استنفار إسلامي وتحفز أمني وتوجس شعبي استعداداً لـ «الثورة الإسلامية»/«انتفاضة الشاب المسلم» تنحي الخلافات بين «النور» والدولة/ باريس تستقبل السيسي بدعم «للإصلاح»... ومطالبة بـ «انفتاح» يدمج «الإخوان»

الأربعاء 26/نوفمبر/2014 - 10:22 ص
طباعة استنفار إسلامي وتحفز
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الأربعاء 26-11- 2014

تحرير 225 أيزيدية اختطفهن «داعش»

تحرير 225 أيزيدية
أكدت منظمة مدنية في أربيل أمس، تحرير نحو 225 امرأة اختطفهن تنظيم «داعش»، فيما أعلنت الحكومة الكردية تشكيل لجنة لإحصاء عدد المختطفات وتوثيق ما تعرضن له.
وطغت الانتهاكات التي ارتكبها تنظيم «داعش» ضد الأيزيديات إثر سيطرته على قضاء سنجار مطلع آب (أغسطس) الماضي، على فعاليات شهدتها مدن إقليم كردستان في مناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
وقال مدير منظمة «سيفو» للتنمية والتطوير دلير سنجاري لـ «الحياة»، إن «المنظمة تفتقر إلى إحصاء دقيق لأعداد النساء المختطفات، وأطلقنا منذ مدة برنامجاً لتوثيق الأعداد عبر دعوة أسر المختطفات إلى تسجيل أسمائهن، وتم تسجيل أكثر من 3 آلاف مختطفة، والأرقام في تزايد مستمر، بواقع 50 إلى 100 يومياً، وقد يتجاوز عدد الأسماء المسجلة مع نهاية الأسبوع المقبل 4 آلاف»، مشيراً إلى أن المنظمة «تمكنت من تحرير 223 امرأة، ومن المقرر تحرير المزيد خلال الأيام المقبلة».
وأشار سنجاري إلى أن «عملية التحرير تتم عبر التعاون مع شخصيات متنفذة في عشائر الموصل وعبر العلاقات الشخصية، من خلال عرض أشخاصٍ مشروعَ زواج وهمياً أثناء قيام تنظيم داعش بعرضهن للبيع، ومن ثم يتم إرسالهن عبر أشخاص إلى المكان المطلوب، وليس هناك أي تعامل مباشر مع التنظيم أو دفع فدية أو ما شابه، كما أن هناك حالات لتهريبهن وفق عمليات محددة، بعدما يتم اتصال مباشر مع المختطفات لخلق فرصة للهرب، خصوصاً من اللواتي اشتراهن بعض الأشخاص سبايا أو جاريات، بعدما يتم تأمين طريقة الهرب»، مشيراً إلى أن «هناك المئات من الأطفال المختطفين مع أمهاتهم، فضلاً عن الرجال، وبدأنا عملية جرد أعدادهم، وسنعلنها عند اكتمال العملية».
وأشار إلى أن «المحررات يعانين مشاكل نفسية وأمراضاً، وحالتهن يرثى لها، وهناك من تم بيعهن مرات، وأقرباء بعضهن مختطفون لدى داعش»، مشيراً إلى أن «إعادة تأهيلهن تطلَّب جهات ذات اختصاص، لكن للأسف لم نتلق الدعم المطلوب، وتولينا عملية التحرير وفق إمكاناتنا الشخصية البسيطة والعلاقات منذ أربعة أشهر، لذا نطالب حكومتَي الإقليم وبغداد والمنظمات الدولية بتقديم دعم مباشر، فحجم المسؤولية والكارثة أكبر من أن يقوم به أشخاص، وهناك تقصير من هذه الجهات».
من جهة أخرى، قال رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في كلمة خلال إعلان حملة مناهضة العنف ضد المرأة، إن حكومته «تعمل لتعريف دولي للجرائم التي ارتكبها الإرهابيون بحق النساء الأيزيديات كجريمة إبادة جماعية لتعويضهن مادياً ومعنوياً»، لافتاً إلى أن «المرأة هي الضحية الأولى في الصراعات والحروب الدائرة في المنطقة، وما تتعرض له النساء الأيزيديات والمسيحيات شكَّل صدمة وجرحاً عميقاً في النفوس».
من جانبه، دعا عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان مسرور محيي الدين في بيان، إلى «العمل على تحرير النساء المختطفات لدى داعش، وطالب الجهات ذات العلاقة باعتبارها جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية».
(الحياة اللندنية)

مجزرة في الرقة

مجزرة في الرقة
ارتكب النظام السوري مجزرة في شمال شرقي البلاد بعدما شنت مقاتلاته عشر غارات على مدينة الرقة، ما أسفر عن مقتل 63 مدنياً، بينهم أطفال وجرح عشرات آخرين. 
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «ارتفع الى 36 بينهم 3 أطفال على الأقل، عدد الشهداء الذين قضوا في مجزرة ارتكبتها مقاتلات النظام الحربية إثر تنفيذها 10 غارات على مناطق في الرقة وسط أنباء عن وجود أشلاء لـ12 آخرين». وأضاف: «عدد الشهداء مرشح للازدياد بسبب إصابة العشرات بجروح خطرة ووجود المزيد من الأشلاء».
وقدر رئيس «الائتلاف» هادي البحرة عدد القتلى بـ «65 شهيداً»، قائلاً في بيان إنه «فيما تشن مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، تحلق طائرات النظام إلى المناطق ذاتها لكنها تتجنب مراكز التنظيم وتستهدف مناطق وتجمعات مدنية»، محذراً من أن النظام «سيعمل على تكرارها مستغلاًّ الحضور الجوي لطائرات التحالف». وأشار إلى أن «نظام الأسد بات المستفيد الأول من ضربات التحالف، وأن الاستراتيجية الحالية في حاجة إلى تعديل».
ويسيطر «داعش» على مدينة الرقة. ويستهدف الطيران السوري منذ أسابيع مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في شرق سورية وشمالها، إلا أن هذه الغارات غالباً ما توقع قتلى بين المدنيين.
في شمال البلاد، استمرت أمس المواجهات بين قوات النظام والميلشيات الموالية ومقاتلي المعارضة في محيط قرية حندرات وفق «المرصد»، الذي أشار إلى «فشل» قوات النظام في التقدم والسيطرة على مناطق العويجة والمناشر ومعامل حندرات في مدخل حلب الشمالي الشرقي، نافياً ما نشره «إعلام النظام عن سيطرة قواته على طريق دوار الجندول– حندرات». وقال إنها «انتصارات وهمية» في ريف حلب. كما دارت «اشتباكات عنيفة جداً» في جنوب بلدة الزهراء التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية التي تعتبر «خزانا بشرياً» لميلشيات النظام.
في باريس، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إن بلاده تضاعف المساعي لإنقاذ مدينة حلب وإنشاء «مناطق آمنة» محظورة على طيران النظام السوري وعلى «داعش». وقال لإذاعة «فرانس إنتر» قبل لقائه البحرة: «إننا نعمل مع مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا لمحاولة إنقاذ حلب، ومن جهة أخرى لإقامة ما يعرف بـ «المناطق الآمنة» (..) ينبغي إقناع العديدين، الأميركيين بالطبع وغيرهم، لكنه موقف الديبلوماسية الفرنسية، وأكرر أن الهدف الآن هو إنقاذ حلب». وتابع: «نقول إنه ينبغي أن تكون هناك ضربات نطلق عليها اسم الضربات الملتبسة التي تسمح بدفع الأسد الى التراجع وإيجاد مناطق آمنة في شمال سورية يمكن المواطنين السوريين العيش فيها بسلام».
في نيويورك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الى دعم اقتراح دي ميستورا بـ «تجميد» القتال، لافتاً إلى أن عدد المحتاجين إلى المساعدة في سورية يناهز 12.2 مليون شخص حيث نزح 7.6 مليون في داخل البلاد ولجأ نحو 3.2 مليون إلى الخارج. وأشار إلى تقارير من أن «غارات التحالف الدولي ضد «داعش» أوقعت نحو 865 قتيلاً بينهم 50 مدنياً».
وأبلغ المجلس أن «إجراءات الحكومة السورية الإدارية لا تزال تعرقل الوصول السريع إلى المساعدات، وهي تطلب خططاً مسبقة نصف شهرية عن قوافل الإغاثة».
(الحياة اللندنية)

النظام يرتكب مجزرة في الرقة... ويحقق «انتصاراً وهمياً» في حلب

النظام يرتكب مجزرة
قتل وجرح عشرات المدنين في غارات شنتها مقاتلات النظام السوري على مدينة الرقة في شمال شرقي البلاد، في وقت فشلت القوات النظامية بالتقدم قرب مخيم حندرات في ريف حلب شمالاً رغم حديثها عن «انتصار». وأفيد باغتيال مجهولين قيادياً في تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال شرقي البلاد.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مقاتلات النظام السوري شنت غارات على مدينة الرقة، ما أسفر عن مقتل 23 مدنياً على الأقل، مشيراً إلى «إصابة العشرات بجروح». وأوضح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»، أن «معظم الضحايا سقطوا عندما استهدفت غارتان متتاليتان المنطقة الصناعية في المدينة»، مضيفاً أن «السكان هرعوا لإسعاف الضحايا بعد الغارة الأولى عندما شن النظام الغارة الثانية».
لكن نشطاء قدروا عدد القتلى بـ «60 شهيداً»، وقال رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هادي البحرة، إنه «فيما تشن طائرات التحالف غاراتها على مواقع تنظيم الدولة، تحلق طائرات النظام إلى المناطق ذاتها لكنها تتجنب مراكز التنظيم وتستهدف مناطق وتجمعات مدنية. لم ينجل غبار القصف الجوي الذي نفذه طيران نظام الأسد على الرقة بعد، لكن المناطق المستهدفة هي مناطق مدنية. وأكد شهود عيان في المكان سقوط 65 شهيداً حتى اللحظة» (بعد ظهر أمس).
وقال إنه «يدين» هذه «الجريمة»، محذراً من أن النظام «سيعمل على تكرارها مستغلاًّ الحضور الجوي لطائرات التحالف. كما لا بد من الإشارة إلى أن كثيراً من الأصوات بدأت تتعالى منادية بأن نظام الأسد بات المستفيد الأول من ضربات التحالف، وأن الاستراتيجية الحالية في حاجة إلى تعديل».
ويسيطر «داعش» الذي برز كأحد أطراف الصراع في سورية منذ ربيع 2013 على مدينة الرقة، لتكون أول مدينة سورية كبرى تخرج عن سيطرة النظام منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية منتصف آذار (مارس) 2011. ويستهدف الطيران السوري منذ أسابيع مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في شرق سورية وشمالها، إلا أن هذه الغارات غالباً ما توقع قتلى بين المدنيين.
وقال موقع «الدرر الشامية» المعارض، إن «تنظيم الدولة» أعلن صباح أمس عن مقتل مسؤول المكتب الأمني للتنظيم في المحافظة، لافتاً إلى أن عملية الاغتيال تمت على يد مجهولين «من دون ذكر تفاصيل عن كيفية تنفيذ العملية».
في ريف دير الزور المجاور، قال «المرصد» إن «آلاف المواطنين من عشيرة الشعيطات من أبناء بلدة غرانيج في الشرق بدأوا بالعودة إلى بلدتهم بعد السماح لهم من تنظيم «الدولة الإسلامية»، بينما لا يزال مصير عودة آلاف المواطنين من عشيرة الشعيطات من أبناء بلدتي الكشكية وأبو حمام مجهولاً، حيث إن تنظيم «الدولة الإسلامية» لم يقبل العفو عنهم حتى الآن». وتابع أن «المواطنين من أبناء عشيرة الشعيطات في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي تسلموا من تنظيم «الدولة الإسلامية» أوراق عودتهم إلى البلدة».
وكان قيادي في «داعش» ظهر في فيديو يتحدث فيه إلى وجهاء عشيرة الشعيطات وأبلغهم بسماح تنظيم «الدولة الإسلامية» للمواطنين من عشيرة الشعيطات بالعودة إلى قراهم وبلداتهم ومنازلهم، بأمر من «أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي»، ووجه القيادي حديثه إلى عشيرة الشعيطات قائلاً: «لكم بإذن الله الأمان ما إن صدقتم مع الدولة الإسلامية، وهذا الأمر، أمر إرجاع عشيرة الشعيطات من المسلمين إلى ديارهم، هو أمر من أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي، وقد كلفنا والي الخير حفظه الله بأن نسوي هذا الأمر، وما تأخرنا عنكم إلا لبعض الأمور الإدارية مع الإخوة العسكريين في تلك المنطقة، كي لا يكون هنالك تصادم بينكم وبين العسكريين».
وقال «المرصد» إن «العفو» جاء بين لقاءات قياديين من التنظيم ووجهاء من عشيرة الشعيطات، تضمنت الاتفاق على نقاط عدة، بينها «منع الاجتماعات والتجمع للمهجرين بعد رجوعهم إلى قراهم ومنع حيازة وحمل السلاح لأي سبب كان، وتسليم جميع السلاح، والاعتراف بأن من قاتل (تنظيم) الدولة هو مرتد وتطبق عليه أحكام الردة»، وأنه «في حال الخيانة والمظاهرة على قتال الدولة سيُقتل كل ثبت عليه ذلك».
«فشل» النظام في حلب ... واشتباكات
شمالاً، استمرت «الاشتباكات بين «الكتائب المقاتلة» و «الكتائب الإسلامية» و «جبهة أنصار الدين» التي تضم «جيش المهاجرين والأنصار» و «حركة فجر الشام الإسلامية» و «حركة شام الإسلام» و «جبهة النصرة» من جهة، وبين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى، في محيط قرية حندرات وعلى أطراف كتيبة حندرات»، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى «فشل» قوات النظام في محاولاتها التقدم والسيطرة على مناطق العويجة والمناشر ومعامل حندرات في مدخل حلب الشمالي الشرقي. وأضاف: «لا صحة لما ينشره إعلام النظام عن سيطرة قواته على طريق دوار الجندول– حندرات»، قائلاً إنها «انتصارات وهمية» في ريف حلب.
إلى ذلك، أشار «المرصد» إلى أن «اشتباكات عنيفة جداً دارت أمس في جنوب بلدة الزهراء التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية، في ريف حلب، بين مقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة من طرف، وقوات الدفاع الوطني ومسلحين محليين من البلدة من طرف آخر، وذلك في محاولة من مقاتلي النصرة والكتائب السيطرة على جمعية الزهراء الواقعة في جنوب بلدة الزهراء، حيث تمكن مقاتلو الفصائل من الوصول إلى مبانٍ في أطراف الجمعية، إلا أنهم أجبروا على التراجع بسبب حدة الاشتباكات». وزاد: « أسفرت الاشتباكات هذه عن مصرع مقاتلين اثنين من جبهة النصرة ومقتل عنصرين من الدفاع الوطني، كذلك لم تُلقِ طائرات النظام المروحية أي مساعدات عسكرية على بلدتي نبّل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، منذ صباح الإثنين».
على صعيد المعارك في عين العرب (كوباني) شمال حلب، قال «المرصد» إن «وحدات حماية الشعب الكردي تمكنت من التقدم والسيطرة على شارع في جنوب غرب المدينة عقب اشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، في وقت دارت اشتباكات متقطعة بين مقاتلي الكتائب المقاتلة ووحدات الحماية من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، في محاور وجبهات في عين العرب». وأضاف أن «داعش» أطلق «ما لا يقل عن 14 قذيفة على مناطق في المدينة».
في وسط البلاد، قال «المرصد» إن الاستخبارات السياسية «اعتقلت في مدينة حمص المعارض ياسر ملحم، الذي قضى في سجون النظام نحو 16 عاماً بتهمة الانتساب إلى حزب العمل الشيوعي، كما اعتقلت أيضاً ابن شقيقه، وهما ينتميان إلى الطائفة العلوية، ولا تزال أسباب اعتقالهما مجهولة حتى اللحظة»، لافتاً إلى اقتحام «قوات النظام حي رأس النبع في مدينة بانياس في الساحل السوري، ونفذت حملة اعتقالات في مقهى الحي طاول ثلاثة مواطنين، حيث اقتادتهم قوات النظام الى جهة مجهولة».
في دمشق، جددت قوات النظام قصفها لمناطق في حي جوبر شرق العاصمة، في وقت «لا تزال المياه مقطوعة لليوم الخامس على التوالي عن عدة مناطق تسيطر عليها قوات النظام في العاصمة السورية دمشق»، وفق «المرصد». وأضاف أن قذائف عدة «سقطت على مناطق في محيط مخيم خان الشيح جنوب غربي العاصمة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وبين مقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف آخر في محيط بلدة الطيبة بريف دمشق الغربي»، لافتاً إلى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة أخرى في محيط بلدتي زبدين وحتيتة الجرش في الغوطة الشرقية. واستشهد مقاتلان اثنان من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية».
في الجنوب، قصف الطيران المروحي بـ «البراميل المتفجرة» مناطق في بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا «التي تشهد اشتباكات عنيفة منذ عدة أيام بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة من طرف، وقوات النظام من طرف آخر، ما أدى لاستشهاد قائد كتيبة أنصار الشريعة ومقاتل آخر من الكتائب الإسلامية. كما وردت معلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، إضافة إلى إعطاب عدة آليات لها نتيجة استهدافها من مقاتلي الكتائب».
(الحياة اللندنية)

الخوف «يوحّد» أهالي حلب على طرفي خط التماس

الخوف «يوحّد» أهالي
على جانبي خط التماس في مدينة حلب المقسومة بين القوات النظامية السورية ومقاتلي المعارضة، يعيش مواطنون يفرقهم في شكل عام الموقف السياسي، لكن يجمعهم خوف واحد، الخوف من القناصين المختبئين في بقايا الأبنية المهدمة.
ويقول أحمد أبو زيد في القسم الغربي من المدينة الواقع تحت سيطرة قوات النظام إن عليه أن يجتاز ستة شوارع مكشوفة لنيران القناصة حين يغادر أو يعود إلى منزله في حي سليمان الحلبي في وسط حلب.
كل يوم، قبل أن يغادر بيته، يقدّم صلاة يقول فيها: «إذا أطلقوا عليّ النار، فاْجعل يا رب أن يستهدفوا رأسي أو قلبي لأموت على الفور. لا أريد أن أعيش محروماً من إحدى أطرافي طيلة حياتي».
وبدأت المعركة في ما كان يعرف بالعاصمة الاقتصادية لسورية في صيف 2012 عندما انتشر مقاتلو المعارضة في أكثر من نصف المدينة. واْرتسم خطّ تماس بين الجانبين، يذكِّر بخطوط التماس في بيروت خلال الحرب الأهلية (1975 - 1990).
ويروي صحافي في وكالة «فرانس برس» زار حلب: «يكون الوضع هادئاً، ثم فجأة، تشتعل الجبهة. في إحدى المرات، سقطت 42 قذيفة في الحي، بينها 16 على المبنى الذي أقطنه. ودمرت إحداها مطبخنا».
ويمتدّ خطّ التماس على مسافة عشرين كيلومتراً تقريباً.
في القسم الشرقي، وفي حيّ الصاخور الواقع قبالة سليمان الحلبي، يتحدّث خالد كنجو عن الخوف ذاته: «هنا القنص شغّال، هناك أربعة أو خمسة شوارع مرصودة يجب أن نمرّ بها لنشتري حاجياتنا».
ويقول أبو وجدي: «القنّاص من حي سليمان الحلبي ذبح الناس هنا». ثم يضيف وهو يشير إلى باص أخضر مصاب بطلقات نارية وقذائف، ملقى على جنبه في طرف الشارع: «وضعنا الباص في وسط الطريق لكي لا يرى القناص الناس الذين يمرون من هنا». ويتابع: «نحن الشعب ما ذنبنا لكي يضربنا (النظام) بالقنّاصات والطائرات؟».
على مقربة منه، التقط مصور فيديو لوكالة «فرانس برس» مشاهد لقنّاص داخل غرفة مبنى طليَت جدرانها بالأصفر، لكن تبدو فيها آثار القصف. وكان القناص يحاول تحكيم إدخال البندقية في ثغرة صغيرة في الحائط.
في حي الميدان المجاور لسليمان الحلبي في القسم الغربي، تمّ نصب شادر طويل في الشارع الرئيسي للهروب من عينيّ القنّاصة المنتشرين على بعد حوالى مئة متر في حي الشيخ خضر.
ويقول صاموئيل كريكوريان الذي يعمل في صناعة الوسادات، ويسكن في مكان أبعد من مكان نصب الشادر لجهة الغرب، إنه يكون «مكشوفاً تماماً» عندما يسلك طريق العودة إلى منزله. ويضيف الرجل الخمسيني: «أرفع الشادر وأمرّ تحته. هذا أمر خطر جداً. رأيت رجلاً يقتل أمام عينيّ. ولكن ما العمل؟». ويتابع: «في الصباح، أنتظر لينزل أشخاص غيري إلى الشارع لأتمكن من التسلل. هذه طريقتي لأنتصر على الخوف».
في الجانب الآخر، يشعر السكان بالرعب أيضاً من البراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات النظام في شكل شبه يومي وعشوائي.
ويقول أبو محمد (43 سنة) الذي نزح مع عائلته من منطقة قريبة إلى حي الشيخ خضر المقابل لحي الميدان: «الأمور صعبة جداً بسبب الأكل والحاجيات وكيفية الحصول عليها... أصوات براميل وقذائف ومدفعية. عندما يبدأ القصف، يرتعب الأولاد، لا يعودون يخرجون إلى الشارع ولا يلعبون ولا يتحرّكون». ويضيف: «لا مكان لنا غير هنا. إلى أين نذهب؟».
على رغم الخوف يبدو الناس وكأنهم اعتادوا الظروف الاستثنائية.
في حي سليمان الحلبي، يقول محمد (12 سنة) إنه يمرّ يومياً في ذهابه وإيابه مع رفاقه قرب تلال ترابيّة يتمركز إلى جانبها جنود. ويروي: «عندما يقصف المسلحون، نهرب. لقد أصيب صديقي محمد حجو في يده برصاص قناص، ولم يعد إلى المدرسة».
في حيّ الشيخ خضر، خلال فترة من الهدوء، يمكن مشاهدة أطفال يلعبون، بعضهم على دراجات نارية، على مقربة من خطّ التماس.
باستثناء تلك العائلات التي تتمسّك بالبقاء في منازلها في هذا الجانب أو ذاك، جزء كبير من الأبنية في هذه الأحياء مدمّر. بعض الطرق التي لم تسلك منذ فترة طويلة نبت فيها العشب، وانتشر في وسطها الركام.
ويقول أحمد أبو زيد: «قبل أن يتمّ طرد المسلحين من حيّ سليمان الحلبي على يد الجيش، كنا العائلة الوحيدة هنا، وكنّا نقفل بوابة المبنى بسلسلة حديدية. ثم عاد بعض السكان، ووصل نازحون... لا يمكننا الذهاب إلى أي مكان آخر».
(الحياة اللندنية)

باريس تدعو الى «ضربات ملتبسة»: الأولوية لإنقاذ حلب... ومناطق آمنة

باريس تدعو الى «ضربات
أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان بلاده تضاعف المساعي لإنقاذ مدينة حلب السورية وإنشاء «مناطق آمنة» محظورة على طيران النظام السوري وعلى تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، مطالباً بتوجيه «ضربات ملتبسة» لدفع القوات النظامية السورية الى التراجع في حلب.
وقال فابيوس لاذاعة «فرانس انتر» قبل لقائه رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هادي البحرة في باريس أمس: «اننا نعمل مع مبعوث الامم المتحدة ستيفان دي ميستورا لمحاولة انقاذ حلب ومن جهة أخرى لاقامة ما يعرف بـ «المناطق الآمنة»، وهي مناطق امنية لا يمكن فيها لطائرات (الرئيس السوري) بشار الاسد ولعناصر داعش ملاحقة السوريين». وتابع: «اننا بصدد العمل على ذلك. ينبغي اقناع العديدين، الاميركيين بالطبع وغيرهم، لكنه موقف الديبلوماسية الفرنسية وأكرر ان الهدف الان هو انقاذ حلب».
وقال فابيوس رداً على الانتقادات التي تأخذ على الضربات الجوية الغربية انها لا تستهدف سوى تنظيم «الدولة الاسلامية»: «نقول ان لدينا خصمين، داعش بالتاكيد والقاعدة، والاسد الذي يمكنني القول انه يغتنم الوضع لتحريك قواته». وتابع: «نقول انه ينبغي ان تكون هناك ضربات نطلق عليها اسم الضربات الملتبسة والتي تسمح بدفع الاسد الى التراجع وبإيجاد مناطق آمنة في شمال سورية يمكن للمواطنين السوريين العيش فيها بسلام».
واضاف: «سبق وقلت قبل بضعة اسابيع في الصحافة الفرنسية والدولية انه يجب انقاذ حلب، لأنني كنت احدس منذ ذلك الحين انه بعد كوباني (عين العرب) حيث تم وقف تقدم داعش، سيكون الهدف المقبل لداعش انما كذلك لبشار الاسد هو حلب. غير ان التخلي عن حلب سيعني الحكم على سورية وجيرانها بسنوات، واكرر سنوات، من الفوضى مع ما يترتب عن ذلك من عواقب بشرية فظيعة».
وبعد شن «داعش» هجوماً في اتجاه عين العرب في 16 ايلول (سبتمبر) الماضي وسيطرته على مساحات واسعة من الاراضي في محيطها، دخلها في السادس من تشرين الاول (اكتوبر) واحتل اكثر من نصفها.
الا ان تدخل الطيران التابع للتحالف الدولي - العربي بقيادة الولايات المتحدة ودخول مقاتلين من «الجيش الحر» وقوات البيشمركة العراقية الى المدينة للمساندة، اوقفت تقدم التنظيم الجهادي المتطرف. وتراجعت حدة المعارك منذ حوالى ثلاثة اسابيع، بينما بدا الاكراد يستعيدون المبادرة على الارض.
وكان مقرراً ان يستقبل فابيوس البحرة الذي أسف أخيراً لكون التحالف الدولي «يغض النظر» عن تجاوزات نظام الاسد. وكان «الائتلاف» حدد ثلاث مناطق عازلة في سورية ضمن «خريطة طريق» دي ميستورا الهادفة إلى إيجاد حل للأزمة المستمرة في البلاد منذ حوالى أربع سنوات.
وقال «الائتلاف» في بيان، إن «المقترحات التي تقدم بها المبعوث الدولي تتناول جانباً من الإجراءات التمهيدية التي يمكن أن تهيئ لاستئناف عملية سياسية تفضي إلى إقامة حكم انتقالي في سورية». وأشار إلى أن «خريطة الطريق» لتلك الإجراءات «يجب أن تشمل (...) إقامة مناطق آمنة شمال خط العرض 35 (المنطقة الشمالية الحدودية مع تركيا)، وجنوب خط العرض 33 (المنطقة الجنوبية الحدودية مع الأردن)، وفي إقليم القلمون (شمال دمشق)، على أن يحظر فيها وجود النظام وميليشياته وأي امتداد له».
وكانت المرة الأولى التي يحدد فيها «الائتلاف» ثلاث مناطق بهذه الدقة. وذكر أن «خريطة الطريق» يجب أن تشمل أيضاً «فرض حظر للقصف الجوي بأشكاله كافة وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين السوريين» و «ضمان وصول المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية اللازمة للمناطق المحاصرة كافة»، و»الإفراج عن المعتقلين».
(الحياة اللندنية)

«حزب الله» يقايض عنصراً مأسوراً بأسيرين لديه من «الجيش الحر»

«حزب الله» يقايض
أعلن «حزب الله» امس، عن «تحرير عنصر لديه» من «جهات خاطفة» لم يسمها، مقابل إطلاق «أسيرين لدى الحزب من المسلحين». وتبين لاحقاً أن عنصر الحزب هو عماد لبنان عياد الذي كان اعتقله عناصر من «الجيش السوري الحر» في التاسع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي خلال اشتباكات داخل الأراضي السورية، وهي اشتباكات تلت معركة بريتال بين الحزب والمسلحين السوريين.
وأوضح بيان صادر عن الحزب أنه «بتوفيق من الله عزّ وجلّ، وبعد مفاوضات استمرت لأسابيع مع الجهات الخاطفة، تم تحرير الأخ الأسير عماد عياد، مقابل إطلاق سراح أسيرين كانا لدى «حزب الله» من المسلحين، وذلك ظهر اليوم (أمس) الثلثاء، مع الدعاء أن يمن الله على كل الأسرى والمخطوفين بالحرية والسلامة».
وكان «الجيش السوري الحر» أعلن بعد أسر عياد «أن أسير «حزب الله» عماد عياد معه ولا علاقة لـ «جبهة النصرة» به، وهو في صحة جيدة على رغم إصابته الطفيفة في يده وقدمه خلال الاشتباكات ولا خطر عليه»، لافتاً في حينه إلى أنه «بانتظار اتصال من الحزب من أجل التفاوض». وأشار «الجيش الحر» إلى أنه «يريد مقايضة عياد بمعتقلين لدى الحزب وأولهم النساء المعتقلات لديه ولدى النظام السوري»، لافتاً إلى «عدم وجود لائحة بأسماء معينة حتى الساعة بانتظار رد الطرف الآخر».
ووزع الجيش «السوري الحر» عبر حسابات تابعة له على موقع «يوتيوب» شريطاً مسجلاً لعياد، والدته آمنة حمود، ومن مواليد بيروت في 31 تشرين الأول 1990، وسجله يحمل الرقم 974 – الباشورة. وتم أسره من قبل «ثوار تجمع القلمون الغربي».
وتأتي هذه المبادلة، في ظل استمرار التفاوض بين الدولة اللبنانية وبين «النصرة» و «داعش»، على تحرير العسكريين اللبنانيين المخطوفين منذ 2 آب (أغسطس) الماضي. وتخضع هذه المفاوضات الى تجاذب وتأرجح في ظل استمرار اعتصام أهالي العسكريين قبالة السراي الحكومية للضغط على الحكومة كي تسرّع مبادلة هؤلاء العسكريين بموقوفين إسلاميين في سجن رومية. وهي مبادلة خضعت وتخضع لخلافات داخل الحكومة، حيث يعترض البعض على تلبية مطالب الخاطفين بحجة الحفاظ على هيبة الدولة.
واعتبرت مصادر رسمية لـ«الحياة»، أن حصول المبادلة بين «حزب الله» و «النصرة»، يفترض أن يسهّل قيام الجانب اللبناني بالمبادلة من جهته لضمان إخلاء سبيل العسكريين، طالما أن الحزب قام بعملية المبادلة.
وعلمت «الحياة» أن المفاوضات بين «حزب الله» والخاطفين كانت بدأت منذ فترة طويلة من خلال احد المشايخ الذي نجح في تأمين قنوات التواصل بينهما.
 (الحياة اللندنية)

خير يطمئن أهالي العسكريين والموقوف جمعة يطلب محاكمته

خير يطمئن أهالي العسكريين
التقى وفد من أهالي العسكريين المخطوفين لدى «داعش» و«جبهة النصرة» في السراي الحكومية، رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير الذي وضعهم في ضوء الاتصالات الجارية لتحرير أبنائهم.
وأكد الأهالي أن «الحكومة ماضية في المفاوضات حتى النهاية ولا عقبات من جهتها». ونقل الأهالي عن خير قوله: «سواء كان الوسيط القطري هنا أم لم يكن، فإن الاتصالات لحلحلة ملف أبنائنا مستمرة».
وجدد الأهالي الاشارة إلى «أن الأمور من ناحية داعش تسير جيداً، لكن يبدو ان هناك مماطلة من النصرة في تسليم اسماء الموقوفين الذين تريد اطلاقهم»، لافتين إلى «معلومات غير رسمية وصلتنا عن ايجابيات من قبل سورية واستعدادها للتعاون في حل القضية، وحصلنا على بعض التَّطمينات من خلال الاتصالات التي تمت بين المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم والجانب السوري».
على صعيد آخر، ذكرت الوكالة «المركزية» أن المحامي طارق شندب قال انه قابل موكله الموقوف عماد جمعة الذي أوقف عشية أحداث عرسال. وأضاف ان جمعة أبلغه ان «المفاوضات الجارية في شأن اطلاق العسكريين غير جدية»، مشيراً الى ان «الموفد القطري قابله لوقت قليل في الأمن العام». وطلب «عدم ربط قضيته بقضية المخطوفين وإحالته الى المحاكمة، ومحاكمته بما اسند اليه لأنه لم يرتكب اي جرم في لبنان».
(الحياة اللندنية)

لبنان يطلق نداء استغاثة: ساعدونا لنساعد النازحين

لبنان يطلق نداء استغاثة:
أطلق رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام حملة توعية لدعم صندوق النهوض اللبناني لمساعدة البيئة الحاضنة للنازحين السوريين، خلال احتفال نظمته وزارة الاقتصاد في السراي الكبيرة، معتبراً ان «هذه الحملة جزء مما نتصدى له في محاولة منا لتخفيف أعباء هذا الملف سواء على إخواننا النازحين السوريين أم على لبنان واللبنانيين كي نتمكن من العبور بثقة ومتانة ونكون أكثر تأهيلاً للأشهر والسنوات المقبلة التي تتطلب منا جميعاً الكثير من العناية والإهتمام».
وحضر حفلة اطلاق الحملة وزراء: الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، الاقتصاد آلان حكيم، الخارجية جبران باسيل، التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، والعمل سجعان القزي، والممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة روث ماونتن وسفراء وديبلوماسيون.
واشار حكيم الى ان شعار حملة التوعية «ساعدونا لنساعدهم» للمساعدة على جمع الاموال للمجتمعات اللبنانية المضيفة للنازحين، منبهاً الى «اننا نترنح على حافة الهاوية، وقد ينهار النظام، ونحن نبحث في تعزيز قدراتنا للتكيف مع الازمة. نحن أربعة ملايين لبناني، نستضيف مليوناً ونصف مليون سوري، وهو أمر غير مسبوق في أي منطقة من العالم، ولم نعد قادرين على الاستمرار بهذه الوتيرة، فالضغوط على مواردنا جعلت الحياة المعيشية صعبة».
وقال حكيم: «علينا أن نتحرك الآن، في هذه اللحظة الدقيقة والحاسمة، حيث الجهود الانسانية والتنموية لخدمة السوريين والمجتمعات المضيفة اساسية ومتكاملة. من المحزن ان نرى شعوباً تفر من حرب عنيفة في بلادها، غير ان اثر الازمة السورية المفروضة على المجتمعات اللبنانية المضيفة اصبح كارثياً. فغياب الاهتمام الدولي غير عادل، وصدقيتنا على المحك». وشدد على وجوب «الوفاء الدولي بالتعهدات، واتخاذ اجراءات طارئة».
ولفت باسيل الى ان الأزمة السورية «تدخل سنتها الخامسة ولا يزال الحل السياسي المنشود يراوح في مدار التصورات المستقبلية الضبابية، وتداعيات الأزمة المباشرة على دول الجوار وفي طليعتها لبنان، تجاوزت كل التصورات المسبقة. ولبنان تعاطى مع مسألة النزوح منذ بدايتها بوصفها مأساة إنسانية. سمح للنازحين بالاستفادة من حيز واسع النطاق من بناه التحتية، وقطاعاته الصحية والتربوية. ووضعت العائلات اللبنانية، على امتداد لبنان مساحة من حياتها اليومية في متناول النازحين. وشيئاً فشيئاً، ازدادت الضغوط على المجتمعات المحلية اللبنانية التي تعاني الفقر أصلاً، وامتد العوز ليشمل الجميع، ابن الأرض والنازح إليها سواء بسواء».
واذ توقف عند «سياسة الحكومة اللبنانية التي رسمت مساراً لمواجهة الأزمة وفق مبادىء وقواعد واضحة ومتماسكة، ومستندة إلى قراءة دقيقة وعميقة لواقع الحال على الأرض»، شدد على ان «استقرار لبنان الأمني حاجة تفوق أي اعتبار آخر». وقال: «إطلاق هذه الحملة يمثل فرصة إضافية موازية لإيصال الصوت إلى شركائنا دولاً وهيئات إنسانية أممية ومنظمات مجتمع مدني وقطاعين عام وخاص ووسائل إعلام، لتأكيد الشراكة القائمة بيننا، والعمل على ترسيخها بما يحقق أهدافنا المشتركة إزاء أزمة النزوح السوري وتداعياتها».
وقال درباس ان «الناس يعيشون في حال من البؤس ويعانون مشكلات اجتماعية عديدة، على رغم ان المجتمعات المضيفة في لبنان من أكرم المانحين»، محذراً من «خطر التوطين»، ومشدداً على «أهمية مستوى الدعم الذي تقدمه الدول المانحة للبنان وللاخوة السوريين».
وعبر ماونتن عن «سعادته في المشاركة في اطلاق الحملة الرامية الى حشد المزيد من الموارد لتقديم المساعدات الى لبنان ومجتمعاته المضيفة»، موضحاً ان ممولي هذا الصندوق هم وزارة الاقتصاد والمانيا ورومانيا والسويد، وقال: «وصل الوضع في لبنان الى حال غير مسبوقة لانه يستضيف اكبر عدد من النازحين في العالم، لذلك فان التحديات معقدة للغاية اذ ان هناك دولا قليلة تتحمل هذا العبء الذي ترك بصماته على الوضع الاقتصادي والاجتماعي وبات يؤثر على الاستقرار في لبنان، فضلاً عن ان النازحين يعيشون في مناطق لبنانية تعاني الفقر وعدد الفقراء في لبنان يتزايد، فمليون شخص يعيشون تحت خط الفقر».
واضاف قائلاً: «نحن مستعدون لدعم الحكومة اللبنانية، والامم المتحدة تعمل مع الحكومة لوضع برنامج لافادة النازحين واللبنانيين. ونأمل بأن نتمكن في ان نجمع أموراً تتجاوز الشؤون الانسانية خصوصا، ان لبنان يعيش في جوار غير مستقر».
 (الحياة اللندنية)

تونس تتحول عن الإسلاميين

تونس تتحول عن الإسلاميين
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أمس النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي أُجريت الاحد الماضي، مؤكدة ما ذهبت اليه المؤشرات الاولية بتقدم كل من الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي والباجي قائد السبسي وتأهلهما الى الدور الثاني. وأعطت النتائج مؤشرات جديدة الى تحول اضافي عن الاسلاميين. 
وحصل مرشح حزب «نداء تونس» العلماني الباجي قائد السبسي على المرتبة الاولى بنسبة 39 في المئة والرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي القريب من الاسلاميين على المرتبة الثانية بنسبة 33 في المئة، فيما حلّ مرشح «الجبهة الشعبية» حمة الهمامي ثالثاً بنسبة 9 في المئة، مما يعني ضرورة إجراء دورة رئاسية ثانية بين المرشحين الأولين.
وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار، في مؤتمر صحافي امس، ان اجراء الدور الثاني يستوجب الانتهاء من البت في الطعون، مشيراً الى «امكانية اجراء الدور الثاني في 14 كانون الاول (ديسمبر) في حال عدم تقديم طعون» وفق قوله.
 (الحياة اللندنية)

تونس: السبسي يتقدم المرزوقي بفارق غير مريح

تونس: السبسي يتقدم
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أمس النتائج الأولية للدورة الأولى من الاقتراع الرئاسي الذي جرى الأحد الماضي، مؤكدةً الأرقام التي توصلت إليها استطلاعات الرأي أول من أمس، والتي أشارت إلى تقدم كل من الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي وزعيم حزب «نداء تونس» الباجي قائد السبسي وتأهلهما إلى الدورة الثانية. وحل السبسي أولَ بعد فوزه بنسبة 39 في المئة من الأصوات والمرزوقي ثانياً بعد نيله 33 في المئة، فيما فاز مرشح «الجبهة الشعبية» حمة الهمامي بالمركز الثالث بنسبة 9 في المئة. وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار، في مؤتمر صحافي أمس، إن اجراء الدور الثاني يستوجب الانتهاء من البت في الطعون، مشيراً إلى «إمكانية إجراء الدورة الثانية في 14 كانون الأول (ديسمبر) في حال عدم تقديم طعون من قبل المرشحين». وعلى رغم أن النتائج الأولية لم تختلف كثيراً عن استطلاعات الرأي، إلا أن الأرقام التي قدمتها الهيئة أثبتت تقلص الفارق بين المرشحَين الأولين إلى 6 نقاط ما يعني أن المنافسة في الدور الثاني ستكون على أشدها، إذ حصل قائد السبسي على مليون و300 ألف صوت فيما صوّت للمرزوقي مليون و100 ألف صوت من أصل أكثر من 5 مليون ناخب تونسي.
في سياق متصل، رفض السبسي في حوار تلفزيوني أمس، إجراء مناظرة مع المرزوقي، الذي كان دعاه إليها مباشرةً بعد انتهاء التصويت في الدورة الأولى.
إلى ذلك، تعقد حركة «النهضة» الإسلامية في نهاية الأسبوع الجاري اجتماعاً لمجلس الشورى (أعلى سلطة فيها) للنظر في نتائج الانتخابات وبحث إمكان دعم أحد المرشحَين، بعد أن كانت تركت الحرية لأنصارها في دعم مَن يرونه مناسباً في الدورة الأولى. ويتنافس السبسي والمرزوقي على كسب تأييد أكبر عدد من المرشحين الخاسرين، فأعلن المرشح سليم الرياحي (حلّ رابعاً) دعم السبسي، إلا أن مرشح «الجبهة الشعبية» (اليسار) حمة الهمامي لم يقرر دعم أي مرشح بعد.
وأشارت قيادات في الجبهة الشعبية إلى أن «الجبهة لم تقرر بعد دعم أي مرشح لكنها حسمت قرارها بعدم دعم ترشيح المرزوقي»، ما يشير إلى احتمال أن يترك اليسار الحرية لأنصاره في التصويت أو سيتجه إلى دعم السبسي، وهو ما يستبعده مراقبون على اعتبار أن حزب «نداء تونس» محسوب على فلول النظام السابق.
(الحياة اللندنية)

انتقاد «العنصرية»... وأوباما يطالب باحترام القانون

انتقاد «العنصرية»...
أمضت ضاحية فيرغسون في ولاية ميسوري الأميركية، ليلاً مضنياً حتى فجر أمس، تم خلاله حرق 12 مبنى على الأقل، ووقعت المواجهات بين الشرطة وابناء المنطقة الذين اتهموا الشرطة بـ «العنصرية» بعد تبرئة هيئة محلفين الشرطي الأبيض داريل ويلسون الذي قتل بالرصاص الفتى الأسود الأعزل مايكل براون بعدما اشتبه في سرقته علبة سيجار في 9 آب (أغسطس) الماضي. ولم تنفع دعوات الرئيس باراك أوباما للتهدئة واحترام القانون، بل امتدت التظاهرات الى العاصمة واشنطن وولايات أخرى من نيويورك إلى لوس أنجليس وشيكاغو وسياتل، للتنديد بما يراه المحتجون تمييزاً عنصرياً .
وكانت حادثة قتل الشرطي ويلسون الشاب براون بست رصاصات، وتبريره ذلك بأنه «دفاع عن النفس»، أشعلت الشارع الأفريقي– الأميركي، وأدت الى خروج تظاهرات عدة في الأشهر الماضية، ودفعت وزارة العدل الى فتح تحقيق في الأمر.
واستدعت الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة وعمليات السلب والنهب وحرق السيارت والمباني، إغلاق المدارس في فيرغسون، وإعلان عدم إعادة فتحها الى ما بعد عطلة عيد الشكر التي تمتد حتى الأسبوع المقبل.
وتحدث قائد شرطة مقاطعة سانت لويس، جون بيلمار، عن إطلاق 150 عياراً نارياً ليل الإثنين، وتوقيف 61 مشبوهاً بارتكاب أعمال شغب.
وكشف محتجون عزمهم على التظاهر أمام محكمة ضاحية كلاينتون التي درست فيها هيئة المحلفين القضية طيلة 3 أشهر، فيما أكد أوباما ضرورة احترام سكان فيرغسون سلطة القانون، والتعبير عن رفضهم قرار الهيئة، بطريقة سلمية وإيجابية.
ولم يساهم ضم هيئة المحلفين 3 أعضاء سود الى جانب 9 أعضاء بيض، في تهدئة الأصوات المنددة بقرارها. وهي استمعت إلى إفادات 60 شخصاً استدعاهم الادعاء، بينهم خبراء في الطب الشرعي أجروا ثلاث عمليات تشريح، أحدهم طبيب شرعي خاص استأجرته عائلة الفتى القتيل التي أبدت خيبتها العميقة من أن «قاتل ولدنا لن يتحمل نتائج أفعاله»، ولكنها دعت إلى الهدوء.
وتجري السلطات الفيديرالية تحقيقاً منفصلاً في واقعة إطلاق النار. وأكد وزير العدل إريك هولدر أن محققي وزارته لم يخلصوا إلى نتائج.
وقال رجل في أحد شوارع فيرغسون: «أنا في الثالثة والستين من العمر. لقد شهدت هذه الأمور في فترة مارتن لوثر كينغ. لم يتغيروا ولن يتغيروا أبداً».
(الحياة اللندنية)

أصوليو إيران يسخرون من روحاني

أصوليو إيران يسخرون
شنّ الأصوليون في إيران أمس هجوماً عنيفاً على الرئيس حسن روحاني، بعد تمديد المفاوضات بين طهران والدول الست المعنية بملفها النووي، إذ سخروا من فشل «مفتاحه السحري» في تغيير سياسة الولايات المتحدة.
لكن مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أعطى موافقة ضمنية على متابعة المحادثات، على رغم تشديده على أن «الولايات المتحدة والدول الأوروبية المستعمرة، حاولت تركيع إيران في الملف النووي، لكنها لن تستطيع». 
وعلى وقع هتافات «الموت لأميركا»، قال النائب الأصولي حميد رسائي خلال جلسة لمجلس الشورى (البرلمان): «مرّت سنة على محاولة روحاني أن يغيّر بمفتاحه السحري، الطابع المتوحش لأميركا، لكن مفتاح الثقة والتفاؤل انكسر في القفل. لا فكرة لدينا عمّا حدث في فيينا».
أما محمد حسن أبوترابي فرد، نائب رئيس البرلمان، فاعتبر أن «الدرس المكتسب من المفاوضات النووية الأخيرة يتمثّل في عدم إمكان الوثوق بأميركا، ولغة القوة هي الوحيدة التي تفهمها». لكن النائب محمد رضا باهنر، المقرّب من خامنئي، رأى أن «الوفد المفاوض لم يرتكب أي خطأ عمداً» طيلة فترة المفاوضات، متمنياً ألا يكون «ارتكب أي خطأ سهواً». واستدرك أن «النظام يرى ضرورة استمرار الحوار» مع الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا).
ووصف رئيس البرلمان علي لاريجاني تمديد المفاوضات بأنه «خطوة عقلانية ومنطقية»، لافتاً إلى أن «المفاوضات السياسية لم تتضح كل أبعادها بعد». وأشار إلى «خلافات في وجهات النظر تحتاج وقتاً لإجراء نقاشات أكثر دقة».
إلى ذلك، شرحت وسائل إعلام إيرانية أسباب إلغاء وزير الخارجية محمد جواد ظريف زيارته طهران خلال مفاوضات فيينا، مشيرة إلى أنه «حال، بحنكته وفطنته، دون تنفيذ سيناريو مفبرك ومُغرض» استهدف تحميل خامنئي مسؤولية «انهيار المفاوضات أو تجميدها»، بعد نشر وسائل إعلام أجنبية «أنباء وتحليلات» أفادت بأن الوزير سيعود إلى طهران للتشاور مع المرشد في شأن اقتراح قدّمته الدول الست، مستدركة أن ظريف «لم يتلقَّ اقتراحاً ذا قيمة لنقله إلى طهران».
وقالت مصادر في العاصمة الإيرانية أن المفاوضات كانت تسير في اتجاه إبرام اتفاق نهائي، وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري «طرح لائحة مطالب إسرائيلية» خلال محادثات مسقط «حالت دون التوصل إلى اتفاق».
 (الحياة اللندنية)

قوة يمنية تحرّر جنوداً خطفهم «القاعدة»

 قوة يمنية تحرّر
تمكنت قوات مكافحة الإرهاب اليمنية أمس من تحرير خبير عسكري أميركي وسبعة جنود يمنيين وقعوا في قبضة تنظيم «القاعدة» قرب قاعدة العند الجوية في محافظة لحج (جنوب). وقتل خلال العملية الأمنية التي وصفتها السلطات بأنها «نوعية»، سبعة من مسلحي التنظيم وجرح ثلاثة جنود.
وتزامن تحرير الرهائن مع تفقّد وزير الدفاع محمود الصبيحي فجأة محافظة مأرب (شرق صنعاء) التي تشهد توتراً بين جماعة الحوثيين ومسلحي القبائل. كما تزامن مع تعليمات لوزارة الداخلية بتشديد إجراءات الأمن على السواحل الغربية والجنوبية لليمن، إثر تلقيها معلومات عن «تحركات معادية لحركة الشباب المجاهدين الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة».
وأكدت مصادر أمنية لـ «الحياة»، أن وحدة من قوات مكافحة الإرهاب جيدة التدريب، هاجمت فجر أمس في منطقة قريبة من قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، خلية لـ «القاعدة» مؤلفة من سبعة أشخاص، كانت تحتجز خبيراً عسكرياً أميركياً وسبعة يمنيين، ما أدى إلى قتل المسلحين السبعة وجرح ثلاثة جنود قبل تحرير الرهائن بسلام».
وأشار بيان أصدرته اللجنة الأمنية العليا إلى مقتل المسلحين السبعة، من دون أن يكشف هوية الرهينة الأجنبي، ووعد بكشف أسماء القتلى لاحقاً.
لكن مسؤولاً دفاعياً أميركيا في واشنطن قال لوكالة «رويترز»، «لم يُحرر أي مواطن أميركي في اليمن الليلة الماضية».
واضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن السلطات الاميركية تشيد بالحكومة اليمنية لقيامها بعملية تحرير الرهائن. وأحال طلبات الحصول على معلومات الى الحكومة اليمنية.
ويرابط عدد من العسكريين الأميركيين في قاعدة العند الجوية، حيث يتولون تدريب وحدات متخصصة في الجيش اليمني، ضمن برنامج التعاون مع صنعاء في «مكافحة الإرهاب». كما يشرف خبراء منهم على تسيير طائرات أميركية من دون طيار، يُعتقد بأنها تتخذ من هذه القاعدة العسكرية التي ورثها اليمن من حقبة النفوذ السوفياتي، منطلقاً لها.
وفيما أفادت مصادر أمنية بنجاة قائد اللواء «105 مشاة» العميد عبدالكريم الصيادي من محاولة لاغتياله، وجرح أربعة من مرافقيه في مديرية السدة في محافظة إب (170 كلم جنوب صنعاء)، أكدت مصادر قبلية في محافظة شبوة، أن طائرة من دون طيار قصفت أهدافاً لـ «القاعدة» في مناطق جبلية من مديرية ميفعة التي ينشط فيها التنظيم.
في غضون ذلك تفقّد اللواء محمود الصبيحي فجأة محافظة مأرب، ووحدات الجيش في المنطقة العسكرية الثالثة، وحضّها على «رفع جاهزيتها القتالية والتصدي الحازم للإرهاب والمخربين». كما طلب من رجال القبائل التعاون مع الجيش وقوى الأمن لوضع حد للهجمات التي تطاول المصالح الحيوية، وفي مقدمها أنابيب تصدير النفط وخطوط الطاقة الرئيسة.
سياسياً، استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي أمس، مستشار الأمين العام للأمم المتحدة مبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر، كما استقبل السفير السعودي محمد بن سعيد آل جابر. وأشارت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) إلى «رسالة خاصة» حمّلها هادي لسفير المملكة لينقلها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «تتضمن مستجدات الأوضاع في اليمن».
وأضافت أن هادي» ثمّن عالياً المواقف الصادقة والأخوية من خادم الحرمين الشريفين تجاه اليمن وما تقدمه المملكة من مساعدات سخية منذ بداية الأزمة عام 2011» وحرصها على أمنه واستقراره ووحدته.
(الحياة اللندنية)

الأردن يرفض الإساءة للإمارات

الأردن يرفض الإساءة
أكد رئيس وزراء الأردن عبدالله النسور أن بلاده لن تسمح لأي شخص بأن يسيء إلى علاقاتها مع دولة الإمارات، التي يعمل فيها 225 ألف أردني، فيما استدعت الخارجية الأردنية السفير الإسرائيلي دانييل نيفو، الموجود حالياً في تل أبيب، لاستيضاحه في شأن تصريحات سخر فيها من البرلمان الأردني. 
وقال النسور: «تربطنا بدولة الإمارات العربية الشقيقة علاقات أخوية مميزة، وتأتينا منها مساعدات كل طالع شمس، ولدينا 225 ألف أردني فيها يعيلون نحو مليون أردني». وأضاف: «إذا أراد أي شخص أن يغرد ويخرب بيوت هؤلاء الناس فشعب الأردن لن يقبل هذا الأمر».
إلى ذلك، كشف وزير أردني تسلم عمان قبل أيام «رسائل احتجاجية من إسرائيل بعد قيام نواب أردنيين بقراءة الفاتحة على روح منفذيْ عملية القدس غسان وعدي أبو جمل، إضافة إلى خلو البيان الصادر عن الحكومة الأردنية الذي دان العنف ضد المدنيين من كل الأطراف، من إدانة صريحة لعمليتي القدس».
 (الحياة اللندنية)

مجلس التعاون يدعو من الدوحة إلى محاربة الإرهابيين

مجلس التعاون يدعو
أكد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، خلال اجتماعهم الرابع في الدوحة أمس «تطابق وجهات النظر تجاه قضايا المنطقة، ودانوا في بيان مشترك «الجرائم الوحشية التي ترتكبها الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة في العراق وسورية وغيرهما»، مشددين على « تكثيف وتنسيق الجهود، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار التحالف الدولي لمحاربة هذه الظاهرة بكل أشكالها وصورها».
من جهة أخرى، ربطت الإمارات العربية المتحدة نجاح القمة الخليجية، المتوقع انعقادها في الدوحة مطلع الشهر المقبل، بـ «لجم الإعلام الهابط»، معلنة أن أمامها «مهمة لترميم الفجوة الكبيرة التي تركها الخلاف القطري مع ثلاث دول خليجية (السعودية والإمارات والبحرين) على العمل المشترك، والحفاظ على مسيرة مجلس التعاون التي استمرت نحو 33 عاماً».
وأشار البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية الذين مهدوا للقمة الخليجية إلى «ضرورة تشكيل حكومة سورية جديدة تعكس تطلعات الشعب السوري، وتدفع إلى الأمام بالوحدة الوطنية والتعددية وحقوق الإنسان لجميع السوريين»، واتفق المجتمعون على «خطوات عملية لزيادة التدريب والمساعدات للمعارضة السورية المعتدلة، وحماية المدنيين من بطش النظام والعنف الإرهابي»، مؤكدين «عدم شرعية نظام بشار الأسد الذي جعل العمل الدولي ضد الإرهاب في سورية مُبرَّراً وضرورياً».
ورحب الوزراء بنجاح الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت في البحرين أخيراً، مؤكدين دعمهم «مسيرة الديموقراطية واستمرار نجاحاتها ضمن المشروع الإصلاحي الشامل الذي يقوده العاهل البحريني»، كما جددوا دعمهم «سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الإمارات»، كما أعربوا عن قلقهم «إزاء التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة».
ودان البيان «استمرار احتلال إسرائيل الأراضي العربية، والإجراءات لتغيير هوية القدس الشريف ومعالمها، واستمرار الاستيطان والاعتقال التعسفي والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، داعين إلى الاستئناف الفوري لمفاوضات السلام المؤدية إلى إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والعمل على حل سلمي وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية».
ورحب الوزراء بجهود عُمان في رعاية المحادثات بين إيران وأميركا والاتحاد الأوروبي التي عقدت في مسقط هذا الشهر، وطالبوا إيران بتنفيذ «التزاماتها بدقة وشفافية للتوصل إلى حل ديبلوماسي استناداً إلى الاتفاق الموقت» مع مجموعة (1+5)، ودعوها الى «التقيد بالتعهدات اللازمة لتعزيز ثقة المجتمع الدولي والقضاء على المخاوف من برنامجها النووي».
إلى ذلك، رحب الوزراء بالتوجهات المعلنة للحكومة العراقية، وعبروا عن «الأمل في أن تقود هذه الحكومة البلاد إلى الحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه وتحقيق الأمن وإعادة التلاحم الاجتماعي وبناء مؤسسات الدولة وهياكلها لتحقيق التنمية الشاملة، بعيداً من كل نزعة طائفية أو مذهبية».
ورداً على سؤال لـ «الحياة» قال وزير الخارجية القطري خالد العطية في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع، إن الخلاف الخليجي أصبح من الماضي بعد اجتماع الرياض، وأعتقد أننا تجاوزنا هذه المرحلة، والآن نركز على ترسيخ روح التعاون الصادق نحو كيان خليجي متماسك»، ورأى أن «هذا يحتاج لمضاعفة الجهد والتكاتف، هذا ما نتمناه ونعمل عليه جادين، دع الماضي للماضي». وفي شأن الموقف الخليجي من الملف النووي الإيراني قال: «يجب أن يكون هناك اتفاق بين إيران والغرب، ينهي الصراع»، وشدد على أنه «لا يمكن أن تكون هناك ترتيبات أمنية (في شأن الملف النووي) من دون أن تكون دول مجلس التعاون طرفاً فيه، هذه مسالة واضحة».
من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني في شأن التهديدات الأمنية التي تواجه دول الخليج في إطار تداعيات الأوضاع في اليمن وسورية والعراق وليبيا، أن «الأجهزة الأمنية تقوم دائماً بتحليل التهديدات والمخاطر التي تواجه دول المجلس سواء بصورة فردية أو جماعية، والتنسيق مستمر في وضع الخطط لرفع الجاهزية لمواجهة المهددات».
وأشار إلى أن القمة الخليجية المقبلة، «ستناقش قضايا سياسية ودفاعية واقتصادية وتنموية وستعزز مسيرة العمل المشترك والمواطنة الخليجية»، أما في شأن القيادة العسكرية الموحدة ومشروع قوة بحرية، قال إن «هناك دراسات وتوصيات تم رفعها لرؤساء الأركان ورفعت لمجلس الدفاع المشترك وسترفع للقادة».
 (الحياة اللندنية)

دول الخليج والأردن والمغرب تؤكد مواصلة تدريب المعارضة السورية

دول الخليج والأردن
شدّد وزراء خارجية دول الخليج والأردن والمغرب أمس، على» اتخاذ خطوات عملية لزيادة التدريب (عسكرياً) وتقديم المساعدات إلى المعارضة السورية المعتدلة»، إضافة إلى» التعاون مع التحالف الدولي لدحر وهزيمة تنظيم «داعش» والتنظيمات المسلحة الأخرى، والتصدي للتهديد الذي يشكله المقاتلون الأجانب في تلك التنظيمات، ومنع تدفق الأموال والمقاتلين إلى الجماعات الإرهابية»، ورحبوا بالإنتخابات النيابية التي شهدتها البحرين أخيراً، وطالبوا إيران بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وأكد وزراء الخارجية، خلال اجتماعهم الرابع في الدوحة أمس، تطابق وجهات النظر تجاه قضايا المنطقة، ودانوا «الجرائم الوحشية التي ترتكبها الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة في العراق وسورية وغيرهما»، مشددين على « تكثيف وتنسيق الجهود، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار التحالف الدولي لمحاربة هذه الظاهرة بكل أشكالها وصورها، لاستئصال جذور هذه الآفة، وعدم ربطها بأي ثقافة أو دين».
وأشار البيان الختامي إلى «ضرورة تشكيل حكومة سورية جديدة تعكس تطلعات الشعب السوري، وتدفع إلى الأمام بالوحدة الوطنية والتعددية وحقوق الإنسان لجميع السوريين»، مؤكدين أن « الحل يكمن في تمكين الشعب السوري من قيادة مرحلة الانتقال السياسي وفق الضوابط المتفق عليها في بيان مؤتمر جنيف1، والتي تقضي بتشكيل هيئة حكم انتقالية بكامل الصلاحيات، تحافظ على مؤسسات الدولة السورية وتنقذ الشعب السوري من بطش النظام والعنف الإرهابي المفروضين عليه»، كما أكدوا «دعمهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري».
وأكد البيان اتفاق المجتمعين على «اتخاذ خطوات عملية لزيادة التدريب والمساعدات للمعارضة السورية المعتدلة، وحماية المدنيين من بطش النظام والعنف الإرهابي»، مؤكدين «عدم شرعية نظام بشار الأسد الذي جعل العمل الدولي ضد الإرهاب في سورية مُبرَّراً وضرورياً».
ورحب الوزراء بنجاح عملية الانتخابات النيابية والبلدية التي أُجريت في البحرين أخيراً، مؤكدين دعمهم «مسيرة الديموقراطية واستمرار نجاحاتها ضمن المشروع الاصلاحي الشامل الذي يقوده العاهل البحريني»، وجددوا دعمهم «سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءًاً لا يتجزأ من الإمارات»، كما أعربوا عن قلقهم «إزاء التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة».
ودان البيان «استمرار احتلال إسرائيل الأراضي العربية، والإجراءات الإسرائيلية لتغيير هوية القدس الشريف ومعالمها، واستمرار الاستيطان والاعتقال التعسفي والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، داعين إلى الاستئناف الفوري لمفاوضات السلام المؤدية إلى إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والعمل على حل سلمي وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية».
ورحب الوزراء بجهود عُمان في رعاية المحادثات بين إيران وأميركا والاتحاد الأوروبي التي عقدت في مسقط هذا الشهر، وطالبوا إيران بتنفيذ «التزاماتها بدقة وشفافية للتوصل إلى حل ديبلوماسي استناداً إلى الاتفاق الموقت مع مجموعة (1+5)، ودعوها الى «التقيد بالتعهدات اللازمة لتعزيز ثقة المجتمع الدولي والقضاء على المخاوف من برنامجها النووي».
إلى ذلك، رحب الوزراء بالتوجهات المعلنة للحكومة العراقية، وعبروا عن «الأمل في أن تقود هذه الحكومة البلاد إلى الحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه وتحقيق الأمن وإعادة التلاحم الاجتماعي وبناء مؤسسات الدولة وهياكلها لتحقيق التنمية الشاملة، بعيدا من كل نزعة طائفية أو مذهبية».
وفي الشأن اليمني، أعرب الوزراء عن قلقهم حيال الأحداث التي تعم أرجاء البلاد و»من شأنها أن تقوض العملية السياسية والأمن والاستقرار» وأكدوا «الالتزام الكامل بوحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية»، كما أكدوا «مساندة جهود الرئيس عبد ربه منصور هادي الهادفة الى استكمال المرحلة الانتقالية طبقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية».
وجدّد الوزراء دعمهم «مبادرة الحكم الذاتي الجدية وذات الصدقية، التي تقدم بها المغرب، أساساً للتفاوض من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية»، وطالبوا الفرقاء في ليبيا بـ»القبول بوقف فوري لإطلاق النار، والدخول في حوار سياسي سلمي وبنّاء وشامل، للوصول إلى حل للأزمة القائمة، والابتعاد عن المواجهات التي قد تؤدي إلى إضعاف فرص الحوار، وأكدوا شرعية مجلس النواب «كونه السلطة التشريعية الوحيدة في ليبيا»، معتبرين «أمن ليبيا من أمن كل الدول العربية».
وكانت الدوحة شهدت سلسلة اجتماعات خليجية، للتحضير للقمة الـ35 التي تستضيفها الشهر المقبل، وقال وزير الخارجية القطري خالد العطية أمس: «بسبب الظروف والاحداث المتلاحقة التي تشهدها منطقتنا فإن الأنظار ستكون متوجهة إلى القمة المقبلة «، وأكد أهمية الاجتماع الوزاري وشدد على أن ذلك « يتطلب منا المزيد من الحكمة والعمل الجاد بهدف تحقيق المزيد من الانجازات في مسيرة المجلس المباركة».
وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إن المنطقة العربية «تعاني الإرهاب»، محذراً من «قدرته على التغلغل»، وراى أن من «واجبنا العربي والانساني أن نتصدى لكل من أشعل الحروب الطائفية والمذهبية وشوّه صورة الاسلام والمسلمين»، وشدد على أن «الحرب على هذه التنظيمات والفكر المتطرف، هي حربنا، وليست حرب أي جهة أخرى، حرب الاسلام المعتدل ضد التطرف وكل من يدعمه، ولا بد أن ندافع عن أنفسنا».
أما وزير الخارجية اليمني عبدالله الصايدي فدعا دول مجلس التعاون إلى « استمرار الدعم السياسي والاقتصادي والأمني» لبلاده، وأكد أن «اليمن يمر بضائقة مالية شديدة «، وحذر من نتائج استمرارها على اليمن والمنطقة، كما حذر من امكان أن يؤدي ذلك الى انتشار ظاهرة الإرهاب، وقال إن «مساعدة دول الخليج لليمن في الفترة الماضية، ساعدت في تجنيبه الحرب والانهيار. أنتم (دول الخليج) شركاء في الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن. لا تتركوا فراغاً من أي نوع».
(الحياة اللندنية)

منظمة التعاون الإسلامي تعبر عن القلق حيال حقوق الإنسان في ميانمار

منظمة التعاون الإسلامي
أعربت المملكة العربية السعودية، باسم منظمة التعاون الإسلامي عن القلق البالغ حيال حقوق الإنسان في ولاية راخين في ميانمار.
وأكد عبدالمحسن الياس، نائب رئيس بعثة السعودية في الأمم المتحدة، أن منظمة التعاون الإسلامي «على أهبة الإستعداد لتقديم كل الدعم اللازم والمساعدات الإنسانية للمصالحة بين الطوائف، والحوار بين الأديان، والحوار السياسي، والمجالات الأخرى، من خلال المشاركة البناءة مع ميانمار في مواجهة التحديات في ولاية راخين».
وقال الياس خلال مناقشة مشروع قرار حول حالة حقوق الإنسان في ميانمار أمام اللجنة الثالثة المعنية بحقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة إن المنظمة «ستواصل إبداء مخاوقها الجدية في ما يتعلق بعدم إحراز تقدم في معالجة محنة أقلية الروهينجا المسلمة في ولاية راخين، وعلى وجه الخصوص إستعادة حقوق المواطنة، وتلبية الاحتياجات الإنسانية والطبية، ومعالجة القوانين التمييزية بخاصة قانون الجنسية لعام 1982».
ودعا حكومة ميانمار إلى مواصلة الإصلاحات القانونية، بما في ذلك إلغاء القوانين المقيدة للحريات الأساسية. وأضاف: «أن منظمة التعاون الإسلامي انضمت الى الإجماع في اللجنة الثالثة على مشروع قرار حول حالة حقوق الإنسان في ميانمار ولم تطرح مشروعها الخاص على أمل إحترام التعهدات والتأكيدات التي أدلى بها رئيس ميانمار في مناسبات مختلفة نيابة عن حكومته».
وأكد أن المنظمة ستواصل مراقبة الوضع في ميانمار. وشدد على ضرورة «حض الحكومة على الإسراع في الجهود الرامية إلى تناول مسألة الهجمات التي تجري ضد المسلمين والأقليات الدينية الأخرى».
(الحياة اللندنية)

عباس يرفض سعي إسرائيل لإقرار قانون يهودية الدولة

عباس يرفض سعي إسرائيل
حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس من ان مضي الحكومة الاسرائيلية قدماً في إقرار قانون الدولة اليهودية يضع العراقيل أمام عملية السلام.
وفي أول تعليق له على توجه اسرائيل لإقرار قانون يجعل اسرائيل دولة للشعب اليهودي قال عباس إن «هذا الحديث مرفوض، ويلقى معارضة عنيفة داخل الحكومة والكنيست الاسرائيليتين ولدى الشعب الاسرائيلي».
وأقرت الحكومة الإسرائيلية الأحد الماضي مشروع قانون يجعل إسرائيل دولة للشعب اليهودي، وهو التشريع الذي يقول منتقدون إنه يمكن أن يقوض دعائم الديمقراطية وحقوق الأقلية العربية.
وأرجأ الكنيست الاسرائيلي التصويت على مشروع القرار الذي أقرته الحكومة الى الاسبوع المقبل.
ووصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، التوجه لإقرار هذا القانون بأنه خطوة «في غاية الخطورة». وقال في مقابلة مع إذاعة «صوت فلسطين» أمس «لا يمكن ان نقبل الاعتراف او استمرار الاعتراف بدولة يهودية عنصرية. هذا نظام عنصري. وهم يستخدمون الحديث عن دولة يهودية ديموقراطية للتغطية على الجانب العنصري الفاضح والوحيد في مثل هذا القانون».
وأضاف: «ان الديمقراطية لا تمزج بشيء آخر. إما ان تكون ديموقراطية أو لا تكون. أما الحديث عن دولة قومية للشعب اليهودي ودولة يهودية وحقوق الآخرين لا تتعدى كما قلت الحقوق الفردية».
وتابع عبد ربه قائلاً «هذا قانون بشع للغاية. وبالتالي لا يمكن ان نستمر بالاعتراف باسرائيل على اساس كونها تعلن عن نفسها. نحن نعرف انها كانت دائماً دولة عنصرية. ولكن الآن أصحبت تعلن عن نفسها رسمياً إنها تتحول بمؤسساتها بقوانينها وانظمتها وإجراءاتها وسياساتها اتجاه العرب الفلسطينيين في الداخل الى دولة عنصرية رسمياً».
ودعا عبد ربه «دول العالم الى الضغط على اسرائيل لوقف هذا القانون او سحب الاعتراف بها كدولة عنصرية. الموضوع لم يعد الاعتراف بدولة فلسطين، لأنه بموجب قانونهم هذا يعدون للمستقبل ان لا يكون مكان لدولة فلسطين على أرض فلسطين».
وتبادل الفلسطينيون وإسرائيل عام 1993 بموجب اتفاقية السلام الموقتة رسائل اعتراف متبادلة اعترف بموجبها الفلسطينيون بإسرائيل فيما اعترفت اسرائيل بمنظمة التحرير ممثلاً للشعب الفلسطيني.
وقال عبد ربه «نحن اعترفنا بإسرائيل. لكنها الآن دولة تعلن عن نفسها انها دولة عنصرية. لا يمكن ان نستمر بالاعتراف بمثل هذه الدولة».
وانتقدت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان القانون الاسرائيلي، واعتبرته «الغاء اسرائيلياً احادي الجانب لوثيقة الاعتراف المتبادل لعام 1993، كما يشكل استباحة للاماكن الدينية والمقدسات للاديان الاخرى بإعتبار ان اليهودية هي الاطار التعريفي لهوية الدولة».
(الحياة اللندنية)

«عمر الشيشاني» من جبال جورجيا إلى «وزارة الحرب» في «داعش»

«عمر الشيشاني» من
يكسو مشهد طبيعي خلاب جبال بانكيسي في قلب جورجيا، لكن وديانها تعد أيضاً مهد «عمر الشيشاني»، أحد قادة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وجهاديين آخرين تمرسوا على الحرب في الشيشان وذهبوا للقتال في سورية.
يروي تيمور باترشفيلي، وهو مزارع يناهز السبعين من العمر، كيف أصبح نجله ترخان معروفاً باسم «عمر الشيشاني»، أحد القادة الأكثر بطشاً في «داعش»، الذي استولى على أجزاء واسعة من أراضي العراق وسورية. ويعرف ابنه بـ «وزير الحرب» في تنظيم «داعش» بقيادة أبو بكر البغدادي.
ولد الشيشاني المعروف بلحيته الصهباء في إحدى القرى الست الواقعة في ممرات بانكيسي المأهولة بشعوب الكيست، المتحدرة من الشيشان التي هاجرت إلى جورجيا في القرن التاسع عشر وتمارس إسلاماً سنياً تغلب عليه النزعة الصوفية.
وقبل أن يلقب باسمه الحركي «الشيشاني» وهو في السابعة والعشرين من عمره، قاتل هذا الجهادي في صفوف الجيش الجورجي وتدرب على يد الولايات المتحدة، ورُقِّي الى رتبة رقيب بعد الحرب الروسية- الجورجية في 2008 قبل تسريحه من الخدمة العسكرية بسبب إصابته بالسل. وروى والده: «عندما شفي ترخان كان مستعداً للالتحاق مجدداً بالجيش»، و «قد وعدوه بعمل لكنهم لم يفوا مطلقاً بوعدهم».
وتم توقيف ترخان بعد بضعة أشهر وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة بيع أسلحة إلى المتمردين الشيشان، كما أكد عنصر من أجهزة الأمن الجورجية. ويواصل هؤلاء المتمردون القتال في شكل متقطع ضد الجيش الروسي وضد الشيشان الموالين لموسكو بقيادة رمضان قديروف الذي يحكم بقبضة حديدية جمهورية الشيشان الروسية منذ 2005.
وقال والده إن «تلك السنوات التي أمضاها في السجن غيَّرته، فاعتنق الإسلام. قبل ذلك لم يكن متديناً»، و «ذات يوم قال لي: أبي هذه البلاد لم تعد في حاجة إلي».
ومنذ ذلك الحين لم ير باترشفيلي نجله مجدداً، لأنه ذهب مع عشرات آخرين من الكيست للالتحاق بصفوف تنظيم «داعش» في سورية والعراق. وتابع: «اتصل بي مرتين فقط من سورية. سألني إن كنت أصلِّي. أجبته: إنني أصلي بكل تأكيد. أصلي للقديس جاورجيوس، وأقفل الخط».
وقال شوتا أوتياشفيلي، وهو مسؤول كبير سابق في وزارة الداخلية الجورجية لوكالة «فرانس برس»: «هناك ما يصل إلى 70 شخصاً من وديان بانكيسي يقاتلون حالياً مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية». لكنه أكد أنه «لا يوجد إسلاميون متطرفون في بانكيسي»، مضيفاً: «هناك ربما صبيان من الكيست فخورون بترخان، الذي أصبح مشهوراً في العالم، ولو كان لاعب كرة قدم لرغبوا جميعهم بممارسة هذه الرياضة».
ووادي بانكيسي ذاع صيته منذ بداية الحرب الروسية الشيشانية (1994-1996) عندما أصبح ملاذاً للانفصاليين الشيشان وملجأً لأكثر من عشرة آلاف لاجئ.
وفي العام 2004 تمكنت الحكومة الجورجية الموالية للغرب في ظل حكم الرئيس السابق ميخائيل سكاشفيلي بمساعدة الولايات المتحدة، من طرد الانفصاليين من أراضيها من حيث كانوا لا يزالون يشنون هجمات على الجيش الروسي، لكن وجودهم لزمن طويل ترك أثره على السكان، حيث حلت مكان التقاليد الدينية الصوفية ممارسات سلفية.
واعتبر الصحافي سولخان بوردزيكاشفيلي الذي يعيش في جوكولو إحدى قرى وديان بانكيسي، ان «السلفية باتت الشكل المهيمن على الإسلام في بانكيسي».
وفي قرية بيركياني التي ولد فيها الشيشاني، عبَّر رجل مسن عن قلقه من تنامي النزعة السلفية في منطقته التي تهدد «وجود الهوية الثقافية للكيست في الصميم». ولفت هذا الرجل الذي رفض الكشف عن اسمه، إلى «أن غالبية الشباب الكيست سلفيون، فالشبان لم يعودوا يعتبرون أنفسهم من الكيست أو الجورجيين، بل مسلمين فقط».
واعتبر خاسو خنغوشفيلي عضو مجلس الأعيان في بانكيسي، ان «ما يدفع الشبان الكيست في بانكيسي إلى الرحيل هو الفقر والبطالة، فهم يبحثون عن عمل في تركيا، وبعضهم يذهب للقتال في سورية»، التي تبعد عن جورجيا يوماً بالسيارة.
وأخيراً، قال والد «عمر الشيشاني»: «لو كان لدى ابني ولو القليل من الأمل بعيش حياة أفضل في جورجيا، لما فكَّر في الرحيل على الإطلاق».
(الحياة اللندنية)

بان: الحملة العسكرية وحدها قد تشعل موجة جديدة من العنف

بان: الحملة العسكرية
أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن أن «انتهاكات على نطاق واسع» ترتكب في مجال حقوق الإنسان في سورية من كل الأطراف، بما فيها القصف الجوي و»البراميل المتفجرة» على المناطق المدنية، واستهداف المدارس والمستشفيات، كما أن عدد القتلى والجرحى والنازحين في ازدياد.
وأشار الى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) يواصل ارتكاب الجرائم في المناطق التي يسيطر عليها وخصوصاً ضد الأقليات، مشدداً على «ضرورة إلحاق الهزيمة بداعش». وأشار في الوقت نفسه إلى أن «الحملة العسكرية وحدها قد تؤدي الى مزيد من التطرف وتشعل دورة جديدة من العنف».
وكان مقرراً أن يستمع مجلس الأمن مساء الثلثاء الى مساعدة بان للشؤون الإنسانية فاليري آموس للاطلاع على تطبيق القرارين 2139 و2165 المتعلقَين بالمساعدات الإنسانية. وقال بان في تقريره إن القوات الحكومة ومجموعات المعارضة والتنظيمات المصنفة إرهابية «تواصل جميعها أعمال القتل بحق المدنيين، مع حصانة من المحاسبة»، لافتاً الى أن القوات الحكومية والمجموعات المعارضة «تواصل استخدام الحصار كسلاح حرب، وهو ما يجب أن يدان ويتوقف، كما يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات».
وقال بان إن عدد المحتاجين إلى المساعدة يناهز 12.2 مليون سوري، حيث نزح داخل سورية نحو 7.6 مليون ولجأ نحو 3.2 مليون إلى الخارج.
وأشار إلى تقارير من أن «غارات التحالف الدولي ضد «داعش» أوقعت نحو 865 قتيلاً بينهم 50 مدنياً في حلب ودير الزور والحسكة وإدلب والرقة منذ بداية الضربات الجوية».
وتابع بان انه رداً على غارات التحالف «نشر «داعش» مقاتليه في المناطق السكنية وغيّر مواقعه الرئيسية وهو يواصل القتال على جبهات عدة وفي 1 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي سيطر التنظيم على حقل الشاعر للغاز في حمص وغنم كميات كبيرة من الأسلحة والعربات العسكرية من القوات الحكومية».
وقال إن «جبهة النصرة» تقترب من السيطرة على معبر باب الهوى شمال سورية مع تركيا، وهو أحد المعابر الرئيسية لمرور المساعدات الى سورية، وإن «داعش يهدد بإغلاق المعابر الى مدينة دير الزور التابعة للقوات الحكومية حيث يوجد نحو 150 ألفاً من السوريين».
وأكد بان دعمه مقترح مبعوثه الخاص ستيفان دي مستورا بتجميد القتال في مناطق محددة ابتداء من حلب، داعياً مجلس الأمن الى دعمه أيضاً.
وقال إن انتهاكات حقوق الإنسان ترتكب على نطاق واسع ومنها الاعتقال والقتل والخطف والتوقيف والقصف العشوائي. وتحدث عن «تقارير دائمة عن ممارسة القوات الحكومية التعذيب في مراكز اعتقال منها في حمص حيث يستمر التعذيب حتى الموت في معتقلات تابعة لأجهزة الاستخبارات الحكومية». وقال إن «الحكومة أبلغت عائلات أكثر من 40 معتقلاً من قرية القريتين في ريف حمص أن المعتقلين ماتوا، من دون إيضاح سبب الوفاة».
لكن بان أكد أن هيئات الأمم المتحدة استطاعت زيادة المساعدات عبر الحدود خصوصاً الى حلب وإدلب وحمص ودرعا والقنيطرة. كما زادت قدرة الوصول الى المناطق المصنفة أنها صعب الوصول إليها عبر خطوط الجبهات داخل سورية.
وقال إن القوات الحكومية لا تزال تحاصر نحو 163 ألفاً في الغوطة الشرقية و4 آلاف في داريا و18 ألفاً في مخيم اليرموك جنوب العاصمة، بينما تحاصر قوات المعارضة 26500 شخص في قريتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب.
وأبلغ مجلس الأمن أن «إجراءات الحكومة السورية الإدارية لا تزال تعرقل الوصول السريع للمساعدات وهي تطلب خططاً مسبقة نصف شهرية عن قوافل الإغاثة، كما أن السماح لقوافل المساعدات إلى المناطق المصنفة أنها صعب الوصول إليها يبحث بكل حالة على حدة والقرارات لا تزال تتخذ على المستوى المركزي وهو ما يؤدي الى تأخير كبير في مرور المساعدات». وأكد أن القوات الحكومية لاتزال تمنع مرور بعض المساعدات الطبية الى المناطق وتصادر موادّ طبية جراحية.
واتهمت الحكومة السورية «معدّي التقرير» بالعمل «لخدمة أجندات سياسية لبعض الدول ومسؤولين محددين في الأمم المتحدة في إطار الضغوط على الأمم المتحدة لاستصدار قرارات مسيّسة أو استمرار أخرى».
واعتبر السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري أن «عمليات إيصال المساعدات عبر الحدود أثبتت عدم جدواها، وهو ما يوجب إيصال المساعدات بالتعاون مع الحكومة السورية».
(الحياة اللندنية)

الجيش المصري يُخلي الشريط الحدودي مع غزة

الجيش المصري يُخلي
أعلنت السلطات المصرية الانتهاء من إخلاء الشريط الحدودي مع قطاع غزة من سكانه تمهيداً لإقامة منطقة عازلة بعمق 500 متر، بالتزامن مع مواصلة قوات الجيش شن حملات دهم على عدد من المناطق في شمال سيناء، فيما أحال النائب العام 13 شخصاً على المحاكمة بتهمة تشكيل خلية تابعة لتنظيم «داعش».
وقال محافظ شمال سيناء عبدالفتاح حرحور إن السلطات أزالت 802 بناية في المنطقة الحدودية في رفح، منها 122 دمرت نتيجة لتفجير أنفاق داخلها وإلى جوارها. وأضاف أن الأجهزة المعنية صرفت التعويضات نحو 97 مليون جنيه لـ290 أسرة أخليت منازلها، ولا تزال تستكمل إجراءات الصرف لآخرين.
من جهة أخرى، أمر النائب العام بإحالة 13 شخصاً على محكمة جنايات القاهرة بتهمة «تشكيل خلية إرهابية ذات ارتباط بتنظيم داعش» في مدينة طنطا (دلتا النيل) «لاستهداف أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآت الدولة بأعمال عدائية». وتضم القضية 6 متهمين محبوسين احتياطياً و7 فارين، بينهم معلمون في مدارس أزهرية وطلبة وموظفون وأطباء.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن المتهم الأول ويدعى إبراهيم محمد إبراهيم محمد حسن (مدرس أزهري) «أنشأ وأسس ونظم وأدار وتولى زعامة» الجماعة التي «تدعو إلى تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المواطنين الأقباط واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت العامة بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلام المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها تلك الجماعة في تنفيذ أغراضها، وصنع كواتم صوت تستخدم على الأسلحة النارية».
وأظهرت أن «المتهمين الأول والثاني والسابع أمدوا الجماعة الإرهابية التي ألفوها، بالأسلحة والأموال وذخائر، وحازوا مطبوعات ومحررات تتضمن ترويجاً لأفكارهم الإرهابية، كما حازوا أسلحة نارية وبنادق آلية سريعة الطلقات مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام والمساس بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي».
وتضمنت التحقيقات اعترافات تفصيلية لعدد من المتهمين، إذ اعترف المتهم الأول باعتناقه «أفكاراً تكفيرية وجهادية تقوم على تكفير أبناء الديانة المسيحية والحاكم ومعاونيه من العاملين بمؤسسات الدولة، بخاصة الجيش والشرطة والقضاء ووجوب الخروج عليهم، بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية».
وأوضحت أن المتهم الثاني الفار أحمد مصطفي الشيخ «تولى إمداد الجماعة بالأسلحة الآلية، وتم تدريب المتهمين السادس والسابع على كيفية استخدامها». وشملت المضبوطات التي عُثر عليها في مسكن المتهم السادس، كتاباً بعنوان: «أ ب الحاكمية والإرجاء». يحوي «أفكاراً تكفيرية وجهادية تحض على تكفير من تحاكم إلى القوانين الوضعية ووجوب الخروج عليه وقتاله، وكتاب آخر معنون: هل نحن مؤمنون، يحوي أيضاً أفكاراً تكفيرية تتناول تعريف الكفر ووجوب الاعتقاد فيه».
وشملت المضبوطات في مسكن المتهم العاشر «رسالة خطية معنونة: من دولة العراق الإسلامية إلى أهلنا المسلمين في مصر الحبيبة، انتهت بعبارة: وزارة الحرب في دولة العراق الإسلامية»، ومطبوعة آخرى عنوانها «بشائر التوحيد» تضمنت «أفكاراً تكفيرية تحض على استخدام السلاح في مواجهة الدولة ومؤسساتها».
وفي السويس، قال مصدر أمني إن قوات مكافحة الإرهاب ألقت القبض أمس على «أحد العناصر الإرهابية المنتمية إلى تنظيم الدولة الإسلامية» ضمن حملات استباقية، مشيراً إلى أن «تحريات جهاز الأمن الوطني كشفت أن المتهم يعتنق أفكاراً تكفيرية جهادية وينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي... ويروّج ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي». وأضاف أن تحريات أجهزة الأمن أفادت بأن «المتهم كان يعتزم القيام بأعمال عدائية تجاه القوات المسلحة والشرطة بالتزامن مع تظاهرات الجمعة المقبل، واعترف بذلك عند سؤاله».
وقال مسؤول عسكري إن حملات أمنية استهدفت مساء أول من أمس مناطق جنوب العريش ورفح والشيخ زويد أسفرت عن مقتل 5 مسلحين في اشتباكات مع قوة الجيش، وضبط 13 آخرين، يخضعون للفحص الأمني من قبل الجهات المختصة لبيان علاقتهم بأحداث العنف التي شهدتها شمال سيناء.
وأضاف أن الحملات «أحرقت ودمرت 325 بؤرة لمسلحين، منها 79 بناية و346 عشة كان يستخدمها المسلحون للتحصن بها ونقاط انطلاق لاستهداف قوات الأمن وآلياته، كما أحرقت ودمرت 19 شاحنة من طرازات مختلفة و41 دراجة بخارية خاصة بالمسلحين كانوا يستخدمونها في تنقلاتهم واستهداف قوات الأمن ومزرعة خاصة بالمسلحين، وأبطلت مفعول 4 عبوات ناسفة كانت معدة وجاهزة للتفجير وتحفظت الحملة على 4 حافلات تفحصها الجهات الأمنية، وعثرت الحملة على قنبلة يدوية وصندوق ذخيرة في أحد المخازن كما عثرت على 6 مخازن أخرى تابعة للمسلحين وجدت فيها منشورات ومواد غذائية تم تدميرها».
وأعلن مصدر أمني في شمال سيناء القبض على عامل وعاطل ومدرس من سكان مدينة العريش «من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي المحرضين على تنظيم المسيرات وأعمال العنف ضد قوات الأمن ومنشآته».
(الحياة اللندنية)

استنفار إسلامي وتحفز أمني وتوجس شعبي استعداداً لـ «الثورة الإسلامية»

استنفار إسلامي وتحفز
مرحلة الإحماء على أشدها. هؤلاء يحشدون ويجيّشون ويملأون العوالم الافتراضية صخباً وهرجاً وصراخاً. وأولئك ينذرون ويتوعدون هؤلاء بيد من حديد وقبضة من نار وعين حمراء. هؤلاء يصارعون الزمن من أجل توحيد الأذرع وتجميع الأجنحة وإدماج الفصائل وجذب القواعد عشماً في فعالية تعيد الحلم المجهض وأحداث تنشر الفوضى الخلاقة أملاً في الخلافة. أولئك ينكبون على رسم الخطط التأمينية وتحديد المواقع الاستراتيجية وتتبع الخلايا التكتيكية استعداداً لفعالية يتمنى أصحابها إعادة أجواء الهرج وإنعاش مناخ المرج تحقيقاً للغرض.
غرض هؤلاء من عمليات الإحماء حامية الوطيس عميقة التخطيط عاتية التأثير هو خلق جو عام من الترهيب للمصريين والتجييش للقواعد والتربص بقوات الأمن، في حين يبقى غرض أولئك تطمينياً للمصريين ترهيبياً للمنتفضين تنشيطياً للعاملين. 48 ساعة تفصل مصر والمصريين من جهة و «الإخوان» وقطاع من السلفيين من جهة أخرى عن «الثورة الإسلامية» أو «معركة الهوية» أو «الثورة الإسلامية من أجل الهوية» يوم الجمعة 28 الجاري.
الجاري حالياً هو حرب شعواء ومعركة ضروس قوامهما الإفصاح التنابزي عن خطط اليوم المشهود وتكتيكات الانتشار المرصود وتهديدات برد الفعل المدروس وذلك على أثير الفضائيات المرئية وعلى متن المواقع العنكبوتية ومن خلال التغريدات والتدوينات، وانتقال أجواء الحرب المرتقبة شفاهة عبر الأفواه ومنها جميعاً إلى أحاديث الناس واهتماماتهم وتخطيطاتهم واحتياطاتهم لليوم المرتقب.
زحام كبير أمام «تسالي القصر العيني» حيث جيش مصر العاتي من موظفي وموظفات المصالح الحكومية الجاثمة على نفس المنطقة يتجمهرون للحصول على مخزون استراتيجي من المحمصات والبذور التي شهدت نقلة نوعية بفعل الثورة. فمن وسيلة لتمضية الوقت وشغل الفراغ أمام شاشات تبث الأفلام والمسرحيات في مصر ما قبل الثورة إلى طريقة لدرء القلق ومجابهة الخوف أمام الشاشات نفسها الباثة لأحداث ملتهبة هنا وأخرى عنيفة هناك وثالثة دموية تلوح في الآفاق على مدى ما يقرب من أربع سنوات.
وعلى مدى ما يقرب من نصف ساعة من حرب التغريدات - وهي جزء محوري ومرتكز حيوي من «الثورة الإسلامية» المرتقبة - كان «المجاهدون» من أمام الشاشات غرّدوا وأعادوا تغريد آلاف التغريدات الناشرة لدعوة «الشباب المسلم» إلى النزول إلى الشارع للدفاع عن هويته والذود عن إسلامه ليبدو «تويتر» وكأنه موقع تصوير فيلم تاريخي عن الفتح الإسلامي. وتكتمل الأجواء بردود القواعد من المغردين باقتراحات شعارات ترفع في يوم الثورة على شاكلة «راجع راجع يا إسلام» و «حاكم حاكم يا قرآن» و «الإسلام هو الحل شرع الله عز وجل» ليكبر المكبرون ويهلل المهللون.
ويبلغ التهليل أشده بتداول الأنباء عن أن المرشح الرئاسي المحبوس بتهمة تزوير أوراقه الانتخابية حازم صلاح أبو إسماعيل هو «الزعيم الروحي للثورة الإسلامية» في مصر، إلا أن التغريدات تأتي بما لا يشتهيه «حازمون» أو يأمله السلفيون أو يحلم به الجهاديون أو يخطط له «الإخوان المسلمون». ففي خضم موجات التهليل المغلقة على نفسها يبزغ نجم التغريدات الساخرة والتعليقات المتهكمة الناعتة للمتعلقين بأحبال معاودة طمس هوية مصر بـ «المغيبين» من «فاقدي الإحساس بالزمن» و «المفقودين في غياهب التاريخ».
لكن غياهب التاريخ تأتي محملة بتوحد موقت لصفوف الفرقاء الإسلاميين، وهو ما يظهر جلياً واضحاً. فمن اعتناق «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» بقياة «الإخوان» شعار «قوتنا في وحدتنا» مزيناً بحبل مشنقة، إلى انتماء أعضاء إحدى الخلايا المقبوض عليها أخيراً إلى طيف إسلامي متنوع من «حازمون» و «إخوان» و»جهاديين»، إلى رفع «الجبهة السلفية» شعار الجماعة «الإسلام هو الحل»، وإطلاق «حازمات» نفير مرشد «الإخوان» العام الذي دأب على إطلاقه لمواجهة الفعاليات المدنية، إلى التأكيد على أن «الثورة» المرتقبة ذات قيادات شبابية حرة لا تنتمي إلى حزب سياسي، ويشارك فيها كل المصريين، مسلمين ومسيحيين رافعين المصاحف.
الجلبة العنكبوتية المصحوبة بضوضاء إعلامية تؤججها كوادر إسلامية وتفعلها قواعد مأمورة تجد نفسها في مواجهة من جنس عملها حيث بيانات يومية وأفلام وثائقية وتصريحات صحافية عن استعدادات شرطية لمجابهة العنف المتوقع ومواجهة التفجير المترقب ومحاصرة الحشد المتَوَجَس.
وبينما «تسخن» الجماعات المتحالفة استعداداً لثورتها الإسلامية وتجهز معركتها من أجل هويتها، وتستعد قوات الداخلية المتربصة استعداداً لانقضاضات أمنية وتأمينات حيوية ومجابهات لأعمال تخريبية، يطرح المصريون السؤال الأكثر شيوعاً: «هتعمل إيه يوم الجمعة؟»، وتأتي الردود مجمعة على متابعة وقائع «الثورة الإسلامية» مع اختلاف مواقع المتابعة. «سأتابعها على التلفزيون مع ماما وبابا». «سأتفرج عليها في الكوفي شوب». «سأنزل الشارع لأشاهدها بنفسي». «سأنام وأضبط المنبه لأستيقظ بعدها».
(الحياة اللندنية)

«انتفاضة الشاب المسلم» تنحي الخلافات بين «النور» والدولة

«انتفاضة الشاب المسلم»
تترقب مصر بحذر تظاهرات دعا إليها مؤيدون للرئيس السابق محمد مرسي بعد غد تحت شعار «انتفاضة الشاب المسلم»، بدا أنها نحت جانباً الخلافات التي ظهرت أخيراً بين السلطة وحزب «النور» السلفي، بعدما استخدم الداعون إلى التظاهرات شعارات «الحفاظ على الهوية الإسلامية» لجذب الأنصار.
وفي حين استنفرت الأجهزة الأمنية تحسباً لأعمال عنف متوقعة، وتوعدت برد حاسم على أي أعمال تهدد الأمن العام، بالتزامن مع شن حملات توقيف لقيادات «الجبهة السلفية» صاحبة الدعوة إلى التظاهر شملت 5 من أعضائها أوقفوا مساء أول من أمس خلال اجتماع، تصدر حزب «النور»، الحليف الإسلامي الوحيد للسلطة الحاكمة، واجهة العمل على الأرض، إذ كثفت قياداته من مؤتمراتها الجماهيرية للحض على عدم المشاركة في التظاهرات.
وكان «النور» الذي أيد عزل مرسي وساند الرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، شكا قيوداً فرضتها السلطات على تحركاته، لا سيما تجريده من أهم نقاط قوته، عندما قررت وزارة الأوقاف ضم جميع المساجد وحظر اعتلاء المنابر لغير الأزهريين. كما حرك محامون دعاوى قضائية تطالب بحل «النور»، على اعتبار أنه قام على «أساس ديني» بالمخالفة للدستور.
غير أن تظاهرات مؤيدي مرسي فرضت على ما يبدو تهدئة مرحلية بين «النور» والدولة، إذ لوحظ انتشار رموز الحزب وجماعته الأم «الدعوة السلفية» في مؤتمرات جماهيرية، سُمح بعقدها في المحافظات، وتبنى خطابهم مفردات الخطاب الرسمي للرد على الداعين إلى «انتفاضة الشاب المسلم».
وتحسباً لاستهداف قادتهما، أعلنت «الدعوة السلفية» وحزبها «النور» أمس إيقاف كل المؤتمرات والدروس الدينية وإغلاق جميع المقار التابعة لهما في يوم التظاهرات. وقال نائب رئيس «الدعوة السلفية» ياسر برهامي: «تقرر إيقاف كل المؤتمرات والفعاليات الميدانية التابعة لحملات الحزب والدعوة إلى مقاومة التكفير والعنف وتوعية المواطنين بها، لعدم الاحتكاك بالمشاركين في التظاهرات، خصوصاً أن هناك شحناً من القيادات ضد الحزب بسبب موقفه من التظاهرات والإرهاب والعنف».
واتهم برهامي في بيان القوى الداعية إلى التظاهرات بأنها «عميلة للغرب لتشويه صورة الإسلام وتنفير الناس منه، وما يقع من هذه الجماعات ليس فيه شيء من الشريعة، ولا يمت إلى الإسلام بصلة»، محذراً من أن الهدف من هذه التظاهرات «هدم الدولة باتباع أسلوب حرب العصابات». ورأى أن «التقدم الذي حققته البلاد على مدار سنة ونصف السنة غصة في حلوق هؤلاء الذين أقنعوا أتباعهم بشتى السبل بأن انهيار الدولة قادم لا محالة».
وقال نائب رئيس «النور» لشؤون الإعلام نادر بكار خلال مؤتمر جماهيري في المنوفية (دلتا النيل) إن الداعين إلى تظاهرات الجمعة والمشاركين فيها «سيرتكبون أخطاءً فادحة وفساداً ضخماً لن يتحمل نتيجته سوى المواطن البسيط»، مطالباً أعضاء حزبه بـ «توعية المواطنين بعدم المشاركة في هذه التظاهرات وبالفارق الكبير بين الدعوة السلفية والجبهة القطبية التي تطلق على نفسها السلفية».
وبالتزامن مع تحركات «النور»، استنفرت أجهزة الأمن، فزار وزير الداخلية محمد إبراهيم أمس معسكراً لقوات الأمن المركزي في القاهرة، مشدداً على أن «للوطن حقاً علينا، ولن نقصر أبداً في بذل الغالي والنفيس من أجل أمنه واستقراره، ولن نقبل بأن تمس ذرة من ترابه بأي سوء، من أي طرف مهما كان». وقال إن «الوطن سيبقى شامخاً، وستظل راية الحق مرفوعة وسيعلم المعتدي وكل معتدٍ أن للوطن رجالاً أوفياء لن يسمحوا بأي ممارسات تهدد مقومات وجود الوطن والانزلاق نحو المجهول». وتعهد «التصدي للدعوات التحريضية التي تطلقها بعض الفصائل الإرهابية». وقال إن «المواجهة ستكون حاسمة وسريعة لأي تحركات تؤثر في حياة المواطنين وتهدد أمن المجتمع واستقراره بما كفله القانون لحماية مقدرات الوطن وحياة أبنائه».
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في بيان مساء أول من أمس أن «قطاع الأمن الوطني رصد اجتماعاً تنظيمياً عقد في حي مدينة نصر (شرق القاهرة) لعناصر إحدى البؤر الإرهابية التي تضم قيادات تنظيمية، وتم دهم المكان وألقي القبض على خمسة عناصر تعد وتخطط للتحركات التي دعت إليها الجمعة المقبل لإشاعة الفتنة والفوضى والعنف المسلح».
وأشار البيان إلى أن قوات الأمن «ضبطت في حوزة الموقوفين أوراقاً تنظيمية تتضمن مخططاتهم التي تسعى إلى إشاعة الفوضى والعنف المسلح وإرهاق الشرطة وبث الرعب في أوساط المواطنين والتخطيط للهجوم على المنشآت العامة والحيوية واستهداف رجال القوات المسلحة والشرطة واتخاذ المساجد لإخفاء أدوات العنف والأوراق والمنشورات التنظيمية التي يعتزمون استخدامها خلال تحركهم»، موضحاً أن المقبوض عليهم من الدقهلية (دلتا النيل) وهم مدرّس في معهد ديني، وأحد أعضاء حملة «حازمون» والناطق باسم «الجبهة السلفية السرورية» وأحد أعضاء «الجبهة السلفية الجهادية» وطالب في كلية اللغات والترجمة في جامعة الأزهر ونجل قيادي في «الإخوان».
ودانت «الجبهة السلفية» في بيان «اعتقال قوات الأمن خمسة من قياداتها عقب تحملها لمسؤولية الدعوة إلى انتفاضة الشباب المسلم والتي تجاوبت معها قطاعات واسعة من الشباب المصري من جميع التيارات». ودعت «جميع اﻷحرار والشرفاء إلى الالتحام تحت راية الحق والهوية السامية التي تجمع ولا تفرق وتبني ولا تهدم فهي مظلة واسعة تشمل الجميع... إن تضحياتنا ثمن يسير جداً لحرية وطن ومستقبل أمة عظيمة كمصر». وشددت على أن «هذه الانتفاضة ليست مجرد هبة أو فورة تنتهي في بضع ساعات، بل هي حراك شعبي شامل وفق تصور منهجي وميداني واضح الأهداف والمراحل». وجددت الدعوة إلى التظاهر «لإعلاء راية الهوية الإسلامية لمصر ورفض الهيمنة وإسقاط حكم العسكر من أجل مصر ومَنْ في مصر».
في المقابل، حذرت «هيئة كبار العلماء» في الأزهر من «الزج بالمصاحف في الصراعات السياسية والحزبية»، مشددة على «ضرورة الحفاظ على حرمتها وقدسيتها في العقول والقلوب». وقالت الهيئة في بيان: «في ظل الهجمات المنظمة التي تتعرض لها البلاد والشعوب العربية والإسلامية على كل الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لم تكن ثوابت ومقدسات ديننا الطاهر بمنأى عن أيدي العابثين والمخربين، بل صارت وسيلة وأداة للهدم والتخريب وإثارة الفتن، وتصاعُد وتيرة العنف والإرهاب باسم الدين - والدين منهما براء - عموماً، وفي وقت ارتفعت فيه نسبة الانحلال الفكري والعقدي والأخلاقي، حتى وصل الأمر إلى التباهي بالإلحاد وإنكار الأديان».
وأضافت أن «الأزهر الشريف إذ يضطلع - دوماً - بمسؤوليته السامية في الحفاظ على ثوابت الدين ومقدساته، فإنه يهيب بوسائل الإعلام الحكومية والخاصة بضرورة مراعاة البعد القيمي والخلقي الذي تحرص عليه كل الأديان وتضمنته الدساتير المصرية عبر تاريخها، ويحذر من مَغبّة التطاوُل على الدِّين الإسلامي وأحكامه وتشريعاته».
ودعا البيان وسائل الإعلام إلى «توخي الدقة والحذر عند استضافة مَن يتحدث عن الإسلام وأحكام شريعته، ومن مَغبَّة عرض تلك الأفكار الشاذة والمتطرِّفة على عوام الناس، واستضافة الدخلاء وذوي الفكر المنحرف في هذه البرامج، حفاظاً على ثوابت الأمة والنسيج الموحّد للشعب المصري، وصيانة لفكر الشباب الذين هم عدة المستقبل».
(الحياة اللندنية)

باريس تستقبل السيسي بدعم «للإصلاح»... ومطالبة بـ «انفتاح» يدمج «الإخوان»

باريس تستقبل السيسي
يلتقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم في باريس التي وصلها مساء أمس من روما. وكشف مسؤول فرنسي مطلع على ترتيبات الزيارة، أن باريس ستؤكد للسيسي دعمها «الإصلاح»، خصوصاً الاقتصادي، ونيتها لعب «دور فاعل» في القمة الاقتصادية المقررة في آذار (مارس) المقبل، لكنها ستطالبه بـ «مسار سياسي شامل» يتضمن دمج «الإخوان المسلمين».
وقال المسؤول الفرنسي لـ «الحياة»، إن «التركيز في إطار التعامل مع السيسي سيكون مطابقاً لما كان عليه مع الرئيس السابق محمد مرسي، وهو الإصرار على الانفتاح وشمول» العملية السياسية. وأضاف أن بلاده «ترغب بأن تشمل مواكبتها لمصر الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي تحتاجه البلاد من خلال دعم أجندة الإصلاح»، مشيراً إلى أن فرنسا «ستكون طرفاً فاعلاً في مؤتمر المانحين الذي يعقد في شرم الشيخ» في آذار (مارس) المقبل.
ولفت إلى أن «منطق الزيارة يندرج في إطار ما تسعى إليه فرنسا منذ الثورة في العام 2011، على رغم التحولات والتطورات الهائلة التي شهدها الوضع الداخلي». ورأى أن «في مصر سلطات جديدة يجب العمل معها في إطار منفتح وصارم، ومعاونتها على إتمام العملية الانتقالية على نحو مطابق للتطلعات التي تبلورت العام 2011 من خلال تطبيق خريطة الطريق التي حددها المصريون».
وأقر بأن «الوضع صعب»، معتبراً أن «مصر تشهد نهجاً سياسياً معقداً، لكن لا بد من بذل ما أمكن لدعم هذا المسار وتشجيعه مع الإصرار على أهمية أن تكون المعادلة السياسية على أوسع قدر ممكن من الإدماج، وأن تشمل الإخوان المسلمين الذين لا تعتبرهم فرنسا منظمة إرهابية، على رغم الصعوبة التي لمسناها على صعيد الحوار في عهد مرسي».
لكنه أكد أنه «ليس لفرنسا أن تكون مع الجيش أو مع الإخوان، وإنما العمل كي يعود بلد مهم إلى نوع من الاستقرار، وهذا يستدعي عملية (سياسية) شاملة. هذا ما قالته فرنسا سابقاً لمرسي، وستقوله مجدداً اليوم، خصوصاً أن أحد أسباب فشل مرسي كان عزلة الإخوان على الساحة السياسية».
واعتبر الزيارة «مناسبة لتأكيد ضرورة تجميع المصريين، لأن هذا من مصلحة مصر والمنطقة ومن مصلحة الجميع، بحيث يعود الأمن والاستقرار، على رغم صعوبة الوضع في ظل الاعتداءات الإرهابية». وأوضح أن فرنسا ستدعو إلى «إطلاق الصحافيين المعتقلين والعمل على إحلال دولة القانون والعدول عن القمع».
وتوقف المسؤول الفرنسي عند «ضرورة معاودة الحوار السياسي مع مصر في شأن القضايا الإقليمية وتعزيزه، كونها بلداً له دور كبير في المنطقة استؤنف بعد فترة من التوقف، وهو ما بدا من خلال الدور المصري في غزة وليبيا وملفات أخرى، وهناك بالتالي حاجة إلى التوافق في شأن هذه المواضيع». ولفت إلى «ضرورة استعادة مصر دورها في إطار الجامعة العربية لتحديد موقف عربي شامل من القضايا الإقليمية الأساسية».
ويعقد السيسي جلسة محادثات مغلقة مع نظيره الفرنسي اليوم، تعقبها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين ومأدبة غداء. وقالت الرئاسة المصرية إن السيسي سيستقبل رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه ورئيس مجلس النواب كلود بترلون ووزير الخارجية لوران فابيوس، ثم وزير الدفاع جون ايف لودريان. ويلتقي غداً وفداً من كبرى الشركات الفرنسية ورجال الأعمال المصريين في فرنسا، لمناقشة استعدادات المؤتمر الاقتصادي في آذار (مارس) المقبل.
وكان الناطق باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، اعتبر زيارة السيسي باريس مهمة، كونها «تبني على الزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين، وقوة الدفع التي نتجت عن لقاء القمة بين الرئيسين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في أيلول (سبتمبر) الماضي، فضلاً عما تضطلع به باريس من دور محوري في مؤسسات الاتحاد الأوروبي كإحدى أهم القوى الأوروبية سياسياً واقتصادياً».
وتقول مصادر في القاهرة مطلعة على ترتيبات زيارة السيسي، إنه «سيركز في محادثاته في فرنسا على تفعيل العلاقات الاقتصادية ودعمها، وتوسيع التبادل التجاري، وزيادة الاستثمارات، وتوسيع التعاون مع الاتحاد الأوروبي، وتشجيع السياحة الفرنسية إلى مصر». وأضافت أن «المحادثات مع الجانب الفرنسي ستتناول أيضاً عدداً من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمها سبل مكافحة الإرهاب وخطر الجماعات المسلحة في المنطقة، خصوصاً في ليبيا، وجهود المجتمع الدولي في مكافحة تنظيم داعش ودفع عملية السلام في الشرق الأوسط».
ويعرض السيسي على هولاند «التطورات السياسية في مصر وسعي الحكومة إلى استكمال خريطة المستقبل، خصوصاً مرحلتها الأخيرة بتشكيل برلمان منتخب، إلى جانب عرض المشاريع القومية الحالية، وعلى رأسها مشروع قناة السويس وميناء الحبوب في دمياط وتنمية الساحل الشمالى الغربي».
وكان الرئيس المصري أكد في ختام زيارته إيطاليا «التزام الدولة بتعهداتها وبسداد مستحقات الشركات الإيطالية»، كما أشار إلى أن حزمة قوانين ستصدر قريباً «لتوفير البيئة المناسبة لجذب الاستثمارات». وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، إن مصر ترفض «تفتيت ليبيا»، داعياً إلى «دعم الشرعية ضد الابتزاز» هناك. وأشار إلى أن «إحباط الفلسطينيين أدى إلى تصاعد الإرهاب في المنطقة، ولا بد من طرح أفكار جديدة لدفع عملية السلام».
وأعلن اتفاق الجانبين على عقد اجتماع قمة سنوياً لزيادة التنسيق والتشاور، إضافة إلى زيارة وفد اقتصادي إيطالي مصر خلال شباط (فبراير) المقبل «للبحث في سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والمشاركة في عدد من المشاريع الهامة». وأسفرت الزيارة عن توقيع 9 اتفاقات تعاون بين مصر وإيطاليا في مجالات الصناعة والطاقة والتدريب المهني والصادرات.
واعتبر رئيس الوزراء الإيطالي مصر «شريكاً استراتيجياً لإيطاليا، وسوقاً مهماً للغاية». وقال في المؤتمر الصحافي مع السيسي: «اتفقنا على تكثيف المشاورات في شأن الأوضاع في ليبيا لأنها تؤثر على المنطقة كلها، ووعدنا بأن تقدم إيطاليا كل ما تستطيع للحفاظ على وحدة ليبيا وعودة الاستقرار إليها ومواجهة خطر الإرهاب فيها». وأكد أن «أولوياتنا في ليبيا الآن هي وقف خطر الإرهاب، ومهتمون بأن تكون ليبيا موحدة وألا تمثل خطراً أو تهديداً».
وأوضح أنه تحدث مع السيسي في شأن المؤتمر الاقتصادي ومشاركة إيطاليا فيه، وقال: «نقف إلى جانب مصر ونعي أن مستقبل المنطقة يكمن في مكافحة الإرهاب، وسنقوم باتخاذ مبادرات وجهد وتعاون مشترك مع مصر في شأن مكافحة الإرهاب في المنطقة». وأعرب عن قناعته بأن «الحكومة المصرية تبذل جهوداً كبيرة للسيطرة على الهجرة غير المشروعة، كما أن الجهود الإصلاحية التي تقوم بها لها فاعلية».
(الحياة اللندنية)

تجدد الغارات على مطار في طرابلس والقصف يطاول متنزهاً للأطفال غربها

تجدد الغارات على
تجددت الغارات الجوية على مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس أمس، بعد استهدافه مساء الاثنين. كما استهدفت طائرة حربية متنزهاً للاطفال في مدينة صبراتة غرب العاصمة، ولم تسجل خسائر بشرية في الهجومين. وانطلقت الطائرات التي يعتقد انها من طراز «ميغ 23» من قاعدة الوطية التي يسيطر عليها مقاتلو الزنتان غرب البلاد، والتي اعلن مقاتلو «فجر ليبيا» تسللهم اليها ليل الاثنين – الثلثاء، واستهدافهم طائرة في مدرجها، ما أدى الى إعطابها.
وأفاد شهود في طرابلس ان صاروخين سقطا قرب برج المراقبة في المطار اصاب احدهما منزلاً قريباً، ما ألحق اضراراً مادية به.
ونقلت وكالة الانباء الليبية الرسمية (وال) عن مدير مطار معيتيقة الدولي أبو بكر أبو حميدة قوله ان منشآت المطار «لم تصب بأضرار» كما لم تسجل اصابات في الارواح.
ويأتي ذلك غداة تعرض مطار معيتيقة، الوحيد الذي ما زال يؤمن حركة السفر في طرابلس، لغارة مماثلة مساء الاثنين، أسفرت عن تضرر بعض المنازل وسقوط قتيلين و4 جرحى في منطقة تعرف باسم شرفة الملاحة في سوق الجمعة، شرق طرابلس.
كذلك أغارت طائرات حربية انطلقت من قاعدة الوطية، على متنزه تليل في مدينة صبراتة (67 كم غربي العاصمة الليبية)، من دون وقوع إصابات بشرية.
ونقلت «وكالة أنباء التضامن» عن مصدر عسكري في «درع الغربية» (التابع لفجر ليبيا) أن» طائرة حربية استهدفت بصاروخين متنزه تليل السياحي الذي تم تجهيزه أخيراً بألعاب للأطفال»، مشيراً الى ان المتنزه «مكان عائلي سياحي وليس منطقة عسكرية على الإطلاق».
ودحض تجدد الغارات على طرابلس، انباء عن سيطرة قوات «فجر ليبيا» على قاعدة الوطية، لكن قادة ميدانيين للثوار، اوضحوا ان مجموعة منهم تسللت الى القاعدة المحصنة ليل الاثنين – الثلثاء، وفتحت النار على اهداف داخلها ونجحت في اصابة طائرة حربية ليبية واعطابها، قبل انسحابهم تحت جنح الظلام.
واصدر «المكتب الاعلامي لعملية فجر ليبيا» بياناً اشار فيه الى ان قواتها «دخلت فعلياً ليلة البارحة (اول من امس) الى قاعدة الوطية وأسرت 22 من عصابات المتمردين (الزنتان) تحت ستار ناري كثيف اطلق في اتجاهها، ما اجبر المتمردين على الانسحاب إلى مناطق محيطة في الصحراء». واضاف البيان ان «العصابات حاولت لاحقاً الالتفاف على قواتنا التي انسحبت خوفاً من أن تصبح في مرمى قصف الطائرات بحلول الصباح».
واشار بيان «فجر ليبيا» الى «اقلاع طائرة من داخل قاعدة الوطية صباحاً حلقت فوق قواتنا في اتجاه طرابلس حيث قامت بقصف قاعدة معيتيقة للمرة الثانية وتعاملت معها المضادات الأرضية لكتيبة أمن المطار» بعدما تلقت تحذيراً من القوات المرابطة قرب القاعدة والتي توعد مقاتلو «فجر ليبيا» بمواصلة محاولاتهم للسيطرة عليها.
(الحياة اللندنية)

مواجهات بين عشيرتين من «المسيرية» غرب السودان

مواجهات بين عشيرتين
سقط العشرات من أفراد عشيرتين من قبيلة المسيرية العربية في ولاية جنوب كردفان المتاخمة لإقليم دارفور غربي السودان بين قتيل وجريح، بعد تجدد المواجهات بينهما بسبب نزاع على أراضٍ قرب حقل نفط جديد، في وقت تدخل وسطاء أفارقة لتحريك جمود المحادثات بين وفدي الخرطوم ومتمردي دارفور الجارية في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا.
وأفادت مصادر قبلية أن الاشتباكات القبلية بين عشيرتي «الزيود» و«أولاد عمران» التي تجددت منذ الأحد الماضي، بعد أيام من عقد مؤتمر صلح بين الطرفين، تواصلت أمس، وأسفرت عن مقتل ٦ شخصاً وجرح حوالي آخرين من الطرفين في منطقة فاما التي تقع شرق حقول النفط في منطقة هجليج، في ولاية غرب كردفان. وقال حاكم الولاية اللواء أحمد خميس أن الاشتباكات بدأت في منطقة الكواك، وأدت إلى مقتل 12 من عشيرتي الزيود وأولاد عمران، ثم انتقلت إلى الحجيرات ومناطق أخرى، موضحاً أن المياه التي تغمر المنطقة عطلت وصول الجيش للفصل بين الطرفين المتحاربين.
وأمر ناب رئيس الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن بفرض هيبة الدولة ونشر قوة عسكرية بين طرفي النزاع لوقف نزيف الدم. وأبدى أسفه لانهيار الصلح الذي عُقد بينهما الخميس الماضي.
من جهة أخرى، قال الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي إن هناك تبايناً بين مواقف وفدي الحكومة وحركتي «تحرير السودان» و»العدل والمساواة» المتمردتين في دارفور خلال المفاوضات الجارية في أديس أبابا. وتمسك المتمردون بحل شامل للأزمة السودانية، بينما دعت الحكومة إلى وقف النار ثم نقل المفاوضات إلى الخرطوم لاشراك المتمردين في طاولة حوار وطني.
وأعلن مبيكي موافقة وفد الحكومة السودانية على وقف شامل للنار في إقليم دارفور، موضحاً أنه أجرى مشاورات مع أطراف التفاوض، لتقريب مواقفهم. وأضاف أن وفد الخرطوم اتفق مع الوساطة الأفريقية أن تكون الخطوة الأولى وقفاً للنار تمهيداً للحوار، بينما طالب المتمردون بحل شامل ومناقشة قضية دارفور في حزمة واحدة.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس وفد الحكومة السودانية أمين حسن عمر، رفض توسيع إطار التفاوض الى قضايا لاتمت لأزمة دارفور بصلة. وقال للصحافيين في مقر التفاوض في أديس أبابا أمس: «يريدون التحدث وكأنهم الوكيل عن أهل السودان وهذا لا نقبله».
(الحياة اللندنية)

جرح 7 جنود أفغان بانفجارين في كابول

جرح 7 جنود أفغان
انفجرت قنبلتان في العاصمة الأفغانية كابول أمس، واستهدفت الأولى آلية للجيش ادت الى جرح 7 جنود، والثانية حي وزير أكبر خان الذي يضم سفارات ومكاتب وسائل اعلام دولية ومنظمات، من دون ان تسفر عن سقوط ضحايا. وأعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها عن الهجوم على آلية الجيش، علماً ان كابول تشهد تصعيداً في التفجيرات مع اقتراب انسحاب القوات القتالية الأجنبية من البلاد نهاية السنة الحالية. وأول من أمس قتل جنديان اميركيان بانفجار قنبلة ألصقت بسيارتهما. الى ذلك، أفادت ثلاثة مصادر بأن الولايات المتحدة تستعد لزيادة عدد قواتها التي ستبقى في افغانستان، من أجل سد فجوة أحدثتها دول أخرى مشاركة في مهمة الحلف الأطلسي (ناتو) بالبلاد. وأوضحت المصادر ان واشنطن «لم تحسم الأعداد النهائية لهذه القوات، لكنها ستترك على الأرجح حوالى ألف جندي اضافي عما كان مقرراً لتجنب فقدان قواعد».
(الحياة اللندنية)
استنفار إسلامي وتحفز
متعب بن عبد الله: نأمل أن تسير المصالحة بين مصر وقطر بوتيرة أسرع.. وينبغي إنهاء التدخل الإيراني
أشاد الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، وزير الحرس الوطني السعودي، في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط» من واشنطن، التي غادرها أمس عائدا إلى الرياض بعد زيارة رسمية استمرت أسبوعا التقى خلالها الرئيس الأميركي باراك أوباما, بالعلاقات المتينة التي تربط البلدين، مشيرا إلى أنه لمس خلال محادثاته مع المسؤولين الأميركيين «تماثلا وتطابقا» في وجهات النظر حيال الكثير من القضايا. وأشار في الوقت ذاته إلى أن العلاقات بين واشنطن والرياض «تحتمل التباين» في وجهات النظر، دون أن يؤثر ذلك في عمق العلاقات.
وبشأن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في سوريا, قال الأمير متعب: «إذا أراد المجتمع الدولي استئصال آفة الإرهاب في سوريا فعليه أن يزيح ما أوجد هذا الوضع من الإرهاب والانفلات الأمني وهو النظام (السوري) الحالي، وكذلك مقاومة تنظيم داعش وكل ما هو إرهاب».
وحول التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لبعض دول المنطقة، قال الأمير متعب: «هذه الدول مستقلة وذات سيادة وأعضاء في المنظمات الدولية والإقليمية، ومن غير المقبول، بل من المرفوض التدخل في شؤونها تحت أي ظرف».
وبشأن المصالحة الخليجية التي تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قال وزير الحرس الوطني إنها ضمن مسعى الحفاظ «على وحدة الأمة العربية»، وأضاف: «نأمل أن تسير المصالحة بين مصر وقطر بأسرع وتيرة ممكنة؛ فهما دولتان شقيقتان ولا توجد بينهما خلافات جوهرية».
 (الشرق الأوسط)
استنفار إسلامي وتحفز
متعب بن عبد الله لـ («الشرق الأوسط»): استئصال الإرهاب في سوريا يستدعي إزاحة النظام الذي أوجده
قال الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني السعودي، إن تخاذل المجتمع الدولي عن الوقوف بجوار الشعب السوري قد أدى إلى ظهور التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن استئصال آفة الإرهاب في سوريا يستدعي إزاحة النظام الذي أوجده.
وأبدى الأمير متعب، في حوار خاص مع «الشرق الأوسط» أجري في واشنطن بمناسبة زيارته لها، ترحيب السعودية بجهود القوى الدولية للتوصل إلى اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، لكنه شدد على أن المملكة تدعم التوصل إلى اتفاق ولكن بشروط محددة وواضحة وملزمة لطهران. كما طالب بوضح حد لتدخل إيران في الشأن الداخلي لدول المنطقة سواء في سوريا أو العراق أو اليمن.
وأشاد وزير الحرس الوطني بالعلاقات القوية التي تربط الرياض وواشنطن، مشيرا إلى أنه لمس خلال محادثاته مع المسؤولين الأميركيين «تماثلا وتطابقا» في وجهات النظر حيال الكثير من القضايا. وشدد الأمير متعب على موقف المملكة الثابت في ما يتعلق بأمن الخليج، مشيرا إلى أن العلاقات السعودية الأميركية القوية والاستراتيجية تحتمل التباين في وجهات النظر، لكن ذلك لا يؤثر على عمق العلاقات. ويعود الأمير متعب إلى الرياض اليوم بعد زيارة رسمية لواشنطن استمرت أسبوعا التقى خلالها الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير الدفاع وعدد من أعضاء الكونغرس والمسؤولين الأميركيين. وناقش عدة قضايا، منها تطورات مكافحة تنظيم داعش، والنتائج التي حققها التحالف الجوي بقيادة الولايات المتحدة ومشاركة السعودية. وتطرقت المحادثات إلى الأزمة السورية، والوضع في اليمن، وتطورات المحادثات الدولية مع إيران حول الملف النووي، وتطورات الوضع في مصر، إضافة إلى تحديث وتسليح الحرس الوطني السعودي بأحدث التقنيات والمعدات العسكرية المتقدمة مثل طائرات الأباتشي وطائرات توما هوك الأميركية التي تصل إلى الرياض أوائل العام المقبل. وإلى نص الحوار:
* امتلأت أجندة اجتماعاتكم مع المسؤولين الأميركيين في هذه الزيارة التاريخية لواشنطن، بدأت من اللقاء مع الرئيس أوباما، ثم لقاءات مع أعضاء الكونغرس الأميركي، إلى المباحثات مع وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل، فما تقييمكم لهذه اللقاءات وما أهم القضايا التي تمت مناقشتها؟
- فعلا تضمنت الزيارة لقاءات متعددة مع المسؤولين في الإدارة الأميركية، وهذه اللقاءات تجسد عمق العلاقات السعودية - الأميركية، وطبيعة الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، التي بدأت منذ منتصف أربعينات القرن العشرين وما زالت مستمرة لأنها تقوم على أسس ومصالح مشتركة وتنسيق متبادل.
كما أن المرحلة الحالية وما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تطورات غير مسبوقة تتطلب الكثير من التنسيق، ربما أكثر من أي وقت آخر، فتلك المنطقة تشهد صراعات وقلاقل وعدم استقرار، خصوصا الأوضاع في سوريا والعراق واليمن، وتداعيات التغييرات السياسية التي شهدها الكثير من دول المنطقة، وكذلك أمن الخليج، ومحاربة الإرهاب والتطرف الذي لا يهدد دول المنطقة فحسب، بل يمتد تأثيره إلى الكثير من مناطق العالم الأخرى.
والمملكة العربية السعودية دولة محورية في المنطقة، كما أنها دولة تتبنى السلام وتدعم الاستقرار الإقليمي والدولي، وفي المقابل الولايات المتحدة هي القوى المؤثرة في سير الأحداث بالمنطقة وعليها مسؤوليات كبيرة تجاه هذه المنطقة واستقرارها، إضافة إلى مصالحها الكثيرة وعلاقاتها بدول هذه المنطقة المهمة من النواحي الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية وغير ذلك. كل ذلك يحتم أن تكون اللقاءات بين المسؤولين السعوديين والأميركيين مهمة ومتعددة المباحثات ويجعل أجندة لقاءات المسؤولين في الدولتين حافلة بالقضايا، خصوصا أن المملكة حريصة على طرح وجهة نظرها وتحديد مواقفها من هذه القضايا في إطار التنسيق مع الجانب الأميركي، ولا سيما حيال القضايا المهمة التي تكون فيها المواقف الأميركية قد تحمل خلافا في وجهات النظر مع المملكة العربية السعودية، وواشنطن تدرك بوضوح أهمية الدور السعودي في العالمين العربي والإسلامي، لذلك فإن التشاور بين الطرفين أمر يفرضه الواقع الإقليمي والدولي الراهن.
وكذلك تسليح الحرس الوطني وتدريب عناصره بالتعاون مع الولايات المتحدة قد أخذ جانبا من المحادثات، خصوصا أن المملكة وبتوجيه من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - تمضي في تطوير الحرس الوطني دوما ليكون في كامل استعداداته في حفظ الأمن والدفاع عن الوطن ضمن المنظومة الأمنية إلى جانب وزارتي الدفاع والداخلية. ومن حيث تقييم هذه المباحثات فهي ناجحة ومهمة وأسفرت عن تماثل وحتى تطابق في وجهات النظر حيال الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
* هناك تهديدات أمنية تواجه المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج، بينما الموقف الأميركي تجاه أحداث البحرين لم يكن داعما للموقف السعودي، هل لمستم وجود تغيير في نظرة الولايات المتحدة لأمن الخليج بشكل عام، وأمن المملكة السعودية بشكل خاص؟
- منطقة الخليج العربي منطقة حيوية واستراتيجية، وأمنها يهم دولها في المقام الأول، كما يهم جميع دول العالم، خصوصا القوى الكبرى، والدول المستوردة للطاقة، والدول المنتجة والموردة للسلع الأخرى، لذلك فأمن منطقة الخليج ضروري وحيوي لدول الخليج ولجميع دول العالم.
وبالطبع يكون أمن منطقة الخليج حاضرا في المباحثات السعودية - الأميركية، والمملكة لديها سياسات واضحة وثابتة تجاه أمن منطقة الخليج تقوم على سياسة الاحترام المتبادل وعدم السماح للآخرين بالتدخل في شأن دول مجلس التعاون الخليجي. كما أن دول المجلس لا تتدخل في شؤون الآخرين، وهذه مواقف ثابتة ومعلنة للمملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي هذا الشأن كبقية جوانب العلاقات السعودية - الأميركية تحتمل التباين في وجهات النظر لكن في إطار العلاقات القوية والاستراتيجية التي لا تؤثر عليها هذه التباينات، ولكن نحن في المملكة نوضح وجهة نظرنا ونتمسك بثوابتنا تجاه المنطقة وبقية دول العالم ومن بينها الولايات المتحدة الأميركية.
إن أمن واستقرار مملكة البحرين مهمة تضطلع بها القيادة في البحرين الشقيقة أولا، ثم مهمة تشارك فيها دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى عند الضرورة بناء على الاتفاقيات الدفاعية والأمنية التي تأسس مجلس التعاون الخليجي على أساسها، ومن حق البحرين حماية أمنها من التدخلات الخارجية، والمملكة العربية السعودية تقف معها أمام هذه التهديدات.
* هناك احتمال توصل إلى اتفاق إيراني - أميركي حول الملف النووي، ما آثار التوصل إلى اتفاق بالنسبة إلى أمن منطقة الخليج، خصوصا أن الطرف الإيراني يتوغل في كل المنطقة العربية من العراق إلى سوريا إلى اليمن؟ هل تطرقت مباحثاتكم مع الإدارة الأميركية حول هذه القضية؟
- الاتفاق الإيراني مع المجتمع الدولي عامة بما فيه الولايات المتحدة هو مطلب مهم والمملكة تدعمه، مع قبول إيران لما تنص عليه قوانين ولوائح وأنظمة منظمة الطاقة الذرية، وأن تخضع المفاعلات النووية الإيرانية لتفتيش المنظمة الدولية بما لا يؤدي إلى عسكرة هذا البرنامج مستقبلا، وأن يكون ذلك في إطار اتفاق علني واضح تلتزم به إيران ويقبله المجتمع الدولي.
أما بشأن التوغل الإيراني في بعض الدول العربية التي تحدثتِ عنها فإن هذه الدول مستقلة وذات سيادة وأعضاء في المنظمات الدولية والإقليمية، ومن غير المقبول، بل من المرفوض، التدخل في شؤونها تحت أي ظرف من الظروف طبقا للمواثيق والأعراف الدولية، وبما يؤدي إلى استمرار سياسية حسن الجوار مع إيران، وكفى ما شهدته وتشهده هذه الدول من أحداث مأساوية، لذلك من الضروري وضع حد لهذه الأحداث والبدء في انتهاج سياسة جديدة تضمن استقرار المنطقة والابتعاد بها عن الفتن الطائفية والمذهبية ومواجهة شبح الإرهاب الذي لا يستثني دولة في العالم.
* أعلن تنظيم داعش أنه يستهدف كلا من المملكة العربية السعودية ومصر واليمن وليبيا والجزائر في الوقت الذي نرى فيه التحالف الدولي ضد داعش يسير بخطى بطيئة، ما تقييمكم لأداء التحالف حتى الآن في الحرب ضد داعش، وتقييمكم للحاجة إلى قوات برية لمكافحة داعش؟ وهل المملكة العربية السعودية مستعدة لتقديم قوات برية إذا استعدت الحاجة سواء في العراق أو في سوريا؟
- أعتقد أنه يجب استئصال أسباب وجود تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية التي تشكلت على أنقاض تخاذل المجتمع الدولي وفشله في الوقوف إلى جوار الشعب السوري، وإذا أراد المجتمع الدولي استئصال آفة الإرهاب في سوريا فعليه أن يزيح ما أوجد هذا الوضع من الإرهاب والانفلات الأمني وهو النظام الحالي، وكذلك مقاومة تنظيم داعش وكل ما هو إرهاب.
وعلى الدول الكبرى أن تتعاون فعلا لمواجهة الإرهاب والتطرف والتعاون مع المملكة العربية السعودية والمبادرات التي أعلنها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - لمواجهة الإرهاب، وفي حالة التعاون في ذلك سوف تنتهي داعش وغيرها في الدول التي جاء ذكرها، وفي كل دول المنطقة.
* هناك 4 دول مرشحة لتكون دول أكثر اضطرابا مثل العراق وسوريا وليبيا واليمن، ما الجهود التي تبذل تحت قيادة السعودية للحفاظ على استقرار دول مثل الأردن ومصر؟
- السعودية لا تدخر جهدا في الوقوف مع الدول العربية الشقيقة وشعوبها، فالمملكة وقفت مع خيار الشعب المصري الشقيق عندما انتفض ورفض الحكم السابق وتضامنت مع ثورة هذا الشعب عندما اختار حكومته ورئيسه الحالي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فالمملكة تقف مع الشعوب والأنظمة الشرعية وليس مع الجماعات التي ترفع شعارات وهمية من أجل الوصول إلى السلطة، كما أن المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي قدمت المبادرة الخليجية لليمن، وستظل المملكة دائما مع استقرار اليمن وكل الدول العربية الشقيقة الأخرى.
* تمكنت السعودية بحكمة وقيادة خادم الحرمين الشريفين من التوصل إلى اتفاق الرياض التكميلي في المصالحة التاريخية الخليجية وإصلاح العلاقة القطرية – المصرية، ما المعايير التي يقاس بها تحسن هذه العلاقات؟
- تبنى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - اتفاق الرياض التكميلي مع إخوته زعماء وقادة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض مؤخرا من أجل المصلحة العامة لدول الخليج وسعيا للحافظ على وحدة الأمة العربية وقيام علاقات أخوية بين الدول العربية جمعاء في هذه المرحلة الخطيرة والمفصلية من تاريخ الوطن العربي، بدافع من عروبته وإخلاصه - أيده الله - ونأمل أن تسير المصالحة بين مصر وقطر بأسرع وتيرة ممكنة، فهما دولتان شقيقتان ولا توجد بينهما خلافات جوهرية، وما بينهما من خلافات قابلة للحل بسهولة بعزيمة القيادة في الدولتين، وهذا ما تسعى إليه المملكة بجدية، وهذا ما نتمنى أن يتحقق قريبا إن شاء الله.
(الشرق الأوسط)

السيسي في باريس يتطلع لدعم فرنسي في مكافحة الإرهاب

السيسي في باريس يتطلع
في المحطة الثانية والأخيرة من جولته الأوروبية يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الإليزيه بباريس. وقالت مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»، إن السيسي سيتطلع خلال زيارته إلى الحصول على دعم فرنسي في مواجهة الإرهاب داخل مصر، إضافة إلى طمأنة الفرنسيين بالتزام الدولة المصرية بسرعة الانتهاء من الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة المستقبل عبر إجراء الانتخابات البرلمانية مطلع العام المقبل. وكان السيسي قد أنهى أمس زيارة رسمية إلى إيطاليا والفاتيكان، استغرقت يومين، التقى خلالها نظيره الإيطالي جورجيو نابوليتانو والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو إيرينزي، وعددا من المسؤولين. وتم التوقيع على 9 اتفاقيات تعاون بين البلدين في مجالات الصناعة والطاقة والتدريب، باستثمارات إجمالية تقدر بنصف مليار دولار. ويرافق السيسي خلال زيارته سامح شكري وزير الخارجية ومنير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة الخارجية، وأشرف سالمان وزير الاستثمار، وخالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية. وقالت الرئاسة المصرية، إن السيسي سيلتقي اليوم نظيره الفرنسي، في جلسة مغلقة بين الرئيسين، يعقبها اجتماع موسع يضم وفدي البلدين، وذلك عقب مراسم استقبال رسمية. كما سيلتقي أيضا وزير الخارجية لوران فابيوس، ووزير الدفاع جان إيف لو دريان، ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه، ورئيس الجمعية الوطنية كلود بارتولون وكبار المسؤولين لبحث دفع العلاقات المصرية - الفرنسية. وتتصدر القضايا الإقليمية والملف الاقتصادي والتعاون العسكري والعلاقات الثنائية أجندة اجتماعات الرئيس مع المسؤولين الفرنسيين، وكذلك الملفات الإقليمية وعلى رأسها الأوضاع في ليبيا وسبل دعم الحكومة الليبية لاستعادة الاستقرار والسلام، وجهود مكافحة الإرهاب في المنطقة، والقضية الفلسطينية، والأوضاع في سوريا والعراق، والجهود المبذولة لمكافحة تنظيم داعش، والأوضاع في منطقة القرن الأفريقي. وسيبحث السيسي استكمال البنية الأساسية لمشروع مترو الأنفاق، وعرض خطط الدولة للنهوض بمعدلات النمو الاقتصادي خلال العام المقبل، فضلا عن استعراض مناخ الاستثمار وحاجة مصر لتنفيذ مشروعات ضخمة تستوعب الطاقة العاملة المتوفرة لديها خاصة من الشباب. وينتظر أن يوجه السيسي الدعوة للرئيس هولاند وكبار رجال الأعمال بحضور قمة مصر الاقتصادية، التي تعقد مارس (آذار) المقبل في شرم الشيخ. ويشار إلى أن فرنسا تعد سادس أكبر شريك استثماري لمصر على مستوى العالم، والثالث على مستوى أوروبا، حيث تصل إجمالي استثماراتها في مصر 4.3 مليار يورو تقريبا. كما يصل حجم التبادل التجاري في عام 2013 بين البلدين بلغ 2.5 مليار يورو، منها 1.2 مليار يورو صادرات مصرية لفرنسا، مقابل 1.3 مليار يورو صادرات فرنسية لمصر.
وتأتي زيارة السيسي لباريس في أعقاب جولة مثمرة في إيطاليا. وأكد السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن المسؤولين الإيطاليين أعربوا عن رغبتهم في تعزيز العلاقات بين البلدين والارتقاء بها خلال المرحلة المقبلة. وأكد المسؤولون الإيطاليون دعمهم الكامل لمصر ومساندتهم لها، سواء على المستوى الثنائي من خلال دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومواصلة جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، أو على صعيد توضيح موقف مصر في إطار الاتحاد الأوروبي وحشد المساندة الأوروبية سياسيا واقتصاديا لمصر خلال الفترة المقبلة، لا سيما في ضوء تولي إيطاليا الرئاسة الحالية للاتحاد. كما أكد السيسي أنه يتعين إفساح المجال والوقت للتجربة الديمقراطية المصرية لكي تنضج، ونوه بنجاح مصر وشعبها في إنجاز استحقاقين رئيسيين من استحقاقات خارطة المستقبل وهما إقرار الدستور والانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن الاستحقاق الثالث والأخير والمتمثل في الانتخابات البرلمانية سيتم إنجازه قبل عقد مؤتمر الاقتصاد المصري في الربع الأول من عام 2015، وهو المؤتمر الذي دعا السيسي إيطاليا للمشاركة فيه. وقال أشرف سالمان، وزير الاستثمار المصري، إن بلاده وقعت مع إيطاليا 9 اتفاقيات في عدة مجالات مختلفة باستثمارات إجمالية بقيمة نصف مليار دولار، على هامش اجتماعات مجلس الأعمال المصري - الإيطالي الذي افتتحه الرئيس السيسي.ل
(الشرق الأوسط)

قوات مكافحة الإرهاب اليمنية تحرر 8 رهائن بينهم خبير أميركي من قبضة «القاعدة»

قوات مكافحة الإرهاب
أعلنت السلطات اليمنية، أمس، عن تنفيذ عملية لتحرير عدد من الرهائن، من قبضة تنظيم القاعدة، هم جنود يمنيون وخبير عسكري أميركي جرى اختطافهم من قاعدة عسكرية في جنوب البلاد، في الوقت الذي بدأت السلطات في ترحيل مئات السلفيين العرب والأجانب عن البلاد.
وقالت اللجنة الأمنية العليا إن قوات مكافحة الإرهاب قامت مع الساعات الأولى لفجر أمس، بعملية عسكرية نوعية استهدفت تحرير 8 رهائن احتجزتهم عناصر مسلحة تنتمي لتنظيم «القاعدة»، وأكد مصدر في اللجنة أن العملية كانت نوعية وناجحة وأسفرت عن تحرير 7 يمنيين وأجنبي ومقتل خاطفيهم وهم 7 أشخاص، لم تحدد هوياتهم أو جنسياتهم، إضافة إلى إصابة عدد من الجنود.
وتحفظ المصدر في اللجنة الأمنية العليا على ذكر مكان تنفيذ العملية، وقال إنه ستعلن في وقت لاحق تفاصيل العملية وأسماء الخاطفين، إلا أن مصدرا عسكريا يمنيا قال لـ«الشرق الأوسط» إن عملية اختطاف الرهائن تمت في قاعدة العند العسكرية الجوية بمحافظة لحج قرب عدن، وإن الرهائن هم 7 جنود يمنيين وخبير عسكري أميركي، وحسب المصدر فقد تمكن مسلحون يعتقد بانتمائهم لتنظيم «القاعدة» من التسلل إلى القاعدة العسكرية وتمكنوا من مباغتة خدمات البوابة ثم توغلوا حتى تمكنوا من اختطاف أحد الخبراء العسكريين الأميركيين، ويسوق المتشددون في «القاعدة» اتهامات للجيش اليمني بالسماح للولايات المتحدة باستخدام قاعدة العند كمنطلق للطائرات الأميركية من دون طيار، التي تستهدف قيادات وعناصر التنظيم، هذا ودعت اللجنة الأمنية العليا المواطنين إلى التعاون مع القوات المسلحة والأمن من خلال إبلاغهم بأي «معلومات تتوفر لديهم عن العناصر الإرهابية بما يساعد في سرعة تعقبها أينما وجدت، حتى يتم ضبط تلك العناصر وتقديمها للعدالة لتنال الجزاء العادل والرادع لما من شأنه تخليص وطننا من رجس جرائمهم الشيطانية»، حسب تعبير اللجنة.
وتعد هذه العملية العسكرية ضد عناصر تنظيم «القاعدة» هي الأحدث بعد سلسلة المواجهات الميدانية المباشرة خلال العامين الماضيين، في محافظتي أبين وشبوة التي طردت منها تلك العناصر المتشددة بعد معارك ضارية خاضها الجيش اليمني وقام خلالها، مدعوما باللجان الشعبية، بتطهير المحافظتين من وجود عناصر «القاعدة» الذين كانوا أقاموا إمارات إسلامية، خلال الفترة الماضية لم تتوقف الهجمات ضد معاقل عناصر التنظيم، وهي الهجمات الجوية التي تنفذها الطائرات الأميركية من دون طيار والتي أسفرت عن مقتل عدد غير قليل من تلك العناصر المتطرفة.
على صعيد آخر، أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرارا بإجراء تعديل وزاري محدود على حكومة الكفاءات برئاسة خالد محفوظ بحاح، حيث عين الدكتور أحمد محمد أحمد الشامي وزيرا للخدمة المدنية، بدلا عن الدكتور أحمد لقمان، مدير منظمة العمل العربية الذي اعتذر عن المنصب، كما عين وزير الدولة عضوة مجلس الوزراء الدكتورة سميرة خميس عبيد، وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل بعد اعتذار الناشطة قبول محمد عبد الملك المتوكل عن تولي المنصب، كما أصدر الرئيس هادي قرارا آخر بتعيين العميد عبد القادر الشامي، وكيلا لجهاز الأمن السياسي (المخابرات).
ويأتي هذا التعديل الوزاري قبل وقت قصير على تقديم حكومة الكفاءات لبرنامجها العام إلى مجلس النواب (البرلمان) لنيل الثقة، وكان اليمنيون ينتظرون هذه القرارات منذ الإعلان عن تشكيل الحكومة وعدم حضور عدد من الوزراء لأداء اليمين الدستورية.
وبدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، أمس، جولة جديدة من المشاورات مع الأطراف في الساحة اليمنية بشأن مسيرة التسوية السياسية الحالية، وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة واتفاق السلم والشراكة الوطنية، وقالت مصادر رسمية يمنية إن هادي استعرض مع المبعوث الأممي الأوضاع والمستجدات الحالية على الساحة اليمنية، وأنه أكد أن «حكومة الكفاءات الوطنية ستعمل على تنفيذ التسوية وترجمتها»، كما نقلت المصادر ذاتها عن بنعمر دعوته «جميع القوى السياسية إلى تغليب مصلحة اليمن العليا على ما عداها من المصالح الضيقة والأنانية من أجل استتباب الأمن والاستقرار في اليمن».
في غضون ذلك، بدأ مئات الطلاب الأجانب من المنتمين للتيار الإسلامي السلفي مغادرة اليمن وتحديدا محافظة لحج بجنوب البلاد، حسبما أعلن أحمد عبد الله المجيدي، محافظ محافظة لحج، وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر في السلطة بالمحافظة أن عملية مغادرة هؤلاء الطلاب تمت بضغوط من قبل الحوثيين الذين يناصبون العداء لهذا التيار الإسلامي الذي يوصف بالمتشدد، حيث سبق وخاض الحوثيون قتالا عنيفا ضد السلفيين الذين كانوا يدرسون في مركز دماج بمحافظة صعدة وقاموا بطردهم، العام الماضي، بعد مواجهات دامية بين الطرفين استمرت لعدة أسابيع سقط فيها العشرات من القتلى والجرحى، وتشير المصادر إلى أن «توجيهات عليا» صدرت بمغادرة السلفيين لمحافظة لحج التي يوجدون فيها في منطقة «الفيوش» غرب مدينة الحوطة، عاصمة المحافظة، وإلى جانب دماج التي طرد منها السلفيون، فإن لهم مراكز دينية أخرى أبرزها في منطقة معبر بمحافظة ذمار، في جنوب صنعاء، والآخر في الفيوش بمحافظة لحج، إضافة إلى تجمعات صغيرة في العاصمة صنعاء وبعض المناطق، وينتمي غالبية الطلاب السلفيين إلى دول عربية مثل مصر وتونس وسوريا وغيرها، إضافة إلى بعض الدول الغربية.
وقال لـ«الشرق الأوسط» محمد عبد السلام، الناطق باسم عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة، تعليقا على ترحيل السلفيين من اليمن إن «الأجانب الذين يمارسون العدوان والقتل ضد أبناء البلد وتحت أي عنوان يكون مرفوضا بقاؤهم، نظرا لما يشكلونه من خطورة على البلاد»، وأضاف عبد السلام أنه «على الأقل من يقوم بأعمال عدائية، هذا هو موقفنا منهم، وأما من لا يمارس أي عدوان وهم في البلاد بصفة قانونية ولا يتدخلون في شؤونها، فهذا أمر طبيعي»، ويوجد في اليمن مئات من السلفيين الذين يحملون الجنسيات العربية والأجنبية والذين وجدوا في المراكز السلفية في اليمن ملاذا آمنا لهم من الملاحقات في بلدانهم، خلال الفترة الماضية، وكثير منهم تزوجوا بيمنيات، فيما تشير المصادر إلى أن أغلبهم مدربون على استخدام كثير من الأسلحة.
(الشرق الأوسط)

واشنطن ترتب لتزويد عشائر الأنبار بالأسلحة تحت إشراف حكومة بغداد

واشنطن ترتب لتزويد
تعتزم الولايات المتحدة المضي قدما في تسليح عشائر الأنبار السنة لدعمهم في قتال مسلحي تنظيم داعش بالتنسيق مع الحكومة العراقية التي يتم من خلالها تنفيذ خطة التسليح. وقدم مسؤولو البنتاغون خطة تسليح عشائر الأنبار للكونغرس الأميركي والبيت الأبيض، وتتضمن تسليح العشائر ببنادق كلاشنيكوف وبنادق هجومية من طرازAK - 47 وقذائف صاروخية وذخيرة هاون، بتكلفة تصل إلى 24 مليون دولار. كما تخطط الولايات المتحدة لإرسال مئات من الجنود الأميركيين (المستشارين) إلى محافظة الأنبار للمساعدة في تدريب رجال القبائل. ويعد مبلغ 24 مليون دولار لتسليح عشائر الأنبار جزءا من ميزانية أكبر تصل إلى 1.6 مليار دولار، طلبت الإدارة الأميركية من الكونغرس إقرارها لتدريب وتسليح القوات العراقية والكردية وتوريد الآلاف من البنادق والرشاشات ومدافع الهاون وقاذفات الصواريخ ومضادات الدروع وغيرها من المعدات لتدريب وتجهيز تسعة ألوية في الجيش العراقي.
وقال مسؤولو البنتاغون في وثيقة للكونغرس الأميركي، إن تسليح عشائر الأنبار جزء من استراتيجية شاملة لتحجيم تنظيم داعش. وحذر المسؤولون من التأخير في الموافقة على تلك الميزانية. لكن بعض المسؤولين يخشون وقوع الأسلحة الأميركية في أيدي المتطرفين من تنظيم داعش. وفي هذا السياق، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلا عن مصادر عسكرية عراقية، عن أن أسلحة سلمت للجيش العراقي لتسليمها إلى العشائر انتهت إلى السوق السوداء وأيدي مسلحي «داعش». ونقلت الصحيفة عن العقيد شعبان العبيدي، وهو من قوى الأمن الداخلي وأحد وجهاء الأنبار، أنه حذر الأميركيين من تقديم الأسلحة عبر الجيش العراقي «لأن الفساد في كل مكان».
ويسيطر تنظيم داعش على مناطق كثيرة في محافظة الأنبار، منها أحياء من مدينة الرمادي، إضافة إلى مدينة الفلوجة. وقد كشفت الهجمات الأخيرة للتنظيم في محافظة الأنبار عن تغيير في تكتيكاته والاعتماد بشكل أقل على دعم القبائل السنية المحلية، خاصة بعد هجوم مسلحيه على مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار)، وقيامهم بإعدام أعضاء بارزين من رجال العشائر، مما قوض علاقات الدعم والتعاون السابقة بين بعض العشائر والتنظيم.
ويعتقد المسؤولون في البنتاغون أن تسليح رجال العشائر في الأنبار سيساعد على تحقيق تقدم في الحرب ضد تنظيم داعش ومنعه من احتلال منطق أخرى بعد تحريرها. وأفاد مصدر مسؤول «الشرق الأوسط» بأن الحكومة العراقية تقدمت بطلب إلى الولايات المتحدة لتسليح العشائر في الأنبار لمحاربة «داعش» في المناطق الغربية ودعم الجهود التي يقوم بها الجيش العراقي، مشيرا إلى أن كل خطط التسليح وتوريد الأسلحة ستتم من خلال الحكومة العراقية.
وكانت بعض عشائر الأنبار ساندت «داعش» في البداية ردا على الحملات التي شنتها الحكومة العراقية تحت قيادة نوري المالكي في الماضي، لكن بعد مجييء رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي الذي يلقي قبولا أكبر لدى العشائر السنية تبدلت الأوضاع وأصبحت العشائر أكثر ميلا إلى مساندة القوات الحكومية. وقد عمل العبادي على تعزيز دفاعات المنطقة الغربية واجتمع مع قادة محافظة الأنبار وتعهد بتعزيز الدعم الجوي للأنبار وتعزيز القوات المسلحة في المحافظة.
يذكر أن الجنرال لويد أوستن، مسؤول القيادة المركزية الأميركية، كان التقى أول من أمس وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في بغداد وناقش الوضع الميداني وتطورات ضربات التحالف الدولي ضد مسلحي تنظيم داعش.
 (الشرق الأوسط)

السعودية: مروان الظفر العائد من العراق مكن «داعش» من استهداف بلدته

السعودية: مروان الظفر
استخدم تنظيم داعش السعودي مروان الظفر، لكي يستهدف أبناء محافظته الأحساء، كونه ينتمي إليها، ويعيش فيها منذ زمن، ويعرف القرى الصغيرة، وكذلك المداخل والمخارج، حيث كان مروان أحد المشاركين الأساسيين في العملية التي استهدفت حسينية في قرية «الدالوة» مطلع الشهر الحالي، ونتج عنها مقتل 8 مواطنين، فيما امتنع إبراهيم الظفر، والد مروان، عن التعليق على الحادثة، وقال في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»: «أنا منزعج من القصة».
ساعد مروان الظفر، زعيم الخلية الإرهابية، في استطلاع موقع الحسينية بقرية «الدالوة»، ومعرفة المخارج السريعة التي تمكنهم من الهرب بعد تنفيذهم العملية الإجرامية، التي قُصد منها إثارة الفتنة واللحمة الوطنية بأمر من تنظيم داعش الذي اختار توقيت العملية، كونه أحد سكان محافظة الأحساء، بينما عبد الله بن سعيد آل سرحان، وخالد بن زويد العنزي، وطارق بن مساعد الميموني، وصلوا إلى الأحساء، قادمين من محافظة بريدة، من أجل تنفيذ العملية، والعودة مرة أخرى إلى هناك.
إبراهيم الظفر، والد مروان، امتنع عن الحديث لـ«الشرق الأوسط»، واكتفى بالقول: «أنا منزعج من قصة تورط نجلي في العملية الإرهابية التي استهدفت أبناء محافظته التي يعيش فيها منذ فترة طويلة»، فيما أكد المحامي عبد الرحمن الجريس، الذي كان يترافع عن المعتقلين السعوديين بالعراق، لـ«الشرق الأوسط»، أنه التقى إبراهيم فور عودته إلى العاصمة الرياض منذ عامين، وأبدى ندمه على انتمائه إلى التيار المتطرف، ورغبة شديدة في الابتعاد عن مواطن القتال، وكذلك الجماعات الإرهابية، وكان حريصا بعد عودته من العراق، على أن يواصل دراسته الجامعية، وإكمال نصف دينه بالزواج سريعا من أجل أن ينسى الماضي القديم.
وأضاف: «مروان الظفر غادر إلى العراق، للانضمام إلى الجماعات القتالية هناك، لقتال القوات الأميركية، وذلك بناء على فتاوى خطية من أشخاص غرروا به، وقبض عليه هناك، وأطلق سراحه قبل انتهاء محكوميته في العراق، بسنتين، نتيجة حسن سلوكه داخل السجون العراقية، وعرضت عليه القوات العراقية التي كانت تعمل تحت رئاسة نوري المالكي، اللجوء إلى أي دولة يريدها، إلا أنه قرر العودة إلى السعودية».
وقال الجريس، إن مروان المظفر أصر على عدم العودة إلا للأراضي السعودية، وكذلك تصعيد الأمور محليا ودوليا للمطالبة بالتعويض عن مدة سجنه غير النظامية في العراق، وذلك من أجل عدم التأثير على السجناء السعوديين بالعراق.
وأضاف: «عرض مروان، أحد منفذي العملية الإرهابية، على المحكمة الجزائية المتخصصة، وصدر بحقه حكم، وقام بزيارات لعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية، لإبداء ندمه على ما فعله في الخروج من دون أذن ولي الأمر، وشرح لهم حال الواقع في العراق، والأفكار التي كانت تنتهجها الجماعات القتالية».
وكان مصدر أمني أكد لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق، أن ذوي من قبض عليهم في الخلية الإرهابية التي استهدفت قرية «الدالوة» في محافظة الأحساء، «تقاعست أدوارهم في الحفاظ على أبنائهم، لا سيما أنهم يعلمون سيرة أبنائهم السابقة، واطلعوا على أعمالهم الإرهابية في الداخل والخارج، ولم يخشوا من ذلك، لا سيما أن المقبوض عليهم شاركوا في القتال فترة من الزمن، وعندما قبض عليهم جرى توقيفهم فترة من الزمن مرة أخرى».
وأضاف أن «بعض ذوي المقبوضين، ممن أطلق سراح أبنائهم بالكفالة، لم يلتزموا المحافظة على أبنائهم، والوقوف معهم على الطريق الصحيح، وإعادة دمجهم في المجتمع، حتى يكونوا مواطنين صالحين، ويخدموا بلدهم وأسرهم، ويسعوا في بناء مستقبلهم ومستقبل أسرهم وأبنائهم؛ حيث لم يقم أحد منهم بإبلاغ الجهات الأمنية، أو مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، عن أبنائهم في حال ظهور بوادر تطرف على أبنائهم المطلق سراحهم، كي يتم استباق الأحداث، ومراجعة أفكارهم، قبل أن يتورطوا في أي عملية إجرامية».
وتتضمن الالتزامات التي يوقع عليها المستفيدون الذين يخرجون من مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، أنها لم تكن على المستفيد فقط، وإنما على الأسرة أو الكفلاء منهم أيضا؛ حيث لوحظ في الفترة الأخيرة خروج بعض ممن أطلق سراحهم إلى اليمن وسوريا، ولم تقم الأسرة بالإبلاغ عنهم، لا سيما أن من بعض الشروط التعهد بالإبلاغ في حال انقطاع التواصل الهاتفي مع أبنائهم واختفائهم عن المنزل فترة قصيرة من الزمن.
ويبدأ دور أسرة المفرج عنه بانتهاء محكوميته، أو لا تزال قضيته منظورة لدى المحكمة، إذا تبينت لها بوادر الملاحظات التي تظهر على أبنائها المطلق سراحهم، وذلك من الشعور في الحديث معهم عما يحدث خلال الفترة الحالية وعما يجري في مناطق القتال في اليمن وسوريا والعراق وأفغانستان، وغيرها، حيث تظهر انتماءات ابنها خلال وجوده مع أسرته في المنزل.
وكانت وزارة الداخلية السعودية، أعلنت أول من أمس أن زعيم الخلية الإرهابية التي استهدفت حسينية في قرية «الدالوة» بمحافظة الأحساء (شرق المملكة)، على ارتباط مباشر مع تنظيم داعش، حيث تلقى الأوامر بتنفيذ العملية الإرهابية، ومعه 3 أشخاص، مشيرة إلى أن النتائج النهائية للعملية الأمنية، أسفرت عن القبض على 77 شخصا، من بينهم منفذو العملية الإرهابية.
وأوضح اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، أن قوات الأمن نفذت عمليات أمنية متزامنة في 13 مدينة بالمملكة، للقبض على كل من ينتمي إلى هذا التنظيم الإرهابي سواء من مبايعي قائد التنظيم أو المشاركين أو الداعمين أو الممولين أو المتسترين، حيث قاوم البعض منهم في عمليتين أمنيتين مختلفتين؛ إحداهما في محافظة شقراء، والأخرى في محافظة بريدة، مما أدى إلى مقتل 3 منهم وهما: عبد الله بن فرحان بن خليف العنزي، وسامي بن شبيب بن عواض المطيري (سعوديي الجنسية)، وآخر يحمل الجنسية القطرية اسمه سالم بن فراج بن عزيز المري، فيما أصيب رابع من الجنسية السعودية بإصابات بليغة.
وأضاف المتحدث الأمني: «من بين عناصر هذه الشبكة الإجرامية 32 ممن سبق إطلاق سراحهم بعد انتهاء مدد محكومياتهم، و15 من المطلق سراحهم وهم قيد المحاكمة، وفقا لأحكام النظام».
(الشرق الأوسط)

طرح قانون جديد لمكافحة الإرهاب في بريطانيا اليوم

طرح قانون جديد لمكافحة
قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عقب صدور تقرير عن مقتل جندي في لندن عام 2013 إن بلاده ستزيد الإنفاق على أجهزة الأمن في محاولة لمنع وقوع هجمات ضد البلاد. وقال كاميرون أمام البرلمان البريطاني أمس: «نتيجة لتزايد المخاطر التي نجابهها ومنها هجمات الإرهابيين، سيتيح وزير الخزانة 130 مليون جنيه إسترليني إضافية خلال العامين القادمين، بما في ذلك تمويل جديد لدعم قدرتنا على رصد وضبط هؤلاء الإرهابيين».
وانتقد كاميرون شركات الإنترنت والاتصالات العالمية بدعوى عدم تعاونها مع مصالح الأمن وأجهزة الدولة المختصة في التصدي للأنشطة والمخططات «الإرهابية». وقال كاميرون أمام البرلمان خلال مناقشة تقرير أمني حول مقتل جندي بريطاني في لندن العام الماضي إنه «يصعب إيجاد أي أعذار لشركات الإنترنت بعدم إخطار أجهزة الأمن عندما تقوم بإلغاء حساب أي مشترك للاشتباه فيه بإرسال رسائل إلكترونية يمكن أن تكون مرتبطة بمخططات إرهابية». ورأى أن تلك الشركات «منشغلة» بصورتها وسمعتها لدى الرأي العام في ما يتعلق بحمايتها لبيانات المشتركين وخصوصيتهم، مؤكدا أن مزودي خدمة الإنترنت يجب أن يكونوا منشغلين أكثر بصورتهم أمام الرأي العام عندما يتم استغلالهم للتخطيط لشن هجمات إرهابية.
وأقر كاميرون بوجود عقبات قانونية وفنية كثيرة تخص التعاون مع كبرى شركات الإنترنت بسبب وجود مقراتها الرئيسية في الخارج وأغلبها في الولايات المتحدة».
وكشف في هذا الصدد عن وجود محادثات على جميع المستويات مع الجهات الأميركية والرئيس الأميركي باراك أوباما لإيجاد حل توافقي لهذه المعضلة، مضيفا أنه «في كل الحالات يجب على شركات الإنترنت إبلاغ السلطات المعنية إذا وجدت أدلة تشير إلى احتمال قيام متطرفين بالتخطيط لعمل إرهابي».
وأشار إلى أن تقرير لجنة الاستخبارات والأمن في مجلس العموم حول مقتل الجندي لي ريغبي في لندن على أيدي متطرفين بريطانيين العام الماضي خلص إلى أنه كان بالإمكان إحباط تلك العملية لو قامت شركة إنترنت لم يذكر اسمها بإبلاغ جهاز الأمن الداخلي (ام.اي.5) بتفاصيل محادثة إلكترونية أجراها أحد منفذي العملية مع شخص ثانٍ حول نيته القيام بعمل «إرهابي».
وذكر كاميرون أن «الأمر الواقع هو أن الإرهابيين يستخدمون الإنترنت لاتصال بعضهم ببعض، وعلينا ألا نقبل بفكرة أنه لا يمكننا اعتراض هذا النوع من الاتصالات».
وأعلن في هذا السياق زيادة مخصصات أجهزة الأمن والاستخبارات الداخلية والخارجية بأكثر من 130 مليون جنيه إسترليني بهدف دعم عملياتها الأمنية، مشددا على أن السلطات البريطانية ستواصل القيام بكل ما في وسعها لإحباط المؤامرات «الإرهابية».
ودعا شركات الإنترنت إلى لعب دورها أيضا ووقف تحولها إلى قواعد خلفية لتخطيط أعمال القتل والفوضى، مضيفا أن ذلك «يعد جزءا من مسؤولياتها الاجتماعية».
ومن المقرر أن تعلن وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي اليوم عن سلسلة من الإجراءات الجديدة لمحاربة التطرف والإرهاب تتضمن منع شركات التأمين من تغطية تكلفة الفدى التي تدفع لإطلاق سراح المخطوفين. وهذه الإجراءات الجديدة جزء من قانون جديد لمحاربة الإرهاب يجري إعداده في الوقت الراهن. وتقول الحكومة، إن دفع الفدى يشجع «الإرهابيين» على اختطاف المزيد من الرهائن، وإن مسلحي تنظيم داعش يختطفون الرهائن من أجل تمويل نشاطاتهم. وتقول وزارة الداخلية، إن القوانين المعمول بها حاليا تجرم تمويل النشاطات الإرهابية، ولكنّ هناك «غموضا» حول ما إذا كانت شركات التأمين ممنوعة من تعويض أولئك الذين يدفعون فدى لخاطفين. وتقول الوزارة إن قانون محاربة الإرهاب لسنة 2000 سيجري تعديله بحيث ينص صراحة على تجريم شركات التأمين التي تدفع تعويضات في هذه الحالات. وتقول الوزارة إنها تأمل في أن يسهم التعديل الجديد في إثناء شركات التأمين والأشخاص عن دفع الفدى بأمل الحصول على تعويض لاحقا. وكانت السلطات البريطانية قد رفعت حالة التهديد الإرهابي من «حقيقي» إلى «شديد» في وقت سابق من العام الحالي، ردا على التطورات في العراق وسوريا. ويتزامن إصدار القانون الجديد مع حملة ستطلقها الشرطة البريطانية وتهدف إلى التأكيد أن للمواطنين دورا في محاربة الإرهاب. وضمن مشروع القرار الجديد لمكافحة الإرهاب سيكون على الجامعات والمدارس والبلديات دور أكبر لمكافحة التطرف والتصدي للتيار الأصولي.
وسيقوم ضباط من قسم محاربة الإرهاب في الشرطة طيلة أسبوع كامل باطلاع أكثر من 6 آلاف شخص في المدارس والجامعات والمطارات ومراكز التسوق وصالات السينما والمزارع في طول البلاد وعرضها على استراتيجية جديدة يطلق عليها اسم «امنع» وتهدف إلى مساعدة أولئك الذين قد ينحون نحو الإرهاب. كما سيزود ضباط مكافحة الإرهاب العاملين في محطات السكك الحديد والمسافرين بمعلومات وتعليمات حول سبل مكافحة الإرهاب. ولا يزال شبح الهجمات الإرهابية هاجسا يقض مضاجع البريطانيين أكثر من أي وقت مضى، حيث أشارت تقارير أمنية إلى أن البلد يواجه خطر الهجمات الإرهابية بشكل جدي. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي أول من أمس، إن بريطانيا تواجه أكبر خطر إرهابي على أمنها، منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وأكدت تيريزا ماي في كلمة بمناسبة افتتاح أسبوع الوعي ضد الإرهاب، أن «الحكومة البريطانية ستعرض تشريعا جديدا لمكافحة الإرهاب اليوم، لاتخاذ تدابير جديدة في حق المتطرفين البريطانيين العائدين من سوريا والعراق». وتتضمن التدابير التي من المنتظر أن يشملها قانون الإرهاب الجديد، منع دفع أي فدية للمتطرفين البريطانيين، وكذلك منعهم من الدخول إلى الأراضي البريطانية بعد عودتهم من سوريا والعراق، ومصادرة جوازات سفر الأصوليين المشتبه بهم في المطارات ومنع شركات الطيران من الهبوط في المطارات البريطانية إذا لم تسلم لائحة المسافرين. وسيشمل قانون مكافحة الإرهاب البريطاني الجديد الذي تنوي الحكومة تمريره اليوم إجراءات منها سحب جوازات سفر المشتبه بهم الذين يغادرون البلاد، مما سيمنعهم من العودة إلا بموجب الشروط التي تفرضها الحكومة. كما سيتضمن القانون بندا يسمح للحكومة بإجبار المشتبه بهم على نقل أماكن سكنهم إلى مناطق أخرى من البلاد. ويلزم مشروع القانون الجديد شركات الاتصالات بتسليم معلومات للشرطة حول هوية الأشخاص الذين يستخدمون الحواسيب أو الهواتف الجوالة.
ومن المقرر أن تطرح إجراءات جديدة حول عنوان برتوكول الإنترنت، أو ما يعرف بعنوان «آي بي»، وهو المعرف الرقمي لأي جهاز حاسوب أو هاتف جوال مرتبط بالإنترنت، أمام مجلس العموم اليوم. وقالت ماي: «يقدم مشروع القانون فرصة لحل المشكلات الحقيقية بشأن التعرف على عناوين الـ(آي بي)، وهو خطوة في الاتجاه الصحيح نحو جسر الهوة المتعلقة بكفاءة بيانات الاتصالات بشكل عام، لكني أعتقد أننا بحاجة إلى إجراء المزيد من التعديلات على القانون».
وقالت ماي، إن القانون الجديد سيعزز من الأمن القومي لبريطانيا، ووفقا لمشروع القانون المقترح والمقدم تحت لافتة قانون الأمن ومكافحة الإرهاب، فإن الشركات المزودة للخدمة عليها أن تحتفظ بالبيانات التي تربط بين الأجهزة والمستخدمين. وكانت محاولة سابقة لتمكين الأجهزة الأمنية من مراقبة الإنترنت قد لاقت معارضة من حزب الديمقراطيين الأحرار، واعتبرها ميثاقا للتلصص. وأدى الانقسام بين الائتلاف الحكومي إلى إسقاط مشروع «قانون بيانات الاتصالات» في أبريل (نيسان) عام 2013، والذي كان من المفترض أن يلزم شركات الاتصالات بالاحتفاظ ببيانات نشاط أي شخص على الإنترنت لمدة عام. وسيوسع مشروع القانون من نطاق البيانات التي ستحتفظ بها شركات الاتصالات، لتشمل توقيت المكالمات ومدتها ومكانها، ومتسلمي الرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني، لكن يظل رغم ذلك هناك حاجة لأمر قضائي قبل الاطلاع على هذه البيانات.
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية قد انتقدت خلال مؤتمر لحزبها في سبتمبر الماضي، حزب الديمقراطيين الأحرار شريكها في الائتلاف الحكومي، بسبب موقفهم من مشروع القانون. لكن زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار نيك كليغ قال في وقت لاحق، إن الإيحاء بأن معارضة حزبه لمشروع القانون وضعت حياة الأطفال في خطر أمر «مروع تماما».
وذكرت وزيرة الداخلية البريطانية أن الأمن البريطاني أحبط 40 مؤامرة إرهابية منذ هجمات 7 يوليو (تموز) 2005. وكان مدير الأمن البريطاني برنارد هوغان لو أكد أن الشرطة البريطانية وبتعاون مع أجهزة الاستخبارات نجحت خلال السنة الحالية في إحباط 5 هجمات إرهابية كبرى. وشدد هوغان لو على خطورة الجهاديين العائدين من سوريا والعراق، مشيرا إلى أن هؤلاء يتمتعون بخبرة قتالية عالية ويسعون إلى استقطاب أكبر عدد من الجهاديين في بريطانيا. هذا يعني أن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق ربما فاق الـ15 ألفا. من جانبها ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن عدد الجهاديين البريطانيين في سوريا والعراق يصل إلى نحو ألفي جهادي انضموا لـ«داعش».
وقال خالد محمود، النائب العمالي، إن «الشباب المسلم البريطاني يتدفق إلى البلدان التي مزقتها الحرب للقتال بجانب جماعة داعش الإرهابية، ولا تنشر الحكومة البريطانية الأعداد الحقيقية للبريطانيين في صفوف التنظيم الإرهابي». وأضاف النائب العمالي، أن الحكومة البريطانية ادعت في وقت سابق أن عدد الجهاديين البريطانيين يقدر بنحو 500 بريطاني، ولكن عدد الجهاديين البريطانيين يفوق ذلك بكثير. وكشف تقرير أممي عن أن عدد المقاتلين في سوريا والعراق ارتفع بشكل كبير، حيث بلغ نحو 15 ألف مقاتل من 80 بلدا.
وأضاف التقرير الذي أعدته لجنة مراقبة نشاط «القاعدة» في مجلس الأمن الدولي أنه منذ عام 2010 بات عدد الجهاديين الأجانب في سوريا والعراق يزيد بعدة مرات على عدد المقاتلين الأجانب الذين تم إحصاؤهم بين 1990 و2010. وتؤكد اللجنة التابعة لمجلس الأمن الدولي، على فعالية وسائل التجنيد التي يلجأ إليها تنظيم داعش مستفيدا من شبكات التواصل الاجتماعي في حين أن المنشورات العقائدية للقاعدة لم تعد تجذب المقاتلين. وأفاد تقرير آخر لوكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي إيه» بأن هذا الرقم لم يتغير بعد الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي على مواقع المتطرفين أو بعد اتخاذ كثير من الدول الغربية إجراءات لمنع مواطنيها من السفر، بل إن الأعداد تستمر بالازدياد بسبب الغضب من التدخل الأميركي، بحسب تقرير الاستخبارات الأميركية. ونفذ «داعش» حكما بالإعدام في حق رهينة بريطاني يدعى ديفيد هاينز كان يعمل في إحدى منظمات الإغاثة الدولية في سوريا، فيما لا تزال تحتجز صحافيا آخر يدعى جون كانتلي. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) قد أعلن أنه توصل إلى هوية منفذ عمليات الإعدام في حق الصحافيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف، وعامل الإغاثة البريطاني جون هاينز، والذي لم يكن سوى مواطن بريطاني التحق بالتنظيم الإرهابي ويلقب بـ«جون». ولا تزال التحقيقات جارية للتأكد من هوية «جون».
(الشرق الأوسط)

بروكسل: مؤتمر أمني حول المقاتلين الأجانب في صفوف الجماعات المتشددة في سوريا

بروكسل: مؤتمر أمني
بعيدا عن التغطية الإعلامية، انطلقت ببروكسل أمس أعمال المؤتمر الأمني، حول المقاتلين الأجانب، وجاء المؤتمر على مستوى الخبراء الأمنيين من أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتحت إشراف المفوضية الأوروبية، وكان من أبرز المتحدثين في الجلسة الافتتاحية وخلال اليوم الأول من المؤتمر الذي يستغرق 3 أيام، جيل دي كيرشوف المنسق الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب، وشخصيات أمنية من العراق وتركيا والمغرب والأردن ولبنان والجزائر وتونس وسويسرا والدنمارك وهولندا وألبانيا ومسؤول من مكتب الشرطة الأوروبية «يوروبول».
وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال فالح الفياض مستشار الأمن الوطني العراقي «إن هذا المؤتمر شكل فرصة لكي نشرح وجهة نظر العراق والعمل الذي نقوم به منذ 10 سنوات في مكافحة الإرهاب والآن بدأ المجتمع الدولي يتعاطف معنا وينظر للأمر بنظرة واقعية ويعتبره مواجهة مع الإرهاب وليس الأمر مجرد حدث محلي داخلي مرتبط بمشاكل داخلية عراقية».
وجاء انعقاد المؤتمر بعد يومين فقط من استضافة بروكسل ندوة حول نفس الملف وخلالها وجه الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي رسالة إلى الشباب المسلم في أوروبا حذرهم فيها من الوقوع فريسة للتعاليم المنحرفة والمتطرفة، مشددا على ضرورة التمسك بالتعاليم الحقيقية لسماحة الإسلام. وقال التركي في ندوة عن الإسلام في المركز الثقافي الإسلامي ببروكسل إن الإسلام بريء من الجماعات الإرهابية المتطرفة، مشيرا إلى الأزمات الجارية التي تشهدها سوريا والعراق واليمن ومناطق أخرى من العالم وحث الشباب المسلم وخاصة في الدول الأوروبية على تجنب الانضمام إلى الجماعات المتطرفة وعدم المشاركة فيها لما تسهم فيه من تشويه وإضرار بصورة المسلمين والإسلام.
واتفق المشاركون في الندوة التي جاءت تحت عنوان «الإسلام ومجتمع السلام»، في بيان ختامي على أهمية إسهام الجاليات المسلمة في أوروبا إسهاما إيجابيا في بناء المجتمعات التي يعيشون فيها وأن يتعاونوا مع مواطنيهم من أجل تحقيق التعايش السلمي، وتعزيز الوحدة الوطنية لمجتمعاتهم. ووجوب نبذ العنف والتطرف في المجتمع عامة والسعي لإحلال التعايش السلمي بين المكونات المختلفة. وضرورة التصدي للدعوات المحرضة على الإرهاب واتخاذ الوسائل الكفيلة بإبعاد الشباب عن الصراعات والحروب المدمرة.
كما تضمن البيان الختامي للمؤتمر الإشارة إلى ضرورة مواجهة ما يثار عن الإسلام من افتراءات ودعاوى باطلة تشيع ثقافة الكراهية وتفكك النسيج الاجتماعي.
هذا إلى جانب ضرورة بيان أثر الإسلام في إسعاد البشر وتحقيق الأمن والأمان للجميع ونشر هذه الثقافة والتأكيد على أن الإرهاب جريمة نكراء تأباه الرسالات الإلهية والفطرة السليمة لما فيه من عدوان على الآمنين، وتهديد لأمن الإنسان.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر التأكيد على أن علاج المشكلات والأزمات المعاصرة لا يتحقق إلا بالتعاون بين المؤسسات الحكومية والأهلية والعلماء وأهل الرأي من مختلف أتباع الأديان والثقافات. إلى جانب أهمية - التركيز على أن الشباب في الأمة هم عصب حياتها ومادة بقائها - على أكتافها تنهض الأمم، وبسواعدها تتقدم، وهم أداة رقيها ومحط آمالها في حاضرها ومستقبلها - فلا بد من تكثيف الجهود والتعاون بين جميع الفئات في إعداد برامج تثقيفية لتوعية الشباب وتبصيرهم بدورهم في بناء المجتمع، وأشاد المشاركون بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وجهوده في تعزيز السلم الدولي.
وانعقدت الندوة برعاية أمين عام رابطة العالم الإسلامي وبمشاركة نخبة من العلماء وأصحاب الرأي والمفكرين من بلجيكا وفرنسا وهولندا ولوكسمبورغ لمناقشة عناية الإسلام بالسلام وأثرها في تعميق التعايش المجتمعي وبراءة الإسلام من التطرف الذي يروج باسمه.
وتحدث في جلسة الافتتاح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، وشدد على ضرورة زيادة التعاون بين الجاليات المسلمة التي تعيش في أوروبا للاندماج بشكل أكبر في مجتمعاتهم والحفاظ على عقيدتهم وهويتهم كما حث على تجنب الطائفية والخلافات وعدم استيراد مشاكل خاصة ببعض الدول إلى البلدان المضيفة لهم وأكد أن التطرف والإرهاب وحقوق الإنسان تشكل قضايا ذات اهتمام مشترك للبشرية جمعاء المسلم منها وغير المسلم، معربا عن أمله بأن تمثل هذه الندوة بداية لعمل مشترك مع السلطات في البلدان الأوروبية وغيرها لمحاربة العنف والتطرف. ودعا في الوقت نفسه المجتمعات الإسلامية إلى تعزيز التعاليم الحقيقية للإسلام. ولفت إلى أن رابطة العالم الإسلامي نظمت الكثير من الندوات والمؤتمرات حول العالم لتشجيع الحوار والتعايش السلمي بين المسلمين وغير المسلمين، مؤكدا أن رسالة الإسلام هي رسالة سلام واتفق الجميع على ما جاء في البيان الختامي من ضرورة أن يتمسك شباب المسلمين بدينهم الحنيف ووسطيته التي تحميهم من الإفراط والتفريط، وعدم الانسياق وراء شعارات خداعة تهدف إلى تفريق الأمة متسترة بالدين، وليست منه في شيء بيان حقيقة الإسلام وعنايته باحترام حقوق الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان الحريات المشروع وأهمية الاستفادة من وسائل الإعلام الحديثة للتعريف بسماحة الإسلام ومحاربته للعنف والتطرف ضرورة تضافر جهود المؤسسات لمكافحة الإرهاب والتطرف والتنسيق فيما بينها من أجل تحقيق السلم الاجتماعي الذي يجنب الشعوب الفتن الطائفية ويقطع الطريق أمام محاولات زعزعة الأمن والاستقرار.
(الشرق الأوسط)

السفير السعودي يحض اللبنانيين على التوافق.. و«حزب الله» يرفض «حوارا رئاسيا»

السفير السعودي يحض
حض السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري القيادات اللبنانية على إجراء «حوار معمق والإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وذلك بمعزل عن الأحداث التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها وعما يصدر من مواقف إقليمية أو دولية»، في حين تترقب الساحة اللبنانية ما سيعلنه رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري غدا لناحية «جدول أعمال» الحوار المرتقب بين «المستقبل» و«حزب الله»، وإمكانية أن ينعكس هذا الأمر إيجابا على عدد من الملفات اللبنانية، ولا سيما ملف رئاسة الجمهورية المتعثر منذ أكثر من 6 أشهر، لكن مصادر مطلعة على أجواء الحزب أكدت أن الحزب لن يسير بالحوار إذا تمسك «المستقبل» بموضوع الرئاسة كبند أساسي.
وقال السفير عسيري بعد لقائه أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري، إنه أبلغ الأخير «تقديرنا على ما يبذله دولته من جهود تهدف إلى التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية وإطلاق حوار بين القوى السياسية». وقال: «الرئيس بري في طليعة الشخصيات الوطنية الحريصة على إيجاد حلول للأزمات السياسية بما يريح الوضع الداخلي ويساهم في نقله إلى مرحلة أفضل على كل الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية». وأضاف: «إن المملكة العربية السعودية ترى أن الأولوية التي يحتاج إليها لبنان حاليا هي تعزيز وحدة صف أبنائه وحصول توافق بين كل القوى السياسية على إجراء حوار معمق والإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وذلك بمعزل عن الأحداث التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها وعما يصدر من مواقف إقليمية أو دولية لأن الحوار الوطني هو مسؤولية الأشقاء اللبنانيين دون سواهم، وهو السبيل الأفضل الذي يؤدي إلى تحقيق المصلحة الوطنية العليا. والمملكة على ثقة بحكمة الإخوة في لبنان وإخلاصهم لوطنهم ووضع مصالحه قبل أي مصلحة أخرى».
وأكد النائب نعمة طعمة، المقرب من رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، أن الأخير كان سباقا في دعوته جميع الأطراف السياسية للشروع في حوار من شأنه، وأقله في هذه المرحلة، تنظيم الخلاف وخلق مناخات إيجابية على الساحة الداخلية، وأن هذا الحوار مطلوب في أكثر من أي وقت مضى، مبديا ارتياحه للإشارات التفاؤلية التي تطرق إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يسعى بالتواصل والتنسيق مع النائب جنبلاط لخلق أرضية صلبة لحوار يجمع تيار المستقبل و«حزب الله»، إضافة إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن.
ولفت النائب طعمة إلى أن دور المملكة العربية السعودية في لبنان قائم ومستمر في سياق حرص المملكة على أمن واستقرار لبنان، مؤكدا أن حراك السفير علي عواض عسيري ولقاءه والرئيس نبيه بري والزعامات والقيادات السياسية اللبنانية، إنما يهدف إلى تقريب المسافات بين كل المكونات السياسية، وبالمقابل ليس هنالك من أي مرشح رئاسي للمملكة وهي لا تدعم هذا وذاك، بل يهمها ملء الشغور الرئاسي وإجماع اللبنانيين على رئيس توافقي، ويمكنني القول من خلال تواصلي ومعرفتي الوثيقة بهذا الدور السعودي البناء بأن المملكة لا تتدخل بالشأن الداخلي اللبناني، بل تقوم بجهود حثيثة لإنقاذ البلد من الأزمات التي يرزح تحت عبئها وتشجع وتدعم أي حوار بمعزل عن التباينات بين هذه الجهة السياسية وتلك، وهدفها استقراره ورخاؤه. والمكرمة السخية التي قدمتها الرياض للجيش اللبناني إنما تصب في هذا السياق، مشيرا إلى أن التوافق الخليجي وما جرى مؤخرا في الرياض، له إيجابيات كثيرة على المستوى الخليجي وأيضا على الداخل اللبناني لما للمملكة ولسائر الدول الخليجية من دور داعم للبنان على كل الصعد.
وقال النائب في كتلة المستقبل أحمد فتفت: «نعول على الحوار لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإراحة البلد والتخفيف من التشنج السني – الشيعي، إضافة إلى البحث في موضوع قانون الانتخابات النيابية». وأضاف في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لسنا سلبيين، ونأمل أن يكون الحزب كذلك، وأن يلتزم بنتائج الحوار وألا يكرر ما حصل سابقا».
وفي حين أشار فتفت إلى أن «موضوع الانتخابات الرئاسية سيكون بالتأكيد بندا مهما في الحوار بين الطرفين، لكن البحث هو في المبدأ العام وضرورة إجرائها بعيدا عن التفاصيل والأسماء التي لن ندخل بها»، مؤكدا: «لن يكون لدينا خيار بشأن الرئيس إلا بالاتفاق مع حلفائنا المسيحيين»، اعتبرت مصادر مطلعة على أجواء «حزب الله»، أنه إذا تمسك «المستقبل» بموضوع الرئاسة كبند أساس فهذا يعني أن الحوار لن ينطلق، لأن الحزب لا يعتبر نفسه الجهة التي ستفاوض في هذا الملف بعدما سبق للحزب أن حسم موقفه وأعلن على لسان أمينه العام تفويض النائب ميشال عون في هذا الأمر بعدما أيده كمرشح توافقي. وقالت المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «الجميع متفق على ضرورة إجراء الانتخابات وبالتالي إذا وضع الموضوع على طاولة الحوار فهذا يعني بالتأكيد الدخول في الأسماء، وهذا ما لن يقبل به الحزب». وتوقعت المصادر أن يكون موقف الحريري رماديا ويعلن عن صيغة مرنة حمالة أوجه عدة، من شأنها أن تؤدي إلى تأجيل الحوار، رابطة بذلك بين نتائج المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني، قائلة: «كانت دعوة (المستقبل) إلى الحوار ضربا من ضروب المناورات، أما اليوم وقد تأجل البحث بهذا الملف فهذا سيؤدي أيضا إلى تأجيل الحوار».
ورفض فتفت في حديثه لـ«الشرق الأوسط» القول، إن هذا الحوار الذي سيجري برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط من شأنه أن يخرج الملف الرئاسي من يد الأطراف المسيحية وتشكيل حلف رباعي على غرار ما حصل في عام 2005 في الانتخابات النيابية بين «حزب الله» وحركة أمل» و«المستقبل» و«الحزب الاشتراكي»، مؤكدا أن الموقف النهائي بهذا الشأن لن يتخذ بمعزل عن الحلفاء المسيحيين.
وعما إذا كان الحريري سيطرح اسما بديلا عن جعجع كمرشح لفريق «14 آذار»، قال فتفت: «سبق أن قلنا إنه عندما نصل إلى مرشح توافقي عندها نتراجع عن ترشيح رئيس الهيئة التنفيذية في (القوات اللبنانية)».
وفي حين أشارت المعلومات إلى توجس عون من الحوار المرتقب بين «المستقبل» و«حزب الله»، اعتبر فتفت أن التصعيد الأخير من قبل النائب ميشال عون وكتلته على أكثر من صعيد خير دليل على هذا الأمر، معتبرا أن المبادرة الأخيرة التي قدمها عون لجهة حصر المنافسة بينه وبين جعجع غير مقبولة وغير ديمقراطية.
(الشرق الأوسط)
استنفار إسلامي وتحفز
وزير الخارجية القطري: الخلافات الخليجية أصبحت من الماضي.. ولدينا رؤية موحدة بشأن القضايا الإقليمية
شهدت العاصمة القطرية الدوحة مساء أمس، انعقاد المجلس الوزاري الخليجي تحضيرا للقمة الخليجية الـ35 التي تستضيفها الدوحة في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وترأس الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطري اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بحضور وزراء خارجية البحرين والإمارات والكويت، بينما ترأس الوفد السعودي نائب وزير الخارجية الأمير عبد العزيز بن عبد الله، لانشغال وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل بمشاركات في أوروبا.
كما عقد الوزراء الخليجيون الاجتماع الوزاري المشترك الرابع مع وزيري خارجية مملكتي الأردن والمغرب. وتأتي هذه اللقاءات التي تسبق انعقاد القمة الخليجية في التاسع من الشهر المقبل، لتمهد (بحسب مصادر خليجية) لإنشاء قيادة عسكرية خليجية موحدة، سيكون مقرها في السعودية، تأخذ على عاتقها مهام التنسيق بين الدول الخليجية والتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب الذي يضم أكثر من 40 دولة، ويشن هجمات جوية ضد التنظيمات المتطرفة في العراق وسوريا.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطري رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري مع عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، قال الوزير القطري إن الخلافات الخليجية أصبحت شيئا من الماضي. وأضاف العطية: «إن الشعب الخليجي يعلم في نهاية المطاف أن وحدتهم أمر مصيري». وقال إن اجتماع الرياض أنهى الخلافات «تجاوزنا الآن ذلك ونركز على ترسيخ روح التعاون بيننا». وأشار العطية إلى أن دول الخليج لديها رؤية متقاربة بشأن ملفات العراق وسوريا واليمن وليبيا ومصر، مشيرة إلى وجود جهود لبلورتها لتكون رؤية خليجية موحدة في التعامل مع هذه الملفات، موضحا أن أمن الخليج يأتي في المقدمة. وعن اليمن قال إنها دولة مهمة «وجود يمن صحيح وقوي ينعكس مباشرة على دول الخليج». وقال إن دول التعاون تعكف على إعداد دراسة الوضع في اليمن وتقديم أفضل الحلول لدعم اليمن واستقراره.
وأعرب العطية عن تطلعه خلال رئاسة قطر لهذه الدورة «إلى تحقيق المزيد مما تطمح إليه شعوب دول مجلس التعاون من الإنجازات والنتائج الملموسة التي تنعكس على أرض الواقع في تعزيز مسيرة التعاون المشترك بين دول المجلس لبلوغ أهدافه في الاستقرار والأمن والازدهار ودعم قضايا الأمة العربية». وقال العطية «إن الأنظار ستكون موجهة على القمة القادمة بالدوحة في ظل الظروف والأحداث المتلاحقة التي تشهدها المنطقة مما يكسب الاجتماع الوزاري هذا أهمية خاصة ويتطلب منا كثيرا من الحكمة والعمل الجاد بهدف تحقيق المزيد من الإنجازات في مسيرة المجلس المباركة».
من جانبه، أكد عبد اللطيف الزياني أن القرار بإعلان القيادة العسكرية الخليجية الموحدة سيكون من بين القضايا التي ستبت فيها القمة الخليجية في ديسمبر المقبل. وقال إن هناك توصيات وضعتها لجنة الدفاع الموحدة ستوضع أمام القمة لاتخاذ قرار بشأنها، موضحا أن التوصيات حول القيادة العسكرية الموحدة والقوة البحرية الموحدة قد أعدت من قبل المتخصصين والخبراء العسكريين، وجرى رفعها إلى اللجنة العسكرية التي تضم رؤساء هيئات الأركان في دول التعاون التي «سترفع التوصيات للقمة وسيتم اتخاذ قرار بشأنها وكذلك الجوانب المتعلقة بالتشكيل والقيادة».
وأعرب الزياني عن تطلع الجميع إلى أن تحقق هذه الدورة مزيدا من الإنجازات والعطاء في مسيرة مجلس التعاون. وأوضح أنه تنفيذا لتوجيهات المجلس الوزاري عقدت لجنة وزراء الصحة ولجنة وزراء العمل ولجنة الشؤون الاجتماعية واللجنة الوزارية للسياحة واللجنة الوزارية لسلامة الأغذية اجتماعاتها الأولى واتخذت خلالها العديد من التوصيات والقرارات التي تصب في مجال تعزيز العمل المشترك. أما بالنسبة للجنة وزراء التربية والتعليم، فقال الزياني إنها ستعقد اجتماعها خلال شهر يناير (كانون الثاني) المقبل. وأشار إلى أن لجنة صياغة مشاريع القرارات والتوصيات قد عقدت اجتماعا بالدوحة أمس وتمت الموافقة على الكثير من الموضوعات المعروضة على اجتماع المجلس الوزاري التحضيري، كما رفعت لجنة الصياغة عددا من الموضوعات لأخذ توجيهات المجلس الوزاري بشأنها.
وشهد اللقاء المشترك بين وزراء خارجية مجلس التعاون ووزير خارجية مملكتي المغرب والأردن، التأكيد على وقوف البلدين مع دول الخليج في محاربة الإرهاب ومواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة. وخلال الاجتماع الوزاري الموسع، أكد الأردن على العمل المشترك لمواجهة الإرهاب والتطرف، كما أكد المغرب مساندته لدول الخليج لمواجهة التهديدات الإرهابية وكل ما يهدد أمنها واستقرارها. وشدد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة على العمل المشترك على مواجهة الإرهاب في المنطقة، ومحاربة التطرف والإرهاب. ونبّه خلال الاجتماع الذي ضمّه ووزير الخارجية المغربي بوزراء الخارجية الخليجيين أمس على «ضرورة مواجهة الإرهاب الذي تعاني منه المنطقة وضرورة التصدي له بكل حزم وقوة كونه يحاول إشعال الحروب الطائفية والمذهبية وتشويه صورة المسلمين».
في حين أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي صلاح الدين مزوار، على مساندة المغرب لدول الخليج ووقوفه معها أمام أي تهديد أو مخاطر تتعرض لها هذه الدول، وقال مزوار إن المغرب «سيظل وفيا لعمقه العربي والخليجي على الخصوص، متشبثا بمواقفه المساندة للوحدة الترابية لدول الخليج الشقيقة وأمنها واستقرارها»، مشددا على أن «البعد الاستراتيجي والتضامني أمام أية صعوبات أو تهديد أو خطر إرهابي محتمل، يتحرك بكل حزم ومسؤولية وفق مقاربة استباقية منسجمة مع الحق المشروع في الدفاع عن النفس والحفاظ على المكتسبات وتحصين الذات والدفاع عن المقومات والقواسم الدينية والروحية والثقافية».
وشكر الوزير الأردني دول مجلس التعاون على المنحة التي أقرها القادة الخليجيون لتمويل المشاريع التنموية الأردنية على مدار 5 سنوات لمجابهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها بلاده، مؤكدا أن هذه المنحة «ستستخدم في الاستثمار والتطوير في قطاعات حيوية تعود بالخير والمنفعة على الشعب الأردني»، خاصة في الآونة الأخيرة حيث يستضيف الأردن أكثر من مليون وأربعمائة ألف مواطن سوري على أراضيه. كذلك قدم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي شكر بلاده لدول مجلس التعاون لدعمها الحكومة المغربية من خلال المنحة الخليجية الخاصة بدعم المشروعات التنموية. وقال: «إنه تم اعتماد خطة عمل مشتركة لخمس سنوات، كما تم وضع هيكل لمتابعة تلك الشراكة الاستراتيجية التي اتسمت بالجد والانتظام».
(الشرق الأوسط)

القوات العراقية تطهر السجارية وتتقدم بالحوز في الرمادي وتقترب من هيت

القوات العراقية تطهر
الخطر والتحديات التي تواجهها العشائر في مقاتلة تنظيم داعش الذي لا يزال يملك العدد والعدة والمدد بالأسلحة والمؤن والمعدات. وقال الفهداوي الذي نفذ تنظيم داعش مجزرة ضد أفراد عشيرته الأسبوع الماضي بإعدام أكثر من 30 شخصا في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «المساعدات الحكومية شحيحة جدا ولا تفي بالغرض المطلوب سواء على مستوى كمية الأسلحة أو الأعتدة ونوعيتها مقارنة بما يملكه تنظيم داعش من أسلحة ومعدات متطورة»، مشيرا إلى أن «الحكومة ورغم مناشداتنا الكثيرة تمن علينا بالسلاح الذي نحتاجه وحين ترسل أسلحة ومعدات فإنها وكما نقول بالمثل العامي مثل (ناقوط الحب)».
وكانت المصادر الأمنية في محافظة الأنبار أكدت أمس أن «القوات العراقية تتقدم الآن في منطقة الحوز وسط الرمادي»، معلنة عن وصول «تعزيزات عسكرية وأسلحة ثقيلة وزعت على المقاتلين في المناطق التي تم تحريرها قبل يومين ومنها المضيق وحصيبة الشرقية». وأعلن مصدر في قيادة عمليات الأنبار أن «الجهد الهندسي برفع العبوات وتفكيك الألغام التي وضعت ببعض منازل المواطنين في منطقة السجارية شرق الرمادي ما زال مستمرا»، مبينا أن «هناك أنباء عن فتح الطريق للمدنيين خلال ساعات قريبة».
من جانبها، أعلنت شرطة محافظة الأنبار أن الوضع الأمني وسط مدينة الرمادي تحسن، مبينة أن هناك مواجهات بين القوات الأمنية وعناصر تنظيم داعش في منطقتين بالمدينة. وقال الضابط في قيادة شرطة المحافظة العقيد حميد شندوخ إن «مناطق وسط الرمادي تشهد تحسنا في الوضع الأمني، بعد تحصينها بخطوط دفاعية». وأضاف شندوخ أن «هناك مواجهات في منطقتي الحوز والمعلمين بين القوات الأمنية وبإسناد أبناء العشائر، وعناصر تنظيم داعش»، لافتا إلى أن «تلك القوات تحرز تقدما ملحوظا في هاتين المنطقتين».
في السياق نفسه، أكد الشيخ رافع الفهداوي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «عمليات التطهير مستمرة في منطقة السجارية التي هي المعقل الرئيس لقبيلة البوفهد في الأنبار حيث إن (الدواعش) فخخوا المنطقة بالكامل وزرعوها بالعبوات الناسفة وبالتالي فإن الجهد الهندسي يتولى الآن عملية إزالة هذه الألغام والعبوات بينما المعارك مستمرة في منطقة الحوز لكن الغلبة للقوات الأمنية والعشائر لكن هناك جبهات أخرى يفتحها داعش هنا وهناك من أجل تخفيف الضغط عليه»، مؤكدا أن «التقدم ورغم قلة الإمكانات واضح في كل الجبهات بما في ذلك جبهة هيت حيث إن القوات الأمنية وأبناء العشائر أصبحوا الآن على تماس مع المدينة». وبشأن ما إذا كان الطيران العراقي أو الأميركي يشارك في العمليات القتالية، قال الفهداوي إن «الطيران العراقي فاعليته قليلة ويتأثر بالأجواء وغيرها بينما الطيران الأميركي لا يشارك بالمستوى المطلوب رغم أن هناك الكثير من الأهداف التي كان بإمكاننا أن نقضي عليها لو شارك معنا الطيران الدولي»، موضحا أن «ما يفصل قبيلتنا البوفهد عن الدواعش هو نهر الفرات وتنظيم داعش يسيطر على تلك المنطقة التي لم يعد فيها سكان بل ويقوم منها بضرب مناطقنا ويقتل يوميا النساء والأطفال وعلى الرغم من كون مناطقهم هدفا واضحا لكن الطيران الأميركي لا يقوم بضربهم وهو أمر ليس منطقيا».
من جهته، أوضح الخبير الأمني والباحث في مركز النهرين، الدكتور هشام الهاشمي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «التحالف الدولي لا يريد أن يتورط بضرب أهداف غير واضحة المعالم ومحددة وبالتالي فهو لا يعتمد المعلومات التي ربما تكون مضللة أو كيدية»، مشيرا إلى أنه «اتبع طريقة في ضرب الأهداف في محافظة نينوى تقوم على أساس تسعير كل هدف بمبلغ على أن يكون دقيقا». وأوضح إن «الأهداف تبدأ من 50 ألف دولار للهدف الواحد إلى 250 ألف دولار شريطة أن يكون الهدف دقيقا ويبدو أنهم سيعممون هذه التجربة على باقي المحافظات حتى يضمنوا دقة الأهداف التي يعالجونها».
(الشرق الأوسط)

المؤشر العالمي للإرهاب في تقريره السنوي: التطرف الديني السبب الأول للإرهاب

المؤشر العالمي للإرهاب
تجاوز التطرف الديني، منذ عام 2001، حدود النزعة الانفصالية القومية ليحتل مكان الصدارة من حيث المحرك الرئيس للهجمات الإرهابية على مستوى العالم، وفقا للمؤشر العالمي للإرهاب. وسجل التقرير 18.000 حالة وفاة في عام 2013 وحده، بزيادة مقدارها 60 في المائة. وتعزى غالبية (66 في المائة) تلك النسبة إلى 4 جماعات فقط: تنظيم داعش في العراق والشام، وجماعة بوكو حرام في نيجيريا، وحركة طالبان في أفغانستان، إلى جانب تنظيم القاعدة. وبوجه عام، فإن هناك زيادة تقدر بـ5 أضعاف في حالات الوفيات الناجمة عن العمليات الإرهابية منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) الانتحارية. ويعزو واضعو التقرير غالبية تلك الحوادث المسجلة عبر السنوات القليلة الماضية إلى جماعات متطرفة تحمل أجندات دينية معينة. ويشير الرسم البياني أدناه إلى اختلاف ذلك باختلاف المنطقة، ولكن يوضع في الاعتبار أن أكثر من 80 في المائة من حالات الوفيات الناجمة عن الإرهاب في عام 2013 وقعت في 5 دول تحديدا: وهي العراق، وأفغانستان، وباكستان، ونيجيريا، وسوريا. قبل عام 2000، كانت المنظمات الإرهابية الانفصالية مثل الجيش الجمهوري الآيرلندي والمتمردين الشيشان وراء غالبية معظم الهجمات. وظل عدد الحوادث الناتجة عن الجماعات القومية الانفصالية مستقرا بصورة نسبية في السنوات التي أعقبت نمو التطرف الديني. وكان انتشار الجماعات الإسلامية في العراق وأفغانستان وباكستان ونيجيريا وسوريا هو المحرك الفعلي وراء تلك التوجهات. وتقع 5 في المائة فقط من الوفيات الناتجة عن الإرهاب في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ونالت المملكة المتحدة الحظ الأكبر من تلك الحوادث بمقدار 131 حادثة، ثم تلتها تركيا بثاني أكبر عدد من الحوادث (57) حادثة. ويوفر المؤشر العالمي للإرهاب درجة لكل دولة بناء على مقدار الضرر الذي نالها من الإرهاب. وتوضح النتائج بكاملها أدناه. وأفاد التقرير بأن العراق، وهي أكثر الدول تضررا من الإرهاب، وقع على أراضيها 2492 هجمة إرهابية حصدت أرواح أكثر من 6300 شخص. وجاءت بعدها أفغانستان وباكستان في المرتبتين الثانية والثالثة، ثم نيجيريا وسوريا في المرتبة الرابعة والخامسة على التوالي.
يقول التقرير، إنه مع عدد 10 آلاف حادثة إرهابية بجميع أنحاء العالم في عام 2013، حصدت باكستان وحدها 37 في المائة زيادة في عدد الوفيات ونسبة 28 في المائة زيادة في عدد الإصابات منذ عام 2012. وأفاد التقرير أيضا بأن الوفيات الناتجة عن حوادث الإرهاب في باكستان، والعراق، وأفغانستان، ونيجيريا، وسوريا، تحصد نسبة تفوق 80 في المائة من إجمالي الوفيات الناتجة عن تلك الهجمات. كما يشير التقرير إلى أن حركة طالبان باكستان سجلت 778 هجمة فيما بين عامي 2000 و2013، نُفذت 12 في المائة منها بواسطة الانتحاريين. كما يفيد التقرير بأن حركة طالبان تمتلك أكبر عدد من المقاتلين الذين يُقدرون فيما بين 36.000 و60.000 مقاتل. وقال التقرير السنوي إن أكثر من 80 في المائة من الوفيات الناتجة عن الأنشطة الإرهابية في عام 2013 وقع في 5 دول؛ هي العراق وأفغانستان وباكستان ونيجيريا وسوريا.
وتطرق التقرير إلى أن الإرهاب في باكستان تأثر بقوة من قربها من أفغانستان مع وقوع معظم الهجمات التي تنطوي على حركة طالبان بالقرب من الحدود. ومثل الوضع في أفغانستان، فقد تزايدت وتيرة الإرهاب بصورة كبيرة في باكستان في عام 2013، مع نسبة 37 في المائة زيادة في عدد الوفيات ونسبة 28 في المائة زيادة في عدد الإصابات منذ عام 2012. وما يقرب من نصف جميع الهجمات هي لجماعات لم تعلن مسؤوليتها عن ارتكابها، وأخطر جماعة تعمل في باكستان في عام 2013، وهي المسؤولة عن ما يقرب من ربع حالات الوفيات ونسبة 49 في المائة من مجموع الهجمات، هي حركة طالبان الباكستانية.
وفي عام 2013، كانت هناك مجموعة متنوعة من الجهات الإرهابية الفاعلة والعاملة في باكستان، وكانت هناك 23 مجموعة إرهابية مختلفة، من أصل 29 جماعة مسجلة في عام 2012. ومع ذلك، هناك 11 جماعة مسؤولة عن غالبية الهجمات المسجلة البالغة 270 هجمة. وعلى الرغم من أن معظم تلك الجماعات هي جماعات إسلامية، فإن هناك تنظيمات أخرى مثل حركة البلوش الانفصالية، وقبيلة البتاني، وشعب السند.
وأشار التقرير إلى أن ربع الأهداف والوفيات المسجلة كان ضد المواطنين المدنيين، مع أن الشرطة سجلت نسبة 20 في المائة من الوفيات والإصابات. وكانت أكثر الهجمات دموية ضد الشخصيات والمؤسسات الدينية، وأسفرت في المتوسط عن مقتل 5 أشخاص وإصابة أكثر من 11 آخرين لكل هجمة إرهابية.
(الشرق الأوسط)

القضاء اللبناني يبحث عن شركاء منشد «حزب الله» المتهم بـ«إثارة الفتن»

القضاء اللبناني يبحث
وقع علي بركات، المعروف بمنشد «حزب الله» في قبضة الأمن العام اللبناني بعد أشهر من البحث والتحري عنه من قبل الأجهزة الرسمية اللبنانية بتهمة «إثارة الفتنة الطائفية والإساءة إلى دول شقيقة»، حيث يقبع الآن في نظارة الأمن العام بمدينة النبطية (جنوب لبنان)، بعد رفع الحزب الغطاء السياسي عنه نتيجة مواقفه المثيرة للجدل التي أحرجت الحزب والسلطات اللبنانية.
ويعتبر بركات واحدا من أشهر المنشدين الذين ارتبط اسمهم بـ«حزب الله»، لكن شهرته الحقيقية أتت من نشيد أطلقه منذ عامين بعنوان «احسم نصرك في يبرود» الذي أعده للإشادة بـ«بطولات» الحزب في تلك البلدة السورية التي احتلها الحزب والجيش السوري بعد معارك مع المعارضة. لكن بركات ذهب بعيدا في نسخه عن نشيد يبرود، بنشيد «احسم نصرك في عرسال» الذي أثار ضجة واسعة، لما رأى فيه كثيرون من تحريض على بلدة عرسال السنية في البقاع، التي تؤيد المعارضة السورية.
واللافت أن بركات الذي كان امتنع عن الظهور الإعلامي، وقع في يد السلطات اللبنانية، حيث توجه إلى مركز الأمن العام في مدينة النبطية ليقدم طلبا للحصول على جواز سفر، فتم احتجازه من قبل الأمن العام بعد أن تبين لعناصره أن بركات مطلوب للعدالة. وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات لـ«الشرق الأوسط»، إن مصير بركات سيبت من قبل المدعي العام التمييزي فور عودته إلى البلاد، فإما يطلب من الأمن العام تسليمه إلى المباحث العامة المركزية للتحقيق معه والادعاء عليه في حال وجد أنه متورط في قضايا تستدعي ذلك من قبل النيابة العامة التمييزية، وإما يطلب من الأمن العام التحقيق معه وتسليمه إلى النيابة العامة في الجنوب للادعاء عليه مباشرة. وأوضحت المصادر أن التحقيقات ستتشعب ولن تتوقف على بركات وحده، فهي ستركز على الذين ساعدوه وشاركوه في ارتكاب الجرم، لأن ثمة من كتب له ومن لحن ووزع وسجل، وهذه كلها أمور يطالها القانون.
(الشرق الأوسط)

داعش» يناور لاستعادة بيجي والغموض يلف الأنبار

داعش» يناور لاستعادة
تجددت الاشتباكات في وسط مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين حيث أكبر مصفى في المنطقة، بين القوات العراقية وتنظيم «داعش» الذي يحاول حصار المدينة مجددا، في وقت شهدت مدن عدة في المحافظة هجمات أخرى على عدد من الجبهات من التنظيم الإرهابي الذي يحاول استعادة سيطرته عليها. وتباينت الأنباء في محافظة الأنبار بين تحذيرات عشائرية من سقوط المحافظة في يد «داعش» وبين تصريحات عسكرية لم تتأكد عن تحرير مدينة هيت،بالتزامن مع جدل بشأن مطالب عشائر الأنبار باستقدام قوات برية أمريكية لوقف انتهاكات مليشيات «الحشد الشعبي».
وفي سياق المعارك العسكرية الاخرى أعلنت القوات الكردية أن بلدة جلولاء ملغمة بالكامل وأنه لن يمكن السماح لأي من سكانها العودة إليها بعد تحريرها من «داعش» إلا بعدما تنظيف هذه الألغام، فيما طالب مجلس المحافظة بتسليم أمن ديالى للجيش وإخراج المليشيات التي «ارتكبت مجازر في المحافظة، وتستهدف تهجير السنة». وأسفرت العمليات في كل القواطع عن مقتل 42 من «داعش» بينما قتل 4 مدنيين بإطلاق نار وتفجير في ديالى.
وقال ضابط بالجيش وسكان في بيجي أمس إن مسلحي «داعش» اشتبكوا مع القوات العراقية في وسط المدينة، بهدف المسلحون إعادة فرض الحصار حول مصفاة النفط. وقال ساكن من بيجي تفقد المنطقة إن مقاتلي «داعش» موجودون في أربعة من أحياء بيجي الإثني عشر وفي مناطق على محيط مجمع المصفاة، لكن الجيش سيطر على مداخلها الجنوبية.
وفي قضاء بلد جنوب تكريت شن مسلحو «داعش» هجوما بقذائف الهاون، وأعلنت شرطة صلاح الدين أن 18 عنصرا من مليشيات «الحشد الشعبي» أصيبوا باشتباكات مع مسلحين في ناحية الإسحاقي التابعة لقضاء بلد. ولقي 4 أشخاص مصرعهم، وأصيب 14 آخرون بسقوط قذيفة هاون استهدفت القضاء.
وفي الأنبار أفادت وزارة الدفاع أن فرقة المشاة السابعة، نفذت عملية استباقية واسعة على 4 محاور، واستعادت المناطق بين منطقتي سن الذيب وزخيخة في محيط هيت. بينما أطلقت شرطة الأنبار نداءات استغاثة بعد تضييق الخناق عليها من قبل «داعش»، وسط تحذيرات مجلس المحافظة من سقوطها، في حال لم يتدخل طيران التحالف ضد المتطرفين. وفي ديالى أكد جعفر مصطفى القائد العام لقوات البيشمركة في بلدة جلولاء بمحافظة ديالى، أن البلدة ملغمة بالكامل من قبل «داعش»، وأن تطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة سيستغرق عدة أسابيع وربما أشهر.
وقال إنه لن يسمح بعودة المدنيين إلى ديارهم قبل تطهير البلدة من الألغام. وأضاف أن نحو 30 منزلا انفجر الليلة الماضية بسبب العبوات المزروعة فيها، نافيا بشدة إعلان جلولاء منطقة عسكرية. وأوضح أن البيشمركة والجيش العراقي يتواجدان بشكل مشترك في جلولاء والسعدية.
ونقلت فضائية «سكاي نيوز» عن مصدر كردي آخر بقضاء خانقين، القول إن ميليشيات «الحشد الشعبي» في جلولاء والسعدية، بدأوا باعتقال أعداد كبيرة من المدنيين. وذكرت وكالة باسنيوز الكردية أن «ميليشيات الحشد، نصبت نقاط تفتيش كثيرة في المنطقة، واعتقلت السكان السنة فيها».
وصرح مسؤول فرع خانقين للحزب الديمقراطي الكردستاني شيخ جعفر مصطفى ل«باسنيوز» أن «السعدية بكاملها تحت سيطرة الجيش العراقي، أما منطقة كوباشي ووادي عوسج فهي تحت سيطرة الميليشيات». وأضاف أن «المليشيات ما جاءت لتطهير هذه المناطق من داعش، بل لطرد السكان السنة منها، وقد أحرقت قسما كبيرا من المنازل والمحلات في السعدية، كما جرت عمليات نهب في جلولاء».
من جهة أخرى ذكرت مصادر أمنية أن 42 شخصا من عناصر «داعش» قتلوا، باشتباكات اندلعت بين قوات الأمن بمساندة الطيران العراقي ضد مسلحي «داعش» في منطقة جبال حمرين. في حين قتل 4 مدنيين وأصيب 9 آخرين
بحادثي إطلاق مسلحين النار على مدنيين بالمقدادية، وانفجار عبوة ناسفة وسط ناحية أبي صيدا.
وطالب محافظ ديالى عامر المجمعي قوات الجيش المتواجدة في المحافظة بتسلم الملف الأمني بدلا عن أجهزة الشرطة، عازيا ذلك إلى منع تكرار «المجازر» التي حصلت في قضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة بيد المليشيات، التي يبدو تحصل على دعم قوات أمنية.
 (الاتحاد الإماراتية)

سلاح الجو يدك مواقع المتشددين في الغرب الليبي

سلاح الجو يدك مواقع
واصل سلاح الجو الليبي قصفه مواقع المتشددين في غرب ليبيا في إطار عملية تحريره من ميليشيات ما يسمى بتحالف «فجر ليبيا» . وأكد شهود عيان أن قصفاً جوياً استهدف منتزهاً في قرية تليل السياحية بالقرب من صبراتة، تستخدمه ميليشيات تابعة لحركة «أنصار الشريعة» كمخازن للذخيرة والإمداد.
وقال شهود عيان في المنطقة، إن النيران وأعمدة الأدخنة تصاعدت من المكان، مؤكدين أن الموقع السياحي تستخدمه «أنصار الشريعة» منذ سنتين رغم مطالبات مصلحة الآثار ووزارة السياحة بإخلائه.
وشوهد ازدحام كبير في معسكر الهضبة داخل طرابلس، بسبب أرتال سيارات مسلحة لـ«فجر ليبيا» قادمة من أوكارها في الجبل الغربي، إثر قصف جوي لبوابة (قضامة) الاستراتيجية ليلة البارحة واشتباكات عنيفة في منطقة الكسارات مع أرتال السيارات المسلحة الراجعة من الجبل الغربي.
وقال شاهد عيان، إن أحياء أنجيلة والعزيزية والسراج تسمع دوي الأسلحة الثقيلة التي استخدمت في اشتباكات الكسارات الليلة قبل الماضية، بسبب قرب الموقع الذي لا يفصله عن العاصمة سوى 30 كلم فقط. كما استهدفت غارة أخرى مطار معيتيقة التي كانت قد تعرضت أمس الاثنين الأول لضربة جوية مماثلة، طالت «جماعات إرهابية»، حسب ما قال قائد سلاح الجو.
وعن المواقع التي ضربت أمس، أكد المتحدث باسم الجيش الليبي، الرائد محمد حجازي، أن القاعدة المستهدفة «كانت تستخدم لضرب وحدات الجيش في طرابلس».
وقال حجازي لـ«سكاي نيوز عربية»: «مطار معيتيقة معقل رئيسي للجماعات الإرهابية، واستخدم أيضا في نقل الأسلحة والذخائر والمسلحين الأجانب».
 (الاتحاد الإماراتية)

غنائم «داعش» من الرهائن 45 مليون دولار في 2014

غنائم «داعش» من الرهائن
نسبت وكالة «نوفوستي» إلى خبراء في الأمم المتحدة «إن المبلغ العام الذي حصل عليه تنظيم داعش مقابل الإفراج عن الرهائن خلال العام الحالي تراوح بين 35 و45 مليون دولار». ولفت هؤلاء إلى أن عدد عمليات الخطف التي ينفذها الإرهابيون من أجل الحصول على فدية مستمر بالارتفاع، عدا عن تزايد عمليات الخطف من قبل منظمات أخرى مثل «القاعدة» والمنظمات المتفرعة عنها. وقالت خبيرة العقوبات ضد الإرهابيين يوتسنا لادجي خلال اجتماع لجنة مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن «إن القاعدة في شبه الجزيرة العربية حصلت في المرحلة الواقعة بين عامي 2011 و2013 على 20 مليون دولار كفدية.
 (الاتحاد الإماراتية)

البنتاجون»: لا علاقة لأوضاع العراق باستقالة هاجل

البنتاجون»: لا علاقة
قال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» أمس، إنه لا علاقة تربط استقالة وزير الدفاع تشاك هاجل، بطريقة تعامل الولايات المتحدة الأميركية أو سياساتها في العراق والتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش». وقال كيربي في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»: إن «قرار وزير الدفاع بالاستقالة لا علاقة له بالسياسة الأميركية في العراق»، مؤكداً أن هاجل لم يتم دفعه للاستقالة، هذه الخطوة جاءت ثنائية بعد محادثات أجراها مع الرئيس باراك أوباما. وحول احتمال كون هذه الخطوة تأتي تمهيدا لإرسال قوات برية إلى العراق، قال كيربي: «لا أحد يتوقع تغييراً جذرياً في الاستراتيجية الأميركية ضد داعش، ومنها عدم إرسال قوات برية لتؤدي مهام قتالية ضد التنظيم، ولا أتصور أننا سنرى مثل هذه الخطوة قريباً».
(الاتحاد الإماراتية)

مقاتلو الدولة الاسلامية يشتبكون مع القوات العراقية قرب مصفاة بيجي

مقاتلو الدولة الاسلامية
قال ضابط بالجيش وسكان إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية اشتبكوا مع القوات العراقية في وسط بيجي يوم الثلاثاء بعد اسبوع من قيام الجيش بفك حصارهم الطويل لأكبر مصفاة بالبلاد والواقعة خارج المدينة مباشرة.
ويهدف المتشددون على الأرجح من تجدد القتال في بيجي إلى إعادة فرض الحصار حول مصفاة النفط مترامية الأطراف والتي تبعد أربعة كيلومترات إلى الشمال من المدينة.
وقال ساكن من بيجي تفقد المنطقة إن مقاتلي الدولة الإسلامية موجودون في أربعة من أحياء بيجي الاثني عشر وفي مناطق على محيط مجمع المصفاة. لكن الجيش سيطر على مداخلها الجنوبية.
وبث تنظيم الدولة الإسلامية تسجيلا مصورا يوم الاثنين ينفي فيه مقاتلوه طردهم من بيجي كما أظهر ما يبدو انهما تفجيران انتحاريان استهدفا تحصينات المصفاة.
وقال أحد المتحدثين في التسجيل في إشارة إلى القوات العراقية إنهم تسللوا إلى بعض المناطق لكنه أشار إلى انهم إما سينسحبون أو سيتم القضاء عليهم.
وقال ساكن من المدينة التي تبعد نحو 200 كيلومتر إلى الشمال من بغداد إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية شنوا هجوما ليل الاثنين في وسط بيجي وتقدموا إلى حي العصري في المدينة. واندلع قتال أيضا في اثنين من الاحياء هما النفط والكهرباء.
وقال الساكن إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية ما زالوا يسيطرون على مجمع سكني على الطرف الغربي من المصفاة ويحفرون خنادق في تلال مخمور المطلة على المنشأة من الشمال رغم تعرضهم للقصف من طائرات هليكوبتر.
وأضاف أنه إلى الشرق من المصفاة أمكن رؤية مسلحين بعبرون نهر دجلة القريب باستخدام زورق.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية استولى على بيجي وحاصر المصفاة خلال هجوم في يونيو حزيران عندما تقدم جنوبا باتجاه العاصمة بغداد وسيطر على مدن وأراض زراعية وحقول نفطية دون مقاومة تذكر من قوات الحكومة العراقية.
وتمكنت ميليشيات شيعية ومقاتلو البشمركة الاكراد بدعم من ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة منذ أغسطس آب من المساعدة في احتواء مسلحي التنظيم المتشدد واجبارهم على التراجع في بعض المحافظات. لكن التنظيم ما زال يحقق مكاسب في محافظة الأنبار السنية بغرب العراق.
(رويترز)

جنوب السودان يحذر الأمم المتحدة من تصاعد التوتر إذا فرضت عقوبات

جنوب السودان يحذر
حذر جنوب السودان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء من فرض عقوبات لمحاولة إنهاء قرابة عام من العنف في البلاد وقال إن هذا من شأنه على الأرجح أن "يشدد المواقف نحو المواجهة بدلا من التعاون".
واندلع القتال في ديسمبر كانون الأول الماضي في جنوب السودان بعد شهور من التوتر السياسي بين الرئيس سلفا كير ونائبه ومنافسه المعزول ريك مشار. وأعاد الصراع فتح صدوع عميقة على أسس عرقية تتواجه فيها قبيلة الدنكا التي ينتمي إليها كير مع النوير التي ينتمي إليها مشار.
وأبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن قبل نحو ثلاثة أسابيع بأنها ستعد مشروع قرار يؤسس لنظام عقوبات دولية بخصوص جنوب السودان الذي استقل عن السودان في عام 2011.
وقال دبلوماسيون إن أعضاء المجلس لم يتلقوا نصا لمشروع القرار حتى الآن.
وقال فرانسيس دينق سفير جنوب السودان لدى الأمم المتحدة للمجلس "المسؤولية الأولى عن حل مشكلات جنوب السودان تقع مباشرة على عاتق زعمائه. بوسع المجتمع الدولي دعم هذه الجهود لكن لا يمكنه تقديم حل من الخارج."
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالفعل عقوبات ثنائية بسبب انتهاكات متكررة لاتفاق أول للسلام كان قد وقع في يناير كانون الثاني. ولم تفلح محادثات جارية في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا بوساطة الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا (ايجاد) في التوصل لاتفاق دائم حتى الآن.
وقال دينق "خيبة أمل المجتمع الدولي إزاء وتيرة المحادثات في أديس ابابا أمر يمكن تفهمه لكن الحل الدائم للأزمة الحالية في جنوب السودان لا يمكن تحقيقه بفرض العقوبات."
وأضاف "قلما تحقق العقوبات هدفها المنشود.. بدلا من ذلك فهي عادة ما تشدد المواقف نحو المواجهة بدلا من التعاون.
"بوسع المجتمع الدولي لعب دور إيجابي بالعمل مع الطرفين بشكل بناء لتسريع التوصل إلى اتفاق."
وأرجع دينق بطء وتيرة محادثات السلام لأسباب منها "التأجيلات المتكررة" من جانب وسطاء إيجاد.
وجدد مجلس الأمن يوم الثلاثاء بالاجماع تفويض مهمة لحفظ السلام في السودان قوامها 12500 فرد لستة أشهر مع تركيز عملها على حماية المدنيين. وقالت الأمم المتحدة إن قوات حفظ السلام تحمي حوالي 100 ألف نازح في تسع مناطق في أنحاء البلاد.
وأدى الصراع إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص في جنوب السودان وفرار أكثر من مليون من منازلهم
(رويترز)

القوى السياسية بالمحافظات تواصل الحشد المضاد لمظاهرات ٢٨ نوفمبر

القوى السياسية بالمحافظات
واصلت القوى السياسية فى المحافظات فعالياتها، أمس، للحشد المضاد لمظاهرات الجمعة المقبل، من خلال حث المواطنين على عدم المشاركة فيها والتحذير من خطورتها على أمن واستقرار البلاد، وشهدت مديريات الأمن اجتماعات مكثفة خلال الساعات الأخيرة لوضع خطط تأمين المنشآت الحيوية خلال المظاهرات.
ففى كفر الشيخ، نظمت أمانة حزب «النور» بالمحافظة سلاسل بشرية بمركز سيدى سالم للتحذير من خطر المظاهرات، ودعت المواطنين إلى عدم المشاركة فيها، ولم تمنع الأمطار الغزيرة أعضاء الحزب من الاستمرار فى فعاليات حملة «مصرنا بلا عنف»، حيث نظموا سلسلة بشرية لتحذير المواطنين من دعوات العنف التى تهدف للنَّيْل من الاستقرار، ووزعوا منشورات تحث المواطنين على الحفاظ على مؤسسات الدولة، وتطالب الشباب بعدم الانسياق إلى دعوات العنف. وحذر الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، خلال مشاركته فى مؤتمر «مصرنا بلا عنف»، بمدينة كفر الشيخ، مما سماه «فتنة حمل المصاحف» فى مظاهرات الجمعة المقبل، وناشد الشرطة والجيش والقضاء وجميع مؤسسات الدولة بما فيها وسائل الإعلام التعامل بالقانون والشرع معها، مشيراً إلى أن من خططوا للمظاهرات أعدوا أجهزة التصوير الحديثة لتسجيل ما قد يحدث فى المظاهرات من تدافع وسقوط للمصاحف، وعرضه للعالم بقصد الإساءة لمصر والدعوة إلى التدخل الأجنبى، على حد قوله.
وطالب «برهامى» بعدم الاندفاع، خاصة من قِبَل الشباب والتعامل بحكمة فى هذا اليوم حتى يمر بسلام، مشيراً إلى أن الدعوة السلفية والأزهر الشريف والأوقاف يد واحدة، ولابد من مواجهة أفكار هؤلاء بالفكر. وفى السويس، نظم العشرات من أعضاء حزب النور بالمحافظة سلاسل بشرية بميدان الأربعين لدعوة المواطنين إلى عدم المشاركة فى المظاهرات، والوقوف صفاً واحداً من أجل بناء الوطن. وجابت سيارات تحمل مكبرات صوت تابعة للحزب شوارع مدينة السويس تدعو المواطنين إلى عدم المشاركة فى المظاهرات.
وفى دمياط، دعت قوى شعبية وسياسية لأن يكون يوم الجمعة ٢٨ نوفمبر يوماً فى حب مصر يخرج فيه آلاف المواطنين، دفاعا عن مقدرات الدولة وثرواتها، ودعما للجيش والشرطة فى حماية المنشآت الحكومية. وقال محمد أبوجنبة، رئيس نادى دمياط الرياضى، إنه تقدم بطلب إلى اللواء أبوبكر الحديدى، مدير الأمن، للموافقة على تنظيم وقفة احتجاجية سلمية، يوم الجمعة المقبل، يشارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة، إلى جانب الشرطة والجيش ضد العناصر الداعية إلى التظاهر فى هذا اليوم لإفشال مؤسسات الدولة. ووزع حزب النور آلاف المنشورات التى تحمل شعار: «لا للعنف ولا للفوضى ولا للتخريب ومصرنا بلا عنف».
وأكد الدكتور أحمد النقيب، رئيس الأكاديمية السلفية بالمنصورة، رفضه المشاركة فى المظاهرات، خلال درسه الأسبوعى بمسجد عباد الرحمن بالمنصورة، أمس الأول، وقال إن التغيير لا يكون بالمظاهرات، إنما بالتعليم والدعوة والصبر على الناس.
وفى الإسكندرية، عقد اللواء أمين عزالدين، مدير الأمن، اجتماعاً موسعاً مع القيادات الأمنية لوضع خطة لتأمين الميادين والمنشآت الحيوية خلال المظاهرات، تم خلاله التشديد على التعامل بحزم مع أى محاولات لإشاعة الفوضى بالشوارع وإنشاء غرفة عمليات بالمديرية لتلقى البلاغات والتعامل الفورى معها من خلال التنسيق مع المنطقة الشمالية العسكرية والقوات البحرية.
وقال مدير الأمن إنه سيتم نشر قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات بالميادين والشوارع الرئيسية، مستخدمين الكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات وتطبيق أحدث الأساليب العلمية فى التعامل مع الأجسام المشتبه بها ومواجهة أى أعمال إرهابية قد تحدث ومراقبة تلك الميادين والشوارع من خلال تزويدها بكاميرات لمتابعة الحالة الأمنية.
وفى البحر الأحمر، شهدت مدينة الغردقة تواجداً أمنياً مكثفاً، وتم رفع درجة الاستعداد فى الشوارع والميادين ومحيط المنشآت السياحية والفندقية، وجابت سيارات مصفحة تابعة للأمن المركزى شوارع المدينة، كما شهدت الأكمنة الأمنية الحدودية إجراءات مشددة، وتم تفتيش السيارات والأفراد القادمين والمغادرين من خلال الكلاب البوليسية وبوابات كشف المفرقعات. وقال اللواء حمدى الجزار، مدير الأمن، إنه تم تشديد الإجراءات الأمنية على مناطق تحرك الأتوبيسات السياحية، وتمت مضاعفة الحراسات على المنشآت الأمنية والحيوية والكنائس والبنوك.
وفى قنا، وزعت أمانة حزب النور بالمحافظة منشورات رافضة للمظاهرات، وشارك العشرات من أعضاء الحزب بنجع حمادى فى مسيرة بالسيارات والدراجات البخارية طافت شوارع المدينة ضمن فعاليات حملة «مصرنا بلا عنف».
 (المصري اليوم)

وزير الداخلية: لن نسمح بـ«انزلاق البلاد نحو المجهول».. وسنرد على محاولات التخريب

وزير الداخلية: لن
راجع اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، مع قيادات قطاع الأمن المركزى، الخطة الأمنية الشاملة لتأمين البلاد، والتصدى لدعوات نشر العنف والفوضى، واقتحام المنشآت الحكومية، الجمعة المقبل، التى كانت أطلقتها جماعة الإخوان، بهدف ما سمته «إسقاط النظام، وبث الرعب فى نفوس المواطنين».
وقال «إبراهيم»، خلال اللقاء الذى عقده مع قيادات وضباط وأفراد القطاع، فى رئاسة القوات بالدراسة، صباح أمس: «إن للوطن حقا على قوات الأمن، ولن نقصر أبداً فى بذل الغالى والنفيس من أجل أمنه واستقراره، ولن نقبل بأن تمس ذرة من ترابه بأى سوء، من أى طرف مهما كان».
وأضاف الوزير: «أن الوطن سيبقى شامخاً بتضحيات أبنائه من رجال الشرطة وستظل راية الحق مرفوعة، وسيعلم المعتدى وكل معتدٍ أن للوطن رجالاً أوفياء لن يسمحوا لأى فصيل سياسى، أو أى جهة، بأى ممارسات تهدد مقومات وجود الوطن والانزلاق نحو المجهول».
وأشاد «إبراهيم» بـ«الروح المعنوية العالية والاستعداد الجاد للقوات، وما تملكه من تجهيزات متطورة تمكنهم من العمل تحت مختلف الظروف».
وتفقد الوزير نماذج من المركبات والمدرعات المنضمة حديثاً لتشكيلات الأمن المركزى والأطقم المكلفة بتنفيذ المهام القتالية عليها، والتى تواكب التقدم والتطور الذى طرأ على التكنولوجيا الأمنية، واستمع إلى شرح موجز حول كفاءتها وقدرتها القتالية. وأكد أن الوطن قدر لرجال الشرطة ما بذلوه من تضحيات غالية للذود عن الوطن فى أصعب الظروف وأدقها.
وخلال اللقاء، شدد الوزير على التصدى المباشر للدعوات التحريضية التى تطلقها بعض الفصائل الإرهابية، وأكد أن المواجهة ستكون حاسمة وسريعة لأى تحركات تؤثر على حياة المواطنين وتهدد أمن المجتمع واستقراره بما كفله القانون لحماية مقدرات الوطن وحياة أبنائه واعتبار التعدى على رجال الشرطة والقوات المسلحة والمنشآت التابعة للشرطة والجيش والمنشآت العامة والحيوية من الجرائم التى تمنح العاملين بها حق الدفاع عن النفس، وإحالة مرتكبى تلك الوقائع للمحاكم العسكرية، وأكد الوزير أن أى أعمال عنف سيتم الرد عليها بمنتهى القوة لتأمين منشآت الدولة.
وأكد وزير الداخلية، فى الوقت نفسه، حرص الوزارة على كفالة الحق فى التعبير السلمى عن الرأى، وفقاً للدستور والقانون والمواثيق الدولية، والتصدى بكل حزم وحسم لجميع أشكال وصور الخروج على القانون أو القيام بأعمال عنف وتخريب فى إطار ما تفرضه نصوص الدستور والقانون والمعايير الدولية الملزمة لجميع المعنيين بإنفاذ القانون.
وقال إن رجال الشرطة ملتزمون بعدم استعمال القوة إلا فى حالة الضرورة القصوى وبالقدر المناسب والكافى وبالتدريج ووفقاً للوائح والقوانين المنظمة لذلك، وفى الحدود اللازمة لأداء واجبهم حمايةً لمقدرات الوطن وصون أمنه وأمانه. وفى نهاية اللقاء، أعرب الوزير عن ثقته فى أن رجال الشرطة قادرون بدعم من شعب مصر العظيم على الوفاء بالمهمة المقدسة المكلفين بها فى حماية أمن الوطن واستقراره.
من جانبهم، شدد قيادات وضباط وعناصر الأمن المركزى على أنهم سيظلون على الدوام عند ثقة الشعب المصرى، والوفاء بالواجب الوطنى الذى أُسند إليهم فى حماية الوطن وحفظ أمنه وصون مقدراته، وأكدوا أنهم قادرون على مواجهة ومجابهة جميع التحديات والأخطار التى تواجه الوطن.
(المصري اليوم)

الجيش يشتبك بشراسة مع الإرهابيين في سيناء.. مقتل 15 تكفيريا والعثور على مسروقات

الجيش يشتبك بشراسة
فى عملية عسكرية وصفت بالعنيفة تمكنت أجهزة الأمن من قتل 15 إرهابيا ممن ينتمون إلى الجماعات التكفيرية «المسلحة» بمناطق الشيخ زويد والجورة برفح، وقال مصدر أمني إن مواجهات شرسة وقعت جنوب الجورة برفح أمس وقد تم منع الباعة الجائلين من الوجود بعد أقل من 15 دقيقة من وصولهم لساحة السوق حرصا على حياتهم واشتبك الجيش مع مجموعة من الإرهابيين تم تصفيتهم جميعا دون وقوع اى خسائر في صفوف قوات الأمن.
وأضاف أنه تم تدمير 20 منزلا و370 عشة وحرق 17 سيارة و50دراجة بخارية بدون لوحات كما تم ضبط 2 رشاش بوصة مضاد للطيران كما عثر على مخزن تحت الأرض به كميات كبيرة من الألغام الأرضية و33 عبوة ناسفة جاهزة للتفجير كما تم ضبط 8 مخابيء تحت الارض عثر بداخلها على الخيام التي سرقها الإرهابيون عقب مهاجمتهم كمين كرم القواديس وكذلك العديد من الذخائر والنظارات الميدانية والشواحن الخاصة بأجهزة وعتاد جنود كرم القواديس.
من ناحية أخري، قال اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء: إنه تم الانتهاء من اخلاء منطقة الشريط الحدودى برفح لعمل المنطقة العازلة مع قطاع غزة بعمق 500 متر، كمرحلة أولي، وأكد أن اللجان المكلفة بصرف التعويضات تواصل عملها في المنطقة، مشيرا إلى انه تمت ازالة جميع المنازل السابق حصرها في المنطقة بعد اخلائها، حيث بلغ عددها 680 منزلا بخلاف عدد 122 منزلا سبق هدمها نتيجة لتفجير أنفاق أسفلها، ويصبح الإجمالى 802 منزل.
وأضاف المحافظ أنه تم صرف التعويضات المالية لعدد 290 أسرة من الأسر التي أخلت منازلها من منطقة الشريط الحدودى باجمالى نحو 97 مليون جنيه، ويجرى استكمال إجراءات بعض الأسر لصرف التعويضات المالية المقررة لها.
وفى سياق مختلف حول أوضاع التعليم برفح، أكد محافظ شمال سيناء أنه سيتم التنسيق مع الأجهزة الأمنية لتيسير مرور سيارات المعلمين والعاملين في مدارس ادارتى الشيخ زويد ورفح أثناء الذهاب والعودة.
وأعلن المحافظ في لقائه مع عدد من المعلمين والعاملين بمدارس ادارتى الشيخ زويد ورفح بحضور اللواء سامح عيسى سكرتير عام المحافظة، وسعيد عرادة رئيس مركز ومدينة الشيخ زويد، وحسن حجازي وكيل وزارة التربية والتعليم، وقيادات مديرية التربية والتعليم ومديرى ادارتى الشيخ زويد ورفح التعليميتين ـ أنه سيتم دعم أسطول نقل المعلمين والعاملين بمدارس ادارتى الشيخ زويد ورفح بعدد سيارتى أتوبيس يسع كل منهما 50 فردا، إلى جانب السيارات العاملة حاليا المقدمة من القوات المسلحة والتابعة لمشروع النقل الداخلي لإمكان نقل المدرسين والعاملين والعمل على راحتهم في رحلتى الذهاب والعودة، وذلك اعتبارا من منتصف ديسمبر المقبل، علاوة على دراسة نقل السيدات والفتيات العاملات في الشيخ زويد ورفح كأولوية أولى .. على أن يتم توزيعهن على مدارس ادارات العريش وبئر العبد والحسنة ونخل لسد العجز بها خلال عطلة نصف العام الدراسي القادمة .
وأشار المحافظ إلى وجود نحو 132 ألف تلميذ وتلميذة في مدارس إدارة الشيخ زويد و80 ألف تلميذ وتلميذة في مدارس إدارة رفح، وأن المدرسين والمتعاقدين للعمل بهما كتبوا إقرارات للعمل لمدة 5 سنوات .. نظرا لأن مدارس إدارة العريش بها زيادة تبلغ 500 مدرس ومدرسة في مختلف التخصصات وأضاف أن المسابقة المحلية الجديدة لتعيين 900 معلم مساعد.. بخلاف 324 وظيفة معلم مساعد أخرى ضمن مسابقة الوزارة .. سيتم توزيعها للعمل في مدارس ادارتى الشيخ زويد ورفح، وبما يغطى نسبة 75 % من احتياجاتهما وأصدر المحافظ توجيهاته إلى إدارة مشروع نقل المعلمين والعاملين ومشروع النقل الداخلي بصيانة واصلاح جميع السيارات العاملة على خطى الشيخ زويد ورفح لضمان وسيلة آمنة ومريحة لنقل المعلمين والعاملين، وحسن تعامل السائقين مع الركاب، إلى جانب التنسيق مع الأجهزة الأمنية بحسن تعاملهم وتيسير عبورهم من الأكمنة على طول الطريق من العريش إلى الشيخ زويد ورفح، كما أصدر توجيهاته إلى وكيل وزارة التربية والتعليم بمراعاة ظروف المعلمين والعاملين في ادارتى الشيخ زويد ورفح خلال الفترة الماضية بسبب الصعوبات التي واجهتهم في الوصول إلى أماكن عملهم .
ووافق المحافظ على تشكيل لجنة تضم ممثلين عن المدرسين والعاملين بكل إدارة تعليمية لتتولى لقاء المسئولين وعرض المشاكل والمعوقات التي تعترضهم خلال العام الدراسي وقد عرض المعلمون مشاكلهم والمعوقات التي تواجههم أثناء ذهابهم إلى مدارسهم والعودة منها بسبب الإجراءات الأمنية مما يعرضهم للمخاطر واعاقة مرور السيارات من الأكمنة الأمنية .. علاوة على بعض المشاكل الأخرى، ومنها عدم صرف البعض لحافز المناطق النائية بقيمة 100 جنيه شهريا، وكذا رفض كلية التربية بالعريش لتسجيل المعلمين من خريجى التعليم المفتوح للحصول على دبلوم التأهيل التربوى المقرر لجميع المعلمين، وكذلك عدم وجود مركز تدريب معتمد بالمحافظة لمنحهم شهادة الحاسب الآلي المتخصصة ICDL، وقد وعد المحافظ بدراسة تلك المشاكل بالتنسيق مع الجهات المعنية لايجاد حل لها حرصا على راحة المعلمين ودعم العملية التعليمية كما عرض أحد المعلمين بالأزهر الشريف مشاكل المعلمين في المعاهد الأزهرية بالشيخ زويد ورفح وأنها نفس مشاكل العاملين في التربية والتعليم ووعد المحافظ أيضا بايجاد حل لها بالتنسيق مع المسئولين في المنطقة الأزهرية. من جانبه أكد حسن حجازي وكيل وزارة التربية والتعليم أنه طبقا لتوجيهات المحافظ سيتم تعويض مدارس الشيخ زويد ورفح عن طريق القوافل التعليمية لشرح المناهج الدراسية للتلاميذ لتعويضهم عن تأجيل الدراسة بسبب الظروف الأمنية، وأنه سيتم مراعاة ذلك في الامتحانات وأعلن أن نسبة العجز في مدارس الشيخ زويد ورفح تبلغ 35 % في جميع المواد الدراسية.
(الأهرام)
استنفار إسلامي وتحفز
وزير الداخلية في لقائه مع رؤساء المنظمات الحقوقية: التصدى بقوة لأعمال العنف والاعتداءات على الشرطة والمواطنين والمنشآت
ينشر «الأهرام» كواليس لقاء اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية مع رؤساء المنظمات المصرية لحقوق الأنسان ومادار في الاجتماع الذي امتد إلى 3ساعات ونصف، لمناقشة الأوضاع قبل مظاهرات الجمعة 28 نوفمبر التي دعا لها تنظيم جماعة الإخوان الإرهابي، ورؤية المنظمات الحقوقية في طريقة التعامل معها .
وقام وزير الداخلية خلال اللقاء بإحاطة المنظمات علما بالإجراءات التي تتخذها الوزارة في مواجهة المظاهرات غير السلمية، حيث تحدث لمدة 40 دقيقة، مؤكدا أن وزارة الداخلية سوف تلتزم بالقانون المصري بكل نصوصه والاتفاقيات الدولية المتعلقة بتعامل الجهات الشرطية مع هذه التظاهرات، بينما استمع لرؤية المنظمات المسجلة والمشهرة قانونا لنحو 3ساعات، مما يطرح دلالات قوية على حرص وزارة الداخلية على صياغة علاقة قوية تقوم على الاحترام المتبادل والدفاع عن حقوق الإنسان وحل مشاكل المنظمات وتغير الصورة النمطية السابقة.
وقام اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بطرح ثلاث نقاط أساسية تضمنت أستعراض الموقف الأمني وجهود الشرطة في عدة قطاعات مهمة، وطمأن المنظمات على قدرة الجهاز الامنى في حفظ الامن والاستقرار للمواطنين واستعدادات وزارة الداخلية لتظاهرات يوم 28 نوفمبر الحالي، وأنه تم الاستعداد لهذا اليوم منذ فترة بمجرد دعوة تنظيم الإخوان الإرهابي لها، وسيتم مواجهة أي خروج عن النظام العام بالقانون وبكل حزم، والتصدى بقوة لأى أعمال عنف أو اعتداءات على الشرطة أو الشعب والمنشأت.
بعدها قام الوزير بعرض دور وزارة الداخلية في مجال حقوق الإنسان وتضمن أربعة محاور أساسية، شملت أهتمام وزارة الداخلية بإدخال حقوق الإنسان ضمن منظومة عملها والتعاون مع منظمات المجتمع المدني، وتدريب ضابط الشرطة على تطبيق حقوق الإنسان، وأنه سيتم قريبا تعميم نظام تعيين ضابط مختص بحقوق الإنسان في كل قسم شرطة على مستوى الجمهورية بعد إنشاء إدارات لحقوق الإنسان بمديريات الأمن تتلقى شكاوى المواطنين وتفحصها، كما أن الوزارة حريصة على إعلان أي تجاوز وانتهاك لحقوق المواطنين واتخاذ الإجراءات القانونية والتحقيق للمتسببين فيه، وعدم تسامحها مع أي ضابط أو فرد شرطة يتجاوز أو أي شخص يخرج على القانون.
كما عرض وزير الداخلية تجهيزات عدد من أقسام الشرطة التي أجريت فيها جهود لتحسين أوضاع حقوق الإنسان، فضلا عن أحوال السجون والسجناء، والإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية في تطوير لائحة السجون بالتعاون مع مجلس حقوق الإنسان، وحرصها على الاهتمام بظروف المعيشة والرعاية الصحية للسجناء بها، وأنه لا يوجد أي تعذيب داخل السجون أو أماكن الاحتجاز، وانه حدثت بعض حالات الوفيات داخل السجون نتيجة حالات مرضية مزمنة لسنوات طويلة رغم محاولات علاجها.
فى حين طرحت قيادات وزارة الداخلية التي حضرت الاجتماع أن دعوات الإخوان تضمنت الربط بين تظاهرات يوم الجمعة 28 نوفمبر، ويوم قضية الحكم على مبارك يوم السبت المقبل 29 نوفمبر، كما أن تنظيم الإخوان تحول إلى حركات جهادية تتاجر بالدم والدين، وأنه تم ضبط نحو 200 خلية إرهابية على فترات مختلفة ومتباعدة بينهم أطباء وصيادلة ومهندسون.
كما طالب نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان وداليا زيادة مدير المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، من وزارة الداخلية إصدار بيان يطمئن المواطنين عن الإجراءات التي ستطبق يوم 28 نوفمبر.
ورد وزير الداخلية بأن الوزارة تطبق هذا الإجراء بصفة منتظمة في حالات الدعوة إلى التظاهر وانه سيتم تطبيقه في هذه المظاهرات، وان وزارة الداخلية لديها خطة تنفذها في التعامل مع حقوق الإنسان والمعايير الدولية.
فى حين شدد إيهاب يوسف رئيس جمعية الشرطة والشعب وسعيد عبد الحافظ رئيس ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان على حق الشرطة في الدفاع عن نفسها في حالة أستخدام العنف ضدها من المتظاهرين، وأن تكون الأولوية في مواجهة العنف في القبض على الخارجين على القانون ومواجهة أستخدام السلاح، وتطبيق القواعد الدولية في حالة فض المظاهرات فور أكتشاف خروجها عن السلمية.
ومن جانبه طلب سعيد عبد الحافظ رئيس ملتقى الحوار لحقوق الإنسان، وداليا زيادة مديرالمركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة معرفة موقف وزارة الداخلية من طلب منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية للحضورلمصر لمراقبة المظاهرات وردت قيادات وزارة الداخلية وقطاع حقوق الإنسان التي حضرت اللقاء بأنه تم رفض طلب منظمة هيومان رايتس ووتش دخول مصر لمتابعة مظاهرات الإخوان .
وتمسك سعيد عبد الحافظ رئيس ملتقى الحوار لحقوق الإنسان بأن طلب هيومن رايتس وتش سابقة لم تحدث من قبل من أية منظمة دولية تطلب الحضور لمصر بعشرة مراقبين لكي تراقب مظاهرات في الشارع المصري، وهي تعلم طبيعة المهمة أنها تحضر لمراقبة عنف محتمل، وبالتالي فأن حضور تلك المنظمة لمصر وتكبدها عناء السفر وتكاليفه ليس من أجل الشعب المصري.
وحدد أهم نقطة في هذه القضية ان منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية تعلم تماما ان مظاهرات يوم 28 نوفمبر والتي ستمتد إلى يوم 29 نوفمبر ليست مظاهرات سلمية تمتد لها الحماية المنصوص عليها في المواثيق والقواعد الدولية للأمم المتحدة، وذلك طبقاً للجهة المنظمة لها من جماعة الإخوان، والتي أعلنت أنها تظاهرات غير سلمية لأن أصحابها من الداعين لها أفصحوا عن نيتهم تحويلها إلى مظاهرات مسلحة.
واعتبر أن منظمة هيومن رايتس تحديداً من المنظمات الدولية التي لها مواقف معادية للدولة المصرية ومنحازة للتنظيم الدولي للإخوان وتصدر احكاما مسبقة لصالحه.
وطالبت داليا زيادة مدير المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة الجهات المختصة في مصر بالتأكد من صحة المواقف القانونية للمنظمات الدولية التي ستقوم بهذا العمل، واقترحت على وزارة الداخلية توجيه خطاب للرأى العام الدولي بأن مصر تواجه حربا ضد على الإرهاب، وأن المظاهرات يومى 28 و29 نوفمبر تعد دعوات مسلحة لا تدخل ضمن المواثيق والمعاهدات الدولية الموقعة عليها مصر وقانون التظاهر المصري.
وفى المقابل شرحت 3منظمات مصرية قيامها بعمليات الرصد والتوثيق بالصوت والصورة للاحداث منها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ومركز الديمقراطية الحرة ومنظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، والتي ستنشر مراقبين ميدانيين بالشوارع والميادين.
ونبه حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان إلى أن ردود وزير الداخلية جاءت في معظمها أيجابية على أسئلة وأستفسارات رؤساء المنظمات ووضحت الإجراءات التي ستقوم بها وزارة الداخلية.
وشرح نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان أن وزير الداخلية حدد في ردوده طريقة تعامل الشرطة مع المظاهرات بأنه سيتم التصدى بكل حزم وحسم لجميع أشكال وصور الخروج عن القانون.
(الأهرام)

اليوم..«النور» يعقد مؤتمرا صحفيا لرفض مظاهرات 28 نوفمبر

اليوم..«النور» يعقد
يعقد حزب النور اليوم مؤتمرا صحفيا لتأكيد رفض الحزب لمظاهرات 28 نوفمبر، موضحا ان مثل هذه المظاهرات تؤدى لمزيد من القتلى وإحداث حالة من الفوضى بالبلاد، وتخدم أعداء الوطن والمتربصين به.
ويشارك في المؤتمر الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب، والمهندس جلال مرة الأمين العام، والسيد خليفة نائب رئيس الحزب والمهندس أشرف ثابت عضو المجلس الرئاسى ونادر بكار مساعد رئيس الحزب لشئون الإعلام، بالإضافة إلى أعضاء الهيئة العليا وأمناء الحزب بالمحافظات لإرسال رسالة بأن الحزب على قلب رجل واحد في مواجهة العنف وكل ما من شأنه تعريض البلاد للإضراب والفوضي.
ومن ناحية أخري، واصل حزب النور مؤتمراته الجماهيرية حيث نظم الحزب أمس أربعة مؤتمرات جماهيرية بمحافظات بنى سويف، الفيوم، والإسماعيلية، والشرقية، إضافة إلى العديد من المسيرات والوقفات لبيان خطورة هذه الدعوات وتأثيرها على أمن واستقرار مصر.
وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور: إن الحزب يرفض مظاهرات يوم 28 نوفمبر، مشيرا إلى أن الجبهة السلفية التي دعت لهذه المظاهرات ماهى إلا كيان صغير جدًا، ليس له أي علاقة بالمنهج السلفي.
وشدد «مخيون»- خلال كلمته في مؤتمر «النور» بـمحافظة الفيوم، ضمن حملة«مصرنا بلا عنف» ـ على أنه ليس من البطولة الموت بلاهدف، مؤكدًا رفض الحزب لهذه الدعوات الداعية للعنف.
وأشار إلى أن أعظم المخاطر والتحديات التي تمر بمصر في المرحلة الراهنة تتمثل في دعوات العنف التي بدأت بقتل أبنائنا الجنود من رجال الجيش والشرطة، حتى وصل الأمر إلى قتل المواطنين وترويع الأمنين في وسائل المواصلات مؤكدا أن هذا الخطر الكبير يتطلب من الجميع العمل بكل همة وجد والتعاون في مقاومته؛ حتى لاتصل مصر إلى سيناريو التقسيم الجارى حاليًا في بعض البلاد المجاورة، أن هذا هدفه تضييق الخناق على مصر وإسقاطها؛ لخدمة الكيان الصهيوني. .
وفى السويس، نظم أعضاء حزب النور سلاسل بشرية بميدان الأربعين لدعوة المواطنين لعدم المشاركة في تظاهرات 28 نوفمبر والوقوف صفا واحدا من أجل بناء الوطن.
رفع أعضاء الحزب خلال الوقفة إعلاما ولافتات تدعو لنبذ العنف والحفاظ على الدولة المصرية وعدم المشاركة في التظاهرات المقبلة.وأوضح «عباس محمد جودة» أمين حزب النور بالسويس، أن الداعين لتلك التظاهرات يريدون احداث فتنة كبيرة بمصر، لا سيما بعد دعواتهم لرفع المصاحف اثناء التظاهر، مع علمهم أن تلك التظاهرات لا تخلو من الشغب والكر والفر، مما يؤدى إلى سقوط المصاحف على الأرض وقد تدهس بالاقدام اثناء الاشتباكات.
(الأهرام)

«تمرد»:وطن لا نحميه ..لا نستحق أن نعيش فيه

«تمرد»:وطن لا نحميه
فى اطار ما يتبناه حزب الحركة الشعبية العربية «تمرد» من مبادرات لنبذ العنف في الشارع المصري ومواجهة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره، ولدعم الجيش والشرطة في مواجهة الدعوات الإرهابية يوم 28 الجاري، فإن الحزب يدعو المصريين لمساندة المؤسسات الأمنية بتأييد شعار «وطن لا نحميه ..لانستحق أن نعيش فيه» ونشره على أوسع نطاق مشددا على عدم الإنجراف وراء المخطط الإرهابي الذي يحاول الالتفاف على عقول المصريين باسم الدين وباسم القداسات الزائفة التي تتستر وراءها تلك الجماعات.
وحذر حزب الحركة الشعبية العربية من الاستماع إلى تلك الدعوات التي أعلن بعضها عن استخدام المصحف الشريف كمحاولة لجر المؤسسات الأمنية للوقوع تحت دائرة الفتنة لتزييف الصورة أمام الرأى العام وتصويرها على أنها حرب ضد الإسلام.
واكد الحزب أن جماعة الإخوان الإرهابية لم تتوقف عن الدعوة للعنف والإرهاب والتخريب على مدى عام ونصف ولكنها جميعها باءت بالفشل بسبب يقظة القوات المسلحة والشرطة حيث يقوم الإخوان بتكرار هذه الدعوات كل فترة لإثارة حالة من القلق وإظهار أنهم قادرون على إحداث المشاكل، فإن التجارب أثبتت أنهم فقدوا القدرة على أي فعل مؤثر، ونحن في هذا الصدد لا ندعو للتضخيم من قدرة الإخوان على الفعل وفي نفس الوقت نطالب الدولة بأخذ تهديدات الإرهابيين على محمل الجد والعمل على مواجهتهم بكل حسم وقوة وعدم التهاون مع كل من يحاول زعزعة الاستقرار وإثارة الفوضي، أو العبث بأمن مصر القومي.
وشددت على دعم الحزب الكامل للدولة المصرية في مواجهة الإرهاب وعلى وجه الخصوص القوات المسلحة والشرطة اللذين يخوضان معركة للدفاع عن الوجود المصري وللدفاع عن أحلام الشعب المصري في مستقبل أفضل.
(الأهرام)
استنفار إسلامي وتحفز
الجيش الثالث يضبط "لاب توب" يحوى فيديوهات لتدريب جهات أجنبية للإرهابيين بوسط سيناء وخطب لزعيم داعش.. مصدر أمني: تحريز الجهاز وتسليمه للجهات الأمنية بالقوات المسلحة للتعرف على أساليب تدريب التكفيريين
قال مصدر أمني رفيع المستوى لـ"اليوم السابع"، إن عناصر الجيش الثالث الميداني داهمت وكرا إرهابيا بإحدى قرى وسط سيناء، وتمكنت من ضبط جهاز لاب توب، يحتوى على فيديوهات للتدريبات التي تتلقاها العناصر الإرهابية خارج الحدود المصرية، وتدريبات عسكرية متطورة على أيدي جهات وأجهزة أجنبية. وأوضح المصدر أن اللاب توب الذي تم ضبطه يحتوى أيضا على فيديوهات وخطب لأبو بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش الإرهابي، موجهة إلى الجماعات الإرهابية تدعوهم إلى ما أسموه "جهاد"، ومواصلة الأعمال الإرهابية، من أجل إحياء دولة الخلافة وإقامة الدولة الإسلامية مرة أخرى. وأشار المصدر إلى أن اللاب توب المضبوط تم تحريزه من قبل قوات الجيش الثالث الميداني وتسليمه إلى الأجهزة الأمنية بالقوات المسلحة لتحليل ما به من معلومات والتعاون مع مختلف الأجهزة المعنية بالبحث والتحرى في الدولة، للتعرف على هويات الأشخاص الموجودين في المواد الفيلمية الموجودة بالمضبوطات، والاستفادة منها في معرفة تكتيكات وأساليب العناصر الإرهابية المسلحة، والطرق التي تنفذ من خلالها هجماتها الإرهابية على رجال الجيش والشرطة. وأكد المصدر أن الفيديوهات الموجودة بجهاز اللاب توب المضبوط، تحوى مواد تمثل خطورة بالغة على منظومة الأمن القومي المصري، وتهديدا صريحا لاستقرار البلاد في الفترة المقبلة، خاصة المتعلقة بالتدريبات العسكرية على أحدث الأسلحة والمعدات التي يستخدمها سلاح المشاة، بالإضافة إلى أساليب استخدام الصواريخ المحمولة على الكتف وكيفية توجيه ضربات للمروحيات العسكرية التي تقوم بعمليات الاستطلاع الجوي والمراقبة الأمنية، وكذلك عمليات الهجوم على الوحدات المدرعة باستخدام قواذف الهاون و"آر بى جى"، وعمليات تفخيخها أيضا، إلى جانب طرق استخدام بنادق القناصة المتطورة. وكشف المصدر أن الفيديوهات الموجودة في اللاب توب المضبوط بمعرفة الجيش الثالث الميداني، سوف تعيد خطط الأجهزة الأمنية في شمال سيناء، من أجل تدريب القوات على الأساليب والحيل وعمليات الخداع التي تدبرها العناصر الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، والتعرف على الأجهزة الداعمة والممولة للإرهاب في سيناء، لافتا إلى أن الجيش الثالث الميداني يشدد الإجراءات الأمنية في وسط وجنوب سيناء بشكل غير مسبوق، ويقوم الآن بعمليات تمشيط غير مسبوقة للقرى الواقعة في نطاق وسط سيناء، بعد ضبط اللاب توب الخاص بتدريبات الإرهابيين. وأكد المصدر أن أجهزة جمع المعلومات تبحث أيضا ما إذا كانت الخطب الخاصة بأبو بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش الإرهابي مجرد خطب عادية، تم إلقاؤها على أعضاء التنظيم في العراق وسوريا، أم أنها موجهة إلى العناصر الإرهابية المسلحة في سيناء، في إطار تعاون بين تنظيم بيت المقدس الإرهابي وتنظيم داعش لإثارة الفوضى في الأراضي المصرية، لافتا إلى أنه يجرى حاليا تفريغ محتويات تلك الخطب بعناية شديدة للوقوف على الرسائل الموجودة بها وارتباطها بالعنف الدائر في شمال سيناء. وبيّن المصدر أن قوات الجيش الثالث الميداني تحكم قبضتها بشكل كامل على كل مداخل ومخارج وسط وجنوب سيناء من أجل ملاحقة العناصر الإرهابية الفارة من نطاق حظر التجوال في شمال سيناء، من خلال آليات مدرعة وعناصر دعم من وحدات المشاة الميكانيكى، لعدم السماح بتسرب العناصر الإرهابية إلى مناطق الوسط والجنوب الجبلية التي يستحيل فيها القيام بعمليات عسكرية برية، نظرا لوعورتها وصعوبة التحرك فيها باعتبارها هضبة متضرسة بها مسارب وممرات جبلية ضيقة يمكن الاختباء بها لفترات طويلة حال توافر الإمدادات بالطعام والشراب. وذكر المصدر أن اللواء أركان حرب أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميداني يوجه قواته باستمرار إلى ضرورة محاصرة الممرات الجبلية الموجودة في نطاق محافظة جنوب سيناء، وتضييق الخناق على العناصر الإرهابية المسلحة بشكل كامل، والتنسيق مع رجال وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني وكل الأجهزة المعنية من أجل ضبط العناصر التكفيرية التي تحاول الهرب من الشمال إلى الجنوب.
(اليوم السابع)

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعقد اجتماعًا في قطر السبت المقبل

الاتحاد العالمي لعلماء
أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يترأسه الدكتور يوسف القرضاوى، في بيانٍ له عن عقد الاجتماع الثاني لمجلس أمناء الاتحاد، في العاصمة القطرية الدوحة، يومى السبت والأحد المقبلين. ويأتى هذا الاجتماع بعد أيام من دعوة خادم الحرمين الشريفين للتصالح بين قطر ومصر، وأيضا بعد اعتبار الإمارات الاتحاد كمنظمة إرهابية. ويعد من أبرز أعضاء مجلس أمناء الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين على القرة داغى، وسلمان العودة، وراشد الغنوشى، ومحمد الددو، وعصام البشير، وصفوت حجازي، وعبد المجيد النجار، وصلاح سلطان، وعكرمة صبري، وعلى الصلابى، وخالد المذكور، وعبد الوهاب الديلمى، ومحسن عبد الحميد، وأحمد العمرى، ولينا لارسن، وسالم الشيخى، ونوردالين الخادمى، عبد الغفار عزيز، ونزيهة معاريج، وعبد اللطيف آل محمود، ومروان أبو راس، وجاسر عودة، وصفوت خليلوفيتش، وعبد الرحمن آل محمود، وإحسان هندركس، وونيس المبروك، وعبد الرحمن بيرانى، ومحمد هلال نور وحيد، وجمال البدوى، وأمة السلام أحمد الرجاء، وعبد الغنى شمس الدين. من جانبه، قال هشام النجار الباحث الإسلامي، إنه يجب أن يكون الاجتماع هدفه بحث المراجعات والتصحيح لا العكس، فالأحداث أثبتت سوء التقدير السياسي والتقصير في الإصلاح الفكرى، وكان لتبنى الاتحاد مواقف جماعة بعينها الضرر البالغ عليه على الرغم من تعهد رئيسه بأن يكون للأمة ولجميع المسلمين، وأهمل علماء الاتحاد تصحيح الأفكار المطروحة في الكتب الرئيسية التي يعتمد عليها التيار الإسلامي مثل كتب الشقيقين سيد ومحمد قطب وسعيد حوى وغيرهم. وأكد في تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أهمية أن يكون الاجتماع انطلاقة لمراجعة التصورات الفكرية والمواقف السياسية كون الاتحاد مرجعية علمية وفكرية للإخوان، أما التصعيد والجمود على نفس المواقف والأفكار فسيضر بالإخوان وبالحركة الإسلامية عموماً وبقيمة الاتحاد ورسالته بجانب إعلان موقفه من أن سيحدث في فعاليات 28 نوفمبر وهو رأى مؤثر في الشارع الإسلامي وعلى ضوء هذا الإعلان سيتحدد أي الطريقين اختار العلماء إما المراجعة أو التصعيد. وأشار إلى أن الاتحاد سيتأثر حتماً من دعوات التصالح بين مصر وقطر وهم يحاولون فقط التقليل من خسائرها عليهم، فالخسائر واقعة لا محالة لكنهم يحاولون امتصاص الصدمة وتقليل الخسائر حتى لا تكون هذه الخطوة خالصة وداعمة بالكلية لصالح النظام الحالى في مصر ويسعون للاحتفاظ ببعض النقاط لهم وللنظام القطري وهذا واضح في ممانعة قناة الجزيرة ورفضها للتسليم بالأمر الواقع وتهدئة لغة الخطاب وأسلوب الطرح الإعلامي، وسيتضح أكثر من موقف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بعد اجتماعه القادم.
(اليوم السابع)

مقتل اثنين من «الحوثي» في هجوم استهدف نقطة تفتيش جنوبي صنعاء

مقتل اثنين من «الحوثي»
قتل مسلحان حوثيان، صباح اليوم الأربعاء، في هجوم شنه مسلحون مجهولون في الجهة الجنوبية للعاصمة صنعاء، بحسب مصدر حوثي.
وقال المصدر لوكالة “الأناضول” الإخبارية، مفضلاً عدم ذكر اسمه: “إن مسلحين يتبعون الجماعات التكفيرية هاجموا نقطة تفتيش تابعة لمسلحي جماعة أنصار الله “الحوثيون” في منطقة شميلة، جنوبي صنعاء، ما أدى إلى مقتل مسلحين اثنين من الحوثيين في تلك النقطة”.
جدير بالذكر أن هجمات مشابهة كانت قد نُفذت خلال الفترة القليلة الماضية ضد مسلحي الحوثي وتبنتها جماعة أنصار الشريعة التابعة للقاعدة في اليمن.
"وكالات"

المتشددون في إيران يهاجمون روحاني بسبب المفاوضات النووية

المتشددون في إيران
هاجم متشددون في إيران الرئيس حسن روحاني أمس الثلاثاء، بعد أن أخفق المفاوضون في إنهاء النزاع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، لكن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي الذي له القول الفصل في نهاية المطاف، أيد ضمنياً استمرار الجهود للتوصل إلى اتفاق.
ووفقا لما جاء على وكالة “رويترز” للأنباء يواجه الإيرانيون احتمال بقاء العقوبات الدولية لما لا يقل عن عدة أشهر إضافية، وهي العقوبات التي أضرت بشدة بمستويات معيشتهم، بعد أن انقضى أمس الإثنين الموعد المحدد للتوصل إلى تسوية نهائية دون اتفاق.
ويبقي هذا التمديد على آمال أنصار روحاني في إنجاز اتفاق في نهاية المطاف، يعزز سلطة روحاني (66 عاماً)، وقد يقود إلى إصلاحات اقتصادية واجتماعية أوسع نطاقاً في البلاد.
وبعد أن هزم روحاني منافسيه المحافظين في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، فليس من المرجح أن يشعر المتشددون بالرضا، عن أي نتيجة للمفاوضات مع الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
وما زالوا يتشككون في التوصل إلى إي تسوية مع الغرب، بعد أن وعد روحاني خلال حملته بإنهاء العقوبات من خلال حل النزاع النووي وإعادة اندماج إيران مع العالم الخارجي، لكنهم يطالبون بالتساوي بتفسيرات من روحاني حول السبب في فشل المحادثات، التي ساعد في ترتيبها واستمرت لمدة عام، في التوصل إلى حل وسط، للمرة الثانية.
وأبلغ روحاني التلفزيون الرسمي بأن المحادثات أحرزت تقدماً، وهو ما أكده وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وبأنه على ثقة من التوصل إلى اتفاق ذات يوم، لكن المحافظين حاولوا إظهار أن حكومة روحاني افتقرت للقوة الكافية في موقفها من النشاط النووي، وهو اتهام سيلحق ضرراً إذا استغله خصومه، وجعلوا الناس يصدقونه.
"وكالات"

«داعش» يعدم «إسماعيلياً» بتهمة «الردة» أمام الجموع

«داعش» يعدم «إسماعيلياً»
أعلن تنظيم داعش إعدام أحد أبناء الأقلية الإسماعيلية في سوريا بتهمة الردة.
وأضاف التنظيم المتطرف في بيان بثته مواقع إلكترونية جهادية حسبما أفادت قناة “العربية الحدث” الإخبارية اليوم الأربعاء، أن شرطة داعش في ولاية حمص أقامت حد الردة بحق إسماعيلي مرتد، مشيرا إلى أن عملية تنفيذ الحد تمت أمام جمع من المسلمين.
كما نشر التنظيم صورا لجثة القتيل وفوقها ورقة كتب عليها “هذا جزاء كل مرتد”.
ويبلغ عدد أبناء الطائفة الإسماعيلية حوالي 200 ألف في سوريا، يعيش معظمهم في السلمية الواقعة في ريف حماه.
"وكالات"

مسلحون يختطفون عسكريا لبنانيا متقاعدا بعرسال

مسلحون يختطفون عسكريا
اختطفت مجموعة مسلحة المعاون الأول المتقاعد في الجيش اللبناني محمد أحمد الحجيري في عرسال بشمال شرق لبنان.
وأفادت معلومات أمنية حسبما ورد بوكالة أنباء الشرق الأوسط، بأن المسلحين نقلوا الحجيري إلى مناطق تمركزهم، في الجرود بشرق البلدة، “الجرود هو المناطق شبه الجرداء النائية التابعة للبلدة”.
وفي مدينة شتورا بشرق لبنان، خطف مسلحون مجهولون السوري خالد العرب من محله في وادي حميد وأطلقوا النار على مرافقين له، ثم وجد بعد ذلك قتيلا.
على صعيد آخر، قال مصدر مطلع من بلدة عرسال اللبنانية لوكالة أنباء الشرق الأوسط: “إن اشتباكات بين المسلحين وحزب الله عنيفة تدور في منطقة جرود بلدة قارة وفليطة السوريتيين وصولا إلى جرود بعلبك جنوب عرسال”.
"وكالات"

وصول 300 مقاتل من أبناء العشائر لمؤازرة القوات العراقية في مواجهة «داعش»

وصول 300 مقاتل من
وصل نحو 300 مقاتل من أبناء عشائر البوعسيى والبوفهد والبوعلوان إلى مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار غربي البلاد، لمؤازرة القوات الحكومية في مواجهة مسلحي تنظيم داعش.
وذكرت شبكة (سكاي نيوز) اليوم الأربعاء أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش العراقي ومسلحي التنظيم قرب المجمع الحكومي الذي يضم قيادة الشرطة ومبنى المحافظة وسط مدينة الرمادي.
في غضون ذلك، تمكن مسلحو تنظيم داعش من السيطرة على منطقتي الحوز وحي المعلمين وسط مدينة الرمادي بعد اشتباكات مع قوات من الجيش العراقي.
ويخوض الجيش العراقي بمساندة مسلحي قبائل المحافظة تحت غطاء جوي دولي، مواجهات مع المسلحين المتشددين الذين يسيطرون على مناطق عدة في الأنبار منذ شهور ويسعون إلى اقتحام الرمادي في الآونة الأخيرة.
"وكالات"

لأول مرة.. «داعش» يرجم رجلين بتهمة «الشذوذ»

لأول مرة.. «داعش»
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تنظيم “داعش” نفذ حد “الرجم حتى الموت” بحق فتى يبلغ نحو 20 عاماً بعد اعتقاله في وقت سابق، حيث اتهمه التنظيم بأنه عثر في هاتفه النقال على أشرطة مصورة تظهره وهو “يمارس الفعل المنافي للحشمة مع ذكور”.
وقام عناصر التنظيم بتنفيذ “حد الرجم” عند دوار البكرة في مدينة الميادين بريف دير الزور، وسط تجمهر عشرات المواطنين بينهم أطفال، إضافة لوجود عناصر التنظيم.
وعلى صعيد متصل، نقل نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن “داعش” نفذ حد الرجم كذلك بحق شاب في شارع التكايا بحي الحميدية في مدينة دير الزور، بتهمة “ممارسة الفعل المنافي للحشمة مع ذكور”.
ويشار إلى أن عناصر “داعش” عمدوا إلى أخذ جثتي الفتى والشاب في مدينتي دير الزور والميادين معهم، دون دفنهما أو تسليمهما لذويهما.
ويذكر أن داعش قام بتطبيق أول حد لـ”الرجم حتى الموت” في مناطق سيطرته بسوريا في الـ21 من شهر أكتوبر المنصرم، على رجل في مدينة البوكمال بريف دير الزور، حيث قالت المصادر للمرصد إن التنظيم ألقى القبض عليه “متلبسا” وهو يمارس “الزنا” مع امرأة، إلا أنها المرة الأولى التي يرجم فيها رجلين لتهمة “الفعل المنافي للحشمة مع ذكور”.
كما كانت كتائب إسلامية تابعة للمحكمة الشرعية في منطقة سراقب، بينها جبهة النصرة “تنظيم القاعدة في بلاد الشام” قد نفذت أول عملية معلنة لتطبيق “حد الرجم” في الـ21 من شهر أكتوبر الفائت، بحق رجل بتهمة “الزنا”، في مقر لحركة إسلامية، في أطراف بلدة سراقب.
"وكالات"

رئيس الطرق الصوفية يطالب الشباب بعدم الالتفات لدعوات التخريب

رئيس الطرق الصوفية
التقى رئيس المجلس الأعلي للطرق الصوفية وشيخ مشايخها الدكتور عبد الهادى القصبى مساء أمس عدد من شباب محافظة الفيوم، للتشديد على عدم نزولهم يوم 28 نوفمبر الموافق الجمعة المقبلة.
وأكد القصبي في بيان له، أن سبب لقاءه بالشباب يتضمن في تنبيههم بالمخاطر التي تحدق بهم وتستهدفهم وتحاول النيل منهم عن طريق هدم الدولة .
وأشار إلى أن دعاه الخروج عن الدولة الجمعة المقبلة دعاة فتنة وهدفهم عدم استقرار الوطن خاصة بعد أن تدخل الشعب وأنقذ وطنه باختيار رئيس بإرادة شعبية يسعى إلى وضع مصر في مصاف الدول الكبرى.
وشدد القصبى على أهمية توجيه طاقات الشباب إلى بناء الدولة والبعد كل البعد عن الذين يزرعون الفتن ويسعون دائما إلى إرباك مؤسسات الدولة بدعوى التظاهر وهذا لن يحدث.
وحذر المشيخة العامة للطرق الصوفية من تلك المحاولات التي تسعى إلى النيل من هيبة الدولة واستقراراها، مطالباً كافة الأجهزة بالضرب بايدى من حديد على هؤلاء.
"محيط"

ضبط إخوانياً لإدارته 33 صفحة فيس بوك للتحريض ضد الشرطة والجيش

ضبط إخوانياً لإدارته
نجح ضباط الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني في ضبط أحد عناصر تنظيم الإخوان؛ لإدارته 33 صفحة إلكترونية على موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك”، والتحريض والدعوة إلى ارتكاب أعمال تخريبية وعنف.
ووفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط، كان المتابعات الأمنية قد رصدت قيام المدعو محمود ح.أ (18سنة طالب) مقيم بإمبابة بالجيزة، بإنشاء 33 صفحة اليكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تحرض على أعمال العنف والتخريب، من بينهم (بلاك بلوك ربعاوى، كتائب المجاهدين المصرية، حركة 529 إعدام، حركة أحرار الإسكندرية، بلاك فور 4، كلنا حسن نصر شهيد مدينة نصر، كتيبة المجاهدين، الأناركية، حركة شعب بلوك الصفحة الرسمية، كتيبة شارع محمد محمود، كتيبة النسر الأحمر ضد الداخلية، ضد التحالف ضد السلمية، مشاغبين شارع محمد محمود، حركة شباب 14 الصفحة الرسمية، اللجنة الشعبية لحماية ميدان رابعة والتحرير، بلاك بلوك ربعاوى بنها، هشتاج#مرسي رئيسي، جيش المشاغبين الحر/الصفحة الرسمية، المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين، أولتراس أهلاوية ضد الانقلاب-الصفحة الرسمية، تحالف طالبات جامعة الأزهر بنات، انقلابهم فضحهم/الصفحة الرسمية، أولتراس مشاغبين، جماعة إرهابية بدون سلاح، الناشط السياسي محمود مشاغب، جند سيناء، كتائب حلوان المسلحة، نساء رابعة العدوية، المجلس القومي لمشاغبين الثورة، جماعة أجناد مصر الجناح العسكري، محمود مشاغب####، BRINCE BODY )####.
وعقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة تم ضبط المذكور، وبمواجهته اعتراف بقيامه بالتحريض والدعوة إلى القيام بأعمال تخريبية وعنف من خلال الدعوة إلى النزول في مظاهرات 28 نوفمبر الجاري، والدعوة إلى إشعال النيران بفلنكات السكة الحديد لتعطيل حركة القطارات، والدعوة إلى شل الحركة المرورية، وشرح بالصور كيفية عمل قنابل المولوتوف لمواجهة قوات الشرطة، وبفحص الصفحات تبين إعلان القائمين عليها مسئوليتهم عن الاشتراك في العديد من الأعمال التخريبية من حرق أقسام ونقاط وسيارات شرطة والاستيلاء على كمية من المعدات الشرطية.
وقد تم ضبط جهاز الحاسب الآلي المستخدم، وبفحصه تبين وجود دلائل وصور الصفحات المشار إليها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية قبل المتهم وغلق جميع تلك الصفحات.
"وكالات"

انسحاب «فجر ليبيا» من جنوب غربي طرابلس

انسحاب «فجر ليبيا»
انسحبت مجموعات مسلحة تابعة لما يعرف “فجر ليبيا”، من مناطق جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس، ليلة الأربعاء.
وذكرت مصادر شبكة “سكاي نيوز عربية”، أن هذه المجموعات تراجعت إلى وسط مدينة الزاوية شمال غربي ليبيا، بعد أن تركت مواقعها التي كانت تسيطر عليها في أطراف المدينة، وبالتحديد على تخوم العاصمة طرابلس.
وجاء هذا الانسحاب بعد إعلان “كتيبة البوراوي” انضمامها للجيش الوطني، عبر بيان تلاه أحد قادتها في ميدان الزاوية وسط المدينة، ليلة الأربعاء.
وشن سلاح الجو الليبي، الثلاثاء، سلسلة غارات على مواقع للجماعات المتشددة في العاصمة طرابلس، استهدفت إحداها-ولليوم الثاني على التوالي- مقرا للمسلحين في مطار معيتيقة.
وقال رئيس الوزراء الليبي المنتخب عبد الله الثني، الذي يحظى باعتراف دولي، في بيان الثلاثاء، إن القوات الجوية التابعة لحكومته مسئولة عن الضربات التي استهدفت مطار معيتيقة الذي تسيطر عليه مجموعات مسلحة صنفها البرلمان المنتخب على أنها “إرهابية”.
وسيطرت “فجر ليبيا” على العاصمة طرابلس في يوليو الماضي، وشكلت حكومة تابعة لها، وسيطرت على مقرات حكومية عدة.
"وكالات"

بالفيديو.. «داعش» يدرب أطفال الرقة على القتال

بالفيديو.. «داعش»
بثت حملة “الرقة تذبح بصمت” فيديو يظهر أطفالاً سوريين ضمن معسكرات تدريبية أنشأها تنظيم داعش الذي سيطر على مدينة الرقة.
وظهر في الفيديو عشرات الأطفال الملثمين يهتفون لداعش ويبايعون أبو بكر البغدادي، وينشدون أغاني لـ”الدولة الإسلامية”، وقد بدوا بقمصان بيضاء كتب عليها أشبال الخلافة.
وكان “داعش” قد نجح بعد سيطرته على كامل نواحي الحياة في الرقة، وإغلاق المدارس والجامعات فيها واتباع سياسة التجويع داخل المدينة، وبعد استخدامه طريقة الترغيب والترهيب، في ضم الكثير من أطفال المدينة إلى معسكرات قتالية، بعضهم بملء إرادتهم، والبعض الآخر يخطف من دون علم أهله، وعدد آخر منهم يزج بهم أهلهم في هذا الجحيم مقابل حفنة من المال، بسبب الفقر المتفشي في المدينة التي تعتبر عاصمة داعش.
ويذكر أن “المعسكر الشرعي للأشبال” هذا خصصه التنظيم المتطرف للأطفال دون سن الـ16 عاماً، ويتواجد تحديداً في مدينة الطبقة في الريف الغربي لمدينة الرقة، حيث يحوي في كل دفعة ما بين 250 و350 طفلاً، يقوم داعش بتجنيدهم وتدريبهم على استخدام السلاح والقنابل، وإعداد المفخخات والمتفجرات، إضافة إلى إعداد وتهيئة العديد من الأطفال الانتحاريين .
ولفت موقع “العربية نت” الإخباري أنه غالباً ما يؤخذ الأطفال إلى “المعسكر الشرعي” حيث يوجد نوعان من التدريبات: الأول سريع والثاني بطيء، ويخضعون لدورات في استعمال بنادق الكلاشينكوف والمسدسات والآر بي جي.
ويدخل الطفل غالباً في دورة تدريبية مدتها 45 يوماً، يتم خلالها غسل دماغه تماماً، وزرع التطرف وأفكار التنظيم فيه، ثم يؤخذ الطفل إلى معسكر حربي مدته 3 أشهر، يتم تدريبه خلالها على كافة أنواع الأسلحة والقنابل. ويقسم الأطفال إلى أقسام يختارها المدربون، منها قسم الانتحاريين، وقسم مصنعي القنابل، وقسم المقاتلين وهكذا، ثم بعد ذلك يؤخذ الطفل إلى الجبهات للقتال.
"محيط"

حبس محمود شعبان 15 يوما بتهمة التعاون مع الجبهة السلفية في مظاهرات 28 نوفمبر

حبس محمود شعبان 15
مر المستشار الدكتور تامر فرجاني المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، مساء الثلاثاء، بحبس الداعية السلفي محمود شعبان الأستاذ المساعد بقسم البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإٍسلامية جامعة الأزهر، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة، لاتهامه بتحبيذ أعمال العنف والإرهاب ومناهضة الدولة بالتعاون مع الجبهة السلفية في المظاهرات المرتقبة يوم الجمعة المقبل.
وكان المستشار أحمد عمران رئيس نيابة أمن الدولة العليا، قد باشر التحقيق مع محمود شعبان اعتبارا من عصر الثلاثاء، وأسند إليه عددا من الاتهامات، في مقدمتها الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة والإضرار بالسلام الاجتماعي.
وأنكر محمود شعبان، خلال التحقيقات، كافة الاتهامات المنسوبة إليه، مؤكدا عدم ارتكابه لها.
وكشفت التحقيقات وتحريات جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية، أن محمود شعبان من بين الأشخاص المتورطين والمرتبطين ارتباطا وثيقا بالقيادي بالجبهة السلفية خالد سعيد، والذي تبنى بمعاونة قيادات الجبهة، الدعوة للتظاهر يوم الجمعة المقبل "تظاهرات يوم 28 نوفمبر" المسماة بـ "انتفاضة الشباب المسلم" لإعلان ما سمته "الثورة الإسلامية" عبر رفع المصاحف في مواجهة قوات الشرطة.
وتبين من واقع التحريات والتحقيقات، أن محمود شعبان من ضمن المجموعة الجبهة السلفية التي تعتنق وتروج للأفكار المتشددة بحتمية الخروج على الحاكم والقائمين على نظام الحكم ومؤسسات الدولة، وقيامهم "قيادات الجبهة السلفية" باستقطاب عناصر في كل محافظة من المحافظات وإقناعهم بذات الأفكار المتشددة التي تروج وتحبذ أعمال العنف والإرهاب في يوم 28 نوفمبر، وتحريضهم على ارتكاب عمليات عدائية تجاه مؤسسات الدولة من القوات المسلحة والشرطة، سعيا لإسقاط نظام الحكم وعودة نظام حكم جماعة الإخوان.
وأكدت التحقيقات أن محمود شعبان من العناصر المنتمية للجبهة السلفية، والتي أطلقت الدعوات على نطاق واسع دعوة الخروج يوم 28 نوفمبر في مواجهة مؤسسات الدولة، والتي يروج لها بقوة القيادي السلفي خالد سعيد، والذي أعلن عبر الموقع الإلكتروني للجبهة السلفية وصفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، الدعوة للخروج في هذا اليوم وحمل المصاحف تحت ستار من السلمية في حين أن المخطط الحقيقي يتمثل في ارتكاب أعمال عنف وإرهاب واعتداءات واسعة النطاق ضد الدولة ومؤسساتها المواطنين.
"الشروق"

ضبط 3 أشخاص بتهمة الانضمام لجماعة الإخوان بسوهاج

ضبط 3 أشخاص بتهمة
لقت أجهزة الأمن بسوهاج القبض على 3 أشخاص ينتمون لجماعة الإخوان بمركزي سوهاج وطهطا بتهمة حيازة أوراق تنظيمية خاصة بالجماعة ومحاولة إحياء النشاط السرى لها داخل المحافظة.
وكان اللواء إبراهيم صابر مدير أمن سوهاج قد تلقى إخطارا من إدارة البحث الجنائى بالمديرية بقيام ضباط المباحث بالتنسيق مع فرعى الأمن الوطني والأمن العام بمأمورية استهدفت عناصر الإخوان بالمحافظة وضبط كل من: "علي س. ع" (32 عاما- محاسب بجمعية الصحابة) و"منصور. ر. ع" (34 عاما- موظف بالصحة) و"أحمد. ع. ع" (35 عاما- مدرس) وذلك بتهمة الانضمام إلى جماعة الإخوان وحيازتهم أوراق تنظيمية خاصة بالجماعة ومحاولة إعادة أحياء النشاط السري لهم وإعادة تشكيل هياكله التنظيمية للتغلغل في أوساط الجماهير.
"الشروق"

الكنائس تستحدث مادة جديدة تحظر "تغيير الملة" للطلاق

 الكنائس تستحدث مادة
كشف مصدر كنسى، أن الكنائس المصرية اتفقت على شرط جديد تم وضعه في لائحة الأحوال الشخصية الموحد للمسيحيين، وهو "شريعة العقد" لغلق باب تغيير الملة الذي كان يلجأ له الأقباط للحصول على الطلاق في المحاكم، وأن ما ستطبقه المحاكم في قضايا الأحوال الشخصية هو "شريعة العقد" والتي تم به إبرام عقد الزواج، إعمالا لمبدأ المادة الثالثة من الدستور، والتي تعطى الحق لغير المسلمين الاحتكام لشرائعهم. وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الكنائس اتفقت على رفض الزواج المدنى وحذفه من مسودة قانون الأحوال الشخصية الموحد الجديد، ماعدا الكنيسة الإنجيلية التي تمسكت به، ونظرا لاختلاف الكنائس حول أسباب الطلاق، حيث إن الكنيسة الكاثوليكية لا تعترف بالطلاق إلا لعلة الزنا، فتم الاتفاق بين الكنائس على أن تضع كل كنيسة ملحقا قانونيا تضع فيه ملاحظاتها ورؤيتها للأحوال الشخصية وإرسالها لوزارة العدالة الانتقالية. وأكد المصدر، أن الكنيسة الكاثوليكية ستضع ملحقا قانونيا يضم 90 مادة قانونية تضم مواد التفريق والانفصال الجسدى حيث إنها لا تعترف بالطلاق، وستضع الكنيسة الأرثوذكسية ملاحظاتها منها 8 بنود لمادة التطليق، حيث تم توسيع مفهوم "لا طلاق إلا لعلة الزنى"، فيما ستضع الكنيسة الإنجيلية في ملحقها الزواج المدنى غير الكنسى. 
"اليوم السابع"

تداول فيديو لـ"مبارك": لو الإسلاميين حكموا ستكون "الديكتاتورية البشعة"

تداول فيديو لـمبارك:
تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مقطع فيديو نادر للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، يتحدث عن خطورة الجماعات الإسلامية، موضحا استغلالهم للإصلاح الاقتصادي بتوزيعهم للأموال لإحداث عدم الاستقرار بالبلاد. وأضاف: "تلك الجماعات لا تريد الديمقراطية لكنها تستغلها للوصول للحكم، وإذا وصلت للحكم ستكون هي الديكتاتورية البشعة وتحرم العمل بالشرطة والجيش وتكفير الحاكم". وتابع "مبارك" في مقطع الفيديو: "يتحدثون بلغة الرصاص والقنابل"، مؤكدا أنه لايوجد أحد من رجال الشرطة يريد قتل أحد منهم لكن من حقه أن يدافع عن نفسه، مشددا على أنه لا يملك توجيه الشرطة بقتلهم، وذلك لمخالفته القانون وقد يؤدى ذلك لمحاكمته.
"اليوم السابع"

مقتل وإصابة 3 مسلحين في قصف بـ"الأباتشي" وتدمير 259 بؤرة إرهابية بسيناء

مقتل وإصابة 3 مسلحين
أعلنت مصادر أمنية بشمال سيناء، عن توجيه قوات الأمن ضربات قاضية لبؤر إرهابية، تم قصفها بطائرات أباتشى ومحاصرتها بواسطة قوات برية، وذلك بمناطق متفرقة جنوب رفح والشيخ زويد وشرق العريش. وأشار المصدر إلى أن الطائرات قصفت 10 مواقع لمجموعات تكفيرية وأصابت وقتلت نحو 3 من بينهم، فضلا عن إحباط محاولة لتفجير عبوة ناسفة على طريق القوات بمدينة العريش تم تفكيكها، وإحباط محاولة لمهاجمة القوات أثناء تنفيذها عملية أمنية موسعة بالشيخ زويد. كما تم خلال هذه الحملات، القبض على شخصين وتدمير 259 بؤرة و22 سيارة و24 دراجة بخارية بدون لوحات، وضبط 3 مزارع مخدرات. وأكدت المصادر أن الحملات لا تزال تتواصل مع اتخاذ الإجراءات الأمنية المعتادة ومن بينها فرض حالة حظر التجوال ليلا، وقطع الاتصالات بمناطق تحركات القوات، وفرض كردونات أمنية حول المواقع الأمنية والخدمية ومنع التحركات بالسيارت حول محيط المواقع الأمنية وديوان المحافظة ومجالس المدن، وإطلاق النيران التحذيرية والقنابل الصوتية والضوئية.
"اليوم السابع"

حسام عيسى: جامعة الأزهر من أكبر "خلايا طلاب الإخوان"

حسام عيسى: جامعة
وصف الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس الوزراء السابق، جامعة الأزهر بـ"أكبر خلية لطلاب الإخوان"، وليس أمام قوات الأمن إلا التصدى بكل قوة لمظاهر العنف داخل الجامعات، لكنه رغم ذلك أكد أن منع الحياة السياسية داخل الجامعة قرار غير سليم ولا يمكن تطبيقه، لأن الطلاب "هم القلب النابض للوطنية المصرية". وقال عيسى، إن مظاهرات طلاب الإخوان داخل الجامعات انحصرت بشكل كبير، موضحا أن جامعة الأزهر تعتبر من أكبر الخلايا لهؤلاء الطلاب. واعتبر عيسى خلال حوار ببرنامج "الحياة اليوم"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبد الحميد ويذاع على قناة الحياة، أن عودة الأمن إلى الجامعات تستهدف التصدى للعنف، متهمًا بعض أساتذة الجامعات بنقل أسلحة للطلاب أثناء المظاهرات، ما ساهم في تأجيج العنف.
"اليوم السابع"

محمد حبيب: الجبهة السلفية تورطت في مظاهرات 28.. و"الإخوان تراجعوا"

محمد حبيب: الجبهة
قال الدكتور محمد حبيب، نائب مرشد الإخوان السابق، إن الجبهة السلفية تشعر بأنها في ورطة بسبب الدعوة إلى مظاهرات 28 نوفمبر، بعد إعلان جماعة الإخوان وأحزاب الوسط والوطن والجماعة الإسلامية عدم مشاركتها في المظاهرات. ووصف حبيب الدعوة إلى المظاهرات بأنها إعلان إفلاس، وظاهرة صوتية، ودليل على أن المتطرفين في حيرة من أمرهم، متوقعًا أن لا تشهد الجمعة أحداثًا كبرى بفضل الجهود الأمنية المشددة.
"اليوم السابع"

"حمو" في حوران تدشن مهامها بفيديو دموي وتعد بمزيد من القتل

حمو في حوران تدشن
قامت ميليشيا جديدة تحمل اسم " حركة المقاومة الوطنية بحوران- حَمو" بنشر فيديو عبر صفحتها على الفيس بوك يظهر فيه ملثمون يقومون بقتل شخص مقيد اليدين بإطلاق النار عليه، وحسب الفيديو المنشور فإن هذا الرجل اسمه "عمر محمد خليل".
وفي مقدمة الفيديو، المصحوب بموسيقا تصويرية حيث لا يمكن سماع حديث من فيه، يظهر نص مكتوب يقول أن ما يسمى بـ "حمو" قامت باعدام "عمر محمد خليل" لأنه تورط بقتل "جنود من الجيش العربي السوري والتعامل مع العدو الصهيوني".
ويظهر في الفيديو رجل مقيد يجلس على كرسي، ويقف خلفه عدة رجال ملثمين يضعون عصابة كتب عليها "حمو"، وبمواجهة الرجل المقيد يجلس ملثم آخر خلف طاولة، وكأنه يحقق معه أو يحاكمه، ويبدو وكأنه يتكلم ويحرك يديه، ثم يقوم أحد الملثمين بجر الرجل المقيد "عمر خليل"، حسب الفيديو، ويطلق النار على رأسه من الخلف. 
وبحسب صفحتهم على الفيس بوك التي أنشئت منذ بضعة أيام (17 تشرين الثاني) فإن هذه الميليشيا الجديدة تنشط في محافظة درعا، وفي منشور على صفحتهم تحت اسم "بيان رقم 1" يقول أنهم "مجموعة من الشباب الوطني في قرى حوران" قامت بالتنادي وأثمر هذا "اللقاء ولادة حركة المقاومة الوطنية بحوران (حَمو)".
وتهدف هذه الميليشيا كما تقول "لتحرير الأرض السورية المحتلة من عملاء إسرائيل وأسيادهم الصهاينة".
ويقول البيان أن "حمو" تستهدف قطع " كلّ يد امتدت لهذا العدو وعملت معه وستبقى المقاومة الحصن الحصين للشرفاء بحوران حتى تحرير الأرض".
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن وجود هذه الميليشيا في حوران.
"أورينت نت"

باحثون: داعش فاق تنظيم القاعدة وحشية!

باحثون: داعش فاق
أجمع خبراء ومحللون وباحثون سعوديون على أن تنظيم داعش يعد أخطر التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط، متفوقاً على التنظيم الأم، «القاعدة»، لجهة الوحشية المتمثلة في عمليات ذبح الناس كالشياه وإعلان ذلك على الملأ، ولجهة الجرأة في إعلان الخلافة وإصدار خريطة جديدة للمنطقة.
ومن ناحية الترويج الخطابي والفكري، وصناعة الدعاية الإعلامية، ولجهة البراعة في استخدام الإعلام الحديث ووسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك لجهة الحصول على مصادر تمويل ضخمة حتى أصبح أغنى منظمة إرهابية على مر التاريخ.
وقال عدد من الباحثين لـ «البيان» إن تنظيمي «القاعدة» و«داعش» رغم كونهما وجهين لعملة واحدة وينطلقان من مرجعية واحدة وخرجتا من عباءة السلفية الجهادية والتنظيم الإخواني إلا أنهما يتنافسان على زعامة عالم الإرهاب.
مؤكدين ان نفوذ «القاعدة وتأثيرها على ساحة الجهاد العالمي قد تراجع مقارنة بوليدها العاق (داعش) كونها تتمتع بالموارد والنفوذ ولأن الشباب الذين عاصروا هجمات تنظيم القاعدة في 11 سبتمبر 2001 أصبحوا من أنصار داعش الآن ويشعرون بنشوة كبيرة بالانتصارات التي حققها في العراق»
وذكر الباحثون أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حذر مرات عدة من أن خطر الإرهاب سيمتد قريباً إلى أوروبا والولايات المتحدة إذا لم يجر التعامل معه على الفور، مؤكدين أن «مشاركة السعودية في التحالف الدولي في ضرب داعش تعكس اهتمام الرياض بحماية الدين الإسلامي من التشويه الذي يمارسه التنظيم.
كما أن السعودية تمثل الإسلام الوسطي المعتدل الذي ينبذ ويرفض كل ما تقوم به هذه الجماعات الراديكالية، إضافة إلى تأكيدها تعزيز الأمن والاستقرار في الإقليم، ورفضها الفوضى والتدخل في شئونها الداخلية».
تباين
كما أن هناك جانبا من الخلافات نابعة من تباينات المجموعات في المشرق والمغرب، تنعكس على طبيعة الخلاف بينهم، لكنهم في النهاية لن يتقاتلوا، فتقليديا هذه المجموعات لا تتقاتل سوى على المغانم، ويتوقع ان تكون هذه التنظيمات كيانا ومجموعة واحدة إذا نجح داعش في بسط السيطرة على سوريا والعراق.
ويرى الباحث السياسي السعودي عبدالله بن حمود الطريقي أن «الفكر، والآيديولوجيا، والعقيدة التي تتبعها داعش هي ذاتها التي تتبعها القاعدة إلا أن الخلاف في التكتيكات على الأرض»، مشيرا إلى انه «بغض النظر عن هذا الجدل العقائدي بين القاعدة وداعش، فإن لبّ الأزمة وجوهر الشقاق يتأسسان على منافسة في شكل ومضمون قيادة الإرهاب في العالم».
وقال الطريقي: إن «القاعدة تعتبر أن بيعتها غير واجبة.. وغياب بيعتها ليس كفراً» وفي المقابل ترى دولة البغدادي أن البيعة إجبارية وهي أساس إيماني يجري تكفير من يخالفه»، مشيرا إلى أن «المراقب يلاحظ نجاح داعش في التمدد والتمكن وإغراء الجماعات هنا وهناك لتقديم البيعة للبغدادي، ما سحب البساط نسبيا من تحت أرجل القاعدة التي احتكرت هذا الدور، لا سيما منذ غزوتها الأمريكية الشهيرة».
ويعتبر المحلل السعودي أن «داعش تفوق على القاعدة من ناحية الترويج الخطابي والفكري، وصناعة الدعاية الإعلامية، سواء أكان بالتغرير أم حتى بـالترهيب»، مشيرا إلى ان «ذلك يبدو واضحاً في الغزو المعلوماتي- الفكري لوسائل التواصل الاجتماعي التي باتت ميداناً إضافياً من ميادين المعارك التي يخوضونها، وربما كان أكثرها أهمية».
من جهته، يقول الخبير الاستراتيجي ورئيس مكتب الدراسات الاستراتيجية د. أنور عشقي إنه «بصرف النظر عمّن وراء داعش من أغراض سياسية، وغيرها إلاّ أن التنظيم كشف عن أوراق خاطئة، وأن هناك مسلمين بلا وعي، ولم يعرفوا حقيقة الإسلام، ويعتبرون من يرفع شعار كلمة الإسلام، أو خلافة إسلامية أنه قائد، ويجب الاقتداء به، ولا يعرف أن هؤلاء يخدمون أغراضًا سياسية بعيدة الأمد خلفها دول، وغير ذلك».
ويوضح عشقي أنّ «كثيراً ممن يسمون انفسهم بالجهاديين وغيرهم من المغرر بهم يطلبون الانتماء إلى داعش على أنها خلافة إسلامية، رغم انه لا يوجد خلافة إسلامية إلاّ 30 عاماً التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم، لم تقم خلافة إسلامية في الدولة الأموية أو العباسية، أو العثمانية حتى إن ابن تيمية لم يوافق على أن تكون هناك خلافة إسلامية لكل الدول الإسلامية لأن كل دولة إسلامية، أو كل ولاية إسلامية لها ظروفها، ولها بيئتها».
ومن جهته، يقول المحلل السياسي د. طلال ضاحي إنّ تنظيم داعش تغلغل في المستنقع السوري وتعملق فيها سريعا رغم أن تاريخ مشاركته جاء متأخرا عن ثورة الشعب السوري بسنتين كاملتين لكونها دخلت سوريا بعد أن حرر الثوار قسماً كبيراً من مدنها وكانوا على وشك بناء دولة حديثة، إلا أن «داعش» استهدف كل مكتسبات الثورة السورية والتنظيمات العسكرية.
استغلال تجربة الحصار
وحول مصادر تمويل تنظيم داعش مقارنة بـ« القاعدة» ماليا وعسكريا يرى ضاحي أن «داعش استوعب تجربة الحصار الاقتصادي الذي فرضه المجتمع الدولي على تنظيم القاعدة وتجفيف مواردها المالية والتحكم في حركة الاموال ومنع التبرعات وغيرها، فلجأ إلى خيار السيطرة العسكرية على آبار النفط في العراق وسوريا والقيام ببيع النفط» خاصة بعد ان استولى على مدينة الموصل العراقية الغنية بالنفط.
تباين في المواقف
تتباين مواقف المحللين حول ما إذا كان التنظيمان الإرهابيان «القاعدة» و«داعش» سيخوضان حرباً طويلة وشاملة تؤدي إلى تصفية أحد التنظيمين.
ويقول البعض بحتمية نشوب هذه الحرب بسبب رغبة كلا الطرفين في تزعم الإرهاب الدولي، فيما يستبعد فريق آخر فكرة نشوب معارك بينهما لأن هناك هدفاً واحداً يجمعهما وإن تباينت وسائلهما، فهدفهما استعادة الخلافة الإسلامية، فالبعض يستعجل الأمر كما فعل أبوبكر البغدادي.. بينما يرى البعض الآخر أن الشروط لم تكتمل للخلاف، فالأمر يقع في إطار الخلاف حول الوسائل فقط.
أكدت هيئة كبار العلماء في السعودية أن الإرهاب يعد جريمة نكراء، وظلماً وعدواناً تأباه الشريعة والفطرة بصوره وأشكاله كافة، وشدّدت على أنّ مرتكبه مستحق للعقوبات الرادعة عملاً بنصوص الشريعة الإسلامية ومقتضيات حفظ سلطانها وتحريم الخروج على ولي الأمر.
وحذّر بيان أصدرته الهيئة في ختام دورتها الثمانين التي عقدت في مدينة الرياض منتصف سبتمبر الماضي من خطر الإرهاب وتجريم وسائله وتمويله.
ووصَّف البيان الإرهاب باعتباره «جريمة تستهدف الإفساد بزعزعة الأمن والجناية على الأنفس والممتلكات الخاصة والعامة، كنسف المساكن والمدارس والمستشفيات والمصانع والجسور ونسف الطائرات ونحو ذلك من أعمال الإفساد والتخريب المحرمة شرعاً».
وأضاف إن «التطرف والإرهاب الذي يفسد في الأرض ويهلك الحرث والنسل ليس من الإسلام في شيء». كما استعرضت الهيئة كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الموجهة إلى الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي وما تضمنته من تحذير وإنذار تجاه ما يواجه العالم أجمع من خطر الإرهاب الذي اتخذ ذريعة لتشويه صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته.
وقالت إنّه «بالنظر إلى أعمال الإرهاب الصادرة عن بعض الجماعات مثل: داعش والقاعدة وما يسمى بعصائب أهل الحق وحزب الله والحوثيين، أو جرائم الإرهاب التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، أو الأعمال المجرمة التي تمارسها بعض الفرق والجماعات المنتسبة إلى الإسلام، كلها محرمة ومجرمة لما فيها من هتك للحرمات».
"أورينت نت"

حوار «الوطن» مع الرئيس اليمني السابق يفجر الجدل

حوار «الوطن» مع الرئيس
أثار الحوار الذي أجرته «الوطن» مع الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح، أمس، ردود فعل واسعة ومتباينة بين عدد من السياسيين وخبراء الاقتصاد والأمن القومي، وأكدوا أن ثورات الربيع العربي لا تتحمل مسئولية الانهيار الاقتصادي والانفلات الأمني وتفكك الجيوش في عدد من الدول العربية، وأن تلك الثورات التي شهدتها الأعوام الأخيرة كشفت عن الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي كانت موجودة من قبل، وتعانى منها المنطقة.
وحول اعتراف «صالح» بأنه كان متعاوناً مع أمريكا طوال فترة حكمه، قالوا إن الولايات المتحدة تتخلى عن عملائها حينما يصبحون عقبة في طريق مصالحها، والرئيس اليمني السابق هو الآن «كارت محروق» للإدارة الأمريكية، لذا تخلت عنه، واعتبروا أنه يريد أن يصور نفسه على أنه «ضحية لمؤامرات خارجية»، ولا يعلم أن ما أطاح به ارتكابه العديد من الأخطاء، وانتشار الفساد والاستبداد خلال فترة حكمه.
 (الوطن)

محللون: جمال مبارك وأحمد صالح وسيف القذافي كانوا يستعدون للحكم

محللون: جمال مبارك
أثارت تصريحات الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح، بشأن ملف التوريث في اليمن ومصر، في الحوار الذي انفردت «الوطن» بنشره أمس، جدلاً في الأوساط السياسية، وكان «صالح» وصف ما تردد عن «ملف التوريث» بالدعاية التي روجتها حركة الإخوان في اليمن، بغرض الإساءة له وإثارة الشارع. ونفى «صالح» كل ما تردد سابقاً عن وجود مساعٍ لنقل السلطة إلى نجله العميد أحمد صالح، وأشار إلى أن «ما أثير حول توريث جمال مبارك السلطة في مصر شائعات مماثلة لما حدث في اليمن، وهي إخراج ودبلجة من حركة الإخوان المسلمين في مصر».
وقال الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه من غير الممكن أن ندخل في صدر «مبارك»، أو نوايا «صالح»، خاصة أن كليهما ينفى، وأضاف: «لكننا نتحدث عن شواهد توضح أن جمال مبارك شغل موقعاً متميزاً في الحزب الوطني في مصر، وفي المقابل نجد أن نفوذ أحمد صالح زاد بشدة في الحرس الجمهوري اليمني، فكيف ننكر هذه الشواهد».
وأشار «يوسف» إلى جانب آخر من الحوار الذي انفردت «الوطن» بنشره، والذي قال فيه الرئيس اليمني إن نجله أحمد صالح من الممكن أن يترشح الآن للرئاسة كمواطن عادى ولن يستطيع منعه، وتابع أن كلام على عبدالله صالح منافٍ لبعضه وفيه استخفاف شديد بعقول المصريين واليمنيين، وأنه من الصعب تصديق عدم وجود نوايا للتوريث في بلدين غير ديمقراطيين مثل مصر واليمن ظل فيهما رئيس الجمهورية في منصبه لأكثر من 30 أو 33 سنة.
واستنكر الدكتور محمد السعيد إدريس، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، ما جاء على لسان الرئيس اليمني السابق، قائلاً «التوريث في مصر وفي اليمن وفي سوريا وليبيا كان واقعاً ملموساً، فعندما يفرض رئيس الجمهورية نفسه إما بتزوير الأصوات الانتخابية، ونسب المشاركة في الانتخابات، أو بتزييف الإرادة الجماهيرية عن طريق استفتاء على رئيس الجمهورية وليس انتخابات تعددية ثم يظهر نجل الرئيس ويتمتع بصلاحيات تفوق صلاحيات نائب الرئيس بشكل غير دستوري فكيف يمكن أن ننكر وجود توريث إذن»، وأضاف أن توريث جمال مبارك في مصر لم يكن مجرد شائعة، لأن والده مبارك وضعه في مكان لا يستحقه وغير دستوري، وأن جمال مبارك في الفترة الأخيرة من حكم والده كان يتدخل في تعيين الوزراء بشكل واضح، وأشار إلى أن الوضع ذاته وقع في اليمن.
وأشار إلى أن الوضع ذاته ينطبق على الوضع في سوريا، حيث أعد حافظ الأسد ابنه بشار، طبيب العيون، لتولى الرئاسة بعد وفاته، وفي ليبيا كذلك ظهر سيف الإسلام القذافى كمتحكم في سياسات الدولة في أيام معمر القذافى الأخيرة في السلطة.
وتابع «إدريس» رافضاً «إشارات الرئيس اليمني السابق إلى أن الشعب اليمني أو المصري تعرض لخداع إشاعات أو أن ثورته كانت نتيجة إرادة مزيفة أو وعى مزيف»، وأضاف «بل الحكام هم المزيفون وليس الشعب المصري أو اليمني».
 (الوطن)

خلافات داخل «التحالف» بسبب «الوسط» و«الوطن» و«الجماعة الإسلامية»

خلافات داخل «التحالف»
انقسم تحالف الإخوان والقائمون على ما يسمى «انتفاضة الشباب المسلم» المقرر لها 28 نوفمبر الحالى، حول إمكانية تأجيل التظاهرات، لإقناع الحركات والأحزاب التي رفضت المشاركة بالعدول عن قرارها، إلا أن البعض أكد أن التأجيل قد يؤدى إلى تفريغ الفكرة من محتواها وعزوف آخرين عن المشاركة، واتفق الجميع في النهاية على انطلاق التظاهرات في موعدها يوم الجمعة المقبل.
وكشفت مصادر عن أن خطة المظاهرات تشمل استهداف ضباط وجنود شرطة، وإضرام النيران في عربات الأمن، ونشر شائعات وهمية، حول عمليات غير حقيقية لتحميس الشباب.
وقالت «انتفاضة الشباب المسلم»: في بيان على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «ستتم فعاليات يوم ‫ 28 نوفمبر في موعدها. ونعتبر الحديث عن التأجيل درباً من العبث ولا يخدم إلا سيناريو التفريغ والاحتواء للمشهد الثورى بدعاوى التوافق المزعوم».‬
وقالت مصادر لـ«الوطن»: إن إعلان بعض الحركات رفضها للمشاركة في الانتفاضة أدى لوجود حالة من الخلاف بين ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» و«الإخوان» من جهة، وباقى الأحزاب الإسلامية من جهة أخرى، ما أدى لهجوم شباب الإخوان على كل من رفض المشاركة، واصفين بعضهم بـ«العمالة للأمن».
من جانبها، قالت الجبهة السلفية، في بيان لها أمس: «سنتعامل مع نزول قوات الجيش بشكل مكثف في القاهرة على أنه أمر مستجد لا يصح التغافل عنه، ونضع حالياً تصوراً كاملاً للتعامل مع هذا المستجد في ضوء ضوابط الفعالية بلا تهور وبلا تراجع».
وتابع البيان: ينبغى أن يكون واضحاً للجميع أن هناك إدارة للحدث ترسم خطواته ومراحله وفق رؤية واضحة تتحرك من خلالها، وبالتالي سيتم تحديد الفعاليات وإعلانها بشكل مسبق وسقف واضح لأهداف اليوم باعتباره ليس يوماً للحسم بالضرورة إنما هو طليعة موجة ثورية جديدة مع قابلية هذه الفعاليات للتغيير بمرونة كافية تنسجم مع المتغيرات الميدانية في الشارع الثورى وعلى من يريد أن يتجاوز هذا السقف في الأهداف أو الممارسات أن يتبنى هذا الفعل ويتحمل مسئوليته بشكل كامل دون أن يطالب الانتفاضة كلها بتحمله أو بعض مكونات الانتفاضة.
وقالت الجبهة: «هذه الانتفاضة ليست مجرد هبة أو فورة تنتهى في بضع ساعات، بل هي حراك شعبى شامل وفق تصور منهجي وميداني واضح الأهداف والمراحل، ونحن في هذا السياق نؤكد دعوتنا إلى التظاهر يوم الجمعة المقبل ﻹعلاء راية الهوية الإسلامية لمصر ورفض الهيمنة وإسقاط حكم العسكر من أجل مصر ومَن في مصر».
(الوطن)

بروفة العنف تنطلق من الجامعات: طلاب الإخوان يرفعون المصاحف في القاهرة

بروفة العنف تنطلق
نظمت العشرات من طالبات اﻹخوان بجامعة اﻷزهر، تظاهرات أمام مبانى كليات الدراسات اﻹسلامية والعربية وطب الأسنان والهندسة، واقتحمت مدرعات الشرطة الحرم الجامعي مرتين للتعامل مع تظاهرات الطالبات.
وأطلقت الطالبات الألعاب النارية وأشعلن الشماريخ خلال تظاهراتهم، وفي كل مرة تدخل قوات اﻷمن إلى الحرم الجامعي كانت الطالبات ينهين تظاهراتهن، بينما كانت المدرعات تقوم بتمشيط الحرم، فيما تمركزت مدرعتان أمام كلية الهندسة.
وفى سياق متصل، بدأت إدارة مدينة اﻷزهر إنشاء بوابة المدينة الحديدية، حيث قامت بهدم جزء من سور المدينة المقابل لمسجد مال الله والمطل على شارع مصطفى النحاس، وقال مصدر باﻷمن اﻹدارى، إن هذا هو المكان الذي اتفقت عليه الجامعة مع الجهات اﻷمنية لإنشاء بوابة المدينة الجديدة. وفي جامعة القاهرة، نظم العشرات من طلاب تنظيم الإخوان، مسيرة احتجاجية مفاجئة انطلقت من أمام المكتبة المركزية، للمطالبة بإعادة الطلاب المفصولين والإفراج عن زملائهم المحبوسين. ورفع المشاركون في الفعالية المصاحف وسط ترديد هتافات عدائية ضد الجيش والشرطة، بجانب هتافات لإحياء ذكرى استشهاد محمد رضا العام الماضي، منها «رضا بطل يهتف تانى ضد الظلم وضد الجانى»، «حرية حرية»، كما رفعوا لافتة بيضاء كبيرة عليها صورته وشعارات رابعة العدوية، وأشعل طلاب المحظورة الشماريخ خلال مسيراتهم بالحرم الجامعي. فيما شهدت جامعتا حلوان وعين شمس حالة من الهدوء التام، وسط غياب مظاهرات طلاب جماعة الإخوان المحظورة، في الوقت الذي عززت قوات الشرطة من وجودها بمحيط الجامعتين تحسباً لحدوث أي أعمال عنف قد تحدث. على جانب آخر، قال رئيس جامعة الأزهر، الدكتور عبدالحى عزب، إن عينيه امتلأتا بدموع الفرح عندما شاهد العمل في موقع قناة السويس أمس اﻷول، وأضاف أن هذا المشروع العملاق يساعد على العبور بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة من خلال توفير فرص العمل والتنمية.
(الوطن)

تقصى 30 يونيو» تعلن تقريرها اليوم: يتهم الإخوان باستخدام الرصاص

تقصى 30 يونيو» تعلن
تعلن اليوم لجنة «تقصى حقائق 30 يونيو» تقريرها النهائي خلال مؤتمر صحفى عالمي، بالمقر السابق لمجلس الشورى، وكشفت مصادر لـ«الوطن» عن أن اللجنة وجهت دعوة لحضور عدد من الشخصيات العامة، منهم عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، وبطرس غالى، الرئيس الشرفى للمجلس القومي لحقوق الإنسان، ورؤساء جميع منظمات حقوق الإنسان، وستعرض فيديو مجمعاً عن الأحداث التي يتضمنها التقرير، الذي من المقرر تسليمه إلى رئاسة الجمهورية، عقب المؤتمر، كنوع من التوثيق للأحداث.
وقالت المصادر إن الحكومة عينت حراسة أمنية لأعضاء اللجنة، خاصة أن التقرير يتضمن أسماءهم وصورهم، وأكد أن اعتصام رابعة العدوية كان مسلحاً، ويضم قنابل ورشاشات ثقيلة وأسلحة متعددة، واتهم تنظيم الإخوان باستخدام قناصة لإطلاق نار على المعتصمين، خلال عملية فض الاعتصام، لاتهام الشرطة بقتلهم، واستخدام النساء والأطفال كدروع بشرية، ومنع من يحاول الخروج من الاعتصام.
وأضافت المصادر أن التقرير حمّل معتصمى الإخوان في ميداني «رابعة» و«النهضة»، مسئولية بداية اندلاع العنف بعد استخدام الأسلحة الحية ضد قوات الفض، ما أدى إلى وصول عدد الضحايا لـ700 قتيل، فيما اتهم التقرير الشرطة أيضاً بالإفراط في استخدام القوة، وأن رد الفعل الأمني تجاه المعتصمين كان مبالغاً فيه، واصفاً الأمر بـ«الإهمال» وليس «التعمد». وقال الدكتور فؤاد عبدالمنعم رياض، رئيس اللجنة، في تصريحات، إن التقرير لا يدين أي طرف، لكنه يكشف ويوثق الحقائق دون انحياز أو مجاملة، وسنعلن كل الأدلة والوثائق التي تؤكد ما توصل التقرير إليه، ويرصد استهداف منشآت الدولة وأقسام الشرطة والاعتداءات على نحو 70 كنيسة، على مستوى الجمهورية.
(الوطن)

طلاب «الإخوان» يبدءون «فتنة المصاحف»

طلاب «الإخوان» يبدءون
تصاعدت وتيرة الأحداث قبل 48 ساعة فقط من انطلاق «جمعة الإرهاب» التي دعا إليها تنظيم الإخوان بعد غد، ونجح جهاز الأمن الوطني في توجيه ضربة استباقية للجماعات المتطرفة، حيث ألقى القبض على خلية إخوانية في مدينة نصر، واعترف المتهمون بحيازتهم كمية كبيرة من المصاحف كانوا يخططون لحملها خلال تظاهرات 28 نوفمبر، وإحراق بعضها وإلقائه أمام القوات خلال فض هذه التظاهرات للإيحاء بأن القوات تدوس المصاحف بالأحذية.
وقال المقبوض عليهم إنهم كانوا سيطلقون الرصاص على عدد آخر من المصاحف وتصويرها وإرسالها للعديد من القنوات الفضائية لتشويه صورة قوات الجيش والشرطة. واعترف المتهمون بأن مخططاتهم كانت تشمل إطلاق الرصاص العشوائى على المتظاهرين لقتل عدد منهم، ومهاجمة قوات الجيش والشرطة بالأعيرة النارية، على أن تبدأ التظاهرات اليوم الأربعاء لإنهاك قوات الشرطة، وقالت مصادر أمنية، إن المتهمين أرشدوا عن كمية من الأسلحة النارية والذخائر، في أحد مخازن مدينة نصر.
حذرت هيئة كبار العلماء في اجتماعها أمس برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من الزج بالمصاحف في الصراعات السياسية والحزبية، وأكدت في بيان على ضرورة الحفاظ على حرمة كتاب الله وقدسيته في العقول والقلوب. وأشارت إلى أن ثوابت ومقدسات الدين الطاهر صارت وسيلة وأداة للهدم والتخريب وإثارة الفتن. من جهة أخرى، قضت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، برئاسة المستشار يحيى دكرورى، برفض الدعوى المقامة من عاطف النجمى المحامى ورئيس جمعية الدفاع العربي، ضد رئيس الوزراء ووزير الداخلية بصفتيهما، والتي يطالب فيها بإعلان حظر التجوال في محافظة القاهرة يوم الجمعة الموافق 28 نوفمبر من الساعة 8 صباحاً وحتى 12 مساءً. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، إنها أسست حكمها على عدم القبول، لأن إعلان حظر التجوال يترتب عليه تقييد حرية الأشخاص في الانتقال والمرور في أماكن وأوقات حظر التجوال، وهو الأمر المرهون بإعلان حالة الطوارئ، التي يتم إعلانها بقرار من رئيس الجمهورية، في ضوء الاعتبارات التي يقدّرها، ومن ثم فليس ثمة قرار إداري سلبى يمكن الاعتماد عليه، حيث إن الدولة لم تقم بإعلان حالة الطوارئ، فلا إلزام عليها قانوناً بفرض حظر التجوال.
 (الوطن)

شارك