مجددًا.. إيران تستغل ورقة "داعش" لتحقيق مكاسب في ملفها النووي

الأربعاء 03/ديسمبر/2014 - 08:02 م
طباعة مجددًا.. إيران تستغل
 
مجددًا.. إيران تستغل
أفاد البنتاجون الأمريكي بأن مقاتلات إيرانية شنت غارات جوية على مقرات المتطرفين في العراق، وأن مقاتلات إيرانية شنت ضربات على جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق في الأيام الأخيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي لدينا مؤشرات إلى أنهم (الإيرانيون) شنوا غارات جوية بواسطة طائرات فانتوم أف-4 خلال الأيام الأخيرة .
ايران المتناقضة لم  تقوم اليوم  بتأكيد أو نفي  الامر بشن الغارات الجوية ضد "داعش" في العراق. وقالت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، "لم يحصل تغيير في سياسة إيران لتقديم دعم واستشارات للمسؤولين العراقيين في المعركة ضد داعش".
وأضافت: "لا أؤكد هذه المعلومات حول تعاون عسكري (مع العراق)، نحن نقدم دعمًا عسكريًا واستشارات في إطار القوانين الدولية.
مجددًا.. إيران تستغل
ليؤكد مسئول إيراني أن بلاده لم تنفذ أي ضربات جوية ضد "داعش" في العراق، وأن إيران لم تشارك مطلقا في أي ضربات جوية ضد أهداف داعش في العراق، وأي تعاون بشأن هذه الغارات مع أمريكا مستبعد أيضا تمامًا بالنسبة لإيران".
ولكن هذا النفي يرفضه الفيديو الشهير لقاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، وهو يحتفل مع مقاتلين عراقيين بتحرير آمرلي من تنظيم "داعش" في تأكيد  واضح على التدخل العسكري الإيراني في العراق.
 بالإضافة إلى تأكيد أفشين مولوي "مستشار في الشئون الإيرانية" على هذا الأمر قائلًا "هذا أمر جديد أن تستعمل إيران القوة الجوية في العراق، وهذا مؤشر على انخراط أكبر وسيعقد عمل التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة ضد "داعش".
من جهته، أضاف مولوي: "أعرف من مسئولين أمريكيين أنهم سيكونون غير مرتاحين لأي تنسيق عسكري مع إيران خصوصاً أنهم يعلّقون أهمية كبيرة على الدول العربية المشاركة في التحالف".
وحقيقة الأمر أن إيران تتعايش مع الواقع العراقي والسوري من خلال دعمها غير المحدود للنظام العراقي السابق بقياد المالكي والحالي برئاسة حيدر العبادي، ونفس الأمر بالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد.
تقارير  سابقة أفادت بأن الرئيس الامريكي باراك أوباما بعث برسالة للزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي بشأن التصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية" وأن أوباما بعث برسالة للزعيم الإيراني يوضح فيها المصالح المشتركة بين البلدين فيما يتعلق بتنظيم الدولة الإسلامية.
 لتطلب ايران من الولايات المتحدة  والغرب إبداء  مرونة إزاء برنامجها النووي مقابل المساعدة في الحرب ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"   ليعود  وزير الخارجية الأمريكي جون كيري  ليؤكد على إنه لا توجد صلة بين المحادثات الخاصة ببرنامج إيران النووي وقضايا أخرى في الشرق الأوسط وأنه لا توجد مناقشات أو اتفاقات أو تبادل أو أي شيء أفضى للتوصل لصفقة أو اتفاق من أي نوع فيما يتعلق بأي أحداث على المحك في الشرق الأوسط" 
وأضاف: "ليس هناك أي صلة بين المحادثات النووية وأي مسألة أخرى وهذا ما أريد أن أوضحه تماما. المفاوضات النووية قضية قائمة بذاتها."
مجددًا.. إيران تستغل
وأكد مستشار وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف أن  رسالة  أوباما أحدثت تغييرا في مواقف طهران وان هذه المراسلات كان لها تأثير إيجابي على القيادة الإيرانية وضرورية في تغيير مواقفنا تجاه الوصول إلى اتفاق وذلك على الرغم من أن الخطاب ينحصر موضوعه حول المصالح المشتركة في مجال مكافحة تنظيم داعش". 
وأضاف :"على الرغم من مرور أكثر من 30 سنة من فقدان الثقة، توصلت إيران والولايات المتحدة إلى قناعة بأن المصلحة الوطنية للبلدين هي المفاوضات البناءة بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق نهائي".
 لتتوج إيران هذه المساعى بقيام  مقاتلاتها بشن غارات جوية على مقرات داعش ، وهنا يبرز السؤال: هل تستغل إيران أزمة تنظيم  "داعش" لتحقيق مزيد من  المكاسب في ملفها النووي؟!

شارك