منح جائزة "فايمار" لحقوق الإنسان للمطرانين إبراهيم ويازجي المختطفين علي يد داعش

السبت 13/ديسمبر/2014 - 09:32 ص
طباعة منح جائزة فايمار
 
في 23 أبريل  2013 ، تم اختطاف المطرانين السوريين "غريغوريوس يوحنا إبراهيم" مطران حلب للسريان الأرثوذكس، وبولس يازجي مطران حلب للروم الأرثوذكس، على يد تنظيم داعش أثناء قيامهما بخدمتهم للرعية وتقديم العطايا للأسر التي تضررت من هجوم داعش عليهم، وقتل ذويهم وتخريب بيوتهم، ومنذ ذلك الوقت أقيمت صلوات وأُطلقت نداءات لإطلاق سراحهما دون صدور أي معلومات تحدد اماكن تواجدهما، او تعلن عن بقائهما احياء حتى هذه اللحظة  حتي سادت حالة من الياس في العثور عليهما  واعتبرهما الكثيرين من الأموات ضحايا داعش، وخفتت أخبارهم في الصحف حتى أمس، حيث أعلنت  جائزة "فايمار" لحقوق الإنسان أنها ذهبت لمطرانين سوريين خطفا في سوريا قبل أكثر من عام، حيث  تهدف الجائزة للتذكير بالرجلين وبعث آمال في إطلاق سراحهم،. والجائزة التي تمنحها مدينة فايمار الألمانية
متخصصة في حقوق الإنسان ويعد منحها إلى المطرانين المختطفين في سوريا غريغوريوس يوحنا إبراهيم وبولس يازجي، بادرة تهدف لدعم جهود البحث عنهما وإطلاق سراحهما، وذكر الموقع الخاص بالجهة المانحة للجائزة أن تكريم كلٍ من رئيس أبرشية حلب للسريان الأرثوذوكس ومطران أبرشية حلب للروم الأرثوذكس، جاء لجهودهما في نشر التفاهم بين الديانات والعرقيات المختلف، وتهدف الجائزة أيضا لدعم المساعي الرامية لإطلاق سراح رجلي الدين المخطوفين منذ  أبريل 2013. وتقدر القيمة المالية للجائزة بـ 2500 يورو من المقرر أن تذهب لكلتا الأبريشيتين. وكانت منظمة التعاون الاسلامي قد دعت أكثر من مرة  إلى اطلاق سراح المطرانين المخطوفين في سوريا من "دون اي شروط".
وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون أكمل الدين أوغلى في بيان، عن استيائه "الشديد لتواصل احتجاز المطرانين" يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، اللذين جرى اختطافهما من قبل مسلحين في شمال سوريا .
واكد "ضرورة الافراج الفوري عنهما، وإطلاق سراحهما دون أي شروط، لأن مثل هذا التصرف يتنافى" مع الإسلام و"المكانة التي يوليها لرجال الدين المسيحي الذين عاشوا معززين مكرمين في ربوع بلاد الإسلام".
ولقيت عملية خطف المطرانين تنديدا دوليا واسعا ودعوات للإفراج الفوري عنهما، لا سيما من البابا فرنسيس.
وعلي الرغم من انتشار شائعة مقتل المطرانيين إلا أن هناك مصادر داخل المطرانيتين في حلب تؤكد ان المطران يازجي، وهو شقيق بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، والمطران ابراهيم احياء ولا يزالا قيد الاحتجاز منذ خطفهما .
ويشكل المسيحيون وغالبيتهم من الارثوذكس خمسة بالمئة من عدد سكان سوريا البالغ 23 مليون نسمة، وبقوا بشكل عام في منأى عن النزاع المستمر منذ منتصف مارس 2011.

شارك