مقاتلو داعش يواصلون الفشل في التقدم.. وأزمة المقاتلين الأجانب مستمرة

السبت 06/ديسمبر/2014 - 07:17 م
طباعة مقاتلو داعش يواصلون
 
مقاتلو داعش يواصلون
تراجع عناصر تنظيم داعش الإرهابي أمام القوات النظامية في سوريا، وفشل عناصر التنظيم في السيطرة على قاعدة جوية في دير الزور بشرق سوريا، ليستمر تراجع التنظيم أمام غارات التحالف الدولي من جانب، وأمام الهجوم الذي تشنه القوات العراقية والسورية من جانب آخر، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرا إلى قرب انحصار جرائم التنظيم الإرهابي، الذي تمكن في فترات قليلة من بسط نفوذه على 40% من الأراضي العراقية والسورية.
وأشارت تقارير اليوم إلى نجاح القوات السورية في صد هجوم لمقاتلي تنظيم "داعش" على قاعدة جوية في محافظة دير الزور في شرق سوريا، ولم يستطع الإرهابيون السيطرة على القاعدة الجوية، والتأكيد على أن عناصر "داعش" انسحبت من الجبل المطل على دير الزور جراء القصف المكثف لقوات بشار الأسد
مقاتلو داعش يواصلون
وكعادة التقارير الصادر من داخل سوريا، نقلت مواقع الأنباء عن مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن اقتحام عناصر تنظيم داعش فجرا مطار دير الزور العسكري، وتقدموا في أجزاء منه، ودارت معارك عنيفة بينهم وبين القوات النظامية الموجودة داخل المطار، وبدأ الهجوم الأخير لداعش على المطار وأسفر عن مقتل 111 مقاتلا من الطرفين، هم 60 عنصرا من تنظيم "داعش"، و51 من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها.
ويرى متابعون أن مطار دير الزور العسكري "الشريان الغذائي الوحيد" المتبقي للنظام السوري في المنطقة الشرقية، ويستخدم كذلك لانطلاق الطائرات الحربية والمروحية في تنفيذ غارات على مواقع التنظيمات المتطرفة ومناطق خاضعة لمقاتلي المعارضة في أنحاء عدة من سوريا، ومنذ الصيف الماضي يسيطر تنظيم "داعش" على مجمل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق- باستثناء المطار- وحوالي نصف مدينة دير الزور، وبعد انطلاق الثورة تحول إلى مطار عسكري بالكامل، وبات مخزناً كبيراً للأسلحة والعتاد الثقيل، حيث استخدمه النظام لتوزيع السلاح على أكثر من منطقة في سوريا.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إعلان التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة عن حصار التنظيم، ومنعه من التقدم، كذلك قامت القوات العراقية وكذلك قوات البيشمركة الكردية من صد محاولات عديدة للتنظيم من التقدم في عدد من المواقع بمدينة كوباني على الحدود التركية السورية.
مقاتلو داعش يواصلون
على صعيد آخر لا يزال تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا يقلق الدول الأوروبية، وبالرغم من التدابير التي يتم اتخاذها في هذا الأمر، إلا أن استمرار تدفق المقاتلين والانضمام إلى صفوف داعش مشكلتان لم يتم التوصل إلى حلول لهما حتى الآن.
من جانبه أكد بيرنارد كازنوف، وزير الداخلية الفرنسي أن الأجهزة الأمنية تقوم بعمليات مداهمة منتظمة وتقديم المشتبهين إلى القضاء، ويتم ذلك كل يوم، وهناك تعاون بين الأجهزة الأوروبية؛ من أجل تفادي مخاطر الإرهاب، خاصة وأن عدد المقاتلين الأوروبيين في سوريا والعراق يقدر بثلاثة آلاف، منهم ثلاثمئة فرنسي في الميدان، إضافة إلى ستين فرنسيًّا قتلوا في الميدان، ومئة فرنسي عادوا إلى بلادهم، بينما أشار جيل دي كيركوف، المنسق الأوروبي لشئون مكافحة الإرهاب إلى أن تدفق المقاتلين يتواصل بانتظام، وسط عمليات رصد ومتابعة رسائل مختلفة في مواقع تويتر وفيسبوك.
وأوصى وزراء الداخلية بتسجيل بيانات العائدين من سوريا والعراق في أنظمة شينجين الأوروبية في انتظار التوصل إلى اتفاق حول تسجيل بيانات المسافرين الوافدين من بعض الوجهات ذات الصلة بمناطق القتال.

شارك