قتل أكثر من 150 شخصًا منهم 44 من عناصر قوى الأمن في الهجوم الذي شنته جماعة بوكو حرام الإرهابية على مدينة داماتورو في شمال شرق نيجيريا يوم الاثنين الماضي ولم تعلن وقتها الدولة عنها شيء، كما أعلنت اليوم الأربعاء مصادر عدة ومتطابقة.

كما قتل أيضا ستة جنود، وأكد المتحدث باسم الشرطة النيجيرية إيمانويل أوجوكو أن 38 شرطيا بالإضافة إلى بعض المتمردين قتلوا خلال الهجوم، كما أصيب 78 شخصا.

وفجرت انتحاريتان نفسيهما يوم الاثنين أيضًا، يوم الهجوم في داماتورو، في سوق بمايدوغوري معقل بوكو حرام وعاصمة ولاية بورنو المجاورة، ولم تتوافر معلومات عن هذا الهجوم حتى الآن.

يأتي هذا الهجوم بعد مرور أيام قليلة على وقوع مجزرة أسفرت عن مقتل أكثر من 120 شخصًا يوم الجمعة الماضي أمام مسجد كانو الكبير، أبرز مدن شمال نيجيريا، ونسب الهجوم الى جماعة بوكو حرام المتطرفة التي بدأت منذ 2009 تمردا مسلحا لفرض إنشاء دولة إسلامية في هذا الجزء من نيجيريا الذي تسكنه أكثرية مسلمة.

جدير بالذكر أن بوكو حرام خلال الاشهر الماضية،  لم تقم بتنفيذ مثل هذه العمليات، حيث يأتي تنفيذها بعد إعلان بوكو حرام مبايعتها لداعش.

وإلى الآن لم يتدخل الاتحاد الإفريقي في أزمة نيجيريا بسبب انتشار أعضاء جماعة "بوكو حرام"، في هذه الدولة، وقد أصبح لدى المحللين السياسيين والباحثين أنه لو توغلت بوكو حرام في نيجيريا سنشهد داعش أخرى في أفريقيا، حيث انتماء بوكو حرام للسلفية الجهادية من ناحية ومن ناحية أخرى فقد تبين طوال الاعوام الماضية عجز الحكومة النيجيرية عن صد هجمات بوكو حرام في ظل غياب تام للاتحاد الإفريقي، وعدم تدخل الولايات المتحدة أو المجتمع الدولي، مما يشير بأصابع الاتهام للولايات المتحدة الأمريكية بأنها المحرك الأساسي لتلك الجماعات، إلى أن تختلف المصالح كما حدث مع القاعدة سابقا وداعش لاحقا وحاليا بوكو حرام، ومن المفترض محاولة التدخل السريع من دول الاتحاد الإفريقي لمجابهة المجموعات الإرهابية في القارة خاصة بوكو حرام، لتلافي الخطر الحقيقي المحيط بالقارة السمراء.