ليبيا.. احتدام الصراع بين الجيش والميليشيات.. ومنافسة محتدمة على عوائد النفط

الأحد 14/ديسمبر/2014 - 08:20 م
طباعة ليبيا.. احتدام الصراع
 
الميليشيات تثير الفوضي
الميليشيات تثير الفوضي
لا يزال الصراع الليبي مستمرًا، والميليشيات المسلحة تبحث عن نشر العنف وإثارة القلاقل، من أجل الضغط على دول الجوار والمجتمع الدولى من أجل استمرار دورها السياسي، وعدم الإقصاء، خوفًا من تنامى نفوذ الجيش الليبي المدعوم من الحكومة والبرلمان المنتخب، وهو ما سيشكل عبئا كبيرا في المستقبل على  تحركات هذه الجماعات والميليشيات.
من جانبه أعلن الناطق باسم حرس المنشآت النفطية، علي الحاسي تصدي قوات حرس المنشآت النفطية التابعة لقيادة الأركان لهجوم عنيف اليوم جنوب بن جواد لكتائب تابعة لـ "فجر ليبيا"، التي تنفذ عمليات مسلحة في الهلال النفطي تحت اسم "شروق ليبيا"، وهو الهجوم الثاني من نوعه خلال الأربع والعشرين ساعة، بعد أن شنت طائرات سلاح الجو المتمركزة بمطار رأس لانوف هجومين نوعيين ضد عناصر شروق ليبيا، بعد ورود معلومات بوجود تجمع كبير لآلياتها المسلحة بطريق النهر الصناعي جنوب بن جواد.
الجيش الليبي يستعيد
الجيش الليبي يستعيد نفوذه
وتأتى هذه الخطوة من الميليشيات الليبية المسلحة، على خلفية اتفاق كتائب الحلبوص والفاروق والإعصار التابعة لمصراته، بالإضافة إلى جماعة أنصار الشريعة بمدينة سرت عمليات عسكرية بمنطقة الهلال النفطي تحت اسم شروق ليبيا بتكليف من المؤتمر الوطني المنتهية ولايته.
كما تمكن سلاح الجو الليبي من السيطرة على معبر رأس إجدير، بعد أن خرجت قوتين عسكريتين من مدينتي الزاوية وصبراته صوب المعبر في محاولة للسيطرة عليه، إلا أن سلاح الجو تعامل مع القوتين التابعتين لعملية فجر ليبيا لعرقلة وصولها إلى معبر رأس إجدير.
وأكدت مصادر ليبية أن سلاح الجو الليبي تمكن من تدمير إحدى المخازن بقاعدة القرضابية، مما تسبب في حرق إحدى الطائرات الحربية التابعة لعملية «فجر ليبيا» الرابضة بالقاعدة والتي كانت تحت الصيانة منذ فترة.

حفتر
حفتر
ويرى مراقبون أن حصيلة المعارك بين قوات الجيش الليبي والميليشيات المسلحة كشفت عن تدمير  20 آلية، والحصول على 15 آلية مسلحة من قوات فجر ليبيا.
وبعيدا عن الصراع الليبي على السلطة، وبعد أيام من الكشف عن ثروة الزعيم الليبي معمر القذافي، أكدت صحف ومواقع إنجليزية أن رجال أعمال في جنوب أفريقيا بدأوا في سرقة الأموال الليبية الموجودة بأماكن سرية في البلاد، وأن لديهم إمكانية الوصول إلى هذه الاموال، خاصة أن بعض الأشخاص المسئولين عن تتبع الأموال الليبية المهربة في جنوب أفريقيا، تلقوا تهديدات بالقتل بينهم ضابط سابق من القوات الخاصة، فضلاً عن احتمال وجود صلة بين إحدى الشركات التي تمثل الحكومة الليبية في هذه القضية، وإحدى الجماعات الإسلامية الأصولية، ووجود مخاوف بين الدوائر الاستخباراتية في جنوب إفريقيا من وجود شخصين تابعيْن لتلك الجماعات ضمن الوفد الذي قابل مسئولي الحكومة لمناقشة قضية الأصول الليبية.
الاموال الليبية المهربة
الاموال الليبية المهربة أين؟
ويرى مراقبون أن عمليات بيع الذهب الليبي وصلت إلى مليارات الدولارات، وتم وضعه في بنوك خارج جنوب أفريقيا، وتوصلت أجهزة الاستخبارات الدولية، التي تقوم بتتبع تلك العائدات في البنوك الدولية، إلى وجود جزء من عائدات بيع الذهب الليبي في عدة عواصم عربية.
وتأتى هذه التقارير، بعد نشر معلومات مؤكدة حصلت عليها صحيفة فايننشال تايمز ، أشارت فيها إلى أن محافظي المركزي يتنافسان على السيطرة على عوائد النفط، وأن الانقسام الذي أحدثته الحرب الأهلية في ليبيا لم يجعلها فقط ميدانًا لمنافسة بين حكومتين تتقاتلان من أجل السلطة، بل طالت المنافسة محافظي مصرفها المركزي، مما يمهد الطريق أمام صراع حول السيطرة على عوائد النفط واحتياطي العملة الأجنبية، حيث يتولى إدارة المصرف المركزي في طرابلس الصديق عمر الكبير، رغم أنه طرد من منصبه كمحافظ في سبتمبر من قبل مجلس النواب المعترف به دوليًا، والكبير الذي يقاوم قضائيًا قرار إقالته، واصل دفع مرتبات الدولة والسلع التموينية في كل ليبيا، إلا أنه أوقف أوجه الإنفاق الأخرى المتفق عليها قبل انقسام الحكومة.

شارك