مصر: استنفار حكومي وترقب شعبي لـتظاهرات «الجماعات الظلامية» /رئيس الوزراء المصري يقلل من «مظاهرات الجمعة».. ويؤكد: سيكون يوما عاديا/«الأوقاف» المصرية تحذر المتظاهرين من رفع المصاحف أو استغلال المساجد

الجمعة 28/نوفمبر/2014 - 10:55 ص
طباعة مصر: استنفار حكومي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الجمعة 28 نوفمبر 2014

أردوغان يتهم الغرب بـ «كراهية المسلمين» والطمع بنفطهم

أردوغان يتهم الغرب
عشية وصول البابا فرنسيس إلى أنقرة نهاية الأسبوع، وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات قاسية للغرب، معتبراً أنه «يكره» المسلمين ويطمع بثرواتهم ونفطهم.
وبعد يوم من وصفه الولايات المتحدة بأنها «وقحة»، إثر زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن أنقرة طالباً دعمها في الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وجّه أردوغان سهامه إلى الغربيين عموماً، قائلاً في كلمة أمام اللجنة الاقتصادية لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول: «إنهم يكرهوننا، وأي شخص يأتي من الغرب إلى أرضنا يكون هدفه ثرواتنا ونفطنا واليد العاملة الرخيصة والحروب والنزاعات القائمة. يُظهرون لنا وداً، لكنهم يتشفّون بموت أبنائنا». وسأل: «إلى متى سنتحمّل هذا الوضع وننكِره؟ والى متى نختلق أعذاراً لهم؟»، داعياً الدول الإسلامية إلى التوحّد ومواجهة الغرب «الطامع في دولنا».
كما انتقد مجلس الأمن والأمم المتحدة، متسائلاً عن سبب عدم وجود دولة مسلمة في المجلس، وعن أولويات عمل المنظمة الدولية.
على صعيد آخر، وجهّت لجنة برلمانية لتقصي الحقائق في فضيحة فساد كبرى طاولت أردوغان ومقربين منه، بينهم أربعة وزراء، نحو 60 سؤالاً إلى أردوغان بيرقدار، وزير التعمير السابق في حكومة حزب «العدالة والتنمية»، المُتهم في قضايا فساد وتربّح، لكنه لم يُجبْ عن أيّ منها. واستدعت اللجنة أيضاً الوزير السابق لشؤون الاتحاد الأوروبي أغامان باغيش، للتحقيق معه في فضيحة الفساد.
وانتقد «حزب الشعب الجمهوري» المعارض قرار منع وسائل الإعلام من نشر معلومات عن التحقيق، طلَبَ رئيسِ اللجنة حقي كويلو، وهو عضو في الحزب الحاكم، من محكمة إصدار هذا القرار، بحجة الحفاظ على سرية التحقيق و «منع تقويض الحقوق الفردية» للوزراء المتهمين.
وسأل زعيم المعارضة كمال كيليجدار أوغلو: «أين كانت سرية التحقيق عندما نُشرت أدقّ خصوصيات الجنرالات والصحافيين المعارضين، في تحقيقات في قضيتَي أرغينيكون والمطرقة (الانقلابيتين) ومسائل أخرى، إذ سرّبت النيابة حتى المذكرات الخاصة لبعض المتهمين ومكالمات حميمة بينهم وبين زوجاتهم؟»، وأضاف: «منذ متى يحمي البرلمان اللصوص؟»، واعتبر أن منع النشر هدفه فقط الحؤول دون وصول معلومات صحيحة إلى الناخبين، مشككاً في «قدرة لجنة يسعى رئيسها إلى التستّر على الفساد»، على «أن تُنجز شيئاً».
وطابع اللجنة لا يُجبر المتهمين ولا الشهود على الإجابة عن الأسئلة التي تُوجّهها إليهم، علماً بأن المتهم الأول في القضية، التاجر الإيراني الأصل رضا ضراب، رفض الإجابة عن أسئلة اللجنة في شأن تجارة الذهب المشبوهة مع طهران، ورشاوى قيل إنه قدمها للوزراء الأربعة المتهمين في القضية.
وذكّر النائب المعارض رضا تورمان، وهو عضو في لجنة تقصي الحقائق وقاضٍ سابق في محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، بأن الحكومة أصدرت خلال السنوات الأربع الماضية، 150 حكماً بمنع النشر في قضايا كلها تتهم الحكومة بالفساد أو الإهمال أو تحمّلها المسؤولية، وبينها نقل أسلحة إلى تنظيمات متشددة في سورية، ومقتل 34 كردياً بقصف جوي في جنوب شرقي تركيا. واعتبر أن المحكمة تجاوزت صلاحياتها القانونية، مؤكداً أن منع النشر مخالف للدستور.
(الحياة اللندنية)

زحف الحوثيين يقترب من تعز

زحف الحوثيين يقترب
بعد اقتحامها المجمع السكني لآل الأحمر في صنعاء، تمدّدت جماعة الحوثيين جنوباً إلى مدينة القاعدة القريبة من تعز. وشن وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي أمس أعنف هجوم له على الجماعة منذ توليه منصبه، ودعاها إلى تسليم مؤسسات الدولة التي وضعت يدها عليها، والالتزام بتنفيذ اتفاق «السلم والشراكة». وشدد على أن صنعاء تعرّضت لهزة عميقة أساءت إليها بسبب سيطرة الجماعة عليها، وعدم دفاع الجيش عن «الشرف العسكري». واستغرب كيف تفتّش «لجان شعبية» قوات الجيش.
إلى ذلك كشفت وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني أن تنظيم «القاعدة» استبق عملية لتحرير رهائن، نفذتها قوات من مكافحة الإرهاب الاثنين الماضي، ونقل أميركياً وبريطانياً وجنوب إفريقي من كهف احتجزهم داخله في حضرموت إلى مكان غير معروف. وأكدت مقتل سبعة مسلحين خلال العملية وتحرير ثماني رهائنة، ستة يمنيين وسعودي وإثيوبي.
وجاءت تصريحات وزير الدفاع غداة سيطرة المسلحين الحوثيين على المجمع السكني لآل الأحمر في صنعاء الأربعاء، وتمددهم جنوباً إلى مدينة «القاعدة» القريبة من تعز والتابعة إدارياً لمحافظة إب. ونشرت جماعتهم نقاط تفتيش في المدينة واستولت على المؤسسات ومنازل بعض القادة العسكريين المناوئين للجماعة.
وتجددت أمس في محافظة مأرب الهجمات على خطوط نقل الطاقة بعد يوم على تفجير الأنبوب الرئيسي لتصدير النفط اليمني. وقالت مصادر قبلية لـ «الحياة» إن قوات من الجيش اشتبكت في منطقة عرق آل شبوان مع المخربين الذين حالوا دون إصلاح الأضرار الناجمة عن الهجوم.
في غضون ذلك كشف مستشار الأمين العام للأمم المتحدة مبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر، أنه عقد اجتماعات مع القوى السياسية والقيادات الأمنية في سياق البحث في الخطوات اللازمة لتنفيذ اتفاق «السلم والشراكة الوطنية» الموقّع مع الحوثيين، بما فيه الملحق الأمني. وقال بنعمر: «الاتفاق نص على أنه فور تشكيل حكومة جديدة تُزال المخيمات التي أقيمت حول صنعاء وداخلها، ونقاط التفتيش غير التابعة للدولة في العاصمة ومحيطها، وركّز الملحق الأمني على تأكيد كل الأطراف ضرورة بسط سيادة الدولة واستعادة سيطرتها على أراضيها كافة».
وأثارت سيطرة الحوثيين على منازل آل الأحمر في صنعاء حليف آل الأحمر، حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين)، إذ دان في بيان شديد اللهجة «انتهاك الحوثيين الحريات» و «اقتحامهم للمنازل». ودافع الحزب لأول مرة عن الجنرال الفار علي محسن الأحمر والقيادي في الحزب عضو البرلمان الهارب من اليمن حميد الأحمر.
وفي نبرة لا تخلو من تهديد ذكّر الحزب جماعة الحوثيين بـ «أن الأيام دول»، وطالب قادتهم بـ «احترام حق الحياة والحرية ووضع حد لانتهاكات ميليشياتهم الصارخة ضد حقوق الإنسان، ووقف تعذيب المخطوفين والمخفيين قسرياً (...) وإطلاقهم فوراً ونقل بعضهم إلى مستشفيات لتلقيهم العلاج العاجل من آثار التعذيب الوحشي».
إلى ذلك، دعا وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي الجماعة إلى «تسليم كل المؤسسات والالتزام باتفاق السلم والشراكة الوطنية». وقال خلال تفقّده أمس الوحدات العسكرية المرابطة في مدينة عتق، مركز محافظة شبوة»، إن الاتفاق «يعطي جماعة الحوثيين حقاً ويفرض عليهم واجباً هو أن يسلموا كل مؤسسات الدولة إلى الحكومة والمسؤولين». وزاد: «للأسف وجدنا على بعض المعسكرات حراسات من ميليشيا الحوثيين ووجدنا أن كثيراً من الوزارات لا يستطيع أحد أن يديرها بسبب وجود الميليشيا، ويحز في النفس أن نرى طاقماً عسكرياً تفتشه لجان شعبية، فهذا لم يحصل في كل جيوش العالم».
وشدد وزيرالدفاع على أن «المؤسسة العسكرية والأمنية في صنعاء تعرضت لهزة عميقة ونوعٍ من الإساءة تحدث في تاريخها للمرة الأول بسبب عدم الدفاع عن الشرف العسكري»، في إشارة إلى تسليم العاصمة للحوثيين من دون مقاومة تذكر أثناء اجتياحهم مناطقها في أيلول (سبتمبر) الماضي. لكنه لفت إلى أهمية «استيعاب المسلحين الحوثيين في أجهزة الجيش والأمن بعد حصولهم على التدريب اللازم.
(الحياة اللندنية)

تهم جديدة بـ «الإرهاب» لـ «إخوان» الأردن

تهم جديدة بـ «الإرهاب»
وجه المدعي العام لمحكمة أمن الدولة العسكرية في الأردن أمس تهم الإرهاب لأعضاء يتبعون جماعة «الإخوان المسلمين»، إثر حملة اعتقالات شملت 21 شخصاً معظمهم يعمل لدى نقابة المهندسين الأردنيين، في وقت دعا الرجل الثاني في الجماعة المعتقل زكي بني ارشيد، إلى حوار وطني شامل بين الحكومة والمعارضة.
وقال وكيل المتهمين حكمت الرواشدة إن «المدعي العام وجه إلى كل من المهندس حمزة شاهين والمهندس بشر الحسن وشقيقه عبد الرحمن والإعلامي خالد الدعوم، والموظف لدى نقابة المهندسين الزراعيين أنس عوّاد، تهم حيازة أسلحة ومفرقعات، والقيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها تعريض المملكة لخطر أعمال عدائية».
وكان المدعي العام نفسه وجه قبل أيام إلى كل من الأسير السابق لدى السجون الإسرائيلية المهندس مازن ملصة والمهندسين غسان دوعر ونجله براء التهم نفسها، بينما لا يزال التحقيق جارياً مع باقي المتهمين.
وقال الرواشدة إن «غالبية المتهمين تقبع في سجون الاستخبارات العامة، والتهم الموجهة إليهم لا تعتبر نهائية، وإنما توجه لتوقيفهم بشكل قانوني». واعتبر أن التهم تكون نهائية «عندما ترد في لائحة اتهام، وتتم إحالة ملف قضية على المحكمة».
في السياق ذاته، بدأت محكمة أمن الدولة أمس محاكمة عضو مجلس شورى جماعة «الإخوان» محمد سعيد بكر إثر اتهامه أيضاً بالإرهاب. وكان بكر اعتقل قبل شهرين بعدما ألقى كلمة وجه فيها انتقادات لاذعة للسلطات الأردنية في شأن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
في غضون ذلك، أقر متهم إسلامي آخر مثل أول من أمس أمام محكمة أمن الدولة، بأنه كان ينوي التسلل إلى فلسطين المحتلة لتنفيذ عملية فدائية، قبل أن تعتقله قوات حرس الحدود التابعة للجيش الأردني. وقررت المحكمة الأخذ باعتراف المتهم وصرف النظر عن استدعاء شهود الدفاع.
وفي تطور لاحق، دعا بني ارشيد في رسالة سربها من داخل سجنه، إلى «ضرورة المسارعة إلى فتح حوار وطني شامل بين الحكومة والمعارضة وكل القوى الفاعلة، في ظل ما يمر به الوطن من أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية، وفي ظل الظرف الدقيق في المنطقة».
واعتبر أن اعتقاله «استجابة لضغوط وإملاءات خارجية»، وأن «الاعتقالات في صفوف الإخوان تستهدف دور الجماعة، خصوصاً ما يتعلق بدعوتها للإصلاح ومحاربة الفساد، وقيادتها الشارع في التصدي للمشروع الصهيوني الذي يسعى إلى تهويد القدس والمقدسات».
وكان بني ارشيد اعتقل الأسبوع الماضي على يد قوة أمنية اقتادته لمحكمة أمن الدولة التي حقق معه مدعيها العام بتهمة «تعكير صفو العلاقات مع دولة شقيقة هي الإمارات، وتعريض مصالح الأردنيين للخطر»، وهي تهمة تندرج ضمن قانون منع الإرهاب.
ونفى القيادي في الجماعة مراد العضايلة وجود أي اتصالات مع الحكومة في ما يتعلق بقضية بني ارشيد، وقال لـ»الحياة»: «لم نتواصل مع أحد، ولم يتواصل معنا أحد من طرفنا». وأضاف: «هناك اتصالات مع سياسيين من المقربين من الحكم، وكان هناك نقاش في شأن اعتقال بني ارشيد».
وكان وزير أردني قال لـ»الحياة» إن «على جماعة الإخوان أن تحترم استمرار تعامل الدولة معها كجمعية مشروعة على رغم كل الضغوط». واعتبر أن الرسالة الرسمية من الاعتقالات «تتمثل في أن القانون سيطبق على الجميع، وأنه لن يسمح بالمس بمصالح البلاد».
(الحياة اللندنية)

استنفار في لندن و«تقييد حركة» أنصار «داعش»

استنفار في لندن و«تقييد
نشرت وزارة الداخلية البريطانية عناصر شرطة سلحتهم برشاشات في محاولة لمنع اي هجمات ارهابية قبيل فترة الأعياد بعدما أحالت الحكومة على البرلمان مشروع قانون لمكافحة التشدد والإرهاب يهدف تحديداً إلى التصدي لظاهرة «الجهاديين» الذين يسافرون للقتال إلى جانب تنظيمات متشددة، خصوصاً «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية والعراق. لكن الإجراءات الجديدة التي تتضمن حظراً موقتاً على عودة الذين يسافرون للقتال في الخارج أو سحب جوازات سفرهم، وفرض قيود على رجال الدين «المتطرفين»، لقيت تحفظات من حقوقيين يخشون تحوّل بريطانيا إلى دولة بوليسية، كما أبدت الجالية الإسلامية قلقها من استهدافها بالإجراءات الأمنية، في حين قال خبراء إن ما أعلنته الحكومة لا يمكن تطبيقه قانونياً.
وتتضمن حزمة الإجراءات التي أعلنتها وزارة الداخلية التي سيناقشها البرلمان لتصبح نافذة في حال إقرارها، حظراً موقتاً لسنتين على الأكثر، على عودة الذين يلتحقون بجماعات متشددة، ومنح سلطات الحدود البريطانية صلاحية سحب جوازات السفر (لمدة 30 يوماً) الإرهابيين المشتبه فيهم، وإرغام شركات الطيران على تقديم لوائح مسبقة بركابها (لمنع عودة الجهاديين)، وإلزام شركات الإنترنت بتقديم معلومات عن نشاطات زبائنها، ومضاعفة عقوبة من يخرق قانون «تقييد الحركة» (تي - بيم) الذي يُفرض على أشخاص مشتبه فيهم، لكن لا تمكن محاكمتهم لاعتبارات أمنية.
كما تتضمن الإجراءات المثيرة للجدل إلزام الجامعات منعَ محاضرات رجال الدين المتشددين، وإلزام المدارس والكليات التصدي لظاهرة التشدد بين الطلاب وتدريب موظفيها على رصد علامات التشدد بين التلاميذ للإبلاغ عنهم، ومنع شركات التأمين من دفع فديات لتأمين الإفراج عن رهائن لدى إرهابيين.
لكن ديفيد أندرسون، رجل القانون البارز الذي كلّفته الحكومة مراجعة قوانين الإرهاب، قال إن حكومة ديفيد كامرون لم تفكّر قبل إعلان إجراءاتها الجديدة في كيفية تطبيقها، منتقداً تغييب المحاكم (على حساب وزارة الداخلية). ولفت إلى أن أهم الإجراءات التي روّجت لها الحكومة يتعلق بمنع عودة «الجهاديين»، لكنه قال أمام لجنة نيابية إن هذا الأمر يجب ألّا يُسمّى «منع العودة» بل «تنظيمها أو تقييدها»، موضحاً أن ما أعلنته وزارة الداخلية «ليس عملياً أو مشروعاً».
ورحبت منظمة «كويليام» لمكافحة التشدد بحذر بالمقترحات الواردة في «قانون مكافحة الإرهاب والأمن» الجديد، مرحبة تحديداً بمادتي منع شركات التأمين من دفع فدية للإرهابيين وإلزام شركات الطيران بالإبلاغ مسبقاً عن لوائح المسافرين. وقالت إنها توافق على «الحاجة» إلى تشديد قانون «تقييد الحركة» (تي - بيم) بحيث يُسمح بنقل إرهابيين مشتبه فيهم للعيش في مناطق أخرى بعيدة من مناطق سكنهم الأصلية داخل المملكة المتحدة، لكنها قالت إن مثل هذا الإجراء يجب أن يصدر عن محاكم وليس وزارة الداخلية. كما عبّرت «كويليام» عن قلقها من التصريح لموظفي المعابر الحدودية بمصادرة جوازات سفر المشبوهين بالإرهاب، وقالت إن ذلك يمكن أن يقود «إلى تكرار التمييز الإثني» الذي كان يحصل في السابق بسبب إساءة الشرطة استخدام قانون «التوقيف والتفتيش» الذي اشتكى المسلمون من أنهم كانوا أكثر من أُخضع له.
ويخشى رئيس الرابطة الإسلامية للدفاع عن حقوق الإنسان مسعود شجرة أن يسبب القانون مزيداً من «الخلاف وليس مزيداً من الأمن في مجتمعنا»، محذّراً من أن بريطانيا تتجه إلى التحول «دولة بوليسية».
ووصفت منظمة العفو الدولية الإجراءات الجديدة بأنها «بالغة التشدد». وقالت شامي شكرباتي مديرة منظمة «ليبرتي» الحقوقية: «هذا القانون أسوأ مما كنا نخشاه. بالأمس عرفنا أن السلطات (الأمنية) فشلت في تعقّب مشتبه فيهم على رغم كل ما لديها من سلطات واستخبارات، واليوم تريد مزيداً من السلطات كي تجعل منّا جميعاً مشبوهين».
(الحياة اللندنية)

«النصرة» تهدد بقتل أحد العسكريين ما لم تُطلق الحكومة اللبنانية «جمانة»

«النصرة» تهدد بقتل
هددت «جبهة النصرة « مساء أمس بقتل أحد العسكريين الأسرى لديها في حال لم تبدأ الحكومة اللبنانية مفاوضات جدية معها وإذا لم تطلق الموقوفة اللبنانية في السجن جمانة حميد، التي ضبطت في شباط (فبراير) الماضي في البقاع وهي تقود سيارة مفخخة لتسليمها إلى من سيفجرها في أحد الأماكن في الضاحية الجنوبية لبيروت. وحميد من بلدة عرسال البقاعية. 
وجاء في بيان وزعته «النصرة» مساء أمس على موقعها على «تويتر»: «تبين للجميع أن حزب اللات هو الطرف الوحيد الذي يعرقل المفاوضات بملف العسكريين، وهو نفسه الذي يدّعي اليوم أنه حريص على إطلاق سراح أسراه وكان آخرهم الأسير عماد عيّاد. والحقيقة أنه لم يطلق سراحه بمفاوضات شريفة أو عمليّة بطولية، إنما استغل وجود أخوات مسلمات في مناطق يحتلها ضمن الأراضي السورية فاعتقلهن وهدد ذويهن باغتصابهنّ وتعذيبهنّ وقتلهنّ، علماً بأن ذويهنّ هم مَن كانوا يحتجزون الرافضي عماد، وهم يتبعون لفصيل من الجيش الحر».
ووجّه البيان إلى الحكومة اللبنانية «العميلة لحزب إيران والتي تخدم مصالحه، الإنذارَ الأخير لبدء عملية المفاوضات بشكل جدي وإلا سنبدأ بتنفيذ حكم القتل بحقّ أحد أسرى الحرب المحتجزين لدينا بعد 24 ساعة من تاريخ صدور هذا البيان، وإن أرادت الحكومة أن تثبت جديتها في متابعة المفاوضات عمليّاً، عليها إطلاق سراح الأخت المسلمة (جمانة حميد) كبادرة حسن نيّة من سجونها الظالمة، ومن ثمّ البدء بتنفيذ الاقتراح الذي اختارته الحكومة في عملية المبادلة، وإن لم تستجب فسنقوم بتنفيذ الإنذار، وسنغير المقترحات التي تم طرحها في بياننا السابق».
واعتبرت «النصرة» «مطالبة الحكومة اللبنانيّة بالحفاظ على سريّة المفاوضات تهدف إلى المماطلة وإخفاء هيمنة الحزب على القرار الحكومي أمام الشعب اللبناني».
وختم البيان: «إن محاولات الحكومة المستمرّة تسليم بعض الأسرى للنظام النصيري يدل على عدم اهتمامها بملف المبادلة وحرصها على خدمة مصالح الحزب الإيراني الساعي إلى إفشال المفاوضات».
وكان أهالي العسكريين المخطوفين المعتصمين في ساحة رياض الصلح قبالة السرايا الحكومية هددوا بتصعيد تحركهم اليوم بقطع الطرقات من العاصمة وإليها، لاسيما بعد أن نجح «حزب الله» بمبادلة أحد أسراه لدى الجيش السوري الحر بسجينين للأخير لديه.
(الحياة اللندنية)

هددت «جبهة النصرة « مساء أمس بقتل أحد العسكريين الأسرى لديها في حال لم تبدأ الحك

هددت «جبهة النصرة
دعا وزير المال العراقي هوشيار زيباري إلى إجراء «إصلاحات عميقة للقضاء على الفساد في صفوف القوات المسلحة» التي انهارت في مواجهة تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية»، فيما اقترح تخصيص 23 في المئة من موازنة عام 2015 البالغة 100 بليون دولار للدفاع.
ولم ينشر العراق أرقام الإنفاق للعام الجاري لكن معهد ستوكهولم لأبحاث السلام أعلن أنه أنفق 7.9 بلايين دولار على الدفاع في 2013. كما قدمت إليه الولايات المتحدة أموالاً ومعدات منذ انسحاب آخر قواتها منه عام 2011.
وعندما اجتاح مقاتلو «الدولة الإسلامية» شمال العراق في حزيران (يونيو) الماضي لم يلقوا مقاومة تذكر من الجيش. وكان للضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على التنظيم منذ ذلك الحين دور في استرداد بعض الأراضي من التنظيم.
وشدد زيباري على أن قوات الأمن «تستحق الدعم للتصدي للتنظيم لكن من الضروري فرض ضوابط أكثر صرامة. وسنوصي بضرورة إجراء إصلاحات عميقة في المؤسسة الأمنية العسكرية لمكافحة الفساد وسوء الإدارة. ويجب تطهير الجيش من أرقام الجنود الوهميين وغير ذلك من سوء الإدارة».
والجنود الوهميون أسماء في قوائم الجيش لا يظهر أصحابها ولا يشاركون في القتال لكن وتدخل رواتبهم جيوب القادة. واتضحت هذه الظاهرة خلال انهيار الجيش أمام تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال العراق.
وقال زيباري: «بكل تأكيد لا بد من وجود ضوابط. لا بد من مراجعة كل التشكيلات من حيث الاعداد. يجب ألا يكون هناك جنود وهميون في صفوف الجيش». وأضاف: «تجب محاسبة المسؤولين عن أفراد الوحدات والأسلحة والمرتبات والذخيرة والغذاء، وهذه أمور أساسية لا تحتاج إلى عبقري» لفهمها.
وكانت الحرب الأهلية الطائفية في العراق التي غذاها تنظيم «الدولة الإسلامية» عقدت المساعي الرامية إلى وضع استراتيجية للتصدي للمتشددين.
وعدا عن العنف بين الشيعية والسنة، أدت التوترات بين الأكراد الذين يتمتعون بالحكم الذاتي في شمال البلاد وحكومة بغداد إلى تعقيد الوضع. وقال زيباري، وهو كردي، إن صفقة أبرمت في الآونة الأخيرة مع بغداد قللت الخلاف على صادرات النفط. وتتحرك مساعي المصالحة الأخرى بوتيرة بطيئة بما في ذلك الخطط الرامية إلى تأسيس حرس وطني يمكن إشراك كل الطوائف فيه. وقال: «مازالت في نطاق المناقشة أو تبادل الآراء لإيجاد الصيغة المناسبة لإطلاق هذا المشروع».
وتابع: «يجب ألا يتوقع أحد نتائج سحرية في الجيش وقوى الأمن المسألة تحتاج إلى وقت حتى يستقر الوضع». وبدا متفائلاً بأن الحرب بدأت تنقلب على «الدولة الإسلامية». وقال إن التنظيم «لم يعد بإمكانه الصمود في معارك مع القوات العراقية لأن طول فترة القتال يجعله عرضة للضربات الجوية الأميركية».
وحذر من أن «داعش» مازال «يتمتع بفعالية شديدة في صنع القنابل وزرعها على الطرق وتلغيم البيوت. كما أنه مازال شديد الخطورة لأنه يمكنه الجمع بين الحرب التقليدية وأساليب حرب العصابات وفرق القتل الانتحارية».
(الحياة اللندنية)

«داعش» يقطع الاتصالات عن الموصل وينقل النزلاء ويفجر سجن «بادوش»

«داعش» يقطع الاتصالات
أقدم مسلحو تنظيم «داعش» أمس على تفجير سجن بادوش في الموصل، وهو أحد أكبر السجون العراقية، وذلك بعدما قطع اتصالات الهاتف النقال، فيما أكد الجيش تحرير قرية تبة من التنظيم في ديالى بشكل كامل.
وقالت مصادر محلية في الموصل ان «داعش» أقدم على تفجير سجن بادوش ونقل الذين كان يحتجزهم إلى جهة مجهولة ثم فجر المبنى، وقال شهود ان التنظيم فجر مساء الأربعاء أبراج المراقبة في السجن.
وأضافوا أن «معظم المعتقلين الذين كانوا في السجن هم من ضباط الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية، فضلاً عن مسؤولين محليين».
وقطع «داعش» شبكات الهاتف النقال في كل أنحاء الموصل، منذ صباح أمس، ولم تُعرف الأسباب. وتوقع بعض المـــصادر أن يكون السبب انتشار معلومات عن وجود زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي في المدينة.
من جهة أخرى، قال مصدر محلي أن «مسلحين مجهولين يستقلون ثلاث عربات حديثة أطلقوا النار من أسلحة رشاشة، مستهدفين «والي الجهة اليسرى للمدينة ويدعى ابو شهاب السوري في منطقة حي الزهور، وقتل على الفور».
وأكد تسلم «دائرة الطب العدلي 30 جثة لمسلحي داعش، بينهم عرب، سقطوا قتلوا في غارات للتحالف الدولي، وخلال الاشتباكات مع قوات البيشمركة قرب سد الموصل».
وأعلن النائب عن محافظة نينوى طالب المعماري أن «ﻭﺯﺍﺭﺓ الدﺍخلية أرسلت شحنة أسلحة ﻤﻨﻮﻋﺔ إلى المقاتلين في معسكر تحرير نينوى»، وأضاف ان «ارسال الاسلحة الى المعسكر جاء ضمن الاستعدادات لمحاربة تنظيم داعش وطرده من نينوى».
في ديالى، أكد المجلس البلدي في ناحية قرة تبة تحرير الناحية من سيطرة «داعش»، وقال رئيس المجلس رحيم عزيز إن «قوات مشتركة من البيشمركة والشرطة نفذت اكبر عملية عسكرية في تاريخ ناحية قرة تبة، شمال شرقي بعقوبة، من محاور عدة للقضاء على جيوب في قرى زراعية متناثرة في المحيط الغربي والجنوبي».
وأضاف ان «القوات الامنية نجحت بعد ثماني ساعات متواصلة من تحرير 27 قرية والقضاء على كل جيوب «داعش» بعد قتل عدد من قادته وعناصره»، مشيراً الى ان «الناحية اصبحت محررة بنــــسبة مئة في المئة».
من جهته، هنأ رئيس الوزراء حيدر العبادي قوات الأمن بـ»الانتصارات الباهرة» في ناحيتي جلولاء والسعدية والمناطق المحيطة بديالى.
وقال في بيان: «نهنئ المقاتلين الشجعان في قيادة عمليات دجلة وقيادة الفرقة الخامسة والقوات المسلحة الباسلة وقوات الحشد الشعبي الأبطاال وطيران الجيش والقوة الجوية على الإنتصارات الباهرة التي حققتها في جلولاء والسعدية والمناطق المحيطة بها في محافظة ديالى».
وأضاف: «نعاهد أبناء شعبنا الكريم على أننا ماضون في تحرير كل شبر مغتصب وطرد عصابات «داعش» من ارضنا الطاهرة، واعادة الحياة الى طبيعتها في المدن المحررة».
في كركوك قتل وأصيب 27 عنصراً من قوات الأمن و»البيشمركة» خلال اشتباكات مع «داعش»، وقالت مصادر في المدينة إن «عملية تطهير تل الورد من عصابات «داعش» أدت إلى قتل سبعة من أفراد القوات الأمنية والبيشمركة، وجرح 20 آخرون».
وأضافت أن من «بين الشهداء آمر فوج في قوات البيشمركة، فضلاً عن نجل سكرتير الحزب الاشتراكي الكردستاني محمد الحاج محمود،». أن «حصيلة قتلى داعش خلال تلك الاشتباكات، وقصف طائرات التحالف الدولي، بلغ 95 إرهابياً، بينهم قياديون فضلاً عن إصابة 48 آخرين».
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية تنفيذ 17 غارة على مواقع «داعش « في العراق وسورية.
وأوضحت في بيان أن «الضربات كانت عشر هجمات قرب بلدة كوباني في سورية، أسفرت عن تدمير أربع مناطق تجهيز وست مواقع قتال وأصابت أيضاً وحدات لداعش»، وأضاف البيان أن «القوات الاميركية وقوات التحالف دمرت عربات ومباني وموقعاً قتالياً قرب الموصل وأصابت أيضاً وحدة كبيرة لداعش»، مشيراً الى ان «أهدافا أصيبت أيضا قرب كركوك وشمال سنجار وغرب بيجي وشمال غربي الرمادي».
(الحياة اللندنية)

كردستان تؤكد «حقها القانوني في تصدير النفط»

كردستان تؤكد «حقها
أكد البرلمان الكردي: «حق كردستان القانوني» في تصدير النفط في شكل مستقل عن الحكومة المركزية في حال فشلت المفاوضات معها، فيما دعا مجلس أمن الإقليم إلى اتخاذ «موقف» من رفض بغداد إيصال الدعم العسكري الغربي إلى قوات «البيشمركة».
وكان الناطق باسم حكومة كردستان سفين دزيي أعلن أن من أولويات رئيس الوزراء نيجيرفان بارزاني زيارة بغداد لإنهاء الخلافات، وذلك بعد إبرام الطرفين اتفاقاً أولياً تصرف بموجبه الحكومة الاتحادية 500 مليون دولار للإقليم، في مقابل التزام أربيل تصدير 150 ألف برميل نفط يومياً.
وأعلن برلمان الإقليم «المصادقة على توصيات تقدمت بها لجنتا الطاقة والمالية تصر على التمسك بالمطالبة بـ 17 في المئة من الموازنة العامة قبل استقطاع المخصصات السيادية والحاكمية منها، تحت اشراف حكومة الاقليم بعلم من الحكومة الاتحادية، أي تصبح الحكومة المركزية على علم بكميات النفط المنتجة والمصدرة وأسعارها».
وأوضح البيان: «في حال فشل الاتفاق على التوصيات خلال المفاوضات مع الحكومة الاتحادية، فإنه يحق لحكومة الإقليم، بناء على القانون رقم (5) لسنة 2013، تصدير النفط إلى الأسواق العالمية في شكل مباشر، لتأمين موازنته وحقوقه المالية».
في المقابل، توقع وزير النفط العراقي عادل عبدالمهدي في تصريحات أمس «ارتفاع انتاج النفط العراقي إلى 3.8 مليون برميل يومياً خلال العام المقبل، بما في ذلك انتاج إقليم كردستان».
وينتظر أن يستلم البرلمان الأسبوع المقبل مشروع الموازنة لعام 2015 لإقرارها قبل انتهاء الفصل التشريعي، بعد أن أعلن وزير المال هوشيار زيباري أنها تقدر بنحو 100 بليون دولار باعتماد سعر تقديري لا يتجاوز 70 دولاراً للبرميل.
وبحث نائب رئيس حكومة الإقليم قباد طالباني في اجتماع أمس مع اللجنة المالية في برلمان الإقليم مقترح مشروع يمنح حكومته الصلاحية في طلب قروض دولية، فضلاً عن الزيارة المرتقبة للوفد الكردي لبغداد، وسبق الاجتماع إعلان طالباني «قرب حل الأزمة المالية في الإقليم».
(الحياة اللندنية)

عبدالله بن زايد يؤكد دعم العراق في الحرب على تنظيم «داعش»

عبدالله بن زايد يؤكد
شدّد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بعد لقائه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس على دعم بلاده بغداد في حربه على «داعش»، فيما أكد العبادي ضرورة التعاون بين العراق ودول الإقليم لمواجهة خطر الإرهاب.
وكان الشيخ عبد الله وصل عصر الأربعاء إلى بغداد، في زيارة غير معلنة، والتقى العبادي الذي قال «مجيئكم إلى بغداد في هذا الظرف الحساس بادرة طيبة، وزيارتكم موضع ترحيبنا واعتزازنا، خصوصاً أن العراق يواجه تحدياً وجودياً وخطراً لايهدده وحده وإنما يهدد كل دول المنطقة، ما يدعونا إلى التعاون في كل المجالات السياسية والأمنية والاجتماعية لدحر الإرهاب المتمثّل بعصابات داعش». وأضاف، في بيان أن «الحكومة العراقية تضمّ كل المكوّنات والكتل السياسية، والعشائر تقاتل مع القوات المسلحة، ونحن نعمل جاهدين لإعطاء إشارة أمل إلى الشعب العراقي بوجود حياة طبيعية وإعمار إلى جانب تحرير المدن، وسعينا الجاد إلى إعادة النازحين إلى ديارهم معزّزين مكرّمين».
أما الشيخ عبد الله فقال إنه نقل رسالة من ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى العبادي جاء فيها: «إننا نتطلع إلى تجذير وتطوير العلاقات بين بلدينا، فنجاحكم نجاح لنا، وإن التحدّيات الصعبة التي تواجه المنطقة تحتّم علينا التعاون على مختلف المستويات».
وأضاف: «لا نستطيع إلاّ أن نكون مع العراق، وندعم حكومتكم التي أعطت أملاً كبيراً للعراقيين، وقد اندفع المجتمع الدولي للوقوف معكم ضد تنظيم «داعش» الإرهابي». وأكد «ضرورة تكريس قيم العدالة الاجتماعية والمساواة التي تزيل مــــشاعر اليأس والتهميش».
(الحياة اللندنية)

إسرائيل تعلن اعتقال خلية لـ «حماس» كانت تخطط لهجمات في القدس الغربية

إسرائيل تعلن اعتقال
أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) أمس أنه اعتقل في أيلول (سبتمبر) الماضي 34 فلسطينياً بعضهم، يحمل هوية أردنية وكويتية، «شكلوا شبكة إرهابية تابعة لحركة حماس» خططت لإقامة خلايا في أنحاء الضفة الغربية لتنفيذ عمليات تفجيرية داخل إسرائيل، منها استهداف ملعب كرة قدم في القدس و»القطار الخفيف» في المدينة. وادعى الجهاز أن المعتقلين تدربوا وتلقوا الأموال من مقر «حماس» في تركيا بقيادة صالح العاروري.
وأضاف بيان صادر عن «شاباك» أن غالبية المعتقلين طلبة جامعيون من أنحاء الضفة الغربية، بعضهم مواطنون أردنيون.
وهنأ رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو «الشاباك والجيش على إحباط عمليات إرهابية خطيرة جداً كان يمكن أن تحصد أرواحاً في دولتنا»، ملمحاً إلى أن الجهاز ضبط خلايا أخرى لكنه لم يكشف عنها. واتهم «حماس» بأنها «تتحدى وجود إسرائيل دولة قومية لليهود وتتحدى عملياً وجود اليهود عموماً».
وفي التفاصيل كما أوردها بيان «الشاباك»، فإن بعض المعتقلين كان ضالعاً في عمليتي زرع عبوات ناسفة في مداخل مستوطنتين في الضفة الغربية في آب (أغسطس) الماضي لم تسفرا عن إصابات. وأضاف أنه تم تجنيد أعضاء الخلية في الأردن حيث تدربوا، كما تدربوا في تركيا وقطاع غزة الذي وصلوه عبر أنفاق. وتابع أنهم تلقوا في تركيا إرشادات حول كيفية تخطيط هجوم مسلح والقيام بعمليات إطلاق نار وزرع عبوات ناسفة في مستوطنات الضفة، وعمليات تسلل إلى إسرائيل وخطف إسرائيليين في الضفة الغربية (مستوطنين) والخارج. كما تدربوا على عمليات تفجير سيارات مفخخة، والقيام بهجوم على ملعب «تيدي» لكرة القدم في حي المالحة في القدس، واستهداف القطار الخفيف في المدينة، وتجنيد خلايا أردنية للتسلل إلى إسرائيل.
وأعلنت إسرائيل أمس أنها قدمت شكوى رسمية إلى تركيا حول إدارة عمليات عسكرية من أراضيها. كما قدمت وزارة الخارجية الإسرائيلية شكوى إلى حلف شمال الأطلسي ضد تركيا، باعتبارها عضواً في الحلف.
ورد الناطق باسم حركة «حماس» حسام بدران على ذلك بالقول إن السلطات الإسرائيلية تحاول زج تركيا في الموضوع «بهدف خلط الأوراق». لكن بدران لم ينف مسؤولية «حماس» عن تنظيم وتسليح هذه الخلية قائلا: «نحن في حماس نفخر بعملنا ومشروعنا المقاوم ونعتز بكل مجاهد منا يقاوم الاحتلال».
واستذكرت وسائل الإعلام العبرية أن محاولات سابقة كثيرة فشلت في استهداف استاد كرة القدم المذكور، آخرها عام 2011 عندما أحبط «الشاباك» مخططاً لإطلاق صاروخ على الاستاد.
ويعتمد الجهاز في بيانه على إفادة أحد المعتقلين، محمد ملحم من عنبتا، بأنه استأجر شقة سرية في رام الله تم فيها إخفاء وسائل قتالية ومواد خام لإنتاج قنابل وعبوات ناسفة. وأضاف الجهاز أن المعتقل سلّم محققيه بندقيتي «أم 16» وذخيرة أخرى. وتابع أن عبدالله زيتاوي، من الأردن، اعترف بأنه أجرى تدريبات عسكرية في قطاع غزة في العامين الماضيين، وأن قيادة «حماس» في عمان أرسلته مطلع هذا العام إلى الضفة الغربية للإقامة فيها.
وطبقاً لـ»شاباك» فإن «حماس» أرادت من تنفيذ عمليات في الضفة الغربية (ضد مستوطنين) إبعاد الأضواء عن الحركة في قطاع غزة وجر إسرائيل إلى التوغل في أراضي السلطة الفلسطينية للرد بعنف على عمليات استهدفت مستوطنين، «وجراء ذلك تنهار السلطة الفلسطينية، وهو أحد أهداف حماس». وأشار إلى أن الكشف عن «الشبكة» في هذا الوقت حال دون تنفيذ عمليات تفجيرية مخططة ضد مستوطنين في الضفة الغربية.
وتتهم إسرائيل العاروري بالمسؤولية عن إقامة هذه الشبكة وعن الشبكة التي حاولت إطلاق انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية والانقلاب على السلطة الفلسطينية كما أعلنت قبل أشهر، وأضافت أنها اعتقلت 93 من أعضاء الخلية وصادرت مبلغاً كبيراً و24 قطعة سلاح كانت في حوزتهم.
(الحياة اللندنية)

اعتقال زوجة أسير وطفليه أثناء زيارته

اعتقال زوجة أسير
قالت عائلة الأسير معمر غوادرة ان السلطات الاسرائيلية اعتقلت زوجته نهال (29 سنة) وابنته الصغيرة بلقيس (11 سة)، وطفله براء (سنتان) اثناء زيارته في سجن بئر السبع اول من أمس.
وأعلن مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الانسان في بيان امس أن إدارة السجن عزلت الأسير غوادرة بعد يوم من اعتقال زوجته وابنته وابنه. وقال مدير المركز فؤاد الخفش أن الاحتلال لا يزال يعتقل افراد العائلة بتهمة محاولة تهريب هاتف خليوي له اثناء الزيارة.
وقالت عائلة غوادرة انها قلقة على مصير الزوجة والطفلين، خصوصاً انها علمت ان السلطات تعتقلهما بصورة منفصلة عن والدتهما. وناشدت المؤسسات والمنظمات الحقوقية التحرك والضغط على السلطات من أجل اطلاق سراحهم.
وكان الأسير غوادرة تحرر من الأسر عام 2011 في صفقة تبادل الاسرى «وفاء الأحرار» بعدما كان يقضي حكماً بالسجن المؤبد. لكن السلطات الاسرائيلية أعادت اعتقاله بعد اشهر بتهمة خرق شروط الصفقة.
وقال الخفش أن السلطات اعادت اعتقال 63 أسيراً محرراً في صفقة تبادل الاسرى تستخدمهم كرهائن للضغط على المقاومة الفلسطينية في مفاوضات تبادل الاسرى المتوقعة مستقبلاً.
من جهة أخرى، أعلن رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع أن أعداد الاسرى المرضى تتزايد، وأن معاناتهم تتضاعف بسبب الإهمال الطبي. وقال في بيان امس ان السلطات تعتقل 37 نائباً في المجلس التشريعي، وان عدد الأطفال الاسرى ارتفع إلى ما يزيد على 300 طفل.
(الحياة اللندنية)

«تفاهم» أميركي - إيراني بعدم استهداف النظام

«تفاهم» أميركي -
أكدت مصادر مطلعة لـ «الحياة» وجود «تفاهم» بين ادارة الرئيس باراك اوباما وايران يتضمن عدم استهداف المقاتلات الاميركية قوات النظام السوري مقابل «ضمان أمن» الخبراء الاميركيين الموجودين في العراق ضمن الاستراتيجية الاميركية لـ «هزيمة» تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في العراق.
وأوضحت المصادر ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ارسل مستشاره للامن الوطني فالح فياض الى الرئيس بشار الاسد عشية بدء قوات التحالف الدولي - العربي شن ضربات جوية على مواقع «داعش» في شمال سورية وشمالها الشرقي في 23 ايلول (سبتمبر) الماضي، حيث حمل رسالة نيابة عن واشنطن من ان القوات النظامية «ليست هدفاً» للغارات الاميركية.
وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أعلنت ان «الاسد اكد خلال لقائه فياض تأييد اي جهد دولي لمحاربة الارهاب»، فيما افيد بأن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ابلغ نظيره العراقي ابراهيم الجعفري والسفيرة الاميركية في نيويورك سامنتا باور أبلغت السفير السوري بشار الجعفري نية قوات التحالف ضرب «داعش» في سورية وضرورة عدم اعتراض الدفاعات الجوية مقاتلات التحالف التي لن تضرب القوات النظامية.
وأوضحت المصادر المطلعة امس ان الغارات الاميركية على «داعش» في سورية باتت «رهينة لدى القرار الايراني لسببين: الاول، وجود قوات اميركية في العراق حيث لا تريد ادارة اوباما، التي وافقت اخيراً على ارسال 1500 خبير، تعرضهم الى مخاطر امنية وهجمات من ميلشيات عراقية. الثاني، ان الحرب على داعش لم تأتِ بتفويض من مجلس الامن بل بطلب من الحكومة العراقية لملاحقة التنظيم في العراق وملاذاته الامنة في اي مكان» اي في سورية. وأشارت الى ان هذين الامرين «جعلا يدي اوباما مقيدتين بتوسيع الخيارات رغم الضغوط التي يتعرض لها من الحلفاء في المنطقة ومن داخل الادارة، اذ انه مجرد خرق اوباما هذا التفاهم سيقابل بتعرض قواته لأخطار والشك بشرعية الحرب على داعش»، علماً ان موسكو تؤكد دائماً وجوب ان تكون الحرب على «داعش» بقرار من مجلس الامن، آخرها تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد محادثاته مع نظيره السوري وليد المعلم في موسكو اول من امس.
وبحسب المعلومات المتوافرة لـ «الحياة» فانه بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى باريس ولقائه الرئيس فرانسوا هولاند عقدت محادثات عسكرية تركية - فرنسية تضمنت بحث تفاصيل سيناريوات الحظر الجوي والمناطق الامنة شمال خط العرض 36 اعقبتها محادثات تركية - اميركية حول الخيارات العسكرية بمشاركة المبعوث الاميركي لمحاربة «داعش» الجنزال جون آلن، حيث «باتت جميع الحجج السياسية والقانونية والديبلوماسية جاهزة من وحي الحظر الذي فرض في شمال العراق وجنوبه في بداية التسعينات، على اساس فرض الحظر الجوي كأمر واقع عبر مقاتلات التحالف ومن دون استثمار عسكري كبير».
وكان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض طلب «إقامة مناطق آمنة شمال خط العرض 35 (المنطقة الشمالية الحدودية مع تركيا) وجنوب خط العرض 33 (المنطقة الجنوبية الحدودية مع الأردن)، وفي إقليم القلمون (شمال دمشق)».
كما ان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس طلب قبل يومين توجيه «ضربات ملتسبة» لقوات النظام في ريف حلب شمال سورية ضمن «خطة انقاذ حلب» ومنع تقدم الجيش السوري في ثاني اكبر مدينة في البلاد.
لكن مسؤولاً غربياً رفيع المستوى قال لـ «الحياة» ان ادارة اوباما تقول انه «عليها ان تفكر بما وراء الحدود السورية وامن القوات الاميركية في العراق عندما تتلقى طلبات من حلفائها بتوجيه ضربات ملتبسة ضد النظام او الموافقة على طلب انقرة باقامة مناطق آمنة ومنطقة حظر جوي» شمال سورية. وتابع ان اوباما «لا يريد اغضاب ايران بسبب وجود القوات الاميركية في العراق وعدم التأثير سلباً على المفاوضات المتعلقة بالملف النووي»، لافتاً الى ان هذا «المعيار سيكون اساسياً في الاشهر المقبلة مع تمديد المفاوضات سبعة اشهر، او على الاقل الى ما بعد آذار (مارس) المقبل، الموعد المقترح للتفاهم السياسي». وكان مسؤول معارض قال لـ «الحياة» انه تبلغ من مسؤول غربي ان «اوباما يرى ان الصفقة النووية مع ايران التاج الذي سيزين به رأسه وحكمه».
ولم يستبعد المسؤول الغربي ان تكون الغارات التي شنتها المقاتلات السورية على الرقة معقل «داعش» قبل يومين، بمثابة «ضربة استباقية» لفكرة فرض الحظر الجوي كأمر واقع و «الضربات الملتبسة» او اقتراح وقف تحليق الطيران السوري ضمن خطة «تجميد» الصراع بدءاً من حلب التي يشتغل عليها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، ذلك ان المقاتلات السورية حلقت وقصفت في مناطق «كانت حكراً على التحالف» منذ نحو شهرين.
في المقابل، تراهن دول غربية، بحسب مسؤول غربي آخر، على ثلاثة امور لـ «تغيير حسابات» الرئيس الاميركي، تتعلق باستمرار الضغوط نتيجة «عدم نجاح» الاستراتيجية التي أعلنها بهزيمة «داعش» في العراق و «تحجيمها» في سورية وضرورة ان يقدم مسؤولو الادارة «مراجعة دورية» الى الكونغرس الذي رجحت فيه الكفة لصالح الجمهوريين، اضافة الى بدء العد التنازلي لانتهاء ولايته بعد نحو سنتين وتراجع بعض الدول عن دعمها العلني للتحالف.
(الحياة اللندنية)

جمعية حقوقية: النظام و «داعش» شريكان ضد المدنيين

جمعية حقوقية: النظام
اتهمت جمعية حقوقية سورية قوات النظام السوري و «الدولة الاسلامية» (داعش) بـ «الشراكة في قتل المدنيين» في مدينة الرقة شمال شرقي سورية.
وقالت «الشبكة السورية لحقوق الانسان» ان «داعش سيطر في شكل شبه كامل على محافظة الرقة في 12 كانون الثاني (يناير) الماضي» وأنه «منذ ذلك الحين وحتى صدور قرار مجلس الأمن 2170 في 15 آب (اغسطس) الماضي الخاص بمكافحة التنظيمات الإرهابية، لم نوثق سوى هجمات محدودة قامت بها القوات الحكومية ضد محافظة الرقة، وكانت معظم تلك الهجمات ضد أهالي المدينة واستهدفت مرافقها الحيوية. لكن بعد صدور قرار مجلس الأمن، بدا أن هناك محاولة لدى النظام السوري للظهور بمظهر الشريك في الحرب على الإرهاب».
وتابعت: «منذ آذار (مارس) 2011 وحتى سيطرة تنظيم «داعش» على محافظة الرقة، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قيام القوات الحكومية بقتل ما لا يقل عن 1495 مدنياً بينهم 189 طفلاً و170 امرأة و7 بسبب التعذيب». وبعد سيطرة «داعش» على الرقة وحتى صدور قرار مجلس الأمن، قالت «الشبكة السورية» انها «وثقت ما لا يقل عن 307، بينهم 31 طـــفلاً و38 امرأة».
وأشارت الى ان «النظام الـــسوري يحاول مرة أخرى أن يعرض نفسه كشريك في التحالف ضد الإرهاب عبر إظهار وحشية في عمليات القصف والقتل، لأنه خارج نطاق المحاسبة القانونية أو الأخلاقية ذلك عبر إبادة الجميع وإرهــــابهــــم، أولاً، سكان محافظة الرقة وهم يشكلون أكثر من 99 في المئة، وثـــــانياً تــــنظيم «داعش» الذي يقيم بين الأهالي كسلطة احتلال وأمر واقع، وهم لا يشكلون سوى أقل من 1 في المئة من مجموع سكان المحافظة».
وحذرت «الشبكة السورية» من أن القوات الحكومية «تجاوزت بكثير مرحلة خرق القانون الدولي الإنساني، إلى خرق قرارات مجلس الأمن» وأن «داعش» قتل من أهالي محافظة الرقة المدنيين منذ أن بسط سيطرته عليها «ما لا يقل عن 81 بينهم 7 أطفال و3 نساء، ما يعني ان القوات الحكومية وتنظيم «داعش» شركاء في قتل الشعب السوري، وفي ارتكاب جريمة القتل بحق الأهالي في شكل واسع مما يشكل جرائم ضد الإنسانية».
(الحياة اللندنية)

غارات على الرقة ... و30 قتيلاً بكمين نصبه النظام و«حزب الله»

غارات على الرقة ...
شنت مقاتلات النظام السوري أمس غارات أخرى على مدينة الرقة شمال شرقي سورية بعد يومين على المجزرة التي ارتكبتها، في وقت قتل عشرات بكمين نصبته قوات النظام و «حزب الله» قرب دمشق.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «استشهد 7 مواطنين بينهم طفل دون سن الـ18 و3 مواطنات على الأقل، جراء تنفيذ الطيران الحربي 8 غارات على مناطق في مدينة الرقة».
وكان «المرصد» أشار إلى أن الغارات «استهدفت منزلاً لقاضٍ عند منطقة جامعة الاتحاد مقابل مركز جباية الضرائب في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى من أفراد عائلة القاضي. كما استهدفت الغارات حاجزاً للتنظيم بين منطقة الجسر العتيق ومطعم الجود الذي يرتاده عناصر التنظيم ومنطقة مدرسة سكينة التي تتألف من مبنيين أحدهما يتخذ كصفوف لتدريس الطلاب، والمبنى الآخر يعد مقراً لتنظيم «الدولة الإسلامية»، إضافة لاستهدافه ومنطقة مدرسة قرب المحكمة ومنطقة المشفى الوطني».
وكان «المرصد» ونشطاء أشاروا الى سقوط 221 جريحاً وقتيلاً معظمهم من المدنيين بغارات شنتها مقاتلات النظام على الرقة. ونددت الولايات المتحدة بالغارات الجوية «المروعة» التي شنها طيران النظام السوري على مدينة الرقة، متهمة النظام بارتكاب «مجزرة متواصلة».
ونددت وزارة الخارجية الأميركية بالغارات متهمة نظام الرئيس بشار الأسد بأنه لا يقيم أي اعتبار للحياة البشرية. وقالت الناطقة باسم الخارجية جنيفر بساكي في بيان: «نشعر بالهول حيال التقارير التي تفيد بأن الغارات الجوية التي شنها نظام الأسد (الأربعاء) في الرقة أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين ودمرت مناطق سكنية». وأضافت أن «المجزرة المتواصلة التي يرتكبها نظام الأسد بحق مدنيين سوريين تفضح بشكل أكبر قلة اعتباره المشينة للحياة البشرية».
وأكدت أن الأسد فقد شرعيته وتتوجب محاسبته على أفعاله. وصرحت: «قلنا بوضوح إن الأسد فقد منذ فترة طويلة أي شرعية لممارسة الحكم وإنه تنبغي محاسبة النظام السوري على وحشيته وفظاعاته بحق الشعب السوري».
كما نددت بساكي بالتجاوزات المتواصلة التي يرتكبها النظام السوري على صعيد حقوق الإنسان وانتهاكاته للقانون الدولي، متهمة دمشق بارتكاب «جرائم قتل واحتجاز رهائن واختفاءات قسرية وتعذيب واغتصاب وعنف جنسي واستخدام براميل متفجرة بشكل عشوائي».
في دمشق، قتل العشرات في كمين نصبته القوات النظامية واستهدف مجموعة من المسلحين الذي كانوا ينتقلون من منطقة إلى أخرى في ريف دمشق الشرقي في وقت متأخر من ليل الأربعاء، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ومصدر في حزب الله اللبناني وناشطون أمس.
ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري قوله إن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة تقضي بكمين محكم على خمسين إرهابياً أثناء محاولتهم الفرار من بلدة ميدعا في الغوطة الشرقية باتجاه مدينة الضمير بريف دمشق». غير أن مصدراً في «حزب الله» الذي يقاتل في سورية إلى جانب قوات النظام، قال إن عدد قتلى الكمين بلغ 30 مسلحاً، مشيراً إلى أنه جرى بعد وقوع الهجوم استهداف «آلية تابعة للمسلحين بصاروخ موجه بعد خروجها (...) لانتشال الجرحى (...) وقد قتل كل من كان في الآلية من مسلحين وجرحاهم».
من جهة أخرى، قال «المرصد السوري» إن «30 رجلاً على الأقل استشهدوا وسقط عدد من الجرحى في الكمين الذين نفذه عناصر من حزب الله اللبناني وقوات النظام في وقت متأخر من ليل (أول من) أمس»، مضيفاً: «كما استهدفت قوات النظام بصاروخ سيارة قدمت لإنقاذ الجرحى وسحب جثامين الرجال».
وتشكل الغوطة الشرقية معقلاً لمقاتلي المعارضة تحاصره قوات النظام منذ أشهر طويلة في محاولة لطردهم منه. وقد أحرزت هذه القوات تقدماً على الأرض خلال الفترة الماضية في محيط العاصمة.
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إنه «ارتفع الى 9 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في محيط مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، على الجهة الشمالية من مطار أبو الضهور العسكري، من طرف قريتي المستريحة وحمامات الداير، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين وأنباء عن خسائر بشرية في صفوفهما». وزاد: «تعرضت مناطق في بلدة عين لاروز في جبل الزاوية لقصف من قبل قوات النظام، فيما وردت معلومات عن استشهاد مواطنة جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة لمناطق في بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي».
(الحياة اللندنية)

مصر: استنفار حكومي وترقب شعبي لتظاهرات "الجماعات الظلامية"

مصر: استنفار حكومي
استنفرت الحكومة المصرية في شكل لافت تحسباً لـ "انتفاضة الشباب المسلم" التي دعت إليها «الجبهة السلفية» وأيدتها جماعة «الإخوان المسلمين» والتحق بها «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس السابق محمد مرسي، فيما يترقب الشارع ما ستؤول إليه تلك التظاهرات، في ظل تحريض على الصفحات المؤيدة لمرسي في مواقع التواصل الاجتماعي على العنف خلال تلك التظاهرات، في مقابل تحذيرات أطلقتها الجهات الأمنية وتوعد بـ «التعامل بالرصاص الحي» مع أي محاولة للاعتداء على المنشآت.
وظهر أن أنصار مرسي يراهنون إلى حد كبير على تلك التظاهرات التي انطلقت الدعوات إليها منذ فترة، وأخذت إلى حد كبير بعداً دينياً، بأن أعلن منظموها أن الهدف الرئيس منها «الانتصار للهوية الإسلامية» للبلاد، داعين المتظاهرين إلى رفع المصاحف في مواجهة قوات الأمن.
وقال القيادي السابق في «الجماعة الإسلامية» ناجح إبراهيم لـ «الحياة» إن «رهان الإخوان هو على إظهار أن لا استقرار لأي حكم في مصر من دونهم. هم يعلمون أن تلك التظاهرات لن تسقط النظام، لكنهم مصرون على اللعب بورقة الاستقرار». وأضاف: «لو مرت تلك التظاهرات من دون حشد، وكذلك ذكرى الثورة المقبلة، نكون قد تجاوزنا جماعة الإخوان».
وانتشرت عناصر من الجيش بآليات ثقيلة أمس في محيط كل المنشآت الحيوية في العاصمة، فطوّقت منشآت عسكرية عدة في حي كوبري القبة (شرق القاهرة)، حيث مقر وزارة الدفاع التي يشهد محيطها استنفاراً غير مسبوق، وأيضاً مقر جهاز الاستخبارات العامة في حي حدائق القبة، ومقر الاستخبارات الحربية في حي مصر الجديدة، واتحاد الإذاعة والتلفزيون والبنك المركزي في وسط القاهرة، وتم إغلاق ميدان التحرير في وسط القاهرة وميدان «رابعة العدوية» في شرق القاهرة، وميدان «النهضة» في الجيزة. وانتشرت قوات الجيش أمام مقرات البنوك العامة ومحطات الكهرباء والمياه.
وقال الجيش إنه «دفع بتشكيلات مدربة على مستوى كل الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية إلى محافظات الجمهورية المختلفة من أجل مواجهة أي طوارئ أو أعمال عنف من شأنها التأثير على الأمن والسلم العام».
وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبداللطيف أن الوزارة «استعدت جيداً لمواجهة الدعوات التخريبية التي أطلقتها بعض الجماعات المتطرفة للقيام بأعمال عنف وتخريب» اليوم. وقال إن «هناك حالاً من الانضباط في الشارع المصري، ورجال الشرطة لن يسمحوا بأي تهديدات تمس أمن المواطن»، مشيراً إلى أنه «كانت هناك الكثير من الدعوات المماثلة على مدار العام الماضي، سواء قبل الانتخابات الرئاسية أو قبل الاستفتاء على الدستور، ولكنها لم تمثل أي تهديد أو تأثير على الأوضاع الأمنية في الشارع».
وأضاف أن «التقارير الأمنية تؤكد أن التيارات الإرهابية فقدت قدرتها وتأثيرها على الشارع المصري، وأنها تلجأ حالياً إلى محاولة إثارة الفتنة كبديل عن الحشد والتأثير، وذلك على غرار دعوة رفع المصاحف، وما رصدته المعلومات عن اعتزامهم حرق وتمزيق عدد كبير من المصاحف وإلقائها أمام قوات الأمن للزعم بأن القوات هي التي قامت بحرقها وتمزيقها، بدعوى عدم احترامها حرمة القرآن الكريم».
وجالت قيادات أمنية على القوات في محافظات عدة للتأكد من جاهزيتها للتصدي لأي أعمال عنف محتملة اليوم. وتسلمت الشرطة مقر جامعة الأزهر في القاهرة، وتمركزت آليات للجيش والشرطة بأعداد كبيرة أمام المدينة الجامعية قربها، لمنع خروج تظاهرات منها اليوم.
وحذرت وزارة الأوقاف من استغلال الصلاة في المساجد اليوم للحشد، مؤكدة أن ذلك «اعتداء على حرمة المساجد لأنها ليست ساحة للصراعات الحزبية أو السياسية أو تحقيق المطامع الشخصية». وقالت الوزارة في بيان إن «الدعوة إلى رفع المصاحف أو الاعتصام بالمساجد تؤكد أن هؤلاء العابثين المأجورين لا يحترمون قدسية مصحف ولا مسجد ولا يعظمون شعائر الله، فقد أعمتهم مطامعهم وعمالتهم لمن يريدون إسقاط كل دول المنطقة للسيطرة على خيراتها ومقدراتها عن الرشد والصواب، وإنها لتدفعهم دفعاً إلى ارتكاب الحماقات والمخالفات الشرعية». وأكدت أنه «لن يتم السماح لهؤلاء المأجورين ولا لغيرهم من أعداء الدين والوطن باستباحة حرمة بيوت الله».
وأكدت وزارة النقل أن لا تعطيل للقطارات اليوم وطمأنت إلى تأمينها، فيما نفت وزارة البترول ما تردد عن تعطيل محطات الوقود اليوم. وقالت في بيان إن «جميع المحطات مؤمنة تماماً، وفقاً لخطة موضوعة مع الجهات الأمنية لحماية المنشآت والمستودعات البترولية»، تحسباً لوقوع أي أعمال عنف. وأضافت أن «شركات البترول مستمرة في عملها وتقديم خدماتها للمواطنين كما هو معتاد». وطمأنت إلى توافر المنتجات البترولية في محطات الوقود، مناشدة «عدم الانقياد وراء إشاعات مغرضة من شأنها إحداث بلبلة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد».
ونصحت السفارة الأميركية في القاهرة موظفيها ورعاياها بـ «توخي الحذر عند التحرك الشخصي» اليوم. وقالت في بيان: «بالنظر إلى الدعوات العامة للتظاهر في جميع أنحاء مصر، نصحنا الموظفين بتجنب مناطق التظاهرات». وطلبت من المواطنين الأميركيين في القاهرة مراجعة خطط تأمينهم الشخصية، وأن يظلوا متأهبين لمحيطهم طوال الوقت.
وأهابت الخارجية البريطانية بمواطنيها في مصر «تجنب جميع التظاهرات». وقالت في بيان: «هناك دعوات إلى التظاهر وبعض دعوات العنف ننصح بتجنب التحرك في المدن في شكل عام في منتصف النهار غداً باستثناء منتجعات البحر الأحمر».
وسجلت «الجماعة الإسلامية»، ثاني أكبر مكون في «تحالف دعم الشرعية»، موقفاً لافتاً بأن دعت أنصارها إلى عدم التظاهر اليوم. وقالت في بيان: «تؤكد الجماعة ما سبق أن أعلنته من أنها لا تتفق مع الدعوة التي أُطلقت تحت مسمى انتفاضة الشباب المسلم، وتشدد على أنها لن تشارك في فاعليات اليوم كافة، كما تؤكد أن هذا البيان من دون غيره هو الذي يعبر عن موقفها»، ما بدا رداً على بيان التحالف الذي دعا إلى تنظيم مليونية اليوم تحت شعار «الله أكبر. يد واحدة».
وكانت مصادر أكدت لـ «الحياة» أن الجماعة رفضت تبني التحالف الدعوة إلى تظاهرات «انتفاضة الشباب المسلم»، فخرج بيان التحالف داعياً إلى تظاهرات من دون ذكر هذا الشعار. وقالت إن الجماعة «اقتربت من إعلان انسحابها من التحالف، بسبب إصرار بعض مكونات التحالف على إنفاذ إرادته رغماً عن بقية مكوناته. رفضنا تظاهرات اليوم، فخرج بيان من التحالف يدعو إلى التظاهر، ولما استفسرنا، وجدنا رداً غير مقبول. أبلغنا بأن التحالف اعتاد على الدعوة إلى التظاهر كل جمعة، وفي البيان الأخير دعا إلى التظاهرات المعتادة من دون ذكر للثورة الإسلامية، وهذا التفاف على إرادتنا، فأردنا تسجيل موقف بأننا لن نتظاهر تحت دعوة الجبهة السلفية وجماعة الإخوان إلى انتفاضة إسلامية، ولا تلبية لدعوة التحالف المعتادة».
ميدانياً، أبطلت قوات الأمن في محافظة البحيرة (دلتا النيل) مفعول 4 عبوات ناسفة زرعت قرب مصالح حكومية مكتب البريد ومدرستين ومحطة للكهرباء في مدينة أبو المطامير. كما أبطلت قوات الحماية المدنية مفعول عبوتين ناسفتين زرعتا بجوار جامعة الإسكندرية (شمال مصر).
وعثرت قوات الأمن على عبوة ناسفة في صندوق للقمامة أمام مركز تجاري كبير في مدينة السادس من أكتوبر بعد ساعات من فض تظاهرات لأنصار «الإخوان» أمام المركز، شهدت أعمال شغب، وقطعاً للطريق بإضرام النيران في إطارات السيارات.
وفككت قوات الأمن عبوتين ناسفتين زرعتا في محيط مجمع للمدارس في مدينة الإسماعيلية المطلة على قناة السويس.
وفي سيناء، عثر مواطنون أمس على 3 جثث لشباب من أبناء القبائل ملقاة على طريق رئيس في جنوب العريش، يرجح أن مسلحين قتلوهم. وألقت قوات الجيش القبض على أكثر من 10 أشخاص للاشتباه بصلاتهم بجماعات مسلحة خلال عمليات دهم استهدفت مناطق في جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، ودمرت عشرات البنايات والعشش التي تستخدمها «الجماعات الإرهابية» مناطقَ تجمُّع لإطلاق عملياتها ضد الجيش والشرطة.
ونشر الجيش شريطاً مصوراً لعمليات دهم واشتباكات مع مسلحين في مناطق عدة في سيناء، فيما نشرت جماعة «أجناد مصر» شريطاً لعمليات تفجير تبنتها في مناطق عدة في القاهرة خلال الشهور الماضية، سقط فيها عدد من القتلى من ضباط الشرطة.
(الحياة اللندنية)

الإخوان إلى الشوارع والحرائر في الشرفات والمصريون منتظرون

الإخوان إلى الشوارع
التقرير بالتقرير، والثورة بالفورة، والخطبة بالخطبة، والفيديو بالفيديو، والحشد بالرفض. ساعات وتنطلق فعاليات اليوم الكبير، يوم يكرم الإسلاميون ويهان المصريون، أو ينسحق الإسلاميون وينتصر المصريون. تنضح الشوارع بتوتر كامن وتوجس كامل وترقب فارع. ورغم الحياد الكامل للجدران باستثناء ما تبقى من غرافيتي ميدان التحرير وتجارية الملصقات المتلخصة في محاسن هذا الجبن وحلاوة هذا البرغر وجمال ذلك المنتجع من دون «انتخبوا فلاناً» أو «أسقطوا نظاماً» أو «انصروا إسلاماً»، إلا أن أمارات قرب انطلاق صافرة البداية واضحة على وجوه الجميع.
جميع من في عربة مترو الأنفاق ضلع في وضع سيناريوات ورسم خطوات وسن إجراءات خاصة بمجريات اليوم. «سيبيتون ليلهم في ما تيسر من مساجد ثم ينطلقون أملاً في وقوع ضحايا لإنعاش أرشيف حربهم في الخارج». «لن ينجحوا في الحشد لأن الأمن متربص بهم». «سيحاولون استنساخ سورية والعراق، ولو فشلوا فلن تقوم لهم قائمة». وهنا يقول أحدهم بصوت خافت: «ربنا يهديكم وينصر الإسلام والمسلمين».
الإسلام والمسلمون الذين تهدف «الثورة الإسلامية» المزمعة إلى دغدغة مشاعرهم وهدهدة أدمغتهم وفتفتة منطقهم يتلقون حالياً كميات مكثفة من التوجيهات الثورية والنصائح العملية والتحميسات الاستشهادية، فالتوجيه الثوري الرقم واحد الصادر عن «الجبهة السلفية» لتوعية «حملة المصاحف وثوار المساجد» طالب «الحرائر بتوخي الحذر وعدم المخاطرة بالنزول» في ظل «ما هو مشهود من حشود جرارة لميليشيات أمن الانقلاب»، والاكتفاء منهن «بالتكبير والهتاف من شرفات المنازل» و «التصوير لتوثيق الأحداث وكشف أكاذيب أعداء الوطن».
توارد الخواطر وتطابق المخاطر جعلا من توجيهات الجبهات السلفية والكوادر «الإخوانية» لقواعدها صورة طبق الأصل بعضها من بعض. ففي نصائحه العملية السبعين يضع الكادر «الإخواني» الفار خارج البلاد باسم خفاجي، خلاصة خبرته: مسيرات كثيرة وحراك سريع، رفع المصحف لأنه زفرة حق، الصياح في الميكروفون لتأجيج الهمم وتحذير الجنود من الاعتداء على رافعي المصاحف، الكاميرا في المحمول سلاح، لا تقابلوا رصاصهم بصدوركم، اكتبوا كلمة «سننتصر» في كل مكان، الدفاع عن النفس حق مشروع، لا تتكلف في المظهر لإثبات الهوية، ملابسك لا تعيق سرعة حركتك، أنت نازل للحفاظ على دينك وأهلك ووطنك...
لكن الوطن يستعد بالضرب في المليان وتأمين المنشآت وتغيير المسارات وتعضيد القوات وتحفيز الإجراءات وتعبئة الشاشات وتهيئة الأحوال ليكون اليوم يوم «قضاء على الإرهاب» ودحر للجماعات استعداداً لما هو آت، وهو ما جعل شوارع القاهرة أمس تعيد إلى الأذهان ذكريات «جمعة قندهار» وفعالية تأييد الشرعية ومسيرة إسقاط المحكمة الدستورية العليا ومليونية «القصاص قادم» وغيرها من فعاليات الجماعات الدينية المهددة لجموع المصريين.
جموع المصريين -رغم قلقهم- يتوقون إلى «إرهاب التسعينات الوسطي الجميل» ذي النطاق الأضيق والضحايا الأقل، ويحنّون إلى ماض قريب اعتبر كل صاحب لحية «راجل بتاع ربنا» وكل قائمين على جمعية دينية خيرية «ناس طيبين لهم الجنة». انكشاف الحقائق باغتهم بجرعات مكثفة، بما في ذلك ما خرجت به لجنة تقصي حقائق «أحداث 30 يونيو» التي حمّلت «الإخوان» الجانب الأكبر من مغبة ما جرى في فض اعتصامي «رابعة» و «النهضة». ولم يرحم الاستقطاب الحادث والخط الفارق بين المصريين من كارهي «الإخوان» وأنصارهم من جهة والمصريين من «الإخوان» وأنصارهم الكارهين لكل من سواهم من جهة أخرى من التعامل مع التقرير باعتباره إما دليل إدانة للجماعة أو دليل نفاق للنظام.
الطريف إن بعض من اعتبر نفسه في عطلة أسبوع طويلة لمناسبة «الثورة الإسلامية» ملأ وقت فراغه بالنبش في أغوار الإنترنت بحثاً عن تقرير «هيومان رايتس ووتش» عن فض اعتصامي «الإخوان»، والذي يقف على طرف النقيض من تقرير لجنة تقصي الحقائق، وانخرط الفريقان في حرب أيديولوجية لإثبات وجهة النظر ومظلومية الذات وعدوانية الآخر.
وآخر ما كان يتوقعه المصريون أن يخرج أعضاء من حزب «النور» المتأرجح بين الحكم الديني والميل المدني بحسب الظروف ليلتقطوا الصور التذكارية ويسجلوا المواقف السياسية بلافتة «أنا مش نازل يوم 28» مذيلة إما بـ «مصر بلا عنف» أو «لا للصدام مع الدولة».
لكن الصدام واقع لا محالة، حتى في ضوء المراجعة «الليبرالية» لفيديو «معركة الهوية» الداعي إلى النزول لحماية الإسلام، إذ تم تحميل فيديو جديد بنكهة مصرية أعلى ونبرة «إخوانية» أقل فاختفت الفتاة المنقبة، وخُففت نبرة «حمل المصحف» وثقُلت نبرة «كلنا» وظهرت صورة «أسد قصر النيل» مداهنة للثوار أو مغازلة للتحرير.
التحرير ورابعة والنهضة والهرم ومصر الجديدة وحلوان وكل ميدان من الميادين رفع درجة الاستعدادات القصوى. الأمن في الطرقات، وخطبة الجمعة عن حرمانية العنف وتجريم الادعاء بثورة إسلامية، الشاشات على أهبة الاستعداد، تصريحات التهديد والوعيد سيل فياض، ونصائح معنوية للتعامل مع «التأسلم والمتأسلمين». وفي المقابل، تعمل اللجان الإلكترونية الإسلامية على قدم وساق، بتحفيز وتدعيم وإشعال همم، وتسخين وتأجيج، ووعد بنصر في حال النجاح وعهد بجنة في حال الوفاة، أدلة إرشادية ونصائح عملية لمواجهة «الانقلاب والانقلابيين». وبعد صلاة الجمعة لناظره قريب.
(الحياة اللندنية)

تفريق تظاهرة لجماعة محظورة في المغرب

تفريق تظاهرة لجماعة
أعلنت مصادر في «جماعة العدل والإحسان» المحظورة أن قوات الأمن فرقت تظاهرة لطلاب ينتمون إليها، حاولوا الاحتجاج أول من أمس، أمام مقر البرلمان ضد إجراءات تعتزم اتخاذها حكومة رئيس الوزراء عبدالإله بن كيران لـ«تفادي أعمال العنف داخل الجامعات»، وذلك بعد المواجهات بين فصائل يسارية وإسلامية أدت في وقت سابق إلى مقتل طالب ينتسب إلى حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي الحاكم.
وحاول عدد من الطلبة المنتمين لاتحاد طلبة المغرب وجماعة «العدل والإحسان» التجمّع أمام البرلمان، لكن قوات الأمن حاصرت كل الأزقة المؤدية الى مكان الاحتجاج وفرقتهم بالقوة ولاحقتهم حتى مشارف المدينة العتيقة للرباط واعتقلت 10 منهم.
واعتبر طلاب من «العدل والإحسان» أن اقتراح القانون من طرف كتل الغالبية النيابية سيحدّ من الحريات النقابية داخل الجامعة، مشيرين إلى أنه إجراء يناقض دستور عام 2011 الذي ينص على احترام الحرية وحقوق الإنسان.
ورأى مراقبون في المواجهة على رغم محدوديتها امتداداً للقطيعة بين «العدالة والتنمية» الذي يتزعمه رئيس الحكومة عبدالإله بن كيران وجماعة «العدل والإحسان»، بخاصة بعد مشاركة نقابة محسوبة عليها في تظاهرات سابقة ضد الحكومة.
ودعا بن كيران جماعة «العدل والإحسان» إلى الاختيار بين الانخراط في العمل السياسي المشروع، أي أن تصبح حزباً سياسياً أو البقاء خارج اللعبة والنزول إلى الشارع، فيما بدأت نقاشات داخل الجماعة التي كان يتزعمها الشيخ الراحل عبدالسلام ياسين حول حدود الانخراط في العملية السياسية أو الاستمرار كحركة دعوية.
على صعيد آخر، نوّه رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بودلير ندونغ إيلا بأوضاع حقوق الإنسان في المغرب.
ودعا إلى تصدير ما وصف بالنموذج المغربي إلى بلدان القارة السمراء. وقال إيلا الذي وصل المغرب للمشاركة في أعمال المنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي انطلق في مراكش أمس: «ما يتحقق هنا على المستوى الوطني وفي إطار التعاون مع آليات الأمم المتحدة المكلفة بقضايا حقوق الإنسان، أمر مشجع للغاية». بيد أن المسؤول الدولي عبّر عن الانشغال حيال أوضاع حقوق الإنسان في إفريقيا، معرباً عن الأمل في «تصدير النموذج المغربي في هذا المجال إلى بعض البلدان الإفريقية».
وأجرى رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مشاورات مع رئيس الحكومة المغربية، كما التقى مسؤولين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان.
يذكر أن منتدى مراكش يُعقد في ظل مشاركة أكثر من 5 آلاف شخص يمثلون هيئات الأمم المتحدة ونشطاء في حقوق الإنسان وصنّاع القرار وساسة وباحثين.
(الحياة اللندنية)

عشرات القتلى باشتباكات في السودان

عشرات القتلى باشتباكات
قُتل 15 شخصاً وأُصيب 11 آخرين في هجوم شنّه مسلحون يمتطون الخيل والجمال على قرية حمادة، الواقعة على بُعد 85 كلم شمال شرقي مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، بينما شهدت محادثات الحكومة السودانية مع متمردي دارفور و»الحركة الشعبية - الشمال» الجارية في أديس أبابا جموداً، وتوعّد الجيش المتمردين بـ «شتاء ساخن وحاسم».
وقال حاكم ولاية جنوب دارفور اللواء آدم محمود جارالنبي خلال مؤتمر صحافي في نيالا، إن مجموعة مسلحة مكونة من 4 أشخاص على الجمال، كمنت لحافلة تقل 30 شخصاً أغلبهم من أئمة مساجد وحفظة القرآن الكريم في منطقة منواشي، كانوا في طريقهم إلى منطقة حمادة لتهنئة 700 أسرة من أهلهم الذين عادوا من مخيمات النازحين قبل أسبوعين، مشيراً إلى مقتل 15 شخصاً وجرح 11 آخرين.
واتهم الحاكم «جهات متفلتة» بالسعي إلى منع عودة المواطنين الى قراهم، موضحاً أن ولايته نفذت برامج عودة أكثر من 900 أسرة الى منطقتين مختلفتين خلال أقل من شهر، لكن العائدين في القريتين تعرضوا لهجمات من مسلحين يعارضون رجوع الأهالي.
وتظاهر الآلاف في منطقة منواشي احتجاجاً على «المجزرة الجماعية بحق المواطنين العزّل» مطالبين حكومة الولاية بتوفير الأمن للمواطنين قبل عودتهم من المخيمات كما رفضوا مشاركة البعثة الدولية الأفريقية المشتركة «يوناميد» في تشييع جثامين القتلى لتأخرها في نجدتهم.
إلى ذلك، ارتفع عدد قتلى الاشتباكات بين عشيرتين في قبيلة المسيرية (أولاد عمران، والزيود) في منطقة كواك بولاية غرب كردفان إلى 156 قتيلاً و129 جريحاً.
وأوضح القيادي في قبيلة المسيرية محمد ود أبوك أن الاشتباكات تجدّدت بين الطرفين ليل أول من أمس وأسفرت عن مقتل 52 وإصابة 46 من عشيرة الزيود، مقابل 104 قتلى و83 جريحاً من عشيرة أولاد عمران. وحمّل ود أبوك الحكومة الاتحادية مسؤولية الاقتتال والحرب بين أبناء القبيلة الواحدة، مطالباً حكومة ولاية غرب كردفان بتقديم استقالتها.
وتوعّد الجيش السوداني المتمردين في ولاية جنوب كردفان بـ «شتاء ساخن وحسم عاجل». وقال إن فصل الشتاء الذي بدأ منذ أيام سيكون حاسماً في العمليات العسكرية، مؤكداً التزامه السلام إذا قبِل المتمردون بوضع السلاح جانباً وتسوية النزاعات سلمياً.
في غضون ذلك، بدأ وفدا الحكومة السودانية ومتمرّدي «الحركة الشعبية - الشمال» جولة جديدة من الحوار في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا لمعالجة القضايا العالقة في ما يتّصل بتسوية النزاع في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ووصف مراقبون بدايتها بالـ «متعثرة».
وقال رئيس الوفد الحكومي، مساعد الرئيس السوداني عمر البشير، إبراهيم غندور إنهم أتوا لاستكمال اتفاق الإطار وتشكيل لجان للترتيبات الأمنية والسياسية والإنسانية. وأضاف: «جلسنا أملاً بتوضيح كل ما يتعلق باستكمال اتفاق إطار لتسوية النزاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق، لكن تفاجأنا بأن الطرف الآخر يريد نقاش قضايا أخرى من دون التطرق إلى قضايا المنطقتين». وأعلن غندور أن الوفد الحكومي تمسّك بعدم مناقشة أي قضايا غير تلك المتعلّقة بالنيل الأزرق وجنوب كردفان.
أما في المحادثات المتعلّقة بدارفور، رفض وفد الخرطوم اعتماد ورقة طرحها متمرّدو الإقليم وأعلن موافقته على غالبية مقترَح الوساطة لأجندة المفاوضات، المتعثّرة منذ الأحد الماضي.
وقال رئيس الوفد الحكومي أمين حسن عمر: «نحن لم نبدأ التفاوض، ولا زلنا ضمن إطار محاولة الاتفاق على أجندة التفاوض»، موضحاً أن الوساطة تقدّمت باقتراح من 5 نقاط، وافق الوفد الحكومي على 4 وتحفّظ على واحدة منها، لأن فيها شبهة فتح قضايا تمّت مناقشتها في وثيقة الدوحة لسلام دارفور. وشدّد عمر على أن وفده جاء لمناقشة وقف النار، وتهيئة المناخ لاستمرار التفاوض مع الحركات لاستيعابها سياسيّاً، بينما تريد الحركات المسلّحة أن تُصوِّر الأمر على أنه جولة جديدة ومنبر جديد ومسار جديد.
(الحياة اللندنية)

الجزائر تدرس طلباً أميركياً للانضمام إلى التحالف ضد «داعش»

الجزائر تدرس طلباً
أفاد تقرير إخباري بأن الولايات المتحدة طلبت من الجزائر ومصر وتونس (دول مجاورة لليبيا) تسهيلات عسكرية، تتضمن فتح المجال الجوي وتسهيل إجلاء الجرحى أثناء عمليات القصف الجوي التي يُخطَّط لتنفيذها ضد الجماعات الجهادية في ليبيا التي بايعت تنظيم «داعش».
وكشف مصدر مأذون له عن أن الجزائر تلقت طلباً من الولايات المتحدة لتقديم تسهيلات للتحالف الدولي المناهض لتنظيم «داعش». وأشار المصدر إلى أن دول التحالف تخطط جدياً لفتح جبهة جديدة ضد «داعش» في ليبيا في حال توسع نفوذ هذا التنظيم في هذه الدولة النفطية.
وتتضمن التسهيلات المطلوبة من الجزائر ومصر وتونس السماح بمرور طائرات حربية والهبوط الاضطراري للطائرات الأميركية في قواعد جوية جزائرية، ضمن إطار عملية عسكرية أميركية يجري التحضير لها منذ أشهر، تتضمن توجيه مئات الصواريخ الجوالة من نوع «كروز» لأهداف تابعة لتنظيم أنصار الشريعة وبعض الكتائب السلفية الليبية، وتدمير البنية التحتية للجماعات السلفية الجهادية في ليبيا.
وتدرس الجزائر، وفق المصدر ذاته، طلبين أميركيين، الأول هو تدخل عسكري محدود لقوات جزائرية ومصرية في ليبيا تحت غطاء من الأمم المتحدة، أما الطلب الثاني فهو تقديم تسهيلات لبوارج أميركية وغواصات تحمل صواريخ كروز، إضافة إلى الطائرات الحربية الأميركية، من أجل تنفيذ غارات جوية على أهداف داخل الأراضي الليبية. ويتضمن الطلب الأميركي منح تسهيلات خاصة للقوات الخاصة الأميركية للتدخل عند الضرورة في دول المنطقة، ومشاركة قوات جزائرية في عمليات تدريب لإجلاء رعايا غربيين من مناطق الخطر، وتقديم خدمات إنسانية للمدنيين الذين يعيشون ظروف الحرب.
وتقع القاعدة العسكرية الجزائرية المطلوب استخدامها على مشارف غدامس، ويمكن استغلالها من الناحية الاستراتيجية، في اعتراض كل القوافل والسيارات التي تقودها ميليشيات مسلحة في طريقها جنوباً إلى النيجر ومالي. وتلك المنطقة الجزائرية قليلة السكان معدودة الموارد ولا تغطية عسكرية نظامية فيها، وكثيراً ما هلك فيها مهاجرون سريون. وتعرف باريس أن تلك الطريق قد تكون محور فرار جماعات إرهابية تتحرك ذهاباً وإياباً نحو شمال مالي، وهي الطريق التي سلكتها كتيبة «الموقعون بالدماء» التي نفذت هجوم تيقنتورين في 16 كانون الثاني (يناير) 2013.
ويشبه الطلب الأميركي طلباً فرنسياً رفضته الجزائر، باستخدام منصة عسكرية في المنطقة الواقعة بين الحدود الجزائرية وغدامس الليبية (تبعد 15 كيلومتراً عن حدود الجزائر) لاستعمالها كقاعدة «اعتراض» في حال بدء التدخل العسكري في ليبيا. وجددت الجزائر موقفها القاضي بضرورة بحث حل سلمي في ليبيا، ما دفعها إلى الإسراع في إعلان الموافقة على لعب دور وسيط في الأزمة الليبية.
وفي سياق متصل، أمر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمس، بفتح النقاط الحدودية الثلاث مع ليبيا أمام الحالات الإنسانية، ليدخل القرار حيز التطبيق بدءاً من اليوم. وأفادت مصادر مأذون لها بأن بوتفليقة ترأس اجتماعاً أمنياً قبل أيام لبحث ملف فتح المعابر، من أجل إرسال مساعدات إنسانية (أدوية ومواد غذائية) إلى الليبيين القريبين للحدود الجزائرية، تضامناً مع الشعب الليبي.
وعلمت «الحياة» أن فريقاً طبياً ضخماً سيرافق الفرق العسكرية على الحدود لفحص المرضى الآتين من ليبيا قبل دخولهم الجزائر.
(الحياة اللندنية)

أهالي العسكريين يصعّدون اليوم ... إلا إذا طرأ تطور إيجابي

أهالي العسكريين يصعّدون
مضى أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى «جبهة المصرة» وتنظيم «داعش» بقرارهم المتعّلق بالتّصعيد صباح اليوم بإقفال مداخل العاصمة بيروت (الصّيفي، طريق المرفأ) وطرق القلمون (الشمال) والبقاع «لأننا لم نلمس تطمينات عملية»، مقدّمين اعتذاراً من «المواطنين المتضررين ونطالبهم بالوقوف معنا لأن المخطوفين ليسوا أبناءنا بل هم أبناء الشعب اللبناني بكل مكوِّناته».وكان الأهالي ربطوا قرارهم باجتماع مجلس الوزراء الذي عقد أمس وأكد أنه «لا يمكن المقارنة بين مقايضة أسير «حزب الله» وملف العسكريين الرهائن، واستمرار التفاوض لتحرير العسكريين»، لافتين إلى أنه «كالعادة يلقحوننا بحقنة بنج... لا تفاصيل كما في كل جلسة».
لكن بقي احتمال تأجيل التّصعيد» وارداً لدى الأهالي «لعلّه طرأ أي جديد خلال الليل» أو «أي معلومة جديدة وجدية».
وكان الأهالي جددوا في بيان التأكيد أنهم لا يرضون أن «يطلق سراح أبنائنا إلا من خلال الدولة لأنها الجهة الوحيدة التي تمثِّلنا وتتحدث باسمنا لأننا جميعا تحت سقفها».
وقال البيان: «ننذر الدولة وخلية الأزمة بأخذ قرار جريء وسريع وواضح ومعلن يؤدي إلى إطلاق أبنائنا في أسرع وقت وإلا سنتوجه للتصعيد الجدي ونحمّل الدولة مسؤولية النتيجة السلبية التي قد تنتج جراء التّصعيد».
وعلى الصعيد الأمني، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن أحمد ح. ش. من بلدة المحمرة - عكار سلَّم نفسه إلى مخابرات الجيش في عكار، وهو متّهم بتورطه في إطلاق النار على الجيش خلال الاعتداءات التي نفَّذتها مجموعات مسلحة على الجيش في منطقة بحنين - المنية.
وأوقف حاجز شدرا التابع للقوة المشتركة لضبط ومراقبة الحدود ثلاثة سوريين هم: محمد خالد خضر الركب (مواليد 1983) وبري أحمد عزو (مواليد 1990) وخالد محمد مرعيد (مواليد 1989) لوجود صور لـ«داعش» وخرائط على هواتفهم.
(الحياة اللندنية)

المولوي في مخيم عين الحلوة و«إخراجه مسؤولية الفصائل الفلسطينية»

المولوي في مخيم عين
باشرت اللّجنة الأمنية في مخيم عين الحلوة، بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، إجراءات أمنية مشددة وعمليّة تحرٍّ وبحث عن الفار من وجه العدالة شادي المولوي، بعدما تبلَّغت أول من أمس من مدير المخابرات في الجيش في الجنوب العميد علي شحرور، أنه موجود في مخيم عين الحلوة وأن على الفصائل الفلسطينية تحمّل مسؤولياتها، وذلك خلال اجتماع عقد في ثكنة محمد زغيب في صيدا.
وأكد شحرور خلال الاجتماع أن «لا مصلحة لنا ولا لكم في أن يتحوّل المخيّم إلى مأوى للمطلوبين والإرهابيين، لأننا كنا اتّفقنا على إجراءات تحييد المخيّم والحفاظ على سلامة حسن الجوار والتعاون لضبط أي مجموعة تعكّر العلاقات بيننا»، مؤكِّداً «جدية التعامل معكم لأننا لا نسمح لأحد بأن يحوّل المخيم إلى نهر بارد ثان وما من مصلحة لإيواء مطلوبين في المخيم». وتمنّى عليهم «اتّخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإساءة للعلاقات بيننا وإيجاد الحل المناسب لهؤلاء المطلوبين».
وعلمت «الحياة» من مصادر أمنية في صيدا أن «فضل شاكر المطلوب بمذكرة بحث وتحرٍّ غيابيا يتنقّل بحرّية في مخيم عين الحلوة وكان طلب وساطة أحد رجال الدين في صيدا لإيجاد حل لملفه. ولكن، كان جواب المسؤولين الأمنيين الذين اتّصل بهم بأن هناك القضاء وليسلّم نفسه للقضاء الذي لن يظلم أحداً بريئاً». وأكدت المصادر نفسها أن «الفار أحمد الأسير يتنقّل بين شارعي حطّين وحي التّعمير وأنه على رغم نفي الفصائل الفلسطينية ذلك في شكل علني، إلا أنها في لقاءاتها غير المعلنة وغير الموسّعة لا تنكر أن المولوي موجود».
وأشار أمين سرّ فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في صيدا العميد ماهر شبايطة إلى إجراء اتّصالات ولقاءات مع كل الفصائل في المخيم، و «تبيّن لنا أنه لا علم لأحد بوجود المولوي، لكن مخابرات الجيش أبلغت اللجنة الأمنية المصغرة أن المولوي موجود في المخيم».
وأكد أن اللجنة الأمنية «تبحث عن المولوي وتعمل على حل لهذه القضية بالطريقة المناسبة التي ترتئيها الفصائل». وقال: «لا نرضى أن يتحوَّل مخيّم الشهداء مخيم عاصمة الشتات الفلسطيني وخزان الثورة الفلسطينية إلى مأوى للمطلوبين والفارين من وجه العدالة».
وأضاف: «سنحافظ على المخيّم ولن نسمح لأي عابث بأمنه بأن يأخذنا إلى أمور لا تحمد عقباها»، مؤكداً «القيام بكل الإجراءات للبحث عن المولوي وكشف الجهة التي تحتضنه».
وكانت النائب بهية الحريري عرضت الوضع في مخيم عين الحلوة مع الفصائل والقوى الفلسطينية، بداية مع وفد حركة «حماس» برئاسة ممثلها في لبنان علي بركة، ثم مع السفير الفلسطيني أشرف دبور ووفد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية يتقدمه أمين سرها في لبنان فتحي أبو العردات.
واطلعت من دبور ومن الوفدين على «صورة الوضع في المخيم في ظل ما يتم تداوله من معلومات عن لجوء مطلوبين إليه، وما تقوم به القوى الفلسطينية من خلال القيادة السياسية الموحدة واللجنة الأمنية الفلسطينية العليا من لقاءات في ما بينها ومع السلطات اللبنانية من أجل متابعة الموضوع ومعالجته بهدوء وبما يجنب المخيم والجوار أي تبعات أمنية».
وأكدت الحريري أن «المسار الذي اعتمدناه بالتواصل مع الإخوة الفلسطينيين طيلة السنوات الماضية من أجل نزع كل فتائل التفجير من هذه المنطقة يحملنا معاً المزيد من المسؤولية في العمل على ترسيخ هذا الاستقرار»، معتبرة أن «المطلوب هو تحصين الإجماع الفلسطيني على الأمن والاستقرار في عين الحلوة والجوار بمزيد من التعاون بين كل الأطر الفلسطينية الرسمية والسياسية والأمنية والشعبية، وبالتنسيق مع المؤسسات الأمنية والعسكرية اللبنانية من أجل معالجة هادئة ومسؤولة».
وفيما شدد أبو العردات على «التعاون الكامل مع الدولة اللبنانية بكل مستوياتها السياسية والعسكرية والأمنية»، أشار بركة إلى أن «موضوع المولوي قيد المتابعة من اللجنة الأمنية العليا، على قاعدة أننا لا نرحب بأي شخص مطلوب يدخل إلى المخيم».
وزارت الحريري رئيس مجلس النواب نبيه بري وعرضت معه الوضع العام وشؤوناً تربوية.
بلامبلي يتفقّد مخيم برج البراجنة
من جهة أخرى، رحَّب المنسِّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي بـ «الجهد الجماعي الذي تقوم به السلطات اللبنانية والمجموعات الفلسطينية في المخيمات الفلسطينية في لبنان من أجل الحفاظ على الأمن في المخيمات على خلفية النزاع القائم في سورية».
وأشاد بلامبلي خلال زيارته أمس مخيم برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية، «بكرم سكان المخيمات تجاه النازحين الفلسطينيين الذين أتوا من سورية على رغم ظروفهم الصعبة أصلاً».
واطلع من المديرة الموقتة لوكالة «أونروا» هيلي أوسيكيلا على الأوضاع في المخيم والصعوبات التي تواجه اللاجئين في حياتهم اليومية وحاجاتهم المتزايدة نظراً إلى توافد نازحين فلسطينيين من سورية. كما التقى ممثلين عن اللجان الشعبية الفلسطينية، شرحوا التدابير التي تم اتخاذها للحفاظ على الاستقرار في المخيم ولتلبية حاجات حوالى 17000 لاجئ مسجل في المخيم. وأكدوا أنه «على رغم انخفاض عدد النازحين من سورية، إلا أن المخيم لا يزال يستضيف أكثر من 2200 منهم، إضافة إلى سكانه الأصليين».
وأكد بلامبلي أن «الأمم المتحدة ستستمر بعمل كل ما تستطيعه لتشجيع دعم إضافي من المانحين الدوليين من أجل تلبية الحاجات اليومية للاجئين».
وكان بلامبلي زار رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط وعرض معه التطورات السياسية.
(الحياة اللندنية)

10 قتلى بهجوم على قاعدة هندية في كشمير

10 قتلى بهجوم على
قُتل عشرة أشخاص بهجوم شنّه مسلحون يرتدون زي الجيش، على قاعدة للجيش الهندي في ولاية كشمير المتنازع عليها، قرب الحدود مع باكستان.
وقال ضابط بارز في الجيش الهندي إن المسلحين هاجموا القاعدة القريبة من بلدة أرنيا، مشيراً إلى أنهم انقسموا إلى مجموعتين، اقتحمت إحداها خندقاً عسكرياً، فيما تحصّنت الأخرى بمنزل في قرية.
وأعلن رئيس وزراء ولاية جامو وكشمير عمر عبدالله مقتل ثلاثة جنود وثلاثة مدنيين، إضافة إلى أربعة مسلحين. واعتبر الهجوم محاولة متعمّدة لتخريب العلاقات بين الهند وباكستان، وزاد: «بعض الأمور لا تتغيّر أبداً. تنشب مواجهة عنيفة حين يكون رئيسا وزراء الهند وباكستان في مكان واحد». ويشير عبدالله إلى لقاء وجيز بين رئيسَي الوزراء الهندي ناريندرا مودي والباكستاني نواز شريف على هامش قمة لزعماء جنوب آسيا في نيبال، أبرمت اتفاقاً في اللحظة الأخيرة لإقامة شبكة كهرباء إقليمية مشتركة. وسيزور مودي كشمير اليوم، حيث سيُلقي كلمة أمام مؤتمرَين انتخابيَّين.
(الحياة اللندنية)

مركل: «داعش» جنّد «آلاف الجهاديين» في دول مجموعة العشرين

مركل: «داعش» جنّد
أبدت المستشارة الألمانية انغيلا مركل قلقها من «جذب تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) آلاف الجهاديين من كل الدول الاقتصادية الكبرى في مجموعة العشرين، سواء في القسم الجنوبي من الكرة الارضية او في اوروبا». وقالت في خطاب امام مجلس النواب (البوندستاغ): «التنظيم المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسورية يعتبر احد اكثر التهديدات وحشية على الاطلاق على حياة سكان المنطقة، وكل دول العالم، في ظل الغياب التام لأي رادع وإرادة القتل لديهم».
وتقدر المانيا عدد رعاياها الذين انضموا الى «الجهاديين» في العراق وسورية بـ550، وقتل منهم حوالى 60 في المعارك او في هجمات انتحارية، وعاد 180 الى ديارهم.
وسلمت السلطات الألمانية أسلحة وذخائر الى المقاتلين الأكراد في شمال العراق لمساعدتهم في صد «داعش»، لكنها ترفض حتى الآن الانضمام الى عمليات قتال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتطرف.
في بلغاريا، اتهم الادعاء العام إمام مسجد يدعى أحمد موسى وخمسة رجال آخرين وامرأة اعتقلوا خلال عملية خاصة نفذتها قوات الامن الثلثاء الماضي بدعم «داعش» من خلال ترويج دعاية ايديولوجية مناهضة للديموقراطية والتحريض على الحرب شفهياً، ونشر تسجيلات فيديو وصور. وكان أكثر من 400 شرطي دهموا مسجداً و40 منزلاً جنوب بلغاريا، وصادرت كتباً وأجهزة كومبيوتر في عملية خاصة تهدف الى كشف نشاطات إسلاميين متطرفين. وأوضح نائب المدعي العام بوريسلاف سارافوف ان الإمام موسى كان مسيحياً اعتنق الاسلام اثناء عمله في فيينا عام 2000، وألقى خطباً ومن حوله رايات «داعش»، داعياً اتباعه الى الاستعداد للقتال ضد المسيحيين، لتحقيق هدف انشاء «دولة الخلافة».
وأشار الى ان جماعة موسى حاولت تجنيد مقاتلين لـ «داعش»، والجرائم موضوع القضية ارتكبت في الفترة بين تموز (يوليو) الماضي والشهر الجاري.
وفي آذار (مارس)، صدر حكم على موسى بالسجن لمدة سنة بسبب نشره أفكاراً متطرفة في قضية اعتبرت اختباراً للعلاقات الحساسة بين الأقلية المسلمة والغالبية المسيحية الارثوذكسية في بلغاريا، ثم أفرج عنه حتى بت طلب استئناف قدمه.
(الحياة اللندنية)

كابول: 6 قتلى بهجوم انتحاري على سيارة ديبلوماسية بريطانية

كابول: 6 قتلى بهجوم
قتل بريطاني و5 مدنيين أفغان على الاقل وجرح 34 مدنياً بينهم 5 اطفال، في انفجار سيارة مفخخة قادها انتحاري من حركة «طالبان»، واستهدف سيارة ديبلوماسية بريطانية في كابول التي شهدت رابع تفجير منذ الاثنين الماضي، ما يؤكد تضاعف الهجمات مع اقتراب انسحاب القسم الأكبر من القوات القتالية للحلف الأطلسي (ناتو) بحلول نهاية السنة الحالية، وبقاء حوالى 12500 عسكري بينهم 9800 اميركي، في اطار عملية «الدعم الحازم» للمساعدة والتدريب.
وتعارض «طالبان» بقاء جنود أجانب في افغانستان، وترفض فتح مفاوضات سلام مباشرة مع كابول، ما ينذر بتصعيد جديد لأعمال العنف بعد سلسلة هجمات دامية في الأشهر الأخيرة.
وارتفعت سُحب دخان كثيف من موقع الانفجار شرق العاصمة، حيث تكثر المقار الأجنبية. ولاحظ صحافيون انقلاب سيارة السفارة البريطانية الرباعية الدفع على جنبها، وانشطار سقفها وتناثر قطع منها بسبب الانفجار.
ومباشرة بعد الانفجار، شاهد مراسلون اجنبياً يترنح، ويسأل الشرطة عن مكان نقل زملائه الجرحى، علماً ان السفارة البريطانية اعلنت جرح عدد من موظفيها في الاعتداء.
ولم يتواجد السفير البريطاني في افغانستان، ريتشارد ستاغ، في السيارة لأنه كان يشارك في مقابلة تلفزيونية.
وكان جنديان اميركيان قتِلا في انفجار عبوة ألصقت بسيارتهما قرب مطار كابول الاثنين الماضي، غداة اعتداء انتحاري استهدف مباراة في الكرة الطائرة في ولاية بكتيكا (جنوب شرق)، وأسفر عن سقوط 57 قتيلاً، ما شكّل اكبر هجوم دموي في افغانستان منذ كانون الأول (ديسمبر) 2011.
وسحبت بريطانيا الاثنين ايضاً آخر جنودها من جنوب افغانستان، احدى اكثر المناطق اضطراباً، بعد 13 سنة من نزاع ادى الى مقتل 453 من جنودها.
(الحياة اللندنية)

علماء دين وأكاديميون سعوديون يتفقون على ضرورة رسم خريطة للتخلص من التطرف

علماء دين وأكاديميون
في ردهات أحد الفنادق المجاورة للمسجد النبوي الشريف أشعل المشاركون في اللقاء التحضيري للقاء العاشر للحوار الوطني نقاشاتهم حول مفهوم التطرف وماهيته وضرورة تحرك الجهات الدينية والتشريعية والاجتماعية على ضرورة توضيح مفهوم التطرف وما ينطوي عليه من الدعوة للكراهية والعنف ومصادرة حقوق الآخرين في التعبير عن آرائهم وأفكارهم التي لا تتماشى مع المتطرفين.
وحين التقى أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان المشاركون في اللقاء أمس يتقدمهم صالح المطلق رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وعضو هيئة كبار العلماء وفيصل بن معمر مستشار خادم الحرمين الشريفين أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، جدد تأكيده أهمية دور الحوار في تعزيز اللحمة الوطنية ونبذ الأفكار السلبية والمتطرفة، مشيرا إلى الجهود الكبيرة التي يقوم بها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في نشر ثقافة الحوار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين وولي ولي العهد.
وعلى الرغم من أن نقاش المجتمعين في اللقاء التحضيري العاشر استمر ساعات صباح أمس وحتى الظهيرة، فإنهم اتفقوا على ضرورة رسم خريطة للتخلص من التطرف بكل أشكاله، ولم يخفِ الشيخ عبد الله المطلق سعادته لحرص أمير المنطقة وإشادته بدور الحوار الوطني، وتوجيهاته وتقديم كل التسهيلات لإنجاح اللقاء العاشر في المدينة المنورة، وهو ما أكده فيصل بن معمر بأن التسهيلات التي قدمتها القطاعات الحكومية بالمدينة المنورة عملت على نجاح اللقاء التحضيري بالمدينة المنورة للقاء الحوار الوطني العاشر، مضيفا أن مساهمات الأمير فيصل بن سلمان وجهوده كانت ملموسة في تعزيز ثقافة الحوار بين أبناء المنطقة.
وشدد الشيخ المطلق على أن للتطرف مخاطر عظيمة على الإسلام والمسلمين، وقال: «إن الكثير من أعداء الإسلام أصبحوا يربطون الإسلام بالتطرف للنيل منه، ومن هذه البلاد المقدسة التي تحتضن الحرمين الشريفين، وكذلك تشويه صورة المسلمين وتعرضهم للمضايقات في الدول الأخرى جراء أفعال هؤلاء المتطرفين».
وأضاف المطلق أن «مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يعلق آمالا على نتائج اللقاءات للمساهمة في الأفكار والرؤى التي تساعد في مواجهة التطرف»، مؤكدا أنه سينظر إليها بعين الاعتبار ورفعها للجهات المسؤولة لدراستها والاستفادة منها.
وشهد اللقاء أمس اتفاقا بين المشاركين والمشاركات وأعضاء مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في اختتام اللقاء الرابع من لقاءات الحوار الوطني العاشر لمواجهة ظاهرة التطرف، الذي حمل عنوان «التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية»، في منطقة المدينة المنورة، أهمية دور كبار العلماء والدعاة في مواجهة التطرف، وضرورة نشر ثقافة الحوار ومفاهيم الوسطية لمواجهة ظاهرة التطرف، والمخاطر التي يمثلها وجود وانتشار الأفكار المتطرفة وتهديداتها للوحدة الوطنية.
من جانبها، أشارت الدكتورة سهير القرشي، عضو مجلس الأمناء في كلمتها أهمية اللقاء في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة فيما يتعلق بالتطرف الفكري والديني وكل أشكال التطرف، وقالت: «إن اللقاء يكتسب أهمية خاصة من حيث المضمون ومن حيث المكان، مبينة أهمية تضافر الجهود بين جميع المؤسسات الوطنية لإيجاد الحلول المناسبة لمواجهة ظاهرة التطرف». وأشار المهندس نظمي بن عبد رب النبي النصر إلى أن موضوع التطرف من الموضوعات الكبيرة والخطيرة جدا، وأن هذه اللقاءات والنقاشات التي يعقدها المركز فرصة تاريخية يجب استثمارها لمناقشة القضايا الوطنية، معربا عن أمله الكبير في أن تسهم الرؤى والأفكار التي يطرحها المشاركون والمشاركات في محاصرة هذه الظاهرة والحيلولة دون تأثر المجتمع بها، وأن تسهم في تكريس الوحدة الوطنية بين جميع أبناء المجتمع. 
(الشرق الأوسط)

وزير الدفاع اليمني يتهم الحوثيين بتقييد مؤسسات الدولة..ويدعو لاستيعابهم في الجيش

وزير الدفاع اليمني
شن وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي أعنف هجوم على جماعة الحوثيين وقادة الجيش في العاصمة صنعاء، متهما الميليشيات المسلحة باحتلال المعسكرات والمؤسسات الحكومية، وتقييد العمل فيها.
تأتي هذه الانتقادات وسط تحذيرات من انهيار العملية السياسية في البلاد ودخولها في الفوضى والصراعات الطائفية.
وقال الصبيحي الذي عين حديثا: «العاصمة صنعاء تعرضت لهزة قوية وإساءة لأول مرة تحدث في تاريخها، بعد دخول الحوثيين إليها في سبتمبر (أيلول) الماضي»، وأرجع السبب إلى «عدم الدفاع عن الشرف العسكري»، مضيفا في كلمة له أمام قيادات عسكرية في محور عتق بمحافظة شبوة الجنوبية: «للأسف وجدنا بعض المعسكرات عليها حراسات من ميليشيات (أنصار الله)، إضافة إلى الكثير من الوزارات التي لا يستطيع أحد أن يديرها بسبب وجود الميليشيات». ودعا اللواء الصبيحي الحوثيين إلى تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الذي أعطاهم «حقا وعليهم واجب، والواجب أن يسلموا كل مؤسسات الدولة للحكومة وللمسؤولين القائمين عليها»، بحسب كلامه، مؤكدا أن «على الدولة استيعاب الحوثيين ممن هم في سن الخدمة في إطار القوات المسلحة والأمن بعد إجراء التدريب الكامل وتوزيعهم على الوحدات».
إلى ذلك، التقى مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر بالقيادات الأمنية والعسكرية من وزارتي الدفاع والداخلية، وجهازي الأمن السياسي والقومي (المخابرات) لبحث تنفيذ الجانب الأمني من وثيقة السلم والشراكة الوطنية.
ويطالب الحوثيون بتجنيد أكثر من 85 ألف شخص من أتباعهم في الجيش والأمن شرطا لانسحاب مسلحيهم من العاصمة صنعاء، وهو ما رفضته الحكومة والرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي.
وقال بنعمر في بيان صحافي نشره مكتبه أمس: «الملحق الأمني جزء أساسي من وثيقة الاتفاق»، مشيرا إلى أن الاجتماع الذي حضره كل من وزير الداخلية، ورئيس الأركان، ومديرا الأمن القومي والأمن السياسي، استعرض «التجارب التي عاشتها دول أخرى في سعيها لإنجاح عمليات نزع السلاح وتسريح المحاربين ودمجهم في المؤسسات الأمنية والعسكرية، والدروس الممكن استخلاصها من هذه التجارب»، مؤكدا أهمية «الدور المحوري لمؤسسات الجيش والأمن في جهود إعادة بناء دولة القانون والمؤسسات التي توافق عليها اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني».
من جانبه، حذر حزب الإصلاح الإسلامي من انهيار العملية السياسية في اليمن في ظل استمرار أعمال الفوضى والانتهاكات التي يرتكبها مسلحو الحوثي في العاصمة صنعاء وعدد من المدن.
جاء ذلك في بيان شديد اللهجة ضد الحوثيين الذين يسيطرون على مقرات ومنازل قيادات عسكرية موالين لحزب الإصلاح منذ الماضي. وذكر الحزب الذي يشارك بأربعة وزراء في حكومة الشراكة أن «تنامي حالة الفوضى التي تشهدها البلاد، واتساع ظاهرة الانتهاكات، والغياب شبه الكامل للدولة، يمثل تهديدا حقيقيا لحالة الاستقرار الهشة في البلاد، وينذر بسقوط الهامش السياسي، ودخول البلاد في أتون الصراع والفوضى»، محذرا الحوثيين من أن «الأيام دول، وبأن المظلوميات التي تمارسها الجماعة بحق المجتمع والدولة اليوم ستجد طريقها في التعبير عن الرفض والمعارضة غدا».
في سياق آخر، كشف رئيس الحكومة خالد بحاح عن 3 إجراءات حكومية عاجلة لتنفيذ أولويات مخرجات الحوار الوطني، وذلك في لقاء بحاح مع بعثة المانحين برئاسة المدير القطري للبنك الدولي في اليمن وائل زقوت، بصنعاء أمس الخميس. وتتضمن الإجراءات، بحسب وكالة الأنباء الحكومية، «بناء الدولة، وتعزيز أدوار المؤسسات الحكومية الأساسية ووظائفها، ومحور تثبيت الأمن والاستقرار والعدالة وسيادة القانون، ومحور التنمية الاقتصادية بالتركيز على مجالات التعافي والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي»، مشيرا إلى أن هذه المحاور سيتم تنفيذها في إطار زمني يتراوح بين ما هو حالي وعاجل، وقصير، ومتوسط المدى يصل في أقصاه إلى عامين.
ومن المتوقع أن تقر حكومة بحاح الأسبوع المقبل برنامجها العام، وتوجهاتها السياسية والاقتصادية والأمنية، تمهيدا لتقديمه إلى البرلمان لإقراره نهاية الأسبوع.
وفي محافظة مأرب شرق البلاد قصف الجيش صباح أمس مسلحين قبليين اعتدوا على خطوط نقل الكهرباء في منطقة عرق آل شبوان، مما أدى إلى خروج محطة مأرب الغازية من الخدمة، وانقطاع الكهرباء عن 10 محافظات يمنية. وذكرت مصادر محلية أن أبناء المنطقة اشتبكوا مع المسلحين، بعد محاولتهم إصلاح خطوط الكهرباء، واتهموا المخربين بالوقوف مع جماعة الحوثيين لزعزعة أمن واستقرار المحافظة. ولم تشر المصادر إلى وجود ضحايا جراء هذه الاشتباكات.
 (الشرق الأوسط)

الحكومة الليبية تعزل أعلى مسؤول عن النفط

الحكومة الليبية تعزل
تحولت مسألة تمثيل ليبيا في اجتماعات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى صراع مفتوح وعلني بين الحكومتين الشرعية وغير الشرعية، بعدما تحدت وزارة النفط فيما يسمى حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة عمر الحاسي، إنها ستتخذ إجراء قانونيا ضد مشتري النفط إذا تجاوزوا المؤسسة الوطنية للنفط التي مقرها طرابلس، وحذرت الوزارة في بيان من التعامل مع أي جهة أخرى.
كما تحدى رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله قرار الحكومة الشرعية برئاسة عبد الله الثني، إقالته من منصبه واجتمع في طرابلس مع مسؤول نفطي تركي.
وأصدرت المؤسسة بيانا رسميا أبلغت فيه جميع شركائها، وكذلك أسواق النفط والغاز العالمية، بأنها ما زالت تقوم بممارسة جميع الحقوق القانونية والواجبات, وتعهدت بالوفاء بكل التزاماتها التعاقدية مع جميع الأطراف المعنية.
وقالت المؤسسة في بيان نشره موقعها الإلكتروني الرسمي، إنها «تطمئن السوق النفطية بأن منظومات المراجعة والدفع تعمل بكفاءة، كما أن منظومة العمليات والبرمجة تعمل بكفاءة عالية أيضا، وكذلك منظومة المطالبات وحصص الشركاء، موثقة ومحفوظة بحرص وجودة عالية وتعمل بدورة مستندية صحيحة ووفق القواعد والأنشطة التي تنظم قطاع النفط والغاز».
ولفتت إلى أن جميع المنظومات موجودة بالعاصمة طرابلس، مشيرة إلى أن مكتبها الرئيسي هناك لا يزال رسميا المسؤول عن القيام ومتابعة واعتماد كل أنشطة قطاع النفط والغاز في كل ليبيا بما فيها عمليات تشغيل الحقول والإنتاج.
وأوضحت المؤسسة أن رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، والمديرين، والموظفين في طرابلس والحقول والموانئ النفطية ورؤساء الشركات مخولون لأداء مهامهم بشكل طبيعي من دون أي تغيير للوضع القانوني لمسؤولياتهم.
وكان نائب رئيس الحكومة الليبية التي تحظى باعتراف دولي، قد أعلن عن تعيين رئيس جديد للمؤسسة الوطنية للنفط في الوقت الذي يتضرر فيه قطاع الطاقة الحيوي من صراع سياسي للسيطرة على البلاد.
وقال عبد الرحمن الطاهر نائب رئيس الحكومة الليبية التي مقرها طبرق للصحافيين في فيينا، حيث سيحضر اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إن الرئيس الجديد للمؤسسة هو المبروك بوسيف.
وبينما قال متحدث باسم حكومة الثني التي تتخذ من مدينة البيضاء في شرق البلاد مقرا لها، أنه جرى تشكيل وفد من ثلاثة أفراد لتمثيل ليبيا في اجتماع «أوبك»، فيما قال وزير النفط في الحكومة الحاسي التي تسيطر على العاصمة طرابلس، إنه يعتزم التوجه على رأس وفد لحضور اجتماع «أوبك» وهدد برفض حكومته الالتزام بأي قرارات فيما يتعلق بالإنتاج إذا لم يسمح له بالمشاركة في الاجتماع.
وزعم ما شاء الله الزوي، وزير النفط في حكومة الحاسي، إن حكومته هي الحكومة الشرعية، وإنه يريد تمثيل ليبيا في الاجتماع، لكنه اعترف في المقابل بأنه لم يتلق دعوة لحضور الاجتماع وإنه سمع أن الحكومة الأخرى تلقت دعوة.
وهدد بأن حكومته لن تلتزم بأي قرارات تصدر في فيينا إذا لم يحضر مع وفده الذي يضم مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط ومندوب ليبيا الدائم في «أوبك».
وقال متحدثا من مكتب بمؤسسة النفط كان يستخدمه وزراء النفط السابقون: «لو لاحظنا فعلا أن هناك عراقيل أو تم تمثيل الحكومة الليبية من الطرف الآخر غير الحكومة الشرعية ففي هذه الحالة سيتم اتخاذ إجراءات عقابية»، مضيفا أن هذه الإجراءات قد تشمل إيقاف عضوية ليبيا في المنظمة أو عدم سداد رسوم المنظمة.
وفي محاولة لتطمين مشتري النفط الليبي بشأن السيطرة على الصادرات النفطية، قال الزوي، إن حكومته لن تتدخل في عمل مؤسسة النفط، وإن البنك المركزي يتولى مبيعات الخام.
وقال: «أود المحافظة على نفس آلية البيع»، مضيفا أن حكومته تحاول أن تنأى بالبنك المركزي ومؤسسة النفط عن الصراع السياسي الدائر في البلاد حاليا.
 (الشرق الأوسط)

صحافي أميركي محتجز كان أهم أهداف غارة الكهف الجبلي باليمن

صحافي أميركي محتجز
كان أحد الصحافيين الأميركيين المحتجزين كرهينة في منطقة نائية من شرق اليمن تابعة لتنظيم القاعدة هو أحد أهم أهداف غارة ما قبل الفجر التي نفذتها عناصر من القوات الخاصة الأميركية والقوات اليمنية هذا الأسبوع، وفقا لما أفاد به المسؤولون في كلا البلدين.
ولكن حينما اقتحم الكوماندوز أحد الكهوف الجبلية، حيث كانوا يعتقدون أن الصحافي الرهينة الأميركي، عثروا على 8 رهائن أخر، من بينهم 6 مواطنين يمنيين، ولكن لم يجدوا الصحافي الأميركي.
وقد حجبت صحيفة «نيويورك تايمز» نشر تلك المعلومات في مقالة لها على موقعها بالإنترنت يومي الثلاثاء والأربعاء، بناء على طلب من إدارة الرئيس باراك أوباما، وخوفا من أن يعرض نشر تلك المعلومات سلامة الصحافي الأميركي للخطر ويؤثر على محاولات الإنقاذ المستقبلية.
وأول من أمس نشر الجيش كلاما نقلا عن أحد الرهائن المُطلق سراحهم كان قد أخبر قوات الإنقاذ، أن هناك 5 رهائن آخرين – ومن بينهم صحافي أميركي، ومواطن بريطاني، وآخر من جنوب أفريقيا – كانوا قد نُقلوا من الكهف الجبلي قبل يومين من الغارة المذكورة.
ونُشر كلام الرهينة اليمني حول عملية الإنقاذ في تقرير ظهر على موقع وزارة الدفاع اليمنية، بتاريخ 26 سبتمبر (أيلول)، وهو الموقع الذي يستخدمه المسؤولون العسكريون اليمنيون كثيرا في نشر تفاصيل عملياتهم. وجاءت التفاصيل الواردة في التقرير من جندي يمني في قوات مكافحة الإرهاب يُعرف باسم «أبو معروف»، والذي شارك في عملية إنقاذ الرهائن، وفقا لموقع وزارة الدفاع اليمنية. وتتحفظ صحيفة «نيويورك تايمز» عن ذكر اسم الصحافي الأميركي المختطف.
وأحجم مجلس الأمن القومي الأميركي، وكذا وزارة الدفاع الأميركية عن التعليق. ولم تستجب عائلة الصحافي المختطف لرسائل البريد الإلكتروني التي تطلب منهم تعليقا حول ظروف اختطاف ذويهم.
وجاء تدخل القوات الخاصة في تلك المنطقة النائية، في المحافظة الغنية بالنفط، والتي تعج بالمسلحين التابعين لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، إثر التخطيط الوجيز في فترة أسبوعين عقب طلب تقدم به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للمساعدة من الولايات المتحدة في تحرير الرهائن، وفقا لما صرح به المسؤولون الأميركيون.
وشارك في العملية أكثر من 20 عنصرا من الفريق السادس (SEAL) بالبحرية الأميركية، بصحبة عدد قليل من جنود مكافحة الإرهاب اليمنيين ذوي التدريب الأميركي، والذي طاروا سرا على متن إحدى المروحيات إلى موقع ما في محافظة حضرموت على مقربة من الحدود السعودية، وفقا للمسؤولين من كلا الجانبين. ثم سارت القوات الخاصة لمسافة مئات الياردات في الظلام نحو أحد الكهوف الجبلية، حيث فوجئ بهم المتشددون الذين كانوا يحرسون الرهائن.
وجاءت تلك العملية، في جانب منها، لتعزيز موقف الرئيس اليمني هادي، وهو الحليف الأميركي الملتزم والمحاصر كذلك، والذي تعرضت سلطاته لحالة زعزعة شديدة إثر اجتياح إحدى الجماعات المتمردة للعاصمة اليمنية صنعاء في شهر سبتمبر الماضي.
وفي إشارة إلى قلق الإدارة الأميركية إزاء الرئيس هادي، أجرت ليزا موناكو، مستشارة الرئيس أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب، اتصالا يوم الأربعاء مع الرئيس اليمني للثناء على جهود حكومته الجديدة في تنفيذ التغييرات التي وعدت بها عقب تنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن سدة الحكم في البلاد، وفقا لبيان صدر بذلك الشأن عن البيت الأبيض.
وقال البيان المقتضب، والذي لم يأتِ على ذكر عملية إنقاذ الرهائن: «أكدت موناكو مع الرئيس هادي على الشراكة المستمرة فيما بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية اليمنية في مواجهة التهديد المشترك من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية».
وفي تقرير نُشر على موقع وزارة الدفاع اليمنية، قال أبو معروف، إن الاستخبارات التي أدت إلى تنفيذ عملية تحرير الرهائن استندت على معلومات تفيد بأن تنظيم القاعدة نقل 11 رهينة مقيدين إلى كهف يبعد 65 ميلا من مدينة سيئون على مقربة من الحدود السعودية.
ونُقل عن أبو معروف قوله: «أشارت تحريات الاستخبارات إلى أن هناك أجانب من بين الرهائن»، مضيفا أن خطة الإنقاذ تطلبت وجود 30 جنديا من قوات مكافحة الإرهاب المحمولة جوا.
ولم يأتِ بالتقرير ذكر لقوات الأميركية المشاركة في جهود الإنقاذ. وقال أبو معروف، إن القوات اليمنية هاجمت الكهف الجبلي، واشتبكت مع 7 من المتشددين الذين تم قتلهم على الفور. وتعرض أحد الجنود اليمنيين لإصابات طفيفة خلال الاشتباك، حسبما ورد في التقرير.
وأثناء إخلاء الرهائن المحررين، عثرت القوات اليمنية على هواتف جوالة ووثائق تعود إلى تنظيم القاعدة، وفقا لأبو معروف، الذي قال إن أحد الرهائن المحررين أخبر القوات اليمنية أن هناك 5 رهائن آخرين جرى نقلهم ومن بينهم صحافي أميركي، فضلا عن مواطن بريطاني وجنوب أفريقي وتركي ويمني. ولم تُذكر أسماء الرهائن الذين تم نقلهم من الكهف، باستثناء المواطن اليمني، والذي أشير إليه في التقرير باسم «الحبشي».
قد يكون ذلك إشارة إلى أحد الرجال اليمنيين ويدعى راشد الحبشي، والذي تعرض للاختطاف في شهر يونيو (حزيران) ويتهمه تنظيم القاعدة في بيان أخير له بأنه عميل استخبارات بارز يعمل لصالح الولايات المتحدة. وصرحت عائلة الحبشي بأنه قد عمل ذات مرة لدى قوات الأمن اليمنية، ثم استقال قبل 10 سنوات وعمل في شركة الكهرباء المملوكة للحكومة.
(الشرق الأوسط)

الجيش الليبي يتبنى الغارات على قوات «فجر ليبيا» خارج العاصمة طرابلس

الجيش الليبي يتبنى
بينما أعلن رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، اللواء عبد الرازق الناظوري، رسميا، أن سلاح الجو الليبي هو من يستهدف ما وصفه بـ«أوكار الإرهابيين والخارجين عن القانون» في العاصمة الليبية طرابلس، حل أمس، عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، بشكل مفاجئ ضيفا على القاهرة التي وصلها على متن طائرة خاصة في زيارة لم يسبق الإعلان عنها، للقاء الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.
وقالت مصادر ليبية لـ«الشرق الأوسط»، إن عقيلة الذي يرافقه محمد عبد العزيز، مستشاره للشؤون الخارجية، وبعض أعضاء مجلس النواب، قد يجتمع في القاهرة أيضا مع برناردينو ليون، مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا، الذي قالت المصادر إنه «يسعى لتنظيم جولة جديدة من الحوار الوطني بين مختلف الفرقاء الليبيين»، علما بأن ليون زار القاهرة أخيرا للغرض نفسه. وقال مسؤول ليبي، إن «عقيلة سيستمع من الرئيس المصري في ثاني زيارة عمل رسمية له بالقاهرة، إلى نتائج المحادثات التي أجراها السيسي أخيرا في زيارته التي شملت إيطاليا وفرنسا حول المسألة الليبية»، مشيرا إلى أن «ثمة أفكارا متداولة بهدف العمل على إنهاء الوضع الراهن في ليبيا في أسرع وقت».
وأوضحت المصادر أن «عقيلة الذي يمثل أعلى سلطة دستورية وسياسية في ليبيا، سيطلع الرئيس السيسي على آخر تطورات الوضع في ليبيا، بالإضافة إلى مناقشة سبل مساعدة الحكومة الليبية والبرلمان في توفير مختلف الخدمات لليبيين، ومواجهة التنظيمات الإرهابية التي تسيطر على بعض الأراضي الليبية، إضافة لمنع محاولات التسلل والتهريب عبر الحدود المصرية الليبية».
من جهته، اعترف اللواء عبد الرازق الناظوري، رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، بنقص بعض الإمكانات العسكرية التي من وجهة نظره تحتاج في هذه المرحلة إلى إمكانيات ضخمة في مواجهة الجماعات الإرهابية.
وكشف بيان أصدرته لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن الناظوري أبلغ أعضاءها في اجتماع عقد، أول من أمس، بمقر المجلس بمدينة طبرق في أقصى الشرق الليبي، بضرورة رفع مرتبات ضباط وجنود الجيش الليبي، معتبرا أن العملية العسكرية تسير بشكل ممتاز في المنطقة الغربية.
وطبقا لنص البيان، فقد نفى الناظوري مشاركة أي قوات أجنبية في الحرب التي أعلنها الجيش الليبي ضد ما يسمى بـ«قوات فجر ليبيا» التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس منذ شهر يوليو (تموز) الماضي، وأعلن في المقابل أن سلاح الجو الليبي هو من يستهدف «أوكار الإرهابيين والخارجين عن القانون في طرابلس».
كما جدد الناظوري تأييده للشرعية المنتخبة المتمثلة في مجلس النواب، مؤكدا أن جميع الوحدات العسكرية بالجيش الليبي تحت رئاسة الأركان والسلاح الجوي.
إلى ذلك، تعرض مقر الكتيبة «523 - م. ط» دفاع جوي، بمنطقة أبو غيلان بغريان لغارات جوية، ظهر أمس، بعدما أعلنت دعمها لعملية فجر ليبيا، لكن من دون أي خسائر بشرية، وفقا لما أكده مسؤول بالكتيبة.
كما نقلت وكالة الأنباء الموالية للحكومة المنافسة التي يترأسها عمر الحاسي في طرابلس، عن الناطق باسم القوة الوطنية المتحركة، أن منطقة «أبوكماش» الواقعة بالقرب من مدينة زوارة، تعرضت إلى قصف جوي، مشيرا إلى أن الطائرة التي قامت بالقصف انطلقت من منطقة الوطية وأصابت مباني قديمة فقط.
ولقي عنصر من قوات «فجر ليبيا» مصرعه وأصيب اثنان آخران في اشتباكات حول قاعدة الوطية التي تقع على بعد 150 كيلومترا جنوب غربي طرابلس، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الليبي وقوات «فجر ليبيا».
ونقلت تقارير عن مصدر قوله إن «سلاح الجو الليبي يقوم بطلعات جوية مستمرة، وضرب عدة أهداف في محيط القاعدة ضد القوات المكونة من ثوار مدينة مصراتة (شرق طرابلس) وثوار مدن الغرب التي تسيطر على العاصمة، بعد معارك عنيفة مع قوات الزنتان، استمرت أكثر من 45 يوما، وخلفت 250 قتيلا وأكثر من ألف جريح».
واستأنف مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس تسيير رحلات الطيران الداخلية والخارجية بعد إغلاق استمر 4 أيام جراء قصف محيط المطار، حيث أعلن الصادق التركي المتحدث باسم الكتيبة التي تتولى أمن المطار، أن رحلتين لإسطنبول وعمان أقلعتا، أمس، من المطار.
وكانت شركة الخطوط الجوية الليبية قد أعلنت تحويل الرحلات إلى مطار مصراتة كإجراء احترازي بعد تعرض مطار معيتيقة للقصف مرتين خلال الأسبوع الحالي، مما أدى إلى إصابة سيدة ونجلتها وتضرر كثير من المنازل المجاورة للمطار. وطبقا لما أعلنه مدير المطار، أبو بكر حميدة، فإن المطار لم يتعرض لأضرار من شأنها أن تعطل حركة الطيران.
في المقابل أدانت حكومة الحاسي الموقف الدولي حيال القصف الذي تتعرض له طرابلس وبنغازي، وعدة مدن ليبية، وقال وزير الإعلام، علي الهوني، إن «قنابل الكرامة التي تدك مختلف المدن الليبية، ما هي إلا وصمة عار في جبين المجتمع الدولي والجامعة العربية ودول مجلس التعاون الخليجي واتحاد المغرب العربي والاتحاد الأفريقي».
في غضون ذلك، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق إزاء الوضع المتدهور في ليبيا وتأثيره على السلم والاستقرار في المنطقة، وأكد الأعضاء في بيان لهم على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة الحالية، وأعربوا عن دعمهم الكامل لمبعوث الأمم المتحدة، وحثوا جميع الأطراف على الانخراط بصورة بناءة في جهوده لاستئناف عملية سياسة شاملة تهدف إلى معالجة التحديات السياسة والأمنية التي تواجه البلاد. وأدان الأعضاء تصاعد العنف في ليبيا، وأشاروا بقلق إلى الهجمات الأخيرة على البنية التحتية العامة والمدنية، كما نددوا بالانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في ليبيا، واستخدام العنف والتهويل ضد المؤسسات المدنية والمدنيين بما في ذلك العاملين في الأمم المتحدة، كما أدانوا محاولات التهويل وعرقلة حسن سير عمل المؤسسات المالية.
وشددوا على أن لجنة العقوبات مستعدة لفرض عقوبات على أولئك الذين يهددون السلام والاستقرار أو الأمن في ليبيا أو يقومون بعرقلة أو تقويض نجاح العملية السياسية في المرحلة الانتقالية.
(الشرق الأوسط)

وزارة الدفاع التونسية لـ («الشرق الأوسط»): أميركا ليست بحاجة لمجالنا الجوي

وزارة الدفاع التونسية
نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي وجود طلب أميركي لتقديم تسهيلات عسكرية هدفها ضرب عناصر تابعة لتنظيم «داعش» في ليبيا. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن القوات الأميركية والغربية ليست في حاجة للمجال الجوي التونسي للتدخل العسكري في ليبيا إذا كانت لديها مخططات لذلك. وأضاف أن هجمات عسكرية جرت في السابق داخل ليبيا خاصة قبل الثورة ضد نظام القذافي دون لجوء الأميركيين لطلب مساعدة عسكرية من تونس، إذ إن القواعد الأميركية المنتشرة في البحر الأبيض المتوسط أو في أوروبا ضمن حلف الأطلسي بإمكانها أن تقدم التسهيلات العسكرية المزعومة.
وبشأن ما أعلنته خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الأمني في تونس، من رفع لدرجة اليقظة والمراقبة على حدودها مع ليبيا في ظل تواصل أعمال العنف المسلح، قال المصدر ذاته إن تونس عززت منذ فترة طويلة التركيبة الأمنية والعسكرية في الجنوب التونسي، وأعلنت عن إحداث منطقة عسكرية عازلة لضمان حدودها. واعتبر ما أعلنت عنه خلية الأزمة بمثابة التذكير بضرورة اليقظة واتخاذ التدابير الضرورية لمنع تسلل الإرهاب إلى تونس من جديد.
وصادق مجلس الوزراء التونسي، خلال الأسبوع الماضي، على مشروع أمر بإحداث وكالة الاستخبارات والأمن للدفاع، مما يعكس وفق خبراء عسكريين تطورات جديدة في ملف مقاومة ظاهرة الإرهاب بتنامي التهديدات على المستوى الإقليمي. ولتوضيح مهام هذه الوكالة وما ستنفذه من استراتيجيات وطنية وإقليمية، قال بلحسن الوسلاتي لـ«الشرق الأوسط» إن هذه المؤسسة العمومية جاءت لتعويض الإدارة العامة للأمن العسكري وفي نطاق التفاعل الضروري مع موضوع الإرهاب الذي تجاوز الأشخاص ليصبح تهديدا قائما للمنشآت الحيوية للبلاد، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن أمن الدولة (وزارة الداخلية) كان في السابق يتولى مهمة جمع المعلومات والتصرف فيها، فيما يسعى الأمن العسكري لضمان أمن العسكريين فقط، أما الآن وبإحداث هذه الوكالة فإن الهدف الأساسي من روائها هو تطوير منظومة الاستعلامات والاستشراف ووضع المخططات الضرورية لمكافحة كل أنواع التهديد المحتمل للعسكريين وللبلاد ككل.
وتسعى الوكالة الاستخباراتية الجديدة، التي من المنتظر أن ترى النور خلال سنة 2015، إلى تلافي النقائص على مستوى المنظومة الوطنيّة للاستعلامات خاصّة في الجانب المتعلق بوزارة الدفاع الوطني، وبهدف إضفاء المزيد من المرونة والنجاعة على العمل الاستعلاماتي.
ويعكس إحداث هذه الوكالة بحث تونس عن تصور شامل للمنظومة العسكرية وللمنظومة الأمنية في مكافحتها للإرهاب، حيث سيشتمل الجانب الاستخباراتي على مستوى المعلومة واستقائها وتوفير المعلومات وتحليلها بالإضافة لتحديد الاستراتيجية المتبعة لمكافحة كل أشكال التهديد المحتملة. ووفق مشروع إحداث وكالة الاستخبارات والأمن للدفاع، فإنها تهدف إلى حماية أفراد وزارة الدفاع ومعداتها ومنشآتها وأسرارها، والاستخبار والاستعلام حول التهديدات المحتملة ضد القوات المسلحة وأمن تونس، والمساهمة في التوقي من الإرهاب ومكافحته، وتقديم المشورة للقيادات العسكرية ولوزير الدفاع.
من ناحية أخرى، تتواصل عمليات الاصطفاف السياسي إلى مخيم أحد المرشحين في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية التي تجرى خلال الشهر المقبل. وأعلنت عدة أحزاب سياسية عن دعمها ترشح الباجي قائد السبسي، مرشح حركة نداء تونس (توجه ليبرالي وسطي)، فيما لم تتضح الرؤية تماما بالنسبة لداعمي ملف ترشح المنصف المرزوقي (المرشح المستقل المدعوم من قواعد حركة النهضة). وعبر كل من حزب المسار الاجتماعي الديمقراطي (حركة التجديد سابقا) الذي يقوده سمير الطيب، وحزب المبادرة الدستورية التي يتزعمها كمال مرجان (آخر وزير خارجية في العهد السابق)، وحزب الخيار الثالث بقيادة صالح شعيب، عن دعم الباجي. واتفقت تلك الأحزاب على أن التصويت لفائدة الباجي قائد السبسي «ضمان لتوحيد التونسيين ومواصلة نفس المدرسة الإصلاحية الحداثية». وأضافت تلك الأحزاب في بيانات سياسية أن الباجي هو «الأقدر على تسيير البلاد في هذا الظرف الدقيق والحساس». وفي المقابل، هاجم عدنان منصر كل من سينتخبون الباجي قائد السبسي، ووصفهم بـ«العبيد»، وقال على صفحات التواصل الاجتماعي إن التصويت لفائدة المنصف المرزوقي هو تعبير عن الحرية، على حد تعبيره.
وبمنطق الربح والخسارة وجمع أصوات المناصرين المحتملين، فقد ظهرت عدة سيناريوهات للحسم بين الباجي والمرزوقي، من بينها أن الباجي سيحصل على أصوات حمة الهمامي مرشح الجبهة الشعبية، وسليم الرياحي مرشح الاتحاد الوطني الحر، وأحزاب العائلة الدستورية (حزب المبادرة والحركة الدستورية على الأخص)، وأصوات مصطفى كمال النابلي (المرشح المستقل المقرب من حركة نداء تونس)، بالإضافة لأصوات عدة مرشحين في الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية على غرار العربي نصرة (مرشح حزب صوت الشعب)، وعلي الشورابي (المرشح المستقل)، وبذلك يحصل الباجي قائد السبسي على قرابة 500 صوت انتخابي إضافي، وهو ما يدعم حظوظه في الفوز بالانتخابات والتربع على كرسي الرئاسة. كما أن رصيدا انتخابيا كبيرا قد يلعب لصالح أحد المرشحين ويتمثل في عدم تصويت قرابة مليوني تونسي في الدورة الأولى من الانتخابات. ووفق التكهنات الأولية، فإن الباجي قائد السبسي قد يحصل على مليون و800 ألف صوت.
أما بالنسبة للمنصف المرزوقي فإن عدة أطراف سياسية ومرشحين في الدورة الأولى قد يدعمون ترشحه، ومن بين تلك الأطراف الهاشمي الحامدي مرشح حزب تيار المحبة، وأحمد نجيب الشابي مرشح الحزب الجمهوري، ومصطفى بن جعفر مرشح التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، إلى جانب عدة مرشحين مستقلين للرئاسة من بينهم حمودة بن سلامة وعبد الرزاق الكيلاني ومحمد الفريخة. وبذلك يكون عدد الأصوات المفترضة في حدود مليون و400 ألف صوت انتخابي، وهذا السيناريو يميل لصالح الباجي.
إلا أن عدم وضوح موقف حركة النهضة بصفة حاسمة تجاه دعم المرزوقي من عدمه قد يقلب كل المعادلات خاصة أن القاعدة الانتخابية لحركة النهضة قد انقسمت خلال الدور الأول من الانتخابات بين دعم المرزوقي باعتباره يمثل توجه المحافظة على الحقوق والحريات، وبين عدم التصويت التزاما بموقف مجلس الشورى لحركة النهضة الذي التزم الحياد وقرر عدم مساندة أي مرشح في الانتخابات الرئاسية في دورتها الأولى.
ومن المتوقع أن تصدر حركة النهضة موقفا نهائيا من منافسات الرئاسة إثر انعقاد دورة جديدة لمجلس الشورى يوم السبت. غير أن حمادي الجبالي، الأمين العام السابق لحركة النهضة، هاجم تصريحات الباجي قائد السبسي، وقال في بيان نشر أمس إن المرشح الذي يفرق بين أبناء شعبه لا يستحق أن يكون رئيسا، وهو ما قد يؤثر على اختيارات القاعدة الانتخابية لحركة النهضة. وأشار إلى مخاطر تقسيم المجتمع التونسي إلى شق إسلامي وشق ديمقراطي.
وفي السياق نفسه، قال محمد بن سالم، القيادي في الحركة، في تصريح إذاعي، إن موقف الحزب لا يزال على حاله ولم يتغير، وهو التزام الحياد تجاه كل المرشحين. وأضاف أن كل الخيارات تبقى مفتوحة، وأنه لا مانع من مساندة المرزوقي من الناحية النظرية والعملية، لكن الحركة تسعى إلى الابتعاد عن زيادة الاحتقان، على حد قوله.
(الشرق الأوسط)

رئيس الوزراء المصري يقلل من «مظاهرات الجمعة».. ويؤكد: سيكون يوما عاديا

رئيس الوزراء المصري
قلل إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المصري، من دعوات أطلقها عدد من الحركات السلفية المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، لحشد المواطنين للتظاهر اليوم (الجمعة) رافعين المصاحف، بغرض «فرض الهوية الإسلامية»، على حد زعمهم. وقال محلب في تصريح له أمس: «سيكون يوما عاديا.. ما دام لدينا جيش وشرطة بهذه الوطنية والكفاءة العالية، فلا يقلق أحد». وتشهد مصر حالة من التأهب والاستنفار الأمني العالي، تحسبا لأعمال عنف ومواجهات مسلحة خلال مظاهرات الجمعة، حيث انتشرت قوات ومدرعات الجيش والشرطة بشكل مكثف في شوارع العاصمة القاهرة وجميع المحافظات لتأمين المنشآت والأهداف الحيوية بالدولة، فيما أكدت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» أن «وزارة الداخلية تمكنت من رصد وضبط عدد من الخلايا الإرهابية التي تخطط لنشر الفوضى والقيام بأعمال تخريبية (اليوم) وستعلن عنها تباعا».
ودعت «الجبهة السلفية»، وهي أحد مكونات تحالف دعم الرئيس المعزول محمد مرسي، المواطنين للتظاهر اليوم (الجمعة) ورفع المصاحف بغرض فرض الهوية الإسلامية. وهي الدعوة التي أبدت جماعة الإخوان المسلمين «استحسانها».
كما ناشد «تحالف دعم الشرعية»، الذي تقوده الجماعة، أنصاره في بيان أمس للخروج في «أسبوع ثوري جديد، تحت (شعار الله أكبر.. إيد واحدة)، يبدأ بمليونية الجمعة، وأن تكمل الحشود حراكها الثوري المطالب بالقصاص السبت 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، بالتزامن مع نطق الحكم على الرئيس الأسبق حسني مبارك». وهدد بيان التحالف: «إما يصدر الحكم بالإعدام (ضد مبارك)، وإما سيكون للثورة كلمتها وللشعب غضبته إن تم تمرير جريمة التبرئة».
ونوه المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية أمس بـ«معلومات عن اعتزام تلك الجماعات حرق وتمزيق عدد كبير من المصاحف، وإلقاءها أمام قوات الأمن للزعم بأن القوات هي التي قامت بحرقها وتمزيقها من أجل إثارة الرأي العام».
ووقع عدد من أعمال العنف والتفجيرات، معظمها في سيناء، منذ عزل مرسي عن الحكم في يوليو (تموز) 2013، مما أدى لمقتل المئات من الأشخاص وأفراد الأمن. وتتهم الحكومة جماعة «الإخوان» بالوقوف وراء تلك العمليات، التي عادة ما تستهدف عناصر الشرطة ورجال القوات المسلحة.
وطمأن محلب المواطنين على استعداد قوات الأمن لمواجهة تلك الأعمال الإرهابية، مؤكدا على هامش تفقده أعمال تنفيذ كوبري بنها العلوي على نهر النيل أمس، أن الدولة سائرة في الاتجاه الصحيح نحو الأمن والاستقرار، وأنها «تستكمل حاليا خارطة الطريق السياسية بنجاح بعد أن تم اختيار رئيس للجمهورية في انتخابات نزيهة، شهد لها العالم، ونستعد لإجراء الانتخابات البرلمانية في أجواء تتسم بالحيادية والنزاهة أيضا»، كما أشار إلى أن الحكومة لديها أيضا خارطة طريق ورؤية اقتصادية شهدت لها المنظمات الدولية.
من جهتها، بدأت عناصر القوات المسلحة والشرطة العسكرية والقوات الخاصة وقوات التدخل السريع، في الانتشار في جميع المحافظات لحماية الممتلكات العامة والخاصة وتأمين الطرق والمحاور الرئيسية، والمشاركة في ضبط العناصر الإجرامية والخارجين عن القانون. وقالت مصادر أمنية إن القوات المسلحة تسلمت حماية المنشآت السيادية وعلى رأسها مبنى الإذاعة والتلفزيون، والبنك المركزي، ومقرات البنوك العامة، ومحطات الكهرباء والمياه.
كما رفعت الأجهزة الأمنية بالشرطة حالة الاستنفار الأمني بجميع محافظات الجمهورية والمدن والميادين الرئيسية، وذلك لمواجهة أي شغب أو أعمال خارجة عن القانون خلال مظاهرات اليوم.
وأعلن عدد من الوزارات والجهات الخدمية والأمنية بالدولة اتخاذ إجراءات تأمينية تحسبا لأعمال عنف أو فوضى. ومنح عدد من المدارس والجامعات؛ وأبرزها جامعة الأزهر، الطلاب إجازة أمس الخميس وغدا السبت إضافة للإجازة الأسبوعية اليوم (الجمعة) تحسبا لأي أعمال عنف.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف، إن وزارة الداخلية استعدت جيدا لمواجهة الدعوات التخريبية التي أطلقتها بعض الجماعات المتطرفة للقيام بأعمال عنف وتخريب اليوم الجمعة، واصفا الأوضاع الأمنية بأنها جيدة، وأن هناك حالة من الانضباط بالشارع المصري.
وشدد اللواء عبد اللطيف في تصريحات له أمس، على أن رجال الشرطة لن يسمحوا بأي تهديدات تمس أمن المواطن، مشيرا إلى وجود كثير من الدعوات المماثلة على مدار العام الماضي، سواء قبل الانتخابات الرئاسية أو قبل الاستفتاء على الدستور، «لكنها لم تمثل أي تهديد أو تأثير على الأوضاع الأمنية في الشارع».
وأشار المتحدث إلى تقارير أمنية أكدت أن التيارات الإرهابية فقدت قدرتها وتأثيرها على الشارع المصري، وأنها تلجأ حاليا إلى محاولة إثارة الفتنة بديلا عن الحشد والتأثير؛ وذلك على غرار دعوة رفع المصاحف، وما رصدته المعلومات عن اعتزامهم حرق وتمزيق عدد كبير من المصاحف وإلقاءها أمام قوات الأمن للزعم بأن القوات هي التي قامت بحرقها وتمزيقها، بدعوى عدم احترامها حرمة القرآن الكريم.
وشدد اللواء عبد اللطيف على أن وزارة الداخلية تتعامل بجدية وباحترافية وواقعية كاملة مع مثل هذه الدعوات التحريضية؛ وذلك من خلال خطة أمنية شاملة بالتنسيق مع القوات المسلحة، مشيرا إلى أنه تم بالفعل البدء في تنفيذها لتأمين الشارع المصري بكل مرافقه ومنشآته المهمة والحيوية والطرق السريعة والرئيسية، بالإضافة إلى تأمين كل المواقع الشرطية.
وأكد اللواء عبد الطيف أن قوات الشرطة ستتصدى لأي نوع من أنواع العنف أو التخريب أو ترويع المواطنين بشكل فوري وحاسم وفقا للقانون، وأنها لن تسمح بأي تهديدات تمس أمن المواطن المصري.
وقالت مصادر أمنية إن الأجهزة الأمنية بالمنيا تمكنت من رصد وضبط خلية إرهابية أثناء قيام عناصرها بعقد اجتماع سري تنظيمي بمدينة أبو قرقاص، لوضع خطط تحركات الجماعة الإرهابية اليوم الجمعة.
كما تمكن خبراء المفرقعات بمحافظة البحيرة أمس من إبطال مفعول قنبلة بدائية الصنع تم العثور عليها بإحدى مدارس أبو المطامير، وقنبلتين بجوار مكتب البريد وبمحيط محكمة أبو المطامير.
وفي الإسكندرية أبطلت قوات الأمن مفعول قنبلة بمحطة ترام الشبان المسلمين. كما قامت قوات الأمن بشمال سيناء بتفكيك عبوة ناسفة أخرى في مدرسة ابتدائية بالعريش دون أي إصابات أو خسائر.
من جانبه، انتقد الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف تلك المظاهرات. وناشد الأزهر جميع المواطنين «اليقظة والحذر من المكائد والدسائس التي يحاول أعداء الوطن الترويج لها، من خلال الدعوة إلى رفع المصاحف». وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محيي الدين عفيفي إن «الأزهر مستمر في التواصل مع أبناء الشعب لتحذيرهم من الدعوات التخريبية».
وجدد دعوة الأزهر المواطنين إلى الاصطفاف خلف القيادة والجيش والشرطة ودعم كل السبل التي تحقق التنمية، وتقطع الطريق على المتربصين بالوطن.
كما حذرت وزارة الأوقاف من الاعتصام بالمساجد، وأكد القطاع الديني بالوزارة أن «(الإخوان) و(الجبهة السلفية) يسيرون على منهج الخوارج ومصرون عليه، سواء في دعوتهما الخبيثة إلى رفع المصاحف في اعتداء على حرمة كتاب الله وقدسيته، أم في دعوتهما الأخبث إلى الاعتصام بالمساجد في استخفاف واضح بحرمة بيوت الله، ومحاولة توظيفها لأغراضهما الخبيثة».
وأعلن وكيل الوزارة بالقاهرة الشيخ جابر طايع إنشاء غرفة عمليات لمتابعة التطورات بالمساجد حتى انتهاء اليوم الجمعة، مشيرا إلى أنه سيتم فتح المساجد قبل وقت الصلاة وإغلاقها بعد انتهائها مباشرة، وأنه في حالة حدوث أي تجمعات، فسيتم اتخاذ الإجراء المناسب حيالها حفاظا على قدسية المساجد.
 (الشرق الأوسط)

الحملة الجوية ضد «داعش» تتضاءل أمام عدو قادر على التكيف

الحملة الجوية ضد
في قاعدة شاو الجوية - ولاية جنوب كارولينا – تدفع الولايات المتحدة بالمزيد من طائرات الهجوم والمراقبة إلى حملة الحرب الجوية التي تشنها ضد تنظيم داعش، مما يعمق من مستوى التدخل الأميركي في الصراع الدائر ويطرح تحديات جديدة أمام المخططين العسكريين الذين يعملون هنا في قاعدة جنوب كارولينا المركزية، بعيدا عن الأهداف التي يختارونها لتلك الطائرات.
وقد انتقلت نحو 10 طائرات للهجوم الأرضي طراز (A - 10) مؤخرا من أفغانستان إلى الكويت، حيث تبدأ في مهام الطيران لدعم القوات البرية العراقية في وقت مبكر من هذا الأسبوع، حسبما أفاد المسؤولون العسكريون. ومن المتوقع كذلك انتقال نحو 5 طائرات من دون طيار طراز (Reaper) لإطلاق الصواريخ من أفغانستان خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ليس من مكان خارج منطقة الشرق الأوسط تكون فيه تلك الطائرات ذات تأثير فعال أكثر من قاعدة شاو الجوية، والتي صارت رمزا رائدا من حيث المقدرة العسكرية على تنفيذ العمليات العالمية من على بعد.
ولكن، في حين أن أفراد القوات الجوية الأميركية الذين يساعدون في التخطيط للهجمات الجوية ضد تنظيم داعش من مقرهم في الولايات المتحدة، سوف تتاح لهم قدرات نيرانية جوية أكبر، إلا أنهم يواجهون عدوا غير اعتيادي، فهو هجين بين الجيش التقليدي النظامي والشبكة الإرهابية، والذي أثبت أنه هدف غير سهل التعامل مع بالنسبة للقوة الجوية الأميركية.
يقول الجنرال سوني البردستون، وهو مسؤول الاستهداف هنا: «حينما نستهدف دولة قومية، فإننا نبحث عادة عن قدراتها على مدى عقود، ولدينا مجموعة كبيرة من الأهداف المحتملة. ولكن أولئك الرجال يتحركون كثيرا. فقد يكونون في أحد الأماكن، ثم وبعد أسبوع واحد، يختفون منه».
تماما كما توجه وزارة الدفاع الأميركية أساطيل الطائرات من دون طيار لديها من طراز (Predator) وطراز (Reaper) من القواعد الجوية في نيفادا وغير مكان داخل الولايات المتحدة، فإن مقرات القيادة الخلفية تلك التابعة لقيادة القوات الجوية المركزية تعمل على تنفيذ الجانب الأكبر من العمل من تحليل واختيار الأهداف التي تقوم طائرات قوات الحلفاء بضربها في سوريا والعراق.
تلك الأهداف عبارة عن مواقع ثابتة مثل مقرات القيادة العسكرية ومراكز الاتصالات، ومصافي النفط، ومعسكرات التدريب، وثكنات القوات، ومستودعات الأسلحة – اختصارا، كل ما يحتاج إليه تنظيم داعش لمواصلة القتال.
تركز مجموعة أخرى من المحللين واختصاصيي الاستهداف جهودها، على بعد أكثر من 7000 ميل في قاعدة العديد الجوية في قطر بالخليج العربي، على الأهداف المنبثقة المزعومة – مثل قوافل المتشددين أو الأسلحة الثقيلة المتحركة. ونالت تلك الأهداف أولى أولويات الحملة الجوية المستمرة منذ 3 شهور، رغم أن مهمة واحدة من أصل 4 مهام جوية لضرب تلك الأهداف كانت تلقي فعليا بقنابلها عليهم. أما بقية المهام فكانت ترجع إلى القواعد، فشلا منها في العثور على الأهداف التي صدرت إليهم الأوامر بضربها بموجب قواعد اشتباك جد صارمة ومصممة لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين.
من بين 450 مهمة جوية وجهت إلى سوريا خلال الأسبوع الفائت، كانت نسبة 25 في المائة منها فقط قيد التخطيط حسبما أفاد المسؤولون العسكريون. ومن بين 540 مهمة جوية في العراق خلال نفس الفترة، كانت هناك نسبة أقل قيد التخطيط بلغت 5 في المائة من إجمالي المهام.
يشكر النقاد من أن الحملة الجوية تتضاءل أمام عدو قادر على التكيف. حيث يقول السيناتور جيمس م. إنهوف من ولاية أوكلاهوما، وهو نائب جمهوري بارز لدى لجنة القوات المسلحة: «إننا في حاجة إلى المزيد من قدرات الاستهداف أكثر مما لدينا في الوقت الراهن»، والذي عاد لتوه من الأردن، حيث تُستخدم القواعد الجوية في الكثير من البلدان لتنفيذ المهام القتالية الجوية ضد تنظيم داعش، والمعروف اختصارا باللغة الإنجليزية باسم (ISIS) أو (ISIL). وكان الاستهداف أيضا أحد الموضوعات الرئيسية خلال الأسبوع الماضي، حينما استكمل نحو 200 مسؤول عسكري من 33 دولة مؤتمرا غير اعتيادي للتخطيط للمعارك في مقر القيادة المركزية في تامبا بولاية فلوريدا الأميركية. وكان الهدف «مزامنة وتنقيح خطط حملة التحالف والموجهة لتقويض ثم هزيمة تنظيم داعش»، حسبما أفاد بيان القيادة المركزية حول المؤتمر.
في الوقت نفسه، فإن حجم الموارد المتاحة لضرب تنظيم داعش مستمر في الازدياد. وكان المغرب هو آخر الدول العربية التي استجابت للطلب الأميركي من حيث زيادة القوة النيرانية، حيث أرسل الكثير من مقاتلات إف - 16 إلى القتال. وتدرس القيادة المركزية الأميركية كذلك خيار تعيين المقاولين المدنيين لتشغيل طائرات التجسس الإضافية لتلبية الحاجة الملحة من البحث عن المزيد من الأهداف.
يجتمع العقيد سكوت ف. مواري، كبير ضباط الاستخبارات في القاعدة والمقاتل المخضرم في الحملات الجوية السابقة في العراق وأفغانستان وكوسوفو، في فترة ما بعد الظهيرة مع كبار معاونيه لاستعراض الأهداف: المستكملة فعلا، والمزمع استهدافها، والضربات المستقبلية.
هناك بعض الأهداف خارج مجال الحملة الجوية تلقائيا، مثل السدود، والمدارس، والمستشفيات. وهناك عشرات الأهداف التي تأتي بالكثير من القيود، مثل قواعد تفيد بإمكانية ضربها ليلا فقط، حينما يفترض عدم تواجد أي أناس حولها. وفي أي وقت من الأوقات، هناك أقل من 100 هدف على القائمة قد حازت التصديق على ضربها.
يعمل المخططون لدى قاعدة العديد الجوية على إعداد تلك القائمة، حيث يطابقون الطائرات المحددة والأسلحة المحددة المناسبة لتدمير أو تعطيل الهدف عن العمل مع أقل مستوى ممكن من المخاطر حيال المدنيين، على نحو ما أفاد المسؤولون العسكريون.
 (الشرق الأوسط)

وسيط قطري جديد لإطلاق العسكريين اللبنانيين لدى «داعش» و«النصرة»

وسيط قطري جديد لإطلاق
كثّفت خلية الأزمة الوزارية المكلّفة متابعة ملف العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» منذ أغسطس (آب) الماضي، من مساعيها لاحتواء تصعيد مرتقب لأهالي هؤلاء العسكريين اليوم قد يتطور لإقفال المداخل الرئيسية للعاصمة بيروت.
وفضّل رئيس الحكومة تمام سلام إبقاء تطورات الملف قيد الكتمان، وهو لم يضع الوزراء خلال الجلسة الحكومية التي عقدت يوم أمس الخميس إلا بالعموميات، وقال وزير الإعلام رمزي جريج بعد انتهاء الاجتماع بأن سلام متمسك بالمفاوضات الجارية ويشدّد على وجوب عدم المقارنة بين عملية المقايضة التي نفذها حزب الله قبل يومين محررا أحد أسراه مقابل عنصرين من الجيش الحر كان يحتجزهما وبين وضع العسكريين المخطوفين.
وكشفت مصادر معنية بالملف لـ«الشرق الأوسط» عن دخول وسيط قطري جديد على الخط بين الحكومة والمجموعات الخاطفة يعمل مع الوسيط الآخر أحمد الخطيب، الذي وكلته قطر في وقت سابق وهو سوري الجنسية: «بما يؤشر لحلحلة قد تطرأ قريبا على الملف».
وأوضح حسن يوسف، والد الجندي المختطف محمد يوسف أن الأهالي سيتوجهون إلى منطقة الصيفي، المدخل الشمالي للعاصمة بيروت اليوم، على أن تحدد الخطوات التي ستتخذ في ساعتها، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نأمل أن تثمر ساعات الليل تراجعا عن التصعيد من خلال معلومات جدية تصلنا من الحكومة إلا أننا نستبعد ذلك».
ونقل تلفزيون «الجديد» يوم أمس عن مصادر وزارية أن الوزير وائل أبو فاعور سيعمل على خط إقناع أهالي العسكريين المخطوفين بترك الملف للحكومة تماما وفك اعتصامهم في ساحة رياض الصلح، متحدثا عن «اتجاه في مجلس الوزراء لتغيير الآلية المتبعة في الملف».
وفيما رفضت مصادر سلام التعليق على الموضوع، مشددة في اتصال مع «الشرق الأوسط» على وجوب التزام التكتم الكلي بكل ما يتعلق بالملف حفاظا على حياة العسكريين، نفى يوسف علم الأهالي بأي معطيات جديدة من هذا النوع، وأضاف: «لم يبلغنا أي من الوزراء بتغيير الآلية المتبعة، أما فك اعتصامنا فليس واردا إلا إذا وصلتنا معلومات مؤكدة 100 في المائة كضمانة أن أرواح أولادنا بأمان، وهو ما لا نعتقد أن أي جهة قادرة على حسمه».
وأثار إعلان حزب الله يوم الأربعاء الماضي عن تحرير أحد أسراه مقابل إخلاء سبيل عنصرين من الجيش الحر كان يحتجزهما، غضب الأهالي تجاه الحكومة، كما خلق نوعا من البلبلة بينهم بعد مطالبة بعضهم بوجوب تسليم الملف للحزب، ورفض القسم الأكبر الموضوع جملة وتفصيلا.
وأصدر الأهالي يوم أمس الخميس بيانا أكدوا فيه أنّهم لا يرضون أن يتم إطلاق سراح أبنائهم إلا من خلال الدولة: «لأنها الجهة الوحيدة التي تمثلنا وتتحدث باسمنا لأننا جميعا تحت سقفها». وأضاف البيان: «إننا ننذر الدولة اللبنانية وخلية الأزمة بأخذ قرار جريء وسريع وواضح ومعلن يؤدي إلى إطلاق أبنائنا في أسرع وقت وإلا سنتوجه للتصعيد الجدي ونحمل الدولة مسؤولية النتيجة السلبية التي قد تنتج جراء التصعيد».
وأكد الوزير عن حزب الله في الحكومة محمد فنيش قبيل دخوله للمشاركة في جلسة مجلس الوزراء يوم أمس أن الحزب مع «أي حراك سياسي وغير سياسي يؤدي للإفراج عن العسكريين الرهائن»، موضحا أن ظروف قضية أسير الحزب «مختلفة عن قضية العسكريين، فأسره جرى خارج الأراضي اللبنانية والجهة الخاطفة ليست نفسها إضافة إلى أن مطالب الخاطفين غير محددة».
وتوقعت صابرين، زوجة الرقيب أول في قوى الأمن الداخلي المخطوف لدى «جبهة النصرة» زياد عمر أن يكون الحل لملف العسكريين المختطفين قد اقترب: «ليس نتيجة الجهود المضنية التي بذلناها في الآونة الأخيرة، بل نتيجة حلحلة إقليمية».
واعتبرت صابرين في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «خروج رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن صمته في الأيام الماضية ليقول: إن لدى الدولة اللبنانية أوراق قوة كثيرة لتحرير العسكريين، مؤشر لمعطيات إيجابية دخلت على الخط». وأضافت: «على الوزراء المعنيين بالملف أن يخجلوا كون حزب الله الذي لا يمتلك مقومات الدولة نجح بتحرير أسيره وهم وبكل المقومات التي يمتلكونها غير قادرين على تحرير أبناء هذه الدولة».
(الشرق الأوسط)

مسلمو بريطانيا قلقون من احتمال تعرضهم لمضايقات بعد قانون مكافحة الإرهاب

أثار القانون الجديد لمكافحة الإرهاب، الذي قدمته الحكومة البريطانية ويستهدف بالتحديد الجهاديين، شكوكا وقلقا لدى مسلمي لندن الذين يخشون التعرض لمضايقات بسببه.
وقال محمد علي، البائع في حي وايتشابل (شرق) حيث تقيم جالية مسلمة كبير ويقع فيه أقدم جامع معروف في العاصمة البريطانية، إن «هذا القانون يستهدف المسلمين». وأضاف هذا الرجل البالغ من العمر 55 عاما في محله أن «قيام عدد من أفراد الجالية بأعمال إجرامية لا يعني تحميل كل الجالية مسؤولية ذلك». وفي الشوارع المحيطة، تعرض على بسطات جلاليب ومناديل وكتب إسلامية وأطعمة حلال. وكانت محطة «أولدغيت» بشرق لندن، التي تبعد دقائق عن المكان، شهدت أحد التفجيرات الأربعة التي وقعت في يوليو (تموز) 2005 وأسفرت عن سقوط 52 قتيلا وأحدثت حالة صدمة في بريطانيا. وأكدت الشرطة البريطانية (سكوتلانديارد) أمس أنها «أفشلت أربع أو خمس مؤامرات إرهابية» في 2014 مقابل واحدة في المعدل سنويا في الأعوام السابقة. وعبرت الشرطة عن «قلقها المتزايد» خصوصا حيال تنفيذ هجمات منفردة يقوم بها من يوصفون «بالذئاب المتوحدة»، الذين يمكن أن يتحركوا بمفردهم ويرتكبوا هجمات لا تتطلب استعدادات كبيرة.
ويشمل قانون مكافحة الإرهاب البريطاني الجديد الذي تنوي الحكومة تمريره هذا الأسبوع إجراءات منها سحب جوازات سفر المشتبه بهم الذين يغادرون البلاد مما سيمنعهم من العودة إلا بموجب الشروط التي تفرضها الحكومة. كما سيتضمن القانون بندا يسمح للحكومة بإجبار المشتبه بهم على نقل مكان سكناهم إلى مناطق أخرى من البلاد. وتقدر الشرطة «بأكثر من 500» عدد البريطانيين الذين توجهوا للقتال في صفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق. وهي تخشى أن يتمكنوا من التخطيط لهجمات بعد عودتهم إلى بريطانيا.
من جهته، قال الدكتور عمر الحمدون، رئيس الرابطة الإسلامية في بريطانيا، لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نعتقد أن بعض بنود القانون مرحب بها، لأن مكافحة الإرهاب واجب قومي، وكذلك نرحب باعتراف السيدة تريزا ماي، وزيرة الداخلية، بأن استهداف مسلمي بريطانيا يعد إرهابا». وأوضح «نحن متخوفون من عدة جوانب، منها مطالبة المدارس والجامعات والسجون والبلديات بمعرفة المشتبه بهم بالإرهاب والإبلاغ عنهم»، مشيرا إلى أن هذا النوع من المطالبة غير مجد. وقال د.حمدون الذي يتبعه عدد من مساجد بريطانيا منها مسجد فنسبري بارك بشمال لندن إن «معرفة نوايا الإرهابيين صعبة جدا، والدليل على ذلك أن قاتل الجندي البريطاني لي ريغبي كان معروفا للأمن ولم يتم اعتقاله إلا بعد ارتكاب جريمته العام الماضي». وقال الحمدون إن «سحب جوازات السفر قد يشكل تهديدا لحرية الإنسان، وإن حدث ذلك فأين دور المحاكم البريطانية في عقاب المسيء للقانون؟ ونحن نطالب بمحاكم الذين يسافرون للقتال في الخارج وليس سحب جنسياتهم». وقال إن حديث وزيرة الداخلية البريطانية يوحي بأن التطرف يحدث في المساجد، رغم أنه لا يوجد أي دليل على ذلك، لأن مساجد بريطانيا لا تنمو فيها بيئة التطرف».
إلى ذلك، قال الدكتور هاني السباعي، مدير مركز المقريزي للدراسات بلندن، لـ«الشرق الأوسط»: «إن هناك 5 قوانين لمكافحة الإرهاب صدرت منذ عام 1995 حتى الآن تستهدف في مجملها المسلمين». وأضاف الإسلامي المصري أن «قوانين الإرهاب لن تردع من لديه نية ارتكاب أعمال إرهابية». وقال إن «99 في المائة من مسلمي بريطانيا أناس بسطاء مسالمون، وهؤلاء الشباب المسلمون تركوا بريطانيا لأنهم شعروا بالتهميش، وكذلك لأنهم شعروا بالتضييق عليهم في دور العبادة». وتهدف القوانين الجديدة إلى الحد من سفر هؤلاء للجهاد ومنع عودتهم.
وقال جواد إقبال (51 عاما) وهو تاجر آخر «لماذا يريدون تشديد القوانين بسبب أقلية صغيرة من المسلمين المزعومين؟». لكن هذا القانون الجديد يمكن أن يمس بحرية التعبير ويترك وصمة على نظرة الناس للمسلمين، كما قال الرجل الذي أضاف أن الشبان الذين أغراهم التطرف بحاجة قبل كل شيء إلى «التوعية».
وترى فاطمة علي (46 عاما) التي تعمل ممرضة أنه كان يمكن للسلطات أن تعطي الفرصة للمسلمين للمشاركة في صياغة القانون. وقالت «علينا أن نعمل معا». وأضافت «أعتقد أن هذه القوانين ستقسمنا. لقد وضعت بشكل متسرع».
ويؤكد رئيس المنظمة الإسلامية للدفاع عن حقوق الإنسان مسعود شجرة أنه لم تجر أي مشاورة، ويخشى أن يسبب القانون «مزيدا من الخلاف وليس مزيدا من الأمن في مجتمعنا». وانتقد السلطات البريطانية التي تتجاهل أن جماعات متطرفة مثل تنظيم داعش وتهاجم المسلمين أولا وفي الوقت نفسه تجعل العالم كله يشتبه بهم. وقال «الواقع هو أن تنظيم داعش يقتل من المسلمين أكثر من أي مجموعة أخرى في العراق وسوريا».
ولم يعلق مجلس مسلمي بريطانيا، أكبر جمعية للمسلمين البريطانيين في بلد يضم 2.8 مليون مسلم (4.4 في المائة من السكان)، على القانون الجديد، لكنه عبر عن تحفظات كما جرى في التشريعات السابقة. وقال الأمين العام للمجلس شجاع شافي إن «الرد الأمثل لمواجهة الإرهابيين هو عدم الحد من حرياتنا الثمينة التي يريدون تقويضها. هذه الإجراءات الجديدة جزء من قانون جديد لمحاربة الإرهاب يجري إعداده في الوقت الراهن». ويتزامن إصدار القانون الجديد مع حملة ستطلقها الشرطة البريطانية تهدف إلى التأكيد على أن للمواطنين دورا في محاربة الإرهاب، كما سيزود ضباط مكافحة الإرهاب العاملين في محطات السكك الحديدية والمسافرين بمعلومات وتعليمات حول سبل مكافحة الإرهاب، وسيشمل قانون مكافحة الإرهاب البريطاني الجديد إجراءات بينها سحب جوازات سفر المشتبه بهم الذين يغادرون البلاد، مما سيمنعهم من العودة إلا بموجب الشروط التي تفرضها الحكومة. كما سيتضمن القانون بندا يسمح للحكومة بإجبار المشتبه بهم على نقل مكان سكناهم إلى مناطق أخرى من البلاد.
وكانت السلطات البريطانية قد رفعت حالة التهديد الإرهابي من «حقيقي» إلى «شديد» في وقت سابق من العام الحالي ردا على التطورات في العراق وسوريا.
(الشرق الأوسط)

اجتماع وزاري في مقر الناتو لدول التحالف الدولي ضد «داعش»

اجتماع وزاري في مقر
جرى الإعلان في بروكسل عن استضافة مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأربعاء المقبل، اجتماعا وزاريا للدول المشاركة في التحالف الدولي ضد «داعش»، بمشاركة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بحسب ما أفادت به السفارة الأميركية ببروكسل في بيان تلقينا نسخة منه. وحسب مصادر دبلوماسية عراقية في بروكسل، سيترأس الوفد العراقي المشارك في الاجتماع، رئيس الحكومة حيدر العبادي، ويضم الوفد وزيري الخارجية والدفاع، وسيصل الوفد الثلاثاء إلى بروكسل في زيارة تستغرق يومين. وستكون هي أول زيارة أوروبية لرئيس الحكومة العراقية الجديدة، وأول زيارة له إلى مقر الناتو بعد توليه المنصب.
ويأتي الاجتماع المقرر لدول التحالف ضد «داعش» في اليوم التالي لاجتماعات مقررة الثلاثاء لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الناتو الـ28. ومن المنتظر أن يكون ملف تطورات الأوضاع في سوريا والعراق ومواجهة خطر «داعش»، من بين المطروح على طاولة النقاش يوم الثلاثاء إلى جانب ملفات تتعلق بالوضع في أوكرانيا وأفغانستان وقضايا أخرى. وسيتم الإعلان رسميا عن أجندة الاجتماعات يوم الاثنين القادم في مؤتمر صحافي للأمين العام للحلف يانس شتولتنبرغ في بروكسل.
وأجرى مستشار الأمن الوطني في العراق فالح الفياض محادثات مع كبار المسؤولين في حلف شمال الأطلسي الناتو ببروكسل الثلاثاء، تناولت تطورات الأوضاع في العراق والمواجهة مع الإرهاب ومسؤولية المجتمع الدولي، وخصوصا الناتو في تهيئة الظروف لمساعدة العراق على محاربة الإرهابـ وخصوصا أن الكثير من المقاتلين الأجانب يمثلون دولا مختلفة ويخوض العراق نيابة عن العالم مواجهة مع الإرهاب ويسخر كل إمكانياته لهذا الغرض حسب ما جاء على لسان مستشار الأمن الوطني في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» ببروكسل. وعقب ذلك شارك الفياض في أعمال المؤتمر الأمني الذي تستضيفه بروكسل برعاية المفوضية الأوروبية وبحضور خبراء أمنيين من أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول ملف المقاتلين الأجانب، والذي انطلقت فعالياته الثلاثاء الماضي، واستغرق 3 أيام. وانعقد المؤتمر في ظل إجراءات تحول دون التغطية الإعلامية ورفض الشخصيات المشاركة للتصوير أو الإدلاء بأي تصريحات، وكان أبرز المتحدثين في المؤتمر جيل دي كيرشوف، المنسق الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب، وشخصيات أمنية من العراق ومصر وتركيا والمغرب والأردن ولبنان والجزائر وتونس وسويسرا والدنمارك وهولندا وألبانيا ودول أوروبية أخرى ومسؤول من مكتب الشرطة الأوروبية (يوروبول)، وحسب مصادر مقربة من الاجتماعات «ناقش المؤتمر كيفية التصدي لعمليات تجنيد وتسفير المزيد من الشباب إلى مناطق الصراعات، وخصوصا إلى سوريا والعراق وسبل تنسيق التعاون والعمل المشترك بين الأجهزة الأمنية في الدول التي شاركت في المؤتمر لمواجهة هذا الأمر، وخصوصا أن الذين يسافرون للقتال في الخارج يشكلون خطرا وتهديدا للمجتمعات التي يعيشون فيها عقب عودتهم، وذلك بعد أن اكتسبوا خبرات قتالية وتعرفوا عن قرب بعناصر قيادية في الفكر المتشدد».
 (الشرق الأوسط)

«تحالف القوى» السني يدعو إلى تدويل قضية تسليح عشائر الأنبار

«تحالف القوى» السني
في أول بادرة خلاف بشأن تطبيق وثيقة الاتفاق السياسي التي تشكلت حكومة حيدر العبادي بموجبها، دعا تحالف القوى العراقية الذي يمثل العرب السنة في البرلمان، وائتلاف الوطنية الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، التحالف الدولي إلى تخصيص جزء من موازنته لتسليح العشائر في محافظاتهم أسوة بتسليح قوات البيشمركة الكردية.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده أحمد المساري، رئيس كتلة تحالف القوى في البرلمان العراقي، مع عدد من أعضاء البرلمان بمن فيهم رئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني، أمس في مبنى البرلمان العراقي، قال إنه «منذ أن فتك الإرهاب بمحافظاتنا نتيجة للسياسات الطائفية التي ارتكبتها الحكومة السابقة، فإن أبناء العشائر السنية طالبوا الحكومة الحالية بتسليحهم استعدادا لطرد الإرهاب من المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش». وأضاف أن «تلك النداءات ظلت وكأنها صرخة في فراغ»، مشيرا إلى أن «مقترح تشكيل وحدات الحرس الوطني الذي تم تثبيته في اتفاقية تشكيل الحكومة لا يزال للآن متعثرا تحت ذرائع مختلفة».
وأوضح المساري أن «ممثلي المحافظات المبتلاة بالإرهاب يؤكدون أنه لا أحد لديه القدرة على مواجهة التنظيمات الإرهابية مثل السكان المحليين، وأن تجربة مقارعة ودحر تنظيم القاعدة من قبل أبناء العشائر السنية في الأعوام السابقة لا تزال إلى الآن ماثلة في الأذهان»، معتبرا أن «التجربة الحالية أسيرة الكثير من السياسات الانتقامية والطائفية التي تقوم بها الميليشيات الإجرامية تحت ذريعة مواجهة الإرهاب والتي تزيد من استعار الاحتقان الفئوي في محافظات عدة، لا سيما في بغداد وديالى وصلاح الدين وشمال بابل». وتابع «لو سلمنا جدلا بتبريرات الحكومة حول عجزها عن تسليح أبناء محافظاتنا أو سرعة إنجاز قانون الحرس الوطني أسوة بالحشد الشعبي نتيجة النقص المالي والتسليحي، فإننا نجد أنفسنا مضطرين إلى مناشدة المجتمع الدولي، لا سيما أعضاء التحالف الدولي لمواجهة (داعش)، تخصيص جزء كاف من موازنته لتسليح أبناء العشائر المتطوعين لمقاتلة الإرهاب وبشكل خاص ومباشر على غرار تسليح قوات البيشمركة الكردية».
وأشار المساري إلى أن «ممثلي المحافظات المضطربة يسعون إلى أن يكون المتطوعون من أبناء عشائرنا جزءا من منظومة الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية بعيدا عن تجربة الصحوات المريرة».
من جانبه، قال عضو البرلمان عن ائتلاف الوطنية محمود المشهداني إن «قانون الحرس الوطني يحتاج إلى وقت لإقراره، والحكومة الاتحادية لا تستطيع توفير الكمية الكافية من السلاح المطلوب»، مبينا أن «هذا الأمر يتطلب من التحالف الدولي أن يسلح العشائر بشكل مباشر». أما النائب عن تحالف القوى ظافر العاني فقد أكد أن «الاتحاد يتحفظ على رعاية الحكومة لميليشيات الحشد الشعبي وعدم رعايتها للعشائر بحجج بعضها حقيقي وغالبها وهمي». وأضاف أن «المتطوعين من أبناء العشائر لديهم القدرة على الدفاع عن العراق وبعضهم متدرب بشكل جيد»، مبينا أن «عدم تسليح العشائر من قبل الحكومة هو كسر لشوكتهم».
وفي هذا السياق، أكد عضو البرلمان العراقي عن «ديالى هويتنا» المنضوية في تحالف القوى العراقية، رعد الدهلكي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الأوضاع في عموم المحافظات الغربية عموما وفي محافظتي ديالى والأنبار يتطلب تدخلا عاجلا.. ففي الأنبار لا بد من التوجه وبسرعة إلى منح العشائر هناك دورا رئيسيا في طرد (داعش)، لأنه من دون ذلك لن يتحقق شيء، وهو ما يتطلب تسليحها وتدريبها، بينما في ديالى يتطلب الأمر وقف التدهور الأمني من خلال سيطرة الميليشيات التي تقوم بالقتل والخطف علنا وأمام أنظار السيطرات الحكومية». وأضاف أن «الحكومة لم تقم بواجبها بما يكفي للاهتمام بهذه المحافظات التي تواجه الإرهاب اليوم بعد أن ذاقت كل صنوف التهميش والإقصاء وعدم التوازن في كل شيء، وهو أمر لم نجد له استجابة حقيقية من قبل الحكومة حتى الآن». وكان مجلس محافظة الأنبار أول من أمس قد حمل وزير الدفاع خالد العبيدي مسؤولية عدم إرسال الأسلحة إلى الأنبار.
من جانبه، أكد الشيخ رافع عبد الكريم الفهداوي، شيخ عشيرة البوفهد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «عمليات التسليح والتجهيز بطيئة جدا وليست بالمستوى المطلوب، فضلا عن أنها دون مستوى تسليح (داعش) بكثير، ولذلك فإن العشائر ومنها عشيرة البوفهد التي تحملت الوزر الأكبر في المعارك خلال الفترة الماضية، اضطرت للاعتماد على نفسها». وردا على سؤال بشأن ما أعلنته الحكومة العراقية من أنها بدأت بتطهير المناطق المحيطة بالرمادي وهيت قال الفهداوي إن «المعارك مستمرة في بعض المناطق وعمليات التطهير جارية في مناطق أخرى على الرغم من قلة الإمكانيات، فقد وصلت تعزيزات عسكرية وأسلحة وإمدادات لكن كلها شحيحة، ومع ذلك فإن الموقف العشائري اليوم يختلف عن أي وقت آخر حيث إن الجميع بات يدرك أن (داعش) خطر يتوجب طرده وهزيمته».
وكانت وزارة الداخلية أعلنت عن تحرير المناطق المحيطة بالرمادي وقضاء هيت والبادية الغربية بمحافظة الأنبار. وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن، في مؤتمر صحافي أمس الخميس، إن «هناك جهدا كبيرا للقوات الأمنية في العمل على تطهير أراضي محافظة الأنبار»، مشيرا إلى أن «القائد العام للقوات المسلحة أولى اهتماما كبيرا بالمحافظة من خلال مد العشائر بالأسلحة». وأضاف معن أنه «تم تطهير المناطق المحيطة بمدينة الرمادي وقضاء هيت وكذلك البادية الغربية في المحافظة».
(الشرق الأوسط)

مسؤولون أكراد: بغداد تعرقل تسليح قواتنا لمواجهة داعش

مسؤولون أكراد: بغداد
قال مسؤولون أكراد إن الحكومة العراقية تواصل عرقلة وصول المساعدات العسكرية إلى أربيل، وبينوا أن بغداد تمنع تسليح قوات البيشمركة بالأسلحة الثقيلة والضرورية لمواجهة تنظيم داعش. وقال الفريق الركن جمال محمد، رئيس أركان قوات البيشمركة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: بأن «عرقلة الحكومة العراقية لتسليح البيشمركة تتمثل بهبوط الطائرات التي تنقل المساعدات العسكرية إلى كردستان في بغداد، وهذا يؤدي إلى تأخير وصول ما تحتاجه قوات البيشمركة في حربها ضد داعش»، ونبه إلى أن «الحكومة الاتحادية السابقة التي كان يترأسها نوري المالكي لم تسلح قوات البيشمركة ولم تخصص لها ميزانية كقوة في منظومة الدفاع العراقية، ونحن الآن ننتظر أن تصحح الحكومة الجديدة هذه الأخطاء، فقوات البيشمركة تدافع عن الحرية والديمقراطية ضد إرهابيي داعش»، وبين أن عدم وصول هذه المساعدات إلى البيشمركة مباشرة أثر بشكل سلبي على سير المعركة.
وعن المساعدات العسكرية العراقية، قال محمد: «لم أسمع بتقديم بغداد الأسلحة لإقليم كردستان في الحرب ضد داعش، بغداد لم تتصرف وتتعاون مع كردستان حسب المطلوب، وأتصور أنها أرسلت كميات قليلة من الأعتدة فقط».
من جهته قال دلير مصطفى، عضو لجنة البيشمركة في برلمان إقليم كردستان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: إن «هبوط الطائرات العسكرية في بغداد ومطابقتها من قبل الحكومة العراقية مع قائمة الأسلحة التي على متنها، يؤخر إيصال هذه الأسلحة إلى يد البيشمركة التي تخوض معارك مستمرة ضد داعش في كافة المحاور، الإقليم طلب من بغداد أن تأتي لجنة المطار التي تطابق الأسلحة إلى أربيل، لتفتش الطائرات هنا، لكنها مصرة على هبوط هذه الطائرات في بغداد، وهذا يؤثر كثيرا على المعارك». وتابع مصطفى: إن «البيت الأبيض والكونغرس الأميركي الآن يناقشان كيفية إيصال الأسلحة إلى إقليم كردستان بشكل مباشر دون العودة للحكومة العراقية، للإسراع في خطط مواجهة داعش والقضاء عليه في أسرع وقت ممكن، لذا نتمنى أن تثمر هذه الجهود قريبا».
بدوره قال الخبير العسكري في وزارة البيشمركة، اللواء صلاح الفيلي، لـ«الشرق الأوسط»: بأن «الحكومة الاتحادية تخشى من تسليح البيشمركة، وهناك أشخاص داخل الحكومة ما زالوا يحملون العقلية القديمة التي تحول دون تسليح الأكراد، في حين أن البيشمركة هي الآن تقاتل داعش نيابة عن العالم بأكمله، فمع أن بغداد لا تستطيع القضاء على هذا التنظيم الإرهابي، تقف في الوقت ذاته في طريق البيشمركة لمواجهة هذا التنظيم».
وأضاف الفيلي: «أثرت عرقلة بغداد تسليح البيشمركة تماما على سير المعركة، فبدلا من أن نملك أسلحة ثقيلة ومتطورة وكثيرة لمواجهة التنظيم الإرهابي، نملك أسلحة قليلة قديمة وخفيفة غير ملائمة لخوض المعارك».
وحمل الفيلي بغداد مسؤولية زيادة عدد القتلى والجرحى في صفوف قوات البيشمركة، وقال: «عندما يكون السلاح قليلا في المعركة تضطر إلى زيادة عدد الأشخاص، وهذا يعني زيادة عدد القتلى والمصابين في صفوف البيشمركة خلال المعارك».
(الشرق الأوسط)

«داعش» يعزل الموصل عن العالم بحرمانها من خدمات الاتصالات

«داعش» يعزل الموصل
تعيش مدينة الموصل التي تخضع منذ يونيو (حزيران) الماضي لسيطرة تنظيم داعش، في عزلة تامة عن العالم بعد أن قطع التنظيم الإرهابي أول من أمس شبكات الاتصال للهواتف الجوالة وحُرمت الأهالي استخدام هذه الشبكات وخدمات الإنترنت وكل شبكات التواصل الاجتماعي، حسبما أكد فاروق مصطفى مالك شركة «آسيا سيل» التي تعد أكبر شبكات خدمات الاتصالات في العراق.
وقال مصطفى لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مقر شركته بمدينة السليمانية أمس: «لقد فوجئنا (أول من) أمس بانقطاع شبكات الاتصالات الخاصة بشركتنا في مدينة الموصل، وعرفنا أن (داعش) قام بقطع جميع الشبكات»، مشيرا إلى أن «هناك 3 شبكات لاتصالات في الموصل في مقدمتها (آسيا سيل)، حيث لنا أكثر من 75 في المائة من مجموع المشتركين في الهواتف الجوالة (الموبايل)، إلى جانب شركة (كورك) التي مقرها في أربيل، وشركة (زين العراق) التي مقرها ببغداد».
وأضاف مالك شركة «آسيا سيل» قائلا: «الموصل منذ (أول من) أمس منقطعة ومعزولة عن العالم، وبالتأكيد (داعش) لم يستشر أحدا أو يطلب من أحد أو يبلغ أي شركة بأنه سيقطع الاتصالات، ولم يتصل بنا أي طرف أو وسيط من قبلهم، وهم ليسوا بحاجة لأن يأخذوا ترخيصا من أحد».
وأضاف مصطفى قائلا: «من المعروف أنه لا توجد في العراق أو في الموصل، في الأقل، خدمات اتصالات هواتف أرضية، وتبقى الخدمة الهاتفية لبعض الأهالي هناك هي هواتف ثريا التي تتصل بواسطة الأقمار الصناعية، وهي خدمة محدودة للغاية ولا تتوفر بشكل واسع في الموصل، ومن حسناتها أن (داعش) أو غير (داعش) لا تتمكن من اكتشاف من يستخدمها».
وكشف مصطفى عن وجود «شبكة اتصالات داعشية فيما بين أعضاء التنظيم، وهي شبكة متواضعة وخدماتها رديئة، وليس بإمكان أهالي الموصل استخدامها»، مبررا قيام «داعش» بقطع شبكات الاتصالات بأنه «قد يكون لأسباب أمنية». وفيما إذا كانوا سيتفاوضون مع «داعش» إن دعت الحالة لإعادة الاتصالات، قال فاروق مصطفى: «لن نتفاوض معهم، وسننظر إلى أين تصل الأمور، وقد نجد حلولا بديلة من أجل مساعدة أهلنا بالموصل».
وأفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، أمس، بأن تنظيم داعش تبنى عملية قطع شبكات الهواتف الجوالة في الموصل، مشيرا إلى أن التنظيم أكد أنه لن يسمح بإعادتها مجددا إلى المدينة. وقال المصدر في تصريحات صحافية أمس، إن «تنظيم داعش أكد عبر (إذاعة الزهور) التي يتخذها منبرا لبث خطب زعيمه أبو بكر البغدادي وإعلان تعليماته في الموصل، أنه قطع شبكات الاتصال في مدينة الموصل». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «التنظيم أكد أنه لن يسمح بإعادة تلك الشبكات إلى المدينة»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية أمس.
وكان مصدر محلي في الموصل قد كشف، أول من أمس، عن قيام عناصر «داعش» بقطع شبكات الهواتف الجوالة بجميع مناطق مدينة الموصل، فيما أشار إلى وجود معلومات تفيد بوجد زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في المدينة.
 (الشرق الأوسط)

استنفار أمني وشعبي في مخيم «عين الحلوة» بحثا عن المولوي ومطلوبين آخرين

استنفار أمني وشعبي
شهد مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين الواقع في مدينة صيدا جنوب لبنان استنفارا أمنيا وشعبيا في اليومين الماضيين بحثا عن عدد من المطلوبين بقضايا إرهاب أفادت استخبارات الجيش اللبناني أنّهم تسللوا إلى المخيم، وأبرزهم المطلوب بملف أحداث طرابلس الأخيرة، شادي المولوي.
وتحدثت مصادر عسكرية لبنانية عن «معلومات شبه مؤكدة عن دخول المولوي إلى المخيم برفقة سيدة وولدين بعد أن أقلهم سائق أجرة مباشرة من مدينة طرابلس الشمالية إلى داخل (عين الحلوة) وتقاضى بدل أتعاب عاليا مقارنة بالسعر الذي يدفعه عادة الراغب بالانتقال من الشمال إلى الجنوب».
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن المولوي «غيّر بمظهره الخارجي ما مكنّه من التنقل من دون أن يلفت الأنظار إليه»، لافتة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية مع سائق سيارة الأجرة.
وقد طُرحت أخيرا أكثر من علامة استفهام حول كيفية تسلل المطلوبين إلى «عين الحلوة»، فأوضحت المصادر أن هناك «أكثر من مدخل شرعي وغير شرعي يمكن أن يستخدمه هؤلاء، كما أن هناك أكثر من طريقة وأسلوب يمكن اتباعه، وأبرزها التنكر». وأضافت: «في المنطقة الكثير من بساتين الليمون المحيطة بالمخيم كما هناك مناطق متداخلة يمكن التسلل منها».
وقالت المصادر: «أما فيما يتعلق بأحمد الأسير فالمعلومات شبه مؤكدة لجهة أنّه انتقل منذ زمن إلى داخل المخيم، وقد شاهده بعض المدنيين في الداخل. أما فضل شاكر، فوجوده في عين الحلوة مؤكد وهو لا يمتلك أي حنكة أمنية باعتباره يتنقل وبشكل طبيعي فيراه السكان على الشرفة أو في أحد المحال التجارية، ما بات يشكل إحراجا للمعنيين ولكثير من سكان المخيم الذين لا يرحبون بوجوده».
أما عن وجود المطلوبين بملف المشاركة بقتال الجيش في طرابلس وعكار، أسامة منصور والشيخ خالد حبلص في المخيم نفسه، فأشارت المصادر إلى أن هناك معلومات في هذا الإطار غير مؤكدة يجري تتبعها. وأضافت: «الفصائل الفلسطينية مطالبة منذ زمن وليس حديثا، بحماية المدنيين والحفاظ على علاقة المخيم بالجوار، وبالتالي ليس من مصلحتها تعزيز فكرة أن المخيم بات بؤرة أمنية يلجأ إليها المطلوبون للعدالة والمعتدون على سيادة الدولة وجيشها». وشدّدت المصادر على أن «عدم تأمين بيئة حاضنة للمطلوبين ورفع الغطاء عنهم، من مسؤولية هذه الفصائل، باعتبار أنه لا وجود لأجهزة الدولة اللبنانية داخل المخيمات لاعتبارات كثيرة»، واصفة العلاقة بين الجيش وهذه الفصائل بـ«الجيدة».
وأشارت المصادر العسكرية إلى أن «داخل مخيم عين الحلوة مطلوبين أخطر من المولوي، وبالتالي لا مبرر للحديث عن إمكانية تدهور الوضع الأمني في المخيم فقط لأن المولوي دخل إليه»، وقالت: «هذا لا يعني أيضا أن الوضع سليم في عين الحلوة».
وارتفعت وتيرة الإجراءات الأمنية داخل المخيم يوم أمس الخميس، بعد إبلاغ مدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور، مسؤولي الفصائل الفلسطينية بوجوب تحمل مسؤولياتهم بما يتعلق بوجود المولوي في المخيم.
وتحدثت مصادر فلسطينية داخل «عين الحلوة» عن «استنفار أمني وشعبي» للتأكد من وجود المطلوبين المولوي، والأسير ومنصور وحبلص، داخل المخيم، لافتة إلى «استياء شعبي عارم» جراء المعطيات الأخيرة التي يتم التداول بها.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «حتى الساعة، الإجراءات تقتصر على تقصي المعلومات والتحري ولا عمليات مداهمات أو عمليات عسكرية، وفي حال ثبت وجود المولوي في مكان محدد، فستكون القوى الإسلامية من تتعاطى معه».
وبحثت النائب بهية الحريري يوم أمس الخميس، الوضع في مخيم عين الحلوة مع سفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور ووفد فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية»، كما مع وفد من حركة «حماس» برئاسة ممثلها في لبنان علي بركة.
وطالبت الحريري بـ«تحصين الإجماع الفلسطيني على الأمن والاستقرار في عين الحلوة والجوار بمزيد من التعاون بين كل الأطر الفلسطينية الرسمية والسياسية والأمنية والشعبية، وبالتنسيق مع المؤسسات الأمنية والعسكرية اللبنانية من أجل معالجة هادئة ومسؤولة لما يستجد على المخيم من قضايا أمنية ولقطع الطريق على أي محاولة لجر المخيم، إلى أي فتنة داخلية أو مع الجوار اللبناني».
بدوره، أشار بركة إلى أن موضوع شادي مولوي «قيد المتابعة من اللجنة الأمنية العليا، على قاعدة أننا لا نرحب بأي شخص مطلوب يدخل إلى المخيم، وبالتالي سنتعاون في هذا الموضوع في إطار القرار الذي اتخذته القيادة السياسية من أجل معالجته»، مشددا على أن «المخيم لن يكون ممرا ولا مقرا لأي فرد يسعى إلى الفتنة، وبالتالي سيبقى في إطار السيادة والقانون والأمن اللبناني».
(الشرق الأوسط)

قيادي في حركة المهاجرين البريطانية يظهر في فيديو «داعشي» في سوريا

قيادي في حركة المهاجرين
هذه الصورة تاريخية بامتياز، فهي بنسبة كبيرة لأول مولود في «الدولة الداعشية» منذ إعلان «الخلافة» فيها يوم 29 يونيو (حزيران) الماضي، وإن لم تكن كذلك، فهي أول من يظهر فيها مولود «داعشي» على الأقل، ومحاطا، كما نراه بذراع أبيه سيدارثا دار، قيادي حركة «المهاجرون» الأصولية، المعروف بلقب «أبو رميثة» بين الإسلاميين في بريطانيا.
ومنذ الثلاثاء الماضي، والتقارير تتحدث عن «أبو رميثة» بوصفه أصوليا سخر من اسكوتلنديارد وأجهزة الاستخبارات البريطانية لفشلها في منعه ‏من الانضمام إلى «دواعش» سوريا على الأرجح، وهو الذي لم يكن يحمل جواز سفر، ومرصود بوصفه مقرّبا من الداعية المتطرف أنجم تشودري، القيادي الأصولي الأمين العام الأسبق لحركتي «المهاجرون» و«الغرباء» اللتين أسسهما الداعية عمر بكري المحتجز في سجن رومية في لبنان.
وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» أو «تويتر» مرجعية وأرشيفا لكل مستخدم مهما كان فكره ورأيه.. فكانت الملاذ والنافذة لسيدارثا دار، المعروف بلقب «أبو رميثة» بين المتطرفين، ليظهر أول مولود له من الدواعش عن طريق تغريدته على «تويتر». يقول القيادي الأصولي أنجم تشودري في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»: «لقد كان أبو رميثة تلميذ الداعية عمر بكري مؤسس حركتي (المهاجرون) و(الغرباء)، وتعلم الفقه والشريعة وعلوم الحديث وحفظ أجزاء من القرآن الكريم، وقد درسته أيضا بعض العلوم الشرعية في مدرسة لندن لعلوم الفقه والشريعة بعد اعتناقه الدين الإسلامي، وهو خبير في الكومبيوتر والبرمجة الرقمية، وأعتقد أن (داعش) عهدت إليه بالإشراف على آلتها الإعلامية». وأوضح تشودري أن «أبو رميثة» القيادي في «المهاجرون» اعتقل معه في حملة مداهمات سبتمبر (أيلول) الماضي، وبعد الإفراج عنه في اليوم التالي مباشرة استطاع أن يفر من بريطانيا رغم قوانين الكفالة، مع زوجته الحامل وأطفاله الأربعة إلى تركيا، ومنها إلى الداخل السوري، حيث التحق بـ«داعش». وكان سيدارثا نجح في الفرار من بريطانيا بعد أن شنت شرطتها سلسلة حملات على ‏ متطرفين، وكان بين 8 اعتقلتهم في سبتمبر الماضي وسحبت جوازات سفرهم، وفي اليوم التالي من إطلاق سراحه مضى هو وزوجته الحامل وبعض أفراد عائلته إلى محطة «فيكتوريا» وسط لندن، وركبوا إحدى الحافلات وسافروا إلى فرنسا، ومن يومها انقطعت أخباره تماما، حتى فاجأ الجميع وظهر الاثنين الماضي، مطلا من شباك «تويتر».. «تويتر» فقط وكان أبو رميثة ظهر بتغريدة كتبها في حساب فتحه بالموقع التواصلي، فاجأت الجميع، وفيها قال: «سخِر الله من أجهزة الاستخبارات والمراقبة ‏البريطانية. هاجروا أيها المسلمين. ضعوا ثقتكم في الله»، ثم تلاها بثانية أيضا، وكتب فيها: «يا له من نظام أمني بريطاني رديء يسمح لي ‏بالخروج من أوروبا إلى دولة الإسلام». ومن هذه التغريدة علم الجميع بأنه قد أصبح في الدولة «الداعشية» منذ مدة. ثم جدد إطلالته بمفاجأة أكبر أول من أمس، بتغريدة مع صورة في هاشتاغ بدا فيها مسندا كلاشنيكوف إلى كتفه، وبيسراه لف رضيعا يحمله، قائلا عنه: «هذا هو ابني.. مولودي الجديد»، ووصفه في تغريدة ثانية: «إضافة عظيمة إلى (داعش)»، وفي ثالثة قال: «إنه ليس بريطانيّا بالتأكيد»، ثم دعا متابعيه للانضمام إلى «داعش» مثله، إلا أن «تويتر» لم يطق عليه صبرا، فأغلق حسابه مجددا ولم يعثر عليه، وقد يعود بعده باسم آخر.
وعلق آخرون على «تويتر» ببث صوره على غلاف صحيفة «إيفنينغ ستاندارد»، بقولهم: «إنك تغيظ الكفار».
وسيدارثا، المولود في بريطانيا منذ 31 سنة، هندي الأصل من أتباع الديانة الهندوسية المنتشرة في الهند ونيبال، لكنه اعتنق الإسلام، وأصبح مقربا من المتطرف الباكستاني الأصل أنجم تشودري الذي أشار في عدد أمس الخميس من الـ«تايمز» البريطانية إلى أن سيدارثا المالك صفحة في «فيسبوك» باسم «أبو رميثة»، ولم ينشط فيها منذ فبراير (شباط) من العام لماضي، موجود في سوريا.
(الشرق الأوسط)

«حرب رايات» في العراق بين القوات الأمنية و«داعش»

«حرب رايات» في العراق
تدور في خضم المعارك بين القوات العراقية ومن ضمنها البيشمركة الكردية وقوات موالية للحكومة وعشائر سنية، من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، حرب من نوع آخر، سلاحها الرايات التي تحمل رمزية دينية تعكس جوانب طائفية وقومية للميدان العراقي المتشعب.
وفي حين اقتصر دور الرايات في الحروب إجمالا على تحديد مناطق السيطرة والانتصار، تشكل في العراق دليلا على نزاعات دينية تعود إلى قرون مضت، ووسيلة لإثبات الوجود، أو حتى «فخا» للإيقاع بالخصم.
ويقول الخبير في «معهد دراسة الحرب» أحمد علي لوكالة الصحافة الفرنسية «في العراق حاليا ثمة حربا رصاص ورايات، والاثنتان لا تنفصلان».
يضيف «نفسيا، زرع العلم مهم جدا، ويخبر العدو أنك موجود في منطقة معينة، ويطور شخصية وهوية لمجموعتك».
ومنذ الهجوم الكاسح لتنظيم داعش المتطرف في يونيو (حزيران)، وسيطرته على مناطق عدة وانهيار بعض قطعات الجيش، لجأت السلطات العراقية إلى مجموعات شيعية مسلحة للقتال إلى جانب الجيش والشرطة وقوات البيشمركة الكردية إضافة إلى عدد من العشائر السنية.
وتنضوي هذه المجموعات تحت مسمى «الحشد الشعبي» وأبرزها «منظمة بدر» و«عصائب أهل الحق» و«سرايا السلام» و«كتائب حزب الله»، التي اتهمتها منظمات حقوقية بارتكاب إساءات بحق السنة خلال الحرب المذهبية بين عامي 2006 و2008. وعاودت هذه المجموعات حمل السلاح للقتال إلى جانب القوات الأمنية تلبية لنداء المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني.
ورغم مناشدة السيستاني للطرفين اعتماد العلم العراقي حصرا في المعارك، لا تزال الرايات الحسينية ترفع في ميدان المعركة وعلى الآليات العسكرية الرسمية، إلى جانب العلم العراقي الذي يرفع بشكل أساسي فوق المباني الحكومية والمقرات الأمنية ودوريات أمنية محدودة.
في المقابل، يعتمد تنظيم داعش راية سوداء كتبت فيها أولى الشهادتين «لا إله إلا الله» باللون الأبيض، فوق دائرة بيضاء كتب فيها بالأسود «الله رسول محمد»، فيما يعتقد أنه «ختم» النبي.
ويقول مدير تحرير نشرة «إنسايد إيراكي بوليتيكس» المتخصصة بالشؤون العراقية ناثانيال رابكين «بعض الميليشيات الشيعية تحاول أن تستثمر التقليد الشيعي المتعلق برايات عاشوراء عبر استخدامها لتحديد الأرض أو إظهار أن قضيتها امتداد لقضية الإمام الحسين».
يضيف «بطريقة مشابهة، يستخدم تنظيم داعش علمه لإظهار نفسه مرادفا للدين، ويقول إنه طالما أن علمه يحمل اسم الله، فإن كل من يحرقه أو يحقره هو عدو لله».
وتنتشر في شوارع بغداد رايات الإمام الحسين، وأخيه الإمام العباس. كما ترفع هذه الرايات عند نقاط التفتيش للقوات الأمنية وعلى آلياتها العسكرية.
ويزداد انتشار الرايات خلال شهر محرم، تزامنا مع إحياء ذكرى مقتل الحسين على يد جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية في عام 680.
وتكتب على الرايات السوداء أو الحمراء، عبارات «لبيك يا حسين، هيهات منا الذلة»، و«يا أبا الفضل العباس يا قطيع الكفين». وبحسب الرواية التاريخية، كان العباس حامل راية الحسين، وقطعت يداه لإسقاطها. وبات المقاتلون الشيعة يتماثلون بهذه الراية في قتال «داعش».
ويقول الأستاذ في الحوزة الدينية في النجف الشيخ فرحان الساعدي «اليوم تستخدم راية العباس في المعارك مع داعش لاستلهام تضحية الإمام الحسين وأخيه العباس وإصباغ صفة تاريخية على الدور الذي تقوم به القوات المقاتلة»، ويوضح أن الراية تمثل «دافعا للتضحية والفداء، وإشارة إلى أن من يرفع هذه الراية يمثل منهج الإمام الحسين وأخيه العباس».
في المقابل، يستخدم تنظيم داعش رايته التي يعدها «راية التوحيد» التي تجمع المسلمين السنة تحت «خلافته» التي أعلن إقامتها نهاية يونيو (حزيران).
ويرى الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية المعاصرة رومان كاييه أن هذه الراية بالنسبة لمقاتلي التنظيم «هي هويتهم، وهم فخورون بها»، وتتماثل مع زمن الرسول حين «كان العلم الأبيض يستخدم خارج ساحات القتال، والعلم الأسود في ساحة المعركة».
ونادرا ما يخلو إنتاج دعائي للتنظيم كالصور والأشرطة المصورة، من مقاتل واحد على الأقل يرفع رايته. ومن أبرز لقطاته الدعائية، مشهد لمقاتل بملابس سوداء يسير على تلة وهو يحمل راية ضخمة للتنظيم.
وتتداول حسابات مؤيديه على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا تظهر فيها الراية السوداء بأعداد كبيرة، منها صورة انتشرت الأسبوع الماضي، تظهر 12 راية على الأقل مرفوعة في باحة فندق الموصل، كبرى مدن شمال العراق وأولى المناطق التي سقطت بيد التنظيم في يونيو (حزيران).
وفي مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) في شمال سوريا، والتي يحاول التنظيم السيطرة عليها منذ أكثر من شهرين، كانت إشارة اقتحامه للمدينة في السادس من أكتوبر (تشرين الأول)، رفع رايته على أحد مبانيها، على مرأى من وسائل الإعلام المحتشدة على الجانب التركي من الحدود.
ويقول أيمن التميمي، الباحث في «منتدى الشرق الأوسط» والخبير في شؤون الجماعات الجهادية: «العلم مهم بالنسبة لداعش ويشكل علامة على هويته الفريدة».
ولا تقتصر الرايات على المقاتلين الشيعة أو «داعش»، بل تشمل أبناء العشائر السنية وعناصر البيشمركة الكردية الذين يقاتلون التنظيم.
(الشرق الأوسط)

«داعش» يستقدم قياديين من سوريا استعداداً لاقتحام كركوك

«داعش» يستقدم قياديين
ذكرت تقارير واردة من الجبهات العراقية أن تنظيم « داعش» الذي يتعرض لانتكاسات متلاحقة على يد الجيش العراقي والعشائر والبشمركة الكردية ، استقدم قيادين من سوريا من ذوي الخبرات القتالية استعدادا لاقتحام كركوك في محاولة منه لاستعادة المبادرة العسكرية التي مالت في الاسابيع الأخيرة لمصلحة العراقين وحلفائهم . وفي الإنتظار فجّر تنظيم «داعش» أمس مجمع سجن بادوش الإقليمي، بعد إخلائه من المعتقلين غرب مدينة الموصل في محافظة نينوى العراقية، كما عطل جميع شبكات الاتصالات بالمدينة بالتزامن مع تنفيذه حملة اعتقالات غير مسبوقة بحق عناصر من الجيش والشرطة السابقين، بينما كشفت مصادر عسكرية عن نية التنظيم الإرهابي القيام بهجوم على مدينة كركوك تمهيدا لاقتحامها.
وصدت القوات العراقية والعشائر المتحالفة معها في الأنبار هجوم «داعش» الذي يهدف إلى السيطرة على المجمع الحكومي في مدينة الرمادي، فيما عززت السلطات قواتها بعد نشر قوات جديدة في المدينة.
 وأسفر العنف أمس عن مقتل 11 مدنيا وجرح 28 آخرين في الأنبار وصلاح الدين وبغداد، بينما قتلت الشرطة 8 من عناصر «داعش» في بيجي بصلاح الدين.
وأفاد سكان محليون أمس أن تنظيم «داعش» أخلى المعتقلين كافة، الذين أسرهم بعد سقوط الموصل في 10 يونيو الماضي واقتادهم إلى جهة مجهولة، وفجر سجن بادوش الإقليمي وهو رابع أكبر سجون العراق دون معرفة الأسباب. وأوضح السكان أن غالبية المعتقلين الذين كانوا في سجن بادوش من ضباط الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية العراقية، ومسؤولون محليون ومدنيون.
وذكرت مصادر محلية من الموصل أن «داعش» عطل شبكات الاتصالات في المدينة، تزامنا مع حملة اعتقالات طالت العديد من شباب المحافظة.
من جانب آخر ذكر مصدر عسكري في غرب سد الموصل أمس، أن إرهابيي «داعش»، يلملمون منذ أيام نخبة قواتهم استعدادا للهجوم على مواقع البيشمركة في محور سد الموصل. وقال المصدر «إن عناصر داعش هاجموا في الساعة الثانية من فجر أمس، مواقع قوات البيشمركة في قرى سهليج وعين المانع غرب سد الموصل، وواجهوا صمودا ومقاومة من قبل قوات البيشمركة التي دحرت الهجوم وتلقى الإرهابيون هزيمة قاسية.
وأفاد المصدر بأن تنظيم «داعش» يخطط الآن لاقتحام مدينة كركوك أيضا سعيا منه لإعادة صورته الأولى إبان اقتحام الموصل، وبعد أن تعرضت قواته لهزائم متواصلة في أكثر من قرية ومدينة كان يحتلها إلى وقت قريب. وأكد أن التنظيم استقدم قياديين من سوريا قادوا معارك في مدينة الرقة لقيادة المعركة في كركوك، وأن هؤلاء متواجدون الآن في مناطق قريبة من كركوك التي تسيطر عليها قوات البيشمركة الكردية.
وفي الأنبار صدت القوات العراقية والعشائر هجوم «داعش» على وسط الرمادي بهدف السيطرة على المجمع الحكومي. وقال العقيد هيثم الدراجي «تمكنا من إيقاف تقدم المسلحين باتجاه المجمع الحكومي». وأكد الضابط ومسؤول في مستشفى الرمادي مقتل 4 من عناصر الأمن وإصابة 21 آخرين، في عملية صد الهجوم الذي بدأ مساء أمس الأول، واستمر حتى عصر أمس.
وأكد الدراجي عن تنفيذ الطيران 10 ضربات جوية على مواقع المسلحين في منطقة الحوز التي انسحبت منها قوات الأمن.
وقال محافظ الأنبار أحمد الدليمي للتلفزيون من إلمانيا، حيث يعالج إثر اصابته بقذيفة في سبتمبر الماضي، «إذا خسرنا الأنبار فسنخسر العراق». وأضاف «سأعود قريبا لأكون مع العشائر وقوات الأمن في الأنبار للقتال» ضد تنظيم «داعش».
وفي بغداد قتل 7 أشخاص أمس بانفجار قنبلة داخل حافلة صغيرة في حي الصدر، حيث ألحق الانفجار أضرارا بعدد من السيارات كما أسفر عن إصابة 7 مدنيين.
وفي محافظة صلاح الدين قتلت الشرطة 8 من عناصر تنظيم «داعش» خلال عمليات لتطهير مناطق تابعة لقضاء بيجي، فيما قتل عناصر «داعش» ضابطاً عراقياً يعمل مدير دائرة الأدلة الجنائية التابعة لوزارة الداخلية، قرب منزله في ناحية الشرقاط بصلاح الدين.
(الاتحاد الإماراتية)

كمين لـ«حزب الله» يقتل 50 من المعارضة في ريف دمشق

كمين لـ«حزب الله»
لقي ما بين 30 إلى 50 مقاتلاً من فصائل المعارضة السورية حتفهم في كمين نصبه «حزب الله» وعناصر من القوات النظامية ليل الأربعاء الخميس قرب منطقة العتيبة في الغوطة الشرقية في محافظة ريف دمشق، في حين ارتكب الطيران الحربي النظامي مجزرة ثانية في مدينة الرقة في غضون 48 ساعة عندما شن 8 غارات عشوائية أمس، موقعاً عدداً من القتلى، بينهم 5 ضحايا من عائلة واحدة، بالتزامن مع مع إعلان التنسيقيات المحلية استشهاد نحو 15 مدنيا في العمليات العسكرية في مناطق متفرقة، بينهم طفلان و3 سيدات.
وأكد ناشطون ميدانيون ووسائل إعلام مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد مقتل وإصابة العشرات في كمين نصبه الجيش النظامي ومسلحو «حزب الله» اللبناني ، مستهدفاً مجموعة من قوات المعارضة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق ليل الأربعاء الخميس. وقالت شبكة «سوريا برس» المعارضة إن 50 شخصاً على الأقل قتلوا في الكمين الذي استهدف مجموعة كانت تعمل على نقل جرحى قرب بلدة العتيبة في الغوطة الشرقية. من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية ومصدر في «حزب الله» أمس، عن مصدر عسكري نظامي إن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة تقضي في كمين محكم على 50 إرهابياً أثناء محاولتهم الفرار من بلدة ميدعا في الغوطة الشرقية في اتجاه مدينة الضمير في ريف دمشق». غير أن مصدراً في الحزب اللبناني المنخرط في القتال في عدة جبهات لحساب نظام الأسد، قال إن عدد قتلى الكمين بلغ 30 مسلحاً، مشيراً إلى أنه حدث بعد وقوع هجوم استهدف «آلية تابعة للمسلحين بصاروخ موجه بعد خروجها لانتشال الجرحى...وقد قتل كل من كان في الآلية من مسلحين وجرحاهم».
 وفي وقت سابق، اندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين في المنطقة نفسها بالتزامن مع قصف مكثف، حيث أفاد الناشطون عن سقوط صواريخ «أرض-أرض» على زبدين في الغوطة الشرقية التي تشكل معقلًا لمقاتلي المعارضة تحاصره قوات النظام منذ أشهر طويلة في محاولة لطردهم منه. وقد احرزت هذه القوات تقدماً على الأرض خلال الفترة الماضية في محيط العاصمة.
بالتوازي، أكد ناشطون ميدانيون أن سلاح الطيران الحكومي نفذ ثاني مجزرة خلال 28 ساعة في مدينة الرقة بشنها 8 غارات عشوائية أوقعت عشرات القتلى والجرحى. وذكرت المصادر أن الغارات استهدفت عدة مواقع لتنظيم«داعش» منها منزل لقاض عند منطقة جامعة الاتحاد قبالة مركز جباية الضرائب التابع للتنظيم الإرهابي، مما أدى إلى سقوط 5 القتلى من أفراد عائلة القاضي محمد عبد العزيز البوحبال. كما استهدفت الغارات حاجزاً لـ«داعش» بين منطقة الجسر العتيق ومطعم الجود الذي يرتاده عناصر التنظيم الإرهابي، ومنطقة مدرسة سكينة التي تتألف من مبنيين أحدهما يتخذ كصفوف لتدريس الطلاب، والمبنى الآخر يتخذه المتطرفون مقراً لهم، إضافة لاستهدافه محكمة، ومنطقة المستشفى الوطني. وقالت التنسيقيات المحلية إن الغارات طالت أيضاً كلية الهندسة ونادي الفرات ودار السلام قرب القصر العدلي ومدرسة سكينة ومبنى البانوراما بالمدينة. وكان الطيران الحربي النظامي شن غارات مماثلة على مدينة الرقة الثلاثاء الماضي، موقعاً بحسب الناشطين 205 قتلى ونحو 100 جريح معظمهم مدنيون.
ونددت وزارة الخارجية الأميركية على لسان المتحدثة باسمها جنيفر بساكي في بيان بالغارات قائلة «نشعر بالهول حيال التقارير التي تفيد بأن الغارات الجوية التي شنها نظام الأسد في الرقة، واسفرت عن مقتل عشرات المدنيين ودمرت مناطق سكنية». وأضافت أن «المجزرة المتواصلة التي يرتكبها نظام الأسد بحق مدنيين سوريين، تفضح بشكل أكبر قلة اعتباره المشينة للحياة البشرية»، مؤكدة أن الأسد فقد شرعيته ويتوجب محاسبته على أفعاله. كما نددت بساكي بالتجاوزات المتواصلة التي يرتكبها النظام السوري على صعيد حقوق الإنسان وانتهاكاته للقانون الدولي متهمة دمشق بارتكاب «جرائم قتل واحتجاز رهائن واختفاءات قسرية وتعذيب واغتصاب وعنف جنسي واستخدام براميل متفجرة بشكل عشوائي».
(الاتحاد الإماراتية)

هجوم إلكتروني سوري على مواقع إعلامية بريطانية

هجوم إلكتروني سوري
اخترقت مواقع عدة مؤسسات إعلامية بريطانية على الإنترنت أمس، في هجوم يحتمل أن يكون منسقاً شنه ما يسمى «الجيش السوري الإلكتروني» وهو جماعة غير منظمة من المتسللين تؤيد الرئيس بشار الأسد. وكانت المواقع الإلكترونية لصحف «ديلي تلجراف» و«إندبندنت» و«ايفنينج ستاندرد» من بين أهداف الهجوم، وذكرت الصحف أن مؤسسات إخبارية أخرى هوجمت أيضاً، وكانت هذه الجماعة اخترقت من قبل مواقع مؤسسات مثل «نيويورك تايمز» و«بي.بي.سي» ومايكروسوفت ومؤسسات إعلامية أخرى على تويتر.
(الاتحاد الإماراتية)

متطرفون يستبيحون أموال «الكفار» لتمويل الإرهاب

متطرفون يستبيحون
أبدت دائرة مكافحة الإرهاب البريطانية قلقها إزاء إقدام بعض البريطانيين على استغلال نظام المعونات الاجتماعية في المملكة المتحدة، لتمويل «الإرهاب» على اعتبار أنها أموال «كفار» مستباحة. في وقت أثار فيه القانون الجديد لمكافحة الإرهاب الذي قدمته الحكومة البريطانية الثلاثاء الماضي، شكوكاً وقلقاً لدى مسلمي لندن الذين يخشون التعرض لمضايقات بسببه. من جانب آخر، أصبح الشقيقان محمود حسين نواز (31 عاماً) وحمزة نواز (23 عاماً)، من لندن أول بريطانيين تدينهما محكمة بتهمة حضور معسكر تدريب للمتشددين في سوريا، بعد أن قضت محكمة بسجن الأول 4 أعوام والثاني 3 أعوام.
وقالت تيري نيكلسون من دائرة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية، إن «أموال دافعي الضرائب» اُستخدمت من قبل بعض الإرهابيين في سوريا والعراق.
 وأوضحت نيكلسون أن التحقيقات أظهرت أخيراً أن بعض الشبان البريطانيين اعتمدوا على القروض المخصصة للتعليم ضمن معونات الضمان الاجتماعي لتمويل نشاطاتهم الإرهابية، حسب ما ذكرت صحيفة «ديلي تلجراف». وأشارت، على وجه الخصوص، إلى الشقيقين محمود وحمزة اللذين شاركا في مخيم للتدريب في سوريا. ويتعرض نظام الضمان الاجتماعي، الذي يدفع أمواله كل من يعمل ويخضع للضرائب، لانتهاكات من قبل مستفيدين لا يستحقون، وبعضهم من اللاجئين إلى بريطانيا. ويستحل بعض المجنسين البريطانيين الحصول على أموال الضمان الاجتماعي دون وجه حق باعتبارها «أموال كفار تجوز سرقتها» على حد تعبيرهم.
وكانت الحكومة البريطانية عرضت مشروع قانون الثلاثاء الماضي يشدد إجراءات مكافحة الإرهاب، وهو السابع من نوعه منذ اعتداءات 11سبتمبر 2001 في نيويورك. وقالت وزيرة الداخلية تيريزا ماي إن «التهديد لم يكن أبداً قبلاً بهذا المستوى المرتفع» مشيرة إلى أنها تراهن على دعم الأحزاب الثلاثة الرئيسية من أجل تبني النص قبل انتخابات مايو 2015. ويقضي مشروع القانون بمنع المقاتلين البريطانيين الذين يقدر عددهم بنحو 500، إلى البلاد بعد مغادرتهم إلى العراق أو سوريا، بينما يخير المقاتلين السابقين بين العودة وقبول وضعهم تحت مراقبة أجهزة الأمن، أو منعهم من دخول الأراضي البريطانية لفترة تصل إلى سنتين. كما يقضي أيضاً بسحب الجنسية البريطانية إضافة إلى إجراءات تطال شركات الطيران التي لا تلتزم القانون البريطاني.
 (الاتحاد الإماراتية)

توقيف 3 سوريين بتهمة الارتباط بـ«داعش» شمال لبنان

توقيف 3 سوريين بتهمة
أفاد مصدر أمني لبناني بتوقيف 3 سوريين في منطقة عكار شمال لبنان أمس، للاشتباه في ارتباطهم بتنظيم «داعش» والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية. وقال المصدر نفسه إن القوة الأمنية المشتركة من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي أوقفت السوريين الثلاثة عند حاجز أمني في منطقة شدرا في عكار، وكانوا يحملون صوراً لتنظيم «داعش» الإرهابي وخرائط على هواتفهم الخلوية، ويتجولون في المنطقة بطريقة مشبوهة. ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن الجهات الأمنية أن الموقوفين هم محمد خالد خضر الركب (مواليد 1983)، وبري أحمد عزو (مواليد 1990) وخالد محمد مرعيد (مواليد 1989).
من جانب آخر، اتخذت اللجنة الأمنية في مخيم عين الحلوة في صيدا جنوب البلاد، بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية، إجراءات أمنية، مشددة وعملية تقص وتحر وبحث عن الفار من وجه العدالة شادي المولوي، إثر بلاغ من مدير المخابرات في الجيش في الجنوب العميد علي شحرور أكد أن المطلوب موجود في المخيم.
 بالتوازي، اعتبر رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام عقب الجلسة العادية الأسبوعية للحكومة أمس، أن التبادل الذي تم مؤخراًَ بين بعض الأسرى (حزب الله ومتطرفين)، ترك انعكاساً سلبياً لدى أهالي العسكريين المخطوفين، مبيناً أنه «لا يمكن المقارنة بين هذا التبادل ووضع العسكريين الرهائن».
(الاتحاد الإماراتية)

«داعش» يغير خريطة الألغام العراقية

«داعش» يغير خريطة
قالت وزارة البيئة العراقية أمس إن خريطة الألغام في المدن العراقية تغيرت بفعل احتلال تنظيم «داعش» لمناطق شمال وغرب البلاد، مؤكدة أن ملف الألغام سيغلق في جميع المحافظات في غضون أربع سنوات.
وقال وزير البيئة قتيبة الجبوري إن وزارة البيئة وضعت جدولا لإغلاق ملف الألغام في جميع المحافظات في عام 2018.
 وأوضح أن خريطة الألغام تأثرت بعدما احتل «داعش» بعضاً من مدن شمال وغرب البلاد، مضيفاً «هناك ألغام تنتشر في مساحات كبيرة من العراق بسبب الحروب التي خاضها، وقد تسببت الأمطار بانجراف هذه الألغام إلى أراض مجاورة للأراضي التي كانت مزروعة فيها».
وتحتل البصرة المرتبة الأولى على مستوى العراق بالنسبة للألغام، ويقدر عددها فيها بأكثر من مليونين و600 ألف لغم أرضي مضاد للأفراد والآليات.
 (الاتحاد الإماراتية)

صنعاء: «القاعدة» نقل 4 رهائن أجانب إلى مكان مجهول

صنعاء: «القاعدة»
أكدت وزارة الدفاع اليمنية أمس أن 4 أجانب، هم أميركي وبريطاني وجنوب أفريقي وتركي، كانوا بين عدد من الرهائن الذين سعت قوات مكافحة الإرهاب إلى تحريرهم من ايدي مقاتلي «القاعدة» الاثنين الماضي، تبين أنهم نقلوا إلى مكان لا يزال مجهولا.
ونقل موقع «26 سبتمبر» التابع للوزارة الدفاع عن جندي شارك في عملية الإنقاذ التي جرت داخل كهف في منطقة حجر الصيعر في محافظة حضرموت الشرقية، والتي أسفرت عن تحرير 8 رهائن هم 6 يمنيين وسعودي وأثيوبي، ومقتل 7 خاطفين «إن الأميركي والبريطاني والجنوب أفريقي كانوا محتجزين في المكان، لكن نقلوا إلى مكان آخر قبل يومين فقط من الغارة»، وأضاف «أن رهينة أجنبيا آخر قد يكون تركيا نقل فيما يبدو أيضا مع الرهائن الثلاث».
 ونقل الموقع الإلكتروني عن الجندي اليمني الذي عرف عن نفسه باسم «أبو معروف» قوله «إن معلومات مخابراتية توافرت عن احتجاز القاعدة 11 رهينة شوهدوا وهم ينقلون في عربة مغطاة بملاءات»، وأضاف «تحركنا في أربع مجموعات حدد لكل مجموعة مهمة وكنت ضمن المجموعة الرئيسية المناط بها تنفيذ الهجوم على مدخل الكهف، واندلعت اشتباكات مع المسلحين وفي دقائق معدودة تم القضاء على الإرهابيين جميعا، وعددهم 7 دون أن يلحق بنا أذى باستثناء جرح أحد زملائنا جرحا خفيفا». وأضاف «عثرنا على 8 رهائن كانوا جميعا مصفدين بالسلاسل وتم العثور على هواتف ووثائق خاصة بتنظيم القاعدة، وعند سؤال أحد الرهائن المحررين عن بقية الرهائن أخبرنا أن الإرهابيين نقلوا منذ يومين خمسة رهائن من الكهف إلى موقع مجهول، بينهم صحافي أميركي وشخص بريطاني وآخر جنوب إفريقي وشخص يمني يدعى الحبشي، والخامس يقول انه تركي وربما قد لا يكون كذلك».
ولم يشر المسؤولون اليمنيون إلى مشاركة أي قوات أجنبية في العملية. لكن مسؤولا أميركيا في واشنطن أكد مشاركة قوات خاصة. بينما أقر مسؤول آخر بالدعم الذي وفره الجيش الأميركي.
إلى ذلك، طالب حزب التجمع اليمني للإصلاح، الشريك في الائتلاف الحاكم المرتبط بجماعة «الإخوان المسلمين»، مؤسسات الرئاسة والبرلمان والحكومة في اليمن وسفراء مجموعة الدول العشر التي تشرف على العملية الانتقالية بالتحرك لإيقاف وكبح جماح جماعة الحوثيين، التي قال إن استمرار انتهاكاتها في ظل غياب شبه كاملة للدولة ينذر بسقوط الهامش السياسي ودخول البلاد في أتون الصراع والفوضى».
 (الاتحاد الإماراتية)

«الأوقاف» المصرية تحذر المتظاهرين من رفع المصاحف أو استغلال المساجد

«الأوقاف» المصرية
حذرت وزارة الأوقاف المصرية أمس، من رفع المصاحف أو محاولة استغلال المساجد في التظاهرات أو الاعتصامات، مؤكدة أن الداعين إلى ذلك لا يحترمون قدسية مصحف ولا مسجد ولا يعظمون شعائر الله. وذكرت في بيان صحفي ردا على دعاوى أطلقتها ما يسمى بـ»الجبهة السلفية» للتظاهر اليوم الجمعة ترفع خلالها المصاحف «أن تلك الدعاوى تمثل اعتداء على حرمة المساجد وقدسيته وتطاولا على شعائر الله واستخفافا بها»، مضيفة «أن المساجد ما جعلت ساحة للصراعات الحزبية أو السياسية أو تحقيق الأطماع والمطامع الشخصية، والدعوات التحريضية تؤكد أن مطامع هؤلاء العابثين المأجورين وعمالتهم أعمتهم للعمل على إسقاط كل دول المنطقة للسيطرة على خيراتها ومقدراتها».
ووصف الأزهر الشريف دعوات رفع المصاحف اليوم بأنها ليست إلا إحياء للفتنة واتجار بالدين وإمعان في خداع المسلمين باسم الشريعة وباسم الدين، مؤكدا أن هذه دعوة إلى الفوضى والهرج وتدنيس المصحف وإراقة الدماء وقائمة على الخداع والكذب». وأوضح في بيان «أن هذه الدعوة تأتي في وقت تقود فيه مصر حربا حقيقية في مواجهة إرهاب اسود في سيناء من جماعات مدعومة بالسلاح والتمويل والمعلومات».
 وكان وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم حذر قبل أيام من أن أي اعتداء على رجال الشرطة أو الجيش أو المنشآت العامة والحيوية سيواجه بكافة الوسائل من بينها استخدام الأسلحة النارية مع إحالة مرتكبي تلك الوقائع للمحاكم العسكرية». في وقت وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون لمكافحة الإرهاب يمنح الحكومة صلاحيات واسعة لحظر أي جماعات تهدد الوحدة الوطنية أو النظام العام.
ويسمح القانون الجديد للسلطات بتصنيف جماعات على أنها «إرهابية» وفقا لقائمة طويلة من الجرائم. وجاء فيه «يعتبر كيانا إرهابيا كل جمعية أو منظمة أو جماعة أو عصابة تمارس أو يكون الغرض منها الدعوة بأية وسيلة إلى الإخلال بالنظام العام أو تعريض سلامة المجتمع أو مصالحه أو أمنه للخطر». وينص مشروع القانون أيضا على حل أي جماعة تصنف على أنها إرهابية، ويسمح بتجميد أصول الجماعة المصنفة وأصول أعضائها ومموليها.
 (الاتحاد الإماراتية)

إسرائيل تقول إنها أحبطت خططا لحماس لشن هجمات في القدس

إسرائيل تقول إنها
قالت إسرائيل يوم الخميس إنها أحبطت خططا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لشن هجمات على الإسرائيليين في أكبر استاد لكرة القدم في القدس وأماكن اخرى من المدينة والضفة الغربية المحتلة لكن حماس قالت إنها لا معلومات لديها عن ذلك.
وأعلن جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) أنه اعتقل 30 عضوا من حماس في سبتمبر أيلول بعضهم تلقى تدريبا على استخدام السلاح والمتفجرات على أيدي أعضاء من حماس في الأردن وقطاع غزة.
وقال الجهاز في بيان إن مسؤولين من حماس في تركيا خططوا لشن هجمات على أهداف إسرائيلية منها استاد تيدي لكرة القدم في القدس وقطار الضواحي في المدينة.
وفي قطاع غزة الذي تهيمن عليه حماس قال متحدث إن الحركة لا معلومات لديها عن "المزاعم" الإسرائيلية التي قال إنها توضح رغبة إسرائيل في لفت الانتباه العالمي عما يحدث في القدس.
وتصاعدت أعمال العنف في القدس خلال الأسابيع القليلة الماضية مع احتدام التوتر بشأن تقييد دخول المصلين الى المسجد الأقصى.
وقتل 11 إسرائيليا في هجمات بينهم أربعة حاخامين ورجل شرطة قتلوا في هجوم على معبد نفذه فلسطينيان. كما قتل 12 فلسطينيا من بينهم عدد من منفذي الهجمات.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن سيارة دورية إسرائيلية تعرضت لإطلاق نار يوم الخميس على حدود غزة وإن الهجوم أحدث تلفيات في السيارة دون وقوع إصابات.
وقال البيان إن القوات الإسرائيلية ردت على مصدر النيران. ولم يرد شىء عن وقوع خسائر على الجانب الآخر من الحدود في غزة.
ويوم الأحد قتلت القوات الإسرئيلية فلسطينيا بالرصاص قرب الحدود وهو أول فلسطيني يقتل في القطاع منذ حرب الخمسين يوما التي انتهت في أغسطس آب.
وحددت إسرائيل بعض المناطق الحدودية داخل قطاع غزة يمنع السكان من دخولها بسبب مخاوف من زرع قنابل ضد دورياتها أو مراقبة تلك الدوريات.
(رويترز)

زعيم قبلي: مقتل 133 على الأقل في اشتباكات قبلية في السودان

زعيم قبلي: مقتل 133
قال زعيم قبلي يوم الخميس إن 133 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب اكثر من 100 في اشتباكات بين الزيود وأولاد عمران وهما فرعان داخل قبيلة المسيرية في ولاية غرب كردفان أكبر ولاية منتجة للنفط في السودان.
وقال زعيم القبيلة مختار بابو نمر بالهاتف لرويترز إن الاشتباكات بدأت بنزاع على ملكية أرض.
وأضاف "استخدم في القتال المدافع وأسلحة ثقيلة... القتال في منطقة كواك في ولاية غرب كردفان. القتال بدأ فى صراع على ملكية الارض ولكن اعتقد ان سبب القتال الان اصبح الثار والانتقام."
ولم يتسن الاتصال بمسؤولي الحكومة على الفور للتعليق.
وغرب كردفان هي الولاية الرئيسية المنتجة للنفط في السودان وتتاخم إقليم دارفور المضطرب ودولة جنوب السودان.
(رويترز)

الحكومة المصرية تقر مشروع قانون لمكافحة "الإرهاب"

الحكومة المصرية تقر
وافق مجلس الوزراء المصري يوم الأربعاء على مشروع قانون لمكافحة "الإرهاب" سيمنح الحكومة صلاحيات واسعة لحظر أي جماعات في تهم تتراوح من الاضرار بالوحدة الوطنية إلى الإخلال بالنظام العام.
واتخذت السلطات إجراءات صارمة ضد المعارضة الإسلامية والعلمانية والليبرالية على حد سواء منذ أن تدخل الجيش لعزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين العام الماضي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
ولدى الحكومة بالفعل صلاحيات أمنية كبيرة وتمارسها على نطاق واسع حينما تريد نتيجة ضجر الكثير من المصريين من الفوضى التي شلت الاقتصاد بعد سقوط نظام مبارك. وسجنت مصر الآلاف من أنصار مرسي وعددا من النشطاء المنتمين للتيار المدني الذين برزت اسماؤهم خلال انتفاضة عام 2011 وأطاحت بمبارك من الحكم.
وسيسمح القانون للسلطات بتصنيف جماعات على انها "ارهابية" وفقا لقائمة طويلة من الجرائم التي لا يتسم بعضها بالعنف.
ويقول مشروع القانون "يعتبر كيانا إرهابيا كل جمعية أو منظمة أو جماعة أو عصابة تمارس أو يكون الغرض منها الدعوة بأية وسيلة إلى الإخلال بالنظام العام أو تعريض سلامة المجتمع أو مصالحه أو أمنه للخطر."
وينص مشروع القانون على حل أي جماعة تصنف على انها ارهابية. ويسمح بتجميد أصول الجماعة المصنفة وأصول أعضائها ومموليها.
وتمكنت الحكومة بالفعل من مصادرة أصول جماعة الاخوان المسلمين بناء على امر محكمة وسيسهل مشروع القانون الجديد اتخاذ مثل هذا الاجراء ضد جماعات اخرى.
ويتعين موافقة هيئة استشارية قضائية على مشروع القانون قبل إحالته للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي انتخب في مايو ايار هذا العام للتوقيع عليه ليصبح قانونا.
وأعلنت مصر جماعة الاخوان منظمة ارهابية في ديسمبر كانون الأول الماضي وأصدرت محاكم مصرية أحكاما بالاعدام على المئات من اعضائها في محاكمات جماعية لاقت انتقادات دولية شديدة.
ونبذت جماعة الاخوان رسميا العنف كأداة للتغيير السياسي منذ عشرات السنين وتنفي اي صلة لها بتزايد عنف المتشددين الإسلاميين منذ عزل مرسي.
لكن الحكومة المصرية لا تفرق بينها وبين المتشددين الذين يتخذون من شبه جزيرة سيناء قاعدة لهم حيث يقاتل الجيش جماعة مسلحة بايعت تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا في الآونة الأخيرة.
(رويترز)

تحليل -انقسامات الجيش اليمني التي سمحت بسقوط صنعاء تنذر بمخاطر جديدة

تحليل -انقسامات الجيش
عندما وقعت اشتباكات في قاعدة الفرقة الأولى المدرعة بوسط العاصمة اليمنية صنعاء وصل اللواء علي محسن الأحمر في موكب الى مقر رئاسة هيئة الأركان ودخل المبنى وهو يصيح "خيانة.. خيانة".
وقال مسؤول بوزارة الدفاع إن الأحمر أخذ بعض الوثائق من على مكتب وغادر في عجلة. وبعدها بنصف ساعة ظهر قائد اللواء الرابع حماية رئاسية وركب سيارته وانطلق بها مسرعا.
وقال الضابط الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "علمت حينها أن صنعاء قد سقطت وأن الأمر انتهى."
وتابع "كان اللواء الأحمر غاضبا وشعر بالخيانة."
ورغم أن الغموض لا‭ ‬يزال يكتنف الكثير من تفاصيل استسلام العاصمة التي كان بها مئة ألف من رجال الحرس الجمهوري أمام خمسة آلاف مقاتل من الحوثيين يوم 21 سبتمبر أيلول فإن الطريقة التي سقطت بها صنعاء لا تبشر بالخير فيما يتعلق بسيطرة الرئيس عبد ربه منصور هادي على السلطة.
ويقترب اليمن من أن يصبح دولة فاشلة بسبب المناورات التي يقوم بها الرئيس السابق علي عبد الله صالح من وراء الكواليس وكذلك إيران.
وبدأ الفساد والانقسامات الداخلية والولاءات لأطراف متنافسة داخل الجيش قبل الإطاحة بصالح إثر احتجاجات حاشدة على حكمه عام 2011 لكنها بلغت الآن مرحلة حرجة.
وترجع هذه المشاكل لأسباب من بينها الانقسامات القبلية والطائفية والمحلية في اليمن الى جانب تاريخ من المشاحنات بين اللاعبين ذوي النفوذ على الساحة السياسية التي بلغت ذروتها خلال موجة انتفاضات الربيع العربي.
وقال المحلل اليمني عبد الغني الإرياني عن سقوط صنعاء إن ما حدث لم يكن بسبب سوء إدارة هادي لكن نتيجة تقويض جوهر الدولة اليمنية خلال حكم صالح على مدى الأعوام العشرين الماضية.
*انقسام الولاءات
شكل صالح قاعدة سياسية منافسة عندما عين اللواء الأحمر - وهو حليف وثيق لحزب الإصلاح فرع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن - ليتولى مسؤولية الحملة التي استمرت بين عامي 2004 و 2010 ضد المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون الآن على معظم محافظات اليمن.
وعندما اندلعت الاحتجاجات الشعبية الحاشدة في 2011 انحازت قوات الأحمر للمتظاهرين وبينهم أنصار حزب الإصلاح واشتبكت مع وحدات من الجيش موالية لصالح الذي اضطر للتنحي ليتولى المسؤولية نائبه هادي الذي لم تكن له قاعدة سياسية خاصة به.
وحاول هادي توحيد الجيش في عام 2012 وعزل الأحمر من قيادة الفرقة الأولى المدرعة وعينه مستشارا عسكريا. لكن مصادر مطلعة قالت إن على مستوى الجنود ظلت الفرقة موالية لقائدها القديم بينما احتفظت فرق أخرى بعلاقاتها بالرئيس السابق.
وبرز الحوثيون في أوائل العقد الماضي ليطالبوا بالمزيد من الحقوق لنحو خمس سكان اليمن الذين يتبعون المذهب الزيدي الشيعي. وصوروا نفسهم منذ ذلك الحين على أنهم حركة ثورية وطنية وقاتلوا الجيش ست مرات بين عامي 2004 و2010.
ويقول محللون إن هناك تطورين مهمين ساعدا على صعودهم للسلطة وهو التحالف التكتيكي مع صالح بالاضافة للعلاقة الاستراتيجية مع دولة إيران الشيعية.
وسعى الحوثيون لإعادة انتاج الاستراتيجية التي اتبعتها جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية وهي حليف وثيق لإيران فاستغلت التأييد الشعبي بين الزيديين بالاضافة لاستعراض القوة العسكرية للهيمنة على المشهد السياسي.
وتنفي إيران تدخلها في السياسة اليمنية. لكن مسؤولا إيرانيا أبلغ رويترز أن طهران "لطالما دعمت الحوثيين".
وفي الوقت الذي بدأ فيه الحوثيون تقدمهم جنوبا من قاعدة نفوذهم في أقصى الشمال العام الماضي فانهم خاضوا معظم معاركهم ضد كتائب من الجيش ومقاتلين من رجال القبائل موالين للأحمر وحزب الإصلاح بينما أحجم باقي الجيش عن المشاركة.
وقال أحد مستشاري هادي لرويترز "عندما يتم إرسال القوات لمحاربة تنظيم القاعدة تقاتل ببسالة لكن وبسبب الانتماء القبلي والمناطقي لغالبية الوحدات ترفض القتال عندما تصدر لها اوامر لقتال الحوثيين."
واضاف أن الجيش رفض مرارا قتال الحوثيين كان أولها في يوليو تموز عندما أمر الرئيس بإرسال تعزيزات للقوات التي كانت تقاتل مسلحي هذه الجماعة في محافظة عمران الشمالية.
وعزا المستشار ترددهم إلى ولاءات محلية وقبلية لكن السياسة ربما لعبت دورا أيضا.
طائرة مخطوفة
يقول مسؤولون يمنيون إن صالح المعروف بمناوراته السياسية التي قارنها مرة بالرقص على رؤوس الأفاعي كان يريد التخلص من الإسلاميين الذين يرى أنهم السبب في سقوطه بعد 33 عاما في السلطة.
ووفقا لوثيقة حكومية أمريكية اطلعت عليها رويترز فإن الأنباء ترددت عن أن صالح "أصبح أحد الداعمين الرئيسيين لتمرد الحوثيين" على أمل أن يفسح عدم الاستقرار المجال أمامه للعودة للسلطة عن طريق انقلاب.
وقال مسؤولون يمنيون إن الجنود والضباط الموالين لصالح والذين سرحهم هادي أثناء إعادة هيكلة الجيش منذ 2012 انضموا للجان الشعبية التي شكلها الحوثيون للسيطرة على صنعاء والحفاظ على النظام في المدينة.
كما لعب القتال خلال انتفاضة 2011 بين وحدات الجيش الموالية لصالح وتلك الموالية للأحمر دورا.
وقال شايف محمد وهو ضابط في قوات الحرس الجمهوري وقع معسكره تحت حصار من قبل الفرقة الأولى المدرعة الموالية للأحمر "كيف يتوقع منا نجدة من قاتلوا ضدنا وحاصرونا حتى ضد الحوثيين؟"
ويقول الحوثيون إن أفراد الجيش اليمني وقوات الأمن الذين ضاقوا ذرعا بالفساد وسوء الإدارة اختاروا أن يكونوا على الحياد.
وقال مساعد لهادي طلب عدم نشر اسمه إن الضباط المسؤولين عن القوات الخاصة التي تؤمن جنوب صنعاء أجبروا قائدهم على توقيع اتفاق عدم اعتداء مع القائد الميداني للحوثيين عشية المعركة للسيطرة على العاصمة.
وأضاف أن هادي قرر في نهاية الأمر أن أي محاولة للتصدي للحوثيين ستسفر عن كارثة أكبر وقارن بين مهمة الرئيس ومهمة قائد طائرة مختطفة.
وقال "اليمن اشبه بطائرة مخطوفة وعلي القائد أن يظل في غرفة القيادة ويعمل علي أن تهبط بسلام بدلا من الذهاب للعراك مع الخاطفين حتي لو قتل بعض الركاب."
(رويترز)

خبراء:الدولة الاسلامية قد تخسر الحرب لافتقارها للتمويل الكافي لإدارة أراضيها

خبراء:الدولة الاسلامية
قال خبراء في مكافحة الارهاب الدولي ان متشددي الدولة الاسلامية ربما يخسرون الحرب في العراق وسوريا في نهاية المطاف لعدم توافر أموال كافية لديهم لادارة المناطق التي تخضع لسيطرتهم رغم حيازة أصول تزيد قيمتها على تريليوني دولار.
وقال تشارلز بريسارد الخبير في مجال تمويل الارهاب ان تكاليف ادارة حكومة كاملة من دفع رواتب موظفي الحكومة وقوات الجيش الى ادارة الطرق والمدارس والمستشفيات وشبكات الكهرباء والمياه تفوق بكثير امكانيات الدولة الاسلامية.
وقال بريسارد في مقابلة يوم الخميس "هذا يعني انه ربما يأتي وقت ينقلب فيه السكان على الدولة الاسلامية وهو ليس الحال في الوقت الراهن وخاصة ... في العراق".
وأضاف انه يمكن لزعماء العشائر السنية ان يقرروا مصير الدولة الاسلامية. وفي عامي 2006 و2007 لعبت العشائر دورا رئيسيا في القتال ضد التنظيم الذي كان يطلق عليه تنظيم القاعدة في العراق بتأييد من الولايات المتحدة.
ومنذ ذلك الحين تنامى التأييد للدولة الاسلامية وخاصة بين زعماء العشائر العراقية الذين رفضوا تهميشهم من جانب الحكومة ذات الأغلبية الشيعية التي رأسها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
ووفقا لتقرير تومسون رويترز "الدولة الاسلامية : التمويل الارهابي الذي يعتمد على الاقتصاد" فان الوضع السياسي في كل من العراق وسوريا أدى الى صعود الدولة الاسلامية وسيطرتها على الاراضي في البلدين "وربما يقرر مصيرها غدا".
ونشر بريسارد التقرير في وقت سابق الشهر الحالي بالتعاون مع داميان مارتينيز مدير المبيعات المسؤول عن المخاطر في اوروبا الغربية بمؤسسة تومسون رويترز والمؤلف المشارك في تقرير "الزرقاوي : الوجه الجديد للقاعدة".
والدولة الاسلامية هي أغنى منظمة ارهابية في العالم حيث يقدر دخلها بنحو 2.9 مليار دولار سنويا يأتي معظمه من النفط ومشروعات الغاز والزراعة التي تسيطر عليها. وهي تدير مصانع ومصافي تكرير بل ومصارف.
وقال بريسارد ان الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة تستهدف الدولة الاسلامية في سوريا والعراق لكن الولايات المتحدة لا تريد تدمير الانشطة الاقتصادية في المناطق التي تسيطر عليها الدولة الاسلامية.
وقال التقرير ان الولايات المتحدة لا تستهدف شاحنات النفط على سبيل المثال لانه اذا قتلت الضربات السائقين فان السكان المحليين ربما ينقلبون على الامريكيين.
ووفقا للتقرير تحصل الدولة الاسلامية نحو 30 مليون دولار شهريا - 12 في المئة من اجمالي دخلها - من فرض الإتاوات.
وتشمل الإتاوات فرض ضريبة على عمليات السحب النقدي من حسابات البنوك بالاضافة الى ضريبة قيمتها 800 دولار على كل شاحنة تدخل العراق من الاردن وسوريا وضريبة على نهب المواقع الأثرية وفرض جزية على غير المسلمين.
وقال التقرير ان مصادر دخل التنظيم تتنوع كالآتي: من النفط نحو 38 في المئة ومن الغاز 17 في المئة ومن اعمال الخطف والفدية أربعة في المئة ومن التبرعات اثنين في المئة. ويأتي الباقي من منتجات الفوسفات والاسمنت والقمح والشعير.
(رويترز)

السجن لاستاذ جامعي في تركيا رفض طالبة محجبة

السجن لاستاذ جامعي
بدأ جامعي تركي الخميس عقوبة السجن عامين فرضت عليه في 2012 لانه خالف القوانين برفضه طالبة محجبة في حصته التدريسية، وذلك في سابقة من هذا النوع من الجرائم في تركيا.
وسيق الاستاذ السابق في علم الفيزياء الفلكية في جامعة ازمير (غرب) رنان بيكونلو (64 عاما) الى سجن المدينة بعدما اعطى اخر درس حول "الكون وتطوره" امام طلابه السابقين، بعض الزملاء والنقابيين، كما اعلن محاميه مراد فاتح اولكو لوكالة فرانس برس.
واعلن الاستاذ بحسب ما نقل محاميه، قبل ان تنهمر الدموع من عينيه "هذا ليس اخر درس لنا. لا يزال امامنا الكثير لنقوم به. هذه ليست النهاية".
وشدد انصاره على ان "الاستاذ رنان ليس وحيدا. ديكتاتورية حزب العدالة والتنمية (الاسلامي المحافظ الحاكم منذ 2012) محكومة بالانهيار".
وطيلة فترة محاكمته، نفى بيكونلو بصورة قاطعة التهم الموجهة اليه مؤكدا انه لم يمنع ابدا ايا كان من حضور دروسه لكنه لفت ادارته فقط الى وجود طالبات محجبات.
وقال في اتصال هاتفي مع شبكة سي ان ان-تورك الاخبارية "ساعاود العمل نفسه اليوم في الظروف نفسها. لم اقم الا بواجبي".
من جهته ذكر اولكو بان موكله تقدم بشكوى امام المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان. وقال المحامي ان "هذا الحكم مشؤوم في بلد علماني تحكمه دولة القانون".
ورفع حظر ارتداء الحجاب الاسلامي في الجامعات التركية في 2010. الا ان بعض المؤسسات لا تزال تطبقه معترضة بذلك على شرعية هذا القرار.
وفي ايلول/سبتمبر الماضي، وسعت الحكومة الاسلامية المحافظة في تركيا السماح بارتداء الحجاب ليشمل الفتيات اللواتي يرتدن المدارس، ما اثار غضب منتقدي نظام الرئيس رجب طيب اردوغان الذي يتهمونه بالرغبة في "اسلمة" المجتمع التركي.
 (فرانس برس)

الجيش والشرطة: مصر آمنة

الجيش والشرطة: مصر
أنهت قوات الجيش والشرطة استعداداتها، أمس، لمواجهة دعوات جماعة الإخوان للعنف والتخريب فيما تسميه «انتفاضة الشباب المسلم»، اليوم، وانتشرت المجموعات القتالية لتأمين المواطنين والمنشآت، ووجهت وزارة الداخلية ضربات استباقية أسفرت عن ضبط العشرات، فيما هدد أنصار الرئيس المعزول بشن «حرب شوارع» على الأمن.
فى القاهرة، كثفت قوات الأمن تواجدها بجميع الميادين والمحاور الرئيسية، وانتشرت القوات بمحيط الوزارات والهيئات الحكومية ومحطات الكهرباء، كما شددت من التواجد الأمنى بمحيط المنشآت الشرطية، استعداداً لمظاهرات اليوم.
قال اللواء على الدمرداش، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة: «فى حال استخدام السلاح يكون التعامل والرد عليه: الطلقة بألف طلقة».
يأتى ذلك، فيما استهدفت ١٠ قنابل بدائية عدداً من المنشآت الحكومية والمدارس والمواطنين بمحافظات البحيرة والإسكندرية والإسماعيلية، وتم إحباط معظمها، فيما انفجر بعضها، دون وقوع إصابات. وقبل ساعات من مظاهرات «٢٨ نوفمبر»، وجهت أجهزة الأمن ضربة استباقية لجماعة الإخوان، وألقت القبض على العشرات من أعضائها، فى المنيا والدقهلية والبحيرة والغربية وقنا والشرقية والقليوبية ودمياط.
فى المقابل، دعت حركات تابعة لجماعة الإخوان إلى تنظيم ما يزيد على ٣٥ مسيرة، من أمام المساجد الكبرى بالقاهرة والجيزة، عقب صلاة الجمعة.
وقال هشام كمال، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن لديها احتياطات لصد هجوم الشرطة والمحافظة على أرواح المتظاهرين، مضيفا أن هناك دورات تمت لقادة المسيرات فى حرب الشوارع التى شهدها عدد من الثورات فى دول العالم.
(المصري اليوم)

المحافظات تودّع شهداء الإرهاب الثلاثة فى سيناء بهتافات مناهضة لـ«إلاخوان»

المحافظات تودّع شهداء
شيع المئات من أهالى ٣ محافظات، فجر أمس، ومساء أمس الأول، ٣ من شهداء الشرطة الذين لقوا مصرعهم إثر استهداف إرهابيين لسيارة تأمين الأفواج السياحية بالعريش، وسط هتافات تندد بالإرهاب وتطالب بالقصاص.
ففى الدقهلية، شيع أهالى عزبة «سنانوة» التابعة لقرية ترعة غنيم، بمركز شربين، جثمان الشهيد مجند حمادة جمال يوسف، «٢٢ سنة»، الذى وصل ملفوفاً بعلم مصر داخل سيارة إسعاف بصحبة الشرطة العسكرية، وأفراد من قوات الأمن، وتسابق شباب القرية على حمله، وانخرط بعضهم فى بكاء هستيرى.
وردد الأهالى هتافات «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله» و«لا إله إلا الله..الإرهاب عدو الله»، وتحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد الإخوان والإرهاب.
وانهارت والدة الشهيد وشقيقاته عقب مشاهدتهم النعش، وسقطت الأم مغشياً عليها بين نساء القرية، وهى تردد: «حسبى الله ونعم الوكيل». وتقدم الجنازة عدد من قيادات الشرطة، بمركز شربين، ممثلين عن مدير الأمن، وبعض أفراد الأمن يحملون علم مصر.
وعقب الجنازة تظاهر عدد من شاب القرية، مرددين هتافات «القصاص القصاص»، و«لا إله إلا الله..الإخوان أعداء الله»، و«يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح». وطالب أهالى القرية بالقصاص من الإرهابيين، والضرب فى المليان.
وفى المنوفية، شيع أهالى قرية «الكوم الأخضر» التابعة لمركز شبين الكوم، جثمان الشهيد رقيب الشرطة عبدالسلام سويلم. وتقدم الجنازة، التى خرجت من مسجد الفتح، اللواء ممتاز فهمى، مدير الأمن، وعدد من قيادات مديرية الأمن، وسط نوبات من البكاء والصراخ والمطالبة بالقصاص، وردد الأهالى هتافات «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله».
وفى الشرقية، شيع أهالى قرية كفر العلماء، التابعة لمركز فاقوس، جثمان الشهيد العقيد إبراهيم بدران، ٥٤ سنة، من قوة إدارة تأمين الطرق بشمال سيناء.
وطالب الأهالى بالقصاص للشهيد، والقضاء على الإرهاب، واتهموا جماعة الإخوان بإحداث الفوضى بالبلاد، ورددوا هتافات «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، و«يا شهيد نام واتهنا.. واستنانا على باب الجنة»، فيما أطلقت قوات الأمن طلقات نارية تحية للشهيد.
(المصري اليوم)

الجيش يدمر معسكراً تدريبياً للعناصر التكفيرية فى سيناء

الجيش يدمر معسكراً
أعلنت مصادر أمنية بشمال سيناء عن تدمير معسكر تدريبى خاص بالعناصر التكفيرية التابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى، خلال حملة عسكرية نفذتها قوات الجيش والشرطة جنوب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء.
وأضافت المصادر أن المعسكر يقع بمنطقة صحراوية بقرية أبوعجيلة، جنوب الشيخ زويد، ويحتوى على مناطق خاصة بإطلاق النيران والرماية، والزحف أسفل الأسلاك الحديدية، وحواجز للقفز، ومناطق للمبيت وتغيير الملابس تحتوى على ملابس مموهة.
وأضافت المصادر أن قوات الجيش والشرطة أعادت انتشارها بمناطق شمال ووسط سيناء، حيث تم نصب عدة أكمنة أمنية على مسافات متباعدة بمناطق الوسط، بجانب قيام القوات بعمليات تمشيط واسعة ومتابعة بتلك المناطق وتحت غطاء جوى من الطائرات الحربية من طراز«الأباتشي»، التى تقوم بعمليات الرصد والتصوير وتنفيذ الغارات الجوية، ثم قيام القوات بالمبيت بنفس المناطق لمتابعة عمليات التمشيط لمنع العناصر الإرهابية والتكفيرية من الهرب إلى مناطق جنوب سيناء والسويس والإسماعيلية من المدقات والدروب الجبلية.
وأعلنت مصادر أمنية عن ضبط ٧ من العناصر المشتبه فيهم، وتدمير ٤٩ بؤرة إرهابية و٣٢ سيارة و٢٤ دراجة بخارية و٤ مخازن مخدرات ووقود فى الحملة العسكرية التى نفذتها قوات الجيش والشرطة بمناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح.
وأشارت المصادر إلى أنه تم حرق وتدمير عدد ٤ مخازن، من بينها ٣ مخازن مخدرات، ومخزن وقود (بنزين)، تستخدمه العناصر التكفيرية لمركباتها التى تتنقل بها.
من جهة أخرى، بدأت النيابة العامة، برئاسة المستشار عماد الدهشان، المحامى العام الأول لنيابات شمال سيناء، التحقيق فى واقعة استشهاد الضابط والشرطيين بالعريش، نتيجة إطلاق النار عليهم من جانب مسلحين مساء أمس الأول. وقررت النيابة استدعاء شهود العيان المتواجدين فى مكان الواقعة لسؤالهم حول ظروف وملابسات الواقعة، وكلفت إدارة البحث الجنائى بالتحرى وسرعة ضبط وإحضار الجناة.
وقالت مصادر أمنية إنه عقب تقنين الإجراءات القانونية، ضبطت قوات الشرطة ٥ عناصر من تنظيم الإخوان الإرهابى بمدينة العريش، وذلك بتهمة التحريض على تنظيم المسيرات وأعمال العنف ضد قوات الشرطة والقوات المسلحة والمنشآت العسكرية.
وأضافت المصادر أن قوات الشرطة ضبطت ٣٠ هارباً ومطلوبًا لتنفيذ أحكام بالحبس فى قضايا جنائية وجنح متنوعة، بالإضافة إلى ٢٢ من المشتبه بهم، يجرى فحصهم للتأكد من أنهم غير متهمين أو مطلوبين فى قضايا أو هاربون من تنفيذ أحكام وغيرها.
وأشارت المصادر إلى أنه من بين المضبوطين ١٥ محكوم عليهم فى جنح الحبس الجزئى، و٤ محكوم عليهم فى جنح الحبس المستأنف، و٩ محكوم عليهم فى جنح الغرامات الجزئية، مشيرة إلى فحص ١٠ شاليهات بمدينة العريش دون مخالفات، وتحرير ٤ قضايا تموينية لإدارة منشأة بدون ترخيص وعدم الإعلان عن الأسعار، بجانب ضبط وتحرير ١٧٦ مخالفة مرورية متنوعة.
وواصلت السلطات المصرية، أمس، فتح معبر رفح البرى مع قطاع غزة استثنائيًا فى اتجاه واحد، لعودة العالقين الفلسطينيين بالأراضى المصرية، وذلك لليوم الثانى على التوالى.
وقالت مصادر أمنية إن إجمالى عدد المغادرين الأراضى المصرية إلى قطاع غزة عبر بوابات معبر رفح البرى، أمس الأول، بلغ ٣٥٨ فلسطينيًا، مضيفة أن من بين المغادرين ٣٤٦ عالقًا فلسطينيًا، بالإضافة إلى ١٢ فلسطينيًا من حاملى الجنسيات المختلفة، حيث تم إنهاء إجراءات عودتهم، وواصلوا طريقهم لقطاع غزة. من ناحية أخرى، أعلن اللواء السيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، عن استمرار عمل اللجان المشكلة من قبل المحافظة لاستقبال طلبات المواطنين وصرف التعويضات المناسبة، وذلك بمجلس مدينة رفح. وأضاف المحافظ فى تصريح له أنه تم صرف مبلغ ١٢٤ مليونا و٥٩٨ ألف جنيه لعدد ٣٤٧ أسرة، بإجمالى ٦٠٧ شيكات تعويضًا للأهالى الذين أخليت منازلهم بالشريط الحدودى مع قطاع غزة، مشيرًا إلى أن أصحاب المنازل التى جرى اكتشاف أنفاق بها لن يحصلوا على تعويضات من المحافظة، مؤكدًا اكتشاف ٧٧ منزلا بها أنفاق على الحدود خلال عمليات الإزالة التى تقوم بها الدولة.
وأكد المحافظ أنه تم إخلاء المنطقة العازلة بعمق ٥٠٠ متر حتى الآن، وأن الإخلاء سيمتد فى المرحلة القادمة لـ٥٠٠ متر أخرى، مضيفًا أن عمليات إخلاء الشريط الحدودى ستستمر تدريجياً حتى يتم إخلاء المنطقة لإقامة منطقة عازلة بطول الحدود مع غزة والبالغة ١٣.٨ كيلومتر، وفقًا لقرار مجلس الوزراء.
فى سياق منفصل، تمكنت قوات الأمن أمس من تفكيك عبوة ناسفة تم وضعها بمحيط مدرسة «ابتدائى» بمدينة العريش دون وقوع أى إصابات.
وقال مصدر أمنى إن مديرية الأمن تلقت بلاغًا من أحد العاملين بمدرسة «مصطفى حقى» الابتدائية يفيد بالاشتباه بـ«كيس بلاستيكى أسود» أمام المدرسة بحى الساحة بالعريش. وأضاف المصدر أن خبراء المفرقعات وسرية إزالة الألغام توجهوا إلى المدرسة، وتم فرض طوق أمنى حول موقع البلاغ، حيث تم تفكيك عبوة ناسفة عبارة عن «أصابع ديناميت» موصلة بأسلاك ودائرة كهربائية ومؤقت «تايمر» للتفجير عن بعد، دون وقوع أى إصابات.
(المصري اليوم)

«قبضة أمنية» حول العاصمة

«قبضة أمنية» حول
كثفت قوات الأمن بالقاهرة من تواجدها بكافة الميادين والمحاور الرئيسية فى العاصمة، وانتشرت القوات بمحيط الوزارات والهيئات الحكومية، ومحطات الكهرباء، كما شددت من التواجد الأمنى بمحيط المنشآت الشرطية، استعداداً لمظاهرات اليوم، التى دعا إليها عدد من الحركات الإسلامية.
ورفعت القوات حالة الاستنفار الأمنى بمختلف قطاعات المديرية، بالتنسيق مع رجال الحماية المدنية وخبراء المفرقعات، وقوات الأمن والأمن المركزى، وكذلك جميع القطاعات المعنية بوزارة الداخلية.
وقال اللواء على الدمرداش، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، إن جميع القوات بمختلف قطاعات المديرية، من مباحث وأمن مركزى وأمن عام وقوات أمن، والقيادات الأمنية بمختلف مستوياتها، متواجدون بالشارع منذ الصباح، ولن يسمح بأى تجاوزات أو أحداث عنف من شأنها التأثير على أمن وسلامة المواطنين.
وأضاف أن هناك خطة أمنية يتم تطبيقها للتعامل مع أى تجاوزات أو خروج على القانون، مؤكداً أنه لم يتم إغلاق أى من الميادين أو الطرق، مشيراً إلى أن إغلاق أى ميدان، مثل التحرير، يتم وفقاً للموقف فى وقته، وناشد المواطنين بعدم التوقف أمام أى تجمعات للمشاهدة أو التقرب منهم، لكونهم أعداد محدودة.
وأوضح «الدمرداش»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن يوم الجمعة يكون للتزاور والخروج للتنزه، أما من يخرجون للتظاهر ويرفعون السلاح فهم أعداء مصر، وفى حال استخدام السلاح يكون التعامل والرد عليه «الطلقة بألف طلقة»، من خلال التدرج فى استخدام السلاح فى إطار القانون الذى يحكم الجميع.
وقال اللواء محمد قاسم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، إن رجال المباحث، بالتعاون مع كافة قطاعات الوزارة، وقوات التدخل السريع، متواجدون بكافة الميادين والأماكن الحيوية بالعاصمة.
وأضاف أن اللواء على الدمرداش أصدر تعليماته للضباط بالتعامل مع مثيرى الشغب بحزم وفقاً للقانون، مؤكداً أن مهمتهم جميعاً حماية المواطنين الشرفاء، وكذلك الملكيات العامة والخاصة، فضلاً عن المنشآت الشرطية.
وأوضح «قاسم» أن قوات الأمن لم تغلق أى ميدان أو شارع بالقاهرة، وأن الأمور ستسير بطريقة طبيعية، مشيراً إلى أن القوات المسلحة ستشارك رجال الشرطة فى تأمين المناطق الحيوية وستتواجد على بعض الطرق الرئيسية، وطالب المواطنين بالاطمئنان وممارسة حياتهم بطريقة طبيعية.
وقال مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة إنه تم منع الإجازات لجميع العاملين فى المديرية، فى إجراء استثنائى للمشاركة فى عمليات تأمين العاصمة، مؤكداً أنه تم تسليح الضباط بالرصاص الحى للتعامل مع الخارجين على القانون بكل حزم.
من جهته، قال اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أمس، إنه تقرر إعلان حالة الطوارئ داخل مديرية أمن الجيزة، تزامناً مع الدعوات التى أطلقتها عدة فصائل على مواقع التواصل الاجتماعى، للتظاهر اليوم، فى محاولة لتكدير السلم العام، وإسقاط النظام.
وأضاف «فاروق»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن قوات الأمن ووحدات التدخل السريع بدأت فى التمركز فى مواقعها المحددة لها، طبقاً للخطة الأمنية التى أشرف عليها اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة، تحسباً لاندلاع أعمال شغب من قبل عناصر جماعة الإخوان.
وشدد «فاروق» على أن هناك تعليمات مشددة صدرت للقوات المكلفة بتأمين المنشآت الشرطية والأهداف الحيوية والسفارات والبنوك والمناطق السياحية ومحطات مترو الأنفاق ومحطات القطارات، بمنع أى محاولات للاقتراب من تلك المنشآت والتعامل مع العناصر ميدانياً وفقاً للقانون، بدءاً من إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع للتفريق، وحتى التعامل بالرصاص الحى مع العناصر المسلحة إن وجدت، واصفاً الاقتراب من مقار مركز وأقسام الشرطة والأهداف الحيوية بأنه: «خط أحمر».
كانت مديرية أمن الجيزة انتهت من عقد اجتماع نهائى للخطة الأمنية الموضوعة لتأمين المنشآت والميادين خلال اليوم، وأعلنت المديرية حالة الطوارئ «ج»، وتقرر إلغاء الإجازات للأفراد والضباط، فيما بدأ تنفيذ الخطة الأمنية، اعتباراً من صباح أمس.
وأعدت أجهزة الأمن بالجيزة عشرات من الكمائن الثابتة والمتحركة لتغطية كافة الطرق السريعة والصحراوية، كما شددت من الإجراءات التفتيشية على الأكمنة الحدودية للمحافظة، تزامناً مع انطلاق الدعوات للتظاهر واستخدام العنف المسلح.
وفى سياق متصل، كشف مصدر مسؤول بقوات الحماية المدنية أنه تقرر نشر فرق من خبراء المفرقعات بجميع مناطق الجيزة وأكتوبر، للبدء فى عمليات تمشيط دورية فى محيط المنشآت العامة والخاصة وأقسام الشرطة، تحسباً لزرع عبوات ناسفة واستهداف تلك المنشآت خلال تظاهرات جماعة الإخوان، وأضاف المصدر أن عمليات التمشيط بدأت صباح الخميس بجميع قطاعات الجيزة، مؤكداً أن استنفار فرق المفرقعات مستمر حتى مساء غد السبت.
من جانبه، قال اللواء مجدى عزالدين، مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة، إن الإدارة وضعت خطة استعداد مرورية محكمة، لتطبيقها اليوم، فى حالة وقوع أى أعمال شغب من عناصر الجماعة الإرهابية، مؤكداً أن جميع الميادين والمحاور الرئيسية بالجيزة لم تغلق، ولن يتم إغلاقها إلا فى حالة رصد وقوع أعمال شغب، على أن يتم إجراء التحويلات المرورية فى حالة إغلاقها، خاصة بميدانى مصطفى محمود ونهضة مصر، وشارعى الهرم والتحرير.
وأشار عزالدين، لـ«المصرى اليوم»، إلى أن هناك استنفاراً مرورياً ودوريات مرورية على كافة الطرق السريعة والمحاور والميادين، بالتنسيق مع كافة قطاعات الأمن العام، للتصدى إلى أعمال الشغب المتوقعة.
(المصري اليوم)

خلاف حزبى حول توصيات التقرير بتعديل قانون التظاهر

اختلف عدد من الأحزاب حول توصيات تقرير تقصى الحقائق، فيما يخص أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة فى ١٤ أغسطس قبل الماضى، لاسيما فيما يخص توصية تعديل قانون التظاهر، فبينما اعتبره البعض دقيقاً وواقعياً، انتقده فريق آخر واصفاً إياه بأنه يفتقد الحيادية.
ورفض المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، التوصية التى تقدمت بها لجنة تقصى حقائق ٣٠ يونيو إلى الحكومة بتعديل قانون التظاهر، وقال «قورة» لـ«المصرى اليوم» إن الظروف التى تمر بها البلاد خلال الفترة الحالية تتطلب وجود قانون ينظم عملية التظاهر لمواجهة محاولات نشر الفوضى التى تسعى بعض القوى إلى نشرها بالبلاد، مشيراً إلى أن قانون التظاهر لا يتعارض مع نصوص الدستور الذى وافق عليه غالبية الشعب المصرى، ولا يتعارض أيضاً مع قوانين حقوق الإنسان.
فى المقابل، قال المهندس طارق الملط، البرلمانى السابق، إن لجنة تقصى حقائق ما بعد ٣٠ يونيو، تجاوزت المهام الموكلة إليها وتطرقت إلى أمور خارجها، موضحًا أنها بحثت فى «لماذا» وقعت الأحداث بدلاً من مهمتها الأساسية، وهى «كيف» وقعت الأحداث، وما هى تداعياتها والفاعلين لها، وما ترتب عليها من آثار.
وقال طارق العوضى، المحامى، مقيم الدعوى ضد قانون التظاهر، فى تصريحات صحفية لـ«المصرى اليوم»، إنه سيتم الاستناد لقرار اللجنة فى المرافعة الشفوية أمام هيئة المفوضين، معتبرًا القرار بمثابة دليل جديد على وجود حالة من السخط المجتمعى ضد قانو التظاهر، بما فيها اللجان التى يتم تشكيلها بقرار حكومى.
وقال مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد إن التقرير يتميز بالدقة عن كل التقارير التى صدرت قبله، موضحًا أنه يعد تحقيقاً واقعياً فى جميع الأحداث، بالإضافة لإصداره توصيات موضوعية.
(المصري اليوم)

«الإخوان» تبدأ حملة دولية لإدانة تقرير «تقصى الحقائق»

«الإخوان» تبدأ حملة
أعلنت جماعة الإخوان عن بدء حملة لمحاولة إدانة لجنة تقصى حقائق ٣٠ يونيو دوليا، عقب إصدار تقريرها، أمس الأول، الذى يتهمها بالمسؤولية عن إراقة الدماء فى أحداث رابعة العدوية، وذلك من خلال تنظيم عدد من المؤتمرات الدولية فى عواصم أوروبية، بالتنسيق مع كوادرها المتواجدة فى الخارج، وإرسال مخاطبات للبرلمانات الأوروبية.
وأكد أشرف بدرالدين، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة المنحل، التابع لجماعة الإخوان، أنهم يستعدون لحملة دولية لإدانة هذا التقرير، لكشف كم الأكاذيب التى تم ترويجها فيه، مشيرا إلى أنهم سيعرضون كل الفيديوهات التى تثبت تورط النظام الحالى فى سفك الدماء، وأنه من بدأ بإطلاق النيران، حسب قوله.
وأضاف «بدرالدين»، لـ«المصرى اليوم»، أن هذه التقارير الصادرة من أجهزة الدولة لا قيمة لها فى الخارج، الذى يدرك أنها مجرد هلوسة من النظام المشارك فى هذه العملية الإجرامية، على حد وصفه.
وقال «بدرالدين» إن هناك تواصلا بين أعضاء الجاليات المصرية لتنظيم مؤتمر ضخم فى عدد من العواصم الأوروبية لعرض فيديوهات وصور تفضح كذب هذه اللجنة، ويحاولون التواصل مع سفارات الخارج للتأكيد على حقوق الضحايا، ومخاطبة البرلمانات الأوروبية لكشف هذا التدليس، مشيرا إلى أنهم لن يظلوا صامتين أمام هذا التدليس المستمر.
وقال محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل، إن «العالم كله يشهد بسلمية مظاهراتنا منذ ٣٠ يونيو»، مضيفا: «يكفينا ما صدر عن منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية، والذى كشف مدى وحشية قوات الأمن فى التعامل مع المتظاهرين والمعتصمين».
وأشار «سودان» إلى أن «التقرير بهذه الصورة يؤكد رجاحة موقفنا السابق بعدم التعاون مع اللجنة، باعتبارها جهة غير محايدة»، مضيفا: «التقرير لم يذكر أكثر من ٥ آلاف قتيل منذ ٣٠ يونيو».
(المصري اليوم)

«الداخلية»: التيارات الإرهابية تلجأ للفتنة بعد ضياع تأثيرها فى الشارع

«الداخلية»: التيارات
أكد اللواء هانى عبداللطيف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية، أن الوزارة استعدت لمواجهة الدعوات التخريبية التى أطلقتها بعض الجماعات المتطرفة للقيام بأعمال عنف وتخريب اليوم، مشيراً إلى أن الأوضاع الأمنية جيدة، وأن هناك حالة من الانضباط بالشارع المصرى، مشدداً فى الوقت نفسه على أن رجال الشرطة لن يسمحوا بأى تهديدات تمس أمن المواطن.
وأضاف اللواء عبداللطيف، فى تصريحات صحفية أمس، أنه كان هناك الكثير من الدعوات المماثلة على مدار العام الماضى، سواء قبل الانتخابات الرئاسية أو قبل الاستفتاء على الدستور، لكنها لم تمثل أى تهديد أو تأثير على الأوضاع الأمنية فى الشارع.
وأشار اللواء عبداللطيف إلى أن التقارير الأمنية تؤكد أن التيارات الإرهابية فقدت قدرتها وتأثيرها على الشارع المصرى، وأنها تلجأ حاليا إلى محاولة إثارة الفتنة كبديل عن الحشد والتأثير، وذلك على غرار دعوة رفع المصاحف، وما رصدته المعلومات عن اعتزامهم حرق وتمزيق عدد كبير من المصاحف وإلقاءها أمام قوات الأمن للزعم بأن القوات هى التى حرقتها وإظهارها بعدم احترام القرآن الكريم.
وشدد المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية على أن وزارة الداخلية تتعامل بجدية وباحترافية وواقعية كاملة مع مثل هذه الدعوات التحريضية، وذلك من خلال خطة أمنية شاملة بالتنسيق مع القوات المسلحة، مشيرا إلى أنه تم بالفعل البدء فى تنفيذها لتأمين الشارع المصرى بكل مرافقه ومنشآته المهمة والحيوية والطرق السريعة والرئيسية، بالإضافة الى تأمين جميع المواقع الشرطية.
من جهته، أكد العميد علاء محمود، مدير إدارة الإنتاج الإعلامى بوزارة الداخلية، أن الدولة المصرية لن تسمح بحدوث حالة من الفوضى، وستواجه أى أعمال عنف أو تخريب للمنشآت بالقوة وفقا للقانون، وستتم إحالة مرتكبى العنف للمحاكمة العسكرية.
(المصري اليوم)

أنصار «المعزول»: تدربنا على«حرب الشوارع» فى مظاهرات اليوم

أنصار «المعزول»:
قرر أعضاء جماعة الإخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى الاحتشاد بمختلف الميادين على مستوى الجمهورية، اليوم، تلبية لدعوات الجبهة السلفية وجماعة الإخوان وما يسمى التحالف الوطنى لدعم الشرعية، للمشاركة فى الفعاليات التى أطلقوا عليها «انتفاضة الشباب المسلم»، فيما أصدر الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، فتوى تحرم المشاركة فى المظاهرات، متوقعا انتهاك حرمة النساء والمصحف أثناء التظاهر. وتنطلق من أمام المساجد الكبرى بالقاهرة والجيزة، عقب صلاة الجمعة، ما يزيد على ٣٥ مسيرة، أعلنت حركة ألتراس نهضاوى تنسيقها مع حركتى أحرار وعفاريت ضد الانقلاب، مشيرة إلى أن تلك المسيرات ستحمل مفاجآت جديدة للأمن والنظام.
قال الدكتور هشام كمال، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن الملايين سيخرجون اليوم فى مظاهرات بجميع محافظات الجمهورية، خاصة فى القاهرة، محذرا من زرع قوات الأمن البلطجية بين صفوف المتظاهرين، ومؤكدا أنه حصل على معلومات بتواجد قناصة على أسطح بعض المنازل فى مثل شارعى فيصل والهرم لاغتيال شخصيات معينة فى الداخلية، وإلصاق التهمة بالمتظاهرين.
وأضاف «كمال»، فى بيان له، أمس، إن الجبهة لديها احتياطات أيضا لصد هجوم الشرطة والمحافظة على أرواح المتظاهرين، مضيفا أن هناك دورات تمت لقيادات المسيرات فى دراسات حرب الشوارع التى جاءت فى مختلف ثورات دول العالم بشكل جيد، وأن الهدف من مظاهرات اليوم الانتصار لـ«الشريعة الاسلامية».
وقالت مصادر بـ«تحالف دعم الشرعية»، لـ«المصرى اليوم»، إن قادة العمل الميدانى بالتحالف اتفقوا على تكليف حركة حازمون بقيادة التحرك الميدانى بمحافظة الجيزة، فيما تقود ألتراس نهضاوى عين شمس والمطرية ومسيرة بالهرم، كما ستقود حركة شباب من أجل مصر مسيرات فى منطقة حلمية الزيتون والمعادى، مشيرة إلى أن هناك خلافا دار داخل الاجتماع حول مشاركة السيدات فى التظاهرات من عدمها، وكانت هناك حالة انقسام ما بين مؤيد يرى ضرورة الاستعانة بهن لزيادة الأعداد وللتأكيد على أن الثورة تضم جميع الفئات، وآخر معارض يخشى عليهن من المواجهة الأمنية وعدم مقدرتهن على الفرار من رجال الأمن، كما أنهن يتعرض لانتهاكات داخل أقسام الشرطة، إلا أن الأمر انتهى إلى أنهم تركوا القرار لهن حول النزول من عدمه.
وقال أحمد عبدالرحمن، كادر إخوانى شاب، إن تظاهرات انتفاضة المسلم ستبدأ مبكرا، حيث ستخرج مجموعات من الشباب المنتميين لحركات ثورية موالية للرئيس المعزول محمد مرسى فى الهرم والمطرية والمعادى، مؤكدا أنها تحضر لمفاجأة رجال الأمن.
وأضاف «عبدالرحمن»، لـ«المصرى اليوم»، أن المظاهرات الصباحية لن تضم أعدادا كبيرة، بل ستضم عشرات الشباب أو المئات بحسب الأماكن والمهام التى سيقومون بها، لافتا إلى أنه لا نية لرفع سلاح فى وجه الدولة مهما تطلب الأمر، قائلا: «أعلناها منذ اللحظة الأولى وسنظل متمسكين بها، السلمية سلاحنا».
وقال حسين عبدالرحمن، مؤسس حركة إخوان بلا عنف، إن الجبهة السلفية وزعت ١٥٠ ألف مصحف على مؤيديها فى محافظة الدقهلية فقط، مشيرا إلى أن الدقهلية هى مركز قوة الجبهة، ونوه إلى أن لديه معلومات بأن الجبهة ستواصل توزيع المصاحف فى عدد كبير من المحافظات ستصل أعدادها لمئات الألوف من المصاحف. وأضاف لـ« المصرى اليوم» أن هناك أعمال شغب تخطط لها حركة حازمون بالتعاون مع ألتراس نهضاوى، ستتم بالقرب من منطقة رمسيس عقب صلاة الجمعة، مشيرا إلى أن الاجتماعات التى يعقدها مؤيدو مرسى لإعداد الألعاب النارية والأدوات التى سيواجهون بها الشرطة لم تتوقف حتى الآن.
من جانبه، قال الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن المشاركة فى مظاهرات اليوم حرام شرعا، وتعريض للنفس للهلاك والجراح بلا فائدة على الإطلاق، قائلا: «من المؤكد أنها تكشف عورات النساء، وانتهاك الحرمات، مع تعريض المصحف للامتهان».
وأضاف «برهامي» فى بيان له، أمس، أن حمل الصحف فيه خطر كبير، مستشهدا بمنع النبى صلى الله عليه وسلم المجاهدين من حمل المصحف أثناء سفرهم إلى أرض العدو، مخافة أن تناله أيديهم، فكيف إذا غلب الظن أن يكون فى مكان يقع فيه على الأرض أو يهان بقصد أو بغير قصد؟، مشيراً إلى أن من قصد أن يهان المصحف لكى يشوه صورة المخالف، فهذا على طريقة أهل العلم، قد يقع فى الكفر.
(المصري اليوم)

«الأوقاف» تعلن الطوارئ: مبيت الأئمة بالمساجد.. والإغلاق بعد كل صلاة

«الأوقاف» تعلن الطوارئ:
أعلنت وزارة الأوقاف حالة الطوارئ، بدءا من أمس الخميس وحتى نهاية يوم الجمعة، عن تواجد الأئمة بالمساجد والمبيت بعدد منها، خاصة تلك التى من المتوقع استغلالها فى تظاهرات اليوم، وتم التنبيه بتواجد جميع أئمة المساجد وإمامتهم لصلاة فجر الجمعة وإغلاق المسجد عقب كل صلاة.
وقال الشيخ محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن الوزارة أقامت غرفة عمليات بالوزارة تبدأ من الخميس وحتى نهاية يوم الجمعة، وتم التنسيق مع كل المديريات فى أنحاء الجمهورية والتنبيه بالالتزام بتعليمات الأوقاف بشأن عدم السماح باعتلاء غير الحاصلين على تصريح الخطابة المنبر، مع الالتزام بالخطبة الموحدة التى نشرتها الوزارة وأشرف على كتابتها وزير الأوقاف وعلماء الوزارة.
من جهته، قال الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة أوقاف القاهرة، لـ«المصرى اليوم» إن كل إمام ملتزم بمسجده من حيث إغلاقه عقب كل صلاة، وتم التنبيه على عدد من الأئمة بالمبيت فى المساجد، وذلك فى المساجد التى بها تواجد كبير، أو يُخشى من استغلالها من قبل الجماعات السلفية والإخوانية.
فى السياق ذاته، تم التنسيق مع وزارة الداخلية بشأن تأمين المساجد وعدم السماح للجماعات المتطرفة باستغلالها أو منع خطباء الوزارة من أداء عملهم، وستتواجد قوات من الشرطة على مقربة من عدد من المساجد، ومنع الاعتصام نهائيا بأى مسجد.
وقررت وزارة الأوقاف عدم إغلاق أى مسجد سواء فى القاهرة أو أى محافظة، باستثناء تلك التى تخضع لأعمال الصيانة والتجديد.
(المصري اليوم)

ضربة استباقية من الأمن لـ«إرهاب الجماعة»

ضربة استباقية من
وجهت أجهزة الأمن ضربة استباقية لجماعة الإخوان، بالمحافظات، وألقت، أمس، القبض على العشرات من أعضائها المتهمين بالتحريض على العنف، واستهداف قوات الجيش والشرطة. ففى المنيا، قامت الأجهزة الأمنية بمداهمات أمنية لأوكار وأماكن اختباء العناصر الإخوانية الهاربة من تنفيذ أحكام قضائية، والتحقيقات فى قضايا عنف وتخريب وتظاهر.
وتمكنت القوات من القبض على ٢١ عنصراً إخوانياً، بينهم ٤ متهمين متورطين فى اقتحام قسم شرطة العدوة و٣ عناصر متورطين فى اقتحام مركز شرطة مغاغة، ومتهم متورط فى اقتحام وحرق كنيسة بنى مزار، ومتهمان متورطان فى اقتحام الكنيسة الكاثوليكية بمدينة ملوى،و٦ عناصر متورطة فى اقتحام مجلس مدينة ديرمواس.
كما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على ٥ عناصر متورطة فى التظاهر، والتحريض على العنف والتخريب بمدن المحافظة.
كما تمكنت مديرية الأمن بالتعاون مع قطاع الأمن الوطنى، من ضبط أعضاء خلية إخوانية، من ١١ متهماً إخوانيا، كانت تخطط لتخريب المنشآت الحيوية فى مظاهرات اليوم، وبحوزتهم ملابس عسكرية.
وقالت المصادر إن خططاً تفصيلية عثر عليها بحوزة المقبوض عليهم عن التنسيق مع عناصر فى مدن أخرى بالمنيا، لعمليات الحشد والاقتحام التى كانوا يعتزمون القيام بها فى وقت متزامن.
وفى الدقهلية، ألقت قوات الأمن، أمس، القبض على ١١ من أعضاء جماعة الإخوان، مطلوب ضبطهم وإحضارهم فى قضايا التظاهر بدون تصريح والتحريض على العنف بمركزى المنصورة ومنية النصر.
وأكدت مصادر أمنية أن المتهمين صادرة بحقهم قرارات ضبط وإحضار من النيابة العامة، وتمت مداهمة منازلهم والقبض عليهم.
وفى البحيرة، ألقت المباحث الجنائية، بالتعاون من الأمن الوطنى، القبض على ٥ من المنتمين لجماعة الإخوان بتهمة التحريض على الشغب. تم تحرير محاضر بضبط المتهمين وإحالتهم إلى النيابات المختصة للتحقيق.
من جانبه، قرر المستشار تامر شمة، المحامى العام لنيابات وسط دمنهور، حبس ١٠ من أعضاء خلية «لجان العمليات النوعية الإخوانية» ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات، بتهمة استهداف رجال الشرطة، وحيازة أسلحة ومولوتوف ومنشورات بهدف إسقاط نظام الحكم.
واعترف المتهمون بانتمائهم إلى جماعة الإخوان، وأنهم ضمن عناصر لجان العمليات النوعية بدائرة مركز حوش عيسى، وأنهم عقب دعوة «الجبهة السلفية» لمظاهرات اليوم، الجمعة، صدرت إليهم تكليفات من قيادات الجماعة بتبنى تلك الفكرة والسعى لدعمها.
وفى الغربية، ألقت مباحث مركز زفتى، أمس، القبض على ١٣ من أعضاء الإخوان أثناء تجمعهم فى مقهى بجوار موقف سيارات الأجرة، وبحوزتهم لاب توب و٢ هارد كمبيوتر وكتب سياسية وأجندة مدون بداخلها هتافات محرضة على الشغب.
وفى قنا، تمكنت الأجهزة الأمنية، أمس، من ضبط ٩ إخوان بحوزتهم أوراق تنظيمية، وذلك قبل مظاهرات اليوم، بمركز قفط، وتبين صدور قرار من النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم بتهمة التحريض على العنف.
وفى الشرقية، تمكنت قوات الأمن من القبض على ٧ من أعضاء الإخوان بمركزى ديرب نجم والزقازيق لتحريضهم على العنف وإثارة الفوضى بالمراكز.
وفى القليوبية، ضبطت أجهزة الأمن طالباً بالفرقة الرابعة بكلية حقوق عين شمس، مقيم بدائرة قسم شرطة العبور، أدمن صفحة «انتفاضة الشباب المسلم بمدينة العبور»، لاتهامه بالتحريض من خلال الصفحة ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة، والدعوة للمظاهرات والاعتصام بالميادين اليوم، الجمعة.
وفى دمياط، أمر المستشار محمد مجدى الزنفلى، المحامى العام لنيابات دمياط، أمس، بحبس ٤ من عناصر الإخوان بقرية البصارطة، وتجديد حبس ١٥ آخرين لمدة خمسة عشر يوماً على ذمة التحقيقات، وذلك على خلفية اتهامهم بالتحريض على العنف وإثارة الشغب.
وفى سياق متصل، ألقت الأجهزة الأمنية بالمحافظة القبض على ٥ من عناصر الإخوان بدمياط الجديدة، وذلك تنفيذاً لقرار الضبط والإحضار الصادر فى حقهم لمشاركتهم فى مظاهرة مؤيدة للإخوان.
وفى السويس، أشعل أعضاء الإخوان النيران فى محولى كهرباء بجوار مدرستين بحيى السويس والأربعين فى وقت مبكر من صباح أمس.
(المصري اليوم)

الشباب والأمن «إيد واحدة» لتأمين المنشآت بالمحافظات

الشباب والأمن «إيد
رفضت الأحزاب والقوى السياسية بالمحافظات تلبية دعوات التظاهر، اليوم، واصفين إياها بأنها دعوات للعنف وسفك الدماء تصدرها جماعات إرهابية تستهدف إسقاط الوطن، فيما شهدت المحافظات إجراءات أمنية غير مسبوقة، لتأمين المنشآت الحيوية والشرطية والمواطنين، وتم نشر خبراء المفرقعات للتعامل مع أى بلاغات بوجود عبوات ناسفة.
فى الإسكندرية، أصدر حزب مصر الثورة، برئاسة المهندس محمود مهران، بياناً أعلن فيه رفضه دعوات النزول، اليوم، مؤكداً أنها دعوات محرضة على العنف هدفها نشر الفوضى وإراقة الدماء من أجل إسقاط الوطن.
وصرح أحمد العطار، أمين حزب مصر القوية بالإسكندرية، بأن الحزب قد اتخذ قراره برفض النزول والمشاركة فى مظاهرات اليوم، بسبب حالة الاستقطاب التى يشهدها المجتمع، مضيفا أن الحزب يرفض المتاجرة باسم الدين.
واستنكر المستشار إيهاب وهبى، القيادى بحزب «الصرح المصرى الحر»، دعوات التحريض على العنف وسفك الدم المصرى، اليوم، مضيفا أن إقحام المصحف فى مشهد باطل ما هو إلا استمرار فى استخدام وتطويع الدين لأهواء شخصية.
وقال عبدالرحمن الجوهرى، المنسق العام لحركة «كفاية»، إن الشعب لن يستجيب لمثل هذه الدعوات التى وصفها بأنها «هزلية وطائفية».
وفى الإسماعيلية، أعلنت القوى السياسية والثورية والشبابية وقوفها بجانب الأمن فى التصدى لشغب اليوم.
وقال محمد الشريف عامر الشريف، منسق شباب الثورة، إن الشباب سينزل لتأمين المنشآت العامة والخاصة بمناطق أحياء أول وثان وثالث.
وقال سليمان الحوت، مؤسس الحملة الشعبية لتنمية مصر، إنه تم تشكيل لجان مراقبة للشوارع والميادين لإبلاغ الأمن بأى تحركات مشبوهة.
وحذر صلاح داوود، منسق عام ائتلاف القبائل العربية، الإخوان وأنصارهم من التعرض للمواطنين أو المنشآت.
من ناحيته، رحب اللواء مصطفى سلامة، مدير الأمن، بأى مبادرات شعبية لحماية المنشآت العامة والخاصة، مضيفا أن الجيش والشرطة والشعب فى خندق واحد لمواجهة أعداء الوطن.
وفى القليوبية، أصدرت أحزاب جبهة الإنقاذ، المكونة من أحزاب الوفد والتجمع والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى والدستور والناصرى، بيانا أكدت فيه بالإجماع رفضها المشاركة فى مظاهرات اليوم، التى تهدف إلى نشر الفوضى والعمل على تفكيك الدولة والمجتمع.
وفى السويس، نظم أعضاء حزب النور سلاسل بشرية، بميدان الأربعين، مساء أمس الأول، لتوضيح خطورة المشاركة فى تظاهرات اليوم، وأنها تهدف للعنف وهدم الدولة المصرية.
وشارك اللواء طارق الجزار، مدير الأمن، فى طابور ضاحية لمجندى قوات أمن بطريق الكورنيش الجديد، لبعث رسالة طمأنة للشعب السويسى.
وفى المنيا، نظم أعضاء بحزب النور، بمركز العدوة، مسيرات ليلية، لتحث المواطنين على نبذ العنف والتطرف، وعدم المشاركة فى دعاوى العنف اليوم.
وفى دمياط، كثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها فى الشوارع والميادين والطرق، بالإضافة إلى دوريات الانتشار السريع والأكمنة الثابتة على المنشآت العامة والحكومية.
وفى سوهاج، أكد اللواء إبراهيم صابر، مدير الأمن، نشر قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات بالميادين والشوارع الرئيسية، مستخدمين الكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات، مع تطبيق أحدث الأساليب العلمية فى التعامل مع الأجسام المشتبه فيها.
وفى كفر الشيخ، كثفت مديرية الأمن مرورها بالشوارع والطرقات بالمدينة بالفترة المسائية، وذلك بالاشتراك مع قطاع الأمن المركزى لضبط جميع صور الخروج عن القانون من قِبَل الجماعات المحظورة.
وفى قنا، أعلنت مديرية الأمن حالة الاستنفار الأمنى بمختلف قطاعاتها، وفرضت الأجهزة الأمنية وقوات الجيش طوقا أمنيا محكما بمحيط مقر مديرية الأمن، ونشرت العديد من السيارات المصفحة وتشكيلات وجنود وضباط الأمن المركزى والمجموعات القتالية، وتم إغلاق جميع الشوارع المحيطة بمقر مديرية الأمن.
وفى الشرقية، اعلنت مديرية الأمن حالة الطوارئ بجميع الأماكن الشرطية، استعدادا لمواجهة أى أعمال شغب أو عنف من قِبَل عناصر الجماعة الإرهابية.
(المصري اليوم)

«قنابل الإرهاب» تستهدف المواطنين والأمن دون إصابات

«قنابل الإرهاب» تستهدف
استهدفت قنابل الإرهاب عددًا من المنشآت الحكومية والمدارس والمواطنين بالمحافظات، ففى البحيرة، أبطلت قوات الأمن، صباح أمس، مفعول ٤ قنابل «بدائية الصنع» أمام مكتب بريد ومدرستين ومحول كهرباء ومكتب شرطة المرور والمحكمة بمدينة أبوالمطامير بالمحافظة دون وقوع أى إصابات.
تلقى اللواء محمد فتحى إسماعيل، مدير أمن البحيرة، إخطارات من مركز شرطة أبوالمطامير بوجود قنبلة أمام مكتب بريد أبوالمطامير، الذى يقع بجوار مدرسة أبوالمطامير الابتدائية ومحول كهرباء، وأخرى بجوار محكمة أبوالمطامير، وثالثة بجوار مكتب شرطة المرور بالمدينة، ورابعة بجوار مدرسة أحمد ياسين الابتدائية.
انتقل الرائد ماجد الحبشى، رئيس المباحث، وخبراء المفرقعات إلى مواقع البلاغات، وتم فرض كردون أمنى حول تلك الأماكن، خصوصًا المدرسة، لمنع إصابة التلاميذ، وتم فحص الأجسام المشتبه بها باستخدام «الكلاب البوليسية»، وتم إبطال مفعول القنابل الأربعة بـ«خراطيم المياه» دون وقوع أى إصابات.
من جانبه، شدد اللواء مصطفى هدهود، محافظ البحيرة، على رؤساء الوحدات المحلية بعمل لجان للمرور الدورى المستمر على جميع الأهداف الحيوية بنطاق مراكزهم لسرعة اكتشاف والإبلاغ عن أى أجسام غريبة فى تلك المناطق.
وفى الإسماعيلية، ألقى مجهولون ٣ محدثات صوت فى أماكن متفرقة لمحاولة إثارة الرعب بين المواطنين.
وفى الإسكندرية، تمكنت قوات الأمن، أمس، من إبطال مفعول قنبلة كبيرة الحجم بمحيط جامعة الإسكندرية دون وقوع أى إصابات.
تلقى اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من القوات المتواجدة بمحيط الجامعة بالعثور على جسم غريب يشتبه فى أنه قنبلة، بجوار جمعية «الشبان المسلمين».
(المصري اليوم)

غرفة عمليات حقوقية لرصد عنف وتخريب «٢٨ نوفمبر»

غرفة عمليات حقوقية
أعلن عدد من المنظمات الحقوقية، إنشاء غرفة عمليات لمراقبة مظاهرات، اليوم «٢٨ نوفمبر»، والتى دعت لها الجبهة السلفية، بمشاركة أعضاء جماعة الإخوان، لرصد عمليات العنف و التخريب والعمليات الإرهابية التى قد تقع على مستوى الجمهورية.
وأعلنت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن تدشين «مرصد مكافحة العنف»، تابع لغرفة العمليات، بغرض رصد وتوثيق مظاهرات اليوم، وما يمكن أن تسفر عنه تلك الفعالية من أعمال عنف أو تخريب.
تضم الغرفة عدداً من أعضاء المنظمة ومحاميها الذين ستعلن أسماؤهم وأرقام هواتفهم لسهولة التواصل معهم وإفادتهم بأى شكاوى تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان أثناء التظاهرات والتحرك القانونى حيالها.
وأكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، عن تدشين غرفة عمليات بالمركز لمراقبة المظاهرات المرتقبة، لرصد أى محاولات للتخريب تستهدف المواطنين أو الجهات المعنية بالدولة.
(المصري اليوم)

جامعات العاصمة: طوارئ فى مواجهة مظاهرات رفع المصاحف

أعلنت جامعات الأزهر والقاهرة وعين شمس وحلوان رفع درجة الاستعداد القصوى لتأمين الجامعات، اليوم، بالتزامن مع دعوات العنف، التى أطلقتها جماعة الإخوان والدعوة السلفية، فيما قرر عدد من الجامعات اعتبار اليوم إجازة رسمية مع تشديد إجراءات التأمين من قبل أفراد شركة فالكون والأمن الإدارى، وقررت جامعة القاهرة إغلاق الحرم الجامعى والكليات خارج الحرم، اعتبارا من اليوم، على أن يكون غدا يوم عمل رسمى، وأفادت عبر بيان رسمى بتأجيل محاضرات التعليم المفتوح إلى ٨ يناير المقبل، حفاظا على الطلاب ومنشآت الجامعة. وفى جامعة عين شمس، أعلن الدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس، الأربعاء، أن الجامعة قررت عدم منح الطلاب والعاملين إجازة يومى الجمعة والسبت المقبلين، بالتزامن مع دعوات التظاهر ليوم الجمعة ٢٨ نوفمبر.
وفى جامعة حلوان، قرر الدكتور ياسر صقر، رئيس الجامعة، منح الطلاب والعاملين إجازة يومى الجمعة والسبت، مؤكدا أن الإجازة تستهدف الحفاظ على الطلاب والعاملين وأعضاء التدريس والمنشآت بعد الدعوة للتظاهر اليوم، مشيراً إلى أنه على الجميع تقديم مصلحة الوطن فوق مصالحه الشخصية.
وفى جامعة الأزهر، عقد العميد محمود صبيحة، مدير أمن الأزهر، اجتماعا، أمس، مع مسؤولى الأمن بالأزهر الشريف على مستوى الجمهورية لبحث تأمين منشآت الأزهر، تحسبا لوقوع أعمال تخريبية خلال مظاهرات «رفع المصاحف».
وأصدر مدير أمن الأزهر تعليمات مشددة بتعيين حراسة على جميع معاهد الأزهر بنظام الـ ٣ ورديات، مع الاستعانة بالموظفين الإداريين لحماية المعاهد الأزهرية. وكشف عن التنسيق مع مديريات الأمن فى المحافظات، ووضع منشآت الأزهر ضمن خطة التأمين، تحسبا لأعمال الشغب، إضافة إلى تشديد الحراسة على مشيخة الأزهر والمنشآت التابعة لها بالتعاون مع مديرية أمن القاهرة.
(المصري اليوم)

أزهريون مع محافظ سوهاج فى وقفة حاشدة ضد التطرف

أزهريون مع محافظ
نظمت منطقة سوهاج الأزهرية، بالتنسيق مع مديرية الأوقاف، وقفة حاشدة، أمس، أمام معهد بنين سوهاج بميدان الشبان المسلمين، تهدف إلى نبذ العنف والتطرف، والوقوف فى وجه الأفكار الهدامة ودعوات الفتنة التى تدعو إليها الجماعات المتطرفة فى مصر، وتعريف الشباب بقيمة وحقيقة الدين الإسلامى السمح الذى يدعو إلى الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف، وعدم الانسياق وراء دعاة الفتنة.
شارك فى الوقفة اللواء محمود عتيق، محافظ سوهاج، والدكتور أحمد حمادى، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة سوهاج الأزهرية، والمئات من أئمة ومشايخ الأزهر والأوقاف، بالمحافظة، والآلاف من طلاب المعاهد الأزهرية على مستوى المحافظة.
من جانبه، أكد المحافظ حرصه التام على المشاركة فى هذه المسيرة التى تدعو إلى نبذ العنف ونشر الوسطية وكشف الجماعات المتطرفة التى تتاجر بالدين، لتحقيق مكاسب سياسية، وتوعية المواطنين لعدم الانسياق وراء الادعاءات الكاذبة لهذه الجماعات.
(المصري اليوم)

١١ طالباً إخوانياً بالمحافظات فى قبضة الأمن لتحريضهم على مظاهرات اليوم

١١ طالباً إخوانياً
تمكنت أجهزة الأمن فى عدد من المحافظات من ضبط عدد من طلاب الإخوان الداعين لمظاهرات اليوم، كما تمكنت من ضبط طالب بكلية حقوق عين شمس، أنشأ صفحة «انتفاضة الشباب المسلم»، على «فيس بوك»، للتحريض ضد الجيش والشرطة وحرق المنشآت العامة.
فى القليوبية، ألقت أجهزة الأمن بالمحافظة، أمس، القبض على طالب بكلية الحقوق جامعة عين شمس، لإنشائه صفحة على «فيس بوك»، بعنوان «انتفاضة الشباب المسلم»، لتحريض المواطنين ضد الجيش والشرطة، والخروج للتعدى على القوات فى مظاهرات اليوم. تم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
وفى سوهاج، ألقت مباحث المديرية، بالتنسيق مع فرعى الأمن الوطنى والأمن العام وبدعم من القوات الخاصة، القبض على ٤ طلاب ينتمون لجماعة الإخوان، لدعوتهم إلى مظاهرات اليوم. تم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
وفى الدقهلية، أكدت مصادر أمنية القبض على ٦ طلاب إخوان بمساعدة الأهالى، وتمت إحالتهم إلى قسم أول المنصورة، وتحررت المحاضر اللازمة، وتولت النيابة العامة التحقيق.
وفى المنيا، قرر مجلس الجامعة برئاسة الدكتور جمال أبوالمجد، القائم بأعمال رئيس الجامعة، تشديد الرقابة على المعامل بالكليات العملية، خوفاً من استخدامها فى تصنيع القنابل اليدوية والمتفجرة، تنفيذاً لقرار وزير التعليم العالى الدكتور السيد عبدالخالق.
(المصري اليوم)

دفاع «الإرشاد»: «بديع» وإخوانه «أشرف الخلق»

دفاع «الإرشاد»: «بديع»
استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار معتز خفاجى، إلى مرافعة دفاع الإخوان، الختامية، لمحاكمة محمد بديع، المرشد العام لـ«الإخوان»، ونائبه خيرت الشاطر، إضافة إلى ١٥ آخرين من قيادات الجماعة فى القضية المعروفة إعلامياً بأحداث مكتب الإرشاد.
وقال محمد المصرى، عضو فريق الدفاع، إن موكليه «أطهر الناس وأشرف الخلق فى تاريخ مصر»، وخاطب هيئة المحكمة قائلا: «كان بوسعهم أن يكونوا خارج القفص جالسين فى بيوتهم مثل آلاف الخلق، لكن حبهم لبلادهم ووطنهم جعلهم يقفون أمام عدلكم يحاسبون على تهم وجرائم لم يرتكبوها». وأضاف «المصرى» أن التاريخ سيذكر للمتهمين أنهم كانوا يريدون لمصر أن يكون لها أعلام وهامات، لولا كيد الكائدين ومؤامرة الحاقدين. ودفع بـ٢٠ دفعاً بدأها ببطلان المحاكمة لعدم توافر العلانية، وبطلان أمر الإحالة التكميلى، وبطلان الأقوال المنسوبة إلى المتهم الأول لصدورها وهو فى حالة حرمان من حرية الاختيار ووضعه تحت مؤثرات متتالية ومتراكمة ومتكاملة. كما دفع باستحالة حدوث وقائع الاعتداء على المجنى عليهم من ناحية «مكتب الإرشاد» استناداً إلى الأدلة الفنية المرفقة بالأوراق، لتجاوز المسافة الفاصلة بين المجنى عليهم لحظة حصول إصاباتهم ومكتب الإرشاد، المدى المؤثر لأسلحة الخرطوش، موضحاً أن بعض إصابات المجنى عليهم تستلزم التلاحم والتقارب الشديدين بين الجناة والمجنى عليهم.
ودفع بانعدام السيطرة المادية والفعلية على مكان ضبط فوارغ الرصاص وغيرها بالمقر لحصول وقائع الضبط بعد اقتحام الأهالى لمكتب الإرشاد، بجانب الدفع ببطلان الأحراز لاختلاف ما تم ضبطه وتحريزه عما أرسل للفحص ووردت عنه نتيجة. كما دفع بعدم مشروعية الدليل المستمد من دخول بعض الأهالى إلى داخل المقر بزعم عثورهم على فوارغ طلقات باعتبار أن دخولهم لهذا المكان يشكل جريمة. كما وجه دفاع نائب مرشد الإخوان التحية خلال مرافعته إلى رجال الجيش والشرطة حماة الوطن وصمام الأمن والأمان، وأضاف الدفاع أن الأمن مقدم فى بعض آيات القرآن على الطعام.
ويواجه المتهمون تهم القتل والتحريض على القتل، والشروع فى القتل، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة حية والانضمام إلى عصابة مسلحة، تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف، أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، مما أسفر عن مقتل ٩ أشخاص وإصابة ٩١ آخرين.
ويحاكم فى القضية محمد بديع، ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد بيومى، وسعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، ونائبه عصام العريان، ومحمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى للحزب، ومحمد مهدى عاكف، المرشد العام السابق، وأسامة ياسين، وزير الشباب السابق، وأيمن هدهد، مستشار رئيس الجمهورية السابق، وأحمد شوشة وحسام أبوبكر الصديق ومحمود الزناتى، وعبدالرحيم محمد عبدالرحيم ورضا فهمى ومصطفى عبدالعظيم البشلاوى ومحمد عبدالعظيم البشلاوى وعاطف عبدالجليل السمرى، وجميعهم من قيادات وأعضاء تنظيم جماعة الإخوان.
(المصري اليوم)

«دولى الإخوان» للغرب: سلميتنا أقوى من الرصاص.. و«لا علاقة لنا بداعش»

أصدر المكتب الإعلامى لجماعة الإخوان بلندن بيانا باللغة الإنجليزية، أمس الأول، يتبرأ فيه من ممارسة العنف ضد مؤسسات الدولة، ويؤكد فيه أن دعوات المشاركة فى مظاهرات اليوم سلمية، بهدف ما سماه «استعادة الشرعية الدستورية»، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وإيداع «جميع قيادات الانقلاب العسكرى محلهم»- حسب البيان.
وأكدت الجماعة، فى بيانها، تمسكها بشعار مرشدها المحبوس: «سلميتنا أقوى من الرصاص»، متبرأة من تهمة الترويج لشعارات «داعش» فى تظاهراتها الأسبوع الماضى، قائلة إنه لا يمكن الحكم بشكل قطعى على الموقف الرسمى للتظاهرات والحراك فى الشارع من خلال بعض الهتافات الفردية أو التعسفية التى تنتهك المبادئ الأساسية للمجموعة، وتناقض المواقف الرسمية.
من جهته، أكد إبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولى للجماعة، فى تصريحات إعلامية، أن دعوات الجماعة للتظاهر اليوم سلمية وليس لها علاقة بأى دعوات تحريضية لممارسة العنف، مستدركا: «كل من يتهمنا بالتوافق مع أفكار ومبادئ داعش فهو جاهل ولا يفهم، وتاريخ الجماعة أكبر دليل على سلميتنا».
وقال منير إنهم مستمرون فى تنظيم هذه الفعاليات فى الداخل والخارج، ولن يرهبهم رصاص السلطات الحالية التى تحاول بأشكال غير شرعية إنهاء الجماعة التى ستستمر رغم جميع محاولات تصفيتها- حسب تعبيره.
(المصري اليوم)

«أجناد مصر» يتبنى ٧ عمليات ضد الشرطة فى «فيديو مصور»

«أجناد مصر» يتبنى
أعلن تنظيم «أجناد مصر» مسؤوليته عن ٧ عمليات استهدفت قوات شرطية فى عدة مناطق بالقاهرة والجيزة، خلال فيديو مصور نشرته تلك الجماعة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر».
وأظهر الفيديو، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول، أن تفجيراً وقع أمام محيط جامعة القاهرة، ٢ أبريل الماضى، عن طريق زرع ٣ عبوات ناسفة بالقرب من تجمع لقيادات الشرطة بميدان «نهضة مصر»، تم تفجير الأولى، وانتظار وصول إمداد الشرطة لتفجير العبوتين الناسفتين الأخريين، وحسب وزارة الصحة، حينها، أسفرت التفجيرات الثلاثة عن مقتل ضابط برتبة عميد وإصابة ٥ ضباط آخرين.
كما تضمن الفيديو مشاهد لتفجير وقع فى ميدان لبنان، بالجيزة، فى ١٨ أبريل الماضى، عن طريق عبوة ناسفة، فى نقطة تفتيش بالميدان؛ ما أسفر عن مقتل ضابط، إلى جانب عمنلية ثالثة، عرضها فيديو «أجناد مصر»، وقعت فى ٢٣ يونيو الماضى، استهدفت عميد شرطة، بمدينة ٦ أكتوبر، الجيزة، ما أسفر عن مقتله.
أما عملية قصر الاتحادية الرئاسى، التى وقعت فى ٣٠ يونيو الماضى، فعرض الفيديو لحظة تفجير العبوة الناسفة، حيث تم زرع عبوات ناسفة فى محيط القصر، وتم تفجير عبوة منها، قبل أن تصل تعزيزات أمنية لتمشيط المنطقة، لتنفجر عبوة أخرى تسفر عن مقتل رجلى شرطة.
كما أظهر الفيديو شخصاً ملثماً أثناء الإعداد والتخطيط لعميلة زرع عبوة ناسفة بالقرب من وزارة الخارجية، وهو الحادث الذى وقع فى ٢١ سبتمبر الماضى، قبل أن يتم تفجيرها، لتسفر عن مقتل رجلى شرطة. وأظهر الفيديو تصويراً لعملية تفجير أخرى بمحيط جامعة القاهرة، وقعت يوم ٢٢ أكتوبر الماضي؛ ما أسفر عن إصابة ١٠ أشخاص، وكانت آخر العمليات، التى تضمنها فيديو «أجناد مصر»، لاستهداف نقطة تفتيش بالقرب من جامعة حلوان، يوم ٢٠ نوفمبر الجارى، وأسفر عن إصابة ٥ شرطيين بينهم ٤ ضباط.
وتوعد التنظيم، بمزيد من الهجمات ضد قوات الشرطة، حتى «يقام العدل وتبسط الشورى، وتقام الدولة على ما يرتضيه الله»، وفق ما جاء فى الفيديو. من جانبه، قال اللواء على الدمرداش، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن القاهرة، لـ«الأناضول»، إن ما بثته جماعة «أجناد مصر» من عمليات تفجيرية، وإعلانها تبنى هذه التفجيرات هى «معلومات متوفرة فعلياً لدى جهاز الأمن الوطنى، وكذلك وزارة الداخلية»، مضيفاً أن «هذه المعلومات ليست جديدة بالنسبة للأجهزة الأمنية». وأوضح «الدمرداش» أن «وزارة الداخلية تقوم بالمتابعة الأمنية لتلك العناصر، وتتابعها عن كثب، لإلقاء القبض عليها وضبطها»، مشدداً على أن «هناك استنفاراً أمنياً واستعداداً لدى جميع القوات الأمنية لمواجهة أعداء الوطن». يذكر أن تنظيم «أجناد مصر» الذى تبنى عدداً من التفجيرات تم إدراجه كـ«جماعة إرهابية»، مايو الماضى، بحكم قضائى.
(المصري اليوم)

الحكومة ترسل قانون «الكيانات الإرهابية» إلى الرئيس لإصداره

الحكومة ترسل قانون
صرح السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، بأن الحكومة أرسلت مشروع قانون الكيانات الإرهابية، الذى أقره المجلس فى اجتماعه أمس الأول، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى لإصداره.
وقال «القاويش»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إن القانون يأتى فى إطار جهود الدولة لمواجهة خطر الإرهاب الذى يهدد أمن الوطن، وسلامة مواطنيه، موضحاً أن القانون وضع توصيفاً دقيقاً للكيانات الإرهابية التى تشمل كل جمعية أو منظمة أو جماعة أو عصابة تمارس أو يكون الغرض منها الدعوة بأى وسيلة إلى الإخلال بالنظام العام، أو تعريض سلامة المجتمع أو مصالحه أو أمنه للخطر، أو إيذاء الأفراد أو إلقاء الرعب بينهم أو تعريض حياتهم أو حرياتهم أو حقوقهم أو أمنهم للخطر أو الإضرار بالوحدة الوطنية. وأضاف أنه بعد إقرار القانون تتولى النيابة العامة إعداد قائمة تسمى «قائمة الكيانات الإرهابية» تدرج عليها الكيانات المنصوص عليها بالمادة ١ من القانون، والتى تصدر ضدها أحكام جنائية تقضى بثبوت هذا الوصف الجنائى فى حقها، أو تلك التى تقرر الدائرة المختصة بمحكمة استئناف القاهرة المنصوص عليها بالمادة رقم (٣) من القانون، إدراجها بالقائمة المخصصة للكيانات الإرهابية.
(المصري اليوم)

المصاحف.. الفتنة الأخيرة

المصاحف.. الفتنة
يستعد تنظيم الإخوان والجبهة السلفية ليوم جديد من العنف والتخريب خلال المظاهرات التى دعوا إليها، اليوم، تحت عنوان «انتفاضة الشباب المسلم» للمطالبة بتطبيق الشريعة وإقامة دولة إسلامية وإسقاط النظام، على حد تعبيرهم. ويخطط المتظاهرون لرفع المصاحف وإلقائها تحت أقدام قوات الأمن بهدف تشويههم ونقل صورة إلى العالم بأن ما يحدث «حرب على الإسلام»، وهو ما قرنه أغلب علماء الدين الإسلامى بـ«أفعال الخوارج» باعتباره خروجاً عن منهج الإسلام. ويخطط الإخوان والجبهة السلفية، الداعون للتظاهرات، لتنفيذ عمليات إرهابية وتخريب وإراقة مزيد من الدماء، خلال الفعاليات، حيث حرّضت الجبهة، فى بيان لها، الجماعات التكفيرية بشمال سيناء على استهداف قوات الجيش بالتزامن مع المظاهرات، بينما شكّل الإخوان مجموعات مسلحة هدفها تصدُّر الصفوف الأمامية للمسيرات لمواجهة قوات الأمن، علاوة على تخصيص مجموعات عنف بالمحافظات بهدف قطع الطرق وتنفيذ عمليات تخريبية ضد مؤسسات الدولة. فى المقابل رفعت مديريات الأمن حالة الاستعداد القصوى بالقاهرة والجيزة والمحافظات، وانتشرت قوات تابعة للجيش والشرطة من عناصر التدخل السريع والقوات الخاصة لحماية المؤسسات الحيوية للدولة والممتلكات الخاصة للمواطنين وتأمين الطرق والمحاور الرئيسية تحسباً لأى عمليات عنف متوقعة من جانب ميليشيات الإخوان.
(الوطن)

«الوطن» تنشر مخطط «الإخوان» لنشر الفوضى من اليوم وحتى أبريل 2015

«الوطن» تنشر مخطط
حصلت «الوطن» على المخطط الكامل لتنظيم الإخوان، بدءاً من اليوم ومروراً بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، حتى 30 أبريل المقبل، ويشمل 4 محاور، هى استمرار الحشد للتظاهرات بهدف إثارة الفوضى وعدم السماح باستقرار الأوضاع، وإطلاق حملات دولية لتشويه النظام، وعقد تحالفات جديدة تابعة للتنظيم، ومحاولة جذب بعض القوى الثورية إليها، واستهداف المصالح الاقتصادية، خاصة التابعة للسعودية والإمارات.
ويبدأ المخطط بمحور الحشد وإدارة المظاهرات، ويدعو للتغيير المستمر فى مواعيد وأماكن انطلاق المسيرات، على أن تبدأ 9 صباحاً أو 6 مساءً بدلاً من التظاهر عقب صلاة الجمعة، مع الحرص على أن تكون المظاهرات على الرغم من قلة أعدادها فى أماكن كثيرة لإرهاق قوات الأمن، وزيادة عدد المسيرات الصباحية، وتشجيع المشاركين على الاستمرار فى التظاهر وحمايتهم، واستهداف الكمائن ونقاط الحراسة، ومنازل الشخصيات المعارضة للإخوان، والمؤسسات الاقتصادية التى يمتلكونها، ومقار جهاز الأمن الوطنى والوزارات والمحافظات والسفارات والقنصليات الأجنبية غير الداعمة للتنظيم.
ويدعو المخطط لعدم تشغيل أغانٍ بلهجات غير مصرية أو إسلامية خلال المسيرات، والالتزام بأغانى ثورة 25 يناير، لاستقطاب بقية القوى السياسية والثورية، وحرق أعلام إسرائيل وأمريكا والإمارات وصور الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع الحرص على رفع شعارات «مسيحيين ضد الانقلاب»، لإظهار أن هناك شريحة من الأقباط يرفضون النظام الحالى، وإظهار هذه الشعارات فى وسائل التواصل الاجتماعى، والترويج لها من خلال الميليشيات الإلكترونية التابعة للتنظيم، فضلاً عن رفع شعارات تحمل مطالب سياسية واجتماعية واقتصادية، لتهييج المواطنين ضد النظام، بحجة ضعف الاقتصاد.
وأكد المخطط الإخوانى أهمية العمل على «إرباك الأوضاع وعدم السماح باستقرارها»، عن طريق تكثيف الفعاليات أمام أماكن حيوية، بعيدة عن الأمن، مثل مكاتب البريد خلال أيام صرف المعاشات، ومحطات القطارات ومترو الأنفاق، والأماكن السياحية والاقتصادية، وقطع الطرق والمحاور الرئيسية فى توقيت واحد فى القاهرة ومداخلها الرئيسية، لشل العاصمة بصورة أسبوعية. ووصف المخطط محور «الإرباك» بأنه أهم المحاور، لأنه يعتبر العمود الفقرى الذى من شأنه تهييج الرأى العام وإثارة السخط بين المواطنين. وطالب المخطط عناصر التنظيم برصد قائمة بأسماء الشخصيات الرافضة لعودة الإخوان لاستهدافهم، مع الفصل التام بين العمليات الاستهدافية والمظاهرات، وتشكيل مجموعات لعمليات الاستهداف للأشخاص والمنشآت الشرطية والعسكرية، على أن تمتنع تلك المجموعات عن قيادات التظاهرات الاحتجاجية.
وحول الملف الإعلامى، طالب التنظيم بعدم الإعلان عن استهداف القطاعات الخدمية مثل أبراج الكهرباء أو محطات البنزين، حتى لا يفقد التنظيم شعبيته.
وطالب المخطط بتشكيل وفد شبابى يجرى تحركات واتصالات فى عدة دول بالخارج لتشويه مصر دولياً، والعمل على سحب الأموال من الشركات والبنوك وتخويف الاستثمارات الخارجية، وحث عناصر التنظيم فى الخارج وكل من يعرفونهم على عدم تحويل أموال لمصر، والتعامل بالدولار بدلاً من الجنيه المصرى، فضلاً عن تحريض العناصر الموجودة فى الداخل على تعطيل ماكينات الصرف الآلى فى أوقات موحدة، والسكك الحديدية وخطوط المترو، ودعم الإضرابات العمالية والمهنية، وحرق أبراج المحمول، وتحريض المواطنين على عدم دفع فواتير الكهرباء والمياه، وتخزين السلع وسحب الودائع.
وحول الشائعات الإعلامية المطلوب ترويجها، جاء أبرزها «زيادة سعر البنزين وفاتورة الكهرباء والمياه، وإعادة النظر فى المعيّنين بعقود مؤقتة خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، وزيادة أوقات انقطاع التيار الكهربائى». وطالب التنظيم بإنشاء العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، وترويجها بشكل مكثف، ونشر صور مسيئة للرئيس السيسى والشخصيات الداعمة للنظام. وتختتم الخطة بضرورة التظاهر أسبوعياً فى أحد الميادين الأوروبية، تحت اسم «يوم من رابعة»، والحرص على إشراك أجانب فى تلك التظاهرات، ودعوة المنظمات الحقوقية الدولية لمتابعتها، وتحريضهم على تشويه النظام، وتمزيق صور الرئيس السيسى، وإهانة الرموز المصرية خلال زيارتهم للدول الأوروبية.
وفى سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة، لـ«الوطن»، عن أن تنظيم الإخوان، شكل مجموعات باسم «المجموعات الساخنة للمهام المتعددة»، وهى مجموعات مسلحة، أسسها خيرت الشاطر، قبل 30 من يونيو، بهدف تصفية المعارضين للتنظيم، وتفريق المظاهرات المعارضة للتنظيم، وأوضحت أن هذه المجموعات اضطرت للخمود بعد «30 يونيو»، إلا أنها ظهرت مجدداً بأوامر من قيادات الإخوان فى السجون، بهدف استخدامها فى استهداف بعض القيادات السياسية والأمنية.
(الوطن)

«تواضروس» يطرد سيدة لمقاطعتها عظته ويصفها بأنها «كسرت هيبة الكنيسة»

«تواضروس» يطرد سيدة
طرد البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، سيدة قبطية من مقر الكنيسة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، خلال عظته الأسبوعية مساء أمس الأول، بعد مقاطعتها له فى بداية حديثه، معتبراً أنها «كسرت مهابة الكنيسة»، على حد قوله.
وكانت السيدة قد قاطعت البابا، وقالت إن لديها مشكلة منذ عام ونصف العام، ولا تجد لها حلاً، فيما التزم «تواضروس» الصمت ثوانى، قبل أن يصيح: «اتفضلى اطلعى بره، طلعوها بره». وعقّب البابا على الواقعة قائلاً: «حين تكون هناك مشكلة عند أحد، ليس من المناسب أن يقف ويفعل زى الأخت ما فعلت، فهى كسرت مهابة الكنيسة، وقدمت صورة سيئة، والمشكلات داخل الكنيسة لا تعالج بهذا الشكل، وبعض الكلام الذى قالته فيه كذب، وأخفت حقائق، وبالتالى عندما ينظر الإنسان لهذه الصورة لن يقبلها أحد، فنحن لن نقبل استغلال الكنيسة بأى صورة، وهى مكان للصلاة فقط». فى المقابل، احتجت حركة «شباب كريستيان» للأقباط الأرثوذكس، على طرد السيدة، وقالت فى بيان أمس: «كنا ننتظر من البابا حين صرخت السيدة أن يصرح للجميع بكلمة واحدة: اتركوها، لتأتى إليه ويسمعها بمحبة وحنان الأب، وهذه السيدة مثال حى على أرض الواقع للكثيرين غيرها، بعد الحاجز الذى وضعه سكرتارية البابا، لعدم تواصله مع الأقباط وإخفاء حقيقة وجود حالة من الغليان تسود بين معظم شعب الكنيسة الذى فاض به الكيل ولا يجدون الراعى الذى يقودهم أو يحنّ عليهم».
(الوطن)

فتاوى الساعات الأخيرة: المقاطعة «واجب شرعى».. ومن يهين المصحف «كافر»

فتاوى الساعات الأخيرة:
أطلق مشايخ القوى والتيارات الإسلامية عدة فتاوى تطالب بعدم المشاركة فى تظاهرات اليوم، التى دعا لها الجبهة السلفية وتنظيم الإخوان، قبل ساعات من انطلاقها، ووصفوها بأنها إثم عظيم، لا يقبلها دين ولا يسمح بها دستور، ومقاطعتها واجب شرعى.
قال عبدالله شاكر، رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية رئيس مجلس شورى العلماء السلفى، فى بيان أمس: «مقاطعة تظاهرات 28 نوفمبر أمر واجب شرعى، ومن يدعون إلى الخروج فيها يريدون إفساد البلاد وخراب حياة الناس فيها، ونحذر من الخروج لما يترتب عليه من فوضى وأمور لا تحمد عقباها، والعواقب ربما تكون وخيمة على المسلمين والبلاد الإسلامية جمعاء، وإعطاء صورة للشرق والغرب مشوهة للإسلام والمسلمين، بما يتنافى مع منهج السلف، والجبهة السلفية لا تمثل السلفية، فمنهج أهل السنة والجماعة يتنافى تماماً مع الدعوة التى أطلقتها».
وقال ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية: «لا يجوز المشاركة لأن فيها تعريضاً للنفس للهلاك والجراح بلا فائدة على الإطلاق، وتهديد البلاد بمخاطر كبيرة، فضلاً عما قد يحدث من كشف عورات للنساء وانتهاك حرمات وإراقة دماء»، وهاجم مخطط «رفع المصاحف»، قائلاً: «تعريض المصحف للامتهان إثم عظيم وخطر كبير، بل إن النبى منع المجاهدين من حمل المصحف أثناء سفرهم إلى أرض العدو مخافة أن تناله أيديهم، فكيف إذا غلب الظن أن يكون فى مكان يقع فيه على الأرض أو يهان بقصد أو بغير قصد؟»، مشيراً إلى أن من يقصد إهانة المصحف كى يشوه صورة الدولة، فربما يقع فى الكفر، واختتم «برهامى»: «اتقوا الله فى بلادكم وأنفسكم وأهليكم وإخوانكم وأخواتكم».
وقال عبدالله الناصر حلمى، الأمين العام لاتحاد القوى الصوفية: «رفع المصاحف حق يراد به باطل، ومنكر تاريخياً، فلم يجلب إلا شق الأمة، وهذه الأحداث يراد لها أن تكون ممتدة وطويلة لا تقتصر على يوم، بغرض العمل على إعادة إنتاج السيناريو السابق، وصولاً لمحاولة تركيع الدولة وتحييد الجيش، وخلط الأوراق للعودة للحكم بوجه سافر».
(الوطن)

«28 نوفمبر» يتسلل إلى جدران «الأزهر».. والأمن يتهم «الحرائر»

«28 نوفمبر» يتسلل
«انزل يوم 28»، ملصق تحريضى، فوجئت به ياسمين جمعة، الطالبة بجامعة الأزهر، على مدرج كليتها (الدراسات الإسلامية)، تابعت عن كثب تحركات طالبات الإخوان وتوزيعهن المصاحف على زميلاتهن والكتابة على الجدران دعوات للنزول يوم الجمعة، ما أثار حفيظتها، لتقرر «هنقطّع أى ورقة تقابلنا».
«دى معركة هوية، انتفاضة كلنا فيها شباب مسلم فى بعض، هدفنا عودة الشرعية من جديد عشان كفاية لحد كده، فانتظروا عودة العنف للى هيقف قدام حقنا، مصر إسلامية»، التهديد جاء بلسان «فاطمة»، إحدى طالبات الإخوان بالأزهر، مؤكدة أن الملصقات التى تم وضعها على المدرج دعوة للنزول فى جمعة «الثورة الإسلامية» من صنع أيديهن. ملصقات الدعوة وتهديدات طالبات الإخوان بحركتهن فى هذا اليوم، لم تحرك ساكناً لدى د.محمد عبدالحكيم، الأستاذ بجامعة الأزهر، فلم ير لحركة 28 نوفمبر أى تأثير على الطالبات «البنات أول ما شافوا الورق على المدرجات فيه اللى بلغوا وإحنا قدرنا نوصل لعدد من طالبات الإخوان اللى عملوا كده وبنحقق معاهم وفيه منهم قطّعوها، وده أكبر دليل أنهم قلة وعارفين نفسهم وعايزين يؤثروا على أفكار غيرهم بأى طريقة من الطرق ولو تهديدات».
(الوطن)

«داعش» يعلن مسئوليته عن اغتيال العقيد ومجندى الشرطة بالعريش

«داعش» يعلن مسئوليته
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف بـ«داعش»، مسئوليته عن تنفيذ العملية الإرهابية التى شهدتها مدينة العريش بشمال سيناء، أمس الأول، وأسفرت عن استشهاد 3 من قوات الشرطة، فيما هدد تنظيم «أجناد مصر» الإرهابى بتنفيذ عمليات إرهابية جديدة داخل القاهرة خلال الفترة المقبلة حتى إقامة ما اعتبره «دولة الخلافة».
وقال «داعش»، فى بيان على المواقع الجهادية التابعة للتنظيم، أمس: «أسود الخلافة فى سيناء استهدفوا سيارة نيسان ربع نقل كان يتخفى بها عقيد ورقيب ومجند تابعون لشرطة تأمين الطرق بشمال سيناء».
وكانت العملية الإرهابية أسفرت عن استشهاد العقيد إبراهيم أحمد بدران، 54 سنة، من قوة إدارة تأمين الطرق بشمال سيناء، والرقيب عبدالسلام عبدالسلام سويلم، والمجند حمادة جمال يوسف، بعد إطلاق الرصاص عليهم من جانب عناصر إرهابية كانوا يستقلون سيارة ملاكى بمنطقة جسر الوادى.
وفى سياق متصل، نشر «أجناد مصر» فيديو جديداً بعنوان «القصاص حياة 2» عبر مؤسسة الكنانة، الذراع الإعلامية للتنظيم، يتضمن جميع العمليات الإرهابية السابقة التى نفذتها عناصره ضد قوات الأمن ومنشآت الدولة، من بينها، على حسب ما جاء فى الفيديو، اغتيال العميد طارق المرجاوى، رئيس مباحث الجيزة، فى التفجيرات التى استهدفت جامعة القاهرة 2 يوليو الماضى، واستهداف كمين بميدان لبنان فى 18 من الشهر نفسه، وتفجير عبوة ناسفة فى محيط قصر الاتحادية 30 يونيو الماضى، واستهداف وزارة الخارجية بتاريخ 21 سبتمبر الماضى، وأخيراً استهداف نقطة أمنية بالقرب من جامعة حلوان 20 نوفمبر الحالى.
وتوعّد التنظيم الإرهابى بمواصلة العمليات الإرهابية فى العاصمة وبعض المحافظات حتى إقامة ما وصفه بـ«دولة الخلافة» التى يرضى عنها الله ورسوله، حسب زعمه.
فى المقابل، قال اللواء حمدى بخيت، الخبير الاستراتيجى، إن هناك حرباً شرسة بين الدولة والجماعات الإرهابية، والرسائل التهديدية لتلك الجماعات بلا أهمية، والهدف الأساسى هو ضرب العلاقة بين الجيش والشعب، وإظهار أن قدرات الجيش محدودة، متابعاً: «ده كلام عبيط، ولا يقارن بالخسائر التى وقعت للتنظيم وغيره من تنظيمات إرهابية خلال الفترة الماضية فيجب ألا ننجرف وراء هذا الكلام الفارغ الذى ليس له أى معنى سوى نشر القلق والخوف».
وأضاف: «الجيش يقوم بتصفية تلك التنظيمات وهناك حرب كبيرة تحقق فيها القوات المسلحة مكاسب يومية لحماية الوطن، والخسائر التى تتكبدها العناصر الإرهابية كبيرة جداً، ويحاولون ممارسة حرب نفسية بنشر معلومات مغلوطة لمحاولة إيهام الناس بأن تنظيم داعش دخل إلى مصر، والحقيقة أنه غير قادر على دخول مصر، وكل العمليات تنفذها بؤر إرهابية محدودة ومختبئة والأجهزة الأمنية تلاحقها وستقضى عليها قريباً، وهم يتحايلون على الأمر بإعلان بيت المقدس، وتنظيم أنصار الشريعة، الولاء لداعش، ومن ثم أى عمل إرهابى ينسبه التنظيم لنفسه».
من جهة أخرى، هدد «داعش» بغزو دولتى الجزائر والمغرب وتنفيذ عمليات إرهابية فيهما رداً على تقديم مساعدات عسكرية للقوات الأمريكية من جانب الأولى، وما وصفه بـ«النظام العلمانى الذى يتبناه النظام» فى الثانية. وقال أبوعمر الليبى، أحد مقاتلى «داعش» فى ليبيا: «إذا قررت أمريكا النزول إلى ليبيا ونقل المعركة هناك سيكون مصير قواتها الذبح وطائراتها السقوط على أيدى مدافعى التنظيم، وسندخل إلى الجزائر لنرفع راية الخلافة فيها حال ثبوت تقديمها مساعدات عسكرية للقوات الأمريكية».
وكانت صحيفة «الخبر» الجزائرية قالت فى عددها أمس إن الجزائر تلقّت طلباً من الولايات المتحدة لتقديم تسهيلات عسكرية للتحالف الدولى المناهض لتنظيم «داعش» بهدف استهداف معاقل التنظيم فى ليبيا، ومن بين هذه التسهيلات فتح المجال الجوى والسماح بمرور طائرات حربية والهبوط الاضطرارى فى قواعد جوية وإجلاء المصابين والجرحى أثناء عمليات القصف الجوى.
ومن جانبه، قال إبراهيم المغربى، أحد مقاتلى التنظيم: «قريباً ستُرفع راية التوحيد فوق ولاية المغرب، لتخليص الموحدين والفقراء من سياسات النظام العلمانى». ودعا عبر المواقع الجهادية، من سماهم «الذئاب المنفردة» بالمغرب إلى «هز عروش الطغاة بأعمال مباركة».
(الوطن)

الإخوان و«الجبهة السلفية» يشكلان «كتائب مسلحة» لمواجهة قوات الأمن

الإخوان و«الجبهة
كشفت مصادر لـ«الوطن» عن أن تنظيم الإخوان والجبهة السلفية شكّلا كتائب مسلحة قبل ساعات من مظاهرات 28 نوفمبر، فى «جمعة الإرهاب» اليوم، مكلفة بتصدُّر الصفوف الأمامية فى المسيرات لمواجهة قوات الأمن ونشر الفوضى، فيما أعلن التنظيم النفير بين قواعده، وأصدر أوامر بانتشار «مجموعات عنف» فى المحافظات، لتنفيذ عمليات إرهابية وتشتيت الأمن.
وقالت المصادر إن كتائب الإخوان والجبهة المسلحة مهمتها تصدُّر الصفوف الأولى بين المتظاهرين فى المناطق المختلفة بمحافظة القاهرة للاشتباك مع قوات الأمن ومنع فض التظاهرات، بينما تستغل مجموعات العنف فى المحافظات حالة التأهب الأمنى القصوى فى القاهرة والجيزة لتنفيذ عمليات عنف وفوضى فى أنحاء مختلفة من الجمهورية، إضافة لعمليات وهمية لتشتيت قوات الأمن واستنزاف مجهودها لصالح «متظاهرى العاصمة».
وأوضحت المصادر أن خطة تحركات اليوم تشمل تكثيف التظاهرات فى عدة مناطق أبرزها الهرم وفيصل وعين شمس والمطرية وحلوان، على أن تبدأ الفعاليات منذ الساعات الأولى من صباح اليوم بالنزول إلى المساجد والوجود بها، وانطلاق المسيرات عقب صلاة الفجر مباشرة.
وقال مصطفى حجاج، أحد الكوادر الشبابية للإخوان: «التنظيم أعلن النفير العام بجميع قواعده ومكاتبه الإدارية بالمحافظات تأهباً لمظاهرات اليوم، والشباب على استعداد كامل لسيناريوهات العنف والمواجهات العنيفة المتوقع حدوثها بعد الاشتباك مع قوات الأمن». وأضاف «حجاج» أن هناك مجموعات «ردع» مكلفة بتأمين المسيرات والتعامل مع الاشتباكات فى حالة تصدى قوات الأمن للمظاهرات ومحاولة فضها، كما تنتشر مجموعات «رصد» مهمتها مراقبة تحركات الأمن لتحذير المتظاهرين فى حالة اقتراب أى قوة أمنية من المسيرة، ونقل التعزيزات بعد اندلاع أى اشتباكات.
ودعت الجبهة السلفية النساء لعدم المشاركة فى المظاهرات تجنباً للمواجهات المسلحة مع الأمن واستعداداً لـ«سيناريو الدم»، وقالت فى بيان أمس بعنوان «مشاركة النساء فى مظاهرات 28 نوفمبر»: «فى ظلال ما هو مشهود من حشود جرارة للأمن وقوات الجيش، وفى أجواء الترويجات لوسائل الإعلام عن مواجهات محتملة جديدة، فإننا نطلب من جميع حرائر مصر توخى الحرص والحذر وعدم المخاطرة فى هذه الظروف الحرجة بالنزول، ونعلن تكليف جميع أخواتنا وبناتنا بتكوين مجموعات توجيه معنوى ثورى، وتتفق على أداء دعائى وإعلامى موحد وآليات للنشر على شبكة الإنترنت، كما نطالبهن بالتكبير والهتاف من شرفات المنازل مشاركة ﻹخوانهم الثوار».
وفى سياق متصل، قالت مصادر سلفية إن قوات الأمن الوطنى داهمت منازل عدد من قيادات حركة حازمون، والجبهة السلفية، وألقت القبض على العديد من العناصر قبل ساعات من انطلاق التظاهرات، وعثرت على مصاحف كان من المقرر استخدامها خلال التظاهرات، ومخططات بالمهام والتحركات المكلفة.
من جهة أخرى، قالت «كتائب المقاومون الجدد» الإخوانية إن ما سمتهم بـ«المجاهدين» اختطفوا أحد أفراد شركة فالكون الأمنية بعد إحراق الدراجة البخارية الخاصة به، على حد زعمهم، وأضافت فى بيان: «هو الآن تحت قبضتنا فى مكان آمن جداً لا تستطيع الأجهزة الأمنية الوصول إليه، ونحذر شركة فالكون من أن تستمر فى عملها فى الجامعات وإلا ستكون كل ممتلكاتكم بأفرادكم أرضاً خصبة لنا»، وطالبت الميليشيات بالإفراج عن سجناء الإخوان مقابل إطلاق سراح من اعتبروه «رهينة»
(الوطن)

الجيش يتسلم المنشآت الهامة والسيادية

الجيش يتسلم المنشآت
نقاط ثابتة ومتحركة لوحدات من الصاعقة والمظلات.. وتأمين كامل لقناة السويس
استعداداً لدعوات التظاهر اليوم ، تسلمت القوات المسلحة المنشآت السيادية المهمة مثل مبني الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو» والبنك المركزي ومقرات البنوك العامة ومحطات الكهرباء والمياه، وذلك لحماية تلك المنشآت خلال التظاهرات المزمع القيام بها.
ومن ناحية أخري، باشرت وحدات من قوات التدخل السريع المصرية انتشارها في معظم المحافظات مثل القاهرة والإسكندرية والجيزة وبورسعيد، وذلك في إطار رفع درجات الاستعداد لتأمين الممتلكات العامة والخاصة في محيط القاهرة الكبري والمدن المجاورة، تحسباً لتظاهرات العنف التي دعت إليها جماعة الإخوان وبعض المنظمات الاخري.
وفي السياق ذاته، انتشرت بعض المجموعات القتالية للقوات الخاصة من وحدات المظلات والصاعقة في نقاط ثابتة ومتحركة للعمل كاحتياطيات قريبة في نطاق المراكز والأقسام للمعاونة في تأمين المنشآت والأهداف والمرافق الحيوية.
كما قامت إدارة الشرطة العسكرية بتنفيذ العديد من الكمائن والدوريات المتحركة بالتعاون مع الشرطة المدنية لضبط العناصر الإجرامية المشتبه بها علي الطرق الرئيسية والمحاور المرورية علي مستوي الجمهورية، بالإضافة الي قيام القوات المسلحة بدفع تشكيلات مدربة علي مستوي كل الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية إلي محافظات الجمهورية المختلفة من أجل مواجهة أي طوارئ أو أعمال عنف من شأنها التأثير علي الأمن والسلم العام.
كما عززت قوات الجيش الثالث الميداني من وجودها الأمني امام المجري الملاحي لقناة السويس، للاطمئنان علي أوضاع التأمين علي الضفة الغربية للقناة، بالإضافة إلي الوجود الأمني المكثف بنفق الشهيد أحمد حمدي الذي يمثل همزة الوصل بين السويس والقاهرة الكبري وشبه جزيرة سيناء استعداد للتظاهر اليوم.
كما تقوم القوات المنتشرة علي الطريق بتفتيش السيارات العابرة للنفق في الاتجاهين، مع توسيع دائرة الاشتباه بمنطقة النفق لضبط أي من العناصر الخطرة التي تحاول الخروج من سيناء إلي السويس أو المحافظات الأخري.
حيث تقوم قوات الجيش بالسويس بتأمين المدخل الجنوبي لقناة السويس بـأكثر من 4 آلاف جندي متواجدين بالضفة الشرقية للقناة والضفة الغربية، كما توجد قوات للجيش بمداخل ومخارج نفق الشهيد أحمد حمدي ومعديات قناة السويس.
كما تشهد الطرق الإقليمية التي تربط السويس بمحافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء والقاهرة والإسماعيلية إجراءات تأمين مشددة سواء للقادمين أو المغادرين للمحافظة، وكثفت عناصر التأمين من وجودها بهذه الطرق، مع انتشار دوريات التأمين بطريق السويس - العين السخنة ووجود دوريات إضافية من الشرطة العسكرية والمدنية. ومن جهة أخري بدأت قوات تأمين وحماية القوات المسلحة بمحافظة الفيوم تحريك مدرعاتها الي مراكز محافظة الفيوم لحماية المنشآت العامة والحيوية مثل مراكز الشرطة والمحاكم ومحطات وشبكات وأبراج الكهرباء وخطوط الغاز وشبكات الطرق والكباري,وذلك أستعدادا لمواجهة أي تظاهرات او اي خروج علي الشرعية او الاعتداء علي اي منشآت سواء عامة او خاصة .
 (الأهرام)

المفتى : حمل المصاحف فتنة كبرى

المفتى : حمل المصاحف
أكد الدكتور شوقى علام ، مفتى الجمهورية أن الدعوة الى حمل المصاحف فتنة كبرى تهدف إلى شق صف الوطن، وأن شعب مصر الأبي، بما لديه من رفاهة حسٍّ ديني، وتوقير وإجلال ومحبة لكتاب الله تعالي، لن تنطلى عليه تلك الخدعة.
ودعا وسائل الإعلام الى الانحياز  لصالح الوطن والشعب المصرى العظيم، وأن تلتزم بالمهنية فى العرض وميثاق الشرف المهنى من أجل أن تستقر سفينة الوطن على بر الأمان.وقال المفتى فى حوار خاص لـ « الأهرام« إن الفتاوى التى تحرض على الاعتداء وقتل قوات الأمن من رجال الجيش والشرطة هى فتاوى منكرة ولا يجب أن تصدر عمن يطلقون على أنفسهم علماء دين . وحذر من اتباع تلك الدعوات الغادرة التى تحض على قتل الأبرياء والاعتداء على رجال الجيش والشرطة، لأن النبى صلى الله عليه وسلم حذرنا أشد التحذير من التحريض على القتل.
وأوضح فضيلته أن الجماعات التكفيرية جعلت فتاواها الخاطئة مدخلا شرعيا للقتل وتخريب المجتمعات واستباحة الدماء والأعراض والإفساد فى الأرض. وإلى نص الحوار ...  
ما تعليقك على الدعوات التى تحرض الناس على الخروج والتظاهر بالمصاحف ؟
هذه فتنة كبرى تهدف إلى شق صف الوطن، وشعب مصر الأبي، بما لديه من رفاهة حسٍّ ديني، وتوقير وإجلال ومحبة لكتاب الله تعالي، وبما خاض من تجارب وتراكم لديه من خبرات، لن يكترث لمثل هذه الدعوات ولن يتأثر بها أبدًا بعدما رأى أن بلاده تسير قُدمًا فى طريق النمو والاستقرار. والإسلام دين الوحدة والتوحيد، دعا إلى الالتفاف ونبذ الفرقة والاختلاف وحافظ على الوحدة والائتلاف، وقد بيَّن التاريخُ ما أحدثته الفرقة بين صفوف المسلمين، ولا شك أن الأوطان والبلدان هى الأخرى بحاجة إلى وحدة أبنائها على كلمة واحدة. وعليه فإن التحديات العظيمة التى تمر بها مصر تحتاج من أبنائها إلى الاجتماع والمحبة والألفة، وأن تبتعد عن الفتن والخلافات وما يعكر صفو وحدتها واستقرارها، وبقدر حرصنا على ألا تمس مقدساتنا وقرآننا بسوء وألا ينالها أذى بالزج فيها فى أمور هى أقدس وأرفع من أن نقحمها فيها، بقدر حرصنا على إبعاد الناس والوطن عن مواطن الضرر والفتن، بل علينا العمل على لمِّ الشمل وتوحيد الصف. ولا شك أن الدعاة إلى هذه التظاهرات- فى هذا الظرف الدقيق من تاريخ الوطن وما يحيط به من تحديات كبيرة من الداخل والخارج- يعلمون بغلبة الظن أن التظاهرات عمومًا مظنة اشتباكات وصدامات وكرٍّ وفرٍّ، مما يجعل فرضية وقوع المصاحف وانتهاك حرمته أمرًا محققًا لا ريب فيه، فلماذا إذن الدعوة إلى رفع المصاحف بل الإصرار على رفعها؟ وإذا افترضنا جدلاً حسن النية عند مروجى هذه الدعوة، وافترضنا أيضًا أنهم لا يقصدون شيئًا فوق الدعوة إلى تحكيم القرآن والعمل به كما يزعمون، وبغض النظر عما تنضوى عليه هذه الدعوة من افتراض كفر أفراد المجتمع حكامًا ومحكومين بإعراضهم عن الحكم بالقرآن، فإن ما يستوقفنى حقًّا هنا سؤال واحد وهو: ما هو المكسب الكبير الذى يتساوى فى نظر هؤلاء مع إهانة ورقة واحدة بل حرف واحد من المصحف الشريف؟!
هل هناك مسئولية تقع على الإعلام فى الفترة الحالية من تاريخ مصر؟ وما هو المطلوب منه بالضبط؟
الإعلام تقع عليه مسئولية كبيرة نظرًا لدوره المهم ومدى تأثيره فى جموع الشعب وبالتالى يتوجب عليه تجنب إثارة القضايا السطحية أو التى تؤدى إلى حدوث بلبلة والتى لا طائل من ورائها، والبعد عن الأخبار المغلوطة والمكذوبة والشائعات والتى تساهم فى زعزعة أمن الوطن، والإعلام حاليًا يمثل ذاكرة الوطن وتقع عليه مهمة بث روح الوحدة والتعاون والبناء والتنمية والبعد عن الشقاق والتناحر الذى يصب فى مصلحة من لا يريدون لهذا الوطن أى تقدم أو بناء، علاوة على أن الإعلام مطالب بطرح قضايا جوهرية ومهمة للوطن وعرضها للنقاش من أجل أن تؤتى ثمارها وتساهم فى رقى هذا الوطن العظيم، وأخيرًا أدعو الإعلام إلى أن يلتزم الحياد وينحاز لمصلحة الوطن ولمصلحة الشعب المصرى العظيم، وأن يلتزم المهنية فى العرض وأيضًا ميثاق الشرف المهنى من أجل أن تستقر سفينة الوطن على بر الأمان.
ما سر انتشار الفكر التكفيرى مؤخرًا؟
تزايدت حدة هذه الفتاوى مع صعود التيارات الدينية عقب ثورة يناير حيث ظهرت الفتاوى الدينية مصاحبة لأى بيان أو تصريح سياسى بالتأييد أو المعارضة بما يكشف يقينًا توجيه هذه الفتاوى لخدمة أهداف سياسية حزبية معينة، وتوظيف الدين لاستقطاب الأتباع، واستغلال شغف الناس بالدين من أجل سحب البساط من تحت أقدام منافسيهم بإطلاق فتاوى تكفير المعارضين والمثقفين، ثم أفراد الجيش والشرطة الذين اعتبرهم أصحاب تلك الفتاوى التكفيرية »طاغوتاً«، وكان نتيجة تلك الفتاوى سقوط الكثيرين من أفراد الجيش والشرطة شهداء وضحايا عمليات إرهابية جاءت استجابة لتلك الفتاوى الضالة والمضللة، كما أنه بمراجعة شرعية تلك الفتاوى التكفيرية من الجانب الفقهى ثبت أن من يطلقونها غير مؤهلين علميًّا ولا عقليًّا، لافتقادهم أدنى المعايير العلمية المعتمدة فى إصدار الفتاوى الشرعية ولعدم إدراكهم خطورة ما يطلقونه من أحكام تؤدى إلى خراب المجتمعات وإحداث الفتن بين أبناء الوطن الواحد، فضلاً على جعلهم التكفير مدخلاً شرعيًّا للقتل واستباحة الدماء والأعراض، بما يمثل إفسادًا فى الأرض يهدم مقاصد الشريعة الإسلامية من أساسها.
 ما ردكم على الفتاوى التى تحرض على الاعتداء وقتل قوات الأمن من رجال الجيش والشرطة؟
الفتاوى التى تحرض على الاعتداء وقتل قوات الأمن من رجال الجيش والشرطة هى فتاوى منكرة ولا يجب أن تصدر عمن يطلقون على أنفسهم علماء دين، فحرى برجل الدين أن يبين للناس الطريق المستقيم الذى ينتهى بهم إلى رضوان الله تعالى لا إلى القتل وسفك الدماء والإفساد فى الأرض؛ لأن من يعتدى على النفس البشرية أيًّا كانت فجزاؤه جزاء المفسد فى الأرض، فالشرع الشريف أكد على حرمة الدماء، ورهب ترهيبًا شديدًا من إراقتها، بل جعل الله سبحانه وتعالى قتل النفس سواء أكانت مسلمة أم غير مسلمة بغير حق قتلاً للناس جميعاً، ونحن نحذر من اتباع تلك الدعوات الغادرة التى تحض على قتل الأبرياء والاعتداء على رجال الجيش والشرطة؛ لأن النبى صلى الله عليه وسلم حذرنا أشد التحذير من التحريض على القتل.
 على من تقع مسئولية عودة الإحساس بالأمن والأمان؟
 الأمن بالنسبة لنا جميعًا مكون أساسى من مكونات الحياة وفقده بمثابة فقد الماء، والإسلام نهى عن ترويع الآخرين والاعتداء على حقوقهم وممتلكاتهم ومن يقدم على هذا الأمر هو فاقد للإنسانية، ومن أجل أن يتحقق الأمن ويعود للمواطن أمنه وأمانه تقع مسئولية عودته إلى كافة مؤسسات الدولة وكذلك المواطن أيضًا وذلك من خلال تكاتف الجميع مع بعضهم البعض والوقوف صفًّا واحدًا ضد من يحاول عرقلة تقدمهم وإجهاض عملهم، ولا ننسى أن تحقيق الأمن مرتبط بتحقيق العدالة الاجتماعية، ورفع الظلم عن المظلومين، وحصول كل على حقوقه ومعرفة ما عليه من واجبات.
فى ظل ما نشهده اليوم من تطرف وتشدد، كيف يمكن نشر مبدأ الوسطية فى المجتمع؟ وما هو دور علماء الدين والأئمة فى ذلك؟
القضاء على التطرف والتشدد يتحقق من خلال استماع الجميع إلى المنهج الوسطى والمعتدل الذى يتصف به الإسلام، فالمغالاة والتطرف والتشدد ليسوا من طباع المسلم الحقيقى المتسامح المنشرح الصدر المتأسى بالنبى عليه الصلاة والسلام، ولا من خواص الأمة المحمدية أمة الإسلام بحال من الأحوال، فمنهج الدعوة إلى الله يقوم على الرفق واللين، ويرفض الغلظة والعنف فى التوجيه والتعبير والتوازن والاعتدال والتوسط والتيسير، ومن أجل أن نبتعد عن الخلافات والشقاق لا بد من جلوس كل التيارات والقوى للحوار وبحث وتدارس القضايا التى تنهض بالأمة؛ حتى نستطيع توحيد الكلمة وتحقيق مصلحة البلاد والعباد. وعلى الدعاة البعد عن القضايا الثانوية وإثارة القضايا حول الأمور التى حسمت من قبل وأن يضطلعوا بمهامهم الأساسية وهى الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وإرشاد الناس إلى ما فيه صلاح أمرهم فى الدنيا والآخرة، ولقد مدح الله تعالى الداعية القائم بأمور الدعوة إلى الله بقوله سبحانه وتعالي: «وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ الْمُسْلِمِينَ»، فالأمور الخلافية تأخذ الداعية عن مهامه الأساسية فى الدعوة والتوجيه؛ ووجود الدعاة وتمسكهم بأدوارهم وأدائهم هو الخير، وهو ضمانٌ لمسيرة الخير فى المجتمع، وصمام أمانٍ للمجتمع بأسْره، قال تعالي: «وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».
 (الأهرام)

وسط إجراءات أمنية مشددة..غدا.. الحكم على مبارك فى «قضية القرن»

وسط إجراءات أمنية
تتطلع الأنظار بترقب لمتابعة الحكم فيما يعرف بـ «قضية القرن» التى تعد واحدة من أهم المحاكمات التى شهدتها ساحات المحاكم عبر تاريخ مصر المعاصر، فغدا تصدر محكمة جنايات القاهرة حكمها فى إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى و٦ من كبار مساعديه ومعاونيه،
فى وقائع التحريض على قتل المتظاهرين إبان أحداث ٢٥ يناير وتصدير الغاز لإسرائيل بسعر متدن والحصول على ٥ فيلات من رجل الأعمال حسين سالم.
وتعقد الجلسة وسط إجراءات أمنية مشددة سواء داخل مقر قاعة المحاكمة بأكاديمية الشرطة أو حول محيطها، وسوف تصدر المحكمة أحكاما فى كل اتهام على حدة موجهة للمتهمين.        
وسيكون الحكم المنتظر نهائيا لكنه غير بات، حيث يتبقى درجة أخيرة من درجات التقاضى أمام محكمة النقض، سواء للمتهمين حال صدور حكم بالإدانة أو للنيابة العامة فى حال صدور حكم بالبراءة، وفى هذه المرة تتصدى محكمة النقض للفصل فى الطعن بذاتها ويكون حكمها نهائيا لا طعن عليه، وتعقد الجلسة  برئاسة المستشار محمود الرشيدى، وعضوية المستشارين إسماعيل عوض ووجدى عبد المنعم رئيسى المحكمة.
ومن جانبه، أكد المستشار الرشيدى أنه لن يتم السماح لدخول قاعة المحاكمة لمن لايحمل تصريح المحكمة، وأوضح أنه سيتم  إيداع الحيثيات فور النطق بالحكم، وسيتم تسليمها للمتهمين، مؤكدا أنه سيتم إصدار الحكم غدا دون مد الأجل.
وقال فريد الديب، محامى مبارك، إنهم بانتظار كلمة القضاء غدا، وبسؤاله عما يتردد عبر وسائل الإعلام حول توقعات ربط البعض بين مظاهرات ٢٨ نوفمبر والدعوة لها قبل صدور الحكم، أكد أنه لايكترث لمثل هذه الأمور، فالأمر أمام القضاء وله القول الفصل  فيه.
وقد عقدت محاكمة  الإعادة على مدار عام و٤ أشهر منذ مايو ٢٠١٣ حتى أغسطس ٢٠١٤، وانعقدت فى أكثر من ٥٥ جلسة خصصت ٣٢ منها لسماع مرافعة النيابة العامة، والدفاع عن المتهمين، كما استمعت المحكمة لـ ٢٢ شاهدا من  كبار المسئولين بالدولة السابقين والحاليين.
 (الأهرام)

شارك