سجن مرشد «الإخوان» وآخرين 3 سنوات بتهمة «إهانة محكمة» / الأمين العام لـ «الإخوان» في قطر ونحو 20 إسلامياً فقط غادروها / محاولات لتطويق تبعات تبرئة مبارك/ 30 غارة للتحالف على مواقع «الدولة» في الرقة
الإثنين 01/ديسمبر/2014 - 11:18 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الاثنين 1-12- 2014
الأمين العام لـ «الإخوان» في قطر ونحو 20 إسلامياً فقط غادروها
علمت «الحياة» أن نحو 20 إسلامياً مصرياً فقط غادروا قطر منذ أعلنت قيادات في الجماعة في أيلول (سبتمبر) الماضي، اعتزامها الرحيل من الدوحة التي آوت قادة الجماعات الإسلامية المؤيدة للرئيس السابق محمد مرسي.
وكان قياديون في «الإخوان» أعلنوا في أيلول الماضي أن السلطات القطرية طلبت من 7 قيادات في الجماعة مغادرتها، بينهم أمينها العام محمود حسين ووزير التعاون الدولي السابق عمرو دراج والداعية وجدي غنيم وعصام تليمة، وآخرون.
وقالت مصادر قريبة من جماعة الإخوان لـ «الحياة» إن حسين لم يغادر قطر حتى الآن، لافتة إلى أنه يسافر إلى دول عدة، لكن مقر إقامته مازال في قطر. وأوضحت أن «من القيادات التي غادرت بالفعل، دراج وغنيم، أما الداعية عصام تليمة فمازال يقيم في الدوحة».
ولفتت إلى أن «من غادروا قطر إلى دولة أخرى منذ ذلك الإعلان لا يتعدون 20 من أعضاء الإخوان والجماعة الإسلامية»، لكنها أشارت إلى ان آخرين لم تحدد عددهم يستعدون للرحيل من قطر في غضون أسابيع. وأضافت أن «محمود حسين لم يغادر قطر، وعدداً من الإسلاميين يسافر إلى دول أخرى ويعود إلى الدوحة، وهؤلاء لا يمكن القول إنهم غادروها. في تقديري أن قطر حالياً وقبل ذلك تقوّم موقفها وتعطي إشارات إيجابية للتعاون الخليجي، لكن بعض (الإسلاميين المصريين) يراهن على أن الأمور لن تسير كما ترغب مصر وأن قطر لن تتخلى عنهم».
وأكدت أن القيادي في «الجماعة الإسلامية» طارق الزمر مازال هو الآخر يقيم في قطر، ولم يغادرها، إضافة إلى عاصم عبدالماجد، موضحة أن قيادات في الجماعة غادرتها منذ أيلول الماضي، لكنها تحفظت عن ذكر الأسماء. وقالت: «وفق تقديرات شخصية، فلن ينتهي هذا العام، إلا وتكون قيادات الصف الأول في الجماعتين قد غادرت الدوحة... هناك شعور متنامٍ بأن قطر لن تكون الملجأ الآن، مبعثه دلالات وإشارات في الاتصالات واللقاءات المباشرة».
وعزا تأخر رحيل قادة الجماعتين الذين قدرهم بنحو 250 مصرياً، إلى أن «البحث عن ملجأ ليس بالأمر الهين. كل شخص يقدّر الموقف وفق رؤيته، ويتمهّل في اختيار المكان المناسب له ولأسرته».
وعما أثير عن وضع السلطات التركية القيادي في «الجماعة الإسلامية» محمد شوقي الإسلامبولي، شقيق خالد الإسلامبولي قاتل الرئيس الراحل أنور السادات، قيد الإقامة الجبرية، أكد المصدر صحة تلك المعلومة، عازياً هذا التصرف إلى أن اسم الإسلامبولي «مدرج على قوائم إرهاب دولية».
وأوضح المصدر أن «معنيين بالإسلامبولي أرسلوا إلى محامين في تركيا أوراقاً تثبت أن له أصولاً تركية، وأن له مالاً خاصاً في تركيا، في مسعى إلى فك تلك الإقامة الجبرية ومنحه إقامة... جده تركي الأصل، وهذا الأمر ربما يسهل وضعه. هو للأسف مازال قيد الإقامة الجبرية».
من جهة أخرى، أوضحت مصادر في «تحالف دعم الشرعية» المؤيد لمرسي أن تظاهرات 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي سبّبت «خلافات عميقة» داخل التحالف. وقالت إن «بعض القوى التي أعلنت أنها لن تشارك فيها، ومن ضمنها الجماعة الإسلامية، وجد انتقادات من أعضائه واتهامات بالتراخي في مواجهة النظام والتخلي عن القضية الإسلامية... لكن آخرين كانوا يقوّمون الموقف على أن التظاهرات لن تكون ذات جدوى ولن تكون هناك فعاليات ضخمة، وهو ما تحقق، وبالتالي فإن التهويل الإعلامي لم يكن يخلو من مقاصد تخدم الدولة في الأساس وليس خوفاً من التظاهرات».
وقالت: «وفق المعلومات المتوافرة، فإن التحالف سبق أن ناقش وما زال يُفكر في تجميد نفسه وإيجاد بديل له... هذا الأمر مازال قائماً، وهناك مكوّنات تلح في طلبه لأن تأثير التحالف أصبح ضعيفاً، حتى اسمه في البداية كان له بريق ظل يخفت مع مرور الوقت... الإخوان أنفسهم سبق أن صرّحوا في اجتماعات التحالف بعدم ممانعتهم تجميد نشاطاته».
(الحياة اللندنية)
سجن مرشد «الإخوان» وآخرين3 سنوات بتهمة «إهانة محكمة»
قرّرت محكمة جنايات القاهرة سجن مرشد «الإخوان المسلمين» محمد بديع وقياديين آخرين في الجماعة يحاكمون في القضية المعروفة إعلامية بـ «اقتحام السجون»، ثلاث سنوات بتهمة «إهانة محكمة». وأرجأت إلى 20 كانون الأول (ديسمبر) المقبل القضية التي يحاكم فيها 131 متهماً مع بديع والرئيس السابق محمد مرسي.
وجاء قرار الإرجاء لبدء الاستماع إلى مرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين محمد بديع ونائبه رشاد البيومي والداعية صفوت حجازي، وتكليف المحامين المنتدبين من نقابة المحامين بالاستعداد للمرافعة عن المتهمين.
وقررت المحكمة معاقبة بديع والبيومي وحجازي والقياديين في الجماعة محيي حامد وسعد الحسيني ومصطفى الغنيمي ومحمود أبو زيد ومحسن راضي وصبحي صالح وحمدي حسن وأحمد دياب وحازم فاروق وسعد الكتاتني ومحمد البلتاجي وعصام العريان وآخرين بالحبس لمدة ثلاث سنوات مع الشغل وتغريم كل منهم 10 آلاف جنيه لإدانتهم بـ «إهانة هيئة المحكمة».
وكان المتهمون رددوا هتافات ضد القضاة، وصفقوا وصاحوا «بصورة تحمل تهكماً واستهزاء بهيئة المحكمة وقراراتها أثناء الجلسة، على نحو أخلّ بنظام الجلسة ومثّل إهانة لهيئة المحكمة وإساءة لها»، وفق المحكمة التي أصدرت الحكم بوصف ما حدث «جريمة من جرائم الجلسات».
وطالب ممثل النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة مقررة قانوناً بحق المتهمين، عن الاتهام الخاص بإهانة هيئة المحكمة والإخلال بنظام الجلسة، فيما أعلنت هيئة الدفاع الانسحاب من الجلسة ورفضها الترافع عن تلك التهمة، وأحدث المتهمون جلبة وضوضاء شديدين تعبيراً عن عدم اكتراثهم بقرار المحكمة. وأثبتت المحكمة حضور المحامين المنتدبين من نقابة المحامين، وطلب أحدهم من المحكمة براءة المتهمين من تهمة إهانة هيئة المحكمة والإخلال بنظام الجلسة، معتبراً أن المتهمين «لم يقصدوا ارتكاب ذلك».
وكانت المحكمة استمعت إلى القاضي أشرف مختار من هيئة قضايا الدولة، مدعياً بالحق المدني عن الدولة المصرية، وطالب بإلزام المتهمين أداء مبلغ بليون جنيه على سبيل التعويض المدني الموقت، مؤكداً توافر أركان المسؤولية بحق المتهمين، «من تدمير للمنشآت الأمنية واقتحام للسجون ونهب محتوياتها وممتلكاتها».
وطالب دفاع المتهمين بالسماح له بعرض إسطوانة مدمجة تتضمن عدداً من المقاطع المصورة لأحداث القضية، وتكليف اتحاد الإذاعة والتلفزيون بضم المقاطع المصورة إلى أحداث المفاوضات التي استضافتها مصر بين حركتي «فتح» و «حماس» الفلسطينيتين. وسأل: «كيف يتهمون (المتهمون) بالتعاون مع حركة حماس لارتكاب أفعال إرهابية وضد سيادة الدولة، في حين أن الدولة المصرية ومؤسساتها تقوم باستضافة حماس؟».
وتضم القضية 27 متهماً محبوسين بصفة احتياطية، في حين يحاكم بقية المتهمين غيابياً، باعتبارهم فارين. ومن أبرز المتهمين المحبوسين احتياطياً على ذمة القضية مرسي وبديع والبيومي والكتاتني والعريان والبلتاجي وحجازي. ومن أبرز الفارين الداعية يوسف القرضاوي ونائب المرشد محمود عزت والقيادي في تنظيم «القاعدة» رمزي موافي والقيادي في حركة «حماس» أيمن نوفل وعضو «حزب الله» اللبناني محمد يوسف منصور الشهير بسامي شهاب.
وأكدت النيابة العامة أمس أن «أحداث اقتحام السجون المصرية ومهاجمة المنشآت الشرطية التي وقعت في محافظة شمال سيناء إبان أحداث ثورة كانون الثاني (يناير) 2011، جرت باستخدام أسلحة ثقيلة بطريقة متزامنة ومتماثلة وبصورة ممنهجة، بمعرفة عناصر من جماعة الإخوان وحركة حماس وذارعها العسكرية، وميليشا «حزب الله» اللبناني والحرس الثوري الإيراني، وعناصر من الجماعات التكفيرية والجهادية وعدد من العناصر البدوية الموالية لهم».
وأوضحت أن «التحريات التي أجراها جهاز الأمن الوطني (أمن الدولة سابقاً) في وزارة الداخلية وجهاز الاستخبارات العامة، كشفت بجلاء مشروعاً إجرامياً خطط له الإخوان في العام 2010 بالتنسيق مع دول أجنبية ومنظمات خارج البلاد، أبرزها حماس و»حزب الله»، لإسقاط الدولة المصرية عبر استهداف أكثر من 160 قسماً ومركزاً شرطياً في عموم البلاد والاستيلاء على أسلحتها وذخيرتها، وأن لقاءات عدة عقدها مكتب إرشاد جماعة الإخوان لاعتماد تنفيذ بنود ذلك الاتفاق الإجرامي في اللحظة التي يتم الاتفاق عليها».
وأشارت إلى أن «المتهمين تحيّنوا الفرصة في كانون الثاني (يناير) 2011، واستغلوا الحراك الثوري الذي تموج به البلاد وخروج جموع المصريين في الثورة وانشغالهم بأزمات البلاد وشرعوا في تنفيذ مؤامرتهم الغادرة، فأدركت السلطات الأمنية بداية المخطط وقامت باعتقالهم وإيداعهم السجون في 29 كانون الثاني (يناير) 2011، فأعطى مرشد الجماعة الضوء الأخضر لتنفيذ المؤامرة».
وأضافت النيابة أن «تحريات أجهزة الأمن كشفت النقاب عن أن جماعة الإخوان، تلقفت المشروع الأميركي لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط سياسياً، وتبنته وسوّقت نفسها لتنفيذه لزعزعة استقرار دول العالم العربي، وسط ترحيب أميركي وغربي بتصعيد جماعات الإسلام السياسي للوصول إلى الحكم في تلك البلاد، وهو ما دعا تلك الجماعات إلى المبادرة باتخاذ خطوات ضد أجهزة الدولة، خصوصاً الأمنية، لإسقاطها والقفز فوق السلطة».
واعتبرت أن «القاسم المشترك في لقاءات مكتب إرشاد جماعة الإخوان واتصالاته بالخارج كافة، والتي رصدها الأمن الوطني والمخابرات العامة، كان الخيانة والإعداد لإسقاط الدولة المصرية عبر ضرب مؤسساتها، متخذين من الدين ستاراً لأعمالهم الخبيثة». وأشارت إلى أن «أحد الأدلة المتعددة التي تضمنتها أوراق القضية على وجود المخطط لإشاعة الفوضى واقتحام السجون والمنشآت الأمنية، ما جاء على ألسنة المتهمين أنفسهم أثناء إيداعهم السجون في ضوء قرارات الاعتقال التي صدرت بحقهم في كانون الثاني 2011، حين كانوا يرددون أمام ضباط السجون أنهم لا يأبهون لحبسهم لأن الأمر برمته لن يتعدى ساعات قليلة وسيخرجون منها إلى حكم البلاد».
(الحياة اللندنية)
عطلة «الثورة الإسلامية» و «الأحكام القضائية» تخلط أوراق الثورة
ليس غماً بل كآبة. وليس رفضاً بقدر ما هو إحباط. وليس ضباباً لكنه غمامة. مباغتة الشتاء بأجوائه الضبابية ونهاره القصير وليله الطويل ألقت بظلالها على مصر، طقساً وأحكاماً. يومان أمضاهما المصريون في عطلة أسبوعية طويلة اختاروا خلالها ألا يبرحوا بيوتهم معلقين طقوس حياتهم اليومية تحسباً لقيام «ثورة إسلامية» على أسنة رماح الجماعات الدينية تارة، وتوقعاً لاندلاع أعمال عنف في ضوء براءة كانت متوقعة تارة أخرى.
وآخر ما كان يتوقعه سائق الأجرة الحاصل على شهادتين، إحداهما بكالوريوس في علوم الحاسب الآلي العام 2008 والثانية «بكالوريا الثورة» من ميدان التحرير العام 2011 (حسبما يقول) أن يتنفس الصعداء بحصول الرئيس السابق حسني مبارك على البراءة، وهو الذي ثار عليه وغضب منه وانصرف عنه. يقول إن شعوره بالراحة لحكم البراءة ناجم عن رغبة عارمة في اجتياز المرحلة الراهنة، وأمل كبير في أن يفقد الذاكرة من أول 2011 إلى آخر 2014 لعل 2015 تكون أفضل حالاً.
لكن حال المصريين في انتهاء عطلة «الثورة الإسلامية والأحكام القضائية» لم يكن كله رغبة في النسيان، أو سمواً على الآلام، أو كفراً بالقضاء. فمنهم من اعتبر الأحكام استهلالاً لعصر ظلم جديد، أو موجة ثورية ستواجه بيد من حديد، ومنهم من رآها فرصة لانقضاضه على الحكم من جديد. «ثورة ثانية من جديد» أو ربما «مكملين» أو هي «الثورة مستمرة» مع اختلاف أهداف الاستمرار، سواء عودة لنظام «إخواني» عزله الشعب والجيش أو استعادة لثورة شباب عزله الإحباط وقلة الخبرة أو انتظاراً شعبياً لضوء في نهاية النفق عرقله الاقتصاد ولتُّ الإعلام وعجْنُه.
شهد أمس مقداراً غير مسبوق من اللت والعجن على كل أنواع الأثير. فمن أثير عنكبوتي تداخلت فيه دعوات «الإخوان» بأدعية السلفيين بدعائم الثوريين، إلى أثير تلفزيوني تشابكت فيه أذرع «فلولية» مع أصابع «إخوانية» وأياد ثورية، إلى أثير شارعي تحدث عن نفسه بنفسه من أجل نفسه.
أحاديث الشارع صالت وجالت حول حكم البراءة، لكن من خلال شقق إسكان محدودي الدخل، وفرص علاج فيروس «سي» وما تيسر من أمراض، ومياه الشرب بُنية اللون كريهة الرائحة، وكتب المدرسة التي لا تسمن أو تغني من جهل مدقع، وذلك إما تحميلاً لمبارك مغبة ما هم فيه من دوائر فقر مفرغة، أو مطالبة للجميع بإغلاق فصل مبارك والالتفات إلى الفصول التالية.
لكن الفصول التالية تواجه عراقيل عاتية، وهو ما فتح الأبواب على مصاريعها أمام نداءات يختلط فيها سم «الإخوان» بعسل الثوريين. لم تفت الفرصة على «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» الداعي «إلى النزول إلى ميدان التحرير «مع أسر الشهداء» تحت راية «الله أكبر يد واحدة»، و «قوتنا في وحدتنا»، وهي الوحدة التي شهدها ميدان عبدالمنعم رياض حيث تداخل «ألتراس» مع أسر الشهداء ومعهما قوى «ثورية» وأخرى «إخوانية»، ما أسفر عن اشتباكات متعددة الأصعدة، بدءاً باشتباك بعضهم مع بعض، مروراً باشتباكهم مع الشرطة، وانتهاء باشتباك أصحاب مقاهي ميدان التحرير معهم.
ميدان التحرير المتأرجح حالياً بين الفتح والغلق لأسباب أمنية تسبب في اختناقات مرورية في منطقة وسط القاهرة برمتها، معيداً إلى الأذهان أشهر الغلق وأسابيع الحظر بسبب الاعتصامات الإسلامية والتظاهرات الثورية والاحتجاجات الفئوية على مدار ما يزيد على ثلاثة أعوام. سؤال «مصر رايحة على فين؟» لم يكن مجرد نبش في التاريخ الحديث أو إحياء للسؤال القديم أو استعادة لميدان التحرير، بل هو سؤال على ألسنة المصريين المحبوسين على الطرقات وفي الميادين وعلى الجسور.
وبين تفاؤل بعضهم بـ «عدالة السماء» وإعادة الاعتبار إلى «صاحب أول ضربة جوية يخذله شعبه»، وتعويل بعضهم على «عدالة السماء» للقصاص ووقف عودة «الفلول»، وفرحة فريق ثالث بالفرصة الذهبية لمعاودة رياضة ركوب الثورات وانتهاز الفرص، ولجوء القواعد الشعبية إلى شاشات الفضائيات علّها تجد مخرجاً يعنيها على فهم الأحداث، صال الإعلام وجال في دوائر متناقضة متناحرة. فهذه شاشة خاصة تطلق على مبارك لقب «سيادة الرئيس»، وتلك شاشة عربية تنعت القضاء بـ «المسيس» والشعب بـ «المغيب» والنظام الحالي بـ «الانقلاب»، وهذه قنوات تحاول تحليل الحكم وتفنيده من دون الوقوع في كمين التعليق فتخرج أشبه بمن رقصوا على السلالم.
وأمام صراع القوى على عقول المصريين، وتناقض الدعوات بين صفحة «أقفل الفايس وانزل التحرير» الإخوانية، أو فعالية «عودوا إلى مقاعدكم» الاشتراكية الثورية، أو ملاحم التجوال على برامج «توك شو» الليلية من قبل الأحزاب والائتلافات والتحالفات السياسية للتنظير والتحليل، أو يوميات «لقد هرمنا» التي انقلبت من أقصي يمين فرحة السجن المؤبد للنظام السابق إلى يسار غمة البراءة للنظام نفسه.
(الحياة اللندنية)
مصر: مقتل متظاهرين في احتجاجات على تبرئة مبارك
عمّت التظاهرات الرافضة لتبرئة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ورجاله الجامعات المصرية، غداة سقوط قتيلين في اشتباكات بين قوات الشرطة ورافضين للأحكام القضائية، على أطراف ميدان التحرير الذي أغلقته قوات الجيش. وبدا أن الأحكام وسعت الفجوة بين الحكم وقوى محسوبة على الثورة، إذ أعاد متظاهرون من غير أنصار الرئيس السابق محمد مرسي الهتاف الشهير بسقوط النظام للمرة الأولى منذ وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى سدة الحكم، كما زادت مخاوف قوى سياسية من عودة رجال مبارك عبر بوابة الانتخابات التشريعية المتوقعة مطلع العام المقبل.
ومثّلت الأحكام القضائية التي صدرت أول من أمس بتبرئة كل المتهمين في «قضية القرن»، معضلة للنظام الحاكم، إذ أظهرت ردود الأفعال أن الاستقرار الذي يأمل الرئيس عبدالفتاح السيسي بترسيخه لا يزال هشاً.
ووقعت مواجهات مساء أول من أمس بين قوات الشرطة ومئات من رافضي تبرئة مبارك، عند ميدان عبدالمنعم رياض في وسط القاهرة، أسفرت عن سقوط قتيلين وجرح 13 آخرين، قبل أن يتظاهر مئات الطلاب في جامعات أبرزها القاهرة والإسكندرية والزقازيق. واقتحمت الشرطة حرم الجامعات لفض التجمعات. واستدعت ردود الأفعال على تبرئة مبارك استمرار غلق الجيش ميدان التحرير أمس، إضافة إلى إغلاق محطة مترو أنفاق جمال عبدالناصر وسط القاهرة «لأجل غير مسمى».
وكان مئات الناشطين تجمعوا مساء أول من أمس على أطراف ميدان التحرير، عند ميدان عبدالمنعم رياض، ورددوا هتافات ضد تبرئة مبارك بينها: «ياللي بتسأل إيه الموضوع... ادوا براءة للمخلوع»، إضافة إلى هتافات ضد السيسي ووزارة الداخلية بينها: «الشعب يريد إسقاط النظام»، و «يسقط يسقط حكم العسكر»، قبل أن تتدخل قوات الشرطة لفض التجمعات على مرحلتين، إذ انسحبت مدرعات الجيش إلى الخلف عند عمق ميدان التحرير مع الساعات الأولى مساء أول من أمس، وتقدمت مدرعات الشرطة التي استخدمت خراطيم المياه، وقنابل الغاز، ونجحت سريعاً في تفريق المتظاهرين الذين عادوا إلى التجمع عند التاسعة مساء بتوقيت القاهرة، قرب فندق شهير في قلب ميدان عبدالمنعم رياض.
ومع زيادة الأعداد، بدا أن قوات الشرطة راجعت خطتها، إذ حاصرت المتجمعين من كل الاتجاهات إلى طريق مؤدية إلى ميدان طلعت حرب (قلب العاصمة)، وبدأت مدرعات الشرطة تخرج على المتظاهرين من الشوارع المؤدية إلى ميدان عبدالمنعم رياض وأطلقت وابلاً من قنابل الغاز، ما دعا المتظاهرين إلى الفرار إلى ميدان التحرير. لكن قوات الشرطة أظهرت إصراراً على فضّ التظاهرات، إذ طاردت التجمعات في الشوارع الجانبية وعمق قلب العاصمة الذي شهد كراً وفراً، حتى أن الشرطة وصلت إلى المقاهي التي تنتشر في وسط القاهرة وطردت روادها. وتخلل عملية فض التظاهرات توقيف العشرات، فيما قالت وزارة الصحة إن قتيلين سقطا خلال فض التظاهرات و13 آخرين جُرحوا.
وحمّلت وزارة الداخلية جماعة «الإخوان» مسؤولية سقوط القتيلين. وعزا الناطق باسم الوزارة تدخل قوات الشرطة لفض التجمعات إلى «دخول عناصر إخوانية إلى ميدان عبدالمنعم رياض، سعت إلى استغلال الغضب من الأحكام لإحداث شغب»، مشيراً إلى «وقوع مشادات بين الرافضين لتبرئة مبارك وعناصر الإخوان قبل أن تسيطر الأخيرة على الميدان لتبدأ في الشغب وترديد هتافات ثأرية وعدائية».
وقالت الداخلية في بيان إن «العناصر الإخوانية التي اندست داخل تجمعات ميدان عبدالمنعم رياض اشتبكت مع المتجمعين وألقت الحجارة وأطلقت الأعيرة الخرطوش والألعاب النارية تجاه قوات الشرطة، ما استدعى تدخل قوات الشرطة لفض التجمعات». وأضافت أنه «عقب فض الميدان توجهت تلك العناصر إلى المنطقة المحيطة بفندق هيلتون رمسيس، واشتبكت مع أهالي المنطقة وقطعت الطريق وأضرمت النار في الإطارات وأطلقت الأعيرة النارية والخرطوش، ما أسفر عن وفاة شخص وجرح 9 آخرين، إضافة إلى جرح 5 من رجال الشرطة بينهم لواء». وأشار البيان إلى أن «أجهزة الأمن تمكنت من ضبط 4 من العناصر الإخوانية بينهم طالبان في جامعة الأزهر».
واستمرت أمس التظاهرات الرافضة لتبرئة مبارك ورجاله، لكنها تركزت في الجامعات واندلعت إثرها مواجهات بين الطلاب وقوات الشرطة التي أوقفت عدداً من المشاركين. ففي جامعة القاهرة نظّم مئات الطلاب مسيرات رافضة أحكام «قضيّة القرن»، ورددوا هتافات منها: «في الجنة يا شهيد»، و»مبارك قاتل والعادلي قاتل»، ورفعوا لافتات كُتب عليها: «اللي بيحمي حسني مبارك، عمره ما يحمي داري ودارك»، و «ياللي بتسأل إيه الموضوع، إدوا براءة للمخلوع»، و «اوعى يا ثوري تخون أفكارك، يسقط يسقط حسني مبارك».
واندلعت اشتباكات بين قوات الأمن وطلاب محتجين في جامعة طنطا التابعة لمحافظة الغربية (دلتا النيل)، بعدما تجمّع عشرات الطلاب داخل مجمّع الكليّات الطبّي للتنديد بالأحكام، مرددين هتافات منددة بالجيش والشرطة، قبل أن تتدخل قوات الشرطة وتلقي القبض على 8 من الطلاب.
وفي جامعة الزقازيق (دلتا النيل)، أوقفت قوات الأمن عدداً من الطلاب إثر اندلاع اشتباكات بينهم وبين الأمن الإداري للجامعة. واستدعى رئيس الجامعة قوات الشرطة التي كانت تتمركز خارج الأسوار للسيطرة على الاشتباكات، فيما ألقى أفراد الأمن الإداري في جامعة المنوفية القبض على 6 طلاب، بينهم طالبتان، في مجمع الكليات النظرية، عقب اندلاع مواجهات بين طلاب مؤيدين لمرسي وآخرين مؤيدين للسيسي.
وكان عشرات الطلاب من أنصار مرسي نظموا مسيرة داخل الحرم الجامعي لجامعة المنوفية، ما أدى إلى احتكاكات بسيطة لدقائق بينهم وبين الطلاب من أنصار السيسي، تدخل إثرها أفراد الأمن الإداري وسيطروا على المناوشات، كما شهدت جامعات الإسكندرية والشرقية والمنيا والدقهلية اشتباكات بين الأمن وطلاب محتجين أيضاً على الأحكام.
إلى ذلك، انتقدت قوى سياسية الأحكام القضائية، فأعلن حزب «التيار الشعبي» (تحت التأسيس) عقد اجتماع طارئ مساء أمس، «للبحث في الموقف بعد الحكم ببراءة مبارك والاحتجاجات التي أعقبته». وقرر الحزب ترك الحرية لأعضائه للمشاركة في الاحتجاجات ضد براءة مبارك، مشيراً إلى أنه «لا يدعو إليها أو يشارك فيها الإخوان وحلفاءهم». وقال في بيان إنه يبحث في إمكان «تبني دعوة عاجلة للحوار بين القوى الوطنية والسياسية والشبابية المنتمية للثورة للبحث في موقفها من المسار الحالي وإمكان بناء جبهة وطنية واسعة تتصدى لمحاولات القضاء على الثورة وتشويهها».
واعتبر حزب «الدستور» أن حكم براءة مبارك ونجليه ووزير الداخلية السابق وكبار مساعديه «تأكيد أن محاكمتهم كانت يجب ألا تكون أمام محاكم جنائية عادية». وأضاف في بيان: «منذ بداية المحاكمة في نهاية العام 2011 شكت النيابة العامة من عدم تعاون الأجهزة الأمنية المختصة في تقديم الأدلة اللازمة التي تؤكد إدانة المتهمين في قتل المئات من الشهداء».
وتساءل: «إذا لم يكن نظام مبارك ووزير داخليته هم المسؤولين عن قتل شهداء ثورة 25 يناير، فمن إذن قتلهم بكل وحشية واستهتار؟»، مطالباً بمحاسبة المسؤولين عن قتل المئات في الثورة وفي كل الأحداث التالية على مدى السنوات الأربع الماضية. وقال إن «المحاكم لم تكن قادرة على القيام بمهماتها من الأساس نتيجة لإخفاء وطمس أدلة وعدم قدرة القانون الجنائي العادي على التعامل مع جرائم مبارك العديدة من الأساس».
وأشار إلى أنه «سينسّق مع القوى السياسية الأخرى والخبراء القانونيين لملاحقة مبارك ومحاسبته عن العديد من الجرائم التي ارتكبها بحق المصريين على مدى ثلاثين عاماً قضاها في الحكم من طريق القمع وتزوير الانتخابات».
وانتقد رئيس حزب «مصر القوية» عبدالمنعم أبو الفتوح حكم براءة مبارك. وقال إنه «يجب أن يكون بداية مرحلة جديدة من النضال». وأضاف في تغريدة على «تويتر» أن «حكم براءة مبارك يجب أن يكون بداية مرحلة جديدة من التعلم من أخطائنا كلنا... لن يتغير حكم الشعب والتاريخ على مبارك ورجاله بأنهم فسدة وقتلة».
وطالب «المجلس القومي لحقوق الإنسان» التابع للدولة، بـ «تعزيز وتثبيت دعائم دولة القانون والدستور في مصر»، مشيراً إلى أن «اللجوء إلى المحاكمات في إطارها العادي وليس المحاكم الاستثنائية يعزز ذلك». وقال في بيان إنه «يجب تكريس الجهود لاستكمال خارطة المستقبل وما يتطلبه ذلك من ضرورة إجراء إصلاح وتطوير تشريعي يتواءم والدستور والمرحلة الجديدة التي تعيشها مصر». وطالب الجهات التنفيذية بالعمل على «ضرورة تعويض أسر الشهداء وتأهيل المصابين لإعادة إدماجهم مرة أخرى في المجتمع وضرورة استمرار العمل الجاد لتحقيق أهداف الثورة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية».
(الحياة اللندنية)
محاولات لتطويق تبعات تبرئة مبارك
سعى نظام الحكم في مصر إلى تمرير تبعات تبرئة الرئيس السابق حسني مبارك ورجاله من تهمة قتل المتظاهرين، بأقل كلفة ممكنة، وإن وسعت الأحكام الفجوة بين الحكم وقوى محسوبة على الثورة، وأظهرت أن الاستقرار الذي يسعى الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى ترسيخه لا يزال هشاً.
واندلعت تظاهرات رافضة لتبرئة مبارك ورجاله في جامعات عدة، غداة سقوط قتيلين وجرح 13 شخصاً في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين ضد الأحكام القضائية على أطراف ميدان التحرير الذي أغلقته قوات الجيش. وردد متظاهرون غير إسلاميين الهتاف الشهير: «الشعب يريد إسقاط النظام»، للمرة الأولى منذ وصول السيسي إلى الحكم.
وتظاهر مئات الطلاب في جامعات أبرزها القاهرة والإسكندرية والزقازيق، واقتحمت الشرطة الجامعات لفض الاحتجاجات، فيما انتقدت أحزاب كانت أيدت عزل الرئيس السابق محمد مرسي، أحكام البراءة في شدة. ورأى حزب «الدستور» أن براءة مبارك ورجاله «تأكيد أن محاكمتهم كانت يجب ألا تكون أمام محاكم جنائية عادية». وقال في بيان: «منذ بداية المحاكمة في نهاية العام 2011، شكت النيابة العامة من عدم تعاون الأجهزة الأمنية المختصة في تقديم الأدلة اللازمة التي تؤكد إدانة المتهمين في قتل مئات الشهداء». وأضاف أن «المحاكم لم تكن قادرة على القيام بمهماتها من الأساس نتيجة لإخفاء وطمس أدلة وعدم قدرة القانون الجنائي العادي على التعامل مع جرائم مبارك». وأعلن أنه «سينسّق مع القوى السياسية والخبراء القانونيين لملاحقة مبارك ومحاسبته عن الجرائم التي ارتكبها بحق المصريين على مدى ثلاثين عاماً قضاها في الحكم من طريق القمع وتزوير الانتخابات».
وانتقد رئيس حزب «مصر القوية» الإسلامي عبدالمنعم أبو الفتوح الأحكام. وقال إنها «يجب أن تكون بداية مرحلة جديدة من النضال». وأضاف في تغريدة على «تويتر» أن «حكم براءة مبارك يجب أن يكون بداية مرحلة جديدة من التعلم من أخطائنا كلنا... لن يتغير حكم الشعب والتاريخ على مبارك ورجاله بأنهم فسدة وقتلة».
وسعى السيسي إلى تخفيف حدة الغضب، فأصدر بياناً مساء أمس قال فيه إن بلاده «تتطلع نحو المستقبل، ولا يمكن أن تعود أبداً إلى الوراء». لكنه شدد على أنه «لا يجوز التعقيب على أحكام القضاء، إعمالاً لاستقلال القضاء ومبدأ الفصل بين السلطات، وتأكيداً للثقة الكاملة في عدالة قضاة مصر ونزاهتهم وحيدتهم وكفاءتهم المهنية».
وأشار بيان رئاسي إلى أن السيسي كلّف رئيس الوزراء إبراهيم محلب بـ «اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لمراجعة الموقف بالنسبة إلى تعويضات ورعاية أسر شهداء ومصابي الثورة الذين قدموا حياتهم من أجل رفعة هذا الوطن». كما كلف لجنة الإصلاح التشريعي «بدراسة التعديلات التشريعية على قانون الإجراءات الجنائية الذي كانت المحكمة عزت إلى بعض مواده «انقضاء الدعوى الجنائية» في شأن اتهام مبارك ونجليه علاء وجمال بالفساد لمضي مهلة التقاضي.
وكان رئيس المحكمة محمود كامل الرشيدي طالب المشرع بتعديل القانون «حتى تبسط العدالة سلطانها على كل صور الرشى للموظف العام أو المتاجر بنفوذ حقيقي أو وهمي، وألا يفلت الموظف العام من جرائم الفساد بمقتضى المادة المسقطة للدعوى الجنائية».
وحرص السيسي على التأكيد في بيانه أن «مصر الجديدة التي تمخضت عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ماضية في طريقها نحو تأسيس دولة ديموقراطية حديثة قائمة على العدل والحرية والمساواة ومحاربة الفساد، تتطلع نحو المستقبل ولا يمكن أن تعود أبداً إلى الوراء».
(الحياة اللندنية)
تظاهرات سلمية لـ «الحراك الجنوبي» في عدن
احتشد أمس عشرات آلاف اليمنيين من أنصار»الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال عن الشمال في مدينتي عدن والمكلا بالتزامن مع احتفالات البلاد بذكرى استقلال الجنوب عن بريطانيا، وخلت التظاهرتان من أي حوادث عنف خلافاً لتهديدات سابقة لقادة «حراكيين» توعدوا فيها بـ «تصعيد غير مسبوق» يشمل السيطرة على المؤسسات الحكومية وإغلاق الحدود مع مناطق الشمال.
وجاءت الحشود الجنوبية غداة خطاب للرئيس عبدربه منصور هادي بمناسبة «الاستقلال» هوّن فيه من خطر الحراك الانفصالي وأكد «أن الجنوبيين يدركون أن الحل العادل لقضيتهم يكمن في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وليس في تمزيق الوطن والارتداد عن وحدته».
وكانت الحكومة الجديدة برئاسة خالد بحاح أمرت السبت بتشكيل لجنة رفيعة المستوى لإعداد خطة تنفيذية لمخرجات مؤتمر الحوار خاصة بالقضية الجنوبية إلى جانب لجنة لوضع خطة أخرى لتنفيذ ما يتعلق بقضية صعدة، ولجنة ثالثة للبحث في المشكلة الاقتصادية واقتراح إصلاحات شاملة في غضون شهرين.
ورفع المتظاهرون الجنوبيون الذين توافدوا إلى ساحة الاعتصام في حي خور مكسر في عدن أعلام الدولة التي كانت قائمة في الجنوب قبل اندماجه مع الشمال في 1990، إلى جانب صور قادة «الحراك الجنوبي» ولافتات تدعو إلى «فك الارتباط عن صنعاء واستعادة الدولة الجنوبية».
في غضون ذلك هاجم مسلحو تنظيم «القاعدة» مواقع للحوثيين في منطقة المناسح القبلية القريبة من مدينة رداع في محافظة البيضاء. وأفادت مصادر محلية بسقوط قتلى وجرحى خلال الهجوم الذي نفذه أحد الانتحاريين ليل السبت- الأحد في سياق المقاومة التي تواجهها الجماعة منذ سيطرتها على معاقل التنظيم في المنطقة قبل نحو ستة أسابيع.
وفي صنعاء طور عناصر «القاعدة» أمس من أساليب هجماتهم وفجروا في حي حزيز جنوب العاصمة عبوة ناسفة زُرعت في جثة كلب ميت، أثناء مرور دورية للمسلحين الحوثيين الذين يمارسون مهام حفظ الأمن، ولم ينجم عن الانفجار أي أضرار طبقاً لما أورده شهود تحدثوا إلى «الحياة» وأكدته وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني.
إلى ذلك نجا ضابط برتبة عقيد في جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) يدعى عبدالرحمن عياش من محاولة اغتيال استهدفته قرب منزله في مدينة الحديدة. ويعتقد أن عناصر من التنظيم قاموا بها ولاذوا بالفرار بعدما أطلقوا عليه وابلاً من الرصاص أصابه في أنحاء متفرقة من جسده.
وتكافح الحكومة اليمنية الجديدة في ظل ظروف اقتصادية صعبة وأوضاع سياسية مضطربة لاستعادة سلطاتها الأمنية في صنعاء وعدد من المحافظات التي سيطرت عليها جماعة الحوثيين، في مقابل إدماج آلاف من مسلحي الجماعة في صفوف الجيش والأمن وذلك في سياق تنفيذ «اتفاق السلم والشراكة» الموقع بين الأطراف السياسية في أيلول (سبتمبر) الماضي.
وكان مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر كشف عن لقاءات عقدها مع الأطراف السياسة، وأكد مكتبه في بلاغ صحافي أنه «شدد خلال هذه اللقاءات على الإسراع بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية بما فيها المتصلة بالجانب الأمني».
وأضاف أنه «استعرض في لقائه مع قادة من أنصار الله (الحوثيين) تجارب دول أخرى في ما يتعلق بنزع السلاح وتسريح المحاربين وإدماجهم في المؤسسات الأمنية والعسكرية، والدروس التي يمكن استخلاصها من هذه التجارب».
(الحياة اللندنية)
النظام يفكك «قوات الدفاع الوطني»
قالت مصادر معارضة ان النظام السوري بصدد تفكيك ابرز ميلشياته التي تقاتل المعارضة في مناطق عدة من البلاد، في وقت قتل وجرح عشرات بمجزرة ارتكبتها مقاتلات النظام في ريف درعا جنوباً. وقُتل 50 من عناصر «الدولة الإسلامية» (داعش) خلال 24 ساعة من الاشتباكات مع الأكراد في عين العرب (كوباني) وغارات التحالف الدولي - العربي.
وكان النظام السوري قابل الانشقاقات في الجيش وتهرب الشباب من الالتحاق بالخدمة الإلزامية وسقوط عشرات القتلى من عناصره في منتصف 2012 بتحويل «الشبيحة» و «اللجان الشعبية» الى جسم منظم عرف باسم «قوات الدفاع الوطني»، حيث خضع قادتها وعناصرها لمعسكرات تدريب في إيران التي قدمت تمويلاً كبيراً لهم. وقدر خبراء بأن عدد «قوات الدفاع» تجاوز 60 ألفاً، ودخلت الفتيات الى هذه الميلشيات في بداية السنة الجارية.
وشاركت هذه الميليشيا مع النظام في معارك عدة خصوصاً قرب دمشق ووسط البلاد وشمالها الغربي، على عكس الحال في شمال شرقي البلاد التي لعبت فيها «وحدات حماية الشعب» التابعة لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» دوراً اساسياً في ملء فراغ انكفاء القوات النظامية.
وقالت شبكة «الدرر الشامية» أمس إن «قوات الدفاع دخلت مرحلة جديدة، ذلك أن وزارة الدفاع تعتزم حلها بسبب تجاوزاتها المتكررة وخروجها من نطاق السيطرة ووصول ضررها إلى عناصر الأمن والجيش»، لافتاً الى انه «سيتم تحويل منتسبيها إلى وزارة الدفاع بعقود من سنتين إلى عشر سنوات وبمهمات مختلفة مدنية وعسكرية وفق الاختصاص».
ميدانياً، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس انه «ارتفع إلى 19 على الأقل بينهم 7 مواطنات وطفلان اثنان، عدد الشهداء الذين قضوا في مجزرة ارتكبتها مقاتلات النظام بتنفيذها غارتين على مناطق في بلدة جاسم في ريف درعا»، فيما قال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض ان «المجزرة المروّعة راح ضحيتها 30 شهيداً ومئة جريح» وإنها «نتيجة طبيعية ومتوقعة جراء الصمت الدولي عن مجازر الأسد وعدم تحمله مسؤوليته تجاه الشعب السوري».
وشن الطيران أول أمس 60 غارة أوقفت تقدم مقاتلي المعارضة بين دمشق والأردن. وقالت مصادر عدة إن القوات النظامية «سيطرت أمس على الحي الشرقي في مدينة الشيخ مسكين».
على صعيد الصراع في عين العرب، قال «المرصد» ان 50 عنصراً من «داعش» قتلوا خلال 24 ساعة نتيجة الاشتباكات مع الأكراد وغارات التحالف الذي شنّت مقاتلاته امس 30 غارة على مدينة الرقة معقل «داعش» في شمال شرقي سورية. ووجّه نائب «حزب الشعب الديموقراطي» فيصل ساري يلدز الموالي للأكراد سؤالاً الى رئيس الوزراء احمد داود اوغلو امس حول ما اذا كان قد اجري تحقيق في مزاعم تفيد بأن الهجوم الذي شنه «داعش» على المعبر بين عين العرب وتركيا، انطلق من الأراضي التركية، علماً ان الجيش نفى مزاعم الإعلام الموالي للأكراد بأن السيارة المفخخة جاءت من تركيا.
وليل أمس ذكر ان «جبهة النصرة» أعدمت 13 مقاتلاً ينتمون الى الوية سورية معارضة في ريف مدينة ادلب اثر اقتحام قرية كوكبة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان «جبهة النصرة اعدمت المقاتلين السبت في القرية عبر اطلاق النار عليهم من الخلف».
واوضح ان «جبهة النصرة اقتحمت القرية بعد معارك مع الالوية المعارضة التي كانت تسيطر عليها، فطلبت من المقاتلين تسليم انفسهم، الا ان مقاتلاً اطلق النار على احد قادة الجبهة وقتله، ثم تمت السيطرة بالقوة على القرية واعتقال المقاتلين».
وتابع «هرب بعض المقاتلين، فيما بقي آخرون في القرية أعدمتهم «النصرة» وسلمت جثثهم الى ذويهم بعد اعدامهما».
وتحكم الجبهة منذ بداية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي سيطرتها على القرى والبلدات الواقعة في ريف مدينة ادلب اثر معارك تخوضها مع قوات المعارضة السورية فيها.
ولم يعرف السبب الرئيسي لهذه المواجهات، علما ان كل هذه الفصائل كانت تقاتل جنبا الى جنب في بداية النزاع العسكري ضد النظام.
(الحياة اللندنية)
واشنطن تسعى إلى تشكيل جيش سني قوامه 100 ألف
أبلغت الإدارة الأميركية إلى زعماء عشائر عراقيين وممثلي فصائل مسلحة ومسؤولين حكوميين، دعتهم إلى واشنطن، نيتها تشكيل قوات من 100 الف مقاتل في المناطق السنية، فيما يسعى الوفد إلى شمول هؤلاء المقاتلين بقانون سيطرحه الكونغرس على التصويت لإقرار تسليح «البيشمركة» الكردية من دون المرور ببغداد.
وكانت واشنطن استقبلت خلال اليومين الماضيين وفداً من زعماء العشائر وممثلي فصائل سنية مسلحة. وأكد محافظ الموصل أثيل النجيفي الموجود في عداد الوفد، في بيان أمس عقد «لقاءات مع عدد من المسؤولين الأميركيين، وزيارة معاهد الدراسات لمناقشة خطر «داعش»، وخطط التحرير والبناء».
وقال أحمد الجميلي، أحد شيوخ عشائر الأنبار لـ «الحياة» أمس إن «مسؤولين أميركيين أبلغوا إلينا وإلى المسؤولين المحليين دعمهم تشكيل قوّة من مئة ألف عسكري في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين مهمتها محاربة «داعش»، وحماية المناطق بعد طرد التنظيم منها». وأضاف أن واشنطن «ترفض تكرار تجربة الصحوات التي تخلت الحكومة عنها في السابق، واقترحت أن تكون القوّة رسمية ضمن تشكيلات وزارة الدفاع. ووعدت بتسليحها مباشرة من دون العودة الى الحكومة المركزية».
وكان إقليم كردستان رحب بمشروع قانون يعكف الكونغرس الأميركي على دراسته يسمح للبيت الأبيض بتسليح قوات «البيشمركة» من دون العودة الى بغداد.
لكن مساعي واشنطن تلاقي اعتراضات من الحكومة، وقال النائب المقرّب من رئيس الوزراء محمد الصيهود لـ «الحياة» أمس: «نرفض أن يتم تسليح العشائر او أي جهة أخرى مباشرة. وأي عرض للتسليح تقترحه الولايات المتحدة أو غيرها على العراقيين ينبغي أن يكون عبر الحكومة، تطبيقاً للبرنامج الذي وقّعته كل الكتل السياسية وينص على وجوب حصر السلاح في يد الدولة».
ولفت إلى أن «محاولات الولايات المتحدة تسليح العشائر الغربية والبيشمركة مباشرة تهدف إلى تقوية المحافظات والأقاليم على حساب المركز وتنفيذ المشروع الأميركي لتقسيم البلاد».
ميدانياً، قال مصدر في قيادة العمليات في الأنبار إن تعزيزات عسكرية وصلت إلى الرمادي أمس، في وقت تتواصل الاشتباكات في مناطق عدة من المحافظة.
وفي صلاح الدين، شمال بغداد، أعلنت قيادة العمليات أن «قوات من الجيش ومكافحة الإرهاب وعناصر الحشد الشعبي تمكنت من التقدم في اتجاه منطقة عزيز بلد، بعد صد هجوم واسع شنه «داعش» على القضاء».
وفي نينوى، قالت مصادر كردية إن قوات «البيشمركة» شنت هجوماً واسعاً على معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقتي مخمور وكوير القريبتين من أربيل لحماية حدودها.
(الحياة اللندنية)
الدوحة ترحب بنجاح الانتخابات النيابية في البحرين
أصدرت وزارة الخارجية القطرية بياناً تضمن ترحيباً بنجاح الانتخابات النيابية والبلدية في البحرين، فيما أكد وزير الدولة البحريني للشؤون الخارجية أن المعارضة في بلاده «طوت صفحتها بنفسها».
وأعلنت الخارجية القطرية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية أمس أن: «الانتخابات التي أجريت في البحرين، وشهدت مشاركة شعبية كبيرة جسدت روح المسؤولية الوطنية العالية للشعب البحريني، وخطوة مهمة في مسيرة الديموقراطية والوحدة الوطنية»، واعتبرت «نجاح هذه الانتخابات انعكاساً للرغبة الحقيقية للشعب البحريني في الالتفاف حول الحكومة لإنجاح المشروع الإصلاحي الرائد للملك حمد بن عيسى آل خليفة» . وأعربت عن أملها في أن تحقق الانتخابات «مزيداً من التقدم والازدهار للشعب البحريني في ظل العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين».
وتمهد هذه التطورات المتسارعة في علاقات دول مجلس التعاون الخليجي الأجواء للقمة التي ستعقد الأسبوع المقبل في الدوحة.
إلى ذلك، قال وزير الدولة البحريني للشؤون الخارجية غانم البوعينين إن المعارضة «طوت صفحتها بنفسها، بعد أن اختارت مقاطعة الانتخابات النيابية».
وأكد في تصريح إلى»الحياة»، عبر الهاتف من لندن أمس، أن عملية الانتخابات: «بدأت تشهد ترسيخاً عملياً بعد نحو 12 عاماً على عودتها، إثر توقفها قبل 40 عاماً»، وأضاف أن «البحرين اليوم مهتمة بمسار الإصلاح، ونحن على ثقة بنجاح المجلس الجديد في فصله التشريعي الرابع، من خلال المتابعة والمراقبة البرلمانية».
وتابع رداً على سؤال عن الخطوات المتوقعة للمعارضة مستقبلاً أن «المقاطعة لم تأتِ بفائدة للمعارضة وسبق أن جربت ذلك، ومن يخرج عن البرلمان لن يكون له تأثير برلماني، والمعارضة الآن هي الخاسرة الأولى مع الجماعات التي تتبعها، ومعظم الشعب كان مع الانتخابات، ونستطيع القول إنها، مع الأسف، طوت صفحتها بنفسها (...)، كان هناك ترحيب من الاتحاد الأوروبي لهذا الإقبال الشعبي الكبير على الانتخابات هذا العام، وهناك تأييد من معظم الدول الصديقة للعملية الانتخابية».
وفي شأن خليجي آخر، التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبداللطيف الزياني، وجرى خلال اللقاء «استعراض عدد من الموضوعات الخاصة بمسيرة العمل التعاوني بين دول الخليج العربي».
وعقد رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول المجلس أمس اجتماعهم في الدوحة، وقال رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله آل الشيخ، إن «الخلافات بين دول المجلس أصبحت من الماضي»، مضيفاً أن «الاختلاف في وجهات النظر أمر طبيعي والذي يبقى ويثبت هو المحبة والعودة إلى الأصل».
وأردف آل الشيخ في تصريح إلى «الحياة» أمس، أن «منطقة الخليج تختلف عن مناطق العالم، هي بطبيعتها ليست منطقة إثارة، هي منطقة خير وإصلاح، سواء في محيطها العربي أو الإسلامي أو في العالم أجمع».
ورداً على سؤال عن تشكيل لجان تشريعية كنواة لتتحول البرلمانات الخليجية إلى مجالس تشريعية، خصوصاً في السعودية، قال آل الشيخ: «ما يعرض الآن على جدول الأعمال بداية، وتأمل في أن يكون هناك مجلس تشريعي واحد كما هو في الاتحاد الأوروبي، ولكن لا نخطط لذلك في الوقت الحاضر، فدعوة خادم الحرمين إلى التكامل بين دول مجلس التعاون لا بد من أن ترافقها الدعوة أو تسبقها الدعوة إلى تكامل في أمور كثيرة منها توحيد المجالس التشريعية».
(الحياة اللندنية)
العبادي ونيجيرفان بارزاني يسعيان إلى تسوية الخلافات بين الأكراد وبغداد
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ورئيس حكومة كردستان نيجرفان بارزاني رغبتهما في فتح صفحة جديدة من العلاقات والتوصل إلى حلول للمسائل العالقة بين الطرفين، سيما تلك المتعلقة بحصة الإقليم من الموازنة الاتحادية وتصدير النفط.
وقال العبادي إثر لقائه بارزاني إن «مصلحة العراق اكبر من الجميع، والتهديد الإرهابي تهديد لكل العراق»، موضحاً أن هذا «يدعونا إلى حل كل المشاكل ولا نعتقد أن هناك مشكلة غير قابلة للحل وفق الدستور والعدالة والإنصاف»، وأضاف أن «الأسس السليمة تمهد لحل أي مشكلة، وليس بالضرورة حلها كلّها دفعة واحدة ونحتاج الى تهيئة الأجواء المناسبة لذلك».
وأشاد بارزاني بسياسة العبادي، قائلاً إن «خطواته مشجعة لجميع العراقيين، ونحن نطمح إلى فتح صفحة جديدة لمنفعة كل العراق وليس إقليم كردستان فقط»، مشدداً على «وجود التوجه نفسه لدى الإقليم لحل المشاكل ووضع إستراتيجية واضحة للحلول عبر اللقاءات المستمرة». وتابع أن «العراق يواجه تهديد «داعش» الإرهابي وتحدياً اقتصادياً، وهي معركتنا جميعاً».
وبدأ في بغداد أمس الأحد وفد كردي برئاسة بارزاني، اجتماعاته بلقاء العبادي أفاد بأن «اجتماع الوفد الكردي ورئيس الحكومة المركزية بدأ في القصر الحكومي في المنطقة الخضراء، وسط بغداد، لحل المشاكل العالقة بين حكومة الإقليم والمركز». وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه أن «الوفد يضم وزير الثروات الطبيعية في حكومة الإقليم أشتي هورامي والناطق باسم حكومة كردستان سفين دزيي، فيما يضم وفد الحكومة المركزية نائبي رئيس الوزراء بهاء الأعرجي وصالح المطلك والقيادي في حزب الدعوة عبد الحليم الزهيري».
واستبق الناطق باسم حكومة الإقليم زيارة الوفد الكردي بتأكيده أن «المفاوضات ستعتمد على الاتفاق المبدئي بين الإقليم ووزير النفط عادل عبد المهدي ومقترحات برلمان كردستان ولجنة المفاوضات المؤلفة من الجهات السياسية في إقليم كردستان». وأشار إلى أن «حكومة اقليم كردستان كانت راغبة دوماً في حل المشاكل مع بغداد عبر الحوار والتفاهم».
(الحياة اللندنية)
حكومة نتانياهو تقر قانوناً جديداً عن اعتقال المهاجرين غير الشرعيين
أقرت الحكومة الإسرائيلية أمس مشروع قانون جديداً عن اعتقال المهاجرين غير الشرعيين بعد أن طعنت المحكمة العليا بتشريع سابق يسمح باحتجاز مطول للمهاجرين من دون محاكمة.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية أنه بموجب المشروع الجديد الذي سيتم عرضه على البرلمان (الكنيست) للتصويت عليه في ثلاث قراءات، فإنه يمكن احتجاز المهاجرين غير الشرعيين لمدة ثلاثة أشهر في مركز احتجاز، يتم بعدها نقلهم إلى مركز حولوت الصحراوي لفترة 20 شهراً في صحراء النقب. وكان قرار المحكمة العليا الصادر في 22 أيلول (سبتمبر) الماضي، أكد أنه ليس باستطاعة الحكومة احتجاز المهاجرين لمدة عام من دون محاكمة، وأمرت بإغلاق مركز حولوت حيث يحتجز حالياً حوالى ألفي أفريقي، خلال فترة 90 يوماً.
وتؤكد الأرقام الرسمية وجود 48 ألف أفريقي في البلاد، غالبيتهم من الإريتريين المتهمة حكومتهم بانتهاك حقوق الإنسان، ومن جنوب السودان الذي تمزقه الحرب. وتعيش غالبيتهم في ضواحي فقيرة قرب تل أبيب حيث سارت تظاهرات عدة تطالب بترحيلهم.
(الحياة اللندنية)
الحركة الأسيرة تبدأ إضراباً شاملاً غداً
أعلنت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ خطوات تصعيد تبدأ غداً بإضراب عام وشامل في السجون كافة احتجاجاً على الممارسات القمعية ضد الأسرى وفشل المفاوضات على مدى أشهر سابقة مع إدارة مفوضية السجون التي ترفض إعادة الامتيازات التي سحبتها من معظم الأسرى منذ العدوان العسكري على غزة.
ودعا مركز أسرى فلسطين للدراسات امس أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته الرسمية والشعبية الى ضرورة دعم اضراب الأسرى، كما طالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية التدخل العاجل لحمايتهم وتدارك الأوضاع قبل ان تنفجر ويحدث لا ما تحمد عقباه.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر أن الأسرى قرروا خلال الساعات الـ 48 المقبلة البدء بخطوات نضالية للدفاع عن أنفسهم بعد أن استنفدوا كل الوسائل السلمية، من جلسات حوار مع إدارة مصلحة السجون، ورسائل تحذير، ومطالبات بوقف العقوبات، وبعد أن نكث الاحتلال بوعوده للأسرى بوقف تلك العقوبات أكثر من مرة، بل ضاعف من تلك العقوبات في الشهر الأخير، وفرض العدد الليلي على الأسرى، ما ضاعف من معاناتهم.
وأشار إلى أن الاحتلال فرض بعد حادثة اختفاء ومقتل مستوطنيه الثلاثة في الخليل، سلسلة من العقوبات التعسفية على الأسرى تتمثل في اقتصار زيارة الأهل على مرة واحدة كل شهرين، إضافة إلى حرمان عدد كبير من الأسرى في شكل كامل من الزيارة، وخفض المبلغ المسموح بدخوله إلى 400 شيكل اسرائيلي بدلاً من ألف شيكل شهري، وتقليص الخروج لساحة الفورة ساعة في الصباح وساعة في المساء بدلاً من ساعتين في كل مرة يومياً، إضافة إلى تركيب جهاز للتفتيش على مدخل الساحة، ووقف إدخال الصحف، ووقف معظم القنوات التلفزيونية، وفرض التفتيش عند الخروج إلى الفورة، وتصعيد عقوبة العزل الانفرادي للأسرى، الأمر الذي أعاد السجون إلى عهد الثمانينات.
(الحياة اللندنية)
«البيشمركة» تشنّ هجوماً لحماية أربيل من «داعش»
حقّقت قوات «البيشمركة» الكردية مكاسب جديدة شرق محافظة نينوى، في إطار هجوم يهدف إلى تحصين حدود محافظة أربيل من تهديدات «داعش»، فيما بدأ محافظ نينوى أثيل النجيفي محادثات في واشنطن تتناول عملية تحرير الموصل.
وهذا أول هجوم موسع تشنه «البيشمركة» في محيط الموصل منذ سيطرتها على ناحية ربيعة الحدودية مع سورية قبل نحو شهرين، في محاولة لتأمين قضاء مخمور وناحية «كوير» جنوب غربي أربيل، وجنوب شرقي الموصل.
وأفاد مصدر أمني كردي بأن «البيشمركة شنت هجوماً من محوري كوير ومخمور وتمكنت من استعادة قرى عدة، منها ساقية علياوه، وجديدة، وكوبيه، نكوشافي»، مشيراً إلى أن «طائرات التحالف الدولي أغارت على أهداف لـ «داعش» على طريق حاجي علي في حدود مخمور». وأشار إلى أن «خسائر فادحة لحقت بالإرهابيين، فيما استشهد ضابط في البيشمركة برتبة عقيد».
وكان قضاء مخمور وناحية كوير وقعا تحت سيطرة «داعش» مطلع آب (أغسطس) الماضي إثر تراجع قوات «البيشمركة»، واقترب التنظيم من حدود محافظة اربيل، قبل أن يستعديها الأكراد مع أول تدخل لسلاح الجو الأميركي.
وفي محور سد الموصل، قال الناطق باسم تنظيمات «الاتحاد الوطني» في نينوى غياث سورجي لـ «الحياة» إن «الطيران قصف مواقع لـ «داعش» كانت تستعد لشن هجوم على سد الموصل، وقتل عدد من الإرهابيين»، وأضاف «كما أغار الطيران على أهداف في مركز الموصل، وتحديداً في حي الزهور والغابات».
وقال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي» في نينوى سعيد مموزيني لـ «الحياة» إن «داعش أعدم 25 من الجرحى الذين فقدوا أطرافهم خلال المواجهات، وبينهم أجانب، وقد تّمت تصفيتهم بعد إخراجهم من المستشفى، وذلك نتيجة فقدانهم القدرة على القتال»، وأشار إلى أن «المعلومات الواردة تفيد بأن مستشفى الطب العدلي في الموصل تلقى أخيراً 75 جثة من لعناصر «داعش» قتلوا في المعارك، فضلاً عن الضربات الجوية التي استهدفت قضاء تلكيف ومناطق الغابات وبادوش وبعاج وبعشيقة»، وزاد أن «انفجاراً وقع ليلة السبت قرب مسج الصديق في حي القدس، شرق الموصل، أسفر عن قتل ستة اشخاص». وأفادت وسائل إعلام كردية «إعدام مسلحي «داعش» عشرة أطباء في الموصل لامتناعهم عن معالجة جرحاه».
(الحياة اللندنية)
«حماس» تتوعد «بتصعيد المقاومة» في الضفة
توعدت حركة «حماس» امس بتصعيد «المقاومة» في الضفة الغربية والقدس المحتلة، داعية السلطة الفلسطينية الى وقف «حملة الاعتقالات» في صفوف ناشطيها في الضفة.
وقال الناطق باسم «حماس» سامي ابو زهري في مؤتمر صحافي في غزة أن «المقاومة ستستمر وستتصاعد، ولن تطول فرحة الاحتلال بالأمن الذي وفرته له اجهزة امن السلطة عبر التعاون والتنسيق الأمني». وأضاف ان «قوى المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي امام جرائم الاحتلال ضد المسجد الأقصى ومواصلته سياسة التهويد، والاحتلال هو من سيدفع ثمن جرائمه، من مصلحة الاحتلال ان يوقف هذه الجرائم التي يتحمل مسؤوليتها هو».
وتابع: «تؤكد حماس ان تصعيد السلطة الممنهج ضد الحركة وقوى المقاومة في الضفة لن يفلح في تحقيق أهدافه». وأضاف ان حركته «تستهجن قمع الأجهزة الأمنية المسيرات المناصرة للأقصى والاعتداء على المشاركين فيها واعتقال بعضهم... وتدعو الى تمكين شعبنا من القيام بدوره في شكل كامل في الدفاع عن نفسه وحماية القدس والأقصى».
وأوضح ابو زهري ان «عدد المعتقلين (من حماس) بلغ 80 معتقلاً منذ مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري... وعدداً من المعتقلين دخل في حال الإضراب المفتوح عن الطعام».
ودانت الحركة «انتهاكات وجرائم الأجهزة الأمنية المتصاعدة بحق ابناء الحركة وأبناء المقاومة الفلسطينية»، داعية الرئيس محمود عباس ورئيس حكومة التوافق الوطني رامي الحمد الله الى «تحمل مسؤولياتهم لوقف حملة الاعتقالات والاستدعاءات ودهم البيوت»، كما دعت الى «الإفراج عن المعتقلين، خصوصاً المضربين عن الطعام منهم».
(الحياة اللندنية)
30 غارة للتحالف على مواقع «الدولة» في الرقة
شنّت مقاتلات التحالف الدولي - العربي امس 30 غارة على مدينة الرقّة معقل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال شرقي البلاد، في وقت انتقدت المعارضة السورية «الصمت الدولي» على قصف القوات النظامية المدنيين في المنطقة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ ما لا يقل عن 30 ضربة جوية ضد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في محافظة الرقة شمال شرقي سورية، لافتاً إلى أن «الغارات الجوية ضربت مواقع للدولة الإسلامية في الأطراف الشمالية لمدينة الرقة وهي معقل أساسي للتنظيم».
وتابع «المرصد» أن بين الأماكن التي استهدفتها الضربات مقرّ «الفرقة 17» وهي قاعدة للجيش النظامي كان سيطر عليها التنظيم في تموز (يوليو) الماضي، لافتاً الى توافر «أنباء مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية في صفوف عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية».
وكان الطيران السوري شنّ غارات عدة على الرقّة ما أسفر عن مقتل وجرح نحو 300 شخص معظمهم من المدنيين.
ودانت المعارضة أمس «مجازر» ارتكبتها القوّات النظامية السورية ضد المدنيين السوريين. وكتب الرئيس السابق لـ «المجلس الوطني السوري» المعارض برهان غليون على صفحته في موقع «فايسبوك»: «مجازر الرقّة فضحت أكثر من أي شيء آخر التنسيقَ الضمنيَّ بين واشنطن و(الريس بشار) الأسد، وكل ما يقال غير ذلك هو من قبيل ذرّ الرمادِ في العيون».
وتابع: «استراتيجية التحالف الدولي للحدّ من نفوذ تنظيم الدولة، من دون المساس بنظام الإرهاب القابع على صدر الشعب السوري، ستقودُ لا محالة إلى تقسيم للعمل، يتكفّل فيه التحالفُ بقصف التنظيم، ويختصّ فيه نظامُ الأسد بقصف السوريين الآخرين من الثوار، ومعاقبتهم من دون أن يخشى أي رد فعل».
كما دان الناطق باسم «الائتلاف الوطني السوري» المعارض سالم المسالط الغارات على الرقّة، قائلاً ان «الصمت على هذه المجازر المروّعة، والذبح الممارَس في الرّقه وغيرها، إقرارٌ بجريمة النظام بحق المدنيين».
وقال «المرصد» امس انه «ارتفع الى 7 عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف طيران النظام الحربي يوم (اول) أمس على منطقة قرب مسجد الإمام النووي في مدينة الرقة».
(الحياة اللندنية)
النظام يربط خطة دي ميستورا بـ «محاربة الإرهاب»
ربطت الحكومة السورية أمس تعاونها مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لـ «تجميد» الصراع بدءاً من حلب شمال البلاد، بـ «محاربة الإرهاب» وتنفيذ القرارين 2170 و2178.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن رئيس الوزراء وائل الحلقي قوله في «المؤتمر الدولي لمناهضة الإرهاب» في دمشق أمس، «ستستمر جهود المصالحات المحلية والمناطقية وصولاً إلى المصالحة الوطنية الشاملة للتغلب على المؤامرة التي تتعرض لها سورية ووقف نزيف الدم والموارد وعودة جميع المواطنين للدخول في العملية السياسية عبر أجواء المصالحة القائمة على ترسيخ العلاقات التاريخية بين أبناء المجتمع السوري».
وأشار الحلقي إلى وقوف الحكومة «إلى جانب أي جهد دولي صادق يصب في مكافحة الإرهاب ومحاربته بما فيها مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا على أن يتم في إطار احترام السيادة الوطنية ووفقاً للمواثيق الدولية، بخاصة قراري مجلس الأمن 2170 و2178». وكانت السلطات السورية أعلنت خلال زيارة دي ميستورا الأخيرة دمشق، أن خطته «تستحق الدرس»، وأنها تنتظر تفاصيل الخطة، الأمر الذي يعمل عليه المبعوث الدولي قبل زيارته المقبلة العاصمة السورية.
ويربط النظام موافقته على تنفيذ الخطة بالقرارين 2170 و2178 اللذين يتعلقان بمحاصرة تنظيمي «الدولة الإسلامية» (داعش) و «جبهة النصرة» واتخاذ إجراءات لمنع تمويلهما، في حين يؤكد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض على ربط اقتراح دي ميستورا بالقرار 2165 الذي يتضمن وقف العنف وتقديم مساعدات إنسانية والوصول إلى حل سياسي في البلاد، إضافة إلى تشديده على تنفيذ بيان جنيف المتعلق بتشكيل هيئة حكم انتقالية.
(الحياة اللندنية)
البشير يتهم «يوناميد» بحماية المسلحين بدل المدنيين
اتهم الرئيس السوداني عمر البشير أمس، البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد)، بحماية حركات التمرد المسلحة بدلاً من المدنيين، وباتت عبئاً على البلاد ويجب أن تغادر.
وقال البشير خلال لقاء مع رؤساء تحرير الصحف، إن قوات «يوناميد» أصبحت عبئاً أمنيا على الجيش السوداني أكثر من داعم له في حماية المدنيين، إضافة إلى عدم قدرتها على حماية نفسها. وأضاف أن «يوناميد فشلت في حماية المدنيين وبدلاً من ذلك باتت تحمي المتمردين».
كما اتهم البشير جهات خارجية بأنها كانت وراء مزاعم اغتصاب 200 امرأة في دارفور للتشويش على استقرار الأوضاع في الإقليم، بعدما استطاعت القوات المسلحة دحر حركات التمرد المتواجدة الآن في بعض الجيوب، وزاد: «هم يريدون تصعيد القضية للتشويش على حقيقة تحسن الأوضاع في دارفور ومشاريع التنمية التي انتظمت فيها».
وأعلن رفضه مطالب متمردي «الحركة الشعبية – الشمال»، بمنح حكم ذاتي لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال إن المحادثات الجارية بين حكومته والمتمردين في أديس أبابا منذ الأسبوع الماضي، تستهدف وقفاً شاملاً لإطلاق النار وليس وقف أعمال عدائية، وزاد: «هدفنا السلام وليس الانتصار على المتمردين وقتلهم، لأنهم في النهاية سودانيون».
وشدد البشير على أن «كل من يرغب في السلام ووضع السلاح (جانباً) لن يتعرض الى مساءلة، وسنوفر له الضمانات الكافية، ولكن لن يحدث السلام مجدداً وفق المعادلة التي يطلبونها بشكل تسمح لهم بالمشاركة في الحكم في الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات ثم الاحتفاظ بجيوشهم».
البشير يتوعد المهدي
وتوعد الرئيس السوداني بمحاكمة زعيم حزب «الأمة» المعارض الصادق المهدي. وقال إن المهدي لديه حزب سياسي لكنه وقع اتفاقاً مع متمردي «الجبهة الثورية»، و «سنتعامل معه وفق القانون لا أكثر ولا أقل».
وعن علاقات بلاده الخارجية، أكد البشير أن السودان «تجاوز الفتور مع دول الخليج تماماً، وصارت علاقاته مع دول آسيا متقدمة للغاية، ومع أميركا اللاتينية متطورة جداً، وحققنا اختراقات جيدة في أوروبا».
إلى ذلك، علقت الوساطة الأفريقية جولة المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركات دارفور المسلحة، وبررت الخطوة بارتباطات عاجلة لكبير مفاوضي الاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي استدعت مغادرته أديس أبابا إلى ألمانيا لثلاثة أيام، في موضوعات تتعلق بالمفاوضات الجارية حالياً.
ولم ينجح وفدا الحكومة ومسلحو دارفور في تحقيق أي اختراق خلال المحادثات الحالية، لتباعد الشقة بين الطرفين على أجندة التفاوض، إذ تمسكت الحكومة بقصر الجولة على نقاش قضايا الترتيبات الأمنية ووقف إطلاق النار الممهد للمشاركة في الحوار الوطني، فيما طالبت حركتا «تحرير السودان» و «العدل والمساواة» بنقاش قضايا تتصل بقسمة الثروة والسلطة وتعويض المتأثرين بالحرب وحل أزمة دارفور في إطار وطني شامل. وكان التفاوض بين الحكومة ووفدي حركتي «العدل والمساواة» بزعامة جبريل إبراهيم و «تحرير السودان» بقيادة منى أركو مناوي، توقف في انتظار مبادرة من الوساطة الأفريقية لعقد اجتماع لتقريب مواقف الأطراف.
(الحياة اللندنية)
مطالبة الإيطاليين بمغادرة ليبيا
أبلغت مصادر مطلعة «الحياة» في طرابلس امس، ان «السلطات الإيطالية دعت رعاياها الموجودين في ليبيا الى مغادرة البلاد، غداة امتداد قصف الطائرات الحربية التابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الى اهداف في غرب ليبيا خلال الأسبوعين الماضيين».
وأوضحت المصادر إن «دعوة إيطاليا تشمل رعاياها في كل المدن والمناطق الليبية بمن في ذلك العاملون في مجمع ملليتة للنفط والغاز شرق مدينة زوارة» الذي يغذي إيطاليا بالنفط والغاز وتوقف عن العمل بصورة طبيعية نظراً إلى قيام مسلحين في الجبل الغربي بوقف ضخ النفط والغاز له من حقول النفط في الجنوب في أعقاب قصف الطيران الحربي الذي تعرضت له أهداف قريبة من مدينة زوارة (نحو 100 كلم غرب العاصمة الليبية طرابلس).
على صعيد آخر، أفادت «الحياة» مصادر في مدينة بنغازي بأن الحياة الطبيعية يتوقع أن تعود الى المدينة في غضون شهر. وقال لـ «الحياة» خالد الترجمان الناشط الحقوقي والسجين السياسي في عهد العقيد معمر القدافي ان «سكان المدينة من الشباب والرجال اطلقوا حملات لتنظيف شوارع وأحياء مدينتهم من اكوام القمامة ومخلّفات الحرب بعدما ظلت بنغازي طيلة السنوات الماضية تستغيث وتنتظر العون من الجهات الرسمية المختصة من دون فائدة الأمر الدي يدعو الى توقع عودة الحياة الطبيعية اليها في غضون شهر».
من جهة أخرى، تأجل مجدداً النظر في محاكمة 37 متهماً من رموز نظام العقيد القذافي الى 14 من كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وذلك بناء على طلب دفاع المتهمين الذين لم يحضر جلسة امس سوى 32 منهم لتعذر مثول المتهم الرئيسي سيف الإسلام القذافي من الزنتان عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، امام محكمة جنوب طرابلس. يضاف الى ذلك، والإفراج عن اثنين من المتهمين لأسباب صحية، كما أفاد «الحياة» مكتب النائب العام الليبي.
الى ذلك، نفى لـ «الحياة» العقيد كامل بلّم المسؤول في معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، انباء عن اغلاق المعبر، مشيراً الى ان ذلك «يقع في سياق الإشاعات والدعايات المغرضة والمثيرة للسخط الشعبي» .
(الحياة اللندنية)
«المستقبل» :لرئيس توافقي لا صدامي و «حزب الله» ثابت على دعمه ترشيح عون
ركزت المواقف السياسية أمس على موضوع الحوار بين تيار «المستقبل» و«حزب الله».
ورأى وزير الصحة وائل أبو فاعور خلال انعقاد «لقاء التواصل» لمرجعيات وفاعليات قرى راشيا، أن «الموقف الذي أعلنه الرئيس سعد الحريري، أطلق صافرة الحوار الوطني ووضع الأساس لحوار وطني يخفف الاحتقان»، آملاً في أن «يقود إلى تسوية وطنية شاملة، وهي ليست المرة الأولى التي يعاكس فيها الرئيس الحريري الهوى الشعبي لأجل المصلحة الوطنية، وهو يثبت بأنه ضمانة الاعتدال في هذا البلد والتي يحتاجها اللبنانيون ويحتاجون إلى أن يلاقى هذا الاعتدال باعتدال مقابل وبرغبة مقابلة تم التعبير عنها في أكثر من مناسبة من قبل أطراف أخرى، سواء من «حزب الله» أو الرئيس نبيه بري، الملحاح الدائم على إيجاد تسوية، والذي يعمل هو ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط لإيجاد تسوية وتفاهم بين اللبنانيين».
ورأى عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت، أن «الهدف الأساس من الحوار بين «المستقبل» و«حزب الله»، هو «إبعاد نيران الصراع الإقليمي عن لبنان»، معتبراً «أن التجارب السابقة لم تكن مشجعة»، وشدد على «أهمية الحوار، لجهة تسريع انتخاب رئيس للجمهورية، وإقرار قانون جديد للانتخابات»، مشيراً إلى «أن جدول أعمال الحوار لم يحدد بعد»، معتبراً «أن المطلوب اليوم انتخاب رئيس توافقي للجمهورية، وليس شخصية صدامية».
ودعا عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله، إلى «اغتنام الفرصة التي تلوح في أفق لبنان اليوم للسير في خريطة طريق وعدم تضييعها، لأن تنفيس الاحتقانات السياسية وتخفيف لهجة الخطاب الإعلامي وتلاقي القوى في ما بينها، يسمح في البحث بالقضايا الأساسية والتوافق عليها»، مؤكداً أن «حزب الله ثابت على موقفه حيال رؤيته ملف رئاسة الجمهورية».
وأكد عضو حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل، أن «الكتائب ستأخذ طرفاً مع الاعتدال ولبنان وليس مع أيٍّ من القوى الإقليمية، لأن همها الأول والأخير هو حماية اللبنانيين بتحييدهم ليكونوا جزءاً من الحل». وأشار إلى أن «لبنان أمام تغيير بدأنا نشهده في سورية والعراق وقريبا سنشهده في لبنان لذلك المطلوب منا دور كبير وهمنا هو المحافظة على سلامة ومصلحة اللبنانيين». وأضاف: «علينا عدم الدخول في الصراع وأن نكون على الحياد وجزءاً من الحل وليس من المشكلة».
(الحياة اللندنية)
سلام: لمفاوضات مباشرة مع الخاطفين
واصل أهالي العسكريين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» اعتصامهم في ساحة رياض الصلح، متمنين على «الحكومة استكمال المفاوضات بوتيرة أسرع وإطلاعهم على تفاصيلها للاطمئنان على جديّتها». وأكد رئيس الحكومة تمام سلام أمام زوّاره «ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة وجديّة»، لافتاً إلى ان «المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم يتولّى الملف لأنه مكلف من خلية الأزمة بالمهمّة». وشدّد على «ضرورة تزخيم وتسريع المفاوضات».
وقال رداً على سؤال ما إذا كان كلامه يعني أن الوسيط القطري يتحرّك ببطء: «فليوجّه هذا السؤال إلى الوسيط القطري».
ويتوجّه سلام إلى بروكسل اليوم في أوّل زيارة له لإجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي تتعلّق بالعلاقات الثنائية إضافة إلى وضع النازحين السوريين ويعود يوم غد.
وزار وفد من الشوف برئاسة السيدة حياة إرسلان الأهالي. وطالبت إرسلان الحكومة بعدم التسويف أو تأخير البت في هذا الملف، مؤكدة «عدم إعطاء الأعذار لكل من قصّر في إعادة العسكريين إلى أهاليهم. وحضّت الدولة على «تكثيف جهودها في هذا الإطار»، مشيرة إلى «وجود أساليب عدة لحلحلة ملف العسكريين».
(الحياة اللندنية)
أوجلان يخيّر الحكومة التركية: حلّ القضية الكردية أو انقلاب
خيّر زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبدالله أوجلان من سجنه، الحكومة التركية بين التوصل إلى حلّ شامل للقضية الكردية اعتبر أنه سيكون «مثالاً يُحتذى في المنطقة»، وبين انفجار الوضع وحدوث انقلاب.
وكشف نواب من «حزب الشعوب الديموقراطية» الكردي التقوا أوجلان في سجنه السبت، فحوى اللقاء الذي جاء بعد قطيعة فرضتها الحكومة التركية على الجانبين، رداً على مقتل ثلاثة ضباط من الجيش ورجلَي أمن خلال تظاهرات كردية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، احتجاجاً على تلكؤ أنقرة في مساندة مدينة عين العرب (كوباني) السورية في مواجهة هجوم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
ووَرَدَ في بيان للحزب أن «أوجلان يعمل على خطة شاملة للحلّ وخريطة طريق نهائية يتفاوض عليها مع الحكومة. ومن شأن هذه الخطة أن تسوي القضية الكردية من جذورها خلال خمسة أشهر، وتكون نموذجاً يُحتذى للديموقراطية في المنطقة. أما في حال عدّم تفاهم الأطراف عليها، فإن الوضع قد ينفجر ويحدث انقلاب». ولا يوضح أوجلان المقصود بكلمة «انقلاب»، هل هو انقلاب لموازين القوى على الأرض، أم وقوع انقلاب عسكري يطيح أردوغان، في حال استئناف النزاع بين السلطات التركية و «الكردستاني».
واشترط أوجلان نيل «ضمانات قانونية» من أجل تثبيت الحقوق الكردية، وتأكيد تنفيذ ما سيُتَّفق عليه، بما في ذلك المخارج النهائية للحلّ، كما طالب بلجنة متابعة محايدة تتابع تنفيذ خطوات الحلّ ومسيرة وقف النار.
وقال مسؤولون في «حزب الشعوب الديموقراطية» إن خريطة الحلّ النهائية ستُعلن خلال أيام، بعد التنسيق مع الجناح العسكري لـ «الكردستاني» في جبال قنديل شمال العراق.
وكان أوجلان ذكّر سابقاً بأنه مستعد لأن يطلب من حزبه إلقاء السلاح نهائياً في الربيع المقبل، لكن النواب الأكراد قالوا إن أوجلان يريد ضمانات حول شكل الحلّ النهائي السياسي للقضية الكردية، كما أنه ليس راضياً عن فكرة ترك الحلّ للنقاش السياسي في البرلمان، بعد إلقاء الأكراد سلاحهم، ولو رُبط ذلك بمكافأة ضخمة له تتمثّل في خروجه من السجن والعفو عنه وعن كل قيادات الجناح العسكري لـ»الكردستاني»، والسماح لهم بالعودة إلى تركيا وممارسة السياسة.
في غضون ذلك، فجّر رئيس المحكمة الدستورية هاشم كيليش مفاجأة بقوله إن المحكمة ستُصدر خلال أيام حكماً في قضية العتبة البرلمانية، في إشارة إلى احتمال صدور قرار بإلغاء هذه العتبة التي تشترط نيل حزب نسبة 10 في المئة على الأقل من الأصوات، لدخول البرلمان، وهذا القانون وُضع لمنع الأحزاب الكردية من الوصول إلى المجلس.
ومن شأن هذا الحكم، إذا صدر، أن يقلّل من حظوظ حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في السيطرة على البرلمان في الانتخابات المقبلة، بعد دخول محتمل لعدد أكبر من النواب الأكراد.
واعتبر نواب من الحزب الحاكم أن ليس من حق المحكمة إلغاء القانون، بل إبداء رأي فيه وأن تطلب من البرلمان تعديله أو إلغائه، على ألا تتأثر الانتخابات المقبلة بهذا التعديل أو الإلغاء.
(الحياة اللندنية)
مستوطنون يقتحمون الأقصى واعتداء على شاب مقدسي
اقتحم 49 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك امس ضمن ما يسمى «برنامج السياحة الخارجية»، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي انتشرت في ساحات المسجد وسط تكبيرات المرابطين.
وجاء الاقتحام تلبية لدعوات أطلقها ناشط اليمين المتطرف الحاخام يهودا غليك الذي خرج من المستشفى قبل أيام بعد إصابته نتيجة محاولة فلسطيني قتله في القدس المحتلة قبل نحو شهر. وكان غليك أرسل آلاف الرسائل الى متدينين مثله من جماعة «أمناء الهيكل» تدعوهم الى اقتحام الأقصى بمشاركة عشرات الآلاف من المستوطنين، وعدم التوقف عن اقتحام المسجد في شكل مستمر، متمنياً المشاركة لولا إصابته وقرار منعه من الاقتراب من الأقصى نتيجة قرار أمني إسرائيلي.
واستأنفت مجموعات المستوطنين، من طلاب المعاهد التلمودية اليهودية وأنصار منظمات الهيكل المزعوم، وبلباسهم التلمودي، صباح امس اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من عناصر «الوحدات الخاصة» في شرطة الاحتلال.
وأكد شهود أن مجموعة من المستوطنين حاولت استفزاز المرابطين في الأقصى، فشكلت لدى خروجها من باب السلسلة حلقات رقص وغناء وأدت طقوسها الدينية الخاصة بها.
وتفرض شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات الرئيسة للمسجد إجراءات مشددة على دخول المصلين، خصوصاً الشبان، وتحتجز بطاقات المصلين من فئة الشبان والشابات إلى حين خروجهم من المسجد.
وفي شأن متصل، هاجم 5 مستوطنين الشاب المقدسي مجدي ماجد نجيب (26 سنة) اثناء شرائه تذكرة للقطار الخفيف متوجهاً إلى عمله، وضربوه بأيديهم، وضربه أحدهم بقطعة حديد، قبل ان يهربوا من المنطقة، في وقت لم يتدخل رجال الأمن الذين كانوا في المكان، لوقف الاعتداء أو اعتقال المستوطنين.
وأكد نجيب أنه نقل إلى مستشفى المقاصد للعلاج، وتبينت إصابته برضوض في قدمه.
(الحياة اللندنية)
حرق مدرسة ترمز للتعايش في القدس
أعلنت الشرطة الإسرائيلية حرق أحد صفوف مدرسة للتعليم بالعربية والعبرية في القدس، والتي تشكل رمزاً لتعايش ممكن في المدينة، موضحة أنه عثر على كتابات معادية للعرب في المكان.
واندلع الحريق في المدرسة الواقعة في حي بات الإسرائيلي في القدس الغربية. وقال ناطق باسم الشرطة: «نشتبه إلى حد كبير في أنه حريق متعمد. عثر قرب المدرسة على كتابات: الموت للعرب». وأضاف أنه تم فتح تحقيق في الحادث.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وزيرة القضاء تسيبي ليفني توجهت صباح أمس إلى هذه المدرسة التي تعلم باللغتين، لإدانة ما قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنه «حريق إجرامي». ويتم تدريس الغالبية العظمى من التلاميذ الإسرائيليين بالعبرية، والفلسطينيين والعرب الإسرائيليين بالعربية.
ويبلغ عدد تلاميذ هذه المدرسة حوالى 500، وأسستها جمعية «يداً بيد» (هاند أين هاند) لتشجيع التعليم باللغتين، والتعايش بين اليهود والعرب.
ومنذ سنوات، يشن مستوطنون متطرفون وناشطون من اليمين الإسرائيلي المتطرف تحت شعار «تدفيع الثمن»، هجمات على فلسطينيين وعرب إسرائيليين وأماكن عبادة للمسلمين والمسيحيين وحتى على الجيش الإسرائيلي.
وكتبت على جدران المدرسة شعارات مثل «الموت للعرب»، و»لا يمكن العيش مع سرطان».
وندد وزير التعليم شاي بيرون بالهجوم، واصفاً إياه بـ «الحادث العنيف والدنيء الذي يمكن أن يضعف أساسات الديموقراطية الإسرائيلية»، ويشكل «صفعة حقيقية للعلاقات بين اليهود والعرب».
وأكد رئيس بلدية القدس نير بركات في بيان أنه «لن يدع مهووسين بإشعال الحرائق ومتطرفين يزعزعون النظام العام ويتحدون القانون، أن يعتدوا على حياتنا اليومية». وأضاف: «سنستمر في التنديد بالتطرف وفي فعل كل ما يلزم لإعادة بسط الأمن». وسبق لهذه المدرسة أن تعرضت لكتابات عنصرية مماثلة في السابق.
(الحياة اللندنية)
مجزرة في ريف درعا... ومواجهات في حلب
قتل وجرح عشرات بغارات شنها الطيران السوري على جنوب البلاد أمس، وسط استعادة القوات النظامية أحد أحياء بلدة رئيسية في ريف درعا، في وقت دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الحكومة والموالين من جهة وفصائل المعارضة من جهة أخرى في ريف حلب شمالاً. كما اقتحمت «جبهة النصرة» بلدة شيعية في شمال غربي البلاد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأنه «استشهد 13 مواطناً على الأقل، بينهم ما لا يقل عن طفلة و5 مواطنات في بلدة جاسم، وسقط عشرات الجرحى، ووردت أنباء عن المزيد من الشهداء، نتيجة قصف الطيران الحربي مناطق في البلدة». لكن نشطاء نشروا أسماء 20 قتيلاً في جاسم، فيما أفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن «الطيران الحربي شنّ غارتين جويتين على مدينة جاسم، ما أدى إلى استشهاد 30 شخصاً على الأقل بينهم نساء وأطفال وأكثر من 100 جريح».
وارتفع إلى 4 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في مدينة نوى منذ صباح اليوم (أمس)»، ما أدى إلى «استشهاد طفل نتيجة قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة طفس، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ومناطق أخرى في مدينة أنخل وبلدة طفس. كما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الجهة الجنوبية من بلدة عتمان، بينما تعرضت مناطق في بلدة الحراك، لقصف من جانب قوات النظام، في حين اعتقلت قوات النظام المتمركزة في حي الكاشف بمدينة درعا، عدداً من الشبان واقتادتهم إلى جهة مجهولة».
وكانت القوات النظامية شنت أول من أمس 60 غارة على مناطق في درعا في سعي منها لوقف تقدم مقاتلي المعارضة السورية في درعا والقنيطرة بين دمشق والأردن. وقال «المرصد» أمس إن الطيران المروحي «ألقى عدداً من البراميل المتفجرة مناطق في قرية ممتنة بريف القنيطرة. كما تعرضت مناطق في بلدة مسحرة لقصف».
وأشار إلى أن الاشتباكات استمرت أمس بين قوات النظام وعناصر من «حزب الله» اللبناني من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية و «جبهة النصرة» من طرف آخر، في بلدة الشيخ مسكين، وسط قصف من جانب قوات النظام على أماكن في البلدة من دون معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية.
وأوضحت شبكة «الدرر الشامية» أن القوات النظامية «سيطرت أمس على الحي الشرقي في مدينة الشيخ مسكين بعد مُواجَهات عنيفة وانسحاب كتائب الثوار إلى الخطوط الخلفية»، لافتاً إلى أن «قوات الأسد وصلت إلى أوتوستراد درعا - دمشق القديم، فيما تحصّنت كتائب الثوار في الجهة المقابلة للتصدي لهجمات القوات المعتدية». وأكدت تعرض الشيخ مسكين لغارات مع استهداف شرق طريق أبطع - الشيخ مسكين بغارة.
وأشارت «الدرر الشامية» المعارضة إلى أن الشيخ مسكين «شهدت معارك ضارية الأيام الماضية إثر محاولة قوات الأسد، مُدعَّمة بعناصر «حزب الله» اللبنانيّ استعادة السيطرة على المدينة».
وكانت «هيئة الإعلام السورية» أفادت بأن «فصائل الجبهة الجنوبية عززت وجودها في مدينة الشيخ مسكين بعد تصديها لقوات من النظام حاولت التوغل في المدينة، في وقت شهدت الجبهة الغربية لبلدة عتمان اندلاع اشتباكات قتل خلالها عدد من عناصر النظام». وقال نشطاء إن مقاتلي «لواء تحرير بصرى الشام اقتحموا إحدى نقاط تمركز قوات الأسد في حي المغارة بمدينة بصرى الشام، وتمكنوا من قتل جميع العناصر الموجودين فيه بعد اشتباكات عنيفة، كما قاموا بزرع العبوات الناسفة في المنطقة وتفجيرها عند قدوم مؤازرات تابعة لقوات الأسد، ما أسفر عن سقوط المزيد من القتلى في صفوفهم».
اشتباكات قرب دمشق
نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في أطراف الغوطة الشرقية للعاصمة بالتزامن مع «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر، في محيط بلدة البلالية بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية، ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. كما دارت مواجهات على أطراف مدينة داريا بالغوطة الغربية، ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في المدينة».
كما دارت مواجهات في أطراف حي جوبر من جهة المتحلق الجنوبي، وسط قصف من جانب قوات النظام على المنطقة، فيما «اغتال مسلحون مجهولون شاباً خلال خروجه من محله في منطقة العروبة في مخيم اليرموك جنوب العاصمة».
في الوسط، تجددت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من طرف آخر في محيط حقل شاعر للغاز بريف حمص الشرقي الذي تبادل النظام و «داعش» السيطرة عليه مرات عدة في الأشهر الأخيرة، ما أسفر عن مقتل مئات الجنود النظاميين والموالين.
في شمال غربي البلاد، «دارت اشتباكات بين الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جهة أخرى، على أطراف بلدة الفوعة والتي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف إدلب، في حين قصفت قوات النظام مناطق في أطراف بلدة معرة مصرين بريف إدلب، من دون ورود معلومات عن إصابات».
وكانت «النصرة» سيطرت على 15 قرية وبلدة في ريف إدلب بعد سيطرتها على جبل الزاوية إثر طرد «جبهة ثوار سورية» المحسوبة على المعتدلين.
شمالاً، قال «المرصد» أمس: «استشهدت سيدة وثلاثة من أطفالها نتيجة سقوط قذيفة صاروخية على منزلهم في حي الأشرفية أطلقها مقاتلو لواء شهداء بدر ليل (أول) من أمس»، موضحاً أن «اشتباكات دارت بعد منتصف ليل السبت - الأحد بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر في محيط الليرمون ترافق مع قصف لقوات النظام على أطراف حي الأشرفية».
وأشار «المرصد» إلى أن القذائف اليدوية الصنع التي يطلقها مسلحو المعارضة تسبّب أضراراً أكبر من قذائف الهاون التي يطلقونها عادة على الأحياء الموالية للنظام رداً على قصفهم من جانبه ببراميل المتفجرات.
كما أشار «المرصد» إلى سقوط قذائف على مناطق في حيي مساكن وشارع تشرين الخاضعين لسيطرة قوات النظام، في وقت دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بكتائب البعث من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة في حلب القديمة، ترافق مع قصف من جانب قوات النظام بقذائف الهاون على مناطق الاشتباكات، ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وقصفت الكتائب الإسلامية بقذائف مراكز لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة البريج في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، في حين تعرضت مناطق في بلدة بيانون لقصف من جانب قوات النظام».
وتابع أن «الاشتباكات استمرت في محيط بلدة الزهراء التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية، بين قوات الدفاع الوطني ومسلحين من البلدة من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة بالتزامن مع اشتباكات في منطقة حندرات بشمال حلب، بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين وجبهة النصرة من جهة أخرى، بالتزامن مع فتح الأخيرة نيران رشاشاتها الثقيلة على تمركزات لقوات النظام في المنطقة».
وكان مقاتلو المعارضة حققوا تقدماً قرب حندرات يعرقل خطة النظام لفرض طوق حول مدينة حلب، بالتزامن مع مساعي المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لـ «تجميد» الصراع بدءاً من حلب.
في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» إن «رجلاً من مدينة دير الزور استشهد تحت التعذيب في سجون قوات النظام، في حين قصفت قوات النظام مناطق في محيط مطار دير الزور العسكري. كما ارتفع إلى ما لا يقل عن 7، بينهم طفلان ومواطنتان على الأقل، عدد الشهداء الذين قضوا في قصف للطيران الحربي على مناطق في بلدة حطلة، ووردت أنباء عن المزيد من الشهداء والمفقودين».
(الحياة اللندنية)
50 قتيلاً من «داعش» في عين العرب والمعبر التركي تحت سيطرة الأكراد
قتل حوالى 50 من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في آخر جولة من المعارك مع الأكراد وغارات التحالف الدولي - العربي على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في بريد إلكتروني أن «ما لا يقل عن 50 عنصراً من تنظيم الدولة الإسلامية لقوا مصرعهم نتيجة ضربات التحالف العربي - الدولي (...) وخلال الاشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي والكتائب المقاتلة».
وهذه من أكبر خسائر «داعش» الذي يحاول الاستيلاء على عين العرب منذ ثلاثة أشهر، كما قال «المرصد» الذي أشار إلى حصول «معارك عنيفة بين عناصر التنظيم والمقاتلين الأكراد في المدينة، شملت للمرة الأولى منطقة المعبر التي تصل المدينة الكردية بتركيا، حيث وقعت ثلاثة تفجيرات انتحارية نفذها عناصر ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية».
وقال مسؤولون محليون أكراد و «المرصد السوري» إن الانتحاريين عبروا من الجانب التركي للحدود، لكن أنقرة التي أكدت وقوع هجمات عند المعبر من الجهة السورية نفت أن يكون هؤلاء اجتازوا الحدود من أراضيها.
ورأى مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن أن «الجهاديين أرادوا مفاجأة المقاتلين الأكراد، إلا أنهم فشلوا في ذلك»، حــــيث إنهم لم ينجحوا في السيطرة على المعبر إثر الاشتباكات العنيفة التي أعقبت الهجمات الانتحارية.
وقالت مصادر كردية إن القوات المشتركة تسيطر في شكل تام على المعبر الحدودي مع تركيا، «إذ فرّ عناصر تنظيم داعش إلى داخل الأراضي التركية بعد المقاومة البطولية التي أبداها المقاتلون في المعبر». وأضاف أن حرس الحدود التركي انتشر صباح أمس على الحدود مع عين العرب بعد اشتباكات أول من أمس.
إلى ذلك، أضافت المصادر أن القوات الكردية حررت حي بوطان الغربي من عين العرب على طريق حلب جنوب المدينة، وألحقت خسائر كبيرة بـ «داعش» إثر تنفيذ عمليات نوعية نفذها المقاتلون في الجبهات الثلاث، الغربية والجنوبية والشرقية، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من عناصر تنظيم «داعش».
وكان تنظيم «الدولة» قصف مدينة كوباني بأكثر من مئة قذيفة هاون استهدفت المعبر الحدودي وحي كانيا مشدة وشارعي المحطة والتلل دمرت منازل ومحال لمدنيين.
البيشمركة
ونقلت مصادر كردية عن نائب رئيس «حزب التنمية والعدالة» التركي ياسين أكتاي قوله إن تركيا «لن تقف مكتوفة الأيدي أمام خطر تنظيم داعش على كردستان»، لافتاً إلى أن أنقرة «تدرس إمكانية إرسال أسلحة ثقيلة إلى إقليم كردستان، من أجل درء خطر تنظيم داعش»، مشيراً إلى أن تركيا لديها مخاوف من وقوع تلك الأسلحة بيد الجهة الخاطئة». وزاد أن بلاده «اتفقت على إرسال مدربين ومستشارين عسكريين إلى إقليم كردستان، من أجل تقديم الدعم اللوجيستي والفني لقوات البيشمركة الكردية، في مواجهة مسلحي تنظيم داعش».
وبدأ «داعش» زحفه على عين العرب في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي وتمكن من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي في محيطها، وصولاً إلى دخولها في السادس من تشرين الأول (أكتوبر) واحتلال أكثر من نصف المدينة التي تتراوح مساحتها بين خمسة وستة كلم مربع. إلا أن تدخل الطيران التابع للائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ودخول مقاتلين من الجيش الحر وقوات البيشمركة العراقية إلى المدينة للمساندة، أوقفا تقدم التنظيم الجهادي المتطرف.
وتشن الولايات المتحدة وحلفاؤها منذ 23 تشرين الأول، غارات على مواقع التنظيم. ووفق «المرصد» قتل في غارات التحالف منذ بدئها وحتى منتصف ليل الجمعة الماضي، 963 شخصاً هم 838 من عناصر «داعش»، و72 من مقاتلي «جبهة النصرة» و52 مدنياً، ومقاتل إسلامي آخر.
وأفاد مصدر تركي أمس بأـــن مقاتلات التحالف شنت غــــارات جديــــدة صـــــباح أمس على مواقع «داعش» في محيط قريــــة ترميك وحي كانـــــيا عربان، بعــــدما شنت أول من أمس أكثر من عشر غارات على «داعش» دمرت دبابتين وعــــدداً من آلياته الحربية.
(الحياة اللندنية)
القوى السنية تطالب بتنفيذ البيان الحكومي
واصل «اتحاد القوى السنية» في العراق الضغط على الحكومة لتطبيق «ورقة الحقوق»، وحذر أمس من تكرار «سيناريو اتفاق أربيل»، فيما أكد التحالف الشيعي أن الاتفاق المبرم على تشكيل الحكومة «دستور العملية السياسية وواجب التطبيق».
يذكر أن القوى السنية والكردية اشتركت في حكومة حيدر العبادي بعد توقيع «ورقة الحقوق»، أي الاتفاق السياسي الذي يتضمن المطالب الواردة في اتفاق أربيل عام 2010 والذي تشكلت على أساسه حكومة نوري المالكي الثانية، إلا أن معظم بنوده لم ينفذ حتى الآن.
وأكدت مستشارة رئيس البرلمان وحدة الجميلي «المخاوف من تكرار سيناريو اتفاق أربيل». وأوضحت في بيان أن «هناك ورقة حقوق تتضمن 14 بنداً اتفق عليها القادة السياسيون السنة مع جمهورهم، وقد ضُمنت هذه المطالب الاتفاق السياسي الذي قرأه رئيس الوزراء حيدر العبادي في البرنامج الحكومي يوم منحه الثقة وتم التصويت عليه في البرلمان وكانت كل المطالب ضمن سقوف زمنية محددة».
وأضافت أن «هناك مؤشرات خطيرة إلى انحراف في العملية السياسية، وذلك لقرب نفاد السقوف الزمنية لهذه المطالب وعدم تطبيقها، ما يشعرنا بالخشية من أن يكون هناك خرق للاتفاق السياسي وتكرار لسيناريو اتفاقية أربيل، وقد يحرج قادة تحالف القوى الوطنية أمام جمهورهم، فهم ملزمون تحقيق ورقة الحقوق التي تم الاتفاق عليها شرطاً لدخولهم العملية السياسية».
(الحياة اللندنية)
خلافات «الحراك» تؤجل إعلان دولة جنوب اليمن
أحيا عشرات الآلاف من اليمنيين الجنوبيين في مدينة عدن، أمس، الذكرى الـ47 لاستقلال جنوب اليمن عن بريطانيا، بالمطالبة بالانفصال عن الشمال. وشارك في التجمع شخصيات بارزة في «الحراك الجنوبي» ومسؤولون سياسيون أعضاء في «الحوار الوطني» الذي بدأ في صنعاء بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح في عام 2011.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر جنوبية مطلعة أن خلافات حادة بين فصائل ومكونات الحراك الجنوبي، حول القيادة الموحدة، أجّلت الإعلان عن تقرير مصير الجنوب.
وأشارت المصادر إلى وجود أجنحة داخل «الحراك» يقود أحدها الزعيم الروحي حسن باعوم، وثانٍ يقوده الرئيس السابق علي سالم البيض، وآخر مشتت بين قيادات جنوبية أخرى. وأكدت وجود مشاورات مكثفة للاتفاق على قيادة موحدة، سيعلن بعدها «إعلان دولة الجنوب» من طرف واحد.
في غضون ذلك، قال نشطاء في الحراك الجنوبي إن قتيلا و8 جرحى سقطوا أمس أثناء تفريق قوات الأمن متظاهرين خرجوا في مسيرة عقب مهرجان خطابي حاشد نظم على هامش الاحتفالات. وأضافوا أن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين حاولوا رفع علم دولة الجنوب السابقة فوق ديوان مبنى محافظة عدن وإنزال علم دولة الوحدة الحالي.
ودعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عشية الاحتفالات أبناء الجنوب الداعين للانفصال إلى منح حكومة الكفاءات الجديدة التي تشكلت أخيرا على أسس من الشراكة الوطنية «فرصة حقيقية لمعالجة المظالم».
(الشرق الأوسط)
اليمن: خلافات «الحراك» حول «القيادة الموحدة» تؤجل إعلان دولة الجنوب من طرف واحد
احتشد عشرات الآلاف من اليمنيين الجنوبيين، أمس، في مدينة عدن للاحتفال بالذكرى 47 لاستقلال جنوب اليمن عن بريطانيا، والمطالبة بالانفصال عن الشمال، في حين شهدت المدينة شللا شبه تام. وأغلق المحتجون «بشكل رمزي» المعابر الحدودية مع الشمال لعدة ساعات، في حين شارك في التجمع شخصيات بارزة في الحراك الجنوبي ومسؤولون سياسيون أعضاء في «الحوار الوطني» الذي أقيم في صنعاء بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح في عام 2011.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر جنوبية مطلعة، أن خلافات حادة بين فصائل ومكونات الحراك الجنوبي، حول القيادة الموحدة، أجلت موضوع تقرير مصير الجنوب. وأشارت المصادر إلى وجود أجنحة داخل الحراك يقود أحداها الزعيم الروحي حسن باعوم، وثانية يقودها الرئيس السابق علي سالم البيض الذي يعتقد أنه له علاقات مع إيران، وأخرى مشتتة بين قيادات جنوبية أخرى. وأكدت مصادر وجود مشاورات مكثفة للاتفاق على قيادة موحدة، سيعلن بعدها «إعلان دولة الجنوب» من طرف واحد.
وفي وقت أكد فيه نائب محافظ عدن، رئيس اللجنة الأمنية، عبد الكريم شايف لـ«الشرق الأوسط»، أن ما يجري هو في إطار الدستور ومبدأ حفظ الحقوق والحريات، قال ردفان الدبيس، المتحدث الرسمي باسم ساحة الاعتصام بعدن، إن كل المكونات السياسية في الجنوب باتت مقتنعة ومتفقة على ضرورة استقلال الجنوب واستعادة دولته.
وأقيم مهرجان جماهيري حاشد في ساحة العروض في قلب مدينة عدن التي يعتصم فيها الجنوبيون منذ قرابة شهر ونصف الشهر شاركت فيه وفود جاءت من مختلف محافظات الجنوب في مواكب كثيرة من السيارات تحمل الآلاف من المناطق الحضرية والريفية منذ أول من أمس إلى عدن تلبية لدعوة من الحراك الجنوبي لإحياء هذه المناسبة التي أطلق عليها «تقرير المصير وفك الارتباط عن الشمال».
وألقي في المهرجان عدد من الخطب والكلمات التي طالبت بفك الارتباط عن الشمال واستعادة دولة الجنوب السابقة. ورفع المحتشدون الذين تجمعوا أعلام دولة الجنوب السابقة ورددوا شعارات تطالب بالحرية والاستقلال. ومن بين هذه الشعارات «هدفنا التحرير والاستقلال والسيادة على دولة الجنوب»، و«باسم الشهداء والجرحى والمعتقلين لن نتراجع.. لن نهدأ حتى طرد المحتلين»، و«ثورة ثورة يا جنوب».
وقال نشطاء في الحراك الجنوبي، إن قتيلا و8 جرحى سقطوا أمس أثناء تفريق قوات الأمن لمتظاهرين خرجوا في مسيرة عقب المهرجان الخطابي الحاشد. وأضافوا أن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين حاولوا رفع علم دولة الجنوب السابقة فوق ديوان مبنى محافظة عدن وإنزال علم دولة الوحدة الحالي. كما قاموا بمحاولة مماثلة في مبنى شركة النفط الوطنية بعدن، لكن قوات الأمن تصدت لهم وفرقتهم وعاد المتظاهرون لساحة الاعتصام بعد ذلك.
وساد الهدوء ساحة الاحتفال نفسها ولم تحدث أي مواجهات أو اشتباكات مع قوات الأمن والجيش التي اختفت من الساحة، وعززت انتشارها بكثافة في محيط مؤسسات حكومية والمنشآت الحيوية تحسبا لأي أعمال عنف، في ظل انتشار كبير لأعلام دولة الجنوب السابقة (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) وصور الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض في أسطح عدد من المنازل والسيارات وأبواب عدد من المحلات. كما أغلقت الشوارع الرئيسية المؤدية إلى الساحة من الجهة الغربية نتيجة للازدحام.
وأعلن الحراك الجنوبي أمس إغلاق كل المنافذ الحدودية الجنوبية مع الشمال «بشكل رمزي»، في إطار خطوات تصعيدية جديدة مطالبة باستعادة دولة الجنوب قبل الوحدة مع الشمال عام 1990. وأكدت مصادر محلية، أن أنصار الحراك أغلقوا منافذ سناح بالضالع وكرش ومكيراس وأوقفوا حركة المرور فيها.
وقال حسين بن شعيب، رئيس اللجنة الإشرافية لمخيم الاعتصام بعدن، إن خطوة إغلاق الحدود مع الشمال تأتي ضمن خطوات التصعيد التي بدأت مع الاحتفال بذكرى الاستقلال. وأشار إلى أنه تم إغلاق الحدود بصورة رمزية ووضع لجان شعبية على تلك المنافذ.
وأكد ردفان الدبيس أيضا لـ«الشرق الأوسط»، أن أنصار الحراك قاموا بإغلاق المنافذ الحدودية البرية، بين الشمال والجنوب، مؤكدا أن اللجنة التنظيمية قامت بأخذ كل الاحتياطات لعدم حدوث أي احتكاكات مع القوات الأمنية أو غيرها، كما أكد أن مظاهرة الأمس التي شاركت فيها قيادات حزبية وسياسية أبرزهم عبد الرحمن الجفري، رئيس حزب رابطة الجنوب العربي، والدكتور ياسين سعيد نعمان، مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني، تكاد تكون الأكبر منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بالانفصال في عام 2007.
وأوضح ردفان الدبيس في سياق تصريحه لـ«الشرق الأوسط»، أنهم سوف يقومون بفتح المنافذ الحدودية مساء أمس، وأن هناك برنامجا تصعيديا سوف يتم الإعلان عنه خلال استمرار الاعتصام في الساحة، وقال إن تصعيدهم سيحافظ على سلميته حتى تحقيق الاستقلال وبناء دولته المدنية.
وكان وزير الدفاع اليمني، اللواء محمود الصبيحي، الموجود حاليا في محافظة عدن، أكد في تصريحات لوسائل الإعلام الحكومية أن مظاهرات الحراك الجنوبية ستكون محمية من قبل القوات العسكرية والأمنية مستبعدا وجود أي احتكاكات.
من جانبه، قال القائم بأعمال محافظ عدن، رئيس اللجنة الأمنية، عبد الكريم شايف لـ«الشرق الأوسط»، إن خطة أمنية أعدت لاحتفال أمس، وإن الأمور جيدة، مؤكدا أن «الشعب في اليمن يحتفل بعيد الـ30 من نوفمبر كل بطريقته، وذلك في إطار الحريات السياسية والتنوع السياسي. وأضاف أن ما يجري في عدن هو في إطار العمل السياسي المكفول والتنوع الحالي في اليمن في إطار التنوع السياسي والحريات المكفولة والدستور اليمني «لأن ما يجري هو فعاليات سلمية، وهناك فعاليات أخرى لأحزاب ومكونات مختلفة، سواء المشاركة في الحكومة أو غير مشاركة وكل يحتفل بطريقته، هناك احتفالات رسمية وهناك احتفالات حزبية ونحن ننظر إليها بأنها احتفالات لكل القوى السياسية الأخرى».
وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة أولية من نص البيان الصادر عن الفصائل الجنوبية المعتصمة، حيث أكدت استمرار الاعتصام المفتوح حتى تتحقق أهدافه، ورفع علم دولة الجنوب على أسطح المنازل والمنشآت العامة وعلى أعمدة الإنارة في شوارع المدن الرئيسية، وإغلاق المنافذ الحدودية وفق ما تراه وتجمع علية قوى الثورة التحررية. وطالبوا الأمم المتحدة بالتدخل العاجل والقيام بمسؤولياتها الأخلاقية لإنقاذ شعب الجنوب.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي دعا أول من أمس أبناء الجنوب الداعين لانفصال الجنوب عن الشمال إلى منح حكومة الكفاءات الجديدة التي تشكلت أخيرا على أسس من الشراكة الوطنية فرصة حقيقية لمعالجة المظالم في الجنوب التي وضعت نصب عينيها والعمل والتعاون مع الحكومة.
وأضاف هادي في خطابه عشية ذكرى إنهاء الحكم البريطاني عن عدن والذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ): «أدعو أبناء الجنوب إلى أن يكونوا جزءا من الحل لا جزءا من المشكلة عبر تفعيل وسائل الاتصال والتواصل مع هذه الحكومة لنقل مطالبكم وإسماع صوتكم كما لتقديم نقدكم البناء على الأداء الحكومي الحالي».
وتابع: «لقد تحدثت مرارا وتكرارا عن المظالم في الجنوب، وقد كانت القضية الجنوبية هي القضية المفصلية والرئيسية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقد اخترنا أن نواجه المشكلة بكل صدق، مما أدى إلى تمخض ذلك عن وثيقة (الحلول والضمانات) بعد نقاشات مستفيضة، والتي أكدت مبادئ كثيرة من أهمها الشراكة والمساواة والعدالة، مما سيرسي لقطيعة كاملة مع عهود الاضطهاد والتمييز».
(الشرق الأوسط)
انتخابات البحرين: المستقلون يسيطرون على 90 % من مقاعد البرلمان
أعلنت أمس نتائج الانتخابات النيابية البحرينية، حيث فاز المستقلون بنحو 90 في المائة من المقاعد، بحصولهم على 36 مقعدا للمستقلين، فيما مثل النواب الجدد نحو 75 في المائة من تشكيلة مجلس النواب الجديد (البرلمان)، بفوز 30 نائبا جديدا بعضوية المجلس، بينما استطاع 10 نواب فقط من المجلس القديم الاحتفاظ بمقاعدهم داخل المجلس.
وأعلن الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل رئيس اللجنة العليا للانتخابات، النتائج النهائية أمس، مؤكدا سلامة الإجراءات. وجرت الانتخابات البلدية في البحرين على مرحلتين، الأولى في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، جاءت نسبة المشاركة فيها 52.6 في المائة، رغم مقاطعة المعارضة الشيعية. وجرت إعادة التصويت أول من أمس في 34 دائرة من مجموع 40.
وعلى صعيد حصص الجمعيات السياسية، لم يصل إلى عضوية المجلس سوى 4 نواب محسوبين على جمعيات سياسية، وبحسب مصدر بحريني، فإن وصول 4 محسوبين على جمعيات سياسية لا يعني تقلص حصة الجمعيات السياسية داخل المجلس، حيث جرت العادة على أن تتحالف بعض الجمعيات مع نواب مستقلين وتمنحهم عضويتها بعد دخولهم إلى المجلس، مما قد يزيد من حصتها من الأعضاء. وعلى صعيد مشاركة في الحياة السياسية البحرينية وصل إلى عضوية المجلس الجديد 3 نساء فقط عبر دوائر من المحافظة الشمالية فقط، التي تمثل القواعد الرئيسة للمعارضة السياسية، بينما لم تصل أي سيدة من بقية المحافظات الأخرى إلى كراسي مجلس النواب.
وفور اكتمال نتائج الانتخابات البحرينية رحبت دولة قطر أمس بنجاح الانتخابات النيابية والبلدية في مملكة البحرين الشقيقة، وأشارت وزارة الخارجية القطرية في بيان أصدرته يوم أمس إلى أن «الانتخابات شهدت مشاركة شعبية كبيرة وجسدت روح المسؤولية الوطنية العالية للشعب البحريني»، كما وصفت الانتخابات بأنها خطوة مهمة في مسيرة الديمقراطية والوحدة الوطنية في مملكة البحرين. وأكدت الخارجية القطرية على أن نجاح هذه الانتخابات يمثل «انعكاسا للرغبة الحقيقية للشعب البحريني في الالتفاف حول الحكومة لإنجاح المشروع الإصلاحي الرائد للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين». وأعربت الخارجية عن أملها في أن تحقق الانتخابات لمملكة البحرين والشعب البحريني مزيدا من التقدم والازدهار، مجددة ترحيب دولة قطر بكل ما يحقق لمملكة البحرين الخير والنماء في ظل العلاقات الأخوية.
(الشرق الأوسط)
تركيا تتعهد بحماية حدودها مع كوباني.. و«جبهة ثوار سوريا» تبحث إرسال مقاتلين
عاد الهدوء الحذر إلى المنطقة الحدودية بين تركيا وكوباني (عين العرب) الكردية في ريف حلب أمس، بعدما تعهدت أنقرة بحماية حدودها، في حين استمرت الاشتباكات على أكثر من جبهة، إثر يوم شهد 3 تفجيرات متتالية نفذها مقاتلو من تنظيم داعش. وذكرت مصادر في المجلس العسكري في «الجيش الحر»، لـ«الشرق الأوسط»، أن اجتماعات حصلت قبل أيام في غازي عنتاب بين قائد جبهة ثوار سوريا جمال معروف ورئيس الائتلاف هادي البحرة وعدد من الأعضاء، للبحث في إمكانية إرسال المزيد من مقاتلي المعارضة إلى كوباني، مشيرا إلى أن الأمور لم تصل إلى خواتيمها حتى الآن.
في غضون ذلك، قال المرصد إن مسلحين مجهولين اغتالوا قياديا في «جيش الأمة»، وهو فصيل معارض، بإطلاق النار عليه، في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، بينما أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة، أن النظام ارتكب مجزرة مروعة في مدينة جاسم بدرعا أمس، راح ضحيتها 30 قتيلا وقرابة 100 جريح، بعدما أغار الطيران على أسواق جاسم وحاراتها ممطرا إياها بالقذائف والصواريخ، مما سبب دمارا كبيرا في منازل وبيوت الأهالي. وأفادت مصادر مطلعة بأن الفرق الطبية في الجاسم سارعت إلى إسعاف الجرحى وسط نقص كبير في الكوادر والمستلزمات الطبية والأدوية، مع معاناة من نقص الدم، وهو ما اعتبره نصر الحريري الأمين العام للائتلاف، نتيجة طبيعية ومتوقعة جراء الصمت الدولي عن مجازر الأسد وعدم تحمله مسؤوليته تجاه الشعب السوري.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 50 مقاتلا على الأقل في التنظيم قتلوا في الاشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردية في كوباني وضربات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة خلال 24 ساعة.
وتعتبر هذه الحصيلة الأكبر لمقاتلي التنظيم الذي يحاول الاستيلاء على المدينة منذ 3 أشهر، وفق المرصد الذي أشار إلى أن المعارك العنيفة بين الطرفين استمرت حتى الساعة الواحدة فجرا ثم توقفت.
وكان 4 انتحاريين من تنظيم داعش فجروا أنفسهم في كوباني وسط اشتباكات شملت للمرة الأولى منطقة المعبر الذي يصل المدينة بتركيا. وأوضح المسؤول المحلي في كوباني أنور مسلم، أن تواصلا جرى بين الأكراد والسلطات التركية أكدت خلالها الأخيرة أنها ستقوم بدورها لجهة حماية الحدود، طالبة من وحدات حماية الشعب الكردية التراجع إلى كوباني، وترك المهمة إلى الشرطة المدنية الكردية للقيام بمهامها على الحدود، وهو ما حصل عند منتصف ليل الأحد. وأوضح في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الشرطة المدنية» المعروفة بـ«الأسايش» هي التي توجد على البوابة الحدودية من جهة كوباني، وليس وحدات الحماية التي تقدمت إلى الموقع يوم السبت، إثر وقوع التفجيرات للتصدي إلى مقاتلي «داعش» الذين حاولوا التسلل إلى المدينة.
وكان الأكراد طالبوا حكومة أنقرة بالتحقيق في تسرب الانتحاريين، معتبرين أنهم انطلقوا من أراضيها من دون أن ينفوا احتمال أن يكونوا تسربوا رغما عن إرادة السلطات التركية التي تحمي الحدود.
وفي الرقة، قتل 7 أشخاص جراء قصف طيران النظام الحربي لمنطقة بالقرب من مسجد الإمام النووي في مدينة الرقة.
وقال المرصد إن طائرات التحالف العربي - الدولي كانت قد نفذت السبت 30 ضربة على الأقل، استهدفت تمركزات لتنظيم داعش في منطقة الفروسية عند الأطراف الشمالية لمدينة الرقة، ومنطقة الفرقة 17 في شمال مدينة الرقة.
كذلك، قتلت امرأة وأبناؤها الـ3 بقذيفة أطلقها مسلحو المعارضة على حي موالٍ للنظام في حلب ثاني مدن البلاد، وفق المرصد.
وأوضح المرصد أن «اشتباكات دارت بعد منتصف ليل السبت/ الأحد بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر في محيط الليرمون ترافق مع قصف لقوات النظام على أطراف حي الأشرفية».
ويقول المرصد إن القذائف يدوية الصنع التي يطلقها مسلحو المعارضة تسبب أضرارا أكبر من قذائف الهاون التي يطلقونها عادة على الأحياء الموالية للنظام ردا على قصفهم من قبله ببراميل المتفجرات.
وحلب العاصمة الاقتصادية لسوريا مقسومة منذ صيف 2012 بين الأحياء التي تسيطر عليها القوات الحكومية في الغرب وأخرى تحت سيطرة المعارضة في الشرق.
(الشرق الأوسط)
الطريق إلى جحيم «داعش»
قد يكون هذا الطريق الأكثر خطورة أمام الشاحنات على مستوى العالم، وهو الطريق الممتد من الحدود الأردنية عبر قلب الأراضي الخاضعة لسيطرة «داعش».
أحيانا يغامر العشرات فقط، وأيام أخرى تصل أعدادهم للمئات، من سائقي الشاحنات المتعطشين لكسب مبالغ كبيرة بالمضي عبر الطريق لنقل مختلف السلع من التفاح وحتى المضادات الحيوية إلى عراقيين مدنيين، يعيش الكثيرون منهم تحت الحصار في مناطق تسيطر عليها الجماعة الإسلامية المتطرفة. وتسلط الرحلة التي يخوضها سائقو الشاحنات الضوء على منطقة خطيرة زادت رعبا، منذ سيطرة «الأصوليين» على شمال وغرب العراق هذا العام، تحول الطريق إلى ممر عبر الجحيم، حسب وصف السائقين.
في الطريق إلى بغداد، يواجه السائقون أميالا من الأراضي خالية غير الخاضعة لسيطرة القانون، والتي يهيمن عليها قطاع طرق وميليشيات. ويزداد الأمر سوءا جراء الحواجز التي يضعها «داعش» على الطريق. وأشار السائقون إلى أن الطريق إلى الموصل أسوأ بما يضمه من خطوط لأنابيب النفط وطرق ضيقة مرصوفة بالحصى، ويخلو من البشر فيما عدا مقاتلي «داعش» وعصابات التهريب.
من جانبه، يعمل صلاح علي الدين، عراقي من الفالوجة، سائقا منذ ربع قرن، حيث عايش عهد صدام حسين ثم الغزو الأميركي والاحتلال ثم عقد من حركات التمرد السنية وانتفاضات «القاعدة»، والآن سيطرة «داعش». وأكد أنه خلال مشوار عمله، لم يرَ الطريق على هذه الدرجة من الخطورة قط.
وشرح الوضع بقوله خلال مقابلة معه قرب الحدود الأردنية: «هناك قوات حكومية عراقية تسقط القنابل من السماء، بينما تقع المدن تحت الحصار، وتنتشر نقاط التفتيش وانعطافات عبر الطريق، بجانب لصوص، حيث يرغب الجميع في الاستيلاء على جزء من حمولتك. وما بين (داعش) والميليشيات الشيعية، تتحرك حاملا حياتك على كفيك».
ورغم أن مدينة الرويشيد ليس بها ما يجذب الأنظار، فإن سائقين كثرا أمثال علي الدين يجدون فيها ملاذا لهم أثناء الذهاب والإياب. تعج المدينة بحركة الشاحنات، وتنتشر بها التحصينات العسكرية، بجانب مجموعة من المحال التي تعرض إطارات سيارات مستعملة وأكشاك تبيع وقود قادم من العراق. وعلى امتداد العين، لا ترى إلا الصحراء والرمال ووجوه سائقين يبدو عليها الإرهاق.
وذكر سائق آخر علي الدين بأن يذكر الطائرات التابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة التي تحلق فوق رؤوسهم.
وهنا صاح علي الدين: «نعم بالطبع! هذه الضربات الجوية تقتلنا رعبا». ووصف سائق آخر في القافلة التي كان بها علي الدين، ويدعى نجم محمود «داعش» بأنهم «مافيا».
يذكر أنه لم يكن لدى أي من سائقي الشاحنات العراقيين الذين التقيناهم معرفة مباشرة بأي سائق تعرض للاختطاف أو القتل، لكنهم يدركون جيدا الوحشية التي يشتهر بها المسلحون. كان طريق الشاحنات من الأردن إلى العراق من الطرق المزدهرة ذات يوم، حيث قدرت حركة التجارة عليه بمليار دولار سنويا، تبعا لبعض التقديرات. خلال عهد صدام حسين، بلغ عدد الشاحنات التي تدخل العراق يوميا قادمة من الأردن 2.000 شاحنة، لكن هذا الرقم ظل يتناقص باستمرار حتى بلغ 400 شاحنة خلال سنوات الغزو الأميركي، تبعا لما أفاده «اتحاد مالكي الشاحنات بالأردن».
ومنذ سيطرة «داعش» على الموصل وأجزاء واسعة من محافظة الأنبار في يونيو (حزيران)، تراجع العدد إلى 30 شاحنة في بعض الأيام، حسبما ذكر محمد خير داود، رئيس الاتحاد. بيد أنه مع تعمق الصراع داخل العراق، ارتفع الطلب على السلع الأردنية في غرب العراق. ويطلب المستوردون وتجار الجملة والتجار، بل وأفراد عاديون، آلاف الأطنان من السلع الجافة والمواد الطبية والخضراوات ومواد البناء، وهي مواد تعيش المدن المحاصرة مثل الفالوجة والرمادي والموصل بمعزل عنها في معظمها.
وعليه، لا تزال مجموعة من الأردنيين والباكستانيين واليمنيين والعراقيين يخوضون هذه المغامرة، منجذبين بأجور تبلغ ضعف و3 أضعاف ما اعتادوا الحصول عليه من قبل. ويحرص السائقون على التحرك في شكل قوافل.
وعلق داود على الأمر بقوله: «حاليا يشكل الأردن شريان الحياة لغرب العراق، ورغم تحذيرنا لسائقي الشاحنات حيال الخطورة البالغة للطريق، فإنه يتعذر عليهم رفض إغراء المال».
يذكر أن السائقين العاملين في النقل التجاري للعراق بإمكانهم كسب 3 أضعاف راتبهم الشهري البالغ 280 دولارا خلال أسبوع واحد. وذكر الاتحاد أن شركات الشحن تعرض أيضا على السائقين العاملين عبر ذلك الطريق علاوات وبدل مصاعب وبدلات أخرى إضافية للطعام والوقود. وبمقدور السائقين الذين يعملون على شاحنات مملوكة لهم كسب 2.000 دولار في الرحلة الواحدة، لكنهم أوضحوا أن الرحلة التي كانت تستغرق عدة أيام من قبل قد تمتد الآن لأسبوع أو أكثر.
من ناحيته، قال داود إن أحدا من أعضاء الاتحاد لم يتعرض للقتل أو الاختطاف، حسب علمه. إلا أنه لا يعلم تحديدا الحال بالنسبة للسائقين العراقيين الذين يهيمنون حاليا على الطريق التجاري بين البلدين. وفي الوقت الذي توجد قوات الأمن بكثافة على الجانب الأردني من الحدود، يبدو الجانب العراقي صحراء قاحلة فحسب.
(الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء العراقي يكشف عن وجود 50 ألف جندي وهمي في 4 فرق عسكرية
كشف رئيس وزراء العراق حيدر العبادي أمس عن وجود 50 ألف جندي وهمي في 4 فرق عسكرية، في خطوة جديدة في إطار مكافحة الفساد التي يجريها في المؤسسة العسكرية منذ توليه المنصب. وكشف العبادي خلال استضافته في مجلس النواب عن «وجود 50 ألف اسم وهمي في 4 فرق عسكرية».
وأضاف العبادي خلال حديثه أمام المجلس: «خلال فترة زمنية قياسية، خلال شهر واحد استطعت أن اكتشف من خلال التدقيق الورقي، 50 ألف فضائي، في 4 فرق عسكرية». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله: «أشعر بالأسى لما حدث (...) الجنود يقاتلون ويقتلون وغيرهم يتسلم الرواتب. تمكنا من خلال تدقيق بسيط اكتشاف ذلك، وإذا أجرينا تفتيشا على الأرض فسنرى العجائب والغرائب».
واعتبر أن أخطر فساد «ما هو موجود في المؤسسة الأمنية».
وتعرضت المؤسسة العسكرية، التي كان يديرها بصورة كاملة رئيس الوزراء السابق ونائب رئيس الجمهورية حاليا نوري المالكي، لانهيار كبير بعد هجوم تنظيم داعش في التاسع من يونيو (حزيران) الماضي على مدينة الموصل.
وفي السياق نفسه، أوضح المتحدث باسم الحكومة رافد جبوري: «العبادي أمر خلال الأسابيع الماضية بتطبيق إجراءات صارمة لاكتشاف الجنود الفضائيين واكتشاف أوجه الخلل في المؤسسة العسكرية خصوصا من خلال عملية توزيع الرواتب». وكلمة «الفضائيين» هي تعبير عن الجندي الذي لا يقوم بواجبه ويتقاضى راتبا شهريا. وأضاف: «تمت عملية تدقيق في بعض الوحدات وقد اكتشف 50 ألف جندي وهمي، ولا نزال نسير في إطار عملية الغربلة وهناك نسبة إنجاز كبيرة». وأشار الجبوري إلى أن «هذه العملية ستطبق في جميع مؤسسات الدولة وليس العسكرية فقط».
وبحسب موظف في وزارة الدفاع فإن الحكومة أوقفت الرواتب لمدة شهرين من أجل التدقيق بالقوائم بعد تفشي ظاهرة الجنود الفضائيين. ويقول ضابط عراقي رفض الكشف عن اسمه إن «أمراء الأفواج يتقاضون راتب نحو 30 إلى 40 جنديا يفضلون الجلوس في البيت عن أداء واجبهم». وأضاف أن «هذه الأموال يتقاسمها أمراء الأفواج مع أمراء الألوية وقياداتهم العليا».
يذكر أن العبادي أقال بعد تسلم زمام الأمور عددا كبيرا من الضباط. من ناحية ثانية, أوضح العبادي أن «الموازنة العامة للبلاد سيتم إقرارها خلال فترة تتراوح من 7 إلى 10 أيام وفق المتغيرات التي ستحصل في السوق النفطية»، مبينا أن «مجلس الوزراء عقد اجتماعات عدة لمناقشة الموازنة، لكن هبوط أسعار النفط غير الموازنة بشكل كبير وتعرضت إلى انخفاض كبير بناء على سعر النفط». وأضاف رئيس مجلس الوزراء أن «هذا الأمر جعل من غير الممكن عرض الموازنة على البرلمان»، لافتا إلى أن «الحكومة جادة في تمرير موازنة عام 2015 ووجهت وزارة المالية بتقديم ما يشبه الحسابات الختامية لموازنة عام 2014 بخصوص الصرف». وتابع العبادي أن «المخطط لموازنة عام 2015 كان أن تبلغ 150 تريليون دينار عراقي، لكن هبوط أسعار النفط في ظل اقتصار تصدير النفط من الجنوب فقط وفقدان نصف الإيرادات بسبب أسعار النفط وعدم التصدير من كركوك إضافة إلى المبالغ الباهظة للإنفاق العسكري في الموازنة في ظل عدم وجود احتياطي مالي، جعل إدخال تغييرات فيها أمرا لا بد منه»، مشددا على «ضرورة تصدير النفط من كركوك وعدم إبقاء الأمور على ما هي عليه لأنها تمثل خسارة للعراق».
ولفت العبادي إلى أن «العراق غير مفلس حاليا كونه يمتلك طاقات كبيرة، لكنه يعاني من مشكلة نقدية تستوجب إعادة النظر في الاستراتيجية الاقتصادية»، مشددا على «أهمية استغلال الضغط الحالي لتنمية القطاع الخاص والاستثمار».
في السياق نفسه، أكدت نجيبة نجيب، عضو اللجنة المالية في البرلمان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الموازنة التي يجري العمل عليها الآن هي موازنة 2015 والتي نتوقع إقرارها في بداية العام المقبل بعد تسوية المشكلات مع إقليم كردستان». وردا على سؤال بشأن مصير موازنة 2014. قالت النائبة إن «موازنة 2014 تحولت إلى واقع حال إذ ستأتي إلى البرلمان مع الحسابات الختامية لكي نعرف المصروف منها طبقا لتلك الحسابات».
(الشرق الأوسط)
مصادر لـ(«الشرق الأوسط»): اسم «داعش» يستخدم لتخويف الآخرين أو تضليل الرأي العام
أعاد بيان حمل اسم تنظيم داعش ووزع داخل عدد من الجامعات في قطاع غزة، أمس، الجدل مجددا حول وجود هذا التنظيم في القطاع من عدمه.
ووجد طلاب في جامعات في غزة بيانا منسوبا إلى «داعش» في «ولاية غزة»، يدعو النساء إلى الالتزام باللباس الشرعي وإلا سَيكُنَّ عرضة وأولياء أمورهن لمحاكمة شرعية.
وجاء في البيان، أنه يجب على الفتيات الالتزام بلباس «واسع وفضفاض وغير شفاف ولا لافت للأنظار بزينة أو عطر».
وأعطى البيان الفتيات مهلة أسبوع واحد، أو ستتعرض «المرأة وولي أمرها للمحاكمة الشرعية».
ونشرت وسائل إعلام مستقلة في غزة، أو قريبة من فتح، صورة البيان وبعض تفاصليه، وتجاهلته المواقع المقربة من حماس. وتنفي حماس على الدوام وجود تنظيم داعش في غزة. وقالت مصادر أمنية في غزة لـ«الشرق الأوسط»، إن مثل هذه البيانات مفبركة ويبثها شبان معجبون بطريقة التنظيم. ونفت المصادر وجود تنظيم بالمعنى المعروف في غزة، ولكن يوجد مناصرون أو معجبون به مثلما يوجد في كل مكان في العالم.
وبحسب المصادر، فإن اسم «داعش» أصبح يستخدم من قبل جهات لتخويف الآخرين ليس إلا، أو لتضليل الرأي العام.
واستخدم الاسم في غزة أكثر من مرة، خلال أسابيع، أهمها على الإطلاق، بعد تفجير منازل مسؤولين من حركة فتح في السابع من الشهر الماضي، إذ وجدت بيانات باسم تنظيم داعش، تتبنى هذه التفجيرات، وتحذر قادة الحركة، وهو الأمر الذي لم تصدقه فتح التي اتهمت من جهتها حماس بالقيام بهذه التفجيرات، ونفت حماس ذلك وقالت إنها ستفتح تحقيقا بالأمر.
كما استخدم الاسم بعد وقوع تفجير في المركز الثقافي الفرنسي في غزة، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وحينها وزع بيان باسم «داعش» يتبنى التفجير قبل أن يتبعه بيان ثان ينفي علاقة «داعش» بالأمر.
ويبدو أن استخدام اسم «داعش» استخدم لأغراض شخصية أيضا، إذ أرسل مجهولون إلى أحد المواطنين الذين يعملون مع السلطة الفلسطينية، قبل أيام، بيانا باسم «داعش» يهدده بتنفيذ حكم الحرابة بحقه، أي «قطع اليد والقدم» متهمينه بأعمال مختلفة.
وفي الوقت الذي تنفي فيه الداخلية في غزة والجماعات السلفية الجهادية وجود مثل هذا التنظيم في غزة، تؤكد المواقع المحسوبة على «داعش» أن ثمة تنظيما في الولاية التي تسمى «غزة».
وكان مسلحون ظهروا في فبراير (شباط) الماضي، في قطاع غزة، في فيديو قصير أعلنوا فيه مناصرة «داعش».
وظهر في الفيديو الذي نشرته مواقع مقربة من «داعش» 10 مسلحين حولهم رايات التنظيم، ملثم أشاد بما سماه «جهاد الدولة الإسلامية في العراق والشام»، وأعلن عن جيوش مناصرة لهم في أكناف بيت المقدس، وطالب بالتعجيل في السير نحو القدس. أعلن الملثم مبايعة المجموعة المسلحة لأبو بكر البغدادي زعيم «داعش».
وسألت «الشرق الأوسط» مصادر مختلفة في غزة، حول اعتقال أي من أفراد التنظيم أو مشتبه بهم، فأكدت اعتقال أشخاص على هذه الخلفية حتى الآن إذ لم يثبت وجود تنظيم للدولة الإسلامية في غزة.
(الشرق الأوسط)
زياد بهاء الدين: مشروع «الإخوان المسلمين» سقط في مصر بسبب تنظيم الإخوان.. وتكوين «جبهة الإنقاذ» كان خطأ
* زياد بهاء الدين يروي لـ «الشرق الأوسط»، تجربة 10 سنوات داخل أروقة الحكم في مصر بين الاقتصاد والسياسة (2 - 3)
* يستكمل الدكتور زياد بهاء الدين في حواره المطول مع «الشرق الأوسط»، ما بدأه عن قصة 10 سنوات قضاها داخل أروقة الحكم في مصر ما بين الاقتصاد والسياسة، قبل أن يخرج مستقيلا من الحكومة في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد تحفظه على إقرار قانون التظاهر الذي اعتبره بمثابة خروج عن المسار الديمقراطي.
ويرى نائب رئيس الوزراء وزير التعاون الدولي السابق، أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر فشلت في الحكم وخسرت مساحة كبيرة من الشعبية والتأييد بسبب سوء إدارة الجهاز التنظيمي للجماعة لكل المراحل السياسية التي مرت بها مصر بعد ثورة 25 يناير، ويعتقد أن خروجه لإسقاط الرئيس المنتخب مرسي، في صحبة من أطلق عليهم «فلول» الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، لا يجعل وصف ثورة يونيو 2013 بـ«ثورة مضادة» وصفا صحيحا، كما أنه يرفض بشدة تسميتها بـ«الانقلاب»، حيث يؤكد على أن مصر شهدت حراكا شعبيا مكثفا خلال 6 أشهر سبقت يونيو، وأن نزول الجيش كان لحظة الذروة لهذا الحراك الثوري. ويعترف بهاء الدين، بأنه كان لديه استعداد لتولي رئاسة أول حكومة بعد 30 يونيو، لولا التدخل السلفي الذي رفض وجوده على رأس حكومة الثورة وقتها، ويؤكد أن الدكتور محمد البرادعي كان ضمن عدد من أصدقائه الذين تدخلوا لإقناعه بمنصب نائب رئيس الوزراء في حكومة الدكتور حازم الببلاوي التي تشكلت بعد ذلك. وإلى نص الجزء الثاني من الحوار.
* حاول البعض أن يلبس الجماعة ثوب الضحية، في مسألة الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وقيل إنها ربما تكون قد دفعت إلى ذلك في هذه المرحلة؟ ما رأيك؟
- ليست لدي أي معلومات تجعلني أوافق، لا يهم من قد دفعها أو ساندها في القرار، لأن قرار الترشح كان قرارا خطأ ومخالفا لما أعلنوه من قبل، مصر في هذه المرحلة كانت تحتاج إلى رئيس توافقي أكثر من رئيس يمثل اتجاها سياسيا حادا.
* هل سقط تنظيم الإخوان؟ وهل كانت «أخونة الدولة» هي المسمار الأخير في نعش الجماعة سياسيا؟
- أعتقد أن مشروع الإخوان الذي كان له تيار داعم كبير في مصر، سقط ضحية لتنظيم الإخوان، سقطت فكرة الدولة الإخوانية التي انحاز لها ناس كثيرة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي أعقبت الثورة، فلا يمكن أن نغفل مثلا أن محمد مرسي حصل على 5 ملايين صوت في المرحلة الأولى، وأكثر من 12 مليونا في المرحلة الثانية من الانتخابات عام 2012. كنا نعيب عليه أنه تنظيم تاريخه سري ومغلق وغير قابل للتفاعل والتطور بالسرعة الكافية إلى آخر العيوب التنظيمية التي كنا نعرفها عن الإخوان، والتي ظهرت واضحة في منهجهم في «أخونة الدولة» بمعنى تفضيلك الدائم لمن معك في التنظيم ومن هو قريب منك فقط بعيدا عن الكفاءة. لذلك أرى أن من أفسد حكم الإخوان هو التنظيم نفسه الذي لم ينجح في إدراك حاجته للتطور والانفتاح على المجتمع، فأصبح الناس يرونه منغلقا ومتجها إلى تحقيق مصلحة التنظيم وأعضائه لا مصلحة الوطن.
* أليس من حق أي حزب أو جماعة تصل إلى السلطة بأن تحرك كوادرها لتتولى مناصب المسؤولية كي تتمكن من إدارة الدولة؟ تجربة الوفد مثلا قبل 1952 أو حتى ما قام به الجيش منذ ثورة يوليو كان شبيها بذلك؟
- المقارنة غير جائزة بين الجيش والإخوان، يمكن أن نقارن الإخوان بالوفد قبل ثورة 1952. لكن الجيش ليس حزبا سياسيا، ولا يعبر بوضوح عن آيديولوجية محددة، ولا يمثل فئة معينة من الشعب المصري. من الجائز أن تصف الجيش وتقول إنه له اتجاه محافظ في موضوع ما أو قريب من الاقتصاد، هذا يختلف مع أن يكون للجيش آيديولوجية فكرية، كأن يكون بعثيا أو اشتراكيا، هذا غير موجود في مصر.
* هل هذا يعني قبولك أم رفضك لتدخل الجيش في النشاط المدني؟
- أعتقد أنه يمكن أن يكون ضرورة في أوقات معينة وظروف استثنائية، لكن يجب أن يكون هناك تصور واتفاق في المجتمع حينما تنتهي هذه الظروف على نوع من التخارج التدريجي (phasing out) من العمل المدني. وأنا أختار كلماتي بدقة شديدة، ورأيي أنه في مصر يجب أن يكون هناك حوار في المجتمع –على مدى زمني- حول فكرة التخارج التدريجي للجيش من العمل المدني.
* لماذا يتقبل المصريون الآن ما رفضوه تماما من الإخوان أثناء حكمهم؟
- نحتاج أن نميز بين الموضوعين الاقتصادي والسياسي، حيث إنه لا يمكن دمجهما معا.. لأن تفسير القبول في كل منهما مختلف. لو أخذنا مثلا رفع الدعم، فأنا أعتقد أن هذا له خصوصية. طبعا لا شك في الحالتين أن جزءا منها مرتبط بشعبية الرئيس بالإضافة لثقة الناس فيه. كما أن هناك تغيرا إيجابيا عند الناس نتيجة حالة الحوار السياسي والانفتاح في الكلام خلال سنوات الثورة، اقتنع الناس أن هناك شيئا خطأ في موضوع دعم البنزين و(أسطوانات) الغاز، وأنه من غير المنطقي أن تدافع عن سياسة تجعل سعر الأسطوانة 8 جنيهات، بينما تباع في وقت الذروة والأزمة بـ40 جنيها. وهذا يراه الناس بأعينهم. من المهم أن نقدر للشعب المصري وندرك أنه نضج فكريا في الأمور الاقتصادية.
* هذا هو الشق الاقتصادي، ماذا عن الشق السياسي؟
- الشق السياسي مرتبط أكثر بشعور الناس بوطأة الانفلات الأمني خلال الـ3 سنوات الماضية، وخطورة العمل الإرهابي المتصاعد منذ عام، وتزايد العنف خاصة في الشهور الـ3 الأخيرة، والتي وصلت ذروتها في حادثة سيناء (كرم القواديس)، والهجوم البحري في دمياط. وكل هذا جزء مكن من قبول المجتمع بأوضاع دستورية وسياسية ربما لم يكن يقبل بها سابقا. ولكن من جهة أخرى لا ينبغي أن تتحول مكافحة الإرهاب إلى ذريعة للتضييق على الحريات أو لتعطيل الدستور أو الابتعاد عن المسار الديمقراطي.
* هل ترى أن خيار المصريين الدائم بين الجيش والجماعة هو قدر لم يتغير من 1952 إلى الآن؟ أم أن الأزمة سببها الطرف الثالث في المعادلة، وهو التيار المدني «الغائب الدائم»؟
- التيار المدني ليس غائبا ولكنه طوال الفترة الإخوانية كان مشغولا بمقاومة مشروع الدولة الدينية الذي كان يمثله حكم الإخوان، أما الآن فعلى التيار المدني أن يعيد ترتيب صفوفه وإعادة طرح هويته باعتباره ضد الدولة الدينية وأيضا ضد توغل الحكم العسكري في الشؤون المدنية.
* كيف تعاملتم كحزب سياسي مع فكرة إسقاط رئيس منتخب، عن طريق يتعارض (نظريا) مع قواعد الديمقراطية؟
- أريد أن أقول شيئا هاما في موقفي وموقف الحزب، موقفنا من انتخاب الرئيس مرسي كان في غاية الوضوح، لأننا اعترفنا بانتخابه من اللحظة الأولى، وقلنا هذه انتخابات سليمة في تقديرنا –على ما يبدو، إلا لو كان لدى أحد ما يقدمه من دلائل أخرى. وأن انتخابه كان شرعيا، وأصبحنا حزب معارضة في فترة حكم مرسي. قبلنا اختيار الصناديق، لكننا لم نقبل أن ينحرف الرجل ويأخذ البلد ويذهب بها، ولهذا كان موقفنا مع إسقاط حكم الإخوان، لأنه حكم إن كان جاء بالصندوق والديمقراطية، إلا أنه انحرف عنها وأخذها في مسار مختلف.
* هل تواطأ الساسة والمثقفون على الديمقراطية لكي يزاح الإخوان عن الحكم؟ وهل تتجزأ المبادئ؟
- المبادئ لا تتجزأ ومبادئنا لم تتغير نهائيا. لسبب واضح، أننا نرى أنه بقدر ما كانت ثورة يناير ثورة حقيقية بقدر ما 30 يونيو وجدت نفس التعبير الثوري، والجملة التي نرددها كثيرا في الحزب هي أننا قريبون ومتعاونون مع كل من لا يعتبر يونيو انقلابا، ولا يعتبر يناير مؤامرة خارجية. فنحن نبدأ من أن الحالتين كانتا تعبيرا عن تغير ثوري حقيقي في البلد. ونحن جزء من تيار كان بلا شك في الأشهر الكثيرة التي سبقت 30 يونيو مشاركا بشكل فعلي في محاولة إسقاط هذا الحكم (الإخوان). وهي مسألة لا يمكن أن ننكرها، وفعلناها بمفهومنا؛ الذي قد يبدو اليوم متواضعا.. لكن رأيي أن هذا أيضا يبخسه بعضا من حقه، فالنظر إلى 30 يونيو على أنها «فجأة الجيش نزل وتخلص من الإخوان»، تغفل أنه خلال 6 أشهر- على الأقل من نوفمبر (تشرين الثاني)، وقت صدور الإعلان الدستوري الشهير- كان هناك حراك في الشارع، وأعتقد أننا كنا في مقدمته.
* ألا ترى أن في خروج مؤيدي الرئيس الأسبق مبارك (ما سمي بالفلول) خلال مظاهرات 30 يونيو، ثم سيطرتهم على معظم المشهد السياسي يجعل من الممكن وصفها بـ«الثورة المضادة»؟
- ما حدث أن 30 يونيو جمع قوى كثيرة جدا في وعاء واحد.. كل القوى التي كانت في هذا الوقت راغبة في التخلص من الحكم الإخواني.. وهذا شاهدناه جميعا بأعيننا.
فكان من بينها من انتصروا من أجل اتجاه التغيير والديمقراطية بعد ثورة يناير، ومنها من كان يمثل الحزب الوطني ونظام مبارك، ومنها من كنا نطلق عليه في هذا الوقت «حزب الكنبة»، وهم المواطنون غير المنحازين سياسيا لأي اتجاه، لكن غير راضين عن استمرار حكم الإخوان. أما ما جاء بعد ذلك هو صراع ما بين قوى سياسية مختلفة، كل منها يعبر عن موقفه.
* لقد خرجتم في يناير- كما قلتم وقتها- لإسقاط حكم وصف بأنه عسكري، فكيف تقبلون وتشتركون في حكم هو أيضا ذو خلفية عسكرية، ألا تشعر بالتناقض؟
- إن مواقفي ومواقف حزبي بعد 30 يونيو لم تختلف مطلقا عن كل ما قلته قبلها. في كل مرة كنا ضد توغل المؤسسة العسكرية على الحكم المدني. وفي كل مرة كنا ضد صدور قوانين تقمع الحريات والتي كنا ضدها وقت مرسي أيضا.
كما أن موقفي من قانون التظاهر يعلمه الجميع، وموقفي من قانون التحقيق مع الطلبة في الجامعات، وموقفنا من قانون الجمعيات وكنا ولا نزال مؤيدين لحرية العمل الأهلي، وموقفنا من تحصين قرارات رئيس الجمهورية بأي شكل نحن ضده بصورة مطلقة. موقفنا من التوسع في اختصاص المحاكم العسكرية معروف أيضا. ممثلانا في لجنة الـ50 (الجمعية التأسيسية لوضع الدستور المصري) هدى الصدة ومحمد أبو الغار، كانا مع نص أضيق في اختصاص المحاكم العسكرية.
موقفنا لم يتغير. وكل شيء انتقدناه في حكم الرئيس مرسي وحكم الإخوان، لا يزال موقفنا منه لم يتغير مطلقا منذ 30 يونيو وحتى اليوم؛ حتى وأنا في الحكومة.
* هل شاركت بفاعلية في جبهة الإنقاذ؟
- لم أشارك في جبهة الإنقاذ بفاعلية قد أكون حضرت مرة أو اثنتين فقط، بسبب انشغالي بالملف الاقتصادي في الحزب، وبقضايا الصعيد. لكن لم أكن على الإطلاق فاعلا في إدارتها.
* هل كنت مؤيدا لدورها ووجودها؟
- كنت معترضا على بعض الأشياء، منها أن التحالف السياسي الذي يجمعه العداء لتيار معين فكرة مربكة، لأنها بالضرورة تدفعك إلى الخلف في قدرتك على طرح قضايا اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، لأنك مصر على الحفاظ على مساحة عريضة جدا من الاتفاق بين أشخاص مختلفين. وأعتقد أن أعضاءها لم ينتبهوا إلى أن الناس بقدر ما كانوا رافضين الإخوان، لم يكونوا متحمسين لشكل جبهة الإنقاذ في هذا الوقت أيضا، لأنها كانت تبتعد تدريجيا عن مشاعرهم ورغباتهم الحقيقية.
* هل بالفعل تم ترشيحك لمنصب رئيس الوزراء بعد 30 يونيو، وأنك رفضت؟
- لا أعرف ما هي آليات الترشيح، فقد كنت خارج مصر في زيارة لشقيقتي في رومانيا، وكان ذلك عقب مشاركتي في مظاهرات يوم 30 يونيو والأول من يوليو، سافرت يوم 2 يوليو، على اعتبار أن المسألة منتهية وتتجه إلى تغيير جذري ما، وأن الذي كنا نحاربه لن يستمر وسيسقط حتما. ثم سمعت خبر ترشيحي لرئاسة الوزراء على التلفزيون، وعلمت بخبر الفيتو (الاعتراض) عليه من التيار السلفي؛ واعتبرت أن المسألة منتهية.
* هل كان لديك استعداد لتولي المنصب؟
- كان لدي استعداد نعم، لكن وقف الرفض السلفي حائلا أمامي، وأعتقد أنه كان مؤثرا في دائرة صنع القرار (وقتها)، ونذكر مدى أهمية وجود السلفيين في هذه اللحظة، ومشاركتهم القوية يوم 3 يوليو 2013 عندما أعلنت خارطة الطريق. والشيء الآخر، أنني كنت متحفظا لعدم معرفتي بالقواعد التي سيتم بها إدارة المرحلة المقبلة (آنذاك)، مثل من سيكون فعليا في الحكم، ومن سيكون فعليا صاحب القرار، وخاصة أن الإعلان الدستوري لم يكن صدر بعد.
* هل تدخل الدكتور محمد البرادعي بعد ذلك لإقناعك بالانضمام إلى حكومة 30 يونيو برئاسة الدكتور حازم الببلاوي؟
- تدخل إلى حد كبير، وآخرون. ومن بينهم زملاء في الحزب وبعض أصدقائي.
* أقنعوك بالانضمام إلى الحكومة؟
- نعم،، كلهم أصدقاء أثق في رأيهم بشكل عام، كان هناك أكثر من طرف تدخل لإقناعي، ومنهم الدكتور البرادعي.
* على ذكر الدكتور البرادعي، هل كان يتفاوض بالفعل مع الإخوان بعد 30 يونيو؟
- نعم، هو شخصيا قال كلاما على هذا النسق، ولو نتذكر، أنه قال في استقالته ما معناه أنه كان من الممكن تجنب حدوث رابعة لو كان استمر في مسار ما.
* وهل وصلت مفاوضاته وقتها لما يمكن وصفه لـ«حل يرضي جميع الأطراف»؟
- كنت مشغولا بالحالة الاقتصادية ومشاكلها، وهذه المفاوضات كانت تتم عبر مؤسسة الرئاسة، واتصالي بالملف السياسي لم يبدأ حقيقة إلا في أعقاب فض رابعة، فقد عرضت بعدها على مجلس الوزراء مبادرة متكاملة لحماية المسار الديمقراطي، وانعقد المجلس خصيصا في هذا اليوم لمناقشة هذه الورقة، ولكن لم نصل إلى اتفاق يومها. فتأجل عرضها مرة أخرى إلى جلسة ثانية، وتناقشنا مرة أخرى، وأجريت تعديلات على الورقة، وصدرت بقرار مجلس الوزراء يوم 21 أغسطس (آب).
* كيف تقيم استقالة البرادعي وانسحابه في هذه اللحظة التاريخية المعقدة؟
- سأظل مدافعا عن الدكتور البرادعي- كما فعلت من اللحظة الأولى- باعتبار أنه في نهاية الأمر هو حر في قراره، أيا كان تقدير كل منا لصحة أو عدم صحة موقفه، لكن أرفض اتهامه بأنه «خائن وعميل».
* ليس للأمر علاقة بـ«الخيانة والعمالة» ولكن ألا يمكن أن نصف موقفه بـ«سوء التقدير»؟
- بالعكس، لأن من سمات القرار الجماعي أنك إما أن تشارك فيه أو ترفضه، إذا رفضته فإن من حقك الخروج منسحبا، لكن الصعوبة أن تظل في مكانك وتقول: «أنا ضده ولكن أنا موجود». وفي مثال يخصني شخصيا، كان موقفي من قانون التظاهر من اللحظة الأولى أنه خطأ قانوني وسياسي، وقلت ذلك.. إذن عندما يصدر القانون، ليس أمامك سوى أن تقول إما أنك اقتنعت بوجهة النظر التي تقول إنه سليم، أو تقول سأغادر.. لا يوجد بديل آخر.
* يصف البعض ما حدث معك ومع البرادعي باللفظ السياسي التالي «تم استخدامكما وحرقكما أمام الرأي العام لإنهاء دوركما السياسي»، ما تعليقك؟
- جائز.. لكن دعني أوضح شيئا.. هناك فارق كبير بين من يدخل العمل العام لكي يحافظ على نفسه، ومن يدخل لاعتقاده أنه من الممكن أن يفعل شيئا مفيدا في لحظة معينة، ثم يتحمل العواقب. إذا كان هناك من سعى إلى حرق البرادعي أو وزراء جبهة الإنقاذ أو أنا تحديدا، فقد يكون نجح أو لم ينجح، لكن في الحالتين هذا ليس اعتبارا أساسيا- بالنسبة لي- عندما تقرر الدخول بنية القيام بعمل مفيد.
بالتأكيد هذا الأمر، يهم ذلك الشخص الذي يبني لنفسه تصورا سياسيا كبيرا في المستقبل، لكن أنا شخصيا أرى أنه إذا كان تم «حرقنا» فسيأتي من هو أفضل منا، وانتهى الأمر. وإذا كان هناك من نجح في إخراجي من الساحة السياسية، فليكن، وأنا فعلت ما يمكنني فعله في لحظة معينة وضميري مستريح.
* ما هي أهم إنجازات حكومة الببلاوي من وجهة نظرك؟ وإلى أي مدى أنت راض عن دورك فيها؟
- أعتقد أن حكومة الببلاوي فعلت ما كان يمكن عمله في الجانب الاقتصادي، في الأشهر القليلة التالية لانتقال السلطة. فالوضع الاقتصادي كان- من دون مبالغة- ليس في حالة خطورة فقط، بل في حالة انهيار.
نتحدث عن موارد ليست موجودة في البلد، احتياطيات ناضبة في كل الاتجاهات، توقف تام للنشاط الاقتصادي، ووضع غير قابل للاستمرار نهائيا. لذا أعتقد أن أول ما فعلناه سد هذه الفجوة الكبرى حتى تبدأ الأمور في اتخاذ مجرى أفضل.
أهم ملامح ذلك يلخصه 3 عناوين عريضة في تقديري، الملمح الأول هو أن تأتي في لحظة بها عجز موازنة وانخفاض شديد في الإنفاق وتتمكن من عمل ما يدعى بـ«رد الفعل العكسي». حيث قررنا في هذه اللحظة بالذات أن نزيد من الإنفاق العام بشكل غير مسبوق، أي بما أن الاقتصاد متوقف تماما: «سننزل ونصرف». ولذلك كنا نتكلم آنذاك عما يسمى بـ«حزمة التحفيز» التي بلغت 27 مليار جنيه (نحو 3.85 مليار دولار) ممولة من الموازنة العامة، واستكملت بعد ذلك بمبلغ آخر.
واتخذ الإنفاق العام اتجاها عنيفا (aggressive)، وإلا كانت الحركة الاقتصادية توقفت تماما. الشيء الآخر، بالطبع كان هناك استعداد من دول الخليج لمساعدتنا، لكن أظن أننا تحركنا بسرعة كافية معهم بما يسمح بأن تأتي التدفقات بالفعل، وتجد منافذ للصرف. وكنت شخصيا متوليا لملف التنسيق مع دولة الإمارات في المعونة الاقتصادية، وأعتقد أنه بالتعاون مع وزارة التخطيط تحديدا استطعنا أن نقدم لهم بسرعة ما يمكن تمويله مما كان له أثر سريع في تنشيط الاقتصاد. كما أدرت شخصيا مسألة استعادة العلاقة مع بنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي للتنمية والإعمار، والبنك الدولي.
وفي نهاية الـ6 أشهر، التي توليت فيها المنصب، أعدنا التعامل حتى مع الاتحاد الأفريقي، وسويسرا والدنمارك وألمانيا وفرنسا.. وإذا عدنا إلى الملفات ستجد أنني وقعت اتفاقات مع كل هذه الدول التي كانت توقفت عن تمويلنا في أعقاب 30 يونيو.
والأمر الثالث هو أن حكومة الببلاوي، رغم كل ما قيل بعد ذلك، نجحت في أن تدفع ببعض العناصر الهامة في أجندة العدالة الاجتماعية؛ حتى خلال تلك الفترة الوجيزة. وعلى رأسها الحد الأقصى للأجور، والحد الأدنى للأجور الذي يتنصل منه الجميع اليوم كما لو كان عيبا رغم أهميته، وقانون منع تعارض المصالح الذي قدمته بنفسي لمكافحة الفساد وتمت الموافقة عليه وهو سارٍ إلى اليوم، وزيادة المعاشات بنسبة 50 في المائة خلال تلك الفترة، وتوفير الأموال الكافية لإعفاء الطلبة من الرسوم، توفير الموارد الكافية لشراء القطن والقمح بأسعار تسمح للفلاح بأن يستمر، وغيرها من أشياء حققناها.
* هل يتحمل الإخوان ما وصل إليه الاقتصاد المصري في 30 يونيو من انهيار؟
- الموقف في 30 يونيو كان نتيجة تراكمية، مع مجيء الإخوان كان قد مضى أكثر من عامين على الثورة، وعجلة الاقتصاد شبه متوقفة، مصانع تغلق والبطالة تتزايد والاحتياطي النقدي يتناقص، لكن أظن ما ينسب إلى الإخوان خلال فترة حكمهم سواء وهم حزب الأغلبية في البرلمان أو توليهم الرئاسة، هو فشلهم على الأقل في وقف النزيف وإدارة الاقتصاد بشكل أفضل، كما أن تواجدهم على رأس الحكم قد أدى إلى تفاقم الأزمة بسبب الخوف من «أخونة» الدولة وما أدت إليه من توقف الاستثمار.
* كنت وزيرا على قمة المجموعة الاقتصادية.. وكانت أهم معاركك الحكومية سياسية، من معركة المسار الديمقراطي إلى موقعة قانون التظاهر.. ما تعليقك؟
- صحيح.. وتعليقي ما قلته في أكثر من مناسبة قبل ذلك، بأنني أعتقد أنني أمضيت أكثر من 95 في المائة من وقتي في الملف الاقتصادي، ولذلك فأنا سعيد جدا بما انتهى إليه في الفترة الوجيزة التي كنت موجودا فيها. لكن الجزء الظاهر إعلاميا هو الجزء السياسي. ولا يوجد بلد في العالم الوزير فيها ليس سياسيا، ولا يوجد شيء اسمه أن يكون الوزير في حكومة وليس له رأي في الموضوع، هذا من جهة.
لكن من جهة أخرى، أنا كنت وما زلت مقتنعا أنه حتى من منظور الاهتمام بالملف الاقتصادي، هناك ضرورة لمتابعة الملف السياسي والتحقق من أنه يسير بالشكل السليم، لأن ما يخدم الاقتصاد في النهاية ليس مجرد إحصائيات وأرقام، ولكن المناخ السياسي.. والمناخ السياسي إذا كان مواتيا يتقدم الاقتصاد، وإذا كان غير ذلك حدث العكس. ففي الحالتين، ذلك من صميم عملي أولا، وهو أيضا من واجب أي وزير في أي حكومة.
(الشرق الأوسط)
البابا يرفض «شرق أوسط من دون المسيحيين»
وصف البابا فرنسيس ممارسات تنظيم داعش في سوريا والعراق أمس بأنها «خطيئة كبرى بحق الرب»، داعيا إلى حوار بين الأديان وتحرك لمحاربة الفقر للمساعدة في إنهاء الصراعات هناك.
وكان البابا يتحدث في اليوم الأخير من رحلته إلى تركيا التي تؤوي مليوني لاجئ من سوريا بينهم آلاف المسيحيين.
وخلال قداس مشترك مع البطريرك بارثولموس، الزعيم الروحي لثلاثمائة مليون مسيحي أرثوذكسي، قال البابا فرنسيس بأن أتباع كل العقائد لا يمكن أن يواصلوا تجاهل صرخات ضحايا «الحرب غير الإنسانية والوحشية» التي تحدث بالجوار. وأضاف: «سلب السلام من الناس وارتكاب كل أفعال العنف أو القبول بهذه الأفعال ولا سيما ضد الأكثر ضعفا ممن لا حول لهم ولا قوة هو خطيئة كبرى بحق الرب»، حسبما أوردته وكالة رويترز. وأدان البابا أيضا الهجوم الذي وقع يوم الجمعة واستهدف مصلين في المسجد الرئيسي بمدينة كانو الشمالية أكبر مدن نيجيريا. وقتل 81 شخصا في هذا الهجوم.
وفي بيان مشترك دافع البابا والبطريرك بارثولموس بحزم عن المسيحيين المهددين بهجمات المتشددين في العراق وسوريا مؤكدين أنهما لن يقبلا مطلقا بـ«شرق أوسط من دون المسيحيين». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال البابا والبطريرك «لا يمكننا القبول بشرق أوسط من دون المسيحيين الذين يمارسون عقيدتهم فيه منذ ألفي سنة». وأضافا «كثيرون من أشقائنا وشقيقاتنا تعرضوا للاضطهاد وأرغموا بسبب العنف على مغادرة منازلهم. ويبدو حقا أن قيمة الحياة البشرية ضائعة وأن الكائن البشري لم يعد له أهمية ويمكن التضحية به لمصالح أخرى»، معربين عن أسفهما أمام «لا مبالاة كثيرين». وشددا على «أن الوضع المريع للمسيحيين وكل أولئك الذين يعانون في الشرق الأوسط يتطلب ليس فقط الصلاة باستمرار بل وأيضا ردا مناسبا من جانب المجتمع الدولي».
واجتمع البابا في وقت لاحق مع نحو 100 لاجئ من الشباب، معظمهم من العراق وسوريا وبينهم مسيحيون ومسلمون، ووجه الشكر لتركيا على استضافة الكثير من المدنيين المشردين. وتحدثت إليه فتاة من هؤلاء الأشخاص عن محنة المسيحيين الذين أرغموا على الفرار من العراق.
وكانت هذه هي ثالث مرة في 3 أيام يشير فيها البابا إلى متشددي «داعش» الذين قتلوا أو طردوا شيعة ومسيحيين وأصحاب عقائد أخرى. وقال البابا بأن التصدي للفقر أمر ضروري لأنه يساعد على «تجنيد الإرهابيين»، معتبرا أنه رغم مشروعية استخدام المجتمع الدولي للقوة للتصدي «لمعتد ظالم» فإنه ينبغي التوصل إلى حل دائم.
وكان البابا صلى في أشهر مسجد بإسطنبول أول من أمس واستغل الرحلة لمد يده للمسلمين الذين يعارضون الصراع في الدول المجاورة. كما دعا أمام الرئيس التركي الإسلامي المحافظ رجب طيب إردوغان، إلى «حوار بناء مع الإسلام يرتكز إلى الاحترام المتبادل والصداقة».
لكن محللين لفتوا إلى أن الزيارة البابوية الأولى إلى تركيا شهدت حوار طرشان سياسيا بين البابا فرنسيس المدافع عن تحالف الأديان ضد الإرهاب، وسلطات أنقرة التي ركزت على التنديد بالكراهية للإسلام. فالتباين كان صارخا في القصر الرئاسي التركي الجديد الفخم والمثير للجدل لما يعكسه من ترف وبذخ، حيث ظهر التشنج عليهما رغم الترحيب وتبادل الابتسامات فأدلى كل منهما بتصريحاته من دون حصول تبادل حقيقي.
ولخص الأب فديريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان الوضع للصحافة بأسلوب دبلوماسي للغاية قائلا: «إن البابا تحدث من منظور رعوي فيما ألقى الرئيس (إردوغان) خطابا سياسيا بامتياز». وخطاب البابا فرنسيس كان لبقا لكنه كان حازما. فقد شدد على موقع تركيا «كجسر طبيعي» بين الغرب والشرق وعلى الدور النموذجي الواجب أن تلعبه في مجال الحوار بين الثقافات. كذلك أشار البابا الأرجنتيني إلى عدم إعطاء وضع قانوني للمؤسسات التي تمثل الأقلية المسيحية الصغيرة التي لا يتجاوز عدد أفرادها الـ80 ألف نسمة في تركيا.
وقال الأب لومباردي بأنه باختياره أن يتحدث في خطابه بقوله «نحن المسيحيين والمسلمين» استخدم «صيغة قوية جدا».
وكما فعل في الأردن في مايو (أيار) الماضي، دعا البابا إلى الحوار بين الطوائف ليكون درعا في وجه الأصولية في وقت يجند فيه «داعش» الكثير من الشبان المتطرفين ويحتلون أجزاء واسعة من الأراضي العراقية والسورية عند أبواب تركيا.
من جهة أخرى مغايرة تماما، قام إردوغان بمرافعة شرسة ضد تنامي الكراهية للإسلام واضطهاد المسلمين في الغرب و«إرهاب الدولة» الذي يمارسه نظام الرئيس السوري بشار الأسد وكذلك إسرائيل في قطاع غزة. وبنفس اللهجة انتقد محمد قرمز رئيس مجلس علماء تركيا ما سماه «الهوس المعادي للإسلام» للقيام «بضغوط كثيفة وعمليات تهويل وهجمات على أشقائنا وشقيقاتنا الذين يعيشون في الغرب». وإن كان ندد بالأعمال «غير المقبولة على الإطلاق» في العراق وسوريا فقد نسبها قرمز إلى «نفوس جريحة»، وهي طريقة للإشارة مرة أخرى إلى مسؤولية الغرب في تنامي الأصولية الإسلامية.
أما البابا فامتنع عن إعطاء نصائح صريحة إلى إردوغان حول السياسة الواجب اتباعها في النزاعين السوري والعراقي أو في بلاده بالذات تجاه الأقلية المسيحية. لكنه مرر رسائل لا لبس فيها كما قال المونسنيور باسكال غولنيش مدير جمعية «عمل الشرق». وقال المونسنيور غولنيش لوكالة الصحافة الفرنسية «السلام ليس ممكنا إن لم يتم التطرق إلى مسائل الحريات»، بما في ذلك في تركيا. وأضاف: «وهذا ما قاله البابا بعبارات دبلوماسية لكن بوضوح. أن تغلق المدرسة الإكليركية للبطريركية الأرثوذكسية وأن لا يكون للكنيسة الكاثوليكية وضع قانوني في تركيا، أمر غير مقبول».
كذلك بالنسبة للحروب في الشرق الأوسط، لفت غولنيش إلى أن «النفوذ الذي يمكن أن تلعبه تركيا أكد عليه» البابا فرنسيس. بالنسبة للفاتيكان «تبدو تركيا بوضوح أحد مفاتيح التهدئة».
(الشرق الأوسط)
كتائب المعارضة في القلمون تأسر 3 من «حزب الله»
كشف ناشطون في القلمون بريف دمشق عن تمكن كتائب من أسر 3 عناصر من «حزب الله» اللبناني أثناء محاولة التسلل إلى منطقة جردفليطة في القلمون الغربي بريف دمشق، فيما فر باقي عناصر المجموعة وسط غارات جوية كثيفة، تزامنت مع اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 5 مقاتلين من «حزب الله»، وإصابة 4 آخرين من ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام.
من جهة أخرى، أعدمت جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة 13 مقاتلا ينتمون إلى ألوية سورية معارضة في ريف مدينة إدلب الواقعة في شمال غربي سوريا وذلك إثر اقتحام قرية، بحسب ما أفاد الأحد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «جبهة النصرة أعدمت السبت في قرية كوكبة في ريف إدلب الجنوبي الغربي 13 مقاتلا ينتمون إلى ألوية معارضة عبر إطلاق النار عليهم من الخلف».
وأوضح أن «جبهة النصرة اقتحمت القرية بعد معارك مع الألوية المعارضة التي كانت تسيطر عليها، فطلبت من المقاتلين تسليم أنفسهم، إلا أن مقاتلا أطلق النار على أحد قادة جبهة النصرة وقتله، ثم تمت السيطرة بالقوة على القرية واعتقال المقاتلين».
وتابع: «هرب بعض المقاتلين، فيما بقي آخرون في القرية وعددهم 13، قامت جبهة النصرة بتسليم جثثهم إلى أهلهم بعد إعدامهم ردا على قتل أحد قادتها».
وتحكم جبهة النصرة منذ بداية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي سيطرتها على القرى والبلدات الواقعة في ريف مدينة إدلب إثر معارك تخوضها مع قوات المعارضة السورية فيها. ولم يعرف السبب الرئيسي لهذه المواجهات، علما أن كل هذه الفصائل كانت تقاتل جنبا إلى جنب في بداية النزاع العسكري ضد النظام السوري.
وكان ريف إدلب المنطقة الأولى التي تمكن مقاتلو المعارضة من إخراج قوات النظام منها في الأشهر الأولى للنزاع المتواصل منذ منتصف مارس (آذار) 2011 والذي قتل فيه أكثر من 195 ألف شخص.
في منطقة جوبر شرق العاصمة دمشق دارت اشتباكات بين قوات النظام والكتائب المعارضة على عدة محاور، وبث ناشطون تسجيلا مصورا لأحد المباني وقد اشتعلت فيه النيران وتهدم جزء منه، وأشار تعليق مرافق إلى أن «مقاتلين معارضين استهدفوا ذلك المبنى الذي كان يتحصن فيه الجيش النظامي في جوبر».
وشهد أتوستراد دمشق –حمص الدولي عند حرستا، أعمال قنص واشتباكات ترافقت مع قصف جوي ومدفعي أدى لإغلاق الطريق، بينما ترافقت الاشتباكات في داريا على جبهة الكورنيش القديم في داريا بالغوطة الغربية مع قصف جوي ومدفعي عنيف، سقط جراءها عدد من القتلى والجرحى من الطرفين. في وقت طال قصف جوي عقيبربات وصلبا بريف حماة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري في قوات النظام قوله، إن «وحدات من الجيش قضت على إرهابيين في البلعاس وجنى العلباوي والحانوتية وعدنة والهداج وكفر زيتا بريف حماة». وأضاف المصدر، أن «وحدات من الجيش دمرت أوكار إرهابيين وقضت على أعداد منهم في محيط حقل الشاعر بريف حمص». وأردف، أنه «تم القضاء على إرهابيين في قرى دورين وكفردلبة وترتياح بريف اللاذقية الشمالي».
(الشرق الأوسط)
داعش يأسر الجندية الإسرائيلية المتطوعة مع الأكراد
قالت مصادر إسرائيلية شبه رسمية بأنها تتابع الأنباء التي تحدثت، أمس، عن أسر الجندية جيل روزنبرج، الشابة الكندية - الإسرائيلية التي خدمت في الجيش الإسرائيلي وانضمّت مؤخرا إلى صفوف المقاتلين الأكراد في سوريا. ونفت هذه المصادر أن تكون لديها معلومات مؤكدة عن أسرها، وقالت: إنها تفضل الامتناع عن إطلاق تصريحات في هذه المرحلة سعيا وراء الحفاظ على حياتها.
وكانت مواقع عربية مختلفة، بينها مواقع مقربة من داعش، قد ذكرت أن عناصر داعش نفذت 3 عمليات انتحارية ضدّ نقاط تمركز للقوات الكردية. وأنهم أسروا عددا من المقاتلين والمقاتلات الكرديات بعد سيطرتهم على أحد الأحياء في كوباني، بينهم شابة إسرائيلية.
وقد فقد الاتصال بالشابة الإسرائيلية الكندية بعد هذه العمليات مما رجح الاعتقاد بأنها وقعت في الأسر. وفي أول تعليق لمسؤول إسرائيلي، قال: «هذا ما كنا نخشاه، عندما ظهرت في الإعلام وراحت تتباهى بأنها تجندت للحرب ضد داعش، في تضامن مع الأكراد».
وكانت الشابة قد وصلت إلى أربيل ومنها إلى سوريا، في مطلع الشهر معلنة أنها ستسخر خبرتها القتالية في صفوف الجيش الإسرائيلي لمناصرة الأكراد، الذين يعيشون في أوضاع شبيهة بأوضاع اليهود. واجتازت عملية تأهيل قبل بداية القتال. فالتقت مع مقاتلات كرديات للتعرف على المناطق الجغرافية والطوبوغرافية وأيضا من أجل أن تنقل إليهنّ من خبرتها في الجيش الإسرائيلي. وقد قالت: إن سبب هذه الخطوة الاستثنائية هو «لأنهم إخوتنا، أشخاص طيبون يحبون الحياة مثلنا تماما». وفي حينه كتبت جيل: «في الجيش الإسرائيلي نقول (اتبعوني)، تعالوا نرى ماذا يعني ذلك لداعش».
وجيل روزنبرج احتفلت في الشهر الماضي بذكرى يوم ميلادها الـ31. وشكرت أصدقاءها الكثر في الشبكة الاجتماعية على التبريكات الدافئة التي أمطروها بها. «تذكّروا، الحياة جميلة»، كتبت لهم. وقالت في الرسالة الأخيرة التي كتبتها في صفحتها «فيسبوك» قبل 10 أيام: «صفحة (فيسبوك) الخاصة بي وطلبات الصداقة تدار من قبل شخص آخر حتى أتمكن من الوصول للشبكة، في غضون أسبوعين تقريبا، في 8 ديسمبر (كانون الأول) تقريبا. أرجو عدم كتابة رسائل لي، لأنّ هذه ليست أنا».
(الشرق الأوسط)
مسؤول كردي لـ («الشرق الأوسط»): البيشمركة تتقدم غرب أربيل
ستعادت قوات البيشمركة، وبمساندة من طيران التحالف الدولي خلال هجوم واسع شنته، فجر أمس، جميع القرى المحيطة بقضاء مخمور وناحية الكوير (60 كلم غرب أربيل)، حسبما أكدت مصادر كردية.
وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الـ14 للحزب الديمقراطي الكردستاني في نينوى، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «تمكنت قوات البيشمركة خلال هجوم موسع بمساندة من طيران التحالف استعادة السيطرة على قرى الساقية والكشافة العليا والكشافة السفلى وعلياوه والغوبية وقرى زمارة وزمار صابر والجديدة، ووصلت إلى ضفاف نهر دجلة». وتابع مموزيني: «أسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 75 مسلحا من تنظيم داعش، وأفادت مصادرنا الخاصة من داخل الموصل بنقل 75 جثة من جثث مسلحيه إلى الطب العدلي في المدينة، بالإضافة إلى أن قوات البيشمركة استولت على 7 عجلات تابعة للتنظيم».
وأشار مموزيني إلى أن البيشمركة أبعدت الخطر عن مخمور والكوير تماما، مبينا أن «الخطر الوحيد يتمثل في وجود عدد كبير من العبوات الناسفة في الطرق والمنازل الموجودة في القرى المحررة زرعها مسلحو داعش قبل الفرار من هذه المناطق»، مضيفا أن الفرق الهندسية التابعة لوزارة البيشمركة تواصل عمليات إبطال تلك العبوات أو تفجيرها عن بعد.
من جهة أخرى، ذكر ناشط مدني من داخل الموصل في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» أن تنظيم داعش أعدم أمس رميا بالرصاص 3 من شيوخ عشائر الجبور، بتهمة دعم الجماعات المسلحة التي تستهدف التنظيم داخل المدينة، مثل «كتائب الموصل» و«كتائب ثأر الأنبياء» وجماعات أخرى.
أما في جلولاء والسعدية التابعتين لمحافظة ديالى، التي استعادت قوات البيشمركة والقوات العراقية السيطرة عليهما، الأسبوع الماضي، فقد ذكرت مصادر كردية أن قوات البيشمركة منعت عناصر من قوات منظمة بدر الشيعية من إحراق عدد من المنازل والمحلات التجارية في جلولاء أمس. وقال كامران حمة جان، أحد قادة البيشمركة في محور جلولاء والسعدية، لـ«الشرق الأوسط» إن «عددا من عناصر قوات بدر المنضوية ضمن قوات الحشد الشعبي حاولت إحراق عدد من منازل المواطنين في جلولاء، لكن قوات البيشمركة تدخلت ومنعت هذه القوة من تنفيذ هذا الأمر، وتسبب هذا بنشوب نزاع بين الطرفين تبادلا خلاله إطلاق النار، لكن سرعان ما تم ضبط الموقف، وتم حل النزاع بينهما».
لكن العميد أحمد لطيف، أحد قادة البيشمركة في المحور نفى تبادل إطلاق النار بين الطرفين، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نعم، منعنا بعض العناصر من قوات بدر من سرقة وإحراق البيوت، لكن لم نشتبك معهم».
(الشرق الأوسط)
عاهل البحرين يكلف خليفة بن سلمان بتشكيل حكومة جديدة
أصدر عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة مساء أمس أمرين ملكيين الأول بقبول استقالة الحكومة، والثاني بإعادة تعيين الأمير خليفة بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيساً لمجلس الوزراء وتكليفه بتشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد يوم من اكتمال انتخاب البرلمان الجديد في ضوء جولة الإعادة أمس الأول التي بلغت نسبة المشاركة فيها 52,6%».
ونوه ملك البحرين في رسالة إلى رئيس الوزراء بجهوده في تنفيذ العديد من خطط التنمية وتحقيق الكثير من الطموحات، وقال «لما كانت مرحلة التحول السياسي والاقتصادي التي تشهدها مملكتنا الغالية تحتاج لاستكمالها إلى استمرار جهدكم وعزيمتكم الصادقة ورأيكم السديد وإخلاصكم وتفانيكم في خدمة بلادكم، فإنه لمن دواعي سرورنا واعتزازنا أن نعهد لكم بتشكيل الوزارة الجديدة»، داعياً للمضي في مرحلة جديدة على طريق التقدم، تستكمل ما سبق أن تحقق في السنوات الماضية، من أجل ضمان تحقيق الأولويات في مجالات التنمية والتقدم على الصعد كافة، واستمرار عجلة التطوير والإصلاح في المجالات كافة من أجل تحقيق الرخاء والازدهار والأمن والأمان في إطار سيادة الدستور والقانون.
وقال الأمير خليفة بن سلمان «نحن نقف على مشارف مرحلة جديدة من مراحل العمل الوطني، ونشكر الملك حمد بن عيسى وندعمه لمواجهة التحديات من أجل خدمة البحرين وشعبها». وتقدم بالتهنئة لأعضاء مجلس النواب الجدد على الثقة التي منحها إياهم الشعب، آملين أن يوفقهم الله في تحمل الأمانة وخدمة الوطن والمواطنين. وأكد أن مملكة البحرين على مشارف مرحلة جديدة مع نجاح الاستحقاق النيابي، كان بطلها والرابح فيها هو شعب البحرين الذي وقف سدا منيعا متماسكا أمام محاولات اختراق وحدته الوطنية. وأكد وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة رئيس اللجنة العليا للانتخابات نجاح عملية الانتخابات النيابية والبلدية على جميع المستويات الشعبية والسياسية والتنظيمية والإشرافية، وشدد على أن الشعب قادر على أن يتحدى من يتحداه، وأن يقف صفاً واحداً، وأن يتحمل عبء التنمية والمشاركة السياسية والتطور الديمقراطي.
وقال خلال مؤتمر صحفي «إن جولة الإعادة في الانتخابات أمس الأول شهدت نفس الزخم والإقبال الذي كان في المرحلة الأولى حيث بلغت نسبة المشاركة 52,6%». مؤكدا أن الناخبين شكلوا بإرادتهم الحرة بوصلة العملية السياسية الذي سيقوم البرلمان بتحديدها في السنوات الأربع المقبلة، وأثبتوا أن هناك إرادة للإصلاح والبناء تقوم عبر المشاركة والحضور الفاعل. مشددا على أن من يريد المشاركة والمساهمة في الحياة السياسية عليه أن يشارك عبر البرلمان والمؤسسات الدستورية.
ورفض وزير العدل أي تشكيك في النتائج، وقال «لا نتعامل مع حقيقة مقابلها أوهام، ونزاهة الانتخابات، العالم اجمع كان شاهدا عليها»، وأضاف «الأرقام الموجودة التي بحوزتنا حقيقية وكل الناس رأت الإقبال الكبير على التصويت والفرز والعد ورقة بعد ورقة، وليس هناك مجال للادعاء». وأكد أن الحوار سيكون داخل البرلمان وليس خارجه، مشددا على أن نتيجة الانتخابات أكدت أن شعب البحرين قد حسم خياراته.
وأذاع وزير العدل النتائج النهائية للبرلمان الجديد في الدورين الأول والثاني بموجب محاضر اللجان الإشرافية في المحافظات، والتي جاءت وفق التالي:
1 - محافظة العاصمة: عادل عبدالرحمن محمد أحمد العسومي (الدائرة الأولى)، أحمد عبدالواحد جاسم حسن قراطه (الدائرة الثانية)، عادل حميد عبدالحسين جعفر (الدائرة الثالثة)، عبدالرحمن راشد عبدالرحمن خلف بومجيد (الدائرة الرابعة)، ناصر عبدالرضا محمد علي القصير (الدائرة الخامسة)، علي حسن أحمد علي العطيش (الدائرة السادسة)، أسامة عبدالحميد عبدالله الخاجه (الدائرة السابعة)، مجيد محسن محمد العصفور (الدائرة الثامنة بالتزكية)، محمد جعفر ميلاد عباس (الدائرة التاسعة)، نبيل عبدالله علي محمد البلوشي (الدائرة العاشرة).
2 - محافظة المحرق: علي عيسى عبدالله أحمد بوفرسن (الدائرة الأولى)، إبراهيم جمعه علي محمد الحمادي (الدائرة الثانية)، جمال علي جاسم بوحسن (الدائرة الثالثة)، عيسى عبدالجبار محمود الكوهجي (الدائرة الرابعة)، محمد حسن راشد الجودر (الدائرة الخامسة)، عباس عيسى علي حسن الماضي (الدائرة السادسة)، علي يعقوب يوسف محمد المقله (الدائرة السابعة)، عبدالرحمن علي عبدالرحمن بوعلي (الدائرة الثامنة).
3 - المحافظة الشمالية: فاطمة عبدالمهدي يوسف العصفور (الدائرة الأولى)، جلال كاظم حسن كاظم (الدائرة الثانية)، حمد سالم علي عيد الدوسري (الدائرة الثالثة)، غازي فيصل حسن حسين آل رحمه (الدائرة الرابعة)، علي عبدالله علي حسين العرادي (الدائرة الخامسة)، رؤى بدر مبارك علي علي الحايكي (الدائرة السادسة)، ماجد إبراهيم حسن إبراهيم الماجد (الدائرة السابعة)، عيسى أحمد مصطفى تركي (الدائرة الثامنة)، عبدالحميد عبدالحسين أحمد محمد (الدائرة التاسعة)، محمد اسماعيل أحمد العمادي (الدائرة العاشرة)، جمال داود سلمان أحمد (الدائرة الحادية عشر)، جميلة منصور جاسم السماك (الدائرة الثانية عشر).
4 - المحافظة الجنوبية: خالد عبدالعزيز يوسف الشاعر (الدائرة الأولى)، محمد سلمان محمد صالح الأحمد (الدائرة الثانية)، عبدالحليم عبدالله أحمد مراد (الدائرة الثالثة)، محمد يوسف محمد المعرفي (الدائرة الرابعة)، خليفة عبدالله محمد الغانم (الدائرة الخامسة)، انس علي علي سيف بوهندي (الدائرة السادسة)، عبدالله علي جابر حويل (الدائرة السابعة)، ذياب محمد محمد ذياب النعيمي (الدائرة الثامنة)، محسن علي محمد عبدالله البكري (الدائرة التاسعة)، أحمد إبراهيم راشد راشد الملا(الدائرة العاشرة).
(الاتحاد الإماراتية)
«بوكو حرام» تقتل العشرات في مذبحة جديدة بنيجيريا
ذكر شهود عيان ومصدر أمني أن حركة «بوكو حرام» المتمردة في ولايات شمال شرق نيجيريا ارتكبت مذبحة جديدة يبدو أن معظم ضحاياها مسيحيون.
وأوضح سكان ومصدر بالشرطة أن أكثر من 30 مسلحاً تابعين للحركة اقتحموا مساء أمس الأول بلدة شاني، التي يغلب على سكانها المسيحيون في ولاية بورنو، حيث قتلوا عشرات الأشخاص، لكن مصدراً أمنياً قال إن الشرطة لا تستطيع التحقق من عدد القتلى لأن معظم الاتصالات في البلدة انقطعت. وقال أحد السكان لوكالة «رويترز عبر الهاتف من قرية مجاورة»: جاءوا على دراجات نارية، وألقوا القنابل على المنازل، ثم أطلقوا النيران على الناس الذين كانوا يلوذون بالفرار، وأحرقوا مركز الشرطة والمنازل وبرج اتصالات. وأضاف: «شاهدت الناس يهربون وبعض الجثث على الأرض». وقال صاحب متجر في شاني يدعى شابو لاوال: «ركض صبي إلى متجري، وقال إن والده وشقيقه الأكبر أصيبا بالرصاص. كان لا يرتدي شيئاً سوى سروال قصير وكان متعرقاً في الطقس البارد. أغلقت متجري على الفور وتركت بعض الأغراض خارجه».
وسبق أن هاجم المتمتمردون البلدة مرتين هذا العام كانت آخرهما في شهر يونيو الماضي ، حيث قتلوا 11 شخصاً على الأقل، وتم إحراق مكتب اللجنة الانتخابية المحلية.
في غضون، ذلك استنكر الأزهر الشريف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والإدارة الأميركية وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بشدة الهجوم الإرهابي الذي نفذته حركة «بوكو حرام» على المسجد الكبير في مدينة كانو كبرى مدن شمال نيجيريا عند بدء صلاة الجمعة الماضية، ما أسفر عن تدميره ومقتل 36 شخصاً وجرح أكثر من 150 آخرين وفق آخر إحصائية أمنية رسمية. وأكد الأزهر، في بيان أصدره في القاهرة، أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لا تمت لتعاليم الإسلام ومبادئه السمحة بأي صلة. وطالب بالتصدي للجماعات الإرهابية التي لا تراعي أي حرمة لبيوت الله عز وجل ولا حرمة للدماء المعصومة.
وفي برقية أرسلها إلى الرئيس النيجيري جودلك جوناثان، وصف بوتين الهجوم الإرهابي الفظيع بأنه «جريمة بربرية». وطالب بمعاقبة الجناة. وقد تعهد جوناثان، في بيان أصدره في أبوجا، باعتقال المسؤولين عن الهجوم. وذكر أنه طلب من قوات الأمن «فتح تحقيق شامل وبذل كل الجهود للقبض على منفذي الأعمال الإرهابية التي تقوض حق كل مواطن في العيش بكرامة، وإحالتهم إلى القضاء».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي لصحفيين في واشنطن «إن الاعتداء يحمل بصمة بوكو حرام، ويدل على ازدرائها بالحياة البشرية مع مواصلة جهودها لزعزعة الاستقرار في نيجيريا». وأكدت تضامن الولايات المتحدة مع الشعب النيجيري في حربه على التطرف العنيف. وقال بان كي مون، في بيان أصدره في نيويورك، «أُدين الاعتداء الفظيع في كانو، وأدعو السلطات إلى إحالة المسؤولين عنه إلى القضاء، وأؤكد دعم الأمم المتحدة التام لنيجيريا في مكافحة الإرهاب».
(الاتحاد الإماراتية)
مصر تصنف «داعش» تنظيماً إرهابياً
مصر تصنف «داعش» تنظيماً إرهابياً
قضت محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة أمس بتصنيف «داعش»، الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، التي أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» المصرية تأييدها له، «تنظيماً إرهابياً». وصدر الحكم بعد أن أقام احد المحامين دعوى أمام المحكمة يطلب فيها بإدراج التنظيم ضمن التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أنه يحرض ويدعم «الأعمال الإرهابية» التي تقع في سيناء.
(الاتحاد الإماراتية)
طالبان» تطيح قائد شرطة كابول
دفعت هجمات جديدة نفذتها حركة «طالبان» الأفغانية المتمردة على أهداف أجنبية في كابول خلال الأسبوعين الماضيين قائد شرطة كابول الجنرال ظاهر ظاهر إلى الاستقالة من منصبه أمس غداة مقتل 5 أشخاص في آخر هجوم. وقال المتحدث باسم شرطة كابول حشمة ستانكزاي إن ظاهر أبلغ وزارة الداخلية الأفغانية بأنه لم يعد يريد شغل المنصب، وقبل وزير الداخلية الأفغاني استقالته. وهاجم مقاتلو «طالبان» مساء أمس الأول دار ضيافة للأجانب في كابول، ما أسفر عن مقتل رجل أعمال من جنوب أفريقيا وابنته وابنه ومدني أفغاني.
(الاتحاد الإماراتية)
مركز كندي: تركيا توفر حماية لإمدادات «داعش»
أفاد تقرير لإذاعة «دويتشه فيله الألمانية» للمرة الأولى أن تنظيم «داعش» الإرهابي لا يحصل على التمويل والإمدادات عن طريق بيع النفط والفدى وبيع النساء «سبايا» فقط، بل من خلال إمدادات عبر الحدود التركية أثناء مرور مئات الشاحنات يومياً. ونقل مركز «جلوبال ريسيرش» البحثي الكندي أمس عن تقرير الإذاعة الألمانية بعنوان «قنوات الإمداد عبر تركيا»، تأكيده أن تركيا عضو حلف شمال الأطلسي، قد سمحت لسيل من الإمدادات، والمقاتلين والأسلحة بالعبور عبر حدودها دون اعتراض الشحنات لـ«داعش» في الأراضي شمال وشرق سوريا.
وقال المركز على موقعه الإلكتروني إن التقرير الألماني بشأن خطوط إمداد التنظيم المتطرف من الأراضي التركية، لم يكن أمراً مفاجئاً. وأورد التقرير الألماني شهادة سكان محليين قولهم إن شاحنات إمداد «داعش» تمر عبر الحدود غرب تركيا.
وفي تطور آخر، نقلت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من النظام عن مصادر دبلوماسية غربية في موسكو قولها إن «دمشق حصلت على دعم روسي مطلق على جميع الصعد بما فيها العسكرية، إذ أكد مسؤولون روس التزامهم التام بدعمها في مواجهة (الإرهاب)».
وقالت المصادر إنه وبالإضافة إلى صواريخ إس- 300 الاعتراضية المتطورة، فإن دمشق ستحصل قريباً على سلاح نوعي متطور يستخدم في حرب العصابات مما سيساعدها على القضاء على «الإرهابيين» في إشارة إلى مقاتلي المعارضة.
(الاتحاد الإماراتية)
البابا يعتبر عنف «داعش» «خطيئة كبرى»
قال بابا الفاتيكان فرنسيس أمس: إن المتشددين يقترفون «خطيئة كبرى بحق الله» في سوريا والعراق، داعياً إلى حوار بين الأديان وتحرك لمحاربة الفقر للمساعدة في إنهاء الصراعات بالمنطقة المضطربة.
وكان البابا يتحدث في اليوم الأخير من رحلته إلى تركيا التي تأوي مليوني لاجئ من سوريا بينهم آلاف المسيحيين. وخلال قداس مشترك مع البطريرك بارثولوميو الزعيم الروحي لثلاثمئة مليون مسيحي أرثوذكسي، قال البابا فرنسيس إن أتباع كل العقائد لا يمكن أن يواصلوا تجاهل صرخات ضحايا «الحرب غير الإنسانية والوحشية» التي تحدث بالجوار.
وأضاف خلال القداس: «سلب السلام من الناس وارتكاب كل أفعال العنف أو القبول بهذه الأفعال ولا سيما ضد الأكثر ضعفاً ممن لا حول لهم ولا قوة هو خطيئة كبرى بحق الله».
واجتمع البابا في وقت لاحق مع نحو 100 لاجئ من الشباب معظمهم من العراق وسوريا، بينهم مسيحيون ومسلمون ووجه الشكر لتركيا على استضافة الكثير من المدنيين المشردين.
وتحدثت إليه فتاة من هؤلاء الأشخاص عن محنة المسيحيين الذين ارغموا على الفرار من العراق.
وكانت هذه هي ثالث مرة في 3 أيام يشير فيها البابا إلى متشددي تنظيم «داعش»، الذين قتلوا أو طردوا شيعة ومسيحيين، وأصحاب عقائد أخرى ممكن لا يشاركونهم تفسيرهم المتشدد للإسلام. كما شدد البابا على أن التصدي للفقر أمر ضروري لأنه يساعد على «تجنيد الإرهابيين»، موضحاً أنه رغم مشروعية استخدام المجتمع الدولي للقوة للتصدي «لمعتد ظالم»، فإنه ينبغي التوصل إلى حل دائم. وأدان البابا أيضاً الهجوم الذي وقع الجمعة الماضي واستهدف مصلين في المسجد الرئيسي بمدينة كانو الشمالية أكبر مدن نيجيريا وقتل فيه 81 شخصاً .
(الاتحاد الإماراتية)
إرهابي هندي يقتل 55 ضحية لحساب «داعش»
اعتقلت الشرطة الهندية الإرهابي المدعو عريب مجيد الذي كان يقاتل في صفوف «داعش» في العراق وسوريا، إثر وصوله إلى مومباي الجمعة الماضي، حسبما أفادت وسائل الإعلام المحلية. وفي وقت سابق، تسلم وفد من فريق مكافحة الإرهاب بالهند في اسطنبول، مجيد الذي تقرر احتجازه حتى 8 ديسمبر الحالي. ونقل فريق التحقيق مع المتطرف قوله إنه قتل قرابة 55 شخصاً، وهو عاد لأن «داعش» توقف عن الدفع له مقابل المشاركة في القتل والقتال. وقالت وكالة أنباء «برس تراست أوف إنديا» إن مجيد، وهو أحد 4 شبان مسلمين غادروا الهند في مايو الماضي للقتال في صفوف «داعش». وغادر مجيد بصحبة المدعوين فهد الشيخ، وأمان تانديل، وسحيم تانكي و40 آخرين إلى بغداد، وانتقلوا منها إلى الموصل. وبعدها فقدوا ويعتقد أنهم انضموا إلى «داعش» قبل أن يعبر إلى سوريا ثم تركيا.
(الاتحاد الإماراتية)
السيسي: مصر الجديدة لا يمكن أن تعود أبداً للوراء
دافعت رئاسة الجمهورية في مصر عن الأحكام القضائية الصادرة أمس الأول بشأن القضايا المرفوعة على عدد من رموز نظام الحكم السابق وكبار المسؤولين (في إشارة إلى الأحكام التي برأت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وآخرين من تهم عدة)، مؤكدة أنه لا يجوز التعقيب على طبيعة الأحكام الصادرة، وذلك إعمالا لنصوص الدستور الذي كفل للقضاء استقلالية تامة، وتأكيدا على ضرورة إعمال مبدأ الفصل بين السلطات، والثقة الكاملة في عدالة القضاة نزاهتهم وحيادهم وكفاءتهم المهنية.
وقال بيان الرئاسة «إنه فيما يتعلق بالأسباب التي أبدتها المحكمة تفسيرا لأحكامها، فقد وجَّه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكليف رئيس مجلس الوزراء باِتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمراجعة الموقف بالنسبة لتعويضات ورعاية أسر شهداء ومصابي الثورة الذين قدموا حياتهم من أجل رفعة هذا الوطن». كما وجه السيسي بتكليف لجنة الإصلاح التشريعي بدراسة التعديلات التشريعية على قانون الإجراءات الجنائية التي أشارت المحكمة إلى ضرورة إجرائها، وإعداد تقرير عنها لتقديمه إليه. وأكد السيسي في البيان «أن مصر الجديدة، التي تمخضت عن ثورتي 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013، ماضية في طريقها نحو تأسيس دولة ديمقراطية حديثة قائمة على العدل والحرية والمساواة ومحاربة الفساد، تتطلع نحو المستقبل، ولا يمكن أن تعود أبداً للوراء».
إلى ذلك، اتهمت وزارة الداخلية المصرية، أمس، أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة بإثارة العنف خلال التظاهرات التي خرجت مساء أمس الأول في القاهرة بعد إصدار محكمة جنايات شمال القاهرة حكماً ببراءة رموز النظام الأسبق، وبينهم مبارك. بينما تحدثت وزارة الصحة عن سقوط قتيلين وإصابة 13 آخرين في الاحتجاجات، بينهم حالات حرجة.
وقال بيان الداخلية «إن الأجهزة الأمنية تابعت مساء السبت تجمعات معارضة وأخرى مؤيدة للحكم الصادر ببراءة رموز النظام الأسبق»، وأضاف «اتسمت تلك التجمعات بالسلمية في التعبير عن مشاعرها، إلا أنه في حوالى الساعة السادسة مساء انضم إلى أحد تلك التجمعات بميدان عبدالمنعم رياض عناصر من تنظيم الإخوان الإرهابي، وقاموا بالاشتباك مع عدد من المتجمعين ورددوا الهتافات العدائية ضد قوات الجيش والشرطة، وقاموا بإلقاء الحجارة على قوات الأمن، وقد تم التدرج في إجراءات فض تلك العناصر وتوجيه الإنذار لهم بالانصراف، ومع إصرارهم تم التعامل معهم وتفريقهم».
وكانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي محمود الرشيدي قضت بعدم جواز نظر الدعوى الجنائية ضد مبارك في إعادة محاكمته في قضية تتصل بقتل متظاهرين إبان انتفاضة 25 يناير 2011. كما قضت ببراءة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من مساعديه من اتهامات قتل المتظاهرين. كما قضت المحكمة ببراءة مبارك في قضية فساد تتصل بتصدير الغاز لإسرائيل، وبانقضاء الدعوى الجنائية ضده ونجليه علاء وجمال في قضية ثالثة تتعلق بقبول عطايا من رجل الأعمال حسين سالم مقابل استغلال نفوذ.
وتواصلت الاحتجاجات أمس ضد تبرئة مبارك في عدد من الجامعات المصرية، حيث تجمع مئات المتظاهرين في جامعة القاهرة ولوحوا بصور الرئيس الأسبق خلف القضبان وطالبوا «بإسقاط النظام». ووقفت قوات الشرطة في حالة تأهب عند بوابات الجامعة لمنع الطلاب من نقل تظاهراتهم إلى الشارع. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن الأمن أغلق محطة مترو أنفاق قريبة لمنع مزيد من التجمعات في وسط المدينة. وقالت البوابة الإلكترونية لصحيفة «الأهرام»، إن اشتباكات اندلعت بجامعة الزقازيق بدلتا النيل واعتقل 11 طالباً بعد إشعالهم النيران في مبنى.
ووقعت اشتباكات بين طلاب جامعة الإسكندرية وأفراد شركة أمن خاصة عندما حاولوا إشعال الألعاب النارية داخل الجامعة. كما ألقي القبض على ثمانية طلاب بجامعة طنطا في الدلتا عندما اشتبك الطلاب مع أفراد الأمن الإداري للجامعة. واعتقل تسعة طلاب بجامعة المنيا في صعيد مصر خلال تظاهرة منددة بالحكم. وشهدت جامعة كفر الشيخ تظاهرة رافضة للحكم، لكن لم تقع مواجهات مع الأمن.
وشهد المقر الرئيسي لجامعة الأزهر بالقاهرة حالة هدوء تام، ولم يشهد أي تظاهرات ضد الحكم القضائي. وكان الضباط والجنود يجلسون في حالة استرخاء عند بوابات الجامعة باستثناء القوات التي كانت تقف بجوار ثلاث مدرعات تؤمن المبنى الإداري للجامعة، حيث يقع مكتب رئيس الجامعة. وكذلك كانت الحال في جامعة عين شمس القريبة التي وقف الباعة الجائلون حول أسوارها يبيعون أغطية الرأس والأكسسوارات للطالبات في هدوء وبلا خوف من اندلاع مواجهات بين الطلاب والأمن.
وسيبقى مبارك مسجوناً في مستشفى عسكري في القاهرة لإنهاء عقوبة بالسجن ثلاث سنوات في قضية أخرى. ولكن محاميه فريد الديب قال «إن الفترات التي أمضاها مبارك في الحبس الاحتياطي ينبغي أن تحتسب ضمن مدة العقوبة، وإنه حتى الآن أمضى ثلثي هذه المدة»، مشيراً إلى أن القانون المصري يتيح إطلاق سراح المحكوم عليه بعد أن يمضي ثلاثة أرباع مدة عقوبته
(الاتحاد الإماراتية)
اوتاوا تقول ان مواطنة كندية ربما خطفت في سوريا
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الكندية يوم الأحد إن كندا تحاول التأكد من صحة انباء تفيد بأن مواطنة كندية خطفت في سوريا.
وأضاف المتحدث في بيان "تسلك كندا كل القنوات المناسبة" سعيا للحصول على المزيد من المعلومات وهي على اتصال مع السلطات المحلية.
وقالت تقارير وسائل اعلام إسرائيلية - منها صحيفة هآرتس نقلا عن موقع الكتروني مرتبط بتنظيم الدولة الاسلامية - إن امرأة اسرائيلية من اصل كندي تدعى جيل روزنبرج قد اختطفت. ولم يؤكد المسؤولون الإسرائيليون التقارير التي نقلت النبأ عن مواقع الكترونية خاصة بالجماعات الجهادية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشى يعالون لاحدى قنوات التلفزيون الإسرائيلي في رده على سؤال بشأن هذه التقارير "ليس بوسعي ان اؤكد ذلك لكنني اتعشم ألا تكون صحيحة".
وكانت روزنبرج (31 عاما) قد قالت لرويترز في نوفمبر تشرين الثاني الجاري إنها في سوريا. وقال مصدر مرتبط بوحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل في شمال سوريا في وقت سابق من الشهر الحالي إنها اول مجندة اجنبية تعبر إلى سوريا لمحاربة مقاتلي الدولة الإسلامية.
(رويترز)
نحو 450 قتيلا منذ بدء العمليات لاستعادة بنغازي من الاسلاميين قبل شهر ونصف شهر
ذكرت مصادر طبية ومسعفون ان 450 شخصا على الاقل قتلوا في معارك واعمال عنف واعدامات خارج اطار القانون في بنغازي منذ بدأ الجيش الليبي وقوات تابعة للواء خليفة حفتر حملتهما لاستعادة المدينة التي وقعت بايدي الاسلاميين في نهاية تموز/يوليو الماضي.
وقالت المصادر لوكالة فرانس برس ان "المعارك وأعمال عنف متفرقة في بنغازي وإعدامات خارج إطار القانون أوقعت منذ 15 تشرين الأول/أكتوبر نحو 450 قتيلا بينهم أكثر من 300 جندي".
وخلال النصف الأخير من الشهر الجاري قتل 94 شخصا بسبب أعمال العنف ذاتها.
وأوضحت هذه المصادر التي تعمل في مستشفيات وجمعية الهلال الأحمر أن "بين القتلى مدنيين أصيبوا برصاص أو قصف عشوائي في مناطق الاشتباكات إضافة إلى المدنيين المسلحين الذين شاركوا قوات حفتر القتال".
وتشمل هذه الارقام ايضا "مقاتلين إسلاميين وصلت جثثهم إلى مستشفيات المدينة".
ونادرا ما يعلن الإسلاميون عن خسائرهم في المعارك، كما من النادر نقلهم لجرحاهم وقتلاهم إلى مستشفيات المدينة العامة او الخاصة.
إلى ذلك أعلن متحدث باسم مركز بنغازي الطبي أن مشرحة المركز تلقت منذ منتصف الشهر الماضي 401 قتيلا من مختلف الشرائح لكن غالبيتهم من العسكريين.
وقال المتحدث الذي طلب عدم ذكر اسمه إن المركز تلقى هذا الكم من القتلى كونه يحوي المشرحة الرئيسية في المدينة والتي يتواجد فيها الطبيب الشرعي الذي يمنح إجراءات التصريح بالدفن، لافتا إلى أن مستشفيات أخرى خارج المدينة تلقت عددا من القتلى لم يحدده.
وبلغ العدد الاجمالي للقتلى الذين نقلت جثثهم الى مستشفيات أخرى في شرق البلاد منذ بدء المعارك نحو 49 قتيلا.
من جهته أعلن الهلال الأحمر الليبي أن أكثر من 10 آلاف عائلة نزحت من مدينة بنغازي بسبب القتال الدائر في المدينة.
وقال بيان ثنائي للهلال الأحمر الليبي مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أحداث العنف أجبرت أكثر من عشرة آلاف عائلة على النزوح من بنغازي، كما أجبرت عائلات أخرى كثيرة على النزوح داخل المدينة.
وأعرب البيان عن القلق الشديد بشأن المدنيين العالقين جراء القتال الدائر في بنغازي.
لكن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت في وقت سابق ان القتال العنيف بين الجماعات المسلحة المتناحرة في مختلف مناطق ليبيا أجبر أكثر من 100 ألف شخص على الفرار من منازلهم منذ منتصف الشهر الماضي.
ويقود حفتر وهو لواء متقاعد أعيد إلى الخدمة مؤخرا، عملية الكرامة العسكرية لتطهير بلاده من الإرهاب منذ 16 ايار/مايو الماضي، ومؤخرا لقيت هذه الحملة دعم السلطات التشريعية والتنفيذية المعترف بها من الأسرة الدولية.
وتفرض ميليشيات مسلحة من بينها جماعات إسلامية متشددة مثل أنصار الشريعة التي وضعها مجلس الأمن الدولي على لائحته السوداء الخاصة بالإرهاب، سطوتها في ليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.
(فرانس برس)
فوز اربعة اسلاميين بمقاعد في برلمان البحرين
فاز سلفيان وعضوان في مجموعة مرتبطة بجماعة الاخوان المسلمين بمقاعد في البرلمان البحريني الجديد، حسب ما افادت نتائج اول انتخابات تشريعية تجري في البلاد منذ حركة الاحتجاج المناهضة للنظام عام 2011.
وبحسب النتائج التي نشرت الاحد غداة اجراء الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية التي تقاطعها المعارضة لا سيما الشيعية، اكتسح مرشحون سنة مقاعد البرلمان حيث فازوا ب27 من اصل 40 مقعدا فيما فاز شيعة بينهم 3 نساء بالمقاعد ال13 الباقية.
واظهرت النتائج وصول نائبين اثنين عن التيار السلفي الى جانب نائبين اثنين عن تيار الاخوان المسلمين.
وبذلك يكون المستقلون السنة اكتسحوا نتائج انتخابات البحرين وسط مقاطعة المعارضة بحسب الاوساط السياسية في المنامة.
وأكد وزير العدل البحريني خالد بن علي آل خليفة في وقت متأخر السبت "نجاح عملية الانتخابات النيابية والبلدية 2014 على كافة المستويات الشعبية والسياسية والتنظيمية والإشرافية".
وأشار الوزير البحريني إلى أن "نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 52,6%".
وحذر الوزير من أن "من يشكك في نتيجة الانتخابات سيحاسب"، مشددا على أنه "لا احد يمكنه التشكيك في عمل القضاة"، مؤكدا "نزاهة الانتخابات وان العالم اجمع كان شاهدا عليها".
وقد ادلى الناخبون البحرينيون بأصواتهم في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية التي تقاطعها المعارضة الشيعية السبت للاختيار بين 68 مرشحا.
في واشنطن اعلنت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جين بساكي ان الانتخابات في البحرين رغم المقاطعة "قدمت فرصة كبيرة للتجاوب مع التطلعات المشروعة لكل البحرينيين".
الا انها شددت على ان الولايات المتحدة تشجع البحرين على "المضي قدما في العمل للوصول الى مصالحة وطنية عبر حوار سياسي فعلي واحترام حقوق الانسان وبينها حق التجمع السلمي والنقاش والاختلاف في الراي".
وقد بلغت نسبة المشاركة في الدورة الاولى كما اعلن رسميا 52,6%. لكن المعارضة ولا سيما جمعية الوفاق الاسلامية، اعترضت على هذه الارقام، وتحدثت عن نسبة مشاركة ناهزت 30% بعدما دعت الى مقاطعة الانتخابات.
وترفع الوفاق مع جمعيات معارضة اخرى خصوصا مطلب "الملكية الدستورية" والوصول الى "حكومة منتخبة" من الغالبية البرلمانية. كما تطالب المعارضة في موضوع الانتخابات بقانون انتخابي مع تقسيم للدوائر يضمن "المساواة بين المواطنين".
وبعد ان سحبت نوابها من مجلس النواب في 2011 احتجاجا على قمع السلطة التي قادها الشيعة، ظلت جمعية الوفاق خارج العملية السياسية.
وفشلت عدة جولات من الحوار الوطني في اخراج البلاد من المازق المسدود
(فرانس برس)
رجال مبارك يودعون «طرة».. والعادلى وجمال وعلاء «باقون للإعادة»
أسدلت محكمة الجنايات، أمس الأول، الستار على قضية «قتل المتظاهرين»، المتهم فيها الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ونجلاه «علاء وجمال»، ووزير داخليته، اللواء حبيب العادلى، بعد أن شغلت الرأى مدة طويلة، وتعد آخر قضايا قتل المتظاهرين بعد حصول ٥٦ ضابطا، بينهم لواءات وعمداء وعقداء ومقدمون على أحكام بالبراءة فى القضايا بمحافظات القاهرة والإسكندرية والسويس والغربية والدقهلية.
سجن طرة، وتحديدا مزرعة طرة، كان مكانا لتجمع رموز نظام الرئيس الأسبق، فى اتهامات بالقتل العمد والتربح واستغلال النفوذ عقب تنحى «مبارك»، ووصل عدد القيادات إلى أكثر من ٥٥ من رموز نظام حكم الرئيس الأسبق، لكنه بعد ما يقرب من ٤ سنوات على الثورة لم يبق سوى ٤ فقط من هؤلاء الرموز، هم: حبيب العادلى، ونجلا الرئيس الأسبق، واللواء حسن عبدالحميد، مساعد الوزير سابقا، وبقى «مبارك» مقيد الحرية داخل محبسه فى مستشفى المعادى العسكرى على ذمة قضية «قصور الرئاسة».
الباقون:
حسنى مبارك
المهنة:
رئيس جمهورية مصر العربية الأسبق.
المكان:
مستشفى المعادى العسكرى
القضايا:
قضية قصور الرئاسة والمحكوم عليه فيها بالسجن ٣ سنوات، بجانب قضايا «هدايا الأهرام» التى تم التصالح فيها، وقضية الكسب غير المشروع التى أخلت المحكمة سبيله فيها.
بداية الحبس:
كان فى قضية قتل المتظاهرين فى ١١ إبريل ٢٠١١.
حبيب العادلى
المهنة:
وزير الداخلية الأسبق
المكان:
سجن مزرعة طرة.
القضايا:
محبوس على ذمة قضية سخرة المجندين ٣ سنوات وغرامة ٣ ملايين و٧٤ ألف جنيه، وقضية اللوحات المعدنية المحكوم فيها بالسجن ٥ سنوات ويتم التحقيق فيها لقبول النقض، وقضية الكسب غير المشروع المحبوس على ذمتها.
بداية الحبس:
١٧ من فبراير ٢٠١١.
جمال مبارك
المهنة:
أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل.
المكان:
سجن مزرعة طرة.
القضايا:
محكوم عليه بالسجن المشدد ٤ سنوات فى قضية «قصور الرئاسة»، ويحقق فى عدد من القضايا منها التلاعب فى البورصة.
بداية الحبس:
١٣ أبريل ٢٠١١.
علاء مبارك
المهنة:
رجل أعمال.
المكان:
سجن مزرعة طرة.
القضايا:
محكوم عليه بالسجن المشدد ٤ سنوات فى قضية «قصور الرئاسة»، ويحقق فى عدد من القضايا منها التلاعب فى البورصة.
بداية الحبس:
١٣ إبريل ٢٠١١.
حسن عبدالحميد
المهنة:
مساعد وزير الداخلية سابقا.
المكان:
سجن شديد الحراسة بطرة.
القضايا:
تسخير المجندين ومحكوم عليه فيها بالسجن ٣ سنوات.
بداية الحبس:
٣ نوفمبر ٢٠١٢.
المغادرون:
غادر سجن طرة كل من:
أحمد عبدالعزيز عز أمين التنظيم بالحزب الوطنى السابق وأحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق، وزكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق ومحمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق وأحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الأسبق ومحمد زهير جرانة وزير السياحة الأسبق وأحمد علاء الدين أمين المغربى وزير الإسكان الأسبق، وأنس نبيه الفقى وزير الإعلام الأسبق وعزت عبدالرؤوف وكيل أول وزارة الإسكان الأسبق واللواءات أحمد رمزى عبدالرشيد مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى الأسبق وعدلى فايد مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام الأسبق، وإسماعيل عبدالجواد الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة الأسبق، وحسن عبدالرحمن يوسف مساعد أول وزير الداخلية لقطاع مباحث أمن الدولة، ورجب هلال حميدة عضو مجلس الشعب الأسبق، وحسين مجاور رئيس اتحاد عمال مصر السابق، وأسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، وعمرو عسل رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، ويوسف والى وزير الزراعة الأسبق، وأحمد الليثى وزير الزراعة الأسبق، وأمين أباظة وزير الزراعة الأسبق، وسامح فهمى وزير البترول الأسبق، ونبيل سراج الدين المستشار السابق لوزارة الطيران المدنى، وعلاء رحمى لواء طيار بالمعاش، ولواء أركان حرب نبيل فريد أحمد شكرى، ومنير صالح ثابت لواء طيار بالمعاش وشقيق زوجة الرئيس الأسبق حسنى مبارك.
براءات قتل المتظاهرين:
اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن الإسكندرية الأسبق واللواء عادل اللقانى، رئيس قطاع الأمن المركزى بالإسكندرية، والمقدم وائل الكومى، رئيس مباحث قسم ثان الرمل سابقًا واللواء محمد محمد عبدالهادى، مدير أمن السويس السابق، والعقيد هشام حسين حسن، والعميد علاء الدين عبدالله، قائد الأمن المركزى بالسويس، والمقدم إسماعيل هاشم، والنقيب محمد عازر، والنقيب محمد صابر عبدالباقى، والنقيب محمد عادل عبداللطيف، والملازم مروان توفيق، اللواء فاروق لاشين مدير أمن القليوبية السابق، واللواء جمال حسنى، نائب مدير الأمن السابق لقطاع جنوب القليوبية، واللواء أحمد ممتاز، مساعد مدير الأمن لفرقة شبرا الخيمة السابق، وسمير زكى، مساعد مدير الأمن لشؤون الأمن السابق، واللواء أحمد عبدالباسط، مدير أمن الدقهلية الأسبق، واللواء عادل البربرى، رئيس قطاع الأمن المركزى لمنطقة شرق الدلتا بالمنصورة، والرائد محمود صقر، ضابط تنفيذ الأحكام بقسم أول المنصورة. واللواء أحمد شوقى، مدير أمن بنى سويف السابق، والعميد محمد عبدالمقصود، قائد قطاع الأمن المركزى، والعميد محمد صلاح عثمان، مدير إدارة التفتيش والرقابة بالأمن المركزى.
(المصري اليوم)
غضب طلابى بعد «براءة مبارك»
فجَّر الحكم ببراءة حسنى مبارك، الرئيس الأسبق، ونجليه، وحبيب العادلى، وزير داخليته، و٦ من مساعدى الأخير، فى قضية قتل ثوار ٢٥ يناير، غضب طلاب الجامعات أمس، حيث نظموا مسيرات ومظاهرات للمطالبة بـ«إعدام مبارك».
فى جامعة القاهرة، انضمت مسيرتا طلاب جماعة الإخوان وائتلاف طلاب مصر فى مسيرة واحدة احتجاجاً على الحكم ببراءة الرئيس الأسبق بعد أن رفض ائتلاف طلاب مصر فى بداية الفعالية انضمام الإخوان إليهم بسبب إصرارهم على رفع إشارات رابعة، وهو ما رفضه طلاب الحركات السياسية إلا أن المسيرتين التقتا من جديد أمام مبنى القبة فى نهاية المظاهرات، بعد أن طافتا أرجاء الجامعة بشكل منفصل.
وأشعل الطلاب الشماريخ ووحَّدوا هتافاتهم قائلين: «يلا يا ثورى انزل من دارك.. ادّوا حكم براءة لمبارك»، و«يسقط يسقط حكم العسكر».
وأغلق أفراد الأمن الإدارى بجامعة القاهرة، أمس، أبواب المبنى الرئيسى «القبة» وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أثناء مرور مسيرة «ائتلاف طلاب مصر».
وانتشر أفراد الأمن على سلالم مبنى «القبة»، ووضعوا الحواجز الحديدية لمنع عبور أحد، وأغلقوا جميع بوابات الدخول للمبنى، ما عدا باباً صغيراً لدخول وخروج الموظفين.
واتخذت قوات الشرطة، التابعة لمديرية أمن الجيزة، وضع الاستعداد على الأبواب الرئيسية لجامعة القاهرة تزامناً مع تظاهرات الطلاب داخل الحرم الجامعى.
وتواجدت مدرعات على الأبواب الرئيسية، ووصلت قوات الانتشار السريع التابعة لقوات الصاعقة للمرة الرابعة منذ بدء الدراسة أمام جامعة القاهرة لتقديم الدعم لقوات الجيش والشرطة المتمركزة فى محيط الجامعة وميدان النهضة فى حال وجود أى أعمال عنف.
وتواجدت ٤ دبابات للجيش و٤ سيارات من قوات الصاعقة التابعة للانتشار السريع، بالإضافة إلى تمركز نحو ٤ سيارات أمن مركزى ومدرعتى مكافحة شغب لقوات الشرطة.
وفى جامعة عين شمس نظم المئات من طلاب الحركات السياسية وطلاب الإخوان مسيرة طلابية تحت عنوان «عودوا لكن إلى الجحيم»، انطلقت من أمام مبنى كلية الهندسة بحى عبده باشا احتجاجاً على براءة مبارك ونجليه ومعاونيه من قتل متظاهرى يناير.
وطاف الطلاب أرجاء الكلية رافعين صور شهداء الجامعة الذين سقطوا خلال الثورة، ولافتات مكتوباً عليها «الإعدام مطلب ثورى»، مرددين هتافات «يسقط حسنى مبارك» و«الداخلية بلطجية» و«يسقط حكم العسكر» و«وحّد صفك كتفى فى كتفك» و«حركة طلابية واحدة ضد السلطة اللى بتدبحنا» و«مش هنسيب حق اللى مات يسقط حكم الدبابات».
شارك فى المسيرة طلاب «مصر القوية» و«٦ إبريل» و«٦ إبريل - الجبهة الديمقراطية» و«الاشتراكيون الثوريون» و«مقاومة»، وأعلنوا الانضمام للتظاهرات دون إبداء أى انتماءات سياسية سوى التوحد تحت راية الحركة الطلابية الواحدة.
ونظم العشرات من الطلاب مسيرة طافت أرجاء كلية التربية بروكسى احتجاجاً على «براءة نظام مبارك»، ورفعوا صور شهداء الثورة، مطالبين بإعدام مبارك ومعاونيه.
كما نظم العشرات من طلاب كلية الزراعة بشبرا وقفة احتجاجاً على أحكام البراءة، ورددوا هتافات «يسقط كل مبارك» و«اللى برأ مبارك عمره ما يحمى دارك».
ونظمت العشرات من طالبات كلية البنات بشارع الميرغنى بمصر الجديدة مسيرة طافت أرجاء الكلية تحت عنوان «الإعدام مطلب ثورى»، ورددن هتافات «مش هنسيب الحق فاهمين ولا لأ».
وتمركزت سيارات الأمن المركزى بجوار المستشفى التخصصى والمدينة الجامعية بنين، وبجوار الباب الرئيسى بشارع الخليفة المأمون وباب كلية الحقوق الجانبى بشارع الزعفران.
ودفعت قوات الشرطة بقسم الوايلى بتعزيزات أمنية إلى ميدان عبده باشا حيث مقر كلية الهندسة.
وفى جامعة حلوان، نظم عدد من الحركات الطلابية مسيرة تحت عنوان «حاكموا الشهداء»، أمس، أمام فصول ومعامل الجامعة احتجاجاً على الحكم ببراءة مبارك. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للجيش والشرطة، منها «وحياة دمك يا شهيد ثورة تانى من جديد» و«يسقط يسقط حسنى مبارك» و«هما اتنين ملهمش أمان العسكر والإخوان». كما نظم الطلاب سلاسل بشرية داخل الحرم الجامعى، ورفعوا لافتات مكتوباً عليها: «اللى بيحمى مبارك عمره ما هيحمى دارى ودارك»، و«ياللى بتسأل إيه الموضوع ادوا براءة للمخلوع».
وكثف الأمن الإدارى تواجده حول السلسلة البشرية لتأمينها، ومنع أى أعمال عنف من قبل طلاب الإخوان.
ونشبت مشادات بين طلاب الحركات الطلابية المشاركة وهى: مقاومة و٦ إبريل والتيار الشعبى والاشتراكيين الثوريين ومصر القوية، وبين طلاب الإخوان، بعدما رفع أحد طلاب الجماعة إشارة رابعة أثناء الوقفة أمام مدرج ٦، ما تسبب فى مشادات كلامية وخروج الإخوان من المسيرة.
كما نظم طلاب الإخوان بهندسة المطرية، التابعة لجامعة حلوان، وقفة احتجاجية داخل الكلية احتجاجاً على أحكام البراءة لمبارك والعادلى وآخرين، وللمطالبة بالقصاص العاجل للشهداء، والإفراج عن كل زملائهم المحبوسين.
وقطع العشرات من طالبات الإخوان طريق مصطفى النحاس أمام فرع البنات بجامعة الأزهر بمدينة نصر للتنديد بالإفراج عن الرئيس الأسبق، فيما نفت الجامعة فى بيان صحفى تعليق الدراسة بكلياتها. وفور وصول قوات الأمن إلى مكان تجمع الطالبات بطريق مصطفى النحاس فرت الطالبات هرباً مرددات الشعارات المناهضة للجيش والشرطة.
كما تظاهر العشرات من طالبات الإخوان بجامعة الأزهر بكلية الدراسات الاسلامية فرع البنات، وأمام كلية الهندسة داخل الحرم الجامعى، للتنديد بالإفراج عن مبارك وللمطالبة بالإفراج عن زميلاتهن المحبوسات، ورفعن شعارات رابعة. ودخلت قوات الأمن إلى فرع البنات، وتمكنت من تفريق المظاهرة وكثفت من تواجدها على البوابات الرئيسية.
وشهد محيط الجامعة بفرعى البنين والبنات من الخارج تعزيزات أمنية مكثفة، حيث تمركز عدد من سيارات الشرطة ومدرعتان أمام البوابة الرئيسية لفرع بنين، فى محاولة لصد أى أعمال شغب يقوم بها طلاب الإخوان.
وشهدت جامعة الزقازيق تعدى العشرات من طلاب الإخوان على المبنى الإدارى لأمن الجامعة، وحاولوا تكسير أبوابه وأحدثوا تلفيات بزجاج المبنى واشتبكوا مع الأمن الإدارى عقب القبض على أحد زملائهم وبحوزته مولوتوف وشماريخ ومحدث صوت وتمكنوا من تهريبه.
وكان العشرات من طلاب الإخوان بجامعة الزقازيق نظموا مسيرة داخل الحرم الجامعى تحت شعار «الحكم للثوار» تنديداً ببراءة الرئيس الأسبق وحبيب العادلى وآخرين.
ونشبت اشتباكات بين أفراد أمن «فالكون» وطلاب بجامعة الإسكندرية بساحة كلية التجارة داخل المجمع النظرى، ظهر أمس، بعد محاولتهم فض تظاهرات الطلاب المنددة بحكم براءة مبارك.
كما نظمت العشرات من طالبات الإخوان بكلية التجارة فى جامعة الإسكندرية وقفة احتجاجية داخل ساحة المجمع النظرى للكليات بمنطقة الشاطبى.
وفى جامعة المنيا، سلم الأمن الإدارى ٩ من الطلاب المشاركين فى مظاهرة إلى قوات مديرية الأمن، ورفع المحتجون شعارى «يسقط يسقط حكم مبارك»، و«رجعوا التلامذة».
(المصري اليوم)
حبس٢٧ فى الجيزة بتهمة «الشغب ومحاولة قلب نظام الحكم»
أمرت نيابة جنوب الجيزة، أمس، بحبس ٢٧ متهماً من المنتمين لجماعة الإخوان، لمدة ١٥ يوماً على ذمة التحقيق، بتهمة إثارة الشغب فى منطقتى أكتوبر ثان وأطفيح، الجمعة الماضى، يوم ٢٨ نوفمبر، وعُثر بحوزة بعضهم على كميات من «الشماريخ»، وزجاجات «المولوتوف»، التى استخدموها فى مواجهة قوات الأمن.
وأسندت النيابة لجميع المتهمين عدداً من الاتهامات، منها «الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة عملها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة، والإضرار بالسلام الاجتماعى، ومحاولة قلب نظام الحكم».
وذكرت تحريات قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، وتحقيقات النيابة، أن «قوات الأمن ألقت القبض على ١١ متهماً بمنطقة أكتوبر ثان بالحى الحادى عشر، أثناء فض مسيرة تضم نحو ٣٠٠ شخصاً، من عناصر جماعة الإخوان، وبتفتيش المتهمين المقبوض عليهم عُثر بحوزتهم على ٦ جراكن بنزين و٢٠ زجاجة فارغة لاستخدامها فى تصنيع (المولوتوف)، بالإضافة إلى عدد من (الشماريخ)، فأمرت النيابة بتحريز تلك المضبوطات، وإرسالها إلى المعمل الجنائى لفحصها وبيان استخدامها».
وأضافت التحقيقات أنه «تم القبض على ١٦ متهماً فى أطفيح، بعد محاولتهم قطع الطريق العام أمام حركة المواصلات العامة، والتعدى على المواطنين واستخدام القوة ضدهم».
وفيما أنكر بعض المتهمين جميع الاتهامات المنسوبة إليهم، ونفوا حيازة ألعاب نارية وزجاجات «مولوتوف»، لاستخدامها فى التعدى على قوات الأمن، مؤكدين القبض عليهم بصورة عشوائية، أقر آخرون بأنهم نفذوا تعليمات قيادات إخوانية وأخرى تابعة للجبهة السلفية، يجرى البحث والتحرى عنها، لنشر الفوضى فى البلاد، واستخدام العنف ضد مؤيدى نظام الحكم، وقوات الجيش والشرطة.
(المصري اليوم)
الداخلية» تعلن سقوط ٢٩٧ من «الإخوان» فى حملة أمنية بـ ١٥ محافظة بتهمة «الشغب»
واصلت أجهزة الأمن المعنية بوزارة الداخلية جهودها لملاحقة وضبط عناصر تنظيم الإخوان الصادرة بحقهم قرارات ضبط وإحضار من قبل النيابة العامة، لتورطهم فى الاعتداء على المقار الشرطية والتحريض على العنف.
وقال اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، فى تصريحات قبيل ظهر أمس، إن القوات ضبطت ٢٩٧ من عناصر الجماعة، فى ١٥ محافظة على مستوى الجمهورية بتهمة الشغب.
وأضاف «شفيق»: «تم ضبط ٦٠ بالإسكندرية، و٥٥ بالقاهرة، و٥٣ بالمنيا، و٣٩ بالجيزة، و٢٢ بالقليوبية، و١٤ بالفيوم، و١٢ بأسوان، و١٠ بالبحيرة، و٨ بالمنوفية، و٦ بكل من الشرقية وشمال سيناء، و٥ بالدقهلية، و٣ بأسيوط، واثنين بكل من دمياط وقنا».
وشن قطاع مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية عدة حملات أمنية موسعة، شاركت خلالها فرق قتالية ومجموعات سرية على مستوى الجمهورية، بالتنسيق مع مديريات الأمن وقوات الأمن المركزى.
وقال بيان للوزارة إن الحملات التى تمت على مدى ٢٤ ساعة تأتى فى إطار مواصلة الجهود الأمنية المكثفة لمواجهة أعمال البلطجة وضبط الخارجين على القانون وحائزى الأسلحة النارية والبيضاء وإحكام السيطرة الأمنية، وتصفية البؤر الإجرامية فى جميع محافظات الجمهورية.
وتقدم عمار فؤاد، عضو بحزب الوفدى ببلاغ للمستشار أيمن المشد، رئيس نيابة الزرقا، برقم ١٦٤٢ لسنة ٢٠١٤، اتهم فيه الرئيس الأسبق محمد مرسى ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المحظورة وخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس بقتل ٢٥٣ متظاهراً خلال أحداث ثورة يناير ٢٠١١،، كما اتهم قيادات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان بالتخطيط لتسلل عناصر من حركة حماس عبر الأنفاق، بغرض اقتحام السجون وإثارة الفوضى فى البلاد وقتل المتظاهرين لإلصاق التهمة فى أفراد الجيش والشرطة.
وفى سوهاج، أمرت نيابة شمال سوهاج الكلية بتجديد حبس ٨ من الإخوان ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات فى اتهامهم بالتحريض على العنف، كما أمرت بحبس شخصين آخرين من الإخوان ١٥ يوما على ذمة التحقيقات، بتهمة إحياء النشاط السرى للجماعة وتحريض المواطنين على الخروج فى مظاهرات مناهضة للدولة.
(المصري اليوم)
القبض على ٢٠.. وتجديد حبس ٨ فى المحافظات
ألقت أجهزة الأمن فى المنيا، أمس، القبض على ١٤ متهماً من الإخوان، بينهم ٣ عناصر متورطين فى اقتحام شرطة بنى مزار، ومتهمان هاربان من التحقيق لتورطهما فى التظاهر بدون تصريح والتحريض على العنف و٩ متهمين لإثارة الشغب، وتم التحفظ على المتهمين، وأحالتهم للنيابة العامة للتحقيق.
وفى المنوفية، ألقت قوات الأمن القبض على ٥ من الإخوان بمدينة السادات عقب اشتباكات مع الشرطة أثناء تنظيمهم مسيرة بالمنطقة الأولى بالمدينة للمطالبة بالإفراج عن المقبوض عليهم من الجماعة.
وفى البحيرة، تمكنت مباحث مركز حوش عيسى من ضبط «عبدالوهاب. ف» إخصائى أرصاد جوية، من المنتمين للإخوان بتهمة التحريض على العنف ضد مؤسسات الدولة، وتم تحرير محضر ضده، وإحالته إلى النيابة للتحقيق معه.
وفى دمياط، فضت الأجهزة الأمنية، مسيرتين للإخوان، الأولى فى منطقة المطرية والأخرى بشارع الشرباصى، احتجاجاً على براءة مبارك وجميع المتهمين فى «محاكمة القرن» بعد ترديدهم هتافات مناهضة للجيش والشرطة، كما نظم عدد محدود من الشباب وقفة فى ميدان سرور بمدينة دمياط احتجاجاً على أحكام البراءة.
وتقدم عمار فؤاد، عضو بحزب الوفدى ببلاغ للمستشار أيمن المشد، رئيس نيابة الزرقا، برقم ١٦٤٢ لسنة ٢٠١٤، اتهم فيه الرئيس الأسبق محمد مرسى ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المحظورة وخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس بقتل ٢٥٣ متظاهراً خلال أحداث ثورة يناير ٢٠١١،، كما اتهم قيادات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان بالتخطيط لتسلل عناصر من حركة حماس عبر الأنفاق، بغرض اقتحام السجون وإثارة الفوضى فى البلاد وقتل المتظاهرين لإلصاق التهمة فى أفراد الجيش والشرطة.
وفى سوهاج، أمرت نيابة شمال سوهاج الكلية بتجديد حبس ٨ من الإخوان ١٥ يوماً على ذمة التحقيقات فى اتهامهم بالتحريض على العنف، كما أمرت بحبس شخصين آخرين من الإخوان ١٥ يوما على ذمة التحقيقات، بتهمة إحياء النشاط السرى للجماعة وتحريض المواطنين على الخروج فى مظاهرات مناهضة للدولة.
(المصري اليوم)
حبس ٢٦ متهما فى «اقتحام السجون» ٣ سنوات لإهانتهم القضاء
قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامى، فى القضية المعروفة إعلاميا بـ«بالهروب من سجن وادى النطرون»، والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى و١٣١ متهما، حبس جميع المتهمين فى القضية ٣ سنوات وتغريم كل منهم ١٠ آلاف جنيه، عدا مرسى.
وقالت المحكمة إنها بعد الاطلاع على مواد القانون حكمت حضوريا بمعاقبة المتهمين محمد بديع ورشاد البيومى ومحيى حامد وأحمد أبومشهور وسعد الحسينى ومصطفى طاهر الغنيمى ومحمود أحمد أبوزيد والسيد حسن شهاب الدين وصبحى صالح وحمدى حسن على إبراهيم وأحمد محمود دياب وأيمن محمد حسن حجازى وعبدالمنعم محمد أمين وأحمد العجيزى ورجب متولى وعماد شمس الدين وإبراهيم أبوعوف ومحمد أحمد إبراهيم وسعد الكتاتنى وصفوت حمودة ومحمد البلتاجى ويسرى نوفل وعصام العريان و٣ آخرين بالحبس لمد ٣ سنوات وغرامة ١٠ آلاف لكل متهم.
وقررت تأجيل نظر القضية لجلسة ٢٠ ديسمبر لسماع مرافعة الدفاع عن المتهمين محمد بديع ورشاد بيومى وصفوت حجازى وكلفت المحامين السابق ندبهم بالاستعداد للمرافعة عنهم وصرحت للمستشار الحاضر عن الدولة بإعلان المتهمين الغائبين مع استمرار حبس المتهمين.
انسحب دفاع المتهمين فى قضية اقتحام السجون، التى يحاكم فيها الرئيس المعزول، محمد مرسى و١٣١ آخرون، من جلسة محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، أمس، بسبب طلب القاضى من سكرتير الجلسة إثبات أنه أثناء مخاطبة المتهم صبحى صالح، نادى وهتف جميع المتهمين، عدا المتهم محمد مرسى موسى العياط، بعبارات (باطل باطل) بما يحمل معنى الإهانة للمحكمة، كما قاموا بالتصفيق مما يعتبر «إهانة للمحكمة».
وأثبتت المحكمة، إهانة المتهمين لهيئة المحكمة تمهيداً لتحريك دعوى جنائية ضدهم بسبب مخالفتهم نص المادة ٢٤٤ مادة ١ من قانون الإجراءات الجنائية، والمواد ١٣٣ و١٧١ و١٨٤ و١٨٦ من قانون العقوبات، وطلب القاضى ممثلى النيابة بالرد، فقال أحدهم «النيابة تطالب بتوقيع أقصى العقوبة».
وأثبتت حضور أحد المحامين المنتدبين، ووقعت مشادة كلامية بين المستشار الشامى وأحد أعضاء هيئة دفاع المتهمين بسبب طلب الأخير عرض أسطوانات قبل سماع مرافعة النيابة، إضافة إلى طلب سماع المحكمة للمتهم صبحى صالح لأن لديه أقوالا جوهرية، فقال لهم «الشامى»: «إنتم كده بتعطلوا المحكمة وبتقولوا أى كلام»، فغضب الدفاع وقال للقاضى «مينفعش المحكمة تقول إننا بنقول أى كلام».
وطلب الدفاع الحاضر مع المتهم ٩٦ ضم المواد الفيلمية الموجودة لدى التليفزيون المصرى بشأن مباحثات حركة حماس وفتح مع إسرائيل فى القاهرة عام ٢٠١٤، وطالب أشرف مختار، ممثل هيئة قضايا الدولة، بتعويض قدره مليار جنيه، موضحاً أنه قام بالادعاء مدنياً ضد المتهمين وفقاً للمادة ١٦٣ من قانون الإجراءات، التى تؤكد أن كل شخص تسبب فى ضرر عليه دفع تعويض مماثل للضرر الذى تسبب فيه، مضيفاً أن المادة ١٩٦ تنص على أن هيئة قضايا الدولة تتولى تمثيل الدولة فى جميع القضايا التى تكون الدولة طرفاً فيها، وتنوب عن الدولة فى كل ما يرفع ضدها من قضايا فى أى حال كانت عليها الدولة، ويحسم الادعاء المدنى فى الجلسة إذا كان المتهم حاضراً وفقاً للمادة ٢٢٠ من قانون العقوبات، والمادة ٢٢١ تختص المحاكم الجنائية بالفصل فى جميع الدعاوى المنظورة أمامها.
وطالب مختار بإعلان المتهمين الغائبين والحاضرين أمام النيابة بجلسة المحاكمة، مؤكداً أن المتهمين هربوا أكثر من ٢٠ ألف سجين، وأتلفوا ممتلكات الدولة الممثلة فى مبانى السجون، والخسائر التى وقعت لم تحصر، ولم تنته اللجان من إعداد تقاريرها حتى الآن، وهو ما استغربت له المحكمة.
وكشف ممثل قضايا الدولة أن الجهات المنوط بها إصلاح ما تم إتلافه أثناء اقتحام السجون وتهريب المتهمين حصلت على مبلغ ٢٠٩ ملايين جنيه، تمثل من ١٠% إلى ٢٠% من قيمة تعاقدهم.
وقال المستشار محمد إسماعيل، المحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة، فى مرافعته إن المتهمين «غدروا بمصر وأهدروا طريق الحق، المواطنون أرادوا مستقبلا أفضل لمصر، لكن المتهمين أرادوا إسقاطها من خلال مؤامرتهم مع المتربصين بالخارج، وباتوا يخططون اجتماعات هنا ومؤتمرات هناك، والقاصد هو الخيانة عن طريق تنظيم الإخوان مع التنظيمات الخارجية، وكشف الله أمرهم».
أضاف: «خرجت جموع من الشعب المصرى للمطالبة بغد أفضل تركوا مالهم وأعمالهم، وجمعت الميادين الشرفاء واجتمعوا جميعاً من أجل مصر، وغاب هذا المشهد عن الإخوان وكانوا فى جحورهم مختبئين انتظاراً لتنفيذ مخططهم، وكانت أنظار العالم تراقب مصر، والمتهمون رأوا الوقت مناسباً للانقضاض على البلاد وقررت الأجهزة الأمنية اعتقال محمد مرسى وصبحى صالح وأيمن حجازى وأحمد عبدالرحمن وآخرين ودخلوا السجون فى ٢٩ يناير ٢٠١١ وهمس مرشدهم فى الآذان، وتأملوا الجدران ساعات، وتحدث المتهمون وتأكدوا أنهم بالمؤامرة يعلمون، وكانت كلماتهم محددة: (لن نبقى فى السجون طويلاً، أيام وسنحكم البلاد)».
وتابع: «المتهمون حاولوا تغيير هوية البلد، وأصدر المتهم أحمد الجعفرى قبل وفاته تعليمات بانتشار كتائب القسام فى محور صلاح الدين لتنفيذ مخططهم بدخول الإرهابيين إلى البلاد، وتم تشكيل غرفة عمليات تولى المتهم رائد العطار مباشرتها، وانتهكت أرض سيناء مما كنا نعتبرهم الأشقاء وطعنوها، وتمكن الإرهابيون من دخول سيناء، وقامت عناصر من سرايا كتائب القسام وحزب الله مع الإخوان بتهريب بعض الإرهابيين من السجون، حيث انتقلت مجموعة إلى سجن أبوزعبل وهربت سامى شهاب وإيهاب السيد محمد والشهير بـ(مروان)، وذهبت مجموعة أخرى إلى سجن المرج لتهريب أيمن نوفل وأيمن الهادى وأيمن محمد حسن وآخرين، والمجموعة الثالثة كانت مهمتها الأهم تهريب عناصر الإخوان لتولى البلاد وتتم الصفقة، وكان صباح يوم السبت ٢٩ يناير عندما أفزعت الأعيرة السجون، وعندما فتحت أبواب الزنازين خرجوا وشاهدوا حراس السجن فى دمائهم غارقين، وسعى الهاربون بعدها فى الأرض فسادا».
واستكمل ممثل النيابة: «المتهم طارق أحمد السنوسى باع بلده ودينه ودنياه بحفنه من المال، وأخفى الهاربين فى شقة مستأجرة بالأقصر، وشارك فى تهريب المجرمين من السودان ومنها إلى لبنان».
واستكمل ضياء عابد، رئيس نيابة أمن الدولة، مرافعته قائلا إن جماعة الإخوان المسلمين تقوم على سمع وطاعة أمر قائدهم، وهو ما أكده المتهم محمد مرسى العياط بقناة الجزيرة بأنهم سوف يتشاورون حول ما سيفعلون بعد الهروب».
وقالت النيابة العامة فى مرافعتها إن الإخوان ليس لهم وطن محدد، وسعوا إلى تقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة، وهدفهم الأول هو إقامة «الخلافة الإسلامية».
واستشهدت النيابة بأقوال المتهم محمد البلتاجى، الذى أكد أن الأعمال الإرهابية فى سيناء لن تتوقف إلا بالإفراج عن مرسى.
وأوضحت النيابة العامة أن تحريات الأمن الوطنى أكدت أن مشروع الإخوان الإرهابى بدأ فى عام ٢٠١٠، بالاتفاق مع العناصر الإرهابية لاستهداف ١٦٠ قسم شرطة واقتحام السجون بالاشتراك مع حماس وبعض البدو، واستعرضت أقوال زوجات ضباط الشرطة المخطوفين بسيناء حتى الآن.
وطالبت النيابة فى ختام مرافعتها بالقصاص من المتهمين وتوقيع أقصى عقوبة عليهم جراء ما ارتكبوه من جرائم فى حق الوطن.
(المصري اليوم)
شاهد بـ«خلية الظواهرى»: ضبطنا كشوفاً بأسماء إعلاميين مع «المغربى»
استمعت محكمة جنايات القاهرة، أمس، إلى شهود الإثبات فى القضية المعروفة إعلاميا بـ«خلية الظواهرى»، المتهم فيها ٦٨ شخصا، على رأسهم محمد الظواهرى، شقيق زعيم تنظيم القاعدة. قال المقدم علاء بركات، الضابط بالأمن الوطنى، فى شهادته، إنه بناء على إذن الضبط الصادر بحق المتهم رقم «٢ » نبيل المغربى من النيابة، وفور تلقيه الأوامر من قياداته فى القطاع، قام بإعداد عدد من الأكمنة فى منطقة عين شمس، مكان إقامة المتهم، وقام بضبطه مع أحد الأشخاص، وتبين فيما بعد أنه المتهم رقم ٤٤ فى القضية أحمد ماهر.
وأضاف الشاهد، خلال حديثه لهيئة المحكمة، أنه ضبط مع المتهم نبيل المغربى كشوفا بأسماء الإعلاميين وأماكن ترددهم، ومعلومات عن المركز القومى للتحكم فى الطاقة، مشيرا إلى أنه ألقى القبض على متهم جديد فى القضية، وهو عزيز عزت، داخل منزله بمنطقة حلوان، وتم ضبط أجهزة حاسب آلى «لاب توب» وأوراق تخص التنظيم.
وقال شاهد آخر، أمام هيئة المحكمة، إنه قام بضبط ٣ متهمين فى القضية تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم، ولم يجر التحريات ولكن نفذ قرار الضبط فقط، مشيرا إلى أنه عثر على المتهمين الثلاثة داخل منزل مكون من دورين، وكانت بحوزتهم أسلحة بيضاء، ووجه الدفاع بعض الأسئلة للشاهد حول شهادته.
وتسلمت هيئة محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، من النيابة مذكرة صادرة عن إدارة الخدمات الطبية التابعة لقطاع مصلحة السجون بشأن الحالة الصحية لخمسة من المتهمين فى القضية، عقب إجراء الكشف الطبى عليهم خلال الفترة الماضية، تنفيذاً لقرار المحكمة.
وتبين لدى المحكمة أنه بإجراء الفحص الطبى على المتهم أبوالفتوح السيد، اتضح إصابته بارتفاع ضغط الدم، وتضخم بسيط بالبطين الأيمن، مما يستدعى خضوعه لإشراف استشارى متخصص بأمراض الضغط والقلب، بينما أوضح التقرير الطبى الخاص بالمتهم محمد حسين أحمد معاناته من آلام بخصيته اليمنى، بينما يعانى المتهم على عمر زكريا من أمراض بالعظام والمعدة، والمتهم محمد فاروق عبدالغنى بإصابات على مستوى البطن والحوض، والمتهم محمود ياسين محمد مصاب بشرخ شرجى إلى جانب آلام بالركبة اليسرى وفقرات الظهر.
كانت المحكمة تسلمت صورة من كتاب نيابة أمن الدولة العليا الموجه لمساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن الوطنى بشأن تنفيذ أمر المحكمة بطلب كل من المقدم علاء بركات والرائد علاء الدين محمد والنقيب عمرو يوسف والنقيب كريم عبدالغفار، وذلك للشهادة أمام المحكمة.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة، وقاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابى يهدف إلى تكفير سلطات الدولة، ومواجهتها باستخدام السلاح لتغيير نظام الحكم بالقوة.
(المصري اليوم)
السفير البريطانى:سنعلن موقفنا من الإخوان قريبا
أكد سفير بريطانيا فى القاهرة، جون كاسن، أن حكومة بلاده «تحارب الإرهاب بلا هوادة»، وتنتهج استراتيجية خاصة للتصدى له بكل قوة سواء من الناحية الأمنية أو التركيز على مواجهة الفكر الإرهابى، وتقديم الحلول الاقتصادية والسياسية لمكافحته.
وأضاف كاسن، خلال مؤتمر صحفى عقد بأحد المنتجعات السياحية، أمس الأول، أثناء زيارته لمحافظة المنيا، التى تستمر ٣ أيام، أن هزيمة الإرهاب فى المنطقة العربية ستكون بمثابة إتاحة للفرص السياسية والاقتصادية لكل المصريين.
وأوضح أن الحكومة البريطانية تراجع سياساتها تجاه جماعة الإخوان، بهدف اتخاذ موقف صحيح، وتدرس، منذ إبريل الماضى، أوضاعها، وأنه سيعلن بنفسه قريباً النتائج الرسمية التى تم التوصل لها، حول موقف إنجلترا من اعتبار الإخوان إرهابية.
وأشار إلى أن بريطانيا لم تمنع السياح البريطانيين من زيارة مصر منذ اندلاع ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، موضحا: «نعرف أنهم عصب السياحة المصرية، ومصدر مهم لدخلها وأن عدد السائحين لمصر قبل الثورة وصل إلى مليونى سائح سنويا، انخفض إلى مليون سائح، وتعمل بريطانيا حاليا على زيادة هذا العدد ليصل لسابقه أو يزيد عنه».
وذكر أن دور الحكومة البريطانية تجاه رعاياها يتمثل فى النصيحة من خلال معرفة الدور الأمنى ومدى توفره للسائحين ودراسة الخطوات المناسبة لتشجيع السياحة.
وقال إن قرار الحكومة البريطانية برفع الحظر عن سفر مواطنيها لمحافظة المنيا، وبعض محافظات الصعيد جاء بعد الاطمئنان على استقرار الأوضاع الأمنية، وأنه لمس ذلك بنفسه من خلال زيارته لبعض المناطق الأثرية، ومنها بنى حسن الأثرية، خاصة أن المنيا تتمتع بوجود آثار رومانية وإسلامية وقبطية وفرعونية وأن رفع الحظر عن السفر لهذه المحافظات لا يرتبط بثبات أو تغير السياسة البريطانية تجاه مصر.
وأشار إلى أن زيارته للمنيا تأتى لتفقد بعض المشروعات التى تمولها بريطانيا بمحافظات مصر، التى ترتبط بالتدريب، ورفع المهارات فى مجال الألبان، وبرنامج التمويل، والقروض الصغيرة للمشروعات متناهية الصغر للفقراء والمهمشين، والمرأة المعيلة بالقرى الأكثر فقرا، مضيفا أن هذا يتم بالتعاون مع بعض المنظمات غير الحكومية مثل شموع وحواء المستقبل وبعض المنظمات الأخرى بالتنسيق بين الحكومتين البريطانية والمصرية ممثلة فى وزارة التضامن الاجتماعى.
وتابع أن زياراته للصعيد تهدف إلى التواجد على أرض الواقع لمساعدة المحتاجين والمهمشين، أو عبر التفكير السياسى.
(المصري اليوم)
الأوقاف»: «أنصار السنة» و«الجمعية الشرعية» و«دعوة الحق» تدعو للتمييز الدينى ويجب تغيير اسمائها
قال الشيخ محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن مصر تعانى حالياً من الاستغلال السياسى للدين والمتاجرة به، وإقحام الإسلام عنوة فى مجالات وتجارب قابلة للخطأ والصواب والفشل والنجاح.
وأضاف عبدالرازق، فى تصريحات صحفية: ابتلينا بمسميات مثل «أنصار الشريعة»، و«جند الله»، و«أنصار بيت المقدس»، و«الدولة الإسلامية فى الشام والعراق»، وهم أعداء للشريعة، ولبيت المقدس، وجند للشيطان، أما تنظيم داعش الإرهابى فلا هو دولة ولا هى إسلامية، وإنما ينبغى أن يقال: تنظيم القاعدة الإرهابى بالشام والعراق، ونحو ذلك مما يطابق الواقع، وأكدنا ودار الإفتاء المصرية عدم الوقوع فى شرك هذه المسميات، لأن بعض الشباب قد ينجذب إلى هذه الجماعات تحت خداع المسمى، ومن ثم نطالب جميع وسائل الإعلام بمراعاة ذلك فى حديثها عن تلك التنظيمات الإرهابية.
وطالب الأحزاب والجماعات والجمعيات التى تسمى نفسها بمسميات توحى بخصوصية إسلامية مثل «الجمعية الشرعية» و«أنصار السنة» و«دعوة الحق» بإعادة النظر فى التسمية بما يعبر عن نشاطها الاجتماعى أو التنموى أو الحقوقى، أو السياسى بالنسبة للأحزاب السياسية، بعيداً عن الدلالات التى تحمل تمييزاً شرعياً قد يسهم فى الفرقة لا فى الوحدة، وحتى لا تُحمل بعض الأخطاء سواء كانت فردية أو جماعية على الدين الإسلامى السمح العظيم، الذى لم يعد يحتمل أى أخطاء أخرى.
وتابع عبدالرازق: يكفينا شرفاً أن نكون جميعاً مسلمين فحسب، بعيداً عن أى مصطلحات توحى بالتمييز الدينى لبعض أفراد المجتمع على بعض، وكأن هذا شرعى وما سواه غير شرعى، أو هؤلاء أهل دعوة الحق وغيرهم أهل دعوة الباطل، ومن المهم أن نتجنب إطلاق المصطلحات التى تعظم أشخاصاً وتضفى عليهم هالة من التمجيد الدينى بلا حق أو بلا مبرر، حيث كثُرت ألقاب مثل خليفة المسلمين، وأمير المؤمنين، والعالم الربانى، وإمام أهل السنة والجماعة، وحامى حمى الإسلام، وأخيراً ما يسمى باتحاد علماء الأزهر الأحرار- على رؤساء جماعات وجمعيات، افتئاتاً على الله وعلى الناس، ما أضر بالخطاب الدينى، وشوه كثيراً من صورة الإسلام فى الداخل والخارج، وهو ما يتطلب مراجعة عاجلة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الأوقاف عن بدء حملة عامة، الخميس المقبل، لتنظيف بيوت الله على مستوى الجمهورية. وقال وزير الأوقاف إنه فى الوقت الذى تسعى فيه الوزارة إلى تطهير المساجد من الأفكار الضالة والهدامة تسعى بكل قوة إلى نظافتها شكلاً ومضموناً، وستشارك جميع قيادات الوزارة والمديريات بالحملة، وسيتاح لجميع المواطنين الراغبين كل فى نطاق مسجده المشاركة فى هذه الحملة من خلال التنسيق مع إمام كل مسجد.
(المصري اليوم)
القاهرة تعيش «توتر ما بعد البراءة»
قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى، أمس، إن قسمى شرطة قصر النيل وعابدين أطلقا سراح ١٠٢ شخص، من إجمالى ١٠٦ أشخاص، من المتهمين فى الاشتباكات التى شهدها ميدان عبدالمنعم رياض، مساء أمس الأول، على خلفية الاحتجاج على أحكام محكمة القرن.
وأضافت المصادر التى طلبت عدم نشر أسمائها، فى تصريحات خاصة، لـ«المصرى اليوم»، أن المتهمين الـ٤ الباقين تمت إحالتهم إلى النيابة المختصة للتحقيق معهم بتهم التظاهر وارتكاب أعمال عنف والتحريض عليها، موضحة أن التحريات توصلت إلى انتماء المتهمين لجماعة الإخوان، التى حرضتهم وآخرين على التظاهر وارتكاب أعمال عنف وشغب.
وقال اللواء على الدمرداش، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، إن عدداً من مؤيدى ومعارضى الرئيس الأسبق، حسنى مبارك، تجمعوا فى محيط الميدان، عقب صدور قرار المحكمة ببراءته، وتطور الأمر إلى مشادات، وكادت تحدث (مجزرة) بين الطرفين لولا تدخل قوات الأمن، التى ألقت القبض على ١٠٦ من الطرفين، وتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة تجاههم، وإحالتهم إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق».
وتابع مدير الأمن: «تبين من التحريات التى أشرف عليها قيادات على أعلى مستوى أن ٤ فقط من المتظاهرين ينتمون للجماعة وبقية المتظاهرين منساقون وراء الداعين للعنف فى تلك المظاهرات».
وشدد «الدمرداش» على أن التحريات أثبتت أن عددا من المضبوطين تصادف مرورهم من مكان التظاهر، أما الباقون حضروا للمشاركة فى الفعاليات دون قصد التظاهر أو التعدى على القوات.
وقال «الدمرداش» إن قوات الأمن ستستمر فى إغلاق ميدان التحرير، حتى التأكد من عودة الأمور إلى طبيعتها فى جميع الميادين، وانصراف المتظاهرون وعدم ارتكاب أى أعمال تخريبية، موضحا أن الميدان أصبح رمزا للدولة المصرية، وقوات أمن القاهرة قادرة على حمايته وعدم المساس به، ولن يتم فتحه للمظاهرات أو الوقفات الاحتجاجية بعد الآن.
من جهتها، أغلقت الهيئة العامة لمترو الأنفاق محطة جمال عبدالناصر لأجل غير مسمى، وقال أحمد عبدالهادى، المتحدث باسمها إن الإغلاق تم منذ الساعة ٢ مساء، أمس، بناء على طلب الجهات الأمنية، موضحاً أن حركة القطارات بالخط الأول تسير بشكل طبيعى، لكن دون توقف القطار فى محطة جمال عبدالناصر، التى تم إغلاق أبوابها بعد إخلائها.
وتحول ميدان التحرير ومحيط دار القضاء العالى، أمس، إلى ما يشبه ثكنة عسكرية، إذ تم إغلاق جميع منافذ الميدان أمام حركة مرور السيارات والطريق المؤدى لعبدالمنعم رياض وشارع التحرير، وفتحت القوات بوابات صغيرة من خلال المنافذ والحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة التى تم وضعها على جميع مداخل الميدان.
وقامت عناصر القوات المسلحة بتفتيش حقائب الوافدين إلى الميدان ومجمع التحرير لاستكمال أوراقهم وسط تمركز المدرعات التابعة للجيش فى مدخل كوبرى قصر النيل، وعند مدخل المتحف المصرى وميدان عبدالمنعم رياض ومدخل شارع محمد محمود وبجوار المجمع العلمى وعند مدخل شارعى طلعت حرب والتحرير المؤدى لميدان باب اللوق وبجوار دار مناسبات مسجد عمر مكرم و٤ مصفحات تابعة لوزارة الداخلية بجوار ميدان سيمون بوليفار.
وساد الزحام المرورى الشوارع الرئيسية والفرعية المجاورة للميدان، فى ظل غياب رجال المرور بشارع قصرالعينى.
وكثفت قوات الأمن من وجودها فى محيط دار القضاء العالى، وعلى شارع عبدالخالق ثروت المؤدى إلى نقابة الصحفيين، مدعومة بمصفحات أمن مركزى ومدرعات مكافحة شغب وناقلات جنود وسيارة ترحيلات، إلى جانب سيارات إسعاف استعداداً للوقفة الاحتجاجية التى أعلنت القوى الثورية عن تنظيمها أمام دار القضاء، الساعة الرابعة، عصر أمس، للتنديد بأحكام براءة جميع المتهمين فى قضية القرن، وسط انتشار عدد من رجال الأمن المرتدين الزى المدنى.
(المصري اليوم)
الصحة»: حالتا وفاة بطلق نارى و١٥ مصاباً فى «اشتباكات التحرير»
أعلنت وزارة الصحة والسكان أن المستشفيات الواقعة فى الزمام الجغرافى لميدانى التحرير وعبدالمنعم رياض استقبلت، أمس الأول، حالتى وفاة، لشابين فى التاسعة والعشرين والرابعة والعشرين من العمر، مصابين بطلقات نارية، وتم وضع جثمانيهما تحت تصرف النيابة العامة بمشرحتى مستشفى الهلال ومستشفى قصر العينى.وقالت الوزارة، فى بيان لها، إن الاشتباكات (بين قوات الأمن والمتظاهرين المنددين بأحكام البراءة فى محاكمة القرن)، أسفرت أيضا عن إصابة ١٥، وتم تحويل ٧ حالات إلى مستشفى المنيرة العام وخرجوا جميعا لتحسن حالاتهم، و٥ حالات بمستشفى الهلال خرج منهم ٤ مصابين لتحسن حالاتهم، ومازال المصاب الخامس تحت العلاج، فيما استقبل مستشفى قصر العينى حالتى إصابة خرج كلاهما، واستقبل قصر العينى الفرنساوى حالة إصابة مازالت تحت العلاج، وتراوحت الإصابات بين اختناق من الغاز وجروح وكدمات وإصابات بالخرطوش وإصابة بطلق نارى.
(المصري اليوم)
تحالف المعزول» يدعو الثوار للتظاهر غداً
دعا ما يسمى تحالف دعم الشرعية أنصاره إلى النزول فى مختلف الميادين، غداً، تنديداً بتبرئة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلى ومساعدى الأخير الستة، وأعلن التحالف دعمه لمظاهرات القوى الثورية الرافضة الحكم على مقربة من ميدان التحرير وفى الجامعات.
وأكد التحالف فى بيان، أمس، أن الحراك الثورى مستمر ومتتابع فى كل مكان، والثورة مستمرة ولن تتوقف فى كل ميادين التحرير حتى إسقاط النظام ومحاكمة قادته والقصاص لدماء الشهداء والإفراج عن المعتقلين واستعادة ثورة يناير التى انقلب عليها العسكر، حسب قوله.
وقال أنس عبدالله، من الكوادر الشابة فى جماعة الإخوان، إن الحراك الميدانى سيشتعل بداية من غد، نظراً لحالة التوافق التى تجمع شركاء الثورة بعد براءة مبارك، مشيراً إلى أن مطلب الجماعة الوحيد هو استعادة ثورة يناير.
وأضاف لـ«المصرى اليوم»، أنهم لن يرفعوا شعارات عودة الرئيس المعزول محمد مرسى، وسيركزون على التنديد بالبراءات واستعادة الثورة، لافتا إلى أنهم يبذلون جهوداً كبيرة لتوحيد الصف الثورى من جديد.
من جانبه، ندد الدكتور عمرو دراج، القيادى بالجماعة، بالحكم الصادر، وقال: «لا تندهشوا إذا تمت مقاضاة الثوار من قبل مبارك خلال الفترة المقبلة».
من جانبه، قال عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى، رئيس ما يسمى اتحاد علماء المسلمين، إن من يقول عبارة «لا تعليق على أحكام القضاء» كافر، لأنه مخالفة شرعية واضحة.
وأضاف فى تصريحات إعلامية، مساء أمس الأول، إن النظام يستخدم هذه العبارة لتكون حجة لتبرير الكوارث التى يقوم بها فى حق الشعب، مؤكداً أنها عبارة باطلة، ومن يقع فيها وهو يعى معناها الدينى فهو «كافر»، وانتقد تليمة أحكام البراءة بقوله إنها حرب على ثورة ٢٥ يناير.
ورفض حزب الحرية والعدالة (المنحل) الأحكام، داعياً القوى الثورية إلى التوحد فى جبهة جديدة تناهض النظام حتى إسقاطه واستعادة ثورة يناير.
وذكر الحزب فى بيان، أمس، أن تبرئة مبارك ومعاونيه من قضايا قتل المتظاهرين فى ثورة ٢٥ يناير «بمثابة تدشين لمرحلة جديدة من مراحل النضال والكفاح لاستكمال ثورة الشعب المصرى ضد حكم العسكر»، حسب البيان، ودعا الحزب الثوار إلى الاتحاد وتنحّية الخلافات السياسية جانباً.
ودعت جبهة «علماء ضد الانقلاب» الموالية للجماعة إلى التظاهر، غداً، احتجاجاً على أحكام البراءة، وناشدت جميع الفصائل السياسية نسيان الخلافات ولغة الاعتذارات والتوحد صفًّا واحداً فى مواجهة النظام، مشددة على استخدام جميع الوسائل المشروعة فى المواجهة.
(المصري اليوم)
براءة مبارك» ورموز حكمه تخيم على أجواء المنتدى العالمى لحقوق الإنسان
سيطر حكم محكمة جنايات القاهرة، الصادر أمس الأول، بانقضاء الدعوى الجنائية فى قضية القرن لمصلحة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ونجليه علاء وجمال، وحبيب العادلى وزير داخليته ومساعدى الأخير الستة، على فعاليات المنتدى العالمى لحقوق الإنسان والذى يشارك فيه نحو ٦ آلاف يمثلون رؤساء دول وحكومات سابقين، فضلا عن شخصيات ورموز حقوقية مصرية ودولية.
وأثار الحكم ردود فعل متباينة بين المشاركين وقال بهى الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان لـ«المصرى اليوم»: «الحكم كان متوقعاً لأن وزير الداخلية الحالى، اللواء محمد إبراهيم، قتل أكثر من الذين قتلهم وزير الداخلية فى عهد مبارك»، مؤكداً: «إما أن تكون المحاسبة للجميع أو البراءة للجميع».
واعتبر حسن أن الحكم يساعد على تنبيه المخدوعين حول طبيعة الأمور فى مصر لأن الحرب ضد الإرهاب وجماعة الإخوان فى حقيقتها حرب ضد جميع القوى السياسية المعارضة.
فى سياق متصل أدار حسن ندوة عقدها مركز القاهرة ضمن فعاليات المنتدى بعنوان «حقوق الإنسان فى ضوء ثورات الربيع العربى»، وطالب المشاركون خلال الورشة جميع الأطراف، خاصة الإسلاميين، بإحداث مراجعة جذرية فى أيديولوجيتهم وممارستهم الحياة السياسية.
وانتقد المشاركون ترويج التيارات الإسلامية فى بلدان الربيع العربى لخطاب ديمقراطى، بينما هم يمارسون اللاديمقراطية، ما يشكل تضليلاً للرأى العام.
(المصري اليوم)
مقتل ٥ من «بيت المقدس» وضبط ٣ آخرين فى سيناء
نفذت قوات الصاعقة، أمس، عملية نوعية ضد العناصر التكفيرية من تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى بمنطقة جنوب الشيخ زويد، بشمال سيناء.
وقالت مصادر أمنية بالمحافظة، فى تصريحات صحفية، إن معلومات وردت بتواجد عناصر تكفيرية بأحد المنازل جنوب الشيخ زويد، حيث طوقت قوات الصاعقة والقوات الخاصة المنزل، ووقع تبادل لإطلاق النيران مع العناصر التكفيرية، ما أسفر عن مقتل ٥ عناصر تكفيرية وضبط ٣ آخرين، ويجرى التحقيق معهم بأحد الأجهزة الأمنية بالعريش.
يذكر أن قوات مشتركة من الجيش والشرطة تنفذ منذ عدة أيام حملات عسكرية موسعة بمناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح لضبط العناصر التكفيرية من المتورطين فى الهجمات الإرهابية التى تشهدها المحافظة.
(المصري اليوم)
الرئيس : ثورتا يناير ويونيو ماضيتان فى تأسيس دولة العدل
تكليف لجنة الإصلاح التشريعى بدراسة التعديلات القانونية لمكافحة الفساد
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر الجديدة، التي تمخضت عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ماضية في طريقها نحو تأسيس دولة ديمقراطية حديثة قائمة على العدل والحرية والمساواة ومحاربة الفساد، تتطلع نحو المستقبل، ولا يمكن أن تعود أبداً للوراء.
وقال بيان من رئاسة الجمهورية بشأن الأحكام الصادرة أمس الأول، أن الرئيس تابع الأحكام الصادرة بشأن القضايا المرفوعة على عدد من رموز نظام الحكم السابق وكبار المسئولين، ولقد انطوت تلك الأحكام على شقين أساسيين:
أولهما، شق يتعلق بطبيعة الأحكام القضائية الصادرة، والتي لا يجوز التعقيب عليها، وذلك إعمالاً لنصوص الدستور المصري الذي كفل للقضاء المصري استقلالية تامة، وأكد ضرورة إعمال مبدأ الفصل بين السلطات، وتأكيداً للثقة الكاملة في عدالة قضاة مصر ونزاهتهم وحيدتهم وكفاءتهم المهنية.
أما الشق الثاني، فيتعلق بالأسباب التي أبدتها المحكمة تفسيراً لأحكامها، حيث وجَّه رئيس الجمهورية بما يلي:
< تكليف السيدَ رئيس مجلس الوزراء باِتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمراجعة الموقف بالنسبة لتعويضات ورعاية أسر شهداء ومصابي الثورة الذين قدموا حياتهم من أجل رفعة هذا الوطن.
< تكليف لجنة الإصلاح التشريعي بدراسة التعديلات التشريعية على قانون الإجراءات الجنائية التي أشارت المحكمة إلى ضرورة إجرائها، وإعداد تقرير عنها لتقديمه إلى السيد رئيس الجمهورية.
وقد التقى الرئيس مساء أمس، بكل من المستشار محفوظ صابر، وزير العدل، والمستشار إبراهيم الهنيدي، وزير العدالة الانتقالية ووجههما بسرعة إنجاز هذه التكليفات.
وكان المستشار محمود الرشيدى رئيس محكمة جنايات القاهرة قد طالب فى الأحكام التى أصدرها أمس الأول بتعديل الفقرة «15» من قانون الإجراءات الجنائية لتبسط العدالة سلطانها على كل صور الرشوة.
من جانبه أكد المجلس القومى لحقوق الإنسان أهمية تعزيز وتثبيت دعائم دولة القانون والدستور فى مصر، وذلك بإحترام القانون وأحكام القضاء ، وأن اللجوء إلى المحاكمات فى إطارها العادى وليس المحاكم الاستثنائية يعزز هذا. ونبه المجلس ـ فى بيان له أمس ردا على تداعيات الحكم فى قضية القرن ـ إلى ضرورة تكريس كافة الجهود لاستكمال خريطة المستقبل وما يتطلبة ذلك من ضرورة إجراء إصلاح وتطوير تشريعي يتواءم مع الدستور والمرحلة الجديدة التى تعيشها مصر، وطالب المجلس الجهات التنفيذية كلا فى مجاله بالعمل على ضرورة تعويض أسر الشهداء وتأهيل المصابين لإعادة إدماجهم مرة أخرى فى المجتمع وضرورة استمرار العمل الجاد لتحقيق أهداف الثورة فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية .
(الأهرام)
قمة مصرية أردنية بمطار القاهرة
تعاون عربى لمكافحة الإرهاب والتطرف وتصحيح صورة الإسلام
اِستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس بالقاعة الرئاسية بمطار القاهرة، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، الذي أجرى زيارة عملٍ سريعة إلى مصر.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأنه تم عقد جلسة مباحثات ثنائية مغلقة، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، تم خلالها التباحث بشأن مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها في شتى المجالات السياسية والاقتصادية.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، اتفقت رؤى الجانبين بشأن أهمية العمل على تصويب الصورة السائدة عن الإسلام وإظهاره بطبيعته السمحة الحقيقية التي تنبذ العنف والتطرف، وتحض على التسامح والاعتدال وقبول الآخر، حيث شهد اللقاء تأكيداً من الزعيمين على ضرورة تكاتف جهود الدول العربية والإسلامية لتحقيق هذا الهدف، وذلك من خلال التنسيق والعمل المشترك. وفي هذا الإطار، تم التأكيد على محورية دور الأزهر الشريف باعتباره منارة للفكر الإسلامي الوسطي، تساهم بفاعلية في تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام وتكافح الأفكار المتطرفة والهدامة، فضلاً عن أهمية توفير كافة سبل الدعم والمساندة له ليتمكن من أداء رسالته على الوجه الأكمل.
وعلى الصعيد الإقليمي، تباحث الزعيمان بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الأزمة السورية، حيث أكد الجانبان ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية والحيلولة دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري. كما استأثرت القضية الفلسطينية بجزءٍ مهم من المباحثات، حيث تم استعراض آخر تطورات الموقف في ضوء نتائج اجتماع المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية والقرارات الصادرة عنه أمس الأول.
(الأهرام)
براءة مبارك» تثير جدلا سياسيا واسعا حول عودة رموز الحزب الوطنى للبرلمان القادم
أثارت »براءة مبارك« ورموز نظامه فى محاكمة القرن جدلا سياسيا واسعا حول إمكان عودة رموز الحزب الوطنى للبرلمان المقبل ، فالبعض يرى ان تلك البراءة ستفتح الباب على مصراعيه لعودة رجال الحزب الوطنى من جديد من خلال مجلس النواب المقبل ،بينما نفى البعض ذلك مؤكدا أن الشعب المصرى لديه الوعى الكامل لاختيار نوابه والشعب هو الوحيد القادر على عزل رموز الوطنى والإخوان وإقصائهم من الحياة السياسية.
فمن جانبه أكد محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية أن حكم البراءة الذى حصل عليه مبارك ورموز نظامه فى محاكمة القرن سوف يعيد إلينا وجوها قديمة لتطل على الساحة السياسية من جديد خاصة مع اقتراب انتخابات مجلس النواب وعلى الشعب أن يكون منتبها لذلك.
وقال السادات إن مبارك وإن كان تمت تبرئته جنائيا فهو مدان سياسيا، لذا يجب على رموز نظامه والتابعين لهم ألا يستفزوا الشعب ويحفظوا ماء وجوههم ويبتعدوا عن العمل السياسى بعد ما عاناه الشعب منهم لسنوات طويلة .
ودعا السادات الرئيس السيسى لإجراء مصالحة عاجلة مع الشباب والقوى الثورية الغاضبة من الحكم على مبارك ورموز نظامه حتى يتمكن الجميع من المشاركة فى بناء الوطن، مشددا على ضرورة مصارحة الشعب بالحقائق والإجابة عن التساؤل الذى يدور فى أذهان الكثيرين، وهو من قتل الثوار؟
ومن جانبه أكد أحمد ابو سنة رئيس اتحاد شباب حزب المؤتمر أن احكام البراءة التى حصل عليها مبارك ونظامه مع احترامنا لتلك الاحكام ستعطى دفعة قوية لرموز وقيادات الحزب الوطنى للعودة مرة اخرى للساحة السياسية من خلال البرلمان المقبل .
وقال أبوسنة لـ«الاهرام» إن الحكم كان بمثابة مكسب سياسى لفلول النظامين السابقين ، وسيفتح بالطبع الباب على مصراعيه لدخول البرلمان القادم .
ومن جانبه قال المستشار بهاء الدين ابو شقة السكرتير العام لحزب الوفد إن ترويج عودة رموز الحزب الوطنى للبرلمان المقبل هدفه إحداث «فتنة» بالمجتمع ، مؤكدا ان الشعب المصرى بصلابته وحنكته وإرادته التى أسقطت نظامين فى أقل من سنتين لديه من الوعى ما من شأنه أن يحول دون تسلل أى شخص أفسد الحياة السياسية للوصول للبرلمان.
وقال أبوشقة للاهرام : إن الشعب المصرى قادر على عزل الذين أفسدوا الحياة السياسية ومنعهم بنفسه من الوصول للبرلمان ، فالوجوه الفاسدة معروفة للجميع والشعب لن يسمح بعودتهم مرة أخري.
وحول الاتهامات الموجهة لحزب الوفد بضم رموز الحزب الوطنى للحزب وترشحهم على قوائمه ، قال ابوشقة : ان الحزب الوطنى كان به نحو ثلاثة ملايين عضو ولم يكونوا كلهم فاسدين وهناك ضوابط وشروط لانضمام الاعضاء والترشح على قوائم الوفد ، أولها عدم الاتهام بإفساد الحياة السياسية وعدم قبول من ترشح فى انتخابات برلمان 2010 بالاضافة الى أهمية السيرة الذاتية والسمعة الحسنة وشعبية المرشح وخبرته فى الدائرة.
وشدد ابوشقة على ان حزب الوفد لن يقبل على قوائمه أى شخص تلطخت يده بدماء المصريين او حتى مجرد اتهامه فى إفساد الحياة السياسية فى نظام مبارك.
وعلى الصعيد نفسه اكد خالد يوسف الناشط السياسى و المتحدث باسم تيار «البديل الحر» أنه مع احترامنا لأحكام القضاء، وعدم جواز التعليق عليها، وبالرغم من أن القضية لم تنته قانوناً نظراً لوجود فرصة اخرى للطعن على الأحكام أمام محكمة النقض للمرة الثانية، إلا أننا ماضون فى طريقنا فى الحياة السياسية، ولن نسمح للوجوه القديمة ورموز نظام مبارك الملوثة أيديهم بدماء الشهداء وبالفساد فى كافة صوره أن تعود مرة أخري، ولن نعطى الفرصة لأصحاب المصالح الخبيثة من الإخوان وأصحاب الإسلام السياسى أن يستغلوا الموقف وأن يقفزوا على أكتافنا مرة آخرى كما فعلوا فى الماضى القريب.
وناشد يوسف كافة القوى والحركات السياسية الشبابية المؤمنة بثورتى 25 يناير و 30 يونيو، بضرورة التوحد والوقوف جنباً إلى جنب صفاً واحداً لمواجهة بقايا نظام مبارك المفسدين وبقايا الإخوان وأصحاب الإسلام السياسي، والعمل على الارتقاء بالحياة السياسية وتطهيرها من هذه الوجوه الفاسدة والفاشية كى نستطيع أن نبنى مستقبلنا ومستقبل بلادنا بالصورة التى لطالما حلمنا بها وثورنا من أجلها.
(الأهرام)
اليوم الغامض فى تاريخ مصر
28يناير 2011.. وأسرار الخيط الرفيع بين الثورة والمؤامرة
رغم أن خفايا 28 يناير 2011 وما بعدها لم تعد من الأسرار العميقة..بعد أن كشفت محاكمة مبارك جزءا منها ،وفتحت محاكمات مرسى وقيادات الجماعة الإرهابية جوانب أخري..إلا أن كل الخبايا بما تحمله فى طياتها من مؤامرات وخيانات وترتيبات إقليمية لتصدير مخططات الفتنة والتخريب كمقدمة إجرائية لتقسيم البلاد
مازالت فى حاجة لكتابة وسرد حقيقى لا يمكن أن ينتظرها الشعب حتى يسطرها التاريخ فى كتبه... نحن أمام وقائع أبسط ما يقال عنها انها جرائم ارتكبت فى حق مصر والمصريين الذين ثاروا على نظام فاسد وشلل ومصالح، ووطن تحيطه الغيوم من كل الجوانب...حينما ثار المصريون لم يكن فى ذهنهم أن هذه الجماعة الإرهابية وقادتها من مصاصى الدماء والمتاجرين بالبسطاء والدين، تلعب من خلف ستار لتقتنص حكم البلاد ،فى إطار ترتيبات ومقايضات وتنازلات وصلت بعد ذلك إلى تفويض رئيسهم فى الحق بتعديل حدود الدولة وهو مالم يحدث فى تاريخ هذا البلد من قبل .
ففى ثورة يناير خرج الشعب يحلم بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية، فإذا بفصيل استعان بميلشيات إرهابية من الداخل والخارج لاقتحام السجون والأقسام الشرطية، وافتعال الأزمات. بل وصل الأمر إلى قتل الأبرياء وإلصاق التهمة بالدولة.
هذا اليوم به الكثير من الأسرار..وهناك قضايا الآن تنظر..لكن محكمة الرأى العام لن يهدأ لها بال ،ولن ترتاح حتى تعرف من قتل أبناءها واقتحم سجونها...وهذا ما سنكشف عنه فى السطور التالية..
اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق يقول إن يوم 28 يناير 2011 وهو يوم جمعة الغضب الشهيرة والتى كانت بمثابة انطلاق شرارة التخريب والتدمير فى مصر ،وانطلاق ثورة كانت سلمية فى بدايتها من يوم 25 يناير ،سرعان ما تحولت إلى كابوس وخطة مدبرة ومحكمة لتدمير البلاد وحرقها ،وكان الفاعل والعقل الرئيسى والمدبر لتلك الفتنة الكبرى ،وقد نسق الإخوان والقيادات التابعة للتنظيم الدولى مع قيادات حماس وحزب الله ومخابرات إقليمية ومنها تركيا وقطر للتسلل إلى مصر والوصول إلى أهدافهم المحددة ومنها الهدف الأول وهو اقتحام السجون والأقسام الشرطية ،وتهريب قياداتهم وعناصر من البلطجية لإثارة الرعب والخوف فى نفوس المصريين .
وبدأت خطوات المسلسل والحلقة الأولى منه ودخلت العناصر المسلحة من تلك الجماعات عبر الأنفاق فى سيناء ،واتحد بعض البدو من قبائل سيناء معهم ،وتم استئجار عناصر أخرى منهم لإرشادهم على الطريق وكيفية الوصول إلى السجون المعدة للاقتحام .
أسلحة متعددة وثقيلة للاقتحام
وأضاف نور الدين أن العملية بدأت فى دخول الأنفاق فجر 28 يناير محملين بالأسلحة الثقيلة والمتعددة ،بالإضافة إلى الدعم من قبائل سيناء وإمدادهم بالأسلحة أيضا وبعض السيارات ،حتى وصلوا إلى نفق الشهيد أحمد حمدى فى السويس، وتم التقابل مع عناصر من قيادات الإخوان ،حتى وصلوا إلى السجن الأول المعد للاقتحام وكان سجن المرج وأبو زعبل، وتم الاشتباك مع القوات المتواجدة لحماية السجن ،وحتى نفدت ذخيرتهم تماما، وسقط منهم قتلى وجرحى، وكانت عدة لوادر مجهزة لهدم أسوار السجون وتم تحطيمها وتهريب المساجين وقيادات من حزب الله وحماس، كان مقبوضا عليهم فى قضايا فتنة وخاصة بأمن الدولة.
وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق إلى أن عدد المشاركين فى الهجوم كان نحو 500 شخص من حماس و150 من حزب الله، ونحو 500 من بدو سيناء، وكذلك عدد كبير من جماعة الإخوان، وتم تقسيم تلك الأعداد إلى أربع مجموعات مستقلين سيارات دفع رباع حديثة، ومعهم الإخوان مجهزين بخرائط الأقسام، وبعد اقتحام المرج وأبوزعبل، توجهوا إلى سجن 330 و440 فى وادى النطرون ،وحدثت الاشتباكات أيضا، وتم إخراج الرئيس المعزول محمد مرسي، وقد حدثت حالة من الهياج والغضب فى صفوف المساجين وهربوا أيضا بعد الضغط عليهم،واصيب عدد منهم بالرصاص بسبب الضرب العشوائي، وكانت المكالمة الشهير لمرسى مع قناة الجزيرة عبر هاتف الثريا علامة فارقة فى ظهور الإخوان على المشهد الرئيسى والانضمام إلى صفوف المتظاهرين فى ميدان التحرير.
وبعد خروج عدد من قيادات حزب الله من السجن توجهوا على الفور وعبر الأنفاق والحدود إلى بلادهم خلال 4 ساعات وتحدثوا فى مؤتمر أعدوه على عجل فى غزة.
أسلحة مع الإخوان فى ميدان التحرير
بدأت الخطة المعدة ووصلت القيادات إلى ميدان التحرير وسط الشرفاء من الثوار من ناحية المتحف المصرى وميدان عبد المنعم رياض وأخفوا ما معهم من أسلحة ثقيلة وخفيفة داخل الميدان وبعض الخيام التى أعدوها إلى الاعتصام ثم كان السلاح الآخر وهو »الكباس« وهو سلاح مابين البندقية والمسدس وتوضع فيه »بلية رصاص«،وقتلت العديد من الثوار لإحداث نوع من الثأر بين الثوار وعناصر الشرطة، وقد تم إطلاق الشائعات أن الشرطة قتلت المتظاهرين فى الميدان والميادين الأخرى .
وكان السيناريو الآخر لاعتلاء عناصر من شباب الإخوان أسطح بعض العمارات وقاموا بإلقاء المولوتوف وكرات اللهب وبعض الخرطوش على المتظاهرين، وكانت شهادة اللواء حسن الروينى قائد المنطقة المركزية العسكرية فى ذلك الوقت خير دليل على ما قامت به تلك الجماعة الإرهابية ،عندما تحدث مع محمد البلتاجى وعصام العريان لإنزال الشباب من فوق العمارات ،وإلا فسيرسل قوات خاصة لضربهم وإنزالهم، فتولى القياديان الإخوانيان الأمر وتم التعامل وإنزال المتواجدين .
«الثريا» السر الأكبر فى تخطيط العمل الإجرامى
وكان تليفون«الثريا« السر الأكبر فى تنفيذ المخطط الشيطانى والإجرامى لتلك الجماعة، والتليفونات ووسائل الانترنت كانت مقطوعة فى ذلك اليوم هذا ما يستعرضه مساعد وزير الداخلية الأسبق، فهناك قيادات كانت متواجدة بالقرب من فندق رمسيس هيلتون ومعها تليفون الثريا، وقد تم تسجيل مكالمات لهذه القيادات والتى كان من بينها ضرب وقتل المتظاهرين وتصوير الصورة ونقلها إلى القنوات الفضائية ومنها الجزيرة لإحداث الوقيعة مع الشرطة وتصويرها أنها تقتل المتظاهرين السلميين.
وصارت الفوضى العارمة فى البلاد واعتصم الثوار فى الميدان وحدث خطاب مبارك الشهير والعاطفى وتأثر به عدد كبير من المتواجدين فى الميدان وحاولوا الانسحاب والعودة إلى منازلهم، إلا أن الإخوان أشاعوا أن أمن الدولة ستقبض عليهم وسيتم اعتقالهم بمجرد عودتهم.
معركة «الجمل» واللحظات الحاسمة
ثم كانت معركة«الجمل «ونزول بعض الشباب مستقلين الجمال والخيول إلى الميدان ،وكان عددهم بسيطا جدا وأشعل الإخوان الموقف وحدثت الاشتباكات الشهيرة ،وتم اتهام عدد من قيادات الحزب الوطنى السابق ولكن تمت تبرئتهم.
فقد كانت حرب الشائعات التى روجها الإخوان سائدة فى الميدان وأن مايفعله مبارك هو استعطاف الناس،وخدعة وحيلة للبقاء فى الحكم .
وبدأ الإخوان فى امتلاك زمام الأمور وأنشأوا خياما طبية لمعالجة المصابين ولعبوا على حرب الشائعات بأن المصاب الذى ستنقله سيارات الإسعاف سيتم القبض عليه أيضا، وأرسل المستشار السابق محمود الخضيرى تهديدات بأن الإخوان والشباب جاهزون لاقتحام القصر الجمهورى وقتل مبارك وأبنائه.
ومضت الأيام وأنشأ أسامة ياسين وزير الشباب الإخوانى والمحبوس حاليا الفرقة 95 وبدأوا فى تعذيب المتواجدين فى الميدان، بدعوى أنهم عملاء لأمن الدولة وخونة.
وأكد نور الدين أنه بعد فترة تنحى مبارك عن الحكم استغل الإخوان الموقف وسيطروا على البلاد وتواصلوا مع المجلس العسكرى وضغطوا عليه وأوهموا بعض قياداته أنهم قوة لا يستهان بها ،وبدأوا فى تنظيم تظاهراتهم فى كل مكان فى الـ27 محافظة للضغط على المجلس العسكرى، وتم شراء بعض الناس وإعطاؤهم أموالا للتظاهر فى ميادين مصر، كما استعانوا ببعض روابط الأندية الرياضية، وتم ترديد الشعار الشهير«يسقط حكم العسكر«حتى تمكنوا من قيادة البلاد بعد ذلك وكان الخراب والتدمير ومحاولة إسقاط الدولة هو أملهم المنشود.
أطراف خفية لم تظهر بعد
اللواء فؤاد علام وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق يقول إن هذا اليوم كان مؤامرة استغلت المشاعر الشعبية والتى كانت محتقنه عند المصريين ضد نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، والتى خرجت فيه جماهير الشعب من كل فئاتها وخرجت عن بكرة أبيها يوم 25 يناير وتظاهروا بمظاهرات سلمية ضد النظام مطالبين بحقوقهم فى عيش كريم وتحقيق عدالة اجتماعية ،وكرامة إنسانية وهذا حقهم المشروع، إلا أن الأمور سرعان ما تطورت وبدأ تنفيذ المخطط الإجرامى وجزء من تلك المؤامرة على الشعب والدولة، وبدأت العناصر المخربة يوم 28 يناير بعد انسحاب الشرطة من الميادين بسبب حالة الإنهاك والتعب ،والاشتباكات مع المتظاهرين بعد الرابعة من عصر ذلك اليوم ليكون علامة فارقة فى تاريخ البلاد ،وحتى هذه اللحظة، حيث تسللت عناصر مسلحة من كتائب القسام التابعة لحركة حماس الفلسطينية، وكذلك كتائب من حزب الله ،بالإضافة إلى بعض أهالى المساجين المتواجدين فى السجون والأقسام الشرطية، وانضمام الإخوان، وعدد من الأهالى الساخطين على الجهاز الشرطى، واقتحموا السجون الرئيسية وكانت أربعة،ثم كان السيناريو المتزامن معها وهو خطة اقتحام الأقسام والمراكز الشرطية على مستوى الجمهورية، وبدأ تنفيذ المخطط الإجرامى وهو الحرق والتدمير ولعبت الفتنة والشائعات دورها بين صفوف الجماهير .
وأضاف علام أنه بعد خروج عدد كبير من المساجين وقيادات الإخوان عمت الفوضى، وأن هناك قوى خارجية واطرافا أخرى ستكشف عنها الأيام القادمة فهناك عناصر أجنبية تم القبض عليهم فى ميدان التحرير وسيارات السفارة الأمريكية وسيارات أجنبية أخرى دهست المتظاهرين.
وأشار علام إلى التنظيمات السرية قديما كانت تعانى من حاجتين الأولى كيفية إصدار التعليمات وتوصيلها إلى القواعد فى المحافظات ثانيا التمويل، إلا أن هذين الحاجتين متوافرتان الآن ،فالتليفونات الحديثة التى استعان بها الإخوان أثناء جمعة الغضب وكان تليفون«الثريا« وبعض الشرائح الخاصة بتليفونات دولية أخرى جاءت إليهم من عناصر من المخابرات استطاعوا التواصل مع قياداتهم فى المحافظات .
المساجد ..والدراجات البخارية
التنظيم الإخوانى مرتب ومنظم ويعرف نقاط الضعف والقوة عند المصريين بمعنى أنهم بدأوا فى استغلال المساجد والزوايا ولعبوا على الوتر الدينى والتدين ،وأشاعوا أن الشرطة ونظام مبارك سيقتلونهم، وقد خربوا البلاد ونشروا الفساد، فهاج الشعب وتأثروا بتوجيهاتهم وآرائهم.
وكان ميدان التحرير هو التمركز الرئيسى للمظاهرات ،وقادوا المظاهرات واستعانوا بأكثر من 300 دراجة بخارية لنقل الأسلحة وقنابل المولوتوف وطافت فى الشوارع وتمركز عدد منهم فى شارع محمد محمود.
وأكد علام أن الإعلام لعب دورا خطيرا فى أحداث تلك الثورة وماقبلها من حيث تصوير وتصدير حالة الاحتقان بين جهاز الشرطة والشعب وقد نجحوا بالفعل، وقد حذرت منذ نحو عشر سنوات قبل اندلاع ثورة يناير فى أحد المؤتمرات بأن الإخوان يلعبون على هذا الوتر وهناك مخطط منهم لضرب جهاز الشرطة والتآمر عليه، وهذا أمر خطير جدا لكن النظام لم ينتبه له، وقام الإخوان خلال هذه الفترة بالتواجد مع حركتى كفاية و6 أبريل والانضمام إلى مظاهراتهم ومحاولة الاحتكاك بقوات الشرطة، وتصوير بعض المشاهد وبثها فى الإعلام باعتداء الشرطة على الناشطين السياسيين مما زاد من حالة الاحتقان بين الشعب والشرطة ،وكانت هذه هى البداية لانطلاق الثورة يوم 25 يناير فى عيدهم ،والترتيب للمخطط الإجرامى.
حرق الحزب الوطنى ومقار أمن الدولة
وقد قام الإخوان ببث الشائعات بان مقر الحزب الوطنى به العديد من المستندات الهامة بداخله، وأن صفوت الشريف يحتفظ بها ،وبدأ الاعتداء على المقر وحرقه، وسرقة محتوياته لكنهم لم يجدوا شيئا من المستندات التى زعموا أنها موجودة، وخططوا بعد ذلك لاقتحام مقر أمن الدولة، وعندما قام اللواء حسن عبدالرحمن رئيس الجهاز السابق بفرمها وحرقها وهى مستندات سرية خاصة بالأمن القومى وأمن البلاد أشاعوا الفوضى وأثاروا الجماهير ، فهذه السياريوهات تم الإعداد لها بدقة ولعبوا على حالة الكره والغضب التى كانت بين الجهاز الأمنى والشعب.
المكالمة التليفونية بين عبد العاطى ومرسي
كان السؤال الذى طرحه نقيب الأطباء الأسبق الدكتور حمدى السيد فى مؤتمر النقابة يوم 26 يناير متحدثا لعصام العريان لماذا لم تشاركوا فى تلك المظاهرة؟ هذا مابدأ به الشيخ نبيل نعيم مؤسس تنظيم الجهاد السابق، فكان رد العريان لن نشارك فى ذلك اليوم حتى لانجرد جهاز الشرطة فى عيدهم، وبعد ذلك نزل الإخوان الميدان وتواجدوا فيه يوم جمعة الغضب.
واضاف نعيم ان محمد مرسى تلقى مكالمة يوم 26 يناير من أحمد عبد العاطى والذى كان مقيما فى تركيا وقال له إن الرجل الكبير يريد أن يكلمك، وكان هذا الرجل هو السفير الأمريكى فى أنقرة، وقد التقطت أجهزة المخابرات تلك المكالمة وتم القبض على مرسي، وكان نص المكالمة هى أن تقوم الإخوان بالمشاركة فى المظاهرات واقتحام أقسام الشرطة والسجون والاعتداء على القوات فى الشوارع، وهذه الواقعة ذكرها اللواء حسن عبد الرحمن فى مرافعته أمام المحكمة.
وفى يوم 28 يناير تم اقتحام السجون وإخراج مرسى ومجموعة من القيادات ومنهم سعد الكتاتنى وعصام العريان، فالإخوان شاركوا فى تلك التظاهرات بناء على تعليمات أمريكية، فالإخوان دائما متهمون بالعمالة والخيانة، وأنهم يريدون أن تكون مصر مثل سوريا وليبيا وتفكيك الجيش.
وقد ربط نعيم بين ما حدث فى جمعة الغضب وماكان سيحدث يوم 28 نوفمبر الماضى ،فبعدما تم القبض على القيادى محمد على بشر، كان بنفس السيناريو عندما تلقى مكالمات من تركيا بتحريك الناس فى هذا اليوم وحرق المنشآت، فهذا اليوم الـ 28 يمثل الخيانة لهم.
وقدأعلن خالد الهيل وهو ناشط سياسى قطرى بأن خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية حصل على 10 ملايين دولار من السفارة القطرية بالقاهرة لمهاجمة أقسام الشرطة والسجون، لتكرار ماحدث يوم جمعة الغضب.
ففى هذا اليوم المشئوم فى تاريخ البلاد حدثت اتصالات بين خالد مشعل وإسماعيل هنية لتجهيز نحو 15 مجموعة مسلحة بأحدث الأسلحة وبحوزتها ذخيرة تكفى لمدة 5 أيام قتال متواصلة لإرسالها إلى الإخوان فى القاهرة لدعمهم فى التظاهرات واقتحام السجون، وكان الاقتحام الأول لسجن المرج وإخراج القيادى بحزب الله سامى شهاب ،وقد استولى الإرهابيون على الأسلحة وبعض سيارات الشرطة وهربوا بها إلى غزة ،ومازالت هذه السيارات فى القطاع.
وأشار القيادى السابق بالجهاد إلى أنه تحدث ذات مرة مع بعض قيادات من حزب الله عن عملية اقتحام السجون فقالوا له إنهم لم يشاركوا ولكنهم دفعوا أموالا لحماس لإخراج قياداتهم منها، ونجحوا بالفعل ووصلت قيادات حزب الله إلى لبنان ولم يشاركوا فى تظاهرات المصريين.
وقال نعيم انه تحدث مع بعض الهاربين من السجون بعد اقتحامها ولقائه بعدد منهم فقالوا إن جماعة الإخوان اتصلوا بعد خروجهم من وادى النطرون ببعض الأشخاص وحددوا لهم أماكن تواجدهم، وأتت سيارات لأخذهم وقد مكثنا معهم لنتحرك سويا إلا أنهم تركونا وهربوا، على الرغم من أننا ساعدناهم فى فتح أبواب السجن، وتركونا فى الصحراء.
(الأهرام)
فى حملات متزامنة بالشيخ زويد ورفح والعريش
مقتل 3 إرهابيين .. وضبط 23.. وتدمير 127 بؤرة إرهابية
استمرارا لتواصل اجهزة الامن في شن هجماتها علي معاقل الإرهاب بسيناء، شنت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بالمحافظة 3 حملات متزامنة في توقيت واحد، الأولي كانت جنوب وغرب مدينة الشيخ زويد حيث تمكنت من قتل 3 مسلحين ممن ينتمون للتنظيمات الارهابية فيما شنت حملة اخري بجنوب وغرب وشرق رفح اسفرت عن تدمير 127 بؤرة ارهابية وتفجير 3 عبوات ناسفة تم زرعها على طرق تحرك القوات ومجهزة ومعدة للاستخدام ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية.
كما شنت حملة اخري شرق مدينة العريش اسفرت عن ضبط 23 شخصا من المشتبه فيهم القيام باعمال ارهابية ضد القوات المسلحة.
وفي سياق متصل قام مجهولون ممن ينتمون لتنظيم انصار بيت المقدس الارهابي باختطاف 4 من بدو سيناء وذلك بدعوى تعاونهم مع الجيش حيث أكدت مصادر قبلية وأمنية أن عناصر تابعت تحركات المواطنين الأربعة وانتظرت حتى خرجوا وقامت باختطافهم تحت تهديد السلاح وذلك بجنوب الشيخ زويد أثناء وجودهم على الطريق الدولي «رفح العريش» بالقرب من قرية الشلاق، بينما عثر الأهالى على جثة أحدهم ملقاة على طريق قرية «أبو العراج» بجنوب الشيخ زويد وعندما انتقلت القوات الأمنية هناك تبين أنها لشخص يدعى «محمود. م. ن» 47 عامًا موظف وهو أحد المواطنين الأربعة الذين اختطافهم جنوب الشيخ زويد، وعند معاينة الجثة وجد بها طلقات نارية بالظهر والرأس.
(الأهرام)
ساعات الغضب في «ميدان التحرير»: يسقط يسقط حسني مبارك
القوى الثورية تتظاهر بميدان عبدالمنعم رياض.. ويطردون عناصر «الإخوان» خارجه
قبل انكسار الشمس عن وجه تمثال عبدالمنعم رياض على أبواب ميدان التحرير، أمس الأول، تبدلت الوجوه التي اعتادت التوافد على الميدان. كان مشهداً مغايراً لما اعتادت عليه المنطقة التي فتحت أبوابها فقط للمتوافدين من أنصار الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال عام ونصف العام، فتحرك مئات الغاضبين من حكم البراءة للرئيس الأسبق «مبارك»، وابنيه ومساعديه، صوب ميدان التحرير، ووقفوا على الأبواب، على مبعدة يفصلهم عنه شريط من الأسلاك الشائكة، ومن خلفهم 5 دبابات لقوات الجيش، وعدد من الجنود والقوات التي تؤمّن الميدان. في آخر ضوء نهار كانت الأعداد قليلة شكلت عدداً من الدوائر، يتوسطهم هتاف: «يسقط يسقط حسني مبارك».
استحضر المتظاهرون المتوافدون على أبواب ميدانهم الأثير «التحرير» مشاهد ثورة مرت عليها أربع سنوات، خلال خمس ساعات ليس إلا.. من الساعة الرابعة وحتى الساعة التاسعة مساءً، تراصوا على جانبى ميدان عبدالمنعم رياض، وقفوا على حافة ميدان التحرير بالقرب من الأسلاك الشائكة، مرددين هتافاتهم الثورية.. مر الوقت سريعاً، انكسر النهار، ومعه بدأ تشكيل دوائر حوارية حول الحكم وحيثياته والقاضى، وفي المنتصف جلس عدد من الشباب على أرضية الميدان رافعين علم مصر، مرددين أغانى الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم «ناح النواح والنواحة».
تسمع هدير محرك الدراجة البخارية يهدأ رويداً رويداً. يعمد بدراجته إلى الرصيف ويقف إلى جوارها بملابسه المتواضعة. جاء عماد الديب بدراجته للميدان حين علم أن المتظاهرين عادوا مرة أخرى بعد أربع سنوات: «الموتوسيكل ده يا ما شال مصابين، وأنا جاى النهارده عشان لو حد حصله حاجة أساعد، ده دوري من ساعة الثورة»، الشاب الثلاثينى المقبل من السيدة زينب جاء خصيصاً لمساعدة الثورة ومشاركتهم فيما وصفه بالثورة الجديدة: «بقا إحنا عملنا ثورة عشان نخلعه ونعدمه قوم يطلعوه براءة يبقى إحنا عملنا إيه، ومش هنمشى غير لما ييجى حق الشهداء، ده أنا ياما شلت منه على إيدى وعلى موتوسيكلى». مع مرور الوقت تتزايد الأعداد المتوافدة، من ناحية شارع رمسيس ومنطقة الإسعاف، وكوبرى أكتوبر الذي اصطف فوقه العديد من المارة يتفاعلون مع المتظاهرين رافعين علامات النصر ومرددين هتافات: «يسقط مبارك»، «يا نجيب حقهم يا نموت زيهم»، وسط الجموع المتوافدة كانت سيدة طاعنة في السن، تتقدم وسط الشباب ويعلو صوتها: «حسبى الله ونعم الوكيل»، يؤكد العديد من الموجودين أنها كانت أول من جاء إلى الميدان وطيلة الساعات المنقضية وهي تردد نفس الدعاء: «حسبى الله ونعم الوكيل»، ولا ترغب في الحديث أكثر من ذلك. في جلسة منزوية بأحد جوانب الميدان، وإلى جوار عدد من شباب يخطون على لافتات الشعارات الثورية: «مين قتل ولادنا؟»، «العصابة لسه حاكمة»، «يسقط يسقط حكم العسكر»، وقف شريف الروبى، المتحدث باسم حركة 6 أبريل، ينظر إلى المتوافدين بغزارة على الميدان، ويؤكد أن تلك المرة كان الشعب هو ما دفع القوى الثورية للمشاركة: «الناس هي اللى بدأت الحراك النهارده، وإحنا مقدمناش حاجة غير المشاركة».
لم تمر دقائق على كلمات «شريف» حتى نشبت مشادات بين عدد من المتظاهرين في محيط ميدان عبدالمنعم رياض، بعدما شاهدوا عدداً من الشباب اصطفوا داخل الميدان لالتقاط الصور التذكارية رافعين شعار «رابعة» الإخوان، رافضين وجوده، ولم يهدأوا حتى طردوهم خارج الميدان.
يشير «شريف» والقوى الثورية التي دعت للمشاركة «6 أبريل- 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، حزب الدستور، وحزب التيار المصري، وحزب العيش والحرية»، في المظاهرة الساعة 6.30 إلى أنه رغم تزايد الأعداد المستمر، لكنهم لن يلجأوا للاعتصام، وإن التظاهرة خرجت عفوية بعد الحكم بالبراءة على من وصفهم بقتلة المتظاهرين.
وبالقرب من جلسة «شريف» ومجموعته، تقف سيدة أربعينية العمر، ترفع علماً مرسوماً عليه صورة شاب عشرينى، ممهوراً باسمه «شهاب». ترفض أن تنطق باسمها الذي ولدت عليه: «قولى يا أم الشهيد يا أم البطل يا أم شهاب»، أم الشهيد، التي داومت على الجلوس على حافة شارع محمد محمود طيلة سنوات الثورة وحتى غلق الميدان، لم تبرح موقع سقوط جثمان نجلها سجياً في دمه: «صبرت كتير في البيت مستنية القضاء يجبلى حق ابنى، بعد وصول مرسي للحكم وحتى وصول السيسي، ولكن لما شفت مبارك خد براءة خلاص مفيش فايدة نزلت ومش همشى غير لما أشوف حق ابنى»، تسقط الأم الثكلى على الأرض في حالة من الانهيار، تمرر يدها على الأرض، بكل قوة، لا تبالى بخشونة تربتها، وتقول بكل حرقة: «التراب ده مروى بدمهم». خرجت «أم شهاب» صوب ميدان التحرير، بعد مشاهدته الفرحة في أعين «مبارك» ورجاله. حينها تذكرت اللحظات الأخيرة لنجلها بينهم، ومشادة بينه وبين والده بعدما رفض خروجه: «المجلس العسكري بيعرى البنات في الشارع لازم أنزل أشارك يا بابا»، يرفض الانصياع ويخرج دون عودة، حسب روايتها، وتسترسل: «سبتوا اللى قتل ومسكتوا الثوار».
تعود المشادات مرة أخرى للميدان، أحدهم رفع علامة رابعة، يهيج محيط عبدالمنعم رياض، وفي النهاية حالة طرد جديد لأحد عناصر الإخوان، يتزايد العدد، تختلف التقديرات، البعض يراها لا تتعدى الألف وآخرون يقدرونها بالآلاف.
على حافة الميدان، وبالقرب من مدرعات الجيش، تظهر من بين صفوفها إحدى مدرعات الأمن المركزي، تتنحى قوات الجيش جانباً، وتتصدر قوات الأمن المركزي، ثلاث مصفحات، وعلى رأسهم عدد من ملثمى الأمن المركزي. تتقدم المدرعة، يتأهب المتظاهرون، البعض يجرى مسرعاً للخلف وآخرون يصرخون «ثابت»، تعيد قوات الأمن المركزي تحرك إحدى مصفحاتها، ويهرع المتظاهرون بين متقدم نحو السلك الشائع ومدبر بعيداً عنه، تستمر عملية ما وصفه بـ«التهويش» في الساعتين الأخيرتين في حياة مظاهرة رفض مبارك، الرجل الخمسينى، جاء من السيدة زينب للمشاركة في مظاهرة رفض براءة مبارك، بلحيته الكثة يؤكد أن الثوار ظُلموا مرتين: مرة في عهد مبارك بما لقوه من تنكيل وسقوط الشهداء ومرة أخرى في عهد «مرسي» وجماعته الذين استحوذوا على الثورة، وجمعوا غنائمها.
وفى الساعة الأخيرة للمتظاهرين في ميدان عبدالمنعم رياض قبل الفض، سادت حالة من الهرج والمرج. الكل يتوجس خوفاً من «الكماشة»، الكل يهرع تجاه كورنيش النيل، بعدما تواترت أخبار عن تقدم القوات نحوهم من خلالها، ثم يعودون مرة أخرى، ولكن وسط كل ذلك تستمر الهتافات، ويستمر توافد المتظاهرين. قوات الأمن أفرغت الميدان من المتظاهرين واستبدلت بهم عساكر أمن مركزي تكدسوا في الميدان وبدأت حملة من عمليات القبض العشوائى على كل المارين من ناحية عبدالمنعم رياض وميدان التحرير وشوارعه الجانبية، وانتهت بذلك الأجواء التي استرجعها المتظاهرون من ثورة 25 يناير.
"الوطن"
الإخوان يستغلون حكم البراءة للتصعيد ضد النظام حتى 25 يناير المقبل
وضع تنظيم الإخوان خطة لاستغلال تبرئة حسني مبارك الرئيس الأسبق، ونجليه، وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، ومساعديه، من قتل المتظاهرين، في التصعيد خلال الفترة المقبلة، وصولاً إلى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.
وقالت مصادر إخوانية، لـ«الوطن»: إن «التنظيم» يسعى لأن يكون 25 يناير المقبل، ثورة جديدة، يتجنّب فيه الأخطاء التي أدت إلى ضعف المشاركة فيما سماه بـ«انتفاضة الشباب المسلم»، من خلال التحالف مع التنظيمات والقوى الثورية، التي أزعجتها أحكام البراءة الصادرة في حق «مبارك» وأعوانه، والتعاون معهم لتنظيم مظاهرات حاشدة، ضد النظام.
وأضافت المصادر: «الإخوان بدءوا التعاون مع العناصر الجهادية والتكفيرية، في مناطق عين شمس، وحلوان، والمطرية، والعمرانية، والهرم، لتوحيد صفوفهم، وضمّهم إلى المظاهرات، واستخدامهم في مواجهة قوات الأمن، وإثارة العنف»، مشيرة إلى أن «التنظيم» سيعتمد على استراتيجية جديدة في فعالياته خلال الفترة المقبلة لخداع القوى الثورية وجذبها إلى صفوفه مرة أخرى، ومنها الامتناع عن رفع أي شعارات إخوانية خلالها، وعدم المطالبة بعودة محمد مرسي الرئيس المعزول، كما طالب «التنظيم الدولي»، إخوان مصر، بالنزول في فعاليات مفاجئة في أكثر من مكان، لإرهاق قوات الأمن، على أن تكون المسيرات والمظاهرات في شوارع ضيقة، حتى لا يتمكن الأمن من فضّها بسهولة.
من جانبها، قالت «ع. م»، إحدى كوادر الإخوان النسائية، إن «التنظيم» قرر عقد اجتماعات مكثّفة في الفترة المقبلة مع شباب حركتى «6 أبريل والاشتراكيين الثوريين»، لتوحيد الصفوف، فيما سيعمل إخوان الخارج على تدويل قضية شهداء ومصابى 25 يناير، بعد أحكام البراءة الصادرة لـ«مبارك».
فى المقابل، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الإخوان «ركبوا الموجة»، بعد حكم براءة «مبارك» ونجليه ومساعديه، فجهّزوا استراتيجية جديدة، للمواجهة، في الجامعات، ومن خلال القطاعات الجماهيرية، مضيفاً لـ«الوطن»: «الجامعات ستكون بؤرة الحركة الرئيسية للتنظيم، وستبدأ الفعاليات في الفترة المقبلة للتصعيد، وصولاً إلى 25 يناير، من أجل استنزاف أجهزة الأمن، في مظاهرات الشوارع والميادين، وجر الدولة إلى المواجهات مجدداً، كما حدث في ميدان التحرير، مساء أمس الأول».
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن الدولة ستواجه مشكلة حقيقية، إذا ما انضمت القوى الثورية، إلى الإخوان، في فعاليات 25 يناير وما قبلها، خصوصاً في الجامعات، ونجاح مخطط الإخوان، في هذه الحالة يتوقف على مدى قدرة الدولة على عدم تكرار أخطائها، لافتاً إلى أن الخيار الأمني، سيؤدى إلى مزيد من الاحتقان في الشارع، والأفضل أن تلجأ الدولة إلى التهدئة، وأن توجد خيارات أخرى غير التعامل الأمني، لمنع الاحتقان السياسي، كأن يدعو الرئيس عبدالفتاح السيسي، الشباب للالتقاء في مساحة مشتركة، وأن تبدأ القوى السياسية التجهيز للانتخابات البرلمانية. من جانبه، قال سامح عيد، القيادي الإخواني المنشق، إن «التنظيم» سيحاول التخلى، ولو ظاهرياً، عن العنصرية والطائفية، حتى تندس عناصره بين الثوار في المظاهرات الرافضة لبراءة «مبارك»، ولن يرفع الشعارات والمطالب التي اعتاد عليها الفترة الماضية.
"الوطن"
«الدستور» يطالب بمحاكمة شعبية.. وسياسيون يحذرون من استغلال الإخوان
دعت الأحزاب والقوى السياسية التي خرجت من رحم ثورة 25 يناير إلى عقد اجتماعات طارئة لقياداتها لبحث تشكيل جبهة وطنية للدفاع عن الثورة بعد الأحكام الصادرة، أمس الأول، ببراءة حسني مبارك، الرئيس الأسبق، ونجليه، وحبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، ومساعديه، من قتل متظاهرى 25 يناير. ودعا حزب التيار الشعبى-تحت التأسيس- لجنة إدارة الحزب لعقد اجتماع طارئ أمس، خلال مثول الجريدة للطبع، لبحث موقفه من أحكام تبرئة مبارك ورجاله والاحتجاجات التي أعقبتها، كما ترك الحرية لأعضاء التيار في المشاركة في الاحتجاجات الرفضة للأحكام بعيداً عن الإخوان وحلفائهم.
وقال طارق نجيدة، عضو لجنة إدارة الحزب، لـ«الوطن»، إن الموقف السياسي العام بعد أحكام البراءة يؤكد أن هناك انتكاسة حقيقية لثورة يناير، مضيفاً: «ما زالت الدعوات قائمة لتعديل قانون محاكمة الرئيس والوزراء الصادر في سنة 1956 وسنة 1958 لأن هذه القوانين هي التي تسمح بمحاكمتهم وتحتاج إلى تعديل إجرائى يتعلق بتشكيل المحكمة، حيث إنها صدرت في عصر الوحدة بين مصر وسوريا، وكان تشكيلها مشتركاً بين الدولتين، والمواد الأخرى الموجودة في القانون تسمح بإجراء محاكمة سياسية لمبارك والوزراء المتورطين في الفساد السياسي».
ودعا حزب «الكرامة» لعقد اجتماع مماثل، خلال مثول الجريدة للطبع، للغرض نفسه، وقال عبدالعزيز الحسينى، أمين تنظيم الحزب، إن المحكمة أثبتت أن هناك مئات القتلى ومئات الشهداء، ويدخل ضمن مسئولية السلطتين التنفيذية والقضائية تحديد المسئول عن تلك الجرائم.
من جانبها، دعت الدكتورة هالة شكر الله، رئيس حزب الدستور، لإطلاق حملة لعقد محاكمة شعبية لـ«مبارك» بالتزامن مع تقديم مقترحات لقوانين ضد حماية الفساد والقتل الجماعي.
ونظم حزبا «الدستور»، و«العيش والحرية»-تحت التأسيس- وعدد من الحركات السياسية، منها 6 أبريل بجبهتيها، وشباب من أجل العدالة والحرية، مؤتمراً صحفياً، مساء أمس، للإعلان عن موقفهم من الأحكام وطرح رؤيتهم بشأن المرحلة المقبلة، وسبل الدفاع عن ثورة 25 يناير والقصاص لشبابها. في سياق متصل، حذر سياسيون من محاولات تنظيم الإخوان الإرهابي لاستغلال المظاهرات والفعاليات الرافضة لأحكام البراءة لصالح مخطط العنف الذي يسعى الإخوان لتنفيذه من أجل إرباك المشهد السياسي.
وقال أحمد بهاء الدين شعبان، أمين الحزب الاشتراكى المصري، إن «تنظيم الإخوان له ثأر مبيّت مع المصريين، وليس غريباً أن يستغل أي فرصة لإرباك المشهد السياسي وإحداث قطيعة بين النظام والمواطنين.
"الوطن"
«داعش» يدعو «شباب الإسلاميين» للجهاد رداً على البراءة
دعا مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ«داعش»، شباب الإسلاميين، للانضمام للتنظيم والجهاد بعد براءة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه وعدد من معاونيه، في القضية المعروفة إعلامياً بمحاكمة القرن.
ونشر التنظيم على أحد المواقع الجهادية نشيداً جهادياً باسم «الجهاد في أرض الكنانة» كتبته «أحلام النصر» المعروفة بشاعرة داعش، وبثته إحدى المؤسسات الإعلامية التابعة للتنظيم، وطالب قياديو «داعش» عناصر الجهاديين في مصر، بالاستمرار في تصنيع القنابل بدائية الصنع، والاعتماد على العمليات الفردية، لاستهداف رجال الأمن. وقالت مصادر أمنية لـ«الوطن»: إن قطر تدعم مالياً أحد المعسكرات الجهادية، على الحدود المصرية الليبية، والذي يضم 25 مصرياً من العناصر الجهادية شديدة الخطورة التي تسعى للقيام بعمليات موسعة داخل مصر، كما تم استقطاب عناصر سورية إلى المعسكر خلال الأسبوع الماضي وتم تدريبهم مع جنسيات أخرى على تقنية استخدام الأسلحة الحديثة وأجهزة تشفير واتصالات لاسلكية واستخدام أجهزة تفجيرات حديثة، وأكدت المصادر أن عناصر من الإخوان في القاهرة والجيزة انضموا لتنظيم «أنصار بيت المقدس» وأنهم شكلوا مجموعات عنقودية داخل المحافظتين وأن هذه العناصر استغلت مناطق التجمع الخامس والعاشر ومنطقة بدر للاختباء بعيداً عن أعين الأمن، وأضافت المصادر أن «أنصار بيت المقدس» استعانوا بطلاب مفصولين من جامعة الأزهر وعملوا على استقطابهم بهدف الاستفادة منهم في إعداد السيارات المفخخة والتفجير عن بُعد، بالإضافة إلى استغلالهم في التواصل مع عناصر الإخوان. وفي سياق متصل، استمرت الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي والجيش الحر من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، بهدف السيطرة على المعبر الحدودى الواصل بين مدينة «كوباني» والأراضي التركية، ونقل المرصد السورى لحقوق الإنسان، عن مصادر وصفها بالموثوقة، قولها إن اشتباكات عنيفة دارت بين الوحدات الكردية والجيش الحر من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، في منطقة المعبر الحدودى الواصل بين كوباني والأراضي التركية إثر هجوم بسيارة مفخخة نفذه مقاتلو التنظيم فجر أمس، في منطقة المعبر، باتجاه المقبلين من الأراضي التركية.
وبث المرصد عبر قناته الرسمية على موقع «يوتيوب» مقطع فيديو يظهر مقاتلاً قال إنه من عناصر «داعش» يطلق الرصاص الحى من داخل الحدود التركية باتجاه أعداء التنظيم داخل كوباني.
"الوطن"
مشايخ العنف الهاربون يفتون بجواز قتل «مبارك» قصاصاً لشهداء يناير
نشطاء سلفيون يتداولون فيديو لـ«الكتاتنى» يستبعد فيه تورط «مبارك» ونظامه في أحداث موقعة «الجمل»
واصل مشايخ العنف من تيار الإسلام السياسي الهاربون إلى قطر وتركيا، فتاواهم الشاذة والمحرضة، وأهدروا دم حسني مبارك، الرئيس الأسبق، وأفتوا بجواز قتله قصاصاً لشهداء 25 يناير، بعد أن برأه القضاء، كما طالبوا أنصارهم بالتضحية بالنفس لإسقاط النظام الحالى. وأفتى عصام تليمة، القيادي في تحالف دعم الشرعية الإخواني، في مداخلة على قناة «الجزيرة» أمس الأول، بجواز قتل «مبارك»، قصاصاً لضحايا ثورة 25 يناير، مضيفاً: «حد القصاص في الإسلام لثلاثة، هم القاتل والمتسبب والمتمالك، والقضاء لم ينصف أهالى الضحايا. الأمر الذي أدى لخروج المظاهرات الغاضبة عقب البراءة».
وتابع: «من يقول إنه لا تعليق على أحكام القضاء كافر، لأنها مخالفة شرعية واضحة، والسلطة تستخدم هذه العبارة لتكون حجة تبرر بها كوارثها في حق الشعب، وهي عبارة باطلة ومن يقع فيها وهو يعى معناها الديني كافر». ودعا محمد الصغير، القيادي بالجماعة الإسلامية الهارب خارج البلاد، المصريين إلى النزول في الميادين من أجل حماية الثورة والحفاظ عليها، قائلاً في تدوينة عبر حسابه على «تويتر»: «حافظنا على جذوة الثورة على مدار عام ونصف العام، فلنرحب بكل نفس تزكى جذوتها وتلهب أوارها حتى تأكل النظام وتلتهم الاستبداد». في المقابل، قال الشيخ فوزى الزفزاف، عضو مجمع البحوث الإسلامية إن فتاوى العنف، كلام فارغ لا يصدر من أهل عقل أو دين، وهي بلا وزن أو قيمة، خصوصاً أن أصحابها ليسوا أهلاً للفتوى، مضيفاً لـ«الوطن»: «أحكام القضاة لا مناقشة بشأنها ولا رقيب عليهم سوى الله، ومثل هؤلاء الهاربين يصدرون كل يوم فتاوى بالقتل، لأنهم ينتمون لجماعات كُفرية، ليست لها علاقة بالدين، والإسلام منها بريء». وتابع: «حديثهم فتنة، يهدف إلى إثارة البلبلة بين المسلمين، وهو ليس غريباً عليهم، فكثيراً ما سعوا لنشر فتاوى التحريض والعنف داخل المجتمع، ومنها الدعوة لمحاربة الجيش، وقتال الشرطة، وتكفير عناصرها، ويجب أن ينتبه المسلمون لتلك الفتن والدعوات الخارجة على نطاق الدين، والبعيدة عن الشريعة الإسلامية».
من جهة أخرى، تداول نشطاء سلفيون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو قديماً للدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة السابق، قال فيه إنه لا يتصور أن يكون حسني مبارك، الرئيس الأسبق، أو نظامه مسئولين عن موقعة الجمل، مضيفاً: «من ارتكب موقعة الجمل بعض رجال الأعمال وبعض ضباط الشرطة وأعضاء من مجلس الشعب المستفيدين من الحزب الوطني، وكنت موجوداً في حزب الوفد وسمعت عن تسيير بعض رجال الأعمال وشركاتهم أرتالاً من السيارات لمهاجمة الموجودين في التحرير».
من جانبه، قال محمد الأباصيرى، الداعية السلفى، إن قتلة ثوار 25 يناير، هم أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي، ومرتزقة حماس، وليس مبارك أو الشرطة، مضيفاً: «أدعو أجهزة الأمن ومؤسسات الدولة إلى العمل الدءوب من أجل سرعة ضبط هؤلاء المجرمين الحقيقيين من قتلة المصريين، وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم العادل.
"الوطن"
«الإخوان» يركبون «البراءة».. والجامعات تعلن الغضب
مسيرات حركات ثورية تندمج في مظاهرات إخوانية داخل «الحرم» ومصادر: «التنظيم» بدأ التعاون مع عناصر تكفيرية للتصعيد حتى 25 يناير
انتقلت الاحتجاجات الغاضبة على حكم براءة «مبارك ورجاله»، من الميادين إلى الجامعات، حيث تظاهر طلاب الحركات الثورية، أمس، احتجاجاً على الحكم، فيما نظم طلاب الإخوان مظاهرات بالشماريخ والألعاب النارية رددوا خلالها هتافات ضد الجيش والشرطة والقضاء، وطالبوا بعودة المعزول محمد مرسي للحكم. كان ميدان عبدالمنعم رياض شهد احتجاجات صاخبة مساء أمس الأول، تحولت إلى اشتباك بين المتظاهرين وقوات الأمن، وأسفرت عن مقتل 2 بطلقات نارية وإصابة 15.
فى جامعة القاهرة، انطلقت مسيرة نظمها طلاب حركات ثورية من أمام كلية العلوم، ورفعوا «الكوسة» ولافتات مكتوباً عليها «باطل باطل براءة مبارك باطل». وتوحدت مسيرتا طلاب الإخوان والحركات الثورية، عند وصولهما مبنى القبة، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة. وتظاهر طلاب الإخوان بجامعات «القاهرة والأزهر والزقازيق»، وفروع جامعة الأزهر «بالقاهرة وأسيوط وتفهنا الأشرف»، وأشعلوا الشماريخ والألعاب النارية خلال التظاهرات، ورشقوا قوات الشرطة المتمركزة أمام منفذ مترو جامعة القاهرة بالحجارة، ما تسبب في إغلاق منفذ المترو نهائياً، كما اشتبكوا مع الأمن الإداري بجامعة الزقازيق، بعد ضبط أحدهم بحوزته زجاجة مولوتوف، واشتبكوا مع طلاب «ائتلاف الثورة» بجامعة حلوان، بسبب رفع طلاب الجماعة إشارة رابعة. وقطعت طالبات الإخوان بجامعة الأزهر طريق مصطفى النحاس وأشعلن النار في إطارات السيارات، ودخلت الشرطة حرم الجامعة لفض التظاهرات. وأكد مصدر باﻷمن اﻹدارى القبض على 8 طلاب. وفي الإسكندرية، اتفقت حركات «6 أبريل» و«لازم» و«الاشتراكيين الثوريين» و«كفاية»، في اجتماع تنسيقى، على تنظيم مسيرات وتظاهرات خاطفة، فيما دعا آخرون للنزول واحتلال الميادين الخميس المقبل، احتجاجاً على الحكم. وفي الجامعة اندلعت اشتباكات بين طلاب الجامعة بساحة كلية التجارة، وأفراد شركة «فالكون» للأمن بعد محاولتهم فض تظاهرات منددة بحكم البراءة للرئيس الأسبق.
وفى الفيوم، وقعت اشتباكات بين قوات الشرطة والعشرات من طلاب الإخوان، بعد أن رشق الطلاب قوات الشرطة بالحجارة والطوب خلال مسيرة خرجت من أمام كلية الهندسة بجامعة الفيوم، وطافت عدداً من الكليات ورددوا هتافات مناوئة للجيش والنظام الحاكم.
وأكدت مصادر إخوانية، لـ«الوطن» أن التنظيم وضع خطة للتصعيد خلال الفترة المقبلة، حتى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وأضافت أن التنظيم سيواصل فعالياته اليومية للتصعيد وسيشارك في مظاهرات القوى الثورية الرافضة لأحكام البراءة. وأوضحت أن الإخوان بدءوا التعاون مع العناصر الجهادية والتكفيرية في مناطق عين شمس، وحلوان، والمطرية، والعمرانية، والهرم، لاستخدامهم في مواجهة قوات الأمن وإثارة العنف.
"الوطن"
مقتل المصري إسلام يكن عضو "داعش" في كوباني
نشرت الصفحات التابعه لتنظيم "داعش"، خبر وفاة فتى داعش "إسلام يكن" أو أبو سلمى الذي ظهر في فيديو سابق، وهو يعلّم أعضاء التنظيم الإرهابي كيفية حمل الأثقال ورفع لياقتهم البدنية.
وأضاف التنظيم عبر صفحتة أن يكن استشهد خلال عمليات للتنظيم في كوباني" عين العرب"، ونشر صور له ع صفحته في موقع التواصل الاجتماعي عدد من الرءوس التي قطعها، وكتب وصيته قائلًا: "أسأل الله العظيم ألا أكون ممن قال فيهم وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورًا أو ممن قال فيهم "أولئك الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا" وأن يجعل أعمالي كلها صالحة ولوجهه الكريم خالصة ويتقبلها بقبول حسن".
وتابع: هذه رسالة مني ووصية أنا عبد الله: إسلام يكن علي، المُكَنَّى ب: أبو سلمى.
بداية أرجوا من الجميع مسامحتي عن كل سوء بدا مني لهم قولًا أو فعلًا سواءًا عَلِموه أو لا، وأُشهد الله أني أسامح كل من أخطأ فيَّ مهما بلغ فعله سواءا علمته أو لم أعلمه.
قال تعالي "وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ ۖ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ" وقال "قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ" وقال"أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ" فالموت حق اجتمع عليه المسلم والملحد والكافر، يأتي بغتة دون مقدمات ولا نذر لا يفرق بين صغير وكبير ولا مريض وصحيح، ولكنها أعمار كتبها الله لنا لا يعلمها إلا هو ليرى فيم نفنيها، وإنما هي أعمالنا يُحصيها لنا الله ثم يوفينا إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يَلومنَّ إلا نفسه.
وقال تعالي"وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِين* مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ" فاعلموا أننا لم نخلق لنحيا كالنعاج نأكل ونشرب ونتناسل وإنما خلقنا من أجل غاية وهدف ألا وهو توحيد الله قلبا وقولا وعملا، وهذه هي الرسالة التي بَعَثَ الله بها جميع الرسل، وعندما نزل جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم بالوحي ذهب رسول الله صلى الله عليه للسيدة خديجة رضي الله عنها، وهو يرتجف مما حدث له فذهبت به إلى ورقة بن نوفل، فقال له ورقة ليتني كنت فيها جذعا عندما يُخرجك قومك، فتعجب النبي صلى الله عليه وسلم من قوله فهو محبوب بين قومه وليس له عداوة مع أحد ومعروف بالصادق الأمين وقال له أَوَمُخْرِجِيَّ هم؟! فقال له ورقة "ما جاء أحد بمثل ما جئت به إلا عُودي".
وأضاف أبو سلمة، "فاعلم أنه لن يسلك أحد درب الأنبياء ويسير على منهاج النبوة إلا ويُعادى، وفي هذه الحالة أمامك طريقان لا ثالث لهما إما أن تخضع وترضى بالذل والهوان فتداهن في دين الله وتتنازل عن عقيدتك فترى شرع الله يُستبدل بقوانين كفرية وترى الله يسب وتُنتهك حرماته ويُتعدى على حدوده وترى الملاهي الليلية والكاسيات العاريات ومتاجر الخمور وتمشي على استحياء كالعذراء ليلة زفافها لا يُسمع لك صوتا حتى صار قلبك أسود مُرْبادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا ولو سلكت هذا الدرب فليس لك إلا الخزي في الدنيا والآخرة، وإما أن تأتمر بأمر الله وتجاهد في سبيله لتكون كلمته هي العليا ويُحَكَّم شرعه فتعيش تحت ظله عزيزا كريما أو تُقتل في سبيل ذلك مقبلا غير مدبرا مخلصا لله تعالي فتصير شهيدا ووالله وتالله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون . وقال تعالي"إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [سورة التوبة: 111]".
وقال أبو سلمى، "فأبشر يا من اختار سبيل الرشاد وطريق الجهاد فلقد من الله عليك الآن بدولة إسلامية وجب عليك الهجرة إليها لها خليفة وهو أمير المؤمنين إبراهيم بن عواد البدري الذي وجبت عليك بيعته، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح "من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية"، ومن عليك براية نقية تقاتل تحتها لنصرة دين الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين استبيحت دمائهم وأعراضهم من قبل الكفرة والمرتدين، فسارع هداك الله ولا تتأخر فيؤخرك الله "وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم".
ويا إخوة التوحيد في شتى بقاع الأرض عامة وفي سيناء خاصة، أشهد الله أني أحبكم في الله جميعا وأساله تعالي أن يجمعنا بهذه المحبة تحت ظل عرشه وفي الفردوس الأعلى، فاصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون، وجاهدوا أعداء الله من الكفار عباد الصليب واليهود والمرتدين الطواغيت حكام العرب وجيوشهم ومناصريهم، ذبحوا رقابهم بسيوفكم وافلقوا رءوسهم برصاصكم وفجروا أجسامهم بأحزمتكم وعبواتكم ولا تنسوا المفخخات.. فإنها أنكى وأفجع ومن فضائل الأعمال لنيل رضوان الرحمن.
واعلموا أن الله ناصركم مادتم تنصرون دينه وعباده المؤمنين المستضعفين وقال تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف فلا تبتغوا غير الشهادة مقصدًا.
وأضاف يكن في وصيته، "وأما أمي وأبي وإخوتي فأسأل الله العظيم أن يغفر لي ولهم ويرحمهما كما ربياني صغيًرا وأوصيهم بالتبرأ من الطواغيت الكفرة الذين يحكمون البلاد بغير شرع الله وقال تعالي"ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلائك هم الكافرون"، وهم يحكمون بالدستور والديمقراطية والعلمانية ويوالون الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين، وقال تعالي"ومن يتولهم منكم فإنه منهم" وأوصيهم بالهجرة للدولة الإسلامية ليعيشوا ما بقي لهم من عمر تحت شرع الله عز وجل، ويتفقهوا هنا في أمور دينهم التي حُجِبَت عنهم في بلادهم من الطواغيت، وأوصيهم بالتأسي بسنة النبي صلى الله عليه وسلم عند علمهم باستشهادي إن شاء الله فلا يَشُقُّوا الجيوب ويضربوا الخدود وينوحوا على ويدعوا بدعوى الجاهلية ولا يَحُدُّوا علىَّ فوق ثلاث ولا يعقدوا العزاء في القاعات ويأتوا بالقرَّاء فإن ذلك ليس من دين الله في شئ وأنا منه براء، وأذركهم بقوله تعالي "وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِنْ لَا تَشْعُرُونَ*وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِين*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ*أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون".
وتابع: "وأخيرا رسالة إلى شيخنا الحبيب أمير المؤمنين إبراهيم بن عواد، بايعناك على السمع والطاعة في المنشط والمكره وأثرة علينا وألا ننازع الأمر أهله إلا أن نرى كفرا بواحا عندنا من الله فيه برهان، فامض على ما أنت ماض عليه ولا تداهن كافرًا ولا مرتد ولا تغتر بما فتح الله عليك به فتأمن مكره واتق الله في نفسك وفي رعيتك وجندك وتذكر أن نصر الله لعباده متوقف على نصرة عباده له ولدينه فإذا خالفنا هذا الشرط فلسنا على الله بأعزاء، وتذكر قوله تعالي (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُون * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)".
فستذكرون ما أقول لكم وأُفَوِّضُ أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد.
"الوطن"
"داعش" يعلن مقتل خبير البترول الأمريكي وليام هندرسون
أعلن "تنظيم بيت المقدس"، التابع لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مسئوليته عن مقتل خبير البترول الأمريكي، وليم هندرسون، في الصحراء الغربية المصرية.
ونشر التنظيم في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، صورًا لإثبات شخصية الخبير البترولي.
يذكر أن خبير البترول الأمريكي، وليام هندرسون، تم اختطافه منذ يومين من قبل أعضاء بين المقدس.
"الوطن"
اليوم.. محاكمة بديع و50 من قيادات الإخوان في قضية «غرفة عمليات رابعة»
تنظر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، اليوم الاثنين، محاكمة محمد بديع، و50 من قيادات وأعضاء الجماعة، في قضية اتهامهم بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات التنظيم، بهدف مواجهة الدولة عقب فض اعتصامي “رابعة العدوية والنهضة” وإشاعة الفوضى في البلاد.
وكان النائب العام المستشار هشام بركات، قد أحال المتهمين إلى المحاكمة في هذه القضية التي باشرت التحقيقات فيها نيابة أمن الدولة بإشراف المستشار تامر فرجاني المحامي العام الأول للنيابة.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، عن أنه في أعقاب ثورة 30 يونيو من العام الماضي، وأثناء الاعتصام الذي دعت إليه جماعة الإخوان بمنطقة رابعة العدوية، أعد المتهمان محمد بديع، ومساعده محمود غزلان (عضو مكتب الإرشاد) مخططا لإشاعة الفوضى بالبلاد، والإعلان عن حكومة بديلة تشكلها الجماعة، وتسمية القائم بأعمال رئيس الجمهورية والسعي للاعتراف بذلك دوليا، حيث قامت جماعة الإخوان بأعداد غرفة عمليات لمتابعة تحركات أعضائه.
وفي أعقاب الإجراءات التي اتخذتها الدولة لفض اعتصامي رابعة والنهضة، سارع المتهمون بنقل غرفة العمليات إلى مقر بديل، تفاديًا لرصده من جهات الأمن، وعقدوا لقاء تنظيميا اتفقوا خلاله على تنفيذ المخطط، وتوزيع الأدوار بينهم، بالتنسيق مع اللجان الإلكترونية، لإعداد مشاهد وصور غير حقيقية توحي بسقوط قتلى وجرحى بين المعتصمين، وإعداد بيانات صحفية مترجمة للغات الأجنبية ونشر ذلك بالخارج، من خلال المساحات الإعلانية التي تمكن التنظيم من شرائها بوسائل الإعلام الأجنبية، وتنظيم مسيرات تضم عناصر مسلحة من أعضاء التنظيم وآخرين، مستأجرين من ذوي النشاط الإجرامي، وتكليف أعضاء التنظيم من العاملين بمؤسسات الدولة، بإشعال النيران فيها ومراقبة منشآت الشرطة، والترصد لأوقات ضعف التأمين بها للهجوم عليها، وسرقة ما بداخلها من أسلحة وذخائر وتنفيذ عمليات اغتيال لضباط وأفراد الشرطة.
"محيط"
داعية سعودي: يجوز للمرأة كشف وجهها بالمكياج ووضع صورتها على مواقع التواصل
الشيخ أحمد الغامدى
أكد الشيخ أحمد الغامدى الرئيس السابق لهيئة مكة مجددا، على أن النقاب ليس فرضا على جميع النساء، وإنما هو خاص بزوجات “النبى”- صلى الله عليه وسلم، مضيفا أن هذا هو قول جمهور العلماء، وعليه كان عمل الصحابة- رضوان الله عليهم.
وقال الغامدى رداً على سؤال إحدى المغرّدات عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أنا الآن واضعة صورتي الشخصية على حسابي، هذا هل يجوز أو لا؟”:”إن كشف النساء لوجوههن لا حرج فيه حتى وإن كانت تضع مستحضرات التجميل، موضحاً أنه يجوز للمرأة أن تضع صورتها الشخصية على حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف في تغريدة ثانية:”عامة النساء فرض عليهن الجلباب والخمار لستر محاسنهن عند الخروج وأباح لهن كشف الوجه والكفين وما عليهما من زينة كما صح عن عائشة وابن عباس وأنس وغيرهم”.
ولفت إلى أنه يجوز للرجل أن ينظر إلى وجه المرأة الجميلة والتي تضع مساحيق التجميل، ويجوز له كذلك الاختلاط بها في الأفراح والعمل والجامعات.
وشدد الغامدى على أن النساء لسن مسئولات عن تصرفات الرجال وافتتانهم، لأن الرجل هو المسئول عن نفسه، فإذا أمن الفتنة جاز له النظر إلى وجوه النساء.
"محيط"
التحالف الداعم لمرسي يدعو لـ«مليونية غضب» الثلاثاء ضد براءة مبارك
دعا التحالف الداعم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، إلى “مليونية غضب”، غدا الثلاثاء، احتجاجا على صدور حكم ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك ووزير داخليته ومساعديه من قتل متظاهري ثورة يناير ٢٠١١.
وقال التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، الداعم لمرسي: “ندعو جماهير الثورة إلى التجمع في مليونية غضب حاشدة غداً الثلاثاء بكل ميادين التحرير ومواقع الثورة، من أجل حق الشهيد واستمرار للرفض الشعبي لتبرئة المخلوع ومعاونيه ولتأكيد العهد على استكمال ثورة 25 يناير حتى الخلاص والقصاص، وتحقيق أهدافها وإقرار مكتسباتها”.
وأضاف البيان: “ندعو جميع أبناء الشعب المصري إلى استنهاض الضمائر، واستعادة الوعي الثوري، لنستعيد كل حقوق الشهداء من 25 يناير حتى الآن”.
ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013، لا تسمح الحكومة المصرية بتنظيم أي تظاهرات معارضة في ميدان التحرير.
ويعد ميدان التحرير هو ميدان الثورة بمصر، بعدما شهد في 25 يناير 2011، ولمدة 18 يوما، مظاهرات واعتصامات للمصريين رافعين شعار “الشعب يريد إسقاط النظام”.
وكانت محكمة مصرية قضت، أمس الأول السبت، ببراءة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من مساعديه، من الاتهامات الموجهة إليهم بـ”التحريض على قتل المتظاهرين”، إبان ثورة يناير 2011 .
كما قضت المحكمة بعدم جواز نظر دعوى الاتهامات الموجهة للرئيس الأسبق حسني مبارك بـ”التحريض على قتل المتظاهرين”، وبراءته من تهمة “الفساد المالي عبر تصدير الغاز لإسرائيل بأسعار زهيدة”، وانقضاء دعوى اتهامه ونجليه علاء وجمال بـ”التربح والحصول على رشوة” لمرور المدة القانونية لنظر الدعوى والمحددة بعشر سنوات.
وتظل هذه الأحكام غير نهائية؛ حيث أنها قابلة للطعن خلال مدة 60 يوما.
"وكالات"
إسرائيل تدخل شاحنات محملة بالمساعدات ومواد البناء إلى غزة
فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، معبر كرم أبو سالم جزئيا لإدخال 420 شاحنة محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي وقطاع المواصلات والمساعدات في قطاع غزة.
ونقلت وكالة “معا” الفلسطينية عن رائد فتوح رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع أن من بين الشاحنات مئة شاحنة محملة بالحصمة الخاصة بالبنية التحتية للطرق للمشاريع القطرية.
وقال فتوح: “إن الاحتلال قرر السماح بضخ كميات من السولار الخاص بمحطة توليد الكهرباء والخاص أيضا بالمواصلات والبنزين وغاز الطهي”.
"وكالات"
في هجوم عنيف من تيار المستقبل ..
خالد ضاهر
نائب لبناني: حزب الله و«داعش» إرهابيان وقهوجي يسعى إلى الرئاسة على دماء أهل السنة
شن النائب اللبناني عن تيار المستقبل السني خالد ضاهر، هجومًا عنيفًا علي حزب الله وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، مؤكدا أن حزب الله مثل داعش تنظيم إرهابي، ومتهمًا قائد الجيش بالسعي للوصول إلى رئاسة الجمهورية على دماء أهل السنّة- وذلك على حد قوله.
وأكد الضاهر أن الجيش اللبناني عموماً، ومديرية الاستخبارات خصوصاً، يعملان لدى قوى 8 آذار، ويشوّهان سمعة طرابلس وصيدا والبقاع الأوسط.
وأضاف الضاهر في حديث صحفي لجريدة “الأخبار” اللبنانية اليوم: “لا يعنيني حوار الضرورة بين حزب الله وتيار المستقبل، ولا الحرب القائمة بين حزب الله وداعش، لأن المطلوب سياسياً وعسكرياً إنهاك حزب الله، وأنا أتفرج من بعيد على البطيخ يكسّر بعضه”.
وأشار الضاهر إلى أن ما يفعله داعش “ردّ طبيعي على أفعال حزب الله، ونحن لنا شخصيتنا، ولا نؤمن بأسلوب داعش، وقتال حزب الله وداعش لايعنينا، لأنه قتال بين تنظيمين إرهابيين، حيث أوقع الحزب نفسه في مستنقع يستحيل الخروج منه”.
"محيط"
مقتل رجلي شرطة إثر تفجير انتحاري استهدف سرادق عزاء في أفغانستان
أعلنت الشرطة الأفغانية أن انتحاريا استهدف سرادق عزاء شمالي البلاد اليوم الاثنين، ما أسفر عن مقتل رجلي شرطة وإصابة 20 شخصا آخرين.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن أمين الله عمار خيل، قائد شرطة إقليم بغلان: "فجر الانتحاري نفسه وسط حشد من الأشخاص في جنازة أحد شيوخ القبائل في مقاطعة بوركا الساعة 11 صباحا (0630 بتوقيت جرينتش)".
وأوضح أن "اثنين من رجال الشرطة كانوا في الموقع للتأمين قتلا".
وأشار إلى أنه لم يكن بين الحضور أي من مسئولي الحكومة .
"وكالات"
أنباء عن مقتل سيدة فلسطينية طعنت جنديا إسرائيليا
أفادت تقارير إسرائيلية بأن سيدة فلسطينية قتلت اليوم الاثنين، بعد طعنها جنديا إسرائيليا، عند مفترق "غوش عتصيون" الاستيطاني، جنوبي الضفة الغربية.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن الجندي أصيب بجروح طفيفة بعد طعن فلسطينية له في مفرق "غوش عتصيون" اليوم.
وأضافت أن عددا من أفراد حرس الحدود الذين تواجدوا في المكان أطلقوا نيرانهم عليها وأردوها قتيلة.
وكان شهود عيان أفادوا أن الفتاة أصيبت بجروح إثر إطلاق قوة عسكرية إسرائيلية النار عليها.
وبحسب شهود العيان، فإن فتاة فلسطينية في العشرين من عمرها، ترتدي جلباباً، أصيبت برصاص حي أطلقه جندي إسرائيلي عليها، عند مفترق “غوش عتصيون”، قرب الخليل، جنوبي الضفة.
وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي أغلق الطريق أمام المركبات، ونشر قوات كبيرة من عناصره في المنطقة.
وكان هذا المفترق، شهد عدة عمليات نفذها فلسطينيون ضد مستوطنين.نباء عن مقتل سيدة فلسطينية طعنت جنديا إسرائيليا.
"وكالات"
الحرازين يتهم حركة «حماس» بتوزيع بيانات «داعش» في غزة
جهاد الحرازين
اتهم الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح، حركة حماس بتوزيع منشورات على سكان قطاع غزة، تحمل شعار تنظيم “داعش”، وتطالب النساء بارتداء الحجاب والجلباب الواسع، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي توزع فيها داعش بيانات على سكان قطاع غزة.
وتساءل خلال مداخلة هاتفية في برنامج “صباح أون” المذاع على فضائية “أون تي في”، “من المسئول عن الأمن في قطاع غزة ومن الذي أوجد هذه الجماعات في القطاع؟”.
وأشار إلى أن حركة “حماس” قامت بانقلاب عام 2007، وبعده أصبحت هي المسئولة عما يحدث في قطاع غزة، وسيطرت على غزة وبالتالي هي المسئولة عن تواجد داعش.
وأوضح أن بيان داعش يذكره ببيان حماس عام 2008، عندما طالبت النساء بارتداء الحجاب والجلباب الواسع، مما يؤكد أن داعش أحد أذرع حماس في غزة-على حد قوله-.
"محيط"
قطع رأس رجل أمن شمالي تونس
قتل أحد أفراد الحرس الوطني التونسي (التابع لوزارة الداخلية) صباح اليوم الاثنين على يد مجهولين بمحافظة الكاف شمال غربي تونس.
وبحسب الناطق الرسمي باسم الداخلية التونسية محمد علي العروي فإن “رجل الأمن حسن السلطاني كان برفقة أخيه في سيارة في منطقة الطويرف بمحافظة الكاف، حين اعترضتهما مجموعة تضم أكثر من 10 إرهابيين اختطفته حين عرفت هويته بينما أخلت سبيل أخيه”.
وأضاف أنه تم اليوم العثور على السلطاني مقطوع الرأس في ذات المكان وأن الوحدات الأمنية والعسكرية انطلقت في القيام بعمليات تمشيط لتعقب آثار المسلحين في المنطقة المذكورة.
وفي وقت سابق الشهر الماضي، قتل 5 ضباط في كمين نصبه مسلحون في محافظة الكاف استهدف حافلة تقل جنودا.
ورفعت الحكومة التونسية درجة التأهب الامني مع استعداد البلاد لخوض جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الشهر الجاري والتي يتنافس فيها الرئيس المنصف المرزوقي والباجي قائد السبسي زعيم حركة نداء تونس.
"وكالات"
حركة «فتح»: لا موعد محدد يُنهي أعمال حكومة التوافق
فيصل أبو شهلا
رفضت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، إعلان حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن انتهاء ولاية حكومة الوفاق الوطني يوم الثلاثاء القادم، مؤكدة أن اتفاق المصالحة لا ينص على موعد محدد ينهي عملها.
وقال فيصل أبو شهلا عضو المجلس الثوري لحركة “فتح”، في مقابلة أجراها مع وكالة "الأناضول" للأنباء: “إن نص الاتفاق الذي وقّع في الـ"23" من شهر أبريل/ نيسان الماضي، بين وفد من منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة حماس، يقضي بتشكيل حكومة توافقية للتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، ولم يتم التطرق إلى موعد ينهي من خلاله عمل حكومة التوافق”.
وأضاف: "حديث حركة حماس عن انتهاء المدة المتاحة لحكومة التوافق، الثلاثاء المقبل، مُبتدع ولا علاقة له بالاتفاق".
وتابع قائلاً: "المدة التي تتحدث حركة حماس عن انتهائها، هي المدة المتاحة لحكومة التوافق للتحضير للانتخابات، والحكومة كانت أداة للمصالحة والانتخابات، فكان الأولى بحماس أن تخرج بخطاب يطالب بإجراء انتخابات، لا تشكيل حكومة وحدة وطنية، والتي تحتاج إلى اتفاق آخر جديد".
وقال: "ما أعلنته حماس حول انتهاء مدة حكومة التوافق هو من باب المناكفات السياسية، ويهدف لتمديد فترة الإعداد للانتخابات".
وكان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، قال الخميس الماضي: "إن العمر الافتراضي لحكومة التوافق الوطني هو ستة أشهر، تنتهي في الـ2 من كانون الأول/ ديسمبر المقبل "الجاري"، ومعظم القوى والفصائل تطالب بالتحول إلى حكومة وحدة وطنية قوية وهناك من المبررات الكثير بما يعزز هذا التوجه".
وكان تشكيل الحكومة جزءا من اتفاق توصلت إليه الحركتين، في 23 أبريل/نيسان الماضي، ونص بالإضافة إلى تشكيل الحكومة على إجراء انتخابات بعد 6 شهور، من تشكيلها.
وفي شأن آخر، أكد أبو شهلا أن حركته جاهزة للمشاركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية، وذلك ردا على دعوة أطلقتها حركة "حماس"، بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وكان خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، قد دعا خلال مهرجان نظمته حركة "حماس" في 13 نوفمبر/تشرين ثان الجاري، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إجراء انتخابات "حتى يقود الشعب رئيسه الذي يريده"، متهما السلطة الفلسطينية وحكومة التوافق ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بعدم الاهتمام بإعمار غزة.
وفيما يتعلق بعودة الحوار بين حركتي "فتح" و"حماس"، قال أبو شهلا: "نستبعد ذلك إلا في حال كشفت حركة حماس عن الجهة التي نفّذت التفجيرات في منازل قيادات فتح بغزة".
ودعا حماس، إلى الإسراع في "الكشف عن المتورطين في تلك التفجيرات، مضيفا: "تلك التفجيرات تنم عن وجود فلتان أمنيّ بغزة، ولا يمكن أن تستمر اجتماعات المصالحة في ظل ذلك الوضع، ولو أردنا إجراء الانتخابات، فهذا يعني أن حركة فتح ستقيم في اليوم عشرات المهرجانات، فمن سيتكفل بتأمينها وحمايتها؟".
وطالت تفجيرات عددا من منازل قيادات حركة “فتح” في قطاع غزة، في السابع من الشهر الجاري، وحملّت حركة “فتح”، المسئولية عن التفجيرات لـ "حماس"، وهو الاتهام الذي نفته الأخيرة.
وفيما يتعلق بمعبر رفح، حمّل أبو شهلا "حماس" المسئولية الكاملة عن عدم استلام جهاز "حرس الرئيس"، التابع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لإدارة المعبر.
وقال: "تم التوافق على اتفاقيات كثيرة لحل أزمة معبر رفح، وعودة الجانب الفلسطيني له، تقضي بدمج قوى أمن من الأجهزة الأمنية السابق بالأجهزة الأمنية الحالية، بشكل تدريجية من (3000) عنصر، لـ(15) ألف، على أن يتم تحمّل مسئولية مشتركة".
وأضاف أبو شهلا: "واجهت تلك الاتفاقيات إشكاليات كثيرة على أرض الواقع، ولم تعط حكومة التوافق فرصتها الكاملة للعمل وفق تلك الاتفاقيات، فحركة حماس تتحمل المسئولية الكبرى، لتأخر ذلك".
وحول أسباب عدم استلام حكومة التوافق، لمهام عملها في قطاع غزة، قال: "الحكومة لم تستطع القيام بمهامها على أكمل وجه، لوجود عقبات فرضها الجانب الإسرائيلي، وأخرى فرضتها حركة حماس".
وأوضح أن أهم العقبات التي وضعتها حركة “حماس” أمام تسلم حكومة التوافق لمهامها بالقطاع، تشكيلها لحكومة ظل، حاولت فرض أجندتها على الحكومة، وطالبت بدفع رواتب موظفي غزة، وأغلقت البنوك.
"محيط"
«تليجراف»: قوة بريطانية سرية توقف مذبحة محتملة في لبنان على أيدي «داعش»
كشفت صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية الصادرة اليوم الاثنين، النقاب عن نجاح قوة بريطانية سرية، بالتعاون مع الجيش اللبناني، في إنقاذ بلدة مسيحية من زحف قوات تنظيم “داعش” الإرهابي بفضل بناء شبكة من ابراج المراقبة.
وأفادت الصحيفة في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني، أن الفرقة البريطانية أنشأت على عجل 12 برجا للمراقبة على طول حدود بلدة رأس بعلبك شمالي لبنان لمنع سقوطها في أيدي مسلحي التنظيم، وبالتالي ارتكاب “مجازر” بحق سكانها.
وأوضحت الصحيفة أن نقاط المراقبة سمحت للجيش اللبناني بوقف زحف مسلحي “داعش” غربا إلى البحر المتوسط، في نفس الوقت الذي كان فيه التنظيم يغزو العراق شرقا. وقد تمكنت ابراج المراقبة من قطع تقدم داعش نحو بلدة رأس بعلبك، المسيحية في شمال لبنان.
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كان مهتما بشدة بإنقاذ بلدة رأس بعلبك، وهي قصة تُروى للمرة الأولى بعد أن تمكنت التليجراف من الوصول اليها بصورة حصرية.
ونقلت الصحيفة عن السفير البريطاني في لبنان توم فليتشر قوله:” إن أبراج المراقبة منعت وقوع مجزرة في رأس بعلبك، وهو أمر كان من شأنه أن يؤدي إلى زعزعة كارثية للاستقرار، في بلد يعيش فيه دروز وسنة وشيعة ومليونا مسيحي”.
وأضاف الدبلوماسي البريطاني إنه” “في بلد لديه مثل هذه الأوضاع الهشة القائمة، فإن تلك المذبحة كان سيترتب عليها عواقب وخيمة”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تشييد هذه الأبراج في 17 يوما خلال شهر يوليو الماضي؛ حيث انتهى العمل فيها بأقل من أسبوعين، وذلك قبل هجوم واسع النطاق شنه آلاف المقاتلين التابعين لتنظيمي “داعش” و“جبهة النصرة” المرتبطة بتنظيم القاعدة واستهدف مناطق قريبة من الحدود اللبنانية السورية.
"وكالات"
الطب الشرعي: خرطوش أحداث عبدالمنعم رياض سبق استخدامه بمحمد محمود
قال الدكتور هشام عبد الحميد، المتحدث باسم هيئة الطب الشرعي، إنه وصل إليهم جثتين فقط حتى الآن من ضحايا اشتباكات عبد المنعم رياض، وأحدهما توفى نتيجة طلق ناري حي، والثاني نتيجة إصابته بطلق خرطوش من عيار كبير.
وأكد عبد الحميد، خلال مداخلة هاتفية على فضائية “أون تي في لايف”، صباح اليوم الاثنين، مع رامي رضوان وفاطمة النجدي، اليوم الاثنين، أن التقارير الطبية للمتوفين أثبتت إصابة رامي أحمد عبد العزيز بـ”رصاص حي” من يمين الظهر إلى يسار الظهر أدت إلى تهتك في الكبد والحجاب الحاجز، أودت بحياته، وأصيب تامر صلاح عبد الفتاح بعدد 6 رصاصات خرطوش في الوجه والصدر والرقبة أودت بحياته.
وأشار عبد الحميد، إلى أن المتوفي رامي تم استهدافه بطلق ناري غير مستقر ولم يتم التمكن من تحديد نوع السلاح المستخدم بدقة في ذلك، موضحًا أن الخرطوش المتسبب وفي وفاة المواطن تامر تم استخدامه سابقًا في أحداث محمد محمود ويتم استخدامه في مظاهرات الجامعة مؤخرًا.
وأكد عبد الحميد، أن المسافة بين مَن أطلق النار والمتوفي “تامر” لم تتجاوز 5 أمتار ما يثبت أن هناك تعمدًا في قتله، لافتا أن من أطلق الرصاص عليه كان في وضع المواجهة.
"محيط"
طالبات الأزهر يشعلن الشماريخ.. والأمن يحاول تفريقهن
قامت طالبات الإخوان بجامعة الأزهر، منذ قليل، بإطلاق الشماريخ والألعاب النارية داخل الجامعة أمام كلية الدراسات الإنسانية، في ثاني أيام تظاهرهن احتجاجا على الحكم ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك وأركان نظامه في «قضية القرن».
ورددت الطالبات هتافات مسيئة لقوات الجيش والشرطة، ورفعت إشارات رابعة.
من جانبها حاولت قوات الأمن تفريقهم وفض تجمعهم لمنع حدوث أعمال عنف. وأسرع الأمن الإداري للجامعة بإغلاق بوابات الكليات، وذلك تحسبا لاقتحامها.
يذكر أن الحركات الطلابية دعت إلى التظاهر في الجامعات، للتنديد بالحكم الصادر ببراءة الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وكانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، قضت ببراءة جميع المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«محاكمة القرن» المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجلاه جمال وعلاء، وصديقه حسين سالم رجل الأعمال الهارب، ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من مساعديه السابقين.
"محيط"
السبسي في حوار لـ«نسمة»: أطلب من أنصار تونس الحداثة والعدل... النزول إلى الميدان
الباجي قائد السبسي
اتهم الباجي قائد السبسي رئيس حزب «نداء تونس» جهات محلية وعربية وخارجية بالسعي إلى نشر الفوضى في تونس عبر تأليب متساكني الجنوب ضدّ الحزب.
وأشار السبسي في برنامج لقاء خاص في قناة «نسمة» إلى أنّ هناك أطرافا مؤيدة لمنافسه المنصف المرزوقي تعمل على قلب الحقائق مؤكدا وجود جهات تفبرك صورا قديمة وتنشر فيديوهات تعود إلى 2011 وتدعو إلى التظاهر قصد نشر الفوضى في البلاد.
وتوجّه السبسي إلى هذه الأطراف قائلا إن الفتنة أشد من القتل مؤكدا أنّ حزب «نداء تونس» أعدّ للجنوب التونسي مشاريع اقتصادية وتجارية عملاقة.
وفي سياق الاستحقاق الانتخابي الرئاسي الثاني دعا رئيس نداء تونس كافة الأطراف السياسية إلى إعلان موقفها رسميا والخروج من حالة الحياد , لاسيّما وأنّ هناك مشروعين واضحين في البلاد.
وتابع أنّه ليس مرشح «نداء تونس» ولكن هو مرشح كافة التونسيين التائقين للتغيير والإصلاح والتطور.
وحول عمل مجلس النواب القادم أكد السبسي أن «نداء تونس» أراد توافقا سياسيا كبيرا بيد أنّ جهات سياسية – لم يسمها - اختارت النأي عن مساعي الحركة التوافقية متابعا أنّ حزبه لن يبقى مكتوف الأيدي وسيعمل – وفق ثقة الشعب التي حازها في الاستحقاق التشريعي- إلى الانطلاق في عمل البرلمان.
وأورد السبسي أنّه سيلتقي اليوم الاثنين قيادات الجبهة الشعبية لمزيد من التحالف في المشهد السياسي التونسي متوجّها إلى الجبهة الشعبية برسالة مفادها أن لا تصوتوا لي وأن تبقوا موحدين خير لي من التصويت لفائدتي والانقسام.
وبخصوص الاتصالات الجارية قبيل الدور الثاني قال: «اتصلت بي حساسيات سياسية كبيرة مثل حزب «آفاق تونس» وكذلك «الاتحاد من أجل تونس»... ساندتنا أيضا شخصيات، مثل عدنان الحاجي وأحمد الخصخوصي والتوهامي العبدولي.
مشروعنا هو مشروع تونس الحداثة والعدل ونحن نريد أن نجمع حولنا كل المؤمنين به وأن نقوم بالحملة الانتخابية مع بعضنا.
وفي المقابل من حق المؤمنين بالمشروع الآخر أن يتكتلوا، أنا تربطني علاقات احترام متبادل مع السيد راشد الغنوشي واتفقنا على خدمة تونس ولكن لكل واحد صعوباته وأوضاعه ليس لي لوم على أحد!
وعن دور الرئيس القادم أكد أن واجبه الأول هو التهدئة ودعم الوحدة الوطنية والاستقرار والعمل بعد ذلك على إخراج تونس من الوضع الصعب الذي تعيشه، وأكد أن الأمن ليس مسؤولية رجال الأمن فقط، الذين أثنى على دورهم وأكبر تفانيهم في خدمة البلاد، وإنما مسؤولية كل التونسيين، مشدّدا على أن مقاومة البطالة وغلاء الأسعار تبقى مدخلا لتحقيق الاستقرار في البلاد.
وحول علاقته بالجنوب أورد السبسي أنه بدأ حياته السياسية في الجنوب، موضّحا أنّ هناك من يسعى إلى بث الفتنة في البلاد.
وأضاف أن كل المشاكل السياسية الحاصلة حاليا تعود إلى تقديم الانتخابات البرلمانية على الرئاسية، مشيرا إلى أن نداء تونس وعلى الرغم من تشبثه بفكرة تقديم الرئاسية على البرلمانية إلا أن الحزب التزم بالحوار الوطني وبقرارات هذه المؤسسة.
ودعا السبسي كافة المواطنين وخاصة الذين عزفوا عن المشاركة في الانتخابات إلى المشاركة في الدور الثاني من الانتخابات.
وأكد ثقته في استعادة تونس لعافيتها الأمنية والعسكرية والاقتصادية مشيرا إلى أن محاربة الإرهاب تقتضي التنسيق الإقليمي والدولي.
"الشروق التونسية"
معارك دامية بين جيش حفتر والميليشيات: حدود تونس وليبيا تشتعل
تصاعدت وتيرة القتال في ليبيا حيث شهدت العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر الذي توعد بتحرير طرابلس وافتكاكها من قوات «فجر ليبيا الإسلامية» في غضون شهرين تصعيدا كبيرا في عدة مناطق ليبية.
وفي تطور جديد كثف الجيش الليبي من عمليات القصف الجوي على طرابلس وضواحيها بمقاتلات حربية قصفت منذ عدة أيام مواقع تسيطر عليها قوات «فجر ليبيا»، وبدأت بقصف مطار معيتيقة الدولي بطرابلس ثم جددت القصف على المطار في اليوم التالي.
قوات حفتر اختارت منذ الأسبوع الماضي وبعد نجاحها في السيطرة على مدينة بنغازي،ثاني أكبر المدن الليبية،أن تركّز عملياتها العسكرية على العاصمة طرابلس والمدن المجاورة لها محققة تقدما كبيرا نحوالحدود التونسية بقصف المسلحين في العجيلات والزاوية.
كما استهدف الطيران الحربي منطقة الطويلة شرق مدينة زوارة القريبة من الحدود الليبية التونسية، ونفذ طلعات أخرى في سماء مدينة صبراتة، غربي البلاد.
وتواصل المقاتلات العسكرية الليبية تحليقها بشكل مكثف على معظم المناطق الغربية مستهدفة المباني والمقرات الرسمية التي تسيطر عليها قوات فجر ليبيا وأفادنا مصدر عسكري أن مقاتلات سلاح الجوالليبي تمكنت خلال الثلاثة أيام الماضية من تدمير عدد كبير من الآليات العسكرية التابعة لقوات فجر ليبيا.
كما ذكر نفس المصدر في تصريحه لـ«الشروق» أن الجيش يشن خلال هذه الفترة عمليات عسكرية واسعة لافتكاك المعابر الحدودية غربي ليبيا مؤكدا العزم على تحرير معبري راس جدير وذهيبة ووازن من قوات فجر ليبيا مدعوما بقصف جوي.
وتؤكد مصادرنا في طرابلس أن الجيش الليبي لجأ الى استخدام قوة سلاح الجولتدمير آليات الجماعات الاسلامية في طرابلس تمهيدا لزحف بري واسع.
وتجلت عملية التصعيد العسكري في تصريحات اللواء خليفة حفتر الذي أعلن عن قرب تحرير العاصمة طرابلس من قوات فجر ليبيا محددا تاريخ 15 ديسمبر آخر موعد لطرد الميليشيات الإسلامية من بنغازي، وثلاثة أشهر لاستعادة طرابلس منهم.
ولازالت الاشتباكات تتواصل في محيط قاعدة الوطية بين قوات فجر ليبيا وجيش قبائل ورشفانة الموالي لحفتر ويستعمل خلالها الطرفان أسلحة ثقيلة ودبابات عسكرية ضخمة.
وفي بنغازي استمر القتال بين قوات الجيش وجماعات تنظيم أنصار الشريعة رغم سيطرة الجيش الليبي على مساحة كبرى إذ تواصل قيادات تنظيم أنصار الشريعة تخطيطها لعمليات تفجيرية كبرى في المناطق السكنية لبنغازي .
وفي الأثناء تسلم المستشفى ببنغازي حوالي 420 قتيلا منذ يوم 15 أكتوبر الماضي إلى حدود أمس السبت 29 نوفمبر 2014 وذلك وفق ما أكده لنا مصدر طبي .
ونزح أكثر من عشرة آلاف عائلة من بنغازي بسبب الاشتباكات الواسعة بين قوات الجيش الليبي وجماعات «أنصار الشريعة» وقال بيان مشترك صادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر الليبي إن عشرة آلاف عائلة نزحت من بنغازي بسبب العنف، وأعرب الجانبان عن القلق الشديد بشأن المدنيين العالقين جراء القتال الدائر في بنغازي.
"الشروق التونسية"
حاول الدخول إلى ليبيا خلسة: التحقيق مع «أبو جهاد»
تعهد أحد قضاة التحقيق بمحكمة تونس الابتدائية بملف ذو صبغة إرهابية شمل مجموعة من المظنون فيهم يشتبه في تورطهم في اعمال إرهابية.
وقد صرح أحد افراد المجموعة وهومن مواليد 1991 انه ونظرا لتدهور حالته الاجتماعية وامام التزاماته العائلية قرر السفر إلى القطر الليبي بنية البحث عن عمل . وباعتبار انه لم يبلغ سن الـ 35 ومع علمه بأن مصالح وزارة الداخلية تمنع الشبان الذين سنهم أقل من ذلك من السفر فقد طلب من أحد أصدقائه الذي سبق وان سافر إلى ليبيا والحال انه لم يبلغ السن المذكور مساعدته على ايجاد شخص يمكنه من السفر الا ان المحاولات باءت بالفشل.
وبمزيد التحرير عليه نفى المظنون فيه اية نية له في السفر إلى سوريا عن طريق ليبيا كما نفى ان تكون له النية أيضا في الانضمام إلى تنظيم إرهابي سواء داخل التراب التونسي أو خارجه.
باستفساره عن سبب عدم طلب ترخيص ابوي للسفر إلى ليبيا بطريقة قانونية خاصة وان سبب السفر هوالعمل أوضح انه على يقين ان والده سيرفض الامر .
وحول إصراره على السفر إلى ليبيا رغم علمه بطبيعة الأوضاع الامنية فيها وحالة الانفلات والفوضى التي تشهدها قال ان أحد معارفه أكد له ان هناك أماكن آمنة.
في سياق آخر من الاستنطاق صرح المظنون فيه انه كان يستغل حسابا على شبكة التواصل الاجتماعي «الفايس بوك» باسم «ابوجهاد» وكان يتواصل به مع صديقه بالخليج مضيفا ان أعوان الامن تمكنوا من حجز الحاسوب المحمول.
نفى المظنون فيه اية نية في الانضمام إلى تنظيم داعش أوالقتال في صفوفه. للإشارة فان الابحاث مازالت متواصلة في انتظار كشف طبيعة تحرك افراد المجموعة واثبات التهم من عدمها.
"الشروق التونسية"
نحو 500 أردني يقاتلون مع "داعش"
تؤكد مصادر التيار السلفي "الجهادي" الأردني وخبراء أن جبهة النصرة، التي تقاتل ضد النظام في سورية، تستقطب النسبة الكبرى من أعضاء "التيار الأردني"، الذين التحقوا بالقتال في سورية والعراق، خلال السنوات القليلة الماضية، فيما بات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" نقطة جذب لأعضاء من هذا التيار في الآونة الأخيرة فقط، خاصة بعد أن بسط نفوذه على مناطق واسعة في البلدين الجارين.
محللون: العامل المادي والمالي وراء تزايد الإقبال على "داعش"
وفيما يعيد محللون وسياسيون تزايد التحاق مقاتلين سلفيين عربا وأجانب بتنظيم "داعش" أخيرا إلى أسباب "عقائدية" واستجابة لدعاية التنظيم الدموي بـ"الدفاع عن أهل السنة في وجه نظامي الحكم في العراق وسورية"، فإن منظرين من التيار لا يستبعدون أيضا العامل المادي والمالي، في تفسير تزايد الإقبال على "داعش"، خاصة بعد أن أعلن أميره "أبو بكر البغدادي" إقامة "دولة الخلافة في العراق والشام"، وزيادة مداخيله المالية.
كما دفعت قيادة الولايات المتحدة لحلف دولي للحرب على الإرهاب، مستهدفة بالدرجة الأولى تنظيم 'داعش'، المتهم بارتكاب جرائم بشعة بحق المدنيين بمختلف شرائحهم، إلى تزايد التأييد بين صفوف مناصري التيار "الجهادي" في العالم له.
ويقول قيادي سلفي أردني إن الدافع المادي ربما كان جاذبا "مهما" أيضا للالتحاق بـ"داعش"، وأكد أن "البغدادي أمر بصرف مبلغ 60 ألف دولار أمريكي، لكل قائد عسكري ومسئول شرعي بالتنظيم، كعيدية قبيل عيد الأضحى الماضي، ناهيك عن الرواتب التي يتقاضاها مقاتلو التنظيم".
ويضيف أن تنظيم الدولة عندما بسط نفوذه العسكري على عدد من المدن في العراق وسورية "استطاع أن يغنم أموالا ونفطا، وقام ببيع النفط بأسعار تفضيلية، وبالتالي فإن الإمكانات المالية له باتت متميزة، عن غيرها لدى باقي التنظيمات، وساعدته على فرض نفوذه في المنطقة، وتسهيل وصول المقاتلين إليه".
نحو 500 مقاتل أردني التحقوا بداعش
والتحق أكثر من ألفي مقاتل من التيار السلفي "الجهادي" الأردني، منذ انطلاق الأزمة السورية في آذار (مارس) 2011 بعدد من التنظيمات التابعة للقاعدة، وتنظيم (داعش)، حيث كان نصيب الأخير حتى الآن نحو 500 مقاتل أردني، حسب تقديرات مختلفة، فيما التحق معظم "السلفيين الأردنيين" بتنظيم جبهة النصرة.
وتفسر مصادر التيار ارتفاع الإقبال من السلفيين على جبهة النصرة بعدة عوامل، أهمها تواجد النصرة في الجنوب السوري (درعا)، وهي الأقرب على منتسبي التيار في الأردن، من حيث التسلل البري إلى الأراضي السورية. كما يلفت مراقبون إلى وجود قادة أردنيين من التيار في 'النصرة'.
خلال الشهر الماضي، التحق الأردني عمر زيدان، وهو من أبرز مؤيدي "داعش" في التيار، بالتنظيم في الرقة السورية، وأصبح مسئولا 'شرعيا' للتنظيم هناك، ناهيك عن تحول عدد من الأردنيين من تنظيم جبهة النصرة إلى "داعش" بعد مبايعتهم البغدادي.
المقاتلين السلفيين يجدون في "داعش" عامل جذب لهم
ويرى الخبير في الحركات الإسلامية حسن أبو هنية أن المقاتلين السلفيين "يجدون في "داعش" عامل جذب لهم، نتيجة اضطهاد مجتمعات السنة لسنوات طويلة في العراق وسورية، وبالتالي كانت هذه المناطق بمثابة حاضنة فكرية وعسكرية وشعبية لتنظيم الدولة".
وقال: إن '"عظم قيادات "داعش" ومرتباتها العسكرية تلتحق به من مناطق السنة في سورية والعراق، والتي يمتلك سكانها دوافع عقائدية وسياسية ضد النظامين الحاكمين هناك".
ويوكد أبو هنية أن معظم المقاتلين من التيار السلفي الأردني يقاتلون في الجنوب السوري، حيث يتواجد عدد من قادة التيار في تنظيم الجبهة، كذلك فإن المسئول الشرعي لجبهة النصرة هو الأردني فهمي العريدي، وبالتالي فإن عملية الالتحاق بالجبهة، تكون أكثر سهولة من الانضمام لـ'داعش' وتحديدا لقرب تواجد قوات التنظيم من الحدود الأردنية الشمالية.
"سرايا الأردنية"