رغم العدوان المدمر.. المقاومة في غزة تقصف كيبوتس “بئيري”... السودان.. مقتل عشرات المدنيين وسط تصاعد المواجهات بين الجيش والدعم السريع... واشنطن تعلن صد هجوم حوثي على سفن لها بخليج عدن
الأربعاء 11/ديسمبر/2024 - 02:27 م
طباعة
إعداد أميرة الشريف - هند الضوي
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 11 ديسمبر 2024.
الجزيرة..رغم العدوان المدمر.. المقاومة في غزة تقصف كيبوتس “بئيري”
أعلنت إسرائيل، اليوم الأربعاء، رصد 4 صواريخ أطلقت من قطاع غزة سقط اثنان منها بمناطق بمحاذاة القطاع، وجرى اعتراض الآخرَين.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في منشور على منصة إكس “تم رصد صاروخين اجتازا من وسط قطاع غزة وسقطا في مناطق مفتوحة، دون وقوع إصابات”.
من جانبها، تبنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى العملية، وقالت في بيان، إن الوحدة الصاروخية للكتائب استهدفت كيبوتس “بئيري” شرقي قطاع غزة، وكذلك محور نتساريم شمالي القطاع، برشقة صاروخية صباح الأربعاء.
وفي بيان آخر، قالت الكتائب التي تتبع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنها استهدفت تجمعًا لقوات الاحتلال شرق المحافظة الوسطى برشقة صاروخية من عيار “107”.
وتأتي عمليات المقاومة الفلسطينية بعد أكثر من 14 شهرًا من العدوان الإسرائيلي المدمر على القطاع، لتؤكد أن تل أبيب لم تتمكن حتى الآن من القضاء على مقدرات المقاومة بغزة، فضلًا عن عدم تمكنها من استعادة جميع أسراها.
سوريون يتعرفون على ذويهم المعتقلين بصعوبة بسبب تغير ملامحهم من هول التعذيب
وبدا الذهول واضحًا على وجه الأم وهي تحاول التأكد من أن هذا الشاب هو ابنها. تفحصت أسنانه بعناية، وتعلقت به وهي تبكي فرحا بلقائه وأملا في إيجاد ابنها الآخر وشقيقها اللذين اعتقلا خلال حكم بشار الأسد دون معرفة مصيرهما.
أما ابنها هذا فقد كان بحالة مأساوية غير قادر على استيعاب ما يحدث من حوله، وهو ما يمثل صورة مؤلمة لمعاناة آلاف السوريين الذين قضوا سنوات في أقبية السجون، حيث تحوّلت أحلام المراهقة إلى جروح لا تندمل في ظل الاستبداد.
وفي غرفة أخرى من غرف المستشفى، كان صوت الأنين هو الشيء الوحيد الذي يدل على حياة رجل مسنّ فاقد للوعي، أطلق سراحه مؤخرًا من سجن صيدنايا، وكانت كل حركة أو لمسة على جسده الهزيل تسبب له ألما شديدا.
وبجوار سريره كانت تقف شقيقته تحاول التعرف عليه بمقارنة ملامحه بصورة قديمة له كانت تحتفظ بها، ورغم تأكدها من أنه شقيقها فإنها عانت في البداية بسبب التغير الكبير في هيئته، إذ فقد الكثير من وزنه وأغمض عينيه بلا قدرة على التفاعل.
وينحدر الرجل من دير الزور، وزُجّ به في سجن صيدنايا قبل سنوات بعد تقرير كيدي قُدّم ضده، ليقضي فترة اعتقال حوّلته إلى جسد منهك بلا وعي، يشهد على بشاعة الانتهاكات التي عاناها آلاف المعتقلين في سجون النظام.
الأناضول..واشنطن تعلن صد هجوم حوثي على سفن لها بخليج عدن
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية سنتكوم، اليوم الأربعاء، التصدي لهجوم نفذته جماعة الحوثي استهدف سفنا أمريكية أثناء عبورها خليج عدن.
وقالت سنتكوم في بيان عبر منصة إكس: تمكنت المدمرتان التابعتان للبحرية الأمريكية يو إس إس ستوكديل ويو إس إس أوكين من التصدي لهجوم بمجموعة أسلحة أطلقه الحوثيون في أثناء عبور السفن خليج عدن، يومي 9 و10 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وبحسب البيان، كانت المدمّرتان ترافقان 3 سفن تجارية تملكها وتديرها الولايات المتحدة وترفع العلم الأمريكي. وأشار البيان إلى أن الهجوم لم يسفر عن أي إصابات في السفن التجارية أو سفن البحرية الأمريكية.
وأضاف: نجحت المدمرتان في هزيمة العديد من أنظمة الهجوم، من الطائرات المسيّرة (OWA UAS) وصاروخ كروز مضاد للسفن (ASCM)؛ مما ضمن سلامة السفن وأفرادها، وكذلك السفن المدنية وأطقمها.
وأردف: تعكس هذه الإجراءات الالتزام المستمر لقوات القيادة المركزية الأمريكية بحماية الأفراد الأمريكيين والشركاء الإقليميين والشحن الدولي من هجمات الحوثيين المدعومين من إيران.
وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية، أمس الثلاثاء، أنها استهدفت بصواريخ ومسيّرات 3 سفن إمداد أمريكية بعد خروجها من ميناء جيبوتي، ومدمرتين أمريكيتين في خليج عدن.
وتضامنًا مع قطاع غزة الذي يعاني إبادة إسرائيلية بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية وأيّ سفن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، وينفذون هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بينها عمليات استهدفت تل أبيب.
وردًّا على هجمات الحوثيين، تشنُ الولايات المتحدة وبريطانيا، ضمن تحالف دولي تقوده واشنطن منذ مطلع العام الجاري، غارات تقولان إنها تستهدف مواقع للجماعة في مناطق مختلفة من اليمن.
ومع تدخل واشنطن ولندن، أعلنت جماعة الحوثي في يناير/كانون الثاني الماضي أنها أصبحت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية.
السودان.. مقتل عشرات المدنيين وسط تصاعد المواجهات بين الجيش والدعم السريع
قُتل نحو 176 شخصا على الأقل خلال يومين من الضربات التي نفذها الجيش وقوات الدعم السريع في أنحاء مختلفة من السودان، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية، الثلاثاء، بناء على معطيات مسؤولين ونشطاء ومحامين.
وقال نشطاء حقوقيون إن 127 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين، قتلوا في السودان يومي الثلاثاء والاثنين بغارات بالبراميل المتفجرة وقصف متبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
يأتي ذلك في وقت تصدر فيه السودان للعام الثاني على التوالي قائمة الأزمات الإنسانية العالمية التي تجب مراقبتها في 2025، الصادرة عن لجنة الإنقاذ الدولية المعنية بالإغاثة.
مقتل العشرات في أم درمان
وفي أم درمان الواقعة شمال العاصمة الخرطوم، قُتل 65 شخصا على الأقل في عمليات قصف نفذتها قوات الدعم السريع، حسبما أعلن والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة.
وأعلنت حكومة ولاية الخرطوم في بيان الثلاثاء، مقتل 65 شخصا وإصابة المئات جراء قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع على عدد من المواقع بمحلية كرري بمدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم.
وقالت الحكومة إن إحدى قذائف المدافع التي أطلقها قوات الدعم السريع استهدفت حافلة مواصلات عامة وأدت إلى مقتل جميع ركاب الحافلة وعددهم 22 شخصا.
وطالب والي الخرطوم، المجتمع الدولي والمنظمات، بالقيام بدورهما في حماية المدنيين الذين تستهدفهم ما وصفها بالمليشيا بشكل مباشر داخل منازلهم وفي الأسواق والمؤسسات العلاجية.
قتلى في كبكابية
ووقع الهجوم غداة تنفيذ الجيش ضربة جوية على سوق في بلدة كبكابية في شمال دارفور بغرب البلاد؛ مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، حسبما أفادت مجموعة “محامو الطوارئ” الثلاثاء.
وقالت المجموعة التي توثّق انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهرا، على فيسبوك “وقع القصف في يوم السوق الأسبوعي، حيث تجمّع الأهالي من قرى مختلفة؛ مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات، بينهم نساء وأطفال”.
وفي حادث منفصل، قالت المجموعة إن طائرة مسيّرة سقطت في ولاية شمال كردفان، وسط السودان في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، انفجرت مساء الاثنين؛ “مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم أطفال، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة”.
وفي مخيم زمزم للنازحين الذي يشهد مجاعة في شمال دارفور، أدى قصف نفذته قوات الدعم السريع الثلاثاء، إلى مقتل 5 أشخاص، بحسب التنسيقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور وهي إحدى منظمات المجتمع المدني.
أعنف المعارك منذ أشهر
وأودت الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع بحياة عشرات الآلاف وشردت 12 مليون شخص وتسبّبت فيما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
كما أدت إلى دمار كبير في الخرطوم، التي لم يتمكّن أي من الجانبين، من تثبيت سيطرته عليها، وفي آخر هجوم كبير في فبراير/شباط، استعاد الجيش معظم مدينة أم درمان الواقعة على الضفة المقابلة للخرطوم، وهي جزء من الخرطوم الكبرى.
ويشير السكان إلى عمليات قصف عبر ضفتي النهر، وسقوط قذائف وشظايا على المنازل والمدنيين. وأمس الثلاثاء، أشار شهود عيان إلى قصف مدفعي طال أم درمان من عدّة جبهات.
وقال أحد الذين شهدوا قصف حافلة الركاب “منذ 6 أشهر لم نشهد قصفا بهذه الكثافة والقوة”، وتحدث آخر عن قصف من قاعدة وادي سيّدنا العسكرية شمال أم درمان، في اتجاه مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في غرب أم درمان والخرطوم بحري.
ويسيطر الجيش حاليا على أجزاء من العاصمة، إضافة إلى شمال وشرق البلاد، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على أغلب إقليم دارفور، ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان، ومعظم وسط السودان.
من ناحية أخرى، تصدر السودان للعام الثاني على التوالي قائمة الأزمات الإنسانية العالمية التي تجب مراقبتها في 2025، الصادرة عن لجنة الإنقاذ الدولية المعنية بالإغاثة، وتلته غزة والضفة الغربية وميانمار وسوريا وجنوب السودان.
وبدأت لجنة الإنقاذ الدولية، ومقرها نيويورك، قائمة المراقبة منذ أكثر من 15 عاما كأداة تخطيط داخلي للتحضير للعام المقبل، لكن الرئيس التنفيذي ديفيد ميليباند قال إنها تعمل الآن أيضا كدعوة إلى العمل على مستوى العالم.
وقال تقرير المنظمة، إن 305.1 ملايين شخص بالعالم في حاجة إلى مساعدات إنسانية، ارتفاعا من 77.9 مليون شخص عام 2015. وذكر أن الدول العشرين المدرجة على قائمة المراقبة التابعة للجنة الإنقاذ الدولية تضم 82% منهم، ووصف ميليباند الأرقام بأنها “هائلة”.
الأكبر منذ بدء التسجيل
وأشار التقرير الذي صدر اليوم الأربعاء إلى أن الأزمة الإنسانية في السودان هي أكبر أزمة منذ بدء التسجيل، مضيفا أن البلاد تمثل 10% من جميع المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية، على الرغم من أنها موطن لـ”1%” فقط من سكان العالم.
واندلعت الحرب في السودان في إبريل/نيسان 2023 نتيجة صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية؛ مما تسبب في أكبر أزمة نزوح في العالم.
والدول الخمس عشرة الباقية على قائمة المراقبة التابعة للجنة الإنقاذ الدولية هي لبنان وبوركينا فاسو وهايتي ومالي والصومال وأفغانستان والكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا والنيجر ونيجيريا وأوكرانيا واليمن.
الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في بيت لاهيا ويقصف مبنى به 30 نازحا
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة، فجر اليوم الأربعاء، بقصفه منزلًا في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وشنّ جيش الاحتلال غارة جوية على منزل لعائلة “أبو طرابيش” في محيط مستشفى كمال عدوان، كان يقطنه حوالي 30 نازحًا؛ مما أدى إلى استشهاد 22 شخصًا، بينهم أطفال ونساء.
ولا يزال الأهالي حتى صباح اليوم، حسب مشاهد للجزيرة مباشر، يواصلون البحث عن مفقودين تحت ركام المنزل الذي سوته الغارة الجوية بالأرض.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأنه تم انتشال 22 شهيدا، وأن آخرين بين شهيد وجريح لا يزالون تحت الأنقاض لعدم تمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
ومنذ مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كثفت إسرائيل عدوانها على شمال قطاع غزة، برًّا وجوًّا وبحرًا؛ مما أدى إلى استشهاد وإصابة الآلاف، وذلك بالتوازي مع عدوان على كافة أنحاء قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.