إيران: لا نسعى بأي شكل لتوسيع نطاق الحرب في المنطقة//البرهان: سنسلم الشعب السوداني وطناً بلا ميليشيات/السودان: «الدعم السريع» يستهدف مطار عطبرة بولاية نهر النيل
الإثنين 02/ديسمبر/2024 - 09:30 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 2 ديسمبر 2024.
وام: البرلمان العربي يؤكد دعمه لأمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها
أعرب محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي عن القلق البالغ إزاء التطورات الأخيرة الجارية في الأراضي السورية، مؤكدًا دعم البرلمان العربي لأمن واستقرار الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وعدم الانزلاق نحو الفوضى، التي تستغلها التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة لاستئناف أنشطتها.
وأكد اليماحي في بيان أصدره اليوم دعم البرلمان العربي لكافة الجهود والمساعي العربية التي تهدف إلى إيجاد حل سلمي شامل للأزمة السورية بما يضمن وحدة سوريا وبسط سيادتها على كامل أراضيها، وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار والتنمية.
"الأونروا": أكثر من 415 ألف نازح بغزة يحتمون في مدارسنا
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم إن أكثر من 415 ألف نازح يحتمون حاليا في مدارسها في غزة .
وأضافت الأونروا في بيان أن مئات الآلاف الآخرين يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظروف أكثر سوءا داخل ملاجئ مؤقتة".
الأمم المتحدة تحذر من تداعيات التطورات في سوريا
حذرت الأمم المتحدة من المخاطر الشديدة التي قد تشكلها التطورات الأخيرة في سوريا على المدنيين ومن عواقبها الوخيمة على السلام والأمن الإقليمي والدولي.
جاء ذلك خلال بيان رسمي أصدره اليوم ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسن، كشف خلاله عن أنه يتابع عن كثب تطورات الوضع على الأرض في سوريا .
الخليج: الجيش السوري يرسل تعزيزات إلى ريف حماة الشمالي
نقلت وكالة الأنباء السورية، الأحد، عن مصدر عسكري قوله: إن «المزيد من التعزيزات العسكرية التابعة للجيش السوري وصلت إلى ريف حماة الشمالي».
وأضاف المصدر العسكري، أن التعزيزات «تضم أفراداً وعتاداً ثقيلاً وراجمات صواريخ لدعم وإسناد تقدم القوات السورية على هذا المحور وسط حالة من الفرار الجماعي لعناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة».
كما أكد المصدر العسكري، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية على منصة إكس، أن «القوات المسلحة السورية العاملة على اتجاه ريف حماة الشمالي قامت بتعزيز خطوطها الدفاعية بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد، وتصدت للتنظيمات الإرهابية ومنعتها من تحقيق أي خرق».
في السياق، ذكرت الوكالة، أن «الطيران الحربي السوري الروسي المشترك يكثف ضرباته الدقيقة على محاور تحرك الإرهابيين الفارين ومواقعهم ومقراتهم ومستودعات الأسلحة والذخيرة التابعة لهم محققاً إصابات مباشرة وموقعاً العشرات منهم بين قتيل وجريح».
زعزعة سوريا.. لمصلحة من؟
تطرح الهجمات المباغتة، التي شنتها فصائل مسلحة معظمها مدرج بقوائم الإرهاب، على محافظتي إدلب وحلب بالشمال السوري تساؤلات عن التوقيت والدلالات وصاحب المصلحة، في وقت تمر فيه المنطقة بظرف دقيق جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، والهدنة الهشة التي تم فرضها في لبنان خمسة أيام، فيما لا تبدو التطورات الدراماتيكية في شمال سوريا بعيدة عن الجبهات الساخنة التي تبدو لها صلة أيضاً بمجريات الصراع في أوكرانيا بسبب الدعم الروسي الكبير لدمشق.
من الواضح أن هذه التطورات تعمل على إعادة فتح الجرح السوري الذي لم يتعاف ولم يندمل بعد إثر سنوات طويلة من الحرب، التي تسللت فيها الجماعات الإرهابية العابرة للحدود، وعملت على استهداف أركان الدولة السورية وتهديد سيادتها ووحدة أراضيها. ورغم ما تم إنجازه عسكرياً وأمنياً عبر استعادة الحكومة السورية السيطرة على مناطق واسعة من أراضيها، وسياسياً عبر المفاوضات، التي جرت في جنيف وأستانا، للتوافق على حل سياسي ينهي الأزمة، إلا أن بعض الأطراف والقوى الإقليمية والدولية حافظت على حساباتها الضيقة، ولم ترد الاستقرار لسوريا ولا الأمن لشعبها. وكان متوقعاً الغاية من إبقاء الوضع دون حل، وهي تفجيره في اللحظة التي تفرضها بعض المصالح والأجندات الخبيثة.
من اللافت للانتباه أن هجمات الفصائل تزامنت في نفس الساعة تقريباً مع سريان الهدنة بين لبنان وإسرائيل، التي قال عنها رئيس وزراء تل أبيب بنيامين نتنياهو إنه قبل الهدنة لعدة دواع منها «أسباب سرية» لم يكشف عنها. وغير مستبعد أن يكون من تلك الأسباب الرهان على تفجير الأوضاع في سوريا التي ظلت تتعرض على مدار الفترة الماضية لضربات إسرائيلية شبه يومية بحجة استهداف «أذرع إيران» في المنطقة.
الوضع في سوريا سيظل خطراً إذا لم تتحرك القوى الفاعلة لتطويقه قبل فوات الأوان، فهذه المشكلة يجب أن تحل وفق القواعد المتعارف عليها يما يحفظ وحدة سوريا واستقرارها، وبمكافحة الإرهاب لا بدعمه، ومثلما قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، قبل أسابيع، فإن سوريا تتأرجح على حافة «عاصفة عسكرية وإنسانية واقتصادية»، وإن العنف المتصاعد ينذر بأسوأ العواقب ويشكل امتداداً خطراً للنزاعات القائمة في غزة ولبنان والتي ما زالت تهدد بإشعال المنطقة.
العربية نت: إيران: لا نسعى بأي شكل لتوسيع نطاق الحرب في المنطقة
بينما اشتعلت المنطقة حروباً بدءاً بغزة إلى لبنان واليوم سوريا وسط أحاديث عن تقليص النفوذ الإيراني، جاء رد طهران.
توسيع نطاق الحرب
فقد أنذرت التطوّرات الميدانية المفاجئة التي بدأت فجر الأربعاء الماضي من مدينة حلب السورية الواقعة شمال سوريا، وامتدت إلى حماة في وسطها عقب دخول "هيئة تحرير الشام" برفقة فصائل مسلّحة إلى المدينتين، بواقعٍ جديد في البلاد.
تزامناً مع ذلك، تحدث الرئيس الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال جلسة علنية في البرلمان الأحد، أن بلاده لا تسعى أبدا إلى توسيع نطاق الحرب في المنطقة.
كما اتهم من وصفهم بـ"مدّعي السلام وحقوق الإنسان" بالسعي لإشعال الحروب.
وأضاف بزشكيان أن إيران بذلت جهوداً لتحسين علاقاتها مع الدول المجاورة قدر الإمكان، مشددا على أنها عملت على فتح قنوات الحوار مع الدول الأخرى.
بدوره، رحّب رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، في خطابه قبل جلسة البرلمان أيضاً بوقف إطلاق النار في لبنان، لافتا إلى أن أبناء الشعب اللبناني قد عادوا إلى منازلهم بكرامة.
ورأى أن مقاتلي حزب الله الذين لم يسمحوا بأي تقدم إسرائيلي على أرضهم.
إلى ذلك، تأمل بشدة أن يشهد العالم وقفا قريبا لإطلاق النار في غزة.
أتت هذه التطورات بعدما هددت إيران بعد هجوم "هيئة تحرير الشام" وفصائل متحالفة معها على سفارتها في مدينة حلب الاستراتيجية، بالرد الحاسم.
هجوم مباغت
يشار إلى أن "هيئة تحرير الشام" كانت أعلنت مساء أمس السبت أنها سيطرت على جزء كبير من مدينة حلب السورية، فضلا عن مطار المدينة، وعلى محافظة إدلب بشكل شبه كامل.
وكانت نحو 25 قرية وبلدة في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، وهي منطقة تبلغ مساحتها حوالي 400 كيلومتر مربع، سقطت خلال اليومين الماضيين بين أيدي تلك الفصائل.
كما سيطرت في إطار هجومها المباغت، على عدة مناطق بريف حماة، مضيفة أنها توسّع حالياً سيطرتها في ريف حماة الشمالي، بعد السيطرة على حلب، وبدء التوسع في ريف إدلب.
البرهان: سنسلم الشعب السوداني وطناً بلا ميليشيات
مع استمرار العمليات العسكرية في السودان، نفى الجيش السوداني وجود أي دوافع سياسية أو انتماءات غير وطنية وراء تحركاته.
"وطن دون أي وصاية"
فقد أكد رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، أن القوات المسلحة تقاتل من أجل الوطن دون أي وصاية.
كما نفى وجود أي قتال بدوافع سياسية أو انتماءات غير وطنية، قائلاً: "من يعتقد أن هناك جهة تقاتل لصالحها، فليأتِ ويأخذ من يقاتل باسمها".
وأعلن خلال زيارته أمس السبت، لعدد من الوحدات في أم درمان يرافقه عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام ياسر العطا، وقادة القوات المسلحة في أم درمان، أن القوات المسلحة عازمة على تسليم الشعب السوداني وطناً خالياً من الميليشيات وأعوانها.
مع استمرار القتال.. 11 مليون نازح داخل السودان
وتابع أن القوات المسلحة وكافة القوات النظامية الأخرى والقوات المشتركة والمستنفرين، والمقاومة الشعبية، يعملون معاً يداً واحدة من أجل القضاء على التمرد، بحسب تعبيره.
إلى ذلك، دعا رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة المتشككين في وحدة الصف الوطني إلى الانضمام للجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام ودحر المليشيا بدلاً من نشر الشائعات، مؤكداً حتمية النصر، وفق كلامه.
حرب طاحنة
يشار إلى أنه ومنذ نيسان/أبريل 2023، اندلعت حرب طاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
عمليات النزوح الواسعة من وسط السودان تفرض ظروفا قاسية على الأطفال والنساء.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليون شخص وتسبّبت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
فيما واجه ما يقرب من 26 مليون شخص، أي حوالي نصف السكان، خطر مجاعة جماعية، في الوقت الذي يتبادل فيه طرفا الحرب الاتهامات باستخدام الجوع سلاحا في الحرب.
الشرق الأوسط: الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب إزاء اشتعال النار بسوريا
أعلنت قوات الجيش الإسرائيلي، الأحد، حالة تأهب عسكري على الحدود مع سوريا، وذلك بناء على القرار الذي اتخذه المجلس الوزاري الأمني المصغر في الحكومة الإسرائيلية «الكابنيت»، الذي دعا إليه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بشكل مهرول، ليلة الجمعة-السبت، خرق فيه الوزراء المتدينون والعلمانيون حرمة السبت.
واتضح أن الاجتماع عُقد بطلب عاجل من أجهزة الأمن، التي رغبت في شرح صورة الوضع في سوريا، والحصول على توجيهات حول كيفية التعامل الإسرائيلي معها. وخرج الاجتماع بقرار الإعلان عن حالة تأهب عسكري لمواجهة أي تطور أو تدهور في سوريا يترك أثراً على إسرائيل.
ومن المعلومات المسرَّبة تقول هذه الأجهزة، وبالأساس «أمان» (شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش)، والموساد (المخابرات الخارجية)، ورئاسة أركان الجيش، إن «الهجوم الذي قامت به قوات (هيئة تحرير الشام) المسنودة بقوة من تركيا، جاء بفضل الضربات القاصمة التي وجّهتها إسرائيل لـ(حزب الله) وللضربات التي تُوجهها إسرائيل لمواقع الميليشيات الإيرانية و(حزب الله) في سوريا، ولذلك فإن إيران تزج باسم إسرائيل فيها».
ويرون أن القوى (المعارضة السورية) تَعدّ «حزب الله» في أضعف حالاته، وتعتقد أنه لا يمتلك من القوة أن يتدخل لصالح سوريا، كما كان يفعل في السنوات الماضية، وهذه هي فرصتها لتثبيت سيطرتها على الشمال السوري الغربي. ولما رأت أن الجيش السوري ينسحب، وروسيا لا تعيِّن حليفها في دمشق بشكل حاسم لأنها لا تريد التورط في حرب أخرى بعد أوكرانيا، فتح ذلك شهيتها على التقدم أكثر. وإذا تمكنوا من السيطرة على مدينة حماة، فسيطمعون بالتقدم نحو دمشق من جهة، واللاذقية من جهة ثانية.
وأكدت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن «المعارك في سوريا تخلق وضعاً خطيراً؛ لأنها تهدد استقرار الدولة والنظام، وتنذر بانتشار فوضى يمكنها أن تهدد الحدود مع إسرائيل، وتهدد السويداء وبقية البلدات الدرزية في الجنوب الغربي، مما يفتح الباب لضغط دروز إسرائيل المجنّدين في الجيش الإسرائيلي، كي يتدخلوا أو تتيح لهم التدخل لحماية عشيرتهم الدرزية السورية».
لذلك فإنها، من الناحية التكتيكية، تضع الأسد وإيران من ورائها، لكنها قد تأتي بقوة إسلامية أيضاً. من هنا على إسرائيل أن تنتظر وتراقب من كثب، و«تُجري اتصالات أمنية وسياسية إقليمية؛ حتى لا تفوتها الفرصة للتأثير وتحويل الظرف المعقد إلى فرصة».
وفي نهاية البحث، جرى تأكيد أن الخطوة الفورية على الصعيد العملي يجب أن تكون بالإسراع في بناء الجدار الجديد، الذي بدأ بناؤه في الجولان، والوادي الاصطناعي الذي يجري حفره بين البلدين داخل الأراضي السورية، ليكون منطقة عازلة يمنع دخول أي سوري إليها. وفي الوقت نفسه، التأهب، ليفهم كل الفرقاء أن إسرائيل لن تسمح لأحد بالمساس بها.
ويتناول الخبراء الإسرائيليون هذا التلخيص بالتحليل، فيرون أن «سوريا بقيادة الأسد الضعيف والمردوع هي أفضل وضع لإسرائيل، خصوصاً أن نتنياهو كان قد وجّه إليه تهديداً بألا يلعب بالنار، وبرسالة مفادها أن عليه أن يرفض استخدام أراضيه ومطاراته وموانئه لنقل أسلحة إيرانية إلى (حزب الله)، وإلا فإن إسرائيل ستُواصل وستُوسّع ضرباتها في سوريا».
ويَعدُّ الخبراء سوريا في هذه الحالة سبباً جيداً للعلاقات الإسرائيلية الرتيبة مع روسيا. فالروس معنيون بالأسد، وموقفهم تجاه إسرائيل إيجابي، ويؤدون دوراً مهماً في تخفيف الضغط الإيراني على الأسد. ومع ذلك يرى الإسرائيليون أن تدهور الوضع الحربي قد يؤدي بالأسد إلى زيادة الاعتماد على إيران، وفي هذه الحالة تتضرر إسرائيل.
لكن هناك من يتساءل: وما الضرر في أن تسقط سوريا الأسد ويحلّ محلها نظام حكم إسلامي؟ فإذا كانت المشكلة في الفوضى، فإن تركيا قادرة على أن تقيم حكماً شبيهاً بحكم الإخوان المسلمين في مصر في زمن محمد مرسي. ففي حينه أقامت إسرائيل اتصالات معه، عبر وسطاء في لندن وواشنطن وإسطنبول. وكادت تتوصل إلى تفاهمات مشتركة حول قطاع غزة ومستقبل القضية الفلسطينية وفق مصالح إسرائيل، بلغت حد الاستعداد لمنح الفلسطينيين أرضاً في سيناء، بدلاً من الأرض التي تحتلها إسرائيل في الضفة الغربية. وإذا أقيم نظام إسلامي في سوريا فيمكنه أن يكون منضبطاً ومردوعاً من إسرائيل، وفق مسؤولين إسرائيليين.
إلا أن هذه الصورة الوردية لا تشجع الكثيرين، وهم يرون أن هذا النوع من الأنظمة سيكون في أحسن الأحوال مثل حكم «حماس»، مخادعاً، يُظهر صورة إيجابية، ويُضمر صورة أخرى، ويخبئ لإسرائيل ضربات يصعب تصورها.
لهذا تقرر ألا تتخذ إسرائيل موقفاً مع أي طرف في الوقت الحاضر، وتُواصل اتصالاتها مع روسيا التي زارها وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، في الشهر الماضي، وتركيا، التي زارها رئيس جهاز المخابرات العامة في إسرائيل «الشاباك» رونين بار، قبل ثلاثة أسابيع. وفي الزيارتين تحدّث المسؤولان الإسرائيليان أيضاً عن سوريا. وقد دعا نتنياهو إلى اجتماع آخر للكابنيت لمتابعة التطورات.
إيران تحذّر أميركا وإسرائيل... وتدرس إرسال «مستشارين» إلى حلب
حذّرت إيران، الولايات المتحدة، من استغلال الوضع في سوريا، وأرسلت إشارات باحتمال إرسال قوات «استشارية» من «الحرس الثوري» إلى حلب، إذا ما تطلبت التطورات الميدانية.
ودعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الدول الإسلامية، إلى «حل المشكلات في سوريا»، وقال في جلسة للبرلمان الإيراني: «يجب ألا تسمح الدول الإسلامية بأن تكون النزاعات الداخلية في البلدان سبباً لتدخلات الأجانب بشكل أكبر في المنطقة»، حسبما أورد موقع الرئاسة الإيرانية.
ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن بزشيكان قوله للمشرعين: «نأمل ألا تسمح دول المنطقة لأميركا وإسرائيل بأن تستغل النزاع الداخلي لأي بلد إسلامي».
وقال بزشكيان: «الذين يوسعون الحرب والدمار هم أنفسهم الذين يدّعون السلام وحقوق الإنسان والإنسانية».
وتطرق إلى الحرب في غزة ولبنان، قائلاً: «قامت إسرائيل بقتل عشرة آلاف طفل، وأولئك الذين يدّعون حقوق الإنسان مجرد متفرجين... من المشين أن هذه الفاجعة تحدث بدعم من الولايات المتحدة والدول الأوروبية، ومساعداتهم العسكرية».
في السياق نفسه، زاد بزشكيان: «لا نسعى بأي حال من الأحوال إلى الحرب والدمار»، وتابع: «بذلنا جهدنا لحل مشكلاتنا مع الجيران قدر الإمكان، وعملنا على تحسين علاقاتنا مع الدول المختلفة». وأضاف: «أوضحنا رؤيتنا للعلاقات الدولية والاتصالات في الاجتماعات الثنائية».
ولفت بزشكيان إلى أن إيران «لا تطمع في حدود أي من جيرانها»، وأضاف: «نحن نعتقد أن دول المنطقة هي التي يمكنها ضمان أمن المنطقة، ولا حاجة لوجود الأجانب في المنطقة. في هذه الحكومة، تم بذل الجهود لتصحيح سوء الفهم في العلاقات الثنائية مع الجيران، ومن هذا المنطلق، نحن في وضع أفضل في المنطقة»، متحدثاً عن «إدانة الاعتداء الإسرائيلي على إيران، من جميع دول المنطقة لأول مرة»، في إشارة إلى إدانة الهجوم الإسرائيلي على إيران من قبل القمة العربية - الإسلامية في الرياض، الشهر الماضي.
من جهته، وصف رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، ما يحدث في شمال سوريا بـ«خطة صهيونية - أميركية لزعزعة أمن المنطقة»، نظراً «لتوقيت هذه التحركات» بعد وقف إطلاق النار في لبنان.
وقال: «في هذه الظروف، من الضروري أن يتحرك عقلاء المنطقة لإحباط هذه المؤامرة الخطيرة ومواجهة تصرفات الإرهابيين في سوريا والمنطقة». وحذر الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل من أن «اللعب بورقة الإرهاب الأسود سيعود ذات يوم ليصيبهم».
رسالة إلى دمشق
أما وزير الخارجية عباس عراقجي فقد قال للصحافيين في جزيرة كيش الجنوبية إن طهران تدعم «الحكومة والجيش السوري في مواجهة الإرهابيين».
وقبل ساعات من التوجه إلى دمشق، قال عراقجي إنه سيحمل رسالةً إلى الحكومة السورية تؤكد «دعمنا القاطع للجيش والحكومة السورية».
وأوضح عراقجي: «نعتقد أن العدو، بعد فشل الصهيونيين، يحاول تحقيق أهدافه الخبيثة في زعزعة أمن المنطقة من خلال الجماعات الإرهابية»، مشيراً على أن «الجيش السوري سينتصر مجدداً على هذه الجماعات الإرهابية، كما فعل في الماضي»، وأضاف قائلاً: «الميدان والدبلوماسية يكمّلان بعضهما البعض، فالدبلوماسيون يتحركون بدعم من القوى الميدانية»، وذلك في إشارة إلى التسمية التي تطلق مجازاً على أنشطة «الحرس الثوري» الإقليمية.
إرسال قوات إيرانية
في الأثناء، قال النائب إسماعيل كوثري، مسؤول الشؤون العسكرية في لجنة الأمن القومي البرلمانية، إن هناك احتمالاً لأن ترسل إيران «قوات استشارية» إلى سوريا، لكنه قال إن إرسال القوات «يعتمد على التطورات الميدانية وقرارات القيادة الإسرائيلية».
وتقول إيران إن قوات «الحرس الثوري» تقوم بأدوار «استشارية»، في إشارة ضمنية للأدوار القتالية.
وقال كوثري، وهو لواء في «الحرس الثوري»، إن هجمات في حلب «تهدف إلى قطع طريق الدعم الإيراني لـ(حزب الله) بتخطيط من أميركا وإسرائيل»، في فترة وقف إطلاق النار التي تستمر 60 يوماً.
وأوضح كوثري، في تصريحات صحافية، أن «الهجوم الذي شنته الجماعات المسلحة على مناطق شمال غرب سوريا، فور إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، كان مخططاً له مسبقاً من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني».
وقال: «الجيش الإسرائيلي سيشن هجوماً جديداً بعد 60 يوماً على جنوب لبنان لزيادة الضغط على (حزب الله) وجبهة المقاومة بعد إعادة تموضعه».
ودعا النائب «جبهة المقاومة» إلى خوض معركة «دقيقة وفعالة» لمنع الجماعات المسلحة من التمركز في حلب وبقية مناطق شمال سوريا، وأن تعمل على «قمعهم بشكل دقيق لضمان استمرار التواصل بين سوريا و(حزب الله)».
ولفت كوثري إلى أن «عدد المستشارين الإيرانيين في سوريا ليس كبيراً جداً... لو كانت أعداد القوات، كما كانت في السابق، لتصرفت على الفور».
ومع ذلك، توقع تدخلاً «قوياً» من «جبهة المقاومة» لمنع عودة الجماعات المسلحة، وإحباط ما وصفه بـ«المخطط الأميركي - الإسرائيلي».
وشكّل الربط بين ما يحدث في حلب، ووقف إطلاق النار في لبنان، «بيت القصيد» في مواقف المسؤولين الإيرانيين ووسائل الإعلام، خصوصاً الأطراف المحسوبة على «الحرس الثوري».
وقال مستشار قائد «الحرس الثوري»، الجنرال حسين دقيقي، السبت: «لقد تطاول العدو في سوريا ولبنان، لكن سيتم قطع يده في سوريا بطريقة ستظل خالدة في التاريخ».
ورفض دقيقي التصديق على أن المنطقة تشهد تراجعاً لـ«محور المقاومة»، وصرح بأن «الثورة الإسلامية تتقدم بسرعة كبيرة (...) فقد تم تعزيز تيار المقاومة، وتشكلت نواته، وأصبح اليوم قوةً مؤثرة» حسبما أفاد موقع التلفزيون الرسمي.
وأضاف دقيقي: «تيار المقاومة يحقق تقدماً يوماً بعد يوم... وتجري حالياً تهيئة الظروف لظهور الإمام المهدي، وهذا التيار مرتبط بتلك المرحلة». وتابع: «حتى الآن، لم يتم الاعتراف رسمياً بالمسؤول عن هذه المهمة، وتفصلنا خطوة واحدة فقط عن هذا الاعتراف».
وصول قوات من العراق
كانت «إذاعة فردا»، الناطقة بالفارسية، قد أفادت نقلاً عن مصادر السبت بأن الآلاف من «قوات (فيلق القدس) والفصائل العراقية المدعومة من إيران توجهت إلى حلب».
وأضافت الإذاعة التي تمولها الولايات المتحدة، عن مصدرين في الفصائل العراقية المدعومة من إيران، إن «آلاف المنتسبين لقوات (فيلق القدس) دخلت العراق من منطقة الشلامجة الحدودية في جنوب غرب إيران، إلى العراق، وتوجهت إلى بغداد» عشية الخميس الماضي.
وأوضحت المصادر أن «هذه القوات انضمت إلى آلاف المقاتلين من جماعتي (كتائب حزب الله) و(النجباء) قبل الانتقال إلى الحدود السورية». وقالت إنها «عبرت الحدود العراقية إلى سوريا صباح السبت».
وتناقلت وسائل إعلام «الحرس الثوري»، مساء السبت، صوراً ومقاطع فيديو من قوات «فاطميون»؛ الميليشيا الأفغانية التابعة لقوات «فيلق القدس» في ضواحي حلب.
ويظهر في الفيديو المنشد مهدي سلحشور، وهو يردد أناشيد تحض المقاتلين على القتال. وأكدت وكالة «مهر» الحكومية، صباح الأحد، صحة الفيديوهات. وقالت إنه سلحشور وهو قيادي في «الحرس الثوري» توجه إلى سوريا والتقى مقاتلي «فاطميون»، بعد جولة تفقدية في جنوب لبنان.
وقالت صحيفة «كيهان» التابعة لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي إن «القوات المقاومة التي وصلت ردّت بصلابة شديدة، وهو ما لم يتوقعه الإرهابيون وداعموهم».
وتحدثت الصحيفة عن مقتل أكثر من 600 مسلح لقوا حتفهم في ضواحي حلب وإدلب خلال معارك خاضها الجيش السوري بدعم روسي ضد الجماعات المسلحة يومي الجمعة والسبت.
وكانت الصحيفة قد أشارت السبت إلى مقتل عدد من الضباط الإيرانيين دون أن تفصح عن عددهم. وأقام «الحرس الثوري»، السبت، مراسم لتشييع العميد كيومرث بورهاشمي، المعروف بالحاج هاشم، بعدما أعلنت طهران مقلته الخميس في معارك حلب.
وأوضحت الصحيفة أن «محاور المقاومة تمثل أذرع إيران وحلفاءها وأصدقاءها، والهجوم عليها يُعدّ هجوماً على قدرات إيران».
وترفض السلطات الإيرانية حتى الآن تقديم أي إحصائية شاملة عن عدد قتلاها في سوريا، منذ تأكيد حضورها في الأحداث الداخلية السورية، قبل نحو عشر سنوات.
السودان: «الدعم السريع» يستهدف مطار عطبرة بولاية نهر النيل
نقلت وسائل إعلام سودانية عن بيان للجنة أمن ولاية نهر النيل القول إن «قوات الدعم السريع» استهدفت مطار عطبرة بالولاية بمسيّرات «انتحارية».
وأضافت اللجنة أن الدفاعات الأرضية تصدت لهجوم المسيّرات الانتحارية على المطار دون وقوع خسائر.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في منتصف أبريل (نيسان) 2023، بعد خلاف حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة، خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعاً إلى مناطق أخرى.