طبيبًا نفسيًا واحدًا فقط لكل 2.5 مليون شخص، في وقت تعاني فيه البلاد من نقص حاد في عدد الأطباء النفسيين بسبب الهجرة والنزوح. في ظل هذه الظروف القاسية، يبقى السؤال الأهم: كيف يصبح الوضع بالنسبة لأولئك الذين يعانون من صدمات نفسية عميقة؟ كيف يمكنهم الحصول على الدعم في وقت تكاد الخدمات الطبية النفسية أن تكون غير موجودة؟

أزمة نفسية توازي الحرب
وتتجلى هذه المعاناة في العديد من القصص الحية التي توضح حجم الأزمة. ففي مدينة كسلا بشرق السودان، تم رصد حادثة مؤلمة لرجل في حالة اضطراب نفسي شديد، يقف وسط الشارع، يهشم السيارات في تعبير يائس عن الألم الذي يعتصره. هذا المشهد ليس حادثًا عابرًا، بل هو جزء من معاناة متواصلة لآلاف السودانيين الذين أصبحوا أسرى الضغوط النفسية جراء النزوح المستمر والفقدان المستمر. تصبح بذلك الجراح النفسية جزءًا أساسيًا من الصراع الذي يدور بعيدًا عن مرأى الحرب نفسها.

رصد للمعاناة النفسية
وفي حديثها عن الوضع النفسي، أكدت إحدى المختصات بوزارة الصحة السودانية لـ"العربية.نت" أن الوضع في السودان أصبح كارثيًا، خصوصًا مع تفاقم الأزمات الإنسانية والنزوح الداخلي. مشيرة إلى أن البلاد بحاجة ماسة إلى المزيد من الأطباء النفسيين والمؤسسات المتخصصة التي يمكنها تقديم العلاج النفسي للفئات الأكثر تأثرًا. وفي هذا السياق، كان لابد من التذكير بأن المرضى النفسيين في السودان غالبًا ما يكونون معزولين عن العلاج، ويعيشون في حالة من التهميش والعزلة، رغم الجهود المستمرة من قبل بعض الجهات لتقديم الدعم النفسي. لكن في النهاية، يتطلب الواقع استجابة أكبر وأسرع.

جراح الروح.. هل من علاج؟
رغم هذا الواقع المؤلم، بدأت بعض المبادرات تظهر في محاولة لتوفير الدعم النفسي من خلال العيادات المتنقلة والبرامج التوعوية. ومع ذلك، تظل هذه الجهود بعيدة عن تلبية احتياجات الملايين من السودانيين المتضررين. فحتى مع هذه المبادرات، يبقى الوصول إلى العلاج النفسي الفعّال بعيدًا عن متناول الكثيرين. كما أضافت إحدى الأطباء العاملين في المناطق المتضررة أن هذه الجهود، رغم أهميتها، لا تزال تفتقر إلى الموارد اللازمة لتوسيع نطاق الدعم بشكل فعّال.

مدير إدارة الصحة النفسية توضح
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة هيام إبراهيم، مسؤولة الصحة النفسية بوزارة الصحة السودانية، في حديثها لـ"العربية.نت"، أن الصدمات النفسية والاكتئاب والخوف والقلق، خاصة لدى الأطفال، قد أصبحت من أكثر الاضطرابات النفسية تفشيًا بين السودانيين بعد اندلاع الحرب.

بوادر مرونة من حماس.. ومحتجز أميركي يناشد ترامب للتفاوض مع الحركة

أصدرت حماس، يوم السبت، مقطع فيديو يظهر فيه المواطن الأميركي إيدان ألكسندر المحتجز كرهينة في غزة، وهو يدعو في المقطع، الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى التفاوض لإطلاق سراحه.

وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها مقطع فيديو لألكسندر منذ احتجازه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ويقول ألكسندر في المقطع إنه محتجز منذ أكثر من 420 يومًا، مما يثير احتمال أن يكون المقطع قد تم تصويره خلال الـ 24 ساعة الماضية، وفقا لموقع "أكسيوس".

ولا يزال 101 محتجز لدى حماس في غزة، من بينهم سبعة أميركيين. وقال مسؤول إسرائيلي إنه يرى أن نشر المقطع علامة إيجابية من جانب حماس.

ويدعو ألكسندر الرئيس ترامب في المقطع إلى استخدام نفوذه و"القوة الكاملة للولايات المتحدة". ويقول ألكسندر أيضًا إنه لا يريد أن ينتهي به الأمر مثل الرهينة الأميركي هيرش غولدبرغ بولين الذي قُتل.

وتوقفت المفاوضات بشأن اتفاق المتجزين ووقف إطلاق النار لأكثر من ثلاثة أشهر. وناقش الرئيس جو بايدن وترامب القضية خلال اجتماعهما الذي استمر ساعتين في المكتب البيضاوي قبل أسبوعين.

كما ظهرت القضية خلال اجتماع بين مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ومستشار الأمن القومي الجديد لترامب، النائب مايك والتز، وفي محادثة بين كبير مستشاري بايدن في الشرق الأوسط بريت ماكجورك ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وأخبر بايدن نتنياهو خلال مكالمة هاتفية، يوم الثلاثاء، أنه بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، يجب أن ينصب التركيز الآن على التوصل إلى اتفاق في غزة. وأخبر نتنياهو بايدن أنه يريد المحاولة.

وأخبر السيناتور ليندسي غراهام في مقابلة مع "أكسيوس" أن ترامب يريد أن يرى وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن في غزة قبل توليه منصبه في 20 يناير.

قال غراهام: "ترامب أكثر تصميماً من أي وقت مضى على إطلاق سراح الرهائن، ويدعم وقف إطلاق النار الذي يتضمن صفقة المحتجزين. يريد أن يرى ذلك يحدث الآن".

ووصل وفد من حماس إلى القاهرة يوم السبت لإجراء محادثات مع وسطاء مصريين حول صفقة المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل لديها مؤشرات على أن حماس مستعدة لأن تكون أكثر مرونة بشأن العديد من نقاط الخلاف في المفاوضات، بما في ذلك الجدول الزمني للانسحاب الإسرائيلي من ممر فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن "حماس تشير إلى استعدادها لتقديم بعض التنازلات، لكنها تريد أن ترى مثل هذه الرغبة الإسرائيلية أيضاً. وتريد حماس الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق، لكنها تريد من إسرائيل أن تظهر المزيد من المرونة".

وفد من حماس برئاسة الحية في القاهرة لبحث مقترحات بشأن غزة

نقلت وكالة "فرانس برس" عن قيادي في حركة حماس قوله، إن وفداً قيادياً برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية وصل بعد ظهر السبت إلى القاهرة لإجراء مباحثات تتعلق بأفكار جديدة حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وقال القيادي، وهو عضو في المكتب السياسي لحماس: "وصل الوفد القيادي برئاسة خليل الحية بعد ظهر اليوم إلى القاهرة تلبية لدعوة من مصر لمناقشة جملة من الأفكار والاقتراحات الجديدة التي تهدف إلى التوصل لاتفاق لوقف الحرب وصفقة تبادل للأسرى".

وأضاف القيادي أن الوفد "سيعقد عدة لقاءات مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد ومسؤولي ملف الوساطة" مع إسرائيل "لمناقشة جملة أفكار جديدة لبلورة اقتراح حول وقف الحرب وتبادل الأسرى".

وشدد على أن حماس "منفتحة على مناقشة كل الأفكار والاقتراحات التي تقود لوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وعودة النازحين وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، وصفقة جادة لتبادل الأسرى".

وأكد أن حماس "لم تتلق أي عرض أو اقتراح جديد حتى الآن، لكن الحركة جاهزة لدراسة اتفاق لوقف إطلاق النار والانسحاب تدريجياً من القطاع بشرط أن تتوافر ضمانات دولية تقود إلى وقف نهائي للحرب والانسحاب الكامل من القطاع وتبادل الأسرى، على أن يكون مشروطاً بموافقة والتزام" إسرائيل به.

وكان البيت الأبيض قد أعلن، الأربعاء، أن الولايات المتحدة تبذل جهوداً دبلوماسية جديدة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار والاتفاق على إطلاق المحتجزين في قطاع غزة، بمساعدة مصر وقطر وتركيا.

ومنذ أن تم التوصل إلى هدنة وحيدة في الحرب في غزة في نوفمبر 2023، قادت الولايات المتحدة مع مصر وقطر وساطة بين إسرائيل وحماس، لكن هذه الجهود لم تثمر.

واستمرت تلك الهدنة أسبوعاً، وأتاحت إطلاق أسرى كانوا محتجزين في القطاع مقابل معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.

وأوضح مصدر آخر في حماس في حديث مع وكالة "فرانس برس" أن وفد الحركة "سيجتمع مع وفد قيادي من حركة فتح يصل أيضاً السبت إلى القاهرة لاستكمال البحث في آليات المصالحة واليوم التالي للحرب في غزة".

وأشار إلى أن النقاشات ستتناول "الاقتراح المتعلق بتشكيل لجنة إدارية من كفاءات مستقلة لتولي إدارة المساعدات والإعمار".

الشرق الأوسط: قائد «الحرس الثوري» يلمح لوقوف إسرائيل وراء الهجمات في سوريا

في إشارة إلى إسرائيل على ما يبدو، قال قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، إن «الخاسرين من حربَي غزة ولبنان» وراء الهجمات المناهضة للحكومة في سوريا، وفق ما نقله التلفزيون الإيراني (السبت).

وكانت فصائل سورية مسلحة بدأت يوم الأربعاء الماضي هجوماً على محافظتَي إدلب وحلب وسيطرت على قرى وبلدات. وفي وقت سابق اليوم، أفادت إدارة العمليات العسكرية التابعة لفصائل المعارضة المسلحة في سوريا بأن عناصر الفصائل السورية المسلحة بدأت دخول معرة النعمان، ثاني أكبر مدينة في محافظة إدلب.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني، عن مستشار قائد «الحرس الثوري» حسين دقيقي، قوله (السبت) إنه «سيتم قطع أيادي الأعداء» في سوريا.

وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (السبت)، سيطرة فصائل سورية مسلحة على «غالبية مدينة حلب»، بالتزامن مع شن طائرات حربية روسية غارات على أحياء المدينة للمرة الأولى منذ عام 2016.

وقال مصدران عسكريان سوريان لـ«رويترز»: «استهدف قصف بطائرات روسية وسورية مقاتلي الفصائل السورية في حي بمدينة حلب».

قائد عسكري عراقي: حدودنا مؤمنة ولا مجال لاختراقها

قال محمد السعيدي، قائد قوات الحدود العراقية، (السبت)، إن الحدود العراقية «مُؤمنَّة، ولا مجال لاختراقها»، بعد إعلان فصائل مسلحة في سوريا سيطرتها على مساحات واسعة من محافظتَي حلب وإدلب، في الوقت الذي وصل فيه وزير الدفاع العراقي إلى قاطع عمليات غرب نينوى في سنجار.

وأضاف السعيدي، في تصريحات نقلتها «وكالة الأنباء العراقية»، أن بلاده أنجزت «سلسلة تحصينات مهمة على الحدود العراقية - السورية، معززة بقطعات مثالية».

كما وصل وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، إلى قاطع عمليات غرب نينوى في سنجار، اليوم؛ لتفقد الأوضاع الأمنية على الحدود العراقية - السورية، برفقة معاون رئيس أركان الجيش للعمليات والعمليات المشتركة، وقائد القوات البرية، حسبما أشار بيان للوزارة نقلته وكالة «واع» الرسمية العراقية.

وأضاف البيان أن «الزيارة جاءت للاطلاع على الأوضاع الأمنية ضمن القاطع، وتفقد الشريط الحدودي بين العراق وسوريا».

وذكرت وزارة الدفاع العراقية، في تغريدة على حسابها بمنصة «إكس» اليوم، أن وزير الدفاع تفقَّد القوات، والشريط الحدودي بين العراق وسوريا.

وكان وزير الدفاع العراقي أعلن الليلة الماضية أن «جيشنا بصنوفه وتشكيلاته كافة جاهز ويواصل مهامه لحماية حدود العراق وسمائه من أي خطر جنباً إلى جنب مع بقية القوات الأمنية الأخرى»، وقال: «ساهرون ليلاً ونهاراً لأمنكم وأمن العراق، ولن نسمح بتسلل أي إرهابي أو مخرب إلى أرض بلدنا».

وتنفِّذ القوات العراقية بين الحين والآخر عمليات عسكرية لمطاردة الجماعات المسلحة والمتسللين من الأراضي السورية، فضلاً عن إقامة خندق، وسياج أمني مجهز بالكاميرات على طول الشريط الحدودي بين العراق وسوريا.

وأفادت وسائل إعلام تابعة لفصائل سورية مسلحة، (الجمعة)، بأن الفصائل سيطرت على مساحات واسعة في محافظتَي حلب وإدلب، بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري، الذي قال في بيان إن قواته تتصدى لهجوم كبير من الفصائل.

محادثات سويسرا: إعلان لوقف الحرب وبناء جيش سوداني موحد

أعلنت قوى سياسية ومدنية وحركات مسلحة سودانية عن اتفاق على مقترح «إعلان مبادئ وأسس وآليات الحل السياسي الشامل للأزمة الوطنية»، يتضمن تكوين جبهة مدنية عريضة من أجل إنهاء الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو (الإنقاذ الوطني)، وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، وإطلاق عملية شاملة للعدالة الانتقالية، وبناء مسار سياسي موحد متوافق عليه، على أن يعرض على القوى غير المشاركة في تلك الاجتماعات للتوافق حوله.

وشهدت مدينة «مونترو» السويسرية خلال الفترة 25 - 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اجتماعات غير رسمية مكثفة بين قوى سياسية ومدنية وعسكرية سودانية، نسقتها منظمة «بروميديشن» الفرنسية، امتداداً لسلسلة اجتماعات عقدت في القاهرة وجنيف، آخرها حينما توصل المجتمعون بالعاصمة المصرية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى توصية بتوحيد الجبهة المدنية، وقّعها المشاركون باستثناء حركات مسلحة دارفورية موالية للجيش.

القوى المشاركة
وجمع اجتماع مونترو بين قوى سياسية مساندة للجيش في حربه مع «قوات الدعم السريع»، وأخرى مناهضة للحرب، أبرزها تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم»، وعدد من مكونات ما يعرف بتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير «الكتلة الديمقراطية» المنحاز للجيش.
وشاركت في اجتماعات مونترو قوى سياسية ومدنية وحركات مسلحة وقوى مجتمعية، أبرزها حزب «الأمة القومي» بقيادة نائبة الرئيس مريم المهدي، ومساعد الرئيس صديق المهدي، و«الحزب الاتحادي الديمقراطي» بقيادة نائب رئيس الحزب جعفر الميرغني، وحزب «التجمع الاتحادي» بقيادة رئيسه بابكر فيصل، وحزب «المؤتمر السوداني» بقيادة رئيسه عمر الدقير.

كما حضر في الاجتماعات كل من حزب «البعث القومي» بقيادة أمينه العام كمال بولاد، و«الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال» ومثّلتها سلوى آدم بنية، وإبراهيم آدم عن «حركة تحرير السودان» بقيادة عبد الواحد محمد النور، ورئيس «حركة تحرير السودان - المجلس الانتقالي» الهادي إدريس، وحزب «المؤتمر الشعبي» بقيادة دكتور علي الحاج، ومثّله جمال عبد العال، وتنظيمات وقوى مدنية وسياسية وشخصيات وطنية مستقلة.

وثيقة «عملية نيون»
وحثت الوثيقة التي أطلق عليها «عملية نيون» (ضاحية في مونترو السويسرية) أطراف الحرب على العودة للمفاوضات سريعاً، من أجل وقف عدائيات فوري، وتنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في «إعلان جدة الإنساني»، ودعت الدول كافة للامتناع عن أي عمل يسهم في إطالة أمد الحرب، وتكوين «آلية» للمراقبة والرصد والإبلاغ، ودعم الترتيبات الرسمية لوقف إطلاق النار.

وحددت الوثيقة التي اطلعت عليها «الشرق الأوسط» مبادئ للحل السياسي تقوم على وحدة السودان، وبناء دولة مدنية ديمقراطية محايدة تقف على مسافة واحدة من الأديان والثقافات والهويات، وتعبر عن مكونات البلاد، وفقاً لأسس العدالة وسيادة حكم القانون، وجعْل المواطنة أساساً للحقوق والواجبات، والاعتراف بالتنوع، وعدم التمييز على أساس العرق أو الدين أو اللون أو اللغة أو الجهة.

ونصت وثيقة مقترح إعلان مبادئ الحل السياسي على اتفاق بين القوى السياسية والمدنية، على تبني «عملية سلام» شاملة وموحدة، ومتزامنة مع المسارات الإنسانية والعسكرية والأمنية والسياسية، وتشكيل هيكل تنسيقي يضمن انسجام وتناسق فاعلية المسارات المختلفة.

ودعت إلى الشروع في إطلاق المسار السياسي، والبدء فيه بأقرب وقت ممكن، وإلى عدم رهن تقدم العملية السياسية بالمسارات الأخرى الأمنية والعسكرية، وعقْد «منتدى» حوار سوداني يُفضي لعملية سياسية متوافق عليها تخاطب جذور الأزمة الوطنية، شريطة أن تتبنى الدولة برامج شاملة لرتق النسيج الاجتماعي والتعافي الوطني، ومعالجة آثار الحرب الاجتماعية.

وتبنى المجتمعون إطلاق عمليات شاملة لإعادة الإعمار والبناء والإصلاح المؤسسي لكل مؤسسات الدولة، وعلى رأسها الجهاز العدلي والخدمة المدنية، مع الأخذ في الاعتبار مبدأ التمييز الإيجابي، وتضمين حقوق الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في كافة مشروعات الدولة وخططها التنموية، وفقاً للمعايير الدولية.

تشديد على «جيش واحد»
وشددت القوى السياسية والمدنية في الإعلان، على أهمية تأسيس جيش قومي مهني موحد لا يتدخل في السياسة، وتأسيس نظام حكم فيدرالي، يعترف بالحق الأصيل للأقاليم في إدارة شؤونها السياسية والاقتصادية والثقافية، وإدراج قضايا المرأة في العملية السياسية، وصنع السلام وضمان المشاركة العادلة للنساء في بناء مؤسسات تحقق العدالة النوعية والمساواة في الحقوق والواجبات.

ونصت عملية «نيون» على إطلاق عملية شاملة للعدالة الانتقالية، تضمن المساءلة عن الجرائم المرتكبة منذ انقلاب 30 يونيو (حزيران) 1989 وتفكيكه، وإنهاء اختطاف الدولة، واسترداد الأموال والمقدرات العامة المنهوبة، والانتقال من دولة الحزب إلى دولة الوطن، وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، وعلى رأسهم الرئيس الأسبق عمر البشير ووزيرا دفاعه وداخليته، والمحاسبة على جرائم حرب 15 أبريل (نسيان)، وتحقيق العدالة للضحايا وإنصاف المظلومين.

وتعهدت القوى السياسية بتبني سياسة خارجية متوازنة تقوم على المصالح الوطنية، وتحقيق التعاون الإقليمي والدولي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، تعتمد مبدأ حسن الجوار للحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود.

شارك