الإعدام للإرهابي حبارة و6 آخرين في مذبحة رفح الثانية / توجه نحو «تجميد» نشاط تحالف دعم مرسي قبل نهاية العام / مرسي يطلب جلسة سرية للسيسي وطنطاوي وعنان / توقيف صهر الشاطر في مطار القاهرة
الأحد 07/ديسمبر/2014 - 10:39 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الأحد 7 ديسمبر 2014
أبو إسماعيل من محبسه: سنحيا بدون "مرسي"
علمت "البوابة" من مصادرها، أن حازم صلاح أبو إسماعيل، القيادي السلفي والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، بدأ تدشين كيان إسلامي جديد للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية في التظاهرات المرتقبة التي دعا إليها الإخوان يوم 25 يناير المقبل.
وقال مصدر قيادي بالجبهة السلفية: إن الكيان الجديد الخاص بحازم أبو إسماعيل، يهتم في المقام الأول بتطبيق الشريعة الإسلامية في مصر والحفاظ على هويتها بعيدا عن مرسي، مؤكدا على استمرار الحراك في الشارع المصري، لكن بشكل إسلامي يجذب العديد من القطاعات الشعبية المهتمة بتطبيق شرع الله- على حد تعبيره.
جدير بالذكر أن "البوابة" كانت نشرت رسائل حازم صلاح أبو إسماعيل من معتقله لأنصاره، يطالبهم فيها بالتنازل عن قضية مرسي والتظاهر من أجل تطبيق شرع الله فقط لا غير.
"البوابة"
"النور": التسريبات المزعومة تفضح طبيعة الحرب القذرة على الدولة المصري
بدأ الفريق القانوني الدولي الممثل للرئيس المعزول "محمد مرسي" تحركات قانونية للدفع بأن ظروف احتجازه ومحاكمته غير قانونية، بالاستناد إلى ما نشرته قناة "مكملين" التابعة لجماعة الإخوان، من مادة صوتية قالت إنها تسريبات وصفتها الدولة المصرية بأنها "فبركات".
وكشف اللورد "كين مكدونالد" رئيس الفريق، عن أن الفريق القانوني أعد مذكرة سيقدمها إلى مؤسسات قانونية ومحاكم دولية، وستضم المذكرة تفريغا لنص المكالمة التي قيل إنها بين عضو المجلس العسكري، ممدوح شاهين، ووزير الداخلية، محمد إبراهيم، وذلك لإثبات عدم قانونية احتجاز المخلوع، وما وصفه رئيس الفريق بالتهم الملفقة إليه.
وقال المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور: إن التسريبات المنسوبة إلى قيادات من الدولة توضح طبيعة الحرب القائمة ضد الدولة المصرية، مشيرا إلى أنها ستزداد في الفترة المقبلة في محاولة لهدم الدولة وإشاعة ونشر الفوضى وإحداث الوقيعة بين الشعب وجيشه حتى يتكرر النموذج السوري والليبي والعراقي.
وأشار إلى أن حزب النور لن يسمح أبدا بأن تصل مصر إلى تلك المرحلة مهما تطورت أدوات المواجهة، مؤكدا أن الحزب مصمم على المضي في طريقه لتحقيق أهداف الحفاظ على الدولة المصرية وأركانها، مطالبا الشعب المصري بالالتفاف حول القيادة السياسية وفهم طبيعة المواجهة وطبيعة التحديات والمخاطر.
"البوابة"
توجه نحو «تجميد» نشاط تحالف دعم مرسي قبل نهاية العام
قال قيادي في «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي: إن مشاورات تجرى بين قيادات التحالف لـ «تجميد نشاطه» قبل نهاية العام الجاري، إثر موجة من الانسحابات المتتالية لمكوناته.
وأسست جماعة «الإخوان المسلمين» هذا التحالف، في أعقاب عزل مرسي، من قوى إسلامية موالية للجماعة والرئيس المعزول، لكن أحزاباً مهمة انسحبت منه تباعاً في الآونة الأخيرة.
وانفرط عقد التحالف بإعلان حزب «الوسط» ذي المرجعية الإسلامية انسحابه قبل شهور، وتبعه حزب «الوطن» السلفي الذي يرأسه مساعد الرئيس السابق عماد عبد الغفور، ثم انسحب منه حزبا «التوحيد العربي» و«الحزب الإسلامي»، وأخيراً «الجبهة السلفية» و«حزب الاستقلال»، بعدما فشلت تظاهرات كانت دعت إليها الجبهة وأيدها التحالف، تحت شعار «انتفاضة الشباب المسلم».
وقال قيادي في «الجماعة الإسلامية»، ثاني أكبر مكونات التحالف بعد الإخوان، لـ «الحياة» إن الجماعة وحزبها «البناء والتنمية» كادا ينسحبان من التحالف، لتقتصر العضوية فيه على جماعة الإخوان وبعض الأحزاب الصغيرة، لكن حدثت اتصالات ومفاوضات انتهت إلى قرب تجميد نشاط التحالف، قبل نهاية العام الجاري، ومن ثم لم يعد لقرار الانسحاب أي مغزى.
وأضاف المصدر: «غلب داخل الجماعة الإسلامية قرار الانسحاب، لكن قيادات أخرى في الجماعة تواصلت مع قيادات في التحالف والإخوان وتوصلوا إلى اتفاق بتجميد نشاط التحالف، وهو أمر محل نقاش، لكن على الأرجح سيتم الإعلان عن ذلك قبل نهاية العام، استباقاً لقرار الجماعة بالانسحاب من التحالف». ولفت إلى أنه «إذا حصل ذلك فسيكون إيذاناً بفشل التجربة»، معتبراً أن «الحل الوسط هو إعلان تجميد نشاط التحالف في بيان يؤكد أنه أدى مهمته، وتمكن من إبقاء النشاط الثوري وحافظ على فكرة الشرعية طوال الفترة الماضية التي تلت عزل مرسي، لكن المرحلة المقبلة تقتضي آليات جديدة».
وزاد المصدر «على الأرجح ستتم الاستعاضة عن التحالف بالمجلس الثوري الذي أعلن تأسيسه في الخارج ويضم شخصيات مؤيدة لجماعة الإخوان ومرسي».
وأضاف أن قرار تجميد نشاط التحالف سببه «كثرة الانسحابات، حتى بات تحالفاً بين الإخوان والجماعة الإسلامية وأحزاب صغرى وشخصيات فردية… الجماعة ربما تريد أن تنأى بنفسها عن سياسات معينة للإخوان».
وعبر المصدر عن اعتقاده بأن «التسريبات الأخيرة لمحادثات هاتفية (نُسبت) لقيادات في الجيش عن مكان احتجاز مرسي فور عزله، أذيعت في هذا التوقيت تحديداً ربما للشد من أزر أنصار مرسي في هذه المرحلة التي يتلقون فيها ضربات متتالية»، لافتاً إلى أن «تظاهرات الثورة الإسلامية فشلت، وبراءة مبارك مرت من دون ضجيج مؤثر، والانسحابات تتوالى في التحالف، والتضييق يزداد على القيادات في الخارج… ربما أريد من وراء تلك التسريبات القول إن الإخوان ما زالوا أنداداً للنظام، وبالفعل هناك من راجع مواقف معينة بعدها».
وقال مصدر آخر في التحالف إن «الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمود حسين يتحمل بمفرده الجانب الأكبر مما آل إليه فشل التحالف»، لافتاً إلى أنه «يتعامل بتعال وتشدد أثر سلباً على التحالف… فمحمود حسين لم يصدر أي بيانات منذ عزل مرسي باستثناء بيانين، الأول انتقد وشكك في بيان لقيادي في الجماعة حمل لهجة تصالحية مع الشعب، والثاني رفض فيه بيان نُسب لشباب الإخوان يتطلعون فيه إلى توحيد الصف الثوري». وأشار إلى أن محمود «يتصرف كما لو أن مكونات التحالف شعب في جماعة الإخوان… يتعامل بتعال ولا يتشاور مع أحد».
وإن اتفق المصدران على قرب تجميد نشاط التحالف، لكنهما اختلفا في توقيت إعلان القرار، وقال القيادي في «الجماعة الإسلامية» إن الأمر سيعلن قبل نهاية العام، كما تم التوافق عليه حتى الآن، لإثناء الجماعة عن إعلان انسحابها، فيما قال المصدر الثاني إن الحديث يدور عن تمرير ذكرى ثورة 25 يناير المقبلة، وإعلان القرار بعدها، حتى لا يتأثر الحشد في تظاهرات ذكرى الثروة. إلا أن ضعف الحشود في التظاهرات السابقة ربما يدفع في اتجاه إعلان القرار قبل ذلك التوقيت، لأن بعض مكونات التحالف أيقنت حقيقة ضعف الحراك الشعبي.
في المقابل، يصر التحالف على إظهار تماسكه، فأشاد في بيان بعد إعلان «الجبهة السلفية» و«حزب الاستقلال» انسحابهما، بـ «جماهير الثورة التي جددت الثقة في ثورة 25 يناير وأعلنت حكم الشعب عبر منصات الميادين»، في إشارة إلى تظاهرات أول من أمس التي لم تُسجل أي صدى يذكر. وعلى رغم تعهد التحالف «الاستمرار حتى الانتصار»، لكنه رهن الأمر بـ «تهيئة مناخ الحسم الثوري».
(الحياة اللندنية)
توقيف صهر الشاطر في مطار القاهرة وإصابة عائلة بتفجير منزل شرطي في سيناء
بدأت نيابة أمن الدولة العليا في مصر أمس التحقيق مع أحمد ثروت عبدالحميد، زوج ابنة نائب المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين» خيرت الشاطر، بعدما ألقت قوات الشرطة القبض عليه أمس في مطار القاهرة الدولي عقب عودته من دولة قطر.
ورحلت سلطات الأمن في مطار القاهرة عبدالحميد فور توقيفه إلى مقر نيابة أمن الدولة العليا، التي سبق لها إصدار أمر بضبطه وإحضاره ووضعت اسمه على قوائم ترقب الوصول.
وأسندت النيابة إلى المتهم عدداً من الاتهامات، في مقدمها الانضمام إلى جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام الدستور والقانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل القوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وتتخذ من الإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراضها.
وضبطت بحوزة المتهم مجموعة من وحدات التخزين المحمولة أمرت النيابة تفريغ محتوياتها بواسطة الفنيين المختصين لبيان ما تحويه وما إذا كانت لها صلة بوقائع الاتهام المنسوبة إليه من عدمه.
في غضون ذلك، فجر مسلحون منزل أمين شرطة في مدينة العريش في محافظة شمال سيناء، ما سبب إصابته وزوجته وأبناءه بإصابات بعضها خطرة.
وفي محافظة الجيزة، جنوب القاهرة، تمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعول عبوتين ناسفتين على قضبان مترو الأنفاق، بعدما اشتبهت الخدمات الأمنية للمترو بوجود جسم غريب على القضبان، فتم إخطار الجهات الأمنية وتوقفت حركة القطارات، وتبين وجود عبوتين ناسفتين، تم إبطال مفعولهما
(الحياة اللندنية)
تحقيقات موسعة في «تسريبات ملفقة» لقادة الجيش المصري
تحدث الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أمس خلال محاكمته في قضية اتهامه وقيادات في جماعة «الإخوان المسلمين» بتهمة «التخابر» عن مكان احتجازه فور عزله من منصبه في 3 تموز (يوليو) من العام 2013، فأكد ما جاء في «تسريبات» أذاعها بعض القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية التابعة لجماعة «الإخوان»، من أحاديث هاتفية صوتية وصفتها النيابة بـ «الملفقة» باستخدام تقنيات حديثة، ونسبها إلى قيادات عسكرية وبثها عبر شبكة الإنترنت، وهي التسجيلات التي كلف النائب العام المستشار هشام بركات نيابة أمن الدولة العليا بالتحقيق فيها «على نطاق واسع».
وأمر المستشار الدكتور تامر فرجاني المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، بتشكيل فريق موسع من أعضاء النيابة، لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، في سبيل التوصل إلى «مرتكبي جرائم التزوير والتلفيق المتمثلة في تلك التسجيلات الصوتية المذاعة، وتحديد هوياتهم وضبطهم والتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة».
وتدور التسجيلات المزعومة التي حذرت النيابة العامة من مغبة «نقلها أو نشرها أو تداولها»، حول نقاش لتغيير صفة مقر احتجاز مرسي من مكان عسكري إلى مقر تابع لوزارة الداخلية.
وقدم دفاع «الإخوان في قضية «التخابر» أسطوانة مدمجة تحتوي تلك التسجيلات إلى هيئة المحكمة أمس، فاعترض ممثل النيابة، لافتاً انتباه المحامي منتصر الزيات إلى أن تلك التسجيلات محل تحقيق، محملاً إياه المسئولية عن الاعتداد بها، وطلب أن يتحمل الدفاع المسئولية عن تلك التسجيلات في حال ثبت كذبها، مشيراً إلى أن التسجيلات ليس فيها ما يثبت شخصية المتحدثين.
ورد الزيات بأن مصر كلها تابعت تلك التسجيلات على مدى اليومين الماضيين، وحدد أسماء قيادات عسكرية وأمنية نُسبت إليها التسجيلات، التي توضح عِلم النيابة العامة بمكان احتجاز مرسي، لافتاً إلى أنه لو ثبتت صحتها «لألغيت المحاكمة».
وسألت المحكمة الدفاع عن مصدر الحصول على تلك المحادثات، فأجاب بأنها تحصل عليها من موقع «يوتيوب» الشهير على شبكة الإنترنت، فعاودت المحكمة سؤاله: «وهل تأكدت من صحة محتوى تلك التسجيلات؟»، فقال الزيات إنه اعتمد على تمييز تلك الأصوات، فرد رئيس المحكمة بأن الدليل لا بد أن يكون دامغاً ومشروعاً للاعتراف به أمام المحكمة، فأجاب الزيات بأن الأمر محل تحقيق في النيابة العامة، غير أنه «لا يثق في نتيجة هذا التحقيق»، وأشار إلى أنه يتمسك بالتحقيق الذي تجريه المحكمة في الواقعة.
وطلب مرسي الحديث، فسمح له القاضي، فأكد أنه تم نقله من دار الحرس الجمهوري في حي مدينة نصر (شرق القاهرة) بعد عزله بيومين، بالقوة، بعد أن دار نقاش بينه وبين قائد الحرس الجمهوري أبلغه مرسي خلاله بأنه لا يزال رئيس الجمهورية، وطالبه بإطاعة تعليماته، فرد قائد الحرس بضرورة نقله إلى مكان آخر، لافتاً إلى أنه نقل إلى سيارة ومنها إلى طائرة حطت في قاعدة تابعة للقوات البحرية في الإسكندرية حسب ما علم، وظل فيها حتى شهر تشرين الثاني (نوفمبر).
وسأل مرسي عن ماهية الشخص الذي التقط له صوراً وتسجيلاً في تلك القاعدة، التي لم يتعامل فيها إلا مع أشخاص محدودين، بينهم محققون في النيابة. وقال: «للأسف سمعت في هذه القاعة أن وحدة الضفادع البشرية يعتبرها وزير الداخلية سجناً شديد الحراسة. هل يملك وزير الداخلية أن يصدر قراراً باعتبار وحدة تابعة للقوات المسلحة تابعة له؟»، في إشارة منه للتأكيد على التسريبات التي تقول النيابة إنها «مفبركة».
وأضاف مرسي: «لا أريد أن أتحدث علناً في تفاصيل تمس الأمن القومي. أطلب جلسة سرية للتاريخ يحضرها (رئيس المجلس العسكري السابق) المشير (حسين) طنطاوي و(نائبه سامي) عنان ووزير الدفاع الذي عينته (في إشارة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي). أنا مستعد لجلسة خاصة مع كبار المسئولين حتى تظهر الحقيقة أمام الشعب المصري كله، وفي هذه الجلسة سأتحدث عما فعلته لفلسطين وغزة».
وقررت المحكمة إرجاء محاكمة مرسي و35 متهماً آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان، إلى جلسة اليوم، لاستكمال سماع مرافعة الدفاع.
ويتولى الزيات الدفاع عن محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، والقيادي الإخواني محمد سعد الكتاتني، والداعية صفوت حجازي. وطالب الزيات ببراءة جميع المتهمين مما هو منسوب إليهم من اتهامات، مؤكداً أن مرسي ورئيس ديوانه محمد رفاعة الطهطاوي ونائب رئيس الديوان في ذلك الوقت أسعد الشيخة ومساعد الرئيس أيمن علي، «احتجزوا في مقر احتجاز غير قانوني»، مطالباً المحكمة بأن تنتقل بكامل هيئتها أو أن تنتدب أحد أعضائها لإجراء معاينة لمقر الاحتجاز.
ودفع الدفاع بانتفاء أركان الجرائم المنسوبة إلى المتهمين، من تخابر وإرهاب والإمداد بالمعلومات والأموال، مستنداً في ذلك إلى بطلان تحريات الأمن الوطني وهيئة الأمن القومي بزعم «عدم جديتها ومخالفتها للواقع وتناقضها»، مؤكداً أن أوراق القضية جاءت خالية من دليل معتبر من الناحية القانونية يمكن التعويل عليه في الاتهام.
(الحياة اللندنية)
الإعدام لسبعة متهمين مصريين دينوا بالتورط في «مجزرة رفح الثانية»
حكمت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، أمس بالإعدام شنقاً على سبعة متهمين دينوا بارتكاب مذبحة قتل جنود الأمن المركزي في مدينة رفح في آب (أغسطس) من العام الماضي، المعروفة إعلامياً بـ «مذبحة رفح الثانية»، والشروع في قتل جنود الأمن المركزي في مدينة بلبيس في الشرقية، والتخابر مع تنظيم «القاعدة» بالعراق.
وأكدت المحكمة أن الحكم الصادر بإعدام المتهمين السبعة، صدر بإجماع آراء أعضاء هيئة المحكمة.
وتضمن الحكم معاقبة 3 متهمين بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً لكل منهم، ومعاقبة 22 متهماً آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً لكل منهم، وبراءة 3 متهمين.
وصدر الحكم ضد 19 متهماً حضورياً، و16 متهماً في حال فِرار، من بينهم المحكومون بالإعدام، عدا عادل حبارة.
والمتهمون الصادر بحقهم الحكم بالإعدام هم: محمود محمد مغاوري وشهرته «أبو سليمان المصري»، وعادل محمد إبراهيم محمد وشهرته «عادل حباره»، وأشرف محمود أبو طالب، وأبو عبد الله المقدسي (فلسطيني الجنسية وشهرته أبو صهيب)، وناصر عياد محمد، وعبد الهادي زايد وشهرته «أبو ولاء»، وعمرو زكريا شوق شطا.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكابهم جرائم الإرهاب، والتخابر، وتأسيس جماعة تعمل على خلاف أحكام القانون بغرض الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وتخريب الممتلكات العامة، ومقاومة السلطات، وإحراز الأسلحة والذخائر والمفرقعات.
ودين المتهمون بقتل 25 جندياً في رفح شمال سيناء في 19 آب (أغسطس) 2013، وإطلاق النار على قوات الأمن المركزي في قطاع بلبيس، ما تسبب بإصابة 18 ضابطاً وجندياً.
وسبق أن صدر حكم غيابي بإعدام عادل حبارة لاتهامه بالضلوع في تفجيرات بمدينتي دهب وطابا بجنوب سيناء عامي 2004 و2006 وأسفرت عن مقتل 42 شخصا.
وقال رئيس المحكمة في مستهل جلسة النطق بالحكم أمس، إنه ثبت لديها ارتكاب المتهمين للجرائم المسندة إليهم، وأن ذلك مرجعه اعتناق المتهمين فكر تنظيم «القاعدة الإرهابي» القائم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتكفير العاملين بالدولة بخاصة القوات المسلحة والشرطة والقضاء وسائر الجهات الحكومية، بزعم عدم تطبيقهم شرع الله، ما يستوجب-من وجهة نظرهم الضيقة- جهادهم ومحاربتهم بزعم إقامة الدولة الإسلامية.
وأضافت المحكمة أن «المتهمين يرون أن حكم العاملين في مؤسسات الدولة التي تحكم البلاد، الردة عن الإسلام وتستحق القتل، وأنه يجب قتل أفراد الجيش والشرطة لأنهم من جنود الطاغوت. هذا هو فكرهم الآثم الذي اعتنقوه ونسبوه إلى الإسلام من اجتهادهم المحرم وفهمهم الجاهل لأمور الدين، والإسلام منه براء».
وأكدت المحكمة أنه «من الثابت من الأوراق، أن المتهمين ليسوا أهلاً للاجتهاد، إذ إنهم دون المستوى الثقافي والتعليمي والمهني، بل والأخلاقي الذي يؤهلهم للاجتهاد، فمنهم البائع المتجول والسائق والترزي والخباز والإسكافي، مع تقديرنا لهذه المهن، ومنهم من سبق الحكم عليه في قضايا مواد مخدرة واعتداء على الأشخاص وقضايا نصب، فكيف يتصدى أمثال هؤلاء للاجتهاد في الأمور الدينية، ويقومون بتكفير الناس ويبيحون قتلهم باسم الدين تحت مسمى الجهاد والدين منهم براء؟».
وهذا الحكم غير نهائي، إذ يحق للمحكومين استئنافه، وفي هذه الحالة تحيل محكمة النقض الاستئناف إلى دائرة أخرى لإصدار حكمها.
وبشأن «مجزرة رفح الثانية»، ذكرت مصادر أمنية حينها إن «11 مسلحاً يستقلون 4 سيارات دفع رباعي استوقفوا سيارتين تقلان الجنود بمنطقة سادوت، وقام ستة منهم بإمطار السيارتين بالنار فيما قام خمسة آخرون بمنع وصول سيارات من الطريق قرب مكان الحادث، وهربوا عقب مقتل الجنود». وأكدت أنه «جرى إنزال الجنود من الباصين وإطلاق النار عليهم بالأسلحة الآلية، ما أدى إلى استشهاد 25 منهم في الحال وأصيب اثنان آخران إصابات قاتلة ولاذ القتلة بالفرار» .
يذكر أنه في 6 آب 2012 ارتكب مسلحون ما عرف بـ «مذبحة رفح الأولى»، بعد أسابيع من تولي الرئيس المخلوع محمد مرسي الحكم، أسفرت عن مقتل 16 ضابطاً وجندياً مصرياً وإصابة ٧ آخرين، بالقرب من معبر كرم أبوسالم، حيث استولى الجناة على مدرعتين تابعتين لقوات الجيش من كمين أمني، ثم حاولوا اقتحام الحدود مع إسرائيل، حيث تصدى لهم الجيش الإسرائيلي الذي أعلن مقتل ٨ منهم.
وفي 28 حزيران (يونيو) 2014، ارتكب مسلحون ما عرف بـ «مذبحة رفح الثالثة» بمنطقة سيدوت على الحدود بين مصر وإسرائيل، أسفرت عن مقتل 4 جنود من الأمن المركزي المصري، وذلك في أولى ليالي شهر رمضان الكريم.
يذكر أنه بعد عزل مرسي تصاعدت هجمات المتشددين وامتد نطاقها إلى القاهرة ومناطق أخرى.
وأعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» المسئولية عن العديد من الهجمات ضد الجيش المصري وقوات الأمن المركزي.
(الحياة اللندنية)
ضبط ١٣ من «إخوان الجيزة» خلال مسيرات تنديد بـ«براءات قتل المتظاهرين»
ألقت قوات الأمن في الجيزة القبض على شابين، خلال مشاركتهما في مسيرة، بمنطقة أطفيح، وبحوزة أحدهما كاميرا فيديو ينقل بها فعاليات المسيرة، عبر بث مباشر لقناة «الجزيرة» الفضائية.
وذكرت التحريات التي أشرف عليها العميد محمد أبوالفتوح، رئيس قطاع مباحث جنوب الجيزة، أن قوات الأمن المكلفة بالتصدى للعناصر المثيرة للشغب ألقت القبض على الشابين، وبحوزتهما الكاميرا وتقنيات البث المباشر، وأقرا بانتمائهما لجماعة الإخوان، وتصوير فعاليات المسيرة لصالح القناة القطرية، وأنه ضبط بحوزتهما «تى شيرتات» سوداء مدوّن عليها: «اهتف بصوت الدم». في سياق متصل، فرقت قوات الأمن بالجيزة، برئاسة اللواء كمال الدالى، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، عدداً من المسيرات المحدودة بمناطق متفرقة دون وقوع اشتباكات أو ضبط متهمين.
ونظمت جماعة الإخوان مسيرتين محدودتين، في منطقة إمبابة، وفرقت أجهزة الأمن المسيرات، فور تجمهرها، دون ضبط متهمين.
وفي العجوزة، ألقت أجهزة الأمن القبض على ١١ نظموا مسيرات بالقرب من هيئة المصل واللقاح، تنديدا بحكم البراءة في قضية «قتل المتظاهرين»، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق. وقالت مصادر أمنية: إن تعليمات مشددة صدرت لقوات الأمن بضرورة فض المسيرات، قبل تجمهرها، دون الوصول إلى مرحلة الاشتباكات، والتعامل السريع مع المسيرات.
وأضافت المصادر أن الحشد في شوارع الجيزة بدا ضعيفاً بالمقارنة بالفترات الماضية، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان فقدت قدرتها على حشد أعضائها في الشوارع.
من جانبها، أمرت نيابتا شمال وجنوب الجيزة، أمس، بحبس ٣٤ متهما ينتمون للجماعة، ١٥ يوما على ذمة التحقيق، بتهمة التظاهر بالمخالفة للقانون.
(المصري اليوم)
مرسي يطلب جلسة سرية للسيسي وطنطاوي وعنان
استأنفت محكمة جنايات القاهرة جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و٣٤ آخرين من قيادات الإخوان في قضية التخابر مع جهات أجنبية، أمس، وطلب مرسي من المحكمة عقد جلسة سرية يحضرها المشير محمد حسين طنطاوي، والفريق سامى عنان، والرئيس عبدالفتاح السيسي، باعتباره وزير الدفاع السابق، وآخرون، لأنه «لا يحب أن يعرض الموضوعات التي تمس الأمن القومي على الملأ»، حسب وصفه.
عقدت الجلسة، في الحادية عشرة صباحا، برئاسة المستشار شعبان الشامي، وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر بربري، وأمانة سر أحمد جاد وأحمد رضا، واستكملت سماع مرافعة المحامي منتصر الزيات، دفاع المتهم الأول محمد بديع، مرشد الإخوان، والذي قال، في بداية المرافعة: «منذ يومين، تابعت مصر كلها التسريبات التي بثت للمكالمات الهاتفية بين اللواءين ممدوح شاهين، ومحمد إبراهيم، وزير الداخلية، والتي تفيد بأن الأول يحيط وزير الداخلية علما بأن المستشار هشام بركات، النائب العام، اتصل به وقال له: قضية التخابر والاتحادية سوف تفشل، بسبب احتجاز مرسي في وحدة عسكرية، وإن الدفاع بيلاعب المحكمة»، فمزح المستشار شعبان الشامى: «هو انتم بتلاعبونا احنا؟!»، فضحك الزيات. وأضاف أن التسريبات شملت لقاء ثلاثيا بين اللواءين ممدوح شاهين، وعباس كامل، مدير مكتب السيسي آنذاك، وقدم أسطوانة للمحكمة تحتوى على التسريبات، وطلب من المحكمة عرضها ومشاهدتها، وسأله المستشار شعبان الشامى: «كيف توصلت إلى هذه الأسطوانة المدمجة»، فرد «الزيات»: «عملنا (داونلود) من موقع يوتيوب على الإنترنت».
ووجه القاضي سؤالاً آخر للدفاع: «هل تأكدت من صحة ما تحتويه الأسطوانة، حيث يجب عند تقديم دليل أن يكون مشروعا، وهل أنت متأكد منه من عدمه؟»، فرد الزيات: «أنا قدمت الأسطوانة، ومتأكد من عدالة المحكمة، وهذه الواقعة لو صحت يتغير وجه الدعوى، هذه المحادثات تتعلق بتزوير مكان احتجاز المتهم محمد مرسي في مكان احتجاز غير قانوني وتصوير الواقعة كأنه احتجاز قانوني».
وعقب ممثل النيابة على ما ذكره الدفاع، قائلا: «أصدرت النيابة العامة بيانا بأن هذه التسريبات محل تحقيق لإثبات ما بها من أخطاء، وهذه المكالمات لم يذكر فيها أي أسماء ولا تنسب إلى اللواء ممدوح شاهين، فكيف نسبتم هذه التسريبات إليه؟»، وطلب من المحكمة فحص هذه الأسطوانة تحت بصرها، وفي حالة عدم صحتها يتحمل الدفاع مسئولية ذلك.
ودفع الزيات بانتفاء أركان الجريمة وانتفاء الاتفاق بين المتهمين الأول والرابع عشر والحادى والثلاثين إلى الرابع والثلاثين، إضافة إلى انتفاء أركان الجريمة المنصوص عليها بالمادة ٧٧ من قانون العقوبات وجريمة تولى قيادة جماعة أسست على خلاف القانون، كما دفع بانتفاء جريمة الإرهاب وبطلان التحريات المقدمة من الأمن الوطني والأمن القومي، لـ«عدم جديتها وتناقضها ومخالفتها الواقع، ولخلو الأوراق من ثمة دليل قانوني يمكن من خلاله إسناد الاتهام إلى أي من المتهمين»، حسب قوله.
واستكمل الزيات: «محضر التحريات لا يعد دليل إدانة للمتهمين، لأنه قد يحمل الصدق والكذب، والأمن الوطني والقومي رفضا الإفصاح عن مصادرهما، فهناك فرق بين المرشد والمصدر السرى، لأن المرشدين لا يقدمون مصلحة للبشر، وهم نفايات، الله يخرب بيوتهم، لكن المصدر شاهد في القضية، ويجب عدم إخفائه لإظهار الحقيقة والتحقق من شرعية الوسيلة التي اتبعها للوصول إلى المعلومة»، حسب قوله.
وتابع الدفاع: «كل الجهات السيادية فشلت في جمع أدلة إدانة عن الرئيس الأسبق حسني مبارك، والعميد الذي أتلف الأسطوانة المدمجة صدر ضده حكم بالحبس ٦ أشهر، مع إيقاف التنفيذ، لكن هذه الأجهزة السيادية حاولت جمع كل الأدلة وتزويرها لإدانة محمد مرسي»، ودفع أيضا بـ«تزوير المحضر المؤرخ، في ٩ يناير ٢٠١١ الممهور بتوقيع المستشار تامر الفرجانى، المحامى العام لنيابات أمن الدولة»، وقال إنهم سبقوا أن طلبوا عرض مرافعاتهم على نفقاتهم الخاصة، فرد القاضي: «أنا ماليش دعوة»، وصرخ مرسي، قائلا: «النيابة عرضت مرافعتها كاملة.. أنت المحامى الأول لى، فكيف تقول ماليش دعوة؟!»، فرد عليه القاضي: «المتهم محمد مرسي ما يتعصبش ويحافظ على هيبة المحكمة»، وطلب منه عدم مقاطعة المحكمة، فقال «مرسي»: «أريد أن أشعر بأن المحكمة والقاضي يتعاملان معى بعدالة».
وتحدث مرسي وهو غاضب، قائلا: «حقيقة الأمر، أنا احتجزت من قِبَل قائد الحرس الجمهوري بالقوة الجبرية داخل الحرس الجمهوري، منذ يوم ٣ يوليو حتى ٥ يوليو، وفي نهاية هذا اليوم، أخبرنى قائد الحرس بأنه لا بد من مغادرة المكان، فقلت له: (هتتحاكم يا محمد يا زكى)، فقال: (عارف انى هاتحاكم)، وأمر من معه بنقلى بطائرة من الحرس الجمهوري، واتجهت في اتجاه قناة السويس شرقا، وهبطت في منطقة جبل عتاقة، ثم إلى مطار فايد، ثم إلى الإسكندرية، وأعرف الموقع بأنه وحدة للضفادع البشرية، بما أننى رئيس الجمهورية، فأعلم كل شىء، وظللت في هذه الوحدة من يوم ٥ يوليو حتى ٤ نوفمبر، وشاهدت المستشارين إبراهيم صالح، رئيس نيابة مصر الجديدة، وثروت حماد ومستشارين آخرين منتدبين، فمن الذي صورنى؟ وسمعت في إحدى القضايا رئيس النيابة يقول إن وزير الداخلية أصدر قرارا باعتبار وحدة الضفادع البشرية سجنا شديد الحراسة، هل يملك وزير الداخلية أن يصدر قرارا بأن وحدة قوات مسلحة تكون تابعة له؟!».
وطلب مرسي من المحكمة عقد جلسة سرية يحضر فيها الرئيس السيسي والمشير محمد حسين طنطاوي واللواء سامى عنان وآخرون للتحدث فيها عن بعض الوقائع، لأنه لا يحب أن يعرض على الملأ الموضوعات التي تمس الأمن القومي، وأكد أنه سيتحدث في هذه الجلسة عن فلسطين وغزة والتدريبات العسكرية.
وبشأن ما طلبه المتهم الثالث محمد مرسي عن عقد جلسة سرية، قالت النيابة إنها انتقلت إليه أكثر من مرة لأخذ أقواله، إلا أنه كان يرفض الإجابة عن أي أسئلة موجهة إليه.
(المصري اليوم)
حبس ١٦ من «الإخوان» المتورطين في أحداث التخريب
واصلت أجهزة الأمن حملاتها المكثفة في المحافظات، أمس، لملاحقة المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية وأنصارهم من المتورطين في أحداث عنف وتخريب مطلوبين على ذمة عدد من القضايا ونجحت أجهزة الأمن في ضبط وحبس ١٦ منهم في محافظات المنيا وسوهاج والمنوفية.
في المنيا تمكنت أجهزة الأمن من ضبط إخواني هارب، متهم في القضية رقم ٢٠٧٥ لسنة ٢٠١٣ إداري قسم ملوى، والخاصة باقتحام وحرق مدرسة «الغيطاس» الابتدائية بمدينة ملوى، اعتقد مع عدد من أنصار الإخوان أن المدرسة مملوكة لهيئة قبطية، ضمن أحداث العنف التي أعقبت فض اعتصامي رابعة والنهضة.
كما تمكنت وحدة البحث الجنائي لمركز ديرمواس، جنوب المنيا، من ضبط «إخواني» هارب ومطلوب ضبطه وإحضاره على ذمة القضية رقم ٣٥٢٢ لسنة ٢٠١٣، اقتحام وحرق مقر النيابة العامة بمركز دير مواس، ضمن تداعيات ما بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، أغسطس من العام الماضي.
وقرر رئيس النيابة الكلية في المنيا حبس ٦ متهمين من عناصر جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية ١٥ يوما على ذمة التحقيقات، بينهم متهم متورط في اقتحام كنيسة الغطاس بملوى، و٥ من المتورطين في أحداث التظاهر والعنف والتحريض على الشغب.
وفي المنوفية ألقت قوات الأمن، أمس الأول، القبض على طالب أزهرى يدعى عبدالله أحمد عبدالمجيد «١٦ سنة» طالب يقيم في المنطقة العاشرة بمدينة السادات وبحوزته زجاجات مولوتوف وشماريخ وألعاب نارية، وتم التحفظ على المضبوطات وتحرير محضر بالواقعة.
وفي سوهاج جددت أمس نيابة شمال سوهاج الكلية برئاسة المستشار خالد أبوالعباس حبس ٧ من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية ١٥ يوما بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية محظورة، والتحريض على العنف والتظاهر ضد الجيش والشرطة. وكانت النيابة العامة بإشراف المستشار هانى كمال الجوهرى، المحامى العام لنيابات شمال سوهاج، وجهت للمتهمين تهم الانضمام إلى جماعة إرهابية محظورة هدفها تكدير السلم والأمن العام والدعوة إلى العصيان المدنى والإضرار بمؤسسات الدولة وتعطيل أحكام الدستور.
(المصري اليوم)
تأجيل محاكمة بديع في «أحداث بنى سويف» لـ٥ يناير
قررت محكمة جنايات بنى سويف، أمس، تأجيل محاكمة محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، و٩٤ من عناصر الجماعة ومؤيديها، إلى جلسة ٥ يناير عام ٢٠١٥، لتغيب بديع لحضور جلسة محاكمته في قضية «التخابر» أمام محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، وذلك في أحداث العنف والتخريب التي شهدتها المحافظة عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وكان المستشار تامر الخطيب، المحامى العام لنيابات بنى سويف، أمر بإحالة ٩٥ متهما من عناصر جماعة الإخوان، على رأسهم مرشد الجماعة محمد بديع و٢٥ متهما محبوسًا و٦٩ هاربًا، إلى محكمة جنايات بنى سويف لقيامهم بإشعال النيران عمدا في مبنى ديوان قسم شرطة ببا ومبنى محكمة ببا الكلية ونيابة ببا الجزئية ومكتب الشهر العقارى والمدرسة الفنية للبنات، مستخدمين الأسلحة الآلية وبنادق الخرطوش والمسدسات والعصى والشوم والمولوتوف.
يأتى في مقدمة الأشخاص الذين تمت إحالتهم لجنايات بنى سويف، محمد بديع، المرشد العام السابق للجماعة، عبدالعظيم الشرقاوى، عضو مكتب الإرشاد، الدكتور نهاد القاسم عبدالوهاب، أمين حزب الحرية والعدالة بمحافظة بنى سويف، سيد هيكل، عضو مجلس الشورى السابق، فاروق عبدالحفيظ، خالد سيد ناجى، عبدالرحمن شكرى، أعضاء مجلس الشعب السابقون، ومحمد حسين مرزوق، نقيب المهندسين.
وتضمن أمر الإحالة الصادر في القضية رقم ٢٠٧٦ لسنة ٢٠١٤ «تكوين المتهمين من جماعة الإخوان جماعة إرهابية»، وعملوا على تعطيل أحكام الإعلان الدستوري المؤقت والإضرار بالوحدة الوطنية واستخدموا دور العبادة في الترويج لأفكارهم وكان الإرهاب من الوسائل التي استخدمتها تلك الجماعة لتحقيق الأغراض التي تدعو إليها ودبروا لتجمهر، ما جعل السلم العام في خطر، وارتكبوا جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم بالقوة.
(المصري اليوم)
«إدراج الإخوان إرهابية»: منظمات أمريكية تورطت في دعم الإرهاب
كشفت داليا زيادة، مدير المركز المصري للدراسات الحرة، منسق حملة إدراج الإخوان جماعة إرهابية، عن حصول الحملة على تحقيقات من إدارة المباحث الفيدرالية الأمريكية (FBI) تثبت تورط منظمات أمريكية ومجتمع مدنى وجمعيات أهلية مسجلة كجمعيات خيرية في دعم تنظيمات إرهابية حول العالم.
ووجهت داليا خطاباً للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تشجب فيه قرار البيت الأبيض بعدم إدراج الجماعة على قوائم الجماعات الإرهابية، وناشدته بالاستجابة لمطالب المنطقة جميعها، فضلاً عن الاستفسار عن عدم الاستجابة للطلب الذي قدمته الحملة للإدارة الأمريكية بإدراج الجماعة ضمن قوائم الإرهاب.
وقالت داليا، لـ«المصري اليوم»، إن الحملة قدمت التماساً على الصفحة الرسمية للبيت الأبيض، منذ ٧ أشهر، لإعلان الجماعة إرهابية، لأنه حسب القانون الأمريكي إذا وقع على الالتماس أكثر من ١٠ آلاف مواطن أمريكي يتم قبول الطلب والاستجابة له.
وهاجمت داليا قرار أوباما، وقالت: «سنرد عليه بشكل رسمى وليس عن طريق البيت الأبيض».
وقالت إن هذا القرار يثبت تذبذب موقف الولايات المتحدة، وعدم مراعاتها للخطر الذي يهدد أمن مصر وسلامته، خاصة بعد أن أدرجت الإدارة الأمريكية حركة حماس على قوائم الإرهاب، في الوقت الذي ترفض فيه إدراج الجماعة الأم التي تعتبر حركة حماس أحد فروعها.
(المصري اليوم)
«الإخوان» تسعى لإعادة حلفائها إلى «تحالف المعزول»
تواصل جماعة الإخوان المسلمين سعيها لإقناع الأحزاب المنشقة عما يسمى «تحالف دعم الشرعية» (الاستقلال والجبهة السلفية) بالعودة إلى التحالف، حيث تعهدت بتقديم أي تنازلات، والالتزام بالتشاور في القرار، وعدم تغليب رأى قيادات الجماعة في الخارج في حال تراجع الأحزاب عن قرارها. من جانبه، قال أشرف بدرالدين، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة المنحل، إن الجماعة تسعى لرأب صدع التحالف، مؤكداً الجدية في احتواء الانشقاقات، حيث سيتبادل الجميع التنازلات للتأكيد على وحدة الصف للاستمرار في هذه الجبهة الجامعة لكل التنظيمات الرافضة للنظام الحالى. وأضاف «بدرالدين»، في تصريحات، أن هناك خلافات دفعت الأحزاب إلى الخروج من التحالف، وخرج هذا الخلاف إلى العلن قبل احتوائه، منها سوء فهم بين أعضاء التحالف، وعدم التوافق على الأهداف الرئيسية، مؤكداً أن الجماعة كطرف رئيسي في التحالف ليس لديها مانع في تقديم تنازلات سياسية في محاولة لاحتواء جميع التيارات الرئيسية المكونة للتحالف. وأوضح مصدر بالتحالف أن هناك عدداً من الأمور التي دفعت هذه الأحزاب إلى الخروج منه، خاصة الجبهة السلفية، بعد تخلى الجماعة عنها في مظاهرات ٢٨ نوفمبر الماضي، وصدور دعوات من الجماعة بعدم المشاركة رغم إصدارها بياناً يثمّن ذلك.
وكشف المصدر أن قيادات الجماعة الهاربة إلى الخارج، خاصة محمود حسين، الأمين العام للجماعة، تسيطر بشكل شبه كامل على القرار داخل التحالف، إذ لا يشارك قيادات الأحزاب الخارجة في الأمر، مشيراً إلى أن البيانات الأخيرة للتحالف كانت تصدر من الخارج.
(المصري اليوم)
اعتقال مهندس في البحرية الأمريكية بتهمة محاولة تسريب أسرار عسكرية لمصر
تمكن عميل سرى في الشرطة الفيدرالية الأمريكية من الإيقاع بمهندس مدنى من أصول مصرية يعمل في البحرية الأمريكية، حيث خدعه بانتحال صفة ضابط مخابرات مصري اسمه «يوسف»، طالبًا منه سرقة تصميمات حاملة طائرات نووية جديدة ستنضم إلى الأسطول الأمريكي عام ٢٠١٦.
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية أن مهندسًا مدنيًا في البحرية الأمريكية اعتقل، أمس الأول، بتهمة محاولة سرقة تصاميم حاملة طائرات نووية اسمها «يو إس إس جيرالد آر فورد».
وذكر موقع «بيزنس إنسايدر» الأمريكي أن المتهم قدم معلومات عن أفضل مكان لضرب حاملة الطائرات وإغراقها، فيما أوضحت وزارة العدل الأمريكية أن عميلًا سريًا في مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف. بى. آى» أوهم المهندس المدنى في سلاح البحرية، مصطفى أحمد عواد، (٣٥ عامًا)، من ولاية فرجينيا، بأنه ضابط كبير في المخابرات المصرية يسعى للحصول على بيانات عسكرية سرية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.
وبحسب بيان وزارة العدل الأمريكية، فإن «عواد» قال للعميل السرى، الذي ظنه مسئولًا كبيرًا في الحكومة المصرية، إنه يعتزم استخدام منصبه كرجل موضع محل ثقة في سلاح البحرية الأمريكي لكي يحصل على تكنولوجيا عسكرية تستفيد منها الحكومة المصرية.
وقدم العميل السرى، الذي يدعى جيمس بليتزر، تقريرًا عن ملابسات خداع «عواد»، طالبًا من المحكمة الاتحادية النظر في القضية بعد محاولة المتهم تسريب معلومات عسكرية تخص الولايات المتحدة الأمريكية إلى دولة أجنبية دون أن يكون له حق في ذلك.
وسيمثل «عواد» أمام قاض، الأربعاء المقبل، لتحديد ما إذا كان سيحاكم موقوفًا أم لا، حيث يواجه تهمتى محاولة تصدير معدات دفاعية وبيانات فنية، وتصل العقوبة في كل منهما إلى السجن لمدة ٢٠ عامًا.
وذكر العميل السرى أن «عواد» مهندس من أصل مصري، مولود في جدة بالمملكة العربية السعودية، عام ١٩٧٩، وعاد إلى مصر وتزوج من مواطنة أمريكية في القاهرة، ثم أكمل إجراءات الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على جنسيتها.
وقبل بداية فبراير ٢٠١٤ بأيام تقدم «عواد» للعمل في وظيفة مهندس مدنى بالبحرية الأمريكية، للعمل في مجال الهندسة النووية والتخطيط في قاعدة «نورفولك» البحرية، وتم قبول طلبه في ٣ فبراير ٢٠١٤.
واتهم ممثلو الادعاء «عواد» بأنه حاول في أواخر أكتوبر من العام الجارى سرقة البيانات التقنية لتصاميم حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس جيرالد آر فورد»، التي تقدر تكلفة إنشائها بـ١٣ مليار دولار.
(المصري اليوم)
على جمعة: «الإخوان وداعش وبيت المقدس» خوارج أغبياء
أوصى الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، المسلمين بالحذر من الصفات العشر للخوارج، لافتاً إلى أنه عكف على تحليلها بشكل علمي رصين لتفنيد أفكارهم، وتحذير الأمة من صفاتهم، لأنهم يتخذون من القرآن والسنة وسيلةً لتلبيس الباطل ثوب الحق.
واستدل جمعة، في تصريحات له أمس، بقول الرسول (ص): «الخوارج كلاب النار»، وفي رواية «كلاب أهل النار». وقال: «الخوارج لا تزال تخرج في كل عصر بصفاتها التي حذرنا منها الرسول، وهذه الصفات تنطبق على جماعات العنف من القاعدة وداعش وأنصار بيت المقدس والنصرة، وغير ذلك من الأسماء التي ما أنزل الله بها من سلطان». وأوضح أن صفات الخوارج العشر تتمثل في: «الخروج على الشرعية، التكفير، الجهل وعدم العلم بالدين، أنهم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام، العبادة الظاهرة والزهد الخارجي وقلوبهم لا رحمة فيها، اختلال الميزان، الكبر، قتلهم أهل الإسلام، الغباوة وشيوع الكذب، الخيانة وعدم الوفاء بالوعد».
وأكد أن الصفات العشر فعلها خوارج العصر باختلاف أسمائهم واختلاف الجماعات التي ينتمون إليها، فمنهم مثلاً داعش في الشام، وبيت المقدس في سيناء، وجماعة الإخوان في مصر وخارجها، لافتاً إلى أنهم دائماً ما يطالبون بالخروج على الشرعية، وإقامة الخلافة المزعومة المتوهمة في عقولهم.
(المصري اليوم)
«الداخلية» تعلن سقوط ٥ من «إخوان ٣ محافظات» بتهمتى «الشغب واستهداف الأمن»
أعلنت وزارة الداخلية، صباح أمس، القبض على ٥ من المنتمين لجماعة الإخوان في محافظات الجيزة والمنوفية وأسيوط، بتهم ارتكاب أعمال شغب واستهداف قوات الأمن، متلبسين بحيازة أسلحة ومنشورات تحريضية و«شارات رابعة العدوية».
قالت الوزارة، في بيان، إن أجهزة أمن الجيزة، تمكنت من ضبط أحد أبرز عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، بمنطقة البدرشين في الجيزة، بتهمة تنظيم مسيرات.
وأضافت: «أكدت معلومات وتحريات وحدة مباحث مركز شرطة البدرشين تواجد على عبدالتواب على القنبشاوى، ٤٥ سنة، طبيب بشرى، مقيم بدائرة المركز، المطلوب ضبطه وإحضاره في ٤ قضايا- محاولته اقتحام المركز ونقطة شرطة سقارة، وتنظيم مسيرات، وقطع خطوط السكة الحديد، بمسكنه، واستهدفت قوة أمنية منزله، وألقت القبض عليه».
كما تمكنت أجهزة الأمن في المحافظة، بحسب بيان الوزارة، من ضبط أحد عناصر تنظيم الإخوان، مطلوب ضبطه في قضية «حرق كنيسة الملاك ميخائيل».
وقال بيان الوزارة إن المتهم يدعى بهاء مصطفى عبدالسلام، ٢٨ سنة، حاصل على ليسانس الحقوق، مقيم بدائرة المركز، من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، المطلوب ضبطه وإحضاره في القضية رقم ١٢٨٠٩ /٢٠١٣ إداري المركز «حرق كنيسة الملاك ميخائيل»، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.
وتمكنت مباحث مركز شرطة السادات، في محافظة المنوفية، من ضبط أحد عناصر تنظيم الإخوان، بتهمة إعداد الأسلحة وزجاجات «المولوتوف»، لاستهداف قوات الأمن، خلال مسيرات التنظيم.
(المصري اليوم)
الجيش ينسحب من محيط الجامعات
فرضت قوات الشرطة سيطرتها الكاملة على محيط جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان، أمس، وانسحبت مدرعات الجيش وسط غياب تام لمظاهرات طلاب جماعة الإخوان، وكثف أفراد الأمن الإداري وفالكون من إجراءات التفتيش على بوابات الجامعات، فيما يعقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، حواراً مفتوحاً مع طلاب جامعة القاهرة اليوم.
وترك بعض طلاب الإخوان رسائل على مكاتب الأساتذة في عدد من الكليات لكسب تعاطفهم، قالوا فيها: «أستاذى علمتنى أن العلم لا يُجدى نفعاً إن لم يكن حامله أهلٌ له، وأن أتعلم كى أخدم الوطن وأتحمل عبء نهضته، وعلمتنى وباقى علمائى بالكلية، أن الطالب طالما يداه مُكبلة وفمه وأذنه موقوف عملها، فما فائدة من تعليمه، فما الفائدة إذن إن لم يكن بقواه وكل حريته.. أُخبرك الآن مُعلمي باعتذارى عن استكمال الدراسة لهذا العام، كما منحونى هُم جزاءً على سعيى لخدمة الوطن وحريته وارتقائه، وكذلك أحد عشر طالباً من زملائى ما بين معتقل ومفصول من كل جامعات مصر».
وتمركزت مدرعات الشرطة وسيارات مكافحة الشغب، أمام البوابة الرئيسية للجامعة وفي ميدان النهضة، وبجوار حديقة الحيوان أمام المدرسة السعيدية، كما تواجدت تشكيلات أمنية بجوار باب محطة مترو الأنفاق، وانتشر أفراد الشرطة بالزى المدنى بجوار أسوار الجامعة من الخارج.
وشهدت جامعة عين شمس تكثيفاً أمنياً مشدداً، وسط غياب تام لتظاهرات طلاب جماعة الإخوان وإقبال ضعيف من الطلاب على حضور المحاضرات، وكثف الأمن الإداري وشركة فالكون من تواجدهما على بوابات الحرم الجامعي، وتواجدت قوات الشرطة أمام البوابات الرئيسية والجانبية للجامعة بشارعى الخليفة المأمون والزعفران، وتمركزت عدة تشكيلات للأمن المركزي أمام الحرم الثاني للجامعة وأمام بوابة المدينة الجامعية وأعلى نفق الجامعة وبجوار مستشفى عين شمس التخصصي، خاصة بعد انفجار قنبلة بدائية الصنع أمام المستشفى، مساء الخميس الماضي.
وسادت حالة من الهدوء جامعة حلوان، ولم تشهد أي فعاليات من قبل طلاب الإخوان أو الحركات السياسية، وأرجع البعض ذلك إلى بداية الامتحانات وانشغال الطلاب بها، فيما تمركزت قوات الأمن المركزي أمام بوابات الجامعة من الخارج.
(المصري اليوم)
«الإخوان» تخطط لـ«انتفاضة يناير» بتمويل قطري
كشفت مصادر بجماعة الإخوان أنها بدأت فعلياً التخطيط لانتفاضة جديدة في ٢٥ يناير المقبل، بالتنسيق مع بعض القوى الثورية، إذ أصدرت تعليمات لأعضائها بتنظيم مظاهرات بالتعاون مع تلك القوى. وقال المصدر إنه تمت دعوة بعض قيادات القوى الثورية لزيارة تركيا وبعض الدول الأوروبية، للتشاور حول خطة الانتفاضة مع أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، والدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، وحاتم عزام، عضو البرلمان السابق، والدكتور عمرو دراج، القيادي بالجماعة، حيث يتولى الأربعة عملية التخطيط.
وأضاف أن الجماعة طالبت الدول المؤيدة لها بتوفير دعم مالي كبير للانتفاضة وتمويل اعتصام مفتوح في بعض الميادين، منها ميدان التحرير، حيث استجابت الحكومة القطرية، ووعدت بتوفير الدعم اللازم.
من جانبه، دعا تحالف دعم الشرعية أنصاره إلى رفض أحكام براءة القرن، والنزول في جميع الميادين، تحت راية ثورة ٢٥ يناير، وأعلن في بيان أمس الأول، أنه لن يقود المظاهرات، وسيتركها لما سماه «الإرادة الشعبية الحرة» التي لن تكون تابعة لإرادة فصيل أو حركة أو موضوع شخص. وأكد التحالف استمراره فيما سماه الكفاح الثورى وتفعيل دور جميع أعضائه في مصر وخارجها، وجدد- حسب قوله- تعهده لأسر الشهداء باستمرار الفعاليات حتى الانتصار. وفي سياق متصل، ضربت الخلافات الجماعة الإسلامية وحزبها (البناء والتنمية) بسبب الموقف من التحالف، حيث طالبت مجموعة من أعضاء مجلس شورى الجماعة رئيسه الدكتور عصام دربالة بالانسحاب، إذ إن ٧٥% من أعضاء الجماعة بين مقبوض عليهم أو منسحبين أو منشقين نتيجة تبعية الجماعة للإخوان. وكشفت مصادر مطلعة بالجماعة أن جبهة دربالة طلبت إتاحة وقت لتمكين قيادات الجماعة الإسلامية الهاربة إلى قطر وتركيا من تدبير أمورهم، خشية تخلى الإخوان عنهم ووضعهم تحت رحمة الحكومة المصرية.
(المصري اليوم)
«داعش»: «ولاية سيناء» مشروع وهمى ولا نسيطر على أي مناطق في مصر
اعترف تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلامياً باسم «داعش»، بعدم وجود عناصر له على الأراضي المصرية، وأن سيطرته على سيناء «وهمية» ولا وجود لها.
وقال محمد ناجى، أحد مقاتلي التنظيم، عبر أحد المواقع الجهادية، إن «ولاية سيناء» مشروع غير موجود على الأرض بشكل واقعى، ولكن توجد جماعة (في إشارة إلى تنظيم أنصار بيت المقدس) مطارَدة في كل مكان تقاتل من أجل إقامة الدول الإسلامية، لكنهم لا يسيطرون فعلياً على مساحات من الأرض ولا على أي مدينة.
وأضاف «ناجى» أن الأمر مختلف تماماً عن الواقع الموجود في العراق والشام، فالدولة الإسلامية هناك تسيطر على مدن بل محافظات كاملة بأريافها ومدنها ونواحيها، والحياة تسير بشكل طبيعي جداً باستثناء سماع دوى القصف في بعض البؤر المشتعلة أو القريبة من المناطق الساخنة، وهو ما لا يوجد في مصر أو سيناء.
ونشرت المواقع الجهادية التابعة لتنظيم داعش فيديو بعنوان «مبايعة كتائب في فلسطين للدولة الإسلامية»، ظهر خلاله عدد من المسلحين الملثمين يبايعون أبا بكر البغدادى، زعيم التنظيم، وطالب المسلحون، خلال الفيديو، البغدادى بمواصلة حربه ضد من وصفوهم بأعداء الإسلام في الغرب والدول العربية.
في سياق متصل، طالب محمد بن عبدالوهاب، أحد قياديى «داعش»، مَن وصفهم بالمجاهدين في الأردن بإشعال الثورة، وتحريض المواطنين ضد الحكم الملكى وإسقاط النظام، وتطبيق شرع الله، «حسب تعبيره». وأضاف عبدالوهاب، أن ملك الأردن في حكم المرتد، على حد وصفه، خصوصاً أنه يعاون ما سماه بـ«الحلف الصليبي» لقصف المسلمين في العراق والشام (في إشارة إلى داعش)، وأوضح أن كافة الحكام العرب المشاركين في دعم التحالف الدولي في حربه ضد «الدولة الإسلامية» سيكون لهم حساب عسير في الوقت المناسب، خصوصاً بعد هزيمة أمريكا وأعوانها، على حد وصفه، لافتاً إلى أنه لا سبيل لنجاة هؤلاء الحكام إلا بمبايعة الدولة الإسلامية والتخلى عن الحكم، وإلا سيكون مصيرهم الذبح.
وفي سياق آخر، أعلنت جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، أمس، إعدام الجندى اللبناني المخطوف لديها، ويُدعى على البزال، والذي كان محتجزاً منذ أغسطس الماضي، وقال التنظيم إن إعدام الرهينة جاء رداً على السلطات اللبنانية التي امتنعت عن إطلاق سراح نساء قريبات لقادتها. وهدد «جبهة النصرة»، عبر أحد المواقع الجهادية التابعة له، بإعدام رهينة آخر ما لم يتم الإفراج عن السجناء، علاوة على مواصلة أسر المزيد من الرهائن من الجيش اللبناني حتى يتم تنفيذ مطالبه.
وحول المعارك الدائرة في سوريا بين قوات بشار الأسد وتنظيم داعش، قال المرصد السورى إن الاشتباكات التي نشبت بين الطرفين بمحيط مطار دير الزور العسكري، خلال الثلاثة أيام الماضية، أسفرت عن مقتل 111 عنصراً من الطرفين، بينهم حوالي 60 قتيلاً في صفوف «الدولة الإسلامية».
(الوطن)
«دولي الإخوان» يبدأ مخطط ضرب الاقتصاد المصري
كشفت مصادر إخوانية، لـ«الوطن»، عن أن التنظيم الدولي للإخوان بدأ تنفيذ مخططه لضرب الاقتصاد المصري وإضعافه وزعزعة استقرار الدولة وإثارة المواطنين ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لافتة إلى أن المخطط يتضمن تشكيل مجموعات إخوانية في بعض الدول الغربية، مثل بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا فضلاً عن الولايات المتحدة الأمريكية، وتختص المجموعة «أ» بالتواصل مع المستثمرين الأجانب في هذه الدولة لمنعهم من ضخ استثمارات داخل مصر بحجة عدم استقرار الأوضاع السياسية التي ستؤثر سلباً على أموالهم، حسب التنظيم.
وتختص مجموعة «ب» بالتواصل مع المستثمرين الحاليين لإقناعهم بسحب استثماراتهم الحالية حتى لا يتعرضوا لخسائر فادحة بسبب حالة الفوضى الموجودة في البلد، وتكون مهمة المجموعة «ج» الاندساس بين الأجانب في الشوارع والمناطق السياحية ووسائل المواصلات لإثنائهم عن زيارة مصر، بحجة أن حياتهم هناك ستكون في خطر بسبب العمليات الإرهابية التي تنفذها الجماعات التكفيرية منذ عزل محمد مرسي عن الحكم.
وأشارت المصادر إلى أن المجموعة «د» مهمتها الترويج للسياحة في قطر وتركيا، على حساب مصر، لدعم اقتصاد تلك الدول الداعمة للإخوان، ما يزيد من عملية تمويل تحركاتهم ضد مصر في المستقبل، وتتولى إدارة تلك المجموعات لجنة تابعة للتنظيم الدولي.
من جهة أخرى، تواصلت توابع أزمة انسحاب حزب الاستقلال والجبهة السلفية من تحالف دعم الشرعية الذي يسيطر عليه الإخوان، وطالب عدد من شباب التنظيم، القيادات الحالية للإخوان بحل التحالف نهائياً، وإلا سينشق عدد منهم عن التنظيم.
وقال مصطفى حجاج، أحد كوادر الإخوان الشبابية، لـ«الوطن»، إن عدداً من شباب التنظيم تواصلوا مع القيادات، لمطالبتهم بحل «دعم الشرعية»، لأنه أصبح بلا جدوى بعد الانسحابات المتكررة منه، فضلاً عن قرار الدولة الأخير بحظر نشاطه ومصادرة أموال المشاركين فيه.
وأضاف «حجاج» أن عدداً من الشباب هددوا القيادات بالرحيل عن التنظيم في حالة التمسك بالتحالف والاستمرار في نفس السياسيات الفاشلة في إدارة أزمة «مرسي»، ومواجهة النظام، لافتاً إلى أن القيادات بصدد عقد اجتماع قريباً لحسم قرارهم بشأن التحالف.
من جانبها، كشف مصادر سلفية عن وجود اتصالات بين قيادات الجبهة السلفية والاشتراكيين الثوريين، وحركة 6 أبريل، للتنسيق في الفعاليات المقبلة، وتشكيل تحالف وطني جديد يضم القوى الوطنية كافة، ورموزاً سياسية كبيرة ترفض سياسات النظام الحالى، على رأسها أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، والدكتور محمد البرادعى، ووائل غنيم وأحمد ماهر وعلاء عبدالفتاح من شباب الثورة.
في المقابل، قال محمد حبيب، نائب المرشد العام السابق، لـ«الوطن»، إن المظلة الكبرى للتحالف هي للإخوان، بينما الكيانات الأخرى المنضمة محدودة، لأن التنظيم حريص على ضم كيانات صغيرة، حتى تكون له الكلمة الأولى والأخيرة، وعملية انسحاب بعضها أو تجميد أنشطتها لا تؤثر في موقف الإخوان، والأزمة الأساسية هي في الإخوان أنفسهم، لأن كل الكيانات المنسحبة هدفها الأساسى خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال أحمد بان، الباحث في الإسلام السياسي، إن التيارات الإسلامية التي استقالت من تحالف الإخوان وجدت في البداية أن للتنظيم شعبية وقوة، وقدرة على الحشد يمكن استغلالها للوصول إلى أهدافهم، لكن عندما اكتشفوا أن «الإخوان» تصادر الرأى، وأن القوى الأخرى كانت تحمل كلفة تلك القرارات، فكانت تحاول توجيه التنظيم لأهداف وطنية إلا أنه لم يستجب وظل يعاند.
وأضاف: «التنظيم استغل التيار الإسلامي لتحقيق مصالحه الخاصة، وهو لديه مشكلة مع قواعده، فهو يريد إنهاكهم في فعاليات ومظاهرات دائمة، حتى لا يتفرغوا لمناقشة الأزمات الداخلية».
وقال الدكتور خالد الزعفرانى، القيادي السابق بتنظيم الإخوان، إن 80% من الإخوان اعتزلوا العمل في التنظيم، وأصابهم اليأس والإحباط من تصرفات مكتب الإرشاد، الأمر الذي جعل الغالبية الكاسحة، تقرر الجلوس في بيوتها، مضيفاً: «الجماعة انهارت وعليها تقديم اعتذار رسمى للشعب عما بدر منها».
(الوطن)
«تواضروس» لمنتقديه: بابى مفتوح ومستعد للنقاش مع أي أحد
وجّه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، رسالة إلى منتقديه في وسائل الإعلام، قائلاً: «أقول للذين ينتقدوننى في الإعلام إن بابى مفتوح للكل ومستعد لأن أسمع الجميع وأتناقش مع أي أحد بشكل موضوعى، لكن أن توجد مواقع تدّعى غيرتها على الكنيسة، وأنها تعرف كل شىء وأن لها عيوناً في كل مكان ويكتبون أشياء غير صحيحة لإثارة البسطاء، فهذا لا يصح». وكان عدد من المواقع المسيحية قد وجهت كل طاقتها مؤخراً لمهاجمة البابا، وقالت إن «تواضروس» يُخضع الكنيسة لفكر للطوائف الأخرى، وانتقدت قراراته ومنها تغيير طريقة صنع «الميرون»، ومخالفة قرارات وتوصيات البابا شنودة الراحل.
وأضاف البابا، في حوار مع مجلة الكرازة الناطقة بلسان الكنيسة، أجراه معه الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، والمشرف على الجريدة، أنه سيزور الكثير من إبراشيات الكنيسة في مختلف المحافظات من بداية العام المقبل، وحول قانون الأحوال الشخصية الجديد للأقباط، قال البابا: «من حق أبنائنا أن نساعدهم في البحث عن حلول لمشاكلهم الأسرية، ومن أصعب العبارات التي أسمعها أن يقال إن (الكنيسة ظلمتنا)، كيف هذا والكنيسة هي ممثلة السماء على الأرض، كيف تظلم أولادها ولا تحاول أن تعيد إليهم بهجتهم وهم يرون أن السنين تتسرب منهم دون إيجاد حلول». وأشار البابا إلى أنه لا ينام سوى ساعتين فقط يومياً، على الرغم من أن الأطباء المعالجين له من آلام العمود الفقرى، نصحوه بأن ينام 8 ساعات، وأن يمشى يومياً مسافة كيلومترين، ويتناول 3 لترات من المياه الطبيعية، وأن يتعرض لأشعة الشمس ساعة على الأقل بسبب نقص فيتامين (د) لديه، وألا يقف كثيراً.
(الوطن)
«دولي الإخوان» يوسط قطر لرفع «القرضاوى» من قوائم «الانتربول»
كشفت مصادر إخوانية، لـ«الوطن»، عن أن التنظيم الدولي طلب من الحكومة القطرية التوسط لدى مصر، لرفع اسم يوسف القرضاوى، أحد رموز الإخوان، من قوائم المطلوب القبض عليهم بمعرفة البوليس الدولي «الانتربول»، موضحة أن «الدوحة» وعدت الإخوان بالتدخل على اعتبار أن «القرضاوى» يحمل الجنسية القطرية. في سياق متصل، قال مصدر قضائي إن أحمد ثروت عبدالحميد، زوج ابنة خيرت الشاطر، المقبوض عليه صباح أمس، في مطار القاهرة، لدى عودته من قطر، مطلوب من قِبل نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق في عدد من الاتهامات المنسوبة إليه بالتحريض على العنف والانضمام لجماعة محظورة. وأضافت المصادر أن النيابة واجهته بما نُسب إليه من اتهامات ولم يصدر قرار بشأنه، حتى مثول الجريدة للطبع. من جهة أخرى، يتجه تنظيم الإخوان إلى حل ما يسمى «تحالف دعم الشرعية» بعد انسحاب حزب الاستقلال والجبهة السلفية، وقال مصطفى حجاج، أحد الكوادر الشبابية داخل التنظيم، لـ«الوطن»، إن عدداً من شباب التنظيم تواصلوا مع القيادات لمطالبتهم بحل التحالف، لأنه أصبح بلا جدوى بعد الانسحابات المتكررة منه، فضلاً عن قرار الدولة الأخير بحظر نشاطه ومصادرة أموال المشاركين فيه. وشن حزب الاستقلال هجوماً حاداً على تنظيم الإخوان، في بيان انسحابه من التحالف، وقال: «إن الإخوان غير مشغولين بأى قضية أخرى إلا استعادة أوضاعهم في الحكم وفق نفس السياسات، ووفق نفس التفاهمات مع أمريكا».
(الوطن)
برهامي: ما زلت أنتظر اختبارات الأوقاف
نفى د. ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، رسوبه في اختبارات وزارة الأوقاف، وقال: إن الاختبارات لم تحدث من الأساس، مؤكدا أنه تقدم للمرة الخامسة بأوراق اعتماده لوزارة الأوقاف الخميس الماضي، وسوف يخضع للاختبارات المقررة من قبل الوزارة منتصف الشهر الجاري.
وأضاف برهامي أن الشروط التي تضعها الأوقاف للخطباء المنتدبين تنطبق عليه، حيث إنه حاصل على ليسانس شريعة إسلامية من جامعة الأزهر بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف، ويمارس العمل الدعوي منذ عقود تحت سمع وبصر المؤسسة الدينية، ودون خروج عن المألوف في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، على حد قوله.
وجدد نائب رئيس الدعوة السلفية تأكيده على الالتزام ببروتوكول التعاون بين الدعوة والأوقاف، وعدم التطرق للسياسة الحزبية داخل المساجد أو على المنابر، مشيرا إلى أنه يتعبد إلى الله بذلك وليس خوفا من قانون الوزارة.
"البوابة"
وزير الخارجية في «صالون التحرير»: تصريحات أردوغان الهوجاء خلال لقائه بوتين أحرجت روسيا
قال وزير الخارجية سامح شكرى إن العلاقات المصرية الأمريكية قديمة ووثيقة، وتحرص القاهرة على استمرارها، مشيرا إلى أن نظيره الأمريكي جون كيرى يدرك أهمية حل مشكلة تعليق المساعدات العسكرية بأسرع وقت ممكن. وأكد الوزير أن مصر تولى الملف الليبي أهمية قصوى، وأنها لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني تحت أي ظرف. كما دعا إلى ضرورة حل الأزمة السورية سياسيا.
وأعرب وير الخارجية عن هذا في حواره مع الكاتب الصحفى عبد الله السناوى في برنامج "صالون التحرير" المذاع مساء أمس على فضائية التحرير. وحضر الحوار:الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، وعميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الدكتورة هالة السعيد، ورئيس التحرير الأسبق لمجلة السياسة الدولية الدكتور أسامة الغزالى حرب، ونائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور عماد جاد، ورئيس تحرير صحيفة الأهرام محمد عبد الهادى علام.
وردا على تجاوزات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المتكررة، قال وزير الخارجية إن مصر تتحاشى التعليق على تصريحاته، ولكن ما صدر عنه مؤخرا يتسم بهوجائية واضحة. وبالتالي، أصدرت وزارة الخارجية بيانا عبر عن استغراب ومصر واستهجانها لهذا التصريح. وأشار البيان إلى محاولة أردوغان التغافل عما يجرى في بلادنا من أجل تصوير المشهد بما يتناسب مع توجهاته الأيديولوجية. ولفت شكرى إلى أن هذه التصريحات أحرجت الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بكل تأكيد.
وتساءل الصحفى الكبير مكرم محمد أحمد عن دواعى عدم اتخاذ مواقف محددة ضد المصالح التركية في مصر؟ كما تساءل عن أسباب تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية إلى مصر. ورد وزير الخارجية قائلا إن تركيا تأثرت سلبا بما يفعله أردوغان بخسارتها مقعدها في مجلس الأمن. وأوضح أن مصر لا تتبنى مواقف انفعالية قد تؤدى إلى نتائج سلبية. وأشار إلى وجود استثمارات تركية لا بأس بها، تستفيد منها العمالة المصرية، فضلا عن العلاقات التجارية المشتركة.
وعن العلاقات مع الولايات المتحدة، أكد شكرى أن دخول القاهرة مع واشنطن في حوار استراتيجى في يناير المقبل، أمر بالغ الأهمية ويهدف إلى مناقشة كل الملفات، ومنها المساعدات العسكرية المعلقة. وأشار إلى أن جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية يتفهم ضرورة حل مشكلة تعليق تلك المساعدات، معتبرا أن الحوار الاستراتيجى فرصة لطرح شتى المشكلات بشكل عملى وصريح. وقال:"العلاقات مع الولايات المتحدة قديمة، ووثيقة، وتستخلص منها مصر قدرا من المنفعة، ونحرص على استمرار علاقاتنا مع دولة بهذا الحجم". وأشار شكرى إلى أن نص قرار اعتماد المساعدات العسكرية الأمريكية المعلقة، مشروط باستوثاق الجانب الأمريكي من عدة أمور، أبرزها استمرار مصر في استكمال خارطة المستقبل. وأضاف أن المشاهد المحايد لا يمكنه إنكار أن هذا هو الواقع من دستور وانتخابات، وأوضاع عامة، ووسائل إعلام، وحرية رأى، ومن يغفل كل ذلك لا يرى ما يحدث في مصر بشكل دقيق.
وردا على سؤال طرحه عبد الله السناوى بشأن العلاقات مع روسيا، وتوقيت زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للقاهرة، قال شكرى إنه بعد ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، توافرت درجة عالية من الاستقلالية للقرار المصري بعيدا عن أي صورة من صور التبعية، فهو قرار يحظى بإرادة شعبية، ومن المتوقع أن يزور الرئيس بوتين مصر في النصف الأول من العام المقبل، وسيسبق الزيارة إعداد جيد لها، وستكون لها نتائج إيجابية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي. وعلى صعيد آخر، أرجع شكرى تصريحات وزير الرى المتفائلة بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبى، إلى حدوث انفراجة في الأزمة نتيجة لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ماريام ديسالين في مالابو ( عاصمة غينيا الاستوائية ). وقال شكرى إن القاهرة تبنى علاقات ثقة متبادلة مع أديس أبابا بعد سنوات من التوتر والتعثر. ووصف عملية بناء الثقة مع إثيوبيا بأنها شاقة، وتراكمية.
وتساءل محمد عبد الهادي علام رئيس تحرير الأهرام عن دواعى غياب الاهتمام الكافى بما يحدث في سوريا، وقال إن هناك انطباعا عاما بأن خفض سقف الحركة المصرية إزاء الموقف السورى، سببه الموقف الخليجي، وخاصة موقف السعودية الداعم لـثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣. وأضاف علام أن مصر وسوريا في قارب واحد بالنسبة لخطر الإرهاب، وأن هناك خطرا داهما على الأمن القومي، بشكل أكبر من خطر سد النهضة في حال تقسيم سوريا.
وأجاب وزير الخارجية بالقول إن الأوضاع في سوريا بالغة التعقيد، كما يتفاقم مستوى التعقيد في هذا الوضع من جراء التضارب في المصالح. وقال إن نقطة الدخول لهذا المشهد لا بد تكون محسوبة. وطالب بأن يتسع التحالف الدولي لمحاربة داعش، لمكافحة الإرهاب بصفة عامة. وقال إن أطرافا دولية وإقليمية تحفز مصر على القيام بدور فاعل في حل الأزمة السورية، وأن المبعوث الأممى لسوريا يتواصل مع القاهرة، لقدرة الدبلوماسية المصرية على الوصول إلى جميع أطراف الأزمة. وأكد ضرورة الحفاظ على الدولة السورية، لأن منظومة الأمن القومي لا يمكن أن تحتمل شرذمة الدولة السورية بشكل يجعلها عرضة للأطماع. وقال عماد جاد إن العلاقات الدولية ليست صداقات دائمة أو عداوات دائمة وإنما مصالح دائمة، مضيفا أن العلاقات الروسية التركية يخيم عليها تاريخ دموي. وتساءل قائلا: إذا كنت أطلب من روسيا إقامة علاقات استراتيجية وقوية معنا، فهل قدمنا لها ما يساوى هذا؟. وقال إن أردوغان فقد أي أمل في دخول الاتحاد الأوروبى، بدليل تصريحه عن عدم مساواة المرأة بالرجل، وبالتالي فهو يرغب في زعامة الشرق. وتابع جاد قائلا إن مصر تراعى المصالح مع تركيا بشكل أكثر من اللازم، وطالب باتخاذ موقف حاسم إزاء أردوغان بما يحفظ كرامة الدولة، وأشار إلى أن إسرائيل استخدمت الفضاء الاستراتيجي لتركيا في التجسس على سوريا والعراق. وتساءل: ما القيود التي تحول دون اتخاذ موقف متلاحم تماما مع السوريين، وقال لم نقدم للروس موقفا واضحا بما يكفي ليبادلني نفس الرؤية تجاه سوريا.
ورد وزير الخارجية بالقول إن التنسيق بين مصر وروسيا إزاء سوريا "جيد"، وأن هناك تقاربا في وجهات النظر حيال الأزمة، وهناك شعور مشترك يتنامى بأهمية الحل السياسي، وأن المدخل لهذا الحل يحتاج بلورة رؤية مشتركة خاصة بين القاهرة وموسكو، لكن هذا لأيمنع وجود تعقيدات تعوق التوصل لهذا الحل. وقال أسامة الغزالي حرب إن جماعة الإخوان لها انتشار سرطاني في العالم كله، وأنها تشن حربا سوداء ضد مصر، واصفا قناة الجزيرة القطرية بأنها أداة دعاية سوداء ضد مصر، وأضاف: يقلقني نوع من الليونة إزاء الإرهاب وما تمثله دويلة قطر، ومن حق مصر التصدي بقوة لكل ذلك.
وقال وزير الخارجية إن جماعة الإخوان تحاول إرباك مصر بما تتخذه من خطوات، وأن الخارجية تقف لهذه المحاولات بالمرصاد، وأضاف أن انتشار الإرهاب في سوريا والعراق وليبيا ومالي والصومال والنيجر ودول أخرى، وترابط تنظيماته فيما بينها، يجعل من الضرورة الالتفاف لمواجهته والقضاء عليه.
وأضاف أن مصر اشتركت مبكرا في التحالف ضد الإرهاب، وأن هناك محاولة لتوسيع نطاق هذا التحالف على مستوى المجتمع الدولي، وأن العالم بدأ تفهم الظاهرة من الناحية الأيديولوجية وأن يتم معالجتها على المستوى الثقافي، فالأمر لم يعد مرتبطا بالفقر أو المستوى الاقتصادي، فهناك ثلاثة آلاف محارب ضمن التنظيمات الإرهابية من دول أوروبا الغربية التي لا تعانى من الفقر.
ورد وزير الخارجية قائلا إن ليبيا تشكل أولوية أولى، وأشار إلى وجود حدود مشتركة معها بمسافة ١٢٠٠ كيلو متر، وأن وجود عناصر إرهابية بها، يشكل خطرا بالغا على أمن مصر، وأن القوات المسلحة قادرة على احتواء أي خطر يأتى عبر الحدود.
وتطرق الحوار إلى المؤتمر الاقتصادي المرتقب في مارس المقبل، وقالت هالة السعيد إن حل مشاكل المستثمرين أبرز مروّج للاستثمار في مصر، مستبعدة تأثير انخفاض أسعار النفط على الاستثمارات الخليجية في مصر، لكنها رجحت أن يؤثر على حجم المساعدات.
وحذر علام من قانون يهودية الدولة في إسرائيل، وقال إن صدور القانون سيصب في مصلحة "داعش"، واعتبر أن الحكومة المصرية صبورة أكثر من اللازم إزاء الموقفين التركي والقطري.
ورد وزير الخارجية بالقول إننا نعيش مشهدا غير مسبوق من التحديات والمخاطر، وأنه لا مجال للخطأ، لأنه يؤدي إلى تداعيات بالغة الخطورة. وقال إن الحذر لا يحول دون فاعلية الموقف المصري في التعامل مع الملفات الخارجية.
وتطرق شكري للملف الفلسطيني قائلا إن طموحنا أن ينتهي الاحتلال الإسرائيلي اليوم قبل الغد. وردا على سؤال للسناوي بشأن توقف مباحثات الفصائل الفلسطينية في القاهرة، قال شكري إنها معطلة بسبب المشكلات بين السلطة الفلسطينية وحماس، وأن مصر تبحث تشجيع الفصائل الفلسطينية على استئناف مباحثاتها.
وقال عماد جاد إن ملف التسوية الفلسطينية سياسيا في يد الأمريكيين وأن الأوربيين يتولون الشق الاقتصادي منها، وتساءل عن سبب اعتراف أكثر من برلمان أوروبى، بالدولة الفلسطينية، وما إذا كان ذلك بإيعاز من واشنطن.
وسأل جاد، وزير الخارجية، بشأن جدوى التعامل مع حماس، رغم كونها فرعا من الإخوان؟ ورد الوزير قائلا: أوضحنا وضع معبر رفح وقت الأزمة ( العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة )، وقد كان يُستخدم ضمن محاولات الضغط على مصر ومحاصرتها، وقلت وقتها إن القضية واضحة لكن هناك أطراف لا تريد الاعتراف بالحقائق.
وأضاف شكرى أن مصر تلعب دورا حيويا إزاء فلسطين، وأنه لحين إقامة الدولة، لا يجب أن نقصي أحدا، لأن مصر حاضنة للجميع ولا يستغني أي طرف فلسطيني عنها، ولن نتخلى عن الشعب الفلسطيني تحت أي ظرف. واستبعد أن يكون اعتراف البرلمانات الأوروبية بدولة فلسطين، بإيعاز أمريكي.
(الأهرام)
الإعدام للإرهابي حبارة و6 آخرين في مذبحة رفح الثانية
بالتزامن مع اعتراف تنظيم بيت المقدس الإرهابي بهزيمته وإحكام قوات الأمن الحصار على بؤره الإرهابية في شمال سيناء، أسدلت محكمة جنايات القاهرة الستار على قضية مذبحة رفح الثانية، بمعاقبة الإرهابي عادل حبارة و6 آخرين بالإعدام و3 متهمين بالسجن المؤبد، و22 بالسجن المشدد لمدة 15 عاما لكل منهم .
وذلك لإدانتهم بارتكاب المذبحة التي راح ضحيتها 25 شهيدا من المجندين، والشروع في قتل جنود الأمن المركزي ببلبيس، والتخابر مع تنظيم القاعدة بالعراق.
وقد صدر الحكم حضوريا بحق 19متهما، وغيابيا بحق 16 متهما هاربا من بينهم 6 عوقبوا بالإعدام شنقا، كما عاقبت المحكمة المتهم سامح لطفى السيد محمد عطا، بالسجن المشدد لمدة 15 عاما مرتين، وذلك عن تهمتين منفصلتين وردتا بحقه في أمر الإحالة، وبراءة 3 متهمين .
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى وسط إجراءات أمنية مشددة، واستعرضت هيئة المحكمة رأى فضيلة المفتى الذي أوضح أنه من خلال مطالعة أوراق الدعوى وما بها من مستندات، تبين أن المتهمين حاربوا الله ورسوله بخروجهم على النظام العام الأمر الذي يتعين توقيع الجزاء عليهم وعلى أمثالهم من مرتكبى مثل هذه الجرائم البشعة.
وأضاف محمد شيرين فهمى أنه ثبت للمحكمة أن المتهمين ارتكبوا هذه الجرائم بسبب اعتناقهم فكر تنظيم القاعدة الإرهابي القائم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتكفير العاملين بالدولة خاصة القوات المسلحة والشرطة والقضاء وسائر الجهات الحكومية، بزعم عدم تطبيقهم شرع الله مما يستوجب من وجهة نظرهم الضيقة جهادهم ومحاربتهم بزعم إقامة الدولة الإسلامية، ويرون أن حكم العاملين في مؤسسات الدولة التي تحكم البلاد حكمها حكم الردة عن الإسلام تستحق القتل.
وأكد رئيس المحكمة أن هذا هو فكرهم الآثم الذي اعتنقوه ونسبوه إلى الإسلام من اجتهادهم المحرم وفهمهم الجاهل لأمور الدين والإسلام منه براء.
وفي الوقت الذي اعترف فيه تنظيم «بيت المقدس» الإرهابي بالهزيمة، وطلب العون والمساعدة من القبائل العربية، واصلت الأجهزة الأمنية ضرباتها الناجحة للإرهابيين بشمال سيناء، وشنت القوات حملة موسعة بمنطقة السبيل بالعريش، أسفرت عن ضبط 12 بينهم خمسة مطلوبين أمنيا، وسبعة يشتبه في ارتكابهم أعمالا إرهابية، كما حأصرت قوات أمنية خاصة صباح أمس، عدة بؤر إرهابية بمناطق جنوب الشيخ زويد ورفح.
ومن جانبه، اعترف «بيت المقدس» في فيديو تم بثه، بنجاح ضربات الجيش في سيناء ووقوع أفراده وأماكن تجمعاتهم وبؤرهم تحت الحصار، وطالب التنظيم في الفيديو بالمساعدة من القبائل العربية بسيناء، لكن القبائل رفضت هذه المطالب بحسم وحزم، وأكدت مصادر قبلية لـ«الأهرام» أنه تم طرد العناصر التكفيرية إلى الصحراء حتى يلقوا مصيرهم على أيدي قوات الجيش.
(الأهرام)
حملة أمنية موسعة بمنطقة السبيل في العريش وضبط 12متهما فيديو لـ «بيت المقدس» يتضمن اعترافا بهزيمته.. ويطلب العون من القبائل
شنت الأجهزة الأمنية حملة أمنية موسعة بمنطقة السبيل في العريش، أسفرت عن القبض على 12 شخصا منهم 5 مطلوبين أمنيا والباقى من المشتبه في تورطهم في ارتكاب عمليات إرهابية وجار فحصهم أمنيا، كما تم تدمير 15 بؤرة 2 منزل 13عشة، و2عربة، و4دراجات بخارية بدون لوحات معدنية خاصة بالعناصر، والتحفظ على 4 عربات إحداها محملة بكمية من الأسلاك الكهربائية، وجار فحصها.
وأشار مصدر أمني من مسرح العمليات إلى أن أجهزة الأمن تمكنت من تفكيك عبوة ناسفة كبيرة الحجم زرعها الإرهابيون في طريق تحركات الأجهزة الأمنية، كما أسفرت الحملة الأمنية التي شنتها مديرية أمن شمال سيناء ضد البلطجية والمحكوم عليهم في قضايا مختلفة عن ضبط 44 محكوما عليه، أحدهم محكوم عليه في جناية.
كما حأصرت قوات أمنية خاصة صباح أمس، عدة بؤر إرهابية بمناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، وواصلت قوات الامن والجيش سيطرتها على مناطق تتجمع بها عناصر مسلحة، ولاتزال عمليات التمشيط متواصلة.
وفي سياق أمني متصل، اعترف تنظيم »أنصار بيت المقدس« الإرهابي في فيديو بثه بنجاح ضربات الجيش في سيناء ومحاصرته التنظيم، وطالب أهالى سيناء بمساندته ودعمه، وقد ردت قبائل سيناء على هذه المناشدة بالرفض الشديد، وأكدوا لـ »الأهرام«أنهم ألقوا بهذه العناصر الخارجة والمنتمية لهذه الجماعات الإرهابية إلى الصحراء، ليتم قتلهم بيد القوات المسلحة وتصبح صحراء سيناء مقبرة لهم. من ناحية أخري، أصيب أحد المواطنين ويدعى (حسام م.س. 45 سنة)، بطلق ناري في الساق اليمني، من مجهولين بحى الريسة، وتم نقله إلى مستشفى العريش العام لتلقى العلاج.
(الأهرام)
رئيسا الوقفين السني والشيعي عقب مشاركتهما في مؤتمر الأزهر:أمريكا وإسرائيل والتدخلات الخارجية تؤجج الفتنة.. وندين الإرهاب
أكد رئيسا الوقفين السني والشيعي أهمية المؤتمر العالمي الذي عقده الأزهر الشريف بالقاهرة مؤخرا لمكافحة الإرهاب، وقالا، إنه أكد بجلاء ووضوح أن الإرهاب مرفوض أيا كان مصدره، وقالا إن العراق اليوم يشهد تغييرات، ويمد أيديه إلى دول الجوار والإقليم والعالم، لتعزيز المصالح المشتركة . كما أكدا أهمية وضرورة تحقيق وحدة الصف الإسلامي في العراق ودول المنطقة.
وقال المسئولان الدينيان العراقيان في تصريحات صحفية خلال لقاء دعا إليه السفير العراقي بالقاهرة ضياء الدباس، إنه لا يوجد نزاع ديني بين السنة والشيعة في العراق، وإنما توجد نزاعات سياسة اتخذت غطاء طائفيا، إضافة إلى التدخلات الخارجية التي أججت نيران الفتنة بالعراق .
وقال الشيخ صالح الحيدرى رئيس الوقف الشيعي بالعراق ووزير الحج إن الإرهاب بالعراق لا يفرق بين سني وشيعي، وإن التكفيرين بالعراق يدمرون في مناطق السنة والشيعة على حد سواء، وضحاياهم من الطائفتين، من الأطفال والشيوخ والنساء والمدنيين، وهم يهاجمون التجمعات بدون تمييز، الأفراح والجنازات، يزرعون القنابل ويرتكبون الأعمال الوحشية التي لا تخطر على عقل بشر.
وأكد أن سنة العراق وشيعتها أبرياء من هذا الإرهاب، وانه ليست هناك مشكلة لدى الشعب العراقي، وأن هناك تزاوجا وتصاهرا وتعاملا طبيعيا بينهم، وأنه يرى أن إسرائيل تقف خلف الفوضى في العراق، لأنها تريده أن يغرق في الفوضى، ودافع عن الاتهامات بتهميش السنة في العراق، وقال في الوقت ذاته إن السنة ابرياء من داعش والقاعدة .
ومن جانبه قال الدكتور محمود الصميدعى إن ما يحدث في العراق لا يتوقف على الأطراف العراقية، وإن هناك تدخلات خارجية كبيرة سلبية من جيرانه ودول الإقليم، أضرت بالعراق خلال السنوات الماضية ومازالت، وجعلته ساحة معركة وتصفية حسابات، وأدخلت إليه السلاح والمقاتلين . وأوضح أن المتطرفين هم من الجانبين السني والشيعي، وأن داعش لا يمكن حسبانها على سنة العراق، وقد احتلت محافظات سنية، كما أنه لا يمكن حسبان الميليشيات الشيعية على الشيعة، وأنه يجب محاربة المتطرفين والإرهابيين من الجانبين، وقال إن نسبة المعتدلين في الطرفين هي الغالبة وتقدر ب90% من العراقيين، واتهم أمريكا وإسرائيل بالوقوف وراء الفتنة في بلده، وقال لوتركت أمريكا ودول الجوار العراق ستتوقف التفجيرات خلال أسبوع، لأن أكثر من 70% من القتل والتفجير ليس عراقيا، وأعرب عن أمله في أن يستطيع العراقيون فتح صفحة جديدة شعارها المصالحة والعفو، مشيرا إلى إجراءات يتخذها الرئيس العراقي حيدر العبادى في هذا الشأن داخليا وخارجيا لإصلاح الخلل والعلاقات مع الأشقاء، من بينها إقالات في الجيش وزيارته للسعودية مؤخرا. وكشف عن رسالة حملها من شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لرئيس الوزراء العراقي تتضمن استعداد الأزهر لاستضافة مؤتمر يجمع علماء العراق السنة والشيعة .
(الأهرام)
الزعفرانى يكشف تفاصيل اجتماعات التنظيم الدولي للإخوان بعد فشل 28 نوفمبر:تكليف شباب الجماعة بالتحالف مع الاشتراكيين الثوريين و6 أبريل ومجموعة أيمن نور
كشف الدكتور خالد الزعفرانى الخبير بالحركات التكفيرية والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان عن أن اجتماع التنظيم الدولي للجماعة، والذى عقد أخيرا عقب فشل تظاهرات 28 نوفمبر التي دعت إليها الإرهابية لاقى اهتماما كبيرا وحضورا مكثفا من أعضاء التنظيم لبحث خطة الجماعة،
ومحاولة الحفاظ على تنظيمها داخل مصر، وتنفيذ الهدف الاستراتيجى للجماعة في المرحلة الحالية وهو خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة والمشاركة السياسية داخل المجتمع المصري.
حيث أسفر الاجتماع عن وضع تقييم للجماعة عقب فشل تظاهراتهم وفقدانهم القدرة على الحشد إضافة إلى غياب الارتباط بين عناصر التنظيم وقياداته الوسطى وركز الاجتماع على ضرورة، الاعتماد على شباب الجماعة الذين اصبحوا هم العماد الرئيسي لتنفيذ مخطط الجماعة على الأرض في الفترة المقبلة، وإنشاء تحالف مع التيارات السياسية التي شاركت في ثورة 25 يناير وهو ما بدأ تنفيذه من خلال بيان شباب الجماعة الذي قدم اعتذارا لشباب ثورة 25 يناير وكل من شارك فيها عن أخطاء الإخوان ورغبتهم في توحيد الصف، بالإضافة إلى تحركات جدية قام بها شباب الجماعة لاستثمار تبعات حكم البراءة للرئيس الأسبق مبارك وقيادات وزارة الداخلية، والتواجد في التجمعات الشبابية بالإضافة إلى العمل على إثارة الشباب داخل الجامعات المصرية من خلال تظاهرات لا تخرج من الحرم الجامعي لتجنب المواجهة مع قوات الأمن ووقوع اعتقالات في صفوف الجماعة وشباب الإخوان مع محاولة استفزاز قوات الأمن ومحاولة الدفع بها للدخول إلى الحرم الجامعي لاستغلال الامر واشعال غضب الشباب على الدولة من جديد مع ضرورة استمرار التظاهرات الأسبوعية من خلال مشاركة من عناصر تنظيم الاخوات الذي تم ضمه إلى التنظيم الخاص من خلال عناصر مدربة وان تستهدف تلك التظاهرات الأسبوعية المناطق العشوائية والشعبية ومشاركة الاخوات، والهدف منها تقليل فرص المواجهة مع الأمن، ومحاولة الحفاظ على كيان الجماعة وعناصرها للمشاركة في تظاهرات ذكرى 25 يناير .
وأضاف الزعفرانى أن الجماعة هدفها الرئيسي الآن هو المشاركة في الحياة السياسية وخوض الانتخابات البرلمانية في إطار تحالف مدنى مع العناصر والرموز السياسية التي بدأت في تبنى مبادرات للتصالح مع الجماعة وإشراكها في الحياة السياسية والخروج من تحالفات التكفيرية وعناصر اليمين المتطرف إلى تحالفات مع ممثلين عن ثورة 25 يناير ومن خلال حركة 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين ومجموعات أيمن نور وخالد على والرموز والسياسية التي تدعو إلى المصالحة كعمرو حمزاوى مشيرا إلى أن الجماعة تعقد عقب تنظيمها الدولي بالخارج اجتماعات متواصلة لربط تلك المجموعات ببعضها عبر أيمن نور بالإضافة إلى استمرار محاولة التأثير على الإدارة المصرية من خلال الضغوط الدولية والغربية عبر مراكز الابحاث الأمريكية المرتبطة بصناعة القرار من خلال تمويلات قطرية للتلك المراكز الغربية، مشيرا إلى أن 11 باحثا أمريكيا بعضهم ينتمى للتنظيم الإخواني العالمي قدموا توصيات بضرورة مساعدة الجماعة في المشاركة السياسية، في ظل تقديم مراكز الابحاث الغربية للجماعة إلى إدارات صنع القرار الأمريكي والأوروبى، باعتبارها جماعة تمارس التظاهر السلمى على عكس الحقيقية، مؤكدا أن هناك قصورا مصريا في التعامل مع تلك المراكز التي تحتاج إلى معرفة الجانب الآخر وهو ممارستها العنف والإرهاب ..
وأشار الزعفرانى إلى أن الجماعة على علاقة مع أجهزة استخبارات غربية تساعدها في مخططها الذي يستهدف إثارة الشعب، وفرض عدم الاستقرار في الشارع المصري مؤكدا أن التسجيلات المختلقة التي بدأت الجماعة في نشرها تمت باحترافية شديدة ومن جانب أجهزة غربية محترفة لتنفيذ مخططهم في إثارة شباب الثورة، واستقطابهم في ظل ردود الفعل السلبية التي تلقتها الجماعة من رفض أغلب التيارات الثورية رغم صدور أحكام البراءة لمبارك مشيرا إلى أن حدة تلك التسريبات ستزداد مع اقتراب ذكرى 25 يناير المقبل، أو صدور قانون تقسيم الدوائر الخاص بانتخابات مجلس النواب الذي سيكون كلمة السر لعودة تظاهرات الجماعة وضغطها بكل السبل من اجل المشاركة السياسية لأنها تمثل معركة الحياة أو الموت لها.
(الأهرام)
خطاب احتجاج من الحملة الشعبية إلى أوباما لعدم إدراج الإخوان تنظيما إرهابيا
أرسلت الحملة الشعبية لإدراج جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا دوليا، خطابا للرئيس الأمريكي باراك أوباما، تؤكد فيه التمسك برفضها لقرار الإدارة الأمريكية بعدم إدراج الإخوان تنظيما إرهابيا دوليا .
في حين أعتبر تقرير أمريكي صادر منذ 6 سنوات في عام 2008 عن المشروع الأمريكي الاستقصائى لمكافحة الإرهاب بأن جماعة الإخوان تستغل نشاطها لبناء قاعدة دعم كبيرة داخل الطبقات الفقيرة بمصر، وأن لها دورا في تعزيز الإرهاب ضد مصالح أمريكا، وأنهم ما زالوا يتحركون بآراء مؤسس الجماعة حسن البنا.
وقالت داليا زيادة منسق الحملة الشعبية لإدراج جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا ومدير المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، أن الخطاب الذي حمل طبيعة أحتجاجية وأرسل إلى الرئيس الأمريكي يتضمن مرفقات من تحقيقات المباحث الفيدرالية الأمريكية التي تثبت تورط بعض المنظمات في دعم حماس والإخوان وتنظيم القاعدة، والمواقف السابقة للإدارة الأمريكية من تنظيم الإخوان .
وأوضحت أن الإدارة الأمريكية رفضت اعتبار تنظيم الإخوان منظمة إرهابية، بعد الحملة التي نظمت بأمريكا وقع عليها أكثر من 10 آلاف مواطن أمريكي، وبعضهم متضرر من أن أموال الضرائب التي يدفعها توجه لجمعيات خيرية هي في حقيقتها تدعم الإخوان، وطالبوا فيها بتصنيف الإخوان تنظيماً إرهابياً. وأضافت أنه من المؤسف أن المسئولين في البيت الأبيض الأمريكي الذين قاموا بالرد على الحملة من خلال خطاب مبهم وغير مبرر مازال يعتقدون أن الإخوان جماعة ليست إرهابية، رغم ارتباطها بحركة حماس الإرهابية التي تعد جزءاً منها، ويرون أن جماعة الإخوان ملتزمة بعدم ممارسة العنف في نشاطها داخل مصر، ولايرى البيت الابيض حجم الضحايا والمصابين من الأعمال الإرهابية ضد المواطنين والجيش والشرطة من جماعة الإخوان .
وقالت إن الإدارة الأمريكية تناست عمدا وأسقطت من حساباتها، أن تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالى وأحكام قضائية سابقة في أمريكا أعتبرت قادة الإخوان في منطقة الشرق الأوسط والولايات المتحدة راعية للإرهابيين لعقود طويلة. كما طالت الإتهامات عناصر منهم بالمشاركة في التخطيط والتنفيذ لهجمات 11 سبتمبر بالولايات المتحدة .
وأضافت أن الحملة في نشاطها عملت على مسارين الأول رصد جرائم جماعة الإخوان المسلمين داخل مصر والعلاقة بين التنظيمات الإرهابية داخل وخارج مصر التي لا تحمل أسم جماعة الإخوان، والربط بين الجماعات المسلحة المتشددة بالدول العربية وجماعة الإخوان، بهدف منع تعامل أمريكا وأوروبا مع الإخوان على أنهم ضحية لتطور الأوضاع السياسية في مصر عقب ثورة 30يونيه .
وقالت إن الحملة توصلت إلى عدد من الوثائق والمستندات توضح تشكيل شبكة إخوانية في تركيا كانت هي نواة التنظيم في أوروبا والتي تم تشكيلها عن طريق الأحزاب السياسية، وتم بناؤها ودعمها في الولايات المتحدة في الستينيات عن طريق منظمات المجتمع المدنى، بالإضافة لمستندات عن علاقة حركة حماس وذراعها المسلح كتائب عز الدين القسام بجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، وخطاب صادر من حركة حماس ووزير داخليتها بحكومتها بغزة يوصى بالتعامل المسلح مع المتواجدين في أحد أيام الجمعة بمسجد بن تيمية بمدينة رفح الفلسطينية وهو مايعني دموية هذه التنظيمات المنتمية للإخوان .
وأشارت إلى أنه يوجد بالولايات المتحدة فيلم وثائقى أمريكي ذو أهمية بالغة، بعنوان الخديعة الكبرى، يروى قصة جماعة الإخوان المسلمين، وانتشارها بالولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، ويتضمن روايات موثقة لمحققين فيدراليين حول ممارسات عناصر التنظيم الدولي للإخوان وأرتكابهم جرائم إرهابية، وتورط تنظيم الإخوان في عمليات إرهابية في أمريكا والشرق الأوسط ومصر .
وأضافت الحملة الشعبية ستواصل عملها وتحركها في الضغط الشعبى داخل الدول الأوروبية والولايات المتحدة لأدراج جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا دوليا رغم موقف الولايات المتحدة الحالى، من خلال إرسال رسائل وخطابات والحوارات وعقد لقاءات مع أعضاء الكونجرس الأمريكي والبرلمان الأوروبى وتنظيم مؤتمرات لفضح تصرفات جماعة الإخوان وأعمال العنف والإرهاب التي ترتكبها في حق الوطن والشعب المصري من خلال الاعمال الإرهابية المباشرة والدعوات لمظاهرات ومسيرات تتحول إلى عنف وإرهاب وأعتداء على الأرواح والمنشأت، وقيامهم بصراع سياسي فوق دماء وجثث الضحايا والمصابين من أجل العودة للسلطة بأى ثمن مهما كان الثمن غاليا وهو دماء وأرواح الشعب المصري .
وقالت أن هناك مصالح مشتركة بين الإدارة الأمريكية والإخوان بشأن ما يخص دور مصر في منطقة الشرق الأوسط والحفاظ على أمن وسلامة إسرائيل، وأن هذه المصالح تحقق جزءاً كبيراً منها خلال فترة حكم الإخوان، ولم تشأ إدارة الرئيس باراك أوباما بعد عزل الرئيس السابق الإخواني محمد مرسي أن تتراجع لنقطة الصفر أو فضح المخططات التي كانت تجرى في الكواليس بينهما واستخدمت نهج الدفاع عن جماعة الإخوان دوليا .
وأضافت أن أمريكا شنت حربا على عدد كبير من الدول العربية بعد هجمات 11 سبتمبر، والتي راح ضحيتها 3000 شخص، بحجة الحرب على الإرهاب، بينما شهدت مصر سقوط مئات القتلى والمصابين على يد جماعة الإخوان المسلمين بشكل مباشر، وجاء موقف الولايات المتحدة الأمريكية رفض دعم مصر في حربها على الإرهاب.
وقالت أن الحملة استهدفت 3 جهات وهي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة، لإدارج الإخوان كمنظمة إرهابية دوليا .
(الأهرام)
أحلام قطر العدائية تطيح بمبادرة لم الشمل العربي
تواصل قناة الجزيرة القطرية اداءها المشبوه والمدعوم من قبل قوى أجنبية في الهجوم على مصر، في مسلسل بلا نهاية رغم المساعى القوية التي يقودها الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية في وقف الاعمال العدائية التي تقوم بها ضد مصر وتمثل ذلك في الاتفاق التكميلى لقمة الرياض والبيان الذي أصدره الديوان الملكى السعودي بضرورة ايجاد توافق عربي لمواجهة الأخطار التي تحيط بالمنطقة العربية.
الا أن قطر بقناتها تصر على الاستمرار في الادعاءات الباطلة ضد الوطن واستخدام جميع الوسائل المتاحة لديها لتنفيذ ذلك حيث تطلق الدعوات للتظاهر وتحاول اثارة المصريين ضد الرئيس الحالى الذي اختاروه باكتساح في انتخابات حرة ونزيهة شهد لها العالم مستغلة في ذلك الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد نتيجة ارث قديم لسنوات كثيرة من الفساد والمحسوبية والافساد وسيطرة حفنة على مقاليد الامة وتجريف الدولة المصرية لصالح اطماع قلة فاسدة.
وتعمل القناة ليل نهار في إعلام موجه ضد الدولة المصرية دون مراعاة للمهنية والامانة في نقل المعلومات والبيانات والدقة في نشر الاخبار بعد التاكد من مصادرها أو عدة مصادر موثوق منها والبعد عن الانحياز الواضح في جميع برامجها والتي تستضيف فيها عناصر الإرهابية والتي عانى من ويلاتها الشعب المصري وتذوق أياما مريرة تحت حكم جماعة الإخوان الإرهابية والتي لا تعرف شيئا عن الدين الإسلامي حيث تعمد إلى نشر البيانات والفيديوهات التي يبثها الإرهابيون من عمليات إرهابية ضد المصريين وخاصة ابناء الوطن من الجيش والشرطة الشرفاء والذين يحملون ارواحهم فداء لمصر وحبا لهذا الوطن من اجل مستقبل افضل لنا جميعا ولأبنائنا وبث هذه الفيديوهات والبيانات يؤثر سلبا في نفوس المصريين إضافة إلى التاثير الاخطر والمتمثل في الاقتصاد القومي وخوف المستثمرين ورجال الاعمال من الدخول في السوق المصرية خوفا على رءوس اموالهم كما يصل هذا التاثير إلى قطاع السياحة الذي يعانى منذ سنوات من الركود.
وتدعى القناة القطرية باطلا بوجود تظاهرات مناهضة للدولة المصرية باعداد كثيرة في عدد من المحافظات الا أن المتابع الدقيق للأمر يجد أن القناة تقوم بتصوير أماكن محددة بزاوية معينة ليظهر بها اعداد من المتظاهرين أكبر، ونسى المسئولون عن القناة أن الشعب المصري اصبح أكثر وعيا من ذى قبل ويستطيع التمييز بين من يسعى لزعزعة أمنه واستقراره ومحاولة اسقاط الدولة المصرية ومن يريد به خيرا، ولم تتعلم قطر من المواقف المشرفة المستمرة للسعودية والإمارات والكويت والأردن وغيرهم وكيف قامت هذه الدول العربية الشقيقة بالوقوف بجوار مصر في محنتها وكان لخادم الحرمين الشريفين من مواقف عظيمة على مر التاريخ وكان منها البيان الصادر عن الملك عبد الله بأن السعودية تقف في جوار مصر وان من يعتدى على مصر فهو يعتدى على المملكة ومحاولة لم الشمل العربي في مبادرة جديدة التي استقبلها الرئيس عبد الفتاح السيسي بكل ترحيب فاتحا زراعيه لعودة قطر إلى رشدها وكانت كلمات خادم الحرمين الشريفين ذهبية تاريخية سطرت تاريخا جديدا في العلاقات العربية وموقفا ليس بجديد من خادم الحرمين في الدفاع عن مصر كما قامت الإمارات ابناء الشيخ زايد بن نهيان بمواقف غاية في القوة بدعم مصر بكل الاشكال الممكنة هذه المواقف نابعة من حب كبير وسعى للتوافق والتعاون ولم الشمل العربي لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد الوطن العربي.
شعور قطر الدائم والمستمر بأنها الافضل لتولى زعامة المنطقة العربية والبحث المستمر عن دور دون النظر إلى التوافق العربي والتنسيق والعمل العربي المشترك وحماية مقدرات المنطقة العربية والوقوف صفا واحدا ضد المخططات الأجنبية لتقسيم المنطقة العربية وتفتيتها خدمة لمصالح هذه الدول وإسرائيل هو ما يجعلها تعمل بكل جد وإصرار للبحث عن دور .
ان دعم قطر الكبير للعناصر الإرهابية وايواء قيادات جماعة الإخوان المسلمين الهاربين من مصر بعد أن اسقط الشعب المصري حكم الجماعة بسبب ما اكتشفه من سعيهم لابتلاع الدولة المصرية وتقسيم البلاد والتنازل عن الارض الغالية وتنفيذ مخططات أمريكية إسرائيلية لاسقاط مصر وخروجها من المعادلة العربية ثم تقسيم المنطقة فيما يعرف بشرق أوسط جديد واستضافة كل من يهاجم مصر واستخدام جميع ابواقها الإعلامية في توجيه السباب إلى أم الدنيا من اجل ايجاد دور لها.
ان استخدام قطر وبوقها الإعلامي في الهجوم اليومى على مصر واستخدام عبارات تسيء للقوات المسلحة والشرطة والنظام الحالى الذي ارتضاه الملايين من المصريين.
ان استمرار الهجوم اليومى من قطر على مصر يضرب المبادرة السعودية في مقتل ويطيح باحلام لم الشمل العربي رغم ما اتخذته دول عديدة في الخليج بعودة سفرائها واحتمال انعقاد القمة الخليجية في الدوحة الشهر القادم في بادرة طيبة منها لمحاولة اثناء قطر عن إصرارها على ضرب الوحدة العربية والعمل ضد التوافق العربي الا أن استمرار هذا الهجوم يؤكد أن الفكر القطري لن يتغير في العمل على تنفيذ المخططات السوداء لتفتيت المنطقة.
(الأهرام)
تحت أعين المستفيدين:داعش «تلهو» ببترول الشرق الأوسط
بدأت تدعيات تنظيم داعش في العراق وسوريا المتوقعة في الظهور، حيث استطاع التنظيم ضرب أسعار البترول عالميا، بعد الاستيلاء على الكثير من منابع البترول في مناطق نفطية كبيرة على جانبى الحدود السورية العراقية, وبيعه لتجار دوليين ومهربين عن طريق تركيا بسعر 25 دوﻻرا أمريكيا للبرميل.
كما أثرت عمليات داعش المستمرة في تهريب البترول على أسعار البترول في الأسواق العالمية، مما أدى إلى هبوط سعر البرميل من خام برنت إلى حوالي 70 دوﻻرا أمريكيا، وهو أقل سعر وصل إليه سعر البرميل منذ أربع سنوات , مما كان له أثر سلبى كبير على أسواق المال الخليجية في المقام الأول والشركات المنتجة للبترول والمصدرة له، وكذلك على الشركات الصناعية الدولية المتصلة بتجارة البترول .
ووفقا لتقارير غربية، فإن قيمة سوق البترول التي تسيطر عليها داعش تقدر بحوالي مليوني دولار يومياً، وهو ما يعني أنه يتوفر بين يدى إرهابيي داعش ما قيمته 370 مليون دولار سنوياَ، وهو مبلغ كافٍ لاستمرار عمليات التنظيم لما وراء العراق. وإضافة إلى ذلك، يمتلك التنظيم مصاف تحضيرية صغيرة في سوريا, ثم يعود البترول المكرر بعد ذلك إلى داعش لتتمكن من بيعه محلياً، في كل من العراق وسوريا, وهو ما يوفر للتنظيم ثروة بالعملة الصعبة، كما تستخدم داعش البترول في معاركها، أي في إمداد وتموين معداتها العسكرية على الأرض.
ويعتبر الأمر الرئيسي الذي ساعد داعش على بيع البترول في السوق السوداء هو سيطرتها على جميع نقاط التهريب, حيث يتم نقل البترول الخام عبر الناقلات إلى الأردن عبر محافظة الأنبار العراقية، وإلى إيران عبر كردستان، وإلى تركيا عبر الموصل، وإلى أسواق سوريا المحلية، وإلى منطقة كردستان العراق، حيث يتمّ تكرير معظمه محلياً.
ومن جانبها, غضت تركيا نظرها عن الأمر، وقد تستمر على هذه الحال إلى أن يمارس الغرب عليها بعض الضغط لإغلاق أسواق البترول السوداء في جنوب البلاد.
ولحسن الحظ أنه، حتى الآن، لم تصل داعش إلى جنوب العراق الذي يضم الجزء الأهم من بترول البلاد، والحقيقة أنه قد تكون السيطرة على الأصول الجنوبية للبلاد مهمة يستحيل على التنظيم تنفيذها, حيث يتواجد الشيعة في تلك المناطق، ويحكمون سيطرتهما عليها جيدا، الأمر الذي يمنع تلك الجماعة الإرهابية من دخولها أو حتى التفكير في ذلك، على الأقل في الوقت الحالي. وفي الوقت نفسه، نجد أن إنتاج البترول يعتبر السبيل الوحيد لداعش لتحقيق أهدافها، حيث يحاول التنظيم تأسيس دولة ذات اكتفاء ذاتى ورأسمالى فيما يعرف باسم "المثلث السني" غرب العراق وشماله عن طريق توسيع رقعة الأراضي التي يسيطر عليها، وضمّ المزيد من التكفيريين إلى صفوفه، مع التركيز على المتطرفين من حاملى جوازات السفر الأجنبية، لأن هؤلاء يسهل تنقلهم، مما يتيح للتنظيم في النهاية السيطرة على مزيد من الأراضي، وبالتالي مزيد من آبار البترول.
وهذا الأمر ينذر بالخطر، لأن المعروف أن مسرح عمليات التنظيم حاليا قريبة للغاية من شبه الجزيرة العربية التي تضمّ 60% من احتياطيات الطاقة التقليدية في العالم، وتساهم بـ40% من الإنتاج العالمي للبترول والغاز، الأمر الذي قد يساهم في تدفق الأموال لتوسيع إمبراطورية الإرهاب توسعاً يفوق الخيال.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ما السبب الحقيقى الذي يجعل واشنطن غير مهتمة بمنع داعش من السيطرة على الحقول البترولية التي تقع جميعها في مناطق صحراوية مكشوفة يسهل قصفها؟
ولماذا لا توجه الطائرات الأمريكية عمليات القصف لنقاط التهريب، لتقليص قدرة داعش المالية؟
إن ما يحدث في المنطقة حاليا ما هو إلا لعبة سياسية أمريكية ماكرة غايتها ضرب الاقتصاد الروسي بالدرجة الأولي، بالإضافة إلى محاولتها تحطيم تجمع "بريكس"الاقتصادي النامى الذي يضم روسيا والصين وغيرهما، كما أنها وسيلة جديدة لتعميق الفجوة بين الشيعة والسنة في المنطقة، حيث إن حقول البترول الكبيرة في العراق غير مهددة حاليا بشكل مباشر، لأنها تقع في الجنوب كما سبق الذكر، إلا أن احتمال تقدم"داعش" صوب الجنوب العراقي، وإن بقى ضئيلا، يعد السيناريو الأسوأ، فلو حدث سيؤدى ذلك إلى تعميق سريع لتقلبات أسواق الطاقة العالمية.
وهذا السيناريو يستتبع بالضرورة القول إن هذا معناه أنه إذا أريد لجهود مكافحة "داعش"النجاح، فإنه لا بد من إشراك إيران في هذه الجهود، ورغم أن إيران لا تقبل بشكل واضح ولادة دولة خلافة سنية راديكالية أو إرهابية على حدودها الشمالية الغربية، فإن انفتاح المجتمع الدولي على طهران وتقديم بعض التنازلات لها في الملف النووى الإيراني سيساهم في زيادة الجهد الإيراني في الكفاح ضد "داعش"، وهو ما ثبت قبل أيام عندما توخت أمريكا الصمت تجاه معلومات عن قيام طائرات إيرانية بشن غارات على مواقع داعش في شرق العراق دون استشارتها، فكان "صمتا أقرب إلى الرضا"!
إذن، فسرقة داعش للبترول تتم على مرأى وأعين الجميع، تماما كما ضربت إيران شرق العراق برضا أمريكي، لأن هذه السرقات ستحقق مصالح مشتركة لأطراف دولية وإقليمية كثيرة، فضلا عن أثر ذلك على زيادة أسهم أمريكا في قائمة القوى المنتجة للبترول، وأيضا في تقويض نفوذ حلفاء لها في المنطقة اقتصاديا، أو بالأحرى الضغط عليهم عبر التراجع الهائل في أسعار البترول.
(الأهرام)
لبنان أسير خاطفي العسكريين... والحكومة تتجه إلى التشدد
فرضت جريمة قتل «جبهة النصرة» العريف في قوى الأمن الداخلي علي البزال ليل أول من أمس اتجاهاً نحو التشدد والمواجهة من الدولة اللبنانية حيال «داعش» و«النصرة» اللذين يحتجزان العسكريين اللبنانيين (عددهم بات 25 من الجيش وقوى الأمن) ورفْضِ تقديم التنازلات تحت ضغط إعدام أحدهم، بموازاة قنوات التفاوض المفتوحة على إطلاقهم.
وقصف الجيش اللبناني صباح أمس تجمعاً للمسلحين السوريين في جرود بلدة عرسال في البقاع الشمالي بصاروخ موجه من طائرة «سيسنا»، موقعاً إصابات في صفوفهم، كما قصف مواقع للمسلحين بالمدفعية. وذكرت مصادر رسمية لـ «الحياة» أن الخاطفين «أمعنوا في إهانة الدولة وهيبتها بعدما طمأنوا مرات عدة إلى أنهم لن يُقدِموا على قتل المزيد من العسكريين، لكنهم لجأوا في كل مرة إلى ارتكاب جريمة، ولم يعد ممكناً التساهل معهم والقبول بابتزازنا، على رغم موافقة لبنان على المقايضة التي يبدو أنهم لا يريدونها فعلاً».
وبينما هدد التنظيمان بقتل المزيد من العسكريين في إطار الضغط لإعطاء الأولوية للإفراج عن المعتقلتين لدى السلطات الأمنية اللبنانية، طليقة أبو بكر البغدادي سجى الدليمي وزوجة أحد مسئولي المجموعات المسلحة (أبو علي الشيشاني) علا العقيلي، أدى إعلان «النصرة «عن قتل البزال إلى تفاعلات على غير مستوى أمس في لبنان، بدءاً بقطع أقاربه الطريق في قرية البزالية في البقاع بين بعلبك وبلدة عرسال، حيث أقاموا حواجز مسلحة وخطفوا 3 مواطنين أفرجوا عنهم فجراً، ودققوا في هويات المارة لمنع المساعدات من الوصول إلى النازحين السوريين في عرسال.
وإذ أطلقت جريمة قتل العسكري البزال، الرابع الذي يقتله خاطفو العسكريين منذ 2 آب (أغسطس) الماضي، مخاوفَ من ردود فعل مذهبية، فإن اتصالات قادة القوى الأمنية وانتشار الجيش في منطقة البقاع تحسباً لأعمال ثأرية عشوائية، خففت من انعكاسات هول الصدمة والحزن والغضب الذي أصاب أهالي العسكريين بإعلان «النصرة» إعدامه. وقطع الأهالي المعتصمون قبالة السرايا الحكومية الطريق ذهاباً وإياباً عند مدخل العاصمة الشمالي الشرقي في محلة الصيفي قرابة ظهر أمس، وكذلك المنافذ نحو مرفأ بيروت، وأقفلوا الطريق في الاتجاهين على أوتوستراد القلمون الذي يصل بيروت بطرابلس شمالاً، بعد تلقي أهالي الجندي نظام مغيط (من عكار) إنذاراً بقتله، وأعلنوا أنهم لن يفتحوها إلى أن تأخذ الحكومة قراراً يضمن حياته ورفاقه، وحمّلوها مسئولية مقتل البزال، مطالبينها بالاستقالة، وبإعطاء وزير الصحة وائل أبو فاعور الدور الفعال لحل قضية العسكريين مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، كما ناشدوا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بأن يسعى إلى حل الملف، وانتقدوا التسريبات الإعلامية عن التحقيقات مع كل من الدليمي والعقيلي. وتلقت زوجة الجندي خالد مقبل حسن أثناء الاعتصام في الصيفي رسالة على «واتس أب» من «داعش»، بأنه سيتم قتل جميع العسكريين خلال ساعات.
وفيما تعاطت القوى الأمنية مع قطع الأهالي الطرقات باللين ولم تتصدَّ لهم كما حصل الإثنين الماضي، دعت عائلة الشهيد البزال الدولة إلى تنفيذ أحكام إعدام صادرة بحق إرهابيين في سجن رومية، واتهمت الشيخ مصطفى الحجيري بأنه مسئول عن مقتل ابنها، وطالبت بالقبض عليه. واعتبرت العائلة أن السوريين الموجودين في عرسال «ليسوا نازحين بل حفنة من الإرهابيين»، رافضة إيصال المساعدات إليهم.
وأوضحت مصادر متابعة لملف التفاوض مع الخاطفين، أن الإعلان عن قتل الدركي البزال أول من أمس قد يكون تم بعد أيام من قتله، وهي إشاعة كانت سرت في أوساط بعض الأهالي أيضاً من دون التأكد منها، كما أنه تم بعد مرور يومين على مغادرة الوسيط القطري بيروت التي مكث فيها بضع ساعات، لأن الخاطفين رفضوا التعاطي معه قبل الإفراج عن الموقوفتين الدليمي والعقيلي لدى السلطات اللبنانية. وتردد وفق مصادر مطلعة، أن الوسيط القطري انتظر تسلم امرأة قطرية كانت موجودة لدى المجموعات المسلحة السورية في جرود منطقة القلمون السورية المحاذية للحدود اللبنانية، للذهاب بها إلى الدوحة.
وعصراً، ترأس رئيس الحكومة تمام سلام اجتماعاً استثنائياً لخلية الأزمة التي تضم نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل ووزراء الداخلية نهاد المشنوق، المال علي حسن خليل، العدل أشرف ريفي، الصحة وائل أبو فاعور، واللواء إبراهيم ورئيس شعبة المعلومات العميد عماد عثمان، دام أكثر من 3 ساعات صدر إثره بيان مقتضب أشار إلى بحث «جريمة إعدام الرقيب في قوى الأمن الداخلي علي البزال الذي يعتبر شهيداً لكل الوطن وليس فقط لعائلته».
واعتبر البيان «أن لبنان يقف اليوم صفاً واحداً متراصاً في هذه المواجهة الكبيرة من أجل إطلاق سراح العسكريين المخطوفين وحماية أمننا الوطني». وأكد البيان أن «خلية الأزمة اتخذت القرارات المناسبة في إطار مسئوليتها عن هذا الملف». وقالت مصادر وزارية إن المداولات سرية، والتزم المجتمعون الصمت «لخطورة الوضع».
وكان الوزير مقبل قال قبل الاجتماع إن «تنفيذ الإعدام بحق بعض الموقوفين غير وارد، لكننا سنتّخذ قرارات مهمة اليوم».
وصدر عن «هيئة العلماء المسلمين» بيان اعتبر أن توقيف النساء مع أطفالهن «سابقة خطيرة ومعيبة». وأوضح أن الهيئة بذلت ما في وسعها لإبعاد السكين عن رقاب العسكريين وأنجزت اختراقات إيجابية أثمرت إطلاق سراح عدد كبير من العسكريين في وقت أخفقت قنوات ووساطات دولية. ورأت الهيئة أن العقدة في ملعب الحكومة العاجزة نتيجة وجود جهة متضررة من التفاوض رافضة لمقايضة المخطوفين بالموقوفين، التي هي مقايضة الضرورة. ودعت لإطلاق النساء والأطفال المحتجزين.
على الصعيد السياسي، واصل المبعوث الرئاسي الروسي إلى الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، جولته على القيادات السياسية كافة أمس، للاستماع إلى تقويمها للوضع اللبناني. وعلمت «الحياة أنه كرر في كل اجتماعاته مع الأقطاب تشجيع الجميع على التوافق و«لعب دور مسئول» لإنهاء الشغور الرئاسي. وقالت مصادر سياسية بارزة إن بوغدانوف قال في أحد لقاءاته إنه «بات ضرورياً انتخاب رئيس توافقي والتشبث بالموقف لمصلحة مرشح معين أو لا أحد لم يعد مجدياً». وأوضحت المصادر أن رئيس حزب الكتائب الرئيس السابق أمين الجميل أبلغ المسئول الروسي أن الفرقاء الذين يؤخرون إنهاء الشغور الرئاسي ويعطلون نصاب جلسات الانتخاب قريبون منكم، ونتطلع إلى دوركم معهم لإقناعهم بتسهيل الأمر».
وفي لقاء آخر مع أحد أطراف قوى 14 آذار قال بوغدانوف: «نحن نعطي رأينا ولا نجبر أحداً على أن يأخذ به».
واعتبر أن الحوار بين تيار «المستقبل» و«حزب الله» خطوة إيجابية، لأنه يعزز التهدئة والاستقرار في البلد. وأوضحت مصادر أطراف التقت الزائر الروسي، أن الانطباع الذي يتركه بعد شرح عام لتحرك بلاده من أجل الحوار بين الحكومة والمعارضة المعتدلة في سورية، هو أن الأزمة فيها طويلة، ويعطي الأولوية لمحاربة الإرهاب على إيجاد حل لها.
(الحياة اللندنية)
الجيش الباكستاني يقتل «النجم الصاعد في القاعدة»
قتل الجيش الباكستاني في عملية نفّذها في منطقة شين ورسك في إقليم جنوب وزيرستان القبلي (شمال غرب) فجر أمس، القائد المزعوم للعمليات الخارجية في تنظيم «القاعدة» عدنان شكري جمعة، المطلوب في الولايات المتحدة بتهمة تخطيط لاعتداء على مترو نيويورك عام 2009، وآخر على قناة بنما.
وأوضح الجيش أن جنوده تحرّكوا إثر معلومات استخباراتية «ذات صدقية عالية» عن وجود جمعة، الذي تصفه واشنطن بأنه «النجم الصاعد في القاعدة»، في مجمّع سكني في بلدة شين ورسك، حيث قتل مع أحد مساعديه ومالك المجمّع، مشيراً إلى سقوط جندي باكستاني وجرح آخر خلال العملية.
وأفاد بيان عسكري بانتقال جمعة إلى جنوب وزيرستان، بعد إطلاق الجيش عملياته ضد المتشددين في إقليم شمال وزيرستان المجاور في منتصف حزيران (يونيو) الماضي، علماً أن سكاناً تحدّثوا عن إغلاق السلطات المنافذ الجنوبية في جنوب وزيرستان وقطعها الاتصالات الهاتفية، قبل الغارة التي شاركت فيها أيضاً مروحيتان وطائرتان بلا طيار حلّقت على علو منخفض، قبل تبادل النار لساعات.
وكانت الولايات المتحدة اتهمت جمعة عام 2003 بأنه أحد مصادر التهديد لأمنها على غرار بريطانيا، وأدرجته على لائحة المطلوبين لديها، مع رصد مكافأة 5 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات تؤدّي إلى اعتقاله أو قتله.
وتُفيد مصادر أمريكية بأن جمعة الملقّب بـ «جعفر الطيار» و«أبو عارف»، ولد في السعودية عام 1975. وانتقلت عائلته إلى الولايات المتحدة في الثمانينات من القرن الماضي، حين عمل والده إماماً لمسجد بروكلين في ضواحي نيويورك، ثم في ولاية فلوريدا. لكن السعودية نفت قبل سنوات أن يكون جمعة أحد مواطنيها.
وبعدما درس في إحدى الكليات الجامعية التحق جمعة في نهاية التسعينات بمعسكرات تدريب في أفغانستان، قبل أن يشكّل مع مجموعة من ناشطي «القاعدة» خلية شكّلت «أكبر تهديد للولايات المتحدة» وفق المدعي العام الأمريكي السابق جون أكشروفت، الذي اتهمه بـ «الاستيلاء على 180 رطلاً من المواد النووية لصنع قنبلة مشعة، وتفجيرها في محطات مترو أو مفاعل نووي أو تجمّعات سكنية أمريكية، ما أطلق حملة أمريكية عبر العالم لاعتقاله.
ولاحقاً ثبت عدم صحة اتهام جمعة بسرقة مواد مشعة من مختبر جامعي أمريكي، فيما أكّدت واشنطن صلته بـ «القاعدة»، ووصفته بأنه «مدير العمليات الخارجية في التنظيم»، ثم اتهمته عام 2010 بتخطيط لعمليات خطيرة ضد الولايات المتحدة وبريطانيا.
وجاء قتل جمعة بعد أيام على اختتام قائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف زيارة طويلة للولايات المتحدة، وإعلان واشنطن أنها ستقدّم نحو بليون دولار مساعدات عسكرية للجيش الباكستاني الذي أشادت بعملياته في مناطق القبائل المحاذية للحدود مع أفغانستان، وبالتطور الإيجابي في علاقات إسلام آباد مع كابول بعد تولّي أشرف غني الرئاسة الأفغانية.
وقال امتياز غل، مدير مركز البحوث حول قضايا الأمن في إسلام آباد، إن العملية ضد جمعة «تعكس تغييراً في موقف الجيش الباكستاني من تنظيم القاعدة والحركات الإسلامية المسلّحة، قد يرتبط بخوفه من أن تعمّ الفوضى أفغانستان بعد انسحاب القوات القتالية للحلف الأطلسي (ناتو)، وجّرها إلى دوامة عنف جديدة».
(الحياة اللندنية)
فشل عملية «كوماندوز» في اليمن تنتهي بمقتل رهينتين
قُتل الرهينة الأمريكي، لوك سومرز، المختطف لدى تنظيم «القاعدة» في اليمن أمس مع رهينة آخر جنوب إفريقي بيير كوركي، خلال عملية تحرير فاشلة وغامضة نفذتها وحدة «كوماندوز» أمريكية بالتعاون مع قوات خاصة يمنية في محافظة شبوة، وتضاربت الأنباء في شأن تفاصيلها، فيما أكدت واشنطن رسمياً مقتل مواطنها وآخر جنوب إفريقي وأعلنت السلطات اليمنية سقوط عشرة مسلحين خلال العملية التي رافقها قصف جوي واشتباكات مع الخاطفين.
وكان موقع وزارة الدفاع اليمنية أعلن في البداية تحرير الصحافي الأمريكي خلال العملية، إلا أن مصادر عسكرية يمنية وأمريكية أخرى أفادت بمقتله خلال محاولة تحريره إلى جانب الرهينة الجنوب إفريقي الذي كان التنظيم خطفه السنة الماضية من مدينة تعز مع زوجته التي أفرج عنها لاحقاً إثر تدخل وسطاء قبليين. كما تحدثت مصادر يمنية عن عملية أمريكية يمنية مشتركة، لكن المصادر الرسمية الأمريكية أكدت أن القوات الأمريكية شنت لوحدها العملية.
وأكد شهود محليون ومصادر في الجيش اليمني لـ «الحياة»، «أن طائرة أمريكية من دون طيار قصفت مواقع للتنظيم في وادي عبدان بمديرية نصاب حيث كان يُحتجز الرهينتان بالتزامن مع عملية إنزال جوي لقوات أمريكية ويمنية مشتركة اشتبكت مع عناصر «القاعدة» الذين كانوا يحرسون الرهينتين قبل أن يطلقوا عليهما النار».
وتحدثت مصادر غير رسمية عن «إصابة الأمريكي خلال الاشتباكات وقالت إنه «فارق الحياة متأثراً بجراحه بعد فشل مساعدته طبياً»، فيما ذكرت مصادر أخرى أنه قُتل بمجرد بدء عملية الكوماندوز.
وجاءت العملية عقب ثلاثة أيام من تهديد التنظيم بإعدام سومرز الذي عمل مصوراً وصحافياً قبل اختطافه من صنعاء في أيلول (سبتمبر) 2012، وبعد نحو عشرة أيام من محاولة سابقة أخفقت في تحريره ونجحت في إنقاذ ثماني رهائن كانوا محتجزين في أحد كهوف حضرموت. وأكدت وزارة الدفاع اليمنية مقتل عشرة من عناصر التنظيم في عملية عسكرية وصفتها بأنها «نوعية وناجحة» في وادي عبدان آل دقار بمحافظة شبوة، بينهم قيادي في التنظيم يدعى مبارك الحرد.
في غضون ذلك أفادت مصادر أمنية «الحياة»، بأن مسلحين مجهولين يُرجح أنهم من «القاعدة» نصبوا أمس مكمناً لعربة للجيش اليمني في محافظة مأرب، شرق صنعاء، وأطلقوا النار عليها أثناء مرورها على الطريق الواصل بين مأرب ومفرق الجوف، ما أدى إلى قتل جنديين على الأقل وجرح أربعة آخرين.
وفي واشنطن، دان الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان أمس ما وصفه بـ «القتل الهمجي» لمواطنه، وجدد التزام حكومته سياستها الرافضة التفاوض مع الخاطفين. وقال إن «الولايات المتحدة لن تدخر جهداً في استخدام كل قدراتها العسكرية والاستخباراتية والديبلوماسية لإعادة الأمريكيين إلى موطنهم سالمين أينما كانوا، وسيشعر الإرهابيون الذين يسعون لإيذاء مواطنينا بالذراع الطويلة للعدالة الأمريكية».
وكان التنظيم بث على الإنترنت تسجيلاً ظهر فيه القيادي نصر الآنسي وهو يهدد بإعدام الصحافي المختطف، وأمهل واشنطن ثلاثة أيام لتلبية مطالب قال إنها «تعرفها جيداً»، محذراً في الوقت نفسه من أي محاولة لتحرير الرهينة. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت في اليوم نفسه أن الولايات المتحدة حاولت تحرير عدد من الرهائن في اليمن بينهم الأمريكي لوك سومرز، لكن الجنود لم يعثروا على المواطن الأمريكي.
وكانت وسائل إعلامية عدة نقلت وقتها أن قوات خاصة يمنية مدعومة بكوماندوز أمريكي شنت أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) عملية ضد مسلحي «القاعدة» في محافظة حضرموت لتحرير مجموعة من الرهائن بينهم أمريكي وجنوب إفريقي.
وجاء مقتل الرهينة الأمريكي غداة اشتباكات ليلية بين جماعة الحوثيين ومسلحين سلفيين في بلدة القاعدة القريبة من محافظة تعز استمرت في شكل متقطع حتى صباح أمس. وأكدت مصادر محلية أن الاشتباكات أسفرت عن قتيل وعدد من الجرحى قبل أن يسيطر الحوثيون على الموقف ويفجروا مبنى يضم صيدلية يملكها أحد السلفيين اتهمته الجماعة بالاشتراك في الحرب ضدها في منطقة دماج في محافظة صعدة.
إلى ذلك، نفى الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني العقيد سعيد الفقيه لـ «الحياة» أنباء سيطرة الحوثيين على الكلية الحربية في صنعاء، في حين دعا وزير الدفاع محمود الصبيحي «إلى تشديد الإجراءات الأمنية وتعزيز اليقظة القتالية لمواجهة الإرهاب ومنع حدوثه باتخاذ عدد من التدابير الاحترازية وتوجيه الضربات الاستباقية».
وجاء تصريح الصبيحي أثناء حضوره أمس حفلاً أقيم لمناسبة الذكرى الأولى للهجوم الدموي على مستشفى مجمع الوزارة الذي نفذه انتحاريون من تنظيم «القاعدة» وقتل فيه 58 شخصاً غالبيتهم من الأطباء والممرضين والمرضى، إضافة إلى عشرات الجرحى.
(الحياة اللندنية)
التسهيلات لبريطانيا في البحرين لحماية الخليج ومواجهة «داعش»
قال مسئول بحريني إن الاتفاق العسكري الجديد الذي أبرمته بلاده مع بريطانيا أول من أمس، يهدف إلى «حماية الأمن الإقليمي من أي تهديدات، خصوصاً التلويح بإغلاق مضيق هرمز»، مؤكداً أن المنامة ستمنح القوات البريطانية «تسهيلات عسكرية جديدة»، وأشار إلى أن من ضمن التهديدات التي ستتم مواجهتها الأخطار التي يمثلها أنصار «داعش».
وكان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قال في بيان بثته وزارة الخارجية البريطانية على موقعها الإلكتروني أمس، أن «الاتفاق الجديد يستهدف ترسيخ تواجد البحرية الملكية البريطانية في البحرين ليصبح تواجداً دائماً»، وأضاف: «توسيع تواجدنا الذي تتيحه هذه الترتيبات الجديدة يعني أنه ستكون لدينا إمكانية لإرسال سفن أكبر حجماً وأكثر عدداً، وهو مجرد مثال واحد على شراكتنا المتنامية مع حلفائنا في الخليج للتصدي للتهديدات التي نواجهها معاً».
وأكد وزير الدولة البحريني للشئون الخارجية غانم البوعينين في اتصال هاتفي مع «الحياة» أمس، أن التعاون العسكري بين البحرين وبريطانيا «قوي ومتين منذ اتفاق ما يُعرف بالحماية، حتى انتهاء الاتفاق أخيراً».
وأضاف: «تغير الوضع اليوم، هناك تهديدات قائمة لأمن الخليج، وقوى إقليمية جديدة برزت على الساحة، والبحرين من حرصها على حماية الأمن الإقليمي في المنطقة أبرمت هذا الاتفاق»، لافتاً إلى أن بلاده ستمنح القوات البريطانية «تسهيلات عسكرية جديدة في ميناء المنطقة القديمة ( ميناء سلمان)».
وأشار إلى أن التواجد البريطاني الجديد «سيكون رسالة واضحة بأن لدينا حلفاء مخلصين معنا، ونعمل معهم بتنسيق كامل، لمن يريد تهديد الأمن الإقليمي ككل».
وفي شأن استشارة الدول الخليجية قبل توقيع الاتفاق قال: «تربط البحرين مع دول الخليج علاقات لها أسبقية على أي علاقات أخرى مع دول العالم، وتنسيقنا العسكري مع دول الخليج يسبق علاقات التعاون مع أي دولة أخرى، وهذا كله يصب في مصلحة أمن المنطقة».
ورداً على سؤال إن كانت القوة البريطانية ستشارك من البحرين في الحرب على «داعش»، قال: «نحن نعتبر مواجهة «داعش» حالة طارئة ولن تستمر طويلاً، والأهم أن هناك تهديدات دائمة للمنطقة وتلويحاً بإغلاق مضيق هرمز، وتحدياً للإخلال بأمن المنطقة الخليجية، وهي المصدر الأساس للطاقة العالمية شرقاً وغرباً، بالإضافة إلى تهديدات داعش المتواصلة للمنطقة».
وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت الجمعة، أنها توصلت إلى اتفاق مع البحرين في شأن «تعزيز وجودها العسكري في المنامة، ما يسمح لها بتشغيل سفن أكثر وأكبر في الخليج على المدى الطويل»، وأشارت إلى أنه «سيتم تحسين المنشآت الموجودة في ميناء سلمان حيث تتمركز أربع سفن حربية كاسحات للألغام بشكل دائم».
(الحياة اللندنية)
غارات أمريكية- سورية على مواقع «داعش»
واصل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هجومه أمس على مواقع قوات النظام السوري في مطار دير الزور العسكري بشرق البلاد، وتمكن فجراً من اقتحام أسوار المطار وخاض عناصره قتالاً شرساً مع عناصر الجيش المكلفين بحمايته. وقال مسئول أمني سوري أن الجنود نجحوا في صد هجوم «داعش» على مواقعهم. وفي الوقت الذي كانت الطائرات الحربية السورية تشن غارات على حي المدينة وحي المطار القديم في دير الزور وعلى اطرافها للدفاع عن آخر موقع للنظام في شرق سورية، ذكرت السفارة الأمريكية في دمشق على حسابها على «تويتر» أن طائرات أمريكية شنت غارات على أهداف لـ «داعش» قرب دير الزور، هي ثلاث مركبات وحفار ومعسكر تدريب.
وقال ناشطون إن مؤيدين للنظام بثوا على شبكة الإنترنت شريطاً يُظهر جنوداً يتجولون بجثث قتلى التنظيم في دير الزور، لطمأنة سكان المناطق المؤيدة للنظام إلى أنهم تمكنوا من صد المهاجمين الذين كانوا وزّعوا بدورهم صور جنود أسرى تم قطع رءوسهم على أسوار المطار.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» «توقف تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في مطار دير الزور العسكري، وانسحابه من الجبل المطل على مدينة دير الزور»، مشيراً إلى وقوع «حالات اختناق في صفوف مقاتلي التنظيم نتيجة القصف بغاز الكلور الكيماوي السام من قبل قبل قوات النظام». وقال المرصد إن الخسائر البشرية تجاوزت مئة قتيل بين الطرفين.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر عسكري سوري تأكيده أن القوات الحكومية صدت هجوماً لـ «داعش» على مطار دير الزور وهو آخر معقل للقوات الحكومية في شرق البلاد. وقال المصدر السوري عندما سئل عن اقتحام المطار: «لم يستطع الإرهابيون السيطرة على القاعدة الجوية».
وكان «المرصد» قال في تقرير صباح أمس إن تنظيم «الدولة» اقتحم فجراً المطار بعد عملية تفجير نفذها انتحاري عند بوابة المطار الرئيسية، وبعد قصف عنيف ومكثف بالمدفعية وراجمات الصواريخ على مراكز لقوات النظام في المطار. وأكد «المرصد» سيطرة التنظيم على كتيبة الصواريخ الواقعة جنوب شرقي المطار. لكن عناصر «داعش» انسحبوا لاحقاً وسط قصف شديد من مدفعية النظام.
في المقابل، أشارت «فرانس برس» إلى أنه نُشر على صفحة موالية للنظام على موقع «فايسبوك» شريط فيديو تظهر فيه شاحنة كتب عليها «سورية الأسد»، وقد تدلت منها جثتان على الأقل لرجلين باللباس العسكري، وسار خلفها أشخاص على دراجات نارية أو على الاقدام، بينما هتف البعض «الله محيي الجيش». وجاء في التعليق على الشريط «أبطال الجيش العربي السوري يقومون بترحيل جثث ... داعش إلى حاويات القمامة».
(الحياة اللندنية)
«حوار المنامة» يؤكد أن الحرب على «داعش» ستطول
قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة إن «مشاركة إيران في ضرب تنظيم «داعش» داخل العراق لن يهزم التنظيم، وهو تدخل خارج سرب دول التحالف»، داعياً إلى النظر للإرهاب داخل المنطقة العربية على أنه أوسع وأكبر من تنظيم «داعش»، في إشارة إلى وجود تنظيمات أخرى بعضها مدعوم ومموّل من دول. وأضاف وزير الخارجية البحريني، خلال مشاركته في الجلسة الأولى من «حوار المنامة» أمس، أن تدخل بعض دول المنطقة في الشئون الداخلية لدول أخرى أو استعمالها منظمات لتقوم بحروب بالوكالة، «يعقد الأمور ويصبح عنصراً سلبياً في إقامة أي تفاهم أو تعاون بين هذه الدول».
من جانبه أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد أن هناك «فارقاً شاسعاً» بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وسلفه نوري المالكي. وأشار إلى أن «المنطقة تعرف كيف تواجه الإرهاب»، مضيفاً «لكنني لست متأكداً أن أوروبا والغرب يعرف كيف يفعل ذلك»، بل اعتبر أن الغرب «متراخ جداً مع من يحملون سلاح الإرهاب ومع من يموّلهم». ولفت إلى أن هناك صعوبة في العمل والحوار مع إيران، في ظل «تدخلها في شئون الدول الأخرى، ولو من خلال منظمات وأحزاب تابعة لها، خصوصاً مع القوة المحتلة في سورية». وفي شأن دور إسرائيل في المنطقة، قال وزير الخارجية الإماراتي إن «إسرائيل مقبلة على انتخابات والسؤال هنا، هل يصوّت الإسرائيليون لمصلحة «داعش» أم لمصلحة عملية السلام».
واعتبر وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية نزار مدني أن نهج المملكة في سياساتها الداخلية والخارجية هو الحوار، مشيراً إلى أن مقومات أي حوار للنجاح لا بد من أن تقوم على «أساس الشفافية والصدقية».
وقال مدني إن ما تشهده المنطقة من تصاعد في أحداث العمليات الإرهابية، هو»مصدر قلق وهواجس لنا، والدين براء من هذه الأحداث، وإن لم يتم التصدي لها فإنها ستنتشر وتكبر، ومن هنا فإنه لا بد من السياسات والخطوات على كل صعيد للقضاء عليها، وهذا سيتطلب أعواماً عدة».
وكان تحدث في الجلسة الصباحية وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي اعتبر أن «مصر جزء من المنظومة الأمنية العربية، وليست في الأول أو الآخر، بل إنها تعمل ضمن ومع الدول الأخرى»، مؤكداً أن مصر «لا تنوي إرسال قوات مصرية إلى ليبيا، لأن هذه القوات وجدت وعقيدتها حماية مصر».
وكان ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة افتتح «حوار المنامة» ليل أول من أمس، وطالب بالتركيز على محاربة الفكر «الثيوقراطي» الذي لا مكان له في القرن 21، بل انه ينتمي إلى القرن السابع عشر. ودعا الأمير سلمان إلى المراجعة العربية لمفهوم الإرهاب، مشدداً على أن استخدام مفردة «الثيوقراطية كبديل يعتبر أكثر أهمية ودقة، وأن الإرهاب أداة لنشر الثيوقراطيات والافكار الدينية المريضة والمتطرفة».
(الحياة اللندنية)
السنّة يطالبون العبادي بتوضيح حقيقة الغارات الإيرانية
طالب «اتحاد القوى» السنّية في العراق أمس رئيس الوزراء حيدر العبادي بتوضيح حقيقة قيام طائرات إيرانية بقصف أهداف داخل الأراضي العراقية، وبيان رفضه لضربات مماثلة من دول عربية، فيما دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، العبادي إلى اصلاح «اخطاء سلفه» والاستمرار بالاصلاحات التي يقوم بها. وكان المتحدث باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي أعلن يوم الثلثاء الماضي أن إيران لم تنسق مع الولايات المتحدة لدى شنها تلك الغارات على مواقع لتنظيم «داعش» في محافظة صلاح الدين العراقية، الأمر الذي أنكرته طهران في حينها لكنها عادت وأكدت أمس، على لسان نائب وزير الخارجية الإيراني إبراهيم رحيم بور، أن إيران نفذت ضربات جوية ضد مسلحي «الدولة الإسلامية» (داعش) بالنسيق مع حكومة العراق.
ونقلت صحيفة الـ «غارديان» البريطانية عن رحيم بور قوله، في لقاء معها في لندن، إن الضربات الإيرانية لم تكن بالتنسيق مع الولايات المتحدة. وأكد بور أن الغرض من الغارات كان «الدفاع عن مصالح أصدقائنا في العراق». وتابع: «لم يكن لدينا أي تنسيق مع الأمريكيين، بل نسقنا فقط مع الحكومة العراقية، لأنه بشكل عام أي عملية عسكرية لمساعدة الحكومة العراقية تجري بناء على طلبها».
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قال اثناء تواجده في بروكسيل الأسبوع الماضي إنه ليست لديه معلومات بشأن أي غارات جوية شنتها طائرات حربية إيرانية على مواقع «داعش» في العراق. وقال النائب عن «اتحاد القوى الوطنية» صلاح الجبوري لـ «الحياة» إن «الموقف غير واضح حتى الآن لأن رئيس الوزراء نفى علمه بالضربات الإيرانية فيما أكدت طهران أنها نفذت عملياتها بالنسيق مع الحكومة العراقية، وعلى العبادي الآن توضيح هذا اللبس أمام البرلمان بأسرع وقت».
وأضاف: «إننا لا نعارض أي جهد لمكافحة تنظيم داعش في العراق، بل على العكس سنرحب بالمساعادات الإيرانية إذا كانت بموافقة العراق من دون المساس بسيادته، وندعو إلى التعاون مع أي طرف يريد تقديم المساعدة». وأضاف: «لكننا نتسائل عن رفض الحكومة لضربات مماثلة كانت بعض الدول العربية تنوي تنفيذها، بينما تقبل دخول طائرات إيرانية في الحرب ضد داعش». وشدد الجبوري على ضرورة «توسيع الحرب ضد الإرهاب والإسراع في تحرير الموصل وتجنب أي خلافات قد تعيق الوصل إلى هذا الهدف المهم».
من جانبه، نفى المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء رافد جبّوري أمس منح الحكومة الحالية الحصانة للمستشارين الأمريكيين في العراق. وقال «إن السفير الأمريكي في العراق ستيوارت جونز نفى نفياً قاطعاً وجود اتفاق مع رئيس الوزراء حيدر العبادي في شأن منح المستشارين الأمريكيين حصانة». كما أفادت السفارة الأمريكية في بغداد أمس أن «ما ذكره بعض وسائل الإعلام عن منح حصانة للمستشارين الأمريكيين في العراق غير دقيق». وقالت السفارة في بيان إن «بعض وسائل الإعلام تناقل تصريحات غير دقيقة على لسان السفير الأمريكي لدى العراق ستيوارت جونز بأن رئيس الوزراء حيدر العبادي قدم تأكيدات على الحصانة والامتيازات الممنوحة للمدربين والمستشارين الأمريكيين الموجودين حالياً في العراق». وأضاف البيان: «هذه المعلومات غير دقيقة، وأن ما صرح به السفير جونز هو أن الحكومة الأمريكية لديها ضمانات بناء على المراسلات الخطية الرسمية بين الولايات المتحدة والعراق في ظل اتفاقية الإطار الاستراتيجي، وتم تبادل المذكرات الدبلوماسية ذات الصلة في حزيران (يونيو) 2014 «.
إلى ذلك، قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس في بيان إن «ما يقوم به الأخ رئيس الوزراء عبارة عن خطوات أولية هدفها الاصلاح، أي اصلاح ما كان ممن سبقه»، راجياً للعبادي وحكومته «التوفيق والسداد للأخذ بالبلد الجريح إلى بر الأمان، وهي خطوات فاعلة ومقبولة».
(الحياة اللندنية)
عشائر الأنبار تشق صفوف «داعش» في «ولاية الفرات»
علمت «الحياة» أن عدداً من عشائر الأنبار التي تقطن الحدود نجحت في شق صف عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الموجودين على الشريط الحدودي بين العراق وسورية، وهو ما دفع التنظيم إلى قطع شبكات الاتصال الهاتفية منذ أول من أمس. وفي هذه الأثناء أعلن قائد عمليات بغداد الفريق عبد الأمير الشمري عن إلقاء القبض على عصابات خطف وسرقة استغلت أسماء وهويات عناصر في «الحشد الشعبي». وعرض الشمري خلال مؤتمر صحافي اعترافات لمعتقلين قالوا إنهم قاموا بجرائم خطف وسرقة في العاصمة مستغلين أسماء مسئولين وعناصر الحشد الشعبي بهويات مزورة.
من جانبه كشف أحمد الجميلي، أحد شيوخ عشائر الأنبار، لـ «الحياة» أن عدداً من عشائر غرب الأنبار في مناطق القائم وحصيبة وأطراف الرطبة نجح في شق صف عناصر «داعش» الموجودين في المنطقة التي يطلق عليها التنظيم اسم «ولاية الفرات».
وأشار إلى أن «العشائر نجحت بالتواصل مع عدد من عناصر «داعش» من العراقيين، وأبدوا استياءهم من عمليات قتل نفذتها عناصر التنظيم من الجنسيات العربية بحق عدد من القوات الأمنية». ولفت الجميلي إلى أن «موجة اغتيالات وقعت بين عناصر «داعش» في مناطق غرب البلاد ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة منذ الليلة قبل الماضية أدت إلى انشقاق العشرات من عناصر التنظيم، واختفوا في مناطق قريبة خوفاً من عمليات انتقامية». وأوضح أن «أوامر صدرت من قادة «داعش» بعد الحادثة تضمنت قطع شبكات الاتصال الهاتفية، وأصدر بياناً وسط الساحات العامة في القائم يتهم عدداً من العشائر بالعمالة. كما توعّد البيان بقتل كل من يخفي معلومات عن المتعاونين مع القوات الأمنية».
وتعتبر مدينة القائم الشريان الذي يعتمد عليه «داعش» لضمان استمرار إمداد عناصره بين العراق وسورية. وكان التنظيم أعلن عن ما سمّاها «ولاية الفرات» في آب (أغسطس)، وهي الولاية الوحيدة التي تضم جزءاً من الأراضي العراقية والسورية تمتد من البوكمال إلى مدينة القائم. ودعا عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي إلى ضرورة تأمين الحدود بين البلدين لإيقاف نشاط تنظيم «داعش» في مناطق الأنبار المختلفة. وقال لـ «الحياة» إن «العمليات العسكرية الدائرة في المحافظة ضد «داعش» لا تؤثر على التنظيم كثيراً». وأوضح أن «التنظيم يحصل على امدادات سريعة من الجانب السوري بعد تعرضه لهزائم على يد قوات الجيش والعشائر»، مشدداً على «ضرورة تأمين الحدود مع سورية قبل أي جهود أمنية لمواجهة التنظيم في المحافظة».
ميدانياً، قال شهود عيان في محافظة صلاح الدين شمال بغداد إن تنظيم «داعش» أعلن عن فرض حظر للتجوال في المدينة يبدأ من الساعة السابعة في المساء وحتى الخامسة صباحاً. وأضافوا أن التنظيم فرض شروطاً لخروج ودخول المواطنين إلى المدينة، بينها وجود كفيل لمن يسعى للخروج من المدينة ووجود عذر مقبول للخروج مثل العلاج في المستشفيات المجاورة.
وفي الموصل قال شهود عيان إن العشرات من الغارات نفذها طيران التحالف الدولي على المدينة يومي الجمعة والسبت الماضيين استهدفت مواقع للمسلحين في حي الحدباء بالموصل، وأهدافاً أخرى في بلدتي تلعفر والقيارة غرب وجنوب الموصل.
وفي الأنبار، قال ضابط في قيادة العمليات لـ «الحياة» إن الوضع في الرمادي مستقر نسبياً، وتجري اشتباكات محدودة في مناطق شمال وغرب المدينة، وتم تأمين المجمع الحكومي وسط الرمادي. وأضاف أن طيران التحالف الدولي شن أمس غارات على مواقع وتجمعات لتنظيم «داعش» في منطقة الجزيرة شرق الرمادي، كما نفذ طيران الجيش العراقي طلعات جوية على معاقل التنظيم في مناطق البو ريشة شمال المدينة.
وفي ديالي شمال شرق بغداد، أفاد مصدر في الشرطة أن طيران الجيش ألقى أمس منشورات حذر فيها الأهالي من التواجد أو الاقتراب من مقرات وتجمعات «داعش» في قاطع سنسل، شمال بعقوبة والمناطق القريبة منه حفاظاً على سلامتهم. وأضاف أن المنشورات دعت الأهالي إلى التعاون الايجابي مع القوى الأمنية في إشارة إلى قرب انطلاق عمليات عسكرية واسعة لتحرير مناطق شمال المقدادية من سيطرة التنظيم.
(الحياة اللندنية)
الأسرى يهددون بإضراب مفتوح ما لم تلبّ مطالب المضربين والمعزولين
هدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بإضراب مفتوح عن الطعام ما لم تلبِّ مصلحة السجون مطالب رفاقهم المضربين والمعزولين، في وقت قال رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن عام 2014 كان الأسوأ على الأسرى منذ أعوام طويلة.
وأكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة «الجهاد الإسلامي» في سجون الاحتلال الإسرائيلي لمركز الأسرى للدراسات أمس أنها أمهلت إدارة مصلحة السجون حتى اليوم للاستجابة لمطالب الأسير نهار السعدي (33 عاماً) المحكوم بالسجن 4 مؤبدات و20 عاماً، والمضرب عن الطعام منذ 16 يوماً متتالياً بسبب منعه من الزيارات ووجوده في العزل الانفرادي، مؤكدة أن الأسرى سيشاركون السعدي بالإضراب التضامني عن الطعام، وعلى دفعات متتالية، في حال تجاهل إدارة مصلحة السجون مطالب السعدي والأسرى المعزولين.
وأكد مدير مركز الأسرى للدراسات، الأسير المحرر رأفت حمدونة أن أجهزة الأمن والحكومة الإسرائيلية وإدارة مصلحة السجون تقوم بهجمة غير مسبوقة على الأسرى في كل السجون، مضيفاً أن الانتهاكات تصاعدت أخيراً بوتيرة عالية، خصوصاً في سياسات النقل والعزل والمنع من الزيارات والإهمال الطبي وفرض العقوبات الجماعية والفردية وغيرها من الانتهاكات كاقتحام غرف الأسرى والتفتيش الاستفزازي ومصادرة الممتلكات وسياسة التفتيش الاستفزازي.
وأضاف أن الأسرى طالبوا إدارة السجون مراراً وتكراراً بوقف هذه السياسات، مشدداً على أن الحركة الوطنية الأسيرة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تلك الممارسات، وأنها ستحضر لخطوات نضالية لمواجهة السياسات العقابية والاستفزازية تجاههم.
ودعا الأصدقاء والأحرار، فلسطينيين وعرباً، والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى الضغط على الاحتلال لوقف ممارسته العنصرية بحق الأسرى، كما دعا القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى إلى وضع خطة مساندة ودعم للأسرى من أجل الضغط على الاحتلال لوقف كل تلك الانتهاكات المخالفة للمواثيق والاتفاقات الدولية والقوانين الإنسانية.
الأسرى وعام 2014
في هذه الأثناء، قال قراقع إن عام 2014 كان الأسوأ على الأسرى منذ أعوام طويلة بعد أن أصبحوا عنوان انتقام للسياسة الرسمية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن حكومة بنيامين نتانياهو انشغلت طيلة العام الحالي بوضع إجراءات وقوانين تستهدف حقوق الأسرى وكرامتهم.
وأوضح خلال زيارته الأسير المحرر مهند جرادات في رام الله، أن ما يزيد عن 1500 حالة اعتقال جرت في صفوف الأطفال القاصرين وتركزت في منطقة القدس، وأن عدد الأسرى ارتفع إلى 7000 أسير، كما تصاعد الاعتقال الإداري ليصل إلى 550 أسيراً، في حين تم تجديد اعتقال 63 في المئة من الأسرى الإداريين أكثر من مرة.
واعتبر أن عام 2014 كان الأصعب على الأسرى المرضى الذين تزايد عددهم ويتعرضون إلى الإهمال الطبي المتعمد. وقال: «إن إعادة اعتقال الأسرى المحررين في صفقة التبادل الأخيرة، كانت من أخطر الإجراءات السياسية التي قامت بها حكومة إسرائيل. ودعا إلى اعتبار العام المقبل عام المعركة القانونية والإنسانية للدفاع عن حقوق الأسرى وكرامتهم الإنسانية.
(الحياة اللندنية)
«داعش» يقتحم أسوار مطار دير الزور... والنظام يعلن صد الهجوم
أعلن مصدر عسكري سوري أمس السبت أن القوات الحكومية صدت هجوماً لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على قاعدة جوية في محافظة دير الزور في شرق سورية وهي واحدة من آخر معاقل القوات الحكومية في شرق البلاد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» اقتحموا قاعدة دير الزور الجوية فجر السبت لكنهم أجبروا على التقهقر. وتابع أن عناصر من «الدولة الإسلامية» انسحبت من الجبل المطل على دير الزور جراء القصف المكثف.
وقال مصدر سوري سئل عن اقتحام المطار: «لم يستطع الإرهابيون السيطرة على القاعدة الجوية». وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السبت أن الجيش قتل عدداً من «الإرهابيين» في منطقة الجفرة القريبة من المطار.
وكان «المرصد» قال في تقرير صباح أمس إن تنظيم «الدولة الإسلامية» اقتحم فجر السبت مطار دير الزور وهو يخوض معارك عنيفة داخل أسواره مع القوات النظامية السورية. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «اقتحم تنظيم الدولة الإسلامية فجراً مطار دير الزور العسكري وتقدم عناصره في أجزاء منه وتدور معارك عنيفة بينهم وبين القوات النظامية الموجودة داخل المطار».
وجاء الاقتحام بعد عملية تفجير نفذها انتحاري من التنظيم «في بوابة المطار الرئيسية، وبعد قصف عنيف ومكثف بالمدفعية وراجمات الصواريخ من التنظيم على تمركزات لقوات النظام في المطار»، بحسب «المرصد».
وتمكن التنظيم كذلك «من السيطرة على كتيبة الصواريخ الواقعة جنوب شرقي المطار» على تلة ملاصقة له من جهة الجنوب.
وذكر «المرصد» بعد ظهر أمس أنه «ارتفع إلى 2 عدد الغارات التي نفذها الطيران على أماكن في منطقة جسر السياسية عند أطراف مدينة دير الزور، كما نفذ الطيران الحربي غارتين على أماكن في حي الحميدية بمدينة دير الزور، وأماكن أخرى في منطقة حويجة صكر على أطراف مدينة دير الزور، وغارة أخرى على مناطق في حي المطار القديم، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين من عائلة واحدة في حي المطار القديم، ومعلومات أولية عن المزيد من الشهداء».
وبدأ الهجوم الأخير للتنظيم على المطار يوم الأربعاء، وأسفر حتى أمس، بحسب حصيلة جديدة لـ «المرصد»، عن مقتل 121 مقاتلاً من الطرفين، هم سبعون عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» و51 من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها.
وقال «المرصد» إن عناصر التنظيم «أقدموا على فصل رءوس بعض جثث الجنود السوريين عن أجسادهم». كما ذكر «المرصد» أن تنظيم «الدولة» عمد إلى «فصل رأس أحد عناصر قوات النظام الذين قتلوا في اشتباكات مطار دير الزور عن جسده، وعلقوه على دوار البلعوم في مدينة الميادين».
في المقابل، نُشر على صفحة موالية للنظام على موقع «فايسبوك» على الإنترنت شريط فيديو تظهر فيه شاحنة كتب عليها «سورية الأسد»، وقد تدلت منها جثتان على الأقل لرجلين باللباس العسكري، وسار خلفها أشخاص على دراجات نارية أو سيراً على الاقدام، بينما هتف البعض «الله محيي الجيش».
وجاء في التعليق على الشريط «أبطال الجيش العربي السوري يقومون بترحيل جثث ... داعش إلى حاويات القمامة في المدينة. هذا مصير كل من تجرأ على المساس بأسوار مطار دير الزور».
ومطار دير الزور العسكري مطار كبير ويعتبر «الشريان الغذائي الوحيد» المتبقي للنظام في المنطقة الشرقية، بحسب عبدالرحمن. ويستخدم كذلك لانطلاق الطائرات الحربية والمروحية في تنفيذ غارات على مواقع التنظيمات المسلحة ومناطق خاضعة لمقاتلي المعارضة في انحاء عدة من سورية.
ومنذ الصيف الماضي، يسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على مجمل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط، باستثناء المطار، وحوالي نصف مدينة دير الزور.
ولم تمنع الغارات التي تشنها الولايات المتحدة ضد «الدولة الإسلامية» منذ أيلول (سبتمبر) التنظيم من شن هجمات على قوات الأسد وأهداف أخرى لطرد القوات الحكومية وقوات معارضة اخرى.
وذكرت السفارة الأمريكية في سورية على حسابها على موقع «تويتر» في وقت متقدم مساء الجمعة أن طائرات أمريكية اغارت على أهداف لـ «الدولة الإسلامية» قرب دير الزور واستهدفت ثلاث مركبات وحفاراً ومعسكر تدريب. ولم يتضح ما إذا كانت الهجمات وقعت قرب القاعدة الجوية.
وتجاور دير الزور مناطق يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وتعد حقول النفط في المحافظة مصدر الدخل الرئيسي للتنظيم.
عين العرب
على صعيد المعارك الجارية في مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) الحدودية مع تركيا، قال «المرصد» إن «وحدات حماية الشعب» الكردية شنت هجوماً على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة بوطان شرقي عند أطراف هضبة مشتة نور جنوب شرقي المدينة، ما تسبب بمقتل «ما لا يقل عن 17 عنصراً من التنظيم»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى أن المقاتلين الأكراد تمكنوا من سحب جثث 14 منهم. وسجلت خسائر لم تحدد في صفوف الأكراد.
وتراجعت حدة المعارك على محاور عين العرب خلال الأسابيع الأخيرة بعدما بدا سقوطها وشيكاً في ايدي «الدولة الإسلامية»، وذلك بعد أن حظي الأكراد بدعم جوي من طائرات الائتلاف العربي الدولي وبسلاح ومقاتلين من «الجيش الحر» و«البيشمركة» الذين جاءوا من العراق. ويتقاسم الأكراد و«داعش» السيطرة على المدينة التي لا تزال محاصرة من قوات التنظيم.
درعا
وفي محافظة درعا (جنوب)، ذكر «المرصد» أنه «ارتفع إلى 2 عدد مقاتلي الكتائب الإسلامية الذين استشهدوا في الاشتباكات المستمرة بين قوات النظام وعناصر حزب الله اللبناني من جهة، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى في بلدة الشيخ مسكين».
وفي محافظة ريف دمشق، «استهدفت الكتائب الإسلامية بقذائف الهاون والصواريخ تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في جرود منطقة القلمون، ووردت أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، وفق ما أورد «المرصد».
أما في دمشق، فقد أشار «المرصد» إلى وقوع «اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليلة الجمعة- السبت بين قوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من طرف، ومقاتلين (معارضين) من طرف آخر، في محور شارع فلسطين بمخيم اليرموك... في حين دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى، في حي جوبر».
وفي محافظة حلب (شمال)، أعلن «المرصد» أن «قذائف عدة أطلقها مقاتلو لواء شهداء بدر بقيادة المدعو خالد حياني سقطت ليلة الجمعة- السبت، على مناطق في حيي السريان الجديدة والأشرفية بمدينة حلب، ووردت أنباء عن سقوط جرحى، ترافق ذلك مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر في أطراف حي بني زيد، كذلك سقطت قذائف صاروخية عدة على مناطق في حي جمعية الزهراء، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية».
وأشار «المرصد» أيضاً إلى وقوع «اشتباكات بعد منتصف ليلة الجمعة- السبت بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم (جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام) وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى، في الجهة الجنوبية من سجن حلب المركزي بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، كما دارت اشتباكات وصفت بالعنيفة بين الطرفين في منطقتي البريج ومناشر البريج، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية».
وفي محافظة اللاذقية على الساحل السوري، ذكر «المرصد» أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في قرى جبل الأكراد، بريف اللاذقية الشمالي.
(الحياة اللندنية)
ألفان من «أنصار داعش» في الأردن يقاتلون في سورية والعراق
عندما ظهرت علامات التأييد الشعبي لتنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة معان الصحراوية في الأردن سارعت السلطات المحلية إلى إزالتها. تم نزع الأعلام السوداء التي ارتفعت على أسطح المنازل، كما تم طلاء الشعارات التي كُتبت على جدران المدينة والتي تعلن أن هذا التنظيم المتشدد على وشك «الانتصار».
لكن مناصري أكثر الجماعات المتشددة في الشرق الأوسط لم يرحلوا بل هم يحاولون عدم البروز بعد «عرض القوة» الذي قاموا به خلال الصيف الماضي. وعلى رغم جهود الحكومة، يقول ناشطون مؤيدون لتنظيم «الدولة» (داعش) وأعضاء في جماعات منافسة وخبراء في الإسلام السياسي إن التأييد للتنظيم المتشدد الذي يقوده «الخليفة» أبو بكر البغدادي يتزايد ليس فقط في معان بل أيضاً في مناطق أخرى في الأردن.
وقال أحد أبرز الناشطين المؤيدين لتنظيم «الدولة الإسلامية» في معان إنه ما زال يعمل مع ناشطين آخرين لبناء قاعدة لهم في هذه المدينة. وأضاف «ابو عبدالله» الذي يعمل حداداً ويبلغ من العمر 40 سنة: «نتصل بالناس في المنازل ومقرات العمل والمساجد وفي الشوارع من أجل دعوتهم إلى الإسلام الحقيقي». واشترط «أبو عبدالله» مثل المؤيدين الآخرين لـ «الدولة الإسلامية» ممن تحدثوا إلى «أسوشييتد برس»، عدم تعريفه سوى بكنيته خشية أن تلاحقه سلطات الأمن.
لكن «ابو عبدالله» وغيره من مؤيدي «داعش» ربما يثقون بأنفسهم زيادة عن اللزوم. فالأعداد الحقيقية لمؤيدي «الخلافة» التي أعلنها تنظيم «الدولة الإسلامية» لا تتجاوز آلاف الأشخاص في بلد يبلغ عدد سكانه 6.5 مليون شخص. وتقول الحكومة إنه تتم المبالغة بالتهديد الذي يمثله هؤلاء. لكن الواقع أن المتشددين يجذبون مزيداً من المؤيدين بوعود بتغيير راديكالي في حياتهم وبتحقيق العدل أكثر في مجتمع يعاني من تزايد البطالة ومن ارتفاع في الأسعار ومن شعور بين شريحة من المواطنين بأن النخبة الحاكمة المؤيدة للغرب قد تخلت عنهم.
وتعطي الحرب الدائرة في سورية دفعاً لهؤلاء وتكسبهم خبرة قتالية. ويُقاتل قرابة 2000 أردني في سورية والعراق، وغالبيتهم ضمن فصائل متشددة، كما قُتل بضع مئات منهم في المعارك الدائرة هناك، بحسب ما قال حسن أبو هنية الخبير في الحركات الإسلامية، ومروان شحادة الباحث الذي كان في الماضي عضواً في الحركة السلفية.
وخلال الصيف الماضي، نظم جهاديون سلفيون مسيرات في معان والزرقاء وبضع مدن أردنية أخرى ورفعوا الرايات السود وشعارات داعمة لتنظيم «الدولة». وقال محافظ معان ماجد الشراري إن هذه المسيرات يمكن بسهولة أن تندلع مجدداً وتتمدد نتيجة الفقر والغضب إزاء ما يمكن أن يعتبره بعضهم إهمالاً من الحكومة.
وقال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن الحرب الدائرة ضد «داعش» وتنظيمات متشددة أخرى إنما هي بمثابة حرب عالمية ثالثة ولكن بوسائل أخرى. وأضاف في مقابلة مع محطة «سي بي أس نيوز» الأمريكية: «هذه حربنا. إنها حرب داخل الإسلام ... وعلينا أن نكون في القيادة» في الحرب ضد المتشددين.
(الحياة اللندنية)
3 آلاف جندي جزائري لمطاردة «جند الخلافة»
أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، أن السلطات الجزائرية جندت ثلاثة آلاف عسكري لمطاردة قاتلي الرهينة إرفي غورديل في أعالي جرجرة في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي. ونقل المسئول الفرنسي عن تقرير أمني سلمته الجزائر لفرنسا غداة قمة بين البلدين أجريت الخميس الماضي، في حضور رئيس الحكومة الجزائرية عبدالمالك سلال أن عناصر جماعة «جند الخلافة» التي أعدمت الرهينة لا يتجاوزون 21 مسلحاً.
وذكر فابيوس أن «رئيس الوزراء عبدالمالك سلال قال لي خلال محادثاتنا إن هناك 3000 رجل أمن جُنِدوا لمطاردة خاطفي الرهينة إرفي غورديل»، مضيفاً أن السلطات الجزائرية تعرفت بدقة إلى عناصر «جند الخلافة» التي بايعت الدولة الإسلامية «داعش»، وهم 21 مسلحاً. وتطرّق وزير الخارجية الفرنسي إلى التعاون الجزائري- الفرنسي في مجال مكافحة الإرهاب، قائلاً: «الجزائر شهدت الإرهاب قبلنا وسقط فيها 200 ألف قتيل وهي تقوم بحرب ضد الإرهاب يجب التنويه بها، كما أنها تقوم بتحركات في شأن منطقة الساحل ومالي في شكل خاص، فضلاً عن أنها مهتمة كثيرة بما يحدث في ليبيا».
وحددت قوات الأمن الجزائرية هوية قادة جماعة «جند الخلافة»، وتبيّن أن أبرز الملاحقين هو مسئول ورشات التفجير في منطقة الوسط يُدعى أبو مريم عبدالله ورئيس الهيئة الشرعية «أبو أمامة»، إضافةً إلى قائد التنظيم «خالد أبو سليمان».
وأعلنت مصادر جزائرية مأذونة أن عبدالمالك قوري ولقبه «خالد أبو سليمان» (37 سنة) وهو الرجل الأول في جماعة «جند الخلافة» على رأس قائمة المطلوبين، وأن المشتبه بهم جميعهم جزائريون ويُلاحَقون بتهمة «تشكيل جماعة إرهابية مسلحة» و«احتجاز رهينة» و«القتل العمد».
أما المشتبه به الثاني الرئيسي فهو ذراع قوري اليمني عبدالله أبو مريم، وعلمت «الحياة» أن هذا القيادي مسئول على ورشات التفجير في قيادة الوسط في تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» سابقاً، قبل انشقاق «جند الخلافة» عنه. وتلاحق السلطات الجزائرية أيضاً رئيس الهيئة الشرعية للتنظيم (قاضي الجماعة) «أبو أمامة يعقوب» ومساعده «أبو عبدالله عثمان»، إضافة إلى قياديين في الجماعة هم: مسئول فرع التدريب أبو خالد عبدالرحمن زيتوني ومسئول الاتصال أبو هريرة ثابت وأمين المال الشيخ أحمد ومسئول اللجنة الإعلامية أبو الفضل أسامة، ومسئول الهيئة الطبية أبو أسامة العياشي ومسئول الديوان أبو يوسف عبدالقهار.
وتابعت المصادر ذاتها أن وحدات خاصة وأخرى مختصة بتفكيك الألغام وقوات مكافحة الإرهاب تساهم في العملية إلى جانب الجيش. وأشار بعض المعطيات إلى وجود مخاوف لدى الجزائر من «التمدد السريع» للجماعة التي ولِدت في ظروف غامضة كفرع لـ «الدولة الإسلامية». وتشير المعطيات إلى نية «جند الخلافة» استقدام مقاتلين أجانب لتعزيز صفوفه في البلاد، ما أجبر الجزائر على الإسراع في تنفيذ الحملة العسكرية كضربة استباقية.
وكانت هيئة أركان الجيش قررت شن عملية عسكرية كبيرة ضد «جند الخلافة» في وسط البلاد وشرقها.
(الحياة اللندنية)
تونس مستعدة لمواجهة التطورات في ليبيا
أكد رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة استعداد بلاده لمواجهة التطورات الأمنية قرب حدودها مع ليبيا (جنوب)، فيما عقد مجلس شورى حركة «النهضة» الإسلامية اجتماعاً أمس، لبحث الموقف من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية.
وقال جمعة إن بلاده «جاهزة لكل الاحتمالات على الحدود مع ليبيا وتم وضع خطط استباقية للتعامل مع كل ما سيحدث على الحدود»، مضيفاً أن الوحدات العسكرية والأمنية وحرس الحدود تحرس المعابر الحدودية، بخاصة بعد التطورات الأخيرة في ليبيا.
وتأتي تصريحات رئيس الحكومة التونسية بعد توافد مئات النازحين القادمين من ليبيا إثر احتدام المعارك هناك.
وذكرت مصادر عسكرية أن الوضع على الحدود التونسية الليبية عاد إلى الهدوء صباح أمس، وانخفضت حركة النازحين مقارنةً بيوم أول من أمس.
في سياق آخر، عقد مجلس شورى «النهضة» آخر اجتماع له قبل انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية للدورة الثانية المتوقع إجراؤها قبل نهاية الشهر الجاري، لتحديد موقف واضح من المرشحَين، وهما زعيم «نداء تونس» الباجي قائد السبسي والرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي.
وتواجه حركة «النهضة» تحديات كبيرة في هذا الاجتماع الحاسم، حيث ينقسم أعضاء مجلس الشورى بين داعمٍ للمرزوقي وداعٍ إلى الحياد التام.
وبعد ترك «النهضة» الحرية لأنصارها في الدورة الأولى، تغيّر المشهد السياسي بعد الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب الذي فاز برئاسته الرجل الثاني في «نداء تونس» العلماني محمد الناصر وحصل القيادي البارز في «النهضة» عبد الفتاح مورو على منصب نائب الرئيس.
وأشارت مصادر من داخل مجلس الشورى، إلى أن عدداً من أعضائه يدفعون نحو اتخاذ الموقف ذاته الذي اتُّخذ قبل الدورة الأولى، فيما يدفع عدد آخر إلى التزام الحياد التام في الدور الثاني، ما يعني عدم دعم المرزوقي.
(الحياة اللندنية)
طيران حفتر يغير على صبراته
واصل الطيران الحربي الليبي التابع للواء المتقاعد خليفة حفتر أمس، غاراته الجوية على مواقع يقول أنها تابعة لقوات «فجر ليبيا» الإسلامية، إذ أعلنت وكالة الأنباء الليبية شنّ غارات على إحدى المزارع على الطريق الصحراوي جنوب بلدية صبراته.
وأفاد مصدر عسكري بأن «القصف كان عشوائياً وغير مركز، ولم يسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية». وكان أهالي مدينة صبراته شيّعوا أول من أمس، 3 قتلى من قوات «فجر ليبيا» سقطوا جراء القصف العنيف الذي تنفذه طائرات «جيش القبائل» الموالية لحفتر.
وطالب المشيعون رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي وحكومة الإنقاذ الوطني برئاسة عمر الحاسي الموازية لحكومة عبد الله الثني المعترف بها دولياً، «بالتدخل الفوري والعاجل لمدِّنا بالسلاح والذخائر لحماية أرواحنا وممتلكاتنا من القصف الجوي العنيف الذي تنفذه طائرات جيش القبائل على مدننا وقرانا الآمنة».
على صعيد آخر، أبلغت «الحياة» مصادرُ قريبة من الإعداد لـ «حوار غدامس 2» بين الفرقاء الليبيين المزمع عقده في المدينة الحدودية مع الجزائر بعد غد الثلثاء، أن أطرافاً معنية بحل الأزمة المتفاقمة في البلاد وإنهاء الاقتتال في المدن الليبية، طرحت شروطاً تتمسك بتلبيتها قبل جلوسها على طاولة الحوار. ورأت المصادر أن من بين هذه الشروط ما هو تعجيزي وقد يؤخر عقد الحوار في الموعد الذي حددته بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا في التاسع من كانون الثاني (ديسمبر) الجاري في مدينة غدامس.
وفي سياق متصل، تطرح مجموعة من الخبراء والسياسيين والأكاديميين المستقلين الذين يقفون على مسافة واحدة من الفرقاء خلال اليومين المقبلين في مؤتمر صحافي «مبادرة وطنية لإنقاذ ليبيا»، وفق ما أفاد «الحياة» عضو المبادرة الناشط السياسي أبوبكر هارون.
وستتضمن المبادرة 8 خيارات لحل الأزمة الليبية وتلبي مطالب الأطراف المعنية بحل يخرج البلاد من أتون الخلافات والاشتباكات المسلحة الدائرة حالياً في أكثر من منطقة في البلاد.
يُذكر أن هارون سلّم المبادرة إلى المؤتمر الوطني العام ومجلس النواب في طبرق وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا وبعض الجهات الأخرى ذات الصلة.
(الحياة اللندنية)
قطع طرق في بيروت والشمال ... وظهور مسلح بقاعاً
تدافعت الأحداث بعد جريمة قتل «جبهة النصرة» الدركي علي البزّال (27 عاماً) وإعلانها عند الحادية عشرة ليل أول من أمس، فضلاً عن حال الحزن والمرارة والغضب التي ظهرت في صفوف أهالي العسكريين المخطوفين المعتصمين في ساحة رياض الصلح منذ أكثر من شهرين فور سماعهم النّبأ الذي صدمهم. وتعدّدت تفاعلات الجريمة بين بيروت والبقاع وطريق الشمال أمس. وعاود أهالي العسكريين قطع الطريق بين الشمال وبيروت عند نقطة القلمون على طريق طرابلس والطريق البحرية، ومدخل بيروت الشمالي الشرقي عند منطقة الصيفي والنفق الذي يربط وسط بيروت بالمرفأ في الاتجاهين، والطريق البحرية لجهة المرفأ، وأكدوا عدم «فتح الطرق والعودة إلى خيمنا في ساحة رياض الصلح قبل إعلان الحكومة ضمانات تتمثّل بعدم المس بشعرة من أبنائنا وحل يُثلج قلوبنا».
وشهد الطريق العام بين بعلبك والهرمل في قرية البزّالية مسقط الدركي الشهيد، ظهوراً مسلّحاً وعمليات خطف. وأقام شبان غاضبون حواجز ودقَّقوا في هويات المارة، فيما أطلق 3 أشخاص ليل الجمعة- السبت خطفهم مسلّحون على طريق البزالية عند منتصف الليل، وهم محمد الحجيري، محمد الأطرش وبسام الحجيري، وأصيب خلال هذه العملية السوري علاء حمود الذي كان برفقتهم بطلق ناري، ونقل إلى «مستشفى دار الأمل الجامعي» في بعلبك.
وعقدت عائلة البزّال التي عاشت أكثر الأوقات رعباً متواصلاً في ظل التهديدات المستمرة بقتله، مؤتمراً صحافياً في البزالية حيث بدا والده رامز منهاراً كما بدا في كل مرّة واجه فيها تهديدات «النصرة». وكانت زوجة المغدور رنا الفليطي البزّال التي كانت تصطحب ابنتهما مرام المصابة بمرض تسييل الدّم إلى اعتصام ساحة رياض الصلح، تخوّفت في مرات سابقة من «أن يكون علي أُعدم ولم يُعلن عن مقتله وتكون الدولة اللبنانية أعطتنا آمالاً كاذبة»، لأنه لم يظهر في آخر شريط بثّته «النصرة» على حسابها الخاص على «توتير» والذي ظهر فيه العسكريون في وضع مأسوي.
وطلبت عائلة البزّال في بيان تلاه ناطق باسم العائلة «من الحكومة أن تباشر وفوراً تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق إرهابيين قتلوا أبناء وطننا من مدنيين وعسكريين هم في سجون رومية، وكأنهم في فندق خمسة نجوم، ولتخفيف الاحتقان في الشارع وكون إرهابيي جبهة النصرة ربطوا إعدام الشهيد علي بالإفراج عن الإرهابيين الملطّخة أيديهم بالدماء (جمانة) حميد و(عمر) الأطرش».
وحملت العائلة «مسئولية مقتل علي للإرهابي مصطفى الحجيري المعروف في بلدته بـ «أبو طاقية» وكل من يؤازره من أبناء عرسال»، مطالبة «السلطات والأجهزة الأمنية التي تعرف مكانه، إجراء اللازم للقبض عليه». وأكّدت أنه «تبين وبالدليل القاطع أن السوريين الموجودين تحديداً في بلدة عرسال ليسوا نازحين، بل هم حفنة من الإرهابيين والتكفيريين الذين انقضّوا على أبناء جيشنا الغالي عند أول فرصة، فاغتالوا من اغتالوا وخطفوا من خطفوا وقتلوا من قتلوا». وأعلنت أنه «لن يسمح لأي جهة دولية أو محلية بالمرور في البلدة لإيصال أي مساعدات لهؤلاء الإرهابيين ابتداء من الآن».
ورأت أن «قطع طريق أي منطقة في لبنان بحجة التضامن مع إرهابيي عرسال، سيُعتبر بمثابة تأييد لما تقوم به جماعات إرهابية محتضنة في عرسال».
أما والدة الدركي الشهيد المفجوعة زينب البزّال فوجّهت رسالة مؤثّرة خلال تلقّيها واجب العزاء في منزل العائلة الذي اتّشح بالحزن والسواد وسألت وهي تبكي: «هل ذنب علي أنه لبس البزّة؟». وقالت: «سأزفّه شهيداً... علي شهيد قال لي لا تحزني عليّ وأنا رأسي مرفوع بهذا العريس»، مضيفة أن «الدولة فاسدة كما اللحم، فلينزلوا عن كراسيهم... لن تعمل على إطلاقهم لأنها خائنة وكذابة وتشحذ على ظهر أولادنا من قطر ودول أخرى لتعبئة جيبهم وكان بإمكانهم إطلاقهم منذ الشهر الأول لاختطافهم». ودعت «الأهالي إلى فك اعتصامهم من رياض الصلح... اليوم مغيط وغداً جورج خوري وبعده سليمان الديراني وكلّهم».
وكان الدركي الشهيد سأل في تسجيل صوتي أخير له والدته عن صحّتها. وقال: «الليلة سيعدمونني، أبلغي أهلي سلامي».
ونشرت «جبهة النصرة» قبل منتصف ليل الجمعة- السبت بياناً على حسابها على موقع «تويتر» مرفقاً بصورة للبزال راكعاً على الأرض، بينما مسلّح يطلق النار على رأسه من سلاح رشاش من الخلف. وقالت في البيان إنها نفَّذت الإعدام رداً على «استمرار الجيش اللبناني بأعماله القذرة والدنيئة على خطى النصيرية وحزب اللات باعتقاله النساء والأطفال. وإنّ تنفيذ حكم القتل بحق أحد أسرى الحرب لدينا (علي البزّال) هو أقل ما نرد به عليه، وإن لم يتم إطلاق سراح الأخوات اللواتي اعتقلن ظلماً وجوراً فسيتم تنفيذ حكم القتل بحقّ أسير آخر لدينا خلال فترة وجيزة».
تهديد بقتل العسكريين
وامتد التوتّر شمالاً، فبعد تهديد «داعش» بقتل الجندي إبراهيم مغيط، قطع الأهالي في الشمال الأتوتستراد الدولي عند نقطة القلمون، مطالبين باستقالة الحكومة. وطالب النائب هادي حبيش الذي تضامن مع الأهالي «الحكومة باتّخاذ إجراءات سريعة بمعالجة الملف الذي يستنزف اللبنانيين ونخسر كل يوم شهيداً جديداً من المؤسسة العسكرية».
وتوجه والد الجندي المهدد إلى قائد الجيش العماد جان قهوجي بالقول: «إذا كان يريد العسكريين الذي يعتبرهم كأبنائه فليعمل على إطلاق 5 سجناء من رومية مقابل كل عسكري».
وأبدى شقيق الجندي مغيط، نظام الذي تلقى رسالة تهديد عبر «واتساب»، انزعاجه من «جميع المسئولين لأن أحداً منهم لم يتصل بنا لطمأنتنا أو إعطائنا ضمانات بشأن سلامة أبنائنا».
حال مغيط لا يختلف عن حال بقية الأهالي الذين قطعوا طريق الصيفي بالاتجاهين بعد التهديد بقتل إبراهيم مغيط بعدما كانوا أعلنوا عدم نيتهم التصعيد وحملوا الذين أطلقوا مواقف ضد المقايضة المسئولية أمام الله والتاريخ. وتلقّت زوجة الجندي المخطوف لدى «داعش» خالد مقبل حسن، وضحة السيد حسن رسالة عبر «واتساب» أيضاً تهدد بذبح جميع العسكريين لديها خلال الساعات القليلة المقبلة، في حال لم تفرج الحكومة عن النساء والأطفال المحتجزين عندها». فتوجّه الأهالي إلى قطع طريق النَّفق الذي يربط وسط بيروت بالمرفأ في الاتجاهين، بالتزامن مع قطع الطريق البحرية، ما أدّى إلى زحمة سير خانقة دفعت القوى الأمنية إلى تحويل السير إلى طرق فرعية.
وعاش الأهالي معاناة نفسية فرضتها عليهم التهديدات الأخيرة، وبدا القلق على وجوه أمّهات وآباء عبّروا بدموعهم عن غصّة الوصول إلى مرحلة إعدام كل العسكريين المخطوفين.
وأكّد الأهالي الذين بدا عليهم التّعب وخيّم عليهم الحزن أن «قطع الطرق بداية تحركنا ولتتحمّل الحكومة مسئولية هدر الدماء»، مؤكّدين أن «المسلّحين جديون هذه المرة». ولفت والد العسكري المخطوف لدى «النصرة» وائل حمّص، حمزة إلى أن «الذي حصل لعلي البزّال هو نتيجة الغباء في سياسة الحكومة... فهناك وزراء لا يريدون إطلاق سراح أبنائنا»، آسفاً «لكون غالبية الوزراء لا يقرأون ولا يفهمون بالسياسة».
أما شقيقة الدركي المخطوف لدى «النصرة» جورج خوري، ماري فلم تكن مطمئنّة إلى تطوّرات الملف بعد اتّصال هاتفي بالنائب حبيش. ولفت والد الدركي المخطوف لدى «النصرة» محمد طالب مختار بلدة رياق، طلال إلى أن «هناك خلافات داخل خلية الأزمة بشأن عدد الموقوفين في سجن رومية الذين يجري الحديث عن إطلاقهم».
وأعلن الأهالي في بيان من الصيفي «التَّصعيد المفتوح في المناطق كافة وبكل الوسائل»، محملين الحكومة «خصوصاً الأطراف التي لعبت دوراً في عرقلة الملف بتصفية علي البزال».
وسألوا الحكومة «عن سبب تحجيم دور وزير الصحة وائل أبو فاعور الذي لعب الدور الأكبر في إنقاذ روح علي مرات عدّة»، مطالبين بـ «قوة بإعطائه الدور الفعّال مع من كلّف حل الملف تحديداً المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم»، مؤكدين «أننا لن نتوجّه إلى فتح الطرق حتى يتم أخذ قرار بحقن دم ابننا إبراهيم مغيط وجميع إخواننا الذين باعتهم الدولة».
ودعا الأهالي الحكومة إلى «الاستقالة»، مناشدين المواطنين «التضامن معنا»، ومطالبين الجاليات اللبنانية في كل الدول بـ «التوجه إلى السفارات للضغط على الحكومة»، كما دعوا إلى «التحقيق الفوري ومعرفة من سرّب التحقيقات مع النساء المعتقلات».
وناشد الأهالي «رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط أن يحل الملف لأنه شخصياً شعر بوجع الأهالي عندما تم قمعهم بالقوة»، وكشفوا أنهم تلقوا «رسائل من تنظيم داعش تفيد بأنه سيتم إعدام جميع العسكريين في حال عدم الاستجابة لمطالبهم».
(الحياة اللندنية)
الجيش يستهدف المسلحين في جرود عرسال بالصواريخ
استهدفت وحدات الجيش اللبناني المتمركزة في البقاع الشمالي قبل ظهر أمس تجمعات المسلحين في جرود الديب في عرسال بالمدفعية الثقيلة، فيما استهدفت طائرة استطلاع تابعة للجيش من نوع «سيسنا» مراكز قيادية لهذه المجموعات في وادي ميرا- الزمراني في جرود عرسال بصواريخ موجهة جو- أرض، فأصابتها إصابات مباشرة، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام».
وفي حين تحدثت المعلومات الواردة من المنطقة ومراسلو الإعلام عن مقتل عدد من المسلحين بينهم قيادي بارز، أشارت مصادر عسكرية إلى أن القصف استهدف تجمعات للمسلحين، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم. لكنها أكدت أن لا معلومات لديها عن حجم الخسائر لدى المسلحين.
(الحياة اللندنية)
السنيورة:البزال شهيد كل لبنان ... وعلينا التنبه من الفتنة
استدعت تداعيات استشهاد الدركي علي البزال على يد جبهة «النصرة»، ردود فعل منددة ومستنكرة قتله ومطالبة باتخاذ إجراءات لإطلاق العسكريين المخطوفين سريعاً، واتصالات لاحتواء انعكاساتها سلباً على منطقة البقاع. وفي هذا السياق، أجرى رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة صباح أمس، سلسلة اتصالات هاتفية شملت رئيس المجلس النيابي نبيه بري، رئيس الوزراء تمام سلام، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، العلامة السيد علي فضل الله، العلامة السيد علي الأمين، والسيد محمد حسن الأمين، مستنكرا الجريمة ومعتبراً أن «هناك عملاً مستمراً ومشبوهاً لجر البلاد إلى الفتنة الملعونة والمرفوضة».
وأكد السنيورة أن «علي البزال هو شهيد كل لبنان وليس شهيد بلدته البزالية أو عائلته الكريمة المجروحة فقط. إن المطلوب من الجميع التنبه لما يخطط للبنان على أيدي الإرهابيين وأجهزة الشر والدسائس التابعة لأنظمة الاستبداد والظلام التي تعمل على إشعال نار الفتنة بين اللبنانيين وتخريب لبنان». وقال: «لبنان بلدنا جميعاً ولا يرتضي اللبنانيون عمنه بديلاً، ولن يسمحوا لأحد بأن يندس بين صفوفهم ولن يسمحوا لأحد بأن يضرب الاعتدال ويعمل على تخريبه وأن يضرب صيغة العيش المشترك بين اللبنانيين».
من جهة أخرى، دعا وزير الاتصالات بطرس حرب إلى «التصرف بروح المسئولية»، لافتا إلى أن «الثرثرة الإعلامية والتسريبات تعقد الأمور وتعيق المفاوضات بملف العسكريين». وأشار إلى أن «الحكومة أعطت صلاحيات كاملة لخلية الأزمة لمعالجة ملف العسكريين الذي هو ملف سري، ولا تنبغي معالجته إعلامياً. ولن نوفر أي وسيلة لإخلاء العسكريين». وقال: «هناك من قام في لبنان بدور داعش وقطع رأسها، ولو قام من كان بيده الأمر أو كان مرشحاً للرئاسة بمثل هذا الدور لما تم انتخاب أي رئيس جمهورية في لبنان في الماضي، فموقف العماد ميشال عون هو تماماً كدور داعش، ومن المؤسف أن يكون موقف حزب الله في تعطيل انتخابات الرئاسة مسانداً للعماد عون، ما يعطي الانطباع بأن الحزب يفضل أن لا يكون في لبنان رئيس للجمهورية».
أبو فاعور: لا أحد يستطيع أن يبعدنا من الملف
أما وزير الصحة وائل أبو فاعور، فأكد «أننا معنيون بملف العسكريين الرهائن إنسانياً، وبالتالي فإن أحداً لا يستطيع أن يبعدنا منه، ونحن لا نعمل لأوامر أحد ولن نتخلى عن الأهالي»، مشدداً على أن «رئيس الحكومة يعمل بكل أمانة لحل قضية العسكريين».
ولفت وزير الشئون الاجتماعية رشيد درباس إلى أن «لحظة استشهاد علي البزال يجب أن تحضنا على الانطلاق بهجوم مضاد عبر تماسك الدولة واستكمال مؤسساتها وانتخاب رئيس للجمهورية»، مشيراً إلى أنه «عندما لا تكون الدولة مكتملة الهيبة برئيسها، فالعديد سيستهين بها». ودعا القوى السياسية إلى أن تتحمل المسئولية، «فلا نستطيع أن نترك العصابات المجرمة، ولذلك لا بد من رد فعل عنيف ورصين ومدروس، ولا بد من تلاقي الإرادات حول نقاط الخلاف».
ودعا عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ألان عون، إلى «العمل للوصول في أسرع وقت إلى حل لإنقاذ العسكريين المخطوفين وحتى لا يتحول الباقون إلى شهداء». وأشار إلى «أن هناك تلاعباً من الجهة الخاطفة باللبنانيين، والنتيجة تكون مأسوية في نهاية المطاف». واعتبر أن «انتخاب رئيس سينعكس إيجاباً على البلد»، مشيراً إلى أن «كل مؤشر إيجابي يزيد الاستقرار، ولكن الأمر لا علاقة له بموضوع العسكريين المخطوفين».
(الحياة اللندنية)
أحمد الحريري: محاصرة عرسال خدمة مجانية للمجموعات الإرهابية
حذر الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري، في تصريح «من مخطط المجموعات الإرهابية لإشعال الفتنة في البقاع، خصوصاً في منطقة البقاع الشمالي، بعد إعلان جبهة النصرة إعدام علي البزال». وإذ أكد أن البزال «هو شهيد كل لبنان، وهو شهيد عرسال بقدر ما هو شهيد البزالية، وهو شهيدنا بقدر ما هو شهيد عائلته»، شدد على أن «محاصرة عرسال الصابرة والصامدة، وما شهدناه من خطف على الهوية، لن يعيدا لنا الشهيد البزال، ولن يحررا الأسرى المخطوفين، بل سيكونان أشبه بتقديم خدمات مجانية للمجموعات الإرهابية».
ودعا إلى «التضامن خلف الجهود التي تبذلها الحكومة في قضية المخطوفين، وتحكيم لغة العقل والحكمة، وإعلاء راية العيش الواحد، والترفع عن كل العصبيات المذهبية والطائفية، لاحتواء تداعيات هذا المصاب الأليم الذي أصاب كل اللبنانيين».
وكان الحريري أكد في احتفال في البقاع الغربي «أننا نذهب إلى الحوار بكل انفتاح وجدية من أجل لبنان، لنحاور بلغة اللبنانيين التي تريد الدولة، ولنتبصّر بأمور الوطن وأحوال الناس، كي نسعى لتحويل التوافقية إلى اتفاق طوعي لا صراعي فوقي، والافتراق إلى التقاء على الحد الأدنى من الأمور الوطنية». وأضاف: «لا نذهب إلى الحوار كي نبصم لأحد بأن له «الحق الحصري» بأن يكون فوق الشرعية اللبنانية، أو نغطي جنون قتاله في سورية، أو نعطيه «صك براءة» من المحكمة الدولية».
وأشار إلى أن «كل التضحيات السياسية الني نقدمها كـ«تيار مستقبل» وكـ»14 آذار» تهون أمام التضحيات الغالية التي يقدمها الجيش اللبناني، فكل الخلافات السياسية تصغر أمام حرقة قلوب أمهات شهداء الجيش الذين استشهدوا في رأس بعلبك وعرسال على أيدي المجموعات الإرهابية». واعتبر «أن ما يتعرض له الجيش من اعتداءات إرهابية لا علاقة له بالخلاف السياسي، إنما يتعلق بجنون تورط «حزب الله» في سورية».
(الحياة اللندنية)
الهند: اعتقال مشبوه في مخطط لقتل رئيسة وزراء بنغلادش
اعتقلت الشرطة الهندية مشبوهاً رئيسياً في انفجار استهدف ولاية البنغال الغربية، ويُعتقد أيضاً بأنه شارك في مخطط لاغتيال رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة والانقلاب عليها.
وأوضحت الاستخبارات أن شاهنور آلوم الذي اعتقل في قرية بولاية آسام (شمال شرق)، عضو في جماعة محظورة ببنغلادش تنشط شرق الهند. وكشف مسئولون أمنيون هنود مخطط اغتيال الشيخة حسينة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعد مقتل عضوين من جماعة «المجاهدون» ببنغلادش في انفجار حين كانا يصنعان عبوات ناسفة بدائية في بوردوان بالبنغال الغربية المحاذية للحدود مع بنغلادش.
وكان يعتقد بأن نشاط جماعة «المجاهدون» انحسر منذ أن شنت السلطات حملة عليها إثر تفجيرها نحو 500 قنبلة في شكل متزامن تقريباً في أنحاء مختلفة من بنغلادش بينها العاصمة داكا في يوم واحد عام 2005.
(الحياة اللندنية)
كيري قلق من «انتقام» جماعات متشددة إثر تقرير سينشره الكونغرس عن التعذيب
أبدى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قلقه من توقيت نشر مجلس الشيوخ في الكونغرس الأسبوع المقبل تقريراً من أكثر من 500 صفحة ينتقد استخدام وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إي) أساليب استجواب قاسية مع مشبوهين في الإرهاب تصفها منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان بأنها «تعذيب».
وأوضحت جين بساكي الناطقة باسمه، أنه اتصل برئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ السناتور دايان فينستاين لحضها على أخذ اعتبارات السياسة الخارجية في الحسبان لدى اختيارها توقيت نشر التقرير، على رغم أنه دعم إعلان النتائج.
ونقلت عنه قوله إن «نشر التقرير في الموعد المعلن سيُعقد قضايا السياسة الخارجية الحرجة التي تعالجها وزارة الخارجية»، علماً بأن مصدراً في الوزارة تحدث عن احتمال قتل جماعات إسلامية رهائن أمريكيين تحتجزهم فور نشر التقرير. وهناك ثلاثة أمريكيين على الأقل إحداهم امرأة محتجزون لدى هذه الجماعات.
وكشف مصدر آخر عن أن كيري أبلغ فينستاين أن نشر التقرير قد يعقد علاقات الولايات المتحدة مع دول في الشرق الأوسط تعمل مع الولايات المتحدة ضد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق وسورية وجماعات أخرى.
ويوضح التقرير الذي أعدّه على مدى سنتين أعضاء ديمقراطيين في لجنة الاستخبارات، نشاطات برنامج «الاستجواب المشدد» الذي دشنته «سي آي إي» في عهد الرئيس السابق جورج بوش بعد اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. ويشير إلى استخدام أسلوب «الإيهام بالإغراق» مع متشددين معتقلين، والذي حظره الرئيس باراك أوباما لدى تسلمه السلطة مطلع 2009.
ودار جدال لأشهر بين محققي الكونغرس ومسئولي الإدارة لضمان نشر الحد الأقصى من المعلومات لكن مع تجنب تعريض عمليات الاستخبارات أو علاقات الولايات المتحدة لخطر.
ويقول بعض منتقدي إدارة أوباما إن «سي آي إي» والبيت الأبيض حاولا تأجيل نشر التقرير إلى ما بعد انتقال السيطرة على مجلس الشيوخ في كانون الثاني (يناير) المقبل إلى الجمهوريين، الذين انتقد بعضهم التحقيق بشدة. لكن برناديت ميهان، الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أكدت أن أوباما يريد نشر التقرير بأسرع وقت.
على صعيد آخر، أكد رئيس الأوروغواي خوسيه موخيكا، أن بلاده ستستقبل ستة من معتقلي قاعدة غوانتانامو العسكرية الأمريكية في كوبا، وانتهز فرصة هذا الاتفاق ليدعو نظيره الأمريكي أوباما إلى رفع الحظر «اللاإنساني وغير المبرر المفروض على شقيقتنا كوبا».
وفي رسالة مفتوحة نُشرت غداة نشر وسائل إعلام معلومات تحدثت عن نقل معتقلين في غوانتانامو إلى الأوروغواي في نهاية السنة، أكد الرئيس اليساري الاتفاق من دون أن يذكر موعد تنفيذه. ووصف استقبال معتقلي غوانتانامو بأنه «خطوة إنسانية من أجل بشر يعانون من احتجاز فظيع في غوانتانامو».
وبموجب خطة موخيكا، سيُعامل المعتقلون السابقون في غوانتانامو كبقية السكان، وسيسمح لهم بالسفر بحرية.
ويواجه موخيكا انتقادات منذ إعلانه في آذار (مارس) الماضي أن بلاده ستستقبل معتقلين في إطار الجهود الدولية المبذولة لمساعدة أوباما في إغلاق المعتقل الذي يضم 142 سجيناً حالياً. وفي «رسالته المفتوحة إلى شعب الأوروغواي والرئيس أوباما»، دعا موخيكا الولايات المتحدة أيضاً إلى إطلاق ثلاثة كوبيين ما زالوا معتقلين من مجموعة «الكوبيين الخمسة» الذين اتهموا بالتجسس عام 1998، إضافة إلى الزعيم القومي البورتوريكي أوسكار لوبيز ريفيرا.
(الحياة اللندنية)
الجيش الفيليبيني يحرر رهينة سويسرياً
استعاد السويسري لورنزو فينسيغيرا الذي خطف عام 2012 في جنوب الفيليبين واعتقلته «مجموعة أبو سياف» الإسلامية، حريته أمس إثر مواجهة مسلحة بين جنود فيليبينيين والمتمردين، كما أعلن الناطق العسكري الكولونيل ريستيتوتو باديا.
وكشف باديا أن السويسري الذي يهوى تصوير الطيور، فرّ من خاطفيه أثناء المعركة التي دارت بينهم وبين الجنود في جزيرة جولو، قبل أن يتمكنوا من إنقاذه لاحقاً. وزاد أن الرهينة «وجد فرصة للهرب من خاطفيه خلال المعركة الجارية مع قواتنا».
وأكد السفير السويسري في الفيليبين ايفو أن فينسيغيرا سالم وموجود في مستشفى عسكري، حيث تلقى العلاج بعد إصابته بجروح طفيفة خلال هربه.
وقال الكولونيل باديا أن الجنود الفيليبينيين الذين توافرت لديهم معلومات، حددوا موقع المتمردين في منطقة واقعة وسط اشجار كثيفة قرب مدينة باتيكول في جزيرة جولو معقل متمردي أبو سياف. وأضاف: «هذا ما حصل في الغابة خلال الظلام. أصدرت الامر للجنود بألا يطلقوا النار كيفما كان. لكننا عثرنا عليهم».
وتعذر إنقاذ رهينة هولندي يدعى ايفولد هورن خطف مع فينسيغيرا. وكان الرجلان يقومان برحلة لتصوير الطيور النادرة في جنوب الفيليبين عندما خطفوا على يد مجهولين تبيّن في ما بعد أنهم ينتمون إلى «جماعة أبو سياف». وعند خطفهما كان فينسيغيرا يبلغ من العمر 47 سنة وهورن 52 سنة.
يذكر أن «جماعة أبو سياف»، التي صنفتها الولايات المنحدة تنظيماً إرهابياً، أفرجت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عن اثنين من الألمان كانت تحتجزهما منذ ستة أشهر. ورفضت السلطات الألمانية والفيليبينية القول ما إذا كانت دفعت أموالاً للإفراج عنهما أم لا.
لكن الجماعة عرضت في وقت لاحق على «فايسبوك» شريط فيديو يُظهر مبلغاً كبيراً من المال يقدّر بـ250 مليون بيزوس فيليبيني (5,7 مليون دولار) طالبت به في مقابل الإفراج عن هذين الألمانيين.
وأمنت الجماعة مصادر تمويل لها عبر فديات باهظة كانت تطالب بها لشراء أسلحة. ولم تتردد في إعدام بعض الرهائن ومن بينهم سائح أمريكي في عام 2002.
ويُشتبه بأن المجموعة لا تزال تحتجز 13 رهينة آخرين على الاقل، بينهم خمسة أجانب، وفق مصادر الجيش الفيليبيني.
(الحياة اللندنية)
ألمانيا: إغلاق مسجد وحظر جمعية سلفية للاشتباه في دعمهما «داعش»
اغلقت الشرطة الألمانية مسجداً في مدينة بريمن (شمال) للاشتباه في تجنيد مسئوليه اشخاصاً لإرسالهم للقتال إلى جانب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية، ودهمت مقر «جمعية الثقافة والعائلات السلفية» المتهمة بالدعاية لـ «داعش» والتي حظر وزير داخلية المدينة أولريش مورير نشاطها، إضافة إلى 17 شقة أخرى.
وقال مورير في بيان: «لا تساهل ابداً في مواجهة هذه الجمعيات، وسنستخدم كل الوسائل القانونية لحظرها، من اجل تجنب وقوع اعتداءات في ألمانيا والتوجه إلى مناطق القتال».
وأفادت مجلة «دير شبيغل» بأن الخطب التي كانت تلقى في المسجد تضمنت تمجيداً لـ «جهاديين» في العراق وسورية.
وأعلنت وزارة الداخلية بريكن القريبة من بحر الشمال التعرف حتى الآن إلى 15 من سكانها توجهوا للقتال في سورية، جميعهم أعضاء في «جمعية الثقافة والعائلات السلفية» أو مقربون منها.
وتقول أجهزة الاستخبارات الداخلية الألمانية أن 60 مواطناً على الأقل قتلوا في سورية والعراق بعد انضمامهم إلى «داعش» التي جندت 550 مواطناً على الاقل.
في بلجيكا، حكم على المغربي رشيد البخاري (35 سنة) بالسجن 27 سنة بتهمة اضرام النار في مسجد الرضا الشيعي في العاصمة بروكسيل في 12 آذار (مارس) 2012، احتجاجاً على القمع في سورية، ما ادى إلى مقتل إمام الجامع عبد الله دحدوح.
وبرّأت المحكمة البخاري من تهمة «الهجوم الإرهابي»، لكنه دين بـ «اضرام حريق تسبب في موت شخص بموجب ظروف مشددة، في ظل الدوافع الدينية للهجوم». وطلب المدعون عقوبة السجن 30 سنة لبخاري الذي قال خلال محاكمته انه عرف بوجود شخص أو شخصين داخل المسجد حين اشعل الحريق، و«لكنني اعتقدت بأنهما سيغادران المكان من باب اغلقه احدهما فعلقا داخل المبنى». وتابع: «لم اتصور أن رجلاً سيموت، وكل ما سعيت اليه هو ايقاظ الشيعة».
(الحياة اللندنية)
هاغل يؤكد خطط تأجيل سحب قوات أمريكية من أفغانستان
أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل أمس إن الولايات المتحدة ستؤجل سحب حوالي ألف عنصر من قواتها من أفغانستان أشهراً عدة، مؤكداً بذلك رسمياً تغييراً في جدول واشنطن لسحب القوات العاملة هناك. وأشار إلى أن «تفويض الرئيس (باراك أوباما) لن يغيّر مهام قواتنا أو الجدول الزمني على المدى الطويل لسحبها».
وكان مقرراً بقاء حوالي 12500 جندي بينهم 9800 أمريكي على الأراضي الأفغانية بعد نهاية العام الحالي، بهدف مساعدة الجيش الأفغاني وتأهيله في إطار مهمة يطلق عليها اسم «الدعم الحازم».
ووصل هاغل إلى كابول أمس في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً لأفغانستان قبل أيام من مغادرته منصبه. وقد عيّن أوباما آشتون كارتر خلفاً لهاغل الذي أبدى تفاؤله بمستقبل أفغانستان التي يزورها في نهاية وجود عسكري أمريكي ودولي استمر 13 عاماً، وكان أطول نزاع في تاريخ الولايات المتحدة.
والتقى هاغل الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس السلطة التنفيذية عبدالله عبدالله، وكذلك نظيره الأفغاني والجنرال جون كامبل قائد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان.
وقال هاغل للصحافيين قبل هبوط طائرته في كابول إن أفغانستان «قطعت شوطاً كبيراً» في العقد الماضي، مشيراً إلى أن الحكومة الأفغانية المنتخبة أخيراً وجيشها قادران على تحمّل المسئولية بعد انسحاب القوات الدولية».
ورأى وزير الدفاع الأمريكي الذي يعترف بأن متمرّدي حركة «طالبان» سيبقون مشكلة، أن أفغانستان اتبعت المسار الصحيح، ملاحظاً أن «الأفغان يعيشون اليوم في شكل أفضل مما كانوا عليه قبل 13 عاماً»، مشدداً على أنهم «يستطيعون تقرير مصيرهم وطريقتهم في تحقيق ذلك (...)».
وهوّن مسئول في وزارة الدفاع يرافق هاغل من شأن ارتفاع وتيرة هجمات «طالبان» التي دفعت بمدير شرطة كابول إلى الاستقالة أخيراً، مرجحاً أنها «تنسّق الجهود لشن هجمات كبيرة لإعطاء انطباع بعدم الاستقرار». وحتى مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بلغ عدد الضحايا من قوات الأمن الأفغانية حوالي 4600 قتيل بزيادة 6 في المئة عن 2013.
وعلى رغم إشادة مسئولين أمريكيين بمن فيهم هاغل بما تنجزه القوات الأفغانية مع تحوّل القوات الأجنبية لمهمة الدعم، فإن سقوط مثل هذا العدد الكبير من الضحايا لا يمكن أن يستمر، ما أثار تساؤلات في شأن ما ستواجهه من أخطار مع خفض عدد القوات الأمريكية العام المقبل.
ووجهت انتقادات لاستراتيجية الرئيس أوباما الرامية إلى خفض القوات الأمريكية بما في ذلك من الجمهوريين في الكونغرس الذين يعتقدون أن المكاسب التي تحققت بشق الأنفس ضد «طالبان» قد تهدر على غرار ما يشهده العراق من عنف طائفي بعد انسحاب القوات الأمريكية.
لكن هاغل حذّر من المقارنة بين العراق وأفغانستان، معتبراً أن الأفغان لا يريدون أن ترحل قوات بلاده. ومضى قائلاً: «هل توجد ثغرات (أمنية)؟ هل التحديات مستمرة؟ والتهديدات؟ بكل تأكيد»، مشيراً إلى أن أفغانستان ستظل تقاتل «جيوباً» من «طالبان».
وكان هاغل (68 سنة) الذي قاتل في فيتنام ويعارض بشدة سياسة التدخّل، الجمهوري الوحيد في في حكومة أوباما. وقد تولّى حقيبة الدفاع قبل سنتين. وخلال عمله في الوزارة، كانت خطته تقضي بتأمين انسحاب جنود بلاده من أفغانستان.
وعبّر الرئيس الأفغاني الخميس الماضي عن أمله في ألا تعود بلاده أبداً في حاجة إلى تدخّل قوات قتالية أجنبية لضمان أمنها واستقرارها. وقال في اختتام مؤتمر للمانحين في لندن أن «الأفغان وخلال تاريخهم الطويل، لم يحتاجوا إلى دعم مسلّح إلا خلال السنوات الـ30 الماضية».
وأكدت 59 دولة دعمها الإصلاحات التي أعلن الرئيس الأفغاني عزمه على إجرائها، كما جددت الالتزامات المالية التي كانت قطعتها في عام 2012 إزاء كابول.
(الحياة اللندنية)
مصادر لـ «الشرق الأوسط»: أسلحة ثقيلة وصلت للحوثيين بحرا
أكدت مصادر مطلعة ومتطابقة في صنعاء والحديدة لـ«الشرق الأوسط» دخول شحنات من الأسلحة الثقيلة، ومصدرها إحدى الدول الإسلامية، يعتقد أنها إيران، إلى اليمن عبر سواحل البحر الأحمر في ميناءي ميدي والحديدة، وكذلك من ساحل الخوخة السياحي، وأن تلك الأسلحة صارت بيد جماعة «أنصار الله» الحوثي.
وكشفت المصادر عن أن معظم القوات الملاحية وأيضا خفر السواحل باتت تحت سيطرة المتمردين الحوثيين. وأشارت إلى وجود «نوع من المؤامرة» داخل قوات الجيش من قبل القيادة العسكرية المحسوبة على الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مضيفة أن «أيا من ممتلكات صالح، وهي كثيرة، عينية ومالية لم تمس على الإطلاق من قبل ميليشيات الحوثيين، في صنعاء وعدن والحديدة وتعز وغيرها من المناطق».
من جهة أخرى، فشلت محاولة أمريكية لإطلاق صحافي أمريكي، لوك سومرز، ومعلم جنوب إفريقي، بيير كوركي، وانتهت بمقتلهما أثناء محاولة تحريرهما من قبضة عناصر «القاعدة» في محافظة شبوة، جنوب اليمن.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الخاطفين قتلوا بالرصاص الرهينتين عقب بدء المداهمة في منطقة وادي عبدان القاحلة. وأضاف أنه لم تتم الموافقة على العملية إلا بعد ورود معلومات تفيد بأن حياة الأمريكي في خطر داهم.
وفي غضون ذلك، كشفت مجموعة إغاثية عن أنها أجرت مفاوضات من أجل تحرير الرهينة الجنوب إفريقي وأن إطلاق سراحه كان مقررا اليوم.
(الشرق الأوسط)
الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: اليمن على حافة كارثة وشيكة
قال الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الجلسة المسائية لحوار المنامة العاشر، التي كانت بعنوان «تطوير النهج الجماعي نحو القضايا الأمنية في المنطقة»، إن إشراك إيران في رسم استراتيجية المنطقة يحتاج إلى التحاور والتعاون والثقة، مشيرا إلى وجود فرص أمام إيران لبناء الثقة ومنها المبادرة بإعادة الجزر الإماراتية ووقف أعمال حزب الله في سوريا وما عليها إلا استغلال هذه الفرص. كما أكد الزياني أن اليمن، وعلى الرغم من الدعم الذي يتلقاه، أصبح على «حافة كارثة وشيكة بسبب بعض الأطراف».
قال الدكتور عبد اللطيف الزياني إن العلاقة بين دول المجلس قوية، وخرجت أكثر قوة وتفاهما وتضامنا من أزمة الخلاف الخليجي، وأضاف في كلمة في الجلسة الرابعة ضمن جلسات مؤتمر حوار المنامة العاشر: «إننا نتطلع إلى القمة المقبلة في الدوحة بشكل إيجابي»، واصفا إياها بـ«قمة الفرحة» بعد إنجاز اتفاق الرياض الأخير.
وعن الملف اليمني قال الزياني إن المبادرة الخليجية للأزمة اليمنية هي الأساس في الحل والحوار الوطني اليمني، واتفاقية السلم والشراكة التي وقعت عليها كل الأطراف قامت على أساس المبادرة الخليجية، كما أكد دعم دول مجلس التعاون للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة للعمل على إنهاء الأزمة والالتزام بالحل السلمي والعمل السياسي، مضيفا أنه على الرغم من الدعم الذي تلقاه اليمن أصبح على «حافة كارثة وشيكة بسبب بعض الأطراف فيها».
وعن الملف الإيراني قال الدكتور عبد اللطيف الزياني إن إشراك إيران في رسم استراتيجية المنطقة يحتاج إلى التحاور والتعاون والثقة، مشيرا إلى وجود فرص أمام إيران لبناء الثقة، ومنها المبادرة بإعادة الجزر الإماراتية ووقف أعمال حزب الله في سوريا وما عليها إلا استغلال هذه الفرص، كما أكد أن دول مجلس التعاون ستقوم بتطوير قوات درع الجزيرة وهي حاليا تضع اللمسات النهائية لتوحيد قيادته الجوية والبحرية معتبرا أن مجلس التعاون هو مصدر للاستقرار في المنطقة.
وقال الزياني إن السعودية كانت تنظر إلى المستقبل من خلال اقتراح إنشاء مركز لمكافحة الإرهاب وتقديم دعم مالي له قدره 100 مليون دولار، موضحا أن المركز سيكون بمثابة منتدى فكري يستقطب الباحثين والخبراء على المستوى العالمي ليكون جسرا للاستراتيجيات المستقبلية لمكافحة الإرهاب والتطرف.
من جهته قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالن في كلمته في الجلسة إن بريطانيا تدعم الحكومة العراقية من أجل بناء قواتها العسكرية والأمنية وتحقيق المصالحة بين جميع طوائف المجتمع العراقي، مشيرًا إلى أن وجود 50 دولة في التحالف الدولي للحرب على الإرهاب تقدم المساعدات للعراق لمواجهة تنظيم «داعش» التي لن تنهزم بالضربات الجوية فقط، وإنما بقوات برية عراقية، مؤكدا عدم استطاعة دولة بمفردها مواجهة الإرهاب «فالشراكات أصبحت أساسا لمحاربة الإرهاب».
وشدد وزير الدفاع البريطاني على أن أساس شراكتنا هو التحالف ضد تنظيم «داعش» من أجل مكافحتها وتجفيف منابعها المالية ومنع تجاوزها للحدود، موضحا أن المواجهة لا تقتصر عسكريا فقط، وإنما إلى دبلوماسية المواجهة، كما لفت النظر إلى الدور الروسي في تأثيره على السلم العالمي، مؤكدًا على وجود دور روسي في دعم جماعات متطرفة في أوكرانيا.
وبين الوزير فالن أن هناك مراجعة للاستراتيجية الدفاعية للمملكة المتحدة وتوسيع شراكتها مع مختلف دول المنطقة في الخليج لافتا إلى توقيع الاتفاقية العسكرية مع مملكة البحرين من أجل توسيع وجود بريطانيا في المنطقة.
من جانبه قال جون بيرد وزير الخارجية الكندي في الجلسة التي تشارك مع أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزير الدفاع البريطاني، إن روسيا تقوض السلام العالمي بسبب تدخلاتها في أوكرانيا «والآن داعش تطرق الأبواب»، وقال إن الطائفية والمذهبية تسخران لمصالح مجموعات من غير الدول وحلها هو باتباع التعددية على الرغم من صعوبتها، إلا أن فائدتها لا تتوقف عند المذهبية فقط ولكنها، مفيدة للاقتصاد والازدهار والتجارة.
وقال وزير الخارجية الكندي إن قاسم سليماني قائد فيلق القدس الممول من إيران يعمل من قبل عام 2010 على تنظيم مجموعات إرهابية يتباهى بما يقوم به من تصوير مع الجماعات المتطرفة وينشرها على التواصل الاجتماعي.
وشدد على أن أمن كندا يتشابك مع أمن دول منطقة الخليج والعالم وأشاد الوزير الكندي بمركز إعادة تأهيل الشباب بمدينة جدة السعودية الذي يعمل على إعادة الشباب الذين اتبعوا أفكارا متطرفة، حيث يعمل على إعادة إدماجهم في المجتمع وتحريرهم من الأفكار المتطرفة، وعبر الوزير الكندي عن سروره في مساعدة الشعب العراقي للتخلص من «داعش»، وكذلك مساعدة الشعب السوري من النظام الأسد، وختم بأن على العالم التفكير في فرض العقوبات على روسيا قبل أي شيء آخر.
(الشرق الأوسط)
عباس يربط عودته إلى المفاوضات بتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إنه ماض في خطة تقديم المشروع الفلسطيني لمجلس الأمن، الذي يحدد سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن جميع المشاورات حول هذا الأمر ستنتهي في غضون أيام، وربط بين تمرير القرار والموافقة عليه، وعودته إلى طاولة المفاوضات.
وقال عباس، أمس، أثناء لقائه لويس إيال، أمين عام الاشتراكية الدولية، إنه يسعى إلى تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية، وفق مبدأ حل الدولتين، وعاصمتها القدس على حدود 1967. وطالب المجتمع الدولي بدعم التوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن بهدف إنقاذ حل الدولتين المدعوم دوليا، والذي انطلقت على أساسه المسيرة السياسية.
وكان الفلسطينيون قد وزعوا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مسودة مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15، تمهيدا لتقديمه رسميا إلى المجلس، وينص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، وإقامة دولة فلسطينية. ويحاول الفلسطينيون اليوم حسم 9 أصوات من بين الأعضاء الـ15، وهناك نقاشات مستمرة لهذا الغرض مع المجموعة الأوروبية التي تحاول تقديم مشروع آخر يتحدث عن العودة إلى المفاوضات لمدة عامين إلى 3 أعوام.
وقال عباس خلال جولة قام بها في شوارع ضاحية الإرسال في مدينة رام الله لتفقد المواطنين: «القيادة الفلسطينية بدأت قبل أيام مشاورات في مجلس الأمن الدولي بعد ذهابنا إلى الجامعة العربية، بمعنى أن المشاورات بدأت منذ مطلع الشهر الحالي مع كل دول العالم، على أساس أن تنتهي خلال أيام». وأضاف موضحا: «سنذهب بعدها، بكل تأكيد، إلى مجلس الأمن، على أن يكون المشروع الذي سنقدمه مشروعا يتضمن القضايا التي نؤكد عليها، وهي إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال، مع القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وإذا تم اتخاذ قرار في المجلس سنذهب للمفاوضات».
وتحدث عباس إلى المواطنين واستمع إلى أحوالهم والتقط معهم عددا من الصور في وقت متأخر مساء أول من أمس، ردا على تسريب أخبار تفيد بإصابته بوعكة (جلطة). وقد فوجئ الفلسطينيون بالرئيس عباس يتجول مشيا على الأقدام في شوارع رام الله، وهو ما وضع حدا للتكهنات والإشاعات حول صحته.
وكانت إشاعات قوية قد سرت مساء أول من أمس تؤكد أن عباس أصيب بوعكة صعبة، بعد مشادة مع رئيس الوزراء رامي الحمد الله، الذي قيل إنه استقال من منصبه، قبل أن يتضح أن الأول بصحة جيدة، وأن الثاني لم يستقل.
واشتعلت الإشاعات بعد مشادة كلامية بين الحمد الله وعزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسئول ملف المصالحة فيها، حول تعيين وزيرة التربية والتعليم خولة الشخشير في حكومة التوافق، بعد أن قال الأحمد في لقاء على تلفزيون فلسطين الرسمي إن تعيين شقيقة زوجته خولة الشخشير في حكومة التوافق كان بطلب من رئيس الوزراء رامي الحمد الله، فاتصل الأخير بمبادرة شخصية منه على الهواء، وأوضح أنه لم يطلب تعيين الشخشير، وهو ما تطور إلى نقاش حاد.
وعدت فتح أن الإشاعات حول مرض عباس لم تكن بريئة، بل جاءت بهدف خلق بلبلة في الساحة الفلسطينية وممارسة مزيد من الضغوط عليه، وقالت في بيان: «إن الإشاعات المغرضة والتهديدات والضغوطات لن تفلح في ثني إرادة الرئيس محمود عباس، وإصراره على إنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال».
وفي غضون ذلك، هاجم موسى أبو مرزوق، القيادي في حماس وعضو المكتب السياسي للحركة، الرئيس عباس وقال إن «إشكالية وأزمة رواتب موظفي قطاع غزة مستمرة بقرار سياسي منه».
وأضاف أبو مرزوق، خلال مشاركته في مؤتمر نقابي في مدينة غزة، أمس أن «رئيس الحكومة رامي الحمد الله كان واضحا في التعامل مع هذه القضية، وكان يريد قرارا سياسيا من عباس.. وكل المعوقات الموجودة في هذه القضية أساسها قرار سياسي، هناك الكثير من القضايا التي أدخلت في هذا الموضوع وليست جزءا منه».
(الشرق الأوسط)
جهود مكافحة الإرهاب تهيمن على جلسات منتدى حوار المنامة
في جلسات اليومين الأول والثاني من أعمال منتدى «حوار المنامة» في نسخته العاشرة، ركز المشاركون على جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وتقديم الدعم الكامل من دول المنطقة للحد من هذه الظاهرة وانعكاساتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما تناول المشاركون القضايا التي تواجه المنطقة ومن أبرزها المفاوضات حول ملف إيران النووي وأمن الخليج.
وكان ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة دعا المجتمع الدولي لدى افتتاحه الدورة العاشرة من «حوار المنامة»- الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن وتستضيفه البحرين- إلى التخلي عن عبارة «الحرب على الإرهاب» وتعويضها بمحاربة «ثيوقراطية الشر» في إشارة إلى تنظيم داعش.
من جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن مواجهة الإرهاب المتمثل حاليا بتنظيم داعش تتطلب وقوف المجتمع الدولي بشكل حازم من خلال اتحاد دولي، ودعم العراق الذي يتعرض إلى انتهاك إنساني فاضح. وقال الجعفري، الذي ألقى كلمته كمتحدث رئيسي في الجلسة الثانية والتي كانت بعنوان «العراق وسوريا والأمن الإقليمي»، إن مواجهة الإرهاب هي بمثابة حرب عالمية ثالثة فعلية حتى وإن لم يطلق عليها هذا الاسم، موضحا أن عنصر الخطر الذي تمثله الجماعات الإرهابية يتمثل بانتشار أفكارها إلى مختلف دول العالم ووصولها إلى الشباب والتغرير بهم، موضحا أن مقاتلي «داعش» يأتون من مختلف دول العالم ومن الدول الأوروبية. وأضاف أن عنصر الخطر الثاني لـ«داعش» يتمثل في الوحشية المفرطة التي تقوم بها في المناطق التي تخضع لسيطرتها، وقتل كل من تختلف عنه دون تمييز، مؤكدا أن هذا التنظيم «ليست له علاقة بالدين أو الإسلام الذي يدعو إلى التسامح».
وبين وزير الخارجية العراقي أن ما يوقف «داعش» هو احترام حقوق الإنسان وشجب أفعالهم بشكل حقيقي وحازم، مشددا على ضرورة وقوف المجتمع الدولي ضد هذا التنظيم مثلما وقف ضد النازية في الحرب العالمية الثانية. وعن الوضع العراقي أوضح الجعفري أن العراق عمل على تشكيل حكومة وبرلمان يمثل مختلف أطياف الشعب العراقي، كما أن الحكومة العراقية «تدير عجلة الحرب ضد (داعش) دون الاستغناء عن الدعم الدولي»، مشيرا إلى وجود الكثير من اللاجئين الذين يحتاجون إلى مساعدات في المناطق التي قام بتخريبها الإرهاب.
من ناحيته، قال جان إيف لودريان، وزير الدفاع الفرنسي، الذي تشارك الجلسة الثانية مع وزير خارجية العراق، إن محاربة الإرهاب تتم من خلال دعم السلطات العراقية وتوفير السلاح لها، موضحا أن «هذا الدعم أدى إلى تراجع (داعش) لكنه غير كافٍ إلا من خلال تجفيف منابع الإرهاب سياسيا وماليا»، مؤكدا أن «ما يحدث في العراق وسوريا يمثل خطرا كبيرا وأزمة قاسية شهدت تطورا مخيفا من خطر إرهابي عالمي.
وعن الحركات الإرهابية أوضح لودريان أن هناك ثلاث كتل شكلت الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، أولاها تتمثل في تنظيم «القاعدة» الذي يمثل المصدر التاريخي للإرهاب والذي لديه أذرع في مختلف دول العالم. والكتلة الثانية تتمثل في تنظيم داعش الذي يبحث عن موطئ قدم في العراق وسوريا لينطلق إلى دول أخرى، والثالث والجماعات الراديكالية في دول شمال إفريقيا. وأضاف أن تنظيم داعش لديه ما يقارب 30 ألف مقاتل يأتون من مختلف دول العالم عربية وآسيوية وأوروبية، مضيفا أن عدد المقاتلين من فرنسا بلغوا 370 مقاتلا في سوريا.
وعن الوضع في سوريا أوضح لودريان «إننا ندعم الجماعات المعارضة غير الجهادية التي تعمل على وحدة سوريا»، مؤكدا أن النجاح في مواجهة الإرهاب لن يكون إلا جماعيا.
من ناحيته، انتقد وزير الخارجية المصري سامح شكري مواقف المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في المنطقة، مؤكدا أن عدم وجود رؤية واضحة ومتكاملة لدى القوى الخارجية حول كيفية التعامل مع تلك القضايا ومع دول وشعوب المنطقة، التي أضحت بدورها أكثر وعيا وإدراكا في تفاعلاتها مع القوى الخارجية، يُضفي قدرا لا يُستهان به من الريبة والشكوك المتبادلة، ويضاعف من صعوبة استخلاص تصور عام حول المخرجات النهائية للتحولات الجارية في المنطقة والتحديات التي تفرضها والأولويات التي يتعين تبنيها في مواجهتها.
وقال شكري في مداخلته بأعمال المنتدى إن مراجعة عناصر البيئة الخارجية والتحدياتِ السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة تشير إلى عدد من مصادر التهديد وربما الفرص في آنٍ واحد، وهي مراجعة يمكن إيجازُ أهمها في النقاط التالية:
- انخفاضُ معدلات التنمية، لا سيما بمفهومها الشامل، في غالبية دول العالم العربي، وفي الوقت ذاته ارتفاع نسب نمو سكانها الذين يتكون غالبيتهم من الشباب المتطلع إلى الحصول على مستويات أفضل من التعليم والخدمات الصحية والوظائف.
- تعاظم الضغوط التي تواجهها فكرة الدولة القومية والهوية الوطنية الجامعة في بعض الحالات نتيجة محاولات الإيحاء بأن قصور الحكومات لا يتعلق بعوامل سياسية أو اقتصادية وإنما بفشل فكرة الدولة القومية ذاتها.
- استغلال مرحلة التحول الاجتماعي التي تمر بها المنطقة من جانب الجماعات التي تدعو إلى الفكر المتطرف والتكفيري في أرجاء المنطقة بل والعالم، وارتباط ذلك بانتشار تنظيمات إرهابية في المنطقة وتخومها.
- بروز الصراعات المذهبية والعرقية التي تفشت وباتت تهدد الاستقرار الداخلي لعدد من دول المنطقة، والتي أسهمت في إذكائها تدخلات بعض القوى الدولية والإقليمية.
- ارتباط ما تقدم بصعود واضح لدور فاعلين غير حكوميين يسعون لإضعاف بل وتفتيت الدولة القومية لصالح روابط عابرة للحدود تستند للدين أو المذهب أو العرق، مع تنامي التدخلات الخارجية المباشرة في الشئون الداخلية لدول المنطقة على نحو يؤثر على أمنها ومصالحها.
- غموضُ مستقبل عملية السلام من حيث فرص نجاحها أو تكرار الإحباط والفشل مع استمرار تقويض الأساس الجغرافي للتسوية وفقا لصيغة الدولتين ومن ثم مستقبل فكرة المفاوضات ككل في غياب عوائد السلام التي من شأنِها تأكيد شرعيته كخيار استراتيجي.
- التهديدُ الذي يمثله استمرار الخلاف حول برنامج إيران النووي والمعضلة التي يطرحها ما بين مخاوف الانتشار وحق الدول أعضاء معاهدة منع الانتشار في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مع تعثر جهود إخلاء منطقة الشرق الأوسط من كل أسلحة الدمار الشامل.
وحدد شكري الأولويات التي يجب أن ينطلق منها التحرك لمعالجة كل الملفات الساخنة في المنطقة في النقاط التالية:
- دعم دور الدولة المدنية الحديثة وتعظيم استخدام الموارد الاقتصادية لزيادة القدرات في مواجهة التهديدات وبناء هياكل عصرية للتكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وللتعاون بينها وبين باقي دول الإقليم على أسس أهمها تبادل المصالح وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.
- تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة استنادا إلى مفهوم الأمن الشامل وليس فقط لبعديه الأمني والعسكري، مع معالجة الاختلالات الاقتصادية الاجتماعية والتنموية لأن استمرارها سيكون هو التحدي الأكبر للأمن في المنطقة، بيد أن معالجة هذه الاختلالات البنيوية لا تعني الترويج لنظرية تقاسم الثروة، وإنما لمعادلة تحقيق المصالح المشتركة من خلال تعزيز الاستثمار المتبادل، وتوظيف الفوائض الرأسمالية في شراكات تعود بالنفع على الدول المصدرة والمستقبلة لهذا الاستثمار.
- ارتباطا بما تقدم، فإنه رغم الأهمية القصوى لمواجهة تنظيم داعش في المهد، فإن ذلك ينبغي أن يتم ضمن إطار استراتيجية شاملة لمحاربة جميعِ التنظيمات متشابهة الفكر في المنطقة، مع استهداف القضاء على ذلك التنظيم عسكريا وفكريا وحرمانه من التعاطف والتمويل، وإلا فإنه حتى وإن توارى في العراق فسوف يعاود الظهور في أماكن أخرى من العالم، فالجميعُ بلا استثناء ليسوا بمأمن من هذا الخطر.
- إسباغ أولوية متقدمة على جهود استئناف مسار المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصولا إلى تسوية سلمية وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة حقيقية، فلا يوجدُ بديل استراتيجي لاستئنافِ المفاوضاتِ في ظل تكلفة الفراغِ الناشئ عن جمودها وتراجع الأمل في تحقيقها لنتائج ملموسة. ومن المهم هنا توظيف المبادرة العربية للسلام، واستعادة الدعم الدولي لأسس المفاوضات ودفعها من خلال مجلس الأمن لتأكيد أنه لا سبيل للالتفاف حول هذه الأسس من خلال فرض حلول أحادية أو مواجهات غير مجدية.
- تعزيز الحوار بين الدول العربية وبين كل القوى الدولية الفاعلة سواء التقليدية أو البازغة، والنظر في كيفية توظيف ذلك الحوار في دعم استقلالية القرار العربي وتنويع خياراته الاستراتيجية.
- العمل تدريجيا على إرساء علاقات جوار صحية تتسم بالتكافؤ والندية بين دول منطقة الشرق الأوسط من خلال إجراءات تُسهم في ضمان الحفاظ على أمن واستقرار الإقليم، على أساس المبادئ والاتفاقيات الحاكمة للعلاقات الدولية، وبعيدا عن محاولات التمدد أو بسط النفوذِ.
- إن تشجيعَ الحوارات القائمة على الاحترام المتبادلِ بين الأديان والمذاهب والطوائف وتعزيز قيم العيش السلمي المشترك بات ضرورة ملحة في مواجهة أفكار الإقصاء والاغتراب داخل المجتمعات.
(الشرق الأوسط)
ليبيا: معلومات عن قرب تعيين حفتر قائدا عاما للجيش وحوار الأمم المتحدة يصطدم بحكومة الثني
بينما يتجه البرلمان الليبي إلى حسم الجدل حول وضع اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة ضد الجماعات الإرهابية في شرق ليبيا، عبر تعيينه في منصب القائد العام للقوات المسلحة الليبية، مع تكليفه بإعادة بناء الجيش الليبي رسميا، ثارت، أمس، تكهنات حول ارتهان مصير الحكومة الانتقالية التي يترأسها عبد الله الثني بالحوار الذي سترعاه الأم المتحدة بعد غد (الثلاثاء) المقبل بين الفرقاء الليبيين.
وقال وزير في الحكومة الليبية لـ«الشرق الأوسط» إن مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق بشرق ليبيا مقرا مؤقتا له، سيعلن قريبا عن تعيين حفتر في منصبه الجديد، لكنه رفض الكشف عن المزيد من التفاصيل.
وقال الوزير الذي طلب عدم تعريفه: «القرار جاهز، المسألة تتعلق فقط بالتوقيت، رئيس مجلس النواب المستشار صالح عقيلة سيصدر القرار بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي».
وتعذر على الفور الحصول على رد من اللواء حفتر الذي يقود قوات الجيش الليبي في مدينة بنغازي بشرق البلاد، في حرب مفتوحة ضد الإرهابيين منذ شهر مايو (أيار) الماضي. ورغم أن اللواء حفتر أعلن اعتزامه إنهاء حياته العسكرية، بعد انتهاء حملته على الجماعات المتطرفة، لكنه يظل في نظر البعض منافسا محتملا على منصب الرئيس في أي انتخابات رئاسية مقبلة في ليبيا.
ووسع المتطرفون من وتيرة قصفهم العشوائي للمناطق السكنية في مدينة بنغازي، حيث سقطت قذيفة على إحدى عمارات منطقة الكيش، مما أدى إلى اشتعال النيران في وحدتين سكنيتين بالدورين السادس والسابع، لكن من دون وجود أي إصابات أو خسائر بشرية. كما استمرت الاشتباكات المسلحة وسط المدينة، حيث سقطت قذائف عشوائية على أحد المنازل بحي السكابلي بمنطقة سيدي حسين، وسقوط أخرى مقابل مركز المتفوقين دون وقوع خسائر بشرية.
وطالت قذيفة «آر بي جي» الطابق الرابع من مستشفى الهواري دون وقوع أي إصابات بشرية، فيما قال هاني العريبي مسئول الإعلام بالمستشفى المغلق منذ فترة جراء الاشتباكات القريبة من المستشفى، إنه قد تم إخلاء جميع الأطقم والمعدات الطبية. وفي تأكيد على سيطرة الجيش على معظم ضواحي بنغازي، ظهر أمس وزير الداخلية الليبي عمر السنكي في شوارع المدينة، حيث تابع سير العمل بمراكز الشرطة في المدينة وبحث الخطة الأمنية لتأمين المناطق الخالية من الاشتباكات التي يسيطر عليها الجيش الليبي وشباب المناطق وعناصر الأمن.
إلى ذلك، وضعت قوات فجر ليبيا التي تسيطر علي غرب ليبيا منذ أشهر، 4 شروط قالت: إنها تعد خطوطا حمراء لا يمكن بأي حال من الأحوال التفاوض أو الحوار أو مجرد النقاش فيها، للموافقة على الحوار الذي دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لعقده بعد غد (الثلاثاء). وتضمنت الشروط «احترام حكم المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان، والامتثال له دون أي قيد أو شرط، وعدم الخوض في أي مراحل انتقالية جديدة، بالإضافة إلى عدم المساس بقانون العزل السياسي أو محاولة إقصاء الثوار».
وتمثل فجر ليبيا تجمعا لكتائب إسلامية من مدينة مصراتة وغريان والزاوية وزليتن في الغرب، وقد أعلنت مناهضتها للبرلمان الليبي الجديد وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه، بعد سيطرتها على طرابلس، بينما عينت حكومة لها برئاسة الإسلامي عمر الحاسي. وبدا، أمس، أن مصير الثني نفسه بات على المحك من جديد، بعدما قالت مصادر برلمانية وحكومية إن تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، في إطار حوار الأمم المتحدة قد يعني إقالة الثني من منصبه.
وكشفت المصادر عن ورقة عمل تم تسريبها، قدمتها بعض أطراف الحوار تتضمن تعطيل عمل مجلس النواب وإقالة حكومة الثني وتشكيل حكومة محاصصة تضم بعض قادة الميليشيات وممثلين عن حزب الإخوان المسلمين وتحالف القوى الوطنية، في محاولة لحل الأزمة السياسية الدائرة في البلاد.
وتقود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الحوار الليبي بين نواب من البرلمان المجتمع في مدينة طبرق شرق البلاد ونواب آخرين مقاطعين لتلك الجلسات، وكانت الجولة الأولى قد عقدت في مدينة غدامس، 29 سبتمبر (أيلول) الماضي.
إلى ذلك، واصل سلاح الطيران الليبي قصف مواقع لتابعة لقوات فجر ليبيا بالطريق الصحراوي جنوب بلدية صبراته، بينما نقلت وكالة الأنباء الموالية لحكومة الحاسي عن مصدر عسكري أن القصف كان عشوائيا وغير مركز، ولم يسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية.
وشيّع أهالي مدينة صبراته 3 من قوات فجر ليبيا الذين سقطوا جراء القصف الذي نفذته طائرات الجيش، أول من أمس، حيث طالب المشيعون حكومة الحاسي بالتدخل الفوري والعاجل لمدهم بالسلاح والذخائر لحمايتهم وممتلكاتهم من القصف الجوي.
ومنذ مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تدور اشتباكات عنيفة بين قوات فجر ليبيا وثوار الزنتان وجيش القبائل، للسيطرة على مدن وبلدات غرب البلاد، كما يشن سلاح الجو بالجيش الليبي، ضربات جوية على مناطق غرب البلاد منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، مستهدفا مواقع تجمعات قوات (فجر ليبيا).
إلى ذلك، أعلنت الحكومة الليبية تدشين مشروع تفعيل مطار «الخروبة» الدولي، الذي يقع في مدينة البيضاء على بعد 1300 كيلومتر جنوب شرقي طرابلس.
وطبقا لبيان أصدرته الحكومة، فقد وضع عبد السلام البدري نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات، برفقة وفد رسمي من الحكومة، حجر الأساس في مشروع تفعيل مطار الخروبة المعروف سابقا بمطار أم الغزلان، ليصبح من المطارات الدولية.
وكان مطار الخروبة قد أنشئ فترة الحرب العالمية الثانية، وتم تطويره منذ 20 عاما، قبل أن يهمل في عهد العقيد الراحل معمر القذافي.
من ناحية أخرى، أكد وكيل وزارة الخارجية الليبية حسن الصغير أن الخارجية تنتظر رد مجلس النواب (البرلمان)، بشأن قضية مبروك ميلاد السفير الليبي لدى بلجيكا.
وأكد الصغير، لوكالة أنباء «شينخوا» الصينية، أن الوزارة طلبت من مجلس النواب النظر في قضية ميلاد، بعد ارتباطه بقضية تحرش جنسي لإحدى العاملات داخل مقر السفارة.
وكانت تقارير صحافية قد كشفت، الأسبوع الماضي، عن اتهام السفير بجريمة تحرش بحق إحدى الخادمات في مقر السفارة، وتعود تفاصيلها لمطلع الشهر الماضي.
وقرر 15 من أعضاء البعثة الليبية في ختام اجتماع عقدوه منتصف الشهر الماضي، مغادرة ميلاد الأراضي البلجيكية، والعودة إلى ليبيا لتسوية القضية مع وزارة الخارجية.
(الشرق الأوسط)
أهالي العسكريين يحمّلون الحكومة
اللبنانية مسئولية
«دماء أبنائهم».. ويطالبونها بالاستقالة
بات أهالي العسكريين المخطوفين على قناعة بأن الحكومة اللبنانية تتعامل مع قضية أبنائهم وكأنّهم «شهداء أحياء». فخبر إعدام «جبهة النصرة» للعسكري علي البزال، مساء أوّل من أمس، لم يكن مفاجئا بالنسبة إليهم، فهم، وإن كانوا متمسكين بالأمل «إلا أنّ المعطيات وطريقة تعامل الحكومة اللبنانية مع هذا الملف هي التي أوصلت الأمور إلى هذه النتيجة»، وفق ما تقول زوجة أحد العسكريين. وتضيف في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «نشعر وكأن الحكومة تتعامل مع أبنائنا على أنهم قتلى، وتكاد تطلب هي من الخاطفين إعدامهم لترتاح من عبء هذه القضية».
وما يزيد من تخوّف الأهالي الذين أعلنوا تصعيد تحركاتهم أمس رسائل التهديد التي وصلتهم في الساعات الأخيرة من قبل «النصرة» و«داعش» بقتل أبنائهم، فيما بقيت الحكومة والوزراء في «صمت مطبق»، وغاب وزراء خلية الأزمة عن السمع، قبل أن يعقدوا جلسة مساء برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام.
ويكاد يكون كلام والدة علي البزال المفجوعة بمقتل ابنها خير معبّر عن شعور الأهالي الذين يعتصمون في الخيام بوسط بيروت منذ أسابيع عدّة. فهي بعدما توجّهت إلى بلدتها البزالية في البقاع، إثر إعلان خبر إعدام ابنها، دعتهم إلى الخروج من الخيام قائلة «اخرجوا من الخيام، أولادكم قتلوا..». وقالت إنّ ابنها أعدم قبل أسبوع.. «شعرت بذلك لأن قلبي احترق حينها».
وبعدما كان الأهالي توجّهوا ليلا إثر الإعلان عن إعدام البزال إلى المركز الثقافي التركي، في خطوة منهم للضغط على تركيا وحثّها على التدخّل في قضية أبنائهم، أعلنوا أمس «التصعيد المفتوح في كل المناطق وبكل الوسائل والاتجاهات»، محملين الحكومة مجتمعة «مسئولية قتل البزال».
وقال مدير عام الأمن العام، اللواء عباس إبراهيم «إن الدولة أقوى من العصابة، والإجرام لن يغلب القانون»، فيما أكد وزير الصحة وائل أبو فاعور «اننا معنيون بملف العسكريين الرهائن إنسانيا، وبالتالي فإن أحدا لا يستطيع أن يبعدنا عنه، ونحن لا نعمل لأوامر أحد، ولن نتخلى عن الأهالي»، مشددا على أن «رئيس الحكومة تمام سلام يعمل بكل أمانة لحل قضية العسكريين».
وبينما قالت وسائل إعلامية إن الأجواء سلبية، وإنه لا أفق لمعالجة قريبة لملف المخطوفين العسكريين، اكتفت خلية الأزمة بعد انتهاء اجتماعها الاستثنائي مساء أمس بإصدار بيان مقتضب، اعتبرت فيه «البزال شهيدا لكل الوطن»، ومؤكدة أن لبنان يقف اليوم صفا واحدا متراصا في هذه المواجهة الكبيرة من أجل إطلاق سراح العسكريين المختطفين وحماية أمننا الوطني، مشيرة إلى أنّها اتخذت القرارات المناسبة في إطار مسئوليتها عن هذا الملف.
وأضيف علي البزال (27 عاما) إلى لائحة زملائه الثلاثة، عباس مدلج وعلي السيد ومحمد حميه، الذين أعدموا على أيدي «النصرة» و«داعش» بعدما فشلت كل الجهود المحلية والإقليمية في إيقاف قرار القتل. ولا يزال 26 عسكريا اختطفوا في معركة عرسال في أغسطس (آب) الماضي ينتظرون مصيرهم المجهول على وقع التهديد المستمر من قبل الخاطفين.
وفي بيان نشرته «النصرة» مساء الجمعة، على حساب «تويتر»، أشارت إلى أن تنفيذ حكم الإعدام بحق البزال جاء ردا على أعمال الجيش اللبناني «وهو أقل ما نرد عليه، وإن لم يتم إطلاق سراح الأخوات اللواتي اعتقلن ظلما وجورا فسيتم تنفيذ حكم القتل في حق أسير آخر لدينا خلال فترة وجيزة». ونشرت صورة لشخص يطلق النار على رأس البزال. ويوم أمس، تلقت عائلة العسكري إبراهيم المغيط تهديدا بقتل ابنها، فيما أعلن الأهالي عن تلقيهم تهديدا من «داعش» بإعدام جميع العسكريين.
وبينما كان البعض قد اعتبر أن توقيف الجيش اللبناني سجى الدليمي طليقة زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي، وعلا العقيلي زوجة «أبو علي الشيشاني»، وأطفالهما، قد ينعكس إيجابا على الملف، يبدو، وفق ما يرى الأهالي، أنّ طريقة تعامل الحكومة مع هؤلاء هي التي أدّت إلى تعقيد المفاوضات. وهو ما أشار إليه شقيق العسكري المهدّد بالقتل إبراهيم المغيط، قائلا «إن دم العسكريين في عنق مسربي التحقيقات مع المعتقلات». وقال إن الساكت عن معرقلي المفاوضات في الحكومة يشارك في فشلها، مؤكدا البقاء في الشارع حتى نيل ضمانات جدية بوقف القتل. كذلك دعا الأهالي إلى «التحقيق الفوري ومعرفة من سرب التحقيقات مع النساء المعتقلات»، في إشارة إلى تلك التي جرت مع كل الدليمي والعقيلي.
وكان «الشيشاني» قد هدّد بالتحرّك لاختطاف النساء والأطفال في لبنان إذا لم يفرج عن زوجته، متوعدا بمنع الموفد القطري السوري الجنسية المكلف بالتفاوض مع الخاطفين من التوجّه إلى جرود عرسال.
وقال وزير الدفاع سمير مقبل إن «تنفيذ الإعدام بحق بعض الموقوفين غير وارد»، وذلك بعدما كان قد نقل عن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أنّه طلب الإسراع بتنفيذ أحكام إعدام صادرة عن القضاء اللبناني بحق إرهابيين، وهو الأمر الذي طالبت به أمس عائلة العسكري علي البزال. وفي هذا الإطار، أوضحت مصادر قضائية، لـ«الشرق الأوسط»، أنّ الحكومة قادرة على القيام بهذه الخطوة، إضافة إلى تسريع المحاكمات المتعلقة بموقوفين كان الخاطفون طالبوا بالإفراج عنهم، وتشديد العقوبات بحقّهم، ولا شيء يمنع ذلك في القانون. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «قد تلجأ الحكومة إلى ذلك، في ظل الاستياء الشعبي والرسمي مما يحصل في قضية العسكريين».
وبينما لفتت المصادر إلى أن الدولة اللبنانية لم تنفذ منذ 7 سنوات أحكام الإعدام، أوضحت أنّ «إجراءات تنفيذ الحكم تتطلب توقيع رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، وإذا توافر القرار السياسي الجامع اليوم بهذا الشأن فمن الممكن أن تتخذ الحكومة قرارا كهذا».
وصباحا، كان الأهالي دعوا الحكومة للاستقالة في مؤتمر صحافي من وسط بيروت، حيث قطعوا الطريق، مطالبين بإعطاء وزير الصحة وائل أبو فاعور، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الدور الفاعل، مؤكدين «عدم فتح الطرقات حتى أخذ قرار بحقن دم العسكريين». وناشدوا كذلك رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط «أن يحل الملف لأنه شخصيا شعر بوجع الأهالي عندما تم قمعهم بالقوة»، وكشفوا عن أنهم تلقوا رسائل من تنظيم داعش تفيد بأنه «سيتم إعدام جميع العسكريين في حال لم تتم الاستجابة لمطالبه».
(الشرق الأوسط)
تمدد جبهة النصرة يهدد الخطط الأمريكية لدعم المعارضة السورية المعتدلة
يبسط أحد الأجنحة الرئيسية لتنظيم القاعدة في سوريا سيطرته على منطقة كانت تقع حتى وقت قريب تحت سيطرة المعارضة المعتدلة التي تتعرض للانهيار، وهو أمر يهدد الخطط الأمريكية التي تهدف إلى تشكيل قوة جديدة من المعارضين من أجل مكافحة المتطرفين.
فتقوم جبهة النصرة باطراد بتعزيز مراكزها باعتبارها أكبر قوة عسكرية في شمال غربي سوريا منذ أن نجحت خلال الشهر الماضي في طرد أكبر حركتي تمرد مدعومتين من الغرب من محافظة إدلب. وقام التنظيم باجتياح مجموعة من البلدات والقرى في جميع أنحاء المحافظة، وقام بتأمين طرق الإمداد إلى تركيا المجاورة، وربما يكون قد مهد الطريق لإنشاء «إمارة» إسلامية- وهي الكيان المنافس لكيان «داعش» الذي أعلن خلال الصيف الماضي نفسه تحت اسم «تنظيم الدولة الإسلامية» في مناطق شمال شرقي سوريا وغرب العراق.
وتتسبب التهديدات الناجمة عن اتساع وجود هذا الجناح التابع لتنظيم القاعدة في زيادة تعقيد الجهود التي تقودها الولايات المتحدة بهدف احتواء وتدمير تنظيم داعش الذي يعتبر أكثر قوة الآن، وكذلك منافسا شرسا لتنظيم جبهة النصرة الذي طرد موالين لتنظيم القاعدة من أراضيه خلال الصيف الماضي.
وإذا استمر القتال في سوريا في مساره الحالي، فقد تتعرض البلاد خلال وقت قريب لتقسيم كامل بين قوات متطرفين وقوات تابعة لنظام الأسد، وهو ما يؤدي لترك المعارضة المعتدلة دون أرض، وترك الولايات المتحدة دون حلفاء في بلد مهم من الناحية الاستراتيجية، بحسب قادة للمعارضة ومحللين.
وفي الوقت نفسه، ما زالت جارية صياغة خطط البنتاغون الخاصة بتدريب وتجهيز قوة مكونة من خمسة آلاف معارض في شمال سوريا من أجل مقاتلة تنظيم داعش. وتم تحديد موقع جنوب العاصمة التركية، أنقرة، على أنه قاعدة لتدريب أول فوج من المعارضين يبلغ عدده 2000، وحصلت المعارضة على موعد الأول من فبراير (شباط) لبدء التدريبات الأولى، وفقا لممثلي المعارضة السورية.
ولكن حتى الآن لم يلتق المسئولون الأمريكيون الآن بقادة المعارضة السورية لمناقشة هذا البرنامج، حيث لا يزالون يتناقشون مع تركيا بشأن أي الجماعات التي سيتم اختيارها، ولم ينتهوا بعد من صياغة الأسئلة التي ينبغي طرحها في عملية الفحص.
من جانبه، قال الجنرال جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون، يوم الخميس إن المسئولين ما زالوا ينتظرون الحصول على التمويل لتنفيذ البرنامج. وتم بالفعل التصريح بالتمويل في وقت لاحق من ذلك اليوم بعد موافقة الكونغرس على مشروع قانون تفويض الدفاع.
وقال يزيد صايغ، الذي يعمل في مركز «كارنيغي للشرق الأوسط» في بيروت، إنه مع حلول الوقت الذي تتم فيه العملية قد لا تكون هناك أي معارضة معتدلة لتحصل على المساعدة. وأضاف قائلا إن السياسة «تفترض استمرار وجود معارضة معتدلة داخل سوريا. ولكن حقيقة فإن صعود تنظيم جبهة النصرة يثير الشكوك حول هذه الأفكار. فعندما تصبح هذه الأمور موجودة على أرض الواقع، ستكون جبهة النصرة قد وصلت إلى مستوى من السيطرة يجعل من هذه السياسة أمرا غير ذي جدوى».
ويقول قادة للمعارضة إنه لا تزال هناك حياة في الجيش السوري الحر، وهو الاسم الجامع الذي تستخدمه الجماعات المعتدلة، حتى في الوقت الذي يحارب فيه من أجل بقائه على جبهتين، ضد الحكومة وضد تنظيم داعش. وساعد برنامج سري تديره الاستخبارات المركزية الأمريكية لمساعدة المعارضين المعتدلين في إيقاف تقدم القوات الحكومية التي كانت تهدد بإخراجهم من حلب، التي تعتبر أهم معاقلهم، وتقع إلى الشرق من إدلب.
وقال مسئولون أمريكيون إنهم يبحثون تطوير هذا البرنامج في ضوء الانتكاسات الأخيرة، وأقروا بالحاجة إلى ما وصفه أحد المسئولين بـ«زيادة الشعور بالعجلة».
ولكن في حين يقول بعض قادة المعارضة إنهم تلقوا وعودا بزيادة الموارد، يقول آخرون إنه تم إيقاف دعمهم منذ الهجوم الذي شنه تنظيم جبهة النصرة. ويقول جميعهم إن المساعدات محدودة بأي حال، ولم تبلغ أبدا ما يكفي لضمان بقائهم. وقال خالد صالح، المتحدث باسم حركة حزم، أكبر متلق للدعم الأمريكي، والتي طردتها جبهة النصرة من مقرها في إدلب الشهر الماضي «إذا كان الدعم المقدم لنا سيظل على نفس مستوياته في السابق، فإن المعارضين المعتدلين سيختفون خلال فترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر».
ولا تزال حركة حزم تواصل القتال في حلب، إلى جانب جماعات معتدلة أخرى تدعمها الولايات المتحدة مثل جيش المجاهدين، الذي تم فحصه مؤخرا للحصول على مساعدات من الاستخبارات المركزية الأمريكية، وتلقيه تدريبا وأسلحة قدمتها الولايات المتحدة، بما في ذلك الصواريخ المضادة للدبابات من طراز «تاو»، وفقا لأبو عبد السلام، أحد قادة الجماعة. وقال إن الدعم لا يكفي.. «نحن على الخط الفاصل بين الحياة والموت، ومناعتنا منخفضة. إذا اجتاحنا مرض خطير، لن نتمكن من البقاء أحياء».
انهزم المعتدلون في محافظة حيوية من الناحية الاستراتيجية مثل إدلب الواقعة على الحدود مع تركيا، وأقر هو وغيره من القادة الآخرين بهذه الهزيمة.
ولا تسيطر جبهة النصرة، التي نشأت في البداية بوصفها جناحا سوريا من تنظيم داعش في العراق، قبل أن تتطور إلى كيان سوري منفصل بعد انفصال تنظيم داعش عن تنظيم القاعدة، على كل الأراضي في المحافظة. فلا يزال هناك العديد من الجماعات المعتدلة الصغيرة، وكذلك عدة تشكيلات إسلامية كبرى تجسر الفجوة بين المعتدلين والمتطرفين. لكن أغلبها يقبل هيمنة جبهة النصرة، على الأقل في الوقت الراهن، من خلال البقاء على الحياد أو تشكيل تحالفات، بحسب أبو محمد، أحد قادة جماعة «أنصار الشام» الصغيرة، التي اختارت أن تكون على الحياد في الحرب بين جبهة النصرة وغيرها من الجماعات المعارضة بدلا من التعرض لخطر الإبادة.
وقال من مكتب جماعته الذي يقع في بلدة أنطاكية بجنوب تركيا «الوضع في إدلب صعب للغاية الآن. كل الجماعات المتبقية التابعة للجيش السوري الحر تخشى من أن يتم طردها». ورغم أن جبهة النصرة تابعة رسميا لتنظيم القاعدة، فقد حظيت بسمعة طيبة بين السوريين باعتبارها القوة الأكثر فعالية في محاربة الأسد. كما أنها ميزت نفسها بالوجود الأكثر انضباطا والأكثر التزاما بالمبادئ في المجتمعات المحلية عن كتائب الجيش السوري الحر التي تكون جامحة في كثير من الأحيان، وترتكب أفعالا إجرامية صريحة أحيانا.
وامتنعت الجماعة حتى الآن عن التطبيقات المتطرفة للشريعة مثل «داعش»، ورغم أن جبهة النصرة أعلنت أن هدفها هو إنشاء «إمارة» إسلامية لمنافسة «داعش»، فإنها لم تقم بذلك حتى الآن، ربما خوفا من التسبب في إثارة ردود فعل غاضبة بين السوريين الذين يتمثل أهم هدف لهم في التخلص من نظام الأسد وإرساء نظام أكثر ديمقراطية.
ويقول سوريون إن الاعتقاد بأن الضربات الجوية الأمريكية تساعد الأسد على البقاء في السلطة أدى إلى زيادة التعاطف مع جبهة النصرة على حساب الجماعات المدعومة من الغرب. ويقول قادة للمعارضة إنه لا مفر من أن تهجم جبهة النصرة على المعتدلين بعد أن أعلن الرئيس أوباما برنامج التدريب والتسليح في شهر يوليو (تموز)، وهو ما تسبب في وجود حافز للاستغناء عن الجماعات المدعومة من الولايات المتحدة قبل الحصول على الدعم.
وقال أرون لوند، الذين يقوم بتحرير مدونة «سوريا في أزمة» لصالح مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي «لقد أصبح مصيرهم الفشل عندما استهدفت الضربات الجوية الأمريكية مواقع جبهة النصرة في اليوم الأول للحرب الجوية في سوريا، وهو ما يشير إلى أن الجماعة كانت بالفعل على قائمة الاستهداف الأمريكية». وأضاف «جبهة النصرة ليست غبية. فهم يعرفون أن (داعش) ستكون هي البداية، ثم يأتي الدور عليهم».
(الشرق الأوسط)
أصوليو لندن لـ «الشرق الأوسط»: بكري في الحبس الانفرادي ولم يبرر قتل «داعش» للنساء والأطفال
نفى أنجم شودري القيادي الأصولي الأمين العام السابق لحركتي «المهاجرون» و«الغرباء»، اللتين حلتا نفسيهما بعد هجمات لندن، أن يكون الداعية عمر بكري فستق المحتجز في سجن رومية بلبنان قد أصدر فتوى تجيز قتل «داعش» للنساء والأطفال. وقال إن بكري محتجز في الحبس الانفرادي بسجن رومية بجنوب لبنان، ولا يستطيع التواصل مع العالم الخارجي، لأنه محروم من الهواتف والإنترنت في العنبر «دي» بالسجن اللبناني.
وأوضح شودري أن بكري مسموح له برؤية زوجته لمدة خمس دقائق من خلف حاجز زجاجي مرة واحدة في الأسبوع يوم السبت، مشيرا إلى أن إدارة السجن تفرض عليه قيودا غير عادية من جهة الاتصال بالعالم الخارجي. واستغرب نسب فتاوى متشددة إليه على «فيسبوك» وهو خلف جدران السجن.
ونقلت «ديلي ميل» أن رجل الدين، المكنى سابقا بـ«توتنام آية الله» يستخدم موقع «فيسبوك» الاجتماعي علانية لتبرير قتل كل من يقاتل ضد التكفيريين في سوريا والعراق، مشيرة إلى أنه قال إنه يجب قتل كل من لا يؤمن بالإسلام المتشدد، أينما وجودوا.
وتزعم الفتوى التي نقلتها الصحف البريطانية من «فيسبوك» أنه من الضروري أحيانا قتل النساء والأطفال الذين يحتمون بالمدارس والمستشفيات، مبررا الأفعال وعمليات القتل التي يقوم بها تنظيم «داعش». وسرعان ما قامت إدارة «فيسبوك» بإزالة التعليق الذي كتبه على صفحته الخاصة تحت عنوان «قتل النساء والأطفال»، يقول فيه إنه «على الرغم من أن هذا السلوك غير مسموح به عادة، فإن على المرء أن يميز بين قتل النساء والأطفال وبين المجاهدين الذين يقاتلون الكفار (غير المؤمنين) أينما وجدوا سواء كان ذلك في المدرسة أو المستشفى أو أي مكان آخر». وتقول الفتوى أيضا: «الأصوليون يجب أن يقتلوا الناس الذين لا يؤمنون بالإسلام أينما وجدوا».
من جهته، قال متحدث باسم «فيسبوك» إن موقع التواصل الاجتماعي لا يعلق على «حالات فردية»، لكنه أضاف أن الموقع لا يسمح بنشر التعليقات والتصريحات الإرهابية.
ويتهم بكري، المحظور من دخول بريطانيا ويواجه تهما بالإرهاب في لبنان، بالوقوف وراء إقناع عدد من الشبان بالفكر التكفيري، من بينهم قتلة الجندي البريطاني لي ريغبي.
(الشرق الأوسط)
الجيش الباكستاني يعلن مقتل القيادي البارز بـ«القاعدة» عدنان الشكري جمعة
قال الجيش الباكستاني أمس إنه قتل قياديا في تنظيم القاعدة مطلوب القبض عليه في الولايات المتحدة بتهمة التخطيط لتفجير مترو الأنفاق بنيويورك. وكان مكتب التحقيقات الاتحادي قد أعلن عن جائزة قيمتها 5 ملايين دولار مقابل القبض على السعودي عدنان الشكري جمعة (39 عاما)، وذكر المكتب أنه يعتقد أنه كان مسئولا عن العمليات الخارجية للقاعدة في وقت ما. والشكري جمعة هو أكبر عضو في القاعدة يقتله الجيش الباكستاني. وأضاف الجيش في بيان: «في عملية للمخابرات قتل الجيش الباكستاني القيادي البارز في القاعدة عدنان الشكري جمعة في غارة في وقت مبكر من صباح لأس بشينوارساك في وزيرستان الجنوبية، وهي منطقة نائية تقع على الحدود مع أفغانستان. وأضاف البيان أن شريكا له قتل في الغارة كما قتل جندي باكستاني وأصيب آخر في الغارة. وقال مسئول عسكري كبير لـ«رويترز» إنه ألقي القبض على 5 متشددين آخرين أثناء الغارة. والشكري جمعة مطلوب في الولايات المتحدة بتهمة التآمر لاستخدام أسلحة دمار شامل وارتكاب جرائم قتل في دولة أجنبية. وقال الموقع الإلكتروني لمكتب التحقيقات الاتحادي: «تظهر الاتهامات أن المخطط الذي استهدف نظام مترو الأنفاق بمدينة نيويورك والذي تم الكشف عنه في سبتمبر (أيلول) 2009 خططت له القيادة العليا للقاعدة في باكستان». كما ربطت السلطات الأمريكية بين الشكري جمعة ومشتبه بهم آخرين خططوا لأعمال إرهابية من بينها تفجير خطوط أنابيب وقود في مطار جون كيندي الدولي في نيويورك. وولد شكري في المملكة العربية السعودية لكنه عاش أعواما في الولايات المتحدة، وكان اسمه أدرج على اللائحة الأمريكية «للإرهابيين المطاردين» لتخطيطه لهجوم على مترو الأنفاق في نيويورك في عام 2009. وكان الجيش الباكستاني بدأ في يونيو (حزيران) عملية عسكرية واسعة في شمال وزيرستان بعد إلحاح واشنطن وفشل محادثات السلام مع حركة طالبان باكستان. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) إن جمعة كان يتولى منصب قائد العمليات الخارجية بالتنظيم المتشدد خلفا لخالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات سبتمبر.
(الشرق الأوسط)
استطلاع: 71 % من الأمريكيين يؤيدون دولة واحدة للفلسطينيين والإسرائيليين
مع أن غالبية الأمريكيين يساندون إسرائيل ويرفضون فرض عقوبات عليها، إلا أنهم يؤيدون في الوقت نفسه إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في أسرع وقت ممكن، لدرجة أن 71 في المائة منهم قالوا إنه في حال فشل حل الدولتين للشعبين، فإنهم يرون أن الحل يكمن في دولة واحدة، يعيش فيها الشعبان بنظام ديمقراطي.
وقد تم إجراء هذا الاستطلاع في مؤتمر صبان السنوي، الذي افتتح مساء أمس في واشنطن، وعرف مشاركة نائب الرئيس الأمريكي جو بادين، ووزير الخارجية جون كيري، وفاليري جارت، كبيرة مستشاري الرئيس باراك أوباما، ورئيس دائرة الشرق الأوسط في البيت الأبيض، فيليب جوردون، ووزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون. ومن الجانب الإسرائيلي شارك زعماء جميع الأحزاب الإسرائيلية، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ورئيس المعارضة، يتسحاق هيرتسوغ، ووزيرة القضاء السابقة تسيبي لفني، ورئيس الأركان الأسبق جابي آشكنازي.
وأجرى الاستطلاع معهد البحوث في جامعة مريلاند بإشراف البروفسور شبلي تلحمي، وهو مواطن عربي من فلسطينيي 48 يقيم في الولايات المتحدة. وشارك فيه 1008 أشخاص، يمثلون نماذج متنوعة عن المجتمع الأمريكي.
وجاء في نتائج هذا الاستطلاع أن غالبية الأمريكيين (65 في المائة) يؤيدون حل الدولتين، وأن 34 في المائة يؤيدون دولة واحدة للشعبين. ولكن في حال فشل حل الدولتين، فإن 71 في المائة من الأمريكيين أيدوا اللجوء إلى حل الدولة الديمقراطية الواحدة للشعبين، التي يعيشان فيها بمساواة وسلام. وفي تفاصيل هذه النتائج يتضح أن نسبة الديمقراطيين الأمريكيين الذين يؤيدون حلا كهذا تصل إلى 84 في المائة، بينما تصل نسبة الجمهوريين إلى 60 في المائة.
وحول ما إذا كان الأمريكيون يفضلون أن تقف أمريكا على الحياد في هذا الصراع، قال 60 في المائة إنهم يفضلون ذلك، فيما قال 31 في المائة منهم إنهم يفضلونها أن تتحيز لإسرائيل، وقال 4 في المائة إنهم يفضلون أن تتحيز للفلسطينيين، وبين الديمقراطيين تصل نسبة مؤيدي الحياد إلى 71 في المائة، و17 في المائة يتحيزون لإسرائيل، و6 في المائة للفلسطينيين، بينما 46 في المائة من الجمهوريين يؤيدون الحياد و51 في المائة يفضلون التحيز لإسرائيل، و2 في المائة يتحيزون للفلسطينيين.
ومن اللافت للنظر أنه على الرغم من رفض الأمريكيين مشروع الرئيس الفلسطيني محمود عباس طرح مشروع إنهاء الاحتلال في مجلس الأمن الدولي، إلا أن 27 في المائة منهم فقط يؤدون أن تستخدم الولايات المتحدة حق الـ«فيتو»، فيما يرى 25 في المائة أن على الإدارة الأمريكية أن تصوت لصالح الاقتراح الفلسطيني، فيما رأى 45 في المائة أن على أمريكا أن تمتنع عن التصويت.
كما أبرز الاستطلاع النسبة العالية لرفض الاستيطان، حيث تصل نسبتهم إلى 63 في المائة (75 في المائة من الديمقراطيين و51 في المائة من الجمهوريين)، فيما يؤيد الاستيطان نحو 34 في المائة منهم، ومع ذلك فإن 61 في المائة من الأمريكيين يعارضون (مقابل 39 في المائة يؤيدون) فرض عقوبات على إسرائيل بسبب الاستيطان.
واعتبر 60 في المائة من الأمريكيين أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو واحد من 5 مواضيع تهم الأمن القومي للولايات المتحدة. وعندما سئلوا عن المجال الذي يثير اهتمامهم أكثر في هذا الصراع، قال 31 في المائة منهم إن موضوع دوس حقوق الإنسان هو الأساس، وقال 24 في المائة منهم إن مصالح الولايات المتحدة هي التي تحسم، فيما قال 14 في المائة منهم إن همهم الأساسي في الموضوع هو أمن إسرائيل.
(الشرق الأوسط)
قلق أمني في لبنان على خلفية إعدام جندي مختطف.. وظهور مسلح وطرقات مقطوعة
عاش اللبنانيون منذ لحظة إعلان «جبهة النصرة» إعدام الجندي المختطف لديها علي البزال ليل الجمعة الماضي، على وقع أحداث أمنية متلاحقة بدأت بانتشار مسلح نفذه أهالي بلدة البزالية، شرق البلاد، مسقط رأس البزال، تبعه توقيفات على الهوية وإقفال لعدد كبير من الطرقات في مجمل الأراضي اللبنانية.
ولم تنجح ساعات الليل في احتواء الاحتقان، إذ صعد باقي أهالي العسكريين المختطفين من تحركاتهم صباح يوم أمس السبت بعد تلقيهم أكثر من رسالة تهديد بتصفية باقي العسكريين، فقطعوا أوصال العاصمة بيروت وبالتحديد المداخل الشمالية، كما عزلوا مناطق الشمال اللبناني عن العاصمة وقطعوا طرقات شرق البلاد وأبرزها الطريق إلى بلدة عرسال حيث أكبر تجمع للاجئين السوريين في لبنان.
وقالت مصادر ميدانية في البقاع شرقا إن «المنطقة شهدت ليلا عاصفا حيث أقيمت الحواجز وتم التدقيق بالهويات وتوقيف 3 أشخاص من بلدة عرسال من عائلتي الأطرش والحجيري تم تحريرهم صباحا بعد تسليمهم لـ(حزب الله) الذي سلمهم بدوره للأجهزة الأمنية اللبنانية». وأوضحت المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه تم ليل الجمعة أيضا «إطلاق النار على لاجئ سوري يعيش في عرسال صودف مروره على الطريق».
ونجحت فعاليات بلدة عرسال السنية والبلدات الشيعية المتاخمة وبالتحديد اللبوة والبزالية بالتعاون مع الأحزاب المعنية في احتواء التوتر الذي كاد يتخذ طابعا مذهبيا.
وأعرب رئيس بلدية عرسال علي الحجيري عن تفهمه لرد فعل أهالي البزالية بعد إعدام البزال، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «قطعوا الطريق لأنهم غاضبون بعد ما حصل، ونحن نتفهم ذلك، لا شك أنهم سيفتحونها قريبا... لقد اعتدنا على ذلك».
وشدد الحجيري على أن لا علاقة لأهالي عرسال بما حصل للبزال وبما يحصل للجنود، لافتا إلى أنهم بين مطرقة الأهالي الغاضبين وسندان اللاجئين السوريين الذين تخطى عددهم داخل البلدة الـ70 ألفا. وأضاف: «نحن كنا نفضل ألا نستضيف كل هذه الأعداد من النازحين وأن يتم نقلهم إلى مخيمات على الحدود».
وشن آل البزال هجوما عنيفا على اللاجئين السوريين في بلدة عرسال معتبرين أنهم «ليسوا نازحين، بل حفنة من التكفيريين انقضوا على الجيش»، معلنين «عدم السماح لأي جهة محلية أو دولية بإيصال المساعدات إلى بلدة»، ولافتين إلى أن «قطع الطرق في أي بلدة بحجة التضامن مع إرهابيي عرسال هو تأييد لهم».
وطالبوا في مؤتمر صحافي الحكومة اللبنانية بـ«تنفيذ أحكام الإعدام بحق الإرهابيين الموقوفين في سجن رومية، بدءا من الموقوفة جمانة حميد والموقوف عمر الأطرش»، محملين الشيخ مصطفى الحجيري المعروف بـ«أبو طاقية» مسئولية مقتل البزال ودعوا لإلقاء القبض عليه.
وكانت «الوكالة الوطنية للإعلام» أفادت يوم أمس بأن الجيش اللبناني استهدف تجمعات المسلحين في جرود الديب في عرسال بالمدفعية الثقيلة، بينما استهدفت طائرة سورية مراكز قيادية لهذه المجموعات في وادي ميرا- الزمراني، بصواريخ موجهة جو- أرض، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم.
(الشرق الأوسط)
النازحون من كوباني.. الألغام من خلفهم و«داعش» من أمامهم
انفجر لغم أرضي، أول من أمس، بأحد النازحين على الحدود قرب قرية تل شعير غربي كوباني؛ مما أدى إلى بتر إحدى ساقيه وإصابة مواطنين آخرين بجروح بليغة نقلوا على إثرها إلى مشفى داخل مدينة كوباني. وقال مصدر طبي لـ«الشرق الأوسط»، إن «اللغم انفجر أثناء محاولة أحد النازحين إيقاد النار للتدفئة، أفقده ساقه وأصاب 4 مدنيين بجروح خطيرة، وتم نقلهم على الفور إلى المركز الطبي في كوباني لتلقي العلاج، بعد أن تم استهداف المستشفى الميداني من قبل (داعش) بسيارة مفخخة».
وأضاف المصدر أن «عشرات النازحين فقدوا حياتهم، نتيجة انفجار الألغام الأرضية، وأن المركز الطبي لا يمكنه استيعاب كل الجرحى جراء الحروب والتفجيرات الإرهابية وجرحى الألغام نتيجة افتقارهم للكادر الطبي والدواء».
الناشط الإعلامي الكردي باران مسكو من عند نقطة «مرسميله» من الجهة الشرقية الملتهبة التي عادة يشن «داعش» هجماته منها كشف في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن «الألغام الأرضية تسببت في قتل ما يزيد على 30 مدنيا حتى الآن»، مشيرا إلى «عدم وجود أي لوحات توعوية للاجئين بمخاطر الألغام الأرضية، أو لوحات تحذر من الاقتراب بسبب وجود الألغام».
وأضاف مسكو الذي عمل مع منظمة دولية حول الألغام المزروعة على الحدود التركية مع كوباني، أن «أعداد كبيرة من المدنيين الفارين من كوباني عالقون في شريط من حزام الألغام يعرف بممر تل شعير، إلى الشمال الغربي من كوباني؛ حيث يتعرضون لخطر الألغام الأرضية»، مشيرا إلى أن «المدنين عالقون في حزام الألغام داخل الحدود التركية، لأن تركيا كانت ترفض دخول السيارات أو المواشي، ولم يكونوا يريدون ترك أمتعتهم خلفهم، إضافة إلى بقاء أعداد من النازحين في حزام الألغام قرب قريتي مرت إسماعيل، وجناكلي التركيتين، على بعد أقل من 9 كيلومترات شرقي كوباني».
وكشف عن أن «منطقة ممر تل شعير تعرضت لما لا يقل عن 76 انفجارا حتى الآن، وإن لغما أرضيا ينفجر في تل شعير كل يومين أو 3 جراء مرور المدنيين الفارين أو مواشيهم»، مشيرا إلى تقرير «هيومن راتيس وتش» التي كان ضمن فريق العمل في إعداد التقرير، ذكرت أن «اللاجئين الفارين عبر المنطقة أحضروا ما لا يقل عن 6 ألغام أرضية غير منفجرة كانوا قد رفعوها بأنفسهم إلى الجنود الأتراك».
ويقول أحد المتضررين من انفجار لغم أرضي لدى محاولته الفرار مع الآلاف من أهالي عين العرب- كوباني في سبتمبر (أيلول) 2014. بعد هجوم تنظيم داعش على المدينة، الذي أودى بحياة أحد أبناء أخيه وفقد آخر لساقيه، يستذكر محمود شيخو لحظات الألم، فيقول لـ«الشرق الأوسط»، إن «انفجار لغم أفقده أحد أبناء أخيه (18سنة) وتسبب في إعاقة الآخر عند نقطة (مرسميله) على الحدود التركية من الجهة الشرقية لمدينة كوباني»، كاشفا أن «حرس الحدود الأتراك رفض إسعافهم إلى أحد المشتشفيات في سروج، وأنه بعد انتظار دام لأكثر من ساعتين ونصف الساعة وبعد محاولاته التوسل لحرس الحدود الأتراك السماح له لإسعاف ابني أخيه الجريحين نتيجة انفجار اللغم ووساطة أحد السائقين المدنيين من الداخل التركي سمح له بالدخول، إلا أن ابن أخيه الأكبر فقد على إثر ذلك حياته، أما الآخر قد فقد ساقيه».
وأكد شيخو أن «ضحايا الألغام الأرضية على الحدود التركية يعدون بالعشرات»، مضيفا أنه «ما زال مئات النازحين عالقين عند نقطة (مرسميله) من الجهة الشرقية، فيما يوجد أضعاف مضاعفة في الجهة الغربية وعند نقطة تل شعير، يواجهون، إضافة إلى الظروف القاسية، خطر الألغام».
ولا يزال أعداد كبيرة من النازحين العالقين على الحدود، يواجهون مخاطر قذائف الهاون التي تسقط عليهم بين الحين والآخر، والألغام، وعدد منهم فضل البقاء في انتظار العودة.
العم «علي بشيريه» (90 سنة)، لم يستطع ترك قريته وأرضه وهو منذ 81 يوما يعيش في العراء بالقرب من الحدود مع سروج.
وأكد العم علي لـ«الشرق الأوسط» أنه رغم علمه بأن الأرض مليئة بالألغام، فإنه وعائلته باقون إلى أن ينتصر ويتحقق النصر ويطرد الداعشيين منها»، مشددا «إننا باقون إلى أن يكتب لي العودة مجددا إلى قريتي التي قضيت فيها حياتي».
وفي غضون ذلك أفاد تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» صدر بداية ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أن «ألغاما أرضية زرعها الجيش التركي منذ عقود في منطقة محظورة على الحدود مع سوريا تهدد حياة الآلاف من اللاجئين السوريين»، مضيفا أن «جميع الحوادث التي وثقتها (هيومن رايتس ووتش) وقعت داخل ممر تل شعير، الذي يحاذي الجانب التركي من الحدود مباشرة إلى الشمال الغربي من كوباني. ويمتد الممر شرقا بعرض يتراوح بين 300 و400 متر، متتبعا خطا حديديا مهجورا يقوم بمثابة علامة حدودية بين تركيا وسوريا، ويحد الممر شمالا سور من السلك الشائك يعمل على تقييد أي توغل إضافي داخل تركيا».
وطالب التقرير الحكومة التركية «القيام بجهود فورية لإعادة التسكين الآمن لما يزيد على الألفين من اللاجئين السوريين الباقين في حقل الألغام، وأنه على تركيا تطهير جميع المناطق الملغومة داخل أراضيها، بدءا بمناطقها الحدودية مع سوريا التي يمكن أن يعبرها لاجئون، ولكي يتسني لأفراد رفع الألغام العمل بأمان».
وبحسب التقرير فإن «القوات التركية قامت بين 1957 و1998 بزرع 615419 لغما مضادا للأفراد بطول الحدود السورية لمنع العبور غير المشروع للحدود، وأن صور القمر الصناعي المسجلة منذ 1968 تبين أن هذا الشريط من الأرض يشكل جزءا من حزام ممتد من حقول الألغام التي زرعها الجيش التركي بطول حدوده مع سوريا في خمسينات القرن العشرين».
وانضمت تركيا إلى اتفاقية حظر الألغام في 2003، كما كانت ملزمة بموعد نهائي مبدئي في مارس (آذار) 2014 لرفع جميع الألغام، إلا أنها حصلت على تمديد حتى مارس 2022.
وبموجب «اتفاقية حظر الألغام»، تلتزم تركيا بتدمير جميع الألغام المضادة للأفراد في المناطق الملغومة الخاضعة لسلطتها أو سيطرتها في أقرب موعد ممكن. في ديسمبر (كانون الأول) 2013، قامت دول «اتفاقية حظر الألغام» بمنح تركيا تمديدا للموعد النهائي لرفع ألغامها حتى الأول من مارس 2022 بعد اعتراف تركيا بأنها ستخفق في الالتزام بالموعد الأصلي المحدد بالأول من مارس 2014.
وبحسب مرصد الألغام الأرضية، فقد وافق قانون تركي صادر في 2009 على تطهير حقول الألغام بطول الحدود مع سوريا البالغ طولها 911 كيلومترا، وكلف وزارة الدفاع القومي التركية بالدور القيادي والمسئولية عن عملية التطهير. وفي يوليو (تموز) 2013 ألغت الوزارة عطاءات التطهير المزمعة لتطهير الحدود بسبب تطورات الوضع في سوريا، ولم تقدم أي معلومات إضافية حول خططها لتطهير الحدود الجنوبية مع سوريا. وقد ساهمت «هيومن رايتس ووتش» في مرصد الألغام الأرضية منذ إنشائه في 1999.
وقد سبق لـ«هيومن رايتس ووتش» توثيق استخدام الحكومة السورية للألغام الأرضية على حدودها في مناطق أخرى، وظهرت تقارير إعلامية كثيرة عن قيام الحكومة السورية بزرع ألغام جديدة على حدود البلاد مع لبنان وتركيا في أواخر 2011 وأوائل 2012. وقال مسئول حكومي سوري لوكالة «أسوشيتد بريس» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، إن «سوريا قامت بإجراءات كثيرة للسيطرة على الحدود، بما في ذلك زرع الألغام»، في مارس 2012 نشرت «هيومن رايتس ووتش» تقريرا عن استخدام الألغام المضادة للأفراد من طراز «بي إم إن- 2» والألغام المضادة للمركبات من طراز «تي إم إن- 46» السوفياتية- الروسية المنشأ، في المناطق الحدودية مع تركيا. ولم تنضم سوريا إلى «اتفاقية حظر الألغام».
(الشرق الأوسط)
مفتي نيجيريا لـ «الشرق الأوسط»: المتطرفون و«داعش» بغاة
أكد مفتي نيجيريا، الشيخ إبراهيم صالح الحسيني، أن «المبتدعة الذين قاموا بأفعال التطرف قاموا بكل ألوان الفساد»، لافتا إلى أن «المتطرفين و«داعش» بغاة، أشاعوا الفساد وهتك الأعراض وقتل الأنفس، ثم انتهوا إلى تكفير الأمة فتحقق فيهم الحرابة والبغي.. فهم أشد من بدعة الخوارج، وقتل المسلم كفر وقد قتلوا المسلمين وأرواحهم.. فهم حكموا على أنفسهم بالكفر بأفعالهم».
وأضاف الشيخ الحسيني في تصريحات مع «الشرق الأوسط» على هامش مؤتمر «الإرهاب والتطرف» الذي اختتم أعماله أخيرا في مصر، أن «مواجهة فتنة (الدواعش) والجماعات المتطرفة يتطلب مواجهة مسلحة لردع أعمالهم الإرهابية، فضلا عن نشر الفهم الصحيح للدين وإبداء النصح لمن يقف وراء تلك الجماعات المتطرفة»، ولفت إلى أن الإرهاب مهما طال عنقه سوف ينقض على عنقه، قائلا: «تدبيرهم في تدميرهم ونهايتهم». وأوضح مفتى الديار النيجيرية، أنه «من أعظم نعم الله على الإسلام أن وحده تحت راية واحدة»، مؤكدا أن التنظيمات الإرهابية ذريعة لأعداء الإسلام لهدمه من الداخل، وأن الأصل في أمر هذه الأمة بعد تحققها بأصول دينها واعتقادها، المحافظة على وحدة الصف والابتعاد كل البعد عن أسباب الفرقة والاختلافات المبنية على أسس واهية، أو شبهات باطلة، وقد أمر الله تبارك وتعالي نبيه بإقامة هذا الدين على ما هو عليه دون حذف أو إضافات، أو تغيير أو تبديل فهو «فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون».
وحول مشاركته في مؤتمر الأزهر الأخير عن الإرهاب والتطرف، قال مفتي نيجيريا: «نثمن عاليا دور هذا المؤتمر العظيم تحت إشراف الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، حفظه الله تعالي، في سعيه لتوعية الأمم والشعوب ونشر الفهم الصحيح للإسلام، باعتباره أول الوسائل الناجحة وأنفع الأدوية الناجعة لعلاج التطرف والإرهاب».
وعن رأيه في خطر الإرهاب الذي يواجه الأمة الإسلامية الآن، قال مفتي الديار في نيجيريا، إن «الأمة الإسلامية تواجه الآن خطرا لم يسبق له مثيل من قبل أعداء أعدوا أنفسهم وهيأوها وامتلكوا كل شيء وهو ليس لهم بملك، امتلكوا من بلادنا كل الخيرات، وكل منابع الثروة ومصادرها»، مطالبا بوجوب كشف خطر الطوائف المبتدعة في تفريق الأمة وإضعافها، لافتا إلى أن «الخروج عن إطار الوحدة والاعتصام بحبل الله الجامع أدى إلى الوقوع في أوحال التنازع والتقاطع والتشرذم، وهو المسبب للضلال والابتداع ونتيجته هي الفشل وذهاب القوة والدول»، مضيفا بقوله إن «هذا الخروج على الشرع الإلهي واستباحة ما حرم الله من الدماء والأعراض والأموال وبث الرعب والخوف والقلق وإكراه الشعوب على ما لا يجوز عرفا وشرعا، هو الإرهاب، وهو البغي والمحاربة والنهب المسلح، وهو لا يصدر إلا من فئة باغية أو جماعة خارجة عن إجماع الأمة بتشددها وتطرفها وإلغائها حقوق الآخرين في الحياة الآمنة وحرية التدين».
وحول رؤية فضيلته لمفهوم الإرهاب، قال مفتي الديار في نيجيريا: «الإرهاب: هو أي عمل عنف خطير أو التهديد به يصدر عن فرد سواء كان يعمل بمفرده أو بالاشتراك مع أفراد آخرين، ويوجه ضد الأشخاص والمنظمات أو الأمكنة وأنظمة النقل والمواصلات، أو ضد أفراد الجمهور العام، بقصد تهديد هؤلاء الأشخاص أو تعطيل فعاليات هذه المنظمات الدولية أو التسبب في إلحاق الخسارة أو الضرر أو الأذى بهذه الأمكنة أو الممتلكات، أو العبث بأنظمة النقل والمواصلات بهدف تقويض علاقات الصداقة بين الدول، أو بين مواطني الدول المختلفة أو ابتزاز تنازلات من الدول، كما أن التآمر على ارتكاب أو محاولة ارتكاب أو الاشتراك بارتكاب أو التحريض العام على ارتكاب الجرائم يشكل إرهابا دوليا».
وعما يجب أن تفعله المؤسسات الدينية الآن لمحاربة الإرهاب والتطرف، قال مفتي نيجيريا، إنه «بالنظر إلى ما يشهده العالم اليوم من فتن في الدين وأخرى باسم الدين، فإن دور العلماء والمؤسسات الدينية في جميع بلدان المسلمين يجب أن يتضاعف من أجل العودة بالناس إلى فهم الإسلام فهما صحيحا وفهم أهداف دعوته».
وحول ما ذكره في بحثه الذي قدمه في مؤتمر القاهرة عن تعريف للمتطرفين، قال الشيخ إبراهيم صالح الحسيني: «أعني بالمتطرفين كما جاء في بحثي، أولئك الذين قد يبلغ بهم الحماس والغرور بما يعتقدون إلى التشدد إلى درجة الدعوة إلى الجهاد، وتكفير المخالف حتى في أبسط الأمور.. وهؤلاء هم معظم الإسلاميين الذين فهموا أن الإسلام هو مجرد التزام الأحكام الشرعية وتتولى تنفيذها سلطة تقوم باسم الإسلام، وهذا هو لب الدين والتدين عندهم»، مضيفا: «هذا النوع من التدين إنما تقوم دعائمه على الفكر الإسلامي السياسي المسمم بالشبهات، وقد عانت الأمة الإسلامية منه وما زالت تعاني منه.. ونسأل الله لهم الهداية والعودة إلى الصواب». وعن أوجه علاج التطرف والإرهاب قال مفتي نيجيريا: «تعمل الهيئات السياسية والسلطات الرسمية والدول على مستوى العالم بدفع هذا العدوان والعناد والتشدد من هذه الفئات المارقة، فضلا عن دور العلماء والدعاة الذي يقومون بمواجهة هذا الفكر الملصق بالإسلام زورا وبهتانا، وكشف زيفه وبعده عن الإسلام بلا هوادة، وبيان أنه فكر دخيل على الإسلام، حتى ينكشف للعامة وغيرهم، بأن هذه الفرق خارجة على الإسلام وعن أحكامه»، مضيفا: «ينبغي أن يهتم العلماء أيضا بإسداء النصح إلى الذين يقفون وراء هؤلاء المارقين أن يتركوا ذلك بدعمهم بالمال والعتاد، وعلى الحكومات أن تجد في قطع الإمدادات منهم وتجفيف منابع مواردهم المالية، بل والتأييد الضمني من بعض دول لا يهمها أمر الإسلام وأمته، كالتي تسمح بمرور هؤلاء المارقين بأراضيها موانئها الجوية والبحرية، أو تسمح لهم بعبور حدودها البرية، لتقوية هذه الجماعات الإرهابية والمنظمات التكفيرية».
(الشرق الأوسط)
بريطانيا تسجن متطرفين بعد عودتهما من سوريا
ألقي القبض على بريطانيين قاتلا في سوريا لدى عودتهما لبريطانيا بعد أن أبلغت أسرتاهما الشرطة. وقد صدر بحقهما عقوبة بالسجن لفترة طويلة، أول من أمس. وقد أثارت القضية جدالا حول السبيل للحد من المخاطر التي ينطوي عليها المتطرفون العائدون من دون تثبيط أسرهم عن التعاون مع السلطات.
وكان الرجلان، وهما محمد أحمد ويوسف سروار، قد أخفيا خططهما للسفر لسوريا في مايو (أيار) 2013. لكن بعد رحيلهما عثرت والدة سروار على خطاب يشرح فيه ابنها قراره بـ«الجهاد»، وعليه، لجأت والدة سروار للشرطة، وعندما عاد الشابان، كلاهما في سن الـ22 وترعرعا معا في برمنغهام، لبريطانيا في يناير (كانون الثاني)، كان ضباط مكافحة الإرهاب بانتظارهما في مطار هيثرو، قرب لندن. وأصدر القاضي مايكل توبولسكي، أول من أمس، حكما بمعاقبة كل منهما بالسجن 12 عاما و8 أشهر، نظرا لأنهما «شرعا، عن طيب خاطر وبحماس وبعزيمة كبيرة وإصرار وعزم، في ارتكاب أعمال إرهابية». وقال القاضي داخل محكمة وولويتش كراون إن «كلا المتهمين ينتمي إلى الأصوليين ومهتم بالتطرف العنيف وملتزم به بشدة». وبينما أثنى القاضي على شجاعة والدة سروار، فإنه استطرد بأنه عجز عن أن يعكس ذلك في العقوبة التي أنزلها بابنها.
من جهته، قال بيتر نيومان مدير المركز الدولي لدراسة التحول للراديكالية بكينغز كوليدج لندن، إن العقوبة «ستبعث قطعا برسالة خاطئة للأسر التي لا ترغب 90 في المائة منها في رحيل أبنائهم لسوريا وتحولهم لجهاديين. وبسبب هذا الحكم، لن تسعى الأسر لطلب معاونة السلطان، لأنها ستدرك أن الحال سينتهي بأبنائهم في السجن، ولفترات طويلة».
من جانبهم، أشارت أسرة أحمد إلى أنهم أيضا تعاونوا مع الشرطة، وقالوا في بيان أصدروه: «نشعر أننا تعرضنا للخيانة»، وانتقدوا الحكم باعتباره سجنا لـ«فترة طويلة للغاية». وقال القاضي مايكل توبولسكي: «إنهما سافرا بإرادتهما وبحماس وبأهداف وتصميم كبير لتدريب يرمي إلى ارتكاب أعمال إرهابية». وأضاف القاضي أن الشابين «أصوليان مهتمان ومتورطان بعمق في التطرف العنيف». وأكد توبولسكي أن «المحكمة لا تشعر بأي حماس وهي تحكم على شابين بعقوبات سجن مشددة، لكن هناك جريمة خطرة اقتُرفت». وكان الشابان أوهما أسرتيهما بأنهما سيزوران تركيا، في حين كانا في الواقع متجهين إلى سوريا. لكن يوسف ترك رسالة كشف فيها نيته القتال في سوريا مع الإسلاميين. ونجحت الأسرتان في إقناعهما بالعودة بعد أشهر، وكانت الشرطة في انتظارهما لدى وصولهما إلى مطار هيثرو.
لكن المعتقل السابق في سجن غوانتانامو البريطاني الباكستاني معظم بيك رأى أن الشابين اعتبرا «إرهابيين» رغم تأكيدهما أنهما «لا ينويان إيذاء أحد». وأضاف: «أمضيت عدة أشهر في السجن مع هذين الرجلين ولا أعدهما تهديدا للجمهور البريطاني بأي شكل من الأشكال، مثل الشرطة التي أوقفتهما، وقالت إنهما لا يشكلان أي تهديد».
من جهة أخرى، أدانت المحكمة شودوري الذي أصبح في مايو أول شخص في بريطانيا تُوجه إليه تهم بالإرهاب مرتبطة بالنزاع في سوريا، بالمشاركة في الإعداد لعمليات إرهابية. وشودوري كان في مجموعة تضم 6 شبان سافرت من بورتسموث إلى سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2013 للمشاركة في تدريب للإرهاب في معسكر. وأفادت معلومات بأن 4 من أفراد هذه المجموعة قتلوا. وباتت نادرة الأيام التي لا تعلن فيها الشرطة عن اعتقالات جديدة في أوساط المتطرفين، بعد 3 أشهر على رفع مستوى الاستنفار الأمني إلى «خطر في بريطانيا».
وأكدت وزيرة الداخلية تيريزا ماي، الأسبوع الماضي، خلال تقديم مشروع القانون الرامي إلى تشديد تدابير الشرطة لمواجهة التهديد الإرهابي، أن «التهديد لم يكن من قبل كبيرا إلى هذا الحد». وأضافت أن السلطات قد أحبطت حتى الآن 40 مشروع اعتداء في السنوات العشر الأخيرة، وهي تتخوف من مخططات اعتداءات جديدة، خصوصا من جانب الجهاديين البريطانيين العائدين من العراق وسوريا». ويقدر عدد البريطانيين الذين يقاتلون في صفوف المتطرفين بنحو 500 شخص يخشى المسئولون عودتهم إلى البلاد.
(الشرق الأوسط)
مصدر أمني لـ «الشرق الأوسط»: القرضاوي وغنيم و40 قياديا إخوانيا على قوائم الانتربول
أكدت مصادر أمنية مصرية رفيعة لـ«الشرق الأوسط» أمس إدراج كل من الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس اتحاد العلماء المسلمين، والداعية وجدي غنيم، المقيمين في قطر، و40 آخرين من قيادات الإخوان، على القائمة الحمراء للمطلوبين من قبل الشرطة الدولية (الانتربول). وذلك في وقت شرعت فيه السلطات المصرية بالتحقيق في واقعة بث عدد من القنوات والمواقع تسجيلات وصفت بـ«الملفقة، والمنسوبة زورا» لعدد من قيادات الدولة، بهدف زعزعة الاستقرار. وأشارت المصادر الأمنية إلى أن «السلطات المصرية نجحت في إقناع الانتربول الدولي بكون المطلوبين الهاربين من السلطات المصرية، إرهابيين يمارسون التحريض على العنف والإجرام»، وأنهم مطلوبون في مصر للمحاكمة في عدة قضايا تتعلق بالعنف والإرهاب، موضحة أن القرضاوي «دأب على إطلاق التصريحات التي أدت إلى تشويش العلاقة بين قطر وجاراتها الخليجية، بالإضافة إلى تحريضه على العنف في كل من مصر وسوريا ضد قوات الجيش في البلدين».
وبالرجوع إلى الموقع الرسمي للانتربول، تأكدت «الشرق الأوسط» من وجود صفحة تشير إلى أن القرضاوي مطلوب على اللائحة الحمراء، وأنه يحمل الجنسيتين المصرية والقطرية، وأن التهم الموجهة إليه تتعلق بـ«الاتفاق والتحريض والمساعدة على ارتكاب القتل العمد، ومساعدة السجناء على الهروب، والحرق والتخريب والسرقة». وعلى صعيد ذي صلة، أوضحت مصادر قضائية لـ«الشرق الأوسط» أمس أن المستشار هشام بركات، النائب العام المصري، أصدر قرارا بتكليف نيابة أمن الدولة العليا «بالتحقيق على نطاق واسع فيما أذاعته بعض القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، من أحاديث هاتفية ملفقة باستخدام تقنيات حديثة، ونسبها زورا إلى شخصيات عامة وقيادات بالدولة، وبثها عبر شبكة الإنترنت بغرض إحداث بلبلة وزعزعة أمن المجتمع والتأثير على القضاة الذين يباشرون المحاكمات الجنائية لقيادات الجماعة الإرهابية». وأشارت المصادر إلى أن المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا أمر بتشكيل فريق موسع من أعضاء النيابة، لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، في سبيل التوصل إلى مرتكبي جرائم التزوير والتلفيق المتمثلة في تلك التسجيلات الصوتية المذاعة، وتحديد هويتهم وضبطهم والتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة.
وكانت النيابة العامة أعلنت أنها رصدت «قيام جماعة الإخوان الإرهابية، باستخدام أذرع إعلامية مدعومة من بعض الجهات الخارجية، تمثلت في قنوات فضائية مغرضة ومواقع إلكترونية مشبوهة، وأنها دأبت في الآونة الأخيرة على اصطناع مشاهد مصورة وتلفيق أحاديث هاتفية باستخدام تقنيات تكنولوجية».
وأكدت النيابة في بيان رسمي لها سبقت إذاعته، أنها علمت أن «تلك المواقع التابعة للجماعة الإرهابية، قد انتهجت ذلك السلوك نتيجة اليأس الذي أصاب محرضيها ورغبتهم في انتهاز الفرض للتأثير على القضاة الذين ينظرون الدعاوى الجنائية الهامة ضد عناصر الجماعة الإرهابية في وقت دقيق تشهده البلاد».
وأضافت أنها «باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من السلطة القضائية، فإنها تباشر عملها في تحقيق القضايا الجنائية، باستقلال تام ونزاهة وعدالة، دون التأثر بما يثور بين أصحاب التيارات السياسية المختلفة»، محذرة من مغبة إذاعة أو نشر أو نقل أو تداول «مثل هذه الأخبار الكاذبة والأحاديث الملفقة التي تثير الفتن وتؤرق المجتمع وتلحق الضرر بالمصلحة العامة».
كما أعلنت النيابة العامة أنها سوف تتصدى لتلك الجرائم والمحاولات اليائسة بكل قوة من خلال السلطة المخولة لها بموجب القانون.. لافتة إلى أنها بدأت بالفعل تحقيقا جنائيا موسعا لجمع تلك المشاهد والأحاديث الكاذبة، للكشف عن المتورطين في اصطناعها وتلفيقها، وإصدار الأمر بالقبض عليهم وتقديمهم إلى المحاكمة الجنائية.
على صعيد متصل، بدأت نيابة أمن الدولة العليا أمس التحقيق مع أحمد ثروت عبد الحميد، زوج نجلة القيادي الإخواني خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، بعد إلقاء القبض عليه بمطار القاهرة الدولي عقب عودته من دولة قطر.
وكانت سلطات الأمن بمطار القاهرة الدولي، قامت بترحيل المتهم على الفور إلى مقر نيابة أمن الدولة العليا، والتي سبق لها إصدار أمر بضبطه وإحضاره ووضع اسمه على قوائم ترقب الوصول.
وأسندت النيابة إلى المتهم عددا من الاتهامات، في مقدمتها الانضمام إلى جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام الدستور والقانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل القوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وتتخذ من الإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراضها.
وضبط بحوزة المتهم لدى توقيفه مجموعة من وحدات التخزين المحمولة «فلاش ميموري» أمرت النيابة بتحريزها وتفريغ محتوياتها بواسطة الفنيين المختصين لبيان ما تحتويه، وما إذا كان له صلة بوقائع الاتهام المنسوبة إلى المتهم من عدمه.
(الشرق الأوسط)
بعد نزاع علني مع الرئيس.. النواب يحجبون الثقة عن رئيس الوزراء في الصومال
تبنى النواب الصوماليون بأغلبية كبيرة مذكرة حجب الثقة عن رئيس الوزراء عبدي والي شيخ أحمد الذي خاض نزاعا علنيا مع الرئيس حسن شيخ محمود، كما أعلن رئيس مجلس النواب.
وقال رئيس مجلس النواب محمد عثمان جواري، أمس، إن «مذكرة حجب الثقة عن الحكومة اعتمدت» وحصلت على تأييد 153 نائبا مقابل معارضة 80 وامتناع اثنين عن التصويت، وهي تلزم رئيس الوزراء بالتنحي.
ونوه حسن شيخ محمود بتصويت النواب، لا سيما أن المؤسسات حسمت «الخلاف من دون تدخل خارجي». وقد انتقد في نوفمبر (تشرين الثاني) المجتمع الدولي بشأن الخلاف بينه وبين رئيس الوزراء، داعيا إلى «احترام سيادة الصومال».
وبعد أن شدد على أن عبدي والي شيخ أحمد وفريقه «جهدوا كثيرا» في الحكومة، دعا الرئيس الصومالي الشعب والمؤسسات إلى أن يخصوهم بـ«الاحترام الذي يستأهلون».
من جانبه، قال رئيس الوزراء إنه «قَبِل» التصويت، مدافعا في الوقت نفسه عن حصيلته في رئاسة الحكومة. وقال إن «إدارتي لم تتوقف عن مواصلة الإصلاحات، وإننا نترك أسسا متينة تحمل آمال وتطلعات كل الصوماليين». وأمام الرئيس مهلة 30 يوما لتعيين رئيس حكومة جديد، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد هاجم حسن شيخ محمود نهاية أكتوبر (تشرين الأول) بشدة رئيس الوزراء واتهمه باتخاذ «قرارات فاضحة»، لأنه لم يستشره قبل القيام بتعديل وزاري. وكانت المصادقة على مذكرة حجب الثقة تهدد رئيس الحكومة الذي عين قبل سنة. وقد عين عبد الولي شيخ أحمد، وهو اقتصادي، رئيسا للوزراء في ديسمبر (كانون الأول) 2013. وحل محل عبدي فرح شيردون، الذي كان هو أيضا على خلاف مع الرئيس، وأُقيل إثر المصادقة على مذكرة بحجب الثقة عنه. وأعرب المجتمع الدولي، خلال الأسابيع الأخيرة، عن قلقه من النزاعات في قمة هرم الدولة الصومالية، معتبرا أنها تعرض للخطر الجهود الرامية إلى إحلال السلام في البلاد التي تعاني من حركة تمرد دامية تقودها حركة الشباب الإسلامية. ودعت واشنطن قادة البلاد إلى «تجاوز الخلافات السياسية التي تبعدهم عن العمل المهم المتمثل في إعادة توحيد البلاد».
من جانبه، دعا الموفد الخاص للاتحاد الأوروبي ألكسندر روندوس إلى «قيادة سياسية مسئولة» بعدما ذكر بأن الصومال «في حاجة إلى سلام». والخلاف كان قائما بين الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس وزرائه عبد الولي شيخ أحمد، منذ عدة أشهر، حتى إن نوابا موالين للرئيس يريدون طرح مذكرة لحجب الثقة عن رئيس الحكومة. وأثار ذلك قلقا من معلومات تحدثت عن تلقي نواب رشى للتصويت على مذكرة حجب الثقة عن رئيس الوزراء.
وقد خيبت الحكومة الحالية المدعومة من المجتمع الدولي، الذي اعتبرها أفضل أمل في السلام والعودة إلى دولة فعلية بعد 20 سنة من الحرب الأهلية، بشكل كبير آمال أنصارها الذين أصبحوا ينددون، كما حصل مع الإدارات السابقة، بالفساد والصراع على السلطة.
وتبذل الحكومة التي تشكلت في 2012 جهودا لبسط نفوذها إلى أبعد من مقديشو ومحيطها، رغم الهزائم المتتالية التي كبدتها القوات الإفريقية لحركة الشباب الإسلامية في وسط وجنوب البلاد. خصوصا أن حركة الشباب الإسلامية تفسح، بعد انسحابها، من الكثير من المناطق، في المجال، أمام زعماء الحرب الذين يحاولون فرض نفوذهم.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، بأن كي مون، الأسبوع الماضي، من خطر مجاعة أخرى في البلاد بعد 3 سنوات من المجاعة الأخيرة التي لقي فيها أكثر من 250 ألف شخص مصرعهم بسبب الجوع.
والصومال محروم من سلطة مركزية حقيقية منذ سقوط نظام الرئيس سياد بري في 1991. ومنذ ذلك الوقت عمت فيه الفوضى وتُرك بين أيدي زعماء الحرب والجماعات الإسلامية المسلحة والعصابات.
(الشرق الأوسط)
كيري يدعو «الدولة الإسلامية» بما تكرهه
أثناء كلمة له أمام حلف الناتو داخل مقره ببلجيكا، الأربعاء، خلال اجتماع للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد متطرفي تنظيم «الدولة الإسلامية»، أدخل وزير الخارجية تغييرا طفيفا، لكنه لافتا على اللغة التي استخدمها، حيث بدأ يشير إلى «الدولة الإسلامية» باسم تمقته.
بعد أول إشارة للجماعة خلال خطاب كيري، توقف عن الإشارة إليها باسم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، وبدأ بدلا من ذلك في الإشارة إليها باسم «داعش»، وهو اختصار لاسم الجماعة باللغة العربية.
المعروف أن كيري نادرا ما استخدم لفظ «داعش» في الإشارة إلى الجماعة. في أكتوبر (تشرين الأول)، استخدم هذا اللفظ بصورة متقطعة خلال حديثه مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بالقاهرة، رغم أنه استمر في استخدام لفظ «الدولة الإسلامية» معظم الوقت، فإنه خلال حديثه الأخير، الأربعاء، تكاد تكون جميع إشاراته للجماعة قد استخدمت لفظ «داعش»؛ حيث استخدم هذا اللفظ 16 مرة، مقابل مرة واحدة لـ«الدولة الإسلامية». يذكر أن الإشارة لاسم «التنظيم الإسلامي» انطوت على مشكلة بالنسبة لكثير من المنظمات منذ صعود هذه الجماعة الإسلامية السنية المتطرفة بالعراق هذا العام، في البداية، أشارت لها الغالبية باسم «الدولة الإسلامية في العراق وسوريا»، إلا أنه نتيجة اختلافات حول الترجمة المناسبة للاسم من العربية للإنجليزية، بدأت الحكومة الأمريكية وآخرون في الإشارة إليها باسم «الدولة الإسلامية». وبالفعل، بدأت الكثير من المؤسسات الإعلامية في الإشارة إليها على هذا النحو (بما في ذلك «واشنطن بوست»)، بيد أن هذا الأمر بدوره أثار بعض التعقيدات؛ حيث أعرب رجال الدين المسلمين بشتى أرجاء العالم عن غضبهم من استخدام هذه الجماعة المتطرفة في الإشارة للإسلام، واقترحوا الإشارة إليها باسم مغاير.
(الشرق الأوسط)
مقتل 143 «داعشياً» بينهم زعيم «كتيبة الزرقاوي» في العراق
تلقى تنظيم « داعش» واحدة من أقسى خسائره البشرية عندما سقط له 143 عنصراً في غارات شنتها مقاتلات التحالف الدولي وسلاح الطيران العراقي على مواقع له في تلعفر والموصل وبعشيقة والرمادي شمال وغرب العراق، بالتزامن مع إقدامه على إعدام 16 شخصاً من عشيرة البونمر وخطف 43 مدنياً في تكريت وكركوك. وأكد مسئول أمني أن المدعو أبي طلحة اليمني «قائد كتيبة الزرقاوي» قتل في مواجهات دارت الجمعة بين قوات الأمن ومسلحي «داعش» في محيط سدة البو طلحة الاروائية في الحدود الفاصلة بين ديالي وصلاح الدين على بعد 80 كلم شمال بعقوبة، مبيناً أن اليمني من القيادات البارزة لتنظيم «القاعدة» سابقاً و«داعش» حالياً وشارك في معارك العظيم وحوض حمرين. من جهته، أكد العقيد في الجيش العراقي خلف جابر في تصريح صحفي أن التنظيم الإرهابي قصف أحد خزانات الوقود في مصفاة التكرير في بيجي شمال بغداد، متسبباً باندلاع حريق في حين أفادت مصادر أمنية أن 26 عسكرياً من القوات العراقية قتلوا في اشتباكات مع إرهابيين في قضاء سامراء استخدمت فيها مختلف الأسلحة، موضحة أن القوات العراقية تمكنت من فرض سيطرة مطلقة على الطريق بين شمال سامراء وصولًا إلى مصفاة بيجي.
وأكدت مصادر أمنية وسكان أن قوات التحالف الدولي شنت غارات جوية كثيفة استهدفت مواقع «داعش» في مناطق بعشيقة والفاضلية والتحرير والزهور والسكر وحي الحدباء والقيارة ومركز مدينة الموصل، أوقعت 33 قتيلاً بينهم من يحملون جنسيات سورية ويمنية نقلوا إلى مستشفى الطب العدلي في هذه المدينة المضطربة. كما قتل 13 آخرون في غارات للتحالف في مناطق متفرقة من محافظة صلاح الدين شمال بغداد، بينما أفادت وزارة الدفاع العراقية أن الجيش شن غارات موازية على مواقع التنظيم المتطرف في الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار، حاصداً 30 إرهابياً بينهم القيادي في «داعش» عبد الرحمن الببلاوي.
في المقابل، أعلن شيخ عشيرة البو نمر في محافظة الأنبار نعيم الكعود النمراوي، أن «داعش» أعدم 16 شخصاً من أبناء العشيرة غرب الرمادي، مبيناً أن الإرهابيين ألقوا جثث الضحايا في بئر مهجورة. وقال الشيخ الكعود إن المجزرة الإرهابية وقعت قبل ظهر أمس، رمياً بالرصاص في قضاء هيت على بعد 70 كم غرب الرمادي، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم المتطرف يبحثون عن المدنيين من الشباب والرجال والشيوخ من البو نمر في هيت وناحية الفرات حيث أمر قادتهم بقتل أي شخص يرتبط بهذه العشيرة التي قاتلتهم وساندت القوات الأمنية». من جانب آخر، أقدم عناصر التنظيم على اختطاف 40 شخصاً من منازلهم شمال مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين. وذكر مصدر مطلع أن عصابات «داعش» اختطفوا المدنيين من منازلهم بمنطقة الخانوكة واقتادوهم إلى جهة مجهولة. وكان إرهابيو التنظيم نفسه اختطفوا الخميس الماضي 25 شخصاً من منازلهم في مدينة تكريت أيضاً، لرفضهم «مبايعة» العصابات الإرهابية.
بدورها، أعلنت مصادر أمنية في كركوك أن العصابات «الداعشية» نصبت كميناً ليل الجمعة السبت لثلاثة شبان يقودون سيارة «بيك آب» كانت محملة بـ 36 علبة سجائر حيث قاموا باختطافهم قرب قرية البلداغ بين ناحيتي تازه والرشاد جنوبي كركوك واقتادوهم بقوه السلاح إلى جهة مجهولة.
إلى ذلك، أصدر التنظيم الإرهابي أوامر بحظر التجوال في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة الخامسة فجراً. وقال شهود إن عناصر التنظيم أذاعوا الحظر عبر مكبرات الصوت وحذروا من أن أي مخالف لحظر التجوال سيتعرض للعقوبة دون إيضاح الأسباب. كما أصدر الإرهابيون تعليمات أخرى تتضمن منع إخراج أي شيء من المنازل أو نقل أثاث وغيرها من مدينة تكريت إلا بموافقة من ما يسمى «المحكمة الشرعية» التابعة ل«داعش» داخل المدينة. وأكد الشهود استيلاء المتطرفين على عيادات الأطباء في المدينة لمعالجة جرحاه وصادروا 3 مستودعات للأدوية وسط تكريت.
(الاتحاد الإماراتية)
حواتمة لـ «الاتحاد»: مشروع «الإخوان» و«حماس» خدم «إسرائيل الكبرى»
رأى الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة أن جماعة الإخوان المسلمين، وحركة حماس قادتا مشروعاً انقسامياً في البلدان العربية وفلسطين، خدم التوجهات الإسرائيلية الاستيطانية التوسعية في المنطقة، نحو إقامة ما يسمى «إسرائيل الكبرى». وقال في حديث مع «الاتحاد»: «إن المشروع الإخواني، يتلاقى ويتقاطع مع المشروع الإسرائيلي من حيث مسخ الهوية الوطنية، وعدم الاعتراف بالوطنية والأوطان والعروبة والقومية».وذكر حواتمة أن «الإخوان» عبروا عن مشروعهم الانقسامي من خلال استيلائهم على إنجازات ثورات وانتفاضات الشعوب العربية ضد الأنظمة الاستبدادية، وصولاً إلى تولي السطة شأنهم في ذلك شأن «حماس»، التي قادت انقلاباً مسلحاً على الائتلاف الوطني الفلسطيني قبل 8 سنوات. محذراً في هذا الصدد من استخدام الدين لخدمة السياسة، كون ذلك يقود إلى حروب أهلية لا تنتهي في المنطقة، وداعياً إلى إيجاد تعاون عربي جديد يقوم على المساندة المتبادلة ومحاصرة الفكر المتطرف سياسياً وأمنياً واجتماعياً وتربوياً وتعزيز الحرية والعدالة الاجتماعية، ومراجعة مناهج التربية والتعليم.
واعتبر حواتمة أن مشروع «الإخوان» تراجع في المنطقة بفعل ثورة عشرات الملايين من المصريين في 30 يونيو 2013، لكنه حذر من أن مفاعيل هذا البرنامج ما زالت ماثلة من خلال ما تشهده مصر من أعمال عنف واغتيالات، معتبراً أن «الإخوان» يتقاطعون في هذا الجانب مع فرق الإسلام المتطرف التكفيري المتطرف الطائفي. ولافتاً إلى أن انقلاب حماس العسكري في غزة كان وراء إنعاش مشروع «الإخوان» السلطوي في المنطقة، وبالتالي عندما سقط حكم «الإخوان» في مصر، وجدت «حماس» نفسها في عزلة تامة مما أجبرها على العودة إلى طريق المصالحة الوطنية.
واستبعد حواتمة أن تحقق «حماس» نتائج انتخابية، كالتي حققتها عام 2006، موضحاً أن استطلاعات حديثة تشير إلى أنها خسرت كثيراً من شعبيتها في غزة والضفة وفي المهجر والشتات. ودعا من جهة ثانية القيادة الفلسطينية إلى عدم تكرار الأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبتها منذ العام 1974، والمضي قدماً في التوجه إلى مجلس الأمن وتدويل القضية الفلسطينية عبر المطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة محددة.
ونفى حواتمة وجود توجهات لدى القيادة الفلسطينية بتأخير موعد التوجه إلى مجلس الأمن حتى مطلع يناير 2015، وهو موعد دخول 5 دول مؤيدة لفلسطين، إلى عضوية المجلس بينها فنزويلا، وإسبانيا وأنجولا، وماليزيا، وإن كان توقع في الوقت نفسه الفيتو الأمريكي حتى لو أيد القرار 14 دولة.
ودعا إلى مرتكزات جديدة لأي مفاوضات محتملة بين الفلسطينيين، والإسرائيليين، وربطها بالوقف الكامل للاستيطان والبناء على قرار الأمم المتحدة 29 نوفمبر 2012، الذي حدّد الأساس السياسي والقانوني لحدود وعاصمة دولة فلسطين. محذراً من أن عدد المستوطنين في تزايد داخل الأراضي المحتلة عام 67، ويتوقع أن يصل عددهم في غضون الأعوام الثلاثة المقبلة إلى أكثر من مليون، فيما كان عددهم قبل اتفاقيات أوسلو لا يتجاوز 90 ألفاً.
(الاتحاد الإماراتية)
إيران تقر: قصفنا «داعش» بطلب من العراق
أقر مساعد وزير الخارجية الإيرانية إبراهيم رحيم بور أن بلاده شنت غارات على مواقع «داعش» شرق العراق من دون التنسيق مع واشنطن، قائلاً إن الضربات الجوية كانت دفاعاً عن مصالح أصدقائنا في العراق. وأبلغ الدبلوماسي الإيراني صحيفة «الجارديان» البريطانية أن الغارات جاءت بطلب من السلطات العراقية، «وليس لدينا أي تنسيق مع الأمريكيين.. بشكل عام أي عملية عسكرية لمساعدة الحكومة العراقية تجري بناء على طلبها». وهذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها مسئول إيراني مشاركة بلاده في الغارات الجوية في محافظة ديالي على الحدود مع إيران أواخر نوفمبر المنصرم. وكان مسئول إيراني نفى شن بلاده أي غارات من هذا النوع، بينما أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه ليس على علم بأي ضربات إيرانية، الأمر الذي أكدته واشنطن.
في سياق متصل، أعلنت إيران عزمها على عقد مؤتمر دولي لمكافحة «داعش»، مبينة أن اللقاء ينعقد يومي التاسع والعاشر من ديسمبر الحالي بعنوان «معاً ضد العنف والتطرف».
(الاتحاد الإماراتية)
القاهرة: منع 230 مصرياً من السفر إلى تركيا
أكدت مصادر مسئولة في مطار القاهرة الدولي أمس منع 230 مصرياً من السفر إلى تركيا على عدد من رحلات مصر للطيران والخطوط التركية المتجهة إلى إسطنبول خلال الساعات الماضية بعد تشديد إجراءات سفر المصريين إليها. وقالت المصادر: «إن سلطات المطار تناشد كل من لديه حجز مسبق للسفر على الرحلات المتجهة إلى تركيا التوجه إلى ضابط الاتصال بمصلحة الجوازات بمجمع التحرير وسط القاهرة للحصول على موافقته للسفر لمن هم في المراحل العمرية ما بين 18 و40 عاماً قبل السفر حتى لا يتم إلغاء سفرهم».
وأشارت المصادر إلى أنه تم منع 230 مصرياً من السفر طبقاً للتعليمات الجديدة، التي تم تنفيذها الجمعة على المسافرين إلى تركيا من المصريين، لحمايتهم من محاولات التجنيد أو التورط في الانضمام لتنظيمات إرهابية في تركيا أو التسلل إلى سوريا. لافتة إلى أن هذه الإجراءات مطبقة منذ أعوام على المصريين الراغبين في السفر إلى سوريا أو العراق أو الأردن وكل المراحل العمرية، حيث يشترط قبل سفرهم إلى الدول الثلاث الحصول على موافقة ضابط الاتصال قبل سفرهم.
(الاتحاد الإماراتية)
الجيش يتوقع تحرير الحدود مع تونس قريباً
قتل 3 جنود من قوات «الصاعقة»، وأصيب 7 آخرون في الاشتباكات الدائرة في بنغازي بين الجيش الليبي وقوات «مجلس شورى ثوار بنغازي». وقالت فاديا البرغثي، مسئولة الإعلام في مستشفى الجلاء في تصريح لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط»: «إن المستشفى استقبل ثلاثة جثامين لجنود من القوات الخاصة (الصاعقة)، إضافة إلى جرحى الجيش وتم تقديم الإسعافات الأولية لهم، لافتة إلى أن إصاباتهم تتفاوت بين الخفيفة والمتوسطة.
إلى ذلك، صرح الناطق الرسمي باسم عملية الكرامة في ليبيا محمد الحجازي أن سلاح الجو يكثف ضرباته على كل التجمعات والأماكن التي تستخدمها الجماعات الإرهابية في تخزين الأسلحة والذخائر، مشيراً إلى أن معدل الضربات ازداد منذ أسبوع تقريبا من 7 إلى 10 ضربات جوية في اليوم، بغية فتح ممرات ومساحات لتقدم الجيش الليبي. وتوقع أن يكون معبر رأس جدير قريباً تحت السيطرة، مؤكداً أن غرفة عمليات المنطقة الغربية هي التي أعطت مهلة الـ 24 ساعة لإخلاء منفذ رأس جدير البري مع تونس، ومستبعداً تمديد المهلة إذا لم يتم الإخلاء والتسليم.
وأضاف أن هذه الجماعات (ميليشيا فجر ليبيا) لا يمكن أن تتخلى عن المعبر؛ لأنه يعتبر شريانها الوحيد، وأن وحدات الجيش ستستأنف طلعاتها الجوية للتقدم في اتجاه المعبر. وأوضح أن المناطق المستهدفة هي مناطق مفتوحة ولا يوجد بها سكان كثر، وأن غرفة عمليات المنطقة الغربية أعطت فرصة للسكان لمغادرتها منذ بدء العمليات الجوية، متوقعاً أن يتم حسم المعركة خلال أيام. وأكد أن الحياة طبيعية في مدينة بنغازي، وأن 95% من المدينة تقع تحت سيطرة الجيش الوطني، مضيفاً أن ما تبقى هو معركة منطقة الصابري فقط وتحديداً «سوق الحوت». وتابع: «المنطقة محاصرة من أربعة اتجاهات، وبالسيطرة عليها ستكون بنغازي خالية من الجماعات الإرهابية»، متوقعاً أن يحدث ذلك خلال أيام.
من جهته، دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني أمس جميع القوى السياسية والأطراف المتنازعة في ليبيا إلى نبذ الخلافات والابتعاد عن المصالح الضيقة لمصلحة الاستقرار والأمن على التراب الليبي، وحث في تصريح صحفي الأطراف الليبية على تبني الحوار عبر مسار سياسي يحمي وحدة ليبيا يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار والازدهار. وأكد دعمه للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا برنادينو ليون للتوفيق بين القوى السياسية للوصول إلى تسوية سياسية تخرج ليبيا من دائرة العنف.
(الاتحاد الإماراتية)
بدو شرق القدس يرفضون مشروع التهويد
أكد الفلسطينيون البدو في المناطق البدوية شبه الصحراوية جنوب شرق القدس المحتلة، أمس، رفضهم الخطة الإسرائيلية الرامية إلى تهجيرهم ومصادرة أراضيهم المطوقة حالياً بالمستوطنات الإسرائيلية، في إطار مشروع تهويد مناطق شرق القدس.
وقد قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نقل أولئك إلى النويعمة شمال أريحا التي تبعُد نحو 10 كيلومترات شرقاً، بحجة تحسين حياتهم عبر تنظيم منازلهم وتوفير المياه والكهرباء والصرف الصحي والمدارس وبقية خدمات البنية التحتية الملائمة لهم، ولكنهم لا يصدقون ذلك.
وقال عيد خميس سويلم المتحدث باسم عرب الجهالين سكان منطقة الخان الأحمر، المقامة على أراضيها مستوطنتا «معاليه أدوميم» و«كفار أدوميم»، لوكالة «فرانس برس»، إن إسرائيل تزعم أنها دولة ديمقراطية تريد أن توفر حياة أفضل للبدو، ولكن المشكلة هناك ليست اقتصادية أو اجتماعية، بل هي القدس. وأضاف «ليس هناك أي منطقة أو قرية أو مخيم فلسطيني سوى عرب الجهالين وبهذا المشروع ستصبح المنطقة إسرائيلية تماماً من القدس إلى البحر الميت وينتهي حلم الدولتين».
وتابع: «إن حل الدولتين قائم على ظهورنا. ستكون هناك دولة (فلسطينية) إذا بقينا ثابتين هنا»، مطالباً سلطات الاحتلال بتنظيم سكنهم في منطقتهم أو السماح لهم بالعودة إلى النقب جنوب فلسطين المحتلة الذي هجروا منه لدى إنشاء إسرائيل عام 1948. وأوضح: «أريد أن تكون لي قرية بدوية معترف بها هنا. لقد أحضروا مستوطنين من هولندا وبولندا وأعطوهم مستوطنات وكيبوتزات (قرى زراعية تعاونية) معترف بها، فلماذا لا نحصل نحن البدو على ذلك؟».
وقال محامي سكان المنطقة الإسرائيلي شلومو ليكر لوكالة «فرانس برس»، إن الخطة «غير ضرورية وغير إنسانية، ويجب محاربتها». وأضاف: «كل ما حدث في السنوات الخمس عشرة الأخيرة الأخيرة كان متعلقاً بتوسيع الاستيطان، الخطوة ضد البدو هي جزء من هذه الحملة». وتابع: «إن الأراضي التي تريد الدولة إزالة البدو منها هي التي تريد ضمها».
ورأى أحد أهالي مضرب جبل البابا البدوي المجاور المهدد بالتهويد أيضاً، وهو عودة المزارعة، أنه لا توجد إمكانية لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967. وقال «إن معاليه أدوميم تقوم بترحيل كل السكان حولها، وهي التي حصلت على حدود عام 1967».
في غضون ذلك، استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، أمين عام حركة «الاشتراكية الدولية» لويس إيال في رام الله، حيث أطلعه المسعى الفلسطيني العربي في مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وفق مبدأ «حل الدولتين». وأكد إيال دعم الحركة لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وفق المبدأ ذاته.
وصرح رئيس «هيئة شئون الأسرى والمحررين» الفلسطينية عيسى قراقع بأن عام 2014 كان الأسوأ للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال منذ أعوام كثيرة، حيث أصبحوا عنوان انتقام للسياسة الرسمية الإسرائيلية، موضحاً أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين حكومة نتنياهو انشغلت
طيلة هذا العام بوضع إجراءات وقوانين تستهدف حقوق الأسرى وكرامتهم. وأوضح قراقع، خلال زيارته الأسير المحرر مهند جرادات في رام الله، أن 1500 حالة اعتقال على الأقل جرت في صفوف الأطفال والقاصرين، وتركزت في منطقة القدس، وأن عدد الأسرى ارتفع إلى 700 أسير 550 معتقلاً إدارياً، وأن 63% من الأسرى الإداريين جددت فترات اعتقالهم أكثر. كما كان عام 2014 الأصعب على الأسرى المرضى الذين تزايد عددهم ويتعرضون للإهمال الطبي المتعمد.
وقال «إن إعادة اعتقال الأسرى المحررين في صفقة التبادل الأخيرة، كان من أخطر الإجراءات السياسية التي قامت بها حكومة إسرائيل»، داعياً
إلى اعتبار العام المقبل عام «المعركة القانونية والإنسانية» للدفاع عن حقوق الأسرى وكرامتهم الإنسانية.
(الاتحاد الإماراتية)
مسئولون:إنقاذ رهينتين في اليمن فشل بعد معرفة الخاطفين باقتراب القوات الخاصة
قد يكون شيئا بسيطا مثل نباح كلب هو الذي نبه حراسا تابعين لتنظيم القاعدة باقتراب قوات خاصة أمريكية من المجمع بعد منتصف الليل مباشرة. وخلال ثوان اندلع إطلاق نار كثيف لدى اقترابهم من المبنى.
وتسلط هذه التفاصيل بالإضافة إلى تفاصيل اخرى قدمها مسئولون أمريكيون ويمنيون عما وصفوه بإعدام الصحفي الأمريكي لوك سومرز والجنوب إفريقي بيير كوركي يوم السبت في اليمن الضوء على الصعوبات الهائلة التي تواجه الولايات المتحدة في استعادة رهائن من ايدي متشددين في المنطقة.
وقال مسئول أمريكي تحدث شريطة عدم نشر اسمه "لا يوجد ما يشير إلى كيفية معرفة هؤلاء الأشخاص أن الفريق على وشك دخول المجمع."
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومسئول بالمخابرات اليمنية إن سومرز (33 عاما) وكوركي قتلا بالرصاص على يد خاطفيهما بعد وقت قصير من بدء المداهمة في منطقة وادي عبدان القاحلة بشبوة وهي محافظة في جنوب اليمن ينظر اليها منذ زمن بعيد على انها من أشد معاقل القاعدة تحصينا.
وبدأت العملية وهي ثاني محاولة لتحرير سومرز خلال عشرة أيام بمشاركة نحو 40 من القوات الخاصة الأمريكية في وقت متأخر يوم الجمعة في قرية ظفار. وقال مسئول دفاعي أمريكي إن المداهمة لم يشارك فيها أي يمني.
ووصلت القوات على متن طائرات سي-في 22 أوسبري التي تجمع بين خصائص الطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر من حيث القدرة على الاقلاع والهبوط العمودي. وفور الوصول إلى الارض اقتربت القوات من المجمع سيرا على الاقدام. وقال مسئول إن نباح كلب ربما هو الذي نبههم لكن هذا لم يتضح بعد.
وأضاف المسئول أنه لدى اقترابهم "فقدوا عنصر المباغتة".
واندلعت معركة عنيفة بالأسلحة النارية.
وقال مسئول أمريكي "بدأ العدو في إطلاق النار بعصبية ثم رد رجالنا بإطلاق النار."
وكانت القوات الخاصة على بعد أقل من 100 متر من المجمع في تلك اللحظة.
وقال علي الأحمدي رئيس جهاز الأمن القومي اليمني إنهم قتلوا بالرصاص نحو عشرة أشخاص بينهم حراس للقاعدة وبعض المدنيين. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية انها لا تعلم شيئا عن حدوث خسائر مدنية.
وخلال الاشتباك اندفع أحد الحراس إلى داخل المجمع ثم خرج عبر منفذ خلفي وسمع دوي إطلاق نار. ويعتقد المسئولون الأمريكيون أن سومرز وكوركي قتلا في هذه اللحظة.
وبعد إصابة أو قتل حراس القاعدة دخلت القوات الخاصة الأمريكية إلى المجمع لتعثر على الرجلين مصابين بعدة أعيرة نارية وقاموا بنقلهما إلى طائرة متوقفة حيث خضعا للعلاج. ولفظ احدهما انفاسه الأخيرة في الطائرة في حين توفي الآخر فور هبوطها على متن سفينة هجومية قريبة.
واستمرت المداهمة من خمس إلى 10 دقائق. وجرت الموافقة على العملية سريعا.
وكان الرئيس باراك أوباما أجاز في وقت مبكر يوم الجمعة المهمة لإنقاذ سومرز بناء على معلومات من الجيش وجهات انفاذ القانون والمخابرات . وأعدت وزارة الدفاع سريعا خطة التنفيذ.
وقال مسئول كبير بالإدارة "كنا نسابق الزمن بعد أن هددت القاعدة علنا باعدام لوك سومرز خلال 72 ساعة..كان تقييمنا أن الموعد سينتهي السبت."
وكان مسئولون بوزارة الدفاع الأمريكية أبلغوا البيت الأبيض في وقت متأخر يوم الخميس بأنهم أعدوا خطة للمهمة.
وجرت مراجعة الخطة في البيت الابيض في الصباح التالي وأقرها وزير الدفاع تشاك هاجل ثم أوباما. وقال مسئولون أمريكيون أن الخطة حظيت بدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
(رويترز)
لبنانيون يغلقون طرقا في بيروت للمطالبة بإطلاق سراح جنود محتجزين
أغلقت عائلات جنود لبنانيين يحتجزهم إسلاميون متشددون طرقا في العاصمة بيروت وطرقا سريعا بين مدن رئيسية يوم السبت للضغط على الحكومة في سبيل بذل المزيد من الجهود لتحريرهم.
ويحتجز إسلاميون سنة أكثر من 24 فردا في قوات الأمن اللبنانية. وتوعد قيادي في جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا ويدعى أبو علي الشيشاني بالهجوم على نساء وأطفال الشيعة في لبنان وإنهاء محادثات لإطلاق سراح الجنود بعدما ألقت السلطات القبض على زوجته.
وجاء الوعيد يوم الجمعة في لقطات فيديو تناقلتها مواقع جهادية إلكترونية قبل ساعات من إعلان الجبهة أنها قتلت أحد الجنود اللبنانيين المحتجزين لديها.
وقالت السلطات اللبنانية الأسبوع الماضي إنها اعتقلت زوجة أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية. واعتقلت أيضا زوجة الشيشاني.
ويقول مسئولون إن الشيشاني مقاتل في جبهة النصرة التابعة للقاعدة إلا أنه يمدح البغدادي في الفيديو. ووقعت اشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة لكنهما عملا معا عن كثب في أوقات أخرى.
ورأت بعض عناصر الأمن بلبنان في المرأتين ورقة تفاوض محتملة حتى يطلق المتشددون سراح الجنود.
وظهر الشيشاني جالسا في الفيديو أمام علم أسود واثنان من المقاتلين إلى جواره وقال إن نساء وأطفال الشيعة وعائلات الجنود اللبنانيين أصبحوا الآن أهدافا مشروعة.
وقال الشيشاني "زوجتي علا مثقال العقيلي.. أخذت منذ يومين من طرابلس من الدار التي تسمى مدينة الإسلام."
وأضاف أنه إذا لم يفرج عن زوجته قريبا "فلا تحلموا أن يخرج العساكر من غير مفاوضات."
وتابع "نساؤكم وأطفالكم ورجالكم هدف مشروع."
ويتهم العديد من المقاتلين السوريين السنة والإسلاميين السنة في لبنان الجيش اللبناني بالعمل مع حزب الله الذي أرسل مقاتلين لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد.
(رويترز)
جارديان:إيران تؤكد شن غارات جوية في العراق على مقاتلي الدولة الإسلامية
ذكرت صحيفة جارديان البريطانية أن مسئولا إيرانيا كبيرا أكد أن بلاده شنت غارات جوية في العراق استهدفت مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بناء على طلب السلطات العراقية.
ونقلت الصحيفة عن إبراهيم رحيم بور نائب وزير الخارجية الإيراني قوله إن الضربات لم تكن بالتنسيق مع الولايات المتحدة التي تشن حملة جوية أيضا على التنظيم المتشدد الذي بسط سيطرته على أجزاء كبيرة من شمال وغرب العراق.
ونقلت الصحيفة عن رحيم بور قوله في مقابلة معه في لندن أن الغرض من الغارات كان "الدفاع عن مصالح أصدقائنا في العراق."
وتابع "لم يكن لدينا أي تنسيق مع الأمريكيين. نسقنا فقط مع الحكومة العراقية.. بشكل عام أي عملية عسكرية لمساعدة الحكومة العراقية تجري بناء على طلبها."
وهذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها مسئول إيراني مشاركة بلاده في الغارات الجوية بمحافظة ديالي العراقية على الحدود مع إيران في أواخر نوفمبر تشرين الثاني. وكان مسئول إيراني نفى يوم الأربعاء شن إيران أي غارات من هذا النوع.
وتعيش في ديالي أعراق مختلفة وكان الجيش العراقي نجح بدعم من قوات البشمركة الكردية والميليشيات الشيعية في طرد مقاتلي الدولة الإسلامية من عدة بلدات وقرى في المحافظة الشهر الماضي.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الأربعاء إنه ليس لديه علم بأي غارات جوية إيرانية. وقال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري يوم السبت في مؤتمر أمني بالبحرين إن الأمر غير مؤكد بنسبة مئة في المئة.
وكانت الأضواء سلطت على مشاركة إيران للمرة الأولى في لقطات صورتها قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية وبدت فيها طائرة من طراز فانتوم اف-4 وهي تقصف مواقع للدولة الإسلامية في ديالي. وقال خبراء في الدفاع إن إيران وتركيا هما الدولتان الوحيدتان في المنطقة اللتان يحلقان بهذا النوع من الطائرات وإن تركيا متحفظة في الهجوم على التنظيم المتشدد.
ونقلت جارديان عن رحيم بور قوله "لن نسمح للأوضاع في العراق بالتردي إلى مستوى ما يحدث في سوريا وتسبب فيه اللاعبون الأجانب" في إشارة إلى الصراع السوري الممتد منذ ثلاث سنوات حيث تدعم إيران الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة مقاتلي المعارضة ومن بينهم تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضافت "وبالطبع فإن مساعدتنا (للعراق) أقوى من مساعدتنا لسوريا لأنها أقرب إلينا."
وقال رحيم بور إن إيران تساعد أيضا القوات الكردية في شمال العراق لكنه كرر نفي طهران وجود أي قوات برية إيرانية في العراق. وأضاف "إنه وجود استشاري فحسب. لا حاجة لإرسال قوات إيرانية إلى العراق فهناك ما يكفي من القوات العراقية والكردية هناك."
(رويترز)
القوات التي تقودها أمريكا نفذت 20 غارة ضد الدولة الإسلامية
قالت القيادة المركزية الأمريكية يوم الجمعة: إن الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية نفذت 20 غارة ضد أهداف للتنظيم في سوريا والعراق منذ الأربعاء.
وأضافت القيادة في بيان إن خمسا من ست غارات جوية نفذتها القوات الأمريكية في سوريا استهدفت مدينة عين العرب (كوباني) قرب الحدود مع تركيا وإن هذه الغارات دمرت مواقع قتالية وأسلحة ثقيلة للدولة الإسلامية.
ونفذت الولايات المتحدة والدول الحليفة 14 غارة جوية في العراق استهدفت معظمها مناطق منتجة للنفط تسيطر عليها الدولة الإسلامية في شمال البلاد.
وقال الجيش الأمريكي إن أربع غارات جوية قرب مدينة القائم العراقية دمرت نقاط تفتيش وعربات مدرعة ومخابئ وتحصينات ووحدة تكتيكية. واستهدفت الغارات الأخرى أهداف الدولة الإسلامية قرب كركوك وسامراء وتلعفر والفلوجة.
وأوضحت القيادة المركزية إن غارتين جويتين قرب الموصل دمرتا 11 مخبأ وتسع قطع أسلحة ثقيلة وعربة واستهدفتا وحدتين للدولة الإسلامية.
(رويترز)
الاتحاد الأوروبي يسعى لمزيد من التعاون التركي لقتال «داعش»
سيطلب الاتحاد الأوروبي من تركيا التعاون بشكل أكبر في قتال تنظيم داعش وسيحثها على عدم اضعاف عقوباته على روسيا خلال زيارة الأسبوع الحالي تهدف إلى منح قوة دفع جديدة لعلاقات تركيا بالاتحاد الأوروبي.
ووفقا لما جاء على وكالة “رويترز” للأنباء فمن المقرر أن تزور فيدريكا موجيريني مسئولة السياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي ويوهانس هان مفوض سياسة الجوار الأوروبي وخريستوس ستيليانيدس مفوض المساعدات الإنسانية تركيا يومي الاثنين والثلاثاء في واحدة من أرفع زيارات الاتحاد الأوروبي من سنوات.
وقالت موجيريني في بيان “الزيارة... مؤشر قوي على الأهمية الاستراتيجية للعلاقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ورغبتنا في تعزيز التعاون.”
وتتفاوض تركيا من أجل الانضمام للاتحاد الأوروبي منذ عام 2005 ولكن عقبات سياسية على الأخص وضع قبرص المقسمة ومقاومة بعض دول الاتحاد الأوروبي لانضمام تركيا للعضوية أبطأ من احراز تقدم وكثيرا ما واجهت العلاقات بين الجانبين صعوبات.
لكن الآن يأمل مسئولون كبار بالاتحاد الأوروبي أن يمثل وجود رئيس ورئيس وزراء جديدين لتركيا ومفوضية أوروبية جديدة في بروكسل بداية جديدة تمهد الطريق أمام إجراء محادثات عالية المستوى لبحث المصالح الاستراتيجية المشتركة.
وتأتي الزيارة بعد أسبوع من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتركيا والتي أعلنت خلالها موسكو إلغاء مشروع خط أنابيب ساوث ستريم لتوريد الغاز وأعلنت أن تركيا الشريك المفضل لمسار إقامة خط أنابيب بديل.
ويريد مسئولو الاتحاد الأوروبي الحديث عن الحاجة لتعاون أوثق في قتال متشددي تنظيم داعش وجماعات متشددة أخرى وفي جهود قطع الإمدادات عنهم ووقف تدفق المقاتلين الأجانب.
وذهب آلاف الأوربيين للقتال في سوريا مع داعش أو جماعات أخرى وتركيا نقطة عبور رئيسية. وتقول تركيا: إن حكومات الاتحاد الأوروبي يجب أن تبذل مزيدا من الجهد لوقف سفر من يريدون الانضمام للمقاتلين في المنطقة.
"وكالات"
مقتل أربعة أشخاص في غارة لطائرة أمريكية بدون طيار في باكستان
قال مسئولو أمن في باكستان إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا اليوم الأحد في هجوم لطائرة أمريكية بدون طيار بالمنطقة القبلية شمال غربي باكستان على الحدود مع أفغانستان.
ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد استهدفت الطائرة مجمعا في منطقة داتا خيل في وزيرستان الشمالية، وهي إحدى المناطق السبع القبلية المضطربة، حيث تقاتل قوات الأمن الباكستانية المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة منذ منتصف حزيران/يونيو الماضي.
وقال مسئول أمني: إن صاروخين أطلقا، ما أسفر عن تحطم المجمع ومقتل أربعة أشخاص.
وأوضح أن المجمع، وهو عبارة عن قصر، كان تحت سيطرة المسلحين المرتبطين بالقيادي المتمرد المحلي حافظ جول بهادور.
كما قال مسئول آخر إن قياديا بارزا للمسلحين كان بين القتلى، ولكن رفض الكشف عن هوية هذا القيادي.
وأفادت صحيفة “دون” بأنه من بين القتلى عمر فاروق، وهو مواطن باكستاني يعمل كرئيس لعمليات القاعدة في المنطقة.
وأضافت أن القتيل، الذي يعرف كذلك باسم الأستاذ فاروق يعمل أيضا كمتحدث باسم القاعدة في باكستان. وأفادت تقارير بأنه المواطن الباكستاني الأول الذي يصل لمنصب قيادي في القاعدة، حيث ظهر كمتحدث باسم التنظيم في منطقة جنوب آسيا عام 2009 .
وجاء الهجوم بعد يوم واحد من ورود تقارير حول قتل قوات الأمن الباكستانية لقيادي بارز في القاعدة هو عدنان الشكري جمعة في غارة استهدفت مجمعا في وزيرستان الجنوبية.
وتعارض باكستان علانية الهجمات بطائرات بدون طيار، حيث تعتبرها انتهاكا لسيادتها، ولكن الولايات المتحدة مستمرة في هجماتها بهذه الطائرات.
"وكالات"
تعقيباً على مقتل الرهينة الأمريكي في اليمن... محلل أمريكي: «تنظيم القاعدة» ليس مختلفاً عن «داعش» ولكنه منافس له
أكد “مايك بيكر” الضابط السابق بالعمليات السرية في وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية أن تصريح البيت الأبيض بأن الاستخبارات الأمريكية لم تؤدي عملها كما ينبغي لإنقاذ الرهينة الأمريكي “لوك سومرز” الذي قُتل في اليمن تصريحا سيئا إن كان القصد منه هو إخلاء مسئولية الإدارة الأمريكية عن الحادث.
وأضاف “بيكر الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج “Justice” على قناة “Fox News” في حلقة اليوم أن الاستخبارات الأمريكية لا تملك الكثير لفعله بشأن احتجاز الرهائن ولا يمكن أن يكون عملها كامل في مثل هذه الحالات، فالأمر ليس بسهولة أن تحدد مكان الرهينة ثم تذهب للقبض عليه مؤكدا أن عملية إنقاذ المصور الصحفي “لوك سومرز” في اليمن كانت في طريقها إلى النجاح ولكن الأمور سارت بشكل معاكس.
وفي ذات السياق رأى “ستيف ايمرسون” المحلل الأمريكي في شئون مكافحة الإرهاب أن تصريح البيت الأبيض بفشل عملية إنقاذ الرهينة الأمريكي في اليمن سيجعل المسلحين يتوخون الحذر بحيث يجعلون الأمر مستحيلا في أي عملية قادمة.
وأوضح “ايمرسون” أن تنظيم القاعدة ليس مختلفا عن تنظيم “داعش” ولكنه منافس له، فتنظيم “داعش” يجني عشرات الملايين من الدولارات في مقابل تحرير الرهائن ويحاول تنظيم القاعدة أن يفعل الشيء نفسه كما أن القاعدة تريد أن تنافس تنظيم “داعش” في أساليبه وتريد أن تضم عناصر جديدة مثله مؤكدا إنه في الأيام القادمة سيتم اختطاف كثير من الأمريكيين حول العالم سواء من عناصر تابعة للتنظيم أو متأثرة به.
"محيط"
العاهل الأردني: الضربات الجوية وحدها لن تهزم "داعش"
الملك عبدالله الثاني
قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في تصريحات صحافية نشرت الأحد: إن الضربات الجوية ضد تنظيم "داعش" مهمة جداً، ولكنها "لن تستطيع وحدها أن تهزم التنظيم"، الذي يسيطر على مناطق شاسعة في العراق وسوريا.
وقال الملك عبدالله في مقابلة أجراها مع شبكة "بي بي إس" الأمريكية في واشنطن:" نعلم جميعاً أن الضربات الجوية مهمة جداً وتستطيع أن تتخيل كيف سيكون الوضع من دون هذه الضربات لكن الهجمات الجوية لن تستطيع وحدها أن تهزم داعش".
وأضاف في المقابلة التي بثت السبت ونشرتها الصحف الأردنية الأحد أن "المسألة المهمة الآن هي الوضع على الأرض".
وتابع: "لا أريد لأي شخص أن يظن أن أي طرف منا يتحدث عن إرسال قوات برية لحل المشكلة، ففي نهاية المطاف على السوريين وكذلك العراقيون أن يحلوا المشكلة بأنفسهم".
وأوضح أنه "سواء في العراق أو سوريا، لا بد أن تنفذ هذه المهمة من قبل السكان المحليين أنفسهم"، مضيفاً: "السؤال هو: كيف يمكن تأمين الدعم لهم على أرض الواقع؟ كيف يمكن أن نحميهم وندعمهم؟".
وقال: "نحن جزء من التحالف وقد شاركنا في العمليات ضد تنظيم داعش في سوريا كعضو في هذا التحالف، وكذلك نتحدث مع العراقيين لنعلم كيف يمكن لنا مساعدتهم في غرب العراق".
وأضاف: "أتوقع أن ترتفع وتيرة هذه الجهود في القريب العاجل وبعد ذلك سوف يلعب الأردن دوراً في مواقع أخرى".
وباشرت الولايات المتحدة على رأس ائتلاف دولي في الثامن من أغسطس شنّ حملة غارات جوية على مواقع تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مناطق شاسعة في العراق وسوريا.
"العربية نت"
نظام الأسد يستخدم عطورا سامة لتصفية قيادات "الحر"
حذر رئيس المجلس العسكري للجيش الحر في حلب العميد زاهر الساكت، من توجه لدى نظام بشار الأسد لاستخدام مواد سامة تسبب الوفاة باللمس، قد تكون على شكل عطر "دهن العود" لتصفية عناصر من الجيش الحر.
وأصدر الساكت بياناً قال فيه إن النظام قام بتجنيد عملاء للقيام بوضع هذه المواد السامة على مقابض أبواب السيارات، واستخدام بعض أنواع العطور لتسميم المقاتلين المعارضين له، حيث يتم تسرب المادة السامة الموجودة في العطر بعد دهنه على الجلد.
وجاء في البيان: "وردتنا معلومات استخباراتية من داخل النظام بأنه قام بتجنيد عناصر من أجل القيام بوضع مواد سامة على أبواب السيارات، ويقومون باستخدام بعض أنواع العطور لتسميم الأخوة المقاتلين، عن طريق دهن العطر على اليد ليمتص الجلد المادة السامة".
"العربية نت"
مقتل عمر فاروق بغارة أمريكية: القاعدة تفقد ثاني قيادي كبير بباكستان خلال 48 ساعة
أكدت مصادر أمنية باكستانية لـCNN مقتل القيادي في صفوف تنظيم القاعدة، عمر فاروق، وذلك في غارة نفذتها طائرة بدون طيار يعتقد بأنها أمريكية، على منطقة حدودية بين باكستان وأفغانستان، في تطور هو الثاني من نوعه خلال الساعات الماضية، بعد مقتل القيادي عدنان شكري جمعة.
وذكر مسئولون باكستانيون تحدثوا لـCNN طالبين عدم كشف هوياتهم، إن فاروق، والمعروف أيضا بلقب "أستاذ فاروق" كان يتولى الإشراف على عمليات تنظيم القاعدة في باكستان وأفغانستان، كما كان ينطق باسم القاعدة في عدة مناسبات.
وبحسب المصادر عينها، فإن مقتل فاروق جاء بصاروخين استهدفا مجمعا بمنطقة "داتا خيل"، ما أدى إلى مقتل القيادي وأربعة مسلحين كانوا برفقته.
يذكر أن السلطات الباكستانية كانت قد أعلنت السبت عن مقتل عدنان شكري جمعة، أحد القياديين بتنظيم القاعدة، والمدرج على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI،" باعتباره أحد قياديي العمليات الخارجية بالتنظيم.
وبحسب المتحدث باسم الجيش الباكستاني، عاصم باجوال، فإن جمعة قتل في غارة وقعت في منطقة وزيرستان. علما أن جمعة أدين بالتخطيط لمهاجمة قطار الأنفاق بنيويورك العام 2010.
"CNN"
وزير خارجية البحرين: حزب الله لا يقل خطرا وإرهابا عن "داعش" و"تنظيم القاعدة"
قال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في كلمته أمام "منتدى حوار المنامة" المنعقد في العاصمة البحرينية، إن الجماعات الإرهابية "تطورت حتى غدت اليوم منظمات تتحكم في مساحات شاسعة وموارد مالية ضخمة بالإضافة إلى امتلاكها للأسلحة المتطورة."
وتابع الشيخ خالد آل خليفة بالقول: إن "الجماعات الإرهابية" مثل تنظيم القاعدة وداعش "ليست التهديد الإرهاب الوحيد.. فهناك الإرهاب الذي ترعاه الدول وخير مثال على هذا هو حزب الله الذي يعتبر منظمة إرهابية تتلقى دعما كبيرا من بعض الدول وتوسع في الآونة الأخيرة حتى وصل إلى سوريا. مثال آخر هو خلق إيران لما يمكن وصفه بأنه جيش مساو في حجمه تقريبا لجيش النظام السوري."
ولفت الوزير البحريني إلى ما اعتبره "الجانب الأكثر أهمية في المعركة" مضيفا: "الجماعات الإرهابية تعتمد على رجال الدين الذين يشوهون الدين لتبرير جرائمهم ولذلك فالواجب تدمير الإيديولوجية التي تعتمد عليها تلك الجماعات في نهجها والقضاء على قدرتها على جذب شبابنا وهو التحدي الأساسي الذي نواجهه."
وحض الوزير البحريني على تعاون جميع دول المنطقة من أجل ضمان الأمن، بما في ذلك إيران قائلا: "في الواقع يجب أن يكون هذا هدف على المدى الطويل لكل بلد إقليمي بالرغم من الخلافات الجدية الحالية.. ومع ذلك، لا تزال هناك خلافات بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران وهي لا تقتصر على الملف النووي فقط فهنا خلافات خطيرة بشأن التدخل الإيراني السافر في الشئون الداخلية للدول الإقليمية" مستطردا بالتأكيد على أن أي بنية أمنية إقليمية ستفشل "ما دامت إيران تتبع نهجها الحالي."
يشار إلى أن المنامة كانت قد أجدرت حزب الله على قائمة التنظيمات الإرهابية، وتتهم المملكة الحزب الشيعي اللبناني بالتدخل في شئونها ودعم المعارضة الشيعية العاملة على أراضيها، كما تشارك المنامة في العمليات العسكرية التي تستهدف تنظيم داعش في سوريا.
"CNN"
"اسم محمد الأكثر شيوعا إذن فالمسلمون قادمون"... خطر الإسلاموفوبيا عندما يبلغ مداه
عمران أوان، هو نائب مدير مركز علم الجريمة التطبيقية في جامعة "برمنغهام سيتي"، شارك في تأليف كتابي: "حراسة الإنترنت من جرائم الكراهية، التهديدات والإرهاب بالشبكة العنكبوتية"، و"التطرف ومكافحة الإرهاب والشرطة." ما يرد في هذه المقالة لا يعبر سوى عن رأي كاتبها ولا تعكس وجهة نظر CNN.
برمنغهام، بريطانيا (CNN) سواء أصبح محمد الاسم الأكثر شيوعا، أو أن واحدا من كل عشرة في إنجلترا يلد مسلما، أو حقيقة أن"بيتزا هات" باتت تقدم اللحم الحلال، فإنّ قصص المسلمين عادة هي الأكثر سخونة، وفي الواقع، غالبا ما تبرز "الإسلاموفوبيا" من واقع الخوف وأحاسيس طاغية بأن المسلمين يستقطبون وظائفنا، وعقاراتنا وحياتنا، مما يؤدي إلى مجتمع مستقطب وما يسمى صراع حضارات.
من الشائع استخدام اليمين المتطرف لقضايا، مثل اسم محمد، للتحريض على الكراهية ضد المسلمين. ولنأخذ، على سبيل المثال، عنوان صحيفة "ديلي ميل" في يناير/كانون الثاني 2014 "واحد من بين كل عشرة أطفال في بريطانيا هو مسلم." فقد أظهرت المقالة المنشورة مع صورة لمسلمتين منقبتين" مشاعر العداء المناهضة للمسلمين على الإنترنت وهذا التعقيب مثال على ذلك: " لا تتفاجأوا.. أعدّوا البرقع قبل فوات الأوان.".... و" يجب وقف هذا.. هذه دولة مسيحية والتالي سيكون (تطبيق) الشريعة."
من المهم بمكان تحسين ممارسات وسائل الإعلام، ومسئولية الإعلام في تصوير وإعداد تقارير منصفة حول الإسلام والمسلمين البريطانيين، دون تحيز أو تمييز، أو نية للتحريض بقصد إذكاء مشاعر العداء ضدهم. ومن الضروري أن تكون وسائل الإعلام منصة لإعلام أكثر مسئولية وتناسب وموضوعية، كما يجب على الإعلام إيجاد طريقة أكثر مسئولية وموضوعية ومتناسبة لإبلاغ القصص.
بل إنّ تلك التقارير ليست معزولة، فصحيفة "الصن" نشرت مقالا عن رمضان Ramadan a ding- dong يعكس وجهة نظر منحازة بغرض تقويض مكانة المسلمين، وتصوير الإسلام في قالب سلبي، ونتيجة لذلك، نرى مسلمي بريطانيا، يعانون كمجموعة نتيجة صحافة رديئة تذكّي جذوة التطرف وجماعات اليمين المتطرفة أمثال "أنجم شودري" و"مسلمون للحروب الصليبية."
وللأسف فإنّ تقارير مثل هذه ساعدت على خلق أجواء صوّرت المسلمين على أنهم "شياطين" وعلى تحفيز العداء ضدهم. ودعونا لا ننسى قضية عام 2010، عندما قام مجلس بلدي بتغطية نوافذ مسبح عمومي، كتبت صحيفة "ديلي ميل" في عنوانها"" السباحون يغوصون في العتمة بعد أن غطى المجلس نوافذ المسبح لأجل حماية خصوصية النساء مسلمات"، ليعلن المجلس لاحقا أن طلب تغطية النوافذ لم يكن تلبية لطلب الجالية المسلمة وحدها .. نعلم جميعا من دراسات سابقة حول التغطية الإعلامية بشأن المسلمين، تحديدا عقب هجمات 11/9، حتى لو كانت حقائقها المفردة دقيقة، فإنها في كثير من الأحيان تضع، وعلى نحو نمطي، غالبية المسلمين في قالب سلبي للغاية.
وعلى سبيل المثال، فقد خلصت دراسة أعدّها أكاديميون من "جامعة كارديف" إلى أن غالبية التغطية الإعلامية عن المسلمين، بعد 11/9، كانت سلبية، كما خلص البحث إلى كون ما لا يقل عن ثلثي تغطية الصحف عن مسلمي بريطانيا تركزت على قصص الإرهاب، وغالبا ما استخدمت هذه التقارير مصلح "التشدد" و"التطرف" لتصوير المسلمين على نحو سلبي علانية، وهي نتاج تحيز مناهض للإسلام، في الصحافة البريطانية. هذه القصص غالبا ما تستخدم كلمات مثل "التشدد" و"التطرف" لتصوير المسلمين على نحو سلبي بشكل علني، وهي نتاج أحكام متحيزة ضد المسلمين، على نحو أوسع بالصحافة البريطانية. ومن المثير للاهتمام، أن الباحثين استخلصوا أن الصفات المشتركة المستخدمة لوصف المسلمين تشمل عبارات "راديكالي"، "متعصب" و"أصولي".
لذلك سواء كانت وقائع التقارير غير دقيقة، أو بوصف المسلمين بأنهم تهديد أمني، من الواضح أنّ هناك ردة فعل عنيفة ضد المسلمين، في الشبكة العنبكوتية أو سواها، بتعليقات تهديدية تلهب المشاعر المعادية وتعزز الإسلاموفوبيا.
تم تأطير هذه السلبية في سياق أن المسلمين أناس خطرون، لتؤسس في العقليات مفهوم الـ"هم" ضدنا "نحن"، المدمر جدا لترابط المجتمعات. ولقد حان الوقت لعكس هذا التوجه، وكما اقترح مهدي حسن" معاقبة الإعلام غير النزيه الذي "يشيطن" تغطيته للمسلمين، ربما تعدّ إحدى الوسائل لضمان رؤية تغطية إعلامية متوازنة لا تشوه المسلمين أو ترسم صورة نمطية عنهم.
"CNN"
بين «داعش» ومربع
لأن «حدث» اليوم هو «تاريخ» الغد، يجوز التساؤل (اليوم) كيف سيحكم التاريخ (غدا) على استراتيجية التحالف الدولي في حربه على «داعش»؟
إذا كان أفضل ما استطاع أن يخرج به ممثلو 60 دولة من دول التحالف في اجتماع بروكسل الأربعاء الماضي هو «تطمين» العالم بأن هزيمة «داعش» تتطلب جهودا جماعية إقليمية ودولية «تستغرق سنوات عدة».. فلماذا التحالف «الدولي»؟ ولماذا الجيوش الجرارة؟ ولماذا التباهي بالتفوق التكنولوجي الغربي إذا كانت كل هذه العوامل لا تكفي لتحقيق نصر سريع على جماعة تصفها عواصم التحالف نفسه بأنها مجرد «تنظيم إرهابي» لا يرقى سلاحه ولا عديده إلى مستوى عتاد وعديد أصغر جيوش دول التحالف؟
من يقرأ ما بين سطور البيان الختامي للدول الستين لا يسعه أن يكبت شعورا دفينا بأن حديث التحالف الدولي عن حرب سنوات طويلة الأمد على «داعش» يعتبر بمثابة «بشرى» تحبط عزيمة مقاتلي «داعش» أكثر مما تطمئنهم إلى نصر مبين. أما المحاور الخمسة التي أعلن مؤتمر بروكسل الالتزام بها في بيانه الختامي فهي أقرب إلى «خطة خماسية» لتعامله مع أزمة طويلة الأمد منها إلى إعلان حرب محددة الأهداف على تنظيم إرهابي- الأمر الذي توحيه مطالبة البيان «بنزع الشرعية» عن «داعش» وعقد مؤتمرات في الكويت والبحرين والمغرب والولايات المتحدة «لتعزيز التعاون والجهود» لمحاربتها.
هل يستوجب قتال «داعش» حشد كل هذه الإمكانات الجبارة لستين دولة والتخطيط لحرب سوف تستغرق عدة سنوات؟ أم أن دول التحالف، وتحديدا القيادة الأمريكية، لا تخوضها كحرب ضرورة بقدر ما تتعامل معها كحرب خيار إقليمي «سياسي» لا تبشر معطياتها الأولية بحرص يذكر على التيار الإسلامي المعتدل في المنطقة؟
يوما بعد يوم، يؤكد بطء العمليات الحربية، أن تحقيق نصر سريع على تنظيم داعش يتطلب اتخاذ إجراءين أعاد التذكير بهما وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، في اجتماع بروكسل: نشر قوات قتالية على الأرض لمواجهة «داعش» ميدانيا، ودعم قوى الاعتدال السورية، وعلى رأسها الجيش السوري الحر.
ولكن، رغم ما توحيه طبيعة المواجهة العسكرية مع «داعش» من احتمال تحولها إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، ما زالت الإدارة الأمريكية تفضل خيار الغارات الجوية على الحرب البرية حتى وإن كانت بقوات غير أمريكية.
إضافة إلى أن هذا الخيار العسكري الأمريكي- المفترض أن يكون مدروسا- يغضب تركيا، حليفها الإسلامي الوحيد في «الناتو»، ولا يحظى برضاء أصدقائها العرب الذين تصفهم بـ«المعتدلين»، ويثير تساؤلات حول جدوى الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة- إن لم يكن جديتها أيضا- يأتي اعتراف البنتاغون بمشاركة الطيران الحربي الإيراني في قصف مواقع «داعشية» في العراق، وغض واشنطن الطرف عن تكثيف الطيران السوري غاراته اليومية على مناطق المعارضة ليضيفا إلى التساؤلات العسكرية تساؤلات سياسية أيضا.
هل أصبح الأمريكيون والإيرانيون «رفاق سلاح» في حربهما على «داعش» رغم نفي واشنطن التنسيق العسكري مع طهران؟
واستطرادا، هل يعقل أن يبقى «المتحالفون جوا» متخاصمين سياسيا، في موقفيهما من النظام السوري الذي يدين ببقائه في قصر المهاجرين للدعم الإيراني المالي والدبلوماسي والعسكري (المباشر أم المقدم بالواسطة)، وهل هي مجرد صدفة ألا تتواجه طائرات «الشيطان الأعظم» مع الطائرات الإيرانية والسورية في أجواء منطقة العمليات الواحدة، وألا يطلق سلاح الجو الأمريكي رصاصة واحدة على أي موقع عسكري للنظام السوري الداعي لإسقاطه منذ ثلاث سنوات؟
استمرار الحال على هذا المنوال قد لا يحول دون تحول الحرب على «داعش» إلى حرب على خصوم إيران وسوريا، وبالتالي إلى عملية قلب لموازين القوى في المنطقة لغير صالح الأنظمة التي تصفها واشنطن بالمعتدلة.
وسط أجواء الحرب المفتوحة على كل الاحتمالات، ظاهرة واحدة تقلل من مخاطر تعديل موازين القوى في المنطقة، في حال اقتصار الحرب على الغارات الجوية فحسب، هي ذلك الشبه المتزايد بين تهديد التحالف بدحر «داعش» وزعم الشاعر الأموي، الفرزدق، في زمانه، أن سيقتل مربعا.
يومها كان تعليق الشاعر النجدي، جرير، على تهديد الفرزدق: «أبشر بطول سلامة يا مربع».
"الشرق الأوسط"
عفراء جلبي لأورينت نت: داعش تحمل أجندات قريشية لا إسلامية!
عفراء جلبي
حملت أفكارها ووقفت على المنبر، المكان الذي لا يسمح للمرأة من الاقتراب منه، وخطبت خطبة عيد الأضحى الماضي في نحو ٥٠٠ ممن حضروا إلى مركز النور الثقافي في مدينة تورنتو الكندية، الأمر الذي انتقده كثيرون ورحب به آخرون.
عفراء جلبي الباحثة والكاتبة السورية نشأت في جو من الحرية واحترام الاختلاف، فوالدها الدكتور والكاتب (خالص جلبي)، وخالها المفكر الإسلامي المعاصر (جودت سعيد)، غادرت سورية إلى ألمانيا ولديها من العمر خمس سنوات، ومن ثم السعودية واستقرت في كندا. أكملت دراستها فحصلت على بكالوريوس في علم الإنسان والعلوم السياسية من جامعة (ماكغيل) في كندا، ودرجة الماجستير في الصحافة من جامعة (كارلتون)، وتحضر حالياً للدكتوراه في الدراسات الدينية.
ساهمت منذ عام ٢٠٠٠ بالعديد من التجمعات السلمية المعارضة للنظام السوري، وهي الآن عضو في منظمة اليوم التالي.
عليكم أن تفكروا لوحدكم!
أشارت عفراء الجلبي في البداية إلى أن الحاضنة التي ترت فيها دفعتها لأن تكون: "بعيدة عن التقليد" وقالت في حوار خاص لـ "أورينت نت": “تعلمت من خالي ووالدي أهمية الفكر النقدي وأهمية استثمار الأدوات النقدية والمنهجية في بحثنا عن الحق، لأننا عندما نبحث ونتحرى لا نتمسك بآرانا والتي هي صور ذهنية تشربناها على مستوى شخصي وأيضا ثقافي جمعي. الجو الذي نشأت فيه كان يتبع العقل النقدي وليس الأشخاص".
تروي عفراء الجلبي شيئاً عما تعلمتها من والدها... وتقول:
" كان والدي يخبرنا ونحن صغار (عليكم أن تفكروا لوحدكم)، هذا الأمر نقلته لأولادي، فابني مثلاً في بدايات الثورة السورية قال لي أنا لا أتفق معك ويجب أن يتسلح السوريون، فقلت له جيد ولكن عليك أن تفكر جيداً وتتابع ما يجري".
ترحيب بخطبتها لصلاة العيد!
ونوهت جلبي إلى أن ما قامت به مؤخراً من خطبة صلاة العيد في كندا، لاقى ترحيباً كبيراً ما أكد لها أن موضوع الإمامة كان حاجزاً، وقالت:
"لم أتوقع هذا الترحيب والدعم ليس من النساء وحسب ولكن من شباب ورجال"، وأضافت: "وصلتني رسائل من نساء من كلية الشريعة يدعمون ما قمت به، هذا الأمر أكد لي أن ثورتنا الحقيقية هي ثورة أخلاقية وثورة دينية وثورة علمية"، لافتة إلى أن ما يحصل الآن أننا نريد أن نثور على الاستبداد ولكننا نستعمل نفس أدواته، وليس لدينا بديل فكري. "لو كانت ثورتنا فكرية ودينية وعلمية فإنها ستضرب في الأعماق وستكون الأثمان أقل من أثمان الدماء والمعاناة التي نراها الآن، وستكون عواقبها أطول."
شروط الإمامة!
* تؤمنين بأن المنبر ليس حكراً على الرجال، وينظر البعض إلى أنك تخوضين في موضوع لم يسبقك إليه أحد لتحقيق الشهرة، ويقولون أنه من شروط الإمامة أن يكون الإمام مسلماً عاقلاً ذكراً باتفاق الأئمة الأربعة، فضلاً على أن الديانات السماوية لم تشهد أي حالة لإمامة إمرأة في الفاتيكان مثلاً، كما يقولون؟
تلقى الكلمات والخطب من العقل. وهذا كرم الله به الإنسان ليخدم به الرحمة والحق، وليس ليطغى على الناس. الإمامة كما أراها ليس لها علاقة بنوع الإنسان ذكر أو أنثى، يضحكني عندما يستشهد البعض باليهودية والمسيحية ليصبحوا فجأة قدوتنا، وكانوا ينكرونهم بالأمس. كل الأديان جاءت لتكريس العدالة وتجنب الطاغوت كما يكرر لنا القرآن. كل نبي كان يقول لقومه "اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت." ولكن اتباع الأنبياء عادوا لمنظومة الطاغوت وابتعدوا عن العدل والرحمة. في كل الأديان نرى أن بداياتها احتوت على حاضنة للفقراء والنساء والمستضعفين في الأرض وبعد ذلك تهميش لهم. ونرى أن في كل الأديان حصل تهميش لدور المرأة وإبعادها عن الساحة العامة. ورغم شعاراتنا الجميلة عن إكرام المرأة في الإسلام، فإننا لسنا بدعا في الأمم، ووقعنا في نفس الأخطاء. عندما نسمع مقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله" فهذا الأمر يؤكد أن التهميش عاد للظهور مرة أخرى، وهو حرص على إعادة الأمور إلى نصابها. الأمر يؤكد أن التهميش بدأ منذ فترة بعيدة.
داعش تحمل أجندات قريشية لا إسلامية!
* محمد حبش رغم موافقته على خطوتك في الإمامة أشار إلى أن هذه الخطوة غير محبذة أو غير ضرورية في الشرق، وربما ضرورية في الغرب، كيف تردين؟
ربما هو اجتهاد في السياق الثقافي والتحديات التي تفرض نفسها أمامنا، يسألني أحدهم هل أنتِ مستعدة لتلقي خطبة في الرقة؟ وأنا أقول عندما ندخل لمجتمع فيه مستضعفون وفقراء لا يجدون قوتهم ويموتون بالرصاص يومياً فستكون أولوياتنا مختلفة. ولكن عندما نعيش في الغرب حيث نقوم بممارسة الإسلام بحرية وانفتاح ستكون علينا مسئوليات ومستحقات أخلاقية مختلفة، بل وستكون علينا واجبات كبيرة لتحقيق جوانب في الإسلام لا يستطيع المسلمون حاليا بسبب ضغوط شديدة في معظم العالم الإسلامي أن يفكروا فيها فضلا عن أن يعيشوها.
في بلادنا تحديات هائلة حالية. وللأسف فإن الاستبداد لون الكثير من جوانب الحياة. أنا أرى أن داعش تحمل أجندات قريشية جاهلية أكثر من حملها للمشروع الإسلامي، والإسلام في معظم الدول الإسلامية تحت الحصار من قبل الإسلاميين لأنهم لا يقبلون بأنه لا إكراه في الدين، والتي يصفها القرآن الكريم بأنها العروة الوثقى التي لا انفصام بها، وما دمنا لا نحتكم إلى لا إكراه في الدين لن نستطيع التفاعل كمجتمع. بشكل عام لا يمكن أن يحدث الإصلاح الحقيقي في المجتمع إذا لم تكن المرأة شريكة، وبما أن المرأة غائبة ومغيبة كشريكة حقيقية لن نستطيع أن نقوم بثورة أخلاقية اجتماعية لأنها مرتبطة بكل شيء، ويجب أن يكون لها حضور، لنحدث ثورتنا الأخلاقية.
هذه رؤيتي للحجاب!
* يرى البعض أن هناك تناقضاً بين إمامتك وعدم ارتداءك للحجاب، كيف تردين؟
أعتبر أن القرآن يركز على لباس التقوى، والقرآن أعطانا منظومة معينة فقال: "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منا"، مثلاً الشعر في كندا ليس زينة، ولكن في سوريا الشعر زينة وعندما كنت أزور مناطق هناك كنت أرتدي الحجاب مراعاةً للعرف الاجتماعي، في السعودية الوجه زينة وكثير من المحجبات يصفونهم بالسافرات، ولذلك في مناطق معينة في السعودية كنت أغطي وجهي. فالأمر الظاهري من لباس المرأة خاضع للعرف ولكنه حسب القرآن يتركز إلى مفهوم أخلاقي أوسع يخرج المرأة من كونها أداة بيد الرجل. القرآن يرى أن ألا تكون المرأة بضاعة في المجتمع. ولذا علينا أن ننتبه للمنظومة الأخلاقية النفسية تجاه المرأة في القرآن، الذي لا يرى فيها أداة وإنما يعيد لها حضورها ووقارها ويحررها من أن تكون بضاعة يقوم مجتمع بتغليفها كليا وآخر يزينها للعرض.
عبارة (أهل الكتاب) رائعة!
* وصفت هذه الخطوة أنها جزء من جهادك ضد التطرف، مستشهدة بما جاء في الآية ٦٤ من سورة عمران “تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم” ولكن الآية تخص دعوة الرسول الكريم لليهود والنصارى إلى توحيد الله عز وجل؟
ماذا تعني عبارة "أهل الكتاب؟" هذه عبارة رائعة ومهمة ومركزية في القرآن. أعتبر أنه في عبارة أهل الكتاب توجه لكل المثقفين، لكل إنسان يستطيع القراءة وخرج من الأمية. عندما نقول تعالوا إلى كلمة سواء نقولها لجميع الأطراف. من الطبيعي أن تكون تفسيرات مختلفة للدين، ولكن علينا ان نرى عواقب هذا التفسيرات، حتى نحتكم للعقل ولا نرضى أن نكون أرباباً لبعضنا من دون الله، التفاعل بين الأشخاص بأدوات الإكراه لن يوصلنا إلى شيء. عندما يجتمع إثنان ما هي المعايير التي تحكم بينهم؟ العقل والمعلومات والإطلاع وسرعة البديهة، وليست العضلات. والقرآن الكريم يقول: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، ولكن البعض يفضل أن يقول أقواكم.
* تقولين أن ما قمت به هو توسيع القاعدة الاجتماعية لمن يمارسون الشعائر وترفضين المساس بالعبادات، كيف؟
أجد أن التمييز الجنسي يشبه التمييز العنصري في نفس آلياته لأنه يهمش إنسان لديه نفس القدرات العقلية والقدرة على المحاكمة والقدرة على التفكير، والقدرة على الوعظ والإرشاد والتربية، ولكن لأنك ولدتِ أنثى فأنتِ مبعدة. تماماً مثل وضع السود في جنوب إفريقيا أيام الفصل العنصري، والسود في الولايات المتحدة في ستينيات القرن الماضي، تخيل أن مجموعة من السود تقول لهم أن صوتكم عورة، هذا يعني أن هناك أجندة سياسية كبيرة وإسكات قسم كامل من المجتمع. علاقتنا اليوم بالدين هي عبادة للماضي، قبل ١٤٠٠ سنة، وليست منظومة أخلاقية تلهمنا بأفضل المخارج وأفضل الحلول، نحاول تقليد ما فعله السابقون.
لا لتبذير الدماء!
* كيف ترين المشهد السوري اليوم، وأنت عضو في المجلس الوطني السوري، ماهي النوافذ المفتوحة أمام السوريين خصوصاً أنهم بين مطرقة النظام وسندان داعش؟
فترة المجلس الوطني فات وقتها. كانت مبادرة وطنية لجمع الصوت السوري، ولكن لم نقدر بعد على خلق صوت سوري قوى عل الساحة السياسية الدولية.
لكن الفكرة التي أحب أن يتبناها المثقفون ويطرحونها هو أن يكون لدينا التزام بالتغيير مع تخفيف الأثمان. نحن تفكيرنا حاليا ليس اقتصادياً في التغيير الاجتماعي والسياسي، نحن نفكر بطرق فيها إسراف وتبذير، ونؤمن بشعارات ما أنزل الله بها من سلطان من أن "للحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يُدق". كل التوجهات الغالبة في المنطقة مسرفة ومبذرة للموراد والدماء. التوجه العلماني يغني عن اليد الحمراء، والتوجه الديني يقول خذ من دمائنا حتى ترضى! وكأننا طوائف دينية وثنية في غابات سحيقة في زمن أغبر نرقص حول النار لآلهة دموية. كل هذا يجعلني أشعر أننا نزاود على التضحية بدل أن نزاود على الاقتصاد والحلول.
* لذلك السؤال الذي أحب أن يصبح مركزياً في ثقافتنا هو: كيف نحقق التغيير بأقل الأثمان؟
هناك مرحلة أولية في الوعي عندما يخبرنا القرآن ويقول: "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس"، ولكن يعطينا درجة ثانية ويقول: "لن يضروكم إلا أذى"، وفي مرحلة ثالثة يقول: "وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً". أي ينزل الأثمان إلى الصفر. هذه أمور لا نفكر بها.
الطواغيت هي منظومات استبدادية ومستعدة أن تسرف في المال والنفس والأرواح من أجل أن تحافظ على كينونتها، "إن فرعون كان من المسرفين." فمن يريد أن يواجهها بنفس الأدوات الإسرافية، سينتج عنه ما يحصل الآن في سوريا وفي غيرها. هناك طرق أخرى!
"أورينت نت"
اجتماع شيعي رباعي في لبنان لمحاربة داعش
واصل نائب الرئيس العراقي نوري المالكي والوفد المرافق له زيارته لبنان حيث التقى عدداً من الشخصيات السياسية والدينية. وفي هذا الإطار، زار المالكي رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وعرض معه التطورات الراهنة في المنطقة والخطر الإرهابي الذي يحدق بها. وقال إثر اللقاء: «جرت مناقشة أوضاع الساعة والساحة والتحديات التي تشهدها المنطقة والعراق. وكانت وجهات النظر متطابقة لجهة حماية العراق والمنطقة بأسرها من الإرهاب، والعمل على توحيد الموقف والصفوف لمواجهة هذا الخطر والتحديات القائمة». وأولم بري، للمالكي والوفد المرافق في حضور هيئة رئاسة «حركة أمل» ووزراء الحركة ونوابها.
وكان المالكي التقى الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، في حضور عضو المجلس السياسي في الحزب الشيخ محمد كوثراني. وأفاد بيان العلاقات الإعلامية في «حزب الله»، بأنه «تم استعراض مفصل للأحداث التي عصفت بالمنطقة عموماً في السنوات الأخيرة، وخصوصاً في المرحلة الراهنة، في العراق وسورية ولبنان وفلسطين، وكذلك التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة، والمسئوليات الملقاة على عاتق جميع القيادات الدينية والسياسية، خصوصاً القوى والتيارات الإسلامية والوطنية والقومية في العالمين العربي والإسلامي».
وأشار البيان إلى أن «القراءة كانت متطابقة حول الخلفيات والأهداف وسبل المواجهة وأهمية بذل كل الجهود للحفاظ على الاستقلال التام والناجز لكل دولة، وعلى التعاون لدرء كل أشكال الفتن الطائفية والمذهبية، ومواجهة التيارات التكفيرية التي تهدد الجميع».
وعبر الطرفان عن «ثقتهما المطلقة بحتمية انتصار شعوب المنطقة وحكوماتها على «داعش» وأشباهها من الجماعات، التي لا مستقبل لها ولا لمشروعها التدميري في أي من دول المنطقة على الإطلاق».
إلى ذلك اعتبر المالكي بعد لقائه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، أن «هناك وعياً لدى القادة اللبنانيين بالتحديات التي تواجه العراق»، لافتاً إلى أن «الدول التي استهدفها الإرهاب والتدخل في شئونها يجب أن يحصل بينها تعاون لمواجهة هذه الحالة، وإذا لم يحصل سينفرد العدو في كل دولة على حدة وبالتالي سيضر بنسيج أمن المنطقة واستقرارها في شكل كامل».
"أورينت نت"
الأمن المصري يفض مظاهرة لطالبات الإخوان بجامعة الأزهر
تمكنت قوات الأمن من فض مظاهرة لطالبات تنظيم الإخوان المسلمين بجامعة الأزهر بنات بحي مدينة نصر بالعاصمة المصرية القاهرة اليوم الأحد فيما استمرت الدراسة بشكل عادي في كل كليات الجامعة للبنين والبنات.
وأوضحت مصادر بجامعة الأزهر أن طالبات الإخوان نظمن مظاهرة أمام كليتي “الدراسات الإنسانية” و”الصيدلة” مستخدمات “الشماريخ” ومرددات شعارات ضد قوات الأمن ومطالبات بالإفراج عن زملائهن المحتجزات مما أدى لتدخل قوات الأمن وتفرقت الطالبات غير أن الدراسة استمرت بشكل طبيعي حيث لم تجد المظاهرات أي استجابة كما حاولت بعض الطالبات القيام بمسيرة داخل فرع البنات غير أن التواجد الأمني حال دون ذلك، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
ومن جانب آخر، انتظمت الدراسة بكليات جامعة الأزهر بنين بمدينة نصر والدراسة وسط تشديد من إدارة الجامعة بمواجهة أي خروج عن القانون بحزم وشدة.
وكان الدكتور عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر قد شدد في تصريح سابق خلال لقائه مع الطلاب أنه لا مكان لمخرب في جامعة الأزهر رمز الوسطية والاعتدال.
"وكالات"
العاهل الأردني: الإخوان اختطفوا الربيع العربي
الملك عبد الله الثاني
أعلن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن الربيع العربي بدأه شباب وشابات تواقون للتغيير، وقد تم اختطافه لاحقًا من قبل جماعة الإخوان المسلمين، التي هي جمعية سياسية منظمة.
وأوضح العاهل الأردني، في مقابلة مع الإعلامي الأمريكي تشارلي روز، بثتها شبكة “بي بي إس” الأمريكية، السبت، ونشرت نصها وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، الأحد، أن الإخوان “منظمة رسمية قمنا بدعوتهم لأن يكونوا جزءا من العملية السياسية في بداية الربيع العربي، وفي الواقع، كانوا هم أول جهة سياسية تحدثت إليها في بداية الربيع”.
وحول مصر وما يحدث بها، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني: “إن مصر هي عماد الشرق الأوسط وأن الجميع بحاجة إليها”، داعيا إلى ضرورة الوقوف مع المصريين والرئيس عبدالفتاح السيسي خاصة أن هناك الكثير من التحديات التي يواجهها.
وأضاف العاهل الأردني: “إن الرئيس السيسي يبذل جهودا لمواجهة التحديات الماثلة ومساعدة بلده على النهوض والتعافى، وإن ما يحاول تحقيقه فعلا لمصر هو إعادة الاستقرار إليها، ونحن بحاجة لها لأنها عماد الشرق الأوسط”.
أضاف: “إن مصر هي أم الدنيا وظلت مركز الشرق الأوسط لسنوات عديدة، وذلك لأسباب تاريخية وثقافية ودينية، ونحن كلنا بحاجة إليها، وباعتقادى أن الرئيس السيسي يسعى إلى إعادة القوة والاستقرار لبلده رغم الكثير من المشاكل التي يتعين عليه أن يتعامل معها”.
وردا على سؤال حول وجود الإخوان المسلمين في الأردن، أجاب العاهل الأردني بأنها منظمة رسمية، مضيفا “قمنا بدعوتها لأن تكون جزءا من العملية السياسية في بداية الربيع العربي وفي الواقع كانت أول جهة سياسية تحدثت إليها في بداية الربيع، قامت بعرض مطالبها، حيث أرادت تغيير الدستور وطالبت أيضا بمحكمة دستورية وكان لديها قائمة من المطالبات، لبى معظمها، كما طالبت بلجنة حوار وطني حتى تتمكن من خلالها بالحديث عن الإصلاح، وتم تشكيلها كذلك”.
وأضاف: “طلبنا منهم أن يكونوا جزءا من لجنة الحوار ولكنهم رفضوا، في تلك المرحلة كان الربيع العربي الذي بدأه شباب وشابات تواقون للتغيير، والذي تم اختطافه لاحقا من قبل جماعة الإخوان المسلمين والتي هي جمعية سياسية منظمة”.
وأضاف العاهل الأردني أن الإخوان قاموا بعرض مطالبهم المعروفة جدًا لدينا، هم أرادوا تغيير الدستور، وطالبوا أيضا بمحكمة دستورية، وكان لديهم قائمة من المطالبات، لبي معظمها بالمناسبة، وقد طالبوا بلجنة حوار وطني حتى يتمكنوا من خلالها بالحديث عن الإصلاح، وتم تشكيلها كذلك، وطلبنا منهم أن يكونوا جزءا من لجنة الحوار ولكنهم رفضوا.
واعتبر العاهل الأردني أن الإخوان أخذوا مكان الشباب “الطامح للتغيير”، مضيفًا في حديثه مع روز: “في تلك المرحلة في مصر، إن كنت تذكر، حيث تم استبدال الشباب المصري بجماعة الإخوان المسلمين المنظمة، وفي الأردن، للأسف، اتخذ الإخوان قرارُا بالبقاء في الشارع، وإن كنت تعرف تاريخنا، فقد مررنا بالكثير من الأزمات لسنوات عديدة، وإنها ليست محض صدفة أننا مازلنا صامدين وأقوياء”.
"وكالات"
الجيش العراقي يعلن تدمير مركزا صحيا "للدولة الإسلامية" جنوبي تكريت
أفاد ضابط رفيع المستوى في الجيش العراقي بتدمير مركز صحي يستخدمه تنظيم "الدولة الإسلامية" لمعالجة الجرحى في ناحية يثرب، جنوبي تكريت.
وأضاف الضابط أن القصف الجوي أدى إلى مقتل مسئول القنص في التنظيم، مهند كريم مهدي، وعدد كبير من المسلحين.
وأفادت مصادر أمنية وطبية في العاصمة بغداد بمقتل 3 مدنيين، وضابط في الشرطة برتبة نقيب، وإصابة 12 آخرين من الشرطة والمدنيين في هجوم مسلح استهدف الأحد حاجزا للشرطة، في منطقة الطارمية، ذات الغالبية السنية، شمالي بغداد.
أربعينية الحسين
وعلى صعيد آخر، عززت القوات العراقية إجراءاتها الأمنية تحسبا لاحتفالات الشيعة بأربعينية الإمام الحسين.
فقد انتشرت عربات عسكرية في مواقع على الطريق المؤدية إلى كربلاء، حيث مرقد الإمام.
ويتوقع أن يحتفل آلاف الشيعة العراقيين بأربعينية الحسين.
"BBC"
القوات الأمريكية "لم تكن تدرك وجود رهينة غير سامرز"
قال مسئولون أمريكيون لـ"بي بي سي": إن القوات الأمريكية الخاصة التي حاولت إنقاذ الصحافي الأمريكي لوك سامرز في اليمن لم تكن تدرك وجود رهينة آخر.
يذكر إن سامرز والمدرس الجنوب إفريقي بيير كوركي قد قتلا بعد أن أطلق المسلحون الذين كانوا يحتجزونهما النار عليهما، بحسب المسئولين الأمريكيين.
وصرحت المنظمة الخيرية التي عمل معها كوركي في بيان أن الخاطفين كانوا سيطلقون سراحه في اليوم التالي لمحاولة الإنقاذ الفاشلة وأن المحاولة "أفسدت كل شيء".
وأدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما ماوصفه بالقتل الهمجي للصحافي الأمريكي لوك سامرز والمدرس الجنوب إفريقي بيير كوركي في اليمن.
وكان الاثنان محتجزين لدى من يعتقد انهم من تنظيم القاعدة في اليمن.
وقال الجيش الأمريكي: إن الخاطفين قتلوا الرهينتين خلال عملية إنقاذ.
وقال أوباما انه هو الذي سمح للقوات الخاصة بتنفيذ محاولة الإنقاذ بمساعدة من اليمنيين لانه كان هناك اعتقاد بأن سامرز كان على وشك ان يقتل.
وانتقد أعضاء في الجمعية التي كان كوركي يعمل معها محاولة الإنقاذ الأمريكية التي بدأت تفاصيلها تتسرب تدريجيا.
وقال مسئول رفيع في الإدارة الأمريكية لمراسل بي بي سي في واشنطن توم إسيلمونت إن القوات الخاصة لم تكن تعرف بوجود كوركي مع سومرز.
وكشف مسئولون أمريكيون مشترطين عدم الإعلان عن هوياتهم النقاب عن أن 40 من أفراد القوات الخاصة شاركوا في العملية التي أعقبت عمليات قصف قامت بها طائرات بدون طيار لأهداف في المنطقة.
وأفادت التقارير أن منفذي العملية هبطوا بمروحيات على بعد عشرة كيلومترات من المكان الذي كانت تحتجز فيه الرهينتان، وأنهم تقدموا إلى أن أصبحوا على بعد أمتار من المكان، تحت غطاء أمنته وحدات عسكرية يمنية.
وقد وقع اشتباك حين رآهم الخاطفون وشوهد أحدهم يدخل إلى المجمع، وهي اللحظة التي يعتقد أن الرهينتين قد أعدما فيها.
إدانات
وكانت زوجة كوركي قد اختطفت معه لكنه تم الافراج عنها بعد مفاوضات مع الخاطفين.
من جهته أدان وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الحادث قائلا إن من قاموا بمحاولة الإنقاذ كانوا على قدر كبير من الشجاعة.
وكان الرجلان القتيلان رهينتين عند مسلحي تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الذي تصنفه الولايات المتحدة على أنه أخطر فروع تنظيم القاعدة الأم.
وقال أوباما إن "الإرهابين الذين يسعون لإلحاق الأذى بمواطنينا سيشعرون باليد الطولى للعدالة الأمريكية".
وقال صديق لسمرز لم يشأ أن يكشف عن هويته لبي بي سي "لقد كان أحد أطيب الناس وأحد أكثر الناس اهتماما بالشأن اليمني".
وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل إن الرهينتين "قتلا على يد إرهابيين خلال المهمة".
وأضاف هيغل أن محاولة الإنقاذ جاءت بسبب اعتقاد أن سمرز كان يواجه خطر الإعدام الفوري.
واختطف سمرز، المولود في بريطانيا، في اليمن في عام 2013. وظهر في الآونة الأخيرة في مقطع فيديو يطلب فيه مساعدته في محنته.
وظهر في مقطع الفيديو أحد عناصر تنظيم القاعدة وهو يهدد بقتل سمرز ما لم يتم تحقيق مطالبهم.
"عملية كبرى"
وقال وزير الدفاع الأمريكي إن عددا من المسلحين قتلوا أيضا في محاولة الإنقاذ.
وأضاف- في بيان خلال زيارته أفغانستان- أن "قوات العمليات الخاصة الأمريكية نفذت مهمة في اليمن لإنقاذ المواطن الأمريكي لوك سمرز وأي أجنبي آخر محتجز معه لدى إرهابيي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".
"وقتل سمرز ورهينة آخر غير أمريكي على يد إرهابيي التنظيم خلال العملية"، بحسب ما جاء في بيان هيغل.
وقد توفي سمرز متأثرا بجراحه التي أصيب به خلال محاولة إنقاذه، بحسب تصريحات مسئول أمريكي لصحيفة نيويورك تايمز.
وعمل سمرز، البالغ 33 عاما، مصورا صحفيا لعدد من المؤسسات الاخبارية المحلية، وظهر نتاجه في عدد من المؤسسات الإخبارية العالمية ومن بينها موقع بي بي سي.
"BBC"
السفارة البريطانية تعلن تعليق أعمالها في القاهرة "لأسباب أمنية"
قالت السفارة البريطانية إنه تمّ تعليق الخدمات العامة لدى السفارة في القاهرة "لأسباب أمنية" دون توضيح مدة التوقف.
وأضافت في بيان نشر على موقع الحكومة البريطانية وحساب السفارة على تويتر أن مكتب القنصليّة العامة بالإسكندريّة سيظل يعمل بشكل طبيعي.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مصدر إعلامي مسئول بالسفارة البريطانية لدى مصر أنه تمّ اتخاذ قرار غلق السفارة "لأسباب أمنيّة"، و"ننشد فيه المصلحة العليا لموظفي السفارة".
"BBC"
القضاء الإيراني يبدأ توجيه الاتهامات لصحفي أمريكي معتقل
جاسون رضايان
وجه القضاء الإيراني اتهامات رسمية إلى جاسون رضايان المراسل الصحفي لصحيفة واشنطن بوست وذلك خلال جلسة تمهيدية للمحكمة في العاصمة طهران.
واعتقلت السلطات الإيرانية رضايان الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإيرانية قبل نحو 5 أشهر وأعلنت انها تنوي محاكمته.
وتعد الاتهامات التي وجهت لرضايان في الجلسة الأخيرة هي الاولى منذ اعتقاله حيث كان يقيم في إيران ويعمل مديرا لمكتب الصحيفة الأمريكية هناك.
ونقلت الواشنطن بوست عن مصادر قريبة من التحقيق ان الاتهامات التي وجهت لرضايان لم تتضح بعد.
وكانت الخارجية الأمريكية قد اثارت موضوع اعتقال رضايان وعدد من الأمريكيين المعتقلين في إيران على هامش المحادثات التي تجريها مع طهران بخصوص الملف النووي.
وأعلنت الواشنطن بوست ان السلطات الإيرانية مددت اعتقال رضايان حتى يناير المقبل بحجة استمرار التحقيقات.
وكانت أسرة رضايان قد وكلت محاميا للدفاع عنه لكن السلطات الإيرانية لم تسمح له بأي زيارة.
وقالت الجريدة إن الإجراءات الخاصة بقضية رضايان استغرقت 10 ساعات منذ الصباح الباكر يوم السبت.
ويمكن ان تستمر مرحلة صياغة وتسويغ الاتهامات نحو شهر بعدها يتم تحديد موعد بدء المحاكمة الفعلية.
"BBC"
مستوطنون يهاجمون (حارة الجعبري) في الخليل
هاجم مستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال، أمس، منازل المواطنين الفلسطينيين في حارة الجعبري بمدينة الخليل ورشقوها بالحجارة.
وقالت مصادر أمنية ومحلية ‹إن عددا من المستوطنين هاجموا منازل المواطنين بالحجارة، وشتموا أصحابها، وأطلقوا عبارات عنصرية وعدائية منها ‹الموت للعرب›، على مرأى من جنود الاحتلال الذين لم يحركوا ساكنا، ما تسبب بحالة من الرعب لدى المواطنين خاصة الأطفال.
وناشد سكان الحي المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، العمل لوقف إرهاب المستوطنين المدعوم من قبل جنود الاحتلال، ودعم صمود المواطنين العزل وتوفير الحماية لهم.
واغلقت قوات الاحتلال أمس، شارعا قرب خربة سلامة جنوب الخليل، بحجة توفير الأمن للمستوطنين؛ كما اندلعت مواجهات في تلك المنطقة.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أغلقت الشارع المؤدي إلى القرى الغربية، بحجة توفير أمن للمستوطنين في مستوطنة «نجيهوت»، المقامة بالقوة على أراضي المواطنين، حيث أغلق الجنود البوابات الحديدية القريبة من المستوطنة.
وكانت مواجهات اندلعت في محيط المستوطنة بالقرب من الشارع الرئيسي، بجوار قريتي الطبقة وخرسا مساء الجمعة، أصيب خلالها عدد من الشبان بحالات اختناق، وأغلق الجنود الشارع من خلال وضع الجيبات العسكرية في وسطه.
فيما اقتحمت قوات الاحتلال فجر أمس، منزل أسير فلسطيني من قرية مراح رباح، جنوب شرق محافظة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة، وسلمت نجله بلاغاً لمراجعة المخابرات.
وأفادت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الأسير المريض بالقلب يوسف إبراهيم الشيخ (53 عاماً)، وسلمت نجله إبراهيم (27 عاماً) استدعاءً للتحقيق.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأسير يوسف وتتهمه بالتخطيط لاغتيال وزير خارجية الاحتلال أفيغدور ليبرمان.
الى ذلك أجبرت سلطات الاحتلال المواطن المقدسي راشد محمد شقيرات على هدم منزله الكائن في قرية جبل المكبر بنفسه، وذلك بحجة «البناء دون ترخيص».
وقال والد صاحب المنزل أبو أمين شقيرات ان نجله اضطر لهدم منزله بنفسه بعد تسلمه قرار الهدم، وذلك تجنبا لدفع تكاليف عملية الهدم وهي كلفة باهظة لا يمكن له تحملها.
وأشار إلى أنه تم تشييد المنزل المستهدف قبل شهر لتمكين نجله راشد من الزواج، موضحا انه تسلم قرار الهدم يوم الخميس الماضي من قبل سلطات الاحتلال التي امهلت العائلة مدة 12 ساعة لهدم المنزل والا ستقوم بهدمه على ان تتحمل العائلة تكاليف عملية الهدم.
الى ذلك قالت أسبوعية «يروشاليم» العبرية أمس ان النيابة الإسرائيلية في القدس المحتلة قدمت خلال الأشهر الستة الأخيرة ما لا يقل عن ٢٠٠ لائحة اتهام وطلب اعتقال اداري إلى حين استكمال الإجراءات القضائية ضد راشقي حجارة. ويزيد هذا بمعدل شهري بنسبة ٤٠٪ بالمقارنة مع جميع الفترات السابقة باستثناء أيام الانتفاضة الثانية.
واوضح المحامي دانيال فيتمان نائب رئيس النيابة العامة في لواء القدس: «لقد فوجئنا بجرأة الراشقين وباعمارهم، لكننا نستعد لمواجهة ذلك».
يعمل فيتمان في هذا المجال منذ سنوات طويلة سبقت الانتفاضة الثانية ووفقا لاقواله فان تعقيدات الاحداث في هذه الأيام تفوق ما كانت عليه بالماضي واوضح «نشاهد اليوم جرأة غير عادية من صبية صغار، ومن السهل تجنيد شبان واولاد قرب المدارس أو في الشبكات الاجتماعية، إذ يصل محرض واحد ويجر وراءه شبانا إلى بؤر الاحتكاكات مع الشرطة».
واوضح فيتمان «يؤكد كل هذا على وجود ظاهرة عنف قاسية يتوجب علينا مواجهتها».
واحدى الصعوبات المركزية التي يجبرون على مواجهتها في النيابة العامة، الاعمال ضد مسار القطارات الخفيفة ومهاجمة القطارات كما تقول الصحيفة. وشاركت النيابة في صياغة اقتراح يحدد مخالفات معينة متعلقة برشق حجارة أو أغراض اخرى على السيارات، كما تم تجديد صيغ قضائية متعلقة بالتحريض في الشبكات الاجتماعية. وقال فيتمان «لقد درسنا مؤخرا الأخطار الناجمة عن استخدام الفيسبوك والشبكات الاجتماعية وليس من السهل خوض صراع قضائي مع ما يعرف في الشبكات الاجتماعية».
وقررت النيابة العامة الإسرائيلية فرض غرامات على القاصرين وقال فيتمان: «طالبنا بفرض غرامات بالاف الشواكل على القاصر نفسه.. كثير منهم يعملون ومن الممكن ان يؤدي افراغ جيوبهم إلى ردعهم».
"الرأي الأردنية"
(داعش) يقتحم مطار دير الزور ويسيطر على كتيبة صواريخ
اقتحم تنظيم «الدولة الإسلامية» فجر أمس مطار دير الزور العسكري وهو يخوض معارك عنيفة داخل اسواره مع القوات النظامية السورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «اقتحم تنظيم الدولة الإسلامية فجرا مطار دير الزور العسكري وتقدموا في اجزاء منه وتدور معارك عنيفة بينهم وبين القوات النظامية الموجودة داخل المطار».
وجاء الاقتحام بعد عملية تفجير نفذها انتحاري من التنظيم «في بوابة المطار الرئيسية، بعد قصف عنيف ومكثف بالمدفعية وراجمات الصواريخ من التنظيم على تمركزات لقوات النظام في المطار»، حسب المرصد.
وتمكن التنظيم كذلك «من السيطرة على كتيبة الصواريخ الواقعة جنوب شرق المطار» على تلة ملاصقة له من جهة الجنوب.
وبدأ الهجوم الأخير للتنظيم الجهادي على المطار الأربعاء، وأسفر حتى فجر أمس، بحسب احصاء للمرصد السوري، عن مقتل 111 مقاتلا من الطرفين، هم ستون عنصرا من تنظيم «الدولة الإسلامية» و51 من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها.
وقال المرصد ان عناصر التنظيم «اقدموا على فصل رءوس بعض جثث الجنود السوريين عن اجسادهم.
ومطار دير الزور العسكري مطار كبير ويعتبر «الشريان الغذائي الوحيد» المتبقي للنظام في المنطقة الشرقية، بحسب عبد الرحمن. ويستخدم كذلك لانطلاق الطائرات الحربية والمروحية في تنفيذ غارات على مواقع التنظيمات الجهادية ومناطق خاضعة لمقاتلي المعارضة في انحاء عدة من سوريا.
ومنذ الصيف الماضي، يسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على مجمل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، باستثناء المطار، وحوالي نصف مدينة دير الزور.
وأفاد المرصد عن اشتباكات عنيفة منذ صباح أمس في مدينة دير الزور بين الطرفين اياهما.
وفي العراق، قال زعيم عشائري ومصدر بمستشفى أمس إن مقاتلي تنظيم الدولة اختطفوا وقتلوا 16 فردا من عشيرة عراقية في محافظة الأنبار بغرب العراق.
وقال الشيخ نعيم الكعود زعيم عشيرة البونمر إن مقاتلي الدولة الإسلامية اختطفوا رجال العشيرة منذ ثلاثة أيام. وبناء على إخبارية قام رجال العشيرة بتفتيش موقع يبعد نحو عشرة كيلومترات إلى الشمال من بلدة هيت ليعثروا على الجثث في بئر.
الى ذلك، قال مسئول إيراني لصحيفة ذي غارديان البريطانية ان بلاده شنت غارات على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق العراق من دون التنسيق مع واشنطن.
ونقلت الصحيفة عن مساعد وزير الخارجية الإيراني إبراهيم رحيم بور قوله ان الضربات الجوية «كانت دفاعا عن مصالح أصدقائنا في العراق». وأضاف «ليس لدينا أي تنسيق مع الأمريكيين، قمنا بالتنسيق مع الحكومة العراقية فقط».
وقد رفضت إيران حتى الآن تأكيد المعلومات التي كشفها البنتاغون حول الضربات مطلع الأسبوع.
وتابع رحيم بور «لن نسمح بأن تتدهور الأوضاع في العراق كما حدث في سوريا حيث تتدخل عناصر أجنبية مساعدتنا للعراق بالتأكيد اقوى من مساعدتنا لسوريا لانهم اقرب الينا».
وكان البنتاغون أعلن ان غارات إيرانية استهدفت مواقع للمتشددين في العراق.
واوضح ستيف وارن المتحدث باسم البنتاغون ان الغارات تمت في «محافظة ديالي» (شرق)، مشيرا إلى انها العملية القتالية الاولى لمقاتلات «اف-4» الإيرانية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» حسب معرفة واشنطن «فنحن لا نشاط لدينا هناك».
"الرأي الأردنية"
نائب عراقي: أهالي الموصل ينتظرون ساعة الصفر لتحرير مدينتهم من «داعش»
عبدالرحيم الشمري
قال عبدالرحيم الشمري عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوي في تصريح صحفي اليوم الاحد ان”هناك أرضية خصبة لتحرير مدينة الموصل” مشيرا إلى “استعداد الاهالي في المساهمة في اية جهود للقضاء على تنظيم داعش”.
وأضاف النائب الشمري “أهالي الموصل ينتظرون تحديد ساعة الصفر للمشاركة بتحرير مدينتهم من قبضة تنظيم داعش”.
من جانب اخر، فجرت عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” خمسة منازل تعود لشيوخ عشائر بارزين بسبب التحاقهم ضمن صفوف متطوعي الحشد الشعبي منها منزل ومضيف الشيخ نزهان صخر سلمان في قرية الحاج علي ضمن ناحية القيارة جنوبي الموصل وتفجير منزل الشيخ عريان الجبوري وخلف الجبوري وكنعان المفرجي وسمير الحيالي.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن “تم تفجير منازل هؤلاء الشيوخ ومضايفهم من خلال زرع عبوات ناسفة دون وقوع إصابة في صفوف المدنيين.
"وكالات"
«أبو قتادة» الأردني يصف البغدادي بـ«الضال»
عمر محمود الملقب
اعتبر أبرز منظري التيار السلفي في الأردن، عمر محمود الملقب بأبي قتادة، ما يقوم به تنظيم “داعش” بأنه شر وفتنة جراء تكفيرهم المسلمين والمجاهدين وقتلهم وقتالهم، واصفاً زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بـ”الضال”.
وقال أبو قتادة في بيان له عبر صفحتيه على موقعي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر”، وتداولته غالبية المنتديات السلفية في الأردن، إن “الغلاة من أتباع البغدادي الضال يمثلون الفتنة ولا يسقط فيها إلا الجهلة والأرذال”، لافتاً إلى أنه “تم استقصاء خصال من صار من أتباعه فلم يُر فيهم حميدا لدينه ولا لخلقه ولا لعلمه”.
وجاء حديث أبو قتادة رداً على سؤال وجهه “أحد أفراد جبهة النصرة في الغوطة بسوريا” طالباً من أبو قتادة تقديم حل لوجود تعاطف في منطقة الغوطة الشرقية من جنود جبهة النصرة مع جماعة البغدادي، فمضى أبو قتادة بالقول: “هم الشذاذ من أصحاب الخلق السيء والغلو في الخطاب والترفع عن الخلق والإخوان، ووالله ثم والله إني استخير الله فيهم دوما فلا ازداد بهم إلا بصيرة أنهم كلاب النار، وأصدقكم والله حسبي وحسيبكم إنهم إلى زوال، وإنها فتنة لتنقية صف الجهاد من هؤلاء، فهم ليسوا منا ولسنا منهم”.
وعبر أبو قتادة حسبما ورد بوكالة “الأناضول” الإخبارية عن استغرابه وتعجبه من وجود تعاطف من المجاهدين الذين يعلمون حرمة الدماء ويعلمون خطر تكفير المجاهدين واستحلال نسائهم، وقال: “لا أظن أنكم تجهلون مقالة هؤلاء الأخباث، فقد صح يقينا بما لا يدع للشك أنهم يستحلون دماءكم وأموالكم، بل والله إن بعضهم ليهددكم أن يستحل أعراضكم”.
ووجه أبو قتادة النصيحة لجنود النصرة بقوله “احفظوا الجهاد من أن يسرقه الأخباث من الناس كأتباع الكذاب الضال البغدادي، وإياكم والورع الكاذب البارد فيهم، فهؤلاء فيهم سعار الكلاب الضالة لا تدرون متى ينشط فيهم، وعليكم الرحمة على المسلمين، والتعامل معهم برفق فإن أمتنا قد عانت الكثير من الطواغيت، فانتشر فيها الجهل والغلط، فالصبر عليها حتى تعود لدينها”.
وكانت السلطات الأردنية أفرجت عن أبي قتادة في الرابع والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي بعد أن حمت محكمة أمن الدولة ببراءته من التهمة الثانية في القضية المعروفة بـ(الألفية)، وقررت الإفراج عنه فوراً، وسبق لذات المحكمة أن قضت بتبرئته في قضية تنظيم “الإصلاح والتحدي” في يونيو/حزيران الماضي.
وكان مدعي عام محكمة أمن الدولة قد وجه لـ أبي قتادة تهمة المؤامرة، بقصد القيام بأعمال إرهابية في قضيتين تتعلقان بالتحضير لاعتداءات كان حكم بهما غيابيا عام 1999 وعام 2000، وحكم القضاء الأردني غيابيًا على “أبو قتادة 54 عاماً”، بالإعدام في العام 1999، بعد إدانته بـ”التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية”، من بينها هجوم على المدرسة الأمريكية في عمان وهي القضية المعروفة إعلامياً باسم”الإصلاح والتحدي”، لكن تم تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة، قبل تبرئته.
كما حُكم عليه عام 2000 غيابيًا بالسجن 15 عامًا، بعد إدانته بالتخطيط لتنفيذ هجمات “إرهابية” ضد سياح أثناء احتفالات الألفية آنذاك في الأردن، وهي القضية المعروفة إعلامياً باسم ”الألفية”، قبل تبرئته لاحقاً.
وكانت السلطات البريطانية، رحلت أبو قتادة إلى عمان، في يوليو/ تموز من العام الماضي، بعد عقدها اتفاقية في هذا الشأن مع الأردن، قبل أن يقرر المدعي العام الأردني إعادة محاكمته.
"وكالات"
وزير الدفاع التونسي: جاهزون لرد أي محاولة لخرق أجوائنا
غازي الجريبي
قال وزير الدفاع التونسي غازي الجريبي: إن الجيش جاهز لرد أي محاولة لاختراق الأجواء التونسية.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، اليوم الأحد، خلال زيارته إلى معبر رأس جدير الحدودي (أكبر بوابة حدودية بين تونس وليبيا).
وجاءت الزيارة بعد أيام من قصف طائرة يرجح أنها تابعة لقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر لموقع قريب من المعبر داخل الأراضي الليبية.
وأضاف الجريبي “وضعنا كل الوسائل والمعدات الجوية في حالة تأهب وكلنا جاهزية للدفاع على الأجواء التونسية”، وتابع: “لا أتصور أن أحدا سيجازف باختراق أجوائنا في ظل هذه الاستعدادات”.
ومضى قائلا: “مستعدون لكل الاحتمالات والوضعيات الممكنة وغير الممكنة التي قد تقع في الجانب الليبي”، كما استبعد اللجوء إلى إقامة مخيمات للاجئين على الحدود في الوقت الراهن.
وحول احتمال إغلاق المعبر الرابط بين البلدين، قال “كل التدابير والقرارت محتملة وغير مستبعدة، لكن حتى الآن لا يوجد داع لإغلاق المعبر”.
وأشار وزير الدفاع التونسي إلى أن القوات التونسية مرابطة على كامل الحدود مع ليبيا لدفع أي “خطر تسرب إرهابيين إلى تونس قد يستغلون تلك الظروف”.
"محيط"
الشرطة السويسرية تسيطر على حريق شب بمركز إسلامي شرقي البلاد
تمكنت الشرطة السويسرية في مدينة “فلومس” أقصى شرقي البلاد اليوم الأحد من السيطرة على حريق شب في مركز إسلامي بالمدينة، بعد أن حطم مجهولون الواجهة الزجاجية للمقر، وألقوا زجاجتي مولوتوف داخله فتسببتا في إشعال النيران ببعض محتويات مدخله، بحسب شهود عيان.
ووفقا لما جاء على وكالة “الأناضول” للأنباء يرتاد هذا المركز المسلمون المقيمون في فلومس وما حولها، واغلبهم ينحدرون من منطقة البلقان، ولم تُثَر حوله اية إشكاليات لاسيما وانه في قبو أحد الأبنية، شأنه شأن اغلب المراكز الإسلامية في سويسرا، التي لا توجد سوى في اقبية الأبنية أو مرآب السيارات المهجورة لتحوليها الى مصليات ومراكز للأنشطة الاجتماعية.
وأفاد شهود عيان لوكالة الاناضول عبر الهاتف أن علاقات المركز بالمنطقة التي يتواجد فيها جيدة وأيضا مع السلطات ولم يؤخذ على المركز أي نوع من الملاحظات التي تستدعي القيام بهذا العمل الذي وصفوه بالإرهابي.
كما يأتي هذا الحادث بعد أسبوع من مظاهرة حاشدة لاتحاد الشباب المسلم في سويسرا في مدينة “فريبور” “غرب” ضد مظاهر كراهية الإسلام والمسلمين في سويسرا في الاعلام والتعليم والتعسف في استخدام القوانين ضدهم من قبل السلطات.
كما يأتي هذا الهجوم على مركز فلومس بعد نحو 10 أيام من نشر مجلة “دي فلت فوخه” الأسبوعية اليمينية المتطرفة مقالا هاجم فيه كاتبه القرآن الكريم ووصفه بأنه “لب صناعة الإرهاب والعنف” كما تطاول على شخصية الرسول عليه الصلام والسلام بالذم والقدح.
ولمنطقة شرق سويسرا خصوصية معينة بحكم إنها معقل اليمين السياسي المتشدد والذي يتخذ من العداء للأجانب بصفة عامة والتخويف من الإسلام والمسلمين بصفة خاصة منهجا في سياسته.
"وكالات"
حلف واشنطن - طهران... هدية العالم لمن؟
المبادرة الآن بيد «داعش»، هذا ما أفضى إليه التحالف المستجد بين واشنطن وطهران. فالمشهد اليوم على النحو الآتي: «داعش» يتقدم في سورية، فيما تُعلن واشنطن بلغة شبه محايدة أن طائرات إيرانية قصفت مواقع لـ «داعش» في العراق من دون استشارتها، وطهران إذ تنفي الخبر، تُرفق نفيها بالقول إنها لن تتوانى عن دعم الحكومة العراقية في مواجهة الإرهاب!
نحن نشهد فعلاً فصولاً من تحول كبير، وهو، شأن التحولات السابقة، لا يخلو من احتمالات مآسٍ جديدة. فالإدارة الأميركية في قرارها الانكفاء حسمت أمرها على ما يبدو وقررت تسليم طهران مهمة ملء الفراغ الذي ستخلفه. لم تعد صور قاسم سليماني يقود العمليات العسكرية ضد «داعش» في العراق المؤشر الوحيد إلى قرار واشنطن. فما رشح من اجتماعات فيينا كان مؤشراً أهم. تأجيل إعلان الاتفاق ستة أشهر سببه الصعوبات التي قد تواجهها واشنطن مع حلفائها التقليديين في الإقليم، خصوم طهران. أما الأخيرة فقد باشرت المهمة. لم تعد أميركا «الشيطان الأكبر»، ويتركز الآن خطاب الممانعة التي تقودها طهران على «داعش».
لنراقب مثلاً زيارة نوري المالكي إمارة «حزب الله» في بيروت. فنائب الرئيس العراقي كان في استقباله في مطار بيروت رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، وفُرش السجاد الأحمر له في مقر «حزب الله» في مليتا، واقتصرت زياراته على أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله ورئيس مجلس النواب نبيه بري ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الشيخ عبد الأمير قبلان. أما الكلمات التي ألقاها أو استقبل بها، فكشفت أن قضية الممانعة أصابها تحول دراماتيكي. فلسطين صارت مجرد متحف للزيارات في مليتا، والقضية المركزية هي النزاع الطائفي الذي يقسم المنطقة.
وقف نوري المالكي، رجل طهران وواشنطن الذي تسبب للعراق بمآسيه الأخيرة، في «معلم مليتا» الذي أنشأه «حزب الله» لأغراض «سياحة المقاومة»، وأعلن من هناك وقوفه مع الحلف الذي يُمثله إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد. واستلزم الخطاب استعادة عابرة ومبتذلة لبعض شعارات المواجهة مع إسرائيل، لكن متن كلامه وكلام مضيفيه تركز على المواجهة التي تشهدها المنطقة، والتي يبدو أن إسرائيل خارجها، فيما «الشيطان الأكبر» يقف إلى جانب السيد النائب هناك، في معلم مليتا للسياحة «الجهادية».
لهذه الأسباب ستكون المبادرة في الأشهر المقبلة بيد «داعش». فالتنظيم الإرهابي سيستثمر في هذا المشهد. فقد انعقد له حلف العَدوان القريب والبعيد، أميركا وإيران! هل من هدية أثمن من هذه الهدية. بالنسبة للعراقي السنّي والسوري السنّي، وبالنسبة لأي سني في المنطقة اليوم، ستكون استعادة أي مدينة من «داعش» بمثابة احتلال آخر لها. قاسم سليماني هو من سيستعيد الموصل من «داعش» وستؤمن طائرات أميركية غطاء جوياً له، وفي هذا الوقت يواجه أثيل النجيفي صعوبات كبيرة في استقطاب مقاتلين عراقيين سنّة لحشدهم في تشكيلات عسكرية لاستعادة المدينة. والآن يرى سكان المدينة أن الحرب الدائرة هي بين عدوين لهم، أي «داعش» والميليشيات الشيعية. ولكن عندما تتضح أكثر معالم التحالف بين واشنطن وقاسم سليماني لن يكون أمام أهل الموصل سوى حسم ترددهم وحيادهم لمصلحة تنظيم «الدولة».
المسألة الأخطر والتي تؤشر إلى أن المبادرة ستنتقل إلى يد «داعش» على نحو سريع تتمثل في أن دول المنطقة التي انخرطت في التحالف الدولي ضد «داعش» بدأت تعاني من صعوبات فعلية لجهة استمرارها في المشاركة في الغارات على مواقع التنظيم. فانكشاف حلف واشنطن وطهران جعل من تسويق المشاركة في الغارات أمراً غير يسير، ومخاوف الحكومات من تعاظم نفوذ طهران في المنطقة لا يقل عن مخاوفها من تعاظم نفوذ «داعش»، وبما أن الأخيرة رأس حربة المواجهة مع طهران، فهي تملك فرصة كبيرة للفوز بالرهان. ومؤشرات ذلك تتمثل في الموقف التركي - القطري غير الحاسم لجهة المواجهة مع «داعش»، فبالنسبة إلى أنقرة يُعتبر تنظيم «الدولة» ورقة يجب أن تُلعب في سياق المواجهة، وهي لا ترى أن القضاء عليه يجب أن يكون مجانياً.
«داعش» حتى الآن لم يستجب للرغبة في اللعب، ويقتصر «تعاونه مع أنقرة» على غض طرف متبادل عن الحدود وعن أسواق النفط المستجدة، لكن ما إن يعي التنظيم الإرهابي أن في الأفق فرصة عبر تقديم تطمينات لأنظمة تشعر بتهديده وهي خارج حلف طهران واشنطن، فسيجد استجابة.
نعم، لقد أعطي «داعش» الدور الكبير الذي يطمح إليه. هو الآن رأس حربة في المواجهة المذهبية التي تشهدها المنطقة. هو لا يقيم دولة على نحو ما يُروج، وهو أعجز من أن يدير مجتـمعاً ومُدناً، هو فقط يستعد للحرب ويُضاعف يومياً استعداده لها، ويرفده كل يوم بمزيد من المتطوعين، وتتكشف وقائع مذهلة عن معسكرات تدريب في دول بعيدة تعد المقاتلين وتُرسلهم إليه، على نحو ما كُشف في ليبيا أخيراً.
السرعة التي تجري فيها الأحداث يوازيها بطء قاتل تقابل به الولايات المتحدة هول ما يجري. بيان بارد عن مشاركة طائرات إيرانية في قصف مواقع «داعش» في العراق، وآخر أكثر برودة عن معسكر «داعش» في ليبيا. وفي هذا الوقت يتكشف تراجع واضح في حماسة دول المنطقة في المشاركة في الحرب على «داعش»، وهذه البرودة ستتحول على ما يبدو انكفاءً كاملاً عن المهمة في ظل تصدر طهران لها.
المسألة الآن لم تعد مرتبطة بـ «ظلامة السنّة العراقيين»، ذاك أن رفع هذه الظلامة، إذا تم أصلاً، لن يحرم «داعش» في العراق من أسباب وجوده، إذ إن «داعش» سيُمثل منطقة بأكملها في سياق المواجهة. أما في سورية فالتنظيم الإرهابي يتقدم على وقع غارات التحالف والنظام، وعلى وقع ارتسام مشهد مذهبي مختلف هذه المرة. ذاك أن واشنطن «العدو البعيد» انتقلت فيه من موقع إلى موقع، وستبقى في موقعها الجديد لسنتين على الأقل هما المتبقيتان للرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض.
"الحياة اللندنية"
قطع الرءوس والقطع المعرفي
لا خلاف على أن مناظر قطع الرءوس التي استثمرها «داعش» في نشر صورته المخيفة فاعلة ومؤثرة. ولا خلاف أيضاً على أن نشر هذه اللوحات في الفضاء الافتراضي والتي شاهدها الملايين، ساهم مساهمة كبرى في ترسيخ صور الإسلام العنيف في الوعي الجمعي العالمي، ولا أقول الغربي فقط، بحيث إن أي متابع للتعليقات المرفقة بأي موضوع عن الإسلام أو المسلمين أو أي حادثة تقع في العالم الإسلامي على شبكة الإنترنت أو القنوات الفضائية العالمية لا بد وأن يلاحظ أن حملة داعش التخريبية والهمجية أضفت على هذه التعليقات بعداً جديداً، آنياً وعميقاً، يضاف إلى طبقات وطبقات من الكراهية والغضب والإدانة لكل ما هو بربري وهمجي، ونسبته إلى الإسلام مباشرة.
ولعل داعش، في حملته العدمية المستمرة منذ سنوات، يروم الوصول إلى هذه النتيجة، لكي يكون الفصل بين ما يمثله، بحسب نظرته، أي الدولة الإسلامية الصحيحة، وغيره من الكيانات السياسية والمجموعات البشرية والثقافات العالمية المختلفة حديّاً وبتّاراً.
فحركة كـ «داعش» ليست مختلفة سياسياً أو ثقافياً أو عقائدياً وحسب، وإنما يبدو أنها تنهل من منحى معرفي مغاير لما تنهل منه بقية البشرية، منهل لا يبدو أنه يترك مجالاً للحوار أو التفاهم لأنه ببساطة لا يعترف بالأسس المعرفية للمجتمعات الإنسانية المعاصرة، من مبادىء حقوقية وكيانات سياسية وقواعد علمية حديثة. بل يبدو رافضاً لها جملةً وتفصيلاً ومتمسكاً بأطر للحياة الفردية والجمعية ما قبل حداثية، بغض النظر عن صحة نسبتها إلى الإسلام الأولي الصافي أم لا.
لكن إخراج مناظر قطع الرءوس في بيانات داعش على الإنترنت وغيره من وسائل التواصل الإعلامي يوحي بأن لا مبالاة الحركة بالرأي العام العالمي وإصرارها على المضي في حملتها الوحشية يخفيان وراءهما فهماً تاريخياً ونفسانياً للأزرار الساخنة التي تحرك هذا الرأي العام وتلاعباً بها مبنياً على فهم ما لتاريخ الصورة السلبية للإسلام ورغبة في تعميقها، باستخدام مفاهيم غربية وإعادة صياغتها بما يتلاءم والحاضر الإلكتروني المتخم بالصورة.
فأفلام داعش الرهيبة، التي يبدو أن مخرجيها مدربون بما فيه الكفاية على استخدام كل تقنيات الأفلام والتصوير المعاصرة واستغلال اللقطات والزوايا المؤثرة في شحن صورهم بأكبر قدر ممكن من الإثارة، بالمعنى الهوليوودي للكلمة، تبني رسالتها على تراث قديم من صور العنف المرتبط بالإسلام وتحولها إلى حقيقة سينمائية معاصرة بحيث إن مُشاهد أفلام «داعش» الغربي، والعالمي ربما، لا يمكنه إلا إسقاط كل المخزون التاريخي من العنف الوحشي الذي نسبته حضارته إلى الإسلام والمسلمين على ما يراه ويسمعه اليوم.
فأفلام «داعش» المغرقة بالمعاني والإشارات تتكئ على شيفراتٍ ثقافيةٍ تعبئها بالمعنى الذي تستدعيه من خارج موضوعها المباشر لكي تعزز همجيته وعنفه. هذه الشيفرات الثقافية تجد مرجعيتها في الثقافة الغربية العامة، بجذورها الدينية التوراتية في شكل خاص، وبأساطيرها، خاصة الأساطير الإغريقية والرومانية، وبتاريخها الواقعي والمؤدلج منذ الحروب الصليبية وحتى الغزو الاستعماري المعاصر، وبمجموعة المشاعر والعقد النفسية العنصرية المتراكبة التي عششت في الثقافتين الغربية الأوروبية والشرقية المسلمة، ولا تزال.
وكمثال مباشر يمكن أن يكون معروفاً لبعض مخرجي «داعش»، دعونا نتأمل لوحة للفنان الفرنسي هنري رينو (Henri Regnault) (1843-1871) «الإعدام من دون محاكمة في بلاط حكام غرناطة المور» التي لا يخفي عنوانها شيئاً من نيات مصورها الإدانية للعنف الشرقي، والتي أنهاها عام 1870، قبل عام على وفاته المبكرة.
يحتل المساحة الأكبر في منتصف اللوحة وعلى طولها كلها تقريباً رجل أسود وملتحٍ واقف على درجات قاعة رائعة الزخرف، هي القاعة المعروفة بقاعة الأختين في قصر الأسود في حمراء غرناطة والتي زارها رينو وأعجب بها إعجاباً شديداً. هذا الرجل المفتول العضلات يمسح سيفاً مدمّى يمسكه بيده اليمني بطرف إزاره الرمّاني اللون (مما يذكر بألوان الثياب التي يجبر «داعش» ضحاياه على ارتدائها، نسبة إلى ثياب مساجين الاحتلال الأمريكي للعراق). وهو ينظر بلامبالاة باردة إلى ما فرغ من عمله للتو والذي ما زال أثره هناك ملقًى تحت قدميه على الدرجة الأولى في منتصف اللوحة تماماً: رأس مقطوعة ملتفتة إلى الأعلى والدم يسيل منها متخثراً، على حين قعى الجسد الذي انفصلت منه تلك الرأس قبل هنيهات على يمين اللوحة متراكماً بشكل شبه عشوائي والدم ما زال ينز من الفتحة الغائرة التي أحدثتها ضربة سيف الهرقل الأسود البتارة ويسيل على صاعد الدرجة.
هذه اللوحة المقززة مشكلة، إذ ينظر إليها المرء من الأسفل حيث العنصر الأكثر إثارة واشمئزازاً، الرأس المقطوعة، ثم يصعد ببطء ببصره إلى الأعلى، في تعارض أفقي قوي التأثير. وهذه الفذلكة التشكيلية الذكية تدفع مشاعر الاشمئزاز إلى أقصاها، ولكن ليس من اللوحة فقط، بل من الحضارة الدموية الشرسة التي يمكنها أن تنتج جلادين على هذه الدرجة من القسوة والاستهتار بالحياة الآدمية، لدرجة أنهم يقتلون إخوانهم من دون أدنى تأثر أو تردد.
إذاً وحشية الشرق ودمويته هي الرسالة البليغة التي تؤديها هذه اللوحة الخارقة تشكيلياً وتلوينياً ولكنْ، اللعينة حقاً في استغلالها لمجموعة من المواضيع والزخرفات الأدبية.
من هذا المنطلق، تبدو أفلام «داعش» كتوأم للوحة «الإعدام من دون محاكمة» إيحاءً وإخراجاً. بل هي أكثر إثارةً لمشاعر الإدانة للعنف الإسلامي، وأكثر إرهاباً ومباشرةً. وهي في تركيزها على الخطابات المفخمة والتهديدات السابقة لعملية الإعدام ذاتها، لا تتوانى عن إثارة قلق المشاهد الذي ينتظر السيف الذي سيبتر رأس الضحية بعد قليل. هنا تمتزج الرهبة بالقلق والخوف من المنظر الدموي الذي يوحي به المنظر مستبقاً الحدث نفسه لكي تنعكس سلباً على صورة «داعش» في ذهن المشاهد، ولكن في النهاية على صورة الإسلام ذاته الذي يقع في الخلفية كالموضوع-الأساس لهذه الأفلام، والذي يدعي داعش تمثيله وينجح في ذلك، على الأقل إعلامياً، شاء بقية المسلمين أم أبوا.
"الحياة اللندنية"
مخطط «حوثي» لنشر «عصابات تسول» في السعودية لجمع أموال
كشفت مصادر موثوقة لـ «الحياة» عن تحركات جادة للتنظيم الحوثي في اليمن، لتنفيذ مخطط لجمع مبالغ مالية كبيرة من طريق التسول في مناطق السعودية، وتسليمها لـ «التنظيم».
وأفادت المصادر بأن أتباع التنظيم الحوثي سيقدمون إلى السعودية من طريق التهريب من الحدود الجنوبية، والذي يعتبر أقرب إلى التنظيم في مناطقهم داخل اليمن، وذلك قبل أن ينتشروا في عصابات «التسول» الموجودة بالمناطق والمحافظات، مشيراً إلى أنهم يعمدون في خططهم إلى استعطاف المواطنين والمقيمين بغية الحصــول على مبالغ مالية كبيرة.
وأضافت المصادر: «عمد التنظيم في خططه إلى جمع الأموال من المواطنين والمقيمين باستعطافهم من طريق أوراق «مزورة»، وعاهات «مختلقة» والانتشار بالقرب من الجوامع والمساجد، إضافة إلى عدد من الميادين والأماكن العامة في مناطق المملكة، والعمل على تحويلها إلى التنظيم».
وأشارت المصادر إلى أن أتباع التنظيم المحظور في السعودية سيحاولون تفادي انكشاف أمر المبالغ المالية وكيفية تحويلها إلى جماعة الحوثيين المتخذين من الأراضي اليمنية مقراً لهم، مبينة أنهم يعملون من خلال طرق عدة لحماية عصابات «التسول» الحوثية من الملاحقة الأمنية السعودية.
وعلمت «الحياة» أن وزارة الداخلية تعمل منذ أشهر ماضية عدة، وبمختلف قطاعاتها على ملاحقة المتسولين قبل انتشارهم في مناطق المملكة كافة، وبجنسيات مختلفة، وذلك من خلال الحملات الأمنية المكثفة التي تنفذها بحق المخالفين لأنظمة الإقامة في البلاد، قبل تطبيق الأنظمة عليهم، ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت وزارة الداخلية بترحيل 267 ألفاً من المخالفين لنظام الإقامة والعمل منذ نهاية فترة تصحيح الأوضاع الأخيرة.
وبحسب المصادر فإن السلطات الأمنية نجحت في التصدي لمحاولات تسلل أكثر من 100 ألف شخص خلال تلك الفترة، وذلك عبر الحدود الجنوبية للمملكة والمرتبطة بالجمهورية اليمنية.
يذكر أن السلطات السعودية أدرجت التنظيم الحوثي ضمن الجماعات والتنظيمات الإرهابية المحظورة، والتي تشمل أيضاً تنظيم «القاعدة» وفروعه في اليمن والعراق وسورية، إضافة إلى «داعش» و«جبهة النصرة» و«حزب الله داخل السعودية» وعدد من الجماعات والتيارات الواردة في قوائم مجلس الأمن والهيئات الدولية، والتي عُرفت بالإرهاب وممارسة العنف.
ويشهد اليمن أحداثاً مضطربة منذ أيلول (سبتمبر) الماضي نتيجة لصراعات داخلية بين الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله الـــمعروفة بـ «الحــــوثي» والتي تتخذ من الشمال اليمني في منطقة صــــعدة مـــقراً لها، وذلك باســتيلاء الجماعة على عدد من المراكز الحكومية والأقاليم في اليمن، إضافة إلى انتشار عدد كبير من الميليشيات المسلحة في شوارع صنعاء العاصمة، والأقـــاليم الأخـــرى التي سقــطت في يد التنظيم.
وأدت تلك الأحداث إلى تظاهر الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في عدن والمكلا للمطالبة بالانفصال عن الشمال، مهددين على لسان عدد من قيادات الحراك بالبدء بإغلاق الحدود مع الشمال، وذلك ضمن سلسلة إجراءات تصعيدية لتحقيق مطلب فك الارتباط مع صنعاء.
«المتسولون» ينتشرون في جدة ومكة والرياض
* أرجعت دراسة علمية حديثة صادرة من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد (اطلعت «الحياة» على نسخة منها) ظاهرة التسول في السعودية إلى تزايد المتسللين عبر الحدود، إضافة إلى تخلف الكثير من الأعداد عن عودتهم إلى بلادهم بعد أداء فريضتي الحج والعمرة، مبينة أن الجنسية اليمنية تصدرت أعداد المتسولين في السعودية من حيث التسلل عبر الحدود، وجاءت الجنسية المصرية في المرتبة الثانية، إضافة إلى الجنسيات الأخرى.
وأوضحت الدراسة أن غالب المتسولين والمتسللين عبر الحدود لا يملكون الحد الأدنى من التعليم إذ إنهم أميون.
وشددت الدراسة التي أجراها فريق بحثي من الوزارة أن التسول يهدد النواحي الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وذلك من خلال تزايد الحوادث في المجتمع، مشيرة إلى أن مناطق وجودهم تكثر في محافظة جدة ومكة المكرمة، وتأتي العاصمة الرياض في المرتبة الثالثة من حيث كثرة المتسولين.
وأشارت الدراسة المدعومة من «مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية» إلى أن أكثر المتسولين المقبوض عليهم من غير السعوديين، وتتمركز مواقع تسولهم في الأسواق والمساجد، والإشارات المرورية.
وبينت الدراسة أن أعمار المتسولين المقبوض عليهم تتراوح بين 16 و 25 عاماً، تليهم الفئة العمرية 46 عاماً فأكثر، كما أن غالبيتهم من الذكور والأميين وذوي الدخول المنخفضة، موضحة أن شريحة كبيرة منهم من المتزوجين والعاطلين عن العمل وممن يعولون أسرهم.
وأضافت: «الكثير من المتسولين يتبعون طرقاً مختلفة للتسول منها استغلال الأطفال في العملية، والخداع والتمثيل وادعاء العاهات والتخلف العقلي وعرض الصكوك والوثائق».
وأوصى الفريق البحثي بضرورة دعم الجهات ذات العلاقة بمكافحة التسول بالأفراد وتنسيق جهودها، ووضع الضوابط والإجراءات النظامية لمنع التخلف بعد الحج والعمرة، مشددة على تنظيم حملة إعلامية لتوعية المجتمع بخطورة التسول على المجتمع والتعريف بآثاره الخطرة، في الجوانب الاجتماعية والأمنية والاقتصادية.
كما أوصى الفريق بوضع جزاءات رادعة تحد من ظاهرة التسول مثل الغرامات المالية والسجن، مع إجراء المزيد من الدّراسات العلمية حول الأُسر السعودية التي لا يكفيها الضمان الاجتماعي، الأمر الذي اضطر هذه الفئة للتسول من الناس.
الدماطي بـ"التخابر": معظم الشعب المصري يتخابر مع الأمريكان.. والقاضي يرد: نحاكم
أكد المحامي محمد الدماطي اثناء مرافعته امام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة انه ليس الإخوان فقط هم من كانوا يتخابرون مع الأمريكان، ولكن معظم الشعب المصري من منظمات المجتمع المدنى والأحزاب السياسية وكل المهتمين والعاملين بالمجال السياسي.
وأشار إلى ان النيابة العامة اختارت الإخوان فقط لتقديمهم للمحاكمة للقضاء على فصيلهم السياسي فعلق القاضى ساخرا: نحاكم الشعب المصري كله.
جاء ذلك اثناء نظر جلسة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و35 متهما آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي، في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية.
تعقد الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر صادق بربرى بسكرتارية أحمد جاد ومحمد رضا.
"أخبارك نت"
الجنايات تحيل أوراق 4 من قيادات الإخوان في «أحداث مكتب الإرشاد» إلى المفتي
قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، اليوم الأحد، في قضية أحداث مكتب الإرشاد المتهم فيها 17 من قيادات جماعة الإخوان، على رأسهم محمد بديع مؤشد الإخوان ونائبه خيرت الشاطر، بإحالة أوراق 4 متهمين هم عبد الرحيم محمد عبد الرحيم، ورضا فهمى، ومصطفى عبد العظيم البشلاوي، ومحمد عبد العظيم البشلاوي، إلى فضيلة المفتى.
ويحاكم في القضية بديع، الشاطر ورشاد بيومي، وسعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، ونائبه عصام العريان، ومحمد البلتاجي عضو المكتب التنفيذي للحزب، ومحمد مهدي عاكف المرشد العام السابق، وأسامة ياسين وزير الشباب السابق، وأيمن هدهد مستشار رئيس الجمهورية السابق، وآخرون من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان.
"أخبارك نت"
كبيش: "مرسي" يسعى لتغيير مسار المحاكمة بطلبه لقاء الرئيس
محمود كبيش
أكد الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة وأستاذ القانون الجنائي، أن الرئيس المعزول محمد مرسي يسعى بكل طريقة للتأثير على سير محاكمته وإعطائها قبلة مختلفة تماما، من خلال طلبه لقاء رجال في السلطة.
وأشار "كبيش" في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أنه من الناحية النظرية كما يحق للمتهم توجيه أي طلب يريده، للمحكمة الحق أيضًا في الطلب إذا كان غير ملائم أو في غير محله، خاصة أن المحاكمة "جنائية" وليست سياسية، لتستدعي مقابلة رجل في السلطة.
وكان الرئيس المعزول محمد مرسي قد وجه طلبا للمحكمة أمس، السبت 6 ديسمبر، بعقد جلسة سرية أمام هيئة المحكمة تجمعه برئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي والمشير حسين طنطاوي واللواء سامي عنان، للتطرق إلى أمور متعلقة بالأمن القومي للبلاد.
وتوجه "مرسي" بطلبه خلال جلسة محاكمته و35 متهما آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي في قضية "التخابر"، أمام محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامى، المنعقدة أكاديمية الشرطة، إلى المحامى منتصر الزيات دفاع قيادات الإخوان.
"أخبارك نت"
الزعفراني: "مرسي" يشعر باقتراب نهايته.. وطلب مقابلة الرئيس لهذا السبب
خالد الزعفراني
أكد الدكتور خالد الزعفراني، إنه لا قلق على الإطلاق من طلب الرئيس المعزول محمد مرسي لقاء رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وكل من المشير حسين طنطاوي واللواء سامي عنان، لافتا إلى أن الطلب يرتبط ارتباطا وثيقا باقتراب كتابة كلمة النهاية على محاكمة "مرسي".
وأوضح "الزعفراني" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن المطلب الذي توجه به "مرسي" لم يكن جادا، والدليل على ذلك أن الرئيس المعزول كان يستطيع إبلاغ ضباط الحراسة برغبته، إذا كان بالفعل هناك ما يتعلق بالأمن القومي.
وأضاف: إلا أن توجيه هذا الطلب أمام المحكمة وفي حضرة وسائل الإعلام يؤكد أن الهدف منه تضييع الوقت وتأخير الحكم بعد أن وصلت جلسات المحاكمة لمراحلها الأخيرة، وهو ما ينطبق أيضا على التسريبات التي تم فبركتها فقط لتشتيت الجهود وإضاعة الوقت.
وكان الرئيس المعزول محمد مرسي قد وجه طلبا للمحكمة أمس، السبت 6 ديسمبر، بعقد جلسة سرية أمام هيئة المحكمة تجمعه برئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي والمشير حسين طنطاوي واللواء سامي عنان، للتطرق إلى أمور متعلقة بالأمن القومي للبلاد.
وتوجه "مرسي" بطلبه خلال جلسة محاكمته و35 متهما آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي في قضية "التخابر"، أمام محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامى، المنعقدة أكاديمية الشرطة، إلى المحامى منتصر الزيات دفاع قيادات الإخوان.
"أخبارك نت"
مرصد الإفتاء: «خنساء داعش» تمنع خروج النساء دون محرم ..وتفرض غطاء الوجه والكفين
أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، تقريرًا جديدًا عن أبرز ما يرتكبه تنظيم منشقي القاعدة التكفيري- الذي يُطلق عليه إعلاميًّا "داعش"- من جرائم بحق المرأة تحت غطاء أوامر الإسلام وأحكامه، وتفنيد ما تستند إليه من أدلة وبراهين لشرعنة أفعالهم رغم مخالفتها لأبسط قواعد الإسلام.
وأوضح الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، أن التقرير يؤكد أن شرذمة ممن يدعون الإسلام ويصفون أنفسهم، دون غيرهم، بأنهم من يقيمون دين الله في الأرض يمتهنون المرأة ويستغلونها أبشع استغلال لتحقيق مآرب وأهداف دونية لا تمت للإسلام بأدنى صلة؛ حيث يتم التغرير بالنساء والفتيات المسلمات- كما الرجال والشباب- للانضمام لتلك التنظيمات الشاذة فكريًّا والمنحرفة عقديًّا وإنسانيًّا من أجل بسط نفوذها على رقعة من الأرض، والادعاء بإقامة دولة الإسلام وتنصيب أنفسهم أوصياء على المسلمين في العالم، وذلك من خلال طرق ووسائل تخالف الشريعة الإسلامية وتتناقض مع قواعد الإسلام ومبادئه التي جاءت إنصافًا للمرأة وتكريمًا لها ورفعة لمكانتها حيث أعطى الإسلام المرأة قيمة إيمانية تعبدية، فضلاً عن قواعد تنظيمية حياتية تحقق مصالح المجتمع.
وأوضح تقرير دار الإفتاء في رده على أن الإسلام نهى عن قتل النساء في الحرب، قائلا: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "وُجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهى الرسول الكريم عن قتل النساء والصبيان".
وأشار التقرير إلى أن الإسلام حث على معاملة الأسرى معاملة كريمة لا تهان فيها كرامتهم ولا تنتهك حرمتهم، دون اعتبار لاختلاف الجنس أو الدين أو كونه من الأعداء، وعَدَّ تلك المعاملة من صفات الأبرار، حيث قال الله عز وجل: "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا"؛ حيث وضع الإسلام القواعد والأسس التي يحمي بها الأسير ويصون كرامته وإنسانيته ويرفع الظلم عن المظلومين وينشر العدل والرحمة بين الناس، وينقل الإنسان- كل الإنسان- من تلك المعاملة المهينة الهمجية التي يعامل بها أخاه الإنسان ليرقى به إلى السلوك الإنساني القويم الذي لا فضل فيه لعربي على أعجمي إلا بالتقوى.
وأضاف التقرير أن التنظيم الإرهابي خالف جميع أحكام الإسلام ومبادئه في معاملة المرأة في الحروب، فقد قتل وسبى النساء وأعاد إحياء فصل كريه من فصول التاريخ البشري الذي أجمعت دول العالم على تحريمه وتجريمه، حيث أعاد إحياء الرق ليخرق المواثيق التي أجمع عليها العالم كله، واتخذ من النساء سبايا، ليستأنف من جديد الفتنة والفساد في الأرض، والفحشاء باستئناف شيء تشوَّف الشرع إلى الخلاص منه بل وأمر به.
ولفت التقرير إلى أن النساء تعتبر عنصرًا مهمًّا بالنسبة للتنظيمات الإرهابية في جذب مزيد من الأعداد المنضوية تحت لوائه، حيث نجد انتشار ظاهرة سبي النساء واستعبادهن مما يؤكد استغلال هذا التنظيم للنساء بغية تحقيق أهدافه من خلال تفسيرات خاطئة لمفهوم الجهاد في الإسلام ليلبس على قليلي العلم والعقل من شباب المسلمين دينهم؛ حيث حول النساء إلى سبايا وعبيد جنس يتم بيعهن لمن يدفع أكثر.
وفي إطار رصده لانتهاكات التنظيم التكفيري الإرهابي، أكد مرصد دار الإفتاء على أن هذا التنظيم يشكل خروجًا عن المألوف، عند الحديث عن وضع المرأة داخل التنظيمات الإرهابية التكفيرية، حيث عمد إلى تغيير الصورة المرسومة عن حجم العنف الذي يمارس ضد المرأة داخل هذه التنظيمات الإرهابية، ليحولنا إلى النقيض تمامًا حيث العنف الذي تمارسه المرأة، وأن هذا التنظيم الإرهابي عمد إلى تجنيد النساء منذ اللحظة الأولى لظهوره، حيث أنشأ عدة كتائب تحت مسميات مختلفة، يستغل فيها النساء كمحاربات ضد النساء أو كميليشيات إلكترونية تهدف إلى جذب مزيد من العناصر النسائية للتنظيم حول العالم.
وتعد كتيبة الخنساء هي النموذج الأبرز لدور المرأة داخل ذلك التنظيم التكفيري الإرهابي، حيث لا يحق للمرأة أن تخرج دون محرم أو أن تكشف عن وجهها أو كفيها، وتتولى المرأة الداعشية بنفسها عمليات الاعتقال والتعذيب التي تمارس ضد النساء اللاتي خرجن عن قواعد التنظيم. كما كشف التقرير أن تأسيس كتيبة الخنساء- إضافة لدور الرقابة الديني الذي تلعبه- يبرهن على حجم التحولات التي تحدث داخل التنظيمات الإرهابية، فقد ابتكر تنظيم داعش إجراءات وأساليب جديدة تختلف عما كان معهودًا في تنظيم القاعدة- التنظيم الأم الذي انشق عنه- حيث سمح تنظيم داعش للنساء بلعب المزيد من الأدوار التنفيذية، مما يمثل عنصر جذب للنساء والفتيات اللاتي قد يجدن فيه أحد أشكال تحرر المرأة داخل تلك المجتمعات المتطرفة شديدة الانغلاق.
وحول الدور الإعلامي الذي تلعبه المرأة داخل التنظيم، أفاد التقرير أن التنظيم لم يكتف بحشد الأنصار من الشباب، ودعوة الأحداث منهم إلى تنفيذ عملياته الانتحارية، بل تجاوز ذلك إلى تحويل النساء إلى ميليشيات إلكترونية، والتي بدأ التنظيم فيها أخيرًا بشن حرب قوية، حيث تعد مواقع التواصل الاجتماعي هي ساحة الحرب لمن أسمين أنفسهن بـ"المناصرات".
كما جرى تدشَّين مؤسسة جديدة خاصة بالنساء تحت اسم "مؤسسة الزوراء"، لتعليم النساء وإعدادهن للحروب وحمل السلاح، وكذلك تعليمهن كيفية الإسعاف في وقت الحروب، وتدريبهن على العمل الإعلامي؛ للعمل على استقطابِ أكبر قدر ممكن من النساء للتنظيم.
وتتضمن هذه المواد الإعلامية إرشادات للمرأة حول كيفية دعم الجهاد، ومعرفة دورها في دعم المجاهدين، وهذه تعد المرة الأولى التي يقدم فيها تنظيم إرهابي تكفيري قائم على العنف والقتل معلومات تتعلق بالمرأة.
ومن جهة أخرى، رصد التقرير أهم وأبرز الأسباب التي تدفع بالنساء إلى الانضمام لهذا التنظيم دون غيره من التنظيمات التكفيرية الأخرى، منها: محاولة التكفير عن الذنوب والحياة الصاخبة التي عاشتها في السابق، عن طريق الجهاد على حد قولهم، وهو ما دفع الكثيرات منهن لترك حياتهن الهانئة والذهاب إلى المجهول، إضافة إلى حب المغامرة، والمشاركة في قتال الكفار والدولة الإسلامية على حد زعمهم، كلها عناوين قد تغري صغار السن من الفتيات للذهاب فيما تعتقد أنه تجربة مثيرة، من دون الاكتراث بالنتائج والعواقب.
وأضاف التقرير أن هناك عنصر جذب آخر للنساء في تلك التنظيمات، قد يظهر جليًّا في مدى الدعم والإعجاب المتحمس الذي يظهر بوضوح عبر شبكات التواصل الاجتماعي من نساء مسلمات أوروبيات يعبرن عن دعمهن لنساء داعش، وهذا يرجع إلى الرغبة في تحدى تلك الصورة النمطية الغربية عن المرأة المسلمة الضعيفة مهضومة الحقوق، بصورة أخرى لنساء يحملن السلاح وقادرات على تنفيذ أقصى عمليات القتل وحشية بأيديهن، وربما نوع جديد من الثقافة الناشئة التي تطلق عليها "سلطة الفتاة الجهادية" والذي غالبًا ما يأتي على حساب نساء أخريات.
وتابع التقرير: "هناك سبب آخر، وهو تزايد حدة الإسلاموفوبيا وصعود الأحزاب اليمينية في أوروبا، وهذا من الأسباب التي تدفع الفتيات الغربيات إلى الانضمام للتنظيمات الإرهابية؛ بالإضافة إلى أن طفولة تلك الفتيات أيضًا تلعب دورًا مهمًّا في ذلك، حيث تعتقد أغلبية الفتيات بأنه "ليس لهن مكان في المجتمع الذي يعشن فيه، ويشعرن بالإقصاء من جهات كثيرة، حتى من بعض المسلمين".
وأكد التقرير أن نساء منشقي القاعدة لسن سوى أدوات تستغلها قيادات داعش لتحقيق أهدافها، في ظل رعبهن من أن يتعرضن للممارسات المتطرفة من قبل هذا التنظيم التكفيري.
وشدد على أن جميع هذه الانتهاكات والخروقات الهمجية التي يرتكبها التنظيم الإرهابي بحق المرأة لا تمت لأي دين بصلة، وهي استغلال للمرأة باسم الإسلام، حيث كانت هذه الأفعال والانتهاكات الهمجية موجودة قبل وجود الإسلام، وجاء الإسلام وحرَّمها، فهو دين الحريات، واحترام كرامة الإنسان وحريته، أما هذه الجماعات التكفيرية التي تجتاح البلاد الإسلامية تعمل على مبدأ إلغاء الآخر المختلف في الرأي والدين والجنس؛ مما يؤكد أن هذه التنظيمات الإرهابية هي أبعد ما يكون عن الإسلام وتعاليمه السمحة التي جاءت لإعلاء مكانة المرأة وصون كرامتها وتمكينها.
"أخبارك نت"