تفجيرات في القاهرة والدلتا ومقتل «إرهابيين» في سيناء/ مصر: الصدام المفتوح مستمر بين الحكم و«الإخوان»/ تعاون تركي - عراقي في الحرب على «داعش»

الجمعة 21/نوفمبر/2014 - 11:31 ص
طباعة تفجيرات في القاهرة
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الجمعة 21-11- 2014

تفجيرات في القاهرة والدلتا ومقتل «إرهابيين» في سيناء

تفجيرات في القاهرة
جرح ضباط في الشرطة في هجوم بقنبلة استهدف مكمناً أمنياً جنوب القاهرة، كان الأعنف بين عدة تفجيرات بقنابل بدائية الصنع في العاصمة المصرية ودلتاها، فيما قتلت قوات من الجيش والشرطة «إرهابيين» اثنين وأوقفت 61 آخرين في حملات دهم استهدفت مدناً في شمال سيناء، ومحافظات أخرى. وقالت وزارة الداخلية إن مجهولين كانوا يستقلون سيارة مسرعة، ألقوا عبوة ناسفة على مكمن أمني في محيط جامعة حلوان جنوب القاهرة، ما أسفر عن جرح 4 ضباط وأمين شرطة وجندي. ولاذ الجناة بالفرار، فيما كثفت الشرطة من دورياتها ومكامنها في محيط الهجوم لتوقيف الجناة.
كما وقع انفجار في عربة قطار بعد توقفه في محطة مصر في وسط القاهرة، قادماً من محافظة الإسكندرية شمال مصر.
وأوضحت وزارة الداخلية أنها تلقت بلاغاً من أحد الركاب بوجود حقيبة في إحدى عربات القطار، بعد مغادرة جميع الركاب لتلك العربة، فسارعت قوات الشرطة في إخلاء القطار ورصيف المحطة، وأثناء تطويق الرصيف بطوق أمني لفحص محتويات الحقيبة، انفجرت من دون أن تخلّف أي خسائر بشرية.
وكثفت قوات الشرطة من وجودها في «محطة مصر» وقامت بتفتيش جميع القطارات، القادمة إليها والمغادرة منها.
وأضرم مجهولون النار في مرأب يتبع القوات المسلحة في الحي العاشر في ضاحية السادس من أكتوبر عند أطراف القاهرة، باستخدام زجاجات حارقة، قبل أن يلوذوا بالفرار، ما أسفر عن احتراق سيارة نقل كبيرة تابعة للجيش. كما أضرم مجهولون النار في 3 حافلات نقل ركاب تتبع شركة تمتلكها الدولة، في مدينة الشرقية في الدلتا. وقالت مصادر أمنية إن مجهولين ألقوا مواد سائلة سريعة الاشتعال في غرفة محركات الحافلات الثلاث، ما سبب سرعة انتشار النيران فيها واحتراقها.
وفي محافظة دمياط، في الدلتا، تمكن خبراء المفرقعات من تفكيك عبوة ناسفة عثر عليها في حقيبة ملقاة في أحد فصول مدرسة في المدينة، بعدما تلقوا بلاغاً من إدارة المدرسة بالعثور على جسم غريب داخل الحقيبة تبين أنه عبوة ناسفة بدائية الصنع.
من جهة أخرى، قال الناطق باسم الجيش العميد محمد سمير في بيان، إن مداهمات نفذتها قوات من الجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء أسفرت عن قتل «اثنين من العناصر الإرهابية» نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات، لافتاً إلى أنه تم ضبط 61 شخصاً من «العناصر الإرهابية والإجرامية» في محافظات شمال سيناء والإسماعيلية والدقهلية وبورسعيد، وتدمير 7 سيارات من أنواع مختلفة كانت تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة في سيناء، إضافة إلى تدمير 12 مقراً خاصة بـ «العناصر الإرهابية»، وضبط أسلحة وذخائر وتفجير عبوات ناسفة.
وقال سكان محليون في مدينة رفح لـ «الحياة» إن ملثمين مسلحين زرعوا عبوات ناسفة في منزل في قرية «المهدية» جنوب رفح وفجروه. وأوضحوا أن المنزل يمتلكه أحد أبناء قبائل سيناء، من الذين تركوا مدينتهم قبل أسابيع مع أسرته.
وكان محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور، أعلن أول من أمس إرجاء الدراسة في كل مدارس مدينتي رفح والشيخ زويد، لـ «ظروف أمنية». ولم يحدد المحافظ موعداً آخر لبدء الدراسة.
وتستعد القوات المسلحة لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق، بعدما شارفت على إخلاء المنطقة الحدودية مع قطاع غزة بطول نحو 13 كيلومتراً وعمق 500 متر غرب الحدود المصرية. وأزيل نحو 750 منزلاً من إجمالي نحو 800 منزل في المنطقة الحدودية، وتواصل السلطات المحلية صرف تعويضات مالية للسكان الذين أخلوا منازلهم.
من جهة أخرى، أطلقت الشرطة عشرات الشباب الذين كانت أوقفتهم أول من أمس في محيط شارع «محمد محمود» المطل على ميدان التحرير، بعدما فرقتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، إثر تنظيمهم مسيرة كانت متجهة إلى الشارع، لإحياء ذكرى الأحداث التي كانت اندلعت في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2011، وشهدت مواجهات دامية بين الشرطة وآلاف المتظاهرين قتل فيها عشرات المتظاهرين. وانتقدت أحزاب سياسية «حملات الاعتقال العشوائية» التي جرت في محيط وسط القاهرة مساء أول من أمس، خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الشرطة والمتظاهرين، وكان سِمَتُها الكر والفر. وأطلقت الشرطة جميع من تم توقيفهم، عدا 3 شباب وفتاة، وفق عضو جبهة الدفاع عن متظاهري مصر راجية عمران. كما أطلقت الشرطة في محافظة الإسكندرية الناشطة ماهينور المصري وعدداً من زملائها، بعدما أوقفتهم مساء أول من أمس ساعات عدة، في قسم شرطة حي الرمل.
(الحياة اللندنية)

صخب التحالفات والمصالحات وإحياء الذكريات يزعج المواطنين

صخب التحالفات والمصالحات
صخب بالغ وصياح هادر وسباب كامن في كل ركن من أركان النخب. ائتلافات تجاهد من أجل التمدد والتوغل، وأخرى تحارب من أجل البقاء، وثالثة تنسحب أملاً في الاستقلال. حركات ذات أجنحة رفرفت وأخرى انكسرت وثالثة انتحرت، وتحالفات بمكونات نافرة وأخرى قافرة وثالثة انتهى عمرها الافتراضي منذ زمن. كيانات راسخة بحكم مقارها المنتشرة هنا وهناك، وأخرى عريقة حيث إنها تمتلك تاريخاً لا ريب فيه وإن كان حاضرها كل الريب فيه. أفراد دخلوا شهور انعزال اختيارية أو مالوا إلى فترات بيات شتوية أو اختاروا غيابات تلفزيونية حتى يحنّ الناس لهم ويهفو المشاهدون إلى محياهم ويرنو الناخبون إلى حلاوة روحهم.
روح الثورة التي تحلق في سماء التحرير وما حوله من بنايات شهدت شرفاتها ضرباً وحرقاً وكراً وفراً، وانخرطت شوارعها في فعاليات غاضبة على الفساد، ومسقطة للنظام، ومن ثم راكبة للموجات أو مستحوذة على المكتسبات، ومنها إلى انتشارات هادرة أو انكسارات غادرة، هيمنت على المتابعين والمشاهدين والمهتمين بما يجري في بر مصر على مدى الساعات القليلة الماضية.
فبعد ما مضت أشهر طويلة دخلت فيها كيانات سياسية، حيث أحزاب وائتلافات وتحالفات وحركات بأجنحة ومن دون، كموناً نسبياً أو بياتاً شتوياً أو انكماشاً سياسياً أو اندثاراً اجتماعياً أو مللاً فعالياً، وهو ما أدى إلى خلو الشاشات من رموزها العتاة، ونسيان الآنام لكوادرها الهمام، وانشغال الآراء بقضايا العيش والإرهاب، عادت تفرض سطوتها وتبسط طلتها، مرة من باب جهود محاربة الإرهاب، ومرة من شباك إحياء ذكرى محمد محمود، ومرة من بوابة المصالحات والمواءمات أو المعايرات والتنابزات.
التنابز العنيف والتنافس السخيف اللذان تحفل بهما شاشات عدة يسببان أرقاً للمصريين. فقد أيقن المصريون إنهم مقبلون على موسم الصيد في المياه العكرة واستغلال المواقف أعادت استدعاء الفرقاء السياسيين المتحولين حلفاء استراتيجيين في 30 حزيران (يونيو) 2013، العائدين أدراجهم إلى الفرقة والخلاف، ومنها إلى النوم والانعزال، وأخيراً يقظة وانتباه، حيث انتخابات تلوح في الآفاق لكن نتائجها تحددها التصرفات والمغازلات، وإرهاب يؤجج الاصطفاف لكن بعد تحميل النظام جميل التعضيد، ومصالحات إقليمية تلوح في الآفاق لكن بعد الاستفاضة في سرد المناقب والمآثر.
وقد آثرت الغالبية الاكتفاء بالمكونات الخبرية للحياة اليومية، لا سيما مع تواتر الأحداث سواء كانت وجبة إرهابية صارت يومية، أو فعاليات إخوانية أصبحت اعتيادية، أو تطورات إقليمية تتسم بالفجائية، وأخرى دولية توصف بتحالف محاربة «داعش»، وثالثة محلية تجبر المواطنين على معاودة الانخراط في الوجبات السياسية الدسمة ذات الإضافات ومحسنات اللون والطعم والشكل.
«شكل سكان محمد محمود هم الذين سيتصدون للعيال لو قدموا مجدداً» كتب أحدهم على «فايسبوك»، وذلك قبل فض قوات الأمن لتجمع عشرات المتظاهرين الذين حاولوا الوصول للشارع يومين متتاليين بغرض إحياء الذكرى. كاتب التعليق الذي لم يضطر وجيرانه التصدي لأحد لأن الأمن فرق المجموعة قبل وصولها حدث «حالته» بعدها بساعات «كل ما ضايقني من أولئك الصبية (المتظاهرين) إنهم اضطروني لمتابعة البرامج والبحث عن المستجدات، وأنا يكفيني أنباء الإرهاب وأخبار المصالحات».
المصالحات المرفوضة شعبياً والمنبوذة شارعياً تحدثت عن نفسها في ذكرى «محمد محمود» حين هتف المارة والواقفون في الشرفات أثناء مرور قوات الأمن «الجيش والشعب والشرطة يد واحدة»، وهم الذين كانوا يتنافسون قبل ثلاثة أعوام على تسمية الأحداث بـ «عيون الحرية» أو «الداخلية بلطجية» وغيرهما من المسميات الثورية التي لم يتبق منها في الميدان سوى ذكريات ما كان، وفي الأذهان مقارنات ومقاربات ومراجعات رجحت كفة الهتاف للأمن على مسمى «عيون الحرية».
«إما أن نجتر ذكريات عيون الحرية أو نلتفت للقنابل بدائية الصنع وتظاهرات طلاب الإخوان وإرهاب الجماعات في سيناء. صاحب بالين كذاب، وثلاثة منافق، فما بالك بأربعة؟!» الرباعية المرفوضة من قبل سائق الأجرة الذي بادر إلى تحويل مؤشر المذياع بعيداً عن أخبار المساء ما أن تم الإعلان عن قنبلة انفجرت في محطة مصر، وقبلها في نقطة ارتكاز أمني في حلوان، ومعهما تنويه عن استمرار قناة «الجزيرة» في حربها الشعواء على مصر، بالإضافة إلى متابعة تحالفات حزبية وكيانات سياسية استعداداً للانتخابات البرلمانية. «كفانا صخباً وصياحاً. كل منا يتابع مصلحته، ومصلحتنا في أكل عيشنا. لا أحزاب، أو تحالفات، أو مصالحات، أو جماعات، أو إحياء ذكريات سيبقينا على قيد الحياة، فقط مواجهة الإرهاب ثم يحلها حلال».
(الحياة اللندنية)

مصر: الصدام المفتوح مستمر بين الحكم و «الإخوان»

مصر: الصدام المفتوح
بدا أن العلاقة بين الحكم في مصر وجماعة «الإخوان المسلمين» وحلفائها مستمرة في طريق «الصدام المفتوح»، إذ أعلنت أجهزة الأمن توقيف عضو مكتب إرشاد «الإخوان» وزير التنمية المحلية السابق محمد علي بشر، ما رد عليه «تحالف دعم الشرعية» الذي أسسه «الإخوان» قبل أيام من عزل الرئيس السابق محمد مرسي العام الماضي بتوعد السلطات بـ «دفع أثمان غالية». ولوحظ أن حزب «الحرية والعدالة» الذي تم حله بقرار قضائي، نشر على صفحته الرسمية على الإنترنت أسماء ومناصب 36 ضابطاً في مناطق متفرقة، بينهم ثلاثة ضباط في الجيش في شمال سيناء سماهم الحزب بـ «القائمة السوداء لضباط تورطوا في تعذيب موقوفين».
وكان توقيف بشر، الذي كان يلعب طيلة العام الماضي دور خط الاتصال بين السلطة وقادة الجماعة، مثّل رسالة كون «ما كان مسموحاً به في الماضي بات محظوراً»، وأظهر أن الحكم «أغلق الباب أمام أي فرص للحوار مع الإخوان، وأنه ماض في طريق اجتثاث الجماعة من المشهد المصري».
وأوضحت مصادر أمنية أن توقيف الوزير الإخواني السابق عقب دهم منزله في مدينة شبين الكوم التابعة لمحافظة المنوفية (دلتا النيل)، جاء بناء على إذن من النيابة العامة بتهمة التحريض على العنف والتظاهر ضد مؤسسات الدولة والانضمام لجماعة إرهابية على خلاف القانون والدعوة إلى تظاهرات في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري التي دعت إليها تيارات إسلامية عدة، قبل أن تأمر نيابة أمن الدولة العليا بسجن بشر على ذمة التحقيقات التي تجرى معه بعدما أسندت إليه عدداً من الاتهامات، في مقدمها الانضمام إلى جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام الدستور والقانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل القوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وتتخذ من الإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراضها.
وكان بشر، الوحيد من بين أعضاء مكتب إرشاد جماعة «الإخوان»، الذي لم يكن قد ألقي القبض عليه أو هرب خارج البلاد، كما شارك ومعه القيادي الفار عمرو دراج، في مفاوضات فاشلة مع السلطات المصرية وديبلوماسيين أجانب لمحاولة التوصل إلى حل للأزمة السياسية.
وفيما استغرب محامي جماعة «الإخوان» عبدالمنعم عبدالمقصود الإجراء، مشيراً لـ «الحياة» بأن بشر «لم يكن له أي دور تنظيمي خلال الفترة الماضية، وكان يؤثر الابتعاد عن المشهد»، انتقد «تحالف دعم الشرعية» المؤيد لمرسي الإجراء، رافضاً ما سماه بـ «استمرار الهجمة ضد مكونات التحالف وأعضائه سواء في الجبهة السلفية أو حزب التوحيد العربي»، متوعداً السلطات المصرية بـ «دفع ثمن غالٍ».
ويشير الباحث في الشؤون الإسلامية عمار علي حسن إلى أن اعتقال بشر قد يكون مرتبطاً بأمرين، الأول: التظاهرات التي دعت إليها «الجبهة السلفية» في 28 الشهر الجاري، وقد تكون هناك معلومات أن بشر على اتصال مع هذه المجموعات والتنسيق بينها وبين «إخوان الخارج»، لكن الأرجح أن يكون توقيفه جاء في أعقاب قمة الخليج، وشعور السلطة في مصر أنها لم تعد في حاجة إلى ترك أشخاص يمكن أن يلعبوا في المستقبل رابط اتصال مع إخوان الخارج، وقال حسن لـ «الحياة»: «انتهى الأمر، النظام بات لا يفكر في فتح أي حوار مع الإخوان، ويضع في حساباته أنهم (الإخوان) ضعفوا وتراجعت قوتهم بحيث لم يعد النظام في حاجة تحت أي ضغط، إلى التحاور معهم، حتى ولو من تحت الطاولة، الإجراء يعكس إحساس السلطة بتوازنات القوة على الأرض، الإخوان لم يعد لديهم أوراق ضغط للتفاهم، وبات الحديث عن مصالحة أو دمج ليس مطروحاً». ولفت إلى أنه «قد يكون الأمر مرتبطاً أيضاً بالانتخابات التشريعية المرتقب انطلاقها مطلع العام المقبل، لا سيما في ظل الحديث عن دفع الإخوان بمرشحين من الصفوف الثالثة أو الرابعة إلى البرلمان، وقد يكون هناك معلومات بأن بشر يلعب دوراً تنسيقياً في هذا الشأن». وأكد حسن «أننا الآن أمام صدام مفتوح بين الجماعة والدولة، الأولى اختارت منذ البداية المواجهة، والنظام ترك الباب أكثر من مرة للحوار لكنه في النهاية أغلقه»، مشيراً إلى أن الرهان على تأثير بشر على قواعد «الإخوان» ثبت فشله فهو رجل «ضعيف النفوذ وشخص تابع وكثير من التصريحات التي كان يطلقها ليست لديه القدرة على تنفيذها، بعدما همش التيار القطبي المسيطر على صناعة القرار أي دور لمثل هؤلاء».
لكن القيادي السابق في جماعة «الإخوان» المحامي مختار نوح يجزم بأن قرار توقيف بشر جاء على خلفية «رصد تحركات تنظيمية خلال الفترة الأخيرة»، وقال لـ «الحياة»: «بشر لم يفهم لماذا تُرك خارج السجن، السلطات تعلم جيداً أنه شخص ليس له أي دور في صناعة القرار داخل الجماعة، بل إن قادة الجماعة لا تحترم آراءه، وكان يقف على الحياد، لكننا فوجئنا بتوقيعه أخيراً على بيان لما يسمى بـ «المجلس الثوري» سمّى ما جرى في البلاد بـ «الانقلاب»، وبالتالي انتقل من الوقوف على الحياد وعدم المشاركة، إلى لعب دور تحريضي على قلب نظام الحكم، وهو ما استدعى توقيفه على ما يبدو». واستبعد نوح أن تكون هناك أي علاقة بين الإجراء والاتجاه نحو مصالحة مع قطر.
(الحياة اللندنية)

خلاف على سورية بين فريق أوباما والخارجية

خلاف على سورية بين
أكدت مصادر موثوقة لـ «الحياة» في واشنطن وجود «خلافات جذرية» بين فريقي الرئيس باراك أوباما والخارجية الأميركية حول استراتيجية البيت الأبيض الخاصة بسورية، في وقت دعت السعودية مجلس الأمن إلى «إصدار قرار يضع على قائمة العقوبات كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية، بما فيها مليشيات حزب الله، وفيلق أبي فضل العباس، وعصائب أهل الحق وغيرها».
وقالت المصادر الأميركية إن هناك «خلافات جذرية بين البيت الأبيض والخارجية حول الملف السوري، والخارجية تدفع في اتجاه تصعيد سريع على الأرض، فيما يتريث مستشارو أوباما بسبب مخاوف من الانزلاق في الحرب السورية». وأضافت أن هناك إدراكاً لدى الجانبين بأن «الاستراتيجية الحالية تفشل إنما الخلاف على المرحلة المقبلة وبين خياري زيادة الدور الأميركي أو خفضه، الأمر الذي يفضله البيت الأبيض».
وعكس هذا التضارب ما نقلته شبكة «سي. ان. ان» عن مسؤولين في الإدارة من أن واشنطن تحضر لإقامة مناطق عازلة، ونفي البيت الأبيض ذلك لاحقاً. لكن المصادر ذاتها قالت إن هناك خيارات قيد الدرس بينها إقامة المناطق العازلة وهناك «محادثات واسعة مع تركيا» التي يصل إليها اليوم نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن. وتناول المنسق الأميركي للتحالف الدولي في الحرب على «داعش» الجنرال المتقاعد جون آلن، الموجود في أنقرة، الخلافات الحالية بين الولايات المتحدة وتركيا حول السياسة الواجب اتباعها في سورية، قائلاً إنه يجب «الأخذ في الاعتبار المصالح القومية لتركيا ومطالبها».
في نيويورك، قال المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي في كلمة أمام مجلس الأمن، إن بروز التنظيمات الإرهابية في المنطقة، بخاصة «داعش»، جاء بسبب «سياسات وممارسات إقصائية وطائفية من بعض الأنظمة في المنطقة، فضلاً عن عجز المجتمع الدولي، بخاصة مجلس الأمن، عن التحرك لوضع حدٍّ لسياسات النظام السوري وممارساته ضد شعبه، الأمر الذي أوجد بيئة خصبة في سورية ترعرعت فيها الجماعات الإرهابية».
وقال السفير التركي خالد شفيق إن بلاده تتخذ كل الإجراءات لمكافحة الإرهاب وانتشار المقاتلين الإرهابيين الأجانب، ولديها لائحة من 7420 شخصاً من 80 دولة ممنوعين من دخول أراضيها، مشيراً إلى أنها أبعدت 1050 آخرين. وذكر غاري كوينلن السفير الأسترالي أن موارد «داعش» الشهرية تتراوح بين 900 ألف دولار و1,7 مليون دولار من تجارة النفط وفرض الضرائب وتجارة الآثار المسروقة.
إلى ذلك، اعتبر خبراء اقتصاديون أن الحرب في سورية أعادت عجلة اقتصادها عقوداً إلى وراء، بعدما كان يصنَّف واعداً. وقالت المسؤولة في قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي ماي خميس: «الناتج المحلي الإجمالي (السوري) تقلص بنحو 40 في المئة... وإنتاج النفط يكاد أن يتوقف ومعدلات التضخم بلغت نحو 120 في المئة في آب (أغسطس) 2013، بينما كانت أربعة في المئة عام 2011، قبل أن تبلغ في أيار (مايو) 50 في المئة».
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن صادرات سورية ووارداتها تراجعت بأكثر من 90 في المئة، فيما تجاوزت نسبة البطالة خمسين في المئة. وأفادت مصادر أمس بأن سعر صرف الدولار ارتفع إلى نحو 210 ليرات سورية، علماً أنه كان 46 ليرة قبل أربع سنوات.
(الحياة اللندنية)

بوتين يحذّر من «خطر» تمدد رياح «الربيع العربي» إلى روسيا

بوتين يحذّر من «خطر»
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى اتخاذ «كل التدابير اللازمة» لمنع انتقال «الثورات الملونة» إلى روسيا، معتبراً أن التطرف يشكل التهديد الأخطر لأمن بلاده، ومحذراً من محاولات لزعزعة استقرارها السياسي.
وكان بوتين يلقي كلمة أمام مجلس الأمن القومي الروسي أمس، تضمنت أقوى تحذير مما وصفه بـ «محاولات للتدخل الخارجي» تهدف إلى زعزعة الاستقرار في روسيا، على غرار ما حدث في بلدان شهدت «ثورات ملونة»، في إشارة مباشرة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأحداث «الربيع العربي».
وعلى رغم أن بوتين أشار الى أخطار انتقال رياح «الثورات الملونة» الى روسيا مرات في السابق، لكنها المرة الأولى التي يحدد فيها «الخطر الذي يهدد أمن روسيا» بهذا الوضوح.
وقال الرئيس الروسي إن التهديد الأكبر لبلاده يتمثل في ظاهرة التطرف و «الأخطر هو أنماط التطرف القومي وعدم التسامح الديني». وزاد أن العالم يشهد «استخدام التطرف كأداة جيوسياسية لتعزيز مناطق النفوذ».
وفي اتهام مباشر للغرب، قال بوتين: «نشهد بوضوح إلى أي مستويات مأسوية أوصلت الثورات الملونة بلداناً عدة، وشعوب تلك البلدان تعاني هزات قاسية كبرى، أسفر عنها التدخل الخارجي غير المسؤول والفظ أحياناً». واستدرك «علينا أن نعمل كل ما يلزم لمنع حصول مثل تلك التطورات في بلادنا».
وفي محاولة لتخفيف وقع كلمته، خصوصاً أنها موجهة الى مجلس الأمن القومي الذي يتخذ عادة قرارات حاسمة على الصعيدين الداخلي والخارجي، أشار بوتين إلى أن المواجهة المطلوبة ضد التطرف لن تستهدف المعارضين و «لدينا بلد ديموقراطي يعبّر فيه المواطنون عن آرائهم بحرية وللقوى السياسية الحق في المعارضة وفي التنافس للوصول الى السلطة في إطار القانون».
لكن الرئيس الروسي حدد في المقابل الهجرة غير الشرعية باعتبارها واحداً من عناصر الخطر على الاستقرار، مشيراً إلى أنها تشكل «بيئة حاضنة للتطرف والجريمة، والتوترات التي تقوم على أساس عرقي أو ديني». ودعا الى تشديد التدابير لضمان تطبيق حازم لقوانين الهجرة إلى روسيا، مع إطلاق برامج لدمج المهاجرين في المجتمع وحماية حقوقهم.
 (الحياة اللندنية)

صنعاء: تمرّد في معسكر لقوات الأمن الخاصة

صنعاء: تمرّد في معسكر
شهد معسكر قوات الأمن الخاصة (المقر الرئيسي) في صنعاء أمس، تمرداً على قائده رافقته اشتباكات بين الجنود المحتجين وحراس المعسكر.
وأبلغت مصادر أمنية «الحياة» أن «المسلحين الحوثيين تدخلوا لاحتواء الاشتباكات وطوقوا المعسكر القريب من القصر الرئاسي، قبل أن يتمكن قائد القوات الخاصة اللواء محمد منصور الغدراء من المغادرة تحت حراستهم».
وترددت أنباء عن صدور مرسوم رئاسي قضى بتعيين قائد جديد مقرب من الحوثيين خلفاً للغدراء، في حين روى شهود «أن عربات مدرعة وعشرات من جنود الحرس الرئاسي أغلقوا ميدان السبعين، تحسباً لمضاعفات الاشتباكات داخل معسكر قوات الأمن».
في الوقت ذاته، أكدت جماعة الحوثيين أنها مسؤولة عن حماية صنعاء والمناطق التي اجتاحتها شمال اليمن وغربه، وهددت باقتحام محافظة مأرب النفطية، فيما تواصل توافد مسلحي الجماعة إلى أطراف المحافظة مقابل حشود مسلحة لرجال القبائل توعدت بمواجهتها ومنعها من اقتحام مأرب.
وفي حديث لصالح الصماد مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي، عن الحوثيين أدلى به إلى قناة تلفزيونية تملكها الجماعة. قال: «على الدولة القيام بدورها في حماية الشخصيات والمنشآت، مثل أبراج الكهرباء وأنابيب النفط لئلا نكون مضطرين للتواجد في مأرب». وتابع: «نحن مسؤولون عن حماية صنعاء حتى يأتي من يحمي هذه المؤسسات، ووجودنا في العدين وإب والحديدة كان لحماية مؤسسات الدولة». ونفى أن تكون لدى الجماعة أي نية للسيطرة على المنافذ السيادية للدولة، مثل باب المندب.
في غضون ذلك، احتدم الصراع داخل حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح، منذراً بانشقاق جناحٍ جنوبي موالٍ للرئيس هادي، وأقر مئات من قياديي الحزب في مدينة عدن أمس رفضهم إقالة هادي من منصب النائب الأول لرئيس الحزب وإقالة الدكتور عبدالكريم الإرياني من منصب النائب الثاني، ولوّحوا باجتماع مقبل للتصعيد إذا لم يتم التراجع عن تلك القرارات.
وأصدرت قيادات الحزب التي تمثل محافظات عدن وأبين ولحج والضالع، بياناً أعلنت فيه «بطلان إجراءات الترفيع لنواب رئيس المؤتمر الشعبي العام والأمناء المساعدين، لمخالفتها الصريحة للنظام الداخلي»، واعتبرتها «غير ملزمة» لها باستثناء قرار تكليف الأمين العام كونه جاء «متفقاً مع النظام الداخلي» لحزب المؤتمر الشعبي. وشددت تلك القيادات على شرعية انتخاب الحزب هادي والإرياني في المؤتمر العام السابع.
وكان حزب «المؤتمر الشعبي» بزعامة صالح أقر في اجتماع لجنته الدائمة العامة إقالة هادي والإرياني، في سياق رد علي صالح على عقوبات فرضها مجلس الأمن عليه مع قائدين حوثيين، ويُتهم هادي بالوقوف خلفها.
أمنياً، اغتال مسلحان يستقلان دراجة نارية أمس عنصراً حوثياً في مدينة ذمار (جنوب صنعاء)، في ثاني حادثة من نوعها في المحافظة خلال أسبوع، فيما بدأت محكمة متخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة في صنعاء أمس محاكمة خمسة من عناصر تنظيم «القاعدة»، متهمين بتنفيذ «عمليات إرهابية» في محافظة البيضاء.
 (الحياة اللندنية)

تعاون تركي - عراقي في الحرب على «داعش»

تعاون تركي - عراقي
أكد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، في بغداد، اتفاق الجانبين على تبادل المعلومات في الحرب على تنظيم «داعش»، فيما نفى داود أوغلو أن تكون أنقرة دعمت أو تدعم التنظيم، مؤكداً أن الفراغ الأمني أوجده في سورية.
في غضون ذلك، جدد وزير وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل قوله إن «داعش يشكل أكبر خطر على الشرق الأوسط وعلى الولايات المتحدة».
ووصل داود أوغلو أمس إلى العاصمة العراقية في بداية زيارة تستغرق يومين، التقى في مستهلها العبادي ثم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ومن المقرر أن يلتقي رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، فيما رجحت مصادر أن يجتمع مع المرجع الشيعي علي السيستاني في النجف.
وقال العبادي، خلال مؤتمر صحافي أمس إنه وداود أوغلو ناقشا «الملف الاقتصادي والعلاقات بين البلدين والتهديد الأمني للعراق والمنطقة»، موضحاً أن «هناك اتفاقاً جوهرياً ينص على تبادل المعلومات، والتعاون الأمني» بين العراق وتركيا.
وأضاف أن نظيره التركي «عرض التعاون العسكري في مواجهة داعش الذي يهدد العراق والمنطقة، بل تركيا والعالم، ونحن نرحب بالموقف الداعم للعراق». وزاد أن «العد العكسي لداعش بدأ ويتجه الآن نحو الهزيمة».
وتطرق العبادي إلى الأزمة السورية، مشدداً على ضرورة «إيجاد حل لمأساة السوريين». وتابع: «علينا أن نكون واقعيين في التعامل مع القضية. هناك وجهات نظر متعددة، وإذا تعاملنا مع الأمور في شكل منطقي نستطيع إيجاد حل سياسي». وأعرب عن أمله بإقامة نظام سياسي في سورية «يمثل كل المجتمع هناك».
إلى ذلك، رفض داود أوغلو اتهام بلاده بدعم الإرهاب، وقال إن «الفراغ الأمني في سورية خلق داعش»، مؤكداً أن أنقرة «مع الاستقرار هناك ليتمكن الشعب من تجسيد قراره في الانتخابات». ودعا رئيس مجلس الوزراء العراقي وأعضاء المجلس إلى زيارة تركيا و «تفعيل مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين».
من جهة أخرى، قال هاغل إن «داعش» بات «يشكل الخطر الأكبر على أمن الولايات المتحدة». وأوضح في برنامج تلفزيوني ليل الأربعاء، أن بلاده لم تواجه جماعة كـ «داعش، هو منظم جداً، وأفراده على درجة عالية من التدريب، ومموّل في شكل جيد، ويخطط جيداً، كما أنه متوحش لا يعرف الرحمة». واستدرك أن «هذا التنظيم يمثل خطراً كبيراً على منطقة الشرق الأوسط والولايات المتحدة»، معرباً عن اقتناعه بأن «أيديولوجيا التنظيم ستُهزم عاجلاً أم آجلاً».
أمنياً، أعلن الجيش العراقي أمس تقدمه في عدد من القرى المحيطة ببلدة هيت في محافظة الأنبار، وأكدت القيادة المركزية الأميركية أن مقاتلاتها «دمرت مخزناً لمقاتلين سابقين في القاعدة أطلق عليهم اسم مجموعة خراسان التي يحضّر عناصرها لشن هجمات على الولايات المتحدة وحلفائها». وأشارت إلى أن «قوات التحالف شنت 13 ضربة جوية قرب كركوك، و7 ضربات قرب الموصل، و3 قرب بيجي، وواحدة قرب الفلوجة».
وكانت معلومات من الموصل أشارت إلى مقتل عشرات من عناصر «داعش»، بينهم «والي» المدينة رضوان الحمدوني، بقصف جوي. ولم تؤكد المواقع المقربة من التنظيم هذه الأنباء، ولم تعلق عليها.
(الحياة اللندنية)

قتل عشرات العناصر من «داعش» في غارات أميركية وعراقية

قتل عشرات العناصر
نفذ طيران التحالف الدولي غارات جديدة على مواقع تابعة لتنظيم «داعش» في شمال وغرب العراق أسفرت عن قتل وإصابة العشرات من مسلحيه. وأعلنت قيادة العمليات في بغداد أيضاً قتل العشرات من عناصر التنظيم وتفجير عدد من المنازل المفخخة، وتفكيك عبوات في مناطق متفرقة من العاصمة.
وأكدت القيادة المركزية الأميركية أمس أن مقاتلاتها «ضربت ودمرت موقع تخزين لشبكة مقاتلين سابقين من القاعدة أطلق عليها أحياناً اسم مجموعة خراسان التي يحضر عناصرها هجمات خارجية ضد الولايات المتحدة وحلفائها». وأضافت أن واشنطن وحلفاءها «تستهدف منذ الإثنين تنظيم قرب مدينة عين العرب السورية بخمس غارات، وهاجمت نقطة لتخزين النفط الخام جنوب شرقي الحسكة». وأشارت إلى ان «قوات التحالف شنت 13 ضربة جوية قرب كركوك، وسبع ضربات قرب الموصل، وثلاث قرب بيجي، وواحدة قرب الفلوجة».
وأفاد مصدر أمني ان «غارة جوية استهدفت موقعاً لتنظيم داعش في منطقة قنديل جنوب مركز سنجار التابع الى محافظة نينوى اسفرت عن تدمير خمس عربات مسلحة وقتل وإصابة من فيها، كما استهدفت غارة اخرى نقطة تفتيش تابعة للتنظيم غرب المدينة وتم تدميرها بالكامل وقتل من فيها، وفي الوقت نفسه تم تدمير موقع لداعش قرب مقام السيدة زينب شمال غربي المدينة وقتل واصابة من فيه»، ولفت الى ان «غارة جوية اخرى استهدفت موقعاً للتنظيم شرق سنجار كان يستخدم مخزناً للمؤن والاسلحة وتم تدميره بالكامل وقتل واصابة من كان فيه».
وأكد مصدر أمني في محافظة كركوك قتل 55 مسلحاً من «داعش» في قصف نفذته طائرات حربية أميركية جنوب غربي المحافظة، وقال المصدر إن «الطيران الحربي الأميركي قصف اليوم (امس) مواقع لمسلحي داعش في قريتي المنزلة وكبيبية بقضاء الحويجة جنوب غربي كركوك ما أسفر عن مقتل 55 مسلحاً من التنظيم وتدمير مواقعهم في شكل كامل». وتبين أن «بين القتلى مسؤول المكتب العسكري لتنظيم داعش ويدعى أبو حسن وقيادي آخر»، أضاف المصدر أن «الضربات دمرت نحو 10 نقاط تفتيش وسيارات تحمل احاديات أستولى عليها التنظيم بعد العاشر من شهر حزيران الماضي».
وأفاد مصدر في قيادة عمليات الأنبار ان القوات الأمنية تمكنت من تحرير أربع مناطق محيطة بقضاء هيت، هي زخيتة وناحية الفرات ومنطقة الشعبانية ومنطقة التل جنوب».
في صلاح الدين قال مصدر أمني إن «كتيبة دبابات أبرامز تابعة للواء صدت، ظهر اليوم (امس) هجوماً واسعاً على قضاء بلد، جنوب تكريت ودمرت ستة اوكار للتنظيم وأحرقت عربتين وتمكنت من قتل 22 عنصراً».
إلى ذلك، أعلنت قيادة العمليات في بيان أن «القوات الأمنية تمكنت من قتل 20 إرهابياً في مناطق الشورتان والعناز والعطر. وتفجير خمسة منازل مفخخة». وأشارت الى «إبطال مفعول 76 عبوة ناسفة في مناطق عودة الشكر والغزالية والبو فارس، وضبطت أسلحة وأعتدة ومواد متفجرة».
(الحياة اللندنية)
تفجيرات في القاهرة
ائتلاف المالكي يعارض تشكيل «الحرس الوطني» والحكومة تؤكد السعي إلى تشريعه في قانون
أكد ائتلاف «دولة القانون»، بزعامة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي أمس أن قانون «الحرس الوطني لن يرى النور قريباً بسبب كثرة الخلافات حوله، وخطورة تشريعه في الوقت الراهن»، فيما اعتبر «تحالف القوى الوطنية» عدم تشكيله «خطوة الى الوراء وتراجعاً عن الاتفاق السياسي».
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن الأربعاء، أن إجراءات تشكيل الحرس الوطني تشق طريقها بالتنسيق مع وزارة الدفاع، و «الحشد الشعبي» ولجنة المصالحة الوطنية في مناطق المواجهة مع «داعش»، ورجح أن تكون هذه التشكيلات «نواة للحرس عند تشريعه».
لكن النائب عن «دولة القانون» محمد الصيهود قال لـ «الحياة» ان «مسودة قانون الحرس الوطني لم تكتب بعد وكل ما نقل عن وجود مسودة لدى مجلس الورزاء مجرد تكهنات وتسريبات غير دقيقة».
وكانت بعض وسائل الإعلام المحلية نشرت مسودة القانون وذكرت انها تتضمن ثماني مواد تعرف «الحرس الوطني»، وآلية تشكيله، ونسب مشاركة الأقليات والطوائف فيه، وتسليحه وأماكن وجوده.
وأوضح الصيهود ان ما نشر «كان ضمن وثيقة الإتفاق السياسي الذي شكلت بموجبه حكومة العبادي، لكن لم يحدد تشكيله بسقف زمني، نعتقد بأنه لن يرى النور قريباً بسبب كثرة الخلافات حوله».
وتابع ان «كل طرف سياسي لديه تصور مختلف لطبيعة هذا التشكيل العسكري لا سيما حول الجهة المسؤولة عنه، ونحن في التحالف الوطني نعتقد بأنه يجب ان يكون تابعاً لوزراة الدفاع فيما تريد الأطراف الأخرى تشكيله على غرار قوات البيشمركة الكردية او كحرس إقليم».
وشدد على ان «وضع قوة عسكرية في يد مجالس المحافظات أداة لتقسيم البلاد، خصوصاً أننا لم نكمل بناء الدولة وان المحافظات لم تحسم امرها بتشكيل الأقاليم او البقاء في ظل نظام لا مركزي».
وكان العبادي أعلن في برنامجه الحكومي عزمه على تشكيل «منظومة الحرس الوطني من أبناء كل محافظة لتكون قوة رديفة للجيش والشرطة، لديها مهمات محددة، ومستوى تجهيز وتسليح محدد يهدف إلى جعلها العمود الأساس في إدارة الملف الأمني في المحافظات لجهة القيادة والسيطرة». غير ان الخلافات ما زالت مستمرة، خصوصاً في ما يتعلق بالجهة المسؤولة عن تشكيله وإدارته.
في موازاة ذلك، تدرب وحدات من الجيش الأميركي دفاعات من أبناء العشائر السنية في محافظة الأنبار سيصل عددها الى 3 الاف مقاتل مهمتم طرد تنظيم «داعش» من المحافظة، الا ان جهات في الحكومة تبدي مخاوف من وجود اتفاقات أميركية مع العشائر لتشكل الحرس الوطني او قوة مشابهة من دون الرجوع إليها.
من جهة أخرى، قال النائب عن «اتحاد القوى الوطنية» صلاح الجبوري لـ «الحياة» إن «اي تعطيل لقانون الحرس الوطني سيؤدي إلى خلق اجواء غير إيجابية في محاربة الإرهاب كما سيعد خطوة الى الوراء في طريق اصلاح المؤسسة العسكرية، كما هو تخل عن الاتفاق السياسي المبرم بين الكتل المشاركة في الحكومة». وأضاف: «لا يمكن القوات الأمنية ان تحرر المناطق المحتلة من «داعش» بمفردها وهي تحتاج الى قوات محلية» مشيراً الى ان «هذه القوات يجب ان تكون رسمية وليس على شكل صحوات».
(الحياة اللندنية)

العبادي يستبعد حاجة العراق إلى قوات أجنبية

العبادي يستبعد حاجة
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس عدم حاجة بغداد إلى قوات أجنبية في مواجهة «داعش»، وأعرب عن أمله، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، في حل سياسي للأزمة السورية، وأكد «تطوير العلاقات مع أنقرة والعمل معاً لدحر الإرهاب».
من جهته، رفض داود أوغلو اتهام بلاده بدعم الإرهاب. وقال إن «الفراغ الأمني في سورية خلق داعش»، وأكد انه مع «الاستقرار هناك ليتمكن الشعب من عكس قراره في الانتخابات».
وجدد العبادي موقفه من دعوات اللجوء الى قوات أجبية لمواجهة «داعش»، مشيراً إلى أن «العراق لا يحتاج الى قوات أجنبية. فلدينا قوات مسلحة وحشد شعبي ولكن ما نحتاج إليه هو التدريب والتسليح لا سيما بعدما فقدنا أسلحة وآليات خلال الأزمة الأخيرة».
وقال إن «داود أوغلو أكد لي الحرص على عدم تدفق المسلحين الى العراق». واعتبر أن «داعش يمثل أكبر إساءة إلى الإسلام كونه يأخذ ثقافتنا ويحرفها»، ولفت إلى أن «أكثر ضحايا داعش هم مسلمون».
وزاد: «تمت مناقشة ملفات الاقتصاد والتجارة والنفط المصدر عبر تركيا. ووعدنا رئيس الوزراء بحل ملف النفط وفقاً للقوانين الدولية، وان يكون التعامل مع الحكومة الاتحادية. وطلبنا من تركيا أن تكون العلاقة واضحة وشفافة في صادرات النفط ووارداته، لأن هذه الأموال عراقية وستكون هناك محادثات بين الطرفين».
وعن موقف العراق من الأزمة السورية، شدد العبادي على ضرورة «إيجاد حل لمأساة السوريين. فيجب أن نكون واقعيين في التعامل مع القضية. هناك وجهات نظر متعددة حول الموضوع وإذا تعاملنا مع الأمور بشكل منطقي نستطيع إيجاد حل سياسي»، وأعرب عن أمله في «نظام (في سورية) يمثل كل المجتمع هناك».
وكان أوغلو وصل بغداد قبل ظهر أمس تلبية لدعوة العبادي، في زيارة رسمية تستمر حتى اليوم، على رأس وفد ضم وزير الداخلية أفكان آلا، ووزير الثقافة والسياحة عمر جليك، ووزير الجمارك والتجارة نور الدين جانكلي، ونائب رئيس «حزب العدالة والتنمية» ياسين أقطاي. وسيلتقي أيضاً رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري، وبعدها سيتوجه إلى إقليم كردستان. وقال إن زيارته «تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين»، مؤكداً أن «داعش يهدد العراق وتركيا معاً وسنتعاون من أجل دحر الإرهاب. قدر العراق وتركيا واحد ووحدة الأراضي العراقية مصلحتنا».
وعن الاتهامات التي تتعرض لها بلاده من دول في المنطقة بدعم الإرهاب، قال إن «داعش وزعيمها ابو بكر البغدادي جاء الى العراق من سورية. ولا يوجد تركي واحد يقاتل أو قاتل مع داعش وحدودنا مفتوحة لاستقبال الفارين من العنف الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه. أي جهة تهدد العراق نعتبرها إرهابية تهدد تركيا». ورداً على ما يشاع عن تسهيلات لمرور المسلحين من دول أخرى قال: «هذه افتراءات. تركيا لم تسمح بمرور الإرهابيين وقلنا لبقية الدول إن كان هناك مواطنون من بلدانكم يسافرون عبر تركيا للالتحاق بالإرهابيين زودونا بأسمائهم. تركيا تستقبل كل عام 35 مليون سائح. لا يوجد إثبات لدى أي جهة لمرور إرهابيين عبر تركيا». واتهم «جهات تستخدم الإعلام لإيقاع الفتنة بين تركيا والآخرين».
وأشار إلى أهمية التعاون بين الجارين، وأوضح: «قبل 5 سنوات عقدنا اجتماعاً لمجلسي الوزراء في البلدين تحت عنوان مجلس التعاون الاستراتيجي، في خطوة فريدة تشهدها المنطقة. وندعو السيد العبادي والإخوة الوزراء لزيارة تركيا لنعود ونفعّل مجلس التعاون الاستراتيجي».
وفي معرض تناوله الوضع في سورية، شدد على ضرورة أن «يكون هناك حل شامل. عندما يخرج داعش يستمر ظلم النظام وستنشأ منظمات إرهابية أخرى. نتمنى التوصل إلى حل ليعم السلام الشامل وفي حال حلت الأزمة في هذا البلد سيكون هناك استقرار للشعب السوري ليعكس قراره في الانتخابات. نحن معه (الشعب السوري) ضد الإرهاب».
(الحياة اللندنية)

مسؤول في كردستان يؤكد تسهيل عمل الإرهابيين داخلياً

مسؤول في كردستان
أثارت دعوة مجلس أمن كردستان إلى تشديد الإجراءات الأمنية تجاه العرب الوافدين إلى الإقليم تحفظات من وزارة الأوقاف في الحكومة الكردية التي أكدت أن الارهابيين «لديهم تسهيلات من اشخاص محليين»، وسط دعوات لمعالجة ملف التحاق شبان أكراد بتنظيم «داعش» باعتباره العنصر الأهم في منع تكرار الخروقات الأمنية.
وكان «مجلس أمن كردستان» أكد في بيان، عقب التفجير الذي استهدف مبنى محافظة أربيل الأربعاء أن «الإرهابيين استغلوا التسهيلات التي يتبعها الإقليم في دخول الوافدين من المحافظات العراقية»، واعتبر «هذه التسهيلات تشكل خطراً على الأمن».
وقال الناطق السابق باسم وزارة الأوقاف مريوان نقشبندي لـ «الحياة»: «لا أرى حصر سبب الخرق الأمني بالنازحين العرب صحيحاً، وفي العادة فإن منفذي العمليات الانتحارية لا يكونون أكراداً، لكنهم يتلقون تسهيلات من أشخاص محليين وربما يكونون السبب في حصول بعض الخروقات».
وأضاف «قبل يومين التحق رجل دين في ناحية دارتو في أربيل واثنان من طلبة المدارس بتنظيم داعش، لذلك هناك من يفكر بطريقة عاطفية في الدعوة إلى طرد القادمين من خارج الإقليم، في حين لم نسمع أن أحدهم قد ألقي القبض عليه بتهمة تنفيذ تفجير أو ما شابه».
وشهدت أربيل الأربعاء هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف مبنى المحافظة وأوقع أربعة قتلى و29 جريحاً، في أعنف هجوم منذ أيلول (سبتمبر) العام الماضي عندما هاجم انتحاريون مبنى مديرية الأمن «الآسايش» لتحرير سجناء، أسفر عن قتل ستة أشخاص وإصابة عشرات آخرين، وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم.
وزاد نقشبندي: «سبق أن قدمت إلى الجهات الحكومية المعنية اقتراحات تطرقت فيها إلى أن ملف داعش والإرهاب لا يمكن أن يحصر بيد الأجهزة الأمنية، ففيه جوانب فكرية عقائدية وكان على الحكومة الاعتماد على مختصين اجتماعيين وملمين بالشؤون الدينية لمعرفة أسباب الظاهرة، خصوصاً أن رجال دين في المنطقة تحدثوا علناً عن مشروعية تنظيم داعش، لذلك من الخطأ حصر الخرق الأمني بالنازحين أو الوافدين الذين يدركون مدى حساسية الوضع وربما هم جزء من العملية وليسوا سبباً رئيساً»، وختم قائلاً أن «تفجير أربيل الأخير لم يكن نوعيا، وهدفه كان توجيه رسالة سياسية، فدائرة المحافظة هي مكان خدمي، ولماذا لم تستهدف مؤسسة أكثر أهمية، لذلك جاء بعد خسائر داعش في الحرب».
وتشير إحصاءات تقديرية إلى التحاق نحو 400 شاب كردي بتنظيم «داعش» خلال السنوات الماضية، قتل عشرات منهم خلال المعارك الدائرة في سورية والعراق، وسبق للسلطات الكردية أن نفذت حملة اعتقالات ضد المشتبه بهم، وأغلبهم من سكان المناطق التابعة لمحافظة السليمانية.
من جانبه، قال رئيس تحرير مجلة «لفين» الكردية المستقلة أحمد ميره لـ «الحياة»: «هناك عدة أسباب للخرق الأمني، منها غياب خطة محكمة ومدروسة لاستقبال النازحين العرب، والمؤسسات الأمنية فشلت في اتباع آلية تضمن مصلحة الإقليم، ثم أن مسألة داعش ليست شعارات، واعتبار أن القومية العربية جزء من تأسيس هذا التنظيم ليس دقيقاً، صحيح أن معظم عناصره من العرب، ولكنه حركة إرهابية عالمية تحتضن جنسيات من مختلف الدول، وحصره بالعرب قراءة خاطئة من الأجهزة الأمنية الكردية».
وتفيد إحصاءات حكومة الإقليم أن عدد النازحين من العرب والأقليات في الإقليم، إلى جانب الأكراد السوريين، تجاوز المليون شخص، في حين تتخذ إجراءات مشددة عند مداخل المدن الكردية تجاه الوافدين من المحافظات العراقية يفرض على كل داخل تأمين كفيل من سكان الإقليم.
وأوضح ميره أن «وجود حساسية لدى بعض شرائح الشعب الكردي تجاه العرب مسألة تاريخية، وذلك جراء ما عانته من ظلم في زمن النظام السابق وحتى من الحكومات التي أعقبته في ظل ترد أمني غير مسبوق، لذا يسود هاجس في المجتمع الكردي من حركة الداخلين إلى الإقليم»، لافتاً إلى أن «تهمة الشبان الأكراد المتعاونين مع داعش، تفوق عناصرها من العرب، وعلى حكومة الإقليم قبل أن تشدد الإجراءات ضد العرب، تشديدها ضد الأكراد المنتمين إلى التنظيم».
(الحياة اللندنية)

إجراءات عنصرية ضد العمال العرب في إسرائيل

إجراءات عنصرية ضد
ترجمت سلطات بلدية ومشغِّلون في إسرائيل، الأجواءَ التحريضية على الفلسطينيين المتسعة رقعتها منذ الهجوم على الكنيس في القدس، إلى قرارات عملية بمنع تشغيل عمال عرب في ورشات بناء ومطاعم، ما أثار ردود فعل واسعة استنكرت غالبيتها هذه القرارات، فيما هددت منظمات حقوقية بالتوجه إلى المحكمة العليا.
وكان رئيس بلدية «أشكلون» (المجدل) ايتمار أهاروني أول من أمر بوقف تشغيل عمال عرب في ورشات بناء قريبة من روضات أطفال في المدينة، تلاه رئيس بلدية أسدود بقرار «تعزيز الدوريات الأمنية في المواقع التي يعمل بها عرب»، فيما أكدت تقارير صحافية عبرية أن العشرات من أصحاب المصالح التجارية، خصوصاً في القدس، فصلوا عمالاً عرباً من المواطنين في إسرائيل. واعتبرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» هذه القرارات انعكاساً لمشاعر الخوف في قلوب ملايين الإسرائيليين غداة الهجوم على الكنيس».
وانتقد رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو وغالبية وزرائه وأعضاء الكنيست قرار رئيس بلدية «أشكلون»، وطالبه معظمهم بالتراجع عنه كونه «غير قانوني وليس أخلاقياً». وقال نتانياهو في بيان أصدره إنه «لا مكان للتمييز ضد العرب في إسرائيل، ويحظر علينا دمغ جمهور كامل يحترم بغالبيته الواسعة القانون، بجريرة أقلية صغيرة عنيفة وعنترية». وأضاف أن «قانون القومية» الذي سيطرحه على الحكومة الأحد المقبل «سيضمن المساواة التامة لجميع المواطنين أمام القانون، ومن جهة أخرى سيؤكد هوية إسرائيل دولةً للشعب اليهودي، ولا تناقض بين الأمرين».
وتوجهت وزيرة القضاء تسيبي ليفني إلى المستشار القضائي للحكومة بفحص الخطوات الممكن اتخاذها «ضد قرار يتعارض والمبادئ الأساسية من المساواة ومنع التمييز وقانون المساواة في فرص العمل». كما استنكر القرار لجنة أولياء أمور الطلاب في «أشكلون». وقال رئيس بلدية تل أبيب رون حولدائي إنه يخجل بقرار نظيره من أشكلون، «وبالذات نحن اليهود علينا الحذر من سلوك كهذا». في المقابل، أيد القرار وزير الإسكان والبناء أوري آريئل وبعض أعضاء الكنيست من اليمين المتطرف.
ودان النواب العرب «الإجراءات العنصرية»، وعزوها إلى أجواء التحريض المتواصل على عموم الفلسطينيين. ورأت جمعيات حقوقية أن خطورة قرار بلدية «أشكلون» ليست فقط بعدم قانونيته، إنما بانعكاساته الخطيرة «التي من الممكن أن تؤدي الى استباحة دماء المواطنين العرب عموماً، والعمال العرب في المدينة تحديداً».
مباراة كرة قدم
إلى ذلك، تنشغل الشرطة الإسرائيلية في مباراة بكرة القدم تجمع بين الفريق العربي الوحيد في الدرجة العليا من مدينة سخنين وفريق «بيتار أورشليم (القدس) المعروف بجمهوره الأكثر تطرفاً وعداء للعرب. ومن المفترض أن تجري المباراة على ملعب سخنين، إلا أن الشرطة الإسرائيلية وضعت شروطاً تعجيزية بداعي أن الأجواء السائدة في أعقاب هجوم القدس تنذر باحتكاكات خطيرة بين الجمهورين.
ويبدو أن هذه الشروط ستمنع الفريق العربي من استضافة المباراة في ملعبه. ورفض جمهور «بيتار» اقتراحاً سخنينياً بألاّ ترفع أعلام إسرائيل في المدرجات على أن لا يرفع الجمهور السخنيني أعلام فلسطين. وأعلن النائب السابق من حزب «كهانا» الفاشي ميخائيل بن آري أنه سيحضر إلى سخنين مع أترابه في قيادة الحزب حاملين أعلام إسرائيل.
على صلة، أظهر بحث جديد في أوساط طلاب المدارس (8-18 سنة) نشرت نتائجه صحيفة «إسرائيل اليوم»، أن «العنصرية في المجتمع الإسرائيلي وإقصاء الآخر تبدأ في جيل الثامنة»، وأن الإقصاء الأبرز هو من طلاب يهود علمانيين تجاه العرب، ثم من طلاب عرب تجاه اليهود.
(الحياة اللندنية)

اسرائيل تتعاون مع لجنة التحقيق في شأن قصف مدارس «أونروا»

اسرائيل تتعاون مع
أعلنت إسرائيل امس أنها ستتعاون مع تحقيق تجريه الأمم المتحدة في شأن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الحرب في القطاع الصيف الماضي، واستخدام ناشطين فلسطينيين مواقع تابعة للامم المتحدة لتخزين أسلحة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت الأسبوع الماضي أنها لن تتعاون مع تحقيق مستقل يجريه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جرائم حرب ارتكبت خلال القتال الذي حدث في تموز (يوليو) وآب (أغسطس)، اذ اعتبرت أن نتائجه محددة مسبقاً، واتهمت رئيس التحقيق الأكاديمي الكندي وليام شاباس بالانحياز ضد إسرائيل.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية بول هيرشسون إنه على النقيض من ذلك التحقيق، فإن التحقيق الذي دشنه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هو «تحقيق حقيقي قد يمكننا من تحسين أدائنا في مسار الصراع والتعلم من أخطائنا».
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاسرائيلية ان مندوب اسرائيل في الأمم المتحدة رون بروس أور أبلغ فجر امس الأمم المتحدة بموافقة إسرائيل على التعاون مع لجنة التحقيق الأممية. وأوضح أن موافقة إسرائيل على التعاون في التحقيق مع اللجنة الدولية هي موافقة مشروطة، لكنه رفض الافصاح عن هذه الشروط.
وخلال الحرب أصيب ما لا يقل عن ست منشآت تديرها الأمم المتحدة بالنيران الإسرائيلية، ما أدى إلى مقتل 24 شخصاً على الأقل. كما دان بان في بيان في حينه اكتشاف صواريخ في مدرسة تديرها الأمم المتحدة. وساقت إسرائيل استخدام ناشطين لمنشآت الأمم المتحدة لتخزين الصواريخ سبباً لاستهدافها، وقالت إنه في بعض الحالات أصيبت منشآت الامم المتحدة إما بطريق الخطأ أو قذائف حركة «حماس».
وقال الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم إن الحركة ترحب بإرسال أي لجنة تتبع الأمم المتحدة، الى غزة. لكنه لم يقل إن كانت «حماس» ستتعاون مع أي تحقيق في شأن تخزين أسلحة في مواقع تتبع الأمم المتحدة. وأضاف انه لم يتم أي اتصال مع حركته في هذا الصدد، وان الحركة ستنظر في الطلب إذا قدم لها.
وقتل أكثر من 2100 فلسطيني، معظمهم مدنيون، خلال حرب غزة، في حين قتل 67 جندياً إسرائيلياً وستة مدنيين بسبب صواريخ وهجمات نفذتها «حماس» وجماعات فلسطينية أخرى.
وعين بان هذا الشهر باتريك كاميرت، وهو جنرال هولندي متقاعد وقائد سابق لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديموقراطية، رئيساً للتحقيق.
وفتح الجيش الإسرائيلي في أيلول (سبتمبر) خمسة تحقيقات جنائية في عملياته في غزة، بما في ذلك الهجوم الذي أدى إلى قتل أربعة صبية فلسطينيين على شاطئ القطاع، وهجوم أدى إلى مقتل 17 كانوا يحتمون بمدرسة تابعة للأمم المتحدة.
(الحياة اللندنية)

مجلس الأمن يدين «الهجوم الإرهابي» على الكنيس

مجلس الأمن يدين «الهجوم
دان مجلس الأمن ما وصفه بـ «الهجوم الإرهابي الدنيء في كنيس في القدس»، إضافة إلى «كل أعمال العنف المشابهة»، وعبر عن «القلق من ازدياد التوترات التي أثرت في الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي»، و «حض كل الأطراف على اتخاذ خطوات فورية لإحلال الهدوء».
وأكد المجلس في البيان الذي أعدته الولايات المتحدة، وصدر بإجماع أعضائه مساء أول من أمس، «أهمية كل بيانات التي صدرت لإدانة الاعتداء وأعمال العنف»، ودعا «القادة والمواطنين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى العمل معاً لخفض التوتر ورفض العنف وتجنب التصعيد والبحث عن طريق نحو السلام».
وأكد أن «الإرهاب بكل أشكاله وتجلياته هو عمل جرمي وغير مبرر بغض النظر عن دوافعه ومرتكبيه، ويجب ألا ينسب إلى أي دين أو جنسية أو مجموعة عرقية». وجدد تذكير الدول «بضرورة التأكد من توافق إجراءات التي تتخذها لمحاربة الإرهاب مع القانون الدولي».
(الحياة اللندنية)

القدس تتحول ثكنة عسكرية وقرارات بهدم بيوت مهاجميْن

القدس تتحول ثكنة
سلمت السلطات الإسرائيلية أمس أوامر هدم لعائلتي المهاجمين إبراهيم العكاري ومعتز حجازي في القدس الشرقية المحتلة، وشددت إجراءاتها على مداخل الأحياء الفلسطينية وفي قلب البلدة القديمة في القدس، وعلى محطات الحافلات والقطار والسيارات.
وبدت القدس الشرقية مثل ثكنة عسكرية بعد نشر وحدات من أجهزة الأمن والشرطة والجيش وشركات الحراسة الخاصة فيها، فيما يظهر رجال شرطة وجيش بلباس عسكري وآخرون بلباس مدني على المحطات وفي الشوارع. وشوهد العدد الأكبر من هذه القوات في شوارع البلدة القديمة وأزقتها، وعند بوابات المسجد الأقصى المبارك، وعلى بوابات البلدة القديمة.
وشهد مخيم شعفاط مواجهات واسعة بين الشبان وقوات الجيش التي اقتحمته للوصول إلى بيت الشهيد إبراهيم العكاري الذي قام بعملية دهس مطلع الشهر الجاري في حي الشيخ جراح في القدس. وقال شهود إن قوات الجيش لم تتمكن من الوصول إلى بيت العكاري سوى بعد ساعات من المواجهات.
كما جرت مواجهات في حي الثوري أثناء تسليم إخطار الهدم لمنزل عائلة معتز حجازي الذي قتله الجيش الإسرائيلي على سطح منزله بعد أن اتهمه بالوقوف وراء محاولة اغتيال الحاخام اليهودي إيهودا غليك الذي يقود جماعات يهودية متطرفة في جولات وصلوات في باحات المسجد الأقصى. وأخلت العائلتان بيتيهما وفق إخطارات الهدم. وتدعي جماعات يهودية متطرفة أن أجزاء من الأقصى مقامة على أنقاض «الهيكل الثالث» اليهودي، وتطالب بإعادة بنائه في باحات المسجد. ودعت حركة «حماس» المواطنين إلى تحول اليوم الجمعة إلى يوم غضب «إسناداً لانتفاضة القدس ونصرةً للمسجد الأقصى المبارك». وحضت كل فلسطيني على «إسناد الأهالي المرابطين في مدينة القدس المحتلة، وعدم إتاحة الفرصة للاحتلال بالاستفراد بالمسجد الأقصى الذي يواصل الاحتلال تدنيسه بالاقتحامات اليومية».
في هذه الأثناء، هاجم مستوطنان مسلحان أمس بيتاً في أطراف قرية قصرة قرب نابلس شمال الضفة الغربية قبل أن يتمكن أهالي القرية من محاصرتهما واعتقالهما. وقال أهالي القرية إنهم سلموا المستوطنيْن إلى الارتباط الفلسطيني الذي سلمهما إلى الجانب الإسرائيلي.
(الحياة اللندنية)

الأمم المتحدة تعلن تضرر 130 ألف منزل نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة

الأمم المتحدة تعلن
أعلن وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني مفيد الحساينة انتهاء مرحلة حصر الأضرار في منازل الغزيين غير اللاجئين جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، واعتبر وزير الشؤون الاجتماعية والزراعة شوقي العيسة أن هذا العدوان وضع قطاع غزة على «حافة كارثة إنسانية».
وقال الحساينة إن اللجنة المشتركة من الوزارة ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي انتهت من تسجيل الأضرار في منازل غير اللاجئين، فيما شارفت على الانتهاء من تسجيلها في منازل اللاجئين.
وأضاف الحساينة خلال مؤتمر إعلان انتهاء حصر الأضرار في مدينة غزة أمس أن اللجنة «سجلت 88 ألف أسرة فلسطينية متضررة لدى أونروا، تم حصر 77 ألف أسرة بينها حتى الآن، أي نحو 93 في المئة».
وأوضح أنه «تم حصر 28366 منزل أسر متضررة غير لاجئة، بينها 3329 هدماً كلياً، و 1592 هدماً جزئياً لكنها غير صالحة للسكن، و 23445 هدماً جزئياً لكنها لا تزال صالحة للسكن».
وبذلك يرتفع عدد الوحدات السكنية المدمرة كلياً وجزئياً في القطاع جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، الذي أدى إلى استشهاد 2100 فلسطيني وجرح 11 ألفاً آخرين، إلى حوالى 130 ألف وحدة.
وأشار إلى أن اللجنة شرعت «بدفع بدل إيجار لأصحاب المنازل المهدمة كلياً، لمدة أربعة شهور، لمن هم خارج المدارس بقيمة 600 دولار، و 500 دولار لمن هم داخل المدارس» أي ما زالوا يقيمون في مراكز الإيواء وعددهم يناهز 30 ألفاً.
ولفت إلى أن الوزارة «شرعت بإدخال المواد اللازمة لاستكمال المشاريع (البنى التحتية والطرق) القطرية من جديد، وكذلك البدء بترميم 600 منزل متضرر في حي الشجاعية شرق غزة بقيمة 10 ملايين دولار». ووصف الآلية الدولية لإعادة إعمار قطاع غزة بأنها «معقدة ولا تفي بحاجة غزة للإعمار». وأوضح أنه «سيتم تنفيذ مشروع ألف كرافان بتمويل من عُمان»، وأنه سيتم الشروع في إزالة ركام المنازل المدمرة في مدينة غزة اعتباراً من الأسبوع المقبل.
من جهته، وصف رئيس اتحاد المقاولين في قطاع غزة نبيل أبو معيلق الآلية الدولية لاعادة الإعمار بأنها «معيقة للإعمار»، وقال إنه «لو تم إدخال 100 شاحنة مواد بناء يومياً وفي شكل مستمر فإن إعادة الإعمار ستحتاج إلى 20 عاماً».
بدوره، قال رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في غزة نيكولاس هيركوليس إن «البرنامج سيشرع بإزالة حوالى 140 ألف طن من الركام في الأماكن الأكثر تضرراً انطلاقاً من حي الشجاعية، وسيستغرق ذلك عاماً كاملاً».
إلى ذلك، قال العيسة إن العدوان الإسرائيلي الأخير «ضاعف عدد الأسر الفقيرة، ووضع قطاع غزة على حافة كارثة إنسانية».
وأضاف العيسة، خلال توقيع منحة مقدمة من اليابان لمصلحة برنامج الغذاء العالمي بقيمة 3.1 مليون دولار، أن العدوان «جعل أكثر من مليون فلسطيني في حاجة ماسة للمساعدات الإغاثية بخاصة الغذائية من المجتمع الدولي».
ووصف الدعم الياباني بأنه «دعم نزيه لا يرتبط بأية أجندات سياسية، ولا يخضع للتقلبات والمواقف السياسية».
(الحياة اللندنية)

اغتيال قيادي «بعثي» في حمص... والمعارضة تصد هجوماً جنوباً

اغتيال قيادي «بعثي»
أفيد بأن مسؤولاً في حزب «البعث» الحاكم في سورية اغتيل أمس في وسط البلاد، في وقت أعدم قيادي ليبي في «جبهة النصرة» مسؤولاً في حركة مسلحة معارضة في شمال غربي البلاد. وتمكن مقاتلو المعارضة من صد تعزيزات النظام إلى القنيطرة بين دمشق والجولان جنوباً.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «مسلحين مجهولين اغتالوا أمين شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم أمام منزله في مدينة القريتين بريف حمص الشرقي، في وقت جددت قوات النظام على مناطق في حي الوعر، وسط فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي من دون أنباء عن خسائر بشرية».
واستمرت أمس «الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من طرف آخر في محيط منطقة حقل شاعر للغاز بريف حمص الشرقي، وأنباء عن تقدم للأخير في المنطقة» بعد أيام على استعادة النظام السيطرة على الحقل للمرة الثانية.
شمالاً، «ارتفع إلى 2 عدد عناصر الكتيبة الأمنية التابعة لحركة مقاتلة الذين استشهدوا جراء انفجار سيارة تابعة للكتيبة الأمنية بعبوة ناسفة في منطقة الأتارب بريف حلب الغربي» بحسب «المرصد» الذي أشار إلى سقوط قذائف على مناطق في محيط القصر البلدي وحيي الميدان والمشارقة ومنطقة قرب مستشفى الأمل في حي السبيل الخاضعة لسيطرة قوات النظام ومعلومات أولية عن سقوط جرحى في حي الميدان. وتابع أن «اشتباكات دارت بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف آخر، في محيط تلة خان طومان قرب أكاديمية الأسد غرب حلب ترافق مع تدمير مدفع لقوات النظام داخل تلة خان طومان بصاروخ مضاد دروع، في حين فتحت الكتائب المقاتلة نيران رشاشاتها الثقيلة على مراكز قوات النظام في حي الأشرفية شمال حلب».
من جهتها، أوضحت شبكة «الدرر الشامية» تعرض «قائد الكتيبة الأمنية في حركة حزم «أبو عبد الله» صباح اليوم (أمس) لمحاولة اغتيال، حيث تم استهداف سيارته على طريق الأتارب - أورم الكبرى في ريف حلب الغربي ما أدى لمقتل السائق وعنصر مرافق».
يذكر أن أحد قياديي الكتيبة واسمه «عمرو موسى» قتل قبل عدة أسابيع، ذلك بعد استهداف سيارته بلغم في منطقة ريف المهندسين الثاني في حلب.
في شمال غربي البلاد، اعتقلت قوات النظام أشخاصاً عدة بينهم طلاب جامعيون من منازلهم في مدينة جبلة في ريف اللاذقية، واقتادتهم إلى جهة لا تزال مجهولة حتى اللحظة، بحسب نشطاء من المنطقة.
في شمال غربي البلاد أيضاً، قال «المرصد» إن «قيادياً في جبهة النصرة من الجنسية الليبية، أعدم قائد كتيبة أسامة بن زيد يوم أمس، في منطقة المسامك الحدودية، ومن ثم اصطحب القيادي الليبي جثة قائد الكتيبة معه». وأبلغت المصادر «المرصد» أن قائد الكتيبة كان «مناصراً لتنظيم «الدولة الإسلامية» في فترة وجوده في إدلب، وبعد خروج التنظيم من المنطقة، اقتحمت جبهة النصرة مقراته، واستولت على كامل أسلحته، الأمر الذي دفع بقائد الكتيبة إلى «اعتزال القتال» إلى حين اغتياله، كما اتهم مقاتلون ونشطاء جبهة النصرة بقتل قائد كتيبة سابق تابع لجبهة ثوار سورية، في منزله بقرية بليون في جبل الزاوية».
وفي جنوب البلاد، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أماكن في بلدة دير العدس في ريف درعا، في حين دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة ومقاتلي جبهة النصرة من جهة أخرى في محيط حاجزي عين عفا وتل عريد وبلدة الشيخ مسكين ومحيط اللواء 82 بريف درعا، ما أدى إلى استشهاد مقاتل من الكتائب الإسلامية على الأقل وخسائر بشرية في صفوف قوات النظام»، بحسب «المرصد». وأضاف إن مواجهات عنيفة دارت بين «قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر في محيط مدينة البعث وبلدة خان أرنبة ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين وسط سقوط 5 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض على مناطق في ريف القنيطرة الأوسط».
من جهتها، أفادت «الدرر الشامية» أن «الكتائب والفصائل المقاتلة تصدت لأرتال عسكرية وإمدادات تابعة لقوات الأسد في الغوطة الغربية بريف دمشق لمنع وصول أي تعزيزات لمدينتي البعث وخان أرنبة في القنيطرة»، مشيرة إلى أن «كتائب الثوار تخوض معارك ضارية ضد قوات الأسد منذ مساء (أول من) أمس على طريق السلام الدولي قرب بلدة خان الشيح في الغوطة الغربية بريف دمشق للتصدي، ومنع وصول أي تعزيزات عسكرية وإمدادات من ريف دمشق إلى مدينة البعث في محافظة القنيطرة».
وزادت أن «مدينة البعث تشهد مواجهات عنيفة في محاولة للثوار لتحريرها من قوات الأسد وتمكنوا خلال اليومين الماضيين من السيطرة على مفرزة الأمن العسكري ومشتل الزهور في المدينة، إضافةً إلى بلدتي المشاعلة ورسم المشاعل الواقعتين جنوب المدينة، كما سيطروا على مبنى المحافظة في مدينة خان أرنبة ومنطقة المشاتي قرب المدينة».
في دمشق، دارت بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر في حي جوبر وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، ترافق مع قصف لقوات النظام على مناطق في الحي، أيضاً دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة ومقاتلين من جهة أخرى في محوري مخيم اليرموك وشارع الـ 30».
(الحياة اللندنية)

الاقتصاد عاد عقوداً إلى وراء ورجال أعمال يمولون ميليشيات النظام

الاقتصاد عاد عقوداً
أعادت الحرب التي تشهدها سورية منذ حوالى أربع سنوات عجلة الاقتصاد عقوداً إلى الوراء بعدما كان يصنف اقتصادها في السابق على أنه واعد، وفق ما يرى خبراء باتوا يشككون في قدرة هذا القطاع على التعافي.
وفي ظل العقوبات المفروضة عليها وتبعات النزاع المستمر منذ منتصف آذار (مارس) 2011، أصبحت الحكومة السورية تواجه تراجعاً في الإيرادات وتعتمد في شكل أكبر على مساعدات حليفيها الرئيسيين إيران وروسيا.
ويقول مدير برنامج «الأجندة الوطنية لمستقبل سورية» باسل كغدو: «خسرنا عقداً من الزمن من حيث مؤشرات النمو البشري، والاقتصاد اليوم تقلص ليعود إلى الحجم الذي كان عليه في الثمانينات».
ويضيف هذا المسؤول المكلف من الأمم المتحدة ملف إعادة بناء المجتمع والاقتصاد السوريين: «سورية الأمس لن تعود أبداً. الاقتصاد سيكون أصغر حجماً، وعدد السكان سيكون أقل».
وتجاوزت معدلات الناتج المحلي الإجمالي في سورية قبل بدء النزاع، معدلاته في دول عربية أخرى مثل الأردن وتونس. واحتلت سورية موقعاً جيداً على سلم مؤشرات النمو، وبينها تلك الخاصة بالصحة والتعليم. غير أن العنف الدموي الذي شهدته البلاد بعد تحول الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد إلى نزاع مسلح، دفع المستثمرين إلى المغادرة وقضى على البنية التحتية وأصاب الاقتصاد في الصميم.
وتقول المسؤولة في قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي ماي خميس إن «الناتج المحلي الإجمالي تقلص بنحو 40 في المئة»، مضيفة أن «إنتاج النفط يكاد يتوقف ومعدلات التضخم بلغت حوالى 120 في المئة في آب (أغسطس) 2013، بينما كانت أربعة في المئة في 2011، قبل أن تبلغ في أيار (مايو) إلى 50 في المئة».
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن صادرات وواردات البلاد تراجعت بأكثر من 90 في المئة، فيما تجاوزت نسبة البطالة الخمسين في المئة.
وإلى جانب الدمار الذي تخلفه المعارك اليومية والشلل الذي تتسبب به في معظم القطاعات، فإن العقوبات الغربية على النظام السوري تلعب دوراً رئيسياً في جر الاقتصاد إلى الوراء.
وبين أكثر العقوبات تأثيراً تلك التي تطاول قطاعي النفط والمصارف، إذ تراجعت صادرات النفط حالياً إلى حوالى صفر في المئة، بينما وضعت المصارف المملوكة من الحكومة على لوائح سوداء في دول عدة.
ويقول مدير موقع «سيريا ريبورت» الإلكتروني الاقتصادي جهاد يازجي إن «الكثير من الأعمال تأبى الاستمرار في سورية بسبب العواقب المحتملة التي يمكن أن تترتب عليها وتؤثر في حضورها في الولايات المتحدة وأماكن أخرى». ويضيف: «الحكومة لم تعد تملك مصادر دخل مهمة»، مشيراً في موازاة ذلك إلى أن الاستثمار الحكومي في البنية التحتية توقف في شكل شبه كامل، بينما الرواتب بقيت على ما كانت عليه.
وفي مواجهة تراجع الإيرادات، اتخذت الحكومة السورية مجموعة إجراءات تقوم على التقشف وبينها إلغاء الدعم عن بعض المواد، فارتفعت أسعار الخبز بنسبة 70 في المئة، وتضاعفت أسعار السكر والرز، وكذلك فواتير الكهرباء والماء، وفق يازجي.
ويقول خبير في الاقتصاد السوري رفض الكشف عن اسمه أن «الحكومة قامت باقتطاع الكثير من المصاريف. واليوم، لا تستورد هذه الحكومة سوى ما تعتبره ضرورة قصوى: الغذاء والسلاح». ويشير إلى أن النظام يعتمد أيضاً على رجال أعمال أغنياء لدفع رواتب الميليشيات الموالية له واستيراد النفط وبيعه إلى القطاعات الخاصة.
وفي خضم هذا التدهور الاقتصادي، أصبحت المساعدات التي يقدمها حليفا النظام السوري الرئيسيان، إيران وروسيا، بمثابة حبل الإنقاذ الوحيد.
وقدمت طهران العام الماضي إلى دمشق حوالى 4,6 بليون دولار لتسدد ثمن الواردات السورية من الطاقة والقمح، فيما قدمت موسكو هذا العام وفق تقارير بين 300 و327 مليون دولار.
ويستبعد خبراء أن تتخلى كل من روسيا وإيران عن نظام بشار الأسد الذي انخفضت نفقاته مع فرار أكثر من أربعة ملايين سوري من البلاد وتدفق المساعدات الدولية لمساعدة هؤلاء اللاجئين.
ويتوقع يازجي أن يشهد الاقتصاد السوري «تراجعاً مستمراً وتدريجياً» على المدى القصير، لكن الحكومة السورية ستبقى على رغم ذلك، قادرة على دفع الرواتب، بمساعدة حلفائها.
(الحياة اللندنية)

«طريق الخوف» يربط مناطق النظام والمعارضة في حلب

«طريق الخوف» يربط
يصعد كل من الموظفين الحكوميين أبو أسعد وأبو عبدو باكراً في باص صغير: الأول ينطلق من منطقة واقعة تحت سيطرة النظام السوري في حلب في شمال سورية متوجهاً نحو حي تسيطر عليه المعارضة، والثاني يقوم برحلة معاكسة في المدينة التي قسمتها الحرب إلى شطرين.
كان المسار يتطلب عشر دقائق على الأكثر قبل اندلاع المعارك في حلب في تموز (يوليو) 2012. أما اليوم، فيستغرق الانتقال بين المنطقة والأخرى نحو عشر ساعات على طريق تنتشر عليها كل أنواع الأخطار من القنص إلى حواجز الجهاديين وقوات الأمر الواقع المختلفة.
ويعمل أبو أسعد (45 عاماً) سائقاً في مؤسسة حكومية لعشرة أيام متواصلة في الجهة الغربية من حلب الواقعة تحت سيطرة النظام. في أيام استراحته، يستقل باصاً عند محطة الحافلات في حي حلب الجديدة ينقله مع آخرين إلى حي الشعار في شرق حلب الواقع تحت سيطرة «الجيش السوري الحر».
ولا تبعد المنطقتان سوى خمسة كيلومترات، إلا أن الطريق التي تسلكها الحافلات للربط بينهما باتت تمتد على مسافة 400 كلم.
ويسلك الباص طريقاً يمر في منطقة يشرف عليها الجيش النظامي وصولاً إلى اثريا، ثم يتجه شرقاً ليمر في منطقة صحراوية لا سيطرة لأي جهة عليها، قبل أن يصل إلى مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الجهادي المتطرف. ومنها يدخل إلى حلب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة.
ويقول محمد، سائق الباص الذي يقوم بثلاث رحلات بين حلب وحلب الأخرى شهرياً، لوكالة «فرانس برس»: «قبل الوصول إلى نقطة التفتيش التابعة لداعش تنتقل النساء للجلوس في الخلف ويضعن الحجاب. ووفق قوانين تنظيم الدولة الإسلامية، لا يسمح لهن بالسفر بمفردهن. يجب أن يرافقهن زوج أو شقيق». ويتابع: «أتحقق بنفسي من كل شيء، وإلا فأنا من سيدفع الثمن».
بالنسبة إلى أبو أسعد، تمثل كل رحلة قفزة في المجهول. ويقول: «يطلع عنصر داعش إلى الباص وهو مسلح ليس برشاش بل بسيف (...) يدقق في أوراق جميع الركاب ويطلب من الذين يشتبه فيهم النزول، مهدداً إياهم بسلاحه». ويضيف: «أقول عندما يسألني إنني أعمل خياطاً، فلو أفصحت عن عملي الحقيقي سيقوم باعتقالي».
إلا أن أبو أسعد يوضح أن لدى كل من الأطراف الثلاثة، المعارضة والنظام وتنظيم «الدولة الإسلامية» لوائح وأجهزة كومبيوتر. ويضيف: «أي وشاية أو غلطة أو زلة لسان يمكن أن تقتل صاحبها».
وتنقسم حلب إلى جزءين بينهما خط تماس يمتد من الشمال نزولاً نحو الجنوب. وتسيطر المعارضة المسلحة على أكثر من نصف المدينة، بينما يفرض النظام سيطرته على حوالى 40 في المئة منها، ويسيطر الأكراد على عشرة في المئة. وأغلق قبل عام طريق بستان القصر الذي كان يشكل نقطة عبور بين المنطقتين بسبب أعمال القنص.
ويسلك أبو عبدو الذي يعيش في حي الصاخور في شرق المدينة، الطريق ذاته إنما بالاتجاه المعاكس، حتى يصل إلى مقر عمله التابع لإحدى الوزارات. ويقول: «نعاني من مشاكل كثيرة خلال سفرنا من حلب إلى حلب. في البداية، كان الطريق يستغرق خمس دقائق، أما الآن فنقضي عشر ساعات تقريباً» على الطريق. ويضيف: «هناك حواجز وأخطار، لكنني مضطر لأن أسافر كوني موظفاً وهذا مصدر رزقي الوحيد. أحيانا، أسافر مرتين أو ثلاثاً في الأسبوع (...). الله يعين!».
في موازاة الوقت الطويل الذي بات يستغرقه الطريق، ارتفعت أيضاً أسعار الرحلة التي تنطلق من مناطق النظام: من عشرين ليرة سورية إلى 2500 ليرة (12,5 دولار).
ويسلك حوالى 800 شخص يومياً الطريق باتجاه الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة، بينهم موظفون وطلاب وتجار، وغيرهم (...) ويغادرها العدد ذاته تقريباً، وفق ما يقول منير المسؤول عن محطة الباصات في حلب الجديدة. كما يدفع الركاب إلى جانب مصاريف الرحلة، رشى إلى بعض الحواجز هنا وهناك.
بالنسبة إلى السائقين، فإن أخطر محطات الرحلة هي المنطقة الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية». ويقول أحدهم إنه تعرض مرة للضرب بالسوط ثلاثين جلدة لأنه كان حليق الذقن. ويفرض التنظيم على الرجال في مناطق سيطرته إطلاق لحاهم.
وتعرض سائق آخر اسمه أبو عمر للجلد بعدما نسي أن يطفئ جهاز الراديو في الباص وكانت الموسيقى تنبعث منه. وسجن ثالث لمدة 48 ساعة حتى تعلم «الصلاة في شكل صحيح». وغالباً ما يشعل السائقون سيجارة أخيرة ويطفئونها قبل الصعود إلى حافلتهم، لأن التدخين ممنوع أيضاً بموجب قوانين «الدولة الإسلامية».
ويقول أبو أحمد الذي جاء لزيارة طبيبه في المنطقة الخاضعة لسيطرة النظام: «إنه طريق الرعب. فالخروج من المدينة والسير لساعات في الصحراء للوصول إلى حي آخر في المدينة ذاتها، أمر منافٍ للعقل. تقسيم حلب على كل حال بهذه الطريقة، أمر لا يصدق».
(الحياة اللندنية)
تفجيرات في القاهرة
السعودية تدعو إلى إدراج «حزب الله» وميليشيات عراقية على قائمة العقوبات في مجلس الأمن
دعت السعودية مجلس الأمن إلى «إصدار قرار يضع جميع الجماعات والتنظيمات الإرهابية الموجودة في سورية، على قائمة العقوبات بما فيها مليشيات حزب الله، وفيلق أبي العباس، وعصائب أهل الحق وغيرها»، وأكدت أن بروز التنظيمات الإرهابية في المنطقة وبخاصة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) جاء بسبب «سياسات وممارسات إقصائية وطائفية من بعض الأنظمة في المنطقة، فضلاً عن عجز المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن في التحرك لوضع حدٍ لسياسات وممارسات النظام السوري ضد شعبه الأمر الذي أوجد بيئة خصبة في سورية ترعرعت فيها الجماعات الإرهابية المتطرفة».
وقال المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي في كلمة المملكة أمام مجلس الأمن حول «الأخطار التي تهدد السلام والأمن الدوليين: التعاون الدولي من أجل مكافحة الإرهاب» ليل الأربعاء - الخميس، إن المملكة «في طليعة الدول التي بادرت إلى اتخاذ خطوات فعالة لمكافحة خطر المقاتلين الإرهابيين الأجانب، حيث أصدرت أنظمة يتم بموجبها معاقبة جميع من شارك أو يشارك في الأعمال القتالية، وكل من ينتمي إلى جماعات دينية أو فكرية متطرفة، أو الجماعات المصنفة منظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً».
وأضاف: «السعودية حذرت كثيراً من تفاقم الوضع في سورية، غير أن المجتمع الدولي ظل صامتاً ولم يستجب لهذه التحذيرات بالشكل المطلوب، وها هي منطقتنا تعيش تطورات بالغة الخطورة نتيجة لهذا التجاهل أو التخاذل ما استدعى استجابة المملكة بشكل سريع لخطر ما يسمى «داعش»، وعقدت اجتماع في جدة ضم العديد من دول المنطقة وشاركت فيه الولايات المتحدة، وصدر عنه بيان أوضح أبعاد ومخاطر هذا التنظيم وغيره من التنظيمات المتطرفة وضرورة التصدي لهذا الخطر الداهم بروح جماعية وتحالف دولي متماسك بغية إنقاذ المنطقة والعالم بأسره.
ولفت إلى أن مواجهة «ظاهرة المقاتلين الأجانب، وعلى وجه الخصوص الجماعات المتطرفة التي تستخدم الدين مسوغاً لها، يجب أن لا تقتصر على المعالجة الأمنية بل يجب أن تتضمن أيضاً اجتثاث الجذور الفكرية والدعائم المادية التي تتربى عليها هذه الظاهرة وتستند إليها»، مشيراً إلى أن كبار العلماء والمفكرين في المملكة حذروا «من خطر الفكر المنحرف المؤدي للإرهاب، وأصدرت هيئة كبار العلماء في المملكة أخيراً بياناً يؤكد على تحريم الخروج إلى مناطق الصراع والفتنة بوصفه أمراً محرماً ويدخل في دائرة الإجرام، ووصف المحرضين على ذلك بأنهم دعاة ضلال ويتوجب تعقبهم وعقابهم».
(الحياة اللندنية)

غارات على «داعش» في عين العرب ووصول اسلحة الى «البيشمركة»

غارات على «داعش»
شنّت مقاتلات التحالف الدولي - العربي بقيادة الولايات المتحدة امس غارات على مواقع تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية، في وقت وصلت اسلحة جديدة الى مقاتلي «البيشمركة» في المدينة. وقال المبعوث الاميركي لمحاربة «داعش» جون آلن ان تورط التنظيم في عين العرب «اشبه بعمل انتحاري».
وأفادت مصادر كردية امس بأن مقاتلات التحالف شنّت ثلاث غارات على مواقع «داعش» في الأجزاء الشرقية من عين العرب، ذلك انها استهدفت موقعاً بصاروخ شمال تلة كانيا عربان شمال شرقي المدينة قرب الحدود التركية، ودمرت مدفعية عسكرية كانت تقصف المدينة في قرية مزار داود شرق المدينة، اضافة الى قصف موقع جنوب المدينة.
وتجددت الاشتباكات بين «وحدات حماية الشعب الكردي» و «داعش» في محيط سوق الهال والبلدية صباح امس، بعد اشتباكات دارت في محيط سوق الهال وساحة البلدية شرق المدينة ومحيط مركز الثقافة وفي حي بوطان على طريق قرية ترميك جنوب المدينة وشرقها، ما أسفر عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 11 عنصراً من عناصر التنظيم في الجبهتين.
وعلم ان قوات «البيشمركة» تسلمت دفعة جديدة من الأسلحة والذخيرة دخلت المدينة عبر بوابتها الحدودية مع تركيا. وقال نشطاء ان الاسلحة كانت محمّلة على سبع سيارات عسكرية محملة بكل أنواع الذخيرة والأسلحة ووصلت من إقليم كوردستان عبر الأراضي التركية.
الى ذلك، اعتبر المنسق الاميركي للتحالف الدولي لـ «داعش» الجنرال المتقاعد جون آلن ان تورط عناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» في مدينة عين العرب اشبه بالعمل الانتحاري، وانهم لن يتمكنوا من السيطرة عليها.
وقال آلن في مقابلة نشرتها صحيفة «ملييت» التركية في مناسبة زيارته الى انقرة: «على اكثر من صعيد، ورطت «داعش» نفسها في ما يشبه الانتحار في كوباني». وأضاف: «بما انهم يواصلون ارسال المقاتلين كتعزيزات، سنواصل قصفهم وقطع خطوط امداداتهم وتعطيل سلسلة القيادة والسيطرة وفي الوقت نفسه القيام بما يمكننا فعله لدعم المدافعين» الاكراد عن المدينة. وتابع: «سينتهي الامر بتنظيم الدولة الاسلامية بالاستسلام لأنه لن ينتصر في هذه المعركة».
ومنذ بدء الهجوم الذي اطلقه الجهاديون على مدينة عين العرب السورية في منتصف ايلول (سبتمبر)، قتل حوالى 1200 شخص غالبيتهم من عناصر «داعش» او المقاتلين الاكراد الذين يدافعون عن المدينة.
ومقاتلات التحالف، لا سيما الاميركية كثفت الضربات ضد اهداف تنظيم «الدولة الاسلامية» في عين العرب وتمكنت من وقف تقدمه. وقال آلن: «نحن مقتنعون بأن غاراتنا الجوية ادت الى مقتل اكثر من 600 رجل من تنظيم الدولة الاسلامية»، مضيفاً: «اعتقد انهم اذا انسحبوا فسيشكل ذلك اشارة الى ان «مسيرتهم المظفرة» قد بلغت حدها الاقصى». وخلص الى القول: «اننا نلمس على ارض الواقع انه غير صحيح (القول) انهم لا يقهرون».
وعن الخلافات الحالية بين الولايات المتحدة وتركيا حول السياسة الواجب اتباعها في سورية، اعتبر الجنرال السابق انه يجب «الاخذ في الاعتبار المصالح القومية لتركيا ومطالبها».
وخلافاً لواشنطن، ترفض الحكومة الاسلامية المحافظة التركية التدخل عسكرياً لدعم المدافعين الاكراد عن عين العرب لأنها تعتبر ان هذا الدعم سيكون في مصلحة النظام السوري.
الى ذلك، اوضح الجيش الاميركي ان مقاتلاته «ضربت ودمرت موقع تخزين على علاقة بشبكة لمقاتلين سابقين في القاعدة اطلق عليها احياناً اسم «مجموعة خراسان» التي يحضر عناصرها هجمات خارجية ضد الولايات المتحدة وحلفائها».
وحصلت الغارة الجوية خلال الساعات الـ24 الماضية، كما اضاف مسؤولون من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
ومجموعة «خراسان» تلقت ثلاث ضربات في السابق من الطيران الاميركي: مرة اولى في ايلول في بداية حملة الضربات الجوية في سورية ضد «داعش» التي اطلقت في 23 ايلول، ومرتان هذا الشهر، كما ذكرت القيادة الاميركية التي تشرف على هذه الحرب التي يشنّها التحالف الدولي.
وفي احدى الضربتين خلال هذا الشهر، قتل الخبير الفرنسي في المتفجرات لدى خراسان دافيد داود دروجون في ضربة جوية شنّها الطيران الاميركي.
ومجموعة «خراسان» هي مجموعة لم تكن معروفة الى حين رصدتها اجهزة الاستخبارات الاميركية في ايلول. وأكد المسؤولون الاميركيون انها تضم اعضاء من تنظيم «القاعدة» في افغانستان وباكستان ذهبوا الى سورية. ويعتبر بعض الخبراء ان هؤلاء الاعضاء هم في الاساس جزء من «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة». وإضافة الى الضربات ضد «خراسان»، استهدفت الولايات المتحدة وحلفاؤها منذ الاثنين تنظيم «داعش» قرب عين العرب بخمس غارات جوية، وهاجمت نقطة لتخزين النفط الخام في جنوب شرقي الحسكة.
(الحياة اللندنية)

متري: الصراع الاقليمي لم يأخذ مداه في ليبيا بعد

متري: الصراع الاقليمي
أبدى طارق متري رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا سابقاً مخاوفه من أن الصراع الإقليمي في هذا البلد لم يأخذ مداه بعد، مشيراً إلى تدخل مصري محتمل في الدولة المجاورة التي تشهد صراعاً دموياً مفتوحاً.
وقال متري في ندوة حول ليبيا عقدها في الجامعة الأميركية في بيروت مساء الأربعاء، أن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة كان أسرّ له بمخاوف بلاده من تدخل عسكري مصري في ليبيا، مشيراً إلى أنه نقل هذه المخاوف إلى القاهرة حيث أكد له المسؤولون أن ما يحول دون تدخل كهذا، هو وجود مليوني عامل مصري على الأراضي الليبية يُخشى أن يتعرضوا إلى انتقام.
وجزم المبعوث الدولي السابق خلال الندوة التي حضرتها «الحياة» بعدم وجود رغبة لدى العواصم الغربية الكبرى بالتدخل عسكرياً في ليبيا، على رغم تأكيده أن البرلمان المنعقد في طبرق طلب رسمياً مثل هذا التدخل في رسالة الى مجلس الأمن. وأشار متري في الوقت ذاته، إلى صعوبة تصنيف الصراع في ليبيا على أساس أنه بين إسلاميين وليبيراليين أو بين قبائل ومناطق.
وأوضح أن كل طرف من أطراف الصراع يتشكّل من موزاييك من مختلف التوجهات، سواء الليبرالية والإسلامية، وهذا ينطبق على تحالف «فجر ليبيا» الذي يسيطر على غرب البلاد، وأيضاً على تحالف مضاد يقوده اللواء المتقاعد خليفة حفتر في الشرق و»يضم إلى ذلك، فيديراليين وانفصاليين وبعض من أنصار النظام السابق». ولفت في هذا السياق إلى أن البريطانيين والأميركيين لا ينظرون بعين الرضا إلى حفتر.
وشدد على أن الصراع في ليبيا ليس بين القبائل التي فقدت إلى حد بعيد سيطرتها على أبنائها الذين اجتذبتهم التشكيلات المسلحة بعد الثورة، حتى ناهز عدد المنضوين فيها الـ250 ألف فرد تلقوا تمويلاً من الحكومات الانتقالية المتعاقبة.
وأكد رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا سابقاً أن العواصم المعنية بالصراع واصلت تزويد أنصارها أسلحة خصوصاً الذخيرة التي بدأت تتناقص نتيجة استخدامها في المعارك.
ورأى متري أن ثمة «مبالغة» في تقدير حجم «الإخوان المسلمين» في ليبيا، مشيراً إلى أن تحالفهم مع مصراتة في إطار عملية «فجر ليبيا»، لا يعني سيطرتهم على هذه المدينة التي تسعى إلى حصتها في إطار الصراع على السلطة، نظراً إلى الثمن الباهظ الذي دفعته خلال الثورة على حكم العقيد معمر القذافي عام 2011.
وخلص إلى أن حل الصراع يكون عبر اتفاق على تقاسم السلطة، بين أطراف «الشرعيتين» الانتخابية والثورية، مشيراً إلى أنه كان اتفق مع الجزائريين قبل انتهاء فترته في المنصب، على أن يسعى كل من بعثة الأمم المتحدة والجزائر إلى جمع الليبيين إلى حوار، ومن يسبق في النجاح يحظى بتأييد الآخر، وهو اتفاق مستمر مع خلفه برناردينو ليون.
(الحياة اللندنية)

السودان :متمردون يطلبون حكماً ذاتياً

السودان :متمردون
طالب متمردو «الحركة الشعبية - الشمال» بمنح حكم ذاتي لمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان في إطار السودان الموحد، وحذرت الحكومة السودانية من الاعتراض على المطلب ما سيؤدي الى تكرار سيناريو الحرب مع جنوب السودان التي أدّت إلى الانفصال.
وبرر الأمين العام لـ «الحركة الشعبية» ياسر عرمان المطالبة بالحكم الذاتي، بأن المنطقتين تضمان غالبية مسيحيي السودان، إضافةً إلى خصوصيتهما الثقافية. ورأى أن الحكم الذاتي لا يعني منح حق تقرير المصير.
وأفاد عرمان بأن الوفد الحكومي في المحادثات في شأن تسوية النزاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق ركّز على قضايا المنطقتين بمعزل عن إطارها القومي.
وحذر عرمان حزب «المؤتمر الوطني» الحاكم من المزايدة على «الحركة الشعبية» في قضايا المنطقتين. وقال إن رفض الحكومة لهذا المطلب سيؤدي الى تكرار سيناريو جنوب السودان.
على صعيد آخر، انهارت وساطة قادها الرئيس الأوغندي يوري موسفيني للتقريب بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه السابق، زعيم المتمردين رياك مشار، ومجموعة أخرى من القيادات على رأسها الأمين العام للحزب الحاكم السابق باقان أموم ودينق ألور. وتحول لقاء بين المجموعات الثلاث في العاصمة الأوغندية كمبالا إلى مشادات لفظية وتبادل اتهامات. وأنهى سلفاكير الاجتماع بتوبيخ خصومه وتحميلهم مسؤولية ما يجري في البلاد.
وفي المقابل انتقد رئيس وفد المتمردين تعبان دينق، سلفاكير، وحمّله مسؤولية «انهيار الدولة الوليدة واندلاع الحرب الأهلية ووقوع مجازر قبلية، ودمغ الحكومة بنهب أموال الشعب وقتل الأبرياء وصناعة الديكتاتورية القبلية لمصلحة قبيلته الدينكا وتوطيد حكم القبيلة». وطالب أموم، سلفاكير بمناقشة الأزمة بمسؤولية وتقديم تنازلات لإعادة توحيد حزب «الحركة الشعبية» الحاكم.
(الحياة اللندنية)

«النهضة» تتبرأ من دعوة الجبالي إلى عدم التصويت للسبسي

«النهضة» تتبرأ من
قبل أيام قليلة على إجراء أول انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ تونس، عبّر الناطق باسم حركة «النهضة» الإسلامية زياد العذاري عن استعداد الحركة للمشاركة في مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة «إذا كانت على أرضية حكومة وحدة وطنية تضم كل الأطراف السياسية».
ودعت «النهضة» «كل النُخب إلى الترفع عن مصالحها الشخصية وتجنّب السلوك المحرِّض على العنف والانقسام الاجتماعي»، مشددةً على أن موقفها بعدم مساندة أي مرشح رئاسي «موقف مبدئي وليس مناورة سياسية».
وقال العذاري في مؤتمر صحافي عقده أمس، إن «دعوة القيادي في الحزب حمادي الجبالي (أمين عام سابق ورئيس حكومة سابق) لعدم التصويت لمرشح الحزب الفائز في الانتخابات (في إشارة إلى حزب نداء تونس) جاءت لتشوش على الموقف الرسمي للحركة القاضي بالتزام الحياد وعدم دعم أي مرشح في السباق الرئاسي وهي دعوة تلزمه وحده». وقال الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي مساء أول من أمس، أن «النظام السابق يخوض معركته الأخيرة للبقاء» معتبراً نفسه «آخر سد لمنع عودة القدامى إلى الحكم».
(الحياة اللندنية)

مجلس الأمن يضيف «أنصار الشريعة» على لائحة سوداء للمنظمات الإرهابية

مجلس الأمن يضيف «أنصار
قرر مجلس الأمن الأربعاء، إضافة جماعة «أنصار الشريعة» الليبية على لائحة سوداء للمنظمات الإرهابية، وذلك بسبب تورطها في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في 2012.
وفرض القرار تجميداً لأموالها وحظراً دوليا على سفر عناصرها، وذلك نزولاً عند طلب من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وأكدت لجنة مجلس الأمن الخاصة بالعقوبات على تنظيم «القاعدة» والمنظمات الإرهابية «الحاجة إلى التنفيذ الصارم لنظام العقوبات».
وأشارت في بيان إلى أن «أي شخص أو كيان يقدم دعماً مالياً أو مادياً إلى أشخاص وكيانات واردة في اللائحة، بما في ذلك تقديم السلاح أو التجــنيد، يكون معرضاً للإدراج على قائمة العقوبات الخاصة بالقاعدة وهدفاً لعقوبات».
تزامن ذلك مع إعراب الولايات المتحدة عن «قلقها» من معلومات متداولة عن مبايعة متطرفين في ليبيا تنظيم «داعش». وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية جيفري راتكي الأربعاء: «نتابع عن كثب الوضع ونحن قلقون إزاء التهديد الذي تمثله مليشيات ومجموعات إرهابية على الشعب والحكومة الليبيين».
و«أنصار الشريعة» تنظيم يتركز وجوده خصوصاً في بنغازي، ثاني كبرى مدن ليبيا، وسبق أن صنفته الولايات المتحدة تنظيماً إرهابياً.
ويستهدف القرار الصادر عن مجلس الأمن تنظيم «أنصار الشريعة في بنغازي» و «تنظيم أنصار الشريعة في درنة» (1300 كلم شرق)، وكلا الفرعان لديه صلات بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعات إسلامية متشددة أخرى، من بينها «داعش».
وتضيف الوثائق أن 12 من الجهاديين الـ24 الذين هاجموا في 2013 مجمع «عين امناس» للغاز في الجزائر تدربوا في معسكرات تابعة لـ «أنصار الشريعة» في بنغازي، وان التنظيم شن أخيراً هجمات عدة على قوات الأمن الليبية.
كما شارك تنظيم «أنصار الشريعة في درنة» في الهجوم على القنصلية الأميركية ببنغازي وهو يدير أيضاً معسكرات تدريب في شمال شرق المدينة والجبل الأخضر لتدريب جهاديين وإرسالهم إلى سورية والعراق.
(الحياة اللندنية)

إطلاق موقوف من «شبكة القلمون»

إطلاق موقوف من «شبكة
أطلق القضاء العسكري اللبناني أمس سراح الموقوف أمجد الخطيب الذي ألقي القبض عليه مع آخرين من حاملي الإجازات الجامعية بتهمة تأليف «خلية القلمون» والتخطيط للقيام بأعمال إرهابية منها اغتيال مسؤول أمني في الشمال. وكان سبق للقضاء العسكري أن أخلى سبيل 3 موقوفين آخرين، وأبقى على اثنين في الملف هما بلال كايد ووسيم القصى فيما كان الادعاء شمل متهمين فارين أبرزهم سراج الدين زريقات وتوفيق طه بالانتماء إلى «كتائب عبدالله عزام»، والعمل في الشمال تحت اسم «جند الشام» والتخطيط لاغتيال شخصيات منها مسؤول أمني في جهاز الأمن العام اللبناني في الشمال.
(الحياة اللندنية)

الإمارات تتيح الاستئناف للجمعيات المدرجة على قائمتها للإرهاب

الإمارات تتيح الاستئناف
أكد مسؤول إماراتي أمس أن بإمكان الجماعات التي أدرجتها بلاده على قائمة الإرهاب الاستئناف لحذفها، وأن هذا متاح «أمام المنظمات التي نهجها قد تغير». جاء هذا بعد أن انتقدت بعض المنظمات إدراجها على قائمة الإرهاب. وفي الوقت الذي رفضت فيه بعض المنظمات والجمعيات المدرجة على قائمة الإرهاب الإماراتية التصنيف، أتاحت الإمارات فرصة الاستئناف للجمعيات التي غيّرت نهجها.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «القانون في مواده يتيح للمنظمات الاستئناف عبر الأدلة ومن خلال المحاكم لحذف اسمها من القائمة، وهذا متاح أمام المنظمات التي نهجها قد تغير». وأضاف: «ضجة بعض المنظمات الغربية من قائمة الإمارات للإرهاب مصدرها منظمات مرتبطة بجماعة الإخوان، والكثير منها عمل على التحريض وخلق بيئة تطرف». واعتبر قرقاش في سلسلة تغريدات أنه من الطبيعي إصدار قائمة بالمنظمات التي تصنف جماعات إرهابية، تحريضا ونشاطا، بوصفه إجراء تكميليا لإصدار قانون الإرهاب في الإمارات.
وجاء فيما كتبه قرقاش ما مفاده أن قانون الإرهاب في مواده يتيح للجهات أو المنظمات الموضوعة على قائمة الإرهاب الاستئناف لحذف اسمها من القائمة، وتحديدا في حال تغيير نهجها.
من جهتها، وقالت ناطقة باسم «الإغاثة الإسلامية»، وهي منظمة مسجلة منظمة خيرية في بريطانيا، إن المنظمة تنفي أي ارتباطات مع الإرهاب، مشددة على أنها «منظمة إنسانية بحتة». وأضافت الناطق صفية سيد بهرون لـ«الشرق الأوسط»: «سنتواصل مع السلطات الإماراتية من أجل إزالة هذا التصنيف الخاطئ».
وكانت الإمارات، الأسبوع الماضي، صنفت جماعة الإخوان المسلمين والجماعات المنبثقة عنها وجبهة النصرة وتنظيم داعش وجماعات شيعية مسلحة مثل المتمردين الحوثيين في اليمن، تنظيمات إرهابية. وتشمل القائمة مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) والجمعية الإسلامية الأميركية ومؤسسة قرطبة، فضلا عن عدد من المنظمات البحثية والحقوقية والاجتماعية الإسلامية، التي توجد مقارها في دول غربية ويبلغ عددها 83 منظمة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية هذا الأسبوع إنها لا تعتبر «كير» أو الجمعية الإسلامية الأميركية «تنظيمات إرهابية». وفي رد على التساؤلات المرتبطة بإدراج «كير» على قائمة الإرهاب الإماراتية، قال كوري سيلور المسؤول عن لجنة التشريعات في «كير» إن الجمعية كتبت رسالة إلى السفارة الإماراتية، مبديا اعتراضه على إدراج الجمعية على لائحة إرهاب أصدرتها أخيرا وتضم أكثر من 83 منظمة.
وصرحت مؤسسة قرطبة، التي تصف نفسها بأنها مؤسسة بحثية مستقلة، بأنها ترفض هذا التصنيف.
 (الشرق الأوسط)

تفجيران بالقاهرة يثيران الذعر في محطة قطار رمسيس ومحيط جامعة حلوان

تفجيران بالقاهرة
شهدت العاصمة المصرية أمس تفجيرين إرهابيين، أحدهما بمحطة القطار الرئيسية بمنطقة رمسيس بوسط العاصمة المصرية، والثاني في محيط جامعة حلوان (جنوب القاهرة)، خلفا إصابات بعدد من رجال الأمن والمواطنين. في وقت ألقت فيه السلطات المصرية القبض على القيادي بجماعة الإخوان المسلمين البارز محمد علي بشر، في ضربة أمنية وصفتها جماعة الإخوان بـ«الكبيرة».
وشغل بشر وزير التنمية المحلية السابق في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وهو أستاذ بجامعة المنوفية، وشغل منصب محافظ المنوفية، ووجهت له السلطات المصرية تهم التحريض على العنف والتظاهر ضد مؤسسات الدولة والانضمام لجماعة إرهابية على خلاف القانون. وأعلنت السلطات في مصر جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا وحملتها مسؤولية أحداث العنف التي شهدتها البلاد منذ عزل مرسي.
من جهة أخرى، انتابت محطة القطار برمسيس حالة من الذعر بين المواطنين، بعد انفجار قنبلة ظهر أمس في قطار متوقف على رصيف 2 بالمحطة. وأصيبت سيدة في تدافع الركاب للخروج من المحطة، كما عثرت قوات الأمن على قنبلة أخرى أعلى الرصيف، تم إبطال مفعولها بواسطة خبراء المفرقعات. وقال المهندس سمير نوار، رئيس هيئة السكك الحديدية، إن الانفجار وقع بالعربة الأخيرة بعد وصوله للمحطة ونزول الركاب منه، مؤكدا أن الانفجار وقع والقطار خال من الركاب، ولم يسفر عن وقوع إصابات، سوى أضرار مادية طفيفة في بعض الكراسي بالعربة. وفي محيط جامعة حلوان، أصيب 3 ضباط شرطة ومجندين، نتيجة إلقاء عبوة ناسفة محلية الصنع على ارتكاز أمني بإحدى الكافيتريات.
وتلقت جماعة الإخوان خبر القبض على القيادي البارز محمد علي بشر بالصدمة، حيث وصفوه بالخسارة «الجديدة والكبيرة» للجماعة في الوقت الراهن؛ لكنه لن يؤثر على خياراتهم ومسارهم، على حد قولهم. فيما سادت حالة من الغضب بين أعضاء الجماعة بمحافظة المنوفية عشية القبض على بشر.
ورغم أن أغلب قيادات الجماعة ومرشدها العام محمد بديع في السجن على ذمة قضايا عنف وقتل؛ فإن بشر ظل مطلق السراح، وكانت أنباء ترددت منذ فترة عن تبنيه مبادرة للصلح بين «الإخوان» والسلطات؛ إلا أنها لم تتم، ومنذ أكثر من شهرين كف بشر عن الرد على أي مكالمات خاصة من جهات الإعلام، علما بأنه ظل يتحدث باسم الجماعة عقب الإطاحة بمرسي، باعتباره أحد قيادتها البارزين الذين يمتعون بحرية الحركة في الداخل، خاصة بعد إلقاء القبض على معظم قيادات الجماعة.
وقالت مصادر أمنية إنه «تم القبض على بشر صباح أمس من داخل منزله بالبر الشرقي بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وإن مباحث قسم شبين الكوم بالاشتراك مع جهاز الأمن الوطني بالمحافظة تمكنا من إلقاء القبض على بشر بعد استخراج إذن من النيابة العامة، لما هو منسوب له من تهمة التحريض على العنف ضد الدولة، والدعوة للفوضى وحمل السلاح يوم 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وهى المظاهرات التي دعت إليها الجماعات المتطرفة لبث الفوضى في البلاد. وأكدت المصادر أن «القيادي الإخواني لم يحاول الهروب لحظة القبض عليه، وتم وضعه في سجن شبين الكوم».
من ناحيتها، بدأت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها مع القيادي الإخواني، وأسندت له عددا من الاتهامات، في مقدمتها الانضمام إلى جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام الدستور والقانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل القوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وتتخذ من الإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراضها.
في غضون ذلك، ومنذ أول من أمس تسود محيط شارع محمد محمود (القريب من وزارة الداخلية)، والمتاخم لميدان التحرير بوسط القاهرة، حالة من الكر والفر، بين تجمعات صغيرة من شباب وناشطين سياسيين وبين قوات الأمن، التي تمنع محاولتهم التظاهر بالشارع، إحياء لذكرى مظاهرات دامية خلفت العشرات من القتلى والمصابين شهدها الشارع، إبان فترة تولي المجلس العسكري الحكم في البلاد عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في عام 2011، وأصبحت تعرف إعلاميا باسم الشارع نفسه، وألقت قوات الأمن القبض على عدد من الشباب أثناء محاولتهم التظاهر في الشارع، وكثفت قوات الأمن من انتشارها بالقرب من ميدان التحرير لفض هذه التجمعات.
ووجهت الداخلية المصرية ضربة استباقية قوية للعناصر الإرهابية أمس، حيث تم القبض 5 من العناصر الإخوانية من ضمن القائمين على الصفحات الإلكترونية التي تقوم بالتحريض ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة والدعوة إلى التظاهر، وتبين أنهم وراء ارتكاب واقعة إشعال النيران بنقطة شرطة أبو زعبل بمحافظة القليوبية القريبة من القاهرة، والتعدي على قسم شرطة الطالبية ونقطة المرور بشارع الملك فيصل بضاحية الهرم بمحافظة الجيزة، فضلا عن حادث إطلاق النيران على أحد الضباط معاوني مباحث قسم شرطة الطالبية بالهرم، وعثر بحوزتهم على أجندة مدون بها خطة لقطع الطرق وعمل شلل مروري وإحراق العديد من المنشآت الحيوية من بينها «محولات كهرباء ومحطة تحلية مياه واقتحام أحد السجون». واعترف المتهمون في تحقيقات النيابة بأنهم من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، وأن دورهم يتمثل في تأمين المسيرات والمظاهرات باستخدام الشماريخ والألعاب النارية في مواجهة قوات الشرطة.
(الشرق الأوسط)
تفجيرات في القاهرة
مصر تواجه التظاهر برفع المصاحف بخطبة موحدة اليوم.. وملتقى لمحاربة الأفكار المتطرفة
استبقت مصر دعوات دعت إليها «الجبهة السلفية»، أحد الكيانات المنضوية ضمن «تحالف دعم الشرعية»، الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين، للتظاهر يوم 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي تحت اسم «انتفاضة الشباب المسلم»، عبر رفع المصاحف بغرض فرض الهوية الإسلامية في مصر. وأعلنت وزارة الأوقاف خطبة موحدة اليوم (الجمعة) في جميع مساجد مصر بعنوان «الدعوات الهدامة وسبل مواجهتها»، كما دعت إلى ملتقى فكري لشباب الدعاة والأئمة لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف.
في حين قال وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، لـ«الشرق الأوسط»، إن «دعوات التظاهر برفع المصاحف ماكرة، يروجها مغرضون تابعون لجماعة الإخوان الإرهابية»، وأفتت وزارة الأوقاف بأن «دعوات الخروج للتظاهر آثمة». وأحكمت وزارة الأوقاف (وهي المسؤولة عن المساجد في مصر) قبضتها على منابر التحريض عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عن السلطة في يوليو (تموز) من العام المنصرم، لمواجهة الأفكار والدعاة التكفيريين الذين يدعون المصريين للعنف ضد السلطات الحاكمة في البلاد. وعممت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة اليوم في المساجد، للتحذير من مظاهرات «رفع المصاحف». وأفتت الأوقاف في نص الخطبة التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، بأن «مثل هذه الدعوات للتظاهر آثمة لكل من دعا إليه أو شارك فيه».
وهاجمت الوزارة، في نص الخطبة، من وصفتهم بأنهم يرفعون ظلما وخداعا شعار «الشريعة»، مشيرة إلى أن هذه الدعوات التي يرفعونها قد تؤدي - ما لم ننتبه لها - إلى فتن عظيمة وتدمير وتخريب وزعزعة لأمن الفرد والمجتمع. وشددت الوزارة على أن إقحام الدين في السياسة والمتاجرة به لكسب تعاطف العامة إثم عظيم وذنب خطير. بينما وصف وزير الأوقاف المصري هذه الدعوات «بالتخريبية التي يقوم بترويجها بعض المغرضين التابعين لجماعة الإخوان، وفقا لتصريحات الجماعة الإرهابية، والذين أعلنوا أن الجبهة السلفية المزعومة جزء من الجماعة الإخوانية، وأنها حرة في اتخاذ قرارها ولها حق التصرف كيفما شاءت».
وتحاول الدولة المصرية منع استخدام دور العبادة في الصراع السياسي. وقالت وزارة الأوقاف إنه «جرى من قبل وضع قانون الخطابة، الذي قصر الخطب والدروس في المساجد على الأزهريين فقط، ووضع عقوبات قد تصل للحبس والغرامة لكل من يخالف ذلك». وقال الوزير جمعة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «رفع السلاح في وجه المصريين الآمنين وترويعهم.. لعب بالدين وخداع»، مطالبا بقطع يد من يرفع سلاحه في وجه المصري. وتابع الوزير بقوله «الأمر الذي جعلهم يتخذون أفعالا أخرى ماكرة من صلب فكر الخوارج برفعهم المصاحف في المظاهرات»، لافتا إلى أن «هذه الصورة تستدعي الصورة الذهنية التاريخية للخوارج الذين خرجوا على الإمام علي حين رأوا أن الغلبة عليهم وحينما أرادوا أن يحكموا الرجال، فهو حق يراد به باطل، يعملون من خلاله على شق صف المسلمين، حتى خرج البعض قائلين (كيف نقتل من رفعوا كتاب الله؟)، وقال الإمام علي (إنها خدعة).. وهكذا يعيد التاريخ نفسه لشق الصف المصري، الأمر الذي يفرض علينا كشف الخداع وتحصين المجتمع منهم بكل قوة».
ويقول مراقبون إن «جماعة الإخوان التي أعلنتها السلطات تنظيما إرهابيا، قد ضاقت ذرعا من استمالة أنصارها وشبابها في مسعاها لمحاولة زعزعة النظام الحالي وإزعاجه، أو حتى حشدهم للاحتجاج ضده، فقررت التخلي مؤقتا عن رفع شعاراتها التقليدية خلال الفترة السابقة، وارتداء عباءة السلفيين في الحشد لمظاهراتهم الداعية لتطبيق الشريعة وفرض الهوية الإسلامية بمصر».
ودعت الجبهة السلفية، وهي إحدى الجماعات السلفية في مصر، إضافة لعدد من الحركات الإسلامية الأخرى، للتظاهر يوم 28 نوفمبر عبر رفع المصاحف بغرض فرض الهوية الإسلامية. وتظاهرت الدعوة السلفية في هذا الموعد نفسه قبل 3 سنوات بميدان التحرير بوسط العاصمة في يوليو (تموز) عام 2011 إبان حكم المجلس العسكري للبلاد، وهي المظاهرة المعروفة إعلاميا بـ«جمعة قندهار».
وسبق أن فشلت دعوات لانتفاضات مماثلة، على مدار أكثر من عام بعد عزل مرسي المنتمي لجماعة الإخوان، الذي يطالب أنصاره بعودته للحكم مرة أخرى.
في السياق ذاته، قال حزب النور، أكبر الأحزاب السلفية في مصر، إن «الدعوات إلى حمل المصاحف خلال مظاهرات 28 نوفمبر دعوات تنذر بالخطر»، مضيفا في بيان له أمس أن «الدعوة لا ينبغي أن تقرأ بمعزل عن المشهد ككل، إنما هي جزء من مشهد كبير وحلقة في سلسلة أحداث تحاول الجهات الدافعة لها إحداث هزات متتالية في كيان الدولة المصرية»، مشيرا إلى أنها تضغط على عواتق الشباب المتحمس لتحويله إلى معاول هدم للبلاد بدلا من أن يكون لبنات بناء.
في غضون ذلك، عقدت وزارة الأوقاف ولأول مرة على مدار ثلاثة أيام، الملتقى الفكري لشباب الأئمة لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، ويهدف الملتقى إلى استحداث آليات الوصول إلى المواطنين من خلال صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، وأكد وزير الأوقاف أن «الملتقى قدم رسالة للمجتمع من شباب أئمة الوزارة بأنهم سوف يقفون صفا واحدا في مواجهة الإرهاب والتحديات، كما سيقفون بالمرصاد لكل من يحاولون المخادعة أو المتاجرة بالدين».
 (الشرق الأوسط)

سلام يدعو لاستنفار وطني شامل للتعاطي مع ملف اللاجئين السوريين

سلام يدعو لاستنفار
دعا تمام سلام، رئيس الحكومة اللبنانية، لاستنفار وطني شامل للتعاطي مع ملف اللاجئين السوريين الذين تخطى عدد المسجلين منهم لدى مفوضية الأمم المتحدة مليونا و150 ألفا، مشددا على وجوب التزام سياسة النأي بالنفس للانتصار في المعركة بوجه الإرهاب.
وأعرب سلام في كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى الاستقلال المصادفة غدا (السبت)، عن أسفه لحلول المناسبة في ظل شغور سدة الرئاسة واستمرار «داعش» و«جبهة النصرة» باختطاف 26 جنديا لبنانيا منذ أغسطس (آب) الماضي، لافتا إلى أن التحديات التي نتعاطى معها حاليا «أكبر من أي وقت مضى، فمؤسسات نظامنا الديمقراطي معطلة أو تكاد، وحياتنا السياسية مشلولة، ولغة الحوار بيننا مكبلة، وعلى أبوابنا تهب رياح المحنة العظيمة الحالية في جوارنا، مع ما يعنيه ذلك من تهديد للأمن الداخلي شهدنا نماذج منه في الآونة الأخيرة».
ووصف سلام المعركة التي يخوضها لبنان مع الإرهاب بـ«الصعبة والمديدة»، رابطا الانتصار بـ«تعزيز المناعة الداخلية، والتزام مبدأ النأي بالنفس عن النزاعات الخارجية الذي أكدته حكومتنا في بيانها الوزاري، والالتفاف حول قواتنا المسلحة الشرعية المولجة حماية أمننا في الداخل وعلى الحدود»، معتبرا أن «التحدي الكبير يكمن في ملف، تتأتى منه تهديدات اجتماعية وأمنية وأعباء مالية واقتصادية، هو ملف النزوح السوري المؤلم الذي يرزح لبنان تحت ثقله، والذي يتطلب استنفارا وطنيا شاملا».
وقال سلام: «إننا نعيش اليوم استقرارا أمنيا بحدود مقبولة، بفضل الجهود الهائلة التي يبذلها الجيش والقوى الأمنية، كما نسير أمورنا ضمن حدود دنيا من التوافق السياسي الذي تعبر عنه حكومة المصلحة الوطنية، لكن الجميع يعرف أن هذه الحدود، الأمنية والسياسية، هي حدود غير متينة، تحتاج إلى أن نجعلها جدرانا عالية تدرأ عنا المخاطر وتصون الهيكل الوطني».
ودعا سلام بعد إلى «تمديد ولاية مجلس النواب تفاديا للفراغ التشريعي وإلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن»، معتبرا أن كل فريق «قال قولته في المسألة الرئاسية، وبات واضحا أن التمترس خلف المواقف المتشددة من هذه الجهة أو تلك، لم يوصل، ولن يوصل، إلا إلى طريق مسدود».
وشدد على أن «البحث الجدي عن سبل للخروج من مأزق الشغور الرئاسي بات واجبا وطنيا ملحا، لأن التاريخ لن يرحمنا إن نحن تركنا البلاد مشلولة من أجل حسابات ضيقة».
وأضاف: «لقد سببت الخلافات السياسية المستحكمة جمودا في العمل التشريعي، وأبطأت الأداء الحكومي، وضغطت على الأوضاع الاقتصادية»، لافتا إلى أن «الشرط الأساسي لإعادة الروح إلى السلطة التشريعية وتنشيط السلطة التنفيذية وتحفيز الدورة الاقتصادية، هو تحسين المناخ السياسي العام، عبر إزالة المتاريس المتقابلة، وعودة القوى المتخاصمة إلى نهج الحوار، وإعادة الاعتبار إلى آليات العمل الديمقراطي».
وشدد سلام على وجوب تلقف «أي إشارة انفتاح أو مبادرة طيبة
 (الشرق الأوسط)

«داعش» نجح في تفادي غارات التحالف.. ووضع خطة لحماية أمرائه

«داعش» نجح في تفادي
نجح تنظيم داعش في الحدّ من أعداد القتلى بين صفوف جنوده المستهدفين بنيران غارات التحالف الدولي ضدّ الإرهاب، باعتماده على جملة من الإجراءات الأمنية والتكتيكات العسكرية الخاصة بإعادة انتشار مقاتليه وتوزيعهم، لا سيّما منذ انطلاق عمليات طائرات التحالف الدولي ضد الإرهاب في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي.
ووفق مصادر ميدانية فإن خطط «داعش» المستحدثة ترتكز بشكل أساسي على اعتماد مراكز قريبة من مواقع تابعة لقوات النظام والبعيدة عن مرمى غارات التحالف، أو اعتماد المدنيين دروعا بشرية على الحواجز ورفع راياته على منازل خالية.
ولم يتعدّ عدد قتلى تنظيم داعش الذين سقطوا بهذه العمليات حتى يوم أمس الـ746 مقاتلا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو ما يعتبر رقما متدنيا جدا مقارنة مع حجم الآلة العسكرية المستخدمة للقضاء على «داعش» داخل سوريا. وذكر المرصد في تقرير له أمس، أنّ 865 شخصا قتلوا على الأقل في ضربات التحالف الدولي ضدّ الإرهاب في سوريا منذ بدئها قبل 50 يوما، هم 746 مقاتلا من تنظيم «داعش» معظمهم من غير السوريين، و68 مقاتلا من جبهة النصرة (الفرع السوري لتنظيم القاعدة)، و50 مدنيا، ومقاتلا إسلاميا.
وقال مصدر من ريف حلب، لـ«الشرق الأوسط»، إن أهم تكتيكات «داعش» للحد من خسائره كانت باعتماده على خطة إعادة انتشار تقوم على دفع قواته وبقائها في مناطق خط التماس مع قوات النظام السوري، وذلك لكونها بعيدة عن مرمى غارات التحالف الدولي. ولفت المصدر إلى أن تلك المناطق تمتد على مسافة تبلغ 75 كيلومترا، تقع من «خط تل بطال» بالقرب من «اخترين» شمال شرقي حلب، حتى «أثيرة» شرق حماه، وتتراوح مسافة نقاط التماس بين «داعش» وقوات النظام على طول تلك المسافة بعمق يقع بين 25 كيلومترا حتى كيلومتر واحد، بالإضافة إلى أن جميع تلك النقاط لم تشهد سابقا أي حالات اشتباك أو قتال بري بين التنظيم وقوات النظام ولم تتعرض كذلك إلى القصف المدفعي البعيد.
ويحرص التنظيم على تأمين سلامة أمرائه وقادته من خلال إبقاء هذه التحركات سرية قدر الإمكان، كما أنه أوقف العمل في مقراته الكبرى وأهمها في الرقة وريف حلب الشمالي، حرصا على عدم استهداف قادته بغارات التحالف، واستعاض عن ذلك باجتماع قياداته كلما اقتضت الضرورة في مناطق الريف على وجه التحديد على أن يجري ذلك بصورة بالغة السرية.
وكان التنظيم قد استبق استهداف التحالف له في سوريا بإخلائه الكثير من مقراته، مع الإبقاء على تلك الواقعة ضمن المناطق السكنية المزدحمة والحرص على إخلائها ليلا، والإبقاء على عدد قليل من الحراس في تلك المقرات. وأبقى التنظيم على مقراته الخاصة بتسيير شؤونه الإدارية والشرعية التي يديرها موظفون عاديون في غياب أي وجود للقيادات.
ورغم أن «داعش»، بحسب ما هو معروف عنه، لم يكن يعتمد سابقا على أسلوب نشر الحواجز الكثيرة في مناطق سيطرته، ويكتفي بعدد قليل منها يقع على المنافذ الرئيسة للمدن فقط، فإنه اعتمد ومنذ بدء غارات التحالف على تقليص عديد عناصره الموجودين على تلك الحواجز حتى بلغت عنصرا واحدا يتولى تسيير الحركة المرورية عند كل مسرب مروري. ويترافق هذا المخطّط مع افتعال أزمة مرورية مقصودة على تلك الحواجز وذلك ليجعل من المدنيين دروعا بشرية تحمي تلك الحواجز من أي غارة تريد استهدافها.
أما في مناطق دير الزور فيقوم مقاتلو التنظيم بالتنقل على الدراجات النارية بدلا من الانتقال في أرتال عسكرية، كما أنّه يرفع أعلامه على المنازل الخالية من سكانها كخطوة يريد منها التمويه على مقاره الحقيقية. ورغم أن تنظيم داعش كان يعتمد في وقت سابق على الطرق السريعة في انتقال أرتاله المقاتلة، فإنه بات اليوم يسلك طرق البادية في بلاد الشام التي تعتبر مكانا مناسبا لاختباء عناصره وطريقا آمنا يمكنهم من الوصول إلى نقاط تجمع التنظيم قبل انتقالها لمناطق القتال. ويقدّر عدد مقاتلي «داعش» في سوريا بـ30 ألف مقاتل، بالإضافة إلى 10 آلاف عنصر موظف، جميعهم مزودون بالسلاح، لكن الموظفين لا يقومون بمهام قتالية إلا إذا اقتضت الضرورة واستدعوا بنداءات عاجلة عبر تعبئة عامة تصدر عن قيادات التنظيم. ويجري تأهيل وتدريب كل المنتسبين إلى تنظيم داعش على القتال واستخدام السلاح، سواء كانوا من المقاتلين أو الموظفين، عبر إخضاعهم لدورات خاصة تمتد فترتها الزمنية من شهر حتى 3 أشهر، وتختلف مدتها حسب المهمة القتالية أو الوظيفية.
 (الشرق الأوسط)

مراقبة حكومية لـ7 مدارس في لندن خوفا من «ضعفها» أمام التطرف

مراقبة حكومية لـ7
في وقت تواصل فيه السلطات البريطانية تشديد إجراءاتها الداخلية للتصدي إلى التطرف، أعلنت هيئة تقييم المدارس البريطانية (أوفستيد)، أمس، أن مدرسة تابعة لكنيسة إنجلترا ومجموعة من المدارس الإسلامية المستقلة في شرق لندن فشلت في القيام بواجبها في حماية الطلاب من التطرف.
وأضاف تحقيق الهيئة أن تلك المدارس أهملت حماية طلابها من التطرف بصدى قضية «حصان طروادة» في مدينة برمنغهام.
ويباشر التفتيش على المدارس السير جون كاس من قبل «أوفستيد» بسبب فشلهم في مراقبة الخلفيات الخاصة لطلابهم، وغالبيتهم من المسلمين.
ووجدت «أوفستيد» أن كثيرا من طلاب مدرسة السير جون كاس قد نشروا مواد متطرفة على الموقع الإلكتروني «فيسبوك» احتوت على روابط لدعاة إسلاميين متشددين يمكن أن تجعل الطلاب معرضين للتطرف. كما أسست الجمعية قناة خاصة لها عبر موقع «يوتيوب»، ولم تخضع للمراقبة. ولكن قيادة المدرسة فشلت في التصرف بشكل مناسب بعد أن أبلغها «أوفستيد» بهذه المسألة.
وكشف تحقيق «أوفستيد» أن مدرسة «السير جون» لديها مداخل ومناطق منفصلة للفتيات والفتيان، وقالت المدرسة: «إنه تقليد قديم للمدرسة يعود تاريخه إلى 1990». وأكد أن أكثر من 90 في المائة من تلاميذ المدرسة من الأقليات العرقية، والأغلبية من أصول بنغلاديشية.
ووفق «أوفستيد»، أدى هذا إلى فشل في حماية التلاميذ في اختراق أدى إلى ضرورة وضع إجراءات خاصة، وتُعد تلك المدرسة الأولى خارج مدينة برمنغهام التي تفشل في حماية طلابها.
وقالت المتحدثة باسم هيئة التقييم المدارس لـ«الشرق الأوسط»: «سينشر اليوم تقرير من (أوفستيد) سيظهر نتيجة عمليات التفتيش الفردي لعدد من المدارس في لندن». وأضافت أن «التقرير سيوجه المدارس إلى مراقبة مجتمعات معينة منها الإسلامية».
ورفضت بلدية شرق لندن التعليق على المدارس العائدة لها، قائلة لـ«الشرق الأوسط» إنها «لا تستطيع التعليق على هذا الموضوع إلى أن يُنشر تقرير (أوفستيد)».
والعديد من مديري المدارس في شرق لندن يعتقدون أن «أوفستيد» تتخذ موقفا شديدا تجاههم.
وقد صدم هايدن إيفانز مدير مدرسة سر جون كاس بقرار «أوفستيد» لوضع تفتيشات خاصة على المدرسة. وتلقى، قبل أمس، إيفانز شهادة فخرية من جامعة شرق لندن لإنجازاته في اتخاذ المدرسة لمستوى رفيع ورائع.
ويذكر أن «أوفستيد» قامت بسلسلة من عمليات التفتيش المفاجئ في شرق لندن، خلال الأشهر الماضية. وأشار تقرير «أوفستيد» السابق على أن الطلاب من ثقافات متنوعة يعملون بشكل جيد مع بعض.
وكان تقرير بريطاني قد صدر في يوليو (تموز) الماضي باسم «حصان طروادة» قد كشف عن وجود أدلة واحدة في انتشار التطرف في عدد من مدارس برمنغهام، بعد تحليل رسائل بين مدرسين يطلقون على أنفسهم اسم «إخوان بارك فيو».
(الشرق الأوسط)

الأكراد يباشرون تطبيق قانون خاص بالمرأة ينسجم مع رؤية أوجلان

الأكراد يباشرون تطبيق
دخل قانون «حماية المرأة» الذي أقرته الإدارة الذاتية الكردية في مناطق نفوذها في شمال شرقي سوريا، حيز التنفيذ. ويقضي القانون بـ«المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة في كافة مجالات الحياة العامة والخاصة»، وبينها منع تعدد الزوجات، مما يعد نسخة عن القوانين التشريعية المدنية المعمول بها في أوروبا، ويستند في جزء كبير منه إلى رؤية زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان لناحية دور المرأة.
وترى المعارضة السورية أن هذه التشريعات «استثنائية»، وهي «تشريعات أمر واقع، ومؤقتة ونتفهمها، لكنها لا تنطبق على قوانين سوريا المستقبل»، كما يقول عضو اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري هشام مروة لـ«الشرق الأوسط»، مشددا على أن «الجهة المسؤولة عن سن وتطبيق القوانين هي برلمان سوري منتخب وليس أي جهة سياسية».
وليست التشريعات الكردية الجديدة، الوحيدة التي صدرت في سوريا بعد اندلاع الأزمة في عام 2011، وخروج مناطق واسعة عن سيطرة نظام الرئيس السوري بشار الأسد؛ فقد برزت قوانين محلية في ريف حلب، مثل «القانون العربي الموحد»، كما برزت قوانين الشريعة الإسلامية في مناطق يسيطر عليها متشددون، سواء «جبهة النصرة» أو تنظيم «داعش». لكن الائتلاف الوطني السوري، لم يناقش أيا منها، و«لسنا بصدد مناقشتها»، كما يقول مروة، مؤكدا: «إننا معنيون الآن بإسقاط النظام، وبعدها نؤلف لجنة تشريعية لمناقشة تلك القوانين والاقتراحات القانونية من الجهة المختصة بالتشريع، وتحيلها إلى برلمان شرعي منتخب، يمتلك الحق بإصدار القوانين أو رفضها». ويوضح أن «كل ما يصدر عن الائتلاف أو غيره، سيخضع لمصادقة ومناقشة أول برلمان منتخب، وتقرها هيئة شرعية منتخبة».
وأوضح مروة «أننا الآن في مرحلة استثنائية، مما يعني أن إصدار القوانين المحلية، سواء القانون الذي أقره الإخوة الأكراد في الحسكة والقامشلي أو غيرهما، لا قيمة قانونية له تلزم كافة مكونات الشعب السوري، كونه مؤقتا أو مرتبطا بتنظيم أمور داخلية»، لافتا إلى أن قوانين من هذا النوع، في هذه المرحلة، يشوبها كثير من الإشكاليات. وأكد أن الموقف «ليس من الأكراد، بل القضية متعلقة بالأنظمة التي تصدر بأوضاع استثنائية ولا يمكن أن تكون مقبولة إلا بعد إجازتها».
ويخالف القانون الذي أقرته الإدارة الذاتية الديمقراطية ومقاطعات «روج آفا» أي «الحسكة»، القانون الوضعي السوري في هذه المرحلة الذي يستند في قانون الأحوال الشخصية إلى الشريعة الإسلامية والفقه الحنفي، إلى جانب مجموعة مصادر إسلامية أخرى، كما يقول مروة. لكن القانون المدني الذي أقر في الحسكة أخيرا، ويشابه القانون المدني في أوروبا في ما يتعلق بحقوق المرأة، يراعي الأسس التنظيمية التي قام بموجبها قانون «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي» (بي واي دي)، الأكثر نفوذا في المدن الكردية السورية. ويستقي الحزب أساسياته القانونية من رؤية أوجلان، كما يقول المتحدث باسم حزب «بي واي دي» في أوروبا نواف خليل لـ«الشرق الأوسط».
ومنذ عام 2012 بات «بي واي دي» يعمل بنظام الرئاسة المشتركة، أي إدارة الحزب عبر رئيسين مشتركين، رجل وامرأة؛ إذ تتولى الآن آسيا عبد الله رئاسة الحزب إلى جانب صالح مسلم، إضافة إلى وجود نسبة نسائية تبلغ 40 في المائة في قيادة الحزب، وفي كل المؤسسات الحزبية واللجان والأفرع.
وإذ ينفى خليل أن يكون القانون «مراضاة للغرب في هذه المرحلة»، قال إن أولى الخطوات الممهدة لإصدار القانون كانت منذ أكثر من عام، حين أبرم أول عقد للزواج المدني في مدينة القامشلي، علما بأنه «لا يمكن إصدار قانون مشابه، من غير أن يكون له بيئة تتقبله»، مشيرا إلى أن ذلك «موجود في القامشلي وسائر المدن التي تسكنها أغلبية كردية في سوريا»، وهي مدن يتمتع فيها «بي واي دي» بنفوذ كبير.
والقانون الذي يعتبر نافذا اعتبارا من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية مطلع الشهر الحالي، ووقعه الحاكم المشترك لمقاطعة الجزيرة حميدي دهام العاصي وهدية علي يوسف، يطمح الأكراد لأن يطبق في مقاطعتي عفرين وكوباني. ويشير خليل إلى أن إقراره في المقاطعتين أسهل من الجزيرة، «كون الإدارة الذاتية في الحسكة فيها تنوع ثقافي وديني مثل السريان والعرب المسلمين.. وغيرهم»، مشددا على أن «جميع المؤسسات الاجتماعية والثقافية والإدارية والسياسية والعسكرية الكردية في سوريا، تحضر فيها المرأة بشكل كبير».
وبدأ تطبيق القانون على جميع سكان مقاطعة الجزيرة الخاضعين لحكم الإدارة الذاتية، بدءا من نفاذه، وكل الجهات التابعة للإدارة الذاتية لا تقبل بالخروج عن القانون الذي صدر بعد مداولات بالمجلس التشريعي للإدارة الذاتية.
وينص قانون «حماية المرأة» الهادف إلى «حماية المرأة من الاضطهاد وضمانة مساواة كاملة مع الرجل في كل شيء»، في بنوده الثلاثين، على «المساواة بين الرجل والمرأة في كافة مجالات الحياة العامة والخاصة»؛ بينها الحقوق السياسية وتشكيل تنظيمات «بما لا يخالف العقد الاجتماعي»، وأخذ موافقتها على القوانين التشريعية الخاصة بها، و«المساواة بين الرجل والمرأة في حق العمل والأجر» و«المساواة بين شهادة المرأة وشهادة الرجل من حيث القيمة القانونية».
كما ينص القانون على «منع تزويج الفتاة بدون رضاها»، و«إلغاء المهر، ويحل محله مشاركة الطرفين في تأمين الحياة التشاركية» و«تنظم صكوك الزواج مدنيا»، و«منع تعدد الزوجات»، ومنع الطلاق بالإرادة المنفردة، و«تجريم القتل بذريعة الشرف»، و«فرض عقوبة متشددة ومتساوية على مرتكب الخيانة الزوجية من الطرفين». كما «يعد التمييز جريمة يعاقب عليها القانون، وعلى الإدارة الذاتية الديمقراطية مكافحة كل أشكال العنف والتمييز من خلال تطوير الآليات القانونية والخدمات لتوفير الحماية والوقاية والعلاج لضحايا العنف». وفي ما يخص قانون الجنسية، «يمنح الطرفان حقوقا متساوية»، و«يمنع تزويج الفتاة قبل إتمامها الثامنة عشرة من عمرها»، و«للمرأة الحق في حضانة أطفالها حتى إتمامهم سن الخامسة عشرة، سواء تزوجت أم لم تتزوج».
(الشرق الأوسط)

نائبة كردية: الإقليم سيتخذ إجراءات جديدة تجاه القادمين من مناطق العراق الأخرى

نائبة كردية: الإقليم
أعلنت المديرية العامة للأسايش (الأمن) في أربيل أمس، أن الأوضاع الأمنية مستقرة وتحت السيطرة في المدينة عقب الانفجار الذي استهدف مبنى المحافظة، وأكدت أن القوات الأمنية تواصل التحقيق في الحادث الإرهابي، وستعلن النتائج للإعلام بعد التوصل إليها.
من جهتها، كشفت نائبة في برلمان الإقليم عن إجراءات جديدة في منافذ الإقليم مع القادمين من مناطق العراق الأخرى.
وقال طارق نوري مدير الأسايش في محافظة أربيل في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «التحقيق مستمر في الحادث الإرهابي الذي وقع (أول من أمس) في أربيل، وسنعلن عن النتيجة الكاملة التي سنصل إليها من خلال التحقيق»، مشيرا إلى أن «الإجراءات المتخذة قبل الحادث بالنسبة للقادمين من مناطق العراق الأخرى إلى الإقليم كما هي ولم تتغير لحد الآن»، وأكد أن «الوضع الأمني في أربيل مستقر وتحت السيطرة».
بدورها، كشفت أواز حميد، عضو لجنة الأمن الداخلي في برلمان الإقليم، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «من المتوقع أن تتخذ الأجهزة الأمنية في الإقليم إجراءات جديدة مع القادمين إليه من مناطق العراق الأخرى»، وأضافت: «بحسب المعلومات التي حصلت عليها من الجهات المعنية، ستكون هناك قيود على دخول الأشخاص الذين يأتون إلى إقليم كردستان من مناطق العراق الأخرى، خصوصا الذين يدخلون الإقليم للعيش داخل المدن. والإجراءات الجديدة ستعطي الحق للمواطن الكردي في تفتيش كل من يشك بأمره من الأشخاص الذين يدخلون الإقليم»، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية لن تجدد الإقامة للمواطن الموجود في الإقليم إلا بعد حصوله على كفيل جديد.
وأضافت حميد أن واحدا من الإجراءات الجديدة المتوقع أن تتخذها الأجهزة الأمنية في كردستان، هو منع تجوال السيارات التي تحمل أرقام المناطق الأخرى خارج مناطق الإقليم. أما بخصوص المواطنين العراقيين الذين يريدون شراء السيارات في كردستان، فيجب أن تكون أوراقهم كاملة مع كفالة وكتاب من مديرية الأسايش، مبينة أن وجود هذا العدد الهائل من النازحين في كردستان من شأنه أن يؤدي إلى افتعال مشكلات أكثر في المستقبل، مؤكدة على «ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر للحيلولة دون وقوع عمليات إرهابية كهذه في المستقبل».
من جهته، قال صفاء منصور المواطن العراقي الذي يسكن أربيل منذ سنين، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «المواطن العراقي الموجود في إقليم كردستان سواء أكان كرديا أو عربيا أو من أي مكون آخر، يعتبر جزءا من الحالة العامة للإقليم. العراق بشكل عام يخوض حربا شرسة ضد تنظيم داعش الإرهابي، وبالتالي الملف الأمني قد يتعرض لخروقات من هنا وهناك، بسبب الحرب. (داعش) يريد استعراض عضلاته، والحصول على مكاسب إعلامية، لذا على الجميع أن يكونوا على قدر هذه المسؤولية، وأن يكونوا واعين في مواجهة الإرهاب، وعلى المواطنين مساعدة الأجهزة الأمنية في مواجهة الإرهاب، وإيصال أي معلومة تثير الشك إلى الأجهزة الأمنية، من أجل استقرار الوضع الأمني في كردستان والعراق».
وأكد منصور عدم ملاحظته أي تغيير في التعامل مع المواطنين العراقيين في الإقليم من قبل أجهزة الحكومة ومواطني كردستان، مضيفا: «أي إجراءات أمنية ستكون في مصلحة المواطن ومن أجل حمايته، لأن المواطنين في مناطق العراق الأخرى نزحوا إلى إقليم كردستان من أجل توفر الأمن والاستقرار فيه، لذلك لا بد من الحفاظ على هذا الأمن».
وقالت المواطنة كريمة جمال التي جاءت إلى أربيل قبل عامين من بغداد، لـ«الشرق الأوسط»: «أنا لم ألحظ أي تغيير في التعامل معنا نحن العرب من قبل حكومة الإقليم وأهل أربيل، بعد العملية الإرهابية التي استهدفت المدينة. الكل يعلم أن تنظيم داعش يريد تعكير العلاقات بين الكرد والعرب وكافة مكونات العراق، ويهدف إلى زعزعة الأمن في كردستان. نحن نؤيد كل خطوة تخطوها حكومة الإقليم، لأنها تصب في مصلحتنا جميعا، ولأننا نعيش بسلام ووئام في كردستان دون أن نشعر بأننا بعيدون عن مدننا».
(الشرق الأوسط)

«داعش» يطلق سراح شيخ البونمر وشقيقه بعد شهر من اختطافهما

«داعش» يطلق سراح
أكد الشيخ نعيم الكعود أحد شيوخ عشيرة البونمر الأنباء التي تحدثت عن إطلاق سراح شيخ عموم عشائر البونمر في العراق حاتم عبد الرزاق الكعود وشقيقه عبد القادر عبد الرزاق الكعود بعد نحو أكثر من شهر على اختطافهما في منطقة قريبة من قضاء هيت.
وقال الكعود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «عملية إطلاق سراح الشيخ حاتم الكعود وهو شيخ عموم البونمر وشقيقه عبد الرزاق الكعود تمت بالفعل وإنهما وصلا إلى البيت سالمين بعد اختطافهما من قبل داعش على إثر الجريمة التي ارتكبتها تلك العصابات بإعدامهم الوجبة الأولى من البونمر والتي بلغت 150 شخصا». وبشأن ما إذا كانت العملية قد تمت عبر فدية أو وسطاء قال الكعود إن «المعلومات لم تتوفر بعد لدينا لأن إطلاق سراحهما تزامن مع العملية العسكرية التي تقوم بها القوات العراقية وأبناء العشائر لاستعادة هيت حيث أتواجد الآن في قاعدة عين الأسد». وبشأن سير المعركة انتقد الكعود عدم مشاركة طيران التحالف الدولي بها قائلا «لو أن طائرات التحالف الدولي شاركت في المعركة لكنا قد تناولنا طعام العشاء الليلة (ليلة أمس) في مدينة هيت» مشيرا إلى أن «المعركة تحتاج طائرات الأباتشي الأميركية لمواجهة القناصين والمدفعية لكن هذا لم يحصل وهو ما ترك تأثيرا على سير المعركة خصوصا بطء التحرك لأننا نواجه قناصين مدربين من داعش ومدفعية دقيقة». وأكد أن «القوات الأمنية وقوات العشائر معها تمكنت من أسر مجاميع من داعش بينما كانت خسائرنا محدودة حتى الآن» متوقعا حسم معركة هيت «في غضون أيام قلائل لأن وضع داعش في تراجع الآن». وكان تنظيم داعش فجر جسرا يربط قضاء بيجي شمال مدينة تكريت بجنوب محافظة كركوك بعد تلغيمه بالعبوات الناسفة محاولة منهم إعاقة تقدم القوات الأمنية والحشد الشعبي إلى هناك. وكانت القوات العراقية بدأت أمس عملية عسكرية بهدف استعادة قضاء هيت من 4 محاور في وقت اندلعت اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش. وقال مصدر في قيادة عمليات الأنبار في تصريح له أمس إن «القوات الأمنية اقتربت من وسط هيت من جانبيها الشرقي والغربي» موضحا أن «قوة الجهد الهندسي بدأت برفع العبوات الناسفة من شوارع وطرق قضاء هيت». كما أكد المصدر الأمني أن «القوات الأمنية تمكنت من تحرير 4 مناطق محيطة بقضاء هيت، غرب الرمادي، (110كم غرب بغداد) وهي مناطق زخيتة وناحية الفرات ومنطقة الشعبانية ومنطقة التل جنوب شرقي قضاء هيت من عناصر تنظيم (داعش)»، مبينا أن «القوة ما زالت تتقدم لتطهير مناطق أخرى». كما رفعت القوات الأمنية العلم العراقي بالقرب من مناطق قضاء هيت غربي الأنبار في بدء المرحلة الثانية لتحرير القضاء من عصابات داعش. وكان تنظيم (داعش) يسيطر على مناطق واسعة من محافظة الأنبار، ومركزها مدينة الرمادي، (110كم غرب العاصمة بغداد)، وأن مجلس المحافظة طالب مؤخرا بدعم القوات البرية الأميركية لإنقاذ الأنبار.
(الشرق الأوسط)

الحوثيون يحولون شققا سكنية في صنعاء إلى معتقلات سرية لمعارضيهم

الحوثيون يحولون شققا
كشفت مصادر يمنية مطلعة، لـ«الشرق الأوسط»، المزيد من المعلومات حول وجود سجون ومعتقلات السرية، يمتلكها الحوثيون، في صنعاء، يحتجز فيها عشرات الأشخاص بواسطة «اللجان الشعبية» التابعة لهم، في حين تستمر المواجهات المسلحة في محافظة البيضاء بين الحوثيين و«أنصار الشريعة» (القاعدة).
وذكرت المصادر أنه ومنذ سيطرة الحوثيين على العاصمة في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي، أنشأت الجماعة سجونا سرية تنتشر في معظم مناطق العاصمة والمدن التي تخضع لسيطرتها. وذكر أحد أقرباء سجين سابق لدى الحوثيين لـ«الشرق الأوسط» أن قريبه، وهو ضابط في جهاز الأمن القومي (المخابرات)، تم اختطافه إلى جانب اثنين آخرين من الشارع العام، وتم اقتيادهم معصوبي الأعين إلى شقة سرية في إحدى البنايات»، موضحا أن الحوثيين أفرجوا عن الضباط الثلاثة بعد وساطات لشخصيات رسمية، مضيفا «أخبرني الضباط بأنهم وجدوا العديد من الأشخاص محتجزين داخل الشقة ولا يعرف مصيرهم حتى الآن».
وتؤكد مصادر محلية في محافظة عمران، لـ«الشرق الأوسط»، أن الحوثيين يمتلكون معتقلات كبيرة في كل من معقلهم الرئيس في صعدة شمال البلاد، إضافة إلى أنهم حولوا الملعب الرياضي في محافظة عمران إلى معتقل كبير يقبع داخله مئات الأشخاص من مدنيين وعسكريين تم احتجازهم خلال حرب محافظة عمران في يوليو (تموز) الماضي، مرورا بالمعارك التي شنتها الجماعة على قبيلة همدان. ولفتت المصادر إلى أن عدد المعتقلين لدى الحوثيين تضاعف بشكل كبير بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء وتوسعهم في مدن أخرى.
وقد اتهم حزب الإصلاح اليمني في بيان صحافي، أمس، الحوثيين بالاستمرار في مداهمه منازل أعضائه واختطافهم بالعاصمة صنعاء، وذكر الحزب أن ستة من أعضائها اختطفهم الحوثي، بعد عمليات مداهمة ليلية على منازلهم في حي الأندلس شمال غربي صنعاء، وهو الحي الذي شهد معارك عنيفة بين الحوثيين ومعسكر الفرقة الأولى مدرع في سبتمبر (أيلول) الماضي. وأشار الحزب إلى أن ميليشيات الحوثي اختطفت أعضاءه الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء الماضي، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، موضحا أن الحوثي يسيطر على مقرات تابعة لمؤسسات خيرية، فيما يواصل مسلحو الجماعة اقتحام وتفتيش المنازل ومضايقة سكان الحي.
في غضون ذلك، أفادت مصادر محلية في محافظة البيضاء بوسط اليمن بأن ميليشيا المتمردين الحوثيين انسحبت، أمس، من مركز منطقة قيفة في مديرية رداع بالمحافظة، وذلك بعد أن سقط 16 قتيلا في صفوفهم في مواجهات عنيفة بينهم وبين مسلحي تنظيم «أنصار الشريعة» التابع لتنظيم «القاعدة» والذي يتخذ من رداع مقرا له. وللشهر الثاني على التوالي تشهد رداع أعنف المواجهات بين الطرفين، حيث يسعى الحوثيون إلى السيطرة على المديرية وإنهاء وجود متشددي «أنصار الشريعة» الذين يهاجمون دوريات الحوثيين بصورة مباشرة أو عبر العبوات الناسفة وزرعها أمام الدوريات، وتشير المصادر إلى أن ما لا يقل عن 250 شخصا لقوا مصرعهم وجرح العشرات في مواجهات بين الطرفين في غضون شهرين، منذ أن بدأ الحوثيون في التوسع في معظم مناطق شمال ووسط البلاد.
على صعيد آخر، شهد مقر قوات الأمن الخاصة، أمس، اشتباكات بين حراسة قائد القوات، اللواء محمد منصور الغدراء ومسلحين حوثيين من أفراد القوات الخاصة، دون أن تعرف الأسباب الحقيقية الكامنة وراء اندلاع تلك الاشتباكات، إلا أن مصادر أمنية قالت لـ«الشرق الأوسط» إن الحوثيين في مختلف المؤسسات الأمنية والعسكرية يحاولون بسط سيطرتهم والتدخل في الشاردة والواردة من شؤون تلك الأعمال دون اختصاص، كما هو الحال في كثير من المؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية، وقد أغلقت قوات الحماية الرئاسية منطقة ميدان السبعين بجوار دار الرئاسة وقوات الأمن الخاصة عقب تلك الاشتباكات، ومن المتوقع أن تبدأ عملية إدماج آلاف المسلحين الحوثيين رسميا في قوات الأمن والجيش خلال الأيام المقبلة، وذلك في سياق الضغوط التي يمارسها الحوثيون لإدماج عناصرهم بصورة نظامية في إطار قوات الجيش والأمن، رغم أنهم يمارسون صلاحيات عسكرية وأمنية واسعة من بسط سيطرتهم على أجزاء كبيرة من البلاد بحجة رفضهم للإجراءات الاقتصادية والسعرية التي اتخذتها حكومة الوفاق الوطني (السابقة) برئاسة محمد سالم باسندوة.
في سياق آخر، بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة (أمن الدولة والإرهاب) بصنعاء جلسات محاكمة سبعة من أعضاء تنظيم القاعدة في قضايا متصلة بالإرهاب، حيث عقدت المحكمة الابتدائية الخاصة بقضايا الإرهاب محاكمة خمسة إرهابيين أحدهم فار من وجه العدالة، نفذوا عمليات إرهابية العام الماضي في البيضاء.
(الشرق الأوسط)

إسرائيل تختار ذكرى تقسيم فلسطين لسحب سفيرها من السويد.. وتواصل حملة الاعتقالات

إسرائيل تختار ذكرى
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها قررت إعادة سفيرها في السويد إلى البلاد في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي للتشاور، وذلك احتجاجا على قرارها الاعتراف بفلسطين دولة، وقالت إنها اختارت هذا الموعد بالذات لما يرمز إليه من حقائق تاريخية، باعتباره اليوم الذي قررت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة تقسيم فلسطين إلى دولتين: عربية، ويهودية، وللتذكير بأن اليهود قبلوا القرار في حينه وأقاموا دولتهم، بينما رفضه العرب ولم يقيموا دولتهم، بل اختاروا طريق الحرب مع إسرائيل.
وجاء هذا القرار في الوقت الذي كان فيه روبرت ريدبيرغ، رئيس دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية السويدية، يجري محادثات في إسرائيل لتوضيح موقف بلاده؛ حيث قال إن «السويد معنية بعلاقات صداقة متينة مع إسرائيل لمساعدتها على تحقيق السلام والأمن لمواطنيها، وإنها تعتقد أن حل الدولتين هو الأمثل وأن تطبيقه سيخدم مصالح الشعبين». لكن الإسرائيليين صدوه واستنكروا قيام ملك السويد كارل غوستاف، ولأول مرة، بإرسال رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 15 من الشهر الحالي، يهنئه فيه باليوم الوطني الفلسطيني، واعتبروا هذه الخطوة تصعيدا في الموقف العدائي الذي اتخذته بلاده»، وقام السفير الإسرائيلي في العاصمة السويدية، يتسحاق بيرمن، بنشر تعليق لاذع على صفحته في الـ«فيسبوك»، قال فيه: «أهنئ السويد على علاقاتها الجديدة العصرية مع الدولة التي تمارس العنف أكثر من كل دول المنطقة، وتعاني من صراعات وحروب داخلية عنيفة، التي لا يستطيع رئيسها محمود عباس زيارة نصفها بسبب سيطرة حلفائه من «حماس» عليها، والتي لا توجد فيها انتخابات منذ 4 سنوات. إنه لأمر محزن مبك».
والمعروف أن خطوة السويد كانت ستأتي بداية لسلسلة اعترافات أوروبية بالدولة الفلسطينية، وقد أعقبها اعتراف من البرلمان البريطاني، والفرنسي، والإسباني، ولكن إسرائيل قامت بحملة واسعة للاعتراض على هذه الاعترافات، ونجحت في فرملتها لدى هولندا، والدنمارك، والنرويج. وحسب مصدر في الخارجية الإسرائيلية، فإن «الأوروبيين بدأوا يدركون خطأهم، وذلك عندما ذكرهم الفلسطينيون بأنهم ما زالوا يتعاطون الإرهاب، وينفذون عمليات قتل عمياء للمدنيين الإسرائيليين وينفذون مذبحة في معبد يهودي بحق المصلين الخاشعين لربهم».
بيد أن أوساطا أوروبية ترى أن الأحداث الأخيرة أدت إلى تأجيل، وليس إلغاء، الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقال مسؤول في مكتب الاتحاد الأوروبي في تل أبيب، إن «أوروبا أخذت على عاتقها مساندة إسرائيل منذ قيامها سنة 1948، واليوم تتجه للاعتراف بفلسطين، لأنها تؤمن بأن حل الدولتين هو أفضل ضمان لأمن إسرائيل وسلامتها».
وكانت صحيفة إسرائيلية كشفت عن مضمون وثيقة أوروبية، يعكف الاتحاد الأوروبي على بلورتها ضد إسرائيل على خلفية البناء الاستيطاني، خصوصا في القدس الشرقية، وأنها تشمل عقوبات مثل سحب سفراء أوروبيين من تل أبيب ومقاطعة مستوطنين. وقالت صحيفة «هآرتس»، الاثنين الماضي، إن مسودة الوثيقة تشمل اقتراحا يقضي بإعادة سفراء أوروبيين من إسرائيل كرد فعل على دفع أعمال بناء في مواقع حساسة في المستوطنات في الضفة الغربية أو القدس الشرقية. وتستند وثيقة العقوبات، التي صاغها رئيس دائرة الشرق الأوسط في مفوضية العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي، كريستيان برغر، إلى مبدأ رد الاتحاد الأوروبي بعقوبات على أنشطة تنفذها حكومة إسرائيل، من شأنها أن تهدد بتحويل حل الدولتين إلى مستحيل. وقد تم توزيع الوثيقة على مندوبي دول الاتحاد الأوروبي الـ28، لكن تم الحفاظ على سريتها نسبيا. ولا تزال بلورة هذه الوثيقة في مراحلها الأولية، ولم تتم المصادقة على مضمونها بعد من جانب المستويات السياسية العليا للاتحاد. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين أوروبيين تشبيههم الوثيقة «بلائحة مطعم صيني»، ويكون بإمكان الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اختيار العقوبات المعنية بتنفيذها.
وقد رد وزير خارجية إسرائيل، أفيغدور ليبرمان، خلال لقائه مع نظيره الألماني، فرانك فولتر شتاينماير، عليها قائلا إنه «لا مكان للربط بين العلاقات الثنائية بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي وبين وضع العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين، وأي محاولة لاشتراط كهذا نابع من توجه خاطئ لا يخدم الاستقرار»، واعتبر ليبرمان أنه «لن نقبل فرض أي حدود على البناء في الأحياء اليهودية في القدس (أي المستوطنات)، ولن تكون هناك أي مساومة بهذا الصدد، ومن يعتقد أن حكومة إسرائيل ستستسلم وتقيد البناء في القدس فهو مخطئ، وسوف ندافع عن استقلالنا وسيادتنا».
وحسب مصدر في الخارجية الإسرائيلية، فإن «الموقف الإسرائيلي الصارم ردع الأوروبيين وجعلهم يفرملون إجراءاتهم، بل إنهم أكدوا أن تلك الوثيقة ستسقط قريبا».
من جهة ثانية، اعتقلت قوات إسرائيلية أمس 14 فلسطينيا من محافظات: الخليل، وبيت لحم، وجنين، والقدس بالضفة الغربية، ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، عن مصدر أمني، أن «قوات الاحتلال اعتقلت شابين من محافظة بيت لحم بعد دهم منزليهما وتفتيشهما. وفي مخيم جنين اعتقلت قوات الاحتلال شابين، وداهمت عدة منازل وحطمت محتوياتها. ومن محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 6 مواطنين، واستدعت مواطنا آخر». ولم يشر التقرير إلى ما إذا كان للمعتقلين أي انتماءات تنظيمية.
في غضون ذلك، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي في تل أبيب، إن «الجيش أخطر عائلتي اثنين من الفلسطينيين من القدس الشرقية، قتلا 4 من المتعبدين وشرطيا في كنيس يهودي، الثلاثاء الماضي، أنه سيجري هدم منزليهما في غضون 48 ساعة».
 (الشرق الأوسط)

الجنرال آلن: المتطرفون أقدموا على ما يشبه الانتحار في كوباني

الجنرال آلن: المتطرفون
اعتبر المنسق الأميركي للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الجنرال المتقاعد جون آلن، أمس الخميس، أن تورط تنظيم داعش في مدينة عين العرب (كوباني) السورية الكردية أشبه بالعمل الانتحاري، وأنهم لن يتمكنوا من السيطرة عليها.
وقال آلن في مقابلة نشرتها صحيفة «ملييت» التركية أمس الخميس بمناسبة زيارته إلى أنقرة: «على أكثر من صعيد، ورط داعش نفسه فيما يشبه الانتحار في كوباني».
وأضاف: «بما أنهم يواصلون إرسال المقاتلين كتعزيزات، سنواصل قصفهم وقطع خطوط إمداداتهم وتعطيل سلسلة القيادة والسيطرة، وفي الوقت نفسه القيام بما يمكننا فعله لدعم المدافعين عن المدينة».
وتابع: «سينتهي الأمر بتنظيم داعش بالاستسلام لأنه لن ينتصر في هذه المعركة».
ومنذ بدء الهجوم الذي أطلقه الجهاديون على مدينة عين العرب السورية في منتصف سبتمبر (أيلول)، قتل نحو 1200 شخص غالبيتهم من مقاتلي تنظيم داعش أو عناصر الميليشيا الكردية التي تدافع عن المدينة.
وطائرات التحالف لا سيما الأميركية كثفت الضربات ضد أهداف تنظيم داعش في كوباني وتمكنت من وقف تقدمه.
وقال آلن «نحن مقتنعون بأن غاراتنا الجوية أدت إلى مقتل أكثر من 600 رجل من تنظيم داعش»، مضيفا: «أعتقد أنهم إذا انسحبوا فسيشكل ذلك إشارة إلى أن (مسيرتهم المظفرة) قد بلغت حدها الأقصى». وخلص إلى القول: «إننا نلمس على أرض الواقع أنه غير صحيح (القول) أنهم لا يقهرون».
وحول الخلافات الحالية بين الولايات المتحدة وتركيا حول السياسة الواجب اتباعها في سوريا، اعتبر الجنرال السابق أنه يجب «الأخذ بالاعتبار المصالح القومية لتركيا ومطالبها».
وخلافا لواشنطن، ترفض الحكومة الإسلامية المحافظة التركية التدخل عسكريا لدعم المدافعين الأكراد عن كوباني، لأنها تعتبر أن هذا الدعم سيكون في مصلحة النظام السوري.
 (الشرق الأوسط)

الطيران الحربي الأميركي يستهدف موقع لـ«خراسان».. وانفجارات تهز حي جوبر

الطيران الحربي الأميركي
شنّ الطيران الحربي الأميركي غارة جوية على موقع لتنظيم خراسان المقرب من تنظيم القاعدة (شمال غربي سوريا)، بعدما كانت طائرات التحالف الدولي قد استهدفت «جبهة النصرة» في إدلب، في وقت نفذت فيه قوات النظام حملة عسكرية واسعة في حي جوبر في دمشق، وتحدث ناشطون عن انفجارات عنيفة هزّت أرجاء الحي.
وقال الجيش الأميركي في بيان إن الضربات دمرت «منشأة تخزين» تابعة لتنظيم خراسان، وأعضاؤه من كوادر «القاعدة» القدامى الذين تقول واشنطن إنهم يخططون لهجمات خارجية ضد الولايات المتحدة.
وكان «خراسان» تلقى 3 ضربات في السابق من الطيران الأميركي، الأولى كانت مع بداية حملة الضربات الجوية في سوريا ضد «داعش» التي انطلقت في 23 سبتمبر (أيلول)، ومرتين هذا الشهر. وتضاف هذه الغارة إلى 30 غارة أخرى نفذها الطيران الحربي الأميركي في الأيام الـ3 الماضية على مواقع لـ«داعش» في العراق وسوريا.
وأفادت وكالة «رويترز» بشن الجيش السوري غارتين جويتين على الرقة معقل «داعش»، مما تسبب في سقوط قتلى وإصابات كثيرة في صفوف المدنيين. وأظهر شريط فيديو بثته الوكالة أضرارا جسيمة لحقت بالمباني والسيارات القريبة في أعقاب الضربتين. وقالت «رويترز» إنّهما أصابتا، على ما يبدو، مدرسة وحديقة عامة في المدينة.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اغتيال مسؤول في الحزب السوري الحاكم بريف حمص الشرقي، لافتا إلى أن مسلحين مجهولين اغتالوا ليل الأربعاء - الخميس أمين شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم أمام منزله في مدينة القريتين بريف حمص الشرقي.
وفي العاصمة السورية، أفاد «مجلس قيادة الثورة» بتنفيذ قوات النظام «حملة عسكرية شرسة» على حي جوبر الدمشقي، لافتا إلى أن «جبهات عدة من الحي شهدت معارك بمختلف أنواع الأسلحة، في وقت سمعت فيه انفجارات قوية في منطقة الكراجات من جهتي العباسيين والزبلطاني هزت المنطقة».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي (حزب الله) من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر، في حي جوبر، ترافقت مع قصف لقوات النظام على مناطق في الحي».
وفي ريف دمشق، قال «مكتب أخبار سوريا» إن مقاتلي المعارضة نجحوا في صد محاولة تسلل قام بها عناصر من الجيش السوري النظامي و«حزب الله» على نقاط تمركزها في الجرود المتاخمة لقرية رأس المعرة في القلمون الغربي بريف دمشق.
وقال المكتب إن عددا من عناصر القوات النظامية لقوا مصرعهم خلال الاشتباكات التي تركزت في تلة موسى، حيث يتمركز مقاتلو التجمع وفصائل معارضة أخرى، لافتا إلى أنها محاولة التسلسل الأولى التي تنفذها العناصر النظامية منذ أسابيع في جرود القلمون.
ونقل المكتب عن ناشطين قولهم إن الطيران الحربي التابع للجيش النظامي أغار بالصواريخ، على مناطق متعددة في الجرود المحاذية للحدود اللبنانية، مؤكدين أن الغارات لم تسفر عن سقوط قتلى أو جرحى في صفوف قوات المعارضة.
وفي ريف حلب، اندلعت اشتباكات في منطقة خان طومان إثر محاولة قوات المعارضة التقدّم باتجاه منطقة طومان بهدف السيطرة على مستودعات الأسلحة التابعة للجيش النظامي.
وقال ناشطون إن قوات المعارضة تسعى للتقدم إلى طريق خناصر وجبل العزان الخاضعين لسيطرة النظام، وذلك بهدف «تخفيف الضغط» عن منطقتي سيفات وحندارات في ريف حلب الشمالي.
ودارت، بحسب «مكتب أخبار سوريا»، اشتباكات بين القوات النظامية والمعارضة في منطقة صلاح الدين بمدينة حلب، وذلك بعد اعتقال كتائب «أبو عمارة» المعارضة المستقلة 3 شبان، قالت إنهم «عملاء» للقوات النظامية، متهمة إياهم بتزويد النظام بإحداثيات مواقع المعارضة العسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرتها بمدينة حلب.
وفي دير الزور، نفذ مقاتلو «داعش»، بحسب المرصد، مداهمات لعدد من مقاهي الإنترنت في مدينة الميادين، وقاموا بتفتيش أجهزة الهاتف الجوالة، واعتقلوا مواطنين اثنين، واقتادوهما إلى جهة مجهولة، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي التنظيم في منطقة حويجة صكر بأطراف مدينة دير الزور، ترافقت مع قصف قوات النظام لمناطق الاشتباكات.
(الشرق الأوسط)
تفجيرات في القاهرة
الائتلاف يستبق زيارة المعلم إلى موسكو بمناقشة خطة دي ميستورا ومباحثات الخطيب في روسيا
تلتئم الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية اليوم في إسطنبول، في اجتماع يمتد لـ3 أيام، ويناقش فيه أعضاء الائتلاف التطورات الميدانية والسياسية، بينها خطة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بشأن تجميد القتال في حلب (شمال البلاد)، وزيارة الرئيس السابق للائتلاف أحمد معاذ الخطيب إلى موسكو، وذلك قبل 5 أيام من زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى روسيا.
وتشير المناقشات السياسية المطروحة على جدول أعمال اليوم الأول من اجتماع الهيئة العامة للائتلاف، إلى أن حراكا روسيا جديدا دخل على خط الأزمة السورية، يسترعي الاطلاع عليه، رغم أن مصادر الائتلاف تنفي أن تكون المقترحات الروسية التي تسربت من اجتماعات موسكو بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومعاذ الخطيب «وصلت إلى حد وصفها بالمبادرة».
وتناقش الهيئة العامة في الائتلاف، اليوم، الأوضاع الميدانية في حلب وكوباني والجبهة الجنوبية التي أحرزت فيها قوات المعارضة تقدما ملموسا، ومناقشة التراجع الميداني في حماه وإدلب، كما قالت مصادر الائتلاف لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى إدراج جلستين مهمتين على بنود جدول الأعمال، الأولى تُعقد في الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر، لمناقشة خطة دي ميستورا الآيلة إلى «تجميد القتال في حلب»، أما في الساعة السادسة مساء، فستناقش زيارة معاذ الخطيب إلى موسكو.
وقال عضو الائتلاف نزال الحراكي الذي رافق الخطيب في زيارته إلى موسكو، وسيتحدث عنها اليوم في الاجتماع، إن الأمر «لا يزال فكرة لدعوة اجتماع في موسكو، تحضره مكونات المعارضة السورية بكل أطيافها، وفي مقدمها ممثلون عن الائتلاف الذي يضم أغلب المكونات السورية المعارضة»، مشيرا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه سيعرض مناقشات موسكو أمام اجتماع الائتلاف اليوم، مشددا على أن «لا مبادرة جدية صدرت عن موسكو، ولا شيء رسميا حتى الآن، ولا تزال المقترحات عبارة عن أفكار».
وأوضح الحراكي: «إننا ذهبنا إلى موسكو بناء على دعوة للاجتماع، من غير أن يكون عندنا أي مقترح، بل لمعرفة الرأي الروسي حيال الأزمة»، مشيرا إلى أن موسكو «تحاول لعب دور الوسيط؛ لأنها تحاول العودة إلى الواجهة في الملف السوري، وتوحي للجميع بأنها تحاول أن تكون وسيطا نزيها، رغم أن هذا الأمر يتطلب شفافية أكبر من قبلها؛ نظرا لموقفها الداعم للنظام، ويتطلب منها ليونة أكثر بالتعاطي مع الملف السوري، وهو ما لاحظناه في اجتماع بوغدانوف مع المعارضة في إسطنبول في السابق». وقال إن موسكو «تحاول العودة إلى الملف عن طريق المعارضة، وذلك يتطلب شجاعة منها للإعلان عن موقف حيادي في الأزمة، ونأمل أن تعدل موقفها».
وأشار الحراكي إلى أن لافروف «أكد خلال الاجتماع مع الخطيب والوفد المرافق، أن الحل يجب أن يكون سوريًّا - سوريًّا»، مشددا على أنه «لم ندخل بالتفاصيل معهم، بل تحدثنا عن أمور عامة أهمها أن الأرضية للجلوس مع النظام هي اتفاق (جنيف1)، وإعادة المفاوضات إلى المربع الأول»، مشيرا إلى أنه «لا يمكن أن نقبل بطروحات إلا بناء على (جنيف1)، ويجب أن تسبق المفاوضات مقدمات أهمها وقف إطلاق النار ووضع حد للمجازر التي يرتكبها النظام بحق الشعب السوري».
ويعد التقرير السياسي «من القضايا الملحة» التي سيناقشها الائتلاف اليوم، على ضوء الحراك الروسي الأخير، وسط معلومات عن عرض روسي تلعب فيه موسكو دور الوسيط بين المعارضة والنظام، وتبدأ من حث المعارضة على الموافقة على عرض دي ميستورا بخصوص حلب، بعدما اعتبرها النظام جديرة بالدراسة.
وترفض المعارضة خطة دي ميستورا، كما تقول مصادر في الائتلاف لـ«الشرق الأوسط»، إذا لم تكن مقترنة «مع خطة شاملة للحل، وتمهيدا لتسوية سياسية تبدأ من وقف لإطلاق النار، وتنتقل إلى تطبيق حل وفق بيان (جنيف1)» القاضي بإنشاء حكومة انتقالية بصلاحيات مطلقة. ويتزامن ذلك مع تسريبات من قبل موالين للنظام، حول إمكانية تأليف حكومة موسعة تشارك فيها شخصيات معارضة، على أن يؤجل البحث في مصير الرئيس السوري بشار الأسد إلى مرحلة لاحقة.
وتقول مصادر المعارضة إن هذا الطرح كان الجانب الروسي طرحه في السابق، على قاعدة أن الحكومة الموسعة «يتمثل فيها الطرفان بصلاحيات مطلقة وتصبح عمليا من يدير البلاد»، لكنها شددت على أن هذا الطرح غير مقبول، من غير أن يكون هناك اتفاق على مصير الأسد الذي «نرفض بقاءه»، مشيرة إلى أن الحكومة التي تطالب بها المعارضة هي «حكومة كاملة الصلاحيات وليس حكومة موسعة».
وتوقعت مصادر في الائتلاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن يتناول لقاء المعلم مع وزير الخارجية الروسي بندين اسايين، بند خطة دي ميستورا بشأن حلب، واحتمالات إنشاء الحكومة الموسعة. ورأت أن اللقاء الذي سيجمع الطرفين في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي «سيسمع فيه المعلم من لافروف آلية لتحسين مواقعهما التفاوضية فيما يتعلق بالهدن التي يرفضها الشعب السوري، وإقناع النظام بأن خطة دي ميستورا هي لمصلحة النظام بما يتخطى مصلحة المعارضة، وكيفية الاستفادة منها سياسيا وعسكريا»، مشيرة إلى أن «الجزر الأمنية» يستفيد منها النظام، بينما قيام منطقة آمنة على حدود تركيا «تعدّ مهمة جدا بالنسبة للمعارضة؛ كونها تؤمن دعما نوعيا ووجودا سياسيا وعسكريا لها، بما يعتبر بنية تحتية تقوي مواقعها التفاوضية».
وفي الوقت نفسه، قالت المصادر نفسها إنه «سيكون هناك حديث عن احتمالات قيام حكومة موسعة يكون فيها جزء من المعارضة والنظام، ويعتبر ذلك تجميلا للحل الذي طرحه الأسد، وكيفية ضغط موسكو على المجتمع الدولي للقبول به، نظرا إلى التحديات الطارئة على الميدان السوري، المرتبطة بتنامي الإرهاب، وهو أمر يستفيد منه النظام».
(الشرق الأوسط)

داود أوغلو يعرض المساعدة العسكرية للعراق في مواجهة «داعش

داود أوغلو يعرض المساعدة
في وقت عدّ فيه الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن الزيارة الحالية التي يقوم بها رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى العراق تأتي في مرحلة هامة لكلا البلدين، فإنه وطبقا للمؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع نظيره التركي في بغداد أمس فإن العلاقات بين كل من بغداد وأنقرة.
وكان أوغلو وصل إلى بغداد أمس على رأس وفد رفيع المستوى لبحث العلاقات الثنائية بين العراق وتركيا بعد أن شهدت العلاقات بينهما تدهورا لافتا خلال السنوات الأخيرة حيث تبادل كل من رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي ورئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب إردوغان (الرئيس التركي الحالي) شتى الاتهامات وعلى كل المستويات.
من جانبه قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم خلال لقائه عددا من كتاب الرأي والمحليين السياسيين العراقيين أمس وحضرته «الشرق الأوسط» إنه «سيبحث مع أوغلو الملفات المشتركة بين البلدين وهي ملفات هامة وتشمل مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية» مشيرا إلى أن «هذه الزيارة تأتي في سياق الانفتاح الجديد الذي يقوم به العراق حيال الدول المجاورة معه سواء أكانت الدول العربية الشقيقة أم الدول الصديقة».
واعتبر معصوم زيارته للمملكة العربية السعودية ولقاءه مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وما حمله من «رسائل متبادلة بين مراجع النجف وفي مقدمتهم السيد السيستاني على صعيد التأكيد على أهمية تطوير العلاقات مع المملكة وكذلك الإجابة الرقيقة لخادم الحرمين وكلماته الطيبة بحق السيد السيستاني إنما تؤكد الرغبة المشتركة في طي صفحة الماضي وهو ما نعمل عليه مع الجميع وفي مقدمتهم الجيران». وأوضح أن «العراق سوف يعمل على إعادة العلاقات العراقية ـ التركية على السكة الصحيحة بعد ما شابها من خلل وإرباك خلال الفترة الأخيرة» مؤكدا أنه مهد لتطوير «هذه العلاقات وعلى أسس جديدة خلال لقائي في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان».
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده العبادي وداود أغلو بعد المباحثات التي أجرياها في القصر الحكومي أوضح رئيس وزراء تركيا أن بلاده «ستبذل ما بوسعها للتعاون مع العراق» قائلا إن زيارته «إلى العراق هي لفتح صفحة جديدة من العلاقات»، مضيفا أن بلاده «تقف على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب العراقي». من جانبه أكد رئيس الوزراء العراقي أن العراق «طلب من تركيا أن تكون العلاقة واضحة وشفافة في صادرات النفط ووارداتها لأن هذه الأموال عراقية وستكون هناك مباحثات بين الطرفين بهذين الجانبين». كما دعا العبادي الشركات والمستثمرين الأتراك للعودة إلى العراق قائلا «أدعو الشركات والمستثمرين الأتراك للعودة إلى العراق».
وفيما كشف العبادي عن تسليمه نظيره التركي قائمة لمطلوبين لبغداد ومدرجين على لائحة الإرهاب واستجابة تركيا لهذا الطلب فإنه أكد أن: «داود أوغلو عرض مساعدات عسكرية تركية للعراق وتدخلا عسكريا ضد داعش وسيكون محل نقاش مع القيادات الأمنية»، كما أعلن عن «اتفاق جوهري على تبادل المعلومات والتعاون العسكري مع تركيا»، كما رحب العبادي بتأكيد أوغلو «على أن داعش والإرهاب خطر على تركيا والمنطقة». كما أوضح أن «داود أوغلو أخبرني أن حكومته حريصة على منع تدفق الإرهابيين إلى العراق وأن داعش ليس فقط خطرا إرهابيا بل إنه خطر فكري».
وأبلغ مصدر حكومي مطلع «الشرق الأوسط» بأن «على قمة المطلوبين لبغداد والمقيمين في تركيا طارق الهاشمي، النائب السابق لرئيس الجمهورية، والذي اتهم في عهد نوري المالكي، الرئيس الأسبق للحكومة العراقية، بتورطه بقضايا إرهابية». وقال المصدر الذي رفض نشر اسمه «على رأس قائمة المطلوبين طارق الهاشمي وصهره أحمد العبيدي وموظفون في مكتبه يعملون معه في إسطنبول، كما أن كلا من حارث الضاري وعدنان الدليمي ضمن قائمة المطلوبين، كونهما يترددان على تركيا لعقد الاجتماعات واللقاءات التي تعتقد بغداد أنها تستهدف العملية السياسية في العراق».
وفي اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» مع الهاشمي المقيم حاليا في العاصمة القطرية الدوحة مع عائلته وصهره العبيدي، قال «لا تتوافر عندي حاليا معلومات حول وجود اسمي ضمن مثل هذه القائمة، لأنني لم أرتكب أي جريمة، بل أنا بريء، والجميع يعرفون أن المالكي كان وراء هذه القضية لأسباب سياسية للنيل مني ومن القيادات السنية العربية»، منبها إلى أن «المالكي هو من ارتكب جرائم إبادة إنسانية تسببت في مقتل الآلاف واعتقال عشرات الآلاف، وكان يجب محاكمته بدلا من مكافأته بمنصب نائب رئيس الجمهورية».
وعبر الهاشمي عن أسفه «لقيام رئيس الحكومة العراقية (العبادي) بتسليم مثل هذه القائمة بينما كنا ننتظر قيامه بخطوات وإصلاحات تصب باتجاه الوحدة الوطنية، ومن المؤسف أن يتم التصرف بهذه الطريقة مع دولة جارة مثل تركيا التي يجب تقوية العلاقات معها»، مشيرا إلى أن «تركيا لن تخضع لمثل هذا الابتزاز، فهي دولة تتمتع بمبادئ، وقادتها يتمتعون بقيم، ولن يخضعوا لمثل هذه الإجراءات، ولن يسلموا سياسيا عراقيا أو غيره لأنهم يعرفون الحقيقة». وكرر الهاشمي طلبه بالمثول «أمام محكمة عراقية تعمل وفق مبادئ القضاء الدولية لأثبت براءتي، ولن أطلب العفو لأنني بريء أصلا».
(الشرق الأوسط)

برلماني كردستاني أكد أهمية توازن العلاقات بين أربيل وأنقرة

برلماني كردستاني
شهدت العلاقات بين أربيل وأنقرة في الآونة الأخيرة فتورا، بسبب عدم تقديم الحكومة التركية الدعم اللازم لإقليم كردستان في الحرب ضد تنظيم داعش، ويرى سياسيون ومراقبون أكراد أن توطيد العلاقة بين أربيل وأنقرة، والزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلوا إلى إقليم كردستان العراق (ربما ستتم اليوم)، ليست على حساب الأكراد بالمناطق الكردية في كل من تركيا وسوريا، بل تأتي في إطار توطيد العلاقة بين الإقليم ودولة جارة مهمة في المنطقة.
وقال شيرزاد اليزيدي، عضو لجنة العلاقات الخارجية في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «نحن لسنا ضد علاقات حسن الجوار والتعاون بين الإقليم وتركيا، وبقية الدول المجاورة، ونحن أيضا من جانبنا نطمح ولطالما طالبنا أنقرة بعلاقات حسن جوار وتعاون بيننا في الإدارة الذاتية في كردستان سوريا والحكومة التركية، والتعاطي بشكل إيجابي مع التجربة الديمقراطية في كردستان سوريا».
ودعا اليزيدي تركيا إلى الاستفادة من الدرس وتجربتها مع كردستان العراق، «فبعد سنوات وسنوات من اتخاذ تركيا مواقف متشنجة من كردستان العراق وتجربتها، والتخويف من البعبع الكردي ونعتهم زعماء كردستان العراق بأنهم زعماء عشائر فقط، فإن تركيا وخلال السنوات القليلة الماضية اضطرت إلى تغيير سياستها مع كردستان، والانفتاح على تلك التجربة».
وعن تأثير هذه العلاقات بين أربيل وأنقرة على مصالح الأكراد في تركيا، قال اليزيدي: «نحن الأكراد في كل أجزاء كردستان، مع لغة السلام والتعايش وحل القضية الكردية بشكل سلمي وحضاري، في إطار الدول المقتسمة لكردستان. الكرد في تركيا لطالما طالبوا بالسلام والتعايش، لكن سياسات الحكومة التركية هي التي تناصب الأكراد العداء. على الحكومة التركية أن تتخلص من (الكرد فوبيا).. الكرد ليسوا خطرا على تركيا، بالعكس هم مكون رئيسي هناك. على الأتراك أن يتحرروا من العقلية القوموية، التي حرمت الكرد من حقوقهم، وحاربت الكرد ليس في إطار الدولة التركية فحسب؛ بل في الأجزاء الأخرى أيضا، والتورط التركي عسكريا ولوجيستيا واستخباراتيا في دعم (داعش) ضد الكرد، بات حقيقة واضحة. نأمل أن تكون زيارات كهذه فاتحة لأن تعيد تركيا مراجعة سياساتها في التعامل مع الأكراد في كردستان سوريا وتركيا، ونأمل من الإقليم أن يحث تركيا على تغيير سياساتها وعلى الإسراع في اتخاذ خطوات سريعة في الاستجابة للطلب الكردي بالدفع بعملية السلام في كردستان تركيا».
من جانبه، وصف الباحث حسن أحمد مصطفى، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية المستقل بأربيل والمختص بالعلاقات الكردية – التركية، العلاقات بين إقليم كردستان العراق وتركيا بأنها «علاقات صحية»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «بلا شك فإن العلاقات بين إقليم كردستان وتركيا تتركز على الأكثر في المجال الاقتصادي، لأن هذه العلاقات ظهرت في البداية على نطاق اقتصادي بين الطرفين، ومن ثم أثرت على نشوء العلاقات الأخرى بين الجانبين، ومنحت الإقليم قدرة أفضل على مساعدة الأطراف المتنازعة في تركيا؛ من أكراد وأتراك للتقارب فيما بينهم. لذا، فتقوية هذه العلاقات لن تكون على حساب الأكراد في أجزاء كردستان الأخرى، خصوصا الأكراد في تركيا».
وأضاف مصطفى أن العلاقة مع تركيا تتميز بخاصيتين: «أولاهما أن إقليم كردستان ينظر باستراتيجية إلى علاقاته مع أنقرة، لأن تركيا تمثل بوابة الإقليم إلى أوروبا. وثانيا أن هذه العلاقات هي مع أرض تركيا وشعبها، فحتى لو ضعفت سلطة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، فإن حكومة إقليم كردستان ستحتفظ بعلاقاتها هذه مع تركيا، لذا هذه العلاقات علاقات صحية».
بدوره، قال فائق مصطفى، النائب عن كتلة التغيير في برلمان إقليم كردستان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى الإقليم، هي جزء من العلاقات الإقليمية لكردستان العراق.. نحن لا نستطيع أن ننقطع عن هذه العلاقات، لكن يجب علينا أن نحافظ على التوازن الموجود إقليميا، وهذا التوازن يصب في مصلحة الجانبين، بحيث يتم تنظيم العلاقات بين الطرفين بشكل نحافظ من خلاله على استراتيجيتنا القومية في إقليم كردستان».
وتابع مصطفى: «الآن هناك عقدة في العلاقات بين تركيا وإقليم كردستان، وهذه العقد تكونت بسبب الموقف التركي من (داعش)، الذي لم يكن في مصلحة الإقليم والنظام الديمقراطي الحر في العالم الذي يقف اليوم ضد الإرهاب. لذا أعتقد أن الزيارة ستشهد إعادة النظر في هذه القضية وبحثها من جديد، وكذلك بحث العلاقات الاقتصادية بين الجانبين».
 (الشرق الأوسط)

بوادر أزمة بين البرلمان الليبي وحكومة الثني بعد تحذير تحالف جبريل بإسقاطها

بوادر أزمة بين البرلمان
في بوادر أزمة بين مجلس النواب الليبي والحكومة الانتقالية التي يترأسها عبد الله الثني، دافع الثني أمس في جلسة طارئة عقدها المجلس بمقره المؤقت في مدينة طبرق (شرق البلاد) عن أداء حكومته، في مواجهة مطالبة بعض النواب له بتقديم استقالته من منصبه.
وقبل هذه الجلسة، تداول أعضاء في المجلس معلومات عن توافق عدد منهم، يتجاوز العشرين عضوا من المقاعد الـ200 التي تمثل إجمالي عدد أعضاء البرلمان، على إقالة الثني واختيار مرشح آخر لخلافته في رئاسة الحكومة.
واستدعى الأمر وصول الثني برفقة بعض وزرائه إلى مقر المجلس، الذي عقد أمس جلسة كرسها للاستماع للثني والوزراء حول أداء الحكومة وما أنجزته منذ نيلها ثقة المجلس حتى الآن على مختلف الأصعدة، خاصة على الصعيد الأمني.
وقال بيان للمجلس، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن «الثني قدم تقريرا مفصلا تضمن ما اتخذته حكومته من إجراءات وقرارات تجاه الملفات المطروحة أمامها وفي مقدمتها الملف الأمني، وما تواجهه من مصاعب في تنفيذ بعض القرارات والمشاريع المكلفة إياها».
ولفت إلى أن الجلسة شملت أيضا استجواب أعضاء الحكومة حول أداء وزاراتهم كل في اختصاصه، وما يواجهونه من عراقيل ومصاعب على طريق إنجاز المهام المكلفين إياها على مختلف الأصعدة.
لكن بيان المجلس سعى إلى إعطاء انطباع بأن الثني باق في مكانه ولن يتم تغييره، مضيفا أن «أجواء من الجدية في الطرح والنقاش تسود هذه الجلسة، تؤكد روح التضامن والتفاهم بين أعضاء المجلس وأعضاء الحكومة في سعيهم من أجل وضع الحلول المناسبة لما تواجهه البلاد من مصاعب على طريق إعادة بناء الدولة وتحقيق الاستقرار واستعادة الشرعية في بعض أجزائها التي تسيطر عليها قوى خارجة عن الشرعية».
وكان «تحالف القوى الوطنية»، الذي يرأسه الدكتور محمود جبريل، كشف النقاب عن تحركات سرية داخل البرلمان لإسقاط حكومة الثني، وقال في بيان له، إنه «رغم أن أداء هذه الحكومة دون المستوى المطلوب؛ فإنه يؤكد ضرورة المحافظة على استقرار الأجهزة الشرعية الحالية، حفاظا على تماسك البرلمان ووحدته، في وقت يشكك البعض في شرعيته، محاولين إقناع المجتمع الدولي بذلك».
واعتبر التحالف أن «وحدة التيار الوطني في مواجهة هجمة قوى التطرف تسمو فوق كل الاعتبارات الآن»، مطالبا نواب البرلمان بالتعاون مع هذه الحكومة ومراقبتها ومتابعتها حتى تقوم بالمهام المنوطة بها».
وتأتي الأزمة الطارئة بين البرلمان وحكومته المنبثقة عنه بعد ساعات من تهديد مجلس النواب الليبي بإغلاق المجال الجوي أمام 4 مطارات تابعة لما سمي بـ«عملية فجر ليبيا» وقواتها العسكرية في «معيتيقة وزوارة وسرت ومصراتة»، وذلك ردا على قرار مفاجئ اتخذته قوات «فجر ليبيا» بإغلاق المجال الجوي للجنوب الليبي ومدينتي الزنتان وغدامس.
وقال مراقبون محليون لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذا التهديد يمثل ما وصفوه بنقلة جديدة وخطيرة لطبيعة الصراع السياسي بين مؤسسات الشرعية الرسمية في ليبيا والجماعات المناوئة لها».
وزعمت قناة محلية موالية لجماعة الإخوان المسلمين أن طائرة حربية مجهولة الهوية اخترقت أمس، المجال الجوي لمدينة زوارة بحسب ما أكدته الغرفة الأمنية المشتركة هناك، ونقلت القناة عن مصادر أن الطائرة الحربية لم تخرج من أي مطار من المطارات التابعة لرئاسة الأركان العامة سواء من قاعدة معيتيقة الجوية أو من الكلية الجوية بمصراتة، فيما قالت مصادر عسكرية وشهود عيان في طرابلس إن «طائرة مجهولة حلقت أيضا في سماء المدينة بعض لوقت أمس؛ لكنها لم تشن أي غارات جوية على أي أهداف».
وكان مجلس النواب اتهم في بيانه قوات «فجر ليبيا» بممارسة الإرهاب الجوي للمرة الأولى منذ اندلاع الخلاف السياسي والعسكري بين الطرفين، وقال إن «الإرهاب وصل إلى السماء بعد محاولة خطف طائرة كانت تقل وفدا من أعضاء إلى مدينة غات، في زيارة رسمية ومعلنة والتهديد بإسقاط الطائرة»، مشيرا إلى أن قوات «فجر ليبيا» قامت بخطوة غير مسبوقة في مشروع تقسيم ليبيا بتقطيع أوصال البلاد ومنع التواصل والترابط بين ليبيا بقرار غير شرعي وغير قانوني بحظر الطيران على الجنوب الليبي ومدينتي الزنتان وغدامس.
وعد المجلس هذه الأعمال تصنف أعمالا إرهابية بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي أقره أخيرا، وهدد بأنه سيتخذ كل الإجراءات الحاسمة عبر الجهات المختصة لإغلاق المجال الجوي أمام مطارات معيتيقة وزوارة وسرت ومصراتة، في حال استمرار هذه الأعمال الإرهابية.
من جهة أخرى، انهارت الهدنة التي أعلنها الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، برناردينو ليون، بمدينة بنغازي، بعدما اندلعت أمس، اشتباكات جديدة بين قوات الجيش الليبي والجماعات المتطرفة في المدينة.
وشنت قوات الجيش هجمات على عدة مواقع لما يسمى تنظيم أنصار الشريعة المتشدد ومجلس شورى ثوار بنغازي في حي الصابري وطريق المطار والنهر، حيث اتهم متحدث باسم الجيش الجماعات المتطرفة بخرق الهدنة أولا.
وكانت بعثة الأمم المتحدة والجيش الليبي أعلنا هدنة غير مشروطة لدواع إنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاع في مدينة بنغازي، على أن يقوم الهلال الأحمر الليبي بإجلاء المدنيين من المناطق المتأثرة وانتشال الجثث وتسهيل عملية نزح مياه الصرف، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لرعاية الجرحى وتأمين الغذاء والمؤن الضرورية الأخرى.
وأدرج مجلس الأمن الدولي، بطلب من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، على قائمته السوداء للمنظمات الإرهابية، فرعين من جماعة أنصار الشريعة في ليبيا التي تقول واشنطن إنها «مسؤولة عن هجوم 2012 الذي أودى بحياة السفير الأميركي و3 أميركيين آخرين».
وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة، إن «(أنصار الشريعة - بنغازي)، و(أنصار الشريعة - بدرنة) أضيفا إلى قائمة العقوبات المتعلقة بـ(القاعدة)، وسيخضعان لحظر للسلاح وحظر دولي للسفر وتجميد الأصول». وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، في بيان «الجماعتان مسؤولتان عن أعمال إرهاب في ليبيا، منها هجمات بالقنابل وخطف وقتل».
من جهته، أوضح إبراهيم الدباشي، مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن القرار الذي دخل حيز التنفيذ يفرض تجميدا على أموال «أنصار الشريعة» وحظرا على توريد السلاح إليها، كما يفرض حظرا دوليا على سفر عناصرها.
ولفت في مقابلة بثتها وكالة «شينخوا الصينية» إلى أن «مخابرات بعض الدول الكبرى لديها معلومات وافية عن قيادات التنظيم وتحركاتهم ومواقع نشاطات تنظيم أنصار الشريعة»،.
(الشرق الأوسط)

منسق التحالف: «داعش» ينتحر في كوباني ولن ينتصر

منسق التحالف: «داعش»
اعتبر المنسق الأميركي للحملة الدولية ضد «داعش» الجنرال المتقاعد جون آلان في أنقرة أمس، أن تورط التنظيم الإرهابي في «كوباني» الكردية السورية الحدودية أشبه بـ«العمل الانتحاري»، وأنهم لن يتمكنوا من السيطرة عليها رغم استقدامهم المقاتلين والتعزيزات بشكل متواصل، مؤكداً مواصلة دعم المقاتلين الأكراد القصف الجوي لقطع خطوط امدادهم وتعطيل سلسلة القيادة والسيطرة لديهم إلى حين استسلام المسلحين. وفيما أعلن الجيش الأميركي في بيان متأخر ليل الأربعاء شن ضربات دمرت «منشأة تخزين» تابعة لتنظيم «خراسان» وأعضاءه من كوادر «القاعدة» القدامى الذين يخططون لهجمات خارجية ضد الولايات المتحدة وحلفائها، أشار المرصد السوري الحقوقي إلى أن الضربات نفسها، قتلت اثنين على الأقل من أعضاء جبهة «النصرة» لا يوجد بينهما أي قيادي من الجماعتين الإرهابيتين.
وأفادت تقارير إعلامية كردية داخلية وأخرى من على الحدود التركية، أن القوات المشتركة تمكنت حتى أمس، من تحرير معظم أحياء كوباني التي لم يتبق منها إلا نحو 20٪ بيد إرهابيي «داعش»، ذكر مسؤول ميداني محلي إن القوات الكردية حررت 6 مبان بعين العرب، كما سيطرت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، بما في ذلك قاذفات للقنابل ورشاشات. من جهتها، أكدت هيئة أركان الجيش التركي أنها ردت ب6 قذائف صاروخية أمس الأول، على 3 قذائف هاون سقطت في أراض خالية من ولاية شانلي أورفا التركية بمحاذاة الحدود السورية، دون أن توقع أي خسائر تذكر.
 وفي ثاني ضربة موجعة لنظام الأسد خلال يومين، أكد المرصد أن مسلحين مجهولين اغتالوا ليل الأربعاء الخميس أمين شعبة حزب البعث الحاكم أمام منزله في مدينة القريتين بريف حمص الشرقي حيث تجددت المعارك العنيفة بين القوات النظامية والميليشيات الموالية لها من طرف، ومقاتلي تنظيم «داعش» من طرف آخر في محيط منطقة حقل شاعر للغاز، وسط أنباء عن تقدم للأخير في المنطقة. وأمس الأول، كشفت مراسم تشييع في طرطوس، مقتل العميد الركن محسن سعيد حسين الملقب بـ«خضور» و«أسد البادية»، الذي كان يتولى قيادة القوة الضاربة المعروفة بـ«صقور الصحراء»، والتي اعتمد عليها الأسد في التدخل السريع لوقف انهياراته واسترجاع نفوذه في العديد من المناطق، إضافة إلى شغله منصب نائب رئيس فرع الأمن العسكري أخطر وأكبر فروع الأمن في سوريا، وذلك أثناء عملية عسكرية في محيط حقل شاعر نفسه بريف حمص.
وقال الجنرال الأميركي المتقاعد جون آلان في مقابلة نشرتها صحيفة «ملييت» التركية أمس بمناسبة زيارته إلى أنقرة «على أكثر من صعيد، ورطت (داعش) نفسها في ما يشبه الانتحار في كوباني». وأضاف «بما أنهم يواصلون ارسال المقاتلين كتعزيزات، سنواصل قصفهم وقطع خطوط امداداتهم وتعطيل سلسلة القيادة والسيطرة لديهم وفي الوقت نفسه القيام بما يمكننا فعله لدعم مدافعي الأكراد عن المدينة». وتابع «سينتهي الأمر بتنظيم (داعش) بالاستسلام لأنه لن ينتصر في هذه المعركة». وكثفت طائرات التحالف لا سيما الأميركية الضربات ضد أهداف التنظيم الإرهابي في كوباني وتمكنت من وقف تقدمه.
ومنذ بدء العدوان الذي أطلقه الإرهابيون على مدينة عين العرب منتصف سبتمبر الماضي، قتل حوالى 1200 شخص غالبيتهم من مقاتلي تنظيم «داعش» إضافة إلى عدد أقل من الضحايا في صفوف «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تدافع عن المدينة مدعومة بمقاتلي البيشمركة العراقية ومسلحين من الجيش السوري الحر المعارض. وقال آلان الذي يجري مباحثات في أنقرة حول استراتيجية التحالف الرامية لمكافحة التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، «نحن مقتعون بان غاراتنا الجوية أدت إلى مقتل أكثر من 600 رجل من «داعش» مضيفاً «اعتقد أنهم إذا انسحبوا فسيشكل ذلك إشارة إلى أن (مسيرتهم المظفرة) قد بلغت حدها الأقصى». وحول الخلافات الحالية بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن، السياسة الواجب اتباعها في سوريا، اعتبر الجنرال السابق أنه يجب «الأخذ بالاعتبار المصالح القومية لتركيا ومطالبها».
 (الاتحاد الإماراتية)

إسرائيل تتخوف من انتفاضة وتحذيرات من حرب دينية

إسرائيل تتخوف من
رأى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أمس، أن انتفاضة فلسطينية جديدة بدأت تندلع في القدس الشرقية المحتلة معبرا عن تحفظه على اقتحامات مجموعات يهودية متطرفة للحرم القدسي الشريف، فيما أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم الذي شنه شابان فلسطينيان فجر الثلاثاء الماضي على كنيس يهودي في دير ياسين بالقدس الغربية، حيث قتلا 4 حاخامات يهود مستوطنين وشرطياً إسرائيلياً درزياً ثم قتلتهما الشرطة الإسرائيلية.
وقال ريفلين، في مقابلة أجرتها معه القناة العاشرة للتليفزيون الإسرائيلي «إننا في بداية انتفاضة قد تكون خطيرة للغاية بالنسبة للفلسطينيين وإسرائيل والمنطقة كلها. وأضاف أنه طالما لا ينتهي الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي، فهناك «خطر باشتعال الوضع». وسئل عن اقتحامات المجموعات اليهودية المتطرفة للحرم القدسي والمسجد الأقصى المبارك، فأجاب قائلاً «على قادة الجمهور (الإسرائيلي) أن يدركوا أنه يُحظر عليهم التسبب في اشتعال الأوضاع». لكنه رفض الدعوة إلى وقف تلك الاقتحامات.
 إلى ذلك، حذرت اللجنة المركزية لحركة «فتح» من انزلاق الأوضاع في القدس إلى هاوية «حرب دينية خطيرة» مرفوضة ومدانة سلفاً. ودعت، في بيان أصدرته بعد اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، الأطراف المعنية وخاصة الإدارة الأميركية إلى «التدخل قبل فوات الأوان لمنع وقوع ما لا تحمد عقباه جراء ما ترتكبه إسرائيل وجيشها ومستوطنوها والالتزام بتهدئة الأوضاع لحقن الدماء».
وأكدت أن ازدياد أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية، وخاصة القدس، سببه السياسة الاستيطانية التي تنتهجها حكومة الاحتلال، ورعايتها وتشجيعها انتهاكات المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته. وقالت «إن إمعان إسرائيل في ممارسة الاستيطان وتشجيع عتاة المستوطني على تدنيس مقدساتنا، يجعلها مسؤولة مسؤولية مباشرة عن جميع هذه الانتهاكات وهي وحدها تتحمل نتائج ما تجره من ردود فعل وأعمال عنف تهددبانفجار شامل».
من جانب آخر، قال مجلس الأمن الدولي في بيان أصدره بإجماع أعضائه الخمسة عشر الليلة قبل الماضية إنه يدين «الاعتداء الإرهابي الحقير على مصلين في كنيس في القدس الغربية». وأعرب عن قلقه إزاء تزايد التوتر بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، داعياً المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى خفض التوتر ونبذ العنف وتجنب أي عمل استفزازي والبحث عن طريق نحو السلام. وناشد إسرائيل عدم القيام بردود فعل انتقامية، قائلاً «نذكّر بأنه يتعين على الدول ضمان أن تتفق الاجراءات المتخذة لمكافحة الإرهاب مع واجباتها المنصوص عليها في القانون الدولي». وذكر دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن المجلس اعتمد البيان بعدما أجرت الولايات المتحدة مشاورات مع إسرائيل بشأن صياغته.
في الأثناء، وعدت إسرائيل أمس بالتعاون مع الأمم المتحدة في تحقيقها بشأن فظائع ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء عدوانها الأخير على قطاع غزة في شهري يوليو وأغسطس الماضيين وبشأن استخدام ناشطين فلسطينيين منشآت دولية في القطاع لتخزين أسلحة، بعدما رفضت الأسبوع الماضي التتعاون في تحقيق مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن ارتكاب جرائم حرب ارتكبت خلال القتال، متهمة رئيس لجنه التحقيق المستقل الكندي وليام شاباس بالانحياز ضدها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية بول هيرشسون إنه على النقيض من تحقيق شاباس، فالتحقيق الذي دشنه أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون هو «تحقيق حقيقي قد يمكننا من تحسين أدائنا في مسار الصراع والتعلم من أخطائنا».
وطالبت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة أمس السلطات المصرية بفتح معبر رفح البري على الحدود بين مصر وقطاع غزة الذي أغلقته منذ يوم 25 أُكتوبر الماضي بعد مقتل 33 جندياً مصرياً بهجمات إرهابية في شبه جزيرة سيناء دفعت القاهرة لإعلان حالة الطوارئ هناك. وقال المتحدث باسمها إياد البزم، في مؤتمر صحفي في غزة، «إن استمرار إغلاق معبر رفح هو انتهاك لحقوق مليوني إنسان ويحول حياتهم الى سجن كبير».
(الاتحاد الإماراتية)

القبض على زعيم روحي هندي بعد محاصرته لأيام

القبض على زعيم روحي
أعلنت الشرطة الهندية أمس أنها ألقت القبض على الزعيم الروحي الهندي بابا رامبال والمطلوب لارتباطه بقضية قتل عام 2006 وإهانة المحكمة. ويواجه رامبال وبعض كبار معاونيه اتهامات جديدة منها الخيانة وحيازة أسلحة.
وفيما يتعلق بقضية القتل في 2006، فقد كان مؤيدو رامبال قد أطلقوا النار على القرويين ما تسبب في مقتل أحدهم وجرح العديد منهم. وقالت قناة «تايمز ناو» إنه تم نقل رامبال الذي نصب نفسه مرشدا دينيا، والذي تحصن داخل مكان للعبادة مترامي الأطراف في ولاية هاريانا شمالي الهند، مع أكثر من 10000 من أتباعه.
 وكانت الشرطة، قد تعرضت لضغوط من أجل، تقديمه إلى المحكمة العليا في البنجاب وهاريانا، حيث تقدم الآلاف من قوات الشرطة تجاه مكان العبادة الذي يتحصن فيه وأجبروا النساء على التراجع من أمام البوابات بينما هاجم أتباع رامبال، الذين اعتلوا الأسوار العالية قوات الشرطة بالأسلحة الصغيرة والحجارة والقنابل الحارقة.
(الاتحاد الإماراتية)

آلاف السوريين في تركيا يخوضون معركة بقاء

آلاف السوريين في
حذرت منظمة العفو الدولية غير الحكومية أمس، من أن سياسة «الأبواب المفتوحة» التي انتهجتها تركيا حيال اللاجئين السوريين، قد استنفدت قدراتها أمام موجات التدفق الهائلة، وبات مئات الآلاف منهم يعيشون في فقر مدقع ويكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، بينما أعلنت أنقرة أنها انفقت أكثر من 4 مليارات دولار لاستقبال الفارين السوريين من جحيم القتال. ولفتت منظمة العفو في تقرير لها أمس، إلى أن أكثر من 1,6 مليون سوري عبروا الحدود التركية هرباً من الحرب الأهلية التي تجتاح بلادهم منذ 2011، غير أن 220 ألفاً بينهم فقط، وجدوا ملجأ لهم في مخيمات في حين بقي الآخرون يواجهون مصيرهم بأنفسهم في عدد من مدن البلاد. وفي مؤتمر صحفي باسطنبول، أعرب ممثل العفو الدولية اندرو جاردنر عن ارتياحه للقرار الأخير الذي اتخذته تركيا بمنح بطاقات هوية للاجئين المسجلين، لكنه أعرب عن الأسف لأن قسماً منهم فقط مسجل. وقال «يمنع تقديم أي مساعدة للاجئين غير المسجلين حتى ولو كانت أساسية. حتى أن الذين تم تسجيلهم لم يحصلوا حتى الآن على مساعدة». ولفتت المنظمة غير الحكومية أيضاً إلى أن بعض اللاجئين منعوا من دخول الأراضي التركية وأن الذين يحاولون الدخول إليها بصورة غير قانونية قد يتعرضون لأعمال عنف من جانب قوات الأمن التركية بما في ذلك «إطلاق الرصاص الحي عليهم أو تعرضهم للتعذيب».
(الاتحاد الإماراتية)

الطيران الليبي يقصف مواقع المسلحين في درنة

الطيران الليبي يقصف
أفاد شهود عيان من مدينة درنة أن طيران الجيش الليبي قصف،أمس، مواقع للتنظيمات الإرهابية على أطراف المدينة، بعد أن قصف الطيران في ساعات الصباح مخزنا للذخيرة في منطقة بومسافر غرب المدينة. وكان مجلس الأمن الدولي قد أدرج مساء أمس الأول تنظيم أنصار الشريعة ضمن التنظيمات الإرهابية. يشار الى أن أنصار الشريعة بدرنة أعلنوا ولاءهم ومبايعتهم لما يعرف بتنظيم»داعش». وكشف مصدر عسكري أن رئاسة أركان الجيش الليبي ستعلن خلال هذه الأيام عن تشكيل (القوة الثانية) بقيادة اللواء محمود سليمان العبيدي وتكليفها بتطهير مدينة درنة من التنظيمات الإرهابية. وعاد سليمان محمود الى المشهد بعيد أنباء تضافرت بشأن إلغاء قرار صدر عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته أحال بموجبه عددا من الشخصيات العسكرية الى التقاعد من بينهم اللواء خليفة حفتر واللواء سليمان محمود وغيرهما.
وكان احمد المساري المتحدث باسم الجيش قد اعلن في تصريحات صحفية أمس الأول عن تشكيل عدد من المناطق العسكرية الجديدة منها في المنطقة الوسطى بسرت، والثانية ببني وليد، القريبتين من مصراته حيث القيادة الرئيسة لمليشيات فجر ليبيا، وتتخذ المنطقة الثالثة من قاعدة الوطية( 170 كم غرب العاصمة ) القاعدة العسكرية الأهم في غرب ليبيا مقرا لها، وذلك في تطور جديد لخطط الجيش الليبي التي تشير الى الاستعداد لتحرير العاصمة طرابلس.
 إلى ذلك، أعربت الولايات المتحدة عن «قلقها» ازاء معلومات تم تناقلها عن علاقة محتملة بين مقاتلين متطرفين في ليبيا وتنظيم (داعش). وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية جيفري راتكي في تصريح صحافي «نتابع عن كثب الوضع ونحن قلقون ازاء التهديد الذي تمثله مليشيات ومجموعات ارهابية على الشعب والحكومة الليبييين». وتابع المتحدث «اطلعنا على معلومات تفيد بان فصائل متطرفة عنيفة في ليبيا بايعت داعش وتسعى للانضمام اليه». وكانت معلومات صحفية افادت بان مقاتلين مرتبطين بتنظيم داعش اجتاحوا مدينة درنة. واضاف المتحدث «سنواصل البحث عن اي اشارة تفيد بان هذه التصريحات قد تكون اكثر من مجرد كلام».
(الاتحاد الإماراتية)

«الجنائية الدولية» تبحث سبل البدء بملاحقة مقاتلي «داعش»

«الجنائية الدولية»
أكدت فاتو بن سودا مدعي المحكمة الجنائية الدولية أنها تبحث عن طريق للبدء بملاحقات ضد مقاتلي تنظيم «داعش»، وذلك في مقابلة مع صحيفة «سودويتشي تسايتونج الألمانية أمس. ورداً على سؤال عما يمكن أن تقوم به المحكمة الجنائية الدولية في سوريا، قالت «في حالة (داعش)، نبحث بالتحديد عن طريق». وقالت بن سودا «هناك معلومات مهمة وعديدة مفادها أن في صفوف التنظيم الإرهابي أجانب من دول وقعت اتفاقية مع المحكمة الجنائية الدولية: الأردن وتونس وكذلك دول أوروبية»، مضيفة «يمكننا ملاحقة هؤلاء المشبوهين بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية».
(الاتحاد الإماراتية)

دنماركية تترك الجامعة وتلتحق بالقتال ضد «داعش»

دنماركية تترك الجامعة
التحقت الدنماركية جوانا بالاني (20 عاماً) بالقوات الكردية التي تقاتل مسلحي «داعش» في كوباني تاركة مقعد الدراسة الجماعية. وكتبت جوانا بالاني التي تنحدر من أصل كردي على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنها أصيبت بجروح خلال هجوم عنيف استهدف مسلحي التنظيم الإرهابي. ونشرت صورة لها على فيسبوك وهي ترتدي زياً عسكرياً يحتوي على سترة واقية من الرصاص، وتحمل رشاشاً مع تعليق خاطبت فيه مسلحي التنظيم بقولها «نراكم على الجبهة غداً». وبذلك تصبح جوانا أول شابة تحمل جنسية غربية تنظم إلى القتال ضد «داعش» في كوباني.
جوانا تعيش في الدنمارك منذ عمر 3 سنوات، وقالت في مقابلة لصحيفة «بوليتيكن» الدنماركية إنها تركت الكلية الجامعية لتنضم إلى زميلاتها الكرديات في القتال ضد التنظيم الإرهابي.
(الاتحاد الإماراتية)

السعودية: السجن لـ 17 إرهابيا

السعودية: السجن لـ
دانت المحكمة الجزائية السعودية خلال جلسة عقدتها في الرياض أمس 17 متهما يمثلون المجموعة الرابعة من خلية الـ 86 فيما برأت متهما واحدا من المجموعة. وأصدرت المحكمة أحكاما بسجن المدانين مددا متفاوتة تراوحت بين العام و22 عاما ومنعهم من السفر مدة مماثلة بعد ثبوت تورطهم بعدة جرائم منها اعتناق المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة واجماع سلف الأمة ودعم الإرهاب والعمليات الإرهابية وحيازة الأسلحة والذخائر والقنابل والمواد المتفجرة بهدف الإخلال بالأمن وإيواء عدد من المطلوبين أمنيا والتستر عليهم وعلى أعمالهم.
وقالت المحكمة في بيان إن التهم تتضمن تأييد الأعمال الإرهابية التي حدثت بالمملكة والتعاطف مع منفذيها ووصفهم بالمجاهدين وتجنيد عدد من المغرر بهم لخدمة أهداف تنظيم القاعدة الإرهابي وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية بمبالغ مالية كبيرة عن طريق التبرعات والافتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته من خلال السفر لمواطن الصراعات للمشاركة في القتال الدائر فيها والالتحاق بمعسكرات تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي وتلقي التدريبات العسكرية فيها وغير ذلك من تهم. وأضافت أنه تم إفهام المعترضين بأن موعد تقديم الاعتراض على الحكم يكون خلال ثلاثين يوما من الموعد المحدد لاستلام صك الحكم وإذا مضت المدة ولم يقدم أي منهم اعتراضه خلالها فسترفع القضية إلى محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة لتدقيق الحكم بدونها.
(الاتحاد الإماراتية)

السيسي: مصر لم تتدخل جواً أو براً في ليبيا

السيسي: مصر لم تتدخل
وقال السيسي - فى مقابلة حصرية مع قناة فرنسا 24 بثتها أمس - إن القوات الجوية لبلاده لم تشن أي هجمات في ليبيا، ونفى في الوقت نفسه وجود قوات برية مصرية هناك.
 وشدد السيسي على أنه «لو تدخلت القوات المصرية في ليبيا لن يتردد في الإعلان عن ذلك» إلا أنه أكد تقديم مساعدات «للجيش والبرلمان الليبيين».
وحول إمكانية الإفراج عن صحفيي قناة الجزيرة اللذين يوجدان في السجون المصرية، أعلن السيسي أن هذا الموضوع قيد «البحث». وأكد السيسي أن مصر تنخرط في محاربة الإرهاب على الصعيد الدولي انطلاقا من بلادها، وأشاد بتفهم السكان في سيناء الذين هدمت منازلهم لأجل تحديد منطقة عازلة. وأكد السيسي موقفه الرافض لـ «الإسلام السياسي» حيث اعتبر أن جماعاته بما فيها «الإخوان» لها «جذور واحدة». وأوضح أن التصدي للإرهاب لا يجب أن ينبني فقط على مقاربة أمنية، مؤكدا أن الأمر يستدعي «إجراءات متداخلة».
(الاتحاد الإماراتية)

الشتاء يفاقم معاناة النازحين العراقيين

الشتاء يفاقم معاناة
مازالت أحوال النازحين العراقيين غير مستقرة مع حلول فصل الشتاء وانتشار الأمراض بين الأطفال، في وقت أعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عزمها على توفير 100 ألف خيمة خلال الأسبوعين المقبلين لمساعدة هؤلاء الذين يعانون في مخيماتهم المنتشرة في عدد من مناطق العراق، بعدما وزعت قسائم غذائية مدفوعة الثمن مسبقاً للمرة الأولى في قضاء صوران في محافظة أربيل، ما يسمح للنازحين بشراء احتياجاتهم الغذائية ومستلزمات نظامهم الغذائي اليومي بحرية. وقال حنين القدو نائب رئيس لجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب العراقي أمس إن مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ستجهز العراق بأكثر من 100 ألف خيمة خلال الأسبوعين المقبلين، لمساعدة النازحين الذين ينتشرون في وسط وشمال العراق.
وأوضح أن هذه الخيم ستكون بمواصفات ملائمة لفصل الشتاء، على عكس نظيراتها التي تم تجهيزها مع بداية الأزمة والتي لم تكن بالمستوى المطلوب. وذكر أن تبرع مفوضية شؤون اللاجئين بالخيم التي ستصل من باكستان، جاء بعد الاتفاق مع الجانب العراقي على إيصالها لمخيمات النازحين حيث سيتم نقلها بواسطة طائرات أميركية إلى العراق.
 ويسكن نحو مليوني مهجر ونازح عراقي في كرفانات أنشأتها منظمات الإغاثة العالمية دون سقوف، وخيم وزعتها مفوضية اللاجئين، لا توفر الدفء، فوسائل التدفئة التي وزعتها لهم وزارة الهجرة والمهجرين لا تعمل بسبب انعدام مادة النفط الابيض.
في غضون ذلك أكد برنامج الأغذية العالمي بدء توزيع القسائم الغذائية مدفوعة الثمن مسبقا، وذلك للمرة الأولى على النازحين العراقيين في قضاء صوران بمحافظة أربيل، بمساعدة المنظمات غير الحكومية الوطنية في العراق. ونوه إلى أن عمليات الطوارئ في العراق لاتزال بحاجة إلى تمويل يبلغ 267 مليون دولار، لتجنب وقف توزيع القسائم الغذائية في ديسمبر 2014، وقطع إمدادات بعض أنواع المساعدات الغذائية بالكامل في فبراير من العام المقبل، خاصة في ظل الاحتياجات المتزايدة للنازحين العراقيين وزيادة أعدادهم جراء العنف.
(الاتحاد الإماراتية)

مجلس الأمن يطالب الخرطوم بالتحقيق في «اغتصابات دارفور»

مجلس الأمن يطالب
دعا مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية الحكومة السودانية لإجراء تحقيق شامل بشأن ما تردد حول عمليات اغتصاب جماعي لنساء شمالي دارفور. وأعرب رئيس المجلس غاري كوينلان السفير الاسترالي لدى الأمم المتحدة في بيان عن «قلقه إزاء المزاعم التي أوردتها وسائل الإعلام من الاغتصاب الجماعي في قرية (تابت) شمال دارفور». ودعا كوينلان السودان الى «الوفاء بالتزاماته وفقا لاتفاقه مع بعثة الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور (يوناميد) بشأن العملية المشتركة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة والتي تقضي بمنح الحرية الكاملة وغير المقيدة لحركة (يوناميد) في أنحاء دارفور لتمكينهم من إجراء تحقيق كامل وشفاف دون تدخل. وطالب مجلس السودان بضمان المساءلة إذا تم التحقق من هذه المزاعم.
يذكر أن وسائل الإعلام اوردت انباء عن اغتصاب جماعي طال 200 من النساء والفتيات في قرية (ثابت) السودانية شمال دارفور أواخر أكتوبر الماضي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالب بإرسال فريق تابع للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي «يوناميد» للمرة الثانية إلى البلدة، لإجراء تحقيق في المزاعم التي أكدت البعثة في التقرير الأول عدم وجود دليل على وقوعها. ورفضت الحكومة السودانية رسمياً دعوة الأمين العام للأمم المتحدة ودعته لأن «يربأ بنفسه من اللهث وراء معلومات كاذبة وملفقة».
(الاتحاد الإماراتية)

الجيش يتقدم في هيت وواشنطن تتوقع الانتصار في العراق

الجيش يتقدم في هيت
بدأت القوات الأمنية العراقية والعشائر المساندة لها أمس، عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على قضاء هيت غرب الرمادي بمحافظة الأنبار من تنظيم «داعش»، حيث تمكنت من تحرير منطقة الدولاب غرب القضاء. وأعلنت القيادة المركزية الأميركية توجيه 13 ضربة جوية ضد مواقع لتنظيم «داعش» شمال وغرب العراق. فيما أسفر العنف عن مقتل ضابط ومدنيين اثنين وإصابة 20 مدنيا، كما قتلت قوات أمنية 103 عناصر من «داعش» في قواطع مختلفة. وصرح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي بأن حرب العراق مختلفة هذه المرة، مؤكدا أن فرص نجاح العمليات العسكرية التي تنفذها بلاده في العراق حاليا، هي أكبر بكثير من تلك التي أعقبت الاجتياح الأميركي في 2003.
وذكرت مصادر أمنية أن القوات العراقية مع أبناء العشائر والمروحيات العسكرية وطائرات التحالف الدولي، يتحركون لاستعادة السيطرة على معسكر هيت الذي يقع على بعد سبعة كيلومترات شمال القضاء. وذكر مصدر عسكري في الأنبار أن القوات المشتركة تحركت من أربعة محاور، وتمكنت من طرد التنظيمات المتطرفة من منطقة الدولاب قرب هيت.
 وأفادت المصادر بأن رئيس الوزراء حيدر العبادي كلف قائد عمليات الأنبار قاسم الدليمي، الإشراف المباشر على جاهزية القوات لتحرير المحافظة وطرد المتطرفين ابتداء من مدينة هيت. وقبيل بدء الهجوم على هيت، أعلنت عشائر ألبونمر أن تنظيم «داعش» أطلق سراح حاتم الكعود وهو زعيم عشائر ألبونمر في هيت، مع عبد القادر وضياء الكعود.
من جهة أخرى قتل آمر سرية في فوج طوارئ ناحية البغدادي التابعة للمحافظة وأصيب 6 من أبناء العشائر بانفجار منزل مفخخ في هيت. وذكرت قوات أمنية أن مسلحين مجهولين قتلوا 4 من عناصر «داعش» في منطقة الوادي قرب قضاء القائم غرب العراق.
وفي كركوك قتل 70 من عناصر تنظيم «داعش» في غارات لطيران التحالف الدولي في قرية كبيبة التابعة لقضاء الحويجة، بينهم «المسؤول العسكري للتنظيم ويدعى أبو حسن، إلى جانب مقتل القيادي محمد خلف الملقب بأبو زبير».
وفي سامراء بمحافظة صلاح الدين فجرت ميليشيات وافدة إلى المدينة مخزنين للحبوب ومعملاً لصناعة البلوك وقامت بسرقة محتوياتِ منزلين في منطقة سور شناس شمالها. وأفادت مصادر محلية بأن الميليشيات اختطفت 4 من أبناء المنطقة إلى جهة مجهولة، وتقوم بتسيير دوريات وإطلاق النار عشوائيا، رغم وجود عناصر الجيش. كما قتل 9 وأصيب 10 من تنظيم «داعش باشتباكات مسلحة في ناحية المعتصم بمدينة سامراء جنوب تكريت، إضافة إلى إصابة 5 من القوات الأمنية.
وفي العاصمة ذكرت قيادة عمليات بغداد أن 20 مسلحا من تنظيم «داعش» قتلوا في مناطق متفرقة من المدينة، وتم اعتقال عدد من المطلوبين خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأسفر انفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في منطقة المحمودية جنوب العاصمة، عن مقتل شخصين وإصابة 9 آخرين.
وفي السياق أعلنت القيادة المركزية الأميركية توجيه ضربات جوية ضد مواقع لتنظيم «داعش» شمال وغرب العراق.
وقالت في بيان إن قوات التحالف شنت 13 ضربة جوية قرب كركوك، وسبع ضربات قرب الموصل، بالإضافة إلى ثلاث ضربات قرب قضاء بيجي، وضربة واحدة قرب مدينة الفلوجة غرب البلاد.
إلى ذلك أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي أن فرص نجاح العمليات العسكرية التي تنفذها بلاده في العراق حاليا، هي أكبر بكثير من تلك التي أعقبت اجتياحها لهذا البلد في 2003، لأن الدور الأميركي هذه المرة هو دور مؤازر للقوات الوطنية.
وقال ديمبسي في مؤتمر في واشنطن «نحن نعتمد نهجا مختلفا» هذه المرة في العراق. وأضاف «عوضا عن الاستيلاء على البلد والسيطرة عليه ومن ثم نقل السلطة تدريجيا، نقول للعراقيين منذ البداية هذه الحملة يجب أن تكون حملتكم». واكد أن العراقيين «يقومون بما يمكنهم فعله، ونحن نسد الثغرات مع استمرارنا في تعزيز قدراتهم».
(الاتحاد الإماراتية)

مجلس الأمن: أنصار الشريعة في ليبيا تنظيم إرهابي

مجلس الأمن: أنصار
أعلن مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية، إضافة جماعة «أنصار الشريعة» الليبية إلى قائمته السوداء للمنظمات الإرهابية، بسبب تورطها في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في 2012، وارتباطها بتنظيم القاعدة، وتنظيم داعش الإرهابيين وفرض المجلس تجميداً على أموالها، وحظراً دولياً على سفر عناصرها، وذلك بطلب من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وقال السفير إبراهيم الدباشي مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم، إنه تم «إدراج تنظيم أنصار الشريعة في بنغازي ودرنة على قائمة العقوبات الخاصة بتنظيم القاعدة والأشخاص والكيانات المرتبطة به»، وأوضح أن «العقوبات ستشمل أعضاء التنظيمين وأنصارهما، ومن الآن فصاعداً سيتم التعامل معهما كتنظيمات إرهابية تهدد الأمن والسلم الدوليين».
ويستهدف القرار الصادر عن مجلس الأمن تنظيم «أنصار الشريعة في بنغازي».
 ورحب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر بـ«القرار المهم» الذي أصدره مجلس الأمن، وقال إن هذا القرار «يتيح رسم حدود واضحة بين الإرهابيين الذين يستحيل إجراء أي حوار معهم وبقية الأطراف الليبية».
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، إن «هذا القرار يوجه رسالة واضحة بأن الأسرة الدولية ستتحرك ضد المجموعات المتطرفة في ليبيا التي تشكل تهديداً للسلام والأمن».
وأضاف «يجب أن ينبذ كل الليبيين هذه الجماعات وما تطالب به».
(الاتحاد الإماراتية)

الأردن يعتقل نائب المراقب العام للاخوان المسلمين

الأردن يعتقل نائب
ذكرت مصادر رسمية أن الأردن اعتقل يوم الخميس نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في البلاد لانتقاده تحرك الإمارات العربية المتحدة لإدراج الاخوان والمنظمات التابعة لها على لائحة المنظمات الارهابية.
وقالت المصادر إن زكي بني ارشيد اعتقل عقب اجتماع عقد في ساعة متأخرة من الليل بمقر الجماعة في عمان ليكون ذلك أول اعتقال لشخصية كبيرة بالمعارضة في الأردن منذ سنوات.
وأضافت المصادر أن المدعي العام لمحكمة أمن الدولة أمر باعتقاله بتهم "تعكير صفو العلاقات مع دولة عربية شقيقة" بعد أن كتب مقالا يهاجم فيه دور الإمارات في حملة اقليمية على الإسلام السياسي.
وفي مقال نشرته عدة مواقع الكترونية وظهر على مواقع التواصل الاجتماعي قال ارشيد ان "حكومة الإمارات هي الراعي الأول للإرهاب وتفتقد لشرعية البقاء أو الاستمرار." ونشر المقال بعد فترة قصيرة من تصنيف الإمارات رسميا للاخوان يوم السبت على انها جماعة ارهابية.
وقال بني ارشيد في المقال "تقوم القيادة المتنفذة في الامارات بدور الشرطي الأمريكي في المنطقة وباقذر الادوار الوظيفية خدمة للمشروع الصهيوني الماسوني وتقف خلف كل أعمال التخريب والتدمير لمشروع الأمة...وان الاجندة الاماراتية تتناقض مع أهداف الامة العربية."
ويبرز قرار الإمارات المخاوف في معظم دول الخليج العربية من الاسلام السياسي ونفوذ الاخوان.
وجماعة الاخوان في الأردن هي اكبر حزب للمعارضة السياسية في البلاد ويعمل بشكل قانوني منذ عشرات السنين ويحظى بتأييد شعبي كبير في المراكز الحضرية الكبرى.
وطالبت جماعة الاخوان في الأردن بالافراج الفوري عن بني ارشيد.
وأضافت في بيان "نستنكر هذا الاعتقال غير المبرر وبهذه الطريقة البوليسية للرموز الوطنية والإسلامية."
وخلافا للحملة الصارمة التي يواجهها الاخوان في مصر ودول الخليج فإن السلطات الأردنية تسمح بوجود الجماعة. لكن الأردن اعتقل عددا من اعضائها في الأشهر الماضية لانتقادهم علانية حكومة عمان لعدم اتخاذ اجراءات اقوى لتوبيخ إسرائيل بعد حربها على غزة.
والاخوان في الأردن هم أكثر المعارضين علانية داخل المعارضة الرئيسية للسلام مع إسرائيل ولسياسات المملكة الموالية للغرب. ويطالب الاخوان هناك باجراء اصلاحات سياسية شاملة دون الدعوة للإطاحة بالنظام الملكي للبلاد.
 (رويترز)

السيسي يقول إنه "يتم بحث" اصدار عفو عن صحفيين اثنين بالجزيرة

السيسي يقول إنه يتم
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الخميس إنه يدرس عفوا عن اثنين من ثلاثة صحفيين في قناة الجزيرة التلفزيونية يقضيان عقوبة السجن في البلاد منذ ما يقرب من عام بتهمة مساعدة "جماعة ارهابية".
وحكم على اثنين منهم بالسجن سبع سنوات وعلى الثالث بالسجن عشر سنوات لإدانتهم بنشر أكاذيب بغرض مساعدة "جماعة إرهابية" في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين. وأثار الحكم غضبا دوليا.
وأصدر السيسي الأسبوع الماضي قرارا بقانون يتيح له ترحيل سجناء أجانب في مصر الأمر الذي أثار احتمال أن يفرج عن الاسترالي بيتر جريستي والكندي المصري محمد فهمي. ويقضي المصري الثالث باهر محمد عقوبة السجن عشر سنوات إلى جانب زميليه ولا يتوقع أن يستفيد من العفو.
وردا على سؤال عما إذا كان سيستعمل سلطاته الرئاسية في العفو عن الصحفيين الاثنين قال السيسي في مقابلة مع شبكة فرانس 24 التلفزيونية "خليني أقول إن هذا الأمر يتم بحثه لحل المسائل.. لو لقينا ان ده مناسب للأمن القومي المصري هنعمله."
وفي السابق رفض السيسي التدخل في القضية قائلا إن ذلك يقوض استقلال القضاء في بلاده. لكنه قال في يوليو تموز إنه كان يتمنى ترحيل الصحفيين إلى بلديهما وألا يحالا إلى المحاكمة.
ووصفت قناة الجزيرة الاتهامات التي أدين بها الصحفيون الثلاثة بأنها تبعث على السخرية. وأدانت منظمات حقوقية محاكمتهم وعبرت الدول الغربية عن غضبها من الحكم بينما قالت الأمم المتحدة إنه يضر بسمعة مصر وباستقلال القضاء فيها.
ورحبت عائلة الصحفي الاسترالي بيتر جريستي بتحفظ بهذه الانباء.
وقال والد جريستي لهيئة الاذاعة والتلفزيون الاسترالية "كنا متفائلين دائما بحدوث مثل هذا التطور للأحداث ومع ذلك فقد كانت هناك شائعات إما واضحة أو ضمنية بخصوص هذا الأمر من قبل."
ورحبت وزيرة خارجية استراليا جولي بيشوب باحتمال الافراج المبكر عن المواطن الاسترالي وقالت انها ستبحث الامر مع مندوب مصر في الامم المتحدة.
وتصدعت العلاقات بين مصر وقطر منذ منتصف 2013 عندما عزل السيسي وقت أن كان قائدا للجيش الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المحظورة بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. لكن بدا أن التوتر خف في الآونة لأخيرة.
وطردت قطر قادة بارزين لجماعة الإخوان في سبتمبر أيلول ورحبت مصر يوم الأربعاء باتفاق بين قطر ورفاقها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تسوية خلاف ثار بينها منذ ثمانية أشهر بشأن دعم قطر لجماعة الإخوان.
وردا على تصريحات السيسي قال متحدث باسم شبكة الجزيرة في بيان أرسل بالبريد الالكتروني "السلطات المصرية لها صلاحية الإفراج عن الصحفيين ... الرأي العام الدولي يتوقع حدوث هذا بسرعة وأن يتم الإفراج عن الثلاثة."
 (رويترز)

امريكا تفرج عن خمسة معتقلين من جوانتانامو وترسلهم الى جورجيا وسلوفاكيا

امريكا تفرج عن خمسة
قال مسؤولون يوم الخميس إن الولايات المتحدة افرجت عن أربعة معتقلين يمنيين وتونسي من مركز الاحتجاز التابع لها في خليج جوانتانامو بكوبا.
وقال الجيش الأمريكي في بيان إنه تم نقل ثلاثة من المعتقلين إلى جمهورية جورجيا في حين نقل اثنان إلى سلوفاكيا.
ويقلص قرار الافراج عن المعتقلين الخمسة عدد المحتجزين في جوانتانامو إلى 143 وذلك في اطار جهد بطيء لحكومة الرئيس باراك أوباما لاغلاق المنشأة في نهاية المطاف.
واكثر من نصف المعتقلين الباقين من اليمن.
وكان أوباما وعد باغلاق معسكر الاعتقال خلال حملته الرئاسية عام 2008 واستند في ذلك إلى الأضرار التي لحقت بسمعة الولايات المتحدة في جميع انحاء العالم. لكن أوباما لم يتمكن حتى الان من اغلاق المنشأة بسبب ممانعة من الكونجرس.
وانتقد مركز الحقوق الدستورية الذي يمثل أحد اليمنيين وهو عبد الحكيم غالب احمد الحاج رفض ادارة أوباما الافراج عن معتقلين يمنيين اخرين. وقال المركز ان 54 من المعتقلين اليمنيين الباقين في جوانتانامو وعددهم 84 حصلوا بالفعل على موافقة لنقلهم.
(رويترز)

مصر تلقي القبض على أحد قادة جماعة الإخوان

مصر تلقي القبض على
ألقت الشرطة المصرية يوم الخميس القبض على محمد علي بشر أحد القادة القليلين لجماعة الإخوان المسلمين الباقين خارج السجون منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة في يوليو تموز العام الماضي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
وإلقاء القبض على بشر الذي شغل منصب وزير التنمية المحلية في حكومة مرسي أحدث علامة على حملة تتعرض لها الجماعة. وقالت مصادر أمنية إنه متهم بالدعوة للتظاهر والتحريض على العنف بعد عزل مرسي.
وقالت وسائل إعلام محلية إن بشر متهم بالحث على المشاركة في مظاهرات دعا سلفيون لتنظيمها يوم 28 نوفمبر تشرين الثاني الحالي لإسقاط الحكومة.
وبعد أن أعلن الجيش عزل مرسي حظرت الحكومة جماعة الإخوان وأعلنتها منظمة إرهابية. كما ألقت القبض على ألوف من أعضائها ومؤيديها بجانب أغلب قادتها الذين لم يغادروا البلاد.
ومن بين المقبوض عليهم مرسي والمرشد العام للجماعة محمد بديع.
وتقول الأجهزة الأمنية إن بشر قام بدور كبير في الحفاظ على نشاط الجماعة التي تحولت للعمل السري بعد إلقاء القبض على قادتها. كما أنه عضو قيادي في تحالف إسلامي تقوده الجماعة يطالب بإعادة مرسي إلى منصبه وينظم مظاهرات احتجاج أسبوعية في القاهرة ومدن أخرى وفي بعض القرى.
وحظرت الحكومة التحالف الذي يسمى التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الشهر الماضي.
وأدان التحالف إلقاء القبض على بشر الذي ألقي القبض عليه في منزله بمدينة شبين الكوم عاصمة محافظة المنوفية بدلتا النيل.
وألقي القبض أيضا يوم الأربعاء على 25 محتجا في وسط القاهرة.
وأدان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في بيان في صفحته على فيسبوك إلقاء القبض على بشر وقال إنه "يرفض استمرار الهجمة المسعورة ضد مكونات التحالف وأعضائه... وضد أبناء وبنات الحركة الطلابية الثائرة" في إشارة إلى مظاهرات ينظمها طلاب مؤيدون لجماعة الإخوان في جامعات مصرية.
وندد حزب الحرية والعدالة المحظور وهو الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين باعتقال بشر وقال إنه سبق له أن أمضى سبع سنوات في السجن من عام 1999 إلى عام 2002 ومن عام 2006 إلى عام 2010.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن نيابة أمن الدولة العليا أمرت بحبس بشر 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وقالت المصادر الأمنية في شبين الكوم إن الشرطة ألقت القبض على بشر فجرا بناء على إذن من النيابة العامة. وقال مصدر إنه متهم في نحو 15 قضية تظاهر وتحريض على العنف.
 (رويترز)

الشين بيت يعلن احباط خطة لحماس لاغتيال وزير اسرائيلي

الشين بيت يعلن احباط
اعلن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) مساء الخميس انه تم اعتقال عناصر في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يشتبه بانهم خططوا لاغتيال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان.
وقال الجهاز ان المشتبه بهم "كانوا يجمعون معلومات عن موكب الوزير" والطرق التي يسلكها من والى منزله في مستوطنة نوقديم في الضفة الغربية المحتلة، وكانوا يسعون الى الحصول على قاذفة صواريخ لاستهداف سيارته.
واوضح الشين بيت في بيان ان المشتبه بهم الثلاثة ابراهيم الزير وزياد الزير وعدنان تسابيح، ويتحدرون جميعا من قرية حرملة القريبة من نوقديم في الضفة الغربية، اعتقلوا خلال عملية لاجهزة الامن الاسرائيلية والجيش والشرطة. ولم يتم الادلاء باي معلومات عن تاريخ اعتقالهم.
واضاف المصدر نفسه ان ابراهيم الزير بدأ خلال الهجوم الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة "باعداد خطة لمهاجمة قوة المواكبة لوزير الخارجية افيغدور ليبرمان بحيث يوجه هذا الاعتداء رسالة الى اسرائيل لتنهي النزاع في غزة".
وتابع البيان ان محكمة عسكرية في الضفة الغربية وجهت "في الايام الاخيرة" الى المشتبه بهم تهمة التآمر لارتكاب جريمة قتل وتهريب اسلحة
(فرانس برس)

الاسد يدعو الى "تعاون دولي" ضد تنظيم الدولة الاسلامية

الاسد يدعو الى تعاون
دعا الرئيس السوري بشار الاسد الخميس الى "تعاون دولي حقيقي وصادق" للتغلب على الارهاب وابرز تجلياته تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف الذي يتصدى له منذ اكثر من شهرين تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة.
وقال الاسد خلال لقائه ممثلين لحزب البعث الحاكم ان "المنطقة تعيش مرحلة مفصلية".
واعتبر في تصريحات نقلتها وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان ما "سيحدد وجهة (هذه المرحلة) هو صمود الشعب السوري في وجه ما يتعرض له ووقوف الدول الصديقة إلى جانبه إضافة إلى قناعة أطراف دولية أخرى بخطورة الإرهاب على استقرار المنطقة والعالم وصولا إلى تعاون دولي حقيقي وصادق في وجه هذه الآفة الخطيرة".
واكد ان "الوضع الدولي فاقد للرؤية في المرحلة الحالية خاصة بعد الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في سوريا وعلى رأسها +داعش+ (الدولة الاسلامية) التي لم يأت وجودها من فراغ وإنما جاء نتيجة تراكم السياسات الخاطئة والعدوانية من قبل أطراف الحرب على سوريا والتي كرست دعم وتسليح وتمويل المنظمات الإرهابية والتكفيرية بهدف تدمير سوريا وضرب وحدة الشعب السوري وأمنه واستقراره".
ويشير الرئيس السوري بذلك الى الدول التي تدعم مقاتلي المعارضة السورية وفي مقدمها الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وتركيا وقطر.
وتأتي تصريحات الاسد قبل ستة ايام من زيارة سيقوم بها وفد سوري رفيع لموسكو برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم حيث سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدف مناقشة "افكار روسية" تتعلق باطلاق مفاوضات للسلام في سوريا.
وقال رئيس تحرير صحيفة "الوطن" القريبة من السلطة وضاح عبد ربه لفرانس برس ان "اللقاء سيبحث بشكل خاص الافكار التي تطرحها موسكو من اجل جمع المعارضة والدولة للبدء بحوار اولي من شانه تفعيل العملية السياسية المتوقفة منذ جنيف".
(فرانس برس)

تنظيم الدولة الاسلامية يتبنى التفجير الانتحاري في اربيل

تنظيم الدولة الاسلامية
تبنى تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف الخميس التفجير الانتحاري الذي وقع الاربعاء في مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق، وادى الى مقتل اربعة اشخاص على الاقل، بحسب بيان تداولته مواقع الكترونية جهادية.
وجاء في البيان الموقع باسم "الدولة الاسلامية-ولاية كركوك"، انه في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، "قامت مفرزة امنية من (...) جنود الخلافة باختراق جميع الحواجز الامنية لحكومة كردستان العملية والوصول الى قلب مدينة اربيل التي طالما تبجحوا بقوة تحصيناتها".
واضاف ان الانتحاري الذي نفذ الهجوم يعرف باسم "عبد الرحمن الكردي".
ووقع التفجير الانتحاري بسيارة مفخخة قرابة ظهر الاربعاء عند حاجز التفتيش الرئيسي لمبنى محافظة اربيل، ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص وجرح 28 على الاقل، بحسب مسؤولين اكراد.
وبقيت اربيل عاصمة الاقليم الذي يتمتع باستقلال ذاتي، في منأى اجمالا عن اعمال العنف التي تضرب مناطق عدة من العراق منذ اعوام.
والهجوم هو الاكثر دموية في اربيل منذ 29 ايلول/سبتمبر 2013، حين استهدف تفجير انتحاري مبنى مديرية الامن التابعة لقوات الامن الكردية (الاسايش)، ما ادى الى مقتل سبعة اشخاص وجرح اكثر من ستين.
وقالت قوات الامن الكردية حينها انها قتلت اربعة انتحاريين كانوا يعتزمون تفجير انفسهم، في حين قام انتحاري خامس بتفجير سيارة اسعاف مفخخة.
وتخوض قوات البشمركة الكردية معارك على جبهات عدة في شمال العراق ضد التنظيم المتطرف، كما انضم عناصر منها الى المقاتلين الاكراد السوريين للدفاع عن مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا، والتي يحاول التنظيم السيطرة عليها منذ منتصف ايلول/سبتمبر.
وسيطر التنظيم على مناطق واسعة في العراق اثر هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو. وتخوض القوات العراقية والكردية معارك لاستعادة هذه المناطق، مدعومة بضربات جوية ينفذها تحالف دولي بقيادة واشنطن.
وبدأ التحالف شن غاراته في العراق في الثامن من آب/اغسطس اثر اقتراب جهاديي التنظيم من حدود اقليم كردستان. وتوسعت الضربات في ايلول/سبتمبر لتطال مناطق سيطرة "الدولة الاسلامية" في سوريا.
(فرانس برس)

البرادعي: مرسي صنع استقطابًا وكنا على شفا حرب أهلية.. والتطرف بمصر يجب مواجهته

البرادعي: مرسي صنع
قال الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية، السابق والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، إن الرئيس المعزول محمد مرسي، صنع استقطابا في مصر أثناء فترة حكمه، ولم يعمل على لم الشمل، موضحا أن «مصر كانت على شفا حرب أهلية قبل الإطاحة به».
وأضاف البرادعي في محاضرة بعنوان «نظام أمني عالمي جديد نحو عالم خال من الأسلحة النووية»، بمعهد السياسة التابع لكلية كينيدي للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد، في سؤال حول رأيه عن الأوضاع في مصر: «لا أستطيع أن أقول أن مصر أصبحت دولة ديمقراطية بمعنى الكلمة، لأن الديمقراطية ليست كـ(السعال) تأتي في لحظة أو كالقهوة سريعة التحضير، ولن نستطيع أن نصبح دولة ديمقراطية بين ليلة وضحاها، لأن الديمقراطية ثقافة تكتسب بمرور الوقت، والعيش في أجواء ملائمة لذلك».
وأشار إلى أن «هناك الكثير من الدول العربية تعاني وتفتقد الديمقراطية، لذا علينا أن نتعلم كيف نتعايش مع الآخر».
وأوضح البرادعي أن «الأهم لنا في مصر هو التعلم من أخطائنا وأن ننظر للمستقبل».
وحول وجهة نظره فيما يحدث في سيناء والحرب على الإرهاب، قال إن «العنف يولد العنف، لكن هناك تطرفًا يجب مواجهته، وما تحتاجه مصر هو العدالة الانتقالية والتقارب الشامل بين جميع الأطراف».
وفي سياق آخر، أوضح أن «المحكمة الجنائية الدولية تقتصر على الضعفاء فقط لأن النظام الدولي للمساءلة الجنائية الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية انتقائي ومحدود تجاه الضعفاء».
وحول سبل محاربة انتشار أسلحة الدمار الشامل قال «إن الفقر هو السلاح الأكثر فتكا من أسلحة الدمار الشامل، وإنه لأمر مخجل أن ننفق 1٪ من تسليحنا للجيوش على حفظ السلام».
وتابع: «الطريقة الوحيدة للقضاء على خطر الحرب النووية هي القضاء على الأسلحة النووية، فنحن قد وصلنا لحدود الجنون فلا يزال لدينا 16000 سلاح نووي، و2000 منهم في حالة تأهب، وخلافا لالتزامات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فإن الولايات المتحدة ستنفق تريليون دولار على الأسلحة النووية».
واستطرد: «إن العالم تجنب حرب نووية حتى الآن بسبب الحظ الجيد والإدارة الجيدة، وقرار الولايات المتحدة لحضور اجتماع فيينا هو خطوة إيجابية، وفي عالمنا هذا، إما أن تسبح معا أو نغرق معا، ويجب علينا ان نضمن عدم وصول هذه الأسلحة للتنظيمات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام».
وأكد أن «الاتفاق النووي الإيراني كان يمكن أن تكتمل قبل عشر سنوات، ويمكننا حل مشكلات الشرق الأوسط عن طريق مؤتمر السلام مماثل لما حدث بعد الحرب العالمية، وعلى كل العالم أن يساعد على ذلك لأننا لا نتحمل 30 عاما أخرى من الحرب».
وشدد البرادعي على ضرورة وضع قاعدة تنطبق على الجميع فيما يخص التعامل مع الأسلحة النووية كي لا نترك أصدقائنا يمتلكون أسلحة ومن لا نحبه نمنعه.
وأشار إلى أن توقيع اتفاقية سلام مع إيران سيحقق الاستقرار في الشرق الأوسط، وما لم نستطيع توقيع اتفاقية مع إيران يمكن ان ندخل في مرحلة عدم استقرار ويمكن أن تصل إلى الحرب.
وأوضح أن هناك الكثير من المشكلات المترابطة في الشرق الأوسط فإسرائيل لديها ترسانة من الأسلحة النووية، وتخشى على وجودها والقضية الفلسطينية مرتبطة بالموضوع ويوجد جو عام من عدم الثقة ويجب أن نغير هذا ونعمل على بناء الثقة، ولما لا نفهم أن علينا أن نتعلم كيف نعيش سويا.
 (المصري اليوم)

ثروت الخرباوي: «الببلاوي» سمح لـ«الإخوان» بتهريب أموالهم للخارج

ثروت الخرباوي: «الببلاوي»
قال الدكتور ثروت الخرباوي، المُنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، إن حازم الببلاوي، رئيس الوزراء السابق، لم يحظر جماعة الإخوان بنص القانون ولكن قام باسترضاء الرأي العام من خلال بيان شكلي دون تقنينه.
وأوضح «الخرباوي»، في برنامج «نظرة» على قناة «صدى البلد»، أن قرار الحظر ينتج عنه عدم التصرف في أموالهم وحظر كافة أنشطتهم ومنع الكودار من السفر إلى الخارج.
وأضاف أن تمديد «الببلاوي»، حظر الجماعة، مكنهم من تهريب الكثير من أموالهم إلى الخارج، بجانب إيجاد الحيل التي من شأنها المحافظة علي ممتلكتهم في الداخل، مضيفًا: «الببلاوي كان بيعمل ودن من طين وودن من عجين وبيقول هو أنا أقدر».
(المصري اليوم)

المجمع المقدس يعتمد هيكلة مجلس الأحوال الشخصية للأقباط

المجمع المقدس يعتمد
اعتمد المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في اجتماعه النصف سنوي، اليوم، هيكلة المجلس الإكليريكي العام للكنيسة المعني بالأحوال الشخصية للأقباط وخصوصًا الطلاق والزواج الثاني، الذي كان يترأسه الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، حيث شملت الهيكلة تقسيم المجلس إلى 6 مجالس فرعية وهي:
المجلس الإكليريكى بالقاهرة ويرأسه الأنبا دانيال، أسقف المعادي، والمجلس الإكليريكى بأمريكا، ويرأسه الأنبا سرابيون، أسقف لوس أنجلوس، والمجلس الإكليريكى بأوروبا، ويرأسه الأنبا كيرلس، أسقف ميلانو والنائب البابوي بأوروبا، والمجلس الإكليريكي في أستراليا وآسيا، ويرأسه الأنبا بولا، أسقف طنطا، والمجلس الإكليريكى للوجه البحري والإسكندرية، ويرأسه الأنبا تيموثاؤس، أسقف الزقازيق ومينا القمح، والمجلس الإكليريكي بالوجه القبلي وإفريقيا، ويرأسه الأنبا باخوم، أسقف سوهاج.
وأوصى المجمع بأن تجري كل إيبارشية دراسات للمقبلين على الزواج لتصبح تدريجيًا شرطًا للتصريح للزواج، وإضافة الكشف عن إدمان المخدرات إلى الكشف الطبي السابق للزواج منعًا للأضرار الجسيمة التي تنشأ عن الإدمان.
وقرر المجمع قصر لقاءات الأساقفة على مرتين في السنة هما دورتي انعقاد المجمع في الخماسين وقبل عيد الميلاد، وإلغاء لقاء المؤتمر السنوي الذي يعقد في شهر فبراير بدير الأنبا بيشوي، من أجل توفير التكلفة التي ينفقها الأساقفة من الخارج قادمين لمصر والتفرغ لرعاية الأقباط هناك.
وأحيط المجمع علمًا بما وصلت إليه مناقشات الكنيسة مع الدولة بخصوص قانوني الأحوال الشخصية الموحد للأقباط، وقانون بناء وترميم دور العبادة للمسيحيين.
وكان المجمع عقد جلسته أمس في حضور 106 من أساقفة الكنيسة البالغ عددهم 119 أسقفًا، وتم الاعتراف ببعض الأديرة وتشكيل لجان لدراسة أديرة أخرى للاعتراف بها.
(الوطن)

قيادي بـ"النور" يحذر من رفع المصاحف في المظاهرات: يزيد الانقسام

قيادي بـالنور يحذر
حذَّر الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور ومسؤول حملة "مصرنا بلا عنف"، من الدعوات للتظاهر بحمل المصاحف، موضحًا أنه أمر في غاية الخطورة، قد يؤدي إلى انقسام حقيقي داخل المجمتع، مؤكدًا أن المجتمع الآن لا يتحمَّل الانقسامات والتشاحنات، ونحن نسأل الله أن نكون سببًا لحماية هذا المجتمع.
وأوضح منصور، خلال كلمته بمؤتمر "النور" بأسيوط ضمن حملة "مصرنا بلا عنف"، مساء اليوم، أن الهدف من سلسلة مؤتمرات الحملة بعدد من محافظات الجمهورية؛ التحذير من خطورة الفكر التكفيري والتفجيري الذي ينتهجه البعض والذي انتشر مؤخرًا في مجتمعنا المصري، والتبرؤ مما يسميه البعض بـ"الثورة الإسلامية"، وتحصين الشباب المصري من تلك الأفكار الهدامة، وحقن الدماء.
ولفت عضو رئاسي "النور" إلى أن الحملة هي أحد عناوين تحرك الحزب منذ مشاركته في العمل السياسي، وسيستمر ذلك؛ لأن الحزب يرى أن العنف بكل صوره ودوافعه الفكرية وتحركه على الأرض ضار على المجتمع والدولة، واستقرار العالم العربي والإسلامي.
(الوطن)

ضربات استباقية لـ«28 نوفمبر».. والإخوان ترد بالتفجيرات

ضربات استباقية لـ«28
فيما يعد إغلاقاً صريحاً لملف المصالحة مع الإخوان، وجهت أجهزة الأمن، أمس، ضربات استباقية للتنظيم الإرهابى، قبل أيام من مظاهرات 28 نوفمبر، وألقت القبض على القيادى الإخوانى محمد على بشر، مسئول ملف الوساطة بالتنظيم، وعدد من قيادات وأعضاء «الجبهة السلفية»، وهو ما ردت عليه عناصر التنظيم بتنفيذ سلسلة من التفجيرات فى جامعة حلوان ومحطة سكك حديد مصر، وحرق عدد من أوتوبيسات النقل العام بالشرقية.
وقال ما يسمى تحالف «دعم الشرعية» الإخوانى فى بيان إن «القبض على (بشر) خسارة جديدة وكبيرة، لكنه لن يؤثر فى خيارات التحالف أو مساره إلا مزيداً من الإصرار على إسقاط النظام»، ودعا عناصره للتظاهر اليوم، تمهيداً لمظاهرات 28 نوفمبر. وقال الدكتور جمال عبدالجواد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن القبض على الدكتور محمد على بشر بمثابة رسالة من السلطة الحالية إلى تنظيم الإخوان بأن ملف المصالحة قد أُغلق تماماً قبل تظاهرات 28 نوفمبر، خصوصاً أن الأخير كان يتولى الوساطة بين النظام الحالى والتنظيم.
كانت قوة من مباحث قسم شرطة شبين الكوم بالمنوفية، ألقت القبض على الدكتور محمد على بشر، محافظ المنوفية الأسبق، القيادى البارز بتنظيم الإخوان، وزير التنمية المحلية السابق، فجر أمس، من داخل منزله. وأكد مصدر بمديرية أمن المنوفية أن القبض على «بشر» جاء بناء على إذن من النيابة العامة لضبطه وإحضاره، لاتهامه بالتحريض على العنف ضد الدولة، فى 15 قضية.
وفى القاهرة، انفجرت عبوتان ناسفتان، صباح أمس، الأولى داخل عربة قطار بمحطة «مصر» دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية، كما تم تفكيك عبوة أخرى عُثر عليها داخل قطار على رصيف رقم 1، وانفجرت العبوة الثانية أمام جامعة حلوان بعد أن ألقاها مجهولون تجاه قوات الأمن وأسفرت عن إصابة 4 ضباط وأمين شرطة من قوات تأمين جامعة حلوان. وتبنت ما تُسمى «كتائب المقاومة الشعبية» الإخوانية، التى تنفذ أعمال عنف، عبر صفحتها على «فيس بوك»، استهداف نقطة أمنية قرب جامعة حلوان، كما زعمت إضرام النيران فى جراج تابع للقوات المسلحة فى 6 أكتوبر.
وفى الشرقية أشعل مجهولون النيران، أمس، فى 3 أوتوبيسات تابعة لشركة شرق الدلتا للنقل والسياحة، بمراكز الزقازيق وأبوكبير وفاقوس بمحافظة الشرقية، ما أدى إلى حدوث تلفيات جسيمة بها دون وقوع إصابات.
تلقى اللواء سامح الكيلانى، مساعد وزير الداخلية لأمن الشرقية، إخطاراً من اللواء رفعت خضر، مدير المباحث الجنائية، يفيد باحتراق 3 أوتوبيسات تابعة لشركة شرق الدلتا للنقل والسياحة.
انتقلت قوات من الحماية المدنية وتمكنت من السيطرة على النيران وإخمادها، دون وقوع إصابات، وتبين من التحريات الأولية قيام مجهولين بإلقاء زجاجات مولوتوف أسفل الأوتوبيسات الثلاثة، أثناء وقوف الأول داخل الجراج الخاص بالشركة بميدان الزراعة بالزقازيق، والاثنان الآخران أثناء سيرهما بطريقى «أبوكبير - الزقازيق» و«فاقوس - الزقازيق».
(الوطن)

الجيش يبدأ «معركة الحسم» ضد «بيت المقدس» بـ«الصاعقة والدبابات»

الجيش يبدأ «معركة
بدأت قوات الجيش «معركة الحسم» ضد جماعات الإرهاب فى سيناء، وشنت، مساء أمس الأول، حرباً شاملة استخدمت فيها طائرات ودبابات ومدرعات، أسفرت فى ساعاتها الأولى عن تدمير 32 بؤرة إرهابية ومقتل 6 إرهابيين وضبط 7 آخرين. وقال مصدر عسكرى بالجيش الثانى الميدانى إن الجيش استبق الهجوم الموسع بفرض حصار شامل على معاقل «بيت المقدس» الإرهابى فى رفح والشيخ زويد والعريش، لمنع هروب أى من عناصره، وأعقب ذلك شن 3 حملات متزامنة، بمشاركة قوات الصاعقة والعمليات الخاصة، تحت غطاء من «الأباتشى»، وكشف المصدر عن تخصيص طائرتين لكل مدينة؛ لمساندة القوات البرية فى عملياتها. وشنت قوات الجيش والشرطة حملات تمشيط موسعة شرق وغرب قناة السويس، والمناطق الحدودية التى تربط سيناء بمدن القناة، فضلاً عن تشديد إجراءات التفتيش بالمعديات. وكشف مصدر أمنى عن عثور قوات الجيش على رسالة صوتية من أحد قيادات «بيت المقدس» الإرهابى موجهة لـ«أبوبكر البغدادى»، زعيم «داعش» الإرهابى، تكشف أحوال التنظيم بعد «البيعة»، وتؤكد تلقيه ضربات موجعة وفقدان قدرته على التحرك وحاجته لإمدادات وأسلحة بشكل عاجل، وأوضح المصدر أن الرسالة عثر عليها مسجلة على «كارت ميمورى»، ضُبط بملابس إرهابى قُبض عليه بالشيخ زويد الاثنين الماضى. وقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، إن قوات الجيش والشرطة تمكنت فى الفترة من 17 إلى 19 نوفمبر الحالى، من قتل إرهابيين نتيجة تبادل إطلاق النار أثناء حملة مداهمات بشمال سيناء، وضبط 61 إرهابياً بمحافظات «شمال سيناء، والإسماعيلية، والدقهلية، وبورسعيد». وأشار إلى تدمير 7 عربات و23 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية تُستخدم فى العمليات الإرهابية، وتم تدمير 12 مقراً ومنطقة تجمع خاصة بالإرهابيين. من جهة أخرى، قرر اللواء عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، تأجيل الدراسة لمختلف مراحل التعليم بمدينتى «رفح والشيخ زويد» لدواعٍ أمنية، حفاظاً على أمن وسلامة الطلاب والمعلمين.
(الوطن)

المتهمان بحيازة 25 قنبلة: خططنا لحرق محطات الكهرباء فى «28 نوفمبر»

المتهمان بحيازة 25
حصلت «الوطن» على تفاصيل التحقيقات التى أجرتها نيابة الأحداث الطارئة فى واقعة القبض على إرهابييْن، أثناء محاولتهما تفجير محطة كهرباء جنوب الجيزة بمنقطة العياط، أمس، وقالت تحقيقات المستشار محمد الطماوى، مدير نيابة الأحداث الطارئة بنيابات جنوب الجيزة، إن المتهمين اشتركا مع 5 آخرين هاربين فى تصنيع قنابل بدائية الصنع وعبوات ناسفة لتفجير محطات الكهرباء، وسيارات الشرطة، وحرق مبنى الوحدة المحلية بالمنطقة، ومجلس مدينة العياط، وتفجير أوتوبيسات النقل العام، بالتزامن مع مظاهرات 28 نوفمبر الحالى، التى دعا إليها عدد من التيارات الإسلامية. وأضافت التحقيقات أن المباحث ضبطت فى منزل المتهم الرئيسى فى الخلية، الذى تمكن من الهرب قبل وصول القوات، 25 عبوة ناسفة، وكميات كبيرة من مواد تصنيع المتفجرات. وكشفت تحقيقات النيابة، التى أشرف عليها المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، أن صاحب المنزل من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى، ومطلوب ضبطه وإحضاره فى العديد من قضايا التحريض على العنف، والاشتراك والتخطيط لحرق أقسام الشرطة، وتنظيم المسيرات فى المنطقة.
وأضافت التحقيقات، التى باشرها المستشار مدحت مكى، رئيس نيابة الأحداث الطارئة، أن معلومات وردت إلى اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة للمباحث، بتردد عدد من الأشخاص الغرباء عن مدينة العياط على منزل مهجور بمنطقة زراعية، وبمداهمة المنزل تم ضبط اثنين من المتهمين، أثناء تصنيع أحدهما، خريج كلية علوم، للقنابل. وتبين أن المتهم الثانى، شقيق صاحب المنزل، مطلوب ضبطه وإحضاره فى قضايا عنف وتحريض على قتل الضباط. وقررت النيابة حبس المتهمين 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وأمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهمين الهاربين، وانتدبت المعمل الجنائى لفحص المواد التى تم تحريزها، وبيان نوعها ومدى خطورتها.
وواصلت النيابة التحقيقات مع متهم جديد فى تنظيم «داهف»، وقالت التحقيقات، التى جرت بمعرفة المستشار محمد الطماوى، مدير نيابة الأحداث الطارئة، إن المتهم كوّن خلية إرهابية تضم 8 متهمين، بينهم متهمون يعتنقون الفكر التكفيرى والجهادى، وأكدت أن المتهم يتلقى تمويلات من التنظيم الإرهابى الدولى، عن طريق أحد قيادات الإخوان فى المنطقة، لتنفيذ أعمال إرهابية فى البلاد، وخطط لاغتيال ضباط وأفراد شرطة وجيش فى القاهرة الكبرى، ومتورط فى حرق 18 سيارة شرطة وأمن مركزى، وسيارة مدير شرطة النجدة منذ شهر.
وأوضحت التحقيقات، التى باشرها المستشار مدحت مكى، رئيس نيابة الأحداث الطارئة، أن المتهم يحصل على مبلغ 3 آلاف جنيه كل شهر من أحد قيادات الإخوان بمنطقة الطالبية، للإنفاق على أفراد الخلية، وشراء شماريخ ومواد لتصنيع المتفجرات، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية أثناء مظاهرات الإخوان بشارع الهرم، وأفادت التحقيقات أن المتهم اشترك مع 4 آخرين فى الشروع فى قتل أمين الشرطة، رضا حمودة، من الإدارة العامة للمرور، أثناء وجوده لمتابعة الحالة الأمنية منذ 3 أسابيع، ما أسفر عن إصابته بشلل نصفى.
(الوطن)

«الأزهر» تحيل 14 طالبة للتحقيق والأمن يدفع بمدرعتين أمام «طب عين شمس»

«الأزهر» تحيل 14
ساد الهدوء بجامعات «القاهرة وعين شمس والأزهر»، أمس، وسط إجراءات أمنية مشددة من قوات الشرطة وأفراد الأمن الإدارى وشركة فالكون، وغابت مظاهرات طلاب الإخوان عن الجامعات. وفى جامعة القاهرة، نظمت حملة «مجندة مصرية» وقفة صامتة أمام مبنى القبة باتجاه كلية الآداب بجامعة القاهرة، للمطالبة بإنشاء كليات عسكرية مقتصرة على الفتيات، وقبول التخصصات والتجنيد الاختيارى لفتيات مصر، وإنشاء مدارس عسكرية لهن، كما طالبن بمقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وقالت نهال رضا، مسئولة الحملة بجامعة القاهرة، لـ«الوطن»، إن الهدف من الوقفة التأكيد على أن فتيات مصر على أتم استعداد لمساعدة القوات المسلحة والشرطة فى حربهما ضد الإرهاب، وأنهن على أتم استعداد للتضحية بحياتهن من أجل الوطن، مشيرة إلى أن الحملة لا تتبع أى جهة وتعتمد على التمويل الذاتى، كما أن هناك تنسيقاً على مستوى الجامعات المصرية مع طالبات أخريات لتنظيم فعالية أسبوعية كل يوم خميس، للتأكيد على وجود فتيات مصر على الساحة واستعدادهن للتضحية من أجل استقرار الوطن.
وارتدت المشاركات فى الفعالية الزى العسكرى ورفعن لوحات مكتوباً عليها «تخلينا عن ثياب الأنوثة من أجل البدلة العسكرية»، و«إحنا بنات رجالة»، و«نحن فدائيات الوطن»، و«حب الوطن غير مقتصر على الرجال»، و«يسقط الكعب العالى وتحيا بيادة جيشنا الغالى»، كما رددن هتافات «تحيا شرطة مصر»، و«يحيا جيش مصر»؛ للتعبير عن تضامنهن مع القوات المسلحة والرئيس السيسى. ووزعت المشاركات بيانات على الطالبات داخل الحرم الجامعى، تتضمن أهدافاً واستمارات تعهد من الطالبات بأن يضحين بحياتهن من أجل الوطن لتجميع توقيعات منهن بعد كتابة الاسم والرقم القومى ومحل السكن. من جانبهم، أقام أفراد الأمن الإدارى المكلفين بتأمين مبنى القبة حاجزاً بشرياً بالقرب من تجمع المسيرة، لتأمينها، فيما عثر أفراد أمن «فالكون» على سلاحين (كتر) بحوزة طالبتين من كلية الحقوق أثناء دخولهما الحرم الجامعى. فيما شهدت جامعة عين شمس تكثيفات أمنية مشددة وسط غياب مظاهرات طلاب جماعة الإخوان، وكثفت قوات الشرطة ومكافحة الشغب من وجودها فى محيط الجامعة وعلى الباب الرئيسى لها، حيث دفعت بمدرعة وسيارتى أمن مركزى أمام الباب الرئيسى، كما شدد أفراد شركة «فالكون» من إجراءات تفتيش الحقائب الشخصية للطلاب والسيارات. وفى جامعة الأزهر، قال مصدر أمنى، لـ«الوطن»، إنه تم التعرف على 4 طلاب من المتهمين بحرق سيارة الدكتور أشرف عطية، عميد كلية طب أسنان، مضيفاً أن هناك عدداً آخر من الطلاب المشاركين فى حرق السيارة يجرى تتبعهم، وأنه تم إبلاغ الجامعة بأسمائهم لاتخاذ الإجراءات الإدارية ضدهم. من جانبه، قال مصدر باﻷمن اﻹدارى إن العمل ما زال جارياً فى تركيب كاميرات بمحيط كلية طب الأسنان، وأن التأخير من الشركة المتعاقدة معها الجامعة. فيما أكد اللواء محمد الشنهابى، العضو المنتدب لشركة «فالكون»، أن المولوتوف الذى يستخدمه الطلاب المشاغبون يسرقونه من خزانات الوقود الخاصة بسيارات أعضاء هيئة التدريس.
من جهة أخرى، أعلن الدكتور أحمد حسنى، نائب رئيس جامعة الأزهر، تحويل 14 طالبة من فرع البنات إلى التحقيق، بعد أحداث الشغب التى وقعت أمس اﻷول. وقال، لـ«الوطن»، إن فى حال ثبوت مشاركة الطالبات فى أعمال الشغب والعنف فسيتم فصلهن نهائياً.
(الوطن)

أول يوم «هدنة»: مصر وقطر.. لا جديد

أول يوم «هدنة»: مصر
جاءت القمة الخليجية الطارئة، التى انعقدت فى العاصمة السعودية الرياض، السبت الماضى، لتضع حداً للخلافات الخليجية، وتسمح بانعقاد القمة الخليجية المقبلة فى الدوحة، وتقرر عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة، ثم صدرت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، أمس الأول، لتمهد الطريق أمام معالجة الخلافات المصرية-القطرية، وهى المبادرة التى استقبلتها الرئاسة المصرية بترحيب كبير، لتعطى دفعة قوية لجهود تنقية الأجواء ومعالجة الخلافات القائمة إزاء ما يواجه المنطقة العربية من أزمات وتحديات خطيرة. وأكد البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية فى هذا الشأن على نية مصر واستعدادها، باعتبارها «بيت العرب»، لفتح صفحة جديدة فى العلاقات العربية، والتحرك نحو استعادة التضامن العربى لتوحيد الجهود نحو مواجهة التحديات. ويرى الخبراء أنه بعودة سفراء الخليج للدوحة وترحيب مصر بمبادرة العاهل السعودى، تكون هذه الدول قد قدمت لقطر فرصة لاختبار حُسن نواياها وتأكيد التزامها باتفاق «الرياض»، ويعتبروا أن هناك عدداً من الملفات الرئيسية الواجب معالجتها؛ لإنجاح هذه المصالحة.
(الوطن)

مصر تقدم «قائمة شروط» للتصالح: الاعتراف بـ«30 يونيو» وتسليم الهاربين

مصر تقدم «قائمة شروط»
كشفت مصادر لـ«الوطن» أن مصر أعدت قائمة ضمت العديد من الشروط للموافقة على التصالح مع قطر، على رأسها الاعتراف بثورة 30 يونيو، وتسليم المطلوبين أمنياً من قيادات الإخوان المقيمين فى الدوحة، المتورطين فى ارتكاب العنف والتحريض على الدولة، ومنع إساءات قناة الجزيرة للنظام المصرى، ووقف الدعم القطرى للإخوان، أو أى من المنظمات والجماعات الموالية للتنظيم.
وأوضحت المصادر أن مصر قدمت «قائمة الشروط» إلى السعودية والإمارات اللتين شكلتا لجنة للتأكد من استجابة قطر لها، والعمل فوراً على تنفيذها، وقالت إن قطر عقدت اجتماعات مع قيادات قناة الجزيرة، كخطوة أولى للاستجابة للموقف المصرى، لبحث طريقة العمل خلال الفترة المقبلة ووضع آليات جديدة للتناول الإعلامى من شأنها تخفيف الاحتقان مع دول الجوار، ووقف الهجوم على مصر، وأشارت المصادر، إلى أن الداعية الإخوانى يوسف القرضاوى، أحد قيادات التنظيم الدولى، اجتمع مع مسئولين قطريين، خلال الأيام الماضية، وطلب منهم عدم ترحيل باقى العناصر الإخوانية التى ما زالت تقيم فى «الدوحة»، مقابل المشاركة فى تهدئة الأجواء مع مصر والسعودية. وأضافت المصادر أن التنظيم الدولى يعانى من صدمة من اتجاه الدوحة، واستجابتها للمطالب الخليجية والمصرية، واعتبر شباب التنظيم أن الاتفاق «القطرى - المصرى» بمثابة هزيمة قاسية للإخوان، لأن هذه الخطوة تعنى فقدان التنظيم لدعم الدوحة، ما يزيد الضغط على تركيا فى المستقبل بعد أن أصبحت الداعم الوحيد للتنظيم، وأوضحت أن التنظيم أصبح يعول فقط على التحركات الميدانية لـ«إخوان مصر» أملاً فى تغيير الواقع السياسى، وإثارة الفوضى، والضغط على النظام من الداخل.
وقال عصام محمد، أحد الكوادر الشبابية للإخوان: «موقف قطر من المبادرة السعودية طبيعى جداً، والحكاية مجرد لعبة سياسية، وكل دولة تخدم مصالحها الدولية، والدعم القطرى للإخوان سيستمر ولكن ليس بالحجم الكبير الذى شهدته الفترة الماضية، والتحرك الإخوانى بالخارج الآن سيركز على الدعاوى القانونية المقامة ضد النظام، خصوصاً فى ظل الانتهاكات الحقوقية التى يمارسها النظام فى حق أنصار مرسى»، على حد قوله. من جهة أخرى، أعلنت القوى الصوفية عن مراقبتها لتحركات دولة قطر، والأذرع الإعلامية التابعة لها، على رأسها «الجزيرة»، للتأكد من التزامها ببنود المبادرة، والشروط المصرية، وقال عبدالله الناصر حلمى، الأمين العام لاتحاد القوى الصوفية: «الاتحاد سيراقب أعمال دول قطر من خلال عدة خطوات، أولها متابعة وسائل الإعلام التى تدعم التنظيمات الإرهابية وتصدر من قطر، وعلى رأسها قناة الجزيرة مباشر مصر، ومدى تغيير موقفها تجاه النظام الحالى، ونتمنى أن تكون قطر جادة فى موقفها، وتوقف دعمها للإرهاب».
(الوطن)

رغم اتفاق «الرياض»: «الجزيرة» تواصل التحريض للتظاهر في «28 نوفمبر»

رغم اتفاق «الرياض»:
واصلت قناة «الجزيرة مباشر مصر»، التابعة لدولة قطر، هجومها على مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى، وتدعو للتظاهر فى 28 نوفمبر الحالى تحت اسم «الثورة الإسلامية»، على الرغم من الاتفاقات الخليجية المبرمة، وعقب البيان الصادر من الديوان الملكى السعودى، أمس الأول، بلم الشمل العربى والوقوف بجانب مصر، والحصول من قطر على تعهد خطى بإجراء المصالحة وتغيير السياسة الإعلامية تجاه مصر. واتهم أحمد غانم، باحث ومحلل سياسى، خلال الفقرة الإخبارية الصباحية لقناة «الجزيرة»، «السيسى» بالفشل الذريع فى ضبط الأحداث التى تدور على الأراضى المصرية، وزعم أن مصر تشهد يومياً خروج مظاهرات شعبية ضخمة، منتقداً طريقة تعامل «السيسى» معها، وشدد على أن «السيسى» يتعامل بأقصى درجات العنف والعصبية تجاه التظاهرات الشعبية التى تعبر عن آرائها. وأضاف الباحث أن القبض على محمد على بشر، القيادى الإخوانى، أغلق الباب تماماً، وقضى على فرص التصالح، وأشار إلى أن الحكومة والدولة المصرية متخوفتان بشكل كامل من التصعيد يوم 28 نوفمبر الحالى.
ويبدو أن التعهد الذى أطلقته الدوحة بعدم الهجوم على مصر إعلامياً تحقق على الورق فقط، حيث شنت مقدمة النشرة الإخبارية «سارة رأفت» سياسة الهجوم والانتقاد اللاذع للتعامل الأمنى مع المظاهرات، واتهمت قوات الأمن المصرية بالتخفى فى زى مدنى حتى تتمكن من القبض على النشطاء السياسيين والمواطنين، خاصة فى شارع محمد محمود، بعد أن أراد المواطنون الشرفاء التعبير عن حريتهم وآرائهم فيما يدور فى مصر. واعتبرت المذيعة أن النظام المصرى فقد أعصابه تماماً بفعل الضغط الشعبى المتواصل عقب «انقلاب 30 يونيو»، على حد قولها، وعرضت تقريراً يظهر طلاب جامعة الأزهر وهم يقطعون طريق النصر للتعبير عن رفضهم لاعتقال عدد من زملائهم أثناء إحيائهم ذكرى محمد محمود، ردد فيه الطلاب هتافات مناهضة للجيش والشرطة، واتهمت قوات الأمن بإلقاء المولوتوف والتعامل بأقصى قوة واستخدام الغاز المسيل للدموع مع الطلاب المسالمين الذين يعبرون عن حريتهم وآرائهم فى هذه التظاهرات. وعرضت المذيعة فيديوهات، قالت إنها مسربة من داخل أحد السجون المصرية، وتبين الظروف المعيشية المشينة التى يتعرض لها المسجونون دون أى تهمة تذكر، على حد وصفها. وقدم برنامج «الواقع العربى»، المذاع على فضائية «الجزيرة»، فقرة عن وضع اللاجئين السوريين والفلسطينيين فى مصر، وتحدث عن ترحيل قرابة 150 لاجئاً سورياً إلى بلدهم أو دول أخرى من بينها لبنان، وتركيا، وندد بتعامل السلطات المصرية معهم، ومدى تأثر مصر فى تعاملها مع اللاجئين العرب فى إطار متغيراتها السياسية، ووصف مصر بأنها تتعامل مع اللاجئين وكأنهم عبيد بلا أى حقوق، رغم كونهم من النسيج العربى. وحرص مقدمو البرامج على قناة «الجزيرة»، خلال توجيه الأسئلة للضيوف، على استخدام نفس الطريقة التحريضية وترديد العبارات الرنانة التى تندد بالإدارة المصرية وتصفها بالمعادية لكل الحقوق الإنسانية على أراضى الدولة المصرية. وعلى صعيد النشرات الإخبارية، تحدث المذيع «توفيق طه» فى نشرة الأخبار على قناة «الجزيرة» عن مصر فى 3 فقرات إخبارية، تمثلت فى تحليل الأوضاع الأمنية فى سيناء ومزاعم تهجير المواطنين على الشريط الحدودى، وتقديم الأخبار الخاصة بتحالف دعم الإخوان فى شكل صياغة عدائية تجاه مصر. من جهته، قال الخبير الإعلامى ياسر عبدالعزيز: «من المفترض أن الكرة الآن فى الملعب القطرى، وعلى قطر أن تظهر حسن النوايا والجدية»، وأضاف أن أفضل ما يمكن أن تفعله قطر فى هذا السياق هو أن تغلق قناة «الجزيرة مباشر مصر» التى لا تمت بأى صلة للمعايير المهنية أو للإطار القانونى والأخلاقى الذى ينظم العمل الإعلامى. وقالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقاً، إننا لا نحكم على أداء قناة الجزيرة مباشر مصر من أول يوم، وننظر المهلة التى وضعوها وهى «شهر» حسب الاتفاقية، ودعت الإعلاميين المصريين إلى التوقف عن حملات السباب والشتائم، وأشارت إلى ضرورة إغلاق قناة «الجزيرة مباشر مصر»، وقالت: يجب ألا تنشئ دولة قناة إعلامية لدولة أخرى.
(الوطن)
تفجيرات في القاهرة
القوات المسلحة تواصل ضرباتها الناجحة ضد الإرهاب..مقتل 7 تكفيريين وضبط 97 بينهم فلسطينيون
لليوم الثانى على التوالى واصلت أمس العناصر التابعة للجيش الثانى الميدانى والعمليات الخاصة، وقوات الامن عملية عسكرية فى شمال سيناء، فى إطار الحرب الشاملة التى تخوضها الدولة منذ قرابة الشهر ضد العناصر الإرهابية والتكفيرية فى مدن وقرى المحافظة المختلفة، لتطهيرها من الإرهاب.
وقال مصدر أمنى للأهرام إن الجيش أعلن بدء حرب شاملة فى سيناء منتصف ليلة أمس، لمحاصرة العناصر الإرهابية بعمليات برية وجوية شاملة وموسعة، وكشف أن الضربات الأولى التى وجهها الجيش للجماعات المسلحة فجر أمس كانت مؤثرة وقوية وأسفرت عن مقتل 5 تكفيريين والقبض على 36من أنصار بيت المقدس بينهم 6 فلسطينيين، وأكد أنه لا يوجد سقف زمنى لإنجاز مهمة تطهير أرض سيناء بالكامل من الإرهاب والعناصر التكفيرية، وأن العمليات العسكرية شملت مداهمات متزامنة بقرى العجرة والمهدية والمدفونة والمقاطعة ونجع شبانة والزوارعة واللفيتات والطويل تحت غطاء جوى حيث قامت طائرات الأباتشى بعدة طلعات جوية والمناطق التى توجد بها العناصر التكفيرية داخل الدروب الصحراوية بمناطق الساحل من رفح وحتى بئر العبد إلى جانب منطقة وسط سيناء وجنوبى الشيخ زويد ورفح والعريش لاستكشاف معاقل التكفيريين وتدميرها.
وقد شهدت مدينة العريش منتصف ليلة أمس الأول حالة من الاستنفار الأمنى وسط أصوات لإطلاق نيران كثيفة، وأكد شهود عيان أن قوات الشرطة تعاونها وحدات من العمليات الخاصة قامت بعمليات مداهمة بعدد من شوارع العريش للقبض على عدد من العناصر المبلغ عنها والتى تتخذ من المناطق السكنية المزدحمة مخابئ لها، وأن الأجهزة الأمنية لديها حصرا بالعناصر الجهادية التى قامت باستئجار وحدات سكنية فى العريش، بعد تضييق الخناق عليهم فى صحراء رفح والشيخ زويد.
من جهة أخري، تمكنت أجهزة الأمن من تفكيك 4 عبوات ناسفة زرعت بالطرق الرئيسية التى يستخدمها الجيش فى تنقلاته بين مدن المحافظة، منها عبوة عثر عليها بمحيط مجمع المدارس بمدينة العريش، بعد قيام مجهول بوضعها أمام أحد المحال التجارية بالمنطقة.
وأكد مصدر أمني، أن مديرية أمن شمال سيناء تلقت بلاغًا من مديرية التربية والتعليم يفيد بالاشتباه فى حقيبة بلاستيكية  أمام أحد المحال التجارية المواجهة لمدرسة الإعدادية بنين بمجمع المدارس بوسط مدينة العريش. وأضاف المصدر، أن فريقا من خبراء المفرقعات وسرية إزالة الألغام، قاموا بعمل طوق أمنى حول موقع البلاغ، وإخلاء 4 مدارس من التلاميذ، حيث تم تفكيك العبوة الناسفة وهى عبارة عن أصابع هيكلية ديناميت موصلة بأسلاك ودائرة كهربائية للتفجير عن بعد. وأشار إلى قيام قوات الشرطة بتمشيط المنطقة للبحث عن عبوات ناسفة أخرى ولضبط المتورطين فى الحادث.
من جانبه أكد حسن حجازي، وكيل وزارة التربية والتعليم بشمال سيناء، أنه تم إخلاء المدارس من الطلاب والمدرسين ، بنظام ودقة، دون تدافع أو زحام، بعد العثور على العبوة الناسفة وإخطار الجهات الأمنية. أضاف حجازى أن مجمع المدارس بالعريش يضم 6 مدارس وهى الإعدادية بنين، والإعدادية بنات، وأحمد عرابي، وأحمد عبد العزيز، والريسة التجريبية لغات، والمستقبل التجريبية لغات.
من ناحية أخرى قامت عناصر مسلحة  تنتمى للجماعات التكفيرية باستهداف أمين شرطة بالعريش بمديرية أمن شمال سيناء بالقرب من منزله بحى الصفا بالعريش وقالت مصادر أمنية ان مسلحين مجهولين يستقلون سيارة ملاكى أطلقوا النار على امين الشرطة ويدعى عبد العال ابو الحسن كريم 55 سنة بالقرب من منزله بحى الصفا بالعريش فأردوه قتيلا فى الحال ولاذوا بالفرار وتم نقل جثمانه الى مستشفى العريش العام وتولت الجهات المعنية التحقيق للوصول الى مرتكبى الجريمة.
وحول آخر المستجدات الخاصة بالمنطقة الحدودية الآمنة بين  مصر وقطاع غزة الفلسطيني، قال مصدر مسئول بمحافظة شمال سيناء إن سلاح المهندسين التابع للقوات المسلحة انتهى من تنفيذ هدم وازالة أكثر من 700 منزل من أصل 802 على الشريط الحدودي، تنفيذا لقرار مجلس الأمن القومى بإقامة منطقة عازلة والقضاء على الانفاق الحدودية.
وقال المصدر، إنه سيتم خلال أيام قليلة الانتهاء من هدم المنازل المتبقية على الشريط الحدودى برفح، وأفاد المصدر أن اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء شكل لجنة برئاسة سكرتير عام المحافظة اللواء سامح عيسي، تقيم داخل مجلس مدينة رفح تواصل عملها فى المنطقة بهدف التيسير على المواطنين أصحاب المنازل ومتابعة الإجراءات واستكمال الأوراق المطلوبة وصرف التعويضات المالية لهم.
وأشار المصدر أن هناك 802 منزل يقطنها 1156 أسرة منها 122 منزلا تأثرت نتيجة لوجودها بجوار أنفاق و87 منزلا كانت بها أنفاق تمت إزالتها من قبل، وأنه تم هدم أكثر من 700 منزل فى المنطقة العازلة، وصرف تعويضات قيمتها نحو 63 مليون جنيه حتى الآن.
(الأهرام)
تفجيرات في القاهرة
الرئيس: ننتظر نتائج اتفاق الرياض بشـأن قطر..لسنا ضد فكر أى طرف بشرط ألا يحاول فرضه بالقوة
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى التحية للشعب الفرنسى بمناسبة أول زيارة يقوم بها إلى الاتحاد الأوروبى لأن هناك دائما بين دول الاتحاد ومصر علاقات قوية وعميقة ممتدة على مدى سنوات طويلة.
وأضاف الرئيس فى مقابلة مع قناة »فرانس 24« الإخبارية الفرنسية أن زيارته المقررة إلى ايطاليا وفرنسا تأتى ضمن الجهود التى يبذلها لاستعادة مكانة مصر وشرح وجهة نظرها للأوروبيين ليتفهموا ما يحدث فى مصر والمنطقة.
وردا على سؤال حول آفاق التعاون العسكرى مع فرنسا قال الرئيس السيسى إن العلاقات العسكرية بين البلدين ليست وليدة اليوم، فمصر لديها طائرات ميراج 5 وميراج 2000 الفرنسية، بالإضافة الى صواريخ الكروتال التى تعمل ضمن نظام الدفاع الجوى وأسلحة الميلان المضادة للدبابات مشددا على أن مصر لها علاقات تعاون عسكرى مع فرنسا منذ سنوات طويلة وحريصون على استمرار هذه العلاقات، ولفت الى أن عقد صفقات جديدة بين البلدين مرتبط بمدى ما يمكن أن تقدمه فرنسا لمصر فى ظل الظروف الراهنة وتفهمها للمطالب الأمنية لمصر بما يتناسب مع ظروفنا الاقتصادية الحالية، مشيرا إلى مدى استعداد فرنسا لتقديم تسهيلات لنا هو الاعتبار الذى سيحكم إبرام صفقات من عدمه.
وحول استمرار الهجمات الإرهابية فى سيناء وامكانية مشاركة مصر فى التحالف الدولى ضد تنظيم الدولة الإسلامية قال الرئيس السيسى إن مصر تبذل جهودا منذ أكثر من عام فى مكافحة الإرهاب ونحن منضمون لهذا التحالف ولكننا نقوم بهذا الجهد فى سيناء وعلى حدودنا الغربية والجنوبية وذلك حتى قبل التحالف ضد »داعش«. وحول أهمية تضافر الجهود من أجل التصدى للإرهاب والتطرف، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن مصر تدعو منذ سنين طويلة الى ضرورة توحيد الجهود والتحالف من أجل التعامل مع هذا التطرف، مضيفا أننا نحتاج فى ذات الوقت ألا يكون العمل العسكرى فقط هو الأساس للتعامل مع هذه الظاهرة خلال المرحلة الحالية، وإنما نحتاج الى مجموعة إجراءات متكاملة اقتصادية وثقافية واجتماعية وأمنية وسياسية لحل هذه المسألة.
وأوضح أن إقامة منطقة خالية على الحدود فى سيناء هو أمر كان يتعين أن يتم من سنين طويلة لما لها من تأثير كبير على الامن فى سيناء وربما مصر ككل، ويتم تنفيذ هذا القرار بمنتهى التفاهم مع السكان فى سيناء، كما جرت لقاءات مع أهل المنطقة وتم التفاهم معهم ومنحهم التعويضات المناسبة، فضلا عن انشاء مدينة رفح الجديدة بالشكل الذى يليق بهم وبمصر.
وحول شكوى اهل سيناء من اضطرارهم لترك منازلهم، قال الرئيس السيسى ان المنطقة الخالية جزء رئيسى من الحل، مشيرا الى ان سكان المنطقة كانت لهم حدود مباشرة مع قطاع غزة دون سيطرة كاملة على حركة العناصر والانشطة فى هذه المنطقة الحدودية، علاوة على اننا خلال التعامل مع الإرهابيين على مدى أكثر من سنة كنا حريصين للغاية على ألا يكون هناك أى ضحايا من المدنيين أو الابرياء سواء فيما يتعلق بحقوق الانسان أو فيما يتعلق بأعمال القتل أو الاصابات بينهم.
وقال الرئيس السيسى إنه كان هناك تفاهم مع سكان المنطقة بهذا الخصوص نظرا لحاجة الأمن القومى المصرى لإخلائها لمصلحة بلدهم وهو أمر لن ننساه لهم ونسعى الى تعويضهم بمساكن قريبة بذات المنطقة.
وحول حالة الفوضى الحالية فى ليبيا المجاورة لمصر، قال السيسى إن مصر اذا تدخلت تدخلا مباشر فى ليبيا فإنها لن تتردد فى إعلان ذلك ولكن كل ما نفعله حتى الان هو مساعدة الجيش الوطنى الليبى والبرلمان الليبى من خلال الحكومة الليبية، ونرى ان الجيش الليبى قادر على حماية أمن ليبيا وعلى المجتمع الدولى مساعدة الجيش الليبى على ان يستعيد مكانته ليكون قادرا على مواجهة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار.
ونفى الرئيس عبد الفتاح السيسى تماما وجود قوات جوية أو ارضية أو طائرات عسكرية مصرية فى ليبيا، مشددا على ان مصر تؤمن حدودها من داخل حدودها.
وأوضح ان الموضوع فى ليبيا يتطلب اكثر من مجرد التدخل العسكرى بالنظر الى أن العمل الذى قام به حلف الاطلنطى لم يستكمل حيث سقط النظام الحاكم لكن لم يتم اعادة بناء المؤسسات وتسليم الدولة لشعب ليبيا، وبمجرد سقوط النظام غادرت قوات الناتو وتركت ليبيا لمصيرها وتركت اسلحة ومعدات وميليشيات، مضيفا أن الأمر يتطلب جهدا مشتركا لتعود ليبيا الى الوضع الطبيعى ولا تكون منطقة جاذبة للإرهاب والتطرف فى حوض البحر المتوسط تؤذى جيرانها وتؤذى أوروبا أيضا.
وشدد على أن عامل الوقت حاسم وأنه من الأهمية بمكان مواجهة كل التطرف ما امكن فى وقت واحد، مشيرا إلى أنه سبق ان قال وقت إقامة التحالف ضد داعش فى العراق إنه من المهم جدا عدم نسيان الموقف فى ليبيا، وعلينا ان نتعامل مع التطرف كتلة واحدة وليس فى العراق وسوريا فقط، وإلا تحولت ليبيا الى منطقة جذب تؤثر على أمن واستقرار جيرانها ووقتها سيحتاج الى تكرار العمل الجارى فى العراق وسوريا فى ليبيا أيضا، وعلينا التحرك لاحتواء التطرف والسيطرة عليه وتقوية الدول التى يظهر بها هذا التطرف.
وحول استعداد مصر لتطبيع علاقاتها مع قطر، قال الرئيس السيسى فى مقابلته مع قناة«فرانس 24»: «دعونا ننتظر ونرى نتائج اتفاق الرياض بشأن قطر».
واضاف ان مصر اصدرت بيانا ردا على دعوة خادم الحرمين الشريفين لها لتهيئة المناخ لموقف اكثر ايجابية، وبدأت فى تنفيذ ذلك فورا.
وحول العلاقات المصرية مع تركيا، قال الرئيس السيسى إن مصر منذ 30 يونيو و3 يوليو وحتى الآن لم تصعد الموقف مع أى دولة بأى اجراء سلبى على الاطلاق.
وحول تسليم الولايات المتحدة للطائرات الاباتشى لمصر، قال الرئيس السيسى ان الحدود المصرية ممتدة لمسافة 1200 كم مع ليبيا و1000 كم مع السودان بجانب حدودنا مع قطاع غزة واسرائيل وهذه المساحة الضخمة تحتاج الى حجم قوات ومعدات متطورة وايضا لكى لا تكون هناك خسائر فى المدنيين، موضحا أن الطائرات الاباتشى العشر كان مخططا ان تصل مصر منذ اكثر من عام بالاضافة الى 12 طائرة اف 16، وهذه بداية لاستئناف توريد المعدات لمصر.
وحول العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية، وصفها الرئيس السيسى بأنها علاقات استراتيجية وليس معنى أن لنا علاقات بفرنسا او بايطاليا او بالعالم، ان يكون ذلك على حساب طرف اخر، فالعلاقات الدولية تتسع ان تكون لنا علاقات مع كافة الدول.
وبالنسبة للعنف فى القدس وامكانية ان يكون ذلك بداية لمواجهة جديدة بين الفلسطينيين واسرائيل، اعرب الرئيس السيسى عن امنيته ان ننتهز الوقت الحالى لحل هذه المسألة بشكل كامل واقول للشعوب الأوروبية والشعوب المحبة للسلام لدينا فرصة حقيقية ان ننزع فتيل ازمة متفاقمة من سنين طويلة وتؤثر على المنطقة، والفلسطينيون محبطون وليس لديهم امل.. وفى اتصالى مع رئيس الوزراء الاسرائيلى نيتانياهو قلت له «نحتاج اعطاء امل للفلسطينيين واعطائهم دولة فلسطينية يعيشون فيها بامان وسلام جنبا الى جنب مع الشعب الاسرائيلي»، واكرر نحتاج كلنا كدول محبة للسلام والاستقرار ان نقدم كل الضمانات للدولة الفلسطينية الوليدة وللدولة الاسرائيلية، فهذه الدولة الفلسطينية لا تشكل تهديدا للاسرائيليين ولا يشكل الاسرائيليون تهديدا للفلسطينيين.. واذا لم نفعل ذلك يكون دائما التوتر وعدم الاستقرار هو الحاكم ، وقلت لنيتانياهو من قبل من كان يتوقع قبل اربعين عاما ان يستقر السلام بين مصر واسرائيل بهذا الشكل.
واضاف الرئيس انه قد لا يكون هناك تصور جيد للسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وقد يكون هناك تخوف ولكنى اتصور ان الإقدام والشجاعة على اتخاذ هذه الخطوة سيخلق واقعا جديدا يفرض نفسه على المنطقة بالكامل، ومصر مستعدة للاسهام فى تقديم الضمانات التى تحقق السلام وألا يكون هناك شكل من اشكال التهديد لا للاسرائيليين ولا للفلسطينيين.
وردا على سؤال حول الموقف من حركة حماس، قال الرئيس السيسي: إنه عندما نتخذ اجراءات امنية داخل سيناء يكون هدفها تأكيد سيادتنا على سيناء كجزء من ارض مصر، ونؤكد اننا لا نسمح بأن تكون ارضنا قاعدة لتهديد جيراننا. واضاف انه لا يمكن نزع فتيل الازمة الا من خلال اجراء ايجابى كبير، وهو ان نقول ان هناك املا حقيقيا للفلسطينيين بأن تكون لهم دولة ومن شأن ذلك ان يحل الكثير من المشاكل التى تفرض نفسها على المنطقة.. ولفت الى ان القضية الفلسطينية هى احد اسباب الارهاب.
وحول ما اذا كان هناك رابط بين حماس وانصار بيت المقدس وداعش، قال الرئيس السيسى ان الافكار المتطرفة وما يسمى الاسلام السياسى جذوره واحدة ولا يمكن فصل داعش عما يحدث فى ليبيا، او انصار بيت المقدس او حتى ما يحدث فى افغانستان ودول اخرى كثيرة وعلينا الا نفصل ذلك، ولذا نقول ان المجابهة لهذا الفكر ليست أمنية أو عسكرية فقط وانما مجابهة شاملة لانها تمس ليس فقط امن واستقرار منطقة الشرق الاوسط وانما امن اوروبا ايضا ، وعلينا ان نتعامل مع ذلك بالقوة والحسم من خلال اجراءات شاملة.
وبالنسبة للاخوان المسلمين ومقارنة ذلك بوضعهم فى تونس ، قال الرئيس السيسى ان مصر بها 90 مليونا وإنه مع كل التقدير لما حدث بالنسبة للاسلاميين فى تونس فإن عدد سكانها لا يتجاوز واحدا على عشرة من تعداد سكان مصر، كما ان ما تقوم به الدولة المصرية ازاء الاخوان المسلمين هو رد فعل وليس فعلا، وأكد أن المناخ متوافر لكى يعيش كل المصريين باختلاف افكارهم، ولسنا ضد فكر اى طرف بشرط الا يحاول فرض فكره على الناس بالقوة وهى مشكلة موجودة عندنا.. واضاف ان التعامل معهم تفرضه ظروف استثنائية صعبة.
ودعا الرئيس السيسى الاوروبيين الى الانتباه الى ان هذا الوضع يعكس ارادة شعب كامل رفض استمرار هذا الحكم، ومع ذلك لم يتم اتخاذ اجراء استثنائى واحد يوم 3 يوليو ولا بعد ذلك وكانت هناك فرصة امام الجميع ليساهموا مرة اخرى ويشاركوا مرة اخرى فى العملية السياسية لكنهم لم يفعلوا ذلك ولجأوا الى العنف كوسيلة وهذا دائما فكر جماعات الاسلام السياسي.
وردا على سؤال حول أوضاع حقوق الانسان والناشطين والصحفيين وإمكانية تسليم صحفيى الجزيرة المسجونين الى دولهم، قال الرئيس السيسى ان القانون الخاص بإمكانية تسليم مسجونين أجانب الى دولهم إنما يؤكد اننى لم اكن مسئولا او صاحب قرار عندما تم إلقاء القبض وتحويل الصحفيين الى المحكمة، واقول لو كنت موجودا فى السلطة وقتها لوجدت انه من الانسب لمصر وامنها القومى ان يتم ترحيلهم الى بلدهم وغلق القضية.واضاف ان الدول الاوروبية تحترم القانون والقضاء ولا تعلق عليه فلماذا لا تريدون أن يتحقق هذا ايضا فى بلادنا وان من حقنا فى مصر ان يكون هناك قانون وقضاة يجب ان يحترم قانونهم وكلمتهم ولا نعلق عليها.وحول امكانية منح صحفيى الجزيرة عفوا رئاسيا، قال الرئيس السيسى ان هذا الامر يتم بحثه لحل المسألة، واذا وجدنا ان هذا الامر مناسب للامن القومى المصرى سنقوم به.
(الأهرام)
تفجيرات في القاهرة
«الأهرام» يواصل كشف تفاصيل المؤامرة التركية ضد مصر
8 ملايين جنيه لمعهد الربيع العربى لإعداد تقارير وبحوث تشوه صورة مصر
ظهرت خيوط جديدة عقب كشف الأهرام مخططا تركيا لتدريب الشباب المصري علي صناعة الفوضي في مصر، إذ أصيبت تلك الدورة المتوقع لها شهر ديسمبر 2014 بحالة من الارتباك الشديد عقب كشف الأهرام تفاصيل المؤامرة التركية، وتواجه نفس المصير الدورة خلال شهر فبراير القادم 2015، التي يستعد الشباب للسفر إليها بعد تحديد قائمة المشاركين بها التي تجري مرة كل شهرين، لعدم لفت أنظار السلطات المصرية لإعداد المسافرين لتركيا.
وقامت تركيا بتوسيع برامج التدريب لتضم تدريب شباب ونشطاء وإعلاميين وأكاديميين ومنظمات مجتمع مدني وأعضاء بجماعة الإخوان، كما يتم استقطاب أشخاص آخرين من النشطاء غير المنتمين للإخوان والمنخرطين بأنشطة سياسية، ومدونين ونشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي فيما يسمي بصحافة المواطن علي الإنترنت، واستغلال عدم معرفتهم بالأهداف الحقيقية وراء عمليات التدريبات، التي تستهدف قيام صناعة الفوضي بمصر. واستخدمت تركيا مؤتمر الشباب التركي ـ العربي الذي أطلقته منذ 3سنوات مع بداية الربيع العربي لتنفيذ هذا المخطط، الذي عقد دورته الثالثة بمدينة اسطنبول الشهر الماضي، وسعت تركيا لنشر سمومها بين الشباب المصريين وإيهامهم بأفكار براقة لتشجيعهم علي السفر لاسطنبول وأنقره ، وتبادل الآراء حول عدة موضوعات سياسية واقتصادية واجتماعية راهنة تهمهم.
وحمل المؤتمر الذي نظمته لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشباب التابع لبلدية إسطنبول، داخل مركز المؤتمرات بقلعة اسطنبول الحربية، وأفكارا شملت التطورات التي آل إليها الربيع العربي، وآليات دعم العلاقة بين الشباب بالبلدين، وأن الشباب التركي أصبح أكثر قدرة علي معرفة دورهم في مساندة إخوانهم من مصر وبناء شراكات تفيد القضايا المشتركة بينهم، مما يسهم في رسم خارطة طريق لمستقبلهم لكي يشاركوا في صناعته وتغييره.
 بالتزامن مع الجهود التي تقوم بها منظمات الشباب في تركيا ومصر، توسعت برامج تعليم اللغة التركية للمصريين، بالإضافة للقيام بأنشطة ثقافية واستقطاب الطلاب والخريجين للدراسة بالجامعات التركية، والتأكيد علي أن العلاقة بين شباب البلدين يجب ألا تخضع لعلاقات الأنظمة السياسية. وأن تكون من خلال نظرة شاملة لتلك الآليات التي يشارك فيها المثقفون والأكاديميون والناشطون في مجالات القيادة والسياسة وحقوق الإنسان والحريات العامة والعمل الاجتماعي، يتضح أنها تركز علي الدور المحوري لتركيا بالمنطقة، وأنها كانت ترسم سياسات العالم في مرحلة من التاريخ، وينتظر أن تعود إلي مكانتها في المدي المتوسط.
 في الوقت الذي قامت فيه عدة جهات مختصة بعمليات مراجعة لأنشطة مشروع معهد الربيع العربي بالقاهرة الذي تلقي تمويلا يصل إلي نحو مليون دولار طوال 3سنوات بعد ثورة 25يناير للقيام بأنشطة بحثية ودراسات وتدريبات ومؤتمرات وندوات وأقيم بالتعاون بين شبكة الديمقراطيين بالعالم العربي و7مؤسسات أهلية في عدة دول عربية منها مصر وتونس واليمن وسوريا، وينسق أعمال المعهد ماجد سرور مدير مؤسسة عالم واحد لرعاية المجتمع المدني، بعد وصول شكوك شديدة للسلطات المصرية منذ شهر يونيه الماضي عن آليات التمويل والمهام التي يقوم بها داخل مصر.
 وتظهر تلك المعلومات قيام شبكة الديمقراطيين العرب بالتقدم للجهات المانحة الدولية بطلبات لتنفيذ برامج تدريب وبحث واستطلاع رأي عام وأوراق عمل عن السياسات العامة تحت عناوين براقة تتعلق بالديمقراطية، وتقوم بالحصول عليها كوسيط من عدة دول منها تركيا وتنقل هذه الأموال لمصر عن طريق المدير التنفيذي لشبكة الديمقراطيين بتونس صهيب الدينجي وقتها، لكي يتم تمريرها لمنسق المشروع بمصر، واستغلال فرصة أن المؤسسين له من عدة دول عربية يصعب عقد اجتماعات لهم خلال وقت قصير، حيث اقتصرت أنشطته عن مصر، فى النشر علي الإنترنت بينما تبحث السلطات المصرية عن وجود أنشطة أخري. خاصة بعد أن وصلت شكاوي بين المنظمات غير الحكومية المشاركة بالمشروع لتضررها من انفراد منسق المشروع بمصر بتلقي التمويل وطرق إنفاقه دون معرفتها، ثم رفضه حضور ثلاثة اجتماعات متواصلة حتي لا يخضع للمساءلة القانونية، كما رفض السفر لتونس ولم يقم حتي هذه اللحظة بتقديم تقرير عن نشاطه في مصر أو حتي تسليم فواتير صرف المبالغ المالية التي وصلت له.
 وقامت السلطات المصرية بالربط بين منسق المشروع بمصر والقرار الأمريكي الذي أرسل بالخارجية المصرية بحظر التعامل معه لقيامه بالحصول علي 1.9 مليون جنيه من أموال المعونة الأمريكية دون تقديم فواتير تثبت صحة آليات إنفاقها بالمشاريع التي تم التوافق عليها، وقيام الحكومة الأمريكية بتعميم هذا القرار علي كل الجهات الأمريكية التي تتعامل علي مستوي العالم في تمويلات للمجتمع المدني.
 كما صلت قامت شبكة الديمقراطيين بعقد اجتماع أخير لها عن مصر حضره مركز المحروسة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الذي أسسه هاني إبراهيم ليكون منسقا جديدا له فى مصر، ورفضه تصرفات ماجد سرور وطلب تغيير اسم المشروع من معهد الربيع العربي لمسمي آخر والاعتراض علي القيام بأنشطة سياسية تحت مسميات أنشطة حقوقية وخلط نشاط حقوق الإنسان بالسياسة مثلما يفعل مركز بن خلدون وانه لا دخل للسياسة بالعمل الحقوقي والتنموي بمصر لوجود مخاطر شديدة، وتم التصويت بالاجتماع الذي شاركت فيه سبع منظمات غير حكومية بتغيير اسم المعهد لــ «معهد نواة للبحوث والدراسات العربية» وتولي مركز المحروسة التنسيق لعمله بمصر، وإبعاد ماجد سرور ومؤسسة عالم واحد لرعاية المجتمع المدنى.
 وظهرت ملامح أخرى للمؤامرة عن أن الناشطة اليمنية توكل كرمان كانت قد قامت بتوجيه بذاءات ضد مصر خلال مؤتمر قمة السلام العالمي للتحالف الدولي للأديان بكوريا في سبتمبر الماضي، واعترض المصريون المشاركون به علي كلمتها المليئة بالكراهية والحقد ضد مصر وشعبها ، بإدعاءات كاذبة وهي ترويج لأفكار التنظيم الدولي للإخوان، وعن أن شوارع مصر مليئة بالدماء وأن رئيسها الشرعي محمد مرسي مسجون بسجون الاحتلال، وأن مصر صارت دولة داعمة للتخريب والإرهاب والحروب علي حد وصفها. ودعا أعضاء الوفد المصري للتوقف عن خطاب كراهية ضد مصر وتدخل مجموعة من أنصارها من جماعة الإخوان وقاموا برفع علامة رابعة تلاها نعتها لأحد المشاركين بالكلب، ووجهت ألفاظا نابية واتهام المصريين المشاركين بالخيانة والعمالة واستفز هذا الموقف المصريين الذين احتدوا في النقاش وقام بعض المشاركين الأجانب بتكوين حاجز بين المصريين وتوكل كرمان. ومن المعروف أنها قامت بإغلاق مركز المرأة الذي كانت تديره باليمن وافتتحت مركزا مشابها بالولايات المتحدة بتمويل من تنظيم الإخوان الذي يصدر بيانات سيئة عن مصر وترسله لوسائل الإعلام بصفة منتظمة.
 وأصرت المجموعة المصرية على الحصول علي اعتذار رسمي مكتوب بان ما قامت به كرمان مرفوض وأنه لا يعبر عن رأي القمة وأن الجهات الداعية له تعتذر عن كل ما يسئ لمصر ، وحصل الوفد المصري على هذا الخطاب الذي أكد احترام المنظمة الكورية الراعية للمؤتمر لمشاعر للمجموعة المصرية المشاركة في قمة السلام العالمي للتحالف الدولي للأديان وأن جميع البيانات والخطب التي تم نشرها أثناء القمة تعبر فقط عن رأي أصحابها ولا تعبر عن القمة. وتقدمت المنظمة بالاعتذار الرسمي عن أي إساءة قد تكون حدثت خلال القمة للمجموعة المصرية.
 بينما طفت فيه علي السطح قيام تركيا باتباع عدة وسائل لتنفيذ مخططاتها لتحقيق الانتشار بين قطاعات الشباب والإعلام والجامعة لنشر أفكار الفوضي والتغيير، ومنها توجيه دعوات وتنفيذ تدريبات للشباب بمجال يفضله جيل الشباب عن تقنية المعلومات والاتصالات وترغيبهم للانخراط فيه من أجل الحصول علي فرص تعليم متقدمة وعمل عبر الإنترنت، واستغلال خبرات بعض العاملين بجمعية شباب موئل التركية والتي تعمل منذ 18عاما بهذا المجال وتقوم علي أهداف تمكين الشباب عن طريق البرامج والمشروعات لنشر الوعي بينهم وبناء قدراتهم ومهاراتهم التي تفيدهم في حياتهم المستقبلية.
 كما قامت تركيا بمحاولات لجذب الشباب مباشرة للسفر للبحث عن فرص عمل بتركيا ، من خلال أعضاء تنظيم الإخوان بمصر ، والتركيز علي المحافظات الفقيرة في الريف والصعيد منها الشرقية والمنوفية والفيوم ، ويتم عقب سفرهم لتركيا وتدريبهم داخل معسكرات علي فنون القتال والأعمال العسكرية.
 كما تم الكشف عن آلية أخري تتبعها تركيا عبر نشر دعوات مجهولة علي الانترنت، لاستقطاب الشباب المنتمي لتنظيم الإخوان في مصر وعدة دول عربية ، ويتم دخولهم الأراضي التركية بتأشيرات سياحية و تدريبهم علي العمل العسكري، وتهيئة الراغبين منهم للانضمام لتنظيم داعش، وقيام تركيا بنقل هؤلاء الشباب بعدها لسوريا والعراق للمشاركة في عمليات العنف المسلح هناك، وتسعي في مراحل لاحقة لعودتهم لمصر، وهم يحملون الفكر الجهادي المتشدد.
 (الأهرام)

مساعد وزير الداخلية الأسبق: على بشر كان القائم بأعمال المرشد داخل مصر

مساعد وزير الداخلية
قال اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى، إن ما تراه مصر من تفجيرات بالأماكن العامة ووسائل المواصلات والقطارات خلال الأيام الماضية هى صنيعة جماعة الإخوان الإرهابية، حتى وإن كان هناك ما يسمى بأجناد مصر أو أنصار بيت المقدس أو ما شابه فهم أنصارهم وأجنحة عسكرية تنفذ إستراتيجية انتقامية من الشعب قبل الأمن منذ ثورة 30 يونيو. وأضاف نور الدين، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الخميس، أن الغباء هو كلمة السر فى تصرفات المتطرفين من الإخوان وأنصارهم، مشيراً إلى أننا نواجه أغبى جيل قيادى لهذه الجماعة، فأفكارهم هى من أدت لسقوطهم وحدوث كراهية شديدة بينهم وبين الشعب. وأشار نور الدين، إلى أن جماعة الإخوان تحاول إثارة الذعر فى كل مكان وإغراق المواطنين فى حالة من الخوف بهدف إظهار الدولة بالضعف الأمنى، وعدم سيطرتها على مجريات الأمور، وهذا لن يتحقق بفضل توجيه ضربات استبقاية لهم، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية وضعت خطة مُحكمة للغاية للتعامل مع المخربين والإرهابيين، سواء بالأشخاص الداعين للتظاهر يوم 28 نوفمبر المقبل، لافتاً إلى أن التعامل الأمنى معهم سيكون حاسمًا للغاية وبالرصاص الحى. وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن القبض على القيادى الإخوانى محمد على بشر خطوة مهمة لكونه أحد المحركين لعنف الإخوان فى أعقاب عزل محمد مرسى، حتى الآن، مضيفاً أن "بشر" لعب دور الوسيط فى التفاوض بين الدولة المصرية والتنظيم الإخوان الإرهابى، وصدرته الجماعة ليكون واجهة "معتدلة"، إلا أنه تبين لاحقًا للأجهزة الأمنية دوره الحقيقى حيث كان هو القائم بأعمال المرشد داخل مصر. وتابع، أن من يقوم بالعمليات الإرهابية الأخيرة مأجورين ومن الشباب المغيب الذى ينضم إليهم، لافتاً إلى أن المبدأ الأساسى للإرهاب كان يقوم على فكرة الغدر وأنه لن ينتهى فى يوم وليلة، مشدداً على أهمية الضربات الاستباقية لمنع تلك الهجمات الشرسة من الحدوث وتكثيف الإجراءات الأمنية على مداخل ومخارج كل المنشآت الحيوية للدولة، وغيرها من المنشآت التى يرتادها المواطنون بشكل دائم.
(اليوم السابع)

حملة مصرنا بلا عنف: وزعنا 100 ألف فلاير و1500 بوستر بالإسكندرية

حملة مصرنا بلا عنف:
أكد ياسر العدل رئيس الغرفة المركزية بحزب النور إن حملة مصرنا بلا عنف بالإسكندرية قامت منذ تدشين الحملة يوم الجمعة الماضى خلال مؤتمر، حتى الآن وزعت 100 ألف فلاير و1500 بوستر و1500 متر بنر. وأضاف "العدل"، خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "أنه تم تكليف دوائر الحزب بتوزيع البنرات وفلاير على المواطنين، والتحدث معهم لإعلان رفض الحزب لما يسمى زوراً الثورة الإسلامية"، موضحا أنه لا ينبغى استخدام كلمة الإسلام كفزاعة للمواطنين. وأشار إلى أن الحملة تقوم بشرح الفرق بين منهج الإسلام الوسطى الذى ينتهجه الأزهر الشريف والدعوة السلفية للمواطنين من جهة وبين الفكر القطبى التكفيرى الذى تنتهجه الفئة القليلة التى تطلق على نفسها إعلاميا ما يعرف باسم الجبهة السلفية. وأكد "أن الحملة مستمرة فى عملها حتى تحقق أهدافها، التى منها توعية المواطنين بخطورة العنف على المجتمع ومواجهة الأفكار المتطرفة التى تهدف إلى زعزعت الوطن فى ظل الظروف المحيط بمصر داخلياً وخارجياً". ولفت إلى "أننا فوجئنا بتجاوب المواطنين مع الحملات أمس بمنطقة الرمل، وكما أن الحملة تستكمل اليوم فى دائرة المنتزه، حتى تجوب مختلف أنحاء المحافظة". وكان قد دشن حزب النور بالإسكندرية يوم الجمعة الماضى، حملة مصرنا بلا عنف، خلال مؤتمره بمعسكر أبو قير بحضور الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب، والشيخ ياسر برهامى، وعدد من قيادات الحزب.
(اليوم السابع)
تفجيرات في القاهرة
الداخلية تستعد لأكبر عملية أمنية لاصطياد قيادات الإخوان خلال ساعات.. مصدر أمنى: بشر لن يكون الأخير.. وملاحقة المئات من شباب الجماعة ومسئولى مكاتبها الإدارية بالمحافظات لمنع مخططات التخريب فى 28 نوفمبر 
علمت «اليوم السابع» أن أجهزة الأمن بوزارة الداخلية أعدت لشن حملات مكبرة خلال الساعات المقبلة، تستهدف قيادات جماعة الإخوان الإرهابية من الصفين الأول والثانى، وشباب الجماعة بالصف الثالث، ومسؤولى الشُعب الإخوانية والمكاتب الإدارية بالمحافظات، وذلك فى إطار الجهود الأمنية لإحباط المخططات الإرهابية التى تسعى الجماعة لتنفيذها خلال الأيام المقبلة، وصولا إلى يوم 28 نوفمبر الجارى، وهو اليوم الذى حددته الجماعات الإرهابية لاحتشاد أنصارها فيه وارتكاب أعمال تخريبية، فضلاً عن أن هذه العناصر مطلوبة من جهات التحقيق لتورطهم فى قضايا إرهابية. وقالت مصادر أمنية، إن القبض على القيادى الإخوانى محمد على بشر لن يكون الأخير، وإنما يأتى ضمن قوائم تضم المئات من قيادات وعناصر أخرى مطلوبة للجهات الأمنية ، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإتمام القبض على هؤلاء ، ومضيفة أن أجهزة الأمن نجحت بالتنسيق مع مديريات الأمن فى تحديد أماكن وجود هذه العناصر الخطرة، تمهيداً لتوجيه ضربات أمنية موجعة لها. وأوضحت المصادر أن المطلوب القبض عليهم يواجهون اتهامات بالتحريض على العنف، والتورط فى أعمال تخريبية، ومهاجمة أقسام الشرطة فى ذكرى ثورة 25 يناير، والدعوة للتخريب والتحريض على ارتكاب أعمال عنف فى تظاهرات 28 نوفمبر الجارى، التى دعت إليها الجماعات الإرهابية، مضيفة أن هناك بعض العناصر مطلوبة لتورطها فى قضايا تخابر مع جهات أجنبية وثبت تواصلها مع منظمات خارجية، تهدف إلى زعزعة السلم العام المصرى، وذلك بعد مراقبة صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى، ومراقبة هواتفهم المحمولة وتتبع خطواتهم. وبينت المصادر أن الحملات الأمنية ستتم بمشاركة قطاع الأمن العام وجهاز الأمن الوطنى، وضباط العمليات الخاصة، وبالتنسيق مع مديريات الأمن على مستوى الجمهورية، حيث تستهدف الحملات القاهرة الكبرى ، وخاصة فى مناطق «المطرية وعين شمس ومدينة نصر والتجمع الخامس، والمرج» بالقاهرة، و«الهرم وفيصل وأكتوبر» بالجيزة، إلى جانب الإسكندرية وعدد من محافظات الدلتا التى فر إليها الإرهابيون هربا من الملاحقات الأمنية. 
(اليوم السابع)

قيادى سلفى لقيادات حزب الوطن: تحلوا بأخلاق الدعوة السلفية

قيادى سلفى لقيادات
هاجم الشيخ سامح عبد الحميد، القيادى السلفى والمنتمى للدعوة السلفية، قيادات بحزب الوطن، وعلى رأسهم الشيخ راضى شرارة عضو الهيئة العليا لحزب الوطن، الذى شن هجوما ضاريا على حزب النور مؤخرا. وقال "عبد الحميد" فى بيان، "إذا كان أخونا شرارة يدعى أن حزب النور مِلكٌ لأعضائه المؤسسين، فنحن أعضاؤه المؤسسون، ونحن الذين كتبنا توكيلات لإنشاء الحزب، وكنتُ أعمل فى بعض اللجان النوعية بالحزب قبل إشهار الحزب رسميًّا، والأعضاء المؤسسون هم ستة آلاف (وعندى قوائم أسمائهم جميعًا)، والمنشقون منهم لا يُذكرون لقلة عددهم، وعلى الأستاذ شرارة أن يذكر أسماء المنشقين من الأعضاء المؤسسين إن كان من الصادقين". وأضاف، "وعلى شرارة وغيره أن يتحلوا بأخلاق أبناء الدعوة السلفية الذين تغاضوا عن الخوض فى إخوانهم المنشقين، وتسامحنا فى مخالفات إدارية ومالية كثيرة وقعت، ولكن لا يجب أن يُفسر سكوتنا عجزًا، خاصة بعد خيانة الأمانة وسرقة صفحة حزب النور واستغلالها فيما يضر حزبنا ويضر بلدنا، وأسأل الله أن يُؤلف بين قلوبنا وأن يُصلح ذات بيننا". وتابع، "الانتخابات الداخلية التى تمت فى حزب النور كانت نزيهة وشفافة ومهنية، بل شهد لها القريب والبعيد، وبعد خروج هؤلاء المنشقين تم الاستقرار التام لحزب النور وتوحدتْ كلمته، فى حين أننا لا نجد أى وجود لحزب الوطن غير فى بعض وسائل الإعلام". 
(اليوم السابع)

شارك