"التحالف" يعلن عن تحقيق أهداف ضد "داعش".. والغارات الإيرانية تثير الجدل

الأربعاء 03/ديسمبر/2014 - 10:54 م
طباعة السلاح يؤرق  العراقيين السلاح يؤرق العراقيين
 
مسلحو داعش يتراجعون
مسلحو داعش يتراجعون
بعد أشهر قليلة من غارات التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، أعلن التحالف الدولي، الذي يضم نحو 60 دولة بقيادة الولايات المتحدة، أنه نجح في وقف تقدم تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، بعد تباين الجدل خلال الأسابيع الأخيرة بشأن جدوى غارات التحالف في إلحاق خسائر في معاقل التنظيم وقواته، ومنعه من بسط نفوذه على مختلف الأراضي السورية والعراقية.
قوات التحالف من جانبهم أعلنوا أن الحملة الدولية ضد داعش بدأت تعطي نتائج، حيث تم وقف تقدم داعش عبر سوريا وداخل العراق، كما أنهم أعربوا عن التزامهم بالعمل معاً في إطار استراتيجية مشتركة ومتعددة الأشكال وطويلة الأمد، لإضعاف تنظيم داعش الإرهابي وإلحاق الهزيمة به.
وأكد أعضاء التحالف الدولي خلال اجتماعهم في بروكسل، بمشاركة وزراء 60 دولة، على الاعداد من اجل خطوات قادمة للتفاعل بشكل أكثر فاعلية مع عناصر التنظيم، خاصة وأن التنظيم الإرهابي داعش خسر زخمه في العراق، وضحايا التنظيم يتزايدون يوما بعد يوم.
غارات التحالف هل
غارات التحالف هل حققت اهدافها
ويرى مراقبون أن نجاح التحالف الدولي في وقف زحف تنظيم داعش الإرهابي عمل على قيام القوات العراقية بوقف تقدم الإرهابيين واستعادة بعض المناطق، والحيلولة دون سقوط مدينة عين العرب كوباني الكردية السورية على الحدود التركية في يد التنظيم، رغم استمرار حصارها. 
ومع أنباء التحالف بشأن نجاحه في صد تقدم تنظيم داعش، تناثرت الأنباء عن اعداد الحكومة العراقية لطلب خاص بتدريب قواته على يد حلف الأطلسي، وأن الحكومة العراقية لديها رغبة حقيقية في تدريب القوات الأمنية بعد شهور من هزيمة الجيش العراقي أمام هجوم تنظيم داعش، وهو ما أكدته أوانا لانجيسكو المتحدثة باسم الحلف بقولها "رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أبلغ ينس شتولتنبرج أمين عام حلف شمال الأطلسي في اجتماع في بروكسل أن بغداد ستتقدم بطلب لتدريب القوات العراقية، وأن سفراء الدول الأعضاء بالحلف سيراجعون هذا الطلب بمجرد أن يستلمه الحلف، وإذا وافق الحلف على استئناف تدريب قوات الأمن العراقية فمن غير الواضح ما إذا كان التدريب سيتم في العراق أو خارجه، وإذا كان التدريب سيجري في العراق فسوف يتعين إبرام اتفاق قانوني جديد.
يذكر أن الحلف أرسل من قبل فريقا لتدريب قوات الأمن العراقية لكن تم سحبه في نهاية عام 2011 عندما لم يتسن التوصل إلى اتفاق بشأن الوضع القانوني لقوات الحلف العاملة في البلاد.
الأدميرال جون كيربي
الأدميرال جون كيربي
على الجانب الآخر لا تزال ردود الفعل مستمرة بشأن الغارات التى شنها الطيران الحربي الإيراني على مواقع داعش في العراق، وهو ما أغضب التحالف، خاصة وأن هذه الغارات تمت بدون تنسيق مع التحالف، وهو ما  قد يفتح البابا أمام دخول أطراف آخري بعيدا عن التنسيق مع قوات التحالف، مما يعمل على تفاقم الأزمة.
 من جانبه صرح الأدميرال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، إن  رد الفعل على الغارات الإيرانية شأن خاص بالحكومة العراقية، فقوات التحالف الدولي تنسق مع الحكومة العراقية قبل شن الغارات .
بينما التزمت إيران الصمت تجاه التقارير التي تفيد اقتحام المجال الجوي العراقي، وتنفيذ غارات جوية ضد معاقل تنظيم داعش، في الوقت الذى نقلت فيه وكالة رويترز عن مسئول إيراني نفى فيه قيام بلاده بأي غارات جوية،  والتأكيد بأن إيران لم تشارك مطلقًا في أي ضربات جوية ضد أهداف داعش في العراق.

شارك