«داعش» يحاول قطع طريق بغداد- الأنبار / الخرطوم تطرد البعثة الدولية من دارفور / عائلة أحد الجنود اللبنانيين المختطفين لدى «داعش» تتبلغ نبأ مقتله
السبت 22/نوفمبر/2014 - 10:23 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم السبت 22 نوفمبر 2014
مصر: مقتل شرطي بالرصاص ... والنيابة تتهم بشر بـ «التخابر»
قُتل شرطي مصري وجُرح آخر أمس برصاص مجهولين في محافظة الشرقية (دلتا النيل)، فيما استؤنفت الاشتباكات الأسبوعية بين قوات الشرطة ومؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي. وقررت نيابة أمن الدولة العليا حبس القيادي في «الإخوان المسلمين» وزير التنمية المحلية السابق محمد علي بشر 15 يوماً على ذمة التحقيقات معه في اتهامات، بينها «التخابر مع دولة أجنبية».
وإضافة إلى تهمة «التخابر» مع دولة لم تسمها، وجهت النيابة إلى بشر اتهامات بـ «الاشتراك في اتفاق جنائي بغرض قلب نظام الحكم، ومحاولة تعطيل الدستور المصري، وقيادة جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام الدستور والقانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل القوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وتتخذ من الإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراضها».
وأوضح لـ «الحياة» محامي «الإخوان» عبدالمنعم عبدالمقصود أن النيابة «لم تُسمِّ خلال التحقيقات التي أجرتها مع بشر مساء (أول من) أمس الدول التي اتهمته بالتخابر لمصلحتها. قد يكون تم التسجيل للرجل خلال لقاءات أو اتصالات مع شخصيات (بصفته ممثلاً للجماعة في مفاوضات المصالحة)، لكننا لم نطلع على تحريات جهاز الأمن الوطني التي قد نواجه بها في جلسة التحقيق الثانية» المقررة ظهر اليوم.
وتوقع إحالة الوزير السابق على «المحاكمة في قضية جديدة بتهمة التخابر... ليس لتلك الاتهامات علاقة بقضية التخابر التي يحاكم بها الرئيس (السابق) مرسي، كما لم يظهر ما إذا كانت القضية الجديدة ستضم متهمين آخرين أم سيُحال بشر وحيداً». وأفاد بأن بشر «امتنع عن الإجابة على أسئلة محقق النيابة لأسباب تخصه، حتى الأسئلة التي تتعلق بتعريف شخصه»، ما دعا المحقق إلى السماح للمحامين بالجلوس معه من أجل حضه على الإجابة على «ما يفيده في التحقيقات».
وقُتل أمس أمين شرطة (مساعد ضابط) في قطاع الأمن الوطني في قرية منيا القمح التابعة لمحافظة الشرقية وجُرح خفير نظامي برصاص مجهولين اثنين يستقلان دراجة بخارية. وقال بيان لوزارة الداخلية إن أمين الشرطة وليد السيد سليمان (38 عاماً) اصطحب صديقه صابر محمد صابر (40 عاماً، خفير نظامي) على دراجته البخارية «لأداء واجب العزاء في وفاة عمدة قرية تلبانة في مركز منيا القمح، وأثناء سيرهما على طريق فرعية بين قريتي شلشلمون وتلبانة، قطع عليهما الطريق أمام قرية حوض الطويلة مسلحان ملثمان يستقلان دراجة بخارية، وأطلقا عليهما الرصاص، فأصاباهما في رأسيهما، فقُتل أمين الشرطة على الفور، فيما نُقل الخفير إلى مستشفى الأحرار في الزقازيق».
وأبطلت أجهزة الأمن مفعول قنبلتين، إحداهما قنبلة صوت والأخرى بدائية الصنع، في محافظة الإسماعيلية (إحدى مدن قناة السويس)، بعدما تلقت مباحث المدينة إخطاراً بالعثور على جسم غريب قرب موقف مدينة الإسماعيلية العمومي يشتبه بكونه قنبلة.
وأعلنت جماعة «أجناد مصر» مسئوليتها عن التفجير الذي وقع في محيط جامعة حلوان الخميس، وأسفر عن جرح خمسة من رجال الشرطة. وأوضحت في بيان إن هذا الهجوم يأتي «كرد سريع على الضباط المتربصين بشباب الجامعات». وقالت: «هبّت سرية من الأبطال بالتربص للأجهزة من المحاصرين لجامعة حلوان، وتمكنت من اختراق صفوفهم واستهداف قيادتهم بعبوة ناسفة موجهة، تم تفجيرها على الضباط... (ما حدث) لا يكفي كرد على جريمة واحدة من جرائهم». وتوعدت بتنفيذ مزيد من الهجمات، قائلة إن «الأمن الإداري للجامعات وأفراد الشركات الخاصة بين الأهداف المشروعة لنا». ودعت شباب الجامعات إلى «هبّة صادقة للدفاع عن أنفسهم ضد ما يتعرضون إليه».
إلى ذلك، استنفرت السلطات قبل أسبوع من موعد دعوة للتظاهر تحت شعار «الثورة الإسلامية» وجهتها «الجبهة السلفية» المنضوية في «تحالف دعم الشرعية». واعتبر شيخ الأزهر أمس الدعاوى لرفع المصاحف «اتجاراً بالدين، الهدف منه إحداث فوضى وإراقة الدماء في البلاد». وقال في بيان إن «هذه الدعوة ليست إلا إتجاراً بالدين وإمعاناً في خِداع المسلمين باسم الشريعة وباسم الدين، فهي دعوة إلى الفوضى والهرج، ودعوة إلى تدنيس المصحف، وإراقة الدماء، قائمة على الخداع والكذب».
ووصفها بأنها «دعوة إلى جهنم، ودعاتها دعاة إلى أبواب جهنم»، مشدداً على أن «هذه الدعوة خيانة للدين والوطن والشعب، خصوصاً أنها تأتي في الوقت الذي تقود فيه مصر حرباً حقيقية في مواجهة إرهاب أسود في سيناء من جماعات مدعومة بالسلاح والتمويل والمعلومات».
وبالمثل، اعتبر حزب «النور» السلفي أن دعوات التظاهر في 28 الشهر الجاري «دعوات مغرضة الغرض منها النيل من استقرار البلاد وإحداث الفوضى، ولا تصب إلا في مصلحة أعداء الوطن».
(الحياة اللندنية)
الجيش يدفع بتعزيزات إلى شمال سيناء ومطالبات بتقليص فترة حظر التجوال
دفع الجيش المصري أمس بتعزيزات عسكرية إلى مناطق عدة في شمال سيناء يتوقع أن تضم مخابئ لعناصر من جماعة «أنصار بيت المقدس» التي بايعت تنظيم «الدولة الإسلامية» وغيرت اسمها إلى «ولاية سيناء». وأفاد شهود بأن آليات عسكرية انتشرت في مناطق ودروب صحراوية، كما تم تعزيز القوات على الطرق الرئيسة، في ما بدا محاولة لتشديد الخناق على «أنصار بيت المقدس».
وأعلنت السلطات قتل مسلحين وتدمير «أكثر من 100 بؤرة لإرهابيين»، وضبط سيارات محملة بكميات كبيرة من الأغذية «مرسلة إلى العناصر التكفيرية» خلال مرورها بأحد المكامن. وأوضح مصدر أمني في شمال سيناء أن حملات دهم استهدفت مناطق جنوب العريش ورفح والشيخ زويد «أسفرت عن مقتل مسلحين من العناصر المطلوبة أمنياً خلال اشتباكات بالرصاص، وضبطت عدداً من المشتبه بهم تفحصهم الجهات المختصة لبيان مدى تورطهم في الأحداث التي شهدتها شمال سيناء أخيراً، إضافة إلى إحراق نحو 100 بؤرة من البنايات والعشش التي يتحصن بها المسلحون ويتخذون منها نقاط انطلاق لتنفيذ هجماتهم على قوات الأمن وآلياته». وأشار إلى «إزالة 38 بناية في منطقة الشريط الحدودي في رفح بعد اخلائها من قاطنيها وصرف التعويضات المقررة لهم».
وقال الجيش في بيان إن الجيش الثالث الميداني ضبط أمس «سيارات محملة بالإمدادات الغذائية بكميات كبيرة كانت مرسلة إلى العناصر التكفيرية، خلال مرورها بأحد المكامن في منطقة وسط القصيمة». ووصف ما حدث بأنه «ضربة قاسمة للعناصر التكفيرية»، مشدداً على «مواصلة القوات مداهمتها للعناصر التكفيرية في وسط وجنوب سيناء لفرض السيطرة الأمنية ومنع تسلل تلك العناصر- نتيجة لمحاصرتها- إلى جنوب سيناء».
وعقدت الغرفة التجارية في شمال سيناء اجتماعاً طارئاً للبحث في الآثار السلبية لقرار فرض حظر التجوال في مدن العريش ورفح والشيخ زويد وأثره على الحالة الاقتصادية في المحافظة. وأكد رئيس الغرفة عبدالله قنديل أن «قرار الحظر يؤثر سلباً على حركة تدفق البضائع إلى المحافظة»، مشيراً إلى أن «سيارات نقل البضائع من المحافظة وإليها تتنقل ليلاً عبر قناة السويس، والقرار منع تدفق البضائع، ما يؤثر على الحركة التجارية وحاجات المواطنين».
وأضاف: «نحن جميعاً مع الأمن القومي والقضاء على الإرهاب الذي أضر بنا جميعاً، إلا أن قرار الحظر سبب مشاكل كثيرة للتجار، إذ يتم اغلاق المتاجر وجميع المنشآت التي تعمل ليلاً، علماً أن كثيرين منهم مرتبطين بسداد أقساط إضافة إلى تدني دخل الحرفيين والمهنيين في مختلف القطاعات». وطالب بتقليل ساعات الحظر «لإتاحة الفرصة للعمل والإنتاج وإحداث رواج تجاري في المنطقة».
وكرر نقيب الصيادلة حسام رفاعي المطلب نفسه، قائلاً ان «جميع أهالي سيناء يدعمون الأمن القومي المصري ولا يمانعون في أي إجراء، إلا أن طول ساعات الحظر التي تصل إلى 14 ساعة يومياً يمثل إعاقة حقيقية لكل الفئات من الطلاب والعاملين والتجار والأطباء والصيادلة وغيرهم، بل وأصبح بمثابة العقاب الجماعي لأهالي سيناء لتأثيره على المعديات والمكامن وباقي مظاهر الحياة». وأضاف أنه ينقل «استغاثات النقابات الطبية ومطالب جميع فئات المجتمع بتقليل ساعات الحظر، واتخاذ الإجراءات الأمنية الكفيلة بتيسير حركة العبور من سيناء وإليها وتطبيق الاستثناء على الفئات المستثناة من الحظر كالأطباء والصيادلة وشركات توزيع الأدوية وغيرها».
وطالب رئيس شعبة الفنادق والمطاعم عبدالعزيز الغالي بمراجعة أوقات الحظر «للتيسير على المواطنين، خصوصاً أن هذا القرار أضر بأصحاب الفنادق والمطاعم وأدى إلى تعطيل العمل في الكافتيريات وجميع الخدمات التي تعمل في الفترة المسائية ما دفع ببعض مستأجريها إلى إنهاء نشاطهم لعدم قدرتهم على سداد الإيجارات وأجور العاملين». وأضاف: «يجب إعادة النظر في القرار خصوصاً في ما يخص الكتلة السكنية لمدينة العريش».
وأوصى الحضور بإعداد مذكرة شاملة تتضمن الآثار المترتبة على القرار والأضرار الواقعة على مواطني شمال سيناء، خصوصاً العريش، مع اقتراح الحلول المناسبة لعرضها على محافظ شمال سيناء عبدالفتاح حرحور والأجهزة الأمنية لرفعها إلى الجهات المسئولة عن اتخاذ القرار.
(الحياة اللندنية)
«داعش» يحاول قطع طريق بغداد- الأنبار
فاجأ تنظيم «الدولة الإسلامية» قوات الأمن العراقية ومقاتلي العشائر بهجوم على الرمادي (عاصمة الأنبار) من ثلاثة محاور، في محاولة لعزل المحافظة عن بغداد، فيما كانت تلك القوات تستعد للهجوم على بلدة هيت.
الى ذلك، تعهد رئيس الحكومة التركي أحمد داود أوغلو خلال زيارته أربيل ولقائه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، بعد يومين من تعرض المدينة لهجوم إرهابي تبناه تنظيم «داعش»، دعم الاتفاق النفطي بين الأكراد وبغداد، معتبراً أمن الطرفين مرتبطاً بأمن تركيا. وقال إن لأنقرة استثمارات بـ8 بلايين دولار في الإقليم وتريد تطويرها.
وقال ضابط رفيع المستوى في الفرقة السابعة التابعة لقيادة العمليات في الأنبار لـ «الحياة» أمس، إن «الهجوم الذي شنه داعش على الرمادي وأجزاء من قضاءي الفلوجة والصقلاوية كان مفاجئاً، في وقت تخوض القطعات العسكرية معارك في أقصى غرب المحافظة».
وأشار إلى أن «الهجوم كان عبر ثلاثة محاور لتشتيت قوات الأمن، من مناطق البوريشة (شمال غربي المدينة) والحوز، من جهة التأميم (غرب) والخالدية (شرق) وتم صد الهجمات لكن عناصر من التنظيم وصلوا إلى بعد 500 متر من المجمع الحكومي الذي يضم مبنى المحافظة ومقر قيادة العمليات وفيه قوات أمنية، إضافة إلى مسلحي العشائر الذين يتدربون في المنطقة».
وأضاف أن «هدف هجوم «داعش» قطع الإمدادات العسكرية بين بغداد والأنبار، فيما يشغل التنظيم قوات الأمن في معسكر عين الأسد، وفيه عشرات المستشارين الأمريكيين الذين يجندون رجال العشائر في قوة ستتولى مهمة تحرير المحافظة».
وقال شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ عشائر الأنبار، في اتصال هاتفي مع « الحياة» أمس، إن «هجوم داعش على الرمادي جاء متزامناً مع عمليات عسكرية يقودها الجيش ومتطوعون من أبناء العشائر لتحرير قضاء هيت الواقع تحت سيطرة التنظيم لكن الهجوم أوقف العمليات».
وأفاد مصدر أمني في الأنبار، بأن «مدير الشرطة في الحبانية العقيد مجيد الفهداوي وأربعة من معاونيه قتلوا خلال المعارك في منطقة المضيق». وحذر عضو مجلس المحافظة عذال الفهداوي من انهيار قوات الأمن. وقال إن «الوضع في الرمادي خطير جداً»، وأضاف أن «داعش يحاول تعويض خسائره في تكريت بالسيطرة على المدينة».
وفي وقت لاحق (أ ف ب)، أكد رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي والشيخ رافع عبد الكريم، وهو أحد شيوخ عشيرة البوفهد، تمكن الجيش والعشائر من صد الهجوم.
ومع حلول المساء، كانت أصوات إطلاق النار ما زالت تسمع في محيط الرمادي، ما يرجح تواصل الاشتباكات التي أدت إلى قتل ستة أشخاص على الأقل.
وشدد الفهداوي على حاجة القوات الأمنية إلى «دعم ومساندة، بسبب غياب الدعم الجوي لطيران الجيش وطيران التحالف» الدولي.
على صعيد آخر، قال داود أوغلو خلال مؤتمر صحافي مع بارزاني، إن «أمن العراق وأمن كردستان مرتبطان بأمن تركيا واستقرارها، وهي مستعدة لدعمهما في هذا الجانب لمواجهة الإرهاب».
وأضاف أن «لتركيا ارتباطات اقتصادية مع العراق بـ12 بليون دولار، ثمانية بلايين منها استثمار في كردستان، وترغب بدعم تجارتها وتطويرها». وزاد أن «لقاءاتنا مع حكومة بغداد كانت إيجابية، ولدينا بعض الملاحظات نقلناها إلى الإقليم أيضاً خلال اجتماعنا اليوم» (أمس)، وشدد على أن أنقرة «ستدعم بيع النفط من خلال إقليم كردستان في حال اتفقت مع بغداد».
أما بارزاني، فقال إن الاتفاق «بداية وليس نهائياً، والنتائج ستظهر بعد زيارة الوفد الكردي بغداد». وأوضح أنه «ينص على تسديد رواتب موظفي الإقليم ونحن بدورنا نعطي بغداد 150 ألف برميل من صادرات النفط».
(الحياة اللندنية)
إسرائيل ترفض نداء أوروبياً لوقف هدم منازل الناشطين
رفضت إسرائيل نداء من أكبر خمس دول في الاتحاد الأوروبي لوقف هدم منازل الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات قاتلة في القدس، وقالت إن هذا الأسلوب وضع لردع أعمال العنف.
وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية ان وزارة الخارجية استمعت إلى وجهات نظر سفراء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا بأن الهدم الذي نفذ في أحد مباني القدس الشرقية الأسبوع الجاري، ويزمع تنفيذه في أربعة مبانٍ أخرى سيذكي التوترات وسيجيء بآثار عكسية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ايمانويل نحشون في معرض حديثه عن اجتماع أول من أمس مع السفراء الأوروبيين، انه تم إبلاغهم بأن هذا الإجراء يتفق مع القانون الإسرائيلي وسيستمر. وأضاف: «هذا (الإجراء) ليس الهدف منه ان يكون عقاباً وانما لإثناء آخرين عن تنفيذ هجمات إرهابية».
وعندما سئل ان كانت واشنطن طلبت من إسرائيل مباشرة عدم هدم منازل القدس، قال نحشون انه لا يعلم شيئاً عن مثل هذا الاتصال، مضيفاً: «رسالتنا ستبقى كما هي».
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيف راتكي انتقد الأربعاء العودة إلى هدم المنازل، قائلاً: «نعتقد ان هدم منزل كعقاب له آثار عكسية في وضع متوتر فعلاً. هذا إجراء أود ان أذكر بأن الحكومة الإسرائيلية نفسها أوقفته في الماضي واعترفت بآثاره».
(الحياة اللندنية)
داود أوغلو يطمئن بارزاني: أمن كردستان من أمن تركيا
اعتبر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمن بلاده مرتبطاً بأمن العراق، وأكد دعمه بيع نفط كردستان مرحباً باتفاقها مع بغداد، إذا حصل، فيما أكد رئيس الإقليم مسعود بارزاني أن هذ الإتفاق النفط ليس نهائياً.
ووصل أوغلو إلى أربيل أمس، واجتمع فور وصوله برئيس ببارزاني. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك، إن «أمن العراق وأمن اقليم كردستان مرتبط بأمن واستقرار تركيا» وهي «مستعدة لدعمهما في هذا الجانب لمواجهة الإرهاب». وأضاف: «ناقشنا المسألة الإنسانية في ما يتعلق بالنازحين وبالمساعدات الإنسانية التي لا بد من تقديمها إليهم»، وأكد أن «هناك مليوني نازح في العراق، والحكومة التركية قدمت المساعدات الإنسانية إلى هؤلاء قدر المستطاع، وفتحت عدداً من المخيمات في محافظة دهوك».
وتابع أن «لدى تركيا ارتباطات اقتصادية مع العراق بـ12 بليون دولار، ثمانية بلايين منها في اقليم كردستان». وأكد «وجود 500 شركة استثمار تركية و1800 تركي يعملون في الإقليم».
وزاد أن «لقاءاتنا مع حكومة بغداد كانت إيجابية، ولدينا بعض الملاحظات التي نقلناها إلى الإقليم أيضاً، خلال اجتماعنا اليوم» (أمس)، وشدد على أن «تركيا ستدعم بيع النفط من خلال كردستان في حال تم اتفاقها مع بغداد».
وعن الاتفاق النفطي بين بغداد وأربيل قال بارزاني: «هذه بداية وليس اتفاقاً نهائياً، والنتائج ستظهر بعد زيارة الوفد الكردي بغداد». وأوضح أن «الإتفاق ينص على دفع بغداد رواتب الإقليم، ونحن بدورنا نعطيها 150 ألف برميل من صادرات النفط». وأكد استعداده لإرسال قوات إضافية لقتال «داعش» في بلدة كوباني السورية.
وعلق داود أوغلو على هذا الموضوع بالقول ان «إرسال قوات البيشمركة إلى كوباني هو نتيجة هذا التعاون الذي بيننا، لأن العراق جار لنا، ويجب ان نواجه كل المواضيع بالتعاون، وإذا اقتضت الحاجة التعاون في أي مكان سنتعاون».
وكان رئيس الوزراء التركي، وصل إلى بغداد أمس الخميس والتقى رئيس الحكومة حيدر العبادي، وقال إن «قدر العراق وتركيا واحد في محاربة الصعوبات ومواجهة الإرهاب»، مؤكداً دعم بلاده بغداد. كما التقى رئيس البرلمان سليم الجبوري، ونقل بيان عن مكتب الأخير قوله خلال اللقاء «ان خطر داعش الذي بدأ يتسع ويتفاقم يتطلب من الجميع لعب دور تكاملي والمتفرجون اليوم في عداد المثبطين والمخذولين».
وأضاف «يستطيع العراق إلى جانب تركيا ان يشكل ثنائية قوة فريدة». وزاد «يسعدني ان تكثف حكومتك تواصلها مع حكومتنا وان تسعى الحكومتان إلى مزيد من الإنجازات المشتركة التي تسجل كأبداع عراقي تركي يقدم مزيداً من الحلول والإجابات التنفيذية».
(الحياة اللندنية)
«داعش» يهاجم الرمادي والاشتباكات وصلت إلى مبنى الحكومة
شن تنظيم «الدولة الإسلامية» هجوماً مفاجئاً على الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، فيما انشغلت القوات الأمنية في عمليات قرب قاعدة «عين الأسد»، حيث عشرات المستشارين الأمريكيين.
وقال ضابط رفيع المستوى في الفرقة السابعة التابعة لـ «قيادة عمليات الأنبار» لـ «الحياة» أمس إن «الهجوم الذي شنه تنظيم داعش على الرمادي وأجزاء من قضاءي الفلوجة والصقلاوية كان مفاجئاً وفي وقت تنشغل القطعات العسكرية في معارك في أقصى غرب المحافظة». وأشار إلى إن «الهجوم تم عبر أكثر من معبر لتشتيت القوات الأمنية، من مناطق البو ريشة شمال غربي المدينة والحوز، من جهة التأميم، والخالدية، من الشرق، وتم صد الهجمات. لكن عناصر من التنظيم وصلوا إلى بعد 500 متر من المجمع الحكومي الذي يضم مكاتب المحافظة ومقر قيادة العمليات، إضافة إلى مسلحي العشائر الذين يتدربون في المنطقة، وتم صد الهجوم على المبنى».
وأشار إلى أن «محاور هجمات داعش على الرمادي وجزيرة الخالدية، والسجرية، تشير إلى رغبة التنظيم في قطع الإمدادات العسكرية بين بغداد والأنبار، ومحاصرة القوات الأمنية»، وانتقد غياب الضربات الجوية للتحالف الدولي. ولفت الضابط نفسه إلى أن «داعش استخدم العربات المفخخة وقنابل الهاون، تمهيداً لهجومه، وقطع عدداً من الطرق مع بغداد»، ولكنه أكد أن «سيطرة التنظيم على طريق إمدادات الرمادي مستحيل».
إلى ذلك، قال شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ عشائر الأنبار في اتصال مع «الحياة» أمس إن «هجوم داعش على الرمادي مفاجئ، وجاء متزامناً مع عمليات عسكرية تقودها قوات الجيش ومتطوعون من أبناء العشائر على قضاء هيت الواقع تحت سيطرة التنظيم». ولفت إلى أن «القوات الأمنية نجحت في تطهير منطقة الدولار، غرب هيت، والخطة تتضمن تحرير مركز القضاء، ولكن هجوم داعش على الرمادي أوقف العمليات موقتاً». وأفاد مصدر أمني في الأنبار أن «مدير الشرطة في الحبانية العقيد مجيد الفهداوي وأربعة من معاونيه قتلوا، خلال المعارك في منطقة المضيق».
وفي شمال البلاد، أفاد مصدر آخر في قيادة «علميات صلاح الدين» أن اشتباكات عنيفة اندلعت فجر أمس بين قوات الجيش و»الحشد الشعبي»، من جهة، وعناصر «داعش»، من جهة أخرى، في منطقة رميلات شمال غربي قضاء بلد، ما أسفر عن قتل عنصرين من «الحشد الشعبي»، وإصابة ثمانية آخرين.
وقال شهود في المحافظة إن «داعش» قطع المياه لليوم الثالث على التوالي عن قرية البو عجيل، شرق تكريت، ما تسبب في تلف المحاصيل الزراعية، وموت عدد من المواشي.
في الموصل، قال شهود إن طائرات التحالف الدولي شنت غارات على معسكر القيارة الذي يتخذه تنظيم «الدولة الإسلامية» معسكراً، أسفرت عن قتل وإصابة العشرات، ولفتوا إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت في شكل كبير داخل المعسكر.
وأشار عدد من سكان المدينة إلى أن طائرة من دون طيار أطلقت صاروخاً على منزل مهجور لعائلة مسيحية في حي المهندسين شمال الموصل، كان يتخذه مسلحو «داعش» مقراً.
(الحياة اللندنية)
لاهاي: محاكمة شابة للاشتباه بزواجها من جهادي
مثلت شابة هولندية امام القضاء بتهمة الإرهاب أمس، إذ يشتبه بأنها سافرت إلى سورية للزواج من جهادي في تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قبل ان تنقذها امها، وفق ما أعلن الادعاء الهولندي.
ووصلت الشابة (19 سنة) المعروفة بـ «عائشة» فقط، إلى هولندا الأربعاء بصحبة امها مونيك، بحسب ان ماري كيمب الناطقة باسم مكتب المدعي العام.
وصرحت كيمب لوكالة «فرانس برس» ان «عائشة أوقفت فور وصولها للاشتباه بارتكابها جرائم تهدد أمن الدولة»، ويفترض ان تمثل امام قاضي الجمعة.
وكانت الصحف الهولندية أوردت هذا الأسبوع ان عائشة سافرت إلى سورية قبل تسعة أشهر لتتزوج جهادياً هولنـــدياً تركي الاصل رأته على التلفزيون وتواصلت معه عبر الإنترنت.
والجهادي وهو جندي سابق في الجيش الهولندي، ضمن مجموعة من الجهاديين الهولنديين الذين سافروا إلى سورية وهو يقوم الآن بتدريب عناصر ضمن تنظيم «الدولة الإسلامية».
وكتبت صحيفة «الغمين داغبلاد» ان عائشة طلبت على ما يبدو من والدتها ان تساعدها بعد ان فشل زواجها وانتهى الامر بها مع جهادي تونسي.
وروت مونيك للتلفزيون الهولندي قبل أشهر كيف تحولت ابنتها التي كان اسمها ستيرلينا قبل ان تعتنق الإسلام من شابة مفعمة بالحياة إلى إسلامية متطرفة.
وتابعت الصحيفة ان مونيك ارتدت نقاباً الأسبوع الماضي وعبرت الحدود إلى سورية وتوجهت من هناك إلى الرقة في شمال شرقي سورية، حيث التقت ابنتها قبل ان تهربا معاً إلى تركيا، مضيفة ان تفاصيل عملية الإنقاذ «غامضة جداً». وقالت الصحيفة: «لم يعرف كيف تمكنت مونيك من التوجه إلى منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية».
وصرح روجر بوس أحد ممثلي الادعاء العام للتلفزيون المحلي ان «مونيك لم تطأ ابداً الاراضي السورية» وانها التقت ابنتها عند الحدود.
وتعذر الاتصال في الوقت الحالي بفرانسواز لاندرلو محامية عائــــــشة للحصول على تعليق.
وقال مسئول في مكتب لاندرلو لوكالة «فرانس برس» ان الادعاء الهولندي فرض عدة قيود على المحامين من بينها الحديث عن القضية.
وغادر قرابة 130 هولندياً للانضمام إلى الجهاديين في سورية عاد منهم 30 على ما يبدو بينما قتل 14 آخرون في المعارك، بحسب الأرقام الأخيرة للاستخبارات الهولندية.
(الحياة اللندنية)
تركيا بين الضغوط والعروض لتغيير موقفها من «داعش»
كانت الدعوة التي حملها وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إلى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، قبل أسبوعين، لزيارة بغداد بمثابة طوق نجاة لأنقرة لفتح ثغرة في جدار العزلة التي تعانيها حكومتها. فسوء علاقات تركيا مع معظم جيرانها من جهة، وضغوط الديبلوماسية العربية المصرية والخليجية لتغيير سياساتها الداعمة للتنظيمات الإسلامية المتشددة، من جهة أخرى، فضلاً عن ضغوط الحليف الأمريكي. كل ذلك وضع أنقرة في عزلة أعادتها إلى ما قبل وصول «حزب العدالة والتنمية» إلى السلطة، وأثر في اقتصادها، إلى درجة أنها اطرت التقشف في موازنة عام 2015. فيما تبدو العزلة مرشحة للاستمرار مع المصالحة الخليجية المصرية التي قد تؤثر في التعاون والتنسيق القطري- التركي، علماً أن الأتراك يشكون من أن الوعود القطرية التجارية تبقى حبراً على ورق.
لكن الوعود الاقتصادية التي عاد بها داود أوغلو من العراق، وفي مقدمها سيولة مالية لإقليم كردستان، الشريك التجاري الأهم حالياً، وكذلك الوعود بحل مشكلة تصدير النفط وعودة الشركات التركية إلى السوق العراقية. كلها بدت مرتبطة، وإن في شكل غير مباشر، بتغيير أنقرة سياستها من التنظيم الذي يحتل ثلث أراضي العراق ويقتل العراقيين يومياً، فحكومة داود أوغلو متهمة بغض النظر عن توافد المزيد من المتشددين إلى صفوف التنظيم، وتسهيل بيع نفطه المهرب. وهذا ما يمكن فهمه من تصريحات رئيس الوزراء في بغداد وأربيل، حين اعتبر «داعش» تهديداً مشتركاً لتركيا والعراق، واعداً بتنسيق أمني واستخباراتي أقوى مع أربيل وبغداد.
وفيما وصل نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تركيا، في محاولة جديدة لتغيير موقفها من «داعش»، كان الجنرال المتقاعد مبعوث الرئيس باراك أوباما جون ألن يستعد للمغادرة، بعد لقاءات مع عدد من السياسيين الأتراك لم تشمل أي مسئول عسكري، فالتعاون مع العسكر ممتاز، والمشكلة في الإرادة السياسية التركية، على ما تسرب من زيارة آلن، وقد أكد ذلك تصريح للرئيس رجب طيب أردوغان عندما قال إن واشنطن لم توافق على الشروط التي وضعها كي تشارك في الحرب على «داعش».
وتأتي زيارة بايدن، هذه المرة، بعد وعود عراقية وجزائرية اقتصادية مجزية لتركيا مقابل زيادة تعاونها استخباراتياً ضد «داعش».
(الحياة اللندنية)
«القاعدة» في اليمن يتوعد الحوثيين بهجمات جديدة و«حساب عسير»
توعد تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» أمس جماعة الحوثي بهجمات جديدة، واتهمها بالتحالف مع أمريكا، في وقت أخمدت السلطات انتفاضة جنود القوات الخاصة في صنعاء، وكلفت قائداً قريباً من الحوثيين رئاسة أركانها، في ظل دعوات حزبية للحكومة لمنع اندلاع المواجهات في مأرب بين مسلحي الجماعة ورجال القبائل.
وفيما تظاهر آلاف الجنوبيين عقب صلاة الجمعة للمطالبة بالانفصال في عدن، وهددوا بخطوات تصعيدية في الأيام المقبلة، دعا ناشطون في صنعاء إلى التظاهر اليوم لوقف «انتهاكات الحوثيين والمطالبة بسحب مسلحيهم (اللجان الشعبية) من العاصمة والمحافظات التي سيطروا عليها».
وقال القائد العسكري لتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» قاسم الريمي في تسجيل بثه التنظيم أمس، إن المناطق التي سيطر عليها الحوثيون «لم تسقط وإنما سلمت إليهم من قبل السلطات تمهيداً لتسليمهم البلاد بأسرها بناء على رغبة أمريكية». وتوعد الجماعة التي قال إنها أصبحت «البندقية الجديدة لأمريكا» بهجمات جديدة، مؤكداً أن «فاتورة الحساب طويلة وعما قريب سينقلب السحر على الساحر وستدفعون ثمناً غالياً».
إلى ذلك، أكدت مصادر رسمية أمس، أن وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان كلف القيادي القريب من الحوثيين العميد عبدالرزاق المروني رئاسة أركان حرب قوات الأمن الخاصة، بعد يوم من انتفاضة عارمة قادها الجنود ضد قائد المعسكر اللواء محمد منصور الغدراء الذي استطاع المغادرة بحماية المسلحين الحوثيين.
في غضون ذلك، دعت أحزاب تحالف «اللقاء المشترك» الحكومة الجديدة برئاسة بحاح إلى وقف الحروب والمواجهات في رداع وحذرت من خطر اندلاعها في مأرب بين الحوثيين ومسلحي القبائل، كما دانت «الاغتيالات والخطف ودهم المنازل خارج القانون».
وطالبت أحزاب «المشترك» في بيان، الحكومة بـ «وضع برنامج زمني لتنفيذ ما تضمنه اتفاق السلم والشراكة وسرعة تفعيل اللجنة الاقتصادية وقيام الأجهزة الأمنية بواجباتها ومهامها القانونية والدستورية في حفظ الأمن ووقف كل أشكال العنف والحروب في مختلف المحافظات»، كما وجه البيان دعوة إلى «جميع الأطراف الرسمية والشعبية للحيلولة دون نشوب حروب في محافظة مأرب، حيث يحتشد الحوثيون ورجال القبائل على أطرافها»، وأكد أن حدوث ذلك «سيترتب عليه أضرار جسيمة للمصالح الحيوية للبلاد، المتمثلة في الطاقة الكهربائية والنفط والغاز، وانعكاساتها على حياة الشعب اليمني».
ومع دعوات للتظاهر اليوم في صنعاء ضد الوجود الحوثي المسلح أطلقها ناشطون وسياسيون، تصاعدت مطالب الفصائل الجنوبية في مدينة عدن (كبرى مدن الجنوب) وتظاهر الآلاف بعد أداء صلاة الجمعة لتأكيد مطالبتهم في الانفصال عن الشمال، كما نظموا مسيرة إلى مكتب الأمم المتحدة في المدينة وسلموه رسالة تتضمن مطالبهم.
(الحياة اللندنية)
تخبط إسرائيلي رسمي أمام «الهجمات الفردية» والمؤسسة الأمنية تعارض العقوبات الجماع
تناولت صحف نهاية الأسبوع في إسرائيل ما وصفته تخبط المستوى السياسي في مواجهة «الهجمات الفردية وغير المنتظمة» لفلسطينيين في القدس، وسط توصيات أذرع المؤسسة الأمنية المختلفة (الجيش والشرطة ومنسق شئون الاحتلال) له بتفادي فرض عقوبات جماعية على الفلسطينيين، مثل فرض طوق أمني على الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو منع جارف لدخول عمال منها إلى إسرائيل، وأوصت بـ «علاج موضعي»، مثل اعتقال مشبوهين، والتحقيق مع محرضين، وتعزيز جمع معلومات استخباراتية في القدس الشرقية المحتلة.
وذكرت صحيفة «هآرتس» أن هذه الأذرع ترى أنه خلافاً للوضع الذي سبق الانتفاضة الثانية عام 2000، فإن إسرائيل لا تواجه اليوم «منظومة هرمية ومنظمة لتنظيمات إرهابية» تخطط لعمليات ضدها بعد أن تبين أن الهجمات الأخيرة هي فردية وغير منتظمة. كما حذرت الأذرع من أن عقوبات جماعية جارفة، مثل إعادة احتلال مناطق واعتقالات جماعية، لن تفيد في شيء إنما قد تؤجج الأوضاع. وقال ضابط كبير إن التوتر المتصاعد في بعض مناطق الضفة الغربية ناجم عما يحصل في القدس وفي المسجد الأقصى، «لكنه لم يصل إلى الحجم الذي كان حتى خلال الصيف الماضي (أثناء الحرب على القطاع)». إلى ذلك، رفضت الأذرع الأمنية فكرة إرسال ألوية عسكرية لمنطقة «غلاف القدس».
استشراء العنصرية
في غضون ذلك، تواصلت الاعتداءات على فلسطينيين، ونشر مواطنون عرب على صفحات التواصل الاجتماعي ما يتعرضون إليه من مضايقات. وهاجمت أربع مستوطِنات سائقي سيارتين عموميتين بالغاز المدمع، فيما هاجم يهودي في مدينة الخضيرة بالسكين صاحب مطعم في المدينة، مهدداً إياه بالقتل ما لم يفصل العمال العرب في المطعم.
وفي ظل أجواء التخويف، قدم 27 سائقاً فلسطينياً في القدس المحتلة يعملون في شركة الباصات الإسرائيلية «أيغد»، استقالتهم من عملهم خوفاً على حياتهم بعد ما حصل لزميلهم يوسف الراموني الذي وُجد مشنوقاً وسط شبهات بأن مستوطنين قتلوه.
استطلاع
ورغم استنكار سدنة الدولة العبرية قرار رئيس بلدية «أشكلون» منع العمال العرب مواطني إسرائيل العمل قرب روضات أطفال، إلا أن استطلاعاً للرأي كشف أن غالبية الإسرائيليين (58 في المئة) تدعم هذا القرار، في مقابل 32 في المئة عارضوه، و10 في المئة لم يعربوا عن رأيهم. وقال 67 في المئة من المستطلعين إنهم يشعرون بتصاعد العنصرية في إسرائيل على خلفية توتر الوضع الأمني.
ورد ناشطون يهود وعرب من منظمات اجتماعية مختلفة على هذه المظاهر بتنظيم تظاهرة في الجليل تحت عنوان «التعايش» وزعوا خلالها الورود على جمهور السائقين ومنشورات دعت إلى الحفاظ على «التعايش المشترك والعلاقات بين الأديان المختلفة».
وأبرزت الصحف قرار وزير الأمن الداخلي اسحق أهارونوفتش تسهيل إجراءات الحصول على أسلحة خاصة لمواطنين عاديين لتشمل 42 بلدة جديدة في أنحاء إسرائيل لم تكشف الشرطة عن أسمائها، علماً بأن حمل السلاح الشخصي كان محصوراً في مواطني بلدات على الحدود أو في المستوطنات وبمعايير متشددة.
«تخطيط لاغتيال ليبرمان»
إلى ذلك، سمح جهاز الأمن العام (شاباك) بالنشر بأنه اعتقل «خلية عسكرية تابعة لحركة حماس» تتشكل من ثلاثة ناشطين من إحدى قرى محافظة بيت لحم، خططوا لاغتيال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بقصف سيارته أثناء عودته إلى منزله في مستوطنة «نوكديم» في الضفة الغربية بصاروخ أر. بي. جي.».
وفي التفاصيل أيضاً، أن الثلاثة تعقبوا مسار عودة ليبرمان إلى منزله وبحثوا عن موقع ملائم لقصف سيارته، وتوجهوا إلى ناشط من بيت لحم ليساعدهم في شراء صاروخ آر. بي. جي.، لكن «شاباك» اعتقلهم في آب (أغسطس) الماضي. ويوم الثلثاء الماضي، قدم جهاز الأمن العام لائحة اتهام ضد الثلاثة. واستذكر جهاز الأمن العام أنه أحبط قبل ثلاثة أعوام محاولة لاغتيال ليبرمان خطط لها قناصة فلسطينيون، ما اضطر الجهاز إلى إخلاء عائلة ليبرمان على وجه السرعة.
وقال وزير الدفاع موشيه يعلون أمس، إن الخلية الفلسطينية التي تم الكشف عنها هي رابع خلية من نوعها يتم كشفها منذ أيار (مايو) الماضي، مضيفاً أن الخلايا تابعة لـ «حماس»، وأنه تم تفعيل بعضها على يد صالح العاروري المقيم في إسطنبول بتركيا.
ورفض يعالون توصيف الأحداث في القدس بـ «انتفاضة ثالثة»، لكنه أضاف أن إسرائيل تواجه تصعيداً في «الإرهاب الفردي»، وأن ثمة ارتفاعاً في ما أسماه «الإرهاب الشعبي» في الضفة عزاه إلى نشاط «حماس».
(الحياة اللندنية)
الأردن: اعتقال قيادي بارز في «الإخوان»
اعتقلت قوة أمنية في الأردن نائب المراقب العام لجماعة «الإخوان المسلمين» زكي بني ارشيد عقب مغادرته مقر الجماعة الرئيس في عمان ليل الخميس- الجمعة.
وعكس الاعتقال المفاجئ لبني ارشيد الذي يعد عملياً المحرك الرئيس لـ «الإخوان» وصاحب التأثير الأقوى داخل التنظيم، التردي الذي وصلت إليه العلاقة بين النظام الأردني والمكوّن السياسي الأكبر في البلاد، علماً أن بني ارشيد يتزعم ما يعرف بـ «تيار الصقور» الذي يسيطر منذ سنوات على قيادة الجماعة، والذي يعتبر المناكف الشرس لمطبخ القرار.
وكانت قوة من الأمن الأردني اعتقلت بني ارشيد بعد إبلاغه طلب استدعائه من المدعي العام لمحكمة أمن الدولة العسكرية. وتقرر توقيفه 15 يوماً في سجن جويدة قابلة للتجديد.
وتزامن اعتقاله مع تفتيش منزل عبد الله الزيتاوي، وهو عضو نقابة المهندسين الأردنيين، ومعتقل حالياً لدى إسرائيل. كما تبعه اعتقال أحد القيادات الشابة للجماعة في نقابة المهندسين ويدعى حمزة شاهين، والناشط الإسلامي خالد الدعوم.
وكانت السلطات اعتقلت أخيراً عدداً من المهندسين المنتمين للجماعة، ووجهت اليهم تهم الإرهاب. كما اعتقلت قبل شهرين عضو مجلس شورى الجماعة محمد سعيد بكر، ووجهت إليه تهماً مدرجة ضمن قانون منع الإرهاب، ما رفع عدد معتقلي «الإخوان» حتى يوم أمس إلى 19.
وفي حين اعتبرت الحكومة أن اعتقال بني ارشيد شأن قضائي، قالت الجماعة في بيان إن «اعتقاله بمثابة تأزيم للموقف»، وطالبت بالإفراج الفوري عنه.
وعزا مصدر قضائي سبب الاعتقال إلى انتقاد بني ارشيد دولة الإمارات وقائمة الإرهاب التي أعلنتها، عبر صفحته في موقع «فايسبوك».
وقال محامي الجماعة عبد القادر الخطيب إن المدعي العام العسكري أبلغه أن بني ارشيد «متهم بتعريض مصالح الأردنيين إلى الخطر، وتعكير صفو العلاقات مع دولة شقيقة»، وهي تهم تندرج ضمن قانون منع الإرهاب.
في السياق ذاته، قالت مصادر قريبة من الحكم لـ»الحياة» إن «اعتقال بني ارشيد جاء كنتيجة طبيعية لتظاهرة سابقة نفذتها جماعة الإخوان تضامناً مع قطاع غزة، وجرى خلالها تنفيذ استعراضات عسكرية».
وقال وزير بارز في الحكومة إن «جهات داخل الدولة رفعت إلى الملك عبد الله الثاني تسجيلاً مصوراً لتظاهرة الإخوان المذكورة يظهر فيها شبان يؤدون استعراضات عسكرية، وهو ما أغضب الملك». وأضاف: «تقرر الرد على هذه الاستعراضات من خلال حملة اعتقالات وتحويلات على المحاكم، وفق ما يقتضيه القانون». لكن الجماعة بررت هذه الاستعراضات بأنها «مشاهد مسرحية كانت تسعى إلى تمجيد المقاومة الفلسطينية وحركة حماس».
وعلمت «الحياة» أيضاً أن حوارات جرت ضمن حلقات مطبخ القرار الضيقة، أكدت وقوف تيار إخواني متشدد ومجموعة محددة وراء الاستعراضات التي نفذها «الإخوان». لكن هذه الحوارات استبعدت خيار اللجوء إلى حل الجماعة أو اتهامها بالإرهاب، مكتفية بإجراءات عقابية ضد بعض القيادات والعناصر.
وكان لافتاً رفض الملك والاستخبارات التوجه إلى الخيارات الأكثر تشدداً، كاللجوء إلى حل الجماعة، فيما سعى تيار سياسي وأمني (محافظ) خلال هذه الحوارات إلى تجريم الجماعة وحلها.
وثمة من يرى أن اعتقال بني ارشيد ورفاقه، ربما يعكس سعي النظام إلى ترسيم قواعد اللعبة السياسية من جديد، عوضاً عن وضع خطوط حمر جديدة لتنظيم العلاقة مع «الإخوان»، وهي خطوط تلاشت عقب اندلاع ثورات الربيع العربي.
(الحياة اللندنية)
إسرائيل تكتشف أن القدس فلسطينية بعد 47 عاماً من الضم والتهويد
ما أن أطل القطار الخفيف صوب محطة باب العمود في القدس الشرقية حتى اشرأبت اعناق عناصر الأمن، أربعة منهم يرتدون زياً رسمياً واربعة آخرون زياً مدنياً. وعندما توقف القطار، أخذوا جميعاً يتفرسون وجوه الركاب النازلين في المحطة وملامحهم. أوقفوا منهم ستة، ودققوا في بطاقاتهم، وفتشوا بعضهم جسدياً، ثم سمحوا لهم بالمغادرة، كل إلى وجهته.
قال الشاب محمد، وهو في الثانية والعشرين من عمره، ومن سكان البلدة القديمة في القدس: «اينما ذهبنا يوقفوننا ويفتشوننا، نحن، في نظرهم، مشبوهون، أعداء، يتعاملون معنا كأننا تهديد وليس كمواطنين في هذا البلد».
ونشرت أجهزة الأمن والشرطة والجيش الإسرائيلي عدداً كبيراً من افرادها في القدس عقب سلسلة هجمات قام بها أخيراً شبان من سكان المدينة. وانتشر الجنود ورجال الأمن والشرطة وافراد من شركات الحراسة الخاصة في محطات الباصات والسيارات والقطار وفي الشوارع وعلى مداخل المؤسسات والمجمعات التجارية. كما انتشروا بشكل أكبر على مداخل الإحياء العربية، خصوصا ابواب البلدة القديمة، وابواب المسجد الأقصى، فيما عزز الجيش الحواجز العسكرية على مداخل القدس.
وأثارت الهجمات والإجراءات الإسرائيلية التي أعقبها نقاش واسع في وسائل الإعلام الإسرائيلية في شأن أوهام الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ازاء توحيد شطري المدينة الغربي والشرقي في مدينة واحدة أطلقت عليها اسم «العاصمة الابدية لدولة إسرائيل».
وقالت المحللة آريئيلا هوفمان في مقال في صحيفة «يديعوت أحرونوت»: «بعد مرور 47 سنة على قرار توحيد القدس، فإنها غير موحدة، وللأسف فإنها لن تكون موحدة بعد 47 سنة أخرى». ورأت أن الحل لمشكلة القدس يكمن في تقسيمها وليس في وحدتها.
وأعادت السلطات الإسرائيلية استخدام الإجراءات العقابية الشديدة ضد عائلات منفذي الهجمات، مثل اعتقال أفراد العائلة والتحقيق معهم، وهدم بيوتهم. كما أصدرت في اليومين الماضيين قرارات هدم لمنازل سبعة من منفذي هذه الهجمات.
واعتبر الفلسطينيون في القدس هدم المنازل إجراء عنصرياً آخر يضاف إلى سلسلة الإجراءات العنصرية الإسرائيلية ضد أهالي القدس التي أدت إلى انفجار الانتفاضة فيها. وقال داود أبو جمل، عم كل من غسان وعدي أبو جمل اللذين نفذا الهجوم على الكنيس اليهودي أواسط الأسبوع الماضي: «كل أهل القدس يشعرون بالعنصرية التي تمارسها إسرائيل ضدهم في كل شيء، في الاراضي والبناء والتملك والعمل والقانون». وأضاف: «قبل شهرين، خطف يهود وأحرقوا وقتلوا فتى فلسطينياً من القدس (محمد أبو خضير)، وبعد ذلك قامت اعتداءات أخرى من حرق مساجد والاعتداء بالضرب والقتل والخطف، ولم يجر هدم بيت أي منهم».
وشكك مراقبون في إسرائيل في جدوى الإجراءات الأمنية والعقابية التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية ضد اهالي القدس في حل مشكلة الهجمات. وقال المعلق آربك بندر في مقال في صحيفة «معاريف» ان إسرائيل هدمت 664 بيتاً لفلسطينيين ارتكبوا هجمات ضد أهداف إسرائيلية في الفترة بين 2001-2005، لكن ذلك لم يوقف الهجمات.
وكانت إسرائيل ضمت القدس الشرقية عقب احتلالها عام 1967 وشرعت في سلسة إجراءات وقوانين وأنظمة لتغيير ملامحها من مدينة فلسطينية إلى مدينة إسرائيلية، فصادرت نحو 70 في المئة من اراضي المدينة، بعد ان وسعت حدوها من 5.6 كيلومترات مربعة إلى 70 كيلومتراً مربعاً، وأقامت 15 مستوطنة على الأراضي المصادرة أطلقت عليها اسم «أحياء»، وحوّلت جميع البيوت والمباني التي صادرتها لغياب أصحابها إلى المستوطنين، وشرعت في تجريد كل مواطن انتقل إلى السكن أو العمل في منطقة أخرى من حق الإقامة في المدينة.
وفرضت إسرائيل على أهالي القدس ضرائب باهظة على البيوت والممتلكات، وفرضت قيوداً شديدة على رخص البناء لدفع أهالي المدينة إلى السكن خارجها لتجريدهم، تالياً، من حق الإقامة فيها. وتظهر تقارير مؤسسات حقوق الإنسان أن السلطات الإسرائيلية جردت 15 ألف مواطن مقدسي من بطاقات هويتهم.
وأدت الإجراءات الإسرائيلية إلى تحويل الغالبية العظمى من أهالي القدس إلى عمال غير مهرة في المؤسسات الإسرائيلية. وقادت هذه الإجراءات المقدسيين إلى ادراك أن إسرائيل تريد ضم مدينتهم من دون اهلها. وتصاعد قلقهم في العامين الآخرين نتيجة محاولة السلطات الإسرائيلية تغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى عبر السماح لمجموعات من اليهود المتطرفين بدخول باحات المسجد واقامة طقوس دينية فيها. واعتبر أهالي القدس ذلك مقدمة لتقسيم المسجد ومنح جزء منه لليهود الذين يعتقدون انه مقام على انقاض «الهيكل الثالث».
وفجرت حادثة حرق أبو خضير من مخيم شعفاط في القدس مطلع تموز (يوليو) الماضي، الهبة الشعبية الواسعة الجارية في القدس، والتي اتخذت أخيراً شكل هجمات فردية بالغة العنف، مثل دهس إسرائيليين في الشوارع والمحطات، والهجوم على «كنيس» بالسكاكين والبلطات وغيرها.
وقال رئيس مؤسسة الدراسات «باسيا» في القدس الدكتور مهدي عبد الهادي: «إسرائيل فتحت الملف الديني في القدس، وهذا هو الأخطر في المعادلة». ورأى أن الهبة الجارية اليوم جاءت «رداً على قيام إسرائيل بمحاولة تقسيم المسجد الأقصى»، مشيراً إلى أن الممارسات العنصرية التي تعرض اليها المقدسيون منذ الاحتلال شكلت الأرضية الخصبة لانفجار القدس.
صلاة الجمعة في الأقصى
وسمحت السلطات الإسرائيلية أمس للمقدسيين وفلسطينيي الداخل بأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بعد شهرين من القيود على إعمار المصلين. وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إن ما لا يقل عن 40 ألف مصل تمكنوا أمس من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. وأضاف أن الآلاف توافدوا من أنحاء القدس وأراضي عام 1948 منذ ساعات الصباح الباكر.
مواجهات في الضفة والقدس
واندلعت أمس مواجهات واسعة في انحاء الضفة، بما فيها القدس، عقب صلاة الجمعة، وقعت خلالها إصابات بالرصاص المطاط وبالغاز المسيل للدموع.
وفي مخيم شعفاط في القدس، قام مستوطن بدهس شابة فلسطينية في التاسعة والعشرين من عمرها وولى هاربا. وقالت الشابة سوزان الكرد بعد نقلها إلى المشفى للعلاج إنها عرفت انه مستوطن من القلنسوة التي يرتديها على رأسه.
وفي بلدة النبي صالح قرب رام الله، اصيبت أمس فتاة وشاب بأعيرة نارية في مواجهات شهدتها القرية خلال المسيرة الأسبوعية التي تقام احتجاجاً على مصادرة الاراضي وبناء الجدار. وقال ناشطون في القرية إن ناريمان التميمي وباسل الريماوي نقلا إلى المشفى لتلقي العلاج بعد إصابتهما، وإن عملية جراحية اجريت لناريمان. وأضافوا أن العشرات أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وفي مخيم قلنديا شمال القدس، أصيب شاب في المواجهات الواسعة التي جرت عقب الصلاة. كما شهدت أحياء عديدة القدس مواجهات، مثل الرام ومخيم شعفاط وصور باهر والعيسوية. وفي الخليل، وقعت مواجهات اندلعت قرب الحرم الإبراهيمي أصيب فيها عدد من المتظاهرين. كما وقعت مواجهات في مخيم عايدة وبلدة تقوع والمعصرة قرب بيت لحم، وكفر قدوم قرب نابلس.
(الحياة اللندنية)
لندن: تمديد توقيف ثلاثة كانوا ينوون «قطع رأس شخص»
اتهمت الشرطة البريطانية ثلاثة رجال يشتبه في أنهم يعدون «أعمالاً إرهابية» وتقرر الاستمرار في توقيفهم وذلك في ختام جلسة أمام محكمة وستمنستر في لندن.
واعتقل نادر علي السيد (21 عاماً) ويوسف شاه سيد (19 عاماً) وحسيب همايون (27 عاماً)، ويحملون جميعاً الجنسية البريطانية، في بداية تشرين الثاني (نوفمبر) في لندن وفي ضاحية العاصمة البريطانية. ووجهت الاتهامات اليهم الخميس في اليوم الرابع عشر والأخير من توقيفهم الاحترازي كما ينص عليه قانون مكافحة الإرهاب البريطاني.
والرجال الثلاثة متهمون بأنه «كانت لديهم النية لارتكاب أعمال إرهابية» وأنهم «تشاركوا لتحقيق نواياهم مخالفين بذلك المادة الخامسة من قانون الإرهاب»، كما أوضحت المحكمة.
وأكدت «بي بي سي» أنهم كانوا ينوون قطع رأس شخص في بريطانيا، من دون إعطاء تفاصيل أخرى أو مصدر.
وتم الإفراج عن شخص رابع اعتقل في الوقت نفسه من دون توجيه اتهام إليه في 15 تشرين الثاني الجاري.
وأثناء هذه الجلسة التمهيدية أمام محكمة وستمنستر، تم تحديد فترة توقيف الرجال الثلاثة حتى الرابع من كانون الأول (ديسمبر) المقبل، موعد جلسة جديدة أمام محكمة أولد بايلي اللندنية.
وتكثف الشرطة البريطانية التوقيفات في الأشهر الأخيرة منذ أن تم رفع مستوى الإنذار الأمني إلى درجة «خطير» في نهاية آب (أغسطس) الماضي أمام التهديد بتنفيذ اعتداءات على علاقة بالنزاع في سورية والعراق.
(الحياة اللندنية)
مقتل 17 ألف طفل... و7.6 مليون نازح ولاجئ
طالب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض «المجتمع الدولي يتحمل مسئولياته أمام جرائم نظام الرئيس بشار الأسد بحق الأطفال السوريين»، داعياً إلى إحالة ملف الجرائم المرتكبة في سورية على المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أعلنت في اليوم العالمي للطفل انها «وثقت مقتل 17.268 طفل سوري على يد قوات نظام الأسد منذ شهر آذار (مارس) 2011». وأكدت ان «غالبية تلك الجرائم تمت من خلال عمليات القصف العشوائي بالصواريخ، المدفعية، القنابل العنقودية، الغازات السامة، البراميل المتفجرة، وصولاً إلى عمليات الذبح بالسلاح الأبيض، وذلك في مجازر عدة حملت طابع تطهير طائفي، مثل حمص، بانياس، جديدة الفضل في ريف دمشق، القلمون بريف دمشق، ريف حماة الشمالي، ريف محافظة حلب». وتابعت «الشبكة» أن «4.7 مليون طفل سوري بات نازحاً، بينما لجأ 2.9 مليون طفل خارج البلاد، في الوقت الذي حرم فيه أكثر من 1.3 مليون منهم من التعليم، إضافة لتجنيد قوات النظام المئات من الأطفال في عمليات قتالية (مباشرة- وغير مباشرة)، في حين بلغ عدد الأطفال الذين قتل آباؤهم على يد قوات النظام 18.273 طفل يتيم من جهة الأب، و4.573 طفل يتيم من ناحية الأم، إضافة لاعتقال المئات وتعرض العشرات منهم لأعمال عنف جنسي، وأن أكثر من 85.000 طفل ولدوا في مخيمات اللجوء لم يحصل العديد منهم على أوراق ثبوتية، إضافة إلى الآثار النفسية الفظيعة التي خلفتها تلك الانتهاكات».
وأشارت إلى «مقتل ما لا يقل عن 137 طفلاً واعتقال 455 آخرين على يد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، إضافة لتجنيد المئات على يد التنظيم، في حين قتل 304 أطفال واعتقل قرابة 1.000 على يد مجموعات تابعة للمعارضة المسلحة، إلى جانب استخدامهم في الفعاليات العسكرية».
وإذ يدين الائتلاف الوطني، أمام هذه الأرقام الصادمة، جميع الأطراف التي تتورط بانتهاكات بحق الأطفال، فإنه يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته أمام جرائم الأسد بحق الأطفال السوريين، ويدعو إلى تحويل ملف الجرائم المرتكبة في سورية إلى المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية. كما يدعو جميع المنظمات والهيئات الإغاثية لتحمل مسئولياتها تجاه أطفال سورية، ويطالب الدول المستضيفة للسوريين بإيجاد حلول إجرائية بالتعاون مع الأمم المتحدة لتسوية أمور الأوراق الثبوتية للأطفال في المخيمات، إضافة لدعم تعليم اللاجئين.
(الحياة اللندنية)
المعارضة تهاجم معقل النظام في الجولان... و«داعش» يقتل 21 جندياً بحقل الشاعر
هاجم مقاتلو فصائل معارضة بينها «جبهة النصرة» آخر معقل كبير للنظام السوري في القنيطرة بين دمشق والجولان المحتلة، في وقت عثر على جثامين 13 شخصاً في منطقة كانت تحت سيطرة القوات النظامية جنوباً. وأفيد بمقتل 21 من عناصر القوات النظامية على أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في حقل الشاعر وسط البلاد.
وتعتبر مدينة «البعث» آخر معقل كبير للجيش السوري في المنطقة القريبة من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وتأتي هذه المعركة ضمن حملة بدأها مقاتلو المعارضة هذا الأسبوع للسيطرة على محافظة القنيطرة في الكامل. ولم يتبقَ سوى مدينة «البعث» وبلدة خان أرنبة المجاورة تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال «ابو سعيد الجولاني» وهو ناشط من المنطقة إن البلدتين إذا سقطتا فإن مقاتلي المعارضة سيكونون قد سيطروا على ثاني محافظة بعد الرقة التي سيطرت عليها مقاتلو المعارضة بدءاً من اذار (مارس) العام الماضي، قبل ان يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لاحقاً.
وقال نشطاء إن مقاتلي المعارضة اشتبكوا مع القوات النظامية في وسط المدينة الليلة الماضية وتقهقروا إلى مشارفها الخميس. وفر آلاف من سكان مدينة «البعث» البالغ عددهم 30 الف نسمة. وسميت المدينة على اسم حزب «البعث» الحاكم في سورية كنوع من التحدي بعد تدمير القنيطرة القريبة في الحرب مع إسرائيل. وهجرت القنيطرة وأصبحت «البعث» الآن المركز الإداري للمحافظة.
ويشارك نحو ألفي مقاتل في الحملة في الجنوب. ويكتسب تقدمهم الذي يوسع سيطرة المعارضة قرب مرتفعات الجولان والأردن أهمية أيضا لأن دمشق معقل قوة الأسد تقع على بعد 65 كيلومتراً إلى الشمال. ويريد المقاتلون فتح طريق نحو العاصمة والتواصل مع مسلحي المعارضة هناك. وذكر المقاتلون قبل دخول مدينة «البعث» أنهم سيطروا على قرى عدة على المشارف وأعلنوا سيطرتهم على معظم الريف.
وقال: «عبد الله سيف الله» وهو قائد ميداني من «جبهة النصرة» في بلدة الحميدية قرب الحدود مع إسرائيل إن المقاتلين يستخدمون كل أنواع الأسلحة من نيران الدبابات وقذائف هاون.
وكانت وسائل الإعلام السورية الرسمية والصحف الموالية للحكومة قد ذكرت ان الجيش النظامي مدعوماً بميليشيات موالية له صد توغل مقاتلي المعارضة في مدينة «البعث». وتحدثت عن اشتباكات عنيفة بعد سقوط وابل من قذائف الهاون والمدفعية أطلقها مقاتلو المعارضة وسقطت على وسط المدينة ومبنى البلدية.
ويقول نشطاء إن مئات من عناصر «جبهة النصرة» الذين فروا من محافظة دير الزور بعد أن طردهم تنظيم «الدولة الإسلامية» في وقت سابق من العام الحالي أعادوا تنظيم صفوفهم في جنوب سورية ما يعطي دفعة لوجود مقاتلي المعارضة هناك.
وقال: «ابو يحيى الأنصاري» المقاتل في «حركة أحرار الشام الإسلامية» إن هذا التطور منح المقاتلين في المنطقة تفوقاً. ويقول معارضون إِن الجيش النظامي يعتمد على القصف الجوي في المنطقة. أما برياً فقد كان الجيش مكشوفاً منذ نقل آلاف من جنوده من قواعدهم لتعزيز حلب في الشمال.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «مناطق في بلدة اليادودة تعرضت لقصف من قوات النظام بالتزامن مع فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في البلدة من دون معلومات عن إصابات، في وقت سقطت قذيفتان أطلقتهما قوات النظام على مناطق في بلدة طفس».
وتابع: «ارتفع إلى 13 عدد الشهداء من محافظة درعا الذين قضوا اليوم، بينهم 10 مقاتلين من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، استشهدوا خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريفي درعا والقنيطرة، وناشط إعلامي استشهد خلال اشتباكات بين مقاتلين وقوات النظام بريف درعا، وطفل استشهد متأثراً بجروح أصيب بها جراء قصف جوي تعرضت له بلدة معربة يوسيدة استشهدت متأثرة بإصابتها في قصف جوي أمس على مناطق في بلدة الحارَّة».
جثامين 13 شخصاً
وأشار «المرصد» إلى انه «عثر على جثامين ورفات 13 مواطناً في منطقة تل حوران قرب مدينة نوى التي كانت تتمركز فيها قوات النظام سابقاً، بينهم 7 مقاتلين من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية، وسيدة و5 من أولادها بينهم أطفال، كانوا فقدوا في وقت سابق، كذلك استشهد مقاتل من الكتائب الإسلامية خلال اشتباكات مع قوات النظام بريف درعا الشمالي».
في وسط البلاد، قال «المرصد» ان 21 عنصراً من قوات النظام قتلوا أمس على ايدي «داعش» الذي «كثف هجماته عليها في حقل الشاعر، بعد قتله «أسد البادية» وهو أحد أبرز قادة قوات النخبة في قوات النظام». وكانت القوات النظامية استعادت السيطرة للمرة الثانية على حقل الشاعر في ريف حمص. وقتل «داعش» وقتذاك أكثر من 400 من القوات النظامية والموالين.
وكان «المرصد» أشار إلى ان «قوات النظام مدعمة بمسلحين موالين استعادت السيطرة على نقاط في محيط البئر 107 بمنطقة شاعر عقب اشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، ما أدى لمقتل 8 عناصر على الأقل من قوات النظام والدفاع الوطني، حيث يحاول تنظيم «الدولة الإسلامية» استعادة السيطرة على حقل شاعر للغاز».
في شمال البلاد، «سقطت اسطوانتان متفجرتان أطلقهما مقاتلون على مناطق في حي مساكن السبيل بمدينة حلب، في وقت دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث من طرف آخر، على عدة محاور بحلب القديمة، ترافق مع فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق من إحياء قاضي عسكر والشعار شرق حلب»، بحسب «المرصد» وأضاف ان «الطيران الحربي قصف مناطق في محيط قرية حندرات شمال حلب، فيما قصف الطيران الحربي مناطق أخرى في محيط مبنى الاستخبارات الجوية في حي جمعية الزهراء غرب حلب، تبعه فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في محيط بلدة كفر حمرة ومناطق اخرى في الليرمون شمال حلب».
وألقى الطيران المروحي «برميلين متفجرين على مناطق في قرية السميرية بريف حلب الجنوبي، ما ادى إلى أستشهاد سيدة مسنة وإصابة آخرين بجراح، بينما تعرضت قرية كفر كار بريف حلب الجنوبي لقصف بعدة قذائف من قبل قوات النظام»، بحسب «المرصد».
وأضاف: «تدور اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف آخر، على اطراف حي الراشدين غرب حلب».
في شمال شرقي البلاد، أعدم تنظيم «الدولة الإسلامية 6 مواطنين سوريين في شارع الساقية في منطقة الرميلة في مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سورية»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى انهم اتهموا بـ «الانتماء للصحوات»، لافتاً إلى ان تنظيم «الدولة الإسلامية» اعتقل أحد مقاتليه من جنسية أجنبية، والبالغ من العمر نحو 17 عاماً، من أحد محال الاتصالات في المدينة، عقب اتصاله مع ذويه في بلده «حيث اعتدى عليه رفاقه بالضرب، وقاموا بتفتيشه ومصادرة أغراضه الشخصية، واقتياده إلى منطقة مجهولة وان مترجماً كان برفقته وابلغ رفاق المقاتل الذي تم اعتقاله، بأنه «يتحدث مع ذويه بخصوص كيفية عودته إلى بلاده».
(الحياة اللندنية)
الأكراد يطلبون في عين العرب أسلحة ثقيلة لمواجهة تنظيم «الدولة»
استمرت أمس المواجهات بين المقاتلين الأكراد وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية، في وقت طالب قيادي كردي بأسلحة ثقيلة لدعم الأكراد ضد «داعش».
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 30 غارة جوية على أهداف لـ»داعش» في سورية والعراق منذ يوم الأربعاء.
وبين 23 غارة نفذت في العراق استهدفت ست غارات قرب بيجي مباني وعربات ووحدات تكتيكية تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية».
وأضافت القيادة في يان ان «ست غارات دمرت قرب كوباني مباني ووحدتين تكتيكيتين، بينما استهدفت غارة أخرى قرب الرقة ثكنة عسكرية تابعة للتنظيم» في شمال شرقي البلاد.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد أمس أن «اشتباكات دارت بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة البلدية في القسم الشرقي لمدينة عين العرب بالتزامن مع قصف من وحدات الحماية وقوات البيشمركة الكردية على مراكز تنظيم «الدولة الإسلامية» في أطراف المدينة ومحيطها».
وأطلق تنظيم «الدولة الإسلامية» ما لا يقل عن 12 قذيفة على مناطق في عين العرب. وأشار «المرصد» إلى حصول مواجهات في الجنوبية للمدينة مع تبادل إطلاق نار بين وحدات الحماية والتنظيم، والى ان مقاتلات التحالف العربي- الدولي شنت في وقت متأخر من ليل أول أمس ضربة استهدفت تنظيم «الدولة الإسلامية» في القسم الشرقي من المدينة.
ونقلت وسائل إعلام كردية عن كـــــيلو عيسى القيادي في «حزب الاتحاد الديمــــقراطي الكردي» وأحـــــــد مسئولي الإدارة الذاتيـــــة في عــــين العرب قوله إن «تقــــــدم القوات الكردية ليس بطــــيئاً وإنما يجب الأخذ في الاعتبار أنــــها تقاوم ضد تــــنظـــيم إرهابي يمتلك معدات وإمكانات عسكرية كبــيرة لم تستطع دول بقواتها العسكرية الكبيرة أن تصمد في وجهه.
وبالتالي فإن صمود القوات الكردية طيلة أكثر من شهرين أمام هذا التنظيم رغم امتلاكها أسلحة بسيطة وقلتهم العددية مقارنة بعناصر داعش الإرهابيين يعتبر تفوقاً وانتصاراً بحد ذاته، بل وإن مقاومي كوباني بدءوا يمتلكون مبادرة الهجوم في الأيام الأخيرة حيث يخوضون عمليات نوعية لتطهير أحياء كوباني من سيطرة الإرهابيين».
وتابع: «لدينا ما يكفي من المقاتلين في الوقت الحالي. وتكمن الحاجة الملحة في الأسلحة والذخــــائر لذلك يجب دعم مقاومة كوباني بالأسلحة والمعدات العسكرية الفعالة ضد أسلحة داعش الثقيلة لدحره وهزيمته في كوباني وريفها المحتل».
واكد على «وجوب التركيز على وجوب استمرار قوات التحالف الدولي في ضرباتها الجوية لمواقع الإرهابيين لإضعاف هذا التنظيم وقطع طرق الدعم والمساندة لهم من المناطق الأخرى».
(الحياة اللندنية)
هدوء نسبي في بنغازي يتيح لسكانها التجوّل
شهدت مدينة بنغازي هدوءاً نسبياً أمس، غداة اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر و«مجلس شورى الثوار»، طاولت وسط المدينة وبعض أنحائها، وسببت مزيداً من الدمار في الممتلكات العامة والخاصة، في حين لم تتوافر معلومات عن خسائر بشرية.
وأتاح الهـــدوء لسكان بنغازي الخروج للتسوق والصلاة وتفقد منازلهم ومتاجرهم، وأقاربهم، فيما نظم شبان أحياء حملات لإزالة القمامة وتنظيف الشوارع من الركام.
واتجهت أنظار المراقبين إلى مدينة درنة المجاورة التي تتخذ منها جماعة «أنصار الشريعة» معقلاً لها، في ضوء معلومات عن دراسة رئاسة أركان الجيش إمكان شن حملة ضد الجماعة، لمواكبة قرار مجلس الأمن وضعها على لائحته للإرهاب.
تركيا- الجزائر
على صعيد آخر، اتفق الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والجزائري عبدالعزيز بوتفليقة على رفض التدخل الأجنبي في الشأن الليبي، وذلك خلال لقائهما في مقر الرئاسة الجزائرية، في حضور عدد من وزراء البلدين.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول الخميس، عن مصادر في الرئاسة التركية أن محادثات أردوغان وبوتفليقة تناولت عدداً من القضايا الإقليمية والثنائية إضافة إلى العلاقات الاقتصادية والأمنية والعسكرية بين البلدين، كما أكدا معارضتهما لأي تدخل أجنبي في الشأن الليبي.
واختتم الرئيس التركي أول من أمس، زيارة رسمية للجزائر استمرت يومين بدعوة من نظيره الجزائري، وهي الأولى لأردوغان بعد توليه الرئاسة في تركيا.
(الحياة اللندنية)
الجيش الجزائري يقتل إرهابيّيْن ويصادر أسلحة ويحبط عمليات تهريب
أعلن الجــيش الجزائري أمس، أن قوة خاصة في الناحية العسكرية الأولى في تيبازة (70 كلم غرب العاصمة) تمكنت من القضاء على إرهابيَين وضبط بندقية آلية من نوع كلاشنيكوف ومخزنين للذخيرة، فيما تمكنت قوة أخرى تابعة للقطاع العملياتي لمنطقة عين قزام في الناحية العسكرية السادســـة من حجز سيارة رباعية الدفع ضمن إطار حماية الحدود ومحاربة التهريب والجريمة المنظمة.
وأوقفت مفرزة أخرى في القطاع العملياتي لعين مقل في الناحية العسكرية السادسة، 3 أشخاص من الجنسية النيـــجرية وحجزت كمية من النحاس (1020 كيـــلوغراماً)، أربعة هواتف نقالة وما يقارب 100.000 ديــنار جـــزائري، كانت معدّة للتهريب، في عملية تمت بالتنــسيق مع أفراد من الجمارك الجزائرية.
على صعيد آخر، أصدر القاضي الفرنسي مارك تريفيديك المكلَّف بالتحقيق في مقتل 7 رهبان فرنسيين في الجزائر عام 1996، إنابة قضائية دولية جديدة في تلك القضية، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، فيما نقل مقربون من القاضي المختص في قضايا الإرهاب، أنه ومنذ عودته من العاصمة الجزائرية (حيث أجرى نبشاً على الجثث)، يعيش على أعصابه، وكل يوم يمر يشكّل تهديداً في تغيّر العينات التي أُخذت من جماجم الرهبان في منتصف الشهر الماضي.
وذكرت مصادر فرنسية أنه رغم حصول القاضي على إذن للسفر إلى الجزائر في الفترة بين 12 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إلى الـ19 منه لنبش وتشريح رءوس الرهبان المقطوعة والمدفونة في حديقة دير تيبحيرين، فإن طلبه من السلطات الجزائرية لأخذ العينات التي وصفها بـ «الواعدة جداً» معه إلى فرنسا للقيام بالتحليل عليها لمعرفة تاريخ الوفاة قوبل بالرفض.
وتسبب هذا الرفض بأزمة قضائية بين الجزائر وباريس، بسبب تزايد شكاوى القاضي الفرنسي، الذي رفع طلباً جديداً باتخاذ إجراء قضائي جديد يمكّن خبراء فرنسيين من السفر إلى الجزائر مجدداً ومشاركة نظرائهم الجزائريين عمليات الفحص المخبرية والتحاليل التي تخضع لها العيّنات المستخرجة من جماجم الرهبان السبعة.
وكان القاضي تريفيدك أسف لعدم حصوله على نتائج الفحص حتى الآن. وقال: «أريد الحصول على حقائق. أنا لم أحصل على شيء». وأضاف: «لم أتمكن من جلب أي عينة. فقط بعض الصور الإشعاعية مكّنت الخبراء من الاطلاع عليها، فمن يطلّع على هذه العينّات في الجزائر وبأي أدوات؟ وفي أي الظروف؟».
وردت السلطات الجزائرية على انتقادات القاضي الفرنسي، بأن التحقيق الذي تمت الموافقة عليه يتم بحضوره، وليس تحت إشرافه، إذ أن مهمة التحقيق سُلِّمت لقاضٍ جزائري.
(الحياة اللندنية)
المرزوقي يخشى حكم الحزب الواحد والسبسي يفتح باب التفاوض مع «النهضة»
قبل يومين من انطلاق التصويت داخل تونس، بدأ التونسيون المقيمون في دول عربية وأوروبية وأمريكية بالإدلاء بأصواتهم أمس، في أول انتخابات رئاسية تعددية في تاريخ البلاد، فيما أعلنت الحكومة التونسية إنشاء وكالة استخباراتية للأمن والدفاع لمكافحة الإرهاب والجريمة وحماية الحدود.
وتستعد تونس غداً للاقتراع الرئاسي الذي يتم بمشاركة 22 مرشحاً، من بينهم امرأة، ويشتد فيه التنافس الانتخابي بين مرشح حزب «نداء تونس» العلماني الباجي قائد السبسي والرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي.
ودعا المرزوقي في خطاب أمام أنصاره أمس، إلى انتخاب رئيس «يضمن التوازن بين السلطات ويمنع تجميعها بيد حزب واحد»، داعياً إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل الأطراف بعد الانتخابات الرئاسية.
من جهة أخرى، أعرب مرشح «نداء تونس» (الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية) الباجي قائد السبسي عن استعداده للتشاور مع حركة «النهضة» الإسلامية حول المرحلة المقبلة، وقال: «لن نتحالف مع حركة النهضة لكن موازين القوى في البرلمان تفرض علينا التعامل والتشاور معها».
ورأى مراقبون أن هذا التصريح بمثابة إشارة إلى مستقبل علاقة السبسي، بـ «النهضة» التي تملك ثاني أكبر كتلة برلمانية بعد حزب «نداء تونس» (69 مقعداً)، بخاصة بعد كلام الناطق باسم «النهضة» زياد العذاري أول من أمس، الذي أبدى فيه استعداد حركته للتشاور حول حكومة وحدة وطنية تضم كل الأطراف السياسية.
ويذكر أن حركة «النهضة» لم تقدم مرشحاً من صفوفها للانتخابات الرئاسية، بل أعطت حرية التصويت لأنصارها. ويتمتع المرزوقي بدعم قطاعات واسعة من أنصار «النهضة» باعتباره «الأقدر على منع عودة النظام السابق» في إشارة إلى حزب «نداء تونس» ومرشحه السبسي.
وكانت الانتخابات البرلمانية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أسفرت عن فوز حزب «نداء تونس» العلماني بـ 86 مقعداً من أصل 217، فيما تراجع الإسلاميون إلى المركز الثاني في أول انتخابات نيابية بعد إقرار دستور الجمهورية الثانية في كانون الثاني (يناير) الماضي.
وفي سياق متصل، أكد الناطق باسم الحكومة التونسية نضال الورفلي، في مؤتمر صحافي مساء أول من أمس، تواصل التهديدات التي تستهدف المسار الانتخابي في البلاد.
وأضاف أن «السلطات كثفت العمليات الاستباقية التي أدت إلى اعتقال عدد من الإرهابيين ومَن يدعمهم».
وكانت السلطات التونسية قررت إغلاق المعابر الحدودية مع الجزائر (غرب البلاد) وليبيا (جنوب البلاد) لمدة 4 أيام إلى حين انتهاء عملية الاقتراع الرئاسي، مع السماح بدخول البعثات الديبلوماسية والحالات الإنسانية، إضافة إلى تكثيف الحماية الأمنية حول مكاتب الاقتراع.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أن وحداتها الأمنية في محافظة سيدي بوزيد (وسط) تمكنت من إلقاء القبض على عنصرين «متورطين في تموين ومساعدة العناصر الإرهابية الفارة في جبال القصرين (غربي البلاد)».
وأشارت الداخلية إلى أن أحدهما كان ينوي استهداف عناصر من الحرس الوطني (الدرك).
في غضون ذلك، صادق مجلس الوزراء التونسي على إنشاء «وكالة الاستخبارات والأمن للدفاع» تشرف عليها وزارة الدفاع لمكافحة الإرهاب وحماية الحدود المشتركة بين تونس والجزائر وتونس وليبيا.
وذكر بيان رئاسة الحكومة أن هذه الوكالة، التي ستعوّض إدارة الأمن العسكري، مهمتها توفير المعلومات الاستخباراتية وتحليلها ومساعدة الوحدات الميدانية على التحرك وتتبُّع الخلايا المسلحة إضافةً إلى توفير الحماية للعسكريين والأمنيين والشخصيات الرسمية.
وتعيش البلاد منذ سنتين على وقع تحركات لمجموعات مسلحة تابعة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». ونفذت هذه المجموعات عمليات أسفرت عن مقتل عشرات الأمنيين والعسكريين إضافة إلى اغتيال سياسيين بارزين. وحذرت السلطات في مناسبات عدة من أن هذه المجموعات قد تستهدف المسار الانتخابي بهدف اثارة الفوضى في البلاد.
(الحياة اللندنية)
الخرطوم تطرد البعثة الدولية من دارفور
طلب السودان أمس، من بعثة حفظ السلام المشتركة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور (يوناميد) بالاستعداد لمغادرة الإقليم، وسط خلاف بين الأمم المتحدة والخرطوم في شأن التحقيق في عملية اغتصاب جماعي مزعومة في المنطقة.
ورفض السودان السماح لـ»يوناميد» بزيارة ثانية لقرية تابت، بعدما فشلت البعثة خلال زيارة أولى، في العثور على أدلة تدعم تقارير عن اعتداء قوات سودانية على حوالي 200 امرأة وفتاة، لكن الأمم المتحدة شكت من تواجد كثيف للجيش السوداني أثناء مقابلات «يوناميد» مع ضحايا الاغتصاب المزعوم.
وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية عبد الله الأزرق إن السودان طلب رسمياً من «يوناميد» إعداد خطة للمغادرة. وأوضح أن ذلك لا يعني أن البعثة ستحزم أمتعتها وترحل فوراً، بل يستغرق الأمر وقتاً طويلاً. ولم يقدم الأزرق مبرراً للطلب، لكنه قال إنه قُدِم قبل أسابيع قليلة من صدور التقارير عن الاغتصاب الجماعي.
(الحياة اللندنية)
حوار «المستقبل»- «حزب الله» يحسمه الحريري «14 آذار»: لا معطيات للتفاؤل رئاسياً
يقول قيادي في قوى 14 آذار أمام زواره إنه لا يملك المعطيات التي تدعو رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى التفاؤل في إمكان انطلاق الحوار بين تيار «المستقبل» و«حزب الله»، ولا في توافر معلومات حول إحداث خرق يمكن أن يدفع في اتجاه حلحلة تفتح الباب أمام انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ويأمل بأن يكون بري مصيباً في توقعاته ولديه من الإشارات السياسية ما يدعوه إلى التفاؤل.
لكن القيادي نفسه يرى أن «المستقبل» يدرس دعوة الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله إلى الحوار مع أن لا شيء لديه حتى الآن في هذا الخصوص قبل أن يطل الرئيس سعد الحريري الخميس المقبل من على شاشة محطة الـ «إل بي سي» في حديث مع الصحافي مرسيل غانم في برنامج «كلام الناس» من باريس.
ويعتقد هذا القيادي أن الكلمة الفصل في دعوة السيد نصرالله إلى الحوار سيقولها الحريري وبالتالي «علينا أن ننتظر كيف سيتعامل مع هذه الدعوة التي يأمل منها البعض بأن لا تكون مجرد استجابة لرغبة الرئيس بري ورئيس اللقاء النيابي الديمقراطي وليد جنبلاط».
وبكلام آخر، يأمل القيادي، كما ينقل عنه زواره، بأن تأتي دعوة السيد نصرالله إلى الحوار عن قناعة، وتشكل مناسبة للبحث في نقاط الاختلاف التي ما زالت عالقة بين «حزب الله» و«المستقبل»، والتي كانت وراء تأكيد الحريري عندما وافق على المشاركة في حكومة الرئيس تمام سلام، أن مشاركته تنطلق من «ربط النزاع» بينهما.
ويعتبر أن أي حوار يفترض أن ينطلق مجدداً بين «المستقبل» و«حزب الله» يجب أن يأخذ في الاعتبار وجود رغبة مشتركة بتحقيق تقدم ينقل العلاقة بينهما من «ربط النزاع» إلى تفاهم على الحد الأدنى من القضايا يمكن أن يمهد الطريق أمام تضافر الجهود لتأمين الأجواء المواتية لانتخاب رئيس جديد...
ويضيف هذا القيادي: «أما إذا كان الحوار للحوار من دون تحقيق أي تقدم سوى التشديد على وجود رغبة في التواصل بين الطرفين من موقع الاختلاف، فإن هذا الأمر قائم سواء في مجلس الوزراء، أم من خلال كتلتيهما النيابيتين في البرلمان».
كما يسأل: «كيف يمكن الحوار بينهما أن يستوي في اتجاه فتح ثغرة يمكن التأسيس عليها لإنهاء الفراغ في سدة الرئاسة الأولى بانتخاب رئيس جديد طالما أن «حزب الله» يتمسك بدعمه ترشّح رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، ويترك له القرار النهائي في الوقت الذي دعت قوى 14 آذار وبلسان رئيس كتلة «المستقبل» إلى التوافق على الرئيس، وهذا ما كرره الحريري شخصياً في مبادرته التي أطلقها أخيراً؟».
إلا أن هذا القيادي لا يعطي أهمية لاقتراح عون الأخير لجهة حصره المنافسة على الرئاسة الأولى بينه وبين رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على أن ينسحب من المعركة عضو اللقاء الديموقرطي النائب هنري حلو.
ويعزو السبب إلى أن عون لم يخرج نفسه حتى الساعة من حرب الإلغاء التي دارت عسكرياً بينه وبين «القوات»، ويتطلع الآن لاستحضارها سياسياً مع أن المتابعين لطرحه يعتقدون أنه بات محشوراً أمام البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي بسبب عدم نزوله إلى البرلمان ومقاطعته وحليفه «حزب الله» الدعوات المتتالية التي وجهها بري إلى انتخاب الرئيس، والتي أطاحاها لتعذر تأمين النصاب القانوني لانعقادها.
ويؤكد القيادي نفسه أن عون يتقن سياسة الهروب إلى الأمام بعدما أوصل حواره مع «المستقبل» إلى طريق مسدود لأن من يطرح نفسه على أنه المرشح التوافقي الأوحد لرئاسة الجمهورية، لا يتباهى في قوله أخيراً إنه على تحالف وجودي مع «حزب الله» كأنه يقول لمنافسيه أو لخصومه إنه لن يفترق عن حليفه وهو الآن أكثر التصاقاً به.
وفي هذا السياق يسأل هل عون اتخذ قراره بتحالفه الوجودي مع «حزب الله» لأنه اعتقد أن حواره مع «المستقبل» لم يتطور بغية تأمين تأييده له في انتخابات الرئاسة، على رغم أن طرحه حصر المنافسة بينه وبين جعجع لن يلقى ردود فعل باعتبار أن معظم الأطراف لا يريدون أن يعطوه حجماً إعلامياً وسياسياً لأنه ليس أبعد من «هفوة» مخالفة للأصول الديمقراطية ولمبدأ عدم حصرية المنافسة؟ ناهيك بأن هذا القيادي ينظر إلى طرح عون في هذا الخصوص على أنه الوجه الآخر لطرحه في السابق إجراء الانتخابات الرئاسية على مرحلتين الأولى تأهيلية ويحصر انتخاب المرشحين بالمسيحيين والثانية تبقى المنافسة فيها محصورة بالمرشحين الأولين على أن ينتخب الرئيس من الشعب وإنما هذه المرة بأصوات جميع اللبنانيين.
ويتابع أن انتخاب الرئيس على مرحلتين يمنح المسيحي في المرحلة الأولى الصوت التأهيلي للمرحلة الثانية التي تصادر خيار الناخبين بانتخاب رئيس من غير الأولين.
ويرى أن طروحات عون في هذا الشأن ليست سوى رغبة منه في تمرير الوقت بإشغال اللبنانيين في طروحات رئاسية لا جدوى منها كأنه يريد أن يملأ الفراغ على طريقته إلى حين تسمح الظروف الدولية والإقليمية، من وجهة نظره، بانتخابه رئيساً على قاعدة أن ميزان القوى سينقلب لمصلحة حلفائه محلياً وخارجياً.
لذلك، فإن عون لا يزال- كما يقول القيادي- أسيراً لخياره الأوحد لرئاسة الجمهورية- أي أنا أو لا أحد- وهذا ما يمنعه من الدخول في مغامرة في حال قرر النزول إلى البرلمان للمشاركة في انتخاب الرئيس، لأنه يخشى من تفاهم من تحت الطاولة يترتب عليه حصول مفاجأة في الاقتراع لمصلحة رئيس توافقي، وإلا لماذا يريد أن يصادر حق النائب حلو في الترشح؟
أما في شأن طلب عون من الرئيس بري الدعوة إلى عقد جلسة نيابية لتفسير المادة 24 من الدستور المتعلقة بتحقيق المناصفة بين النواب المسيحيين والمسلمين فتهدف إلى تأكيد أن معظم النواب المسيحيين ينتخبون بأصوات الناخبين المسلمين وبالتالي فإن المناصفة ما هي إلا شكلية ولا تعكس حقيقة التمثيل.
وهناك من يعتقد أن عون يريد من عقد جلسة لتفسير الدستور، الالتفاف على أي مشروع لقانون انتخاب يجمع بين النظامين النسبي والأكثري ليكون في وسعه العودة إلى الأصول أي إلى المشروع الأرثوذكسي (كل طائفة تنتخب نوابها) الذي يفتقر خلافاً للسابق إلى التأييد النيابي المطلوب بعد أن عدل الرئيس بري عن تأييده وغير موقفه لمصلحة التفاهم على قانون مختلط.
وتقول مصادر نيابية إن دعوة عون في هذا المجال لن تلقى أي تجاوب لأن انعقاد مثل هذه الجلسة يتطلب حضور أكثرية ثلثي أعضاء البرلمان، ومن ثم موافقتهم على ابتداع تفسير جديد للمادة 24 باعتبار أن هذا التفسير يندرج في سياق تعديل الدستور.
لذلك، فإن دعوات عون سواء في خصوص حصر المعركة الرئاسية بمرشحين أم في شأن إيجاد تفسير جديد للمادة 24، باتت تحرج بعض حلفائه قبل خصومه مع أنهم يفضلون الصمت ولا يريدون الدخول معه في سجال في وقت لم تنجح المساعي الآيلة إلى تنقية الأجواء بينه وبين بري، والتي ازدادت تأزماً بعدما تخلف عن الوعد الذي قطعه أمامه بأنه لن يقاطع الجلسة النيابية المخصصة للتمديد للبرلمان، ولعل الجواب اليقين لسوء التفاهم بينهما، وكما تقول المصادر النيابية، يبقى في حوزة النائب السابق لرئيس المجلس إيلي الفرزلي فهل يبادر إلى «بق البحصة» أم إن رئيس المجلس لا يريد أن يحرجه؟
(الحياة اللندنية)
مقتل 6 متشددين بغارة جوية أمريكية في باكستان
أعلن مسئولون أمنيون باكستانيون أن غارة نفذتها طائرة أمريكية بلا طيار قتلت ستة متشددين مشبوهين في قرية مادا خيل بإقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب)، فيما أعلن تنظيم «القاعدة» مقتل اثنين من عناصره في غارة جوية شنتها طائرة أمريكية بلا طيار الأسبوع الماضي. وأوضح المسئولون أن صاروخين استهدفا منزلاً في القرية، وأعلنوا وجود متشددين أجانب بين القتلى، علماً أن مدنيين كثراً فروا من بيوتهم قبل إطلاق الجيش حملة عسكرية ضد حركة «طالبان باكستان» في شمال وزيرستان في 15 حزيران (يونيو) الماضي.
وفي رسالة على «تويتر»، عرفت «القاعدة» القتيلين في غارة الأسبوع الماضي بأنهما الدكتور سربالاند المعروف أيضاً باسم «أبو خالد» والشيخ عادل عبدالقدوس، وهو ضابط باكستاني سابق امتلك المنزل الذي اعتقل فيه خالد شيخ محمد، العقل المدبر لاعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001.
وأشارت إلى أن ابنَي أبو خالد قتلا أيضاً، وفقاً لترجمة الرسالة التي بثها موقع مركز «سايت» لمراقبة مواقع الإسلاميين على الإنترنت.
(الحياة اللندنية)
عشرات القتلى بهجوم على قرية نيجيرية
قُتل 45 شخصاً على الأقل، بهجوم على قرية نُسب إلى جماعة «بوكو حرام» المتطرفة في شمال شرقي نيجيريا. واستهدف الهجوم قرية أزايا كورا في منطقة مافا بولاية بورنو. وأشار زعيم القرية إلى «إحصاء 45 جثة في نهاية الهجوم»، فيما أفاد سكان بمقتل آخرين بعد فرارهم إلى الأدغال. وقال تاجر إن المهاجمين الذين وصلوا إلى القرية على دراجات نارية، «دمروا أكثر من نصف منازلها وأحرقوا أكثر من خمسين دراجة نارية وأربع سيارات، قبل مغادرتهم حاملين أغذية وحيوانات». وحض شيتيما لاوان، رئيس منطقة مافا بالوكالة، الحكومة النيجيرية على «اتخاذ تدابير عاجلة وإنقاذ شعبنا من زوال وشيك».
(الحياة اللندنية)
«الجواسيس الوشاة» يكشفون «أسرار» الأجهزة... بلا ندم
جمعت لندن أمس جواسيس سابقين أمريكيين وبريطانيين ساهموا، في مراحل مختلفة، في كشف تقصير حكوماتهم وأجهزتها الأمنية. وفي حين أن هؤلاء ما زالوا على الأرجح في نظر حكوماتهم بمثابة «خونة ووشاة» بسبب كشفهم «أسرار الدولة»، إلا أنهم، أصروا أمام رابطة الصحافيين الأجانب، على صواب تصرفهم.
كاثرين غن، الموظفة السابقة في وكالة التنصت الحكومية البريطانية (جي سي أتش كيو)، لا تزال غاضبة مما حصل قبل 11 عاماً. كانت تعمل في مقر الوكالة مترجمة للتقارير الصينية، عندما وصلت «مذكرة» من وكالة الأمن القومي الأمريكي (أن أس أي) تطلب التجسس على ديبلوماسيين في الأمم المتحدة لضمان تأييد دولهم قرار الحرب ضد العراق. استاءت مما اعتبرته «أمراً» من الأمريكيين للبريطانيين، خصوصاً أن الرأي العام البريطاني كان معارضاً للحرب، وسرّبت المذكرة لصحيفة «ذي أوبزرفر»، ما أثار زوبعة لم تمنع الحرب. وعندما فُتح تحقيق، أقرت لمرءوسيها بأنها من فعل ذلك، واتهمت بخرق «قانون الأسرار الرسمية»، لكن عشية محاكمتها، عام 2004، رفض الادعاء كشف وثائق طالب بها محاموها، فخرجت بريئة.
لماثيو هو قصة شبيهة، خدم في الجيش الأمريكي في العراق وعمل ضمن طاقم سفارتي بلاده في بغداد وكابول، قبل أن يتولى إدارة «مجموعة دراسة أفغانستان». في عام 2009، استقال من مهمته ودان سياسة بلده. قال إن التقارير التي رفعت للحكومة كانت توضح أن الحرب في أفغانستان ليست على الإرهاب، بل أن لمقاتلي حركة «طالبان» أهدافاً وطنية أو عرقية، وأصرت الحكومة على إخفاء هذا الواقع والقول إن ما يحصل يأتي في إطار الحرب على الإرهاب وتنظيم «القاعدة».
وقال لـ «الحياة» أن «السياسيين في الغرب يضخمون تهديد «داعش» في العراق وسورية». مشدداً على «أن التنظيم سيء وحكومتي بغداد ودمشق أيضاً في حين أن التركيز لا يتم سوى على سوء طرف واحد».
كولين راولي عميلة سابقة لمكتب التحقيقات الفيديرالي الأمريكي (أف بي آي) ومدعية سابقة، تحدثت عن كشفها محاولة الاستخبارات إخفاء تقصيرها في تفادي هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. شرحت أن أجهزة الأمن الأمريكية كانت تعرف، من خلال أمور عدة بينها تنصتها على هواتف متشددين وتوقيفها للفرنسي المغربي الأصل زكريا موسوي، أن «القاعدة» تدرّب أفرادها على قيادة الطائرات، وأن مدير الـ «أف بي آي» السابق جورج تينيت تلقى عرضاً عن تهديد الطائرات مصاغاً على برنامج «باور بوينت»، لكن الإدارة أصرت على أنها لم تكن تعرف بتخطيط «القاعدة» لهجمات بطائرات مخطوفة. وقالت: «كانوا يعرفون بكل شيء، لكنهم لم يكونوا يعرفون الوقت المحدد لشن الهجمات». وانتقدت بشدة أمس التوسع الأمريكي- البريطاني في التنصت على المواطنين.
كانت لكيرك وايبي تجربة مشابهة مع وكالة الأمن القومي الأمريكي التي يتهمها بالتنصت على الأمريكيين في شكل «غير قانوني». بدأت قصته عندما طوّر وزميله في العمل، ويليام بيني، برنامج «ثن ثريد» لفحص مضمون المعلومات التي يتم جمعها من خلال التنصت وهو برنامج كان يمكن أن يحبط هجمات 11 أيلول قبل وقوعها. لكن الوكالة تجاهلت «ثن ثريد» واختارت برنامجاً آخر يدعى «تريل بليذر» كلّف بلايين الدولارات ولم تثبت كفاءته. وعندما أثار ويبي وبيني القضية داخل الوكالة، تبنت برنامج «ثن ثريد» وسارعت إلى تطبيقه للتجسس على مكالمات الأمريكيين، في تصرف «غير مشروع».
(الحياة اللندنية)
متعب بن عبد الله بعد لقائه هيغل: مكافحة «داعش» تستدعي قوات برية
أجرى الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني السعودي, ووزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل في واشنطن أمس, محادثات تطرقت لعلاقات التعاون بين البلدين وملفات أخرى أهمها جهود التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش».
وقال الأمير متعب للصحافيين بعد اجتماعه مع هيغل وكبار المسئولين في البنتاغون «ناقشنا جهود مكافحة الإرهاب، خاصة أن المملكة العربية السعودية هي أول من حارب الإرهاب وتشارك كجزء من المجتمع الدولي في التحالف ضد داعش». وأضاف أن «السعودية تربطها مع الولايات المتحدة شراكة استراتيجية قوية، والحرب على الإرهاب هدف مشترك للجميع ليعود الأمن والسلام لكافة دول المنطقة».
ورأى الأمير متعب بن عبد الله أن «مكافحة تنظيم داعش تستدعي وجود قوات بريّة». وحول محادثاته مع كبار القادة العسكريين الأمريكيين لتسليح الحرس الوطني السعودي، قال الأمير متعب إن «الطائرات العمودية التي تعاقد الحرس الوطني على شرائها في هذه المرحلة تغطي الاحتياج نسبة لعدد من تم تأهيلهم من الطيارين, وهي تخضع لجاهزية القواعد في كل من الرياض وجدة والأحساء». وأوضح أن «دفعة من طائرات التوماهوك والأباتشي ستصل إلى المملكة مطلع العام».
(الشرق الأوسط)
وزير الحرس الوطني السعودي: الحرب على الإرهاب هدف مشترك للجميع ليعود الأمن إلى دول المنطقة
قال الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، وزير الحرس الوطني السعودي، إن «مكافحة تنظيم داعش تستدعي وجود قوات بريّة»، جاء ذلك بعد لقائه مع وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيغل، وكبار المسئولين في البنتاغون، يوم أمس.
وأكد في تصريحاته للصحافيين أنه ناقش مع الجانب الأمريكي جهود مكافحة الإرهاب وتطورات الحرب على الجماعات الإرهابية التي يقوم بها التحالف الدولي، وأضاف: «ناقشنا جهود مكافحة الإرهاب، خصوصا أن السعودية هي أول من حارب الإرهاب، وتشارك بوصفها جزءا من المجتمع الدولي في التحالف الدولي ضد (داعش)، والمملكة تربطها مع الولايات المتحدة شراكة استراتيجية قوية، والحرب على الإرهاب هو هدف مشترك للجميع ليعود الأمن والسلام لكافة دول المنطقة»، وأضاف وزير الحرس الوطني السعودي: «أعتقد أن وجود قوات برية سيحقق نتائج أفضل في مكافحة (داعش) في كل من العراق وسوريا». وعند سؤاله عن تشكيل تلك القوات البرية، قال الأمير متعب: «لدينا ثقة أن الجيش العراقي يستطيع أن يقوم بمهام القوات البرية في العراق، وأن تقوم المعارضة السورية بمهام قيادة القوات البرية في سوريا»، وأشار إلى اهتمام المملكة العربية السعودية بتسليح وتدريب المعارضة السورية المعتدلة وتطوير قدراتها العسكرية.
وردا على أسئلة الصحافيين حول المفاوضات الدولية مع إيران حول الملف النووي الإيراني، وتأثير التوصل إلى اتفاق على منطقة الخليج، قال الأمير متعب «أتمني أن تنجح المفاوضات في التوصل إلى حل».
وثمّن الأمير متعب العلاقات القوية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن «علاقات التعاون بين الحرس الوطني السعودي ووزارة الدفاع الأمريكية بدأت منذ سنوات طويلة»، وقال: «كان لقائي بوزير الدفاع الأمريكي جيدا ومثمرا، وناقشنا سبل استمرار علاقات التعاون بين الجانبين، وهي علاقات قديمة ووثيقة تعود لعام 1973 وجرى خلال تلك الفترة تطوير وتدريب ورفع كفاءة الحرس الوطني، وكانت هذه نظرة بعيدة المدى من قبل سيدي خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- منذ توليه مهام الحرس الوطني ليكون أحد الدعائم القوية للحفاظ على الأمن والاستقرار والدفاع عن الوطن».
وحول تفاصيل محادثات الأمير متعب مع كبار القادة العسكريين الأمريكيين لتسليح الحرس الوطني وشراء أسلحة حديثة ومتطورة، قال الأمير متعب: «سيدي خادم الحرمين – حفظه الله- يسعى دائما لتحديث وتطوير المنظومة العسكرية الدفاعية لكافة القطاعات العسكرية، ومن بينها الحرس الوطني، لكي تكون على أعلي المستويات، وهناك لجان عسكرية فنية متخصصة تدرس كافة الاحتياجات بما يتناسب مع متطلبات المنظومة العسكرية السعودية».
وأضاف وزير الحرس الوطني: «الطائرات العمودية التي تعاقد الحرس الوطني على شرائها في هذه المرحلة تغطي الاحتياج، نسبة إلى عدد من تم تأهيلهم من الطيارين، وهي تخضع لجاهزية القواعد في كل من الرياض، وجده، والأحساء، وطبيعة الاحتياج والمهام المنوطة بها بالنسبة لما تم تسلمه من طائرات للتدريب، وبالنسبة لبقية الطائرات، فسوف تصل دفعة من طائرات التوماهوك والآباتشي إلى المملكة، مطلع العام، بإذن الله».
وحول استحداث سلاحين جديدين في الحرس الوطني، هما الدفاع الجوي والطيران، قال الأمير متعب: «الجرس الوطني يقوم بعملية تجديد وتطوير مستمرة، وإنشاء واستحداث أي سلاح تحكمه الحاجة الفعلية لحماية الدين والوطن، لا سيما أن الحرس الوطني له مهمتان؛ مهمة عسكرية دفاعية مع وزارة الدفاع، ومهمة عسكرية أمنية مع وزارة الداخلية وجميع القطاعات العسكرية، وبتوجيهات من سيدي خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- تتكامل وتتعاون لتحقيق هذا الهدف على كافة المستويات».
كان وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيغل، في استقبال الأمير متعب بن عبد الله، وزير الحرس الوطني، في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (بارلنغتون) بولاية فيرجينيا؛ حيث استعرض الأمير متعب حرس الشرف الأمريكي، وعزفت الأناشيد الوطنية للبلدين، ثم عُقد اجتماع مغلق تناقش فيه الأمير متعب مع كبار المسئولين العسكريين الأمريكيين، حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتعاون العسكري بين البلدين.
إلى ذلك، التقى الأمير متعب بن عبد الله، وزير الحرس الوطني السعودي، في مقر إقامته في واشنطن البارحة الأولى، السيناتور الأمريكي جون ماكين، وتناول اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين. ووصف السيناتور ماكين، زيارة وزير الحرس الوطني، بأنها تجسد عمق الصداقة والعلاقات الوثيقة التي تربط السعودية وأمريكا، في جميع المجالات.
من جانب آخر، قام الأمير متعب بن عبد الله، وزير الحرس الوطني السعودي، يوم أول من أمس، بزيارة لمجلس الشيوخ الأمريكي، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها حاليا إلى أمريكا. وكان في استقباله بمقر المجلس السيناتور روبرت كروغر الذي رحب بزيارته، مؤكدا أن «زيارة وزير الحرس الوطني تشكل جسرا للمزيد من التواصل بين البلدين الصديقين، وتفتح آفاقا أرحب للتعاون وتبادل الآراء ووجهات النظر، لا سيما أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، تمثل ثقلا سياسيا واقتصاديا إقليميا ودوليا، إلى جانب ما للبلدين الصديقين من رؤية مشتركة، وتفهم كامل لجميع المستجدات والموضوعات المطروحة على الصعيد الدولي الذي تسهم السعودية وأمريكا فيها بدور فاعل وإيجابي».
والتقى الأمير متعب بن عبد الله في مجلس الشيوخ رئيس كتلة الجمهوريين في المجلس، السيناتور ميتش ماكونيل، مشددا على «دور المملكة الرئيسي والمهم في المنطقة والساحة الدولية، وسعيها الدائم من أجل السلام والاستقرار العالميين، ومكافحة التطرّف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره».
عقب ذلك تجول وزير الحرس الوطني في مجلس الشيوخ، وشاهد بعض القاعات التاريخية، استمع خلالها إلى شرح مفصل من السيناتور ماكونيل عن مكوناتها وطبيعة العمل فيها وقيمتها التاريخية.
ثم حضر الأمير متعب بن عبد الله، وزير الحرس الوطني السعودي، حفل الاستقبال والعشاء الذي أقامه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أمريكا. وقال عادل الجبير، سفير السعودية في واشنطن، إن الأمير متعب «يعد رجل دولة التقى بعدد من زعماء العالم موفَدا من خادم الحرمين الشريفين، وله حضوره الكبير ونشاطاته التي يقوم بها خدمة لوطنه في جميع المجالات». وارتجل بعدها، الأمير متعب بن عبد الله، كلمة، عبر فيها عن شكره سفير خادم الحرمين الشريفين على تنظيم هذا الاحتفال، ومقدما الشكر أيضا لكافة الضيوف والمدعوين، ووصف زيارته الحالية لواشنطن ولقاءاته بالرئيس، باراك أوباما وعدد من كبار المسئولين، بأنها «إيجابية ومثمرة».
وأكد وزير الحرس الوطني، أن الصداقة الوثيقة بين السعودية وأمريكا، عريقة وقديمة، وأن البلدين يعملان سويا من أجل السلام والاستقرار في كافة أنحاء العالم.
وتخلل حفل الاستقبال، تبادل الأحاديث الودية بين المدعوين.
(الشرق الأوسط)
القاهرة تختبر جدية «الإخوان» قبل 28 نوفمبر
نجحت السلطات المصرية، أمس، في اختبار التعرف على جدية جماعة الإخوان المسلمين على الحشد في المظاهرات التي دعت إليها «الجبهة السلفية»، أحد الكيانات المنضوية ضمن «تحالف دعم الشرعية» الذي تقوده جماعة الإخوان، الجمعة المقبل، بينما أعلنت جماعة «أجناد مصر» مسئوليتها عن حادث تفجير وقع بمحيط جامعة حلوان قبل يومين، أسفر عن إصابة 5 من رجال الشرطة.
وقال مصدر أمني مسئول في وزارة الداخلية، إن «قوات الأمن شددت قبضتها، أمس، على محيط ومداخل الميادين والشوارع الكبرى، التي شهدت وجودا أمنيا مكثفا مدعوما بمجموعات قتالية وخبراء مفرقعات، وقامت بتمشيط الشوارع لضبط أي عناصر إرهابية أو خارجة عن القانون أو مواد متفجرة أو حارقة وتأمين المنشآت والمقار الحكومية والشرطية»، مضيفا أن «القوات سيطرت على عدة تجمعات إخوانية شرق وجنوب القاهرة».
ودخل الأزهر على خط الدعوات الرافضة للتظاهر في يوم 28 نوفمبر الحالي، عبر رفع المصاحف بغرض فرض الهوية الإسلامية، وأفتي أمس، بأنها «إحياء لفتنة وخيانة للدين والوطن».
ودفع تحالف تقوده جماعة الإخوان بأنصاره إلى الشارع للتظاهر، أمس، في تحد واضح للسلطات المصرية، بعدما حظرت الحكومة، أنشطة «تحالف دعم الشرعية» وذراعها السياسية حزب «الاستقلال». ويرى مراقبون أن «مظاهرات أمس كانت اختبارا حقيقيا لقدرة الأمن على فرض سيطرته، والتعرف على جدية جماعة الإخوان قبل أسبوع من المظاهرات، التي دعا إليها أنصارها».
ففي المطرية (شرق القاهرة)، انفجرت عبوة محلية الصنع أثناء قيام قوات الأمن بعمل كردون أمني بمحيط العبوة، لكن دون وقوع أي إصابات. وفي الجيزة أبطل خبراء المفرقعات مفعول عبوة بشارع العريش. كما أضرم عدد من عناصر الإخوان النار في 3 حافلات ركاب تابعة لهيئة النقل العام، بعد إلقاء زجاجات المولوتوف عليهم في منطقتي بولاق وإمبابة. وتزايدت أعمال العنف التي استهدفت منشآت وميادين ومواقع شرطية عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، واتهمت جماعة الإخوان، المصنفة رسميا وقضائيا جماعة إرهابية، بالوقوف وراء هذه التفجيرات التي قتل خلالها المئات من الأشخاص بينهم عناصر تابعة للجيش والشرطة، خصوصا في شبة جزيرة سيناء. وواصلت الحملات الأمنية عملها في تطهير ومداهمة البؤر الإرهابية بشمال سيناء، وقال العميد محمد سمير المتحدث العسكري، أمس، إنه «تم قتل عنصرين من الإرهابيين نتيجة لتبادل إطلاق النار مع القوات أثناء تنفيذ المداهمات بمحافظة شمال سيناء، وضبط 61 فردا من العناصر الإرهابية بشمال سيناء والإسماعيلية والدقهلية وبورسعيد»، موضحا أنه «تم تدمير 7 عربات من أنواع مختلفة و23 دراجة بخارية من دون لوحات معدنية تستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية».
وقالت مصادر عسكرية وأمنية، إن «القوات المسلحة بدأت في عمليات عسكرية موسعة في شمال سيناء، مدعومة بتغطيات جوية من مروحيات الآباتشى الهجومية، وعناصر من الوحدات الخاصة بقوات التدخل السريع، وتمكنت عناصر الجيش الثالث الميداني من ضبط عنصرين تكفيريين بالقرب من مدينة القسيمة بوسط سيناء، بالإضافة إلى ضبط عربة نصف نقل محملة بمواد غذائية لدعم العناصر التكفيرية في جبال وسط وجنوب سيناء».
من جهة أخرى، تبدأ محافظة شمال سيناء مطلع الأسبوع الحالي، في تنفيذ إخلاء المرحلة الثانية من المنطقة العازلة من الحدود المصرية الواقعة في اتجاه الشمال الشرقي مع قطاع غزة بمسافة 500 متر إضافية، لتصل إجمالي المساحة المطلوب إخلاؤها إلى كيلومتر واحد، وذلك على خلفية وجود أنفاق في منطقة الشريط الحدودي يزيد طولها على 800 متر. وعممت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة، أمس، للتحذير من مظاهرات «رفع المصاحف» يوم 28 نوفمبر. وسبق أن تظاهرت الدعوة السلفية في هذا الموعد نفسه قبل 3 سنوات بميدان التحرير بوسط العاصمة إبان حكم المجلس العسكري للبلاد، وهي المظاهرة المعروفة إعلاميا بـ«جمعة قندهار».
وقال الأزهر في بيان له، أمس، إن «الدعوة إلى رفع المصاحف ليست إلا إحياء لفتنة كانت أول وأقوى فتنة قصمت ظهر أمة الإسلام ومزقتها»، لافتا إلى أن «هذه الدعوة ليست إلا اتجارا بالدين وإمعانا في خداع المسلمين باسم الشريعة وباسم الدين، فهي دعوة إلى الفوضى والهرج، ودعوة إلى تدنيس المصحف، ودعوة إلى إراقة الدماء قائمة على الخداع والكذب».
في سياق آخر، أعلنت جماعة «أجناد مصر» مسئوليتها عن حادث التفجير الذي وقع بمحيط جامعة حلوان قبل يومين، وأسفر عن إصابة 5 من رجال الشرطة، وقالت الجماعة، في بيان نشر على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «توتير»، إن «هذا الهجوم يأتي كرد سريع على الضباط المتربصين بشباب الجامعات».
(الشرق الأوسط)
مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
أدى فلسطينيون من كل الأعمار صلاة الجمعة بالآلاف في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، بعدما رفعت إسرائيل القيود على دخولهم إليه للأسبوع الثاني، لكن المخاوف من حصول تصعيد جديد لأعمال العنف لا تزال قائمة.
وعبر ما بين 37 و40 ألفا شوارع المدينة القديمة التي وضعت تحت مراقبة مئات رجال الشرطة الإسرائيليين للوصول إلى الحرم الشريف، حيث صلى الرجال في المسجد الأقصى والنساء في مسجد قبة الصخرة، كما قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني.
وكان أمس الجمعة الثانية التي تسمح فيها إسرائيل بدخول الرجال والنساء والأطفال بلا قيود عمرية إلى المسجد، بعد أن تحقق شرطيون من أنهم يحملون تصاريح إقامة في القدس، خلافا لما كان عليه الوضع سابقا، حيث كانت السلطات الإسرائيلية تمنع الرجال تحت سن 50 عاما من الصلاة في الحرم، وخصوصا الشباب لتفادي الاصطدامات والتوتر.
لكن مباشرة بعد أداء صلاة الجمعة اشتبكت القوات الإسرائيلية مع شبان فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة في عدة أماكن بالضفة الغربية، لكن ظلت القدس تتسم بالهدوء بدرجة كبيرة. أما في الخليل فقد اشتبك مؤيدو حركة حماس مع الجنود الإسرائيليين عقب الصلاة، تأييدا للحرم القدسي.
وعند نقطة تفتيش قلنديا بالقرب من مدينة رام الله بالضفة الغربية اشتبك شبان فلسطينيون مع القوات الإسرائيلية، ورموها بالحجارة، فردت عليهم القوات بالغاز المسيل للدموع وقنابل الصدمة لتفريقهم.
ورغم أن المواجهات لم تكن عنيفة خلال هذه الاشتباكات، فإن الوضع لا يزال متوترا في المدينة المقدسة بعد أسبوع شهد أعمال عنف، خاصة بعد هجوم الثلاثاء الماضي على الكنيس، الذي أدى إلى مقتل 4 إسرائيليين وشرطي درزي، والذي جعل القادة الأمنيين في تل أبيب يتخوفون من انفجار الوضع في المدينة المقدسة.
وعلى أثر ذلك توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه سيرد «بقبضة من حديد». وفي اليوم التالي استأنفت إسرائيل عملية هدم منازل منفذي الهجمات في القدس، بدءا بتفجير شقة عائلة عبد الرحمن الشلودي في حي سلوان في القدس الشرقية المحتلة، بسبب دهسه في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مجموعة من الإسرائيليين في محطة للقطار الخفيف في القدس، ما تسبب في قتل طفلة إسرائيلية أمريكية وامرأة من الإكوادور. وقد قتلته الشرطة الإسرائيلية في الموقع.
ومع ارتياحهم لرفع القيود العمرية عن الصلاة، قال المصلون إنهم ليسوا مخدوعين بهذه المظاهر، وعبر غالبيتهم عن مخاوف من تدهور الوضع. وبهذا الخصوص قال أمير المهندس الذي جاء من الضفة الغربية للصلاة في الأقصى إن رفع الإسرائيليين القيود عن عمر المصلين «يصب في مصلحتهم. هم يريدون الظهور وكأنهم يرفعون كل القيود»، وأضاف أنه حضر للصلاة خلافا لكثيرين اعتبروا أن المجيء ينطوي على «مخاطرة كبيرة». وأضاف أمير أن أعمال العنف الأخيرة كانت متوقعة «منذ حرب غزة، وقد آن الأوان للفلسطينيين أن يثبتوا بأنهم تحت الاحتلال».
وما يؤجج غضب الفلسطينيين بشكل رئيسي هو سقوط آلاف القتلى في قطاع غزة الصيف الماضي، واستمرار الاحتلال والاستيطان والاعتقالات بالمئات وتفاقم حدة البطالة. لكن الحرم القدسي حيث يوجد المسجد الأقصى يشكل خطا أحمر بالنسبة لهم.
وما يثير قلق الفلسطينيين كذلك المطالب المتزايدة لدى أقلية من اليهود المتطرفين بالتوجه إلى الحرم للصلاة. كما يستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية، والجهر علنا بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه.
ويقول واصل قاسم، البالغ من العمر 35 عاما، إن الأقصى الذي انطلقت منه انتفاضة عام 2000 «هو مسجدنا وهو المحفز لقيام انتفاضة ثالثة». وأضاف بنبرة غاضبة «أنا قلق جدا. الإسرائيليون يحاولون تهدئة الأمور في الوقت الراهن. لا أحد يحب أعمال العنف، لكن الوضع متفجر»، مشيرا إلى أن عدم التمكن من الصلاة في الأقصى كان بمثابة «شعور بالسجن والإهانة.. لذلك آمل ألا يتفجر الوضع».
من جهتهما، عبر عبد الله ادهمي (24 عاما) ومحمد جندي (18 عاما) عن الشعور نفسه بالقول: «هناك شعور كبير بالغضب لأن هذا المكان لنا، وإذا لم نناضل من أجله، فإننا سنخسره».
(الشرق الأوسط)
نتنياهو يصر على تمرير قانون يغلب اليهودية على الديمقراطية في إسرائيل
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إصراره على سن قانون عنصري رسمي يعتبر فيه إسرائيل دولة يهودية، ويخفض مكانة اللغة العربية لصالح اللغة العبرية، ويتيح لها تغليب الجانب اليهودي على الديمقراطي، مما يعتبره قادة فلسطينيي 48 (وهم مواطنون عرب في إسرائيل)، قانونا خطيرا يهدد الوجود العربي ويمهد لفاشية يهودية.
وكانت وزيرة القضاء تسيبي لفني قد استخدمت حقها كرئيسة للجنة التشريع في الحكومة، وقالت إن هناك لجنة من جميع الأحزاب يفترض أن تجتمع وتبحث في الموضوع قبل مرحلة دفع القانون إلى الأمام حتى يكون قانونا متوازنا. إلا أن رئيس الائتلاف الحكومي زئيف ألكين رفض الانتظار، وأصر على طرح المشروع على اللجنة لتعجيل المصادقة عليه. إلا أن لفني رفضت وسبب تصرفها غضبا عارما في الائتلاف، استغله نتنياهو ليهاجمها بشكل غير مباشر. وقال نتنياهو إنه سيستغل هو أيضا صلاحياته كرئيس حكومة وسوف يطرح المشروع في جلسة الحكومة العادية القادمة.
وقال نتنياهو إن إسرائيل هي «الدولة القومية للشعب اليهودي. هذه هي قضية مبدئية وهامة بالنسبة لمستقبل الشعب اليهودي في دولة إسرائيل. وهذا لا يمنع حقيقة أنها ديمقراطية يحظى كل سكانها بالحقوق».
لكن الكثير من الخبراء والسياسيين والإعلاميين، خصوصا بين المواطنين العرب وقيادتهم السياسية وبين قوى الليبرالية والديمقراطية اليسار، يرون في القانون أمرا مختلفا، حيث أجمعت الأحزاب العربية (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والتجمع الوطني الديمقراطي والحركة الإسلامية والحزب العربي الديمقراطي)، على أن القانون عنصري يستهدف بشكل خاص تكريس ممارسات الحكومة الإسرائيلية على المواطنين العرب، وهي سياسة تمييز.
وقال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة إن القانون يرسم معالم الطريق للانتقال بإسرائيل إلى عصر الديكتاتورية والفاشية. فيما قال جمال زحالقة، رئيس التجمع، إن مجرد طرح القانون للبحث هو خطوة خطيرة تفتح عيوننا على نوايا السلطة الخبيثة ضدنا. وعارض القانون وزراء آخرون، إضافة إلى لفني، مثل يائير لبيد، الذي اعتبر محاولة سنه الآن «غباء مطبقا».
وخرجت صحيفة «هآرتس»، بمقال افتتاحي، حذرت فيه من هذا القانون وقالت إن «النص الحالي للمشروع يكشف أن أصحابه يريدون أن تتغلب اليهودية على الديمقراطية في إسرائيل، مع كل ما يعنيه ذلك من تكريس للتمييز ضد المواطنين العرب، وتثبيت مبدأ اضطهاد الأقلية وتخفيض مكانة اللغة العربية في الدولة، والمساس بالقانون الأساسي لحقوق الإنسان في إسرائيل، وتغليب القانون الجديد عليه وتطبيق عدد من عناصر الشريعة الدينية اليهودية على سكان الدولة». وتضيف الصحيفة أن «هذا القانون، في حالة إقراره في الحكومة وتمريره في الكنيست، سوف يضع حدا نهائيا قاطعا لإسرائيل كدولة ديمقراطية، وفي أحسن الأحوال يجعلها دولة ديمقراطية لليهود فقط». وأضافت أن توقيت المصادقة الحكومية على القانون في هذه الأيام بالذات، التي تتسم ببلوغ التوتر بين العرب واليهود ذروته، يدل على أن وراء المسألة أيضا أهدافا حزبية تخلو من الحكمة والحساسية وتثير الشبهات بأن من يقترح القانون معني بتصعيد هذا التوتر بغرض تحقيق الربح السياسي. واختتمت الصحيفة بالقول: «على الحكومة، إذا كانت ملتزمة فعلا بما ورد في وثيقة الاستقلال حول حماية الديمقراطية ككنز، أن ترفض هذا القانون المخزي».
لكن اليمين المتطرف ضرب عرض الحائط هذا الموقف، حيث أعلن رئيس حزب «البيت اليهودي» وزير الاقتصاد، نفتالي بنيت، أنه يعتبر نفسه في حل من الائتلاف الحكومي، ولن يلتزم بقرارات الائتلاف طالما لم يسن هذا القانون.
(الشرق الأوسط)
«داعش» يهاجم الرمادي من 4 محاور لـ «إنقاذ» قواته في هيت
4في وقت تواصل فيه القوات العراقية التقدم باتجاه استعادة قضاء هيت، التابع لمحافظة الأنبار، من سيطرة تنظيم داعش بعد احتلاله قبل نحو شهر ونصف الشهر، هاجم التنظيم مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار من 4 محاور فجر أمس (الجمعة). وكان مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار أعلن أن تنظيم «داعش» شن هجوما من أكثر من 4 محاور على مدينة الرمادي بهدف اقتحامها.
وفي حين حذر عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي من إمكانية سقوط المدينة بيد تنظيم داعش في حال لم ترسل الحكومة التعزيزات العسكرية الكافية، فإن عضو مجلس العشائر المنتفضة ضد «داعش»، فارس إبراهيم، أبلغ «الشرق الأوسط» أن «الهجوم تم احتواؤه من قبل القطعات العسكرية والأمنية الموجودة هناك، بالإضافة إلى أبناء العشائر، وقد تم إلحاق خسائر كبيرة بالمهاجمين إلى الحد الذي بقيت جثثهم حتى الآن في ضواحي الرمادي».
وأضاف إبراهيم أن «(داعش) هاجم الرمادي من عدة مناطق، وهي البوريشة والبوذياب والبوفراج والتأميم والحوز وشارع عشرين ويُعد هذا الهجوم هو الأكبر من نوعه منذ بدء العمليات العسكرية في محافظة الأنبار، غير أن المفاجأة التي لم يتوقعها مقاتلو تنظيم داعش هي ردة الفعل العسكرية والعشائرية، حيث تم التصدي للهجوم، ومن ثم استيعابه وبدء عملية الهجوم المعاكس».
وأكد عضو مجلس العشائر المنتفضة أن «العمليات القتالية مستمرة، وفي بعض المناطق والجيوب انتهت تماما».
وبشأن الكيفية التي تمكن فيها التنظيم من شن هذا الهجوم الواسع، قال إبراهيم إن «التنظيم تمكن من إرسال متسللين من بعض المناطق، ومنها منطقة البوفهد قبل أيام تحت ذرائع شتى، دون أن يثيروا انتباه أحد، وحين تكاملوا بدأ عملية الهجوم»، موضحا أن «هدف التنظيم من عملية الإسراع بشن هذا الهجوم تأتي بسبب بدء عمليات التدريب والتسليح في قاعدة عين الأسد، حيث أراد أن يحقق مفاجأة أو يخلق أمرا واقعا قبل استكمال عمليتي التدريب والتجهيز».
وبشأن ما إذا كان الطيران العراقي وطيران التحالف شارك في التصدي للهجوم قال إبراهيم إن «الطيران العراقي شارك في التصدي للهجوم، لكن الطيران الدولي لم يشارك، حيث نستطيع القول إن مساهماته في محافظة الأنبار لا تزال دون المستوى المطلوب بكثير». وكان مصدر في قيادة عمليات الأنبار أكد، من جانبه، أن «(داعش) استخدم جميع أنواع الأسلحة مع تفجير 3 سيارات نوع (هامر) مفخخة يقودها انتحاريون على مضيف الشيخ ماجد علي سليمان الذي تتخذه القوات أمنية مقرا لها، دون معرفة حجم الخسائر».
وأضاف المصدر أن «جميع العشائر الموجودة في تلك المناطق تساند القوات أمنية بكل ما تملك». وبشأن المعارك التي تخوضها القوات العراقية في هيت قال إبراهيم إن «الهجوم بالأصل كان على منطقة الدولاب التابعة لقضاء هيت، ولكن عندما وجدت القوات الأمنية أن بإمكانها التقدم إلى ما هو أبعد من ذلك، فقد بدأت تتقدم، وبات بالإمكان تحرير قضاء هيت بالكامل خلال فترة قريبة».
وفي سياق متصل، أكد الشيخ غسان العيثاوي أحد شيوخ ووجهاء مدينة الرمادي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الهدف الأساس لهذا الهجوم هو محاولة داعش إشغال القطعات العسكرية التي بدأت تحقق تقدما في منطقة هيت، ولكون هيت من المناطق الاستراتيجية بالنسبة لـ(داعش)، فإن (داعش) أراد أن يضرب عصفورين بحجر واحد، وهو السيطرة على مدينة الرمادي والاحتفاظ بهيت، لكن ما حصل لم يكن متوقعا بالنسبة له حيث إنه في الوقت الذي لم تتراجع القوات الأمنية في هيت، فإن هجوم الرمادي فشل في صفحته الأولى، وهي الأهم، رغم استمرار الاشتباكات في العديد من المناطق».
وردا على سؤال بشأن الكيفية التي تمكن فيها «داعش» من حشد هذا الهجوم على مدينة كبيرة مثل الرمادي، ومن محاور عدة، قال العيثاوي إن «منطقة الجزيرة بدء من هيت حتى الفلوجة مرورا بالخالدية تعد ساقطة عسكريا بيد تنظيم داعش، ولذلك يستطيع بين فترة وأخرى حشد أعداد كبيرة من مقاتليه والمناورة بهم».
من جانب آخر، فإنه وطبقا لما أعلنه مجلس ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار، فإن القوات الأمنية تمكنت من تحرير قرية الجنامية غرب الرمادي من سيطرة تنظيم داعش. وقال مال الله العبيدي رئيس المجلس المحلي للناحية في تصريح صحافي إن «القوات الأمنية وأبناء العشائر تمكنت خلال عملياتهم العسكرية المتسمرة لتحرير قضاء هيت من تحرير قرية الجنامية من سيطرة (داعش)». وأضاف العبيدي أن «القوات الأمنية والعشائر تمكنت أيضا من قتل 50 عنصرا من التنظيم الإرهابي والعثور على أسلحة متوسطة وثقيلة داخل خنادق ومخابئ عناصر داعش في القرية».
(الشرق الأوسط)
مكامن القوة ونقاط الضعف في تنظيم داعش
قال الخبير الأمني المتخصص والباحث في مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية الدكتور هشام الهاشمي لـ«الشرق الأوسط» ان أبرز مكامن قوة «داعش» ونقاط ضعفها قائلا إن «نقاط قوة داعش الرئيسية تكمن في وجودها حيث يوجد المدنيون والهدف من ذلك هو تأمين الحماية لها من سلاح الجو»، ومن حيث المناطق التي تشكل مصدر قوة لها في الرمادي وطبقا لما يقول الهاشمي تبدأ من: «غرب الأنبار، راوة، عانة، الوس، الرمادي، الفلوجة باستثناء حديثة أما في صلاح الدين فإن أبرز المناطق التي تمثل نقاط قوة لها فهي الدور، تكريت، العلم، الشرقاط». وشمالا في محافظة نينوي يقول الهاشمي إن «نقاط قوة داعش هي كل المدن ذات الأغلبية العربية باستثناء المناطق المتنازع عليها بموجب المادة 140 من الدستور العراقي بين العرب والأكراد».
أما في محافظة ديالي (56 كلم شرق بغداد) والكلام للهاشمي فإن «المناطق المتنازع عليها هنا هي مصدر قوة داعش بعكس الموصل والسبب في ذلك هو التهميش والإقصاء الذي عاناه سكان هذه المناطق وغالبيتهم من العرب السنة من سياسات الحكومة العراقية». ويضيف قائلا «من نقاط قوة داعش هي أن القوات المهاجمة لها لا تجيد حرب المدن في الغالب وكذلك حرب الشوارع كما أن الدواعش يتحركون عبر مجاميع صغيرة كما أن لديهم قدرة على ضبط النار». أما نقاط الضعف فيجملها الخبير الأمني المتخصص بما يلي «صعوبة التواصل الإلكتروني والشبكي بينهم بسبب سلاح الجو وعمليات الرصد كما أن الدعم اللوجستي لهم بات أقل بكثير مما كان عليه في الماضي يضاف إلى ذلك أن تنظيم داعش فقد جبهات حزام بغداد وديالى وهو ما جعله يفقد قدرة المبادرة في الصد والدفاع». ويتابع الهاشمي قائلا: «القيادات العليا لهم أصبح تواصلها ضعيفا مع القيادات الوسطى والدنيا كما أن الدعم المالي انخفض إلى أكثر من 80 في المائة بسبب توقف تهريب النفط والآثار وغيرها من سبل الحصول على الأموال». ويشير الهاشمي إلى نقطة هامة وهي أن «المهاجرين إلى التنظيم من الدول الأخرى قلوا كثيرا فمن معدل يومي يبلغ 50 شخصا فقد أصبح اليوم لا يتعدى واحد إلى 5 وهو ما أضعف معنوياتهم كثيرا».
(الشرق الأوسط)
عائلة أحد الجنود اللبنانيين المختطفين لدى «داعش» تتبلغ نبأ مقتله
أبلغ مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي يتابع ملف العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» منذ أغسطس (آب) الماضي، أمس الجمعة عائلة الجندي علي قاسم علي المحتجز لدى «داعش» نبأ مقتله.
وقالت «الوكالة الوطنية للإعلام» إن عائلة علي كانت تعتقد أنه من بين الجنود المختطفين «ليتبين لاحقا أنه استشهد خلال المعارك في عرسال»، لافتة إلى أنّه تجري حاليا مفاوضات لتسليم الجثة.
وأوضحت مصادر أهالي العسكريين المختطفين لـ«الشرق الأوسط» أن علي كان قد أصيب في المعارك التي شهدتها بلدة عرسال الحدودية الشرقية في شهر أغسطس الماضي بين التنظيمين المتطرفين اللذين حاولا احتلالها وبين عناصر الجيش اللبناني: «لكنّه استشهد بعد 4 أيام من اختطافه من قبل تنظيم داعش الذي لم يعلن ذلك في وقت سابق».
وبهذا يصبح عدد العسكريين المختطفين لدى «داعش» 7 بالإضافة إلى جثتين، وعدد المحتجزين لدى «النصرة» 17 وجثة واحدة.
ويبدو أن المفاوضات لإطلاق سراحهم تراوح مكانها رغم سماح «داعش» لعائلات المختطفين لديه بلقاء أبنائها في مغاور في جرود عرسال، وحصل آخر لقاء أول من أمس الخميس، حين تمكنت عائلة الجندي إبراهيم مغيط من لقائه، وقد تحدث أفراد عائلته عن «أوضاع سيئة جدا» يرزح المحتجزون تحتها.
وأعلنت «جبهة النصرة» مطلع الشهر الحالي أنها سلمت الوسيط القطري أحمد الخطيب 3 مقترحات بشأن تبادل العسكريين المخطوفين لديها في جرود بلدة عرسال اللبنانية بموقوفين في السجون اللبنانية والسورية.
وأشار بيان صادر عن التنظيم إلى أن الاقتراح الأول يقضي بمبادلة كل مخطوف بـ10 سجناء من سجون لبنان، أما الاقتراح الثاني فيشترط الإفراج عن 7 سجناء من السجون اللبنانية و30 سجينة من السجون السورية مقابل كل مخطوف، أما الاقتراح الثالث فيقضي بإطلاق 5 سجناء من السجون اللبنانية و50 سجينة من السجون السورية مقابل كل عسكري مخطوف.
وترددت معلومات عن أن الحكومة قررت السير بالمقترح الثالث، وهو ما قد يعقّد الأمور برأي أهالي العسكريين المختطفين، فـ«إقحام طرف ثالث بالملف، وهو السلطات السورية، من شأنه أن يجعل الأمور تسير ببطء».
(الشرق الأوسط)
مسئول أمني: «ولاية كركوك» اسم وهمي اخترعه «داعش»
تبنى تنظيم داعش أول من أمس في بيان نشر على صفحة ما يسمى بـ«الدولة الإسلامية- ولاية كركوك» إحدى الصفحات المرتبطة بالتنظيم في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، التفجير الانتحاري الذي وقع الأربعاء في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وأدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 29 آخرين.
وذكر بيان التنظيم أن إحدى مفارزه تمكنت من الوصول إلى قلب مدينة أربيل، لتنفذ عملية انتحارية، مشيرا إلى أن الانتحاري الذي نفذ الهجوم يعرف باسم «عبد الرحمن الكردي».
وقال حمزة حامد، مسئول إعلام محافظة أربيل، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «منذ اللحظة الأولى لوقوع العملية الإرهابية، كنا نعلم بتقديراتنا أن تنظيم داعش هو الذي نفذها، وورود اسم ولاية كركوك في بيان التنظيم يعتبر جزءا من لعبتهم السياسية والنفسية التي يلعبها التنظيم للتشويش على الوضع في الإقليم، فإصدار هكذا نوع من البيانات يعتبر نوعا من التشويش، فهم ذكروا في بيانهم أن الانفجار أسفر عن مقتل وإصابة 58 شخصا، وحرق 50 سيارة، وأن الانتحاري الذي نفذ العملية يسمى بعبد الرحمن الكردي، كل هذا يعتبر جزءا من التشويش الذي يمارسه التنظيم، تحقيقات مؤسستنا الأمنية لم تنته لحد الآن، لذا ما أعلن عنه التنظيم لا أساس له وعدد الضحايا الذي نشروه في بيانهم خيالي، يريد به هبط معنويات الموطنين، وكذلك ورود اسم الكردي مع اسم الإرهابي الذي نفذ العملية يعتبر هو الآخر جزءا من اللعبة التي يمارسها التنظيم، نحن في إقليم كردستان ليست لنا أي مشاكل مع أي قومية في العالم، ومشكلتنا الوحيدة هي مع داعش كتنظيم إرهابي».
وتزامنت العملية الانتحارية التي نفذها «داعش» في أربيل مع انتصارات كبيرة حققتها قوات البيشمركة على جبهات القتال في كركوك وديالى، حيث سيطرت البيشمركة بعد معارك ضارية مع داعش على سلسلة مرتفعات استراتيجية في كركوك، تطل على حوض حويجة، فيما تقدمت في ديالي واستطاعت أن تستعيد السيطرة على منطقة إمام ويس الاستراتيجية بالقرب من ناحية السعدية في عملية عسكرية مشتركة مع القوات العراقية.
وفي هذا الإطار يقول حامد: «قوات البيشمركة توجه يوميا ضربات مدمرة للتنظيم على كافة المحاور، وتسجل قواتنا في كل يوم انتصارات جديدة على داعش، خاصة ما تعرض له التنظيم من خسائر كبيرة على يد قوات البيشمركة في كركوك ومرتفعات خراب روت التي تفصل موصل عن كركوك، وكذلك هزيمة داعش في زمار والربيعة على يد البيشمركة، لذا ما نفذوه في أربيل كانمحاولة لرفع معنوياتهم».
وعن ورود اسم ولاية كركوك من قبل «داعش»، وارتباطها بعملية أربيل، قال العميد سرحد قادر مدير شرطة الأقضية والنواحي في كركوك، لـ«الشرق الأوسط» إن «داعش ذكر من قبل لعدة مرات اسم ولاية كركوك ووالي كركوك وأسماء أخرى من هذا النوع، في عملياتها الإرهابية، لكن هذه الأسماء التي يذكرها التنظيم وهمية، هؤلاء لا يستطيعون دخول كركوك بأي شكل من الأشكال، صحيح أنه في بعض الأحيان توجد خلايا نائمة أو أشخاص تابعون لهم في كركوك، الذين يتم قتلهم واعتقالهم باستمرار، وكشفت شبكات كبيرة تابعة لهم من قبل، واعتقلت عددا آخر منهم وسيعلن عن ذلك في المستقبل، فهذا شيء اعتيادي أن يطلقوا هكذا أسماء أو يعينوا شخصا في المنفى ويقولوا هذا مسئول عن كركوك، أو هذه ولاية كركوك».
وتابع قادر: «داعش تسيطر على قضاء حويجة ونواحي رياض ورشاد والعباسية، نحن كقوات البيشمركة والشرطة في كركوك لم ندخل منذ البداية إلى هذه المناطق لأنها مناطق عربية، ولو دخلت قوات البيشمركة إليها لتم تأويل الموضوع بشكل آخر، لذا رأت البيشمركة أنه من الأفضل أن تبقى في الطرف الآخر من مشروع الماء الذي يفصل بين الجانبين، أما الآن فنحن نشعر أن تنظيم داعش يشكل خطرا على كركوك، ويريد في بعض الأحيان ومن خلال قذائف الهاون استهداف بعض الدوائر كدائرة الكهرباء في المدينة وغاز الشمال، لذا سيكون في المستقبل برنامج من قبل القوات العراقية وقوات البيشمركة من أجل إنهاء هذا الخطر وإبعاده عن كركوك».
(الشرق الأوسط)
تعيين أركان حرب جديد لقوات الأمن اليمنية الخاصة في ظل استعدادات لاستيعاب الحوثيي
عقب الاحتجاجات التي شهدها معسكر قوات الأمن الخاصة في صنعاء، أول من أمس، والاشتباكات التي دارت مع المحتجين، أصدر وزير الداخلية اليمني اللواء جلال الرويشان، أمس، قرارا بتكليف العميد عبد الرزاق المروني القيام بمهام أركان حرب قوات الأمن الخاصة، في حين ترددت أنباء عن قيامه أيضا بمهام قائد القوات الخاصة بدلا من اللواء محمد منصور الغدراء، الذي اندلعت الاحتجاجات ضده من قبل جنود مدعومين بمسلحين حوثيين.
ويأتي هذا القرار للمروني المقرب من الحوثيين في ظل الاستعدادات الجارية لاستيعاب آلاف المسلحين الحوثيين في قوات الجيش والأمن في ضوء اتفاق السلم والشراكة الموقع بين كل الأطراف اليمنية في الـ21 من سبتمبر (أيلول) الماضي في صنعاء. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن الحوثيين (أنصار الله) أعدوا قوائم بالآلاف من عناصرهم لتوزيعهم وإدماجهم في أجهزة الأمن ووحدات وزارة الداخلية وقوات الجيش التابعة لوزارة الدفاع. وقالت هذه المصادر إن معظم هؤلاء الأشخاص هم من المقاتلين الحوثيين أو من يطلق عليهم حاليا «اللجان الشعبية»، والذين ينتشرون في كل أنحاء صنعاء وفي مداخلها ومخارجها وأمام المنشآت الأمنية والعسكرية، إلى جانب الجنود النظاميين الذين يفرضون إرادتهم وقراراتهم على كل المؤسسات، مدنية وعسكرية، في العاصمة وبقية المحافظات التي تقع تحت سيطرتهم في شمال البلاد وغربها ووسطها.
وبينت الأحداث خلال الأشهر الماضية أن الحوثيين لم يستعينوا فقط بالموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح في الأمن والجيش، وإنما كان هناك عدد من القادة العسكريين من مستويات مختلفة (من السادة)، يوالونهم بالسر حتى جاءت لحظة الاستيلاء والسيطرة على العاصمة، وإضافة إلى ذلك هناك موالون كثيرون للحوثيين في أوساط القضاء ووزارة العدل، حيث يعد الكثير من القضاة من المقربين لجماعة الحوثي وفكرها المذهبي على مدى العقود الماضية.
وحسب مصادر سياسية يمنية لـ«الشرق الأوسط»، فإن معظم بنود اتفاق السلم والشراكة وملحقاته لم تنفذ بعد، حسب الجدول الزمني المتفق عليه، بين ذلك رفع المظاهر المسلحة للحوثيين من شوارع العاصمة وسحب ميليشياتهم التي تسيطر على كل مناحي الحياة، إضافة إلى قضايا أخرى، كتشكيل لجان خاصة بدراسة الأوضاع في صعدة وعمران وغيرهما من المناطق، هذا في وقت تواصل فيه حكومة الشراكة الوطنية برئاسة المهندس خالد محفوظ بحاح مشاوراتها للتوصل إلى صيغة نهائية لمشروع برنامجها العام الذي ستتقدم به إلى مجلس النواب (البرلمان) لنيل الثقة.
في غضون ذلك، اعتدى مسلحون حوثيون، أمس، على ساحة «الحراك التهامي السلمي» في مدينة الحديدة على البحر الأحمر غرب البلاد، وذلك بعد صلاة الجمعة في الساحة على الكورنيش، وكان «الحراك التهامي» ينظم فعالية ضمن البرنامج الأسبوعي التصعيدي لطرد الميليشيات الحوثية المسلحة من الحديدة وإقليم تهامة بصورة عامة والتنديد بجرائم الاختطاف والاعتداءات والملاحقات التي تقوم بها جماعة الحوثي لبعض قادة الحراك والنشطاء الحقوقيين، وقال رئيس ساحة الحراك التهامي، أحمد هبة الله، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «جماعة الحوثي المسلحة، التي تحتل قلعة الكورنيش التاريخية، اعتدت على الساحة بعد الانتهاء من الصلاة بعدما جاء المسلحون الحوثيون إلى الساحة قبل الصلاة لمنع التجمع والصلاة فيها، فلم يستطيعوا منعنا من الصلاة في الساحة، وبعدها أعطونا مهملة ساعتين لإخلاء الساحة وما لم نخلِها فقد هددونا باستخدام السلاح».
وأضاف رئيس ساحة الحراك: «وبعد الصلاة بدقائق لا تتعدى العشر، انتشرت ميليشيا الحوثيين المسلحة وأطلقت النار بشكل عشوائي في الهواء بشكل كثيف، مما أدى إلى تفرق المصلين، وبعدها دخل المسلحون الساحة ونهبوا المعدات الصوتية وغيرها من الأدوات الخاصة بساحة الحراك، وقاموا بتحميلها فوق سياراتهم الخاصة إلى القلعة، وكسروا الإنارات الخاصة بالساحة بالرصاص، وكذا شبكة المياه والحمامات والدشم (الغرف الصغيرة) وبراميل المياه، وأنزلوا علم الإقليم، ودمروا جزءا من الخيام الداخلية في الساحة ومنعوا الدخول إلى الساحة». وقد أصيب أحد المارة بعيار ناري في يده بسبب إطلاق النار الكثيف من قبل الميليشيات الحوثية المسلحة.
وشهدت مدينة الحديدة، أمس، مسيرة بحرية ضمن البرنامج التصعيدي لطرد الحوثيين من تهامة، بعدما كانت مقررة الخميس لكن تم تأجيلها إلى الجمعة بسبب الرياح والأمواج، وقال هبة لـ«الشرق الأوسط» إن «المسيرة الاحتجاجية الرافضة لوجود الميليشيات الحوثية هي نوعية، واستخدمنا فيها القوارب والزوارق، ونبعث من خلالها برسالة للخارج مفادها أن أمن البحر الأحمر من أمن تهامة، وأن الملاحة الدولية في البحر الأحمر في خطر بسبب الحوثيين، وهي التي تعد الشريان الأساسي للتجارة العالمية»، مؤكدا أن أبناء تهامة هم من سيحمون البحر الأحمر أيضا في حال الدولة لم تستطيع حمايته وحماية أبناء تهامة.
(الشرق الأوسط)
مدارس إسلامية مستقلة في بريطانيا قد تتعرض للإغلاق إن لم تتخذ إجراءات ضد «التطرف»
وجّه مكتب تقييم التعليم البريطاني (أوفستيد)، وهي الهيئة التعليمية الرسمية لمراقبة معايير التعليم في المملكة المتحدة، انتقادات لاذعة لـ7 مدارس في منطقة «تاور هاملتس»، شرق العاصمة لندن لفشلها في أداء واجبها لحماية الأطفال من التطرف. أصدرت أوفستيد، أمس الجمعة، تقارير فردية مفصلة لستة مدارس خاصة ومدرسة عمومية بتكليفٍ من وزارة التعليم لفتت فيه إلى تساهل بعض هذه المدارس مع ممارسات قد تعتبر مشجعة للتطرف وخفضت تصنيف بعضها من ممتاز إلى «غير ملائم».
وأشارت نتائج التفتيش والمراقبة في المدارس المستقلة الـ6 إلى تساهل بعض هذه المدارس مع ممارسات قد تعتبر مشجعة للتطرف، وعبرت عن مخاوف جدية تجاه تدابير حماية ورعاية التلاميذ من خطر الانجرار وراء الفكر التطرفي. وجّه السيد ميكائيل ويلشاو، كبير مفتّشي هيئة أوفستيد، مذكرة لوزارة التعليم يقدم من خلالها توصيات لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه المدارس. تلفت المذكرة، التي اطّلعت عليها «الشرق الأوسط»، إلى اعتماد المدارس المستقلة الـ6 مناهج «ضيقة ومحدودة»، لا توفر المؤهلات اللازمة «لانخراط التلاميذ في الحياة المجتمعية البريطانية الحديثة»، كما «تجعلهم عرضة للتأثر بالتيارات المتطرفة والمتشددة». علاوة على ذلك، أكّد السيد ويلشاو أن الزيارات التفتيشية المفاجأة للمدارس الـ6 كشفت عن تدني جودة التعليم وشككت بشدة في قدرة المسئولين على تحسين المناهج وطريق التلقين.
شمل التقرير 6 مدارس خاصة مستقلة ذات مرجعية إسلامية، وهي «إبراهيم أكاديمي»، و«مدرسة شرق لندن الإسلامية»، و«أكاديمية شرق لندن»، و«مدرسة الميزان الابتدائية»، و«جامعة الأمة»، و«مزاهر العلوم»، بالإضافة إلى مدرسة «السير جون كاس» العامة التابعة لكنيسة إنجلترا. وأشارت التقارير الـ7 إلى تدني المناهج التعليمية، خاصة في المدارس الإسلامية الـ6. وتفاوت الفرص بين الذكور والإناث في بعض المدارس المختلطة.
وانتقدت هيئة التعليم طرق الحفظ والتكرار التي تعتمد عليها هذه المدارس في تلقين المواد الدينية وغير الدينية، بالإضافة إلى ضعف تشجيع التلاميذ على الانفتاح على ثقافات أخرى وضعف أدائهم في المواد العلمية واللغة الإنجليزية في بعض الحالات.
فضلا عن ذلك، أكد التقرير المتعلق بمدرسة «مزاهر العلوم» أن التلاميذ لا يعرفون الفرق بين الشريعة الإسلامية والقانون البريطاني وأن نظرتهم لدور النساء في المجتمع «ضيقة»، حيث قال بعض التلاميذ لمراقبي «أوفستيد» إن «دور المرأة يقتصر على البقاء في البيت وتنظيفه وأداء الصلوات وانتظار عودة الأبناء لمساعدتهم في الواجبات المدرسية».
ودعا السيد ويلشاو مجلس منطقة «تاور هامليتس» لتحمل مسئوليته القانونية واتخاذ التدابير اللازمة للمحافظة على سلامة التلاميذ في هذه المدارس.
وتعليقا على ذلك، صرح متحدث باسم مجلس تاور هاملتس لـ«الشرق الأوسط»: «تخضع مدرسة واحدة من بين المدارس الـ7 التي يشير إليها التقرير إلى مراقبة المجلس، ويتعلق الأمر بمدرسة (السير جون كاس). وتجدر الإشارة هنا إلى أن للمجلس سجلا حافلا في التدخل بسرعة وبنجاح للتصدي للمشاكل التي تعرضت لها مدارسنا في الماضي». ويضيف: «كما جرت العادة، فإننا نعمل بتعاون مع مسئولي مدرسة السير جون كاس، لمعالجة المشاكل والانتقادات الموجهة لها بهدف إعادتها إلى صف المدارس المتميزة». أما فيما يتعلق بالمدارس المستقلة ذات المرجعية الإسلامية، فأكد المتحدث أنه لا ولاية قضائية للمجلس على الإطلاق على معايير التدريس فيها، وأن المجلس مستعد للتعاون مع «أوفستيد» ووزارة التعليم حول الدور الذي قد يلعبه في تحصين تلاميذ هذه المدارس.
وفي سياق متصل، شجع لتفر الرحمان، عمدة «تاور هاملتس»، المدارس المستقلة على الأخذ بالنصائح والتوصيات الوقائية التي يوفرها لها المجلس.
وكلّفت وزارة التعليم البريطانية هيئة «أوفستيد» بتنفيذ عمليات التفتيش المفاجئة في عدد من المدارس المستقلة واعتبرت النتائج «جد مقلقة».
قال نيكي مورغان، وزير الدولة للتعليم، إنه بينما لا يوجد ما يشير إلى مؤامرة منسقة، إلا أنه من الواضح أن هذه المدارس فشلت في تحضير الأطفال للانخراط في الحياة البريطانية الحديثة.
يضيف مورغان: «سنطلب من هذه المدارس تنفيذ خطط عمل عاجلة ونتوقع ملاحظة تحسن في غضون أسابيع. في حالة ما لم يتم إجراء التغييرات اللازمة فإننا نحتفظ بحق إغلاق المدارس المعنية». وأضاف: «نعلم أن قادة المدارس والسلطات المحلية مصممون على بناء مجتمع يتسم بالانفتاح وستعمل الحكومة مع قادة المدارس المحلية على ضمان حماية الأطفال من خطر التطرف».
من جهتهما، أصدرت مدرستا «أكاديمية شرق لندن» و«مدرسة الميزان الابتدائية» بيانا مشتركا يفيد أن «المسئولين يعالجون نقاط الضعف التي أشارت إليها تقارير (أوفستيد) وأنهم حريصون على تنفيذ التوصيات لإعادة المدرستين إلى تقييمهما الممتاز الذي حظيتا به خلال دورات مراقبة أوفستيد السابقة». كما دافع البيان عن سمعة المدرستين الطيبة وحسن أداء قسم كبير من التلاميذ في امتحانات الشهادة العامة للتعليم الثانوي، مقارنة مع المتوسط الوطني، بما في ذلك مادتا الرياضيات واللغة الإنجليزية.
(الشرق الأوسط)
فريق عمل سعودي- روسي لمواجهة الإرهاب
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن موسكو والرياض اتفقتا على إنشاء فريق عمل لتنسيق التعاون فيما بينهما لمواجهة الإرهاب. وذكر وزير الخارجية الروسي أن روسيا والمملكة العربية السعودية معنيتان باستقرار الوضع في الشرق الأوسط.كما شدد لافروف، خلال لقائه نظيره السعودي، سعود الفيصل، في موسكو على حرص واهتمام البلدين بإيجاد طرق تخرج المنطقة من حالة عدم الاستقرار، وتحقق ديمومة التطور لكافة دولها، مثمناً أهمية سماع وجهة النظر السعودية الدولة التي ترعى المقدسات الإسلامية.
وأضاف- مخاطباً- الفيصل: «خلال تواجدكم الأخير في روسيا بحثتم هذه المسائل مع الرئيس بوتين في خطة استراتيجية».وأوضح لافروف: «نحن معنيون بإزالة الخلافات داخل العالم الإسلامي الذي تربطه بروسيا سنوات طويلة من العلاقات والتعاون القريب، ومعنيون أيضاً بتطوير العلاقات».كذلك أكد أن هذا اللقاء سيكون: «خطوة باتجاه حوار مبني على الثقة بين بلدينا». بدوره شكر الوزير السعودي سعود الفيصل نظيره الروسي على دفء اللقاء والاستقبال رغم البرد القارس في موسكو. وأضاف: «سعيدون بلقائنا لبحث كافة المسائل التي تحدثتم عنها».
(الاتحاد الإماراتية)
الجيش اليمني يتعهد حماية حقول النفط في مأرب
تعهد الجيش اليمني أمس الجمعة، حماية حقول النفط ومنشأة رئيسية لتوليد الطاقة في محافظة مأرب (شرق) بعد هجوم استهدف الليلة قبل الماضية قوات عسكرية هناك وأسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر، حسب مصادر عسكرية وقبلية. وذكرت وزارة الدفاع في بيان نشر على موقعها الإلكتروني الجمعة، إن مسلحين كانوا على متن اربع سيارات هاجموا، ليل الخميس الجمعة، موقعا عسكريا في مديرية الوادي (شرق مدينة مأرب) حيث توجد حقول صافر لإنتاج النفط الخام والمحطة الرئيسية لتوليد الطاقة الكهربائية في البلاد. وذكر البيان أن جنود اللواء 14 مدرع المرابطين في موقع «الراكة» تصدوا للهجوم «وتمكنوا من دحر العناصر التخريبية واجبروهم على الفرار ويجري حاليا ملاحقتهم في وادي عبيدة»، فيما أفاد مصدر قبلي في مأرب لـ(الاتحاد) .
وأكد مصدر عسكري في قيادة المنطقة العسكرية الثالثة، التي تتمركز في مدينة مأرب، إن «أبطال المنطقة العسكرية الثالثة سيتصدون لكل من يحاول الإضرار بمصالح الوطن والمنشآت الحيوية في المحافظة» التي تشهد منذ أيام توترا على خلفية اعتزام المتمردين الحوثيين اجتياحها بذريعة ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة وحماية أنابيب النفط والغاز وأبراج نقل الطاقة التي تتعرض لاعتداءات تخريبية متصاعدة منذ الانتفاضة ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح في 2011.
وذكر سكان في صنعاء أن مسلحين حوثيين حاولوا أمس تغيير خطيب الجمعة في مسجد الأندلس في حي مذبح شمال غرب العاصمة، إلا أن غالبية المصلين في ذلك المسجد رفضوا ذلك وهددوا بالخروج ما دفع المتمردين إلى التراجع عن قرارهم.وينشر المسلحون الحوثيون في غالبية شوارع صنعاء منذ أسابيع، كما يقومون بتأمين المنشآت الحكومية بعضها سيادية في ظل استمرار غياب القوات الأمنية عن المشهد.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أمس الجمعة في بيان مقتضب أن وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان، أصدرا قراراً قضى بتكليف العميد عبدالرزاق المروني رئيساً لأركان حرب قوات الأمن الخاصة التي شهد معسكرها الرئيسي في صنعاء الخميس تمردا ضد قائد القوات، اللواء منصور الغدراء. وأفادت مصادر إعلامية أن تعيين المروني الذي ينتمي إلى الطائفة الدينية الزيدية الموالية لجماعة الحوثيين، بمثابة «حل وسط» بعد أن كانت الجماعة مارست ضغوطا لتعيينه قائدا للقوات الأمن الخاصة التي تعد أهم فصائل المؤسسة الأمنية اليمنية، ويُقدر أعداد منتسبيها بعشرات الآلاف ينتشرون في جميع مدن البلاد. وكان الحوثيون نجحوا في أكتوبر الماضي في تعيين ضابط موال لهم مديرا لشرطة العاصمة صنعاء بعد يومين على مقتل العشرات في هجوم انتحاري استهدف تجمعا لهم وسط العاصمة.
إلى ذلك، قال سكان في مدينة الحديدة إن مسلحين حوثيين اقتحموا أمس بعد صلاة الجمعة مخيما احتجاجيا لأنصار الحراك التهامي الذي يقود احتجاجات شعبية مطلبية هناك منذ عامين. وذكر أحد السكان أن المسلحين الحوثيين، الذين يسيطرون على مدينة الحديدة وميناءها الرئيسي منذ 15 أكتوبر، «أطلقوا الأعيرة النارية في الهواء لتفريق المرابطين في الساحة»، وصادروا معدات ومكبرات الصوت الخاصة بالمخيم.
وفي مدينة إب (وسط) الخاضعة أيضا لسيطرة المتمردين الحوثيين، أطلق مسلحون مجهولون النار على منزل وكيل المحافظة، علي الزنم، الذي يشغل منصبا في حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة الرئيس السابق علي عبدالله صالح.وقال الزنم عبر الهاتف لـ(الاتحاد): «أقدم مسلحون مجهولون ظهر الجمعة على إطلاق النار نحو منزلي قبل أن يلوذوا بالفرار»، مشيرا إلى أن الهجوم لم يخلف أضرارا مادية وبشرية، وجاء غداة عودته إلى المدينة بعد غياب استمر شهرا قضاها في العاصمة صنعاء.
(الاتحاد الإماراتية)
لبنان: اتهام 4 بينهم شيخ بالتجنيد لـ«داعش»
اتهم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في لبنان، القاضي صقر صقر أمس، 4 أشخاص، بينهم «شيخ» بتجنيد أشخاص، وإرسالهم للانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال مصدر رسمي لبناني، إن صقر أوقف 4 أشخاص، بينهم «شيخ»، ينشطون في تجنيد أشخاص، وإرسالهم للانضمام إلى تنظيم «داعش»، وادعى عليهم في الجرم عينه.
(الاتحاد الإماراتية)
«داعش» يبيع الوهم لتعويض عقد النقص لدى المجندين
يحلمون بالشهادة، ويمجدون الشريعة والخلافة، ولكن خلف هذا الخطاب المؤمن، يخفي المتجهون للقتال في سوريا والعراق دوافع أكثر دنيوية، بحسب خبراء ومسئولين. فبسبب قسوة العيش والرغبة في المغامرة والمطالب السياسية وعدم القدرة على الاندماج في المجتمع والانجذاب للحرب والرغبة في الحصول على لقب بطل في نظرهم، وخوض تجربة مثيرة مع المجموعة: يلتقط كثيرون الخطاب الإسلامي المتطرف على الإنترنت والذي قلما يفهمونه أو يعرفون مقتضياته، ويستخدمونه للتعويض عن نواقصهم وضعفهم ولتغذية أوهامهم أو تطلعاتهم المثالية.
يقول البروفيسور الأمريكي جون هورغان الاختصاصي في علم النفس السياسي، مدير مركز دراسات الإرهاب في جامعة بنسلفانيا «اعتقد أن الأسباب التي تدفعهم للسفر إلى تركيا للالتحاق بالمتطرفين، ليس لها علاقة بالدين بقدر ما يعتقد البعض». ويضيف هورغان «داعش تبيعهم الأوهام وخليطاً من المنافع الشخصية والسياسية. فهؤلاء الشبان يوعدون بالجنس والمغامرة والإثارة والرفقة. لكن يمكنهم كذلك الانتقام من قرون من التفرقة والتغريب. كما يشكل استخدام أفعالهم لإهانة الغرب مكافأة إضافية». ووظف فريق «داعش» قنوات التواصل الاجتماعي والخرافات والاقتباسات الدينية التي يعرفون أنها ستخدم أغراضهم وتجذب الشباب للالتحاق بهم.
وفي دراسة، بعنوان «التحول الناجم عن الخطاب الإرهابي الجديد لدى الشباب»، يفصل المركز الفرنسي لدرء الانحراف الديني كيفية توظيف الإرهابيين فيلم «المصفوفة» (ذي ماتريكس) (أخرج من المصفوفة واصبح المختار) وثلاثية سيد الخواتم (عد إلى الجماعة) أو لعبة فيديو (عقيدة القاتل)، في التجنيد.
وأوضح التقرير أن «الخطابات الإرهابية الجديدة، طورت وسائل التجنيد من خلال التخصص في استخدام الإنترنت كأداة، إلى درجة أنهم يقترحون عروضاً شخصية مختلفة عن بعضها وتلائم شباناً مختلفين تماماً». يتابع التقرير «ينقلون الشاب من التكوين العقائدي الافتراضي إلى التجنيد الميداني..معظمهم لا يعرف شيئاً عن القرآن»، وذلك نقلاً عن مارك سجمان الاختصاصي النفسي الذي تابع مسار المتطوعين للقتال، ومؤلف كتاب «الوجه الحقيقي للإرهابيين». ويضيف «أنهم يشعرون بالانتماء إلى جماعة سياسية.. الدين هو مجرد قشور. إنها جماعة متطرفة، جماعة فوضوية أو مناهضة للفاشية.. إنه مجتمع وهمي وهم يتخيلون أنهم يشكلون جزءاً منه حتى وإنْ كانوا لا يمتون إليه بصلة».
وفي كلمة أمام مركز للأبحاث في واشنطن، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري «العام الماضي، غادر شابان بريطانيان للانضمام إلى (داعش). قبل مغادرتهما طلبا كتاباً للأغبياء.. لنكن صريحين: مجندو هذا التنظيم الإرهابي لا يبحثون عن مؤمنين متبحرين في الإسلام. إنهم يؤكدون أن أعمال القتل والتعذيب والوحشية والاغتصاب وانتهاك المحرمات تأتي بوحي...هذه سخافات». وتؤيد هذا التحليل، الطبيبة كانتا أحمد البريطانية التي درست شخصيات متطوعين للقتال قائلة لصحيفة «الجارديان» إنهم «يسعون وراء حلم وغالباً لا تكون لديهم أي فكرة عن الإسلام. يصبحون سجناء لهذا الوهم، ويغريهم الكلام المشبع بالاستعارات والتشبيهات التي ليس لها صلة بالإسلام الحقيقي». وأضافت «هؤلاء الشباب يشعرون أنهم سجناء في عالم تافه وعادي، و(داعش) تجعلهم يعتقدون أن بإمكانهم أن يكونوا جزءاً من شيء أكبر خاصة إذا كنت شاباً وخيالك محدود ولديك مشكلة في التواصل مع الجيران والأصدقاء في مجتمع تعددي».
(الاتحاد الإماراتية)
إسرائيل تتهم «حماس» بالتخطيط لاغتيال ليبرمان
أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «الشاباك»، مساء أمس الأول، أن قوات الأمن والجيش والشرطة الإسرائيلية، اعتقلت 3 ناشطين في حركة «حماس» بدعوى أنهم خططوا لاغتيال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان في الضفة الغربية المحتلة.
وقال الجهاز، في بيان أصدره في القدس المحتلة، إن المشتبه بهم الثلاثة إبراهيم الزير وزياد الزير وعدنان تسابيح، من أهالي قرية حرملة جنوب شرق بيت لحم، كانوا يجمعون معلومات عن موكب ليبرمان والطرق التي يسلكها من وإلى منزله في مستوطنة «نوكديم» المقامة على أراضي القرية، وكانوا يسعون للحصول على قاذفة صواريخ لإطلاق صاروخ مضاد للدبابات على سيارته. وذكر أن محكمة عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية وجهت إليهم في الأيام الأخيرة تهمة «التآمر لارتكاب جريمة قتل وتهريب أسلحة». لكنه لم يذكر تاريخ اعتقالهم. وأضاف أن الزير بدأ، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في شهري يوليو وأغسطس الماضيين، إعداد خطة لمهاجمة قوة مواكبة ليبرمان، بحيث يوجه رسالة إلى إسرائيل لإنهاء العدوان.
وامتنع المتحدث باسم «حماس» سامي أبو زهري عن تأكيد أو نفي ذلك لكنه قال لصحفيين في غزة «نؤكد أن القادة الإسرائيليين المسئولين عن قتل الأطفال والنساء وتدنيس المقدسات هم أهداف مشروعة للمقاومة».
(الاتحاد الإماراتية)
الجيش يحكم قبضته على شمال سيناء.. ويستعد لعملية «غير مسبوقة»
«الأباتشي» والدبابات تمهد الأرض لـ«عملية كبيرة».. ومقتل عنصرين من «بيت المقدس» وضبط 36 تكفيريا.. وتدمير 142 بؤرة إرهابية وحرق 83 دراجة و11 سيارة
حكمت القوات الأمنية من الجيش والشرطة قبضتها على شمال سيناء، لتنفيذ عملية أمنية غير مسبوقة تستهدف بؤر الجماعة المسلحة، حيث انتشرت تشكيلات مختلفة تتقدمها قوات الصاعقة ومكافحة الإرهاب بشكل كثيف، مدعومة بالمدرعات في مناطق شرق العريش، بحسب وصف المواطنين في رفح والشيخ زويد، أمس.
فيما قتلت القوات الأمنية، عنصرين من أنصار ما يسمى بـ «بيت المقدس» والقبض على 36 تكفيريا، وتدمير 142 بؤرة إرهابية وحرق 83 دراجة بخارية و11 سيارة تستخدم في الهجوم على كمائن الجيش.
وقال مصدر أمني، إن القوات سيطرت على جميع المناطق شرق العريش من خلال تحرك القوات من ثلاثة معسكرات رئيسية في العريش، والزهور بالشيخ زويد، والساحة برفح، واستبقت القوات عربات الهامفى التي تستقلها قوات مكافحة الإرهاب والصاعقة، في وقت سارت أرتال من دبابات من طراز «M 60» ومجنزرات طراز «A113» خلافا لعربات إدارة الحرب الإلكترونية المخصصة لاعتراض إشارات التحكم في تفجير العبوات الناسفة عن بعد ورصد الاتصالات اللاسلكية غير الشرعية.
ورصد الأهالى انتشارا مكثفا للقوات عند مفترق الطرق في المدن والقرى، وأن جميع التحركات الأمنية شملت تغطية جويا بمروحيات «الأباتشى» التي حلقت على ارتفاعات منخفضة لرصد التحركات المشتبه بها والتعامل مع الأهداف.
وبحسب المصادر، أغلقت القوات خلال الحملة الأمنية حاجز الخروبة الأمني منتصف الطريق الدولي بين العريش والشيخ زويد، ولجأ الأهالى لطرق بديلة للتنقل بين المدينتين، في وقت كانت أعمدة الدخان تتصاعد في نطاق مناطق العمليات كمؤشر لتدمير بؤر إرهابية.
وخلال العملية الأمنية تم توقيف عشرات المشتبه بهم في الشيخ زويد ورفح وشرق العريش، كما تم إحراق مئات العشش لمنع استخدامها كملاجئ للعناصر المطلوبة حال تدمير مخابئهم التي يتم قصفها جوا بمروحيات الأباتشى.
ووفقا لمصدر أمني بالعريش، تم تصفية عنصرين مسلحين من تنظيم أنصار بيت المقدس، والقبض على 36 عنصرا تكفيريا، بحوزتهم أسلحة آلية، وأجهزة اتصال موتوريلا تستخدم في التفجير عن بعد، كما دمرت القوات المسلحة 142 بؤرة إرهابية، عبارة عن 103 عشش، و39 منزلا، كما أحرقت 83 دراجة بخارية، و11 سيارة تستخدم في الهجوم على كمائن الجيش، إضافة إلى حرق جرار زراعى لعناصر بيت المقدس.
"الشروق"
مصدر قضائي: مواجهة «بشر» بتسجيلات اتصالاته مع قيادات دولة أوروبية
- النيابة تواجه القيادي الإخواني بعشرة بلاغات تتهمه بالتحريض على العنف والتحضير لمظاهرات 28 نوفمبر
كد مصدر قضائي، أن نيابة أمن الدولة العليا واجهت محمد على بشر، عضو مكتب إرشاد الإخوان، خلال التحقيقات التي تمت أمس، بتسجيلات أجرتها الأجهزة الأمنية تثبت تواصله مع عدد من قيادات دولة أوروبية، وتؤكد تنسيقه معهم في الفعاليات، التي تقيمها الجماعة.
وأضاف المصدر، أن النيابة واجهت القيادي الإخواني باتصالات أخرى أجراها مع عدد من قيادات التنظيم الدولي للإخوان، للتنسيق لفعاليات مظاهرات 28 نوفمبر الجاري، بالإضافة إلى اعترافات بعض أصحاب صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الداعية لهذه الفعاليات، التي قالوا فيها: إن «بشر» أعطاهم أمرًا بالترويج للتظاهر بصفته القائم على إدارة الجماعة الآن.
كما واجهت النيابة «بشر» في التحقيقات التي استمرت لمدة 8 ساعات أيضا بتحريات الجهات السيادية التي قالت: إنه «حضر عددا من الاجتماعات التحضيرية لأفراد الجماعة لبحث أشكال المشاركة في فعاليات هذا اليوم».
وأوضح المصدر أن التحقيقات مع القيادي الإخواني تضمنت أيضا عقده اجتماعات للتنسيق لـ23 مظاهرة نتج عنها أحداث عنف من بينها أحداث رمسيس التي جرت عقب فض اعتصامي «رابعة والنهضة»، ومظاهرات بأكتوبر وشارع الهرم وحرق 22 سيارة تابعة للشرطة.
وأضاف المصدر، أن النيابة واجهت بشر بعشرة بلاغات تضمنت أكثر من 129 مستندًا تفيد أنه نسق مع مسئولي العمل الميداني في الإخوان، منذ سقوط نظام حكم الجماعة في 30 يونيو 2013، وقدموا محاضر لاجتماعات وقع عليها «بشر» تتحدث عن تنظيم فعاليات داخل جامعتي «الأزهر والقاهرة»، مؤكدًا أن التحقيقات مع «بشر» تمت في حضور محاميه الخاص، وأنه أنكر الاتهامات الموجهة إليه.
وأشار المصدر، إلى أن النيابة وجهت لعضو مكتب إرشاد الإخوان اتهامات بالتخابر والاشتراك في اتفاق جنائي بغرض قلب نظام الحكم، والانضمام إلى جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام الدستور والقانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل القوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وتتخذ من الإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراضه، وقررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق.
"الشروق"
مصر تحتشد لمواجهة فتنة "رفع المصاحف"
«الأزهر»: التظاهر في 28 نوفمبر «دعوة إلى جهنم»
اعتبر الأزهر الشريف، دعوة رفع المصاحف، التي أطلقتها الجبهة السلفية للتظاهر في 28 نوفمبر الجاري، ليست إلا إحياء لفتنة كانت أول وأقوى فتنة قصَمت ظَهرَ أمَّةِ الإسلام ومَزَّقتها، ومازالت آثارُها حتى اليوم، بحسب بيان المشيخة.
وقال البيان للأزهر: «الفتنة نائمةٌ لعَن الله مَن أيقَظَها، فهذه الدعوة ليست إلا اتجارا بالدِّين وإمعانا في خِداع المسلمين باسم الشريعة وباسم الدِّين، فهي دعوةٌ إلى الفوضى والهرج، ودعوةٌ إلى تدنيس المصحف، ودعوة إلى إراقة الدماء، قائمة على الخداع والكذب، وهو ما حذَّرَنا منه رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ منذ 14 قرنا».
وتابع البيان: «هذه دعوةٌ إلى جهنم، ودعاتها دُعاة إلى أبواب جهنم، مَنْ أجابهم إليها قذَفُوه فيها، وقد بيَّنَهم لنا رسول الله فيما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما، عندما سأله الصحابي الجليل حُذَيفة بن اليمان عن الشر مخافة أنْ يُدرِكَه، فقال النبي: نعم؛ دُعَاة على أبواب جهنَّم، مَن أجابَهُم إليها قذَفُوه فيها، قلت: يا رسول الله، صِفْهُم لنا؟ قال: هم من جِلدَتِنا، ويتكلَّمون بألسنتنا، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم».
وأكد «الأزهر»، أنَّ هذه الدعوة، في الوقت الذي تقودُ فيه مصر حربا حقيقيَّة في مواجهة الإرهاب من جماعات مدعومة بالسلاح والتمويل والمعلومات، هي خيانةٌ للدِّين والوطن والشعب.
"الشروق"
محامي «الإخوان»: محمد علي بشر يمتنع عن الرد على اتهامات النيابة
قال عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى جماعة الإخوان، إن نيابة أمن الدولة العليا وجهت تهمة التخابر مع جهات أجنبية إلى القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الوزير في حكومة الإخوان السابقة، محمد على بشر، بعد القبض عليه، فجر أمس الأول.
وأضاف عبدالمقصود لـ«الشروق» أن بشر امتنع عن الإجابة على أسئلة النيابة خلال عرضه الأول عليها، موضحا أنه سجل موقفه بالامتناع عن الرد في محضر التحقيقات، لافتا إلى أنها لم تحدد خلال التحقيقات الأولية ما الجهات التي يتخابر معها بشر.
وأوضح أن النيابة وجهت له أيضا تهمة تولى قياد جماعة الإخوان خلال الفترة الماضية، مشيرا في الوقت ذاته أنه سيتم عرضه على النيابة مرة أخرى، اليوم.
من جهته قال رضا فهمى، القيادي الإخواني رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي السابق بمجلس الشورى، إن نظام الحكم كان يأمل أن يلعب محمد على بشر دورا في إتمام مصالحة مع الإخوان، تكون نتيجتها بقاء الوضع على ما هو عليه مع تحسين شكل وشروط العلاقة مع الإخوان في المرحلة المقبلة تتسع للإفراج عن المعتقلين وبعض القيادات والتحرك في مساحة سياسية تمثل 10% من الحراك السياسي العام مع صرف بعض التعويضات لأسر الضحايا، وهو ما لم يحدث، فقررت السلطات اعتقاله خاصة بعد توقيعه على بيان القوى الثورية في ذكرى أحداث محمد محمود ــ بحسب فهمى. وأضاف عبر حسابه الرسمى على فيس بوك: أن «الإبقاء على بشر خارج السجن طيلة الفترة الماضية كان بتوصية من قادة الاتحاد الأوروبى وتحديدا كاترين أشتون المنسق الأعلى السابق للعلاقات الخارجية للاتحاد، حيث كانت ترى أن شخصيات مثل بشر ودراج يمكن أن تلعب دورا مهما في هذا الإطار إذا توافرت بيئة مناسبة لذلك من وجهة نظرها.
"الشروق"
«الإخوان» في الطريق إلى «داعش»
نظَّم أنصار جماعة الإخوان مسيرات محدودة في عدد من المحافظات، أمس، اعتبروها «بروفة» لمظاهرات الجمعة المقبل 28 نوفمبر التي دعوا لإشعال «ثورة إسلامية مسلحة» خلالها. وشهدت بعض المسيرات لأول مرة ترديد هتافات مؤيدة لتنظيم «داعش» الإرهابي الذي ارتفعت رايته وسط المتظاهرين، بعد أقل من شهر على مذبحة «كرم القواديس» التي ارتكبتها جماعة «أنصار بيت المقدس» التابعة للتنظيم ضد رجال القوات المسلحة في سيناء.
وهاجمت عناصر إخوانية الأهالى في عدد من أحياء القاهرة والجيزة، وأشعلت الإطارات لشل الحركة المرورية، إلا أنهم هربوا عقب وصول قوات الأمن وتعاملها معهم، وانسحبوا إلى الشوارع الجانبية.
ووزع أنصار الرئيس المعزول منشورات تحرض على المشاركة فيما يسمى «انتفاضة الشباب المسلم» في 28 نوفمبر المقبل لإسقاط النظام.
كما نظم أنصار الجماعة مسيرات وسلاسل بشرية في محافظات المنيا والغربية والشرقية ودمياط وكفرالشيخ والقليوبية، تم تفريق أغلبها.
وتداول أعضاء بحركة «حازمون»، من أتباع حازم صلاح أبوإسماعيل، على موقع «فيس بوك»، خطة لعمليات التخريب المقررة يوم 28 نوفمبر، تتضمن استهداف عناصر فض الشغب، وتشتيت القوات الأمنية في تنظيم مسيرات مفاجئة أو الإعلان عنها في الأماكن الحيوية، ورصد قيادات الشرطة لمحاولة اختطافهم.
فى المقابل، قال اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة الأمن العام، إن وزارة الداخلية تنفذ خططاً أمنية مدروسة ومحكمة وعلى أعلى مستوى لتأمين شامل لجميع ربوع البلاد، بالتنسيق مع القوات المسلحة، في ظل دعوات اقتحام المنشآت الشرطية، والمصالح العامة، والمؤسسات الحيوية في البلاد، التي أطلقتها بعض الجماعات المتطرفة يوم 28 نوفمبر الجارى.
وأضاف، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «هناك تعليمات بالتعامل الفورى تجاه كل من تسول له نفسه محاولة تهديد أمن البلاد، والأمن لا يتعامل من أجل الثأر أو الانتقام، لكننا سنتعامل بمنتهى القوة مع أي مخرب، ونطمئن الشعب بأنه لا داعى للقلق، وسنتصدى لهذه المحاولات مهما كلفنا ذلك».
وفى سيناء، أعلنت مصادر أمنية مقتل 2 من العناصر التكفيرية، وضبط عدد من المشتبه بهم، وتدمير بؤر إرهابية، أمس، خلال الحملة العسكرية الكبرى التي تنفذها قوات الجيش بعدة مناطق.
وأضافت المصادر أن الحملة التي جرت بمناطق العريش ورفح والشيخ زويد أسفرت عن مقتل 2 من القيادات التكفيرية خلال اشتباك مسلح مع القوات، وضبط عدد من المشتبه بهم، ويجرى فحصهم أمنياً لبحث مدى تورطهم في الأحداث، بجانب حرق وتدمير 100 بؤرة إرهابية من المنازل والعشش الخاصة بالعناصر التكفيرية، والتي تستخدمها تلك العناصر كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة.
وضبطت القوات سيارة محملة بكميات كبيرة من اللحوم والخضروات ومنتجات الألبان والمعلبات والأسماك المحفوظة، كانت مرسلة للعناصر التكفيرية، خلال مرورها بأحد الأكمنة في منطقة وسط القصيمة، واعترف السائق بحصوله على مبالغ مالية من قيادات تابعة للجماعة الإرهابية لشراء المواد الغذائية.
"المصري اليوم"
تركيا وأمريكا تهونان من الخلافات بشأن مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية
هونت تركيا والولايات المتحدة يوم الجمعة من شأن الخلافات بينهما فيما يتصل بمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية لكن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أوضح أن أنقرة سوف تواصل السعي جاهدة من أجل فرض منطقة حظر طيران في سوريا ورحيل الرئيس بشار الأسد.
وكانت تركيا شريكا على مضض في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد مقاتلي الدولة الإسلامية. وتجادل أنقرة بأن الضربات الجوية للتحالف في سوريا والعراق ليست كافية وطالبت باتباع استراتيجية أكثر شمولا تتضمن رحيل الأسد وإنشاء منطقة عازلة داخل سوريا لحماية المدنيين المشردين.
ولاقت انقرة انتقادات لسماحها لآلاف من الجهاديين الأجانب بعبور حدودها ولعدم قيامها بجهد كاف لإنهاء حصار الدولة الإسلامية لمدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية وهي معركة تدور رحاها منذ شهور على مرأى من مواقع الجيش التركي.
وقال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر صحفي مشترك مع داود أوغلو "لقد واجهنا عددا من القضايا المثيرة للخلاف بشدة على المستويين الإقليمي والدولي وكنا دائما في نهاية المطاف نتفق في الرأي."
وتحدث داود أوغلو قبيل وصول بايدن إلى أسطنبول وقال إنه لا يمكن إحلال سلام دائم في سوريا ما دام الأسد في الحكم. وكان داود أوغلو قضى اليومين الماضيين في العراق.
وقال للصحفيين في مطار إسطنبول "انظر كيف تحسنت الأحوال في العراق بعد تشكيل حكومة اختارها الشعب."
واستدرك بقوله "ولكن في سوريا لا يمكن إحلال السلام بالسعي إلى تدمير منظمة إرهابية في جانب من البلاد بينما يستخدم النظام في دمشق كل أنواع الأسلحة لإبادة جزء من شعبه في الجانب الآخر."
وسيناقش بايدن دور تركيا في التحالف مع داود أوغلو والرئيس طيب أردوغان. ومن المتوقع أن تتركز مباحثاتهم على جهود تركيا لوقف تدفق الجهاديين الأجانب عبر تركيا وانضمامهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية ومساعدة تركيا لأكثر من 1.6 مليون لاجئ في أراضيها.
وقال داود أوغلو ان تركيا وواشنطن قد تختلفان في الأساليب لكنهمما تشتركان في الأهداف وان الولايات المتحدة تريد أيضا رحيل الأسد.
(رويترز)
جنود كنديون سابقون يعتزمون الانضمام للأكراد لقتال الدولة الإسلامية
ذكرت وسائل الإعلام الكندية يوم الجمعة إن عدة جنود كنديين سابقين يعتزمون الانضمام إلى الأكراد في محاربة متشددي الدولة الإسلامية في الأسابيع القادمة لتعزيز صفوف الأجانب الذين يقاتلون الجماعة المتشددة.
وفي وقت سابق هذا الشهر أصبحت مهاجرة إسرائيلية مولودة في كندا أول امرأة أجنبية تنضم للأكراد الذين يقاتلون الدولة الإسلامية في سوريا.
ونقلت هيئة الإذاعة الكندية عن مصادر لم تفصح عنها قولها ان ستة من أفراد القوات المسلحة السابقين انضموا لهذه المجموعة. وفي الوقت نفسه قالت صحيفة ناشيونال بوست إن المحاربين القدامى شكلوا مجموعة تسمى قوة التدخل السريع الأولى من أمريكا الشمالية للمساعدة في الاتصال بين المقاتلين ووحدات البشمركة وتقديم المساعدة المالية.
ونقلت هيئة الإذاعة الكندية عن أحد الرجال الذي خدم في أفغانستان وطلب الا ينشر اسمه قوله "اتيت إلى هذه الأرض لأفعل شيئا واحدا... لدي هذه القوة وما زلت أريد أن اقاتل."
وامتنعت وزارة الدفاع الكندية عن التعليق على التقارير.
وانضمت طائرات مقاتلة كندية إلى الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على الدولة الإسلامية في العراق الشهر الماضي. وأعقب قرار الانضمام إلى الحملة هجمات قتل فيها جنديان في كندا في أكتوبر تشرين الاول قالت الشرطة إنها من تنفيذ أشخاص اعتنقوا الإسلام في الآونة الأخيرة.
ونقلت ناشيونال بوست عن أحد منظمي قوة التدخل السريع قوله ان المجموعة قدمت الدعم اللوجستي لجندي سابق (26 عاما) وصل إلى شمال شرق العراق الأسبوع الماضي.
ونقلت الصحيفة عن ايان برادبري قوله "ما دام لا يتدرب أحد هنا ولا نشكل أي جماعة مسلحة فكل شيء في الإطار المحدد."
وأضاف "أنظر إلى ما أفعله على أنه لا يختلف عن ذهاب آلاف الكنديين لمحاربة الألمان في الحرب العالمية الثانية."
(رويترز)
قائد الجيش اللبناني:المتشددون كانوا سيدخلون لبنان في "دوامة حرب أهلية"
قال قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي في خطاب مباشر وسياسي بشكل غير معتاد نشر يوم الجمعة إن المتشددين الإسلاميين الذين هاجموا مناطق من لبنان هذا العام كانوا سيدخلون البلاد "في دوامة حرب أهلية".
ونعى قهوجي الجنود الذين قتلوا وأصيبوا في المعارك التي منعت ما سماه مخطط المتشددين للسيطرة على مناطق من البلاد.
وقال قهوجي في خطاب للجنود يوم الخميس بمناسبة ذكرى استقلال لبنان عام 1943 "لبنان مهدد بكيانه في أخطر مخطط إرهابي تشهده المنطقة جمعاء."
وهاجم تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة-اللذان يقاتلان في الحرب الأهلية السورية- بلدة عرسال الحدودية اللبنانية في أغسطس آب وأسرا مجموعة من الجنود. واشتبك متشددون مع الجيش في مدينة طرابلس الساحلية الشهر الماضي.
وتخشى السلطات من أن الجماعات السنية المتشددة تحاول توسيع رقعة الأراضي التي تسيطر عليها لتشمل لبنان وتجتذب المقاتلين المحليين وتعمق الانقسامات الطائفية في البلاد التي شهدت حربها الأهلية بين عامي 1975 و1990.
وقال تنظيم الدولة الإسلامية إنه يريد إعادة رسم الحدود عبر المنطقة وإقامة دولة الخلافة.
وقال قهوجي في الخطاب الذي وزع على الصحفيين يوم الجمعة "أنتم من أحبط حلم إقامة إمارة ظلامية من الحدود الشرقية للوطن إلى البحر والتي لو حصلت لأدت إلى أحداث مذهبية مدمرة تشمل لبنان بأسره ولدخلنا في دوامة حرب أهلية أخطر مما يتصوره البعض."
وقال أن الجيش لن يتراجع. وقال "قرارنا واضح.. إن الحرب ضد هذه التنظيمات مستمرة."
وأرسلت جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية مقاتليها عبر الحدود لدعم الجيش السوري واشتبكت في بعض الأحيان مع جبهة النصرة على الأراضي اللبنانية. وحذر قادة سياسيون ودينيون الطوائف اللبنانية من الانقلاب بعضها على بعض.
وعبر قهوجي عن أمله أن يتمكن لبنان من انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن. ولايزال المنصب شاغرا منذ شهور بسبب عدم قدرة الأحزاب على الاتفاق على مرشح توافقي للمنصب في مأزق سياسي متفاقم.
وقال قهوجي إنه يأمل "أن تشهد البلاد انتخابا لرئيس الجمهورية في أسرع وقت ممكن ما يسهم بكل تأكيد في انتظام عمل المؤسسات الدستورية وعودة الحياة الوطنية إلى مسارها الطبيعي."
ومن غير المألوف أن يعقب الجيش بشكل مباشر على الوضع السياسي للبلاد.
(رويترز)
اوباما مدد المهمة القتالية للقوات الأمريكية في أفغانستان
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما مدد الدور القتالي للقوات الأمريكية في أفغانستان لسنة اخرى في امر سري وقعه في الأسابيع الماضية.
وكان أوباما أعلن ان العمليات القتالية لحلف شمال الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان ستنتهي في أواخر العام الجاري.
وكان يفترض ان تتركز مهمة الحلف اعتبارا من الاول من كانون الثاني/يناير بوجود 9800 جندي أمريكي وحوالي ثلاثة آلاف آخرين من ألمانيا وإيطاليا ودول اخرى، على دعم القوات الأفغانية في التصدي لحركة طالبان بالتزامن مع عمليات أمريكية لمكافحة الإرهاب.
لكن في تغيير استراتيجي ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان أوباما وقع امرا يقضي بالسماح للقوات الأمريكية بمواصلة المهمات ضد طالبان خلال العام 2015. ويسمح الامر الجديد بدعم جوي من قبل الطائرات والقاذفات والطائرات المسيرة الأمريكية.
وقالت الصحيفة ان مستشارين مدنيين احتجوا على تمديد المهمة في 2015 مشيرين إلى ان ذلك يعرض حياة أمريكيين للخطر في المعركة ضد طالبان، واوصوا بالتركيز على مكافحة تنظيم القاعدة فقط.
وصرح مسئول أمريكي للصحيفة "هناك مدرسة تريد مهمة محدودة جدا تركز على تنظيم القاعدة وحده". وأضاف "لكن العسكريين حصلوا على ما كانوا يريدونه".
الا ان مسئولا كبيرا أكد للصحيفة ان القوات الأمريكية لن تقوم بدوريات منتظمة ضد طالبان العام المقبل. وقال "لن نستهدف مقاتلين لمجرد انهم أعضاء في طالبان".
وأضاف ان "بعض أعضاء طالبان يهددون بشكل مباشر الولايات المتحدة وقوات التحالف في أفغانستان أو يقدمون دعما مباشرا إلى القاعدة وسنتخذ الإجراءات اللازمة ليبقى الأمريكيون آمنين".
وقالت الصحيفة ان هذا التغيير مرتبط إلى حد ما بتقدم جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية السريع في العراق، الذي اثار انتقادات لاوباما لسحبه القوات الأمريكية من هذا البلد بدون اعداد جيش عراقي في المكان.
وأضافت ان الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني بدا أكثر انفتاحا لقبول مهمة عسكرية أمريكية أوسع، مما كان الرئيس السابق حميد كرزاي.
(فرانس برس)
«28 نوفمبر»: «الجبهة السلفية» تحشد بـ«sms».. و«6 أبريل»: فصل من يشارك
كشف مصدر بإحدى الحركات الثورية، لـ«الوطن»، عن أن القوى الشبابية والثورية تلقت اتصالات من قيادات الجبهة السلفية، الداعية لمظاهرات 28 نوفمبر الحالى، على رأسهم هشام كمال وخالد سعيد، المتحدثين باسم الجبهة، لإقناعها بالاشتراك في المظاهرات، وأكد أن كل القوى رفضت المشاركة بشكل قاطع ونهائي. من جانبها، أعلنت حركة 6 أبريل «الجبهة الديمقراطية»، أنها ستفصل أي عضو يخالف قرار المكتب السياسي للحركة بعدم المشاركة في تظاهرات «28 نوفمبر». وأطلقت اللجان الإلكترونية لحزب النور نشيداً جديداً ضد دعوة «28 نوفمبر» بعنوان «لا للعنف وأى خراب»، ضمن حملة الحزب «مصرنا بلا عنف». وفي الشرقية، شيّع الآلاف في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، أمس، جثمان الشهيد وليد سليمان النمر، أمين الشرطة بقطاع الأمن الوطني بمركز منيا القمح، الذي استشهد مساء أمس الأول في هجوم شنه مسلحون. وردد المشاركون هتافات تطالب بالقصاص من الإخوان. وأصدر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بياناً أمس قال فيه إن دعوة رفع المصاحف يوم 28 نوفمبر المقبل ليست إلا إحياء للفتنة واتّجاراً بالدّين وإمعاناً في خداع المسلمين باسم الشريعة، فيما أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في بيان آخر، أن تلك الدعوة تمثل الذين يتاجرون بكتاب الله لخداع العامة، فالمشاركة في دعوتهم الخبيثة أو الدعوة إليها إفك كبير يقع إثمه على من دعا إليه أو سوّقه أو يشارك فيه.
فى سياق متصل، قال اللواء محمد الشنهابى، العضو المنتدب لشركة «فالكون»، إن منحنى العنف بالجامعة يتصاعد؛ لذلك قررت إدارة الشركة زيادة أعداد اﻷفراد ومعدات التفتيش والبحث عن المفرقعات.
(الوطن)
حقوقيون: الإخوان يسعون إلى الفتنة برفع المصاحف
حذر عدد من الحقوقيين من أن دعاوى رفع المصاحف يوم 28 نوفمبر هي دعوة لإحياء الفتنة، مؤكدين أن من يروج لرفع المصاحف يريد خداع وتضليل البسطاء من المصريين، ويتاجر بالدين لتحقيق أطماعه الشخصية.
وقالت داليا زيادة، الناشطة الحقوقية: إن ترويج الإخوان لاستغلال المصاحف خلال تظاهرات 28 نوفمبر يهدف إلى التأكيد أن مصر بها «ثورة إسلامية» وأن قوات الأمن تحارب الإسلام وتقمع ثورته. وأضافت: إن الإخوان يسعون إلى استعادة دورهم في الحياة السياسية من خلال الضغط الذي تمارسه قطر في عملية المصالحة التي دعت إليها الدول الخليجية مؤخراً.
من جانبه، قال حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان: إن التظاهر حق لكل مواطن، لكن التظاهرات التي تستخدم العنف وتعمل على إشاعة الفوضى كتلك التي يدعو لها الإخوان يوم 28 نوفمبر لا بد من مواجهتها والتصدى للداعين لها وإنزال حكم القانون بهم. وشدد على أن الحق في التظاهر كفلته المواثيق والاتفاقيات الدولية إلا أنها أكدت أهمية ممارسة هذا الحق بعيداً عن العنف وإراقة الدماء.
وقال نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان: إن دعوات الإخوان الهدف منها خلق فتنة طائفية في مصر، تحت غطاء الإسلام وهو منهم براء، ويجب علينا مواجهة مثل تلك الدعوات الخبيثة التي تدفع لاستغلال الدين الإسلامي لتحقيق مطالب سياسية.
(الوطن)
«برهامى» لـ«بيت المقدس»: الجيش ليس مرتداً.. ولا الدولة «طائفة ممتنعة»
وجّه الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، رسالة إلى تنظيم «أنصار بيت المقدس» بعنوان «تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم»، دعاهم خلالها لمناظرة فكرية حول توجهاتهم، ومناقشة حقيقة التأصيل الشرعى لفيديو حادث «كرم القواديس» الذي استباح فيه التنظيم دماء جنود الجيش. وقال «برهامى» في رسالته عبر موقع الدعوة السلفية: «هالنى الفيديو المصوَّر الذي أذاعته جماعة أنصار بيت المقدس التي صارت تُسمَّى الآن (ولاية سيناء) التابعة لتنظيم ما يُسمى الدولة الإسلامية في الشام والعراق (داعش)، وكيف استباحوا قتل جنود وضباط الجيش المصري الذي سموه (جيش المرتدين)، وحكموا على عموم أفراده بالردة ووجوب القتل، استناداً لمقال الشيخ أحمد شاكر بعنوان (الإيمان قيد الفتك) فيمن عاون الإنجليز والفرنسيين في قتالهم ضد المصريين والجزائريين المسلمين إبان الاحتلال.
وتابع برهامى: «أيها المدعون الانتساب للسنة والخلافة الإسلامية المقاتلون للمسلمين متقربين إلى الله بذلك، إما أن تكفِّروا الشيخ أحمد شاكر لأنه مَن لم يكفِّر الكافر-على طريقتكم- فهو كافر، وإما أن تكفِّروا أنفسكم لاستباحتكم الدماء المعصومة، وليكن ذلك بداية إن أردتم أن يكون هناك حوار علمي لا يلزم فيه المباشرة، بل مَن كان منكم قادراً على الحوار العلمي عبر الإنترنت بالدليل إن شئتم، أو بالنقل العلمي عن نفس العلماء الذين تستدلون بكلامهم».
وأضاف برهامى: «نحن نقول بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام محمد بن عبدالوهاب والشيخ أحمد شاكر، لكننا نخالفكم فيما تستنبطونه من كلامهم واستدلالاتهم، فنحن لا نوافقكم ولا أهل العلم على اعتبار الجيش المصري جيش المرتدين، ولا أن الدولة المصرية طائفة ممتنعة يجب قتالها، ولا أنكم أهل لتكوين دولة الخلافة الإسلامية.
(الوطن)
«أجناد مصر» يتبنى عملية «حلوان» ويتوعد باستهداف المدنيين
أعلن تنظيم «أجناد مصر» الإرهابي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مسئوليته عن استهداف النقطة الأمنية بالقرب من جامعة حلوان التي أسفرت عن إصابة 3 ضباط ومجندين اثنين بإصابات طفيفة نتيجة إلقاء عبوة بدائية الصنع تجاه القوات. وسبق للتنظيم أن تبنى عمليات مماثلة أبرزها العملية التي استهدفت عدداً من الضباط أمام جامعة القاهرة، وكذلك استهداف قصر الاتحادية ودورية أمنية بالقرب من مبنى وزارة الخارجية. وقال التنظيم، في بيان له، إن ما وصفه بـ«سرية من أعضاء التنظيم» استطاعت اختراق التجمع الأمني الموجود بالقرب من جامعة حلوان، رغم الاحتياطات المشددة لقوات الداخلية، على حد وصفهم، وتغييرهم الدوري لأماكنهم وتمشيطها يومياً ووضع حراسات تتابع التحركات حولهم. وأشار التنظيم إلى أنه استهدف القوة الأمنية بعبوة ناسفة موجهة. وأوضح التنظيم، الذي يضم عناصر إخوانية، أن العملية جاءت رداً على ما وصفه بقمع طلاب الإخوان بالجامعات والتربص الأمني بهم. وحرّض التنظيم على حمل السلاح ضد الدولة، وتوعد باستهداف المدنيين خلال الفترة المقبلة: «إن من الأهداف المشروعة لنا استهداف كل من تتستر خلفهم الأجهزة الأمنية ممن تنيبهم عنها في تنفيذ جرائمها مثل الأمن الإداري في الجامعات والشركات الخاصة». وفي سياق متصل، قالت مصادر جهادية إن تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية، المعروف بداعش، طلب من «أجناد مصر» مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية، وبالتالي اعتباره فرعاً للتنظيم في القاهرة والجيزة. وأكدت المصادر أن «أجناد مصر» اقترب من الموافقة على مبايعة أبوبكر البغدادى، زعيم «داعش»، موضحة أن «أنصار بيت المقدس» عرض على «الأجناد» مدّهم بالسلاح. وكان «بيت المقدس» أعلن مبايعة أبوبكر البغدادى، الأسبوع قبل الماضي، قبل عرض فيديو «صولة الأنصار»، الذي تبنى فيه مقتل أكثر من 30 ضابطاً ومجنداً في كمين «كرم القواديس».
(الوطن)
أنصار الجماعة يواصلون حرق الأوتوبيسات.. ويرفعون علم «داعش»
أحرقت ميليشيات تنظيم الإخوان 3 أوتوبيسات تابعة لهيئة النقل العام، واشتبكت بالخرطوش وزجاجات المولوتوف مع الأهالى والأمن في عدة مناطق بالقاهرة والمحافظات، كبروفة لممارسة العنف في مظاهرات 28 نوفمبر، وردد عناصر التنظيم هتافات مؤيدة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف بـ«داعش»، منها: «أوه داعش.. أوه داعش»، ورفعوا علم «الدولة الإسلامية». وأشعلت الميليشيات الإخوانية النيران في 3 أوتوبيسات للنقل العام بمنطقتَى بولاق الدكرور وإمبابة بالجيزة باستخدام زجاجات المولوتوف بعد صلاة الجمعة، فيما شهد كوبرى أحمد عرابى بمنطقة المهندسين حالة من الشلل المرورى، إثر سكب عناصر تابعة للتنظيم براميل الزيت عليه بهدف إعاقة حركة السيارات، إلا أن الأهالى غطوا بقع الزيت بالرمال لتسيير حركة المرور. وهتف أنصار «المعزول» أثناء مشاركتهم في مسيرة بمنطقة العمرانية بالهرم: «يوم الجمعة الجاية.. ضربتنا هتبقى قاضية»، ورفعوا إشارات «رابعة» ولافتات مكتوباً عليها «ثورة الشباب المسلم»، إشارة لتظاهرات الجمعة المقبل، ونشبت مشادات كلامية بين أهالى منطقة الطالبية وأنصار «مرسي» عقب خروجهم في مسيرة عقب الصلاة، وتطورت إلى حدّ اندلاع اشتباكات وتبادل الرشق بالحجارة والزجاجات الفارغة، ما دفع الإخوان للانصراف سريعاً خوفاً من وصول قوات الأمن. واقتحم عناصر الإخوان ميدان الألف مسكن في عين شمس، رغم الوجود المكثف لمدرعات الشرطة، وكتبوا على جدران المبانى شعارات مسيئة للجيش والشرطة، وبدأ الاقتحام بدخول مسيرة مفاجئة إلى الميدان من شارع جول جمال، ما تسبّب في شلل مرورى كامل لم يمكن عربات الأمن من مواجهة المتظاهرين.
واندلعت اشتباكات بين قوات الأمن وعناصر الإخوان بشارع ترعة الجبل بالمطرية، واستخدم الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رد أنصار «المعزول» بطلقات الخرطوش والشماريخ والحجارة، وتمكنت قوات المفرقعات والحماية المدنية من تفكيك عبوة بدائية الصنع عثر عليها الأهالى داخل لوحة إعلانات بميدان المسلة.
وفى سياق متصل، رفع الأهالى في مدينة الزقازيق الأحذية في وجه متظاهرى الإخوان بعد ترديدهم هتافات مناهضة للشرطة والقوات المسلحة وشيخ الأزهر، واستغل التنظيم الأطفال في تنظيم سلسلة بشرية على طريق «دسوق- كفر الشيخ»، حملوا خلالها أعلام «رابعة» ولافتات تضامن مع ما سموه «انتفاضة السجون».
(الوطن)
«28 نوفمبر»: «بروفة» متكاملة للعنف.. والمواجهة
واصل أنصار تنظيم الإخوان نشر موجات العنف والتخريب في التظاهرات التي دعا لها التنظيم، أمس، كبروفة لدعوة 28 نوفمبر، وأحرقت الميليشيات الإخوانية أوتوبيساً تابعاً لهيئة النقل العام في محافظة الجيزة، واشتبكت مع الأهالى والأمن في عدة مناطق بالقاهرة والمحافظات، باستخدام الخرطوش وزجاجات المولوتوف، وردد عناصر الإخوان هتافات مؤيدة لتنظيم «داعش»، منها: «أوه داعش.. أوه داعش»، ورفعوا علم «الدولة الإسلامية».
وأشعلت ميليشيات الإخوان النيران بـ3 أوتوبيسات للنقل العام في حي بولاق الدكرور، بعد أن ألقت زجاجات المولوتوف على الأوتوبيس، خلال صلاة الجمعة، وحاول الأهالى السيطرة على الحريق، فيما فرقت قوات الأمن مسيرة لعناصر الإخوان، بعد خروجها من منطقة مطار إمبابة، وكثفت الشرطة من وجودها في شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين بالقرب من السفارة القطرية، وميدان مصطفى محمود، وشارع عرابى، تحسباً لـ«عنف الإخوان»، وشهد كوبرى أحمد عرابى حالة من الشلل المرورى، إثر سكب عناصر إخوانية براميل الزيت، بهدف إعاقة حركة السيارات، إلا أن الأهالى غطوا بقع الزيت بالرمال لتسيير حركة المرور.
وفى الهرم، نظم أنصار الرئيس المعزول عدداً من المسيرات، وانطلقت مسيرة من منطقة العمرانية مرددة هتافات «يوم الجمعة الجاية.. ضربتنا هتبقى قاضية»، ورفع المتظاهرون إشارات رابعة ولافتات مكتوباً عليها «ثورة الشباب المسلم»، إشارة لتظاهرات الجمعة المقبلة. ونشبت اشتباكات بين أهالى منطقة الطالبية وأنصار «مرسي»، عقب خروجهم في مسيرة عقب الصلاة، وتطورت الاشتباكات إلى حد تبادل الرشق بالحجارة والزجاجات الفارغة، ما دفع الإخوان للانصراف سريعاً خوفاً من وصول قوات الأمن.
وفى عين شمس، اقتحم شباب الإخوان ميدان الألف مسكن رغم الوجود المكثف لمدرعات الشرطة، وكتبوا على جدران المبانى المحيطة شعارات مسيئة للجيش والشرطة، وبدأ الاقتحام بدخول مسيرة مفاجئة إلى الميدان من شارع جول جمال، ما سبب شللاً مرورياً كاملاً، لم يمكن عربات الأمن من مواجهة المتظاهرين، وسارعت العناصر الإخوانية بالفرار من الميدان إلى الشوارع الجانبية، عقب دخول أفراد من الشرطة، وسادت حالة من الكر والفر، وانتهت الفعالية في أحد الشوارع الجانبية دون القبض على أي منهم.
وفى المطرية، نجحت قوات الأمن في تفريق مسيرة للإخوان، بمنطقة التعاون خرجت من مسجد الرحمن، بقنابل الغاز المسيل للدموع، وطلقات الخرطوش، ما أدى إلى هروب عناصر التنظيم للشوارع الجانبية، كما نشبت اشتباكات أخرى بشارع ترعة الجبل بالمطرية، بين قوات الأمن وعناصر الإخوان، واستخدم الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رد أنصار «المعزول» بطلقات الخرطوش والشماريخ والحجارة، فيما تمكنت قوات المفرقعات والحماية المدنية من تفكيك عبوة بدائية الصنع، عثر عليها الأهالى داخل لوحة إعلانات بميدان المسلة.
وفى الشرقية، رفع أهالى مدينة الزقازيق الأحذية في وجه عناصر الإخوان، بعد ترديدهم هتافات مناهضة للشرطة والقوات المسلحة وشيخ الأزهر، خلال مسيرة محدودة انطلقت من مسجد أبوغانم بميدان الزراعة، وتطور الأمر لوقوع مشادات بين الطرفين، تفرق على أثرها الإخوان.
وفى كفر الشيخ، استغلت عناصر الإخوان الأطفال في تنظيم سلسلة بشرية على طريق «دسوق- كفر الشيخ».
وفى الإسكندرية، انطلق العشرات من مؤيدى الرئيس المعزول في مسيرة قبل صلاة الجمعة، بمنطقة برج العرب، للمطالبة بالإفراج عن مساجين الإخوان.
وفى بنى سويف، شاركت النساء المنتميات للإخوان في مسيرة بمدينة ناصر شمال المحافظة.
وفى دمياط، فض العشرات من عناصر الإخوان وقفتهم الاحتجاجية بسوق الجمعة، عقب وقوع مناوشات بينهم وبين الأهالى، إثر ترديدهم عبارات مناهضة للجيش والشرطة.
(الوطن)
بطريرك الأقباط الكاثوليك يشكر الرئيس والجيش
احتفلت مطرانية الأقباط الكاثوليك بمدينة ملوى في محافظة المنيا، مساء أمس الأول، بإعادة إعمار كنيسة «العائلة المقدسة»، أول كنيسة تعرضت لأعمال عنف وتخريب وحرق خلال أحداث الإرهاب التي صاحبت فض اعتصامات أنصار المعزول محمد مرسي، منتصف شهر أغسطس من العام الماضي. حضر الاحتفال الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، والأنبا بطرس فهيم، مطران الكاثوليك بالمنيا، فضلاً عن قساوسة الكنيسة الكاثوليكية، كما أوفدت مطرانية ملوى للأقباط الأرثوذكس وفداً من الكهنة للتهنئة بانتهاء إعمار الكنيسة ومبنى الخدمات الملحق بها، فيما أرسلت الكنيسة الإنجيلية وفداً مماثلاً للتهنئة. من جانبه، قال القس يوسف أنور، راعى كنيسة العائلة المقدسة، إن التدشين هو طقس يجرى لتبريك الكنائس لتهيئتها لإقامة الصلوات.
كما قدم الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، الشكر للقوات المسلحة، والرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمناسبة تدشين الكنيسة، وقال إن الجيش هو حامى دولتنا المصرية.
(الوطن)
رفع المصاحف يستدعى الصورة الذهنية «للخوارج»..علماء الأزهر والأوقاف يحذرون المواطنين من الاستجابة للدعوات الهدامة
أصدرت مشيخة الأزهر الشريف بيانا أمس حذرت فيه مرة أخرى من دعوة «رفع المصاحف» في الثامن والعشرين من هذا الشهر، مؤكد أنهاِ فتن يتولَّى نشرها أناسٌ تخصَّصوا في الاتِّجار بالدِّين، وتفنَّنوا في تمزيق الأمَّة شِيَعًا وأحزابًا باسم الشريعة المظلومة، أو الإسلام الذي شوَّهوه.
وفى ضوء ما أعلَنَه هؤلاء من الدعوة الهدامة أكد الازهر الشريف أنَّ هذه الدعوة ليست إلا إحياءً لفتنةٍ كانت أوَّلَ وأقوى فتنةٍ قصَمت ظَهرَ أمَّةِ الإسلام ومَزَّقتها، وما زالت آثارُها حتى اليوم؛ «الفتنة نائمةٌ لعَن الله مَن أيقَظَها»، فهى ليست إلا اتِّجارًا بالدِّين وإمعانًا في خِداع المسلمين باسم الشريعة وباسم الدِّين.
من ناحية أخرى أدى عدد من كبار علماء الأزهر والأوقاف خطبة الجمعة أمس، بالمساجد الكبرى في جميع المحافظات، وذلك ضمن القوافل الدعوية، ودارت الخطبة الموحدة عن « الدعوات الهدامة كشف حقيقتها وسبل مواجهتها «، وذلك لتحذير المواطنين من الدعوات المغرضة، وتوضيح سبل مواجهتها من منظور إسلامي يدعو إلى عبادة الله عز وجل، وعمارة الكون، وتزكية النفس، بعيدا عن الإفساد بالقول أو بالفعل، وذلك ردا على الدعوة التي أطلقتها الجبهة السلفية لرفع المصاحف يوم 28 نوفمبر، تلك الدعوة التي وصفتها وزارة الأوقاف بأنها تستدعى الصورة الذهنية للخوارج .
وشدد علماء الأزهر والأوقاف من فوق المنابر، على أن الإسلام نهى عن الفساد والإفساد، وأنه من صور الفساد تلك الدعوات المغرضة التي أطلقها بعض الحاقدين بالدعوة إلى الخروج يوم 28 نوفمبر ورفع المصاحف، وقام علماء الأزهر والأوقاف بالرد على هذه الدعوة وحذروا الناس من الاستجابة لها، لأن هذه فعلة الخوارج .
وأدى الشيخ أحمد ترك مدير عام بحوث الدعوة بالأوقاف، خطبة الجمعة بمسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، وأكد فيها أن هناك مؤامرة كبرى لم يشهدها التاريخ تحاك ضد مصر، و أن الله عز وجل بشرنا بالنصر، لأن العدو صاحب تنظيمات سرية، وأهداف هذه الجماعات هو التآمر والتخريب، أما نحن فإن هدفنا الدفاع عن الأرض والعرض والمال والدين .
وقال ما أشبه الليلة بالبارحة، فهذه الدعوة التي تطالب برفع المصاحف تستدعى الصورة الذهنية للخوارج، عندما صنعوا هذا الصنيع، وخرجوا على سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه، ورفعوا المصاحف، وقالوا: لا حكم إلا لله، ثم كفروه وهو من هو رضى الله عنه، وكانت فتنة عظيمة سفكت فيها الدماء ونهبت الأموال، وتحول رفع المصاحف إلى رفع السيوف وقتل الآمنين، فهؤلاء يستخدمون الشعارات الدينية للوصول لأهدافهم، ولا يريدون خيرا للإسلام والمسلمين.
وأدى الشيخ صبري عبادة وكيل وزارة الأوقاف خطبة الجمعة بمسجد العزيز بالله بالقاهرة، وأكد فيها أن صور الإفساد في الأرض متعددة، منها الإفساد بالقول والإفساد بالفعل، وأنه بين الحين والآخر يخرج من يحاول التشكيك في الثوابت وتهديد استقرار البلاد، وفي الوقت الذي تحاك فيه هذه المؤامرات على وطننا لا يكف أعداء الوطن عن مؤامراتهم الخبيثة، بإثارة كل ما من شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار، موضحا أن الشريعة تدعو إلى تعظيم شأن المصحف وصيانته عن كل ما لا يليق به، فكيف بالمصحف الشريف حين يحدث الهرج والمرج، أليس من المؤكد أن تسقط المصاحف من أيديهم على الأرض، وهذا بهتان عظيم إثمه وإفكه على من دعا إليه أو شارك فيه .
وأدى الشيخ محمد أبو حطب وكيل وزارة الأوقاف خطبة الجمعة بمسجد الحاج عدوى بالمنيا، وأوضح أنه من قواعد الشريعة حفظ الدين والنفس، ومن قواعدها أيضا: أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وهذه الدعوات التي يرفعونها قد تؤدى ما لم نتنبه لها إلى فتن عظيمة تعصف بالبلاد والعباد، لأن إقحام الدين في السياسة والمتاجرة به لكسب تعاطف العامة إثم كبير، ويكفى الإسلام ما أصابه من تشويه صورته على يد ولسان بعض المنتسبين إليه .
(الأهرام)
الجيش يواصل عملياته بسيناء..قتل تكفيريين وضبط 9 آخرين وتدمير 128بؤرة إرهابية
«أهالينا في سيناء» مبادرة لسد احتياجات المواطنين في رفح والشيخ زويد
واصلت قوات الأمن بشمال سيناء حملاتها الأمنية المكبرة في مدن العريش ورفح والشيخ زويد، لملاحقة العناصر التكفيرية والإرهابية التي تستهدف أمن البلاد، وأسفرت الحملات أمس عن مقتل اثنين من العناصر التكفيرية، وضبط 9 من المشتبه في ضلوعهم في ارتكاب عمليات إرهابية، وتدمير 128 بؤرة إرهابية بصحراء سيناء، عبارة عن منازل وعشش خاصة بالتكفيريين الذين يستخدمونها كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتهم الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة.
كما تم تدمير سيارتين ربع نقل و23 دراجة بخارية، وورشة لحام يستخدمها الإرهابيون في تصنيع العبوات الناسفة ويستخدومنها أيضا في إصلاح سياراتهم ذات الدفع الرباعي، وضبط سيارة ملاكى يستخدمها الإرهابيون في قتل رجال الأمن وشيوخ القبائل كما تم ضبط جهازى لاسلكي ماركة موتوريلا تستخدم في تفجير العبوات الناسفة باستخدام شرائح التليفون المحمول، كما تم ضبط جهاز تقوية إرسال و3 دوائر نسف ضبطت بمخزن سرى يحتوى على 600 لتر من الوقود يستخدمونها الإرهابيون في تزويد سياراتهم منه.
من جهة أخري طالب اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، المسئولين التنفيذيين بضرورة اليقظة التامة، وتيسيير الخدمات المقدمة للمواطنين، وقال خلال لقائه رؤساء مجالس المدن ومديرى الخدمات إن الفترة الحالية تستهدف كل مرافق الدولة والخدمات الجماهيرية، وأن الأعمال الإرهابية تهدف إلى إرباك مؤسسات الدولة وإشاعة الفوضى والذعر لدى المواطنين .
كما طالب المحافظ كل مسئول بوضع رؤيته في صورة مخطط لمدة 3 شهور حول المشاكل الجماهيرية، والحلول اللازمة لها على ضوء الإمكانيات الحالية، وتجديد رؤيته باستمرار لحل مشاكل المواطنين.
وشدد حرحور على ضرورة قيام المسئولين بالمرور والمتابعة، والبعد قدر الإمكان عن التواجد في المكاتب، والانتشار بين المواطنين، وأشار المحافظ إلى العمل على تعزيز اللامركزية، مؤكدا على منح صلاحياته إلى رؤساء مجالس المدن، وتفويضهم في حل مشاكل المواطنين .
وطالب المحافظ المسئولين بإزالة التعديات على أملاك الدولة وسرعة إعداد خرائط بها وحصر أملاك الدولة وتحديد الواقع منها تحت ولاية الجهات الحكومية كالرى والآثار والبيئة وغيرها، كما طالبهم بإعداد خريطة عن البؤر الإجرامية وأماكن وجودها ونوعها.
وفى السياق الأمني ذات أكد محافظ شمال سيناء ان الدواعى الأمنية والحرص على أرواح الطلاب والمدرسين اضطرتنا لتوقيف الدراسة في 159 مدرسة برفح والشيخ زويد وأضاف انه أصدر توجيهاته بمنع وقوف السيارات بمحيط المدارس على مستوى مراكز المحافظة لمسافة 100 متر، بجانب إبلاغ الأجهزة الأمنية عند الاشتباه في أي سيارة متوقفة بمحيط أي مدرسة، للكشف عليها.
وفى ظل الدواعى الأمنية على رفح والشيخ زويد دشن عدد من أهالى سيناء مبادرة أطلقوا عليها «أهالينا في سيناء» للوقوف على أهم احتياجات سكان رفح والشيخ زويد والتي تشهد يوميا معارك ضارية مع الإرهابيين، حيث قامت الحملة بتوزيع مساعدات إنسانية وأغذية على أهالى المناطق الذين تركوا منازلهم وهجروها نتيجة القصف في مناطق الشيخ زويد والمتواجدين في ضيافة مؤقتة لدى عائلات العريش.
وقالت أميرة شعيشع من مؤسسى المبادرة: قمنا اليوم بتوزيع طن دقيق و160 كيلو رز و160 كيلو سكر و8 كيلو شاى وبطاطين وملابس أطفال وملابس رجال وملابس سيدات على 21 أسرة بواقع 120 فردا موجودين بتجمعات بالكيلو 17 والكيلو 20 غرب العريش وبإحدى دواوين العائلات بالعريش وأضافت ستتولى المبادرة مساعدتهم حتى استقرار الأوضاع الأمنية وعودتهم إلى منازلهم بالشيخ زويد.
(الأهرام)
الإخوان يشعلون النيران في 3 أتوبيسات ويسكبون الزيت فوق كوبرى عرابى
واصل عناصر الإخوان محاولاتهم الأسبوعية لإثارة الشغب والعنف يوم الجمعة، حيث قاموا صباح أمس بسكب كميات من الزيت أعلى كوبرى عرابى بالمهندسين، مما تسبب في إصابة الطريق بحالة من الشلل المروري.
وعلى الفور وجه اللواء مجدى عز الدين مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة رجال المرور الذين قاموا بعمل تحويلات مرورية بينما أشرف نائبه اللواء أحمد عبد اللطيف على إزالة بقعة الزيت بالتعاون مع مسئولى محافظة الجيزة بعد وضع رمال على الزيت لمنع تزحلق السيارات والذي يمكن أن يتسبب في وقوع حوادث بين السيارات وتمت إعادة تسيير الحركة المرورية.
فى الوقت الذي وجه فيه اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة رجال البحث الجنائى لضبط مرتكبى الواقعة حيث كشفت التحقيقات عن أن عناصر ينتمون للإخوان سكبوا الزيت لتعطيل الحركة.
كما قام عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية عصر أمس بإشعال النيران في ثلاثة أتوبيسات تابعة لهيئة النقل العام حيث اشتعلت النيران بالجزء الخلفى من أتوبيس رقم 8525 الذي يتوجه من بولاق الدكرور إلى مطار القاهرة بعد أن ألقوا زجاجات مولوتوف عليه.
(الأهرام)
مسلحون يعدمون 28 من ركاب حافلة في كينيا
قال مسئولون في الشرطة الكينية إن مسلحون أعدموا 28 من ركاب حافلة في كينيا بالقرب من الحدود الصومالية. وأفادت وسائل إعلام محلية في كينيا اليوم السبت، بمقتل 20 شخصا على الأقل جراء هجوم على حافلة شمال البلاد. ورجحت هذه الوسائل الإعلامية- حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)- أن يكون منفذي هذا الهجوم هم عناصر تابعة لحركة "الشباب" الصومالية، وذلك دون الإشارة إلى المزيد من التفاصيل.
"اليوم السابع"
العرابي: 28 نوفمبر سيمر بسلام ولا يقلقنا وجود مصوري هيومن راتيس
أكد السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، أن موقف الدولة المصرية سليم دوليا، مشيرا إلى أنه لا داع للقلق من وجود مصورين ومخرجين من منظمة هيومن راتيس وواتش لتغطية مظاهرات يوم 28 نوفمبر. وأوضح وزير الخارجية الأسبق لـ"اليوم السابع" أن يوم 28 سيشهد أحداث طفولية، ولن تصل إلى حد المصادمات وسيمر اليوم بهدوء، لافتا إلى أن على الدولة حفظ الأمن والنظام، والباقى سيمر بسلام على حد وصفه.
"اليوم السابع"
مجهولون يختطفون شرطيا بوادى فيران.. وأمن جنوب سيناء يبدأ البحث
اختطف مجهولون اليوم شرطيًا بمنطقة وادى فيران، كان مكلفًا بخدمة مكتب بريد وادى فيران. كان اللواء حاتم أمين مدير أمن جنوب سيناء، قد تلقى بلاغًا باختطاف محمد مصطفى إسماعيل "شرطى"، وتحركت قوات من الشرطة والجيش للبحث عنه بالتنسيق مع مشايخ القبائل لإعادته. كانت مديرية الأمن بقيادة اللواء حاتم أمين مدير أمن جنوب سيناء، قد نفذت عملية ناجحة أمس، ضبط خلالها ١٥ طن بانجو وأجهزة كهربائية وسيارات مسروقة من قبل عصابات مسلحة بالمحافظة.
"اليوم السابع"
"الأوقاف": تقديم محمود شعبان للمحاكمة إذا ثَبُت اعتلاؤه المنبر
قال صبري عبادة، وكيل وزارة الأوقاف، في تعقيبه على الفيديو المتداول للشيخ محمود شعبان صاحب مقولة "هاتولى راجل"، يعتلى أحد المنابر أمس ويحرم شهادات قناة السويس، إنه ستتم ملاحقته وتقديمه للمحاكمة وللقانون إذا ثبت أنه اعتلى المنبر. وأضاف، خلال اتصال هاتفى لبرنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أنه "يجب تحديد المكان الذي خطب فيه الشيخ محمود شعبان"، هل هو مسجد أو شىء آخر، لأننا تعودنا على التضليل منهم والتدليس". وأوضح، أن الشيخ شعبان لا يستطيع أن يعتلى منبرًا، لأن وزارة الأوقاف تسيطر على المنابر.
"اليوم السابع"
أسامة هيكل: رفع الإخوان أعلام داعش بمظاهراتهم إعلان حرب
قال أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق إن بث قناة الجزيرة لمظاهرات ترفع فيها الإخوان أعلام داعش يحتاج إلى مراجعة. وأضاف هيكل في تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنه إذا كان الإخوان بالفعل قد رفعوا أعلام داعش فهذا يعني أن المسألة قد انتهت، وأننا بالفعل دخلنا في مرحلة حرب، لافتا إلى أن كثيرا مما تعرضه الجزيرة على أنه بث مباشر كان غير صحيح. وكانت "فضائية الجزيرة" قد عرضت تظاهرات جماعة الإخوان، في عدد من محافظات مصر، لمدة ثلاث ساعات دون توقف أو فواصل إعلانية، وردد عناصر الإخوان هتافات، "أوه داعش.. أوه داعش"، كما رفع أحد عناصر الجماعة علم داعش.
"اليوم السابع"
فؤاد الدواليبي: مستقيلو الجماعة الإسلامية انضموا لـ"أحرار" لتصحيح المنهج
أكد فؤاد الدواليبي، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، أن الأعضاء الذين استقالوا من الجماعة الإسلامية، وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية، انضموا خلال الفترة الأخيرة إلى جبهة أحرار الجماعة الإسلامية لتصحيح منهج الجماعة. وأضاف الدواليبي في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن على قيادات مجلس شورى الجماعة الإسلامية أن يعلنوا خلال الأيام المقبلة انفصالهم التام عن تحالف دعم الإخوان، لا سيما أن الإخوان دائما ما يتهمون الجماعة الإسلامية بأى أعمال عنف، وهو ما يؤكد أن الجماعة تسغلهم فقط لتحقيق مصالحها ثم تلصق بها أي أعمال عنف.
"اليوم السابع"
النور: رفع المصاحف بتظاهرات 28 نوفمبر لإظهار أن قوات الأمن تهينها
قال الدكتور أشرف ثابت، نائب رئيس حزب النور، إن دعوة الجبهة السلفية لرفع المصاحف في مظاهرات 28 نوفمبر الجارى، هدفها تصوير المصاحف ملقاة على الأرض، وأن قوات الجيش والشرطة "تدوس" عليها، وتقديم صورة لأفراد الأمن أنها تهين كتاب الله. وأضاف، خلال حواره ببرنامج "كلام تانى"، عبر قناة "دريم 2"، مساء أمس الجمعة، أن مظاهرات 28 نوفمبر تهدف لمزيد من الدماء وزيادة أعداد المقبوض عليهم لزيادة الاحتقان، مشيرا إلى أنه يجب على الأمن أن يتعامل باحترافية، لأن المتظاهرين سيستفزونه. وأشار إلى أن المظاهرات هي فكر استراتيجى لجماعة الإخوان للتنكيل بالسلفيين، مشيرا إلى أن الجبهة أحد أذرع تحالف جماعة الإخوان.
"اليوم السابع"
مظهر شاهين: الجبهة السلفية مجموعة إرهابية أسسها خيرت الشاطر
قال مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن "الجبهة السلفية مجموعة من الإرهابيين أسسها القيادي الإخواني خيرت الشاطر، مضيفا أن أفكار الجبهة قطبية تكفيرية، ويلجأون للعنف واستخدام السلاح في تعاملهم مع المعارضين". وأضاف، خلال اتصال هاتفى لبرنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، مساء الجمعة، أن المتحدث باسم الجبهة خالد سعيد إرهابي ودعوته إلى الخروج برفع المصاحف يوم 28 نوفمبر الجارى سابقة في تاريخ مصر، لم يقم بها إلا الخوارج. وتابع: "على الشرطة أن تضرب في المليان كل إرهابي يريد أن يحرق المؤسسات، والإخوان لن يستطيعوا أن يفعلوا شيئا في 28 نوفمبر، وسنضربهم بالأحذية لو فكروا في إسقاط هذا الوطن".
"اليوم السابع"
"الأمن الوطني" يكشف "المخطط الشيطانى" للإخوان في 28 نوفمبر.. مصادر سيلقون المصاحف أمام رجال الشرطة وتصويرهم.. ويهدفون إلى تأجيج مشاعر المواطنين بزعم دهس الداخلية لكتاب الله والترويج للثورة الإسلامية
- وزارة الداخلية: لن نسمح بوجود الفوضى وسنستخدم المياه أولًا.. والأسلحة النارية في حالة التعدى على الأفراد أو المنشآت
كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن قطاع الأمن الوطني نجح في كشف المخطط الذي ستعمل على تنفيذه عناصر جماعة الإخوان الإرهابية خلال التظاهرات المزمع خروجها يوم 28 نوفمبر الجارى، والتي تهدف إلى أحداث الوقيعة بين رجال الشرطة والشعب المصري عقب تأجيج مشاعر المواطنين بهدف حشد أكبر قدر من المواطنين في صفوفهم خلال تلك التظاهرات. ووصفت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، المخطط بأنه "مخطط شيطانى" بحيث يرتكز على خروج عناصر الجماعة الإرهابية لتلك التظاهرات حاملين المصاحف والتي سيعملون على استغلالها في إلقائها على الأرض أمام قوات الشرطة أثناء ملاحقتهم ومطاردتهم لفض تظاهراتهم غير السلمية، حتى يرصدون القوات وهي تدهس بدون قصد تلك المصاحف الشريفة التي ألقوا بها في الأرض. وأشارت المصادر إلى أن الجماعة الإرهابية ستعمل على زرع عدة كاميرات في الأماكن المحدد لها تلك التظاهرات بهدف تصوير القوات أثناء دهس المصاحف التي ألقوها في الأرض متعمدين وسط الزحام، ومن ثم الترويج لتلك المشاهد، وأن القوات تدهس المصحف الشريف بالبيادة والترويج بأن الشرطة تطارد الإسلاميين. وأكدت المصادر أن عناصر الإخوان سيعملون على استغلال تلك اللقطات المفبركة والتي تعمدوا تصويرها وإلقاء المصاحف على الأرض في الترويج لها وتأجيج مشاعر المواطنين من الشعب المصري وإثارة غضبهم ضد القوات التي قامت بدهس المصاحف ومطاردة المسلمين على حد زعمهم، حتى ينجحوا في حشد المواطنين في صفوفهم مرة أخرى، بعد أن فشلت كافة محاولاتهم في ترويع المواطنين ونجاح الأجهزة الأمنية في القبض على كافة العناصر المحرضة على العنف والتظاهر من أنصار تلك الجماعة الإرهابية وإحباط كافة مخططاتهم. وحذرت المصادر المواطنين من ذلك المخطط الشيطانى الذي يهدف إلى بث الكراهية والعداوة بين الشعب المصري ورجال الشرطة الذي ستحاول الجماعة الإرهابية توريط القوات، في مثل تلك الوقائع والترويج لشعار الثورة الإسلامية، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية رصدت المخطط بالكامل وستعمل على تفادى وقوع القوات في مثل ذلك المخطط القذر الذي ينفذه تجار الدين الذين لا يعرفون إلا تحقيق مصالح ولو على حساب إهانة المصحف الشريف وإلقائه على الأرض بهدف تحقيق مخططهم. وفي ذات السياق، أكدت مصادر أمنية مسئولة بوزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية ترصد كل الدعوات التي يتم ترويجها للتظاهر في 28 نوفمبر القادم، واصفًا إياها بالحملة الدعائية لجماعة الإخوان بعد فشلهم في كافة فعاليتهم في السابق، مشيرا إلى أن الداخلية تتخذ كافة احتياطاتها بخطة حاسمة لمواجهة الخارجين على القانون والداعين لتلك التظاهرات. وأوضحت المصادر أنه سيتم نشر قوات نظامية وبحثية للتعرف على أي تجمعات وإحالة الخارجين على القانون للتحقيقات، كما أن قوات الأمن على كافة الاستعداد لمواجهة أي تجمعات للخارجين على القانون، مؤكدا أن هناك انتشارا أمنيا مكثفا بالمترو والمدارس وكافة الميادين بالمحافظات والأجهزة الأمنية قادرة على التصدى لأى فعاليات ومواجهة أي تداعيات. وأعربت المصادر عن ثقتها في قدرات قوات الأمن وجاهزيتها للتصدى للخارجين على القانون، مشيرًا إلى أنه تم تعزيز قوات الأمن برجال شرطة سرية للكشف مبكرًا عمن يريد تعطيل الحركات المرورية أو مصالح المواطنين، كما أن قوات الشرطة ترصد الخارجين على القانون وفقًا للتدرج الأمني باستخدام المياه أولًا حتى استخدام الأسلحة النارية إذا استدعى الأمر في حالة التعدى على الأفراد أو المنشآت"، مشددا على أن الدولة لن تسمح بوجود حالة من الفوضى يفتعلها الخارجون على القانون، مؤكدًا أنه تم وضع خطط أمنية مُحكمة للتصدى لدعوات التظاهر.
"اليوم السابع"
المرزوقي: طلبت من «نداء تونس» ترشيح رئيس للحكومة الجديدة
قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، أمس الجمعة، إنه أرسل مكتوبا إلى حزب نداء تونس يطلب منه ترشيح رئيس للحكومة الجديدة، في خطوة تسبق تكليفه رسميا من الرئاسة، رغم إعلان الأحزاب المشاركة في الحوار الوطني أن الرئيس المقبل هو المخول بتنفيذ إجراءات تسمية رئيس جديد للوزراء.
وأوضح المرزوقي في حوار مع قناة شبكة تونس الإخبارية “خاصة”، أنه “عملا بالدستور وبعد صدور النتائج النهائية الرسمية للانتخابات التشريعية “اليوم” أرسلت رسالة إلى حركة نداء تونس، لتقديم مرشح أكلفه بتشكيل الحكومة”.
وكان قد أعلن رسميا في وقت سابق أمس فوز “نداء تونس”، بأكثرية مقاعد البرلمان “86 مقعدا من 217”، حيث أعلن الحزب في تصريحات سابقة لقياداته رفضه أن يكلف المرزوقي رئيس الوزراء الجديد بتشكيل الحكومة.
وينص الدستور التونسي، على أن يرسل رئيس البلاد، مكتوبا إلى الحزب الفائز بالانتخابات التشريعية يطالبه فيه بتسميه مرشح لرئاسة الحكومة، يكلفه بالمهمة.
وأوخر الشهر الماضي، قال حسين العباسي أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل “المركزية النقابية”، أبرز رعاة الحوار الوطني: “إن الأحزاب المشاركة في الحوار “اتفقت بالإجماع على أن الرئيس المقبل هو المخول بتكليف رئيس وزراء جديد بتشكيل حكومة”.
وجاء ذلك بعد أن ثار جدل واسع في الأوساط السياسية في البلاد، بعيد الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية بشأن من سيكلف رئيس الوزراء المقبل بتشكيل الحكومة التي ستحل مكان حكومة تصريف الأعمال الحالية.
وانقسم خبراء القانون حول ذلك، فهناك من رأى أن الرئيس الحالي محمد منصف المرزوفي هو المخول بتكليف رئيس الحكومة، وآخرين يروا أن هذا الأمر من صلاحيات الرئيس المقبل.
وانطلق الحوار الوطني في تونس يوم 23 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2013، بين أبرز الأحزاب السياسية في البلاد (21 حزبا)، من أجل إنهاء الأزمة السياسية التي شهدتها البلاد إثر اغتيال النائب المعارض محمد البرأهمي في 25 يوليو/ تمّوز الماضي، ونجح بالفعل في التوصل لتوافق أفضى إلى تشكيل حكومة كفاءات والمصادقة على الدستور، والاتفاق على موعد للانتخابات العامة “أجريت التشريعية الشهر الماضي، وتجرى الرئاسية الأحد المقبل”.
"محيط"
الجيش الليبي يعلن إغلاق المنافذ الجوية والبحرية
أعلنت قيادة الأركان العامة للجيش الوطني الليبي مساء الجمعة، إغلاق مطاري معيتيقة بطرابلس ومصراته، بالإضافة لإغلاق الموانئ البحرية لمصراته وسرت وزوارة، وذلك بعد أن ثبت استخدامها من قبل الميليشيات الإرهابية المتطرفة.
وبحسب بيان قيادة الأركان، فيجب على مصلحة الطيران ومصلحة الموانئ أخذ إجراءاتهما بهذا الخصوص، وأضاف “سيتم التعامل مع أي قطع جوية أو بحرية تتحرك من تلك المناطق باعتبارها مناطق عسكرية”.
وأكد البيان حسبما ورد بموقع ” العربية نت” الاخباري، أن المطار الذي يمكن استخدامه للأغراض المدنية هو مطار زوارة غرب ليبيا فقط.
من جانب آخر، قصف سلاح الجو الليبي خمسة مواقع لتجمع ميليشيات فجر ليبيا في محيط طرابلس.
"محيط"
الأوقاف تمنح عددًا من قياداتها بالقليوبية الضبطية القضائية للأئمة المخالفين
منحت وزارة الاوقاف الشيخ صبري دويدار وكيل وزارة الاوقاف بالقليوبية، ومديرا المتابعة والمساجد الحكومية الضبطية القضائية كمرحلة أولى.
وأكد دويدار أن الضبطية ستؤتي ثمارها بنسبة 90%، موضحا أن حدوث أي مخالفة، تمنح الضبطية مدير الإدارة بإعداد مذكرة للمديرية، وان يكلف أحد حاملي الضبطية بالتوجه إلى النيابة العامة مباشرة لتحرير محضر ضد الإمام المخالف.
"وكالات"
اليوم.. محاكمة 188 متهمًا باقتحام قسم شرطة كرداسة وقتل ضباطه
تنظر محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم السبت، محاكمة 188 متهمًا باقتحام مركز شرطة كرداسة، وقتل مأمور المركز ونائبه و12 ضابطًا وفرد شرطة.
وكانت تحقيقات النيابة أفادت، أن المتهم عبد السلام بشندي بتنظيم الإخوان، عقد اجتماعًا بمسكنه قبيل فض الاعتصام المسلح للتنظيم بمنطقتي رابعة العدوية والنهضة، ضم العديد من العناصر المتطرفة، للإعداد لخطة لمواجهة الدولة.
وأوضحت التحقيقات أن المتهمين احتشدوا في بلدتي كرداسة وناهيا، واستخدموا مكبرات الصوت بالمساجد في تحريض الأهالي على التجمهر أمام مركز شرطة كرداسة لتخريبه، وأغلقوا مداخل البلدة.
وتمكن الجناة من تدبير الأسلحة النارية، والقذائف الصاروخية من طراز (آر بي جي) وزجاجات المولوتوف الحارق، والأسلحة البيضاء والعصي وقطع حادة من الحجارة ولودر يستخدم في أعمال الهدم، وتوجهوا صوب مركز شرطة كرداسة وأطلقوا القذائف الصاروخية تجاه السيارة المدرعة الخاصة بتأمين المركز والسور الخارجي له، فقتلوا اثنين من أفراد الحراسة، ثم اقتحموا مركز شرطة كرداسة واستولوا على الأسلحة الموجودة داخله، وقاموا بالتعدي على القوات بطريقة وحشية، وأجبروهم على الخروج من مركز الشرطة واحتجزوهم داخل “ورشة” لإصلاح الدراجات بجوار المركز.
وقام محمد نصر الغزلاني الذي تزعم المتهمين، بإطلاق النار بكثافة صوب هؤلاء الضباط الرهائن، والذين حاول بعضهم الفكاك عبر الشارع السياحي، فاعترضهم الجناة لمنعهم وعاودوا الاعتداء عليهم بقسوة، حتى قتلوا 12 ضابطًا وفرد شرطة، واستمر بعض المتهمين في إطلاق النيران من أسلحتهم النارية على جثامين الضباط الشهداء حتى بعد وفاتهم.
واستكمل المتهمون تنفيذ مخططهم الإرهابي، بالتعدي على نائب مأمور مركز شرطة كرداسة بالضرب المبرح، وقطع شرايين يده اليسرى، وعذبوه وقتلوه، ثم حملوا جثمانه بسيارة أحدهم وجابوا بها شوارع بلدة كرداسة مبتهجين بفعلتهم، ثم ألقوا بالجثمان.
"وكالات"
«برهامي» يدعو داعش للحوار معه عبر الإنترنت
استنكر ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، الفيديو المصور الذي أذاعته جماعة “أنصار بيت المقدس” تحت عنوان “ولاية سيناء” وإعلانهم البيعة لتنظيم “داعش” الإرهابي، داعيا “داعش” للحوار معه ولو على شبكة الإنترنت.
ودعى برهامي، في تصريحات نشرها موقع الدعوة السلفية، صباح السبت، تنظيم “داعش” للحوار العلمي قائلا: “افتحوا أبواب الحوار إن شئتم؛ وإلا فالفصل في الخصومة يوم القيامة، ولا تغرنكم الشعارات التي تخدع الجهال؛ فلا تكونوا منهم، ولا تقدِموا على سفك الدماء المحرمة قبل أن تستبينوا الأمور شرعًا وواقعًا، وفرِّقوا بين الاستنتاج والتحليل وبين الحقيقة واليقين، واحذروا أن تكونوا ذراع الأعداء مِن حيث لا تشعرون في تمزيق الأمة وشعوبها ودولها لتقع فريسة تحت سلطانهم ليتمكنوا منها تمام التمكن.
وتابع رسالته لداعش “أنتم تحكمون بغير ما أنزل الله-مثل خصومكم-، وأنتم تكفرون المسلمين بغير حق، ولولا التأويل لكنتم جميعًا مِن الكفار، وأنتم لا تفهمون كلام المشايخ في قضية كفر النوع وكفر العين، والتكفير بالعموم، ومعنى دار الكفر، ومسائل استيفاء الشروط وانتفاء الموانع التي ضمنها مسألة العذر بالجهل، والتأويل، والخطأ، والإكراه، وغيرها”.
"محيط"
طهران تؤكد تزويد «حزب الله» بصواريخ «فاتح»
كشفت مصادر إيرانية، الجمعة، عن حصول “حزب الله” اللبناني على طراز جديد من الصواريخ متوسطة المدى، ذات قدرات تدميرية كبيرة، يصل مداها إلى مفاعل “ديمونا” الإسرائيلي، في جنوب الدولة العبرية.
وذكرت وكالة “فارس” للأنباء، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أن الصاروخ الجديد من نوع “فاتح”، يتراوح مداه بين 250 و350 كيلومترا، ويمكن تزويده بحمولة من المواد شديدة الانفجار، تبلغ زنتها 500 كيلوجرام، كما أن سرعته تبلغ 1.5 كيلومتر في الثانية الواحدة.
ونقلت عن اللواء سيد مجيد موسوي نائب القائد العام للقوات “الجوفضائية”، قوله: “بإمكان المقاومين إصابة جميع الأهداف.. سواء كانت تلك الأهداف في جنوب الأراضي المحتلة، أم في شمالها.. المقاومة الإسلامية تمتلك صواريخ فاتح، وبإمكانها إطلاقها في أي وقت”.
كما أشارت الوكالة الإيرانية، إلى أن “إحدى أهم استراتيجيات الجمهورية الإسلامية، هي تقديم الدعم التسليحي للمقاومة الإسلامية، لا سيما حزب الله في لبنان، وحركتي حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، وذلك بغية حماية المستضعفين، والتصدي لأعتى كيان سفاك للدماء على الكرة الأرضية، ألا وهو الكيان الصهيوني، الذي يعد العدو اللدود لجميع شعوب المنطقة، والعالم الإسلامي بأسره”.
ولم تفصح المصادر الإيرانية، عن كيفية حصول “حزب الله” على هذه الصواريخ، التي ذكرت “فارس”، أنها “يمكنها إصابة أهدافها بدقة متناهية”، ولفتت إلى أن “صاروخ فاتح مجهز بمنظومة توجيه متطورة، تسيره حتى يصيب هدفه بدقة، ودرجة الخطأ في إصابة الهدف تصل إلى أدنى مستوى ممكن”.
واختتمت الوكالة تقريرها، بتأكيد أن “مفاعل ديمونا النووي، اليوم، يعد هدفا سهلاً للمقاومة، التي أضحت قادرة على ضرب أية نقطة في الأراضي المحتلة”.
"وكالات"
تنظيم القاعدة في اليمن ينتقد "داعش" ويعتبر "خلافة أبو بكر البغدادي" غير شرعية
في تسجيل فيديو نشر الجمعة، شن تنظيم القاعدة في اليمن، التابع لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، هجوما على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لإعلانه أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين، معتبرا أنه غير شرعي.
البيان الذي أصدره حارث بن غازي النظاري، أحد قادة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، يعتبر هزيمة لداعش الذي يسعى لترسيخ خلافة البغدادي لدى "الجهاديين" في كل أنحاء العالم، وذلك بعد أسبوع من إعلان جماعات في مصر وليبيا الانضمام إلى التنظيم.
"داعش" وقائد تنظيم القاعدة في باكستان، شهدوا خلافا مريرا في وقت سابق من هذا العام، حيث تقاتل الطرفان في سوريا، ولكن تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية ما زال حتى الآن خارج هذا الصراع، ودعا الطرفين إلى التصالح وتوحيد الجهود لضرب الولايات المتحدة.
وبمطالبته بضم اليمن إلى خلافته، شكك البغدادي في حق القاعدة في شبه الجزيرة العربية بالبقاء كجماعة جهادية مستقلة ومنعزلة، قائلا بأنه ليس لدى قيادتها من خيار سوى التراجع، وقال حارث النظاري "لا نريد أن نتحدث عن النزاع الحالي والعصيان في سوريا، على كل حال، أشقاؤنا في الدولة الإسلامية .. أدهشونا بخطوات عديدة، بما فيها إعلان الخلافة، وإعلانهم توسيع الخلاقة لتشمل عددا من الدول التي ليس لها عليها سيطرة، واعتبارها أقاليم تابعة لهم."
وأوضح بأن إعلان الخليفة لجميع المسلمين من قبل اشقائنا في الدولة الإسلامية لا يتوافق مع الظروف الموضوعية، لأنه لم تتم مشاورتنا، كما انتقد "داعش" لذهابه بعيدا في تفسيره لاستباحة الدم الحرام تحت ذريعة توسيع ونشر قوة الدولة الإسلامية.
"CNN"
بدء الانتخابات التشريعية والبلدية في البحرين
بدأ الناخبون في البحرين التصويت اليوم السبت في انتخابات تشريعية وبلدية هي الأولى منذ بدء الاحتجاجات الشعبية، التي تقودها المعارضة الشيعية، التي تقاطع الاقتراع في هذه المملكة الخليجية الحليفة للولايات المتحدة. وبالتزامن نظمت مجموعة 14 فبراير المحظورة من قبل السلطات استفتاء رمزيًا حول "شرعية النظام".
المنامة: يقترع الناخبون في البحرين اليوم السبت في انتخابات تشريعية وبلدية هي الاولى منذ بدء الاحتجاجات التي يقودها الشيعة في 2011، وذلك في ظل مقاطعة المعارضة للعملية الانتخابية في هذه المملكة الخليجية الاستراتيجية الحليفة للولايات المتحدة.
ودعي 349 ألف و713 ناخبًا مسجلين إلى انتخاب أربعين نائبًا من بين 266 مرشحًا، بينهم 23 من الأعضاء السابقين في البرلمان، حسب الأرقام الرسمية. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة (5:00 تغ) على أن يستمر التصويت حتى الساعة 20:00 (17:00 تغ) في الانتخابات التشريعية والبلدية.
افتعال شغب
هذا وسجلت حوادث متفرقة ليل الجمعة السبت بين محتجين شباب وقوات الامن في القرى الشيعية الواقعة في الضاحية الغربية للمنامة، بحسب شهود. وفي منطقة الرفاع ذات الغالبية السنية، والتي يقيم فيها رئيس الوزراء الامير خليفة بن سلمان ال خليفة، توجه حوالي مئة ناخب، غالبيتهم من الرجال الذين كانوا يلبسون الثياب التقليدية البيضاء، إلى مركز الانتخاب، حيث اصطفوا في طابور قبل فتح الصناديق، بحسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وقالت نعيمة الحدي، وهي موظفة في الثلاثين من عمرها تقريبا، "ان هذه الانتخابات ستساهم في تطوير البلاد تحت قيادة الملك". وفي ختام حملة انتخابية خافتة نسبيا، تحركت المعارضة الشيعية بقوة للتاكد من نجاح دعوتها إلى المقاطعة، وهي ما انفكت تندد بما تقول انه "قمع" وتطالب بـ"ملكية دستورية حقيقية".
ولاحظ مراسلو وكالة فرانس برس عند عبورهم في قرى شيعية صباح السبت ما بدا انها آثار لمواجهات، لا سيما في قريتي السنابس وجدحفص. ولوحظ وجود مستوعبات نفايات محروقة وحواجز لقطع الطريق. وفي قرية الديه الشيعية، قطعت الطرقات بجذوع اشجار وبكتل اسمنتية واكياس من الاسمنت والقمامة، وهي خطوات تقول السلطات انها تخريبية وتهدف إلى منع السكان من المشاركة في الانتخابات.
حد للاستفراد
عشية الانتخابات، أكدت وزيرة الإعلام البحرينية سميرة رجب، المتحدثة باسم الحكومة، في مقابلة، أن "باب الحوار لن يقفل حتى وصولنا إلى توافقات"، مؤكدة في الوقت نفسه أنه "لا يمكن إبقاء البلد وتعطيل كل المشروع الإصلاحي وتعطيل كل مصالح الدولة من أجل الوصول إلى اتفاق أو توافق مع طرف سياسي واحد".
من جهته، طالب زعيم المعارضة الشيعية في البحرين، الشيخ علي سلمان، بوضع حد لما قال إنه "استفراد بالسلطة" من قبل أسرة آل خليفة الحاكمة. وقد تحركت الغالبية الشيعية للتأكد من نجاح المقاطعة، التي أعلنتها جمعية الوفاق، التي تمثل التيار الشيعي الرئيس، مع أربع جمعيات معارضة أخرى.
وفي هذه الانتخابات، ستكون نسبة المشاركة المؤشر الرئيس المنتظر. وتوقع زعيم المعارضة الشيعية ألا تتجاوز نسبة المشاركة 30%. وقال إن المقاطعة "تعبّر عن موقف الشعب المطالب بإصلاحات ديمقراطية". وستنظم دورة ثانية من الاقتراع يوم السبت المقبل.
استفتاء على الشرعية
في هذا السياق، تظاهر المئات بعد صلاة الجمعة في قرية الدراز الشيعية، قبل ان تفرّقهم قوات الامن. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد مجموعة من المحتجين، الا ان ذلك لم يسفر عن اصابات.
وفي خطوة لتحدي السلطات، وضع ناشطون ملثمون ما يشبه الصندوق في أحد شوارع الدراز، وقام عشرات المارة بوضع أوراق في الصندوق للمشاركة رمزيًا في "استفتاء" دعت اليه مجموعة 14 فبراير، التي تعتبرها السلطات مجموعة إرهابية. ودعا هذا الائتلاف المحظور إلى استفتاء حول "شرعية النظام" بالتزامن مع الانتخابات.
وكان الشيخ علي سلمان ألقى كلمة امام المئات من أنصاره في مقر الجمعية بالقرب من المنامة وحثهم على المقاطعة. وقال "سنستمر في كفاحنا السلمي" للوصول إلى ملكية دستورية حقيقية. وقال ان المقاطعة "تعبّر عن موقف الشعب المطالب باصلاحات ديمقراطية". ورأى ان مجلس النواب الجديد "سيمثل الحكم ولا يمثل الارادة الشعبية".
إجهاض مبادرة ولي العهد
وبعدما سحبت نوابها من مجلس النواب في 2011 احتجاجا على قمع السلطة التي قادها الشيعة، ظلت جمعية الوفاق خارج العملية السياسية. وفشلت جولات عدة من الحوار الوطني في إخراج البلاد من المازق المسدود. كما لم تؤد إلى نتيجة ورقة اقترحها أخيرًا ولي العهد، تضمنت تقسيما انتخابيا جديدا، ومنح البرلمان صلاحية استجواب رئيس الوزراء، واجبار رئيس الوزراء على استشارة النواب، مع اجل تسمية الوزراء غير المنتمين إلى أسرة آل خليفة الحاكمة، فضلا عن اصلاح القضاء بمساعدة خبراء دوليين.
مبادرة ولوترفع الوفاق مع جمعيات معارضة اخرى، خصوصًا مطلب "الملكية الدستورية"، والوصول إلى "حكومة منتخبة" من الغالبية البرلمانية. كما تطالب في موضوع الانتخابات المعارضة بقانون انتخابي مع تقسيم للدوائر يضمن "المساواة بين المواطنين".
وبالرغم من الانتقادات، التي وجّهتها واشنطن إلى البحرين في موضوع التعامل مع الاحتجاجات، الا ان المملكة الخليجية الصغيرة التي يقطنها 1.3 مليون نسمة تبقى حليفا رئيسا لواشنطن، وهي تشارك في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
"إيلاف"
برامج معلوماتية وتقليدية تساعد على الكشف عن "الجهاديين"
يلجأ محققو أجهزة الاستخبارات الغربية لكشف هويات الجهاديين الأجانب، الذين ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، وباتوا يظهرون مكشوفي الوجه بشكل متزايد، يلجأون إلى طرق متشعبة، تجمع بين وسائل التحقيق التقليدية والبرامج المعلوماتية.
باريس: أكد القضاء الفرنسي أن الفرنسيين مكسيم هوشار وميكايل دوس سانتوس، هما من بين الجلادين في شريط الفيديو، الذي بثه الأحد تنظيم الدولة الإسلامية عن قطع رءوس حوالي عشرين جنديًا سوريًا ورهينة أمريكي، لكن بعض الخبراء يبدون شكوكًا تتعلق بالثاني. ظهر في شريط فيديو جديد بث الأربعاء ثلاثة شبان آخرين من تنظيم الدولة الإسلامية، مكشوفي الوجوه، وهم يدعون باللغة الفرنسية مسلمي فرنسا إلى الالتحاق بصفوف "الجهاديين".
تقاطع بيانات
ويقول القضاء البلجيكي في المقابل إنه لم يظهر أي بلجيكي في الشريط الأول، على رغم الشبه الشديد بين أحد منفذي عملية الذبح وشاب من ضاحية بروكسل. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال آلان شويه، المسئول السابق في المديرية العامة للأمن الخارجي، جهاز الاستخبارات الفرنسي، "يجري ذلك بالنسبة إلى كثير من الأمور وفق الطريقة القديمة، أي عبر عمل تقوم به الشرطة بالاستناد إلى شهادات وصور وتقاطع معلومات".
ثمة برامج معلوماتية للتعرف إلى الأشخاص من خلال الوجه، لكنه يقول "لا تتم عملية تحديد هوية شخص ما برمشة عين". إلا أنه يعترف بأن هذا البرنامج المعلوماتي مفيد إذا ما توافرت "قاعدة بيانات مرفقة بكثير من الصور" التي تتيح إجراء مقارنات.
حول هذه النقطة، يشدد كلود مونيكيه، المسئول السابق الآخر في المديرية العامة للأمن الخارجي والمدير المشارك للمركز الأوروبي للاستخبارات الاستراتيجية والأمنية في بروكسل، على عمل البحث وتوثيق "كل الصور المتاحة، سواء كانت تحقيقات وأشرطة فيديو دعائية وصور مشبوهين". ويضيف "ثم نقارن صور الشخص الذي نريد تحديد هويته ببنك المعطيات".
خريطة الوجه
يوضح مونيكيه أن "المعلومات التي تتوافر خلال استخلاص المعلومات من الرهائن المفرج عنهم، تتيح أيضًا إضافة معلومات جديدة إلى قاعدة البيانات". ويتابع هذا الخبير إن البرامج المعلوماتية تتيح إجراء تحليل للشكل. وقال "يمكننا تقسيم الوجه لإجراء مقارنات مع ما يتوافر لنا. نستطيع أن نجعل من شخص عجوزًا ونغيّر مظهره، أي تكبير حجمه أو جعله نحيفًا، ووضع لحية له، وتصويره أصلع". وأضاف إن "تحليل اليدين يمكن أن يكون أساسيًا أيضًا، لأنه انطلاقًا من هذا العنصر وحده يستطيع اختصاصي أن يحدد بدقة هوية شخص ما".
يفضل آلان شويه أن يشدد على أهمية "خبرة الأشخاص الذين يعملون على الأرض" وتبادل المعلومات والتعاون بين أجهزة شرطة الاتحاد الأوروبي لمتابعة تحركات الجهاديين. لكنه يقلل من أهمية هذا الجانب الأخير، معتبرًا أن هذا التعاون الأوروبي "لا يسير بشكل رائع".
يتطرق إريك دينيسي، مدير المركز الفرنسي للبحوث حول الاستخبارات، في تصريح لوكالة فرانس برس، إلى البرامج المعلوماتية المتعلقة بالتعرف إلى الأشخاص من خلال الوجه، التي تعمل- كما يقول- "بنسبة 90/95% إذا لم يكن الوجه مدهونًا بمساحيق التجميل، وإذا لم تحصل عملية تجميل سينمائية". ويوضح أن هذا البرنامج المعلوماتي يقيس "الانفراج بين العينين وعرض الوجه وارتفاعه"، وكل ما يساعد على عملية تحديد هوية الشخص.
اللهجة والأقارب
وفي ما يتعلق بمن يسمّى "جون الجهادي"، الذي ظهر ملثمًا ويرتدي ثوبًا أسود ويتحدث بلكنة بريطانية، في أشرطة الفيديو المتصلة بقطع رءوس غربيين، تمكن خبير من أن يحلل لهجته، و"يحدد بذلك من أين أتى"، كما قال جان- شارل بريسار الخبير في المسائل المتعلقة بالإرهاب.
ثمة أيضًا المصادر البشرية. فوالدة ميكايل دوس سانتوس، الذي اتخذ اسمًا حركيًا، هو أبو عثمان، قد تعرفت إليه في شريط الفيديو، كما قال جان-شارل بريسارد. لكن خبراء آخرين يعتبرون أن الشبه ليس صاعقًا، وأن الجهادي يتحدث بلغة عربية رفيعة المستوى بالنسبة إلى شخص اعتنق الإسلام حديثًا، ونشأ في عائلة فرنسية-برتغالية كاثوليكية.
ويعد تحليل شبكات التواصل الاجتماعي (تويتر وفيسبوك) جزءًا أيضًا من الأدوات التي تتيح تحديد هوية الجهاديين. وبذلك يتوصل الصحافيون عبر هذه الطريقة إلى تحديد هوية البعض منهم، كما حصل مع مكسيم هوشار. أما دوس سانتوس، الذي تستمر الشكوك حول وجوده في شريط الفيديو، فمن المؤكد وجوده في سوريا مع تنظيم الدولة الإسلامية.
"إيلاف"
عصابات الدراجات النارية الإسلامية تهدد الأمن الأسترالي
تواجه السلطات الأسترالية تهديدًا غير تقليدي، يتمثل بإنشاء المتطرفين الإسلاميين فيها تحالفات مع عصابات راكبي الدراجات النارية.
بيروت: التشدد الإسلامي والجريمة المنظمة يمتزجان في أستراليا، وفقًا للشرطة التي تلاحظ أن أفراد العصابات الجديدة يستخدمون التفسيرات المتشددة للإسلام مبررًا للانضمام إلى مجموعات راكبي الدراجات النارية، التي اصطبغت بصبغة دينية.
مكان سيء
يقول كلايف سمول، مساعد مفتش متقاعد من شرطة نيو ساوث ويلز، إن بعض الأشخاص يلجأون إلى الجريمة بغية تحقيق أهداف أخرى ذات طبيعة ايديولجية، مضيفًا: "يمكن أن يكون هناك شخص يقول سأنضم لعصابة وأبيع المخدرات لأن أستراليا مكان سيء ونحتاج لجمع الأموال للسيطرة، وبالتالي تبرير كل الجرائم والممارسات المرفوضة".
ويعتقد المراقبون أن الرابط الجديد بين الإسلام الأصولي وراكبي الدراجات النارية ناتج من تغير التركيبة السكانية لأستراليا. ويشار إلى أن الشرطة في مدينتي سيدني وبريسبان أحبطت في أيلول (سبتمبر) الماضي مخططًا لمتشددين مرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية أرادوا ذبح أحد السكان المدنيين.
حالة تأهب
واتخذت السلطات تدابير تهدف إلى منع الشبان من الانضمام للقتال في العراق وسوريا، بعدما انضم عشرات الأستراليين لجماعات متشددة. كما وضعت الشرطة ومؤسسات إنفاذ الامن في حالة تأهب تحسبًا لوقوع هجمات في الداخل ينفذها مسلمون تطرفوا.
وقالت وسائل إعلام أن بسام حمزة، زعيم عصابة "براذرز فور لايف" (إخوة مدى الحياة)، تبنى الإسلام الأصولي وهو في السجن، وطلب من أفراد عصابته التحالف مع نادي "بانديدوس" للدراجات النارية في حرب مخدرات عنيفة.
كما تحولت عصابات الدراجات في الآونة الأخيرة إلى جماعات أصولية متشددة، بسبب تدفق أعضاء من أصول شرق أوسطية بعضهم لا يركب الدراجات النارية أساسًا. لكن الروابط الأسرية والثقافية في المجتمعات وبين أعضاء عصابات الدراجات جعلتها موضع شك لدى الشرطة من أنها قد تأوي عناصر يمكن أن تتحول إلى التشدد.
عنف المال وعنف الدين
وقال نيك كالداس، نائب مفتش الشرطة في نيو ساوث ويلز، إن تحالف المتشددين مع عصابات الدراجات النارية يعني "أن هؤلاء يحصلون على المزيد من الموارد والمهارات، ومن يشاركون في النشاط الإجرامي يحملون معهم عددًا من المهارات والمعارف والقدرة على نقل المواد بشكل قد لا يكون متاحًا لدى الجماعات المتطرفة دينيًا".
وأشارت المحققة ديبورا والاس إلى أن الشبان في سكان ضواحي سيدني الغربية، التي يغلب المسلمون على سكانها، شهدت تحركات لتعزيز الصفوف، ولم يكن هناك خيار أمام عصابات راكبي الدراجات النارية سوى الانفتاح على الغرباء، والسماح للمسلمين بالانضمام إلى صفوفها.
وقالت: "هذا هو النموذج التقليدي للعمل المشترك بين الإجرام المدفوع بالربح وبين العنف المدفوع بالدين".
"إيلاف"