عودة العمليات العسكرية.. ومحاولات لمحاصرة إخوان ليبيا

الثلاثاء 02/ديسمبر/2014 - 09:10 م
طباعة حفتر وعودة العمليات حفتر وعودة العمليات العسكرية
 
الميليشيات الليبية
الميليشيات الليبية تثير الفوضي
مجددًا.. عادت العمليات العسكرية في ليبيا، في إطار ملاحقة الجماعات والميليشيات المسلحة، حيث شنت قوات تابعة للحكومة الليبية ضربات جوية استهدفت بلدة إلى الغرب من العاصمة الليبية طرابلس، قصفت ثلاثة مواقع في مدينة زوارة، شملت مستودعًا لتخزين الإمدادات الغذائية وميناء للصيد وهدفا آخر لم يحدد خارج المدينة.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الليبي محمد حجازي أن الضربات نفذتها قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا، في إطار المعركة ضد "الإرهاب"، خاصة أن هذه المناطق التابعة لفجر ليبيا تستخدم لأعمال غير قانونية.
الى متى تستمر اعمال
الى متى تستمر اعمال العنف فى ليبيا
ونقلت وكالة رويترز عن رئيس بلدية زوارة حافظ جمعة قوله " الضربات نفذتها قوات اللواء الليبي السابق خليفة حفتر الذي يشن حملة ضد الميليشات الإسلامية وتحالف مع طبرق، وأن الطائرات الحربية أقلعت من قاعدة جوية يسيطر عليها حفتر، وأن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا في الضربات الجوية.
كما تداولت أنباء عن سقوط  قذيفة في أحد الشوارع المقابلة لطريق الجلاء، في حي بن يونس، بمنطقة السلماني الغربي في بنغازي، وتسببت في سقوط قتلى، دون تحديد عددهم، وكذا إصابة العديد من الأشخاص بإصابات بالغة، وأن الخسائر امتدت لمبان بالشارع وسيارات تضررت جرّاء القصف.
قصف القوات الليبية
قصف القوات الليبية لمعاقل التطرف
وتأتي هذه الضربات في الوقت الذى تتسارع فيها الميليشيات الإسلامية  مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا، وتحاول زعزعة استقرار البلاد، من أجل نشر الفوضي والعنف وتحقيق مصالح خاصة بها على حساب الشعب الليبي ومصالحه، وهو ما يقابل بانتقادات شديدة من ممثلي المنظمات الدولية والدبلوماسيين الذين يقومون بزيارة ليبيا بين فترة وأخرى لوضع حد للأزمة المنتشرة هناك.
وبالتزامن مع هذه الهجمات، كشفت تقارير صحفية عن اجتماع لقيادات ليبية في القاهرة لعزل جماعة الإخوان التي تقود ميليشيات مسلحة أبرزها "فجر ليبيا"، التي تسيطر على العاصمة طرابلس و"أنصار الشريعة" في بنغازي ودرنة، خاصة وأن الجماعة تستغل "الثوار" لتحقيق مصالحها الخاصة، وأنه في إطار هذه اللقاءات التقى فيه وفد ليبي يضم 3 رجال أعمال يدعمون فجر ليبيا مع شخصيات سياسية ليبية مقيمة في القاهرة، بينهم مسئول سابق في نظام القذافي، وآخرون محسوبون على "ثورة فبراير" والبرلمان، ممن اضطروا للعيش في المنفى هربا من تهديدات المتشددين.
السلاح والفوضي
السلاح والفوضي
وكشف تقرير للشرق الأوسط اللندنية، عن الاتفاق في هذه الاجتماعات على  العمل من أجل كسر شوكة المتطرفين، والاتجاه للعمل من داخل البرلمان كسلطة شرعية، وليس من خارجه كما يريد الإخوان وحلفاؤهم، مع محاولة الفصل بين قوات الثوار الحقيقيين وقادة الجماعات المتطرفة التي ترفض التداول السلمي للسلطة.

شارك