انسحاب "الزيات" شو إعلامي!/استشهاد شرطيين في العريش ومقتل ١٢ تكفيريا/الجيش الليبي يعلن سيطرته على معبر حدودي مع تونس/"الألمانية": محتجز "رهائن سيدني" ملتح على رأسه وشاح به كتابات عربية
الإثنين 15/ديسمبر/2014 - 09:53 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الاثنين 15 ديسمبر 2014
"برهامي" خائف من "اختبارات الخطباء"!
ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، تراجع في اللحظة الأخيرة عن خوض الاختبارات التابعة لوزارة الأوقاف لاختيار الخطباء، في مسجد النور بالعباسية.
"برهامي" نشر بيانا على الموقع الإلكتروني الرسمي للدعوة، قال فيه: "أستشعر حالة من التربص والإقصاء، مما يجعل الاختبارات تتم في أجواء غير حيادية، خاصة أن بعض وكلاء وزارة الأوقاف صرحوا بأنه لا بد أن أجيب وفق ما تراه الوزارة، مما يؤكد عدم الحيادية.
إلا أن مصادر بالدعوة السلفية أكدت أن قياداتها عقدت اجتماعا عاجلا، قررت فيه عدم خوض "برهامي" للاختبارات، لاحتمالية فشله أو التعنت معه، الأمر الذي سيضع الدعوة في حرج شديد.
"البوابة"
انسحاب "الزيات" شو إعلامي!
لم تمر ساعات قليلة على إعلان المحامي منتصر الزيات عن انسحابه من هيئة الدفاع عن المعزول محمد مرسي في قضيتي التخابر وسجن وادي النطرون، حتى أجرى اتصالا بأحد برامج "التوك شو" لينفي تراجعه، ويؤكد استمراره في الدفاع عن قيادات الجماعة الإرهابية.
"الزيات" قال في المداخلة الهاتفية: "ما ذُكر عن انسحابي غير صحيح بالمرة، ولا ولم ولن أنسحب من أي قضية أترافع فيها عن المتهمين من جماعة الإخوان المسلمين، وما حدث هو مجرد تغريدة كتبتها على صفحتي الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلا أنها فهمت بشكل خاطئ".
"البوابة"
زوبعة "زوبع" تعصف بـ"الإخوان"!
يبدو أن مطالب حل جماعة الإخوان الإرهابية، التي يتزعمها حذيفة زوبع نجل القيادي الإخواني حمزة زوبع ورحيل محمد غرايبة القيادي الإخواني بالأردن، بدأت تؤتي بثمارها حيث طالب التنظيم الدولي للإخوان قياداته في مصر، بالتوسط مع شباب الجماعة لمواجهة مطالب إقالة القيادات وتغييرهم، وعلى رأسهم محمود حسين.
"البوابة"
الأزهر: لا تنشغلوا بـ"تكفير داعش"
مع إصدار الأزهر الشريف فتوى عدم تكفير تنظيم داعش الإرهابي، خرج أبناء المؤسسة الدينية العريقة للدفاع عنها على المنابر وعبر وسائل الإعلام، مؤكدين أن التكفير ليست مهمة الأزهر، بل مسألة تتعلق بالاعتقاد يصدر الحكم فيها من جانب القاضي بعد التحقيق والتدقيق.
وكلاء الأزهر دافعوا عن الفتوى بكل ما أوتوا من قوة، ومنهم الدكتور عباس شومان، الذي أكد أن الأزهر كمؤسسة رسمية لم يكفر أحدا من الناس أو جماعة من الجماعات على مدار تاريخه.
"البوابة"
استشهاد شرطيين في العريش ومقتل ١٢ تكفيريا
استشهد شرطيان بقسم ثالث العريش بشمال سيناء في هجوم مسلح أمس. ورجَّحت مصادر أمنية انتماء الجناة لتنظيم ولاية سيناء (أنصار بيت المقدس سابقاً). وقالت المصادر إن ٤ مسلحين يستقلون سيارة أطلقوا النار على الشرطيين فلقيا مصرعهما.
وأضافت المصادر أن استهداف الشرطيين تم بعد رصد تحركاتهما إلى عملهما، وبمجرد خروجهما تم إطلاق النار عليهما.
وقال مصدر أمني مسئول إنه عقب مقتل الشرطيين، شنت قوات الجيش والشرطة مدعومة بـ«الأباتشي» حملة على قرى رفح والشيح زويد والعريش، أسفرت عن مقتل ١٢ تكفيريا وإصابة ١٠ والقبض على ٥، وإغلاق مدينة العريش من جميع الاتجاهات، ومداهمة أوكار الإرهابيين جنوب العريش، مؤكدا اقتراب القضاء على الإرهاب وانحساره تدريجيا، بنجاح الجيش في مطاردة فلول «داعش» بسيناء.
وفى الفيوم، انفجرت قنبلة بدائية الصنع بمحيط ميدان المسلة، ثبتها مجهولون في أحد الكلاب الضالة، وتركوه في الطريق المؤدى إلى قسم الشرطة، إلا أنها انفجرت في ميدان المسلة، وتحولت جثة الكلب لأشلاء، وانهار سور بالطريق.
وانتظمت حركة القطارات من وإلى الصعيد، عقب إلقاء قنبلة على خطوط السكك الحديدية أمام القطار رقم ١٨٣ المتجه من أسوان إلى القاهرة، أمام قرية مزغونة بالجيزة، وكشفت التحقيقات الأولية أن عناصر الإخوان تظاهروا بحمل نعش موتى، ثم تمكنوا من زراعة القنبلة التي انفجرت أثناء قدوم القطار.
وألقت أجهزة الأمن بالقاهرة القبض على بريطانيين من أصل مصري بتهمة التخطيط لارتكاب عمليات تفجير واسعة في ٢٥ يناير المقبل. وسياسياً، قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إن مصر لا تصلح لزرع الفكر الإرهابي، لكونها أرض حب وسلام احتضنت الأديان، وكانت ثقافتها سبباً لثقافة المنطقة بأكملها، وأزهرها الشريف هو الذي علّم المنطقة بأسرها.
وأضاف محلب، خلال كلمته بمؤتمر «الجمهورية ضد الإرهاب»، الذي ينعقد على مدار يومين بأحد فنادق القاهرة، أنه «ما دامت الدولة لها شعب وشرطة وجيش يحمونها فالإرهاب خاسر لا محالة»، مؤكداً أن «مصر آمنة بشعبها ورضا الله عليها».
"المصري اليوم"
النيابة في «التخابر»: احتجاز مرسي بقاعدة عسكرية حافظ على حياته
واصلت محكمة جنايات القاهرة جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و٣٤ آخرين من قيادات الإخوان، في قضية «التخابر مع جهات أجنبية»، أمس، بالاستماع إلى مرافعة دفاع المتهم عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية الأسبق للشئون الخارجية، والذي قال إن الاتهامات المنسوبة إلى موكله تصل عقوبتها إلى «حبل المشنقة»، فيما أكد ممثل النيابة أن احتجاز مرسي في قاعدة عسكرية كان بهدف الحفاظ على حياته، واجلت المحكمة نظر القضية لجلسة اليوم، لاستكمال مرافعة دفاع المتهمين.
وبدأ محامى الحداد مرافعته بالدفع ببطلان القبض على المتهم والتحفظ على المضبوطات الخاصة به، وبطلان تقديمه إلى المحاكمة بصفته «هاربا» رغم أنه محبوس من أول جلسة، حيث كان محتجزا لمدة ٥ أشهر بمقر الحرس الجمهوري، ثم نقل إلى سجن طرة دون إذن صادر من النيابة العامة، وكل أوراق القضية تؤكد ذلك- حسب قوله.وأوضح الدفاع أن النيابة العامة قدمت ٨ شهود إثبات لم يدين أحدهم موكله، أو يذكر اسمه، أو ينسب أي دور له، ومع ذلك فإن التهم الموجهة إليه في أمر الإحالة تصل عقوبة كل منها إلى «حبل المشنقة»، موضحا أن تهمة «إفشاء الأسرار العسكرية» لا يوجد لها دليل إدانة بالنسبة للمتهم الأول، وقال: «الرسائل الـ٥ التي فرغتها النيابة العامة عبارة عن تقارير مرفوعة إلى مرسي حول ما نشر في الصحف المصرية والأجنبية حول قراراته.. فأين السرية في هذه التقارير؟.. وفين إفشاء الأسرار؟.. وكيف وصفت النيابة هذا بأنه إفشاء أسرار؟».
وتابع أن النيابة لم توجه للمتهمين تهمة تسريب تقارير معينة، كما أن النيابة لم توضح هوية عناصر الحرس الثورى الإيراني التي قالت النيابة إن المتهمين سلموهم العديد من تقارير الأمن الوطني السرية، بشأن رصد عناصر إيرانية تسعى لإحداث الشغب بالبلاد».وقدم منتصر الزيات، دفاع المتهمين سعد الكتاتنى ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي، إلى هيئة المحكمة، برئاسة المستشار شعبان الشامى، وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر بربرى، وأمانة سر أحمد جاد وأحمد رضا، البيان الصادر من النائب العام عن واقعة التسجيلات الصوتية المنسوبة إلى اللواء ممدوح شاهين وقيادات في الدولة حول مكان احتجاز مرسي بعد ٣ يوليو ٢٠١٣، إضافة إلى أسطوانة مدمجة تحوى على مداخلة هاتفية للواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج «القاهرة اليوم».
وناقشت المحكمة الزيات عن كيفية حصوله على مضمون الأسطوانة المدمجة، فأجاب: «داونلوود من موقع يوتيوب»، موضحا أن الوزير قال في المداخلة إن مرسي لم يظهر في أولى جلسات محاكمته بالملابس البيضاء، لعدم تطبيق لوائح السجون عليه لاحتجازه في إحدى القواعد العسكرية بالإسكندرية.وطلب الزيات مشاهدة الأسطوانة التي حرزتها المحكمة، وقال إن هيئة الدفاع عن المتهمين لا شأن لها بـ«التسريبات»، لأن النيابة العسكرية تحقق في الواقعة، ودفع ببطلان احتجاز مرسي، وطلب استدعاء محمد فائق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان وكاثرين آشتون، مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، والذي أكد أنها تتحدث باللغة العربية.
وعقب ممثل النيابة على الدفاع قائلا: «احتجاز مرسي في القاعدة العسكرية كان ضروريا للحفاظ على حياته من المتظاهرين أو أي شىء آخر»، موضحا أنه ورد من مصلحة السجون تقرير عن الحالة الصحية للمتهم محمد رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق، وخطاب من المدعى العسكري بطلب الحصول على الأسطوانة المقدمة من الدفاع حول واقعة «التسريبات».
وطلب دفاع الطهطاوى استدعاء اللواء مصطفى طلعت الشافعى، المشرف العام على مكتب رئيس الديوان، والذي يعمل منذ تولى حسني مبارك الرئاسة وحتى الآن، كما طلب ضم ٣ برقيات مشفرة في المهمة الرسمية التي قام بها الطهطاوى مع وزير الخارجية والوفد الإيراني، التي تم التوصل فيها إلى «الحفاظ على حقن الدماء في سوريا، والحصول على بترول إيراني»- حسب قوله.
وطلب دفاع المتهم فريد إسماعيل ضم صورة من مضبطة مجلس الشعب عن الطلب المقدم من موكله عن بيع الحكومة لمساحة ٦٠٠ ألف متر من أرض طابا لشخص يدعى وجيه سياج، مؤكدا أن هذا الشخص «كان شريكا بشركة لومر هيرز الإسرائيلية، وبيع المتر له بجنيه ونص»- حسب قوله، كما ضم طلب الإحاطة المقدم من المتهم في نهاية فبراير ٢٠١٠ بخصوص «بيع شركة سيناء للتنمية السياحية، ووحدات في قرية (كورال باى) بمنطقة شرم الشيخ إلى مجموعة من الأجانب اتضح أنهم لهم علاقة باليهود»، وطلب مخاطبة قناة دريم الفضائية للحصول على نسخة من حلقة برنامج «الحقيقة» حول الواقعة.
"المصري اليوم"
أوقاف شمال سيناء تنظم مؤتمرًا لمحاربة التطرف
نظمت مديرية أوقاف شمال سيناء، أمس، مؤتمرًا لمحاربة الأفكار المتطرفة المنتشرة في قرى شمال سيناء،.
وبحث الأئمة والدعاة المشكلات الموجودة في قرى المحافظة.
وأكد أمين عبدالواحد، مدير مديرية الأوقاف بالمحافظة، أن لدينا ١٣٠٠ مسجد على مستوى المحافظة، وأن مديرية أوقاف شمال سيناء من أهم المديريات على مستوى محافظات مصر.
وأضاف أن الأيدي المرتعشة لا تبنى، ولابد أن يلتزم كل خطيب بعمله، ومنع أي فرصة لأى إنسان أن يتحدث في السياسة أو الأفكار المتطرفة، ولابد أن تكون سيطرة وزارة الأوقاف على المساجد بنسبة ١٠٠%.
وأشار عبدالواحد إلى أن هناك تعليمات من الوزير بدعم أوقاف شمال سيناء بأئمة، لإنهاء مشكلة التكفيريين نهائيا.
وأكد أن الأحداث التي تمر بها الدولة لا تسمح بأن يتحدث الخطيب في السياسة، وأن يلتزم بنفس مواضيع الوزارة، ومن يخالف ذلك سيعاقب بخصم نصف شهر من راتبه، مشيرا إلى أن المفتشين ومديرى الإدارة من حقهم توقيع العقوبة على أي خطيب لا يلتزم بخطبة الوزارة.
"المصري اليوم"
التحقيقات: الإخوان زرعوا «قنبلة البدرشين» في جنازة وهمية
عادت حركة قطارات الوجه القبلي، في ساعة مبكرة من صباح أمس، بعد توقف ساعتين، بسبب انفجار قنبلة ناسفة في تحويلة بقضبان السكك الحديدية، في منطقة مزغونة، بالبدرشين، لم تسفر عن وقوع خسائر في الأرواح، أو إصابات.
وكشفت التحقيقات الأولية لنيابة الأحداث الطارئة بجنوب الجيزة، في الحادث، أن قنبلة بدائية الصنع، كانت مزروعة على محول قضبان السكة الحديد بقرية مزغونة بمدينة البدرشين، وأن عناصر من جماعة الإخوان، تظاهروا بحمل نعش موتى ثم تمكنوا من زراعة القنبلة، التي انفجرت أثناء قدوم القطار رقم ٩٣٥ القادم من الصعيد في اتجاه القاهرة، عقب مروره بـ٥ دقائق، مع اختفاء العناصر المجهولة.
وتوصل خبراء المفرقعات، الذين انتقلوا لمكان الانفجار بصحبة النيابة العامة، لإجراء معاينة تصويرية، إلى أن القنبلة كانت تحوى مادة «تى.إن.تى»، شديدة الانفجار، وموصولة بجهاز مفجر عن بُعد، تبين أنه بدائى الصنع، ولم يكن موصولاً بشريحة هاتف محمول، ما يرجح تفجير القنبلة عن طريق إشعال النيران في فتيل موصول بالقنبلة.وأضافت تحقيقات النيابة أن القنبلة كانت كفيلة بقتل المئات من المارة والمواطنين بمكان الحادث، وتبين خلو محيط الانفجار من الأهالى، ولم يتوصل أي من شهود العيان إلى هوية القنبلة.
وأكدت تحريات قطاع الأمن الوطني الأولية حول الحادث، أنه يستهدف التعدى على منشآت الدولة، وتعطيل حركة سير المواصلات العامة، بعد أن تسبب الانفجار في تعطيل حركة قطارات الوجه القبلى وتدمير قضبان السكة الحديد وبعض الإشارات والتحويلات.
واتخذت النيابة قرارًا بانتداب خبراء المعمل الجنائى لفحص آثار الانفجار وبيان محتوى القنبلة التي تم التحفظ على أجزاء منها، وكذلك شريط السكة الحديد والجهاز المسئول عن تحويل القطار من طريق إلى آخر.
وتمكنت أجهزة الأمن بالجيزة، من تحديد هوية أحد منفذي الواقعة، وكثفت جهودها لضبطه، وتحديد باقى شركائه في الواقعة، وأشارت التحريات الأولية إلى تورط عناصر من «إخوان جنوب الجيزة»، في ارتكاب الواقعة، لتعطيل مرافق الدولة وهدم قطاع السياحة، بعدما تبين أن قطارا سياحيا قادما من أسوان، مر قبل انفجار القنبلة بدقائق معدودة، وأنه كان المستهدف من التفجير.
وتوقفت حركة القطارات في الاتجاهين بعد وقوع الانفجار، فيما انتقلت قيادات مديرية أمن الجيزة، بإشراف اللواء كمال الدالى، مساعد وزير الداخلية، لقطاع أمن الجيزة، وفرق من خبراء المفرقعات والحماية المدنية إلى موقع الحادث للوقوف على ملابساته، وأجرت عمليات تمشيط واسعة دون العثور على أي عبوات أخرى.
تلقى اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطاراً من مباحث البدرشين، بتلقيهم بلاغا من عامل تحويلة بالسكة الحديد بالمنطقة، في الساعة العاشرة من مساء أمس الأول، بوقوع انفجار في تحويلة «مزغونة ٥»، وتطاير أجزاء من التحويلة و«سن الإبرة».
وقالت التحقيقات الأولية التي أشرف عليها اللواء محمد أبوالفتوح، رئيس قطاع مباحث جنوب الجيزة، إن الجناة زرعوا عبوة بدائية في صندوق تحويلات بقضبان السكة الحديدية لمحاولة تفجير القطار، أو إزاحته عن القضبان بهدف إلحاق الضرر بركابه.
"المصري اليوم"
ضبط بريطانيين من أصل مصري بتهمة التخطيط لـ«تفجيرات»
وسَّعت الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، أمس، دائرة الاشتباه للتصدى للظواهر الإجرامية والعمليات الإرهابية ومخططات الجماعات المتطرفة، وضبطت بريطانيين من أصل مصري بتهمة التخطيط لارتكاب عمليات تفجير واسعة في القاهرة يوم ٢٥ يناير المقبل.
وأجرى اللواء سيد جادالحق، مدير شرطة النقل والمواصلات، جولة تفقدية مفاجئة للتأكد من جاهزية القوات، وطالبهم بتوخى «أقصى درجات الحيطة والحذر»، وتوسيع دائرة الاشتباه وفحص الحقائب في وسائل المواصلات.
تمكنت الخدمات الأمنية المعينة بمحطة مترو أنفاق المرج من إلقاء القبض على ٣ أشخاص، بينهم بريطانيان من أصل مصري، بتهمة التخطيط لارتكاب عمليات تفجير وأعمال عنف في القاهرة.
وقالت مصادر أمنية مسئولة: «تلقت الخدمات الأمنية بلاغاً من فوزى مصطفى الفقى، ٤٢ سنة، صاحب شركة مقاولات مقيم في مدينة ٦ أكتوبر بالجيزة، بأنه حال استقلاله أحد قطارات (المترو) بمحطة المطرية متجهاً لمحطة المرج تناهى إلى سمعه حديث باللغة الإنجليزية بين المتهمين، مضمونه التخطيط لتدمير بعض المنازل والشركات والمنشآت الحكومية يوم ٢٥ يناير المقبل».
وأضافت المصادر: «تمكنت الخدمات الأمنية من التحفظ على المذكورين، وهـما (نادية.ع)، ٢٤ سنة، شيف بالمملكة المتحدة، إنجليزية من أصل مصري، و(طارق.ع)، ٢١ سنة، عامل بالمملكة المتحدة، شقيق الأولى، و(محمد.ع)، ٢٠ سنة، شيف، مقيم بدائرة قسم شرطة المطرية بالقاهرة، نجل عمهما، وبمواجهتهم بما قرره المبلغ أنكروا الاتهامات، وتم التنسيق مع قطاع الأمن الوطني حول الواقعة، وتحرر بها محضر أخطرت به النيابة للتحقيق».
من جهة أخرى، تمكن العقيد علاء عوض الله، رئيس وحدة مباحث قسم شرطة محطة سكك حديد الجيزة، والقوة المرافقة، أمس، من ضبط «جمعة.ع»، ٣٢ سنة، عاطل، مقيم بدائرة مركز شرطة البدرشين بالجيزة، حال قيامه بسرقة مهمات مصلحية خاصة بهيئة السكك الحديدية، عبارة عن ٢ «ترانس» خاص بـ«السيمافورات» بمنطقة المرازيق، دائرة مركز شرطة البدرشين، مستخدماً قصافة و«منشار حدادى، ومفك» لتقطيع الكابلات. وبمواجهة المتهم بما أسفر عنه الضبط اعترف بارتكابه الواقعة.السكك أوأضاف «جاد الحق»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أنه طلب من وزير الداخلية تعزيز إدارة شرطة النقل والمواصلات بعدد كاف من الضابطات في ظل وجود جرائم التحرش، وبالفعل تمت الاستجابة لطلبه، والدفع بعدد من الضابطات بعد حصولهن على دورات تدريبية على كيفية التعامل مع الخارجين على القانون، وتأمين أرواح المواطنين، وتم ندب الضابطات والشرطيات من اتحاد الشرطة وأكاديمية الشرطة ومصلحة التدريب.
"المصري اليوم"
ضبط ٢٥ إخوانياً بتهم «التحريض وقطع الطرق» في ٥ محافظات
ألقت أجهزة الأمن بإشراف اللواء أسامة الصغير مساعد أول الوزير للأمن القبض على ٢٥ إخوانياً في عدد من المحافظات، بتهم التظاهر بالمخالفة للقانون، وارتكاب أعمال شغب، والتحريض على استهداف عناصر القوات المسلحة والشرطة، وقطع الطرق، بحسب بيان لوزارة الداخلية. وقال البيان: إن المتهمين تم ضبطهم وبحوزتهم أسلحة ومنشورات تحرض على استهداف قوات الأمن والمنشآت الحكومية. ففي الشرقية، شنت أجهزة الأمن حملة موسعة لتنفيذ الأحكام والقرارات الإدارية بدائرة مركز شرطة ههيا، أسفرت عن ضبط ٤ من الإخوان، مطلوبين في قضايا ارتكاب أعمال شغب. وفي السياق ذاته نظم العشرات من عناصر الجماعة مسيرات ليلية ضمن فعاليات ما أطلقوا عليه أسبوع «معا نكمل ثورتنا» بمراكز أبوكبير وأبوحماد وبلبيس رافعين شارة رابعة وصور الرئيس المعزول.
وفى الفيوم ألقت أجهزة الأمن القبض على ٥ من الإخوان، بتهمة التجمهر وقطع الطرق. كانت المتابعة الأمنية، رصدت تجمع عدد من عناصر الإخوان، بمنطقة السلخانة دائرة قسم شرطة الفيوم، وقطعوا الطريق العام، وعطلوا حركة المرور ورددوا هتافات معادية للجيش والشرطة، وتمكنت قوات الأمن، من تفريقهم، وضبط ٥ منهم.وفى بنى سويف، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على ٨ من الإخوان، بتهمة التحريض على استهداف قوات الأمن. وفي بورسعيد، ضبطت الأجهزة الأمنية ٣ من الإخوان، هم: «محمد السيد مصطفى، أحمد أشرف الليثى، وعمرو رضا عبدالعال»، مقيمين بدائرة قسم شرطة الضواحي، بتهمة نشر الفكر الإرهابي، وتجنيد طلبة المعاهد الأزهرية بالمحافظة، للانضمام لما يسمى «ألتراس ربعاوى»، للمشاركة في المظاهرات والأعمال التخريبية، واستهداف المنشآت، وسيارات الشرطة.وفى المنيا، قضت محكمة جنح مطاى، ببراءة ثروت عبدالفتاح، نقيب المعلمين السابق بالمحافظة، و٦ آخرين من الإخوان، وقضت المحكمة ببراءة الطفل عبدالرحمن محمد خلف، ١٤ سنة، لعدم اختصاصها نظراً لصغر سن المتهم.وقضت المحكمة في نفس القضية بحبس متهمين من الإخوان لمدة عام، وكفالة ٥ آلاف جنيه، وهما:
عبدالرحمن محمد، وأحمد رجب سيد، لاتهامهما بخرق قانون التظاهر، والتحريض على العنف. وفي البحيرة، ضبطت الأجهزة الأمنية ٥ من الإخوان مطلوب ضبطهم وإحضارهم بتهمة التظاهر والتحريض على العنف، والإساءة للجيش والشرطة.
"المصري اليوم"
تأييد حبس المتهمين بحرق ترام النزهة ٥ سنوات
أصدرت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر، أمس، حكمها في استئناف ٣٠ متهمًا ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، بتأيد الحكم الصادر من محكمة أول درجة بجبسهم ٥ سنوات في اتهامهم بحرق ترام النزهة، وقطع الطريق والاعتداء على المواطنين في شهر نوفمبر من العام الماضي مع وضعهم تحت المراقبة مدة مساوية للعقوبة.استقبل المتهمون الحكم بالهتافات ضد المحكمة، وظلوا يرددون: «حسبنا الله ونعم الوكيل».كانت النيابة أسندت إلى المتهمين تهم التجمهر والبلطجة وإضرام النيران بأحد أملاك الدولة المخصصة لمرفق المواصلات «الترام ١٠١٢ والترام ١٠٢٧ مصر الجديدة».
"المصري اليوم"
«المعلمين»: الإخوان سبب تأخير صرف مستحقات ٢٠ ألف عضو
اتهم أعضاء بنقابة المعلمين وصندوق الزمالة معلمين ينتمون لجماعة الإخوان، بتأخير صرف مستحقات المعلمين في صندوق الزمالة، مؤكدين أنه سيتم صرف المستحقات خلال الأيام المقبلة.
وقال محمد مدين، رئيس مجلس إدارة صندوق الزمالة، الخاص بأعضاء نقابة المعلمين: إن مجلس إدارة الصندوق يوقع على الشيكات المتأخرة لأعضاء الصندوق، وسيتم صرفها قريبا، موضحا أن الشيكات المتأخرة وعددها أكثر من ٢٠ ألف شيك، تسبب في تأخيرها مجلس الصندوق السابق التابع لجماعة الإخوان.
من جهة أخرى، يعقد اتحاد النقابات المهنية مؤتمراً جماهيرياً، اليوم، بمقر النقابة الفرعية للمعلمين بمدينة طنطا، لمساندة أعضائه المرشحين في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقالت نقابة المعلمين إن المؤتمر هدفه الإعلان عن رؤية الاتحاد في جميع المجالات، والخدمات التي سيسعى اتحاد النقابات المهنية لتحقيقها في حالة نجاح أعضائه في انتخابات البرلمان.
وأكدت النقابة أن المؤتمر سيشارك فيه نقباء النقابات المهنية وعدد من المهنيين بمحافظات القاهرة الكبرى والوجه البحري، وبعض الشخصيات العامة.
"المصري اليوم"
الأزهر يرد على تصريحات «الهلالي» حول «الشهادتين»: نحذر من الأفكار الضالة
شن أعضاء مجمع البحوث الإسلامية، في اجتماعهم أمس، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، هجوما عنيفا على تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالى، الأستاذ بجامعة الأزهر، التي أكد فيها أن المسلم ليس من نطق الشهادتين وإنما من «سالم».
وقال أعضاء المجمع، في بيانهم الذي أصدروه أمس عقب الاجتماع: «ساء الأزهر الشريف وعلماءه ما تناقلته وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة من تصريحات أحد المنتسبين إليه يزعم فيها أن المسلم هو من سالم، وليس من نطق بالشهادتين، بل لو نطق شهادة (لا إله إلا الله) فقط صار- في زعمه- مسلما، ناسبا ذلك إلى بعض أهل العلم».
وأضافوا: «وهذا الزعم ينبئ عن فكر منحرف فيه مخالفة جريئة للنصوص الصريحة من الكتاب والسنة؛ ففي القرآن الكريم آيات كثيرة تدل دلالة صريحة على أن الشهادتين هما ركن الإسلام الأول، ودون الإقرار بهما معاً لا يكون الإنسان مسلماً مؤمناً بمحمد ورسالته». وتابعوا: «أما استشهاد صاحب هذه التصريحات بكلام ابن حجر الهيتمى فهو استشهاد باطل تمام البطلان، وفهم سقيم للنصوص؛ إذ الناظر في كتاب (الفتاوى الحديثية لابن حجر) يتبين له من أول وهلة أن هذا القول افتراء على ابن حجر؛ حيث اقتطع من كلامه ما يخدم فكرته الضالة، ونظرته الخاطئة، وتغافل عمدا عن القول الفصل الذي اعتمده ابن حجر وقرره وانتصر له؛ وهو ضرورة النطق بالشهادتين معا، وقد دلل عليه- رحمه الله- بأدلة استغرقت العديد من صفحات كتابه، والعجيب أن هذا القائل تمسك برأى شاذ تطرق إليه ابن حجر فيما لا يزيد على أربع كلمات ثم أبطله في تحليل علمي دقيق استغرق العديد من الصفحات التي تدل على هذا البطلان».
واختتم بيان المجمع: «ويحذر الأزهر المسلمين جميعا في مشارق الأرض ومغاربها من الانسياق إلى مثل هذه الأفكار الضالة المنحرفة، والتي لا تصح نسبتها إلى الثقات من أهل العلم ولا التعويل عليها، والأزهر إذ يتبرأ من هذه الأفكار الشاذة فإنه يشدد على عدم الانخداع بها، ويوصى بعدم الالتفات إليها».
"المصري اليوم"
«النور» يستغيث بالسيسي: «جمعة» تغوّل على السلطات
طالب حزب النور المشير عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالتدخل لإلغاء قانون الخطابة، قائلاً إن الدكتور محمد جمعة، وزير الأوقاف، تغوّل على جميع سلطات الدولة، وأصبح يشرّع القوانين وينفذها ويحاكم المشايخ المختلفين مع أفكاره، وأكد: «رغم أن (الأوقاف) طبقاً للدستور جهة إدارية وليست علمية، وأن الأزهر هو الجهة العلمية الوحيدة المسئولة عن تقييم المشايخ».
وقال صلاح عبدالمعبود، عضو المكتب السياسي لحزب النور، إن معظم الذين يعتلون المنابر من السلفيين حاصلون على شهادة أزهرية، مضيفاً بأن الحاصل على شهادة أزهرية هو مؤهل علمياً للخطابة واعتلاء المنابر، مؤكداً أن الاختبارات الشفوية والتحريرية التي تعقدها الأوقاف لها أهداف سياسية ليست لها علاقة بالدعوة.
وأضاف عبدالمعبود، في بيان، أن قرارات وزير الأوقاف ستزيد حالة الاحتقان لدى التيار الإسلامي، وستؤدى لمزيد من الانقسامات داخل المجتمع، مطالباً الوزير بمناظرة علمية علنية مع أحد السلفيين لمعرفة قدرة السلفيين على الاحتفاظ بكتاب الله وسنة رسوله.
وتابع أن الدستور والقانون لا يمانعان صعود السلفيين الحاصلين على شهادات أزهرية إلى المنابر، مطالباً مؤسسة الرئاسة بالتدخل لوقف انتهاك «وزير الأوقاف» الدستور، مضيفاً أن «جمعة» تقمص حالياً شخصية المشرع وبدأ يسن قوانين تخدم أفكاره السياسية.
"المصري اليوم"
"الألمانية": محتجز "رهائن سيدني" ملتح على رأسه وشاح به كتابات عربية
أظهرت لقطات، على عدد من القنوات الإخبارية، رجل في منتصف العمر بلحية قصيرة فضية اللون ويضع على رأسه وشاحا أسود عليه كتابة باللغة العربية، وهو يتحدث ويلوح إلى الرهائن المحتجزين في أحد مقاهى مدينة سيدنى الأسترالية، ويرتدى الرجل قميصا أبيض وسترة سوداء ويحمل حقيبة على ظهره. واحتجز اليوم الاثنين، عددا من الرهائن، داخل مقهى بوسط سيدنى، بعد أن أبلغ شهود عيان عن سماعهم لأصوات طلقات نارية، وظهرت رهينتان ممسكتان براية سوداء تحمل عبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" بمواجهة زجاج نوافذ المقهى. وانتشر العشرات من عناصر الشرطة في مكان الحادث، وتم تطويق منطقة "مارتن بليس" وتم أيضا إغلاق مبنى برلمان ولاية نيوساوث ويلز المجاور، وتم التنبيه على الموظفين بالبقاء في مكاتبهم وغلق الأبواب.
"اليوم السابع"
خالد الزعفراني: إخوان الأردن والبحرين طالبوا بإقالة مكتب الإرشاد بمصر
قال خالد الزعفرانى، الخبير في شئون الحركات الإسلامية إن كل من إخوان الأردن والكويت والبحرين طالبوا جماعة الإخوان في مصر بعمل مراجعات في سياساتها، وإقالة مكتب الإرشاد بالكامل وألا تستمر القيادات الحالية على شكلها الحالى. وأضاف الزعفرانى في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن إخوان البحرين والكويت والأردن، طالبوا الإخوان في مصر بالسعى لتصحيح صورة الجماعة في الدول العربية لا سيما مع القرارات التي تتخذها عدد من الدول العربية ضد الجماعة واعتبارها جماعات إرهابية. وأشار الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إلى أن هناك فئة من قيادات التيار الإصلاحى في الجماعة بجانب شباب الإخوان يطالبون بحل الجماعة لكن تظل تلك المطالبات غير مسموع لها، ويتم تجاهلها من قيادات الجماعة من الصف الأول بجانب بعض قيادات الصف الثاني الذين يقولون لهم أن الوقت غير مناسب. وأوضح الزعفرانى أن الإخوان تمر بأزمة كبير في الوقت الحالى خاصة بعد أن أصبح أمر حل الجماعة مطروح على العامة والجميع علم به بعد أن كان هذا الأمر مختفيا تماما داخل صفوف الجماعة، موضحا أن حالة الغضب الشديد التي تنتاب شباب الإخوان كانت سببا كبير في ظهور تلك الدعوات للعلن.
"اليوم السابع"
الإخوان يقطعون طريق "الزقازيق- ميت غمر" بإطارات السيارات المشتعلة
قام عدد من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي بالشرقية، مساء أمس، بقطع طريق "الزقازيق- ميت غمر"، حيث أشعلوا إطارات السيارات ووضعوها بعرض الطريق بغية تعطيله، وذلك من ناحية مدينة الزقازيق. وتجمع الأهالى على الفور وأخمدوا النيران وسيروا الحركة المرورية.
"اليوم السابع"
سعد الدين الهلالي: لوبي إخواني وسلفي من 8 أشخاص داخل الأزهر
كشف الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عن وجود لوبى إخواني سلفى داخل الأزهر الشريف، قائلاً: "اللوبى الإخواني والسلفى فاعل في الأزهر حاليا، وهناك من 7 إلى 8 أشخاص وبعضهم من القيادات الكبيرة". وأضاف الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عبر لقائه ببرنامج "القاهرة اليوم" المذاع على فضائية "اليوم" مع الإعلامي عمرو أديب، أن الإخوان حريصون على استخدام الدين الإسلامي سلاحا لهم لنشر الفتنة الدينية في مصر، مضيفا: "كنت أتمنى أن اللى أصدر البيان يطلع ويقول معاه شهادة إيه". وأوضح أنه أي مسيحي عند سؤاله عن أركان الإسلام سيؤكد أنها الشهادتين، لافتا إلى أن هذا هو الإسلام الخاتم، مطالبا مجمع البحوث الإسلامية بعقد اجتماع على الهواء، ويرد على سؤال "ما حكم تسمية غير المسلمين، من اليهود والنصارى الذين آمنوا بموسى وعيسى عليهما السلام وهل يجوز إطلاق لفظ الإسلام عليهم أم لا".
"اليوم السابع"
إرجاء محاكمة مرسي ومساعديه
أرجأت محكمة جنايات القاهرة إلى اليوم محاكمة الرئيس المصري السابق محمد مرسي و35 من قيادات وأعضاء «الإخوان المسلمين»، في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم «التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية».
وجاء قرار الإرجاء لاستكمال الاستماع إلى مرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين في القضية. وتطرق المحامي منتصر الزيات أمس مجدداً إلى التسجيلات المنسوبة إلى قيادات في الجيش والرئاسة تتفق على تغيير صفة مقر احتجاز مرسي في أعقاب عزله لتدارك خطأ في الإجراءات.
وقدم الزيات صورة عن بيان النيابة العامة لتلك التسجيلات، مطالباً المحكمة بأن تتولى بنفسها التحقيق في هذه المسألة، «خصوصاً أنها تتعلق بدفع تبديه هيئة الدفاع أمام المحكمة ببطلان احتجاز مرسي»، والاستماع إلى شهادة رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد فايق ومفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون السياسة الخارجية والأمن كاثرين آشتون، باعتبار أنهما كان سمح لهما بزيارة مرسي في مقر احتجازه بعد عزله.
ورد ممثل النيابة العامة بأن «مقر احتجاز مرسي غير مجدٍ ولا يؤثر في موضوع الدعوى»، موضحاً أن «احتجازه في مقر خارج القاهرة مرجعه الحفاظ على حياته، سواء من التظاهرات العارمة التي عمت البلاد أو غيرها». وقدم إلى المحكمة خطاب المدعي العام العسكري الذي يفيد بأن التسجيلات المزعومة «محل تحقيق لدى النيابة العسكرية».
وطالبت المحامية إيناس فوزي التي تتولى الدفاع عن الرئيس السابق لديوان رئيس الجمهورية محمد رفاعة الطهطاوي، بأن تأمر المحكمة بضم ثلاث برقيات رسمية من الرئاسة تفيد بطبيعة المهمة التي كلف بها الطهطاوي ووزير الخارجية في ذلك الوقت خلال زيارتهما لإيران التي كانت «تستهدف حماية الدولة السورية من التفكك والحفاظ على وحدتها من الحرب الأهلية الدائرة فيها، والحصول على النفط بأسعار مخفضة».
وطالب المحامي سمير حافظ الذي يتولى الدفاع عن مساعد رئيس الجمهورية السابق للعلاقات الخارجية عصام الحداد، ببطلان إجراءات القبض على المتهمين وما تبعها من إجراءات مثل التحفظ على موكله وتفتيش مسكنه والتحفظ على ما فيه من مضبوطات. وأشار إلى أن الحداد «ورد اسمه في قرار الاتهام كأحد المتهمين الفارين، في حين أنه حضر القضية منذ بدايتها»، مشيراً إلى أن موكله «كان محتجزاً 5 أشهر وحتى تقديمه للمحاكمة، وأوراق القضية خلت من محاضر ضبط ولا يعرف أين ضبط وكيف تم ضبطه».
وتضم القضية 21 متهماً محبوساً بصفة احتياطية على ذمة القضية، يتقدمهم مرسي وكبار قيادات «الإخوان» مثل المرشد العام محمد بديع وعدد من نوابه وأعضاء مكتب الإرشاد وكبار مستشاري الرئيس السابق، إضافة إلى 16 متهماً آخرين فارين أمرت النيابة بسرعة إلقاء القبض عليهم.
من جهة أخرى، أرجأت محكمة جنايات القاهرة أمس إعادة محاكمة الناشط السياسي علاء عبدالفتاح و24 آخرين، إلى جلسة السبت المقبل، في قضية اتهامهم بالتظاهر من دون تصريح أمام مقر مجلس الشورى في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي. وجاء قرار الإرجاء لبدء الاستماع إلى المرافعات في القضية، ابتداء بمرافعة النيابة العامة، على أن تعقبها مرافعة الدفاع عن المتهمين.
وانتهت المحكمة أمس من سماع شهود نفي الاتهامات الذين حضروا بطلب من هيئة الدفاع عن المتهمين. وقال عضو لجنة الخمسين التي كتبت الدستور المخرج السينمائي خالد يوسف إنه علم بأن حركة «لا للمحاكمات العسكرية» ستنظم وقفة أمام مقر انعقاد اللجنة احتجاجاً على المادة التي تسمح بمحاكمة مدنيين أمام القضاء العسكري، وأنه أثناء انعقاد الجلسة جاءت رسالة إلى عدد من أعضاء اللجنة مفادها أن الشرطة تلقي القبض على الشباب المتظاهرين في الوقفة الاحتجاجية.
وأضاف أنه «تم تعليق جلسة اللجنة، وخرجت مع عدد من أعضاء اللجنة فشاهدنا الشباب المحتجين وقد حوصروا بعربات الأمن المركزي»، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالات عدة بوزارة الداخلية والوزير محمد إبراهيم، وأبلغه بأن «هؤلاء الشباب جاءوا لتقديم طلبات إلى لجنة الخمسين، وأن القبض عليهم سيعطي إشارة سيئة باعتبار أنهم هم من أسقطوا النظامين في يناير 2011 و30 يونيو 2013». وأشار إلى أنه أبلغ رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى بتفاصيل المكالمة الهاتفية بينه وبين وزير الداخلية، وطلب منه الاتصال برئيس الوزراء لإنهاء الموضوع.
وقالت والدة علاء عبدالفتاح الأستاذة الجامعية ليلى سويف إنها علمت من خلال اتصالات هاتفية من ابنتها منى بما حدث أمام مجلس الشورى وإلقاء القبض عليها، معتبرة أن الشرطة «أرادت إلقاء القبض على متهمين بعينهم خلال تلك الوقفة». واستمعت المحكمة إلى شهادة الإعلامية ريم ماجد ومنى سيف شقيقة علاء عبدالفتاح والنائب السابق زياد العليمي الذين قالوا في شهاداتهم إن الوقفة التي نظمت أمام مجلس الشورى كانت «وقفة سلمية» وأن الشرطة استعملت العنف معهم من دون مبرر يقتضي ذلك، وأن علاء عبدالفتاح لم يعتد على أحد، وأن المتظاهرين لم يلقوا بالأحجار ولم يعتدوا على الشرطة.
وكذّبت ماجد بيان وزارة الداخلية الذي قالت فيه إنها اضطرت إلى فض التظاهرة، نظراً إلى قيام المتظاهرين برشق قوات الأمن بالحجارة. وأكدت أن «المتظاهرين كانوا سلميين، وكانوا في سبيلهم لإنهاء الوقفة الاحتجاجية لحظة الفض». وكانت النيابة العامة أسندت إلى عبدالفتاح و24 آخرين، تهم «الاعتداء على ضابط، وتنظيم تظاهرة من دون ترخيص أمام مجلس الشورى، وإثارة الشغب، والتعدي على أفراد الشرطة، وقطع الطريق، والتجمهر، وإتلاف الممتلكات العامة»، وهي تهم ينفونها، باستثناء تنظيم التظاهرة.
وقضت محكمة في شهر حزيران (يونيو) الماضي بسجن المتهمين جميعاً لمدة 15 عاماً، وتغريم كل منهم مبلغاً وقدره 100 ألف جنيه، ووضعهم تحت المراقبة الشرطية لمدة 5 سنوات من تاريخ صدور الحكم. وأصدرت حكمها غيابياً رغم أن المتهمين كانوا محتجزين لدى الشرطة، قبل أن تتم إعادة الإجراءات في القضية في حضور المتهمين.
(الحياة اللندنية)
مقتل رجلَي شرطة في سيناء ومحلب يؤكد «فشل الإرهاب»
اعتبر رئيس الحكومة المصرية إبراهيم محلب أن «محاولات هدم الدولة فشلت والإرهاب في حال يأس»، بعد ساعات من مقتل رجلَي شرطة برصاص مسلحين في شمال سيناء وانفجار عبوات ناسفة استهدفت مار للشرطة.
وكان مسلحان يستقلان سيارة أطلقا الرصاص باتجاه شرطيين كانا يترجلان قرب قسم شرطة ثالث مدينة العريش (شمال سيناء)، ما أدى إلى مقتلهما متأثرين بإصابات متفرقة بالرصاص. وفرضت الشرطة طوقاً أمنياً على مكان الاعتداء، ونفذت عمليات تمشيط لملاحقة مرتكبيه، فيما عاين فريق من النيابة العامة جثتي الشرطيين وصرح بدفنهما وطلب تحريات المباحث والأمن الوطني عن الاعتداء مع سرعة تحديد الجناة لضبطهم.
وقال مصدر أمني إن عبوة ناسفة انفجرت قرب مقر قسم شرطة ثالث العريش في محافظة شمال سيناء، لكن الانفجار لم يسفر عن وقوع أي إصابات أو تلفيات، مشيراً إلى أن خبراء المفرقعات مشطوا المنطقة للتأكد من عدم وجود أي عبوات أخرى. وأشار إلى أن حملة أمنية «ألقت القبض على 62 مطلوباً على خلفيات متعددة احتجزتهم في أحد المقار الأمنية للتحقيق معهم واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، كما فتشت 80 شاليهاً على ساحل البحر غرب العريش بحثاً عن مطلوبين أو مخالفين لشروط الإقامة».
وبالتزامن مع ذلك انفجرت قنبلة بدائية الصنع وضعها مجهولون في محيط ميدان المسلة في الطريق المؤدية إلى قسم شرطة مدينة الفيوم (جنوب القاهرة)، من دون أن تسفر عن وقوع إصابات. ووفق وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أحدث الانفجار دوياً هائلاً هزّ المنطقة السكنية في ميدان المسلة كما تسبّب في تدمير أحد الأسوار المجاورة للطريق العام.
وافتتح رئيس الوزراء أمس مؤتمر «الجمهورية ضد الإرهاب» الذي نظّمته دار التحرير المملوكة للدولة، مشدداً على أن «المؤتمر يوجه كلمة إلى الجميع وهي أننا جميعاً نقف ضد الإرهاب من كل طوائف المجتمع وأن هذه الأرض لا تصلح لزراعة الإرهاب». وقال إن مصر «أرض سلام احتضنت الأديان وصدّرت العلماء وكانت ثقافتها هي التي سبقت ثقافة الدول كلها، بكتّابها وفنانيها وصحافييها وأزهرها الشريف وجيشها وشرطتها، فالإرهاب في معركة خاسرة على هذه الأرض. كل من جاء إلى مصر انكسر ولن يقدر عليها الإرهاب فهي آمنة بشعبها وبرضى الله عنها».
وأضاف أن «هناك دائماً أملاً رغم التحديات»، مشيراً إلى أنه يرى أن مواجهة الإرهاب «ليست بالحل الأمني فقط، ولكن هناك محاور سياسية واقتصادية، والخطاب الديني، ولابد من أن تكون هناك دعوة قوية للعمل والجهد والعرق فلا يوجد دولة في العالم تم بناؤها إلا بالجهد والعرق والاصطفاف ومصر في أشد الحاجة إلى الاصطفاف وألا ندع أي ثغرة».
وشدد على أن «كل المحاولات لهدم الدولة فشلت والإرهاب في حال يأس، فالشعب المصري رفض اختطاف بلده». وقال: «أمامنا طريق طويل وعلى المثقّفين والصحافيين والمصريين جميعاً أن ينقلوا الأمل ويبنوا ويعملوا على تنقية إعلامنا من أي دخيل، ونرفع من قيمة كتبنا ونريد أن نعود بقوة مصر الناعمة».
وقال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم في كلمته خلال المؤتمر الذي يستمر يومين، أن «مصر عانت من موجات إرهابية متتالية بدأت على يد جماعة الإخوان الإرهابية، لتتمكن من الوصول إلى الحكم ثم انتقلت إلى جماعات إرهابية منظمة مثل تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية». وأضاف أن «جماعة الإخوان استفادت من الجماعات الإرهابية»، موضحاً أنه «مع تقدم الأحداث المصرية وتجفيف تمويل منابع الإرهاب فإن جماعة الإخوان رصدت صورة ذهنية لتظهر للعالم أنها تحمي الدين، واستولت على السلطة واعتقدت بأن الدنيا أصبحت لها ولحلفائها، لكنها سرعان ما كشفت عن وجهها القبيح».
واعتبر أن «المجتمع المصري كشف خطط الإخوان من حرق وتدمير بعد أن أعلنت الجماعة على الملأ عداءها للدولة المصرية. الشعب أدرك حقيقة الإرهاب». وأكد أن «الجميع مطالب ببذل قصارى جهده لمواجهة الإرهاب من خلال استمرار الأزهر ووزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي للدين وإسراع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي بتطوير المناهج الدينية في كل المراحل وتنشيط الدور الحيوي لوزارة الثقافة لنشر الثقافة، وتحرك وزارة التضامن لتفعيل دور المنظمات الأهلية وتفعيل أجهزة الدولة لمكافحة الفساد». وأضاف أن «وزارة الداخلية تقدم مزيداً من التضحيات والشهداء للقضاء على الإرهاب الأسود ونتعهد بألا نمكن أي إرهابي من تحقيق هدفه الهدام ونقف صفاً واحداً خلف رئيس الجمهورية لاستكمال مسيرة العطاء».
من جهة أخرى، قضى 13 صياداً مصرياً غرقاً إثر صدم سفينة ترفع علم بنما قاربهم في مياه البحر الأحمر. ووفق حصيلة أولى مُرشحة للارتفاع، فُقد 13 صياداً آخرين في مياه البحر، فيما تمّ إنقاذ 14 شخصاً من مستقلي القارب. ووقع الحادث في منطقة جبل الزيت بين مدينة رأس غارب المطلة على البحر الأحمر وميناء الطور الواقع على خليج السويس جنوب سيناء.
وروى ناجٍ من الحادث أن السفينة صدمت القارب بقوة بعدما أطلقت صافرة قبل الاصطدام بدقائق، لافتاً إلى أنه وعدد من زملائه ظلوا عالقين في المياه ساعات. وأرسلت القوات المسلحة وهيئة الموانئ وحدات بحرية لإنقاذ العالقين، وحلّقت مروحية فوق منطقة الحادث في إطار عملية البحث عن ناجين، وانتشال جثث المفقودين.
وأوقفت القوات البحرية السفينة التي صدمت قارب الصيد على بعد 50 كيلومتراً من موقع الحادث، وتبين أنها «سفينة حاويات» آتية من إيطاليا في طريقها إلى ميناء جدة السعودي، وترفع علم بنما، وتم التحفظ على السفينة إلى حين إجراء التحقيقات.
(الحياة اللندنية)
رئيس الوزراء المصري: الأرض التي احتضنت الرسالات لا تصلح لزراعة الإرهاب
بينما تتواصل عمليات الجيش المصري في سيناء لمواجهة الإرهاب، وسط تأكيدات لمسئولين وخبراء عن إحكام السيطرة على الأوضاع على الأرض وفرض حصار خانق على تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، قال المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري، إن جميع طوائف المجتمع تقف في وجه الإرهاب، مشددا على أن «أرض مصر لا تصلح لزراعة الإرهاب لأنها من احتضنت الأديان السماوية ولكونها مهد الحضارات والثقافات، وعلمت العالم بشعبها وفنانيها وكتابها وإعلامها وأزهرها الذي علم الدين الوسطي».
وقال محلب في كلمة له أمس أمام مؤتمر لمواجهة الإرهاب إنه «طالما أبناء مصر والقوات المسلحة والشرطة يحمون مصر فمعركة الإرهاب معركة خاسرة»، مشيرا إلى أن كل من أراد بمصر سوءا لن ينال مراده وأن مصر الصخرة التي تحطمت عليها كافة الغزوات. موضحا أن مختلف المحاور التي سيناقشها المؤتمر هي التي من خلالها يمكن محاربة الإرهاب بها، وعلى رأسها الخطاب الديني الوسطي.
وأكد رئيس الوزراء أن «كل الأحلام بهدم الوطن قد فشلت، وأن الإرهابيين في حالة إحباط.. والشعب المصري سيبني تاريخه الجاد وسيصطف لاجتثاث الإرهاب من جذوره ويعمل على تنمية بلاده التي تستحق كل الاحترام والتقدير والتوفيق»، مطالبا «بضرورة عودة قوة مصر الناعمة الموجودة على كل شبر من أرض مصر، وأن تعود مصر منارة وسط عالمها والعالم أجمع».
من جانبه، أكد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، في كلمته أن وزارته آلت على نفسها أن تبذل الجهد والعرق لمواجهة الإرهاب الأسود وتتعهد بألا تمكن أي إرهابي من تحقيق أغراضه أو ترويع أبناء الشعب المصري. مشيرا إلى أن «مصر عانت من موجات إرهابية، وتطور الإرهاب إلى جماعات إرهابية منظمة استفادت من الدعم السياسي والمادي لجماعة الإخوان المسلمين. ورغم كافة محاولات أجهزة الأمن ومؤسسات الدولة، حاولت الجماعة الإرهابية أن تظهر أنها جماعة دعوية، إلا أن الشعب اكتشفها».
وقال اللواء إبراهيم إن «هذه الجماعة عملت على خداع المواطنين فور وصولها للسلطة، غير أن الشعب المصري اكتشف زيفها ومحاولة تحقيق مصالحها؛ مما أدى إلى قيام ثورة 30 يونيو، وهو الأمر الذي دفعها للهدم والحرق». موضحا «إننا مطالبون ببذل قصارى جهدنا لهزيمة الإرهاب من خلال جهود الأزهر والأوقاف لنشر الدين الوسطي، وإسراع وزارتي التعليم والتعليم العالي بتأهيل أجيال تبعد عن التطرف وتنشيط الدور الثقافي والتوعوي ضد الإرهاب، وتحرك وزارة التضامن لتنشيط دور المؤسسات الاجتماعية، وتفعيل دور مؤسسات الدولة لمحاربته».
وفي السياق الأمني، كشف قطاع الأمن الوطني المصري عن نجاحه في ضبط خلية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، التي تعدها الدولة تنظيما إرهابيا، وذلك عقب رصد قيامهم بـ«تجنيد طلاب المعاهد الأزهرية للمشاركة في أعمال تخريبية تستهدف مؤسسات الدولة».
وأكدت مصادر بالأمن الوطني أن المتهمين، وعددهم 3 من المنتمين إلى الإخوان ويقيمون في محافظة بورسعيد (شرق القاهرة)، سعوا لتشكيل خلايا تهدف للتظاهر وإثارة الشغب واستهداف المنشآت العامة والمقرات الأمنية وبث الذعر بين المواطنين عن طريق استخدام العبوات محلية الصنع. مشيرة إلى عرضهم على النيابة العامة، التي قررت حبسهم على ذمة التحقيق.
وتأتي تلك التحركات على الصعيد السياسي والاجتماعي والأمني، متزامنة مع تحركات عسكرية مكثفة تشهدها شبه جزيرة سيناء منذ نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، من أجل محاصرة بؤر الإرهاب والتشدد، والقضاء على عناصره وأبرزها تنظيم أنصار بيت المقدس.
وتفرض السلطات المصرية حالة الطوارئ وحظرا للتجوال الليلي في الجانب الشرقي من شمال سيناء، كما قامت بإجلاء سكان الشريط الحدودي الملاصق لقطاع غزة من أجل العمل على هدم الأنفاق الحدودية الواصلة بين القطاع والأراضي المصرية، والتي تؤكد السلطات أنها أحد أهم مصادر دخول السلاح والمتسللين من المتشددين.
وتؤكد مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» أن العمليات العسكرية نجحت إلى حد كبير في فرض سيطرة الدولة على أراضي سيناء وتجفيف أغلب البؤر الإرهابية، ويتضح ذلك جليا في انتهاء عمليات الاستهداف الكبيرة للجنود والمعسكرات والمواطنين، واختزال قدرات الإرهابيين على عمليات صغرى باستهدافات فردية للجنود أو لمحيط منشآت بقنابل محلية محدودة الأثر.
وفي هذا السياق، أكد مصدر أمني أمس انفجار عبوة ناسفة محدودة زرعها مجهولون بالقرب من مقر قسم شرطة ثالث العريش. موضحا أن الانفجار لم يسفر عن وقوع أية إصابات أو تلفيات، ومشيرا إلى أن خبراء المفرقعات قاموا أمس بتمشيط المنطقة للتأكد من عدم وجود أية عبوات أخرى.
(الشرق الأوسط)
مدير الأمن العام لـ «الأهرام»: خدمات أمنية جديدة وشرطة عصرية العام المقبل..القضاء على 80% من مرتكبى حادث «القواديس» الإرهابي
٣٦ يوما قضاها اللواء سيد شفيق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام في شمال سيناء ليكون أول مدير للأمن العام وأول قيادة أمنية تمكث هذه المدة في سيناء منذ تحريرها وحتى الآن من أجل القضاء على الإرهاب الذي وصل إلى حد المشكلة الكبرى بعد تكرار العمليات بشكل يومى وسقوط عشرات الشهداء من رجال الجيش والشرطة.
أخذ الرجل على عاتقه تنفيذ تلك المهمة الصعبة بالاشتراك مع قيادات القوات المسلحة حتى يتحقق الأمن في سيناء حيث قال أنه تم القضاء على أكثر من ٧٠٪ من الإرهابيين خلال تلك الفترة، مضيفا قضينا على ٨٠٪ ممن ارتكبوا جريمة كرم القواديس وعثرنا على المسروقات التي استولى عليها الإرهابيون من معسكرات الشهداء وهو ما يؤكد وبشهادة أهل سيناء أنفسهم بأننا حققنا الأمن الذي افتقدوه طويلا بالإضافة إلى نجاحات أخرى تم تحقيقها.
وأكد أننا على استعداد تام لتأمين الانتخابات البرلمانية وكذلك تأمين الكنائس والمنشآت خلال الاعياد المقبلة، موضحا عدم السماح بأى تجاوزات من الضباط، مضيفا أن الشرطة عادت وبقوة إلى ما كانت عليه قبل ٢٥ يناير مع تلاحم قوى مع المواطنين، موضحا أن عام ٢٠١٥ سوف يشهد شرطة عصرية جديدة تحقق متطلبات المواطنوأمنه أينما كان، إضافة إلى إنشاء أقسام شرطة جديدة لخدمة المواطنين. وشدد على أنالشرطة ستتعامل بحزم مع جرائم قطع الطرق وأن الإخوان في الرمق الأخير بعد أن فشلوا في الحشد قائلا: ولن نهدأ حتى نقتلع جذور الإرهاب من مصر، موضحا أننا نخوض حربا شرسة مع من قاموا بالاستيلاء على أراضي الدولة بالطرق الصحراوية بعد أن نجحنا في استعادة مئات الآلاف من الأفدنة والتي يبلغ ثمنها عشرات المليارات من الجنيهات وأننا مستمرون في حملاتنا حيث ضبطنا 30 ألف قطعة سلاح و٣ ملايين طلقة من الذخيرة الحية وأعدنا ١٠ آلاف سيارة مسروقة ونفذنا ٢ مليون حكم قضائي وأنهينا على ٣ آلاف بؤرة إجرامية ودمرنا ٥٠ مخزنا للسلاح والمتفجرات في سيناء وهو ما يعني أن رجال الأمن لم يناموا طيلة عام كامل وسيواصلون عملهم لتحقيق أمن المواطن المصري وإلى نص الحوار:
الحوادث الإرهابية في سيناء أصبحت مصدر قلق للمصريين، فهل تم القضاء على من ارتكبوا جريمة كرم القواديس؟
ــ عقب جريمة كرم القواديس توجهت مباشرة إلى محافظة شمال سيناء وقضيت بها ٣٦ يوما وخلال هذه الأيام كنا نواصل الليل بالنهار بعد أن أقسمنا أن نقتص لشهدائنا من رجال الجيش والشرطة بعد أن قتلتهم تلك العناصر الإرهابية وكان هناك تنسيق كامل بيننا وبين القوات المسلحة ولأول مرة نستطيع إغلاق المنافذ على الإرهابيين حتى أصبحت مساحة سيناء الشاسعة كخندق احتجزوا داخله، لننجح في القضاء على تلك العناصر وأستطيع أن أقول بصراحة شديدة إن الحرب على الإرهاب حققت نجاحا كبيرا الشهر الماضي، فأكبر عدد من الإرهابيين تم القضاء عليه خلال هذا الشهر، كما حققنا نجاحات غير مسبوقة بعد أن قمنا بتغيير الاستيراتيجيات الخاصة بالتعامل الأمني في سيناء وبشهادة أهالى سيناء أنفسهم بأن تلك الحملة التي قمنا بها قضت على الإرهاب بها، فقد دمرنا ٥٠ مخزنا للسلاح والمتفجرات وقضينا على معظم مرتكبى جريمة كرم القواديس التي راح ضحيتها شهداؤنا الأبرار ونجحنا في تحديد المتهمين وحاصرناهم وقضينا على ٨٠٪ منهم.
وهل تأكدتم أن من قمتم بقتلهم هم من ارتكبوا تلك الجريمة؟
ــ بالفعل تأكدنا من ذلك، فلدينا ضباط على أعلى مستوى في العمل الفنى والبحث الجنائى حددوا المتهمين من اللحظات الأولى للجريمة وعند حضورنا إلى سيناء واستهدافهم وبعد القضاء عليهم ضبطنا الأسلحة التي استولى عليها هؤلاء الإرهابيون من الموقع بعد قتلهم الشهداء وهذه المسروقات والمعدات التي حصلنا عليها تؤكد أنهم منفذو الحادث، كما أن سجلهم حافل بالجرائم الإرهابية المتورطين فيها قبل ذلك وهم معلومون لنا ونستطيع القول إننا بالقضاء عليهم نكون قد أنهينا على الجزء الأكبر والأهم من العناصر الإرهابية في سيناء وقد تبين من تحقيقاتنا بأن هناك قوى خارجية كانت لها يد في هذه الجريمة من خلال التمويل ومساعدة هؤلاء العناصر الإرهابية بلوتدريبهم على تنفيذ الجريمة والتخطيط لها.
هل نستطيع القول إن الشرطة نجحت في منع عمليات إرهابية جديدة في سيناء؟
ــ ما أستطيع تأكيده أننا مع القوات المسلحة أحكمنا السيطرة الأمنية على سيناء من خلال خطط جديدة وأن العناصر المتواجدة الآن من الإرهابيين لن تتمكن من ارتكابجرائم إرهابية يسقط فيها شهداء مثلما كان يحدث في السابق حيث إن عملياتهم الآن تنحصر في إلقاء عبوات عن بعد، بعد أن ضبطنا الأسلحة والمتفجرات، كما أن هناك طائرات تحلق فوق سمائها ترصد أي عمليات إرهابية وتقضى على تلك العناصر قبل تنفيذ جرائمهم فقد قمنا بالفعل بتجفيف منابع الإرهاب الآن وكان هناك رجال وضباط يعملون وسط النار، فضباط العمليات الخاصة قاموا بأعمال بطولية من خلال اقتحامأوكار الإرهابيين وقتلهم في الوقت الذي كانت فيه معدات القوات المسلحة وضباطها يحمون من ينفذون تلك العمليات حتى قضينا على الإرهابيين.
ماذا عن أهالى سيناء وهل كان لهم دور في التعاون معكم؟
ــ بالفعل كان لمشايخ سيناء دور كبير ومهم في معاونتنا في القضاء على الإرهاب وما يؤكد ذلك أنهم شعروا بالجهد الذي نبذله واعترفوا بأننا قضينا على العناصر الإرهابية الخطيرة التي كانت تهدد أمنهم وسلامتهم وأنهم هم المتضررون الأكثر من وجودهم في سيناء وقد قمت بعقد اجتماع بمديرية أمن شمال سيناء حضره جميع المشايخ والعمد لأول مرة منذ سنوات وهو ما يؤكد شعورهم بالأمن والطمأنينة والقضاء على الإرهاب حيث كانوا قبل ذلك يرفضون الحضور.
مجلس الوزراء حدد قانون تقسيم الدوائر وهو ما يعني أن الانتخابات البرلمانية ستكون خلال الشهرين القادمين فهل أنتم على استعداد لتأمينها؟
ــ نحن على استعداد كامل لتأمين الانتخابات عند الإعلان عن بدايتها بتعاون كامل مع القوات المسلحة، فقد شهد الجميع ما قمنا به من إجراءات التأمين خلال الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية وها نحن نؤكد أننا سنؤمن الاستحقاق الثالث وهو الانتخابات البرلمانية التي حددتها خارطة الطريق حتى نعبر بمصر إلى الاستقرار وبر الأمان وبالفعل جميع قيادات وزارة الداخلية وضباطها وأفرادها سيشاركون في التأمينحتى يخرج على الوجه المطلوب الذي سيشهد له العالم أجمع كما حدث في الانتخابات الرئاسية.
خلال الأيام المقبلة سيواجه رجال الأمن العديد من التحديات مثل احتفالات الأقباط بأعيادهم بعد أيام، فكيف استعددتم لذلك؟
ــ نقول لإخواننا الأقباط إننا سوف نؤمن الكنائس وسنحتفل معهم، ورجال الشرطة قاموا بالفعل بزيادة الخدمات الأمنية من الآن فصاعدا أمام جميع الكنائس ليؤدى الأقباطصلواتهم واحتفالاتهم في أمن وأمان وأنه قد تم تكليف جميع مدراء الأمن والبحث الجنائى بمراجعة الخدمات الأمنية أمام الكنائس وأن جميع الضباط يتواجدون في عملهم دون إجازات حتى الانتهاء من تلك الاحتفالات ونعلم أن هناك عناصر تحاول استغلال تلك المناسبات لتعكير صفو المصريين ولكننا لهم بالرصاد ولن يستطيعوا النيل من أمن مصر ووحدتها.
نحن على أعتاب عام جديد بعد أيام، ماذا تقدم وزارة الداخلية فيه من خدمات وأمن؟
ــ نتعهد بأننا سنبذل أرواحنا في سبيل أمن مصر ومواطنيها المصريين الشرفاء في العام الجديد الذي نسأل الله أن يكون عام خير علينا جميعا وسوف نحقق أعلى درجات الأمن والأمان لكل المصريين مع تقديم خدمات أمنية مميزة للمواطن لم يشهدها من قبل بل نعاهد المواطن بأنه سيرى شرطة عصرية جديدة لم يرها من قبل تحقق أمنه ومتطلباته، كما نتعهد بأننا سنحارب الإرهاب بكل ما أوتينا من قوة وكذلك عناصر الإخوان الذين يحاولون تحويل حياة المصريين إلى جحيم ولكن لن نمكنهم من ذلك وستنهض الدولة بسواعد أبنائها الشرفاء وسنطهر كل بقعة من أراضي مصر من الإرهاب وأى أخطاء فردية تحدث من قلة من الضباط سنتصدى لها، فنحن حراس للوطن والمواطن ولن تسمح وزارة الداخلية بأى تجاوز ضد المواطنين من الضباط، فنحن نعمل جميعا في خدمة المواطن وسنعمل بشفافية كاملة، فقد مضى عصر التجاوزات ولن نسمح بإهانة أي مواطن، فقد استوعبنا الدرس بأننا كنا بعيدين عن الشعب في الماضي ولكننا عدنا إليه وعاد لنا المواطن بقوة وسوف نحافظ على ذلك لنخدم أبناء هذا الوطن وأقول للمواطن سوف نقدم لك في العام الجديد شرطة عصرية كما تريدها أنت وتفخر بها بين قرنائك في دول العالم، وذلك من خلال الرأي والأفكار وعمل شرطى متطور قائم على التعاون بين المواطنين والضباط ونحن على استعداد لتلقى اقتراحات المواطنين لأى تطوير من خلال وضع هذه المقترحات بأقسام الشرطة لندرسها وننفذها إن صحت.
وماذا عن الدعوات التي تطالب بالخروج في ذكرى ثورة ٢٥ يناير ومحاولة الإخوان استغلالها؟
ــ سنتصدى لأى محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار لأننا نحمى منشآت الدولة ومؤسساتها وفقا للقانون ومن يحاول ارتكاب أي أفعال تخالف القانون سنتصدى له بالقانون وهذا هو دور الشرطة في حماية المواطنين ومؤسسات الدولة.
هناك محاولات يقوم بها البعض للاستيلاء على أراضي الدولة من خلال وضع اليد عليها، ماذا تفعل الشرطة لاسترداد هذه الأراضي؟
ــ بالفعل هناك عناصر استغلت الأوضاع الأمنية عقب ثورة ٢٥ يناير واستولت على أراض مملوكة للدولة وخاصة الموجودة بالطرق الصحراوية وقد نجحنا خلال الفترة الماضية في استرداد مئات الآلاف من الأفدنة بطرق القاهرة الإسكندرية الصحراوى والقاهرة ــ السويس الصحراوى والقاهرة ــ الإسماعيلية الصحراوى وأزلنا المخالفات وإعادنا تلك الأراضي مرة أخرى للدولة والتي تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الجنيهات.
ولكن مازال هناك بعض الأراضي المستولى عليها، ماذا أنتم فاعلون لاستردادها؟
ــ نحن مستمرون في تطهير أراضي الدولة وسنقوم بعد أيام بأكبر حملة لاسترداد آلاف الأفدنة المملوكة للدولة بمدينة السادات وهي أرض استولى عليها خارجون وهذه الأرض مخصصة كمدينة سكنية وسنقوم بتطهيرها بالكامل وإعادتها مرة أخرى وهذه رسالة لجميع المخالفين بأننا لن نسمح بالتعدى على حقوق الدولة وفرض سياسة وضع اليد وسنزيل جميع مظاهره على أراضي الدولة.
ولكن هناك أيضا في هذه الطرق عصابات وتجار لبيع المخدرات؟
ــ لا ننكر أن هناك عددا من ضعفاء النفوس وتجار المخدرات يستغلون بعض الشباب من المدمنين في ترويج تجارتهم الآثمة على هذه الطرق، معتقدين بذلك أنهم بعيدون عن أعين الأمن، لكننا نستهدف تلك الطرق بحملات يومية للقضاء على تجارة المخدرات بها وأننا لا نعمل بسياسة رد الفعل وإنما نقوم بالمبادرة للقضاء على تلك العناصر الإجرامية، إلا أن تجار المخدرات يستخدمون الطرق ولكنهم لا يقيمون بها، فنحن نحاربهم على مدى الساعة.
هناك بؤر كالجعافرة وكوم السمن بالقليوبية وكذلك بلبيس بالشرقية؟
ــ هذه بؤر ونستهدفها بشكل شبه يومى للقضاء على تجار المخدرات، فلن نسمح ببيع المخدرات بل إننا نحاصرها ونضبطها في عرض البحر قبل دخولها إلى الحدود المصرية.
ولكن هناك بؤر في العديد من المحافظات بالصعيد والدلتا ايضا؟
ــ لن نترك شبرا في مصر من الإسكندرية حتى أسوان إلا ونقوم فيه بحملات للقضاء على تلك العناصر الإجرامية وسيكون هناك تواجد شرطى مكثف، فقد استهدفنا منطقة السحر والجمال التي كانت معقلا لتجارة المخدرات وقضينا عليها في الأسبوع الماضي، كما أننى قمت بأكبر حملة على محافظات قنا والمنيا الأسبوع الماضي وقمنا بتنفيذ أحكام قضائية وضبطنا أسلحة وقد كان لهذه الحملة الأثر الحسن في نفوس تلك المناطق الذين عبروا عن سعادتهم عندما قضينا على رءوس العناصر الإجرامية وطهرنا تلك المحافظات.
هل نستطيع القول إن الشرطة عادت لأداء دورها بنسبة ١٠٠٪؟
ــ بالفعل الشرطة عادت بقوة كما كانت قبل ٢٥ يناير ولكن بتلاحم مع المواطنين وانسجام بينهم حيث إن المواطنين يدعمون جهاز الشرطة، كما أن هناك إعلاما وطنيا يساندها في أداء مهمتها ويرشدها عند وجود أخطاء فردية، فالشرطة كأي جهاز في الدولة له وعليه ولكن في النهاية الشرطة عادت بنسبة ١٠٠٪.
هناك أخطاء كانت سببا في استشهاد الضباط أمام جامعة القاهرة وزارة الخارجية؟
ــ لا ننكر أن هناك أخطاء من ضباط الشرطة، فتكرار الحادث في نفس المكان يعد خطأ جسيما وهو بالفعل ما حدث أمام جامعة القاهرة في نفس المكان مرتين وأمام وزارة الخارجية أيضا مرتين وعلى الرغم من أننا نعطى توجيهات صارمة من خلال مديري الأمن ومديري المباحث خلال لقاءاتهم مع الضباط وتمشيط الأماكن وفحصها والتأكيد عليهم بعدم الوقوف في مكان واحد إلا أنهم يقعون في هذا الخطأ عدة مرات وهو ما يؤكد أننا في حاجة إلى إعادة تدريبهم التدريب الجيد فنحتاج خلال الفترة المقبلة التركيز على تدريب صغار الضباط لصقلهم بالمهارات الكافية والبعض منهم يتواكل ولا يأخذ بأسباب التأمين وإن كان ذلك يرجع إلى أن هناك عبئا ثقيلا ملقى على الضباط من مظاهرات وتأمين لمختلف الاحتفالات والمناسبات، بالإضافة إلى عملهم في مطاردة العناصر الإجرامية والإرهابية وأعترف بأن هناك أخطاء لبعض الضباط تجاه المواطنين بعدد من أقسام الشرطة وهذه التجاوزات يتم التحقيق فيها من قبل الأمن العام والتفتيش ونحاسب المقصرين ولكن من يفعل ذلك قلة.
ماذا فعلتم لتأمين الضباط بعد العمليات المتكررة لاستهدافهم؟
ــ نحن نوفر أقصى درجات التأمين للضباط فقمنا بتوفير قميص واق من الرصاص لكل ضابط وكذلك أسلحة حديثة ومتطورة تسلموها بالفعل، بالإضافة إلى تأمينهم مع التنبيه عليهم باتخاذ الحيطة والحذر في التعامل وفي المرور ولكن أقولها بصراحة شديدة إنه رغم الحوادث الإرهابية الأخيرة وسقوط عشرات الشهداء إلا أن ذلك أصبح دافعا كبيرا لدى جميع الضباط لمحاربة الإرهاب ولم تؤثر تلك الحوادث على معنوياتهم بل أكدوا أنهم لن يهدأ بالهم حتى يثأروا لزملائهم.
ماذا تعني أزمة السفارات الأخيرة؟
أزمة السفارات الأخيرة هي طلبات مبالغ فيها خاصة من سفارتى بريطانيا وكندا لأنهما طلبا إغلاق الشوارع ووضع مدرعات وهذا الأمر لا يحدث في أي دولة من دول العالم وأقولها صراحة إننا ملتزمون بتأمين جميع السفارات حتى في الأوقات العصيبة وهو ما حدث بالفعل ففي الأوقات التي أطلق عليها الفراغ الأمني عقب ثورة ٢٥ يناير كانت تلك السفارات مؤمنة بشكل كامل ولم تتعرض لأى اعتداءات كما أنها أيضا لم تطالب في هذه الأوقات بزيادة تأمينها لأننا كنا بالفعل نؤمنها وعلى الرغم من أن الاضطرابات كانت على مقربة منها إلا أنها لم تتعرض لأى مكروه وأؤكد أننا بالفعل قمنا بزيادةالتأمين ولم نغلق الشوارع ولكن قمنا بعمل تدابير أمنية وإغلاق جزئى لبعض الشوارع والمسارات، بالإضافة إلى تأمين جميع السفارات.
بعد ما حدث من الألتراس خلال مباراة الأهلى الأخيرة هل سيتم تغيير طريقة التعامل معهم؟
ــ ما حدث من الألتراس في الاستاد كان خطأ جسيما ولكننا تعاملنا معه بكل قوة وحزم ولكننا لا ننكر أن هناك خطأ حدث من رجال الأمن حيث إنه لم يكن هناك تأمين كاف على البوابات منذ الصباح ولكن ما حدث لن يتكرر مرة أخرى وسنتعامل وفقا للقانون مع أي إجراءات تكون ضد القانون من هؤلاء الشباب.
متى يعود الجمهور لحضور المباريات؟
ــ نحن ندرس عودة الجماهير لحضور المباريات خلال الفترة المقبلة خاصة بعد أن استعادت الشرطة عافيتها ولكن شريطة التأكيد على الالتزام التام من الأندية والجماهير وعدم حمل شماريخ أو ألعاب نارية أو إحداث مشاجرات فإن حدث ذلك فسنوافق على عودة الجماهير لحضور المباريات.
مازالت مظاهرات الإخوان موجودة بالشارع محاولين تعطيل المرور والدراسة بالجامعات؟
ــ رغم ما تقوله من أنه مازالت هناك مظاهرات للإخوان إلا أننى أؤكد أن الإخوان فشلوا في الحشد فمظاهراتهم أصبحت بدون تأثير حتى إنهم يلجأون لدفع الأموال لحشد المواطنين وقد تم ضبط عشرات الأشخاص في مظاهرات الإخوان اعترفوا خلال التحقيقات بتلقيهم أموالا من الإخوان وقد تم ضبط الممولين وكان أكثرهم بمحافظتى القاهرة والجيزة، بالإضافة إلى الدقهلية والمنيا وهو ما يدل على أن هذا التنظيم أصبح يائسا وفي الرمق الأخير وما يفعله الإخوان من استهداف أبراج الكهرباء والقطارات واستهداف ضباط الجيش والشرطة لم يفعله الكيان الصهيونى وسنتصدى لمظاهراتهم وقطعهم للطرق حيث يقومون بالدفع بالأطفال والسيدات خلال مظاهراتهم ويلقى القبض عليهم ويحاكمون وفقا لقانون قطع الطرق.
هناك بعض التكدسات في حجوزات أقسام الشرطة متى يتم القضاء على هذا التكدس؟
ــ بالفعل وزارة الداخلية بصدد الانتهاء خلال أيام من إنشاء سجنين أحدهما بمدينة ١٥ مايو والآخر بمدينة السلام وهذان السجنان يتم بناؤهما وفقا لأعلى معدلات حقوق الإنسان وسوف يستوعبان ٧ آلاف سجين وسيتم تشغيلهما بداية العام المقبل وعندها سيتم القضاء على التكدس بأقسام الشرطة.
ماذا عن الانتربول المصري واستعادته لرموز الإخوان من الخارج؟
ــ لقد نجحنا لأول مرة في وضع ٤٢ من قيادات الإخوان الهاربين في النشرة الحمراء وهذا إنجاز كبير حيث لم يتم الاعتراف به في السابق وبمقتضى ذلك لن يستطيع هؤلاء المطلوبون من التحرك من البلاد التي يوجدون بها لأنه بمقتضى وضعهم بالنشرة الحمراء عند دخولهم أي بلد سيتم القبض عليهم وترحيلهم إلى مصر في الحال وهو ما جعلهم مرتبكين والدليل على ذلك خروج القرضاوى بتصريحات يومية وبعد أن كان يتنقل بين العديد من دول العالم بشكل يومى عقب صدور هذا القرار لم يغادر مكانه وهو يؤكد أن سقوطهم أصبح وشيكا وهو انتصار للسياسة المصرية والأمن المصري.
هناك انتشار للأسلحة بصورة كبيرة في المناطق الريفية والصحراوية ماذا فعلتم للحد من انتشار الأسلحة؟
ــ وزارة الداخلية تشن حملات يومية لضبط هذه الأسلحة وتمكنا خلال عام ٢٠١٤ من ضبط ٣٠ ألف قطعة سلاح من بينها ٥ آلاف بندقية آلية و١١٧ رشاشا و٣٠٠٩ مسدسات و٣ ملايين طلقة من الذخيرة الحية و٣٣٦٩ بندقية مششخنة و١٧ ألف فرد خرطوش و١٧٦ ورشة لتصنيع الأسلحة و٧٣ ألف قطعة سلاح أبيض أما عن التشكيلات العصابية فقد نجحنا في ضبط ١٥٨ تشكيلا عصابيا و٥١٨١ متهما من هذه العصابات ارتكبوا ٤٨٩٩ حادثا بالإضافة إلى أننا ضبطنا ٤٧٨٧٢ قضية مخدرات و٣٨ ألف قضية آداب وقمنا بتنفيذ مليوني حكم قضائي من بينها ٤٦٠ ألف حكم جنايات و٧٠٠ ألف مخالفة أما عن البؤر الإجرامية فقد قمنا بالقضاء على ٢١٥٣ بؤرة إجرامية ضبطنا خلالها ٣٢ ألف متهم وكانت أكثر المناطق من حيث معدل الجريمة محافظات القليوبية والدقهلية والقاهرة، ففي الدقهلية منطقة بحيرة المنزلة وكذلك في القليوبية كوم السمن والجعافرة ومنطقة السحر والجمال بالإسماعيلية وفي الجيزة كرداسة والصف وأطفيح والقاهرة حلوان وعين شمس والمطرية بينما أقل المحافظات في معدلات الجريمة كانت الوادى الجديد والبحر الأحمر ومطروح.
وعن سرقة السيارات فقد نجحنا خلال عام ٢٠١٤ في ضبط ١٠ آلاف سيارة مسروقة وكانت أكبر نسبة للسرقات بمحافظات القاهرة والجيزة والشرقية والقليوبية وسنظل مستمرين في مكافجة الجرائم لتحقيق الأمن والأمان للمصريين.
(الأهرام)
في مؤتمر لمؤسسة دار التحرير.. محلب: كل من أراد بمصر سوءا لن ينال مراده .. وأحلام هدم الوطن فشلت.. إبراهيم: جماعة الإخوان حاولت خداع الشعب ولكنه اكتشف زيفها
قال المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء, ان هناك رسالة بمؤتمر الجمهورية ضد الإرهاب وأننا جميعا نقف ضده وإن هذه الأرض لاتصلح لزراعة الإرهاب، فهى من احتضنت الأديان السماوية وهي مهد الحضارات والثقافات وعلمت العالم بشعبها وفنانيها وكتابها وإعلامها وأزهرها الذي علم الدين الوسطي.
وقال رئيس الوزراء ـ في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر " الجمهورية ضد الإرهاب "ـ ما دام أبناء مصر والقوات المسلحة والشرطة يحمون مصر فمعركة الإرهاب معركة خاسرة، مشيرا إلى أن كل من أراد بمصر سوءا لن ينال مراده وإن مصر الصخرة التي تحطم عليهاجميع الغزاة.
وقال محلب ـ خلال المؤتمر الذى نظمته مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر وجريدة الجمهورية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي إننا نريد عودة المنظومة الإعلامية لإضاءة طريق صعب من خلال الحرص على توصيل تحدياتنا وإصرارنا وآمالنا للشعب .. وطالب الصحفيين بالإشادة بالإيجابيات ونقد السلبيات والعمل على إيصال آمال الشعب ونقل الأمل .. ودعا الكتاب إلى حث المجتمع على العمل والاصطفاف جميعا من أجل هذا الوطن. وأضاف رئيس الوزراء, أن كل الأحلام بهدم الوطن قد فشلت, وإن الإرهابيين في حالة إحباط والشعب المصري سيبنى تاريخه الجاد وسيصطف لاجتثاث الإرهاب من جذوره .
وكان رئيس الوزراء قد طالب في بداية كلمته بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الشرطة والقوات المسلحة الذين ارتوت أرض مصر بدمائهم حماية لهذا الوطن وشعبه العظيم.
من جانبه أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن وزارته آلت على نفسها ان تبذل الجهد والعرق لمواجهة الإرهاب الأسود وتتعهد بالا تمكن اى إرهابي من تحقيق أغراضه أو ترويع أبناء الشعب المصري وترويع الآمنين .
وقال الوزير: لقد عانت مصر من موجات إرهابية بدأت بالجماعة الإرهابية وتطور الإرهاب إلى جماعات إرهابية منظمة استفادت من الدعم السياسي والمادى لجماعة الإخوان المسلمين، ورغم كل محاولات أجهزة الأمن ومؤسسات الدولة حاولت الجماعة الإرهابية أن تظهر أنها جماعة دعوية إلا أن الشعب قد اكتشفها مشيرا إلى أن هذه الجماعة عملت على خداع المواطنين فور وصولها للسلطة غير أن الشعب المصري اكتشف زيفها ومحاولة تحقيق مصالحها الأمر الذي أدى لقيام ثورة 30 يونيو وهو الأمر الذي دفعها للهدم والحرق . وأضاف: إننا مطالبون ببذل قصارى جهدنا لهزيمة الإإرهاب من خلال جهود الأزهر والأوقاف لنشر الدين الوسطى .وطالب اللواء محمد إبراهيم بالوقوف صفا واحدا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستكمال مسيرة العطاء لمصر تحت شعار تحيا مصر ضد الإرهاب والتخلف .
ومن جانبه أكد الكاتب الصحفى جلاء جاب رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر ان مصر بشعبها وقيادتها قادرة على مواجهة الإرهاب واجتثاث جذوره. وقال ان الإرهاب ليس جديدا على مجتمعنا.. وقد انتصرت مصر عليه دائما.. وأكد ان الحلول الامنية لاتكفى وحدها.. وانما تستلزم مواجهة شاملة على سائر الاصعدة واوضح جلاء جاب الله ان الإرهاب ليس جديدا على مجتمعنا فهو موجود منذ بداء الخليقة.
وأشار اننا في مؤتمر الجمهورية ضد الإرهاب وضعنا عدة محاور لانبحث فيها عن الإرهاب كظاهرة بل كحالة تريد ان تستوطن مصر وتستهدف اهلها فهناك الإرهاب الفكرى وهناك الإرهاب الطائفى والفنى والتعليمى مشددا على ان الحلول الامنية وحدها لاتكفى رغم ثقتنا الكبيرة في جهازنا الامنى الذي اثبت لنا على مدار التاريخ البعيد والقريب وقد لمسنا ذلك في حربه ضد الإرهاب في التسعينات وكيف نجحت الأجهزة الامنية في محاصرته ودحره وهزيمته شر هزيمة امام الإرهاب في الوقت الحالى متشعب ومدعوم ومجهول في اغلب الاحيلان.وأنهى جاب الله حديثه ان العالم لا بد ان يتأكد من عزيمتنا في محاربة التطرف والتحريض والإرهاب الذي يلفظ انفاسه الأخيرة. وتقدم جلاء جاب الله بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته للمؤتمر ولرئيس الوزراء على افتتاحه وقال ان الإرهاب سيندحر في مصر .
وألقى الكاتب الصحفى فهمى عنبه رئيس تحرير الجمهورية كلمة أكد فيها ان الشعب المصري يعيش أخطر مراحل التاريخ وان المؤتمر يدعو إلى تكاتف الجميع والوقوف صفا واحدا وقال في كلمته في البداية تتوجه "الجمهورية" بكل الشكر والعرفان للرئيس عبدالفتاح السيسي لرعايته الكريمة للمؤتمر الذي يعقد في مرحلة فاصلة من مسيرة الوطن.. وفي واحدة من أخطر مراحل تاريخ الشعب المصري. وأضاف: تفخر جريدة الجمهورية وهي تحتفل بمرور 61 عاما على صدور آول اعداداها بأن تساهم في إقامة هذا المؤتمر الذي يدعو إلى تكاتف الجميع والوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب والذي لا يعرف سوق القتل وسفك الدماء وترويع الامنين والقضاء على الاخضر واليابس ذاك الإرهاب الذي لا يعرف دينا ولا وطنا وتكتوى بنيرانه كافة الدول بما فيها من تحمى الإرهابيين.
(الأهرام)
مقتل 6 إرهابيين واستشهاد شرطيين في سيناء
واصلت القوات المسلحة ضرباتها الناجحة للإرهابيين بسيناء. وتمكنت قوات من الجيش الثاني بالتعاون مع قوات الشرطة من قتل6 عناصر تكفيرية، أربعة منهم شرق العريش قرب قرية الوادى الأخضر، والآخران في منطقة الترابين جنوب الشيخ زويد.
وقد نشبت اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين وعقب الاشتباكات ألقت القوات القبض على 11 تكفيريا، أربعة منهم بالوادى الأخضر، والسبعة الآخرون بالترابين وضبطت القوات بنادق آلية وأجهزة اتصال متطورة وقنابل يدوية وذخائر. كما دمرت القوات المسلحة وقوات الأمن 27 بؤرة إرهابية منها 17 عشة و10 منازل إضافة إلى 6 دراجات نارية و5 سيارات تستخدم في الهجوم على القوات. على صعيد متصل، استشهد صباح أمس شرطيان عقب استهدافهما من إرهابيين مجهولين أثناء توجه الشرطيين إلى عملهما، توفى أحدهما على الفور وهو السيد عبدالمجيد، بينما توفى زميله محمد حسن في مستشفى العريش العسكري متأثرا بإصابته.
وقامت قوات الأمن بتمشيط منطقة الهجوم الإرهابي بمحيط العريش بحثا عن المهاجمين.
(الأهرام)
الأزهر يحذر من الآراء الشاذة
حذِّرُ الأزهرُ الشريف المسلمين جميعًا في مشارق الأرض ومغاربِها من الانسِياقِ خلف بعض الأفكار الضالَّة المُنحرِفة، التي لا تصحُّ نسبتُها إلى الثقات من أهل العلم ولا التعويل عليها، مؤكدا براءته من هذه الأفكار الشاذة وطالب بعدم الانخداع بها، أو الالتفات إليها.
وعبر الأزهر الشريف وعلماؤه، في بيان صدر أمس في ختام جلسة لمجمع البحوث الإسلامية عقدت برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن استيائهم من تصريحاتِ أحد المُنتسِبين والتي يَزعُم فيها: «أنَّ المسلم هو مَن سالَم، وليس مَن نطق بالشهادتين، بل لو نطَق شهادة (ألا إله إلا الله) فقط صار في زَعمِه مسلمًا، ناسبًا ذلك إلى بعض أهل العلم». وجاء بيان الأزهر ردا على فتوى للدكتور سعد الدين الهلالى استاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر.
وقال الأزهر أن هذا الزعم يُنبِئ عن فكرٍ منحرفٍ فيه مخالفةٌ جريئةٌ للنصوص الصريحة من الكتاب والسُّنَّة؛ ففي القرآن الكريم آياتٌ كثيرةٌ تدلُّ دلالةً صريحةً على أنَّ الشهادتين وهما «شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله» هما ركنُ الإسلام الأوَّل، الذي هو رسالة محمد- صلى الله عليه وسلم- ودون الإقرار بهاتين الشهادتين معًا لا يكون الإنسان مسلمًا مؤمنًا بمحمدٍ- صلى الله عليه وسلم- ورسالته، والدليل على ذلك القرآن والسنة وإجماع المسلمين عن آخرهم، وقد حدد النبى صلى الله عليه وسلم ذلك في حديثه الصحيح الذي سأل فيه جبريل عليه السلام عن الإسلام بقوله: «يا محمد، أخبرنى عن الإسلام، فقال: أن تشهد ألا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا»؛ متفق عليه.وفى «صحيح البخاري» عن ابن عمر- رضى الله عنهما- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «بنى الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان». فالإقرار بالشهادتين والنطق بهما معا هما الأصل الأول من أصول الإسلام، وبغيرهما لا يكون الشخص مسلمًا، ولا تجرى عليه أحكام المسلمين.
وقال الأزهر، إن استشهادُ صاحبِ هذه التصريحات بكلام ابن حجر الهَيْتَميِّ استشهادٌ باطلٌ تمامَ البطلان، وفهمٌ سقيمٌ للنصوص؛ إذ الناظرُ في كتاب «الفتاوى الحديثية لابن حجر» يتبيَّن له من أول وهلةٍ أنَّ هذا القول افتراءٌ على ابن حجر؛ حيث اقتَطَعَ من كلامِه ما يَخدِمُ فكرتَه الضالَّةَ، ونظرتَه الخاطئةَ، وتغافل عمدًا عن القول الفصل الذي اعتمده ابنُ حجر وقرَّره وانتَصَر له؛ وهو ضرورةُ النُّطق بالشهادتين معًا، وقد دلَّل عليه- رحمه الله- بأدلةٍ استغرقت العديد من صفحات كتابه، والعجيب أنَّ هذا القائل تمسَّك برأيٍ شاذٍّ تطرَّق إليه ابن حجر فيما لا يزيد عل أربع كلماتٍ ثم أبطله في تحليل علمي دقيق استغرق العديدَ من الصفحات التي تدلُّ على هذا البطلان.
(الأهرام)
بعد صدمة قانون الدوائر: انقسام كبير بين الأحزاب ما بين مقاطع ومتردد ومشارك
أصابت عملية تقسيم الدوائر الانتخابية الأحزاب بصدمة كبيرة، لكون اللجنة المنوط بها إعداد القانون لم تأخذ جميع الاقتراحات التي تقدمت بها الأحزاب، ما أحدث حالة الغليان داخلها، بلغت مداها في محاولة بعضها الانسحاب من خارطة الطريق.
فمن جانبه، أكد قدري أبو حسين، رئيس حزب مصر بلدي، أن الحزب وائتلاف الجبهة المصرية، يعدان مذكرة اعتراض علي قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، لتقديمها للرئيس السيسي، لبحث كيفية تدارك أخطاء القانون بالدوائر، التي تضررت بشكل كبير بدوائر قبلي وبحري وعلي رأسها سوهاج والغربية.
وأكد أن المذكرة تم إعدادها خلال اجتماع المجلس الرئاسي للجبهة المصرية أمس، لتوضيح الآثار السلبية الناتجة عن القانون لتوسيع الدوائر الانتخابية وتخفيضها بعدد من المحافظات، موضحًا أن هذا الأمر سيعطي فرصة أكبر للسلفيين والإخوان لحصد عدد من المقاعد، وإضعاف فرص الشباب والمرأة للحصول علي نسبة عادلة تساهم في تأهيل كوادر قيادية شابة. فليس من المعقول أن تضم دائرة واحدة 3 مراكز بسوهاج:أخميم وساقلتة والكوثر، مؤكدًا أن اتساع الدوائر أمر بالغ الخطورة لا بد من تداركه لوجود عصبيات قبلية بهذه الدوائر وغيرها علي مستوي الجمهورية.
فيما أكد الدكتور صلاح حسب الله، رئيس حزب المؤتمر أن ائتلاف الجبهة المصرية سيعقد اجتماع مجلسه الرئاسي غدًا لاستكمال وضع أسماء مرشحيه علي مقاعد الفردي والقائمة وأن الائتلاف حريص علي استمرار تواصله مع قائمة الدكتور كمال الجنزوري، ولكنه في نفس الوقت يُعد بدائله الكاملة حال حدوث معوقات سياسية.
فيما وصفت حركة شباب 6 أبريل القانون بكونه أطلق رصاصة الرحمة علي الحياة الحزبية بمصر علي حد توصيف منسق عام الحركة عمرو علي. وأضاف أن قانون الانتخابات الذي صدر منذ شهور كان بمثابة حكم الإعدام للأحزاب، وأتي قانون تقسيم الدوائر الانتخابية ليكون قرار التنفيذ لإعدام الحياة الحزبية في مصر، مرة أخري سيكون عندنا برلمان جاهز للحل في أي وقت يعارض فيه توجهات النظام الحاكم، وذلك لوجود شبه عدم الدستورية في قانوني الانتخاب وتقسيم الدوائر الانتخابية، وهي نفس اللعبة التي تمت مع برلمان 2011. كما أن القانون الجديد فتح الباب علي مصراعيه مرة أخري لسيطرة رءوس الأموال وشبكات المصالح والنزعات القبلية علي البرلمان القادم، وخضوع المجلس للسلطة التنفيذية وليس محاسبتها.
فيما تشهد أحزاب التيار الديمقراطي حالة غليان حقيقية، عبرت عن نفسها، في مطالبة أصوات كثيرة من قبل شباب حزب الكرامة بمقاطعة الانتخابات البرلمانية. وكان التيار حسب تأكيدات عضو الهيئة العليا للحزب تامر هنداوي، قد أرسل لرئيس الوزراء عددا من التوصيات بشأن إدخال تعديلات عن قانون تقسيم الدوائر، ولكنها لم تلق استجابة شأن مطالبات سابقة بتعديل قانوني الانتخابات والتظاهر. وأضاف أن الاجتماع القادم للتيار سوف يوصي بمقاطعة الانتخابات إذا لم تأخذ الحكومة التعديلات التي طالب بها. وأن شباب الحزب سيمتثل لوجهة نظر إجماع التيار الديمقراطي سواء كان بالموافقة علي خوض الانتخابات من عدمه.
وفي سياق متصل كان ما يزيد على 103 عضو من حزب الدستور، قد تقدموا بطلب للهيئة العليا للحزب، مطالبين بالانسحاب من خارطة الطريق، وهو الأمر الذي رفضته الهيئة العليا، ما دفعهم لإصدار بيان مستقل عن هيئات الحزب الأربعاء الماضي، مؤكدين أنهم ماضون نحو حملة جمع توقيعات من بين أعضاء الحزب للضغط علي الهيئة العليا للانسحاب من خارطة الطريق، بعد وما وصفوه بالانحراف التام لخارطة الطريق عن المسار المحدد لها.
فيما أكد حزب مصر القوية اعتراضه علي القانون، في شقين أولهما، أن قانون الانتخابات نفسه الذي سيجعل العملية الانتخابية قائمة علي القبليات والمال السياسي بينما الحزب يعمل علي أساس وبرنامج ينتخبه المواطن علي أساسها، وثانيهما، ان قانون تقسيم الدوائر سيحكم عليه بعدم الدستورية لكونه يسمح بانتخاب مرشح في دائرة وثلاثة مرشحين في دائرة أخري. وأكد المتحدث الإعلامي للحزب أحمد إمام، أن الحزب مستعد دوما لتقديم تنازلات في رؤيته وذلك بحد أدني لا يقبل المساس بالحريات ويعمل علي نزع الخوف من المجتمع، وأشار إلى أنه من الصعب أن يشارك الحزب في الانتخابات البرلمانية القادمة مع استمرار الأوضاع التشريعية والسياسية الحالية.
في الاتجاه المقابل، كثف حزب النور من اجتماعاته للانتهاء من اختيار مرشحيه الذين سيخوضون انتخابات مجلس النواب، مع إدخال بعض التعديلات علي قوائم مرشحيه بعد التقسيم الجديد للدوائر. فعقد أمس محمد إبراهيم منصور الأمين المساعد للحزب اجتماعا مع أعضاء المجمعات الانتخابية بقطاعات الصعيد الثلاثة: شمال، ووسط، وجنوب لمراجعة اختيارات المجمعات للمرشحين بمحافظات الصعيد، وآخر الاستعدادات للحملة الانتخابية. كما يعقد اجتماعا اليوم مع مسئولي المجمع الانتخابي بقطاع غرب الدلتا.
ومن ناحية أخري، عقدت الحملة المركزية لمتابعة الانتخابات بحزب النور اجتماعا أمس بحضور جلال مرة الأمين العام للحزب لوضع التصور لإدارة الحملة الانتخابية، والتأكيد علي انتهاء أمانات الحزب من استعداداتها للانتخابات البرلمانية، مؤكدًا أن المجمعات الانتخابية بالحزب أعادت النظر في اختيار بعض المرشحين ببعض الدوائر ليتناسب مع قانون تقسيم الدوائر الانتخابية الجديد، حيث ان بعض الدوائر تجري فيها الانتخابات علي مقعد واحد واخري علي مقعدين وأخري علي ثلاثة مقاعد. وأن الحزب يواصل الاستعداد بقوة لخوض الانتخابات من خلال التواصل مع قواعد الحزب في جميع المحافظات مشيرا إلى أن رؤساء القطاعات يقومون بجولات ميدانية للالتقاء بهيئات المكاتب بالمحافظات للوقوف علي آخر استعدادات الحزب للانتخابات وحثهم علي بذل مزيد من الجهد والتواصل مع الجماهير.
فيما أكد حسام الخولي رئيس لجنة الانتخابات لتحالف الوفد المصري أن مشروع قانون تقسيم الدوائر بهذه الصورة سوف يهدر 49% من أصوات الناخبين، وقد كان من الأفضل لهذه المرحلة «القوائم النسبية»، وهو ما كنا ننادي به في تحالف الوفد المصري. ونوه بأن التحالف سبق له الاعتراض علي قانون تقسيم الدوائر ووصفه بـ»المعيب» دستوريا، لكن علي الرغم من ذلك فسوف نخوض الانتخابات رغم هذا العوار الدستوري بهدف استكمال خارطة الطريق.
موقف مشابه عبر عنه حزب العدل، الذي كان يفضل تغيير النظام الانتخابي أو تقسيمه إلى 420 دائرة لكي تكون الدوائر أصغر، لكون الدوائر المتسعة بهذا الشكل ستكون عبئا علي المرشح والناخب معا، لكن اللجنة للأسف تجاهلت مطالب القوي السياسية.
وحول موقف الحزب من خوض الانتخابات في وجود القانون الحالي أكد عبد المنعم إمام الأمين العام أن الحزب سيخوض الانتخابات رغم اعتراضنا علي هذا القانون، فما يهمنا حاليا هو استكمال خارطة الطريق.
واتفق معهما حزب المصريين الأحرار، إذ أكد أيمن أبو العلا عضو الهيئة العليا للحزب أن الاعتبار الأول والأساسي بالنسبة للحزب العملية التقنية لمشروع القانون، بحيث يكون دستوريا يراعي التمثيل المتكافئ للسكان، موضحا أن الحزب سيخوض الانتخابات حال إقرار المشروع بوضعه الحالي، لأنه يجب علينا جميعا أن نقدر الوضع السياسي الذي تمر به البلاد، حتى تسير «السفينة» ونكمل خارطة الطريق. وأنه فات أوان الاعتراض، لأن قانون الانتخابات نفسه كان البعض قد أبدي عليه ملاحظات منذ البداية؛ لكن علينا أن ننظر للأمام، ونسعي لانتخاب برلمان يليق بمصر، فالناخب هو من سيحدد نائبه، والأحزاب هي التي ستدفع بمرشحيها، وعلي الجميع حسن الاختيار.
وأوضح أن النائب في البرلمان المقبل لن يكون مثل النائب الذي كان قبل ثورة يناير، فلن يجد النائب وزيرا يخصص له أراضي أو يمنحه حزمة تأشيرات، كما علينا أن ندرك أن غياب المجالس المحلية لفترة طويلة تسبب في حدوث تراكم التظلمات والشكاوي لدي المواطنين، وهذا كله سيقع علي عاتق النائب القادم، لكن يجب أنه يكون هذا شغله الشاغل، حتى لا ينسي دوره الرقابي .
(الأهرام)
النظام تتقهقر في إدلب ويحاول «خنق» حلب
صعدت أمس القوات النظامية السورية مدعومة بعناصر من «حزب الله» عملياتها في ريف حلب لتضييق الخناق على المدينة قبل بدء التفاوض لتطبيق خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، وسط مطالبة «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بتوسيع تجميد القتال إلى جنوب البلاد حيث تحقق المعارضة مكاسب عسكرية، في وقت أفيد عن «تقهقر» عدد من حواجز الجيش النظامي أمام هجمات المعارضة في ريف إدلب شمال غربي البلاد.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن «قتل 26 معارضاً وتسعة من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها في اشتباكات في منطقة حندرات إثر هجوم شنته القوات الموالية للنظام التي حققت تقدماً خلال هذه المعارك».
وأعلن مصدر في «حزب الله» اللبناني الذي يقاتل إلى جانب القوات النظامية في تصريحات لصحافيين أن «عشرات المسلحين» المعارضين قتلوا في هذه الاشتباكات، فيما أفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) بسيطرة الجيش النظامي على «مزارع الملاح بالكامل وعلى منطقة جنوب وغرب حندرات في ريف حلب».
والمعركة في حندرات المستمرة منذ أسابيع حاسمة لمقاتلي المعارضة الذين يسعون لإبقاء سيطرتهم على بعض أرجاء هذه المنطقة الاستراتيجية من أجل المحافظة على خطوط إمدادهم التي تمر عبر طريق رئيسي تسعى القوات النظامية إلى السيطرة عليه. وأوضح عبدالرحمن أنه «في حال سيطرت القوات النظامية على كامل المنطقة فإن ذلك سيخضع المناطق التابعة للمعارضة في حلب للحصار التام».
وأجرى السفير رمزي رمزي نائب المبعوث الدولي محادثات مع مسئولين سوريين في دمشق لتطبيق خطة «تجميد» القتال بدءاً من حلب، بالتزامن مع لقاء دي ميستورا وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسيل مساء أمس.
وقال «الائتلاف» في بيان إنه أبلغ المبعوث الدولي «رفض تجميد القتال في حلب فقط، إذا لم يشمل باقي المدن السورية كالقلمون ودرعا (جنوب)، خشية أن ينقل نظام الأسد قواته من جبهة حلب إلى الجبهات القتالية الأخرى» وبضرورة أن تكون خطته صادرة بقرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع «منعاً لخرقه من قبل نظام الأسد».
وفي ريف إدلب المجاورة، قتل 12 من القوات النظامية في معارك خاضتها هذه القوات مع مقاتلي المعارضة الذين هاجموا معسكري الحامدي ووادي الضيف قرب مدينة معرة النعمان الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غربي البلاد. وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أن «مقاتلي «أحرار الشام» و«جبهة النصرة» تمكنوا من تحرير حواجز عسكرية عدة تابعة لقوات الأسد خلال معركة تحرير معسكرات وادي الضيف والحامدية»، مشيرة إلى أن «حواجز قوات الأسد بدأت في الانهيار أمام تقدُّم الثوار الذين تمكنوا من تحرير حاجزَي الضبعان والزعلانة في وادي الضيف، إضافةً إلى السيطرة على حاجزَي القاروط والكمين في محيط معسكر الحامدية ليرتفع عدد الحواجز المحررة إلى سبعة حواجز». وأكدت «الدرر الشامية» مقتل غدير سليمان قائد العمليات العسكرية للقوات النظامية في وادي الضيف وعدد من جنوده».
إلى ذلك، وزع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) منشورات في مناطق سيطرته شرق سورية وغرب العراق، تضمنت 32 سؤالاً وجواباً عن «السبي والرقاب». وفي المنشور، يسأل معدوه عن جواز «سبي» النساء والأطفال ثم تأتي الإجابة بـ «نعم»، وهي الإجابة ذاتها على سؤال آخر تناول جواز «وطء» النساء والفتيات من غير المسلمات حتى لو كن في مرحلة الطفولة.
كما أجاز المنشور الجمع «بين الأقارب وبين الأختين، وبين الأمة وعمتها، والأمة وخالتها في ملك اليمين، لكن لا يجوز الجمع بينهما في الوطء، من وطأ واحدة منهن فلا يحق له أن يطأ الأخرى، لعموم النهي عن ذلك».
(الحياة اللندنية)
روسيا السورية
كان فلاديمير بوتين ينتظر الفرصة المناسبة لتصفية حسابه مع أمريكا التي دفعت الاتحاد السوفياتي إلى المتاحف. كان يريد أن يثأر من محاولتها تطويق روسيا بتحريك بيادق حلف الأطلسي قرب حدودها ومن تشجيعها الثورات الملونة على أطراف الاتحاد الروسي. كان يحلم بهز ركائز صورة القوة العظمى الوحيدة وإنهاء عهد «الغطرسة الأمريكية». وكان يدرك أن عملية الثأر ممكنة مع وجود رئيس اسمه باراك أوباما يهجس بإعادة الجنود من الحروب ويُصاب بالذعر من فكرة إرسالهم إلى حروب جديدة. رئيس أمريكي يعتبر أن للقدرة الأمريكية حدوداً وأن أمريكا نزفت من جيشها واقتصادها ما يُلزمها التخلي عن الحروب الجوالة وسياسة اقتلاع الانظمة.
وجد بوتين في الأزمة السورية فرصته الذهبية. لن يسمح بتكرار المشهد الليبي. لن يُمرر في مجلس الأمن ما يسمح بإعطاء ظلال من الشرعية لعملية اقتلاع النظام السوري. ثم ان سورية يمكن ان تكون فرصة لاعتراض «الربيع الإخواني» وكسر الموجة الإسلامية. فرصة لإظهار حدود الدور الأمريكي.
نجحت روسيا في عملية شراء الوقت للنظام السوري. وربما كانت تعتقد بقدرته على حسم النزاع على معظم الاراضي السورية إن لم يكن على كاملها. عملية جنيف نفسها بدت من جانب موسكو أشبه بعملية لشراء الوقت. ظهر ذلك جلياً خلال انعقاد «جنيف 2». حاول الأخضر الإبراهيمي عبثاً دفع الروس إلى دور أكثر جدية في البحث عن الحل. كان سيرغي لافروف يسارع إلى إغلاق الباب. في المرة الأولى قال له ان محادثات «جنيف 1» لم تتطرق إلى مصير الرئيس بشار الأسد ما يعني ان الهيئة الانتقالية ستشكل في ظل الرئيس. المرة الثانية كان أكثر وضوحاً قال: «ان قدرتنا على ممارسة الضغوط على الأسد أقل من قدرة الولايات المتحدة على ممارسة الضغوط على بنيامين نتانياهو». فهم الإبراهيمي الرسالة وبدأ يرتب موعد خروجه من مهمته. وبفضل المساعدة الروسية الديبلوماسية والتسليحية ومعها المساعدة الإيرانية المالية والميدانية تمكن النظام السوري من البقاء لكن على جزء من الاراضي السورية.
في قراءة التحركات الروسية الجديدة اليوم لا بد من الالتفات إلى مجموعة عوامل جديدة. الازمة الأوكرانية والعقوبات الأمريكية والغربية على روسيا. الاطلالة المدوية لـ «داعش» ونجاحها في إلغاء الحدود العراقية-السورية. ادت هذه الاطلالة إلى عودة الطائرات الأمريكية إلى أجواء العراق وسورية في مهمات قتالية. أدت أيضا إلى إعادة ترتيب الأخطار والأعداء لدى كثيرين وبينهم المبعوث الدولي الجديد ستيفان دي ميستورا. والعامل الذي لا يمكن تجاهله أيضا هو هبوط اسعار النفط وتهاوي سعر صرف الروبل الروسي.
ثمة من يذهب بعيداً في الشكوك والى درجة القول ان خطة دي ميستورا تحمل في طياتها صدى لافكار روسية وإيرانية. ويذهب هذا الفريق ابعد ليقول ان التحرك الأخير لنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف يرمي إلى توفير ثياب سياسية لخطة دي ميستورا والى ترسيخ فكرة بقاء النظام وتحويل الحل إلى مجرد تشكيل حكومة وحدة وطنية في سورية بعد تقسيم المعارضة أكثر مما هي مقسمة وهو ما أوحته اشارات بوغدانوف في لقائه معها.
من التسرع القول إن تهاوي سعر الروبل سيدفع روسيا إلى تغيير موقفها في سورية. ومن التسرع أيضا الاستنتاج ان روسيا تفضل ان تدفع في سورية لأنها لا تستطيع ان تدفع في أوكرانيا. لكن من الخطأ الاعتقاد ان روسيا تستطيع تجاهل كل هذه العوامل الجديدة والتعامل معها كأنها لم تحدث.
سمع بوتين ولافروف في الشهور الماضية كلاماً عربياً يحض روسيا على لعب دور نشط في حل سياسي للازمة السورية. ثمة من لفتهما إلى ان سورية تحولت مختبراً لإنتاج اجيال من المتطرفين وبينهم فتيان جاءوا من الشيشان وداغستان وسيعودون في النهاية إلى الاتحاد الروسي. وثمة من قال لهما إن خصوم النظام السوري الحالي لا يريدون ابداً تدمير ما تبقى من الدولة السورية في الإدارة والمؤسسة العسكرية والأمنية وان الحل قد لا يستلزم ابعاد أكثر من اربعين شخصاً. لم يلمس المتحدثون ان روسيا غيرت موقفها لكنهم يعتقدون ان العوامل الجديدة قد تفتح الباب لقراءة روسية أكثر واقعية إذا تبين ان تآكل الروبل قد يهدد بتآكل مشروع بوتين برمته.
لم تعد الأزمة السورية فرصة لروسيا لتسجيل النقاط. ها هي سورية تتحول فيتنام بشرية ومالية واصولية ومذهبية. انها مكلفة للجميع ولا بد من إعادة القراءة. لا خطة دي ميستورا تكفي ولا ألاعيب بوغدانوف. إطفاء فيتنام السورية يحتاج إلى قرارات كبرى لا بد من اتخاذها. والمزيد من الانتظار لا يعني غير مضاعفة التكاليف وهي باهظة اصلاً.
(الحياة اللندنية)
هجمة الإسلاميين تستهدف مصفاة إماراتية
أكد المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته) في ليبيا مسئوليته عن اتخاذ قرار الهجوم الذي تشنه قوات «فجر ليبيا» الإسلامية لاستعادة منطقة «الهلال النفطي» في شرق البلاد، حيث ادى تواصل الاشتباكات أمس، إلى إغلاق ميناء السدرة مع تقدم الإسلاميين على 3 محاور للسيطرة عليه، على رغم ضربات جوية شنها الجيش بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقال لـ «الحياة» الناطق باسم المؤتمر عمر حميدان أن «القوة الثالثة» التابعة لـ «فجر ليبيا» كُلفت من المجلس المنتهية ولايته بـ «استعادة السيطرة على النفط من أيدي قوات حرس المنشآت بقيادة إبراهيم جضران، بعد فشل كل التفاهمات معه بما في ذلك مبالغ مالية دفعت له» لاسترضائه.
وأكد حميدان أن الحملة للسيطرة على الموانىء النفطية، أتت بعد تفعيل قرار في هذا الشأن أصدره المؤتمر عام 2013، نافياً أن تكون لذلك علاقة بتصريحات حول السيطرة على صادرات النفط ادلى بها عبدالله الثني رئيس الحكومة المعترف بها دولياً والموالية لمجلس النواب المنعقد في طبرق.
وفي حديث إلى «الحياة»، عزا عضو لجنة الطاقة في المؤتمر عبد القادر حويلي قرار السيطرة على موانىء النفط إلى استخدام حفتر المهابط الجوية لهذه المنشآت، في شن غارات على مواقع «فجر ليبيا». وأكد ان المعلومات التي تصله تباعاً تشير إلى سيطرة مقاتلي «فجر ليبيا» على السدرة وتقدمهم في اتجاه ميناء رأس لانوف النفطي (120 كلم غرب بنغازي)، الأمر الذي نفاه شهود تحدثوا إلى «الحياة».
ورأت مصادر قريبة من قطاع النفط ان «هجوم إسلاميي فجر ليبيا يستهدف السيطرة على مصفاة رأس لانوف التي تملكها شركة إماراتية بموجب عقد شراكة مع المؤسسة الوطنية للنفط ابرم عام 2009 وأثار في حينه حفيظة القطريين».
وقال أحد المصادر لـ «الحياة» ان «الإسلاميين يريدون الانتقام من الدول التي تساند حكومة الثني، بعد فشل محاولتهم التوسط لدى رموز في نظام القذافي السابق، لفتح حوار مع جامعة الدول العربية بغية نيل اعتراف بحكومتهم الموازية في طرابلس» برئاسة عمر الحاسي.
ورأى مراقبون في طرابلس ان ما حرّض «فجر ليبيا» على شن هذه العملية، هو تأكيد رئيس الحكومة عبد الله الثني أخيراً، ان «عمليات تصدير النفط لن تكون إلا تحت سيطرة الحكومة الشرعية» التي قال انها بصدد اتخاذ إجراءات لإعادة النظر في منظومة التصدير برمتها.
وقال لـ «الحياة» مصدر في حرس المنشآت النفطية التابع للجيش الليبي، ان الاشتباكات والغارات الجوية على المقاتلين الإسلاميين، ادت إلى تكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح ناهزت الأربعين قتيلاً، وفق معلومات أولية، لم يكن ممكناً التأكد من صحتها.
واستغلت قوات حفتر انشغال خصومها في منطقة الموانىء النفطية شرقاً، لشن هجوم على معبر رأس جدير الحدودي المؤدي إلى تونس غرباً، بهدف السيطرة عليه. وأشارت تقارير إلى مقتل أربعة مقاتلين إسلاميين على الأقل وإصابة أكثر من عشرة آخرين بجروح في قصف جوي على بلدة أبو كماش القريبة.
وأشار مصدر عسكري إلى أن وحدات برية موالية لحفتر وتابعة لرئاسة الأركان العامة تقدمت من الزنتان (في الجبل الغربي) واشتبكت مع عناصر «فجر ليبيا» في محيط المعبر الذي لم تتضح على الفور الجهة التي تسيطر عليه.
(الحياة اللندنية)
حملة الفجر» توسّع «اجتثاث» جماعة غولن
وسّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «الحرب» التي يشنّها على جماعة الداعية المعارض فتح الله غولن، إذ طاولت في عملية بدأت فجر أمس، إعلاميين بارزين ومنتجين تلفزيونيين، بعدما كانت محصورة برجال أمن وشرطة وأجهزة استخبارات.
وأسفرت «حملة الفجر» عن اعتقال 31 شخصاً في 13 محافظة في آنٍ، أُحيلوا على محكمة لاتهامهم بالتجسس على الحكومة، كما اتسع نطاق التهم الموجهة إلى الجماعة، فباتت تشمل تشكيل تنظيم يسعى إلى «المسّ بسيادة الدولة»، من خلال التهديد والترويع. وأفادت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء بأن شرطيين معتقلين اتُهِموا بتلفيق جرائم وأدلة، خلال تحقيق أُعِدّ عام 2010 في شأن منظمة مقرّبة من تنظيم «القاعدة».
وبين الموقوفين مدير مجموعة «سمان يولو» الإعلامية هداية كاراجا الذي تحدث عن «مشهد مخزٍ بالنسبة إلى تركيا في القرن الحادي والعشرين». وشملت الحملة أكرم دومانلي، رئيس تحرير صحيفة «زمان» التي تُعتبر الذراع الإعلامية لجماعة غولن. واقتيد دومانلي من مكتبه في الصحيفة وسط احتجاجات من العاملين ومواطنين تجمهروا أمام مبنى الصحيفة، بينهم نجم كرة القدم السابق النائب هاكان شوكور المعروف بولائه للداعية المقيم في الولايات المتحدة منذ العام 1999.
واعتبر دومانلي أثناء توقيفه أن «ما يحدث هو محاولة لإسكات الصوت الحرّ للصحافة، والانتقام من الإعلام الذي كشف فساداً مالياً لدى الحكومة»، مؤكداً أنه لا يخشى اعتقاله. وتابع: «ليشعر مَن ارتكب جريمة بخوفٍ، نحن لسنا خائفين». وأصدرت الصحيفة بياناً تحدى الحكومة، إذ ورد فيه: «كل ما يحدث لن يثنينا عن كشف الفساد والتجاوزات».
وكان دومانلي التقى ومحاميه بعد ظهر الجمعة الماضي، المدعي العام هادي صالح أوغلو للتأكد من أنباء عن وجود تحقيق يطاول صحافيين وإعلاميين، هو أحدهم. وأكد له المدعي العام عدم وجود أي تحقيق في شأنه، أو أمر باعتقاله، وسلّمه ورقة رسمية بذلك. ثم تبيّن أن العملية كانت مرتّبة سلفاً، وتنتظر أردوغان الذي صادق مساء الجمعة على قانون توسيع الشبهة القضائية في قانون الأمن، لكي تنطلق حملة الاعتقالات.
وبذلك يكون دومانلي ورفاقه أول مجموعة يُطبّق عليها القانون الجديد الذي يجيز للشرطة توقيف أي شخص تشتبه في تورطه بجريمة، ولو من دون دليل قوي.
وانتقدت كل أحزاب المعارضة الاعتقالات، معتبرة أنها تشكل «انقلاباً على الديمقراطية والإعلام الحر»، كما قال رئيس «حزب الشعب الجمهوري» كمال كيليجداروغلو. ودانت جمعيات ومؤسسات إعلامية اعتقال صحافيين وإعلاميين، معتبرة الأمر «حملة جديدة لتكميم الأفواه في ظلّ حكومات أردوغان».
في المقابل، وصف رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ما حدث بأنه «يوم امتحان»، وزاد: «على الجميع أن يحدد موقفه، إذ سنحاسب كلّ مَن سيكون ضد الديمقراطية، وسنكافئ مَن سيقف إلى جانبها».
أما بولنت أرينش، نائب رئيس الوزراء، فاعتبر أن حكومة حزب «العدالة والتنمية» قوية وستبقى في الحكم «حتى يوم القيامة». وكان أعرب عن قلق شديد من تسريبات إعلامية أفادت باستعداد الحكومة لتنفيذ حملة اعتقالات ضخمة في صفوف جماعة غولن، تشمل صحافيين وقضاة ورجال أعمال، كان سرّب تفاصيلها حساب المدعو «فؤاد عوني» على موقع «تويتر». وهذا اسم مستعار لشخص يدعّي انه موظف في رئاسة الوزراء ناقم على توجّهات الحكومة. وقال أرينش لدى سؤاله عن وجود مخطط مشابه: «إنه أمر خطر ومقلق، وأتمنى ألا تكون هذه التسريبات صحيحة».
ورجّحت مصادر إعلامية تركية أن تكون العملية نُفذت بتنسيق كامل بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية من دون علم سائر الوزراء، واعتبرتها «انتقاماً شخصياً» أمر به أردوغان في الذكرى السنوية الأولى لكشف قضية فساد كبرى طاولت أربعة من وزرائه ونجله بلال ومقربين.
وكان الرئيس التركي توعد الجمعة الماضي أنصار غولن بـ «ملاحقتهم حتى أوكارهم وتدميرهم»، معتبراً أن بلاده «تواجه إحدى أبرز شبكات قوى الشر».
(الحياة اللندنية)
مواجهات عنيفة بين الحوثيين و«القاعدة»
تصاعدت في اليمن أمس المواجهات بين جماعة الحوثيين وتنظيم «القاعدة» الذي يدعمه مسلحون قبليون في المناطق القريبة من مدينة رداع (جنوب صنعاء) ما أدى إلى سقوط 15 قتيلاً، فيما أعلن التنظيم مقتل خمسة من عناصره في اشتباكات مع الحوثيين في مديرية أرحب المتاخمة لمطار صنعاء، غداة سقوطها في قبضة الجماعة.
وتحاول الجماعة استمالة عسكريين جنوبيين لإعلان «ملتقى» موال لها.
في غضون ذلك تظاهر عشرات من الناشطين في بلدة القاعدة القريبة من مدينة تعز(جنوب) ضد الوجود المسلح لجماعة الحوثيين التي أطلق عناصر منها، النار في الهواء لتفريق المتظاهرين واعتقلوا عدداً منهم وفق مصادر حقوقية.
وتلقت الجماعة ضربة بمقتل العقيد الجنوبي نجيب المنصوري في حادث سير أثناء توجهه إلى مدينة عدن (جنوب) لإعلان ملتقى للعسكريين الجنوبيين الموالين لها، وتزامن ذلك مع عقد اجتماع لأعضاء المجلس المحلي في محافظة الحديدة (غرب) اختير خلاله الأمين العام للمجلس حسن الهيج محافظاً خلفاً لصخر الوجيه الذي سحبت الجماعة منه الثقة، إثر رفضه تنفيذ مطالبها.
وفي سياق آخر، قالت مصادر أمنية وقبلية لـ «الحياة» إن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس بين الحوثيين وتنظيم «القاعدة» المدعوم برجال قبائل في منطقة قيفة المحيطة بمدينة رداع التابعة لمحافظة البيضا، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتركزت في منطقة «حمة صرار» وامتدت إلى منطقة دار النجد، حيث هاجم مسلحو التنظيم نقطة للحوثيين».
واعترف التنظيم في بيان نشر على «تويتر» بمقتل اثنين من عناصره في اشتباك مع الحوثيين في مديرية أرحب شمال صنعاء وفقدانه الاتصال بثلاثة آخرين في المنطقة، مرجحاً مقتلهم في مكمن.
وأكدت الجماعة إحكام سيطرتها على كل مناطق أرحب بعد انسحاب مسلحي القبائل من المواجهة، وأشارت إلى أن مسلحيها يلاحقون «التكفيريين» في إشارة إلى عناصر «القاعدة»، والقادة المحليين لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمون).
إلى ذلك أكدت مصادر رسمية أمنية مقتل الأمين العام للمجلس المحلي في مديرية مجزر التابعة لمحافظة مأرب (شرق صنعاء) سالم غفينة مع نجله، وهو أيضاً قيادي في حزب «المؤتمر الشعبي» (حزب الرئيس السابق علي صالح)، بانفجار عبوة يرجح أن «القاعدة» زرعها في منطقة مفرق الجوف.
(الحياة اللندنية)
«حماس» تستعرض قوتها بـ«زفة» ... وتتوعد
استعرضت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، قوتها في شوارع مدينة غزة أمس، ووجهت رسائل تهديد ووعيد إلى إسرائيل من خلال عرض صواريخ جديدة لم تكشف عنها سابقاً، محذرة من انفجار الأوضاع في قطاع غزة ما لم تتم عملية إعادة إعماره. كما طمأنت الأسرى في السجون الإسرائيلية إلى أن تحريرهم أضحى «مسألة وقت» في إطار عملية تبادل جديدة في مقابل أسرى أحياء وجثث وأشلاء جنود إسرائيليين أسرتهم إبان العدوان الأخير على القطاع، من دون أن تكشف أسماءهم أو عددهم.
وانتشر الآلاف من عناصر «القسام» المقنعين والمدجيين برشاشات من نوع «كلاشنيكوف» الروسي الصنع، ومدافع قاذفة محلية، وصواريخ إيرانية ومحلية الصنع استخدمتها أثناء العدوان الأخير، وأخرى جديدة كتب عليها «قسام ؟؟»، في إشارة إلى رغبتها عدم الإعلان عنها حالياً. كما عرضت على شاحنة طائرة من دون طيار صنعتها في مصانعها، وأطلقت عليها اسم «أبابيل» كانت إسرائيل أسقطت منها طائرتين أثناء العدوان بعدما حلقتا فوق مدن إسرائيلية.
ونشرت الكتائب المئات من عناصرها على حدود القطاع تحسباً لأي هجوم أو عمليات عسكرية من جانب إسرائيل التي نشرت في المقابل طائرات نفاثة وأخرى من دون طيار في سماء القطاع.
وجاء العرض العسكري، الذي شاركت فيه وحدات المدفعية، والبحرية، والنخبة، والأنفاق، والقنص، والدروع، والمشاة، والدفاع الجوي، لمناسبة الذكرى الـ 27 لانطلاقة «حماس»، وبعد أكثر من 100 يوم على انتهاء العدوان الإسرائيلي.
ووجهت الحركة، من خلال العرض العسكري الذي جاب عدداً من الشارع الرئيسة، وشاركت فيه قيادات الحركة والآلاف من عناصرها أيضاً، رسالة إلى إسرائيل والمجتمع الدولي مفادها أن «كتائب القسام» أعادت بناء قدراتها العسكرية التي دمرتها إبان العدوان الأخير.
كما وجهت رسالة إلى الرئيس محمد عباس وحركة «فتح» مفادها أن الحركة لا تزال تحتفظ بقوتها العسكرية، وتتمتع بشعبية تؤهلها للاستمرار في تولي مقاليد الحكم في القطاع.
وحذر الناطق باسم كتائب القسام «أبو عبيدة» من مغبة تمادي إسرائيل في إعاقة إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة لأنه «سيسبب انفجاراً جديداً». وتعهد أن «سلاح القسام لن يغمد حتى يدخل المجاهدون باحات المسجد الأقصى المبارك محررين»، موجهاً الشكر لكل من دعم المقاومة الفلسطينية.
لكن المفاجأة جاءت من القيادي في «حماس» الدكتور أحمد يوسف الذي انتقد بسخرية إحياء الحركة ذكرى انطلاقتها من خلال مسيرات وعرض عسكري، ووصفه بأنه «زفة». وقال إن إعلان «حماس» و»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قبل أيام إلغاء مهرجانيهما يعني أن «الجميع بدأ يفكر في معاناة الأهل في المناطق المدمرة، ويتعايش مع همومهم». وأضاف أن «حماس نظمت فعاليات احتفالية في أكثر من أربع مناطق، وبزفة لا تختلف عن المهرجان المركزي! والسؤال إذا طالبت حركة فتح بزفة مشابهة، هل ستسمح لها الأجهزة الأمنية، أم ستضع لها العصا في الدواليب؟».
(الحياة اللندنية)
«داعش» يعزل قاعدة عين الأسد
أسفرت الهجمات المفاجئة التي شنها تنظيم «داعش»، منذ أيام، على بلدات في شمال العراق وغربه عن فتح جبهات جديدة في مواجهة قوات الأمن التي أوقفت خططها الهجومية، وخسرت بلدات لمصلحة التنظيم. ويهدد قاعدة عين الأسد التي يتخذها المستشارون الأمريكيون مركزاً.
وقال ضابط كبير في قيادة العمليات في صلاح الدين لـ «الحياة» أمس إن «قوات الأمن ومتطوعي الحشد الشعبي أوقفوا التوغل في شمال صلاح الدين، بعدما فتح «داعش» جبهات خلفية في سامراء ويثرب وبلد والإسحاقي والشرقاط».
وأوضح أن الجيش والمتطوعين «تمكنوا أمس من استعادة السيطرة على ناحية المعتصم، غرب سامراء، والتي لا تبعد سوى 5 كيلومترات عن مرقد العسكريين، فيما تعرضت أفواج وألوية في بلدات الشرقاط ويثرب وشمال الضلوعية لهجمات عنيفة». وزاد أن التنظيم «هاجم بيجي من منفذها الغربي بعد شهر على طرده منها، مستعيناً بخلايا نائمة لتشتيت جهود قوات الأمن».
في الأنبار،، استكمل «داعش» سيطرته على بلدات في ناحية البغدادي التابعة لقضاء هيت، فيما أصبحت قاعدة «عين الأسد» القريبة من المنطقة وفيها مئات المستشارين الأمريكيين وآلاف من العسكريين العراقيين معزولة عن الطرق البرية.
وقال شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ الأنبار ويقاتل إلى جانب الجيش لـ «الحياة» أمس إن «داعش» واصل هجومه على القرى والبلدات المحيطة بناحية البغدادي وتمكن من الدخول إليها لخلوها من قوات الأمن».
وأضاف أن «مركز الناحية ما زال تحت سيطرة الجيش والعشائر»، وحذر من استمرار بقاء المركز تحت وطأة حصار التنظيم.
وأشار إلى أن «تعزيزات عسكرية محدودة وصلت إلى مركز ناحية البغدادي منذ ليل أول من أمس لحماية القضاء».
وفرض «داعش» سيطرته على مناطق الكيلو 18 والبو ذياب والكيلو 35 والكيلو 70 والبو جليب في شمال وغرب الرمادي، وأفاد مصدر أمني في المحافظة أن عدداً من القطعات الأمنية تمت محاصرتها في هذه المناطق.
وفي بغداد، أعلن قائد العمليات الفريق عبدالأمير الشمري إحباط محاولات عدة لاستهداف الزوار الشيعة في كربلاء، وأوضح خلال مؤتمر صحافي أمس أنه تم تفكيك عدد من العبوات الناسفة وسيارة مفخخة في منطقتي اللطيفية والنهروان جنوب العاصمة.
(الحياة اللندنية)
«دواعش» عرب وأكراد نفذوا هجمات إربيل
أعلنت السلطات الأمنية في إقليم كردستان اعتقال تسعة من عناصر «داعش»، بينهم أكراد متورطون في تفجيرات شهدتها أخيراً مدينتا كركوك وأربيل، وفي مخطط لتفجير مراكز حزبية.
وشهدت المدن الكردية إجراءات أمنية مشددة بحثاً عن متورطين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مبنى محافظة إربيل في 19 الشهر الماضي أوقع خمسة قتلى وأكثر من عشرين جريحاً.
وقال مدير «آسايش» (الأمن) في إربيل طارق نوري، خلال مؤتمر صحافي: «تمكنا في عملية مشتركة مع مديرية الأمن في كركوك من اعتقال 9 أشخاص متورطين في تنفيذ هجمات انتحارية في المدينة وفي إربيل، وهم من العرب والأكراد. وقد اعترفوا بانتمائهم إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وخططوا لتفجير مقر المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني».
وأوضح أن «المعتقلين اعترفوا بتفجير سيارة مفخخة بالتحكم عن بعد أمام مبنى المعهد الفني في إربيل في 23 آب (أغسطس) الماضي، وفي اليوم ذاته فجروا سيارة مفخخة في كركوك، فضلاً عن هجوم انتحاري استهدف مقهى في المدينة في 14 الشهر الجاري، كما اعترفوا بوقوفهم وراء تفجير مبنى محافظة إربيل في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي»، لافتاً إلى أنهم «كانوا أخفقوا في تفجير سيارة أمام المكتب السياسي لحزب «الاتحاد الوطني» بسبب عطل فني».
وأشار إلى أن «عملية الاعتقال تمت ليل 5 الشهر الجاري، وأن سبعة من المعتقلين من كركوك، واثنين آخرين من منطقة كفري التابعة للسليمانية»، لافتاً إلى أن «البحث جارٍ عن آخرين ما زالوا طلقاء في السليمانية».
وعرض خلال المؤتمر الصحافي اعترافات مصورة للمعتقلين تظهر تفاصيل الهجمات، وأكدوا أن منفذ هجوم إربيل كان كردياً إيراني الجنسية، فيما كان منفذ هجوم كركوك من العرب العراقيين.
وأفادت مصادر أمنية أن «كردياً اعتقل مساء السبت في منطقة كفري، وضُبط معه مسدسان أحدهما كاتم للصوت، فضلاً عن قنبلتين مغناطيسيتين»، لافتة إلى أن «عملية الاعتقال جاءت إثر اعترافات المعتقلين».
وذكرت صحيفة «ئاوينه» الكردية المستقلة أن «الأجهزة الأمنية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب تنفذ حالياً حملة اعتقالات في منطقة كفري». وأكدت مصادر كردية رسمية أن هناك أكثر من 400 كردي التحقوا بتنظيم «داعش»، كان آخرهم رجل دين واثنان من طلابه وامرأتان من ناحية دارتو التابعة لمدينة إربيل.
(الحياة اللندنية)
عرض عسكري في ذكرى انطلاقة «حماس» و«القسام» تحذر من انفجار الوضع مجدداً
عرضت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، عضلاتها أمس في شوارع مدينة غزة، موجهة رسائل إلى إسرائيل، والمجتمع الدولي، ومنافستها اللدود، شقيقتها حركة «فتح». وحذرت الكتائب من انفجار الأوضاع في قطاع غزة مجدداً في حال لم تتم عملية إعادة اعمار المنازل والمنشآت التي دمرتها إسرائيل إبان العدوان الأخير قبل ثلاثة أشهر.
ونشرت الآلاف من عناصرها المقنعين المدجيين بأنواع الأسلحة المختلفة، الخفيفة، ومدافع قاذفة، وطائرة استطلاع من دون طيار، والصواريخ، التي استخدمتها أثناء العدوان الأخير، وأخرى جديدة كتب عليها «قسام ؟؟»، في إشارة إلى رغبتها في عدم الإعلان عنها حالياً، علاوة على «ضفادع بشرية».
كما نشرت المئات من عناصرها على حدود القطاع تحسباً لأي طارئ من إسرائيل التي راقبت العرض العسكري من السماء بطائرات نفاثة وأخرى من دون طيار.
وجاء العرض العسكري، الذي شارك فيه قادة في الحركة ومن فصائل المقاومة، بديلاً من الاحتفال الضخم لمناسبة الذكرى الـ 27 لانطلاقتها، والذي ألغته الحركة قبل أيام قليلة، وبعد أكثر من 100 يوم على انتهاء العدوان الإسرائيلي في 26 آب (اغسطس) الماضي.
ووجهت الحركة من خلال العرض العسكري الذي جاب عدداً من الشوارع الرئيسة، وشاركت فيه عناصر من الحركة أيضاً، رسالة إلى إسرائيل مفادها بأن الكتائب تعيد بناء قدراتها العسكرية التي دمرتها ابان العدوان الأخير.
كما وجهت رسالة إلى السلطة الفلسطينية والرئيس محمد عباس و»فتح» مفادها بأن الحركة لن تتخلى عن السيطرة على القطاع، وأن المصالحة لن تسير إلا بشرط «حماس» وبعد تلبية مطالبها، وفي مقدمها دفع رواتب نحو 45 الفاً من موظفي حكومتها السابقة.
وفي خطوة غير مسبوقة، انتقد القيادي في الحركة الدكتور أحمد يوسف الاستعراض العسكري. وعلى رغم أن يوسف نشر مقالات كثيرة انتقد فيها الأوضاع العامة والسياسية وحركتي «فتح» و»حماس»، إلا أنه أحجم، مثله مثل كل قيادات الحركة، عن انتقاد «كتائب القسام»، ووصف استعراضاتها بسخرية بـ «الزفة». وكتب يوسف على حسابه على «فايسبوك»: «أعلنت حماس أنها ألغت مهرجانها السنوي، فاستبشرنا خيراً، وقلنا عظيمة يا حماس، إذ أعقب هذا الموقف إلغاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مهرجانها هي ايضاً، فقلنا الحمد لله، بدأ الجميع يفكر بمعاناة الأهل في المناطق المدمرة، ويتعايش مع همومهم».
وأضاف: «فجأة إذا بنا بفعاليات احتفالية لحماس في أكثر من أربع مناطق، وبزفة لا تختلف عن المهرجان المركزي! والسؤال إذا طالبت فتح بزفة مشابهة، هل ستسمح لها الأجهزة الأمنية، أم ستضع لهم العصي في الدواليب؟».
وتابع: «أكرر... ارحمونا من كل هذه الفعاليات الحزبية، وامنحونا مشهداً وطنياً يداوي الجراح... لقد مللنا النداءات الحزبية، والألوان الحزبية، والحناجر الحزبية، والأسلحة الحزبية، فهذا وطن الجميع، ومشروعنا الوطني واحد، فلا تحرّفوا ألحانه، فعشقنا لكل من فيه. غفر الله لنا وهدانا إلى سواء السبيل».
«حماس» ستُلزم الاحتلال
وقال عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية خلال العرض العسكري إن الحركة «تعرف جيداً كيف تُلزم الاحتلال الاتفاقات السابقة والمقبلة». وخاطب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، قائلاً: «إذا كان العدو يتملص من الاتفاقات، فسنعلمه كيف يستجيب ويذعن لها». وتعهد أن «حماس ستفعّل المقاومة في كل فلسطين»، مشدداً على أن «القوة التي تعدها هي ضد الاحتلال الإسرائيلي فقط؛ وقوة للشعب والفصائل الفلسطينية». ودعا «فتح» إلى «المضي قدماً على قاعدة الشراكة لحماية الثوابت وإنهاء كل مظاهر التنسيق الأمني»، مخاطباً الفلسطينيين في الضفة الغربية بأن «ما يعيشونه اليوم سحابة صيف ستنقشع قريباً».
وقال الناطق باسم الكتائب «أبو عبيدة» إن تحرير الأسرى «مسألة وقت فقط»، مشدداً على أن تهديداتها بانفجار غزة «ليست جوفاء أو كلمات عبثية، وسيتحمل المجتمع الإسرائيلي مسئوليتها». وأضاف أن الكتائب «شهدت في كل معركة تطوراً نوعياً على الصعد كافة، وأخرجت في كل مرحلة مفاجآت، وستُخرج من جعبتها المزيد». وشكر «كل من دعم الشعب الفلسطيني من أفراد وجماعات ودول وأحرار العالم، وعلى رأسه تركيا وقطر». ودعا الجميع إلى «عدم إرهاق أنفسهم في التفكير في أرقام وأعداد الجنود الإسرائيليين (الأسرى) في قبضة القسام، الأحياء منهم أو الأموات والأجساد أو الأشلاء».
ووجه كلامه إلى الحكمة الإسرائيلية، قائلاً: «اعتقلتم 54 اسيراً من صفقة وفاء الأحرار (شاليت)، وحكمتم عليهم بالسجن المؤبد والأحكام العليا، فاحفروا ما شئتم، فإنكم لم تحددوا تاريخ خروجهم سابقاً لتحددوه الآن... سيتحرر هؤلاء وبقية الأسرى في وقت قريب».
وزاد: «صادقت عصابة الكنيست على قرار مضحك يمنع الإفراج عن الأسرى. لن يكون أكثر من مجرد حبر على ورق لا يساوي الورق الذي كتب عليه. أيها المغفلون ننصحكم أن تبحثوا لأنفسكم عن مخرج يحفظ ماء وجوهكم، وإلا نعدكم أن الأيدي نفسها التي صوتت عليه، ستعود للفظه».
وتابع: «أما أنتم أيها الجمهور الإسرائيلي، فبدل أن تصفقوا وتهللوا للإرهاب والقتل والتطرف الأعمى، أوقفوا قيادتكم عند حدها، واسألوا قادتكم السياسيين والعسكريين، في أي صحراء أضاعوا جنودكم وأبناءكم، وإلى أي مجهول أرسلوهم ويرسلونهم؟».
صبرنا ينفد
وعن إعادة الإعمار، قال إن «قيادة الاحتلال ومن يتساوق معها يتعمدون إعاقة الإعمار في غزة، ونقول لهؤلاء من جديد، إن نفاد صبرنا وصبر شعبنا على هذه القضية ستكون له تبعات سيتحملها جمهور العدو وقيادته».
وحذّر من «لحظة الانفجار التي عود شعبنا عدوه أنها لن تكون في مصلحته، فشعبنا عزيز كريم، لا يقبل الهوان، ومقاومته درعه الحصينة وسنده المتين، ولن نقبل بأقل من إعادة إعمار كل آثار العدوان الهمجي على قطاع غزة، ونحسب أن وعدنا ووعيدنا لم يكونا يوماً كلمات جوفاء ولا تهديدات عبثية».
(الحياة اللندنية)
الإدارة الأمريكية تبلغ باريس رفضها مشروع القرار الفرنسي لإنهاء الاحتلال
يجري وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء اليوم في باريس مشاورات مع وزراء الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني فيليب هاموند والألماني فرانك فالتر شتينماير تتناول مسيرة السلام في الشرق الأوسط بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في روما.
في السياق نفسه، يلتقي فابيوس وزراء الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ورئيس لجنة متابعة مسيرة السلام، والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في باريس غداً. وكان فابيوس طلب من وزير الخارجية المصري سامح شكري في الوقت نفسه ان يشارك في الاجتماع، لكن لم يتأكد ان كان سيحضر إلى باريس بسبب ارتباطاته في الكويت، في حين ان الكويت ستمثل بسفيرها.
وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة في باريس ان الجانب الأمريكي ابلغ المسئولين الفرنسيين ان الإدارة الأمريكية لا توافق على نص مشروع القرار الفرنسي- البريطاني الذي تفكر الدولتان بتقديمه إلى مجلس الامن بالنسبة إلى الدعوة إلى مؤتمر دولي للتفاوض. فالإدارة الأمريكية لا توافق على المؤتمر الدولي، وعلى ما يطرحه الفرنسيون بالنسبة إلى ما تم التصويت عليه في البرلمان الفرنسي ومجلس الشيوخ الأسبوع الماضي من ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين. وينتقل كيري من باريس إلى لندن غداً للقاء وزير الخارجية الأردني ناصر جودة والعربي الذي يزور لندن بعد باريس.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية قوله للصحافيين المرافقين لكيري على الطائرة، ان واشنطن ترغب في معرفة المزيد عن الموقف الأوروبي، مؤكداً ان إقرار أي قانون في شأن الدولة الفلسطينية سيكون «خطوة مهمة»، مشيراً إلى ان «من المبكر» لواشنطن ان تبدي موقفاً لعدم وجود نص بعد. لكنه اعتبر «ان تحديد مهلة عامين ليست الطريقة، برأيي، التي ننظر فيها إلى التعامل مع مفاوضات أمنية معقدة للغاية».
وقال مسئول أمريكي آخر انه يبدو انه لا يوجد توافق أوروبي على مسودة قرار، مضيفاً: «توجد مسودة، ورقة، طرحها الفرنسيون، لكنها لا تمثل بأي شكل من الأشكال موقفاً أوروبياً متوافقا عليه». وأقر بأن الأوروبيين يشعرون انه مع تصاعد التوتر واقتراب الانتخابات الإسرائيلية، فإنه يجب التحرك في شكل عاجل.
تخبط
وفي إسرائيل، تحدثت أوساط سياسية عن تخبط لدى الفلسطينيين والأوروبيين والأمريكيين في شأن المضي قدماً من عدمه في طرح المشروع الفلسطيني أو الفرنسي على مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية خلال عامين، بداعي أن ذلك قد يساعد نتانياهو في الانتخابات المقبلة ليلوّح بالمشروع ورقة ضغط على إسرائيل يرفضها اليمين.
وقال نتانياهو، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته، إنه سيلتقي كيري ورئيس الحكومة الإيطالية «لأوضح لهما أن إسرائيل تقف وحيدة تقريباً في الشرق الأوسط في مواجهة المد الإسلامي المتطرف الذي يغرق الشرق الأوسط كله، وأنها نجحت حتى اليوم في صده». وأضاف أن إسرائيل تواجه اليوم «هجوماً سياسياً ومحاولة ليفرضوا علينا، من خلال قرارات للأمم المتحدة، انسحابات اضطرارية خلال فترة عامين إلى حدود عام 1967، ما يعني إحضار الإسلام المتطرف إلى ضواحي تل أبيب وقلب القدس». وزاد: «لن نسمح بذلك، وسنصدّ ذلك بعزيمة ومسئولية، وليكن واضحاً أننا سنرفض ذلك».
من جهته، قال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان إن «أي خطوة أحادية الجانب لن تقرّب التسوية إنما تبعدها»، معرباً عن أمله في أن «يرشد المنطق السليم جميع الجهات الدولية». وأردف ان «التسوية لن تتم إلا بالتوافق، الفشل سيكون مصير الحل الأحادي الجانب».
(الحياة اللندنية)
«الائتلاف» يطالب بتوسيع «التجميد» إلى درعا والقلمون
علم أن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض طلب من المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا بضم القلمون ودرعا جنوب البلاد على خطة «تجميد» القتال.
وقال عضو «الائتلاف» جواد أبو حطب ان «الائتلاف أبلغ المبعوث الدولي رفضه أن يكون تجميد القتال يشمل حلب فقط، وطالب أن يشمل التجميدُ القلمونَ ودرعا».
ويعتقد أن سبب ذلك يعود إلى تخوف المعارضة من تصعيد القوات النظامية العمليات العسكرية في جنوب البلاد حيث تحقق المعارضة تقدماً خلال فترة «تجميد» القتال في حلب.
وقال أبو حطب إن المعارضة السورية طالبت دي ميستورا بأن يكون أي قرار لوقف القتال تحت الفصل السابع «منعًا لخرقه من قبل نظام الأسد».
وعقد السفير رمزي رمزي نائب المبعوث الدولي أمس محادثات مع مسئولين في وزارة الخارجية السورية حول العناصر الرئيسية في خطة «تجميد» القتال.
وكان مقرراً ان يلتقي دي ميستورا مساء أمس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي للحصول على دعم أوروبي جماعي لخطته.
(الحياة اللندنية)
مقتل 16 عنصراً من «داعش» في شمال شرقي سورية
قتل 16 من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) المتطرف في هجوم لمقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردي في الريف الجنوبي لبلدة رأس العين في محافظة الحسكة في شمال شرقي سورية.
وأفاد مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن وكالة «فرانس برس» انه «قتل ما لا يقل عن 16 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في هجوم مباغت نفذه مقاتلون من وحدات حماية الشعب على مركزين للتنظيم في الريف الجنوبي لبلدة راس العين» الشمالية الحدودية مع تركيا.
وأوضح «المرصد» ان القتلى سقطوا في «هجومين نفذهما مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردي خلال الـ 24 ساعة الفائتة استهدفوا فيهما موقعين مهمين لتنظيم «الدولة الإسلامية» قرب تلة أبو بكر وقرية رسم الهجة في الريف الجنوبي والجنوبي الغربي لمدينة رأس العين»، لافتاً إلى عدم وجود أنباء «عن الخسائر البشرية في صفوف مقاتلي وحدات الحماية».
واستهدفت: «وحدات حماية الشعب الكردي» بقذائف مركزاً لتنظيم «الدولة الإسلامية» في محيط قرية تل أحمد في منطقة تل حميس في جنوب غربي مدينة القامشلي وسط أنباء عن مصرع أحد عناصر التنظيم.
وفي مدينة عين العرب القريبة، دارت اشتباكات جديدة بين المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن المدينة وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يسعون للسيطرة عليها منذ نحو ثلاثة أشهر، كما أعلن «المرصد».
وبدأ «داعش» زحفه على عين العرب في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي، وتمكن من السيطرة على مساحات واسعة من الاراضي في محيطها، وصولاً إلى دخولها في السادس من تشرين الاول (أكتوبر) واحتلال أكثر من نصف المدينة التي تراوح مساحتها بين خمسة وستة كيلومترات مربعة.
الا ان تدخل مقاتلات التحالف الدولي- العربي بقيادة الولايات المتحدة، ودخول مقاتلين من «الجيش الحر» وقوات البيشمركة العراقية إلى المدينة للمساندة، أوقفت تقدم التنظيم المتطرف.
وقال «المرصد» أمس ان مقاتلات التحالف «نفذت 3 ضربات على مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في جنوب مدينة عين العرب بالتزامن مع اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي وتنظيم «الدولة الإسلامية» في أطراف حي بوطان شرق».
وكان أشار إلى استمرار «الاشتباكات المتقطعة وتبادل إطلاق النار في محاور عدة وجبهات بمدينة عين العرب بين الكتائب المقاتلة ووحدات الحماية من جهة، وتنظيم «الـــدولة الإسلامية» من طرف آخر، وسط قصف متقطع من قبل قوات البيشمركة الكردية والوحدات الكردية والكتائب المقاتلة على تمركزات للتنظيم في المدينة». وزاد «المرصد» انه «سقطت سبع قذائف على مناطق في مدينة عين العرب أطلقها تنظيم الدولة الإسلامية».
(الحياة اللندنية)
32 سؤالاً وجواباً «داعشياً» عن السبي ومعاشرة «الكافرات»
«ما هو السبي؟ ما هو مبيح السبي؟ هل يجوز سبي الكافرات؟ هل يجوز وطء السبية؟ بيعها؟ هل يجوز ضرب الامة؟ هل يجوز شراء الامة من مالكها؟».
كانت ضمن 32 سؤالاً وجواباً قدمها «ديوان البحوث والافتتاء» التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) عن «السبي والرقاب» ووزعها في مناطق سيطرته في شمال شرقي سورية وغرب العراق.
وقال: «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس ان «داعش» نفذ في مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي شمال سورية «حد الجلد» على شاب وفتاة «غير متزوجين» بتهمة «الزنا» في منطقة الوادي قرب طريق حلب.
وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» نفذ الجمعة حد «الرجم حتى الموت» بتهمة «الزنا» بحق رجل وسيدة متزوجين ذلك على أطراف مدينة منبج، حيث قام عناصر من التنظيم وبعض الأهالي بتنفيذ «حد الرجم حتى الموت».
وفي منشور وزعه «داعش»، يسأل معدوه عن جواز «سبي» النساء والأطفال ثم تأتي الاجابة بـ «نعم»، وهي الاجابة ذاتها على سؤال آخر تناول جواز «وطء» النساء والفتيات من غير المسلمات حتى لو كن طفلات.
وأفادت محطة «سي ان ان» الأمريكية ان اهالي مدينة الموصل فوجئوا بعشرات المسلحين من عناصر التنظيم يوزعون المنشور الجديد عقب صلاة المغرب مساء الجمعة، علماً انه طبع في بداية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
«ما هو السبي؟»، يجبب: «ما أخذه المسلمون من نساء أهل الحرب». و«ما هي شروط وطء السبية أو الأمة؟»، يجيب المنشور: «إذا كانت بكراً فله أن يطأها مباشرةً. أما إذا كانت ثيباً فلا بد من استبراء رحمها»، أي انتظارها إلى ان تحيض للتأكد من عدم حملها. وأضاف انه «يجوز وطء الأمة التي لم تبلغ الحلم إن كانت صالحة للوطء، أما إذا كانت غير صالحة للوطء، فيكتفي بالاستمتاع بها من دون الوطء»، ذلك رداً على سؤال عن جواز «وطء الأمة التي لم تبلغ الحلم»، أي سن البلوغ.
كما أجاز المنشور الجمع بين الاقارب و«بين الأختين، وبين الأمة وعمتها، والأمة وخالتها في ملك اليمين، لكن لا يجوز الجمع بينهما في الوطء، من وطأ واحدة منهن فلا يحق له أن يطأ الأخرى، لعموم النهي عن ذلك».
«هل يجوز بيع السبية؟» يجيب: «يجوز بيع وشراء وهبة السبايا والاماء إذ انهم محض مال يمكن التصرف به من غير مفسدة أو اضرار». وعلى سؤال: «هل يجوز ضرب الامة؟» جاء في المنشور: «يجوز ضرب الامة ضرب تأديب ويحرم ضرب التكسير أو التشفي أو التعذيب. كما يحرم ضرب الوجه».
(الحياة اللندنية)
القوات النظامية تتقدم في حلب... و«تنهار» في إدلب
افيد أمس بـ «انهيار» عدد من مواقع القوات النظامية امام تقدم مقاتلي المعارضة في ريف ادلب في شمال غربي البلاد، في وقت تتقدم قوات نظام الرئيس بشار الأسد والميلشيات في ريف حلب بهدف احكام الطوق على المدينة شمال البلاد. وقتل عدد من عناصر القوات الحكومية بهجوم مفاجئ شنه مقاتلو المعارضة في القلمون شمال دمشق وقرب حدود لبنان.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس ان «اشتباكات عنيفة دارت أمس بين قوات النظام من طرف ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي حركة إسلامية مدعمة بكتائب مقاتلة وإسلامية من طرف آخر في محيط معسكري الحامدية ووادي الضيف في الريفين الشرقي والجنوبي لمعرة النعمان في ادلب، إثر هجوم نفذه مقاتلو النصرة والحركة على المعسكرين، ترافق مع سقوط صاروخ ارض- ارض على اطراف معسكر وادي الضيف، وسط قصف متبادل بين الطرفين بالمدفعية وقذائف الهاون، ما أدى إلى تدمير دبابتين لقوات النظام وعربة ناقلة للجند في حاجزَي المداجن في محيط معسكر الحامدية وحبوش في محيط معسكر وادي الضيف، وخسائر بشرية في صفوفها»، مشيراً إلى «أنباء مؤكدة عن تقدم لمقاتلي جبهة النصرة ومقاتلي الحركة الإسلامية في منطقة حاجزَي حبوش والمداجن وعن خسائر بشرية في صفوفهما»، في حين تعرضت مناطق في اطراف مدينة معرة النعمان، ومناطق اخرى في بلدة تلمنس في الريف الشرقي لمعرة النعمان لقصف من قبل قوات النظام «ما ادى لاستشهاد طفل في بلدة تلمنس وسقوط جرحى»، وفق «المرصد».
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة ان «مقاتلي «أحرار الشام» و«النصرة» تمكنوا من تحرير حواجز عسكرية عدة تابعة لقوات الأسد خلال معركة تحرير معسكرات وادي الضيف والحامدية»، مشيرة إلى أن «حواجز قوات الأسد بدأت في الانهيار أمام تقدُّم الثوار الذين تمكنوا من تحرير حاجزَي الضبعان والزعلانة في وادي الضيف، إضافةً إلى السيطرة على حاجزَي القاروط والكمين في محيط معسكر الحامدية ليرتفع عدد الحواجز المحررة إلى سبعة حواجز».
وأفادت «الدرر الشامية» بمقتل غدير سليمان قائد العمليات العسكرية للقوات النظامية في وادي الضيف وعدد من جنوده، إضافةً إلى تدمير دبابتين والاستيلاء على دبابة وعربة «بي إم بي» خلال «المعارك الشرسة التي خاضتها كتائب الثوار».
حصار حلب
في حلب المجاورة شمال البلاد، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 21 عدد مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة أنصار الدين وجبهة النصرة الذين استشهدوا ولقوا مصرعهم إثر هجوم نفذته قوات النظام وقوات الدفاع الوطني و»حزب الله» اللبناني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلون من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية، على مزارع الملاح في ريف حلب الشمالي، حيث تمكنت قوات النظام والمسلحون الموالون لها، من السيطرة على القسم الشرقي لمزارع الملاح، وسط استمرار الاشتباكات بين الطرفين».
وأشار «المرصد» إلى ان القوات النظامية تسعى إلى «السيطرة على القسم الغربي للمزارع، بالتالي السيطرة على خطوط إمداد المقاتلين الموجودين داخل مدينة حلب وقطع الإمدادات عنهم ورصد الطريق نارياً في المنطقة الواقعة بين مفرق طريق الكاستيلو وبين امتداد الطريق المؤدي إلى الريف الشمالي الذي يمر من القسم الغربي لمزارع الملاح، في حال السيطرة على القسم الغربي من المزارع».
وأردف «المرصد» أن مقاتلي المعارضة دمروا «عربة لقوات النظام في المنطقة، وأسر ثلاثة عناصر منها»، في وقت «استمرت الاشتباكات إلى ما بعد منتصف ليل السبت- الأحد في منطقتَي البريج ومناشر البريج في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، بين الكتائب المقاتلة وجبهة النصرة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة اخرى، ترافق مع قصف متبادل من الطرفين بقذائف الهاون والمدفعية والرشاشات الثقيلة على مناطق الاشتباكات».
وأفاد «المرصد» لاحقاً باستمرار المواجهات في منطقة حندرات وفي محيط مبنى الإسكان على اطراف حي الشيخ سعيد جنوب حلب، بالتزامن مع قصف «الكتائب الإسلامية فجر اليوم بقذائف عدة محلية تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط حي كرم الطراب قرب مطار النيرب العسكري شرق حلب».
وأفادت شبكة «كلنا شركاء» المعارضة باندلاع «اشتباكات عنيفة بين كتائب الثوار وقوات النظام التي تحاول التقدم إلى منطقة الملاح، شرق بلدة حريتان شمال غربي مدينة حلب، قتل خلالها العشرات من الطرفين».
وقالت مصادر ميدانية إن قوات النظام «تقدمت فجر اليوم (امس) إلى نقاط كانت تخضع لسيطرة الثوار في منطقة الملاح، انطلاقاً من مواقعها في محيط تلة حندرات، مستغلةً وجود ثغرات استراتيجية في هذه النقاط. تمكنت إثرها قوات النظام من شنّ هجوم على الثوار المتواجدين في المنطقة، وألحقوا بهم خسائر كبيرة في الأرواح».
ويعتقد بأن القوات النظامية والميلشيات تسعى إلى احكام الطوق على حلب قبل بدء التفاوض مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لـ «تجميد» القتال في المدينة.
ومدينة حلب التي تعتبر أكبر معقل للثوار في سورية، تحاصرها قوات النظام من كل الجهات، باستثناء منفذ ضيق في الجهة الشمالية الغربية منها، وتسعى قوات النظام خلال هذا التقدم لإطباق الحصار على المدينة.
قتلى في القلمون
في دمشق، فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بساتين بلدة الكسوة في ريف دمشق الغربي بالتزامن مع «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب الإسلامية في محيط طريق السلام قرب مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين جددت قوات النظام قصفها مناطق في مدينة الزبداني»، وفق «المرصد».
وأفادت «الدرر الشامية» بأن «كتائب القيادة العامة في الغوطة تمكّنت من إحباط عملية تسلّل لقوات الأسد في وادي عين ترما في ريف دمشق، بعد مواجهات عنيفة جرت في المنطقة أسفرت عن سقوط قتلى في صفوفهم»، مشيرة إلى ان القوات النظامية قصفت بلدة عين ترما ومزارع قريتَي البحارية والقاسمية في الغوطة الشرقية في ريف دمشق «وسط اشتباكات عنيفة في عين ترما». كما قصفت القوات النظامية اطراف حي جوبر شرق دمشق.
وأشارت الشبكة إلى مقتل «خمسة جنود من قوات الأسد مساء السبت خلال المعارك الدائرة مع كتائب الثوار على أطراف بلدة حفير التحتا في منطقة القلمون في ريف دمشق».
وكانت اشتباكاتٌ عنيفةٌ اندلعت على محاور عدة في جرود القلمون بين الكتائب المقاتلة في جرود القلمون الغربي من جهة وبين عناصر «حزب الله» وقوات الأسد من جهة أخرى. وقالت «الدرر الشامية»: «تشهد منطقة القلمون الغربي هجومًا عنيفًا من كتائب الثوار وعلى رأسهم جبهة النصرة، لفك الحصار عن القرى المحاصَرة في المنطقة، وفتح الطريق إلى العاصمة دمشق».
الى ذلك، قال «المرصد» ان «اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من طرف، ومقاتلي جيش الإسلام وجيش أسود الشرقية من طرف آخر في منطقة بئر القصب في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، وسط خسائر بشرية في صفوف الطرفين، فيما تضاربت المعلومات حول الجهة التي تسيطر على المنطقة»، لافتاً إلى «مقتل ما لا يقل عن 13 مقاتلاً من الطرفين، خلال الـ 24 ساعة الفائتة».
(الحياة اللندنية)
الحرب تنتقل من كردفان إلى دارفور: أنباء عن قتل عشرات الجنود السودانيين
انتقلت المواجهات العسكرية بين الحكومة السودانية والمتمردين من جنوب كردفان إلى اقليم دارفور، وأعلن فصيلان متمردان في الإقليم مقتل عشرات من عناصر الجيش في معركتين، فيما تبنّى مساعد للرئيس عمر البشير موقفاً مناهضاً له في شأن الانتخابات والحريات والحكم الفيديرالي.
وقال مصطفى تمبور الناطق باسم «حركة تحرير السودان» بزعامة عبد الوحد نور عبد الواحد، ان قواتها قتلت 32 وأصابت 12 من القوات الحكومية والمليشيات المتحالفة معها، غرب منطقة روكرو في ولاية وسط دارفور، كما استولت على ست آليات ودمرت 5 اخرى وغنمت كميات من الأسلحة والذخائر.
وأوضح تمبور في بيان أن قوات الحركة هاجمت القوات الحكومية التي تجمّعت غرب منطقة روكرو الجمعة بعد تراجعها الخميس الماضي في منطقة جلدو.
واعترف الناطق باسم الحركة بمقتل ثمانية من عناصرها وإصابة 4 آخرين، مشيراً إلى ان المتمردين رفعوا حال التأهب إلى اقصى درجاتها، خصوصاً بعد فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات مع الحكومة، وإعلان الخرطوم المرحلة الثانية من عمليات «الصيف الحاسم» للقضاء على التمرد.
كذلك، قال الناطق باسم «الجبهة الشعبية لتحرير السودان» محمد إبراهيم مو، إن فصيل من حركته اشتبك مع جنود القوات النظامية فيما استقلوا سيارتين عسكريتين قرب محافظة كتم في ولاية شمال دارفور، ما أدى إلى مقتل 6 جنود من الجيش، فيما قتل 3 من عناصر المتمردين.
على صعيد آخر، تبنّى مساعد الرئيس السوداني موسى محمد أحمد، موقفاً مناهضاً للرئيس عمر البشير في شأن الانتخابات والحريات والحكم الفيديرالي.
وطالب محمد أحمد بتأجيل الانتخابات المقبلة إلى حين التوصل إلى تسوية سياسية حول القضايا الوطنية، ورأى أن الخلاف بين الفرقاء ليس كبيراً، ودعا الرئاسة إلى إطلاق المعتقلين والسماح لزعيم حزب «الأمة» الصادق المهدي بالعودة وممارسة نشاطه السياسي من داخل السودان.
وانتقد محمد أحمد خلال مخاطبة مؤتمر لحزبه في ولاية القضارف في شرق البلاد، اتجاه الحكومة إلى تعديل دستوري يسمح للبشير بتعيين حكام الولايات، واعتبر ذلك انتكاسة للحكم الفيديرالي، لافتاً إلى اتفاق السلام في شرق السودان الذي وقّع مع الحكومة منذ ثماني سنوات، لا يزال يواجه مصاعب في تنفيذه واتهم الخرطوم بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاه الاتفاق.
واعترف محمد أحمد بوصول بعض عناصر حزبه من المقاتلين السابقين، إلى مرحلة اليأس وشروعهم في حرق انفسهم احتجاجاً على الأوضاع التي يعيشون فيها.
من جهة اخرى، أعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها الـــبالغ إزاء الاعتقالات الأخيرة التي شملت عدداً من قادة المعارضة في السودان. ورأت المفوضية أنها «تهدف إلى إسكات المعارضة السياسية ومنع انتقاد سياسات الحزب الحاكم».
وقالت الناطقة باسم المفوضية رافينا شامداساني إن «المفوضية تلقّت معلومات تشير إلى مخاوف جدية حول صحة وسلامة الدكتور مدني البالغ من العمر 76 سنة، وفاروق أبو عيسى الذي يكبره بسنتين، وكلاهما يتناول أدوية في شكل يومي لعلاج ارتفاع ضغط الدم ونسبة السكر فضلاً عن معاناة الأخير من مرض الزرقة.
وأضافت خلال مؤتمر صحافي في مقر المفوضية في جنيف ان أسر المعتقلين تجهل أماكن حبسهم ولم يسمح لهم بزيارتهم. وطالبت الحكومة السودانية بـ «الوفاء بالتزاماتها الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وإبلاغ الأشخاص الذين تمّ القبض عليهم وتوضيح أسباب اعتقالهم من خلال مذكرة اعتقال، لضمان سلامتهم، والكشف عن أماكن وجودهم، ومنح حق الوصول إلى أفراد عائلاتهم والمحامين، وتقديم أي مساعدة طبية قد يتطلبونها».
واعتقلت سلطات الأمن رئيس تحالف المعارضة فاروق أبو عيسى ورئيس تحالف منظمات المجتمع المدني أمين مكي مدني الأسبوع الماضي اثر عودتهم إلى الخرطوم بعد التوقيع على اتفاق «نداء السودان» مع تحالف متمرّدي «الجبهة الثورية السودانية» في أديس أبابا.
(الحياة اللندنية)
إغلاق ميناء نفطي مهم شرق ليبيا واشتباكات متواصلة مع الإسلاميين
قال مسئول في قطاع النفط في ليبيا أمس، إن العمل توقف في ميناء السدرة، أكبر موانئ تصدير النفط في شرق البلاد، بسبب اشتباكات في محيطه بين الإسلاميين والقوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأصابت غارات جوية شنتها قوات حفتر الموالية لحكومة عبدالله الثني المعترف بها دولياً، أهدافاً قرب الميناء، لقوات «فجر ليبيا» الموالية للحكومة الموازية في طرابلس برئاسة عمر الحاسي والتي تسعى إلى السيطرة على المنشآت النفطية في الشرق، في إطار الصراع على السلطة.
وأفادت تقارير في طرابلس أمس، أن الاشتباكات تواصلت، قرب ميناء السدرة، وأضافت أن قوات «فجر ليبيا» أصبحت على أبواب الميناء.
وقال المسئول في قطاع النفط، إن العمل تواصل في ميناء رأس لانوف شرق السدرة، لكن شركة «الواحة» للنفط التي تدير ميناء السدرة أوقفت العمل فيه، فيما أخلى العاملون الموقع لأسباب أمنية.
وكانت الشركة تنتج نحو 200 ألف برميل نفط يومياً، بحسب بيانات المؤسسة الوطنية للنفط. وقدرت المؤسسة في وقت سابق إنتاج ليبيا العضو في منظمة «أوبك» بنحو 750 ألف برميل يومياً، غير أن الرقم يتضمن نحو 140 ألف برميل يومياً من المنتجات النفطية التي يُستهلك جزء منها محلياً.
وشهدت صناعة النفط في ليبيا تعافياً محدوداً من موجة احتجاجات حتى الشهر الماضي، حينما أغلق حقل الشرارة النفطي في الجنوب الذي كان ينتج 340 ألف برميل يومياً بسبب اشتباكات وإغلاق خط أنابيب.
وقال إبراهيم الجضران رئيس حرس المنشآت النفطية في السدرة وثلاثة موانئ أخرى في الشرق إن قواته الموالية لحكومة الثني، تصدت للهجوم .
وأكد أن قواته «تحمي موارد الشعب الليبي»، مضيفاً أنه لا يزال موالياً للثني ومجلس النواب المنتخب الذي يتخذ من مدينة طبرق (شرق) مقراً له.
وفي الشهر الماضي، سيطرت قوات «فجر ليبيا» على حقل الشرارة بعدما انسحبت القوات الموالية للثني، لكن الإنتاج لا يزال متوقفاً بسبب إغلاق فصيل آخر خط أنابيب.
وأفاد مراسل قناة محلية أمس، أن الاشتباكات تدور على 3 محاور في محيط ميناء السدرة، وأن قوات «فجر ليبيا» تحاول التقدم في عملية «الشروق» للسيطرة على موانىء النفط، وسط غارات مكثفة من سلاح الجو التابع لحفتر.
وأفادت بيانات لـ»فجر ليبيا» أن القوات المشاركة في عملية الشروق، وصلت إلى مشارف السدرة بعد اشتباكات قوية مع حرس المنشآت في منطقة بن جواد. وأكدت البيانات أن هدف الهجوم بسط السيطرة على موانئ النفط وصولاً إلى البريقة .
وسجل نقص في الوقود في مدينة أجدابيا التي تعتبر بوابة الشرق، وحال نزوح لبعض العائلات من مدينة رأس لانوف النفطية شرق سرت.
على صعيد آخر، قال مسئولون ليبيون وتونسيون إن اشتباكات اندلعت بين طرفي النزاع الليبيين قرب معبر رأس جدير المؤدي إلى تونس غرب البلاد.
ومنذ سقوط العاصمة طرابلس واجزاء من غرب البلاد في ايدي مقاتلي «فجر ليبيا»، عمدت قوات الحكومة المتمركزة في الشرق، إلى شن غارات جوية واستخدام قوات متحالفة معها من منطقتي الزنتان وورشفانة لمواجهة خصومها الإسلاميين.
وقال عمر السنكي وزير الداخلية في الحكومة المعترف بها دولياً، إن قواتها سيطرت على معبر رأس جدير وهو بوابة العبور الرئيسية إلى تونس. لكن مسئولاً حدودياً ليبياً ورئيس بلدية زوارة الواقعة إلى الشرق من رأس جدير نفياً الأمر.
وقال رئيس البلدية حافظ جمعة إن قوات «فجر ليبيا» ما زالت تسيطر على رأس جدير، مشيراً إلى أن طائرات تابعة لحفتر هاجمت المعبر وقتلت أربعة أشخاص.
وأشار مصدر أمني تونسي إلى اشتباكات في منطقة أبو كماش الليبية القريبة من رأس جدير. وأضاف ان المعبر مفتوح لكن تونس نصحت مواطنيها بتفادي استخدامه.
وأعلنت شركتا طيران ليبيتان وقف رحلاتهما الجوية من طرابلس ومصراته إلى إسطنبول، بعدما حظر الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي تحليق الطائرات الليبية في اجواء دوله.
(الحياة اللندنية)
اعتصام تضامني مع العسكريين يحذّر من عواقب الخلاف الحكومي
وحدها الطفلة فاطمة ابنة الدركي المخطوف لدى «النصرة» عباس مشيك خطفت اسماع جميع المشاركين أمس في الاعتصام الشَّعبي في ساحة رياض الصلح على مقربة من السراي الكبيرة في قلب بيروت تحت عنوان «يوم الشهيد» الذي دعا إليه أهالي العسكريين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» في ذكرى أسبوع مقتل الدركي علي البزّال، في وقت تحتل قضية العسكريين صدارة الاهتمامات، إذ سيبدأ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لقاءاته مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام لمعرفة العراقيل التي تواجه الملف والتحفّظات عن المقايضة بصفته مفوّضاً من أهالي العسكريين ايجاد حل لقضيتهم. وكذلك سيلتقي وزير الصحة وائل أبو فاعور مع ممثلين عن حزبي «الكتائب اللبنانية»، و«القوات اللبنانية» و«حزب الله» و«التيار الوطني الحر».
وفي ساحة رياض الصلح، أبكت فاطمة بصوتها الحزين في قراءتها رسالة وجهتها إلى والدها مواطنين أتوا من مختلف المناطق اللبنانية للتضامن مع الجيش والمطالبة بحل ملف العسكريين بأسرع وقت ممكن.
وقالت: «اشتقتلك كتير يا بابا... انت بتعرف إنو أنا كتير بحبك... وينك كنت كل ما أطلب منك شي تجبلي ياه... ليه هذه المرة أطلب أن أراك ولا تأتي... إذا انت عشت يتيم وانحرمت من حنان الأم والأب... لماذا يريدون حرماني من حنانك ويعيشوني يتيمة. لا أريدك أن تموت... أنا بعدني صغيرة. مين بدّو يكبّرني؟ ويحميني، ويغمرني؟ رفقاتي بالمدرسة يقولون يا «بابا» وأنا لا أراك لأقول لك هذه الكلمة؟ لا أريد الذهاب إلى الملاهي، ولا أريد هدايا وثياب جديدة. أريد أن تعود وتغمرني مثل الأول وعيط «بابا»...
بهذه الكلمات كانت الطفلة فاطمة تتساءل وهي تنظر إلى صورة والدها المخطوف. وعلى رغم عمرها الصغير (7 سنوات) إلا أنها حملت قضية أكبر من عمرها بكثير بأن تكون طفلة عسكري مخطوف تفتقد والدها كل يوم.
وكانت الطفلة فاطمة تمسح بأناملها الصغيرة، وسط حضور سياسي خجول ومشاركين من الهيئات الشبابية في الأحزاب وهيئات من المجتمع المدني وشخصيات دينية وحشد إعلامي، صورة والدها وهي تنظر إليها نظرات نطقت بالكثير من كلمات الشوق.
وفيما شدد والد الدركي البزال، خالد على أن «دماء علي لن تذهب هدراً لو كلّف ذلك آل البزّال كلّهم»، توجّه والد الجندي المخطوف محمد يوسف ورئيس لجنة أهالي العسكريين المخطوفين حسين إلى الرئيس تمام سلام بالقول: «نقدر جهودك وحملناك امانة بلسان الامهات، وبلسانك قلت «لن اتخلى عن قضيتكم» وهم ابناؤك، وانك فوضت من كل الوزراء ولم يعد هناك من لم يفوضك، لذلك نقول لك من قلب الامهات اللواتي اخترن الذهاب إلى الجنود والكهوف والانضمام إلى ابنائهم المأسورين للموت معهم يا دولة الرئيس وليس للحياة، فرد الامانة التي حملتها واعد ابناء الوطن من الوطن إلى الوطن».
ودعا «الوزراء الذين ينادون ويتاجرون باولادنا من اجل المواقف السياسية أو من اجل أرقام لا تعنينا تحت شعار هيبة الدولة إلى توحيد قراركم داخل الحكومة لحقن الدماء وتجنب الفتنة التي تبثونها من خلال مواقفكم، ونحن ننذر من هم في موقع المسئولية بأن يتحمل كل منهم المسئولية ولن نسميه الآن، ولكن سيدفع الثمن ان حصل أي مكروه لأي أحد من ابنائنا».
وأسف المسئول عن العلاقات العامة في لجنة الاهالي الشيخ عمر حيدر لأن «الحكومة الفاشلة لا تستطيع ان تعيد ابناء وطنها إلى احضان امهاتهم»، وقال: «أطلقنا مبادرة ولم نسمع سوى التجريح».
ولم تسلم الوقفة التضامنية مع الجيش من المشادات في السياسة فقبل أن يصعد عضو «تكتل التغيير والاصلاح» النائب ناجي غاريوس لإلقاء كلمة باسم رئيس التكتل النائب ميشال عون احتج بعض المعتصمين من الأهالي وشباب «الحراك المدني من أجل الديمقراطية» على الطبقة السياسية، إلا أن غاريوس عاد واعتلى المنصة بطلب من والدة الدركي الشهيد البزّال، زينب وشرط بعض الأهالي بأن «يعلن غاريوس موقفه بكرامة وعز لحل قضية أبنائنا».
وقال غاريوس: «نحن أيضا اهل للمخطوفين، وإذا اتت الإهانة من اهلنا فنحن نقبلها»، مشدداً على «ان الحكومة مجبرة على الاهتمام بالملف وانتقاء موفد واحد ليحاور بطريقة غير مكشوفة، وأن الذي أتى وألقى كلمة على هذا المنبر ليس فقط هو من يتضامن معكم فالشعب اللبناني كله معكم، ونحن معكم».
أما ممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عباس زغيب فطالب «الحكومة بموقف وحيد موحد بعيداً عن المصالح الشخصية، وهذا الموقف يجعل خلية الازمة خلية حقيقية وواقعية وليست أزمة خلية كما وصفها رئيس مجلس النواب نبيه بري». وأضاف: «كل أوضاعنا تدل على تأزم صعب، وعلى الخلية ان تعمل بجهد مع كل الطروحات ومع من يمد يد العون لعودة الجنود أحياء، وعلى الدولة ان تعمل مع الجميع وان تقبل بموضوع التقايض إذا كان هذا المبدأ يعيد أولادنا إلى الوطن وهذه الحكومة إن لم تكن على القدر المسئولية فعليها أن تغادر».
(الحياة اللندنية)
السنيورة: أنترك الراية العربية لإيران وميليشياتها أم للإرهاب؟
دعا رئيس كتلة «المستقبل» الرئيس فؤاد السنيورة إلى «العمل على تعزيز مؤسساتنا وتأكيد عنصر الحوكمة فيها وأيضاً على مبدأ تداول السلطة». وسأل: «لمن نترك نحن العرب الراية العربية في فلسطين، إلى إيران وميليشياتها، أم إلى التطرف الديني والإرهاب؟ إن استعادة الوعي الفلسطيني والعربي كله وقف على استعادة الوعي بقضية فلسطين والقدس».
كلام السنيورة جاء في احتفال اقامته مؤسسة «التعاون» تكريماً لرئيس مجلس إدارة شركة «سي سي سعيد خوري» في عمان، في حضور حشد من الشخصيات العربية والأردنية والفلسطينية، أشار فيه إلى ان «خوري من رجال فلسطين الكبار، وعاش على قدسية قضية فلسطين واسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني، وهو لذلك بنى قناعاته على أساس تمسكه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة للشعب الفلسطيني».
ولفت السنيورة إلى ان «الأمة العربية تعاني ضياع الأولويات التي تحددت وتشكل على أساس منها الوعي العربي العام بعد نكبة العام 1948 والأولويات كانت النضال من أجل تحرير فلسطين، وقد آل هذا النضال إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، على حدود العام 1967. وعلى هذا كانت المبادرة العربية للسلام (2002) التي حددت مرتكزات حل الصراع العربي- الإسرائيلي والتي لم تحظ بما تستحق من اهتمام ودعم ومتابعة لا من قبل الجامعة العربية ولا من قبل الدول التي عملت على طرحها وكان يفترض بها الترويج لها.
وربما لذلك لم تحظ هذه المبادرة أيضاً بالاهتمام من قبل دوائر القرار الدولي ولا من قبل المجتمع الدولي».
وقال: «الجامعة العربية لم تكن في السنوات الاربع الماضية على مستوى الهول الذي نزل وينزل بالعرب الذين ينقسمون اليوم على ولاءات لدول غير عربية في المنطقة وخارجها.
هذا فضلاً عن استظلالهم جميعاً إحدى القوى الدولية وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية. والمصيبة أنه عندما يذكر العرب اليوم في العالم يذكرون مقرونين بالقاعدة أو داعش، أو باعتبارهم خطراً على أمن العالم واستقراره».
وأضاف: «أما ثانية الأولويات فتتمثل بإقامة أنظمة الحكم الرشيد في فلسطين وفي كل البلدان العربية التي ابتليت بالعسكريين والأمنيين الطامحين للإمساك بالسلطة وليس لإقامة الحكم المتبصر. وقال: «أما رابعة الأولويات فهي التكتل العربي، فلا نستطيع الإطلال على العالم والمشاركة في تقدمه من دون تكتل، وتكامل عربي. وهي تجارب خاضتها أمم وشعوب ونجحت فيها، فلنبادر لننجح».
وزاد: «أما خامسة الأولويات فهي الإصلاح الديني. لقد حدثت في أوساطنا انشقاقات دينية. وهي ناجمة عن التراجع الفكري والثقافي. لكنها ناجمة أيضاً عن فشل الدولة الوطنية العربية في مرحلتها العسكرية والأمنية.. نحن نقاتل منذ عقود على جبهة مواجهة العدو الصهيوني، وعلى جبهة منع الاختراقات من دول الجوار، وعلى جبهة الغلبة الدولية، والآن على جبهة مواجهة التطرف والإرهاب باسم الإسلام. وهذه الجبهة الأخيرة هي أخطر الجبهات».
(الحياة اللندنية)
الجيش يوقف 5 أشخاص في عرسال في حوزتهم حزام ناسف وأسلحة
أعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان أن «قوى الجيش أوقفت في منطقة عرسال، سيارة من نوع جيب نيسان أرمادا في داخلها خمسة أشخاص، بينهم مطلوبان من التابعية السورية، كانوا في طريقهم جميعاً إلى جرود المنطقة. وقد ضُبط بحوزة أحدهم حزام ناسف، بالإضافة إلى قنبلتين يدويتين وثلاث بنادق حربية وأربع مسدسات وكمية من الذخائرالعائدة لها وجهاز اتصال، عثر عليها جميعاً داخل السيارة المذكورة». وأشار البيان إلى ان «قوى الجيش عملت على تفجير الحزام الناسف في البقعة المذكورة، فيما تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المرجع المختص لإجراء اللازم». وفيما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن من بين الموقوفين الشيخ حسام الدين الغالي، وتم تحويلهم إلى التحقيق في ثكنة أبلح»، كشفت مصادر في قيادة الجيش لـ «الحياة» ان الشيخ الغالي طلب التوجه إلى جرود عرسال، فسمح له، لكن لدى وصوله إلى حاجز وادي حميد في عرسال، وأثناء تفتيش السيارة وجدت بنادق حربية، إضافة إلى حزام ناسف، فتم توقيف الذين كانوا في داخل السيارة واحيلوا على التحقيق للاستماع إلى افاداتهم لجلاء الحقيقة، وما الهدف من حمل الحزام الناسف، وهل هو معد للتفجير أم لا؟». وتردد ان الهدف من زيارة الغالي للجرود الحصول على تعهد من الخاطفين بوقف قتل العسكريين الذي كان اشترطه وزير الدخلية نهاد المشنوق للبحث في موضوع المفاوضات.
وإذ أكد مصدر في «هيئة علماء المسلمين» لـ«الحياة» ان الشيخ الغالي موجود في عرسال وإنه عضو امانة السر في الهيئة ويشرف على الأمور التي لها علاقة بإغاثة النازحين السوريين ويؤمّن حاجاتهم، وكان مسئولون في الهيئة يتواصلون معه أمس، قال مسئول الإعلام في الهيئة الشيخ ابوبكر الذهبي لـ «الحياة» ان «الشيخ الغالي كان في طريقه من عرسال إلى المنطقة الجردية للحصول على تعهد كانت طلبته الدولة اللبنانية وتحديداً وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق من جبهة «النصرة» و«داعش» بعدم المس بالعسكريين المخطوفين افساحاً في المجال امام الهيئة للقيام بوساطة للإفراج عنهم».
وأضاف: «بالفعل توجه الشيخ الغالي إلى الجرود لإنجاز هذه المهمة. وبما انه لا يعرف الطريق المؤدية من عرسال إلى هذه المنطقة فقد اصطحب معه شباناً سوريين لإرشاده إلى الطريق حيث يتواجد الخاطفون، لكن حاجزاً للجيش أوقفهم ونحن على تواصل مع الجهات الأمنية، وتبين لنا انهم يستمعون إلى افادتهم بما فيهم الشيخ الغالي ونأمل بالإفراج عنه قريباً».
وكان بيان لقيادة الجيش أوضح انه «في إطار ملاحقة المطلوبين والمشبوهين، دهمت قوة من الجيش فجر اليوم (امس) عدداً من الأماكن في بلدة بحنين- المنية، حيث أوقفت المدعو فادي أحمد الصاج لمشاركته في الاعتداءات التي تعرضت لها قوى الجيش خلال الأحداث الأخيرة في المنطقة، كما أوقفت المدعوين حسين وشوقي علي بريص للاشتباه بارتباطهما بمنظمات إرهابية».
ولفت البيان من جهة أخرى، إلى انه و«لدى ضبط أحد مراكز الجيش في محلة فيطرون فجراً، المدعو إيلي عصام جمال وهو يقوم بسرقة أحد محال بيع الهواتف الخليوية بواسطة الكسر والخلع، اقدم الأخير على إطلاق النار من سلاح صيد في اتجاه عناصر الجيش الذين ردوا على النار بالمثل، ما أدى إلى اصابته بجروح، نقل على أثرها إلى أحد المستشفيات للمعالجة».
(الحياة اللندنية)
أحمد الحريري: الحوار مع «حزب الله» من أجل تخفيف الاحتقان
اكد الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري، أن التيار «في صدد الذهاب إلى حوار سياسي مع حزب الله، من أجل تخفيف الاحتقان المذهبي، وحماية الوحدة الوطنية، وتسيير شئون البلاد والعباد والمؤسسات، ومحاولة الدفع مع بقية الاطراف السياسية إلى التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية».
وتحدث الحريري خلال مشاركته في اجتماع المكتب التنفيذي لليبرالية الدولية الذي انعقد في لندن، على هامش المؤتمر العام للأحزاب الليبرالية، عن عجز المجلس النيابي اللبناني عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية، «والذي كان أول تداعياته تأجيل الانتخابات النيابية إلى صيف عام 2017». وأشار إلى أن «تورط حزب الله في سورية تسبب بالكثير من المشاكل السياسية والأمنية في لبنان، وعمل الحزب مع حلفائه على تعطيل انتخاب رئيس، في موازاة محاولة منع المؤسسات الدستورية في لبنان من القيام بعملها كما يجب». وشدد على «أن تيار المستقبل يسعى حالياً للحفاظ على السلام والاستقرار والوحدة الوطنية، وينظر إلى لبنان باعتباره نموذجاً للعيش المشترك يحتذى به في المنطقة العربية، لجهة التعدد والتنوع الذي يضمه»، لافتاً إلى «أن تيار المستقبل يقود اليوم دفة الاعتدال في وجه كل أشكال التطرف، من أي جهة أتت، وما يهمنا هو تقوية الاعتدال في كل المذاهب وفي كل الطوائف».
(الحياة اللندنية)
الرئيس الأفغاني غاضب من هجمات «طالبان» ويتعهد إحياء جهاز أمني من الاحتلال السوفياتي
تعهد الرئيس الأفغاني أشرف غاني في خطاب غاضب أمس، بإجراء تغييرات تطاول القيادات الأمنية في العاصمة كابول، ودان تصعيد حركة «طالبان» هجماتها أخيراً على أهداف مدنية وعسكرية، ووصفها بأنها ممارسات «غير إسلامية».
يأتي ذلك بعد موجة من التفجيرات الانتحارية والهجمات في الأسابيع القليلة الماضية، تستهدف تحقيق مكاسب على الأرض وإشاعة مناخ من الاضطراب مع انسحـاب معظم القـوات الأجنبية من البلاد نهايـة الشهر الجاري.
وقال غاني غاضباً أثناء زيارة مدرسة: «كفى هذا لم يعد مقبولاً». ودعا الزعماء الدينيين إلى إعلان رفضهم «طالبان». وأضاف: «هذه الأعمال لا إسلامية ولا إنسانية».
وأدّت هجمات «طالبان» المتزايدة في كابول إلى توجيه انتقادات للحكومة في سلسلة من الإخفاقات الأمنية. وقال غاني إنه يسعى إلى إحياء جهاز أمني كان موجوداً في عهد الحكومة أيام السيطرة السوفياتية في الثمانينات من القرن الماضي. ولم يقدم الرئيس مزيداً من التفاصيل، لكن ناطقاً باسمه قال إن الجهاز الجديد سينسق الجهود بين الشرطة والجيش ووكالات الاستخبارات.
وأضاف الناطق نظيف الله سالارزاي: «لدينا عدد كاف من القوات في كابول لكن طريقة استخدامها مشكلة وعلينا تغيير ذلك».
ويوجد في كابول آلاف الجنود وأفراد الشرطة المسلحون بأسلحة خفيفة وثقيلة، إضافة إلى أن مواقعها محصنة بجدران خرسانية تعلوها أسلاك شائكة وتنتشر في العاصمة نقاط التفتيش، لكن كل ذلك لم يفلح على ما يبدو في صد «طالبان».
ونفذ انتحاري تفجيراً في مركز ثقافي فرنسي يحرسه الجيش في وسط كابول يوم الخميس الماضي، فقتل ألمانياً كان يحضر عرضاً مسرحياً يندد بالتفجيرات الانتحارية.
وبعد استهداف بيتين للضيافة في كابول يرتادهما الأجانب في غضون أيام الشهر الماضي، فقد قائد الشرطة في العاصمة منصبه لكن السبب الرسمي لإقالته ظل غير واضح.
وخلال اليومين الماضيين، قتل مقاتلو «طالبان» رمياً بالرصاص 12 شخصاً من عمال إزالة الألغام الأرضية جنوب البلاد وقتلوا سبعة جنود وفجروا قافلة عسكرية فقتلوا جنديين أمريكيين قرب قاعدة بغرام إلى الشمال من كابول.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين أثناء زيارة لشمال أفغانستان السبت إن الوضع الأمني في البلاد «هش».
ولم يعلن غاني عن تشكيل حكومة بعد شهرين من توليه الرئاسة بموجب اتفاق لتقاسم السلطة مع منافسه الرئيسي عبد الله عبد الله. وقال منتقدون إن الأمر وضع البلاد في موقف صعب مع تصعيد «طالبان» أعمال العنف.
وقال سالارزاي إن الرئيس يكرس ثلث وقته للأمن وإن التريث في اختيار المسئولين سيؤدي على المدى البعيد إلى ضمان الحكم الرشيد في بلد يتفشى فيه الفساد السياسي. وأضاف أن الإدارة ملتزمة إعلان الحكومة في غضون الأسبوعين المقبلين.
(الحياة اللندنية)
أشبال داعش: ورثة البنادق والقضايا الخاسرة
انتشر مؤخرا الكثير من «الفيديوهات» المنسوبة لتنظيم داعش الإرهابي، تحت مسمى «أشبال الدولة الإسلامية» وهي تظهر نوعية التربية «الآيديولوجية» والعسكرية التي يتلقاها هؤلاء الأطفال. وبحسب تصريحات مصادر لقناة «إن بي سي» الإخبارية الأمريكية فإن «أشبال داعش» يتلقون تدريبات على دمى لقطع رءوسها فضلا عن حضورهم لحالات ذبح حقيقية كجزء من التدريب الذي يتلقونه. (الصورة من قناة «إن بي سي»)
(الشرق الأوسط)
المنتدى العالمي لمحاربة الإرهاب يبحث اليوم في مراكش قضية المقاتلين الإرهابيين الأجانب
يبدأ اليوم في مدينة مراكش المغربية اجتماع دولي لمناقشة قضية المقاتلين الأجانب الذين ينضمون إلى التنظيمات الإرهابية، وهو اجتماع يعقد في إطار المنتدى العالمي لمحاربة الإرهاب، وذلك بمشاركة 40 دولة و140 خبيرا ودبلوماسيا.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن اجتماع مراكش لا علاقة له بتنظيم «داعش» أو بالتحالف الدولي لمحاربة هذا التنظيم الإرهابي.
وقال الدكتور تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس في الرباط لـ«الشرق الأوسط» إن «المؤتمر يدخل ضمن المبادرة التي كانت قد تقدمت بها كل من الولايات المتحدة وتركيا قبل 4 سنوات، وانضمت إليها عدة دول بحيث تضم اليوم أكثر من 30 دولة من بينها المغرب، وهدفه هو بذل الجهود لمحاربة الإرهاب وسيترأس الاجتماع بالمشاركة السفير ناصر بوريطة وكيل وزارة الخارجية المغربية، ومسئول دبلوماسي هولندي».
ويرى الحسيني أن اجتماع مراكش يتعلق تحديدا بالمقاتلين الأجانب الذين يلتحقون بالمجموعات الإرهابية، وأنه ليس له علاقة مباشرة بما يقوم به تنظيم «داعش»، والمجموعات الإرهابية الأخرى الموجودة بمنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الاجتماع يدخل في إطار التنسيق الدولي ضد الإرهاب، الذي لم يولد نتيجة تمدد تنظيم «داعش» داخل دول عربية لا سيما العراق وسوريا، والتحركات الدولية التي تحالفت فيما بعد من أجل محاصرته.
بيد أن الحسيني أوضح أن كل هذه الجهود تصب في خانة واحدة هي محاربة الإرهاب بكل أشكاله، مضيفا أن «كون المغرب يترأس هذا المؤتمر بتعاون مع هولندا فإن هذا يعني أن هناك نوعا من الإجماع الدولي بهذا الشأن، إذ بالإضافة إلى الـ30 دولة التي انضمت إلى المبادرة التي أطلقتها الولايات المتحدة وتركيا قبل 4 سنوات، نجد أيضا الأمم المتحدة التي انضمت بدورها إلى هذه المبادرة من أجل تكثيف جهودها لتقديم مقترحات بناءة لمحاربة الإرهاب»، مشيرا إلى وجود عدة مجموعات عمل تتحرك هي الأخرى لوضع أجندات قابلة لأن تبرمج على أساس الخروج باقتراحات عملية لمحاربة هذه الظاهرة.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر دبلوماسية متطابقة لـ«الشرق الأوسط» أن المنتدى هو عبارة عن فرق عمل إقليمية تشتغل على قضايا تهم منطقة الساحل، وآسيا، والقرن الإفريقي، كما أن المنتدى يبحث أيضا في قضايا مثل الفدية، واللاتسامح، والعدالة الجنائية وسيادة القانون، والاعتقال وإعادة الإدماج، ومكافحة التطرف، والمقاتلين الأجانب، وغيرها من القضايا، وذلك من لدن دولتين. الأولى غربية والثانية من المنطقة، مشيرة إلى أن ملف الساحل مثلا تبحثه كل من كندا والجزائر، بينما تبحث ملف محاربة التطرف مصر وبريطانيا، في حين يبحث المغرب وهولندا موضوع المقاتلين الأجانب.
وفيما يخص موضوع المقاتلين الأجانب، قالت المصادر ذاتها إن «اجتماعا التأم قبل عام في المغرب صدرت عنه (وثيقة الرباط) التي دعت إلى التنسيق بين النيابات العامة في الدول المعنية بالموضوع، وحصلت الوثيقة على إجماع في اجتماع عقد في لاهاي بهولندا». وأضافت المصادر أن «اجتماعا ثانيا التأم لبحث الموضوع، وكان الهدف منه بحث مدونة السلوك، أطلق عليها (وثيقة لاهاي – مراكش) التي جرى تبنيها في اجتماع آخر بنيويورك عقد في سبتمبر (أيلول) الماضي. وتبعا لذلك جرى تحويل النقاش إلى فريق عمل يشرف عليه المغرب وهولندا، وبالتالي فإن اجتماع مراكش اليوم ليس منحصرا في مدى علاقته بتنظيم داعش أم لا؟ ويبدو أن مسألة الحد من المقاتلين الأجانب شكلت جزءا من الاستراتيجية الأمريكية، وبالتالي فإن واشنطن رأت في فريق العمل المغربي- الهولندي الإطار الوحيد الناشط في هذا المجال». ويرى مصدر دبلوماسي غربي يحضر اجتماع اليوم أن الموضوع له ارتباط بإشكالية عامة وليس له ارتباط بتنظيم داعش والتحالف المناهض له، مشددا على القول إن فريق العمل هذا ينظر للظاهرة بشكل عام أي كيف يذهب المقاتل الأجنبي ولماذا يذهب، وكيف يمكن متابعته لمنعه قبل الخروج؟
وتحتوي وثيقة لاهاي- مراكش على 19 توصية تتضمن مجموعة من التدابير الجيدة ضد المقاتلين الإرهابيين الأجانب، تتمثل في الكشف عن التطرف والعنف المتطرف والتدخل للحد منهما، ومتابعة مسارات التجنيد وسفر المقاتلين ومشاركتهم في القتال، إضافة إلى عودة المقاتلين إلى بلدانهم الأصلية. وتجدر الإشارة إلى أن كل الدول مطلوب منها الأخذ بعين الاعتبار هذه التدابير الجيدة، والعمل على جعل تطبيقها بما يتلاءم مع مقتضيات القانون الدولي والنظم الوطنية.
وردا على سؤال حول المنتظر من مؤتمر مراكش، وما إذا كان الهدف منه هو الخروج بتدابير وإجراءات أكثر صرامة لمنع المقاتلين من الالتحاق ببؤر الإرهاب خاصة في سوريا والعراق، قال الحسيني إن «المؤتمر لا يهدف إلى إصدار إجراءات من هذا القبيل، لأن التدابير التنفيذية تبقى من مهام الدول المعنية بالظاهرة التي تتخذ ما يلائمها من تدابير على شكل إجراءات عملية لمنع مواطنيها من الالتحاق بالمجموعات الإرهابية».
(الشرق الأوسط)
تقرير يكشف دور الأطباء في التحقيقات الأمريكية القاسية
مع تنامي وتيرة الاستجوابات القاسية التي أجرتها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بخصوص الإرهابيين المشتبه بهم، مطلع عام 2003، أطلع أحد المسئولين الطبيين بالوكالة زميلا له على أن دورهم، باعتبارهم «ضمير المؤسسة والعامل المقيد»، قد طرأ عليه تغير واضح.
وكتب المسئول خلال رسالة عبر البريد الإلكتروني أن المسئولين الطبيين أصبحوا «المسئولين عن تعزيز المكاسب لأقصى درجة ممكنة وبصورة آمنة، والإبقاء على الآخرين بمنأى عن المشكلات».
ومثلما كشف تقرير لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الصادر هذا الأسبوع، فإن الأطباء، بمن في ذلك الأطباء النفسيون العاملون بالوكالة شاركوا عن قرب في جميع جلسات الاستجواب، بدرجة تفوق بكثير أي وقت مضى.
وقد شارك أطباء من مكتب الخدمات الطبية بالوكالة كمراقبين خلال هذه الجلسات، مع عدم توافر دلائل تُذكر في التقرير توحي بتدخلهم لمنع استخدام أساليب قاسية خلال الاستجواب.
ورغم أنهم حذروا في بعض الحالات من أن جلسات استجواب جارية وأخرى مخطط لها تنطوي على مخاطرة تجاوز الخطوط الإرشادية التي حددوها، فإنهم عملوا في أغلب الحالات كعناصر تمكين، حيث قدموا، مثلا، النصح بخصوص تخفيف حدة القيود لتجنب تعرض محتجَز لأزمة، بسبب إجباره على الوقوف أو اتخاذ أوضاع جسدية ضاغطة لفترات طويلة، وغطوا جروحا أثناء عمليات التغطيس بالماء، وتوليهم إدارة عمليات الإطعام وتعويض السوائل عبر المستقيم، التي وصفها أحد المسئولين الطبيين بأنها سبيل فاعلة «لتنقية ذهن الشخص ودفعه للحديث».
قبل بدء استجواب المحتجز الأول عام 2002، مع شخص ينتمي لـ«القاعدة» يدعى أبو زبيدة، ذكر التقرير أن مقر رئاسة «سي آي إيه» أعلن، بمشاركة أفراد طبيين، أن «عملية الاستجواب لها الأولوية عن الإجراءات الطبية الوقائية».
وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني لمقر مكتب الخدمات الطبية في لانغلي بفيرجينيا، قال مسئول طبي: «من هنا بدأ الأمر»، وذلك بعد مراقبته جلسات استجواب قيادي «القاعدة» أبو زبيدة، التي تضمنت وضعه داخل صناديق مقيدة للحركة وإيهامه بالغرق.
وأضاف المسئول الطبي أن أبو زبيدة «يبدو أن لديه قدرة كبيرة على مقاومة الإيهام بالغرق. وأطول فترة قضاها تحت الماء حتى الآن مع وجود قطعة قماش تغطي وجهه 17 ثانية، والمؤكد أن هذه الفترة ستزيد في غضون فترة قصيرة. ولم يتم حتى الآن استخلاص معلومات مفيدة منه.. وقد تقيأ مرتين خلال عملية الإيهام بالغرق. وكانت 10 ساعات قد مرت منذ آخر مرة تناول فيها الطعام، لذا فإن هذا الأمر غريب ومثير للقلق. لذا ننوي إطعامه منتجات (إنشور) فقط لبعض الوقت بدءا من الآن».
وذكرت رسالة بريد إلكتروني بتاريخ 4 أغسطس (آب) 2002: «أنا في طريقي الآن لجلسة أخرى للإيهام بالغرق».
وقال محامي يعمل لحساب «سي آي إيه» شاهد التسجيلات المصورة لتلك الاستجوابات إن «الشخص الذي يُفترض أنه مسئول طبي كان يرتدي زيا أسود بالكامل من رأسه حتى قدميه، وتعذر تمييزه عن باقي أفراد فريق التحقيق».
من ناحيتهم، أعرب المعنيون بالأخلاق الطبية عن غضبهم العارم حيال مشاركة أفراد طبيين في جلسات الاستجواب منذ تواتر أنباء عن ذلك في وثائق تخص «سي آي إيه» ووزارة العدل كشفتها إدارة أوباما عام 2009.
من ناحيته، قال ستيفين ميلز بروفسور أخلاق مهنة الطب بكلية الطب بجامعة مينيسوتا وعضو مجلس إدارة مركز ضحايا التعذيب، إن استخدام «سي آي إيه» لأساليب، مثل الإطعام عن طريق المستقيم، أمور غير معروفة من قبل. وأضاف أنه «ليس هناك شيء ما يُدعى الإطعام عن طريق المستقيم، فهذا أمر غير ممكن فيزيولوجيا، ذلك أن القولون ليس به بطانة قادرة على امتصاص العناصر الغذائية.. هذا الأمر لا يمت للإجراءات الطبية بصلة، وإنما مجرد وسيلة لإحداث أقصى مستويات الألم».
أما الجمعية الطبية الأمريكية، فأعلنت في بيان أصدرته، الجمعة الماضي، أن «مشاركة الأطباء في أعمال التعذيب والاستجواب القسري تُعد انتهاكا لجوهر القيم الأخلاقية».
وفي أعقاب صدور التقرير، دعت منظمة «أطباء من أجل حقوق الإنسان» لمحاسبة المسئولين الطبيين المتورطين في برنامج الاستجواب التابع لـ«سي آي إيه»، منوهة بأن مشاركتهم «كانت محورية لتوفير حماية قانونية» لمن يتولون تلك الاستجوابات.
إلا أن جورج جيه أناس، رئيس قسم القانون الطبي والأخلاق الطبية وحقوق الإنسان بجامعة بوسطن، فاعترف بأن «المجتمع الطبي ليس بيده ما يفعله سوى التنديد بهذا الأمر، لأن أحدا لا يعلم هوية هؤلاء الأشخاص» (المعروف أن جميع الأسماء محجوبة في التقرير).
جدير بالذكر أن مكتب الخدمات الطبية من الكيانات غير المعروفة داخل «سي آي إيه». ويتبع المكتب إدارة الدعم، وتدور مهامه التقليدية حول توفير الرعاية الصحية للعاملين بالوكالة.
وفي سؤال له حول مكتب الخدمات الطبية، أجاب المتحدث الرسمي باسم الوكالة بأن «العاملين الطبيين بـ(سي آي إيه) هم ضباط مخابرات مخلصون وملتزمون بأرفع معايير مهنتهم الطبية».
أما بخصوص التساؤلات المتعلقة بدورهم في برنامج الاحتجاز والاستجواب الخاص بالوكالة، فقد أشار إلى الرد المبدئي الصادر عن الوكالة في يونيو (حزيران) 2013 تجاه مسودة التقرير الصادر عن مجلس الشيوخ.
وأشارت هذه الوثيقة إلى أن «المخاوف الطبية» كانت سببا وراء إيقاف عمليات الإيهام بالغرق، كأسلوب في التحقيق عام 2003، مضيفة أن مسئولين طبيين تدخلوا لضمان أن من يخضعون للحرمان من النوم يحصلون على قسط من الراحة. وأوضحت الوثيقة أن المسئولين الطبيين كانوا موجودين ويعملون مع المحققين بصورة عامة.
من ناحية أخرى، تضمن التقرير الصادر عن مجلس الشيوخ عشرات الإشارات إلى وجود أفراد تابعين لمكتب الخدمات الطبية في «مواقع سوداء» أثناء جلسات الاستجواب، حيث جرى استخدام ما يُطلق عليه «أساليب الاستجواب المعززة» ضد إجمالي 39 محتجزا على مدار 4 سنوات.
وقد اشتكى أحد مسئولي مكتب الخدمات الطبية من وجود تعارض مصالح لدى أطباء النفس العاملين بالبرنامج، وهم متعاقدون وليسوا من العاملين بالوكالة، حيث تولوا مسئولية استخدام مثل تلك الأساليب وتقييم مدى فاعليتها «مقابل أجر يومي يبلغ 1800 دولار يوميا، أو ما يعادل 4 أضعاف ما يتقاضاه المحققون الذين ليس بإمكانهم استخدام مثل تلك الأساليب».
(الشرق الأوسط)
البرلمان البريطاني سيطلب التحقيق بشأن «دور محتمل» للندن في تعذيب المعتقلين
قال رئيس لجنة برلمانية بريطانية ذات نفوذ، أمس، إن اللجنة ستطلب من الولايات المتحدة تسليم مقاطع لم تُعلَن من تقرير بشأن المخابرات المركزية الأمريكية، في مسعى لتحديد إن كان عملاء بريطانيون ضالعين في التعذيب أو التسليم.
وإذا وجدت لجنة المخابرات والأمن التابعة للبرلمان أدلة على مثل هذا السلوك فإنها قد تستدعي ساسة من حزب العمال الذي يميل لليسار، مثل رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، الذي كان في السلطة وقت هذه المزاعم.
وقال سير مالكوم ريفكيند رئيس اللجنة ووزير خارجية سابق: «إذا كان مسئولو مخابرات بريطانيون قد حضروا أثناء تعذيب الناس فسيكونون ضالعين في هذا التعذيب». وقال لبرنامج يبثه التلفزيون الرسمي البريطاني (بي بي سي): «سيتعارض هذا مع كل معايير هذا البلد. سيكون أمرا ينبغي طرحه على الرأي العام».
وخلص تقرير صدر عن لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي ونُشِر الأسبوع الماضي إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ضللت البيت الأبيض والرأي العام، بشأن تعذيب محتجزين، في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، وأنها تصرفت بشكل أكثر وحشية مما كان معتقدا.
وأثار نشر التقرير بالفعل أسئلة أثارت انزعاجا بشأن مدى ما يعرفه زعماء بولندا ودول أخرى وردت أسماؤها، كدول ضالعة في البرنامج.
وذكرت الحكومة البريطانية أنها طلبت من الولايات المتحدة حليفتها الوثيقة بأن تبقي بعض أجزاء من التقرير تشير إلى أنشطة المخابرات البريطانية تحت بند السرية لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وأصرت الحكومة على أنها لا تحاول التعتيم على شيء محرج.
وعلى مدى سنوات وجهت اتهامات لجهازي المخابرات الداخلية والخارجية «ام آي 5» و«إم آي 6» البريطانية بالتواطؤ في إساءة معاملة من يُشتبه في أنهم متشددون. لكن رؤساء الجهازين قالوا مرارا إنهم لن يلجأوا للتعذيب أبدا للحصول على معلومات، ونفى وزراء أيضا معرفتهم بإرسال مشتبه بهم ليتعرضوا للتعذيب بالخارج.
وفال معارض ليبي إنه وزوجته الحامل خُطفا على أيدي القوات الأمريكية في 2004 بمساعدة جهاز المخابرات الخارجية البريطاني «إم آي 6»، وجرى تسليمهما إلى حكومة معمر القذافي التي قامت بتعذيبهما.
وقال ريفكيند، أمس، إن اللجنة ستطلب من مجلس الشيوخ الأمريكي والحكومة الأمريكية إطلاعها على المقاطع المعنية من التقرير في إطار تحقيقها الخاص بشأن عمل أجهزة المخابرات البريطانية.
وبشأن ما إذا كان يتوقع أن تستجيب الولايات المتحدة لطلبه، قال السير ريفكيند إنه «لن يكون واثقا من ذلك»، مشددا على أن الأمر يعود للحكومة الأمريكية.
وكتب السير ريفكيند في صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية، أمس، أنه من الضروري «مناقشة ما إذا كانت الحكومة أو وكالات الاستخبارات والأمن البريطانية قد عملت على حذف أجزاء من تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي، التي ربما تكون محرجة لها».
وأضاف أنه سيكون هناك «عدد من القضايا التي سيتم بحثها، بما في ذلك استخدام جزيرة دييغو غارسيا البريطانية التي تقع في المحيط الهندي، والتي يوجد فيها قاعدة عسكرية أمريكية».
وكان ملخص من التقرير يبلغ عدد صفحاته 525 صفحة، أعده الأعضاء الديمقراطيون في لجنة مجلس الشيوخ، قد نُشر في وقت سابق من الأسبوع الحالي، لكن النسخة الكاملة من التقرير لا تزال سرية.
ويُذكر أنه نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ كان قد لمح يوم الخميس الماضي إلى إمكانية فتح تحقيق قضائي كامل في احتمال تورط بريطانيا في عمليات التعذيب، في أعقاب صدور تقرير مجلس الشيوخ عن استخدام الاستخبارات الأمريكية لوسائل تعذيب بعد أحداث سبتمبر 2001.
(الشرق الأوسط)
رئيس جمعية المسلمين الجدد في بلجيكا: ممارسات «داعش» تسبب إشكالية لنا
قال نور الدين الطويل رئيس جمعية المسلمين الجدد في انتويرب البلجيكية: «إن ممارسات تنظيم داعش في العراق وسوريا تمثل لنا إشكالية كبيرة». وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» في بروكسل أن التطورات الأخيرة أدخلت الشك لدى البعض من المسلمين الجدد من بين البلجيكيين، وأن هناك علامات على أن بعضهم بدأ يعيد التفكير فيما أقدم عليه من اعتناق للإسلام، وخاصة في ظل محاولة تشويه الإسلام من جانب بعض وسائل الإعلام، الذي يحاول وصف الإسلام بأنه دين عنف ويربط بينه وبين التطرف.
ولمح الطويل إلى أن هذا الخطر لا يقتصر فقط على البلجيكيين من المسلمين الجدد، بل أيضا يمكن أن يظهر بين أبناء الجاليات المسلمة الذين ولدوا على التراب البلجيكي وكبروا هنا. وعن كيفية مواجهة هذا الأمر قال نور الدين الطويل: «إن الحوار ورعاية الشباب، وتنظيم أنشطة ولقاءات مستمرة، لتوضيح الأمور، هي أمور مهمة سوف تساعدهم إن شاء الله على الثبات على الدين الإسلامي، وبالفعل أعددنا لهم برامج توعوية، وزيارات لهم، واستقبلناهم في ندوات، لتوضيح الصورة، وأيضا رحلات لأداء العمرة، ورحلات إلى العواصم الأوروبية المختلفة في أوروبا، التي توجد بها جاليات إسلامية ناشطة، وتمارس دورها بشكل إيجابي داخل المجتمعات الأوروبية التي يعيشون فيها».
وأشار نور الدين، وهو أيضا عضو المجلس العام للهيئة التنفيذية التي ترعى شئون المسلمين في بلجيكا، إلى أن الغرب والدول الإسلامية لديهما مسئولية مشتركة لمواجهة انحراف الشباب إلى الفكر المتشدد، لأن البعض يرى أن عدم إيجاد حلول عادلة لمشكلات العالم العربي الإسلامي، ومنها مشكلات منطقة الشرق الأوسط، وخاصة ما يحدث على الأراضي الفلسطينية، سيزيد من أتباع الإرهاب، كما أن الدول العربية والإسلامية عليها أن تعمل من أجل نشر مزيد من العدالة الاجتماعية والحريات، وبالإضافة إلى ذلك فإن الجاليات المسلمة في أوروبا أيضا لها دور يجب أن تقوم به من أجل البناء، والتفاهم، وإعطاء صورة إيجابية عن الإسلام، وهناك دور مهم للآباء في مراقبة وتوجيه أبنائهم وأيضا للأئمة في نشر الفكر المعتدل.
وحول تنظيم مؤتمر، أخيرا في بروكسل، حول هذا الملف وبرعاية رابطة العالم الإسلامي، قال نور الدين: «نشكر المملكة العربية السعودية، وخادم الحرمين الشريفين لاهتمامه بحوار الأديان، ونشر ثقافة السلم، وجهوده الطيبة في توعية الناس بصفة عامة، وكذلك الشكر موصول لرابطة العالم الإسلامي، والأمين العام الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الذي حرص على حضور مؤتمر بروكسل أخيرا، وشارك فيه نخبة من رجال السياسة المحلية في بلجيكا، وخاصة في المناطق التي تعاني بسبب سفر عدد من الشبان من سكانها إلى مناطق الصراعات في سوريا والعراق للقتال هناك، وناقش الجميع هذه المشكلة في إطار تلاقح بين العالمين الإسلامي والغربي، في ندوة مهمة لمناقشة التحديات، وأبرزها محاولات التغرير بالشباب، وإرسالهم إلى بؤر القتال والفتنة والصراعات باسم الإسلام والخلافة والدولة الإسلامية المزعومة».
وسبق أن وجه الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي رسالة إلى الشباب المسلم في أوروبا حذرهم فيها من الوقوع فريسة للتعاليم المنحرفة والمتطرفة، مشددا على ضرورة التمسك بالتعاليم الحقيقية لسماحة الإسلام. وقال التركي في ندوة عن الإسلام في المركز الثقافي الإسلامي ببروكسل أخيرا إن الإسلام بريء من الجماعات الإرهابية المتطرفة، مشيرا إلى الأزمات الجارية التي تشهدها سوريا والعراق واليمن ومناطق أخرى من العالم، وحث الشباب المسلم وخاصة في الدول الأوروبية على تجنب الانضمام إلى الجماعات المتطرفة، وعدم المشاركة فيها، لما تسهم فيه من تشويه وإضرار بصورة المسلمين والإسلام.
واتفق المشاركون في الندوة التي جاءت تحت عنوان «الإسلام ومجتمع السلام»، في بيان ختامي، على أهمية إسهام الجاليات المسلمة في أوروبا إسهاما إيجابيا، في بناء المجتمعات التي يعيشون فيها، وأن يتعاونوا مع مواطنيهم من أجل تحقيق التعايش السلمي، وتعزيز الوحدة الوطنية لمجتمعاتهم، ووجوب نبذ العنف والتطرف في المجتمع عامة، والسعي لإحلال التعايش السلمي بين المكونات المختلفة، وضرورة التصدي للدعوات المحرضة على الإرهاب، واتخاذ الوسائل الكفيلة بإبعاد الشباب عن الصراعات والحروب المدمرة، كما تضمن البيان الختامي للمؤتمر الإشارة إلى ضرورة مواجهة ما يثار عن الإسلام من افتراءات ودعاوى باطلة تشيع ثقافة الكراهية وتفكك النسيج الاجتماعي. هذا إلى جانب ضرورة بيان أثر الإسلام في إسعاد البشر، وتحقيق الأمن والأمان للجميع، ونشر هذه الثقافة، والتأكيد على أن الإرهاب جريمة نكراء تأباه الرسالات الإلهية والفطرة السليمة لما فيه من عدوان على الآمنين، وتهديد لأمن الإنسان.
(الشرق الأوسط)
عريقات لـ «الشرق الأوسط»: إما نتفق مع الأوروبيين والأمريكيين وإما نقدم مشروعنا منفصلا
تكثفت التحركات الدبلوماسية بشكل غير مسبوق، للوصول إلى حل وسط يضمن تجنب مواجهة جديدة في مجلس الأمن بين الفلسطينيين والأمريكيين، ويطلق عملية سلام جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية التي يقول الجميع إنها الهدف الأخير المنشود من وراء تحركاتهم.
وفيما وضع الفلسطينيون مبادرة لإنهاء الاحتلال على الطاولة استعدادا لتقديمها إلى مجلس الأمن، يناقشون مبادرة أخرى فرنسية (أوروبية) تدعو لإطلاق المفاوضات من جديد، ويحاولون جاهدين إقناع الأوروبيين بأن ينضموا إلى مساعيهم، بينما دخلت الولايات المتحدة على الخط بتحرك جديد ما زال غير معروف إن كان مستقلا أم سينضم إلى الجهود الأوروبية في هذا المجال.
ويلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم في روما، ويلتقي كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في لندن غدا، في محاولة للوصول إلى اتفاق «ينزع فتيل المواجهة»، ويضمن تجميد الخطوات الفلسطينية في مجلس الأمن مقابل خطة أخرى تدعهما الولايا المتحدة.
وقال عريقات لـ«الشرق الأوسط» قبل سفره للقاء كيري: «المسألة بالنسبة إلينا ليست مسألة مشاريع، هناك مشروع قرار عربي مشترك الآن، وهناك اقتراحات فرنسية نتعامل معها بحدية كاملة، لكن المهم بالنسبة إلينا هو المضمون».
وأضاف: «ما نريده هو تثبيت مبدأ دولة فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس، وحل قضايا الوضع النهائي، وعلى رأسها قضية اللاجئين استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، واعتبار كل الاستيطان الإسرائيلي بأشكاله كافة منذ بدء الاحتلال وحتى الآن غير شرعي، ولا يخلق حقا، ولا ينتج التزاما سواء في الضفة أو القدس، ونريد أن نضع سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال.. هذا هو المضمون، فإذا توافقنا مع أوروبا حوله أو مع الولايات المتحدة، (فأهلا وسهلا)، أو نحن سنقوم بعرض مشروع قرارانا الذي يثبت مبدأ الدولة ويضع حدا للاحتلال».
وفي وقت متأخر من مساء أمس، أعلنت القيادة الفلسطينية عزمها التوجه إلى مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء المقبل للمطالبة بالاعتراف بالدولة، قبل ساعات من لقاء وزير كيري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في روما اليوم لبحث مقترحات تتردد في أروقة الأمم المتحدة لإقامة دولة فلسطينية، قبل لقاء عدد من نظرائه الأوروبيين في باريس ومن بعدها مع مسئولين عرب في لندن.
وتشير الاجتماعات التي رتب لها على عجل إلى الطابع الملح في مسعى واشنطن لإدارة الجهود في مجلس الأمن حيث يسعى أعضاء بالمجلس إلى صياغة اقتراح جديد قبل الانتخابات الإسرائيلية في مارس (آذار).
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسئول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن «واشنطن لم تقرر بعد أن صدور قرار من مجلس الأمن هو الطريق الصحيح للمضي قدما». وأضاف: «هذه الأمور كلها في حالة تغير مستمر بدرجة كبيرة.. ليس الأمر كما لو أنه يطلب منا اتخاذ موقف بشأن أي قرار محدد لمجلس الأمن الآن. سيكون من السابق لأوانه بالنسبة لنا مناقشة وثائق ذات وضع غير مؤكد الآن».
وأكد عريقات أنه سيطرح على كيري هذا الموقف، وسيسمع منه ما الجديد لديه في لقاء يجمعهم الثلاثاء، بناء على طلب وزير الخارجية الأمريكي.
وردا على سؤال عن إمكانية توحيد الجهود الفلسطينية والأوروبية في مشروع واحد، قال عريقات: «كل المشاورات تتم بين المجموعة العربية التي انتدبت الأردن وفلسطين للتشاور مع كل الأطراف بناء على ذلك، نحن نأمل أن نتمكن من التوصل إلى صيغة مشتركة تأخذ بعين الاعتبار ما نريده».
وكان يفترض أن يقدم الفلسطينيون الشهر الماضي مشروعهم، لكن الاتصالات الدبلوماسية المكثفة وظهور مبادرات جديدة، أرجأت المسألة إلى الشهر الحالي.
وأكد ممثل فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أن اتصالات مكثفة تجرى حاليا بين الفلسطينيين والدول الأوروبية، في محاولة لبلورة صيغة متفق عليها لمشروع القرار الخاص بالانسحاب الإسرائيلي.
وأشار المندوب الفلسطيني إلى أن هذه الاتصالات تجري بشكل خاص مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا.
وأضاف، أن لدى الفلسطينيين تحفظات على المشروع الأوروبي بصيغته الحالية، ولكنهم يدركون أن احتمالات التصديق على المشروع الأوروبي أقوى بكثير من احتمالات إقرار المشروع الفلسطيني العربي.
واتصلت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، بعباس أمس، وبحثا هذه المسألة.
وعقب مصدر دبلوماسي أوروبي بقوله، إن «الاتصالات الجارية حاليًا، في مجلس الأمن الدولي، حول مشروع القرار الفلسطيني بشأن جدولة إقامة الدولة الفلسطينية زمنيا، فرصة يجب اغتنامها». وأشار المصدر إلى «احتمال انفتاح الولايات المتحدة على المضي قدما، ولو بحذر، نحو تسوية النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني عبر مؤسسات الأمم المتحدة، وذلك بعد فشل مسار التفاوض المباشر الذي جرى بوساطة أمريكية».
وهذا ما يبحثه في روما اليوم كيري مع نتنياهو، على أمل الاتفاق على آلية تجنب واشنطن اللجوء إلى استخدام الفيتو في حال تم عرض القرار الفلسطيني أو الأوروبي للتصويت في مجلس الأمن.
وكان كيري اتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، في وقت متأخر الجمعة، في محاولة لاستمزاج الآراء والوصول إلى حلول وسط مقبولة.
وناقش كيري مع عباس مسائل سيناقشها مع نتنياهو وعريقات والوزراء العرب، وتصب في مصلحة استئناف مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتأجيل خطوة مجلس الأمن «المنفردة»، كما أكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط».
وقالت المصادر إن كيري لم يطرح خطة محددة على عباس، لكنه أبلغه أنه سيناقش استئناف العملية السلمية ومستقبل الدولة الفلسطينية مع نتنياهو وعريقات ووزراء عرب سيلتقيهم في روما ولندن، وأعاد تأكيد أن إقامة الدولة لا يمكن أن يتم إلا عبر المفاوضات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية قوله: «من المهم أن نفهم أن هدفنا العام هنا هو الاستماع إلى الأطراف الأخرى والتحاور معها.. والاستماع إلى آرائهم، والعمل بأقصى قدراتنا للتوصل إلى مسار مشترك إلى الأمام». وأضاف: «جميعنا نريد نزع فتيل التوترات وتخفيف احتمالات اندلاع عنف، ونريد جميعا أن نبقي على الأمل في التوصل إلى حل الدولتين، وجميعنا نريد أن نمنع تصعيد العنف على الأرض».
وأكد المسئول الأمريكي أن إقرار أي قانون بشأن الدولة الفلسطينية سيكون «خطوة مهمة»، مشيرا إلى أنه «من المبكر» لواشنطن أن تبدي موقفا لعدم وجود نص بعد.
والتقى كيري أمس نظيره الروسي سيرغي لافروف لبحث التحركات الدبلوماسية الأخيرة في الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية.
لكن نتنياهو الذي سيلتقي أيضا رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، أعلن أنه سيبلغهما- كيري ورينتسي- أن إسرائيل ستتصدى لأي خطوات من جانب الأمم المتحدة لوضع جدول زمني للانسحاب من الأراضي التي يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة عليها. وأضاف في جلسة الحكومة: «إسرائيل تقف إلى حد كبير كجزيرة منعزلة أمام موجات التطرف الإسلامي التي تجتاح الشرق الأوسط بأكمله، وهي تواجه الآن، هجوما دبلوماسيا محتملا (لإجبارنا) على مثل هذا الانسحاب خلال سنتين».
وتابع: «سيؤدي ذلك إلى جلب العناصر الإسلامية المتطرفة إلى ضواحي تل أبيب وإلى قلب القدس. لن نسمح بهذا. سنرفض هذا بقوة انطلاقا من الشعور بالمسئولية. لا شك في أن هذا سيكون مرفوضا».
ويعتقد الإسرائيليون أن واشنطن تدرس الآن خيارين: الأول، تقديم مبادرة منفصلة وتتضمن رؤية لإقامة الدولة الفلسطينية عبر المفاوضات وتؤكد الاحتياجات الأمنية لإسرائيل. والثاني، دعم المبادرة الفرنسية مع إجراء تعديلات عليها لتكون مقبولة لجميع الأطراف.
أما الفلسطينيون، فقد وضعوا خطة بديلة إذا أفشل مسعاهم في مجلس الأمن وسقطت جميع المبادرات الأخرى، تقوم على الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، كما يسمح لهم بوضعهم كدولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة الذي حصلوا عليه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012.
(الشرق الأوسط)
الحكومة التركية توجه ضربة لإعلام حركة «خدمة» في الذكرى الأولى لفضيحة الفساد
وجهت الحكومة التركية ضربة قاسية إلى جماعة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه بإقامة «كيان مواز» بشنها حملة اعتقالات جديدة طالت نحو 23 شخصية، بينهم شرطيون وإعلاميون بارزون من قادة وسائل الإعلام المحسوبة على حركة «خدمة» التي يتزعمها غولن، كمجموعة «سمانيولو» التي تعتبر ثاني أكبر تكتل إعلامي في تركيا، بالإضافة إلى رئيس تحرير صحيفة «زمان» أكثر الصحف التركية انتشارا وأكثرها معارضة لحكومة حزب العدالة والتنمية.
وأتت الضربة في توقيت لافت، هو الذكرى السنوية الأولى لعملية التوقيف التي قامت بها الشرطة التركية لأبناء مسئولين كبار في حكومة رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية الحالي رجب طيب أردوغان بتهمة «الفساد»، والتي طالت تسريبات لاحقة بشأنها أردوغان نفسه، بالإضافة إلى نجله بلال ومقربين منه. وقد اتهمت الحكومة آنذاك جماعة غولن باستغلال نفوذها في الشرطة والقضاء للقيام بذلك مطلقة على هؤلاء وصف «الكيان الموازي» وباشرت عملية قاسية لاستئصال نفوذ الجماعة الكبير دفع ثمنه أكثر من 50 ألف موظف رسمي وشرطي تم تغيير أماكن عملهم أو أقيلوا.
وفيما استنكرت المعارضة التركية، ووسائل إعلام مستقلة الحادثة، رفض مصدر رسمي تركي ربط العملية بـ«حرية الرأي». وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» بأن الموقوفين صدرت بحقهم مذكرات توقيف قضائية لا لمقال كتبوه، لكن للاشتباه بضلوعهم في مخطط كبير يعد للبلاد. وشدد المصدر على أن الحكومة سوف تستمر في عملها للقضاء نهائيا على «الكيان الموازي» كاشفا أن طلب استرداد جديد سيقدم إلى الولايات المتحدة من أجل تسليم زعيم الجماعة المقيم في بنسلفانيا في حال ثبت تورطه المباشر في هذه المخططات.
وقد بدأت القصة مع تسريب مغرد مجهول، يسمي نفسه فؤاد عوني، يوم الخميس الماضي معلومات عن نية الحكومة شن حملة تستهدف 400 صحافي من أنصار الجماعة. وقالت صحيفة «زمان» أن السلطات كانت تخطّط لتنفيذ هذه الحملة يوم الجمعة، وفق ما كشف عنها الكاتب والمدون المشهور على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلا أنها أجّلتها عقب عمليات الاحتجاج واسعة النطاق التي نظّمها قراء صحيفة «زمان».
ونشر فؤاد عوني ليلة السبت تغريدات جديدة قال فيها بأن فريقا تابعا للرئيس أردوغان عقد اجتماعا سريا لإعادة النظر في قائمة بأسماء الصحافيين الواجب اعتقالهم، وتوصلوا إلى تضييق دائرة العملية للحدّ من الاحتجاجات المحتملة، وتوقّع أن تنطلق العمليات صباح يوم الأحد (أمس) وهو ما حصل بالفعل.
وشنت السلطات التركية فجر أمس حملة مداهمات شملت 13 ولاية تركية، أسفرت عن توقيف 23 شخصا بينهم شرطيون وإعلاميون، أصدرت النيابة العامة في إسطنبول أمرا بتوقيفهم على ذمة قضية «الكيان الموازي» المتهم بالتدبير لانقلاب ضد الحكومة. وأوقفت قوات الأمن «هداية كراجا»، مدير البث في قناة سمانيولو، التابعة لجمعية «فتح الله غولن»، ومدير عام صحيفة «زمان» (التابعة للجماعة) أكرم دومانلي، وكاتب سيناريو المسلسل التركي «تركيا واحدة» السيناريست علي كراجا. كما أوقفت طوفان أرغودر، الذي شغل سابقا منصبي مدير شعبة مكافحة الإرهاب في ولاية إسطنبول، ومدير الأمن في ولاية هكاري.
وفي ولاية أسكي شهير اعتقلت فرق الأمن شخصين على ذمة القضية، بينهم منتج مسلسل الصقور: «صالح أصان»، ومخرج المسلسل: «أنغين كوتش». وفي ولاية أرضروم ألقت قوات الأمن القبض على ضابط شرطة عامل في مديرية أمن الولاية، دون أن تفصح عن اسمه.
أما في العاصمة أنقرة فلم تعثر فرق الأمن على أحد عناصر الشرطة المطلوبين على ذمة القضية لدى مداهمة منزله، وفي ولاية «وان» اعتقلت السيناريست «مقبولة تشام علمداغ».
وكان أكرم دومانلي، رئيس تحرير صحيفة «زمان»، شارك قبل توقيفه في الوقفة الاحتجاجية أمام قصر العدالة في تشاغلايان بمدينة إسطنبول. ولفت دومانلي في كلمته أمام المحتشدين أمام قصر العدالة أن هناك صحيفة مقربة للحكومة نشرت خبرا زعمت فيه أن الحكومة ستصادر صحيفة «زمان». وقال دومانلي إن من يحاول مصادرة «زمان» تُكسر يده بحكم القدر والضمير والشعب. وأضاف أن الخطوة التي تأتي بعد اعتقال الصحافيين والكتّاب هي حل البرلمان. وتابع: «لا أعرف في أي مستشفى مجانين تم اتخاذ قرار اعتقال الصحافيين». وتحدى دومانلي قوات الشرطة باعتقاله وقال: إن «الشخص الذي تريدون اعتقاله موجود هنا. أرجو منكم أن تعتقلوني، أنا أنتظركم هنا». وأضاف فيما كانت الشرطة تصطحبه عبر الحشود إلى سيارة «فليشعر من ارتكب جريمة بالخوف.. نحن لا نشعر بالخوف».
ورأى أونال طانق رئيس تحرير شبكة أخبار «روتا» المعارضة أن ما يجري الآن من مداهمات واعتقالات للإعلاميين والصحافيين «كان شيئا متوقعا وليس بالغريب على حكومات العدالة والتنمية». وقال طانق لـ«الشرق الأوسط» بأن العشرات من الإعلاميين والصحافيين المرموقين في تركيا ذهبوا إلى صحيفة «زمان» للتضامن مع رئيس تحريرها، رغم أنه لا يوجد لديهم علاقة بمجموعة «سمانيولو» وصحيفة« زمان» بل هم على عكس الأفكار الآيديولوجية والدينية مع تلك الوسائل إلا أنهم يؤمنون بحرية الإعلام أعلنوا تضامنهم. ورأى أن أردوغان يهدف من وراء هذه الاعتقالات إلى «التغطية على الفساد الذي ينخر في بنية حكومات العدالة والتنمية ولهذا نسمع ونرى كل يوم أكاذيب وافتراءات تتجدد يوما بعد يوم، وأيضا يهدف إلى لفت الأنظار عما يجري من تنازلات من قبل الحكومة لقاتل تسبب في مقتل 30 ألف مواطن في جنوب شرقي البلاد (رئيس حزب العمال الكردستاني المحظور عبد الله أوجلان)، كما يحاول إشغال الرأي العام التركي عما تعانيه الدبلوماسية التركية من خسائر تزداد يوما بعد يوم في الساحة الدولية والوضع الاقتصادي».
وبدوره رأى ينار دونماز مدير مكتب جريدة «عقد» (الموالية) للحكومة في أنقرة، أن الاعتقالات ليست بالمفاجئة ولا بالغريبة لأنها هي امتداد لاعتقالات وتحقيقات قديمة. وقال لـ«الشرق الأوسط» بأن العملية امتداد للعمليات السابقة والمعتقلين موجهة لهم اتهامات ليست بالبسيطة بل هي اتهامات خطرة جدا. واعتبر أن تركيا دولة قانون والادعاءات سينظر إليها من قبل القضاء التركي المستقل. وأوضح أن «ما يجري الآن هو تحفظ ومن ثم سيتم التحقيق معهم وبناء عليه سيعطي القضاء كلمته الأخيرة سواء باعتقالهم أو إخلاء سبيلهم ومن ثم سيقوم الادعاء بتقديم مذكراته والقضاة سينظرون إذا كان الادعاء محقا أم لا». وقال: إن العملية مهمة جدا لأن أكبر مجموعة إعلامية يعتقل رئيس مجلس إدارتها ويعتقل أيضا رئيس تحرير أكبر جريدة في تركيا جريدة «زمان» وهذا ليس بالشيء البسيط. وأضاف: «مع الأسف تركيا الآن منقسمة إلى قسمين، قسم يؤيد الحكومة وقسم يعارضها فقط من أجل المعارضة حتى لو قامت بإجراءات تخدم الشعب، ولهذا الانتقادات من المعارضة وبعض الإعلام المقرب من حزب الشعب الجمهوري متوقعة لأنهم معارضة.
ورأى كمال كليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية أن ما تشهده تركيا اليوم «وتيرة وعملية انقلابية». وقال: «إن هذه الفترة التي نعيشها لا يمكن تسميتها بفترة ديمقراطية سليمة، وإنما هي فترة وعملية انقلابية» مشددا على أن «احتجاز الصحافيين في الصباح الباكر، واقتحام مقارّ الجرائد والقنوات التلفزيونية.. لا يمكن لنا أن نتقبل كل ذلك أو أن نسكت عنه أبدا».
وأصدرت صحيفة «زمان» في وقت لاحق بيانا اعتبرت فيه أن يوم أمس «مرير جدا بالنسبة للديمقراطية وحرية الصحافة في تركيا». وقالت في بيانها: «لقد تمّ احتجاز زملائنا الصحافيين، وفي مقدمتهم رئيس تحرير صحيفتنا أكرم دومانلي استنادا إلى اتهامات لا سند لها من الصحة. إن بلادنا تشهد في الفترة الأخيرة انخفاضا حادا من حيث حرية الصحافة. وفي هذا السياق، فإن قرارات الاعتقال الجماعية الصادرة اليوم (أمس) هي خطوة كبرى جديدة إلى الوراء». ورأى البيان أن «الضغوط التي تتعرض لها الصحافة الحرة في تركيا اليوم، بما فيها صحيفة (زمان)، تزداد يوما بعد يوم، بدءا من عدم اعتماد صحافيين معيّنين لمتابعة الأحداث الرسمية والمحظورات المفروضة على النشر، انتهاء إلى إرهاب الصحافيين، بل طردهم من البلاد، ومنع الشركات من نشر إعلاناتها على صفحات الصحف المصنفة ضمن المعارضة».
وكان أردوغان مهد لهذه العملية يوم الجمعة الماضي، قائلا: إن الحملات التي نفذها «الكيان الموازي» ضد الحكومة التركية خلال العام ونصف العام الأخيرين، لم تستهدفه شخصيا وحسب، و«إنما تستهدف تركيا الحديثة». وقال أردوغان خلال لقائه وفدا من اتحاد الغرف والبورصات التركية، في القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة، إن هجمات «الكيان الموازي» ما تزال تدار بشكل ممنهج للغاية، وهدفها تقويض الدولة وإسقاط الحكومة، والعودة إلى تركيا السابقة، مبينا أن الشعب التركي كشف الهدف الحقيقي من هذه الهجمات.
وكان حزب الشعب الجمهوري التركي جهز عددا من اللوحات واللافتات الإعلانية لإحياء ذكرى الكشف عن فضائح الفساد والرشوة التي طالت رموزا كبيرة في الدولة في 17 و25 ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي. وقالت صحيفة «زمان» بأن عددا من شركات الدعاية والإعلان الخاصة، التي تقدم الحزب بطلبات لها لمعرفة عروض أسعارها، رفضت تنفيذ هذه اللوحات والإعلانات في البداية بحجة أن الفترة مليئة بالحجوزات. أعقب ذلك تقديم الشركات أسعارا مرتفعة جدا عن الأسعار الطبيعية.
وبحسب صحيفة «جمهوريت» التركية اليومية فإن حزب الشعب الجمهوري المعارض جهز لافتات ولوحات إعلانية كبيرة وضع عليها شعار الحزب وصورة لص على ظهره كيس مكتوب عليه «فليكن الأسبوع ما بين 17 و25 أسبوعا لمواجهة الفساد». كما قام الحزب بتجهيز وطباعة عدد من الشارات والقمصان كتب عليها العبارة نفسها إلا أنها لم تضم شعار الحزب. وقال عضو حزب الشعب الجمهوري بالبرلمان عن مدينة إسطنبول أوموت أوران بأن إحدى شركات الإعلان قالت لهم: «أنتم تبالغون في انتقاد رئيس الوزراء. فلتلينوا خطابكم».
* موغريني: استنكار أمريكي ـ أوروبي للاعتقالات التركية
* دوليا، استنكرت وزارة الخارجية الأمريكية حملة الاعتقالات. وقالت الناطقة باسم الوزارة جين ساكي «يبدو أن وسائل الإعلام المنتقدة للحكومة التركية الحالية هي من بين أهداف حملة إنفاذ القانون» وتابعت: «حرية الإعلام والإجراءات الأصولية واستقلالية القضاء هي عناصر حيوية في أي ديمقراطية سليمة ومنصوص عليها في الدستور التركي. بما أن تركيا صديق وحليف نحث السلطات التركية على ضمان أن أفعالها لا تنتهك القيم الجوهرية للأسس الديمقراطية لتركيا نفسها».
بدورها، أصدرت فيديريكا موغيريني، مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، ويوهانس هان، مفوض سياسة الجوار ومفاوضات توسيع العضوية في الاتحاد، بيانا مشتركا اعتبرا حملة المداهمات والاعتقالات «انتهاكا لحرية الإعلام التي هي من المبادئ الجوهرية للديمقراطية». وأضاف البيان «نتوقع أن مبدأ افتراض البراءة سيسود ونذكر بالحق الثابت في تحقيق مستقل وشفاف إذا كانت هناك جنحة مزعومة مع ضمان احترام حقوق المتهمين».
(الشرق الأوسط)
الجيش الليبي يعلن سيطرته على معبر حدودي مع تونس
اتسعت خارطة الاشتباكات العسكرية بين قوات الجيش الوطني الليبي وميليشيات ما يسمى بقوات فجر ليبيا، لتشمل، بالإضافة إلى منطقة الهلال النفطي الحيوية، معبر رأس اجدير على الحدود البرية مع تونس الذي جرى إغلاقه أمس مجددا، وذلك وسط ادعاء الطرفين تحقيق انتصارات عسكرية على الأرض في المواجهات العنيفة بينهما التي استخدمت فيها الطائرات والأسلحة الثقيلة.
وزعم المكتب الإعلامي لعملية فجر ليبيا أن قواتها تحقق انتصارات في كل محاور الجبهات في شرق البلاد ووسطها وغربها، لكنه أعلن في بيان مقتضب تحفظه على الخوض في أي تفاصيل عسكرية عملياتية حفاظا على سير الخطط العسكرية المرسومة بدقة ونجاحها، على حد زعمه.
ونفى المكتب تسلل قوات الجيش إلى بوابة رأس اجدير الحدودية مع تونس، مشيرا إلى أنها محاصرة بعيدا عن تلك المنطقة في الطريق الصحراوي جنوب العجيلات ومدن الساحل الغربي. وأعلن أن المعبر مغلق حاليا من قبل السلطات التونسية على خلفية التوترات الأمنية الحاصلة في المنطقة، موضحا أن سلاح الجو التابع للجيش شن ما وصفه بقصف عنيف على بوابة الأمن العام التي تقع قبل معبر رأس اجدير بنحو 10 كيلومترات، ما أدى في حصيلة أولية إلى سقوط قتيل وعشرات الجرحى.
وقال مسئولون ليبيون وتونسيون إن اشتباكات اندلعت بين فصائل مسلحة متحالفة مع الحكومتين المتنافستين في ليبيا قرب المعبر الحدودي الرئيس للبلاد مع تونس.
وقال عمر السنكي وزير الداخلية في الحكومة الليبية المعترف بها، إن قواته سيطرت على معبر رأس اجدير الحدودي الغربي، بوابة العبور الرئيسة إلى تونس، لكن مسئولا حدوديا في ليبيا ورئيس بلدية زوارة الواقعة إلى الشرق من رأس اجدير- نفيا الأمر.
وقال رئيس البلدية حافظ جمعة إن قواته ما زالت تسيطر على رأس اجدير ولا صحة لسيطرة الجيش الوطني الليبي على الحدود، وأضاف أن طائرات حربية تابعة للحكومة في الشرق هاجمت مواقعهم وقتلت 4 أشخاص.
وذكر مصدر أمني تونسي أن هناك اشتباكات في منطقة أبو كماش الليبية القريبة من رأس اجدير، موضحا أن المعبر مفتوح، لكن تونس نصحت مواطنيها بتفادي استخدامه.
وادعى مصدر عسكري لوكالة الأنباء الموالية للحكومة التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس، أنه جرى دحر مجموعة مسلحة تابعة لما يعرف بـ«جيش القبائل» حاولت الدخول إلى منطقة أبو كماش تحت غطاء جوي من الطيران الحربي.
في غضون ذلك، أعلنت شركتان ليبيتان حكوميتان للطيران وقف رحلاتهما الجوية من طرابلس ومصراتة إلى إسطنبول بعد أن حظر الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي المرور الجوي فوق أراضيه. كما حظرت مصر وتونس الرحلات الجوية من غرب ليبيا، مما يجعل الليبيين أمام خيارات قليلة للسفر إلى الخارج.
من جهة أخرى، قال مسئول بقطاع النفط إن العمل توقف في ميناء السدر بشرق ليبيا أكبر موانئ تصدير النفط في البلاد؛ بسبب اشتباكات في المنطقة المحيطة به بين قوات موالية لحكومتين تتنازعان السلطة في ليبيا.
وأصابت غارات جوية شنتها قوات موالية للحكومة المعترف بها أهدافا بالقرب من الميناء سعيا لوقف تقدم القوات الموالية للحكومة المنافسة في طرابلس، التي تسعى للسيطرة على منشآت نفطية في شرق البلاد.
وقالت محطة تلفزيون «النبأ»، ومقرها طرابلس، إن الاشتباكات لا تزال دائرة بالقرب من السدر، مضيفة أن قوات موالية للحكومة في العاصمة أصبحت على أبواب الميناء. وقال المسئول إن العمل لا يزال مستمرا في ميناء رأس لانوف شرق السدر، لكن شركة الواحة للنفط التي تدير ميناء السدر أوقفت العمل. وقال عامل بميناء السدر إن العاملين به غادروا الموقع لأسباب أمنية.
وكانت الشركة تنتج نحو 200 ألف برميل يوميا من النفط بحسب بيانات من المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للدولة في وقت سابق هذا الشهر. وقدرت المؤسسة في وقت سابق إنتاج ليبيا عضو منظمة أوبك بنحو 750 ألف برميل يوميا، غير أن الرقم يتضمن نحو 140 ألف برميل يوميا من المنتجات النفطية التي يستهلك جزء منها محليا.
وشهدت صناعة النفط في ليبيا تعافيا محدودا من موجة احتجاجات حتى الشهر الماضي حينما أغلق حقل الشرارة النفطي في الجنوب، الذي كان ينتج 340 ألف برميل يوميا، بسبب اشتباكات وإغلاق خط أنابيب.
وتأتي الاشتباكات بالقرب من ميناء السدر في إطار النزاع على السلطة بين حكومتين تتحالف كل منهما مع فصائل مسلحة بعد 3 سنوات ونصف السنة من الإطاحة بنظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي.
واضطر رئيس الوزراء في الحكومة المعترف بها عبد الله الثني للانتقال إلى شرق البلاد منذ أن سيطرت قوات فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في أغسطس (آب) وشكلت حكومة وبرلمانا.
وقال إبراهيم الجضران، رئيس حرس المنشآت النفطية في السدر و3 موانئ أخرى في الشرق، إن قواته تصدت للهجوم. وأوضح لمحطة تلفزيون محلية أن قواته تحمي موارد الشعب الليبي، مضيفا أنه لا يزال مواليا للثني ومجلس النواب المنتخب الذي يعمل أيضا من الشرق.
وفي الشهر الماضي سيطرت قوات فجر ليبيا على حقل الشرارة بعدما انسحبت القوات الموالية للثني، لكن الإنتاج لا يزال متوقفا بسبب إغلاق فصيل آخر خط أنابيب. وحاولت قوة متحالفة مع الحكومة في طرابلس السيطرة على ميناء السدر لتصدير النفط أول من أمس، مما دفع الحكومة في الشرق إلى شن غارات جوية وإغلاق الميناء. وتخشى القوى الغربية أن يخرج الصراع بين مقاتلين سابقين ساعدوا في إسقاط القذافي عام 2011 عن نطاق السيطرة.
(الشرق الأوسط)
مسئول كردي لـ «الشرق الأوسط»: تنظيم داعش بدأ بحفر خندق حول الموصل
أعلن مسئول كردي في محافظة نينوي، أن تنظيم داعش بدأ بحفر خندق حول مدينة الموصل وخنادق مماثلة حول كل الأقضية والنواحي التي يسيطر عليها في سهل نينوي، وبين أن الخندق جاء ضمن مجموعة من الإجراءات التي اتخذها التنظيم المتطرف أخيرا تحسبا لأي هجوم من جانب قوات البيشمركة والقوات الاتحادية على الموصل.
وقال سعيد مموزيني، مسئول إعلام الفرع الرابع عشر لـ«الحزب الديمقراطي الكردستاني»، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «بدأ تنظيم داعش بحفر خندق حول الموصل، وهذا الخندق امتداد لخندق قديم كان بالمنطقة من قبل، ويأتي حفره ضمن سلسلة استعدادات من جانب التنظيم لمواجهة أي هجوم من قبل قوات البيشمركة والقوات العراقية على تلك المناطق».
وأضاف مموزيني أن «تنظيم داعش مستمر في اعتقال المدنيين في الموصل وإرسالهم إلى جبهات القتال، وأخذ مبالغ مالية تصل إلى مليون ونصف المليون دينار من كل شخص لا يلتحق بصفوفه، وسجن من لا يدفع هذا المبلغ»، كاشفا عن «وصول عدد المعتقلين المدنيين من قبل (داعش) في الموصل خلال اليومين الماضيين إلى 52 شخصا امتنعوا عن الانضمام إلى صفوف التنظيم في جبهات القتال». وتابع مموزيني: «تتواصل عمليات الهروب الجماعية من صفوف مسلحي التنظيم، فقد هرب اليوم (أمس) نحو 15 مسلحا إلى سوريا بعد أن تركوا أسلحتهم، في حين أعدم التنظيم 3 من مسلحيه هربوا من الجبهة».
وعن إجراءات «داعش» تحسبا لمعركة الموصل المرتقبة، قال مموزيني إن التنظيم «فخخ مبنى محافظة نينوي بالكامل ليفجره عند الانسحاب من الموصل، كذلك فخخ 15 مسجدا، إضافة إلى عمليات قطع الأيدي التي طالت كل من يستخدم أجهزة الجوال»، موضحا أنه «بعد أن قطع التنظيم شبكات الاتصال كافة في المدينة، بدأ عدد من الموصليين بالتوجه إلى الأماكن المرتفعة للحصول على تغطية تؤمن لهم الاتصال بأهاليهم في مناطق العراق الأخرى، واعتقل التنظيم حتى الآن 200 مواطن من الذين استخدموا الهواتف الجوالة وقطع أيدي 3 مواطنين».
وكشف مموزيني عن أن «والي» الموصل الجديد، محمد حسين الجبوري، وقع أمس في كمين نصبته له عشيرة الجبور في منطقة القيارة جنوب الموصل، «مما أسفر عن مقتل 8 من المسلحين الذين كانوا يرافقون الوالي، لكنه نجا من الهجوم»، مضيفا أن موكب الجبوري «كان يضم 15 سيارة، والهجوم يأتي في ظل الصراعات الدائرة بين عشيرة الجبور والتنظيم في الموصل».
بدورها، كشفت نهلة الهبابي، النائبة من محافظة نينوي عن ائتلاف «دولة القانون» بمجلس النواب العراقي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عن أن «تنظيم داعش نقل أكثر من 800 عائلة من عوائل مسلحيه الشيشانيين والأفغان والأجانب الآخرين من سوريا إلى قضاء تلعفر التابع لمحافظة نينوي وأسكنها في بيوت المواطنين الذين هربوا من تلعفر وأطرافها بعد سيطرة التنظيم عليها»، مضيفة: «الآن، هؤلاء الأجانب يشكلون 98%من سكان تلعفر». وأشارت إلى أن «عوائل مسلحي (داعش) يتعاملون بشكل سيئ مع مواطني تلعفر الذين بقوا في بيوتهم ولم يتركوها». وحسب النائبة، فإن تنظيم داعش «دمر كل أبراج الاتصالات في الموصل وقطع كل أنواع الاتصال ليتصرف بحرية في الموصل، خاصة بعد أن كشفت مصادر داخل المدينة قبل مدة عن نقل 3 طائرات تابعة للتنظيم أسلحة وأعتدة إلى الموصل ونقلت فيما بعد أموال محافظة نينوي من أموال البنوك ومحلات الذهب إلى جهة مجهولة». وعن الطائرات وكيفية حصول «داعش» عليها، قالت النائبة: «استولى التنظيم على طائرات كانت موجودة في مطار الموصل، إضافة إلى طائرات استولى عليها في سوريا ونقل أموال نينوي باستخدام هذه الطائرات».
(الشرق الأوسط)
جيش النظام يتقدم شمال حلب.. ويستعد للحصار التام
قتل 21 مسلحا معارضا و9 من عناصر الجيش السوري والمقاتلين الموالين له في معارك دارت الأحد في حندرات شمال مدينة حلب، أحرزت خلالها القوات النظامية تقدما في المنطقة التي تحاول السيطرة عليها بالكامل بهدف قطع طريق إمداد رئيسي للمعارضة.
في موازاة ذلك، قتل 15 من القوات النظامية في معارك خاضتها هذه القوات مع مسلحين ينتمون إلى جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، هاجموا معسكرين لها قرب مدينة معرة النعمان في إدلب شمال غربي سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «قتل 21 مسلحا معارضا و9 من قوات النظام والمقاتلين الموالين لها في اشتباكات جديدة في منطقة حندرات إثر هجوم شنته القوات الموالية للنظام السوري».
وأضاف أن القوات النظامية والمسلحين الموالين لها «حققت تقدما خلال هذه المعارك».
وأعلن من جهته مصدر في «حزب الله» اللبناني الذي يقاتل في سوريا إلى جانب القوات النظامية في تصريحات لصحافيين، أن عشرات المسلحين المعارضين قتلوا في هذه الاشتباكات.
كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» نقلا عن مصدر عسكري، أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على مزارع الملاح بالكامل وعلى منطقة جنوب وغرب حندرات في ريف حلب بعد القضاء على أعداد كبيرة من (الإرهابيين)».
والمعركة في حندرات المستمرة منذ أسابيع حاسمة بالنسبة لمقاتلي المعارضة الذين يسعون لإبقاء سيطرتهم على بعض أرجاء هذه المنطقة الاستراتيجية، من أجل المحافظة على خطوط إمدادهم من تركيا والتي تمر عبر طريق رئيسي تسعى القوات النظامية للسيطرة عليه.
وأوضح عبد الرحمن أنه «في حال سيطرت القوات النظامية على كامل المنطقة، فإن ذلك سيخضع المناطق التابعة للمعارضة في حلب للحصار التام»، حيث إنها ستقطع طريق إمدادها الوحيد مع تركيا.
ومنذ يوليو (تموز) 2012، يتقاسم مقاتلو المعارضة وقوات النظام السيطرة على أحياء حلب. وتنفذ طائرات النظام حملة قصف جوي منظمة على الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة تستخدم فيها البراميل المتفجرة، مما أوقع مئات القتلى.
وخسرت مجموعات المعارضة المسلحة خلال الأشهر الأخيرة مواقع عدة في مدينة حلب ومحيطها.
وتأتي محاولة النظام تضييق الخناق على المعارضة المسلحة في حلب في وقت يجري بحث اقتراح تقدم به الموفد الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو عبارة عن «خطة تحرك» تقضي «بتجميد» القتال، خصوصا في مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.
وفي محافظة إدلب، دارت الأحد بحسب المرصد السوري أيضا «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من طرف ومقاتلي جبهة النصرة ومقاتلين آخرين في محيط معسكري الحامدية ووادي الضيف في الريفين الشرقي والجنوبي لمعرة النعمان».
وذكر المرصد أن هذه المعارك اندلعت عندما نفذ مقاتلو جبهة النصرة والمقاتلون الموالون لها هجوما جديدا على المعسكرين.
وقال عبد الرحمن إن «15 عنصرا من قوات النظام و8 مسلحين من جبهة النصرة والمقاتلين الموالين لها قتلوا في هذه المعارك، وإن جبهة النصرة استخدمت صواريخ (تاو) الأمريكية التي استولت عليها من مقرات جبهة ثوار سوريا المعتدلة في ريف إدلب، حيث تمكنت من إعطاب عدة آليات عسكرية».
ويسيطر مقاتلو المعارضة على معرة النعمان منذ أكتوبر 2012. ويحاولون منذ ذلك الوقت التقدم في اتجاه معسكري الحامدية ووادي الضيف القريبين، اللذين توجد فيهما قوات ضخمة للنظام يتم تأمين الإمدادات لها غالبا عبر الجو.
(الشرق الأوسط)
الحوثيون يتجاهلون الرئاسة اليمنية ويقيلون محافظ الحديدة.. ويعينون نائبه خلفا له
أرغم الحوثيون الذين يواصلون عمليات مداهمتهم مناطق ومعسكرات الجيش والاستيلاء عليها وتفجير بعض المنازل والمؤسسات الدينية، عددا من أعضاء المجلس المحلي في محافظة الحديدة على سحب الثقة من المحافظ، صخر الوجيه، في إجراء اعتبرته مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» تعديا واضحا على صلاحيات رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي. وقتل مسئول محلي في تفجير سيارته في محافظة مأرب.
وأكدت المصادر الخاصة أن عناصر «أنصار الله»، في الحديدة، طالبوا أعضاء المجلس المحلي، بتوقيع وثيقة لسحب الثقة من المحافظ الوجيه، وتعيين نائبه، حسن أحمد الهيج، قائما بأعماله، في إجراء عدته المصادر تعديا واضحا على صلاحيات رئيس الجمهورية. وكلفت رئاسة الجمهورية وزير الداخلية اللواء الركن جلال الرويشان، ووزير الإدارة المحلية عبد الرقيب سيف، متابعة الوضع في الحديدة ومعالجة الأزمة الحاصلة بين المحافظ صخر الوجيه والحوثيين بعدما رفض الوجيه مطالب الحوثيين.
وقالت المصادر، إن من أصدر قرار سحب الثقة وتعيين محافظ جديد للحديدة ليس المجلس المحلي بالمحافظة، وإنما جماعة الحوثي المسلحة.
ويأتي قرار سحب الثقة من محافظ المحافظة صخر الوجيه بعد رفضه الاستجابة لجملة مطالب لجماعة الحوثي المسلحة التي وصفها المحافظ بأنها غير قانونية بما فيها اعتمادات مالية لـ3800 من أنصارها ومنع أي صرف أو قرارات مالية وإدارية إلا بموافقة من الحوثيين (أنصار الله).
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين اجتمعوا بعدد من أعضاء السلطة المحلية قبل قرار سحب الثقة من المحافظ المستقيل مع قيد التنفيذ.
وقال مصدر لـ«الشرق الأوسط»، إن «قرار سحب الثقة من المحافظ صخر الوجيه وتعيين خلف له يعد تعديا واضحا على صلاحيات الرئيس هادي لأن من يتخذ هذه القرارات هو الرئيس وحده». وحصلت «الشرق الأوسط» على وثيقة وقع عليها أكثر من 18 شخصا يؤيدون فيها قرار الإطاحة بمحافظ المحافظة صخر الوجيه. وتقول الوثيقة: «إنه بناء على تكليف المجلس المحلي بالمحافظة في اجتماعية بتاريخ 14- 12- 2014 فإن المجلس المحلي يقر سحب الثقة من المحافظ صخر أحمد عباس الوجيه، وتبقى الأمور على وضعها الطبيعي من حيث قيام الأمين العام حسن أحمد الهيج بتسيير أعمال المحافظة أمينا عاما ومحافظا بالمحافظة وفقا لقانون السلطة المحلية رقم (4)». وكان الحوثيون قد عزلوا، قبل أسابيع، محافظ عمران وعينوا بدلا منه.
في غضون ذلك، أكدت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، أن الحوثيين داهموا أمس، معسكر «لواء المدفعية» في محافظة صعدة واستولوا على كل الأسلحة والمعدات العسكرية التي بداخله، رغم أن المعسكر يقع في إطار المنطقة الأم التي يسيطرون عليها في شمال اليمن، والتي انطلقوا منها نحو الاستيلاء على باقي المحافظات الشمالية والغربية وفي وسط البلاد.
وفي تطورات أخرى، بمحافظة إب، في وسط البلاد، سيطر المسلحون الحوثيون على مديرية النادرة ودخلوا إلى إدارة أمنها ونهبوا كافة محتوياتها من وثائق، وأطلق المسلحون الحوثيون النار على مسيرة مناوئة لوجودهم في مدينة إب، مما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين فيما اعتقل عدد آخر.
وفي تطورات الموقف في مديرية أرحب بشمال صنعاء أفاد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» بأن الحوثيين فجروا عددا من المنازل ودارا للقرآن الكريم واختطفوا عددا من المواطنين بحجة انتمائهم لتنظيم القاعدة.
وضمن التداعيات الأمنية على الساحة اليمنية، اغتال مجهولون أمس سالم غضينة، أمين عام المجلس المحلي بمديرية مجزر، رئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي اليمني العام في محافظة مأرب، شمال شرق العاصمة صنعاء. وقتل غضينة ونجله، بينما أصيب أحد مرافقيه، إثر استهداف سيارته بعبوة ناسفة زرعت فيها، ووقع الانفجار في منطقة مفرق الجوف الذي يربط بين محافظات صنعاء ومأرب والجوف. ولم تتبنَّ أي جهة مسئوليتها عن الحادثة، إلا أن غضينة يعتبر من الموالين لجماعة أنصار الله الحوثية التي يعارضها معظم أبناء محافظة مأرب، والتي تعتبرها جماعة أنصار الشريعة (القاعدة) أحد أعدائها على الساحة.
وقال أحد مشايخ محافظة مأرب، الشيخ مرسل القبلي، لوكالة الأنباء الألمانية، إنه لا يستبعد أن يكون مسلحو أنصار الشريعة وراء الحادث لأنهم أكثر الجهات معارضة لجماعة الحوثي في مأرب، بالإضافة لاستخدامهم لطريقة زرع العبوات الناسفة في استهداف معارضيهم. وأدان موقع «المؤتمر نت» الناطق باسم حزب المؤتمر الشعبي العام (حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح) ما وصفه بجريمة اغتيال الشيخ سالم غضينة، معتبرا إياها عملا «إرهابيا جبانا».
إلى ذلك، تتصاعد حدة الخلافات داخل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، فقد عقد عدد من القيادات الجنوبية في الحزب اجتماعا في مدينة عدن بهدف الإطاحة بصالح من رئاسة الحزب، ردا على قرار قيادة الحزب في صنعاء إزاحة الرئيس عبد ربه منصور هادي من منصبه كنائب لرئيس الحزب وإزاحة مستشاره الدكتور عبد الكريم الإرياني من منصبه كأمين عام للحزب. ويتزعم هذا التيار الجنوبي في حزب المؤتمر عدد من القيادات البارزة في الحزب التي تحشد أعضاء الحزب وقياداته من الجنوبيين من أجل عزل صالح أو الانشقاق وتأسيس حزب مؤتمر جنوبي، وحُدد لقاء تشاوري في عدن لقادة المؤتمر الـ20 من الشهر الحالي موعدا لعقد اجتماع حاسم بخصوص إزاحة هادي وبقاء صالح.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن صالح أوفد الأمين العام للحزب عارف الزوكا (جنوبي) إلى عدن من أجل أثناء القيادات المؤتمرية الجنوبية عن مواقفها، إلا أن الاجتماع فشل في أن يُعقد، أمس، في حين ما زالت المحاولات مستمرة حتى اللحظة. وقال مصدر في المعارضة الجنوبية لـ«الشرق الأوسط»، إن ما يجري داخل حزب المؤتمر سيكون رديفا في المستقبل لأي تحرك جنوبي نحو الاستقلال، حسب تعبير المصدر.
(الشرق الأوسط)
«داعش» يوزع كتيب «جهاد النكاح» و«السبي والرقاب» على مقاتليه
قام «داعش»، بإصدار كتيب يشمل إجابات التنظيم على 32 سؤالا أعده ديوان البحوث والإفتاء التابع للتنظيم مع إجاباتها، بشأن السبي وكيفية التعامل مع الأسيرات، بدءا من تعريف السبي، ختاما بالفتاوى الخاصة بطرق نكاح الأسيرات. ويشرح الكتيب بالتفصيل ما تنطوي عليه هذه العلاقة، ويتضمن السماح بأخذ الأسيرة غير المسلمة، في إشارة إلى المسيحيين واليهود، كما ينصح بمعاملة غير المسلمات على أنهن إماء، ويتضمن الكتيب بعض الفتاوى الأخرى مثل نكاح النساء المرتدات اللائي ولدن مسلمات وغيرن دينهن. ويعرف كتيب «داعش» السبي، بأنه «ما أخذه المسلمون من نساء أهل الحرب»، ويقول إن «مبيح السبي الكفر، فتباح لنا الكوافر بتقسيم الإمام لهن بعد وضع اليد عليهن وإحضارهن إلى دار الإسلام»، وقد تحققت هذه الصفات، كما يرى أئمة «داعش» فيما غنموه من النساء الإيزيديات وغيرهن.
* تقول إحصائيات إن «غنائم الجهاديين من الإيزيديات بلغت نحو 2.500»، في حين يقول ناشطون إيزيديون، إن عدد النساء المفقودات يقارب 4.600 ونقلت مجلة «نيوزويك» عن الباحثة الكردية نازاد بيغيخاني، من مركز أبحاث العنف والجندر في جامعة بريستول، أن هؤلاء النساء يعاملن مثل «الماشية». ويخضعن للعنف الجسدي والجنسي، بما في ذلك الاغتصاب المنهجي المتكرر والاستعباد الجنسي. كما تم عرضهن في أسواق في الموصل والرقة، وعليهن شواخص. وحرص الكتيب الأصولي على المزج بين «الأصالة والمعاصرة»، فجاء القسم الأول من العنوان «سؤال وجواب» بخط كوفي حديث المقطعين لتأكيد «الفصاحة»، ويقول الباحث المدعو أبو البراء الموحد في تبرير عمله بعد أن يطلب من قرائه ألا ينسوه من صالح دعائهم، إن «دليله يقدم لمحة على علم شبه مغيب في أبواب الفقه المعاصرة». وهكذا، رأى هو وديوانه حاجة عملية الآن إلى نفض الغبار عن هذا العلم وتلميعه، لأن موضوعه خرج بدوره من تحت ركام التاريخ، وأصبح واقعا. ويؤكد الكتيب في مكان آخر على الامتلاك وتجريد «السبايا» من صفة الإنسانية، إذا يجوز بيع وشراء وهبة السبايا والإماء، إذ إنهن محض مال، يستطاع أن يتصرف به من غير مفسدة أو إضرار، بحسب الهيئة الشرعية لـ«داعش».
وفي ضرب السبايا «يجوز ضرب الأمة ضرب تأديب.. كما يحرم ضرب الوجه. كما أن هروب العبد أو الأمة من كبائر الذنوب، ويجب أن تعزر (الأمة الهاربة) تعزيرا يردع أمثالها عن الهرب».
وفى سؤال ورد ضمن الـ32: «هل من المسموح جماع الأسيرة مباشرة بعد الاستيلاء عليها؟»، ترد الفتوى في التنظيم: «لو كانت عذراء، يحق لسيدها أن يجامعها مباشرة بعد الاستيلاء عليها، ولكن إذا لم تكن كذلك، ينبغي الانتظار حتى ينظف رحمها». وفي سؤال آخر: «هل من المسموح بيع أسيرة؟» يرد: «من المسموح شراء وبيع ومنح كهدية الأسيرات والإماء، لأنهن مجرد ملكية، ويمكن التخلص منها طالما أنها لا تسبب أذى أو ضررا للأمة الإسلامية». «هل يجوز جماع أسيرة لم تبلغ سن البلوغ»، يرد التنظيم: «يجوز جماع التي لم تبلغ سن البلوغ إذا كانت صالحة للجماع، ولكن إذا لم تكن صالحة، يكفي مداعبتها والتمتع بها دون جماع».
من جهته يقول الدكتور هاني السباعي مدير مركز المقريز للدراسات بلندن لـ«الشرق الأوسط»: «من الناحية الشكلية ومن خلال متابعتي لـ(داعش) لا يوجد لديهم عالم مفترض أو فقيه شرعي يعتد به، وهم مجموعة من الجهال المغرر بهم، بالإضافة إلى بعض الضباط البعثيين الذين سيطروا على قيادة التنظيم مثل حاجي بكر وأبو علي الأنباري وهم ضباط سابقون في جيش صدام». وأضاف الإسلامي المصري السباعي أنهم «يخوضون حرب عصابات وليس لهم دار إسلام مستقرة، وما يفعلونه هو عبارة عن حرب كر وفر مثل بقية الجماعات الجهادية، التي لا تدعي أن لهم دولة أو خلافة، مثل (القاعدة) التي لها فرع في الهند وكذلك في اليمن والصومال وخراسان والمغرب العربي ولديها متعاطفون في جميع أنحاء العالم». أما بالنسبة لموضوع السبي يقول السباعي: «كل أبواب الفقه الشرعي، هناك باب اسمه أحكام السبي، وفيه كل التفاصيل، هذه المسألة أيضا تخضع للسياسة الشرعية بما يتناسب مع واقع المسلمين الحالي»، فمثلا: «إذا أخذت سبايا من الإيزيديين، أو من غير المسلمين فالواقع الآن، يحق لهم أيضا المعاملة بالمثل بمعنى اغتصاب المسلمات». وأكد أن ما يفعله «داعش» فيه تشويه كبير وضرر بالدين الإسلامي. ووصف السباعي الكتيب بأنه رسالة لدغدغة مشاعر الشباب لجذب مزيد من المقاتلين الأجانب إليهم أو لدعوة الشباب المراهق للانضمام إليهم، باعتبار أنه سيقاتل وسيحصل على مأرب وكذلك يعد تنفيسا لشهواته. وأكد أن قيادات «داعش» يستخدمون النصوص الشرعية في غير محلها، وهم يزعمون أنهم أسسوا «الخلافة الإسلامية» ولكن الدين منهم براء، ويتخيلون أن علامات الساعة الكبرى تتحقق فيهم، وهذا سر دفعهم للشباب إلى محرقة كوباني، لأنهم يعتقدون أن هناك معركة فاصلة في دابق ستكون بين الروم والمسلمين، ويتخيلون أيضا أنهم سينتصرون في النهاية، وهذا ما قاله أبو محمد العدناني المتحدث الرسمي باسم التنظيم في بيان شهير: «إنهم سيسلمون الراية للمسيح، ويزعمون أيضا أنهم وعد الله الحق».
(الشرق الأوسط)
«السلفية الجهادية الأردنية».. قياديون مؤثرون في فرع «القاعدة» السوري
تضاعف في السنوات الأخيرة الماضية عدد السلفيين الجهاديين في الأردن نتيجة تلاقي عدد من العوامل.. «ففشل التجربة الثورية، والحملات التي شنت على تحركات الإسلاميين في دول المنطقة كمصر، أضف إليها الحرب الطائفية في العراق وسوريا والعودة إلى السياسات الأمنية، ساهمت كلها في تأجيج النزعة السلفية الجهادية في المملكة الهاشمية»، وفق ما رأى في حديث لـ«الشرق الأوسط» الدكتور محمد أبو رمان الذي أصدر أخيرا تقريرا حول السلفيين الأردنيين تحت عنوان «أنا سلفي».
ومع اتجاه الحرب السورية يوما بعد يوم لتتخذ منحى طائفيا، توسعت الهوة السنية- الشيعية، وتأجج العداء بين اثنين من فروع الإسلام.. «فالجهاد في سبيل الدفاع عن أهل السنة بات أمرا إلزاميا عندما اتخذت الحرب هذا المنحى الطائفي، وخصوصا بعد تدخل إيران و(حزب الله) العدو اللدود للسنة»، وفق ما قال أبو سياف، أحد الشخصيات الجهادية المعروفة في الأردن، في مقابلة سابقة.
هذا العداء في ظل صعود نجم تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» من جهة، والميليشيات الشيعية مثل «حزب الله» و«عصائب أهل الحق» والجيش الشعبي (National Defense Forces) المدعومة من الحرس الثوري الإيراني من جهة أخرى، قد يدفع بالأردنيين الجهاديين إلى التورط أكثر في اللعبة الطائفية ولعب دور أكبر على مسارح مجاورة.
إلى ذلك، ساهمت القوة المالية لـ«داعش» التي صنفتها وزارة المالية الأمريكية كأغنى جماعة متشددة في العالم في جذب عدد كبير من الأردنيين. «وعلى الرغم من أن الناحية المادية قد تكون عاملا لجذب الأردنيين من بين غيرهم، غير أنها لا تشكل الدافع الأساسي الذي يتمثل قبل كل شيء في اعتناق آيديولوجيا معينة»، على حد قول خبير الجماعات الإسلامية الأردني الدكتور حسن أبو هنية.
ينضوي السلفيون الجهاديون في الأردن ضمن السلفية بنطاقها الأوسع التي يقدر عدد أعضائها بشكل غير رسمي بـ20 ألف فرد، يضاف إليهم السلفيون التقليديون والإصلاحيون. وحتى عام 2011، كان السلفيون والجهاديون في الأردن يفضلون البقاء بعيدا عن الأنظار، غير أن الاحتجاجات التي شهدتها البلاد وقتها ومشاركتهم في المظاهرات سمحت لهم بالظهور على الساحة الأردنية.
ويشرح الدكتور أبو رمان قائلا: «إن معظم مراجع الحركة السلفية الجهادية في المملكة تؤيد جبهة النصرة، في حين يدعم جيل الشباب الصاعد على نحو متزايد تنظيم داعش». ومن بين الشيوخ الأردنيين الذين يدعمون جبهة النصرة نذكر الشيخ أبو محمد المقدسي، وأبو قتادة، وكذلك إياد قليبي.
في بداية الحرب في سوريا، شجع الشيخ السلفي الجهادي الأردني أبو محمد الطحاوي الأردنيين على القتال ضد نظام الرئيس بشار أسد، معتبرا أنها «مسئولية أي مسلم لوقف إراقة الدماء التي ارتكبها النظام النصيري (ضد السنة)»، في إشارة إلى النظام العلوي الحاكم في سوريا، وقد انضم مئات من الأردنيين إلى المعارك في سوريا. كما أورد الدكتور حسن أبو هنية، أن نحو 60 أردنيا شاركوا في عمليات انتحارية في سوريا.
وفي الوقت الذي يحتل الأردنيون مراكز مؤثرة في جبهة النصرة، يلعبون فقط أدوارا ثانوية في صفوف «داعش» الذي تهيمن عليه أكثرية عراقية، وفق الدكتور أبو رمان.
ومن بين الأعضاء النافذين في جبهة النصرة نذكر إياد طوباسي، ومصطفى عبد اللطيف، وسامي عريدي. فإياد طوباسي، المعروف بأبو جليبيب، هو أمير جبهة النصرة في دمشق والديرة، وهو صهر أبو مصعب الزرقاوي، الغني عن التعريف، ويعتقد أنه قاتل معه في العراق. أما عبد اللطيف، الملقب بأبو أنس الصحابة، فيتبوأ أيضا مركزا قياديا في الجبهة في حين يعتبر عريدي مفتي الجبهة. وفي المقلب الآخر، يعتقد أن كلا من عمر مهدي زيدان والدكتور سعد حنكي (المقرب سابقا من جبهة النصرة) يشغلان منصب المفتي في صفوف «داعش» في منطقة الرقة.
ويشرح أبو سياف أن من الأسباب التي قد تفسر انضمام الأردنيين إلى جبهة النصرة بشكل أكبر هي الفوارق الآيديولوجية، مشيرا بذلك إلى أفكار «داعش» المتطرفة بشأن حقوق الأقليات والعلاقة مع الفصائل الإسلامية الأخرى. أما السبب الآخر فقد يتمثل في الناحية الجغرافية، وبالتالي قرب الأردن من الديرة في سوريا التي تسيطر عليها جبهة النصرة. إلا أنه ومع إغلاق الحدود الأردنية في وجه الجهاديين، يعمد المزيد من المقاتلين إلى السفر عبر تركيا، ومنها إلى المناطق السورية التي يسيطر عليها تنظيم داعش، أي أنهم في نهاية المطاف سوف ينضمون إلى هذا التنظيم، وفق الدكتور أبو رمان.وتمثلت ردة فعل المملكة الهاشمية على تهديد الجماعات المتطرفة في بداية الأمر في حملة اعتقالات طالت جميع المناطق، وأسفر عنها توقيف نحو 150 إلى 170 شخصا. وفي الأسبوع الماضي، أصدرت محكمة أمن الدولة حكما بالسجن لمدة 3 سنوات على منصور حمدين، ووسيم أبو عياش، بتهم تتعلق بانضمامهما إلى تنظيم داعش، واستخدام الإنترنت للترويج لآيديولوجية راديكالية إرهابية.
وكان تنظيم داعش قد وجّه تهديدات للمملكة في مقاطع فيديو نشرت على موقع «يوتيوب» ظهر فيها أردنيون وتعهدوا باجتياح المملكة وقاموا بحرق جوازات سفرهم. وقد شهدت مدينة معان الجنوبية التي تبعد 180 كيلومترا جنوب عمان، تحركات عدة ضد السلطة المركزية، علما بأن هذه المدينة تعتبر مسقط رأس الكثير من الجهاديين السلفيين وكثير من أبنائها انضموا للقتال في سوريا، كما شبهت بـ«الفلوجة الأردنية» نظرا لتكاثر أعلام «داعش» فيها. فضلا عن ذلك وخلال الصيف، نظم الكثير من المسيرات السلفية الجهادية في معان والزرقاء وعدد من المدن الأخرى، حيث رفع المتظاهرون لافتات سوداء ورددوا شعارات مؤيدة لتنظيم داعش».
مع ذلك، اتبعت المملكة الهاشمية نهجا أكثر واقعية تجاه السلفيين الجهاديين وفتحت قناة تواصل مع المتشددين المعتدلين. فجاءت تبرئة أبو قتادة من تهم تتعلق بالإرهاب في الأردن لتصب في خانة استراتيجية مؤقتة وعملية تتبعها الحكومة لمحاربة التهديد الأهم الذي يمثله «داعش».
وقد سلط حكم التبرئة هذا الضوء على مؤشرات عدة تقود إلى أن الأردن يعتمد استراتيجية «فرق تسد»، محاولة بذلك كسب أشخاص مستعدين لإدانة «داعش» على غرار أبو قتادة. ففي نهاية محاكمته الثانية منذ شهرين، انتقد أبو قتادة الذي يعتبر من أبرز مؤيدي جبهة النصرة علنا عمليات قطع الرأس التي ينفذها «داعش» بحق الصحافيين، واصفا إياها بأنها غير إسلامية. وأشار أبو قتادة الذي يعتنق الآيديولوجية الجهادية في نص نشر على حسابه على موقع «تويتر» أن هذه المجموعة لا تملك «دولة في العراق» ولا سلطة لها على عامة المسلمين.
وكان قد سبق تبرئة أبو قتادة في شهر يونيو (حزيران) الماضي الإفراج عن زعيم السلفية عاصم البرقاوي، المعروف أيضا باسم أبو محمد المقدسي، بعد أن أمضى 5 سنوات في السجن بتهمة تجنيد جهاديين للحرب في أفغانستان. عمدت السلطات الأردنية إلى التواصل مع المعتدلين منذ ظهور السلفية الجهادية، كما عمدت إلى استغلال الانقسامات بين جبهة النصرة و«داعش»، بحسب أبو هنية. غير أن هذا الأمر تغير إلى حد ما منذ بدء ضربات التحالف الدولي. فعمان التي تعد الحليف الأقوى للولايات المتحدة، انضمت للتحالف الدولي في مكافحة «داعش» في سوريا وأمنت قاعدة لانطلاق الطائرات الغربية ووفرت الخدمات الاستخبارية. عقب ذلك شهدت البلاد موجة ثانية من عمليات الاعتقال طالت السلفيين الجهاديين الذين نددوا بهجمات التحالف مثل الشيخ المقدسي واستنكروا الضربات ضد «جبهة النصرة» في سياق التي استهدفت و«داعش»، وفق أبو هنية.
إن الخطر الذي يحدق بالمملكة الأردنية الهاشمية يكمن في عدة عوامل. فتنظيم داعش خلافا لتنظيم القاعدة ركز على العدو القريب (أي الحكام الإقليميين) بدلا من العدو البعيد (الغرب). هذا التحول في أولويات المنظمات الجهادية تبلور في الحرب السورية، ومن الممكن جدا أن يطال الأردن الذي يعد جزءا من بلاد الشام، أي يعد جزءا من منطقة «خلافة البغدادي الإسلامية» المفترضة والمزعومة. «لقد نجح تنظيم داعش في بناء (ديار التمكين)»، بحسب أبو هنية. وهي الخطوة الأولى في حربه المقدسة التي تهف إلى توسيع نطاق «داعش» إلى ما بعد الحدود الوطنية على أساس الشريعة. ونقطة الانطلاق في هذه الخطة تمثل في السيطرة على سوريا والعراق، ومن ثم الانتقال إلى الأردن لإعادة توحيد «بلاد الشام».
وعلى غرار الزرقاوي الذي دفعته خبرته في العراق إلى تفجير 3 فنادق في عمان عام 2005، ستترك الحرب في سوريا والعراق تأثيرا مهما على الجهاديين السلفيين في الأردن. فالنجاحات التي يحصدها «داعش» أو «جبهة النصرة» ستشجع الجيل الجديد على تبني مواقف أكثر عدوانية في وطنهم. يتمثل عامل الخطر الثاني في تدفق اللاجئين السوريين الذين وفقا لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين يصل عددهم إلى نحو 600 ألف شخص. «فبيئة اللاجئين تسهل لتجنيدهم إن كان في العمل الإجرامي أو الجهادي»، وفق أبو هنية. وكلما طالت الأزمة وانسد الأفق أمامهم، زادت إمكانية تعاونهم مع السلفيين الجهاديين.
وبما أن «أذرع تنظيم القاعدة» خبيرة باستغلال الاضطرابات التي تشهدها البلدان، لن تكون الأردن استثناء عن ذلك. غير أن بعض الخبراء مثل شين يون، ووائل الخطيب من مركز الأطلسي يعتبرون في تقرير صدر أخيرا أن «التوجه السلفي في الأردن ليس له قدرة كبيرة على إحداث الثورات.. فالجهاديون السلفيون الناشطون فعلا على الأرض والذين يرغبون بأسلمة المجتمع من خلال العنف لا يمثلون سوى أقلية محدودة، وهم تحت مراقبة دقيقة من القوى الأمنية». يذكر أن عدد المقاتلين الأردنيين الذين يشاركون حاليا في الحرب في سوريا، يصل إلى ألفي مقاتل انضوى نصفهم تقريبا في صفوف «داعش».
(الشرق الأوسط)
«اليسار القومي» المستلب من «الإسلام السياسي» قصة ملخصها عزمي بشارة
في كتابه الصادر عام 2003 عن دار الكنوز الأدبية، بعنوان «التنظيمات اليسارية في الجزيرة والخليج العربي»، يورد عبد النبي العكري بعض تفاصيل مقابلة خاصة أجراها في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1985 مع أحد قياديي حزب العمل الاشتراكي العربي في الجزيرة العربية، الذي هو الفرع السعودي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة الدكتور جورج حبش، ومن تلك التفاصيل، موقف الحزب من أحداث شهر نوفمبر 1979 التي تمثلت في اقتحام جهيمان وجماعته المسلحة الحرم المكي واحتلاله، وفي الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة القطيف وقراها.
* يقول قيادي حزب العمل: «إن الحزب هو تنظيم سري.. فإننا لا نستطيع الكشف عن نضالات الحزب وإسهاماته في النضال الوطني. لكن مجرى الصراع الساخن في السعودية وخصوصا أثناء انتفاضة الحرم المكي والمنطقة الشرقية في مطلع السنة الهجرية 1400 (نوفمبر 1979) قد دفع بقواعد الحزب إلى الشارع، حيث شارك التيار الإسلامي الشيعي بقيادة منظمة الثورة الإسلامية لتحرير الجزيرة العربية، وفي ذات الوقت أبدى الحزب تعاطفه الشديد مع حركة السلفيين بقيادة (الشهيد) جهيمان العتيبي، وأشاد بهما علنيا».
هذا القيادي الذي اقتبس عبد النبي العكري كلامه، لا يعبر عن موقف شخصي، بل يعبر عن موقف الحزب الرسمي، إذ يتطابق كلامه مع الموقف الرسمي للحزب، وهذا ما استخلصه عبد النبي العكري من دراسته لوثائق الحزب التي اطَّلع عليها، مثل تقرير أصدره الحزب تحت عنوان «الوضع الطبقي في الجزيرة العربية» يوليو (تموز) 1982، وتقرير «النفط والمجتمع في الجزيرة العربية» 1985، وأعداد من مجلة «الهدف»، ومجلة «طريق الثورة»، ونشرة الحزب الرسمية «المسيرة»، ومجلة «الجزيرة الحرة»، حيث كتب عبد النبي العكري في الصفحتين 217- 218 من كتابه سابق الذكر: «يشدد الحزب على ضرورة العمل الجبهوي للقوى الوطنية في السعودية، وقد كرس لذلك أكثر من مقال في (المسيرة) و(الجزيرة الحرة) والكتيبات الأخرى والعديد من البيانات. ولقد اكتسبت هذه القضية أهمية استثنائية في ضوء تجربة انتفاضتي الحرم والمنطقة الشرقية في محرم 1400هـ (نوفمبر 1979) والتي لعبت فيها القوى الإسلامية (الشيعية والسلفية) الدور القيادي وشاركت فيها القوى السياسية المعارضة الأخرى وبالتحديد حزب العمل والحزب الشيوعي دون اتفاق سابق. إن هذا التلاحم في الشارع والتجاور في السجون، شكلا دافعا لتقارب المنظمات الثلاث (منظمة الثورة الإسلامية وحزب العمل والحزب الشيوعي) ونشّطا الحوار بين هذه الفصائل وحفزا طرح قضية التحالف كقضية ملحة، وعلى هذا الأساس ركزت الفصائل الثلاث على هذه القضية في أدبياتها وبياناتها ومواقفها».
هذه ليست قضية يتيمة جرت أحداثها على الساحة المحلية السعودية بشكلٍ منفصل عن السياق العام لعلاقة بعض- وأشدد هنا على كلمة بعض- كتل اليسار واليسار القومي العربي بالإسلام السياسي، فالسعي الحثيث لتحالف يساري قومي- إسلامي قد تجلى في المؤتمر القومي- الإسلامي الثاني الذي نظمه مركز دراسات الوحدة العربية عام 1997 في بيروت وقدم خلاله مفكرون وباحثون قوميون واشتراكيون اقتراحات تدفع باتجاه بناء مشروع سياسي قومي عربي- إسلامي عن طريق تعريب وعقلنة الإسلام السياسي، والتنازل عن شرط علمانية الدولة في الوعي السياسي القومي العربي.
هذه المحاولة وغيرها من المحاولات ذات نفس المنحى، لم يكتب لها حظ من النجاح بسبب طبيعة علمانية المشروع القومي بيمينه ويساره. هذه العلمانية تختلف جذريا إلى درجة التصادم مع الطبيعة الثيوقراطية لطموحات فصائل الإسلام السياسي. ففي بداية ستينات القرن العشرين صدر كتيب عن الجماعة الإسلامية في لبنان بعنوان «من مبادئ وأهداف الجماعة الإسلامية»، جاء في الكتيب رأي الجماعة في اليسار في شكله الشيوعي حرفيا: «من أخطر الاتجاهات التي تهدد عقيدة الأمة وأخلاقها بالفناء والدمار». ذات الكتيب لم يتحدث مطلقا عن النظام الرأسمالي ومخاطره، رغم أن الجماعة الإسلامية في لبنان قدمت نفسها ضمن الأطر التقدمية من خلال قولها بالوحدة العربية، ودفاعها عن غير المسلمين في البلاد العربية، وخطابها المعادي، دون مواربة، للطائفية. تتراجع الجماعة الإسلامية في لبنان عن أفكارها الودودة تجاه العرب والعروبة، من خلال خطابها الإسلامي الأممي الذي ظهر جليا في نشرة توجيهية بعنوان «هذا هو الطريق»، صدرت بين عامي 1965 و1966 وهذا التحول، من القومية، إلى الأممية الإسلامية، جاء نتيجة انفتاح الجماعة على تنظيرات الندوي، والمودودي، وسيد قطب، والموصلة لقناعة «جاهلية المجتمع»، و«حاكمية الله».
رغم العداء المستحكم بين الإخوان المسلمين وحزب التحرير، فإن موقف الجماعتين من التيارات القومية واليسارية، يتشابه؛ فحسب مؤسس حزب التحرير الشيخ تقي الدين النبهاني، وكما جاء في كتابه «نظام الإسلام»: «إن الرابطة الوطنية رابطة فاسدة، وكذلك الرابطة القومية، إذ إن هذه الروابط تنشأ عن العاطفة وغريزة البقاء». يرى حزب التحرير أن المجتمعات التي يعيش فيها المسلمون، هي مجتمعات غير إسلامية، لكنه لا يرى أنها مجتمعات جاهلية أو دار كفر بشكل مباشر؛ ولحزب التحرير وأفكاره تأثير واضح في صوغ موقف الوجدان العربي- الإسلامي من تجربة تركيا الكمالية، خصوصا وأن حزب التحرير جعل من قضية الخلافة حجر الأساس لمشروعه السياسي.
هذا في الجانب السني من الإسلام السياسي. نجد في الجانب الشيعي تجربة السيد موسى الصدر الذي جاء إلى لبنان عام 1959م بتشجيع من أستاذه السيد محسن الحكيم، وقد كان الهدف الرئيسي وراء انتقاله إلى لبنان، إيجاد أُطر تنظيمية جامعة لأبناء الطائفة الشيعية الذين كانوا متوزعين ومتفرقين، على الأحزاب القومية، واليسارية، والقوى السياسية التقليدية، فضلا عن التنظيمات الفلسطينية، وولد نتيجة الجهود التي بذلها السيد موسى الصدر (المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى) في 18 مايو (أيار) 1969 وهذا المجلس هو الهيئة الأب لحركة المحرومين، التي انطلقت عام 1973، والتي أنشأت ذراعها العسكرية (حركة أمل)، وكانت (حركة فتح) الفلسطينية أول من أمدّ (حركة أمل) بالسلاح. استمرت العلاقة الطيبة بين حركتي فتح وأمل، حتى عملية الليطاني عام 1978، حيث نشب الخلاف بين الحركتين إثر نجاح إسرائيل بتطبيق معاقبة البيئة الحاضنة عوضا عن استهداف القواعد العسكرية. منذ ذلك الحين، تبلور الشكل النهائي لحركة أمل كفصيل سياسي مسلح ذي هوية طائفية محددة الملامح، مثله في ذلك، الفصائل اليمينية المسيحية اللبنانية كحزب الكتائب، والأحرار، وتيار المردة.
يقودنا البحث عن الأصل النظري للإسلام السياسي الحديث إلى فكرة «الجامعة الإسلامية» التي وضع أساسها السلطان عبد الحميد الذي كان نُصْب عينيه عدوه العلماني الأقدر والأكثر نفوذا وتأثيرا داخل السلطنة، والقصد جماعة «تركيا الفتاة» ثم «الاتحاد والترقي» اللتان شكلتا القومية التركية «الطورانية» الرافعة الرئيسية لأفكارهما، بالتوالي.
نظم التيار الطوراني حملة تتريك شرسة على الولايات العربية، وحاول السلطان عبد الحميد الحد من النفوذ المتزايد للقوميين الطورانيين من خلال فكرة «الجامعة الإسلامية» التي أراد من خلال تسويقها، تكريس منصب الخلافة رمزا للدولة الإسلامية.
راجت فكرة «الجامعة الإسلامية» عند المواطنين العثمانيين من غير الأتراك، أكثر من رواجها في أوساط الأتراك، لأن فكرة «الجامعة الإسلامية» كانت محاولة بناء سد مانع لانهيار الإمبراطورية العثمانية، التي رأى القوميون الطورانيون علاماته واضحة، فعملوا على إعادة صياغة المفهوم الإمبراطوري على أسس قومية علمانية متأثرة كثيرا بالتجربة البروسية والمنهج البسماركي.
انخرط عدد من منتسبي النخبة العربية في تجربة جماعة «تركيا الفتاة»، ومن ثم جماعة «الاتحاد والترقي»، وانسحبوا من التجربة بعد اكتشافهم العمق العنصري في الأسس الفكرية للتيار الطوراني. من هنا، يحاول الخطاب القومي العربي أن يُعمّي على الأثر البسماركي والأثر الطوراني في جذوره، بل يحاول أن يمرر اقتران العروبية بالإسلام كمناهض للتتريك المعلمن، وهذه مراوغة كلامية تحتاج إلى مراجعة دقيقة لإبطالها؛ فآباء العروبية الأوائل كانوا غير متدينين، بل إن بعضهم كان ملحدا، كما أن من أشياخهم البارزين من لم يكن مسلما أصلا.
صراع السلطان عبد الحميد وأنصاره من الملتفين حول فكرة «الجامعة الإسلامية»، أو كما عرفوا حينئذ «الحزب الحميدي»، من جهة، والقوميين الطورانيين بكل ما اكتسبوه من قوة وتأثير داخل السلطنة، من جهة أخرى، جعل من مسيحيي مدن بلاد الشام، جماعة لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء. ولهذا، كانوا روادا في تأسيس فكرة العروبية.
المراوغة الكلامية التي يمارسها الخطاب العروبي تتجلى حاليا في نموذج الدكتور عزمي بشارة. بدأ عزمي بشارة نشاطه السياسي عام 1974، وهو لا يزال على مقاعد الدراسة قبل الجامعية في المدرسة المعمدانية، حيث أسس وترأس «اللجنة الوطنية للطلبة العرب الثانويين»؛ كان عزمي بشارة وقتذاك تحت تأثير بيئته المنزلية، إذ كان والده يعمل مفتشا صحيا، وناشطا نقابيا على صلة بالحزب الشيوعي الإسرائيلي (راكاح).
استمر نشاط عزمي بشارة السياسي في مرحلة دراسته الجامعية في جامعة حيفا، والجامعة العبرية في القدس، وكان بشارة وقتها يحمل عضوية الحزب الشيوعي الإسرائيلي (راكاح)، وحاملا لفكرة الأممية- الماركسية، ومدافعا صلبا عنها.
في تلك الفترة، لعب دورا فعالا في تأسيس «لجنة الطلبة العرب» في الجامعة العبرية. رفضت اللجنة المركزية للانتخابات في إسرائيل طلب عزمي بشارة للترشح لعضوية الكنيست عام 2003، ووجهت له تهمة عدم الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، وإشادته بكيانات معادية.
دافع بشارة عن نفسه، مقابل التهم، بقوله «إنه لم ولن يدعو الشعب الفلسطيني داخل إسرائيل إلى خوض كفاح مسلح، وإنه لم ولن يدعم قط، الأنشطة العنفية». ردت المحكمة العليا في إسرائيل الدعوة المرفوعة ضد عزمي بشارة بموجب هذه التهم، وأعادت له حق الترشح، فخاض الانتخابات، وفاز بمقعد في الكنيست عن حزب البلد الذي أسسه مع آخرين عام 1995م، والذي يصف نفسه بأنه: «الحزب القومي التقدمي الديمقراطي لمواطني إسرائيل من الفلسطينيين». تتلخص آيديولوجيا الحزب كالتالي:
* النضال لتحويل إسرائيل إلى دولة ديمقراطية لجميع مواطنيها، بغض النظر عن هويتهم الإثنية.
* معارضة فكرة يهودية دولة إسرائيل.
* النضال من أجل إعادة صياغة إسرائيل كدولة ثنائية القومية.
* الضغط على دولة إسرائيل لنزع اعترافها بالفلسطينيين العرب «أقلية قومية» لها حق التمتع بكافة الحقوق التي تترتب على هذا الاعتراف، بما فيها التعليم، والثقافة، والإعلام.
* يؤيد الحزب حل الدولتين على أساس حدود قبل الرابع من يونيو (حزيران) 1967م، مع الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس الشرقية.
* يعمل الحزب على تطبيق القرار رقم 194 القاضي بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
يتضح من مفردات الهوية الآيديولوجية لحزب البلد، أن عزمي بشارة تحول لناشط إصلاحي- سياسي إسرائيلي، وهذا توجه منسجم مع التوجه العام لليسار الجديد في إسرائيل، بل إن عزمي بشارة كان قد تقدم للمنافسة على منصب رئيس الحكومة عام 1999م، وهو أول عربي في إسرائيل يقدم على مثل هذه الخطوة، ثم انسحب قبل يومين من موعد الانتخابات مخليا بذلك الساحة للمتنافسيْن الآخريْن، بنيامين نتنياهو وإيهود باراك.
تحولت علاقة عزمي بشارة مع السلطات الإسرائيلية بشكل دراماتيكي بُعَيْد حرب يونيو عام 2006م. قام عزمي بشارة في ذلك العام بزيارة لبنان وسوريا. وأشاد بحزب الله وبالرئيس بشار الأسد؛ استدعته الشرطة الإسرائيلية وحققت معه في تهم في غاية الخطورة، منها، إعطاء معلومات عن الجيش الإسرائيلي لكيان معادٍ أثناء فترة الحرب، وتلقي أموال مقابل ذلك، والتخابر مع جهات عدوة، وغسل أموال لصالح أنشطة إرهابية. غادر عزمي بشارة إسرائيل عام 2007م مصرحا أنه سيغيب لفترة أيام، وسيعود لحضور جولة جديدة من التحقيقات. لم يعد عزمي بشارة إلى إسرائيل، بل قدم استقالته من عضوية الكنيست إلى السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وظهر في قطر. وردت معلومات غزيرة، من جهات مختلفة، تفيد بأن عزمي بشارة قدم استشارات لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، وأنه كان أحد العقول التي صاغت «التحالف الوطني»، وذلك بتكليف من أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. عزمي بشارة، ذلك اليساري العتيق ذو الجذر الرومي الكاثوليكي، الذي تحول لناشط إصلاحي- سياسي إسرائيلي، واصل تحولاته، فأصبح مدافعا جهوري الصوت عن الإسلام السياسي في تجليه الإخواني، مع مزج خطابي مراوغ بين العروبية والإسلام! يؤكد عزمي بشارة، منذ قدومه إلى قطر، على صورته كأب روحي لتيار العروبية الجديدة، من خلال مشاريعه الفكرية، والإعلامية، وحضوره الإعلامي الكثيف، وغزارة إنتاجه الكتابي. تصب جهوده هذه في اتجاه داعم لموجة ما عرف بـ«الربيع العربي»، ومنها مقال طويل لعزمي بشارة نُشِرَ في جريدة «المُدُن الإلكترونية» يوم 3 سبتمبر (أيلول) 2013 تحت عنوان «مصر: الثورة ضد الثورة»، جادل فيه، ببلاغة، عن حق الرئيس الإخواني المخلوع محمد مرسي في إكمال مدته الدستورية، وندد بعدم شرعية خلعه، وحاول تفنيد مقولة «شرعية الشارع» التي ظهرت للوجود نتيجة الحشد الشعبي الهائل في 30 يونيو 2013م. يجادل بشارة بالقول إن هذه الحشود كانت مجرد غطاء لانقلاب 3 يوليو 2013م، وبأنها تحدٍ لـ«شرعية الشعب»، وبأنها صيغة فاشية نجحت الثورة المضادة في تشكيلها بالتعاون مع أجهزة الدولة العميقة، منكرا، لكن بمواربة فيها الكثير من الحذلقة، على الشعب المصري حقه في الإطاحة بالرئيس محمد مرسي؛ حجته في ذلك أن الرئيس مرسي جاء عن طريق الصندوق، وعن طريق الصندوق، فقط، يكون خلعه شرعيا. أظهر عزمي بشارة، في مقاله المذكور، قدرة عالية على المراوغة الكلامية لا أظن أن كوادر حركة الإخوان تقدر على الإتيان بمثلها.
يتدثر عزمي بشارة بلحاف الحقوق أثناء دفاعه البليغ عن الإخوان، ولا يتوقف عند المفترق الخطير الذي يتبين عنده أن المشروع الوجودي للإخوان هو «الدولة الدينية» التي هي مشروع يلغي ما اشتغل عليه، وانشغل به، عزمي بشارة طيلة عقود، أقصد «الدولة المدنية الديمقراطية». عزمي بشارة ليس حالة منقطعة عن السياق، فتموضعه السياسي الذي أخذ شكله الحالي منذ خروجه من إسرائيل، واستقراره في قطر عام 2007م، لا يختلف كثيرا عن الموقف الذي شرحه عبد النبي العكري عبر اقتباسه كلاما قاله له قيادي في حزب العمل عام 1985م، وتطابق مع الموقف الذي استخلصه عبد النبي العكري، أيضا، من دراسته لوثائق حزب العمل الاشتراكي العربي في الجزيرة العربية. هل يبرر العداء للأنظمة الحاكمة، التحالف مع جماعات سياسية دينية تعمل على مشروع يلغي كل مخالف، ويلغي المعنى المدني للدولة، أي دولة؟!
(الشرق الأوسط)
دي مستورا يطلع الأوروبيين على خطته واجتماعات بروكسل تبحث «داعش» اليوم
التقى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في بروكسل مساء أمس، مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا، لمناقشة آلية دعم الخطة الخاصة بتجميد القتال في مدينة حلب بشمال سوريا، خاصة في حال تم التوصل إلى اتفاق على تجميد القتال يتطلب العمل على مرحلة «الانتقال إلى حياة طبيعية»، مما يعني الحاجة لدعم المانحين وتوصيل المساعدات وتحسين حياة أهالي حلب.
واوضحت الناطقة باسم دي ميستورا لـ»الشرق الأوسط» أنه التقى مع الوزراء الأوروبيين بدعوة من الممثلة الأوروبية للسياسة الخارجية فردريكا مورغيني، مضيفة أنه «قدم للوزراء الأوروبيين شرحا لآخر التطورات في ما يتعلق بمشروع التجميد في حلب». واستمر اللقاء عصر أمس ساعات عدة في بروكسل، استبقاء لاجتماع لمجلس وزراء خارجية أوروبا، المقرر عقده اليوم، يتناول الملفين السوري والعراقي واستراتيجية مكافحة «داعش».
وأفادت مصادر دبلوماسية غربية لـ»الشرق الأوسط» بأن الأوروبيين سيبحثون خطة دي ميستورا ضمن الإطار الأوسع لسوريا والخطر الذي يمثله تنظيم «داعش». ومن المقرر أن يخرج الأوروبيون ببيان ختامي يوضح موقفا مشتركا حول سوريا والخطوات المقبلة. من جهة أخرى، قالت مصادر قريبة من الائتلاف الوطني السوري إن هادي البحرة، رئيس الائتلاف، وصل إلى بروكسل أمس لحضور الاجتماع الرسمي، وتابع أن البحرة أرسل دعوة إلى سفراء دول الاتحاد الأوروبي للاجتماع مساء اليوم بعد انتهاء الجلسات الرسمية، وقد أكد 10 سفراء منهم حضورهم هذا اللقاء، وبعضهم سفراء لدول من خارج (مجموعة أصدقاء سوريا). وهذا هو الاجتماع الأول من نوعه الذي يتم بدعوة من الائتلاف وبرئاسته.
وتقول مصادر في المعارضة السورية، إن الورقة الأمريكية- البريطانية- الفرنسية التي صدرت تعليقا على مبادرة دي ميستورا، كانت نتاج عمل مشترك وتواصل مع أطراف من المعارضة، وقد تم تثبيت معظم ما أوردته من مخاوف ومطالب بخصوص تطبيق الخطة. وتتركز المطالب في وجود آليات تلزم النظام تطبيق قرار تجميد العمليات العسكرية، مع ضمان وجود مراقبين دوليين أو محليين لضبط وقف إطلاق النار.
(الشرق الأوسط)
مسئول كردي: نحتاج لفتح ممر إنساني والمعركة ستطول دون السلاح النوعي
نفذت طائرات التحالف الدولي ليل أمس 3 ضربات على مواقع لتنظيم داعش في جنوب مدينة كوباني (عين العرب) الكردية في شمال حلب. وفي ظل التقدم البطيء الذي تسجله وحدات الحماية الكردية على وقع ضربات التحالف، استمرت أمس الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي والتنظيم في أطراف حي بوطان شرقا، وجرى تبادل لإطلاق النار في عدة محاور وجبهات في المدينة وسط قصف متقطع من قبل قوات البيشمركة الكردية ووحدات الحماية والكتائب المقاتلة على تمركزات للتنظيم في المدينة، كما أطلق التنظيم ما لا يقل عن 7 قذائف هاون على مناطق في كوباني وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتمكنت وحدات حماية الشعب بمؤازرة من قوات البيشمركة والجيش الحر، في الساعات الأخيرة من استعادة السيطرة على بعض الأحياء في المدينة، وفق ما قال المسئول المحلي، إدريس نعسان، لـ«الشرق الأوسط». وأوضح نعسان أن فصائل الحر تشارك إلى جانب وحدات الحماية في القتال والعمليات، بينما تتولى البيشمركة القصف من الخطوط الأمامية. وأشار إلى أن ليل أول من أمس، استعاد الأكراد أحياء من قرية ترنيك والطريق الذي يربط المنطقة بهضبة مشتى نور والذي من شأنه أن يؤثر سلبا على وصول الإمدادات إلى مقاتلي التنظيم الذين يسيطرون على الهضبة. ورأى إدريس أن ضربات التحالف أسهمت بشكل أساسي في إنقاذ المدينة التي كانت قاب قوسين من السقوط، لكنه رأى إذا بقي الوضع على ما هو عليه لجهة عدم مد الأكراد بالسلاح اللازم ليقوموا بمهمتهم العسكرية على الأرض، فإن المعركة ستطول، مضيفا «نحتاج إلى السلاح النوعي للاستمرار في المقاومة، وإلى فتح ممرات آمنة للمدنيين الصامدين في المدينة وعلى الحدود في مخيمات عشوائية، والذين يبلغ عددهم نحو 10 آلاف شخص».
وقبل أقل من أسبوع كان المرصد السوري لحقوق الإنسان، كشف عن سقوط 1400 قتيل في معارك كوباني خلال 80 يوما من الاشتباكات. وقال إن «27 مدنيا كرديا، هم 17 مواطنا ضمنهم فتيان اثنان، أعدمهم تنظيم داعش في ريف مدينة عين العرب بينهم 4 على الأقل تم فصل رءوسهم عن أجسادهم».
كذلك بلغ 905 عدد قتلى عناصر التنظيم الذين لقوا مصرعهم خلال قصف وكمائن واستهداف آليات واقتحام لأماكن قيادية من وحدات حماية الشعب الكردي، بينهم 36 مقاتلا على الأقل، فجروا أنفسهم بعربات مفخخة وأحزمة ناسفة. وبلغ 431 عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الأمن الداخلي الكردية «الآسايش»، الذين لقوا مصرعهم خلال قصف واشتباكات مع تنظيم داعش من ضمنهم قيادية في وحدات حماية المرأة. كما لقي ما لا يقل عن 17 مقاتلا من الكتائب المقاتلة الداعمة لوحدات الحماية مصرعهم، خلال اشتباكات مع تنظيم «داعش» في ريف المدينة. ن جهة أخرى، أطلق تنظيم «داعش» سراح 50 مواطنا من أهالي كوباني احتجزهم قبل 3 أشهر في مدينتي منبج والباب بريف حلب.
وقال محمد حمو أحد المفرج عنهم لوكالة باسنيوز الكردية، إن «داعش أطلق سراح 50 مدنيا من كوباني»، مشيرا إلى أن مسلحي التنظيم كانوا قد اعتقلوهم من قراهم لأنهم رفضوا الخروج منها، مضيفا أنهم «مدنيون لم يحملوا السلاح ولذلك تم الإفراج عنهم».
وأكد أن المئات من المدنيين لا يزالون معتقلين في سجون «داعش» في مدينتي منبج والباب، للأسباب نفسها.
مع العلم أن عشرات السوريين من كوباني كانوا اعتقلوا على الطرقات الخارجية أثناء مغادرتهم المدينة بينهم إعلاميون وموظفون ومعلمون، لا يزال مصيرهم مجهولا.
(الشرق الأوسط)
فرنسا قتلت أو أسرت 200 متطرف بمنطقة الساحل الإفريقي منذ عام
صرح وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، في مقابلة تنشر اليوم، بأن الجيش الفرنسي «شل حركة»، أي قتل أو أسر، مائتي أصولي في منطقة الساحل في إفريقيا منذ عام. وقال لودريان، في مقابلة مع مجلة «جون أفريك» تنشر اليوم «منذ الأول من أغسطس (آب) تمكنا من شل حركة نحو ستين جهاديا معظمهم في شمال النيجر وشمال مالي، وتم شل حركة مائتين منهم خلال عام بينهم قادة مهمون». وذكر لودريان أن القوات الخاصة الفرنسية قامت ليل الأربعاء الخميس بـ«تصفية» قيادي كبير في حركة «المرابطون» في مالي، هو أحمد التلمسي حليف الجزائري مختار بلمختار الزعيم الجهادي المطارد في المنطقة. ومنذ العملية العسكرية الفرنسية «سرفال»، التي دحرت الجماعات الإسلامية المتشددة في شمال مالي مطلع 2013، تحول جنوب ليبيا إلى ملاذ للجهاديين. وقال لودريان «يجب على الأسرة الدولية أن تتخذ مع الدول المعنية الإجراءات الضرورية»، من دون أن يستبعد إمكانية القيام بتحركات عسكرية في جنوب ليبيا.
(الشرق الأوسط)
ألف شخصية يهودية تطالب الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بدولة فلسطين
عشرات من الشخصيات اليهودية الأكاديمية البارزة، في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، وبينهم أكاديميون إسرائيليون، توجهوا إلى حكومات بلدانهم، يطالبون بفرض عقوبات على 4 شخصيات إسرائيلية على خلفية مواقفها من الاستيطان وتهويد الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهم: وزير الاقتصاد نفتالي بنيت زعيم حزب البيت اليهودي وهو حزب المستوطنين، ووزير الإسكان أوري أريئيل من الحزب نفسه، وعضو الكنيست موشيه فايغلين من حزب الليكود، والأمين العام لمنظمة «أمانا» المسئولة عن معظم أعمال البناء غير القانوني، زئيف حيفر «زمبيش».
ويقول هؤلاء الأكاديميون اليهود إن السياسيين الإسرائيليين الـ4 «يقودون الجهود من أجل بقاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، وضم أجزاء منها أو كلها، بشكل أحادي الجانب، من خلال خرق القانون الدولي».
وينتمي الأكاديميون المشار إليهم إلى حركة جديدة لا تنتمي إلى اليسار الأمريكي أو الأوروبي، بل تعارض مجموعة اليسار المعروفة باسم «أكاديميون من أجل إسرائيل وفلسطين»، وتعارض حركات المقاطعة المؤيدة للفلسطينيين التي تنادي بمقاطعة أكاديمية واقتصادية وسياسية لإسرائيل، ومن هنا أهميتها؛ فهي ترى أن من يجب مقاطعته ليس إسرائيل كلها، بل معاقبة المسئولين الإسرائيليين المباشرين عن سياسة التهويد والاستيطان. وتدعو تلك الشخصيات حكوماتها إلى فرض قيود على حركة الشخصيات الـ4، وتجميد ممتلكات أجنبية تابعة لهم في الدول الغربية. وقال البروفسور غرشون شمير، أحد أعضاء المجموعة، وهو محاضر في موضوع علم الاجتماع في جامعة كاليفورنيا وصاحب الفكرة: «اخترنا 4 شخصيات بداية، وذلك لأنهم يبرزون ضمن عملهم من أجل تحويل الاحتلال إلى أمر ثابت». وفي حديث إلى «الشرق الأوسط»، أضاف قائلا: «الشخصيات الـ4 تعمل من أجل ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، وبذلك فهم يدفعون إسرائيل إلى خرق القانون الدولي، هؤلاء قطعوا الخطوط الحمر العريضة بشكل خاص».
وتضم العريضة أسماء عشرات المحاضرين المعروفين من جامعات كاليفورنيا، لوس أنجليس، كولومبيا وبوسطن كوليج. ومن بين الموقعين على العريضة الباحث في شئون العلوم السياسية مايكل وولتسر من جامعة برينستون. وبحسب أقواله، فإن جميع الموقعين على العريضة يعرفون أنفسهم بوصفهم صهيونيين ومعارضين بشكل حازم وقاطع لأي نوع من المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل، مثل تلك الخطوات التي تدعو إليها حركة مقاطعة إسرائيل (BDS). وأكد وولستر: «كلنا نعارض أفعال المقاطعة الأكاديمية أو أي نوع آخر لإسرائيل، لكننا نصر، في الوقت عينه، على موقفنا ضد الاحتلال. هذا التوجه الجديد هو المؤثر من أجل جلب الأنظار بالاتجاهات الصحيحة، وليس في الأماكن التي تحاول بعض الحركات القيام بها». وقال البروفسور تود غلتين، المحاضر الكبير في الصحافة وعلم الاجتماع من جامعة كولومبيا، إنه وقع على العريضة؛ «لأن الوقت قد حان من أجل نقل الحديث إلى اتجاه آخر»، وبحسب أقواله: «نحن نسعى من أجل المساهمة في طرح السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، ونحن جزء من السياسة الأمريكية التي تسعى للقول إن هذه الشخصيات غير صديقة للولايات المتحدة، وإنما هي عدو لها ولسياستها». وأكد غلتين أنه لا يؤيد المقاطعة الشاملة لإسرائيل.
من جهة أخرى، تواصل شخصيات إسرائيلية يسارية التوقيع على عريضة موجهة إلى البرلمان الأوروبي تدعو إلى دعم مبادرة الاعتراف بدولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل. ومن المتوقع أن يبحث برلمان الاتحاد الأوروبي موضوع الاعتراف بدولة فلسطين يوم الأربعاء المقبل، بالإضافة إلى برلمانات أوروبية عدة، كانت قد اعترفت هي الأخرى بدولة فلسطين، من بينها بريطانيا، وآيرلندا، وإسبانيا، وفرنسا والبرتغال. وقد تجاوز عددهم ألف شخص. وأعربت الفنانتان، اليهودية أحينوعام نيني، والعربية ميرا عوض، عن انضمامهما للعريضة.
وجاء في نص العريضة التي وجهت لبرلمان الاتحاد الأوروبي: «نحن مواطنو دولة إسرائيل ممن يسعون لأمنها وسلامتها، نعرب عن قلقنا من حالة الجمود السياسي ومواصلة الاحتلال والمستوطنات التي من شأنها أن تؤدي إلى مواجهات مع الفلسطينيين ومنع أي إمكانية للتوصل إلى تسوية. من الواضح بالنسبة لنا أن احتمال بقاء إسرائيل وأمنها، مرتبط بإقامة دولة فلسطينية إلى جانبها على أساس حدود 67، بما في ذلك اعتراف إسرائيل بفلسطين واعتراف فلسطين بدولة إسرائيل». وجاء في العريضة أيضا: «إن مبادرتكم للاعتراف بدولة فلسطين من شأنها أن تدفع احتمالات السلام وتشجع الإسرائيليين والفلسطينيين على التوصل إلى حل للصراع». ووقع على هذه العريضة المئات من النشطاء والسياسيين والأكاديميين، من بينهم الحاصل على جائزة نوبل للسلام دانيئيل كهنمان، والأدباء: ديفيد غروسمان، وعاموس عوز وأ.ب يهوشاع. كما وقع على العريضة 10 من الفائزين بجائزة إسرائيل، بالإضافة إلى دبلوماسيين وأعضاء كنيست سابقين وموظفين كبار في الحكومات الإسرائيلية السابقة.
(الشرق الأوسط)
قوات حرس الحدود الأردنية تحبط تسلل 3 أشخاص من جنسية عربية إلى أراضيها
أحبطت قوات حرس الحدود الأردنية عملية تسلل قام بها 3 أشخاص من جنسية عربية من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، حيث أصيب أحدهم وألقي القبض على الآخرين.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، العقيد ممدوح العامري، أمس الأحد، إن قوات حرس الحدود أحبطت عملية تسلل قام بها 3 أشخاص من جنسية عربية من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وأصيب أحدهم وألقي القبض على الآخرين. وأضاف العامري أن قوات حرس الحدود قدمت الإسعافات الأولية للمصاب ثم نقلته للمستشفى، فيما تم تحويل الاثنين الآخرين إلى الجهات المختصة.
وكانت قوات حرس الحدود قد قتلت شخصا وأصابت آخر، بينما لاذ 3 آخرون بالفرار خلال محاولة تسلل قام بها 5 أشخاص انطلاقا من الأراضي السورية نحو الأراضي الأردنية في الثاني من الشهر الحالي. كما ألقت هذه القوات القبض على شخص كان يقوم بإرسال إشارات الدلالة للمتسللين، فيما أخلت 17 شخصا سوريا أصيبوا في اشتباكات داخل الأراضي السورية إلى المستشفيات الأردنية.
وتمتد الحدود المشتركة بين الأردن وسوريا على 378 كيلومترا، ويعد الأردن من أكثر البلدان استقبالا للاجئين السوريين، إذ بلغ عدد اللاجئين نحو 1.5 مليون سوري، منهم نحو 612 ألفا موجودين في المخيمات التي أقيمت لهم لهذه الغاية.
على صعيد آخر، تواصل الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين في الأردن مشروعها الموسمي «شقيقي دفؤك هدفي». وتهدف الحملة إلى توزيع نحو ثلاثة ملايين قطعة شتوية على الأشقاء اللاجئين والنازحين السوريين في الداخل السوري والأردن وتركيا ولبنان خلال الفترة المقبلة، خاصة أن المنطقة تشهد موجات من الأمطار والبرد، وتساقط الثلوج في بعض المناطق.
وقال المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر السمحان، في تصريح صحافي أمس الأحد، إن الحملة مستمرة في توزيع المساعدات الشتوية على الأسر السورية في أماكن وجودها، مبينا أن الحملة انتهت مساء أمس من توزيع المعونات على أكثر من 600 أسرة من العائلات السورية اللاجئة في مخيم الشهيد عزمي المفتي بمنطقة الحصن بإربد، ضمن المحطة 19 من هذا البرنامج.
وأشار إلى أنه تم خلال المحطات السابقة تغطية مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين السوريين، إضافة لعائلات المصابين وذوي الإعاقة والأرامل واليتامى وأمهات الشهداء من اللاجئين السوريين الذين تؤويهم الحملة ضمن مشروع الإسكان.
وأكد السمحان أن الحملة مستمرة في تنفيذ هذا البرنامج عبر مكاتبها في الأردن وتركيا ولبنان، حيث وصلت لمستودعاتها المزيد من المواد الإغاثية الشتوية من المواد المخطط لتوزيعها خلال المحطات.
(الشرق الأوسط)
«هيئة العلماء المسلمين» لـ «الشرق الأوسط»: تصرفات مخابرات الجيش تعرقل مسار المفاوضات
لا تزال مفاوضات تحرير العسكريين اللبنانيين المختطفين متوقفة رسميا منذ إعلان الخارجية القطرية سحب وسيطها الأسبوع الماضي، بانتظار صدور بيان عن الجهات الخاطفة تتعهد فيه بوقف عمليات القتل لانطلاق عجلة التفاوض من جديد.
وتتولى «هيئة العلماء المسلمين» حاليا الوساطة مع تنظيمي «جبهة النصرة» و«داعش»، بتكليف من وزير الداخلية نهاد المشنوق، لإصدار البيان المنتظر، إلا أن توقيف مخابرات الجيش زوجة شقيق القيادي في «داعش» أبو علي الشيشاني قبل يومين عرقل تقدم الأمور، حسب عضو «هيئة العلماء المسلمين» الشيخ عدنان أمامة.
وقال لـ«الشرق الأوسط»: «المطلوب تهيئة أجواء إيجابية لإنجاح المفاوضات من خلال ضبط إيقاع كل الأجهزة الأمنية والقضائية والسياسية والعسكرية، وتفادي تبيان أن هذه الدولة لا رأس واحد لها بل أجنحة متعددة، مما يؤدي إلى انعدام الثقة بين الطرفين اللذين يفترض أن يتفاوضا؛ أي الخاطفين والدولة».
وكانت «هيئة العلماء المسلمين» تقدمت بمبادرة تطالب بالإفراج الفوري عن النساء والأطفال، مقابل الدخول في وساطة مع الخاطفين لوقف عمليات القتل، وعقدت لهذا الهدف لقاءات عدة شملت رئيس الحكومة تمام سلام، ووزيري الداخلية والعدل نهاد المشنوق وأشرف ريفي. وهي لا تزال تنتظر تكليفا رسميا من الحكومة بالملف.
وأثار الموقف الأخير الذي أطلقه المشنوق والذي أكد بموجبه أنه «لا مفاوضات مع خاطفي العسكريين اللبنانيين، قبل أن يصدر عنهم بيان واضح لا لبس فيه بوقف قتل العسكريين»، مخاوف أهالي العسكريين من اعتبار الخاطفين إياه استفزازيا، مما يؤدي إلى إعدام أحد العسكريين.
وفي هذا الإطار، أكد عضو لجنة متابعة موضوع العسكريين الرهائن الشيخ عمر حيدر لـ«الشرق الأوسط» تأييده موقف المشنوق، قائلا إنه «يجب ألا تجري المفاوضات على حد السكين، إلا أنه وفي الوقت عينه نتخوف من أن يعتبر الخاطفون هذا الموقف استفزازيا». وكان وفد من أهالي العسكريين المخطوفين التقى رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي»، النائب وليد جنبلاط، من أجل «تأكيد تبني الأهالي موقف جنبلاط والعمل معه لحلحلة العقد الموجودة في ملف المفاوضات».
وأشار الشيخ حيدر إلى أن الأهالي يريدون أن يستمر النائب جنبلاط والوزير أبو فاعور «في مساعيهما الخيرة بالملف باعتبارهما نجحا في حقن الدماء وأخرا عملية إعدام الشهيد علي البزال»، وقال: «لقد طالبنا الدولة بأن يكون لأبو فاعور الدور الأساسي إلى جانب المكلف من قبلها الملف، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، على أن يكون هناك أيضا دور لـ(هيئة العلماء المسلمين) التي لها أياد بيضاء في الملف».
وقد أدى تشعب الأطراف المفاوضة في الفترة السابقة إلى فشل المفاوضات وتوقفها بعد إعدام 4 من العسكريين المختطفين منذ أغسطس (آب) الماضي، على خلفية المعارك التي شهدتها بلدة عرسال الحدودية (شرقا) بين الجيش وتنظيمي «النصرة» و«داعش».
وقال تلفزيون «الجديد» أمس، إن «(النصرة) و(داعش) فوضا وسيطا جديدا لإجراء المفاوضات لإطلاق سراح العسكريين، ويدعى الوسيط الشيخ وسام المصري، الذي تسلم مطالب التنظيمين الأسبوع الماضي وقام بتسليمها بدوره إلى ضباط في الاستخبارات لإيصالها للحكومة اللبنانية، لكنه لم يتلق أي رد حتى الآن»، وهو ما لم تأكده مصادر رسمية.
ولبى العشرات أمس (الأحد) دعوة أهالي العسكريين لوقفة تضامنية وسط بيروت في ذكرى مرور أسبوع على إعدام «النصرة» الجندي علي البزال.
وقد تخلل الاعتصام إشكال بين الأهالي، الذين رفض عدد منهم لقاء ناجي غاريوس النائب في تكتل «التغيير والإصلاح» الذي يرأسه الزعيم المسيحي ميشال عون، فكرة إلقاء كلمة من قبله، متهمين التكتل برفض مبدأ مقايضة العسكريين بموقوفين ومحكومين في السجون اللبنانية، وهو ما يعطل برأيهم المفاوضات.
وبعد هرج ومرج، تمكن غاريوس من إلقاء كلمته التي شدد فيها على أن «الحكومة هي المسئولة عن ملف العسكريين الرهائن، ومن ثم يجب أن تبحث في هذا الملف بطريقة غير علنية»، داعيا لـ«انتقاء موفد واحد ليحاور بطريقة غير مكشوفة».
بدوره، طالب ممثل المجلس الشيعي الأعلى الشيخ عباس زغيب، الحكومة، بـ«موقف موحد بعيد عن المناكفات السياسية ليجعل من خلية الأزمة خلية واقعية لا أزمة خلية»، داعيا للقبول بمبدأ المقايضة «إن كان ذلك يعيد العسكريين إلى أهاليهم».
وناشد زغيب «المسئولين الذين ليسوا على قدر المسئولية لحماية أبنائهم وجيشهم» مغادرة السراي الحكومي.
(الشرق الأوسط)
الجيش يدمر 20 آلية لـ «فجر ليبيا» ويسيطر على رأس جدير
فرض الجيش الليبي سيطرته أمس على معبر رأس جدير الحدودي مع تونس بعد معارك عنيفة مع ميليشيا «فجر ليبيا» التي حاولت مهاجمة المعبر من خلال تحريك قوتين عسكريتين من مدينتي الزاوية وصبراتة. وقال قائد سلاح الجو بالجيش صقر الجروشي في اتصال مع «بوابة الوسط» الإخبارية الليبية، «إن الطيران الحربي تمكن من تدمير إحدى مخازن الميليشيا بقاعدة القرضابية، مما تسبب في حرق إحدى الطائرات الحربية الرابضة هناك والتي كانت تحت الصيانة».
وأشار الجروشي إلى قيام سلاح الجو بثلاث غارات على مواقع تابعة للمسلحين في كل من زوارة وسرت. وقال «إن قوات فجر ليبيا بقيادة صلاح بادي التي تقوم بالهجوم على منطقة الهلال النفطي تقهقرت إلى منطقة بن جواد على بعد 40 كيلومترا من ميناء
السدرة حيث تتمركز قوات الجيش الليبي الذي تمكن من تدمير 20 آلية، وغنم 15 آلية أخرى من الميليشيا».
وأكد الناطق باسم رئاسة الأركان أحمد المسماري أيضا في مداخلة هاتفية مع «سكاي نيوز عربية» أن الجيش أحكم السيطرة على معبر رأس جدير وفرار المسلحين المتشددين، وهو ما أكده أيضا وزير الداخلية في الحكومة المعترف بها عمر السنكي قائلا «إن القوات الأمنية سيطرت على المعبر». بينما قال حافظ جمعة رئيس بلدية زوارة «إن قواته ما زالت تسيطر على رأس جدير ولا صحة لسيطرة الجيش على الحدود»، وأضاف «أن طائرات حربية تابعة لقوات اللواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة هاجمت بلدة أبو كماش قرب المعبر مما أسفر عن سقوط 4 قتلى من ميليشيا فجر ليبيا و10 جرحى».
ونفت وزارة الداخلية التونسية إغلاق معبر رأس جدير، وقال الناطق باسم الوزارة محمد علي العروي «إن المعبر لم يغلق من الجانب التونسي، لكن من الناحية الفعلية لا وجود لحركة مرور أشخاص في الاتجاهين». وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني بلحسن الوسلاتي أن المعبر مفتوح والقوات التونسية موجودة لتأمينه». لافتا إلى أن إجراء منع التونسيين من التحول إلى الجانب الليبي، اتخذ من أجل الحفاظ على سلامتهم.
وتجددت الاشتباكات بين حراس المنشآت النفطية ومسلحي » فجر ليبيا« في محيط منطقة الهلال النفطي الواقعة بين بنغازي وسرت والتي تضم مرافىء السدرة (توقف عن العمل) ورأس لانوف والبريقة، وسط تأكيد مصادر نفطية أن العمل لا يزال مستمرا في ميناء رأس لانوف، بعد أن نجحت القوات الحكومية في إحباط هجوم المتشددين. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط ومقرها طرابلس »إن ليبيا أعلنت فرض حالة القوة القاهرة على مينائي السدرة ورأس لانوف، وذلك يعني إن الإنتاج النفطي المتدفق إلى المينائين سيتوقف تدريجيا بسبب الاشتباكات. وتسمح حالة القوة القاهرة للمؤسسة بعدم تحمل أي مسئولية في حالة عدم الوفاء بالالتزامات التعاقدية.
وتقدم الجيش الليبي في محور جنوب غرب صبراتة، ودحر «فجر ليبيا» من مناطق جنوب العجيلات حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بالمدافع الثقيلة. وأشارت مصادر أمنية إلى أن وحدات برية تابعة لعملية الكرامة التي تبنتها رئاسة الأركان العامة للجيش تقدمت من الزنتان (جنوب) واشتبكت مع عناصر «فجر ليبيا» المتواجدين في تلك المنطقة.
وبالتزامن، استأنفت مديرية الأمن الوطني في بنغازي نشاطها في المدينة بعد تقدم الجيش وقوات حفتر في المعارك مع المتشددين وسيطرتها على معظم أحياء المدينة.
وقال المتحدث باسم المديرية الملازم أول طارق الخراز انه تم نقل مقرها من منطقتي الهواري والمساكن ببوعطني جنوب وسط المدينة بعد تدمير مقارها على أيدي المتطرفين، واستأنفت عملها في منطقة بودزيرة شرق وسط المدينة.
وأوضح أن المديرية أعادت افتتاح سبعة مراكز للشرطة في أحياء متفرقة من بنغازي إضافة إلى قسم المرور والتراخيص وفرع الجوازات ووحدات أخرى وذلك للمرة الأولى بعد نحو خمسة أشهر. وأضاف أن فرع مصلحة الجوازات والجنسية وشئون الأجانب أعيد افتتاحه في بنغازي بعد نقله من مكانه إلى مكان أكثر أمنا في المدينة.
إلى ذلك، قال مجلس النواب الليبي إن مهاجمة منطقة الهلال النفطي جاءت للاستحواذ على الموارد التي تحتاجها ميليشيا «فجر ليبيا» لتمويل عملياتها الإرهابية، وأضاف في بيان «إن الميليشيا تفعل كما فعلت نظيراتها في مناطق أخرى من العالم» (مشيرا إلى تنظيم داعش).
وذكر انه أصاب حينما صنف (أنصار الشريعة) و(فجر ليبيا) اللذين شاركا جنبا إلى جنب في الهجوم على الهلال النفطي بالميلشيات الإرهابية تناغما مع قرارات المجتمع الدولي.
ونبه المجتمع الدولي إلى خطورة الاستهانة بعمليات هذه الجماعات، داعيا إلى تقديم الدعم اللازم للدولة الليبية في جهودها الرامية إلى بناء مؤسستها العسكرية لمواجهة الإرهاب.
من جهته، لم يستبعد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان إمكانية التدخل العسكري في جنوب ليبيا الذي تحول منذ مطلع 2013 إلى ملاذ للمتشددين، وقال في مقابلة مع مجلة «جون افريك» إنه يجب على الأسرة الدولية، أن تتخذ مع الدول المعنية، الإجراءات الضرورية، بدون أن تستبعد إمكانية القيام بتحركات عسكرية في جنوب ليبيا، وإن كان شدد في الوقت نفسه على أن الحل في هذا البلد سيكون سياسيا.
(الاتحاد الإماراتية)
المرزوقي يتعهد بعدم حل البرلمان في حال الفوز برئاسة تونس
تعهد الرئيس التونسي المنتهية ولايته المنصف المرزوقي أمس، بعدم حل البرلمان الذي يسيطر عليه حزب حركة نداء تونس بزعامة الباجي قايد السبسي في حال فوزه بمنصب الرئاسة في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الأحد المقبل. وقال المرزوقي في اجتماع شعبي بحضور الآلاف من أنصاره «إنه سيتعايش مع مجلس نواب الشعب طيلة المدة النيابية على مدى الخمس سنوات المقبلة».
وجاء تعهد المرزوقي رداً على تحفظات معلنة من معارضيه وحزب حركة نداء تونس الفائز بأغلبية 86 مقعدا في البرلمان، من أن استمرار المرزوقي في الرئاسة قد يدفع إلى صدام مع البرلمان. وتستند تلك المخاوف إلى إحدى الصلاحيات المهمة المسندة للرئيس وهي الدعوة إلى حل البرلمان في الحالات التي ينص عليها الدستور الجديد. وقال «لن أحل البرلمان».
وحل المرزوقي خلف السبسي في الدور الأول للانتخابات الرئاسية، لكن وعلى خلاف التوقعات جاء على مسافة قريبة منه تناهز 6 بالمئة من أصوات الناخبين، ما يفتح الباب أمام كل الاحتمالات في الدور الثاني. وشدد المرزوقي من أن الاستقرار السياسي لن يتحقق في تونس إلا في حال حصل توازن بين السلطات السيادية، وذلك في إشارة إلى أن احتمال فوز «نداء تونس» بالرئاسة عبر السبسي، إلى جانب فوزه بالأغلبية في مجلس النواب وإشرافه على تشكيل الحكومة المقبلة ستفقد البلاد التوازن السياسي وستدفع إلى العودة نحو مربع الديكتاتورية وحكم الحزب الواحد.
من جهتها، دعت حركة «النهضة» التي حلت في المرتبة الثانية في البرلمان إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لإدارة المرحلة المقبلة في البلاد، مشيرة إلى بقائها على الحياد بصفة نهائية بشأن مرشحي الدور الثاني للانتخابات الرئاسية. وأعلنت في بيان عقب اجتماع مجلس الشورى أنها تفوض أنصارها وناخبيها أن يختاروا من يرونه الأصلح لرئاسة تونس. وأضافت أن المجلس أكد قناعته بأن حاجة البلاد في المرحلة المقبلة إلى حالة راسخة من الاستقرار السياسي والاجتماعي تستدعي بناء أوسع قاعدة سياسية ممكنة للحكم من خلال حكومة وحدة وطنية على أساس برنامج اقتصادي واجتماعي في حجم مطالب المرحلة.
في المقابل، قالت القيادية في حزب «نداء تونس» بشرى بلحاج حميدة، إن تشكيل الحكومة لن يخضع إلى المحاصصة وإنما الاختيار سيكون قائما على عنصري الكفاءة والوطنية. بينما نفى النائب في البرلمان عن حركة النهضة وعضو مجلس شورى الحزب محمد بن سالم وجود أي صفقة بين الحزبين، وقال «الاختلاف في الرؤى لا يجب أن يعطل المؤسسات وما حصل في البرلمان ليسب وراءه صفقات أو اشتراطات أو ابتزاز، والتوافق لن يمس من مبادئ الديمقراطية».
(الاتحاد الإماراتية)
«الحراك الجنوبي» يدعو إلى عصيان مدني اليوم
دعت فصائل الحراك الجنوبي الانفصالي في جنوب اليمن أمس أنصارها إلى عصيان مدني ويوم غضب جنوبي اليوم في جميع مدن الجنوب المضطرب منذ مارس 2007. وذكر ناشطون في الحراك الجنوبي لـ«الاتحاد» أن الدعوة للعصيان ستشمل جميع مرافق ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص في مدن الجنوب كافة باستثناء المرافق الطبية. وأوضحوا أن العصيان سيستمر حتى الثانية عشرة مساء، في إطار التصعيد الاحتجاجي للمطالبة بانفصال الجنوب عن الشمال. وكانت عدن كبرى مدن الجنوب شهدت الثلاثاء الماضي عصياناً مدنياً شمل معظم مؤسسات الحكومة والقطاع الخاص والمحال التجارية تخللته صدامات بين الشرطة ومتظاهرين أغلقوا شوارع رئيسية بالحجارة والإطارات المشتعلة.
(الاتحاد الإماراتية)
مدير مكتب خامنئي يعترف بالتدخل الإيراني في سوريا
رفض محمد محمدي كلبايكاني، رئيس مكتب المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي انتقادات المعارضة الإيرانية الإصلاحية، وقسم من الشعب الإيراني لدعم إيران المتواصل للنظام السوري، معتبراً أنه لولاه لضاع العراق.
وقال كلبايكاني في تصريح أدلى به في مدينة شيراز جنوب إيران، «إن البعض من أبناء الشعب يعترض على الدعم الإيراني لنظام الرئيس بشار الأسد ويتساءلون: ماهي العلاقة بيننا وسوريا؟ وأنا اقول لهم وبمنتهي الصراحة: لولا الدعم الإيراني لسوريا لما بقي العراق إلى الآن». وأشاد بفتوى المرجع الشيعي الأعلى في العراق السيستاني بالتطوع لمحاربة تنظيم ««داعش»، قائلاً « لولا فتوى المرجع السيستاني وجهود الأحزاب الشيعية (العراقية) لما بقيت العتبات المقدسة في كربلاء والنجف». واتهم أمريكا وإسرائيل بدعم التنظيم.
في غضون ذلك، صرح مسئول إيراني بأن إيران تكبدت خسائر اقتصادية جراء سيطرة «داعش» على الموصل ومناطق أُخرى في شمال العراق وقال مدير شركة الكاشي (البلاط) في جنوب طهران محمد علائي لوكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) إن بلاده كانت تصدر 100 مليون متر مربع من البلاط وكميات من الاحجار الثمينة إلى شمال العراق لكن صادرتها انخفضت النصف ما سبب مشكلات للعمال في إيران.
(الاتحاد الإماراتية)
موجة نزوح جديدة في بيجي ومقتل 116 متشدداً بالأنبار
تسبب هجوم تنظيم «داعش» على بيجي بمحافظة صلاح الدين أمس في تهجير عشرات العوائل العراقية، بينما أعاد
مسلحو التنظيم السيطرة على جميع القرى في ناحية البغدادي بمحافظة الأنبار، وأكدت مصادر عسكرية أن التنظيم يحاصر لواء عسكريا بكامله غرب الرمادي وأن سقوط قاعدة «عين الأسد» محتمة، وسط تصريحات أخرى بمقتل نحو 100 من «داعش» في القتال المشتعل بتلك المحافظة. بينما قصف التحالف الدولي مناطق غرب كركوك مستهدفا عناصر التنظيم، واستمرت المعارك في ديالي أيضا، وحصدت جبهات العمليات والعنف بصلاح الدين وديالى وبغداد 9 قتلى من المدنيين والعسكريين و16 من «داعش».
وقالت مصادر عسكرية عراقية أمس إن تنظيم «داعش» فرض سيطرته على جميع قرى ناحية البغدادي غرب الرمادي بمحافظة الأنبار. وأضافت أن «جميع القرى التابعة لناحية البغدادي سقطت بيد تنظيم داعش بعد معارك عنيفة مع القوات الأمنية ومقاتلي العشائر».
وذكرت أن «هذه القرى تم تحريرها من داعش قبل شهرين واليوم استعادها التنظيم، ولم يتبق في تلك المنطقة سوى قاعدة عين الأسد التي هي تحت سيطرة القوات الأمنية، وهي مهددة أيضا بالسقوط». وقال مصدر أمني آخر إن «تنظيم داعش يحاصر اللواء 18 التابع للجيش العراقي في منطقة 35 غرب الرمادي ومعه عدد كبير من عناصر الحشد الشعبي، وهم من دون ماء وغذاء».
لكن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي أعلن أمس عن مقتل 100 عنصر من تنظيم «داعش» خلال 48 ساعة الماضية بمواجهات مع القوات الأمنية العراقية في مناطق متفرقة من الرمادي.
وفي محافظة صلاح الدين هاجم مسلحو «داعش» مدينة بيجي من جهة قرية ألبو جواري المحاذية للمصفاة النفطية شمالِ شرق المدينة. وقالت مصادر محلية، إن اشتباكات عنيفة اندلعت خلال الهجوم، مؤكدة مقتل 5 عناصر من التنظيم، وعنصر من قوات العشائر التي صدت الهجوم.
وفجر مسلحو «داعش» مبنى المجلس البلدي لناحية المعتصم ومبنى دائرة الكهرباء، بالإضافة إلى أكثر من 6 منازل تعود لمنتسبين أمنيين وسط الناحية. وقالت مصادر أمنية إن منطقة العزة جنوبا لا تزال تتعرض لقصف عنيف بعد يوم من تحرير الناحية من سيطرة التنظيم من دون بيان الخسائر، وأكدت سقوط مروحية جنوب الإسحاقي بصاروخ، من مضادات أرضية.
وخلفت المواجهات العنيفة في مكيشيفة بمحافظة صلاح الدين عشرات العائلات النازحة خوفا من العمليات العسكرية، والتي ناشدت المجتمع الدولي والحكومتين المحلية والمركزية، التحرك لتقديم مساعدات عاجلة وأغطية. ولجأت عائلات إلى قاعة رياضية متروكة كحل مؤقت، مشيرين إلى أن مسئولي المحافظة مطالبون بتوفير حلول بديلة.
وفي كركوك صرح قائد غرفة عمليات قوات البيشمركة في مناطق جنوب كركوك وهستا رسول، بأن طيران التحالف الدولي شن أمس غارات جوية كثيفة على مواقع تنظيم «داعش» في مناطق الرشاد وملا عبدالله والجسر وتل الورد ومكتب الخالد غرب كركوك، مؤكدا سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
وفي محافظة ديالي قتل 8 من مسلحي «داعش» بعملية أمنية لقوات عمليات دجلة بناحية السعدية شمال شرق بعقوبة. كما قتل شرطيان بهجوم مسلح نفذه مجهولون على نقطة تفتيش بحي الرحمة غرب بعقوبة. وقتل 3 من مسلحي «داعش» بعملية أمنية في قرى سنسل شمال المقدادية، كما انفجرت عبوة ناسفة في حي فلسطين وسط القضاء أعقبها سقوط 4 قذائف هاون، مما أدى إلى مقتل 5 مدنيين وإصابة 14 آخرين.
وفي بغداد قتل جنديان عراقيان وأصيب أربعة جنود آخرين بانفجار عبوة ناسفة، لدى مرور دورية للجيش بمنطقة أبو غريب غرب العاصمة.
(الاتحاد الإماراتية)
«داعش» يجلد طفلاً لوصفه المتشددين بـ«الخنازير»
أفاد سكان محليون أمس، أن عناصر تنظيم «داعش» قاموا بجلد صبي يتيم بعد وصفه مسلحي التنظيم الإرهابي بـ«الخنازير»، وذلك وسط أحد النواحي غربي مدينة كركوك شمالي بغداد. وقال سكان لوكالة الأنباء الألمانية إن «مسلحي تنظيم (داعش) قاموا بجلد صبي يتيم بعمر (12 عاماً) 40 جلدة وسط سوق الخضار في ناحية الزاب غربي المدينة بعد مشادة كلامية مع عناصر التنظيم الذين كانوا يتحدثون عن بطولاتهم لكن الصبي قاطعهم واتهمهم بأنهم «قتلة وخنازير». وذكر السكان أن جميع من شهد الحادثة استغربوا من شجاعة الصبي ولباقته بالكلام أثناء المشادة الكلامية مع عناصر «داعش» وقال لهم «أنتم خربتم البلد ودمرتم العرب وقتلتم كل من لا يريدكم كأنكم (خنازير) فمن يفجر الجامع ويقتل الشباب ويبيع النساء غيركم ويبيح مال الناس ويهجرهم ويهددهم ليل نهار».
(الاتحاد الإماراتية)
الشرطة: مقتل أحد أفراد الأمن السعودي بالرصاص في منطقة شيعية
قالت الشرطة في بيان نشرته وسائل الإعلام الحكومية إن مهاجما مجهولا قتل أحد أفراد قوات الأمن السعودي بالقرب من قرية تركزت الاضطرابات فيها بين الأقلية الشيعية في البلاد.
ونسبت وكالة الأنباء السعودية إلى الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية قوله "أثناء قيام رجال الأمن بمهامهم في أحد المواقع الأمنية بحي الناصرة المؤدي إلى بلدة العوامية بمحافظة القطيف.. تعرضوا لإطلاق نار من مصدر مجهول بالمزارع المنتشرة بالحي.. مما نتج عنه استشهاد الجندي عبدالعزيز بن أحمد ال علي عسيري."
وأضاف أن شرطة محافظة القطيف "باشرت.. إجراءات الضبط الجنائي في الجريمة والبحث والتحري عن المتورطين فيها."
وقرية العوامية منطقة تركز للاضطرابات بين شيعة السعودية منذ الاحتجاجات الحاشدة التي جرت مطلع 2011 والداعية لإنهاء التفرقة ضد الأقلية الشيعية. ودعت أيضا إلى إصلاحات ديمقراطية في البلاد.
وقتل أكثر من 20 شخصا في الاضطرابات منذ ذلك الحين. ومعظمهم من الأهالي الذين قتلوا في حوادث وصفتها الشرطة بأنها تبادل لإطلاق النار. ويقول الناشطون الحقوقيون الشيعة إن بعض هؤلاء قتلوا بالرصاص أثناء مشاركتهم في احتجاجات سلمية. وهو ما تنفيه الحكومة.
وتشهد المنطقة توترات منذ صدور أحكام بالإعدام في وقت سابق هذا العام على خمسة شيعة أدينوا بأعمال شغب أو التحريض على أعمال شغب. ومما زاد التوترات هجوم شنه متشددون من السنة الشهر الماضي.
ويشتكي شيعة السعودية من أنهم يلاقون صعوبة أكثر من السنة في العثور على وظائف أو أن يبنوا دور عبادة. كما ينتقدون استخدام رجال الدين الحكوميين للغة عدائية تجاه طائفتهم في الخطب الدينية أو في الكتب الدراسية الدينية.
وتنفي الحكومة التفرقة وتتهم النشطاء الشيعة المشاركين في الهجمات على ضباط الأمن أو الاحتجاجات بأنهم يعملون بالنيابة عن قوة خارجية. وهو ما يفهم ضمنا على نطاق واسع بأنه إيران.
وينفي النشطاء وطهران ذلك.
(رويترز)
عباس يحمل حركة حماس مسئولية عدم إعمار قطاع غزة
حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاحد حركة المقاومة الإسلامية حماس مسئولية عدم إعادة إعمار ما دمر خلال خمسين يوما من الحرب على قطاع غزة.
وقال عباس في بداية اجتماع للقيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة برام الله مساء الاحد "هناك حركة حماس ومعها بعض الناس يحاولون تحميل مسئولية عدم وجود إعادة إعمار للسلطة الوطنية الفلسطينية ويعلنون ذلك صراحة وكلهم ينسون أن هناك اتفاقا واضحا وصريحا معهم قبل أن يكون معنا."
وكان مسئول في حركة حماس قد اتهم القيادة الفلسطينية في وقت سابق يوم الاحد بعرقلة إعادة الإعمار.
وأضاف عباس أن الاتفاق يقضي "بأن نتواجد على المعابر التي ستسلم المواد برعاية الأمم المتحدة لنوصل هذه المواد لأصحابها ومستحقيها ثم بعد يومين أو ثلاثة اعتبروا هذا الاتفاق مهينا للشعب الفلسطيني ويحملوننا المسئولية."
وتابع عباس قائلا "نحن جاهزون والمصريون فورا إذا التزمت حماس بهذا الاتفاق.. نحن جاهزون اليوم وغدا وبعد غد."
وتأتي تصريحات عباس بعد ساعات من عرض عسكري قدمته حماس بمشاركة بنحو ألفين من مقاتليها المسلحين وشاحنات مزودة بصواريخ عبر قطاع غزة متعهدة بتدمير إسرائيل فيما تحيي الذكرى السابعة والعشرين لتأسيسها بأكبر استعراض للقوة منذ نهاية حرب غزة هذا الصيف.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام في مهرجان العرض العسكري "هاهي قيادتكم (الشعب الإسرائيلي) ومن يتساوق معها يتعمدون إعاقة إعادة الإعمار في غزة نقول لهؤلاء من جديد إن نفاد صبرنا وصبر شعبنا على هذه القضية ستكون له تبعات سيتحملها جمهور العدو وقيادته."
وأضاف إن مواجهة أخرى مع إسرائيل ربما تكون حتمية ما لم تجري إعادة بناء عشرات الالاف من المنازل التي تضررت أو دمرت في قطاع غزة في صراع الصيف الماضي.
وقال المتحدث الملثم "لن نقبل بأقل من إعادة إعمار كل آثار العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة."
واتهم عباس حركة حماس بمحاولة الحصول على عوائد من إدخال مواد الاعمار إلى قطاع غزة.
وفقال "إما ان تأخذ حماس نسبة مئوية مما يصل وإما لا تسمح وتفرض الضرائب على مئات المواد التي تصلها بما فيها التبرعات فكيف يمكن ذلك."
وأضاف "أين الحرص على الشعب الذي يجلس في العراء إلى الآن انا لا ألوم فقط حماس بل من يجتمع معها ويلتقي معها ويجاريها في ادعاءاتها هذه."
وعبر الفلسطينيون عن إحباطهم إزاء بطء وتيرة إعادة الإعمار والتدفق المحدود لمواد البناء إلى القطاع منذ تعهد مانحون دوليون بأكثر من خمسة مليارات دولار في أكتوبر تشرين الأول الماضي.
(رويترز)
احتجاز رهائن في مقهى بسيدني وإجبارهم على رفع علم تنظيم إسلامي
قالت الشرطة الأسترالية إن مسلحا احتجز عددا غير معروف من الرهائن داخل مقهى بوسط مدينة سيدني يوم الإثنين وعرض التلفزيون المحلي إجبار بعضهم على رفع علم أسود عليه كلمات عربية باللون الأبيض في النافذة .
وقال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت الذي حذر من خطط لمتشددين لمهاجمة أهداف أسترالية إن هناك ما يشير إلى وجود دوافع سياسية وراء احتجاز الرهائن في مقهى لينت.
وأردف قائلا للصحفيين في كانبيرا دون تقديم معلومات عن هذا الحصار "هذا حادث مزعج للغاية .بإمكاني تفهم مخاوف وقلق الشعب الأسترالي." ولم يدل أبوت بأي معلومات عن هذا الحصار .
وأعلنت حالة التأهب القصوى في أستراليا التي تدعم الولايات المتحدة وتحركها المتصاعد ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق تحسبا لهجمات من قبل مسلمين متطرفين أو مقاتلين محليين عائدين من الصراع في الشرق الأوسط.
وقال اندرو شبيوني مفوض شرطة نيو ساوث ويلز للصحفيين في سيدني إن الشرطة لم تجر اتصالا مباشرا مع محتجز الرهائن.
وأضاف "انتقلنا لوضع يتناسب مع حدث إرهابي."
ونقلت محطة سكاي بيزنس التلفزيونية عن مسئول في شركة لينت أستراليا إن نحو عشرة من الموظفين يعملون في المقهى..
ونقلت سكاي بيزنس عن الرئيس التنفيذي للشركة ستيف لوان قوله إنه يوجد أيضا نحو "30 زبونا" داخل المقهى على الرغم من تأكيده لوسيلة إعلامية أخرى أنه يخمن.
وطوق عشرات من رجال الشرطة المدججين بالسلاح مقهى لينت في مارتن بليس حيث يوجد بنك الاحتياطي الأسترالي وبنوك تجارية بالقرب من مبنى برلمان ولاية نيو ساوث ويلز.
وعرضت مشاهد تلفزيونية حية زبائن داخل مقهى يقفون وهم يضعون أيديهم على النوافذ.
وأظهرت صور شخصا يبدو أنه من موظفي المقهى وامرأة آخرى يرفعان علما مماثلا للعلم الذي يستخدمه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وبعد عدة ساعات من بدء الحصار قادت الشرطة نحو 24 شخصا إلى خارج مبنى يقع أمام المقهى وعبر الطوق الأمني. وأخلى آخرون من المبنى الواقع أعلى المقهى عن طريق سلم حسبما أظهرت مشاهد تلفزيونية.
وقال بنك الاحتياطي الأسترالي الموجود بالقرب من المقهى إنه أغلق أبوابه وأن الموظفين موجودون داخل المبنى وكلهم بخير.
وأخليت القنصلية الأمريكية المجاورة أيضا حسبما ذكرت متحدثة باسم القنصلية كما أخليت دار أوبرا سيدني . وسمح للسائحين بزيارة مبنى دار الأوبرا بحلول ساعة مبكرة من بعد الظهر.
وأغلقت البنوك الكبيرة في المنطقة التجارية وطلب من الناس تجنب هذه المنطقة.
وقالت شركة كانتاس للطيران إن الطائرات تتفادي الطيران فوق المنطقة التجارية بوسط سيدني ولكنها تهبط بشكل عادي.
(رويترز)
ميركل في ورطة مع تزايد المسيرات المناهضة للإسلام
تواجه المستشارة الألمانية انجيلا ميركل تحديات من حلفاء ومنافسين على حد سواء لمجابهة موجة من المشاعر المناهضة للهجرة التي تتسبب بدورها وبصورة متزايدة في خروج مسيرات شعبية معادية للإسلام في مدينة دريسدن كل يوم اثنين.
ومع توقع خروج الآلاف في المسيرة المقبلة تواجه ميركل ورطة فيما يحذر مسئولو الأمن بالبلاد من تزايد جرائم الكراهية في وقت تبين فيه نتائج استطلاعات الرأي تأييدا لمطالب المتظاهرين بتشديد سياسات الهجرة في ألمانيا.
وقال قائد الشرطة هولجر مونش لصحيفة فيلت أم زونتاج التي ركزت مثلها مثل معظم صحف الأحد في ألمانيا على مسيرة يوم الاثنين التي تنظمها جماعة تطلق على نفسها اسم (الأوروبيون الوطنيون ضد أسلمة الغرب) "ثمة تزايد ملحوظ في جرائم كراهية الأجانب في شتى أرجاء البلاد".
وتصاعدت هذا العام موجة من المشاعر المناهضة للمسلمين وأيضا تلك المعادية للسامية حيث انضم اليمينيون إلى عناصر مثيري الشغب في ملاعب كرة القدم لمحاربة المسلمين السلفيين وسلسلة من الهجمات على اليهود. في الوقت ذاته أصبحت ألمانيا-ذات مستويات الهجرة القياسية- أكبر دولة في أوروبا من حيث استقبال طالبي اللجوء.
وقالت ميركل يوم الجمعة الماضي "لا مجال في ألمانيا" لكراهية المسلمين أو أي أقلية أخرى.
إلا ان حلفاء حزبها الديمقراطي الاشتراكي في الائتلاف الحاكم وحزب الخضر المعارض وأيضا حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف المعادي للوحدة الأوروبية يبدو أنهم قد اقتنصوا الفرصة لتقويض المستشارة التي تحظى بشعبية والتي بلغت نسبة قبولها 76 في المئة في استطلاع اجري لحساب صحيفة بيلد أم زونتاج.
وتحدى الحزب الديمقراطي الاشتراكي-الذي اشتعل غضبا من تصريحات قالت فيها ميركل بأنه أعلن الافلاس السياسي من خلال تحالفه مع الشيوعيين السابقين في ولاية شرقية- المستشارة الألمانية أن ترد على ما سماه توماس أوبرمان النائب البرلماني بالحزب "ما قد تصبح أضخم قضية في العقد المقبل".
وطالبها جيم أوزديمير زعيم الخضر الذي سينضم إلى احتجاج مضاد في دريسدن "بأن تعترف بوضوح بأن ألمانيا دولة للمهاجرين وأنها تستفيد منهم". وفي حقيقة الامر فان ميركل دابت على القول إن بلادها في حاجة لمزيد من المهاجرين لدعم القوى العاملة في البلاد.
وامتدت هذه الاحتجاجات بالفعل إلى مدن إلى الغرب مثل دوسلدورف التي تحتفظ بعدد أكبر من المهاجرين بالنسبة إلى دريسدن.
وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره إن بلاده لا تواجه مخاطر بشأن "اسلمتها".
(رويترز)
مالي تفضل دعم فرنسا العسكري على سجن إسلاميين متطرفين
راى محللون ان الدعم العسكري الحاسم الذي قدمته فرنسا لمالي وتجلى هذا الأسبوع بتصفية قائد جهادي هام، يضيق هامش الحركة امام باماكو المضطرة لإطلاق سراح جهاديين مقابل الافراج الذي تم الثلاثاء عن آخر رهينة فرنسي في العالم.
وقد أعلن رسميا في باريس وكذلك في باماكو ان لا وجود لاي صلة بين الافراج الثلاثاء عن الرهينة السابق الفرنسي سيرج لازاريفيتش الذي خطف في مالي في 2011 واحتجز طيلة ثلاث سنوات لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ومقتل أحمد التلمسي أحد قادة جماعة التوحيد والجهاد في إفريقيا الغربية كما أعلن الخميس.
واكد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لادريان في مقابلة الاحد "ليس هناك صلة" بين الامرين وذلك قبل ان يتوجه إلى دكار حيث يعقد الاثنين والثلاثاء أول منتدى للسلم والامن في إفريقيا.
وأضاف ان هذا "يندرج ضمن العمليات التي ننفذها بانتظام" معلنا "تحييد" (قتل أو سجن) 200 إسلامي متطرف بيد القوات الفرنسية في منطقة الساحل خلال عام.
لكن تصفية التلمسي حصلت في الوقت المناسب كما رأى ولد صالحي الخبير الموريتاني للحركة الجهادية في منطقة الساحل لافتا إلى "ان مقتله تقريبا غداة الافراج عن لازاريفيتش حتى وان لم يكن هناك صلات مؤكدة، خدم على الأقل في شغل الرأي العام امام التساؤلات التي اثارها هذا الافراج".
فالى جانب زعيم جماعة أنصار الدين اياد اغ غالي "أبرز امير من الطوارق للجهاد في شمال مالي، كان أحمد التلمسي أبرز امير عربي" جهادي في هذه المنطقة كما أوضح معاون مقرب من وزير الدفاع المالي با نداو لوكالة فرانس برس .
واعتبر المحلل السياسي السنغالي بابكر جوستان ندايي الاخصائي في شئون المنطقة ان التلمسي كان مسئولا "ماليا" للحركة الجهادية أكثر من كونه "زعيم حرب".
وقال "من جهة يؤيد الفرنسيون إطلاق سراح بعض الإرهابيين ومهربي المخدرات مقابل رهائن فرنسيين، لكن من جهة اخرى يقومون بتصفية جهاديين في عمليات محددة الهدف".
وأضاف "وضعت مالي في وضع يتعذر وصفه أو روايته"، معتبرا ان باماكو لا يمكنها الاذعان لمطلب باريس بسبب اعتمادها عسكريا على فرنسا.
ومنذ الافراج عن الرهينة الفرنسي احتجت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان على مقايضته بإطلاق سراح اثنين من الجهاديين الطوارق الماليين احدهما يتهم بتنظيم عملية الخطف، واثنين آخرين يتحدران من تونس والصحراء الغربية.
والجمعة أكد وزير العدل محمد علي باتيلي ما "هو واقع" معترفا ب"إطلاق سراح اربعة سجناء من السجون المالية مقابل ان يستيعد سيرج لازاريفتيش حريته" بدون أي توضيح اخر.
وعمليات الافراج هذه اثارت سؤ فهم لدى الراي العام في مالي لأن هؤلاء الرجال الاربعة يؤكدون انتماءهم للحركة الجهادية أو انهم مقربون جدا من جماعات قاتلت القوات الفرنسية منذ كانون الثاني/يناير 2013 في عملية سيرفال التي حلت مكانها عملية برخان في اب/اغسطس الاضي.
ونددت أحزاب عدة من المعارضة في بيان الأربعاء بقولها ان "التشجيع على الافلات من العقاب لا يخدم الحرب على الإرهاب" معتبرة ان نظام الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا الذي انتخب في اب/اغسطس 2013 "يتجاهل العدالة والضحايا وعائلاتهم".
وقال المسئول عن إفريقيا في الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الإنسان فلوران جيل ان السلطات المالية "لم يكن امامها الخيار" لرفض عمليات الافراج هذه كورقة مقايضة وقد "اجرتها تحت الضغط الفرنسي".
وتحدث الكاتب ساوتي حيدرة صاحب صحيفة "اندبندت" الخاصة الجمعة عن "+صفقة+ مفيدة لمالي" وأيضا للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي تدهورت شعبيته في فرنسا.
ولاقحامه عسكريا فرنسا في مالي، "يعلم هولاند كم تدين بلادنا له. فامن مالي والساحل الغربي يعتمد حاليا على فرنسا أكثر من أي قوة اخرى" كما كتب حيدرة.
ولفت إلى ان تصفية التلمسي "تبدو بداية جيدة لتحقيق الصفقة المبرمة بين هولاند وإبراهيم بوبكر كيتا"، مضيفا "ان تأكد هذا الاتجاه في الأيام والأسابيع المقبلة تكون مبادلة إرهابيين بسيرج لازاريفيتش مفيدة لمالي".
(فرانس برس)
مسلحون حوثيون يفجرون داراً ثالثاً للقرآن في «أرحب»
فجر مسلحون حوثيون، في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين، داراً لتحفيظ القرآن الكريم في مديرية أرحب شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، حسب مصدر قبلي.
وفي حديث لوكالة "الأناضول"، قال المصدر ذاته طالباً عدم ذكر اسمه، إن "مسلحي الحوثي فجروا داراً لتحفيظ القرآن في منطقة الدرب بمديرية أرحب شمالي اليمن".
وأشار إلى أن هذا التفجير جاء بعد اثنين مماثلين يوم أمس طال أحدهما مركزا لتحفيظ القرآن في قرية يحيص في المديرية والآخر استهدف دار القرآن في منطقة بيت مران بالمديرية ذاتها.
وأوضح المصدر أن المسلحين قاموا بزرع متفجرات في 4 منازل في المديرية استعداداَ لتفجيرها في وقت لاحق.
وتابع أن "مسلحي الحوثي قاموا بحملة مداهمات لعدد من المنازل واختطفوا مجموعة من الأشخاص (لم يحدد عددهم) وذهبوا بهم إلى أماكن مجهولة".
ويوم أمس، قال محمد البُخيتي، القيادي وعضو المكتب السياسي في جماعة الحوثيين، لوكالة الأناضول، إن "مسلحي الجماعة سيطروا بالكامل على مديرية أرحب بعد اقتحام 20 منطقة فيها وتطهيرها مما وصفها بالجماعات التكفيرية"، مشيراً إلى أن اقتحام أرحب جاء بعد "اعتداءات جماعات تكفيرية مرات عديدة على منتسبي جماعة الحوثيين خلال الفترة الأخيرة".
جاء ذلك بعد يوم من اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحي الحوثي ومسلحي القبائل في أرحب خلفت قتلى وجرحى من الطرفين، قبل أن يقرر شيوخ القبيلة عدم مواجهة الحوثيين والانسحاب من مواقع القتال، غير أن الحوثيين مازالوا منتشرين في مختلف مناطق المديرية.
"وكالات"
إضرام النار بمكتب جماعة حقوقية في الشيشان
أضرم مهاجمون النار في مكتب منظمة حقوقية تنشط في الشيشان، بعد انتقادها الزعيم الشيشاني الموالي للكرملين رمضان قديروف، بسبب دعوته للعقاب الجماعي ضد عائلات المسلحين الإسلاميين، بحسب أحد أعضاء المنظمة.
ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الفرنسية يأتي الهجوم على مكتب "مجموعة التحرك المشترك" جوينت موبايل غروب في العاصمة غروزني، عقب هجمات على ثمانية منازل تردد أنها لعائلات مسلحين، في أعقاب هجوم على غروزني شنه مسلحون في الرابع من ديسمبر.
وصرح الناشط ديمتري أوتوكين أمس الأحد، أن "الأضرار التي لحقت بالمكتب جسيمة. فقد تهشمت جميع المعدات، وهذا لم يكن سببه النار، بل عمل تخريبي".
وفي 4 ديسمبر، قتل 11 مسلحا و14 من رجال الشرطة خلال قتال عنيف في العاصمة. وتسبب الهجوم بصدمة للسلطات الروسية التي أعلنت مرارا أنها قضت على التمرد الشيشاني.
وأعلن المتمردون أنهم ينتمون إلى "إمارة القوقاز"، أبرز حركة إسلامية، مؤكدين أنهم شنوا الهجوم تنفيذا لأوامر قائدهم الشيخ علي أبو محمد.
وعقب الهجوم أعلن قديروف أنه يجب نفي أقارب أي مسلح، كما يجب تدمير منازلهم. وبعد تصريحه تم إحراق ثمانية منازل على الأقل تعود إلى أقارب المسلحين، طبقا لمنظمة "ميموريال" الحقوقية.
"وكالات"
محتجز الرهائن بسيدني يطلب علم «داعش» والتحدث مع رئيس الوزراء
اتصل الرهائن بمقهى سيدني بإذاعة محلية اليوم الاثنين، ليعرضوا مطالب المسلح الذي يحتجزهم وهي الحصول على علم الدولة الإسلامية "ما يعرف بداعش"، والتحدث مع رئيس الوزراء توني آبوت.
ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية ذكرت قناة "تي في 10" إن الرهائن قالوا أن المسلح أخبرهم أنه زرع أربع قنابل، أثنتان في المقهى وأثنتان في مكان آخر بالمدينة .
وأضافت القناة أنها تحدثت من أثنين من الرهائن بالمقهى عن طريق هاتف محمول.
"وكالات"
مقتل قيادي بمجلس شورى ثوار بنغازي جراء اشتباكات مع الجيش
لقي أحد أبرز قادة مجلس شورى ثوار بنغازي مصرعه خلال الاشتباكات الدائرة بغرب مدينة بنغازي مع قوات الجيش الليبي .
وقال مصدر بقوات الجيش الليبي اليوم: إن أحد أبرز قادة قوات مجلس شورى ثوار بنغازي، يدعى إيهاب بوبكر الزوي قد قتل خلال اشتباكات بمنطقة مشروع الصفصفة غرب بنغازي.
وأضاف المصدر أن قوات الجيش تخوض معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة ضد أنصار الشريعة بمنطقة مشروع الصفصفة والهواري .
وأوضح أن قوات الجيش تحاصر عناصر من أنصار الشريعة، مشيرا إلى أنها تتخذ من منازل المدنيين ومستشفي الهواري كحصون للاختباء بها، بحسب تعبيره.
يشار إلى أن قوات الجيش تخوض حربا طاحنة ضد قوات مجلس شورى ثوار بنغازي منذ شهر مايو الماضي راح ضحيتها العشرات من قوات الجيش والمدنيين.
"وكالات"
سلاح داعش الجديد.. صهاريج متفجرة يقودها انتحاريون
تسريبات عسكرية جديدة تؤكد لجوء تنظيم داعش في العراق إلى أسلوب عسكري جديد في مواجهة القوات العراقية والعشائر وذلك عبر صهاريج مصفحة يقودها انتحاريون.
التصفيح يمر عبر مراحل: المرحلة الأولى يتم فيها تصفيح الصهريج من الجهات الأربعة بمادة الصفائح الحديدية، وبمقياس قدره 5 سنتيمترات. والمرحلة الثانية شبيهة بالمرحلة الأولى، لكن ما بين المرحلتين يتم تشكيل فجوة هوائية مقياسها ما بين 5 سنتيمترات إلى 10 سنتيمترات، وتُملأ هذه الفجوة بالمواد الرملية والكرات المعدنية.
ويستطيع السائق الانتحاري للمصفحة رؤية مساره من خلال ثقب صغير في مقدمة المصفحة، إلى جانب وجود جهاز لاسلكي متصل بشخص يُدعى "الراصد" وهو يكون قريب من المصفحة في غرفة التحكم الرئيسية، لمساعدة السائق على الوصول إلى الهدف.
السيارة المصفحة سيكون شكلها، وفق مراقبين عسكريين، شبيه بحيوان القنفذ من ناحية التصميم، ومراحل التصفيح ستمنع القوات العراقية من استهدافها، لا سيما بالأسلحة التقليدية التي في جعبة القوات والعشائر مثل صواريخ "آر بي جي 7"، والكلاشينكوف التقليدي، وسيكون السلاح الوحيد القادر على تدمير هذه المصفحات هو صواريخ الطائرات.
الصهريج سيكون مُحملا بما لا يقل عن 10 براميل من المواد المتفجرة والكيمياوية، وسيُسمع دوي انفجاره على بعد 30 كيلومترا بوضوح، وسيكون سلاحا قاتلا.
هذه المصفحات استخدمها تنظيم داعش المتطرف في مصفاة بيجي وجامعة تكريت في محافظة صلاح الدين والمناطق الشمالية في سامراء ومناطق في الأنبار، وتقول التقارير إن التنظيم لديه 7 مصفحات جاهزة للاستخدام حالياً.
"العربية نت"
فرنسا.. تفكيك شبكة ترسل متطرفين إلى سوريا
أفاد مصدر في الشرطة الفرنسية أنه تم تفكيك شبكة يشتبه بأنها ترسل متطرفين إلى سوريا صباح الاثنين في منطقة تولوز جنوب غرب فرنسا.
وأوضح المصدر أن العملية التي نفذتها شرطة مكافحة الإرهاب وعناصر وحدة "ريد" وهي وحدة نخبة في الشرطة، طاولت "عشرة أهداف" في عدة مقاطعات.
يذكر أن تنظيم داعش المتطرف يضم بين صفوفه عناصر أوروبية ومن أمريكا اللاتينية، وقد حكمت بعض الدول الأوروبية على عدد من مواطنيها بأحكام مشددة بعد ثبوت انضمامهم للتنظيم المتطرف في سوريا والعراق.
"العربية نت"
«حماس»: الرئيس عباس يرفض أي خطوة للتفاهم حول معابر غزة
موسى أبو مرزوق
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس): إنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يرفض أي خطوة للتفاهم حول معابر قطاع غزة.
وقال موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في تصريح نشر اليوم، وتلقت وكالة "الأناضول" نسخةَ منه، إنّ الرئيس الفلسطيني، يرفض أي خطوة للتفاهم حول معابر قطاع غزة.
واتهم أبو مرزوق الرئيس عباس بإفشال عملية تسريع إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
وأضاف أبو مرزوق: "معابر قطاع غزة، لا تعمل إلا بالتنسيق بين السلطة وإسرائيل، وهي ليست في عهدة حماس، ومع ذلك رحبنا بأي تفاهم حول ما تريده السلطة من تفاهمات، ولكن الرئيس عباس يقوم بإفشال أي خطوة للتفاهم بشأن المعابر، وتسهيل إعمار ما دمرته الحرب، ويكتفي باتهام الحركة في كل مناسبة".
وكان عباس، قد حمل حركة "حماس"، خلال كلمة له مساء أمس الأحد، في اجتماع للقيادة الفلسطينية مسئولية "بطء" إعادة إعمار غزة، بسبب عدم سيطرة الحكومة الفلسطينية على الأرض والمعابر في القطاع.
وكان قطاع غزة يتمتع في السابق، ب7 معابر تخضع 6 منها لسيطرة إسرائيل، فيما يخضع المعبر السابع، (رفح البري)، للسيطرة المصرية.
"وكالات"
اغتيال قيادي بحزب المؤتمر اليمني موالٍ للحوثيين في مأرب
اغتال مجهولون أمس الأحد سالم غضينه أمين عام المجلس المحلي بمديرية مجزر ورئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي اليمني العام في محافظة مأرب شمال شرق العاصمة صنعاء.
وقتل غضينه ونجله بينما أصيب أحد مرافقيه، إثر استهداف سيارته بعبوة ناسفة زرعت فيها، ووقع الانفجار في منطقة مفرق الجوف الذي يربط بين محافظات صنعاء ومأرب والجوف.
ولم تتبن أي جهة مسئوليتها عن الحادثة إلا أن غضينه يعتبر من الموالين لجماعة أنصار الله الحوثية التي يعارضها معظم أبناء محافظة مأرب، والتي تعتبرها جماعة أنصار الشريعة أحد أعدائها على الساحة.
وقال أحد مشايخ محافظة مأرب الشيخ مرسل القبلي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه لا يستبعد أن يكون مسلحو أنصار الشريعة وراء الحادث لأنهم أكثر الجهات معارضة لجماعة الحوثي في مأرب، بالإضافة إلى استخدامهم لطريقة زرع العبوات الناسفة في استهداف معارضيهم.
وادان موقع «المؤتمر نت» الناطق باسم حزب المؤتمر الشعبي العام ما وصفها بجريمة اغتيال الشيخ سالم غضينه، معتبراً إياها عملاً «إرهابياً جباناً».
وطالب فرع المؤتمر في مأرب الأجهزة الأمنية بملاحقة الجناة وضبطهم وتقديمهم إلى العدالة.
وقال صالح لنجف، أحد المرابطين في الحزام الأمني الذي يطوق محافظة مأرب لمنع دخول جماعة الحوثي إلى المحافظة، إنهم لا يستطيعون اتهام جهة بعينها بالوقوف وراء عملية الاغتيال ولكنهم يعرفون عن غضينة ميوله لجماعة الحوثي.
وأضاف لنجف: «نحن ندين عملية الاغتيال لأي شخص مهما كانت ميوله أو انتماؤه»، نافياً أن تكون قبائل مأرب قد قامت بمثل هذا العمل، ومرجحاً وقوف تنظيم القاعدة وراء عملية الاغتيال.
وفي سياق آخر قتل صباح أمس في مدينة الحوطة بمحافظة لحج جنوب العاصمة صنعاء العقيد عبدالباسط حيدرة الذي يعمل في جهاز الاستخبارات في المحافظة.
واغتيل حيدرة بإطلاق النار عليه من قبل مسلحين يستقلان دراجة نارية بينما كان بالقرب من منزله وسط المدينة ثم لاذا بالفرار. ولم تتبن أي جهة عملية الاغتيال.
ويعرف عن تنظيم القاعدة استخدامه لطريقة الدراجات النارية واستهداف جنود من الجيش والأمن.
من ناحية اخرى فجر مسلحو جماعة أنصار الله الحوثية صباح أمس أكثر من منزل في قرية حمة صرار بمديرية رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
وقال مصدر محلي لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ): إن سلسلة تفجيرات نفذها الحوثيون صباح أمس، حيث قاموا بتفجير أربعة منازل بحجة أنها تابعة لتنظيم القاعدة.
وأشار المصدر إلى أن الأوضاع في حمة صرار متوترة للغاية وأن اشتباكات عنيفة تدور بين الحوثيين والقبائل المناهضة لهم بين فترة وأخرى، الامر الذي دعا العديد من اهالي القرية إلى النزوح إلى قرى مجاورة هرباً من الموت، لافتا إلى ان الأوضاع الإنسانية سيئة للغاية.
وأضاف أن الحوثيين قدموا قائمة لأهل القرية تضم 14 مطلوبا بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة حيث قبضوا على ثلاثة وتبقى 11 منهم ويقومون حاليا بتفجير منازلهم.
وذكرت مصادر محلية أن هجوماً واسعاً شنه مسلحو القبائل على مواقع الحوثيين المتمركزين في حمة صرار مساء السبت، حيث حاصرت تلك القبائل الحوثيين المتمركزين هناك من عدة اتجاهات ومن ثم استهدفتهم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأكدت المصادر سقوط قتلى في صفوف الحوثيين.
"أخبار الخليج"
بالصور: لداعش نجومه الوسيمين"الهوليوديين".. وهؤلاء هم!
يبدو، أن "داعش"، باقٍ كسلعة مثيرة، ومطلوبة في السوق الإعلامية العالمية، حتى اشعار آخر. ولذلك تجهد وسائل الإعلام، في التفنن بمراقبة أدق تفاصيل وتصرفات التنظيم، سعياً لانتاج "كم هائل" من المواد الإعلامية المتنوعة، إرضاءً لأذواق الجمهور، وسداً لاحتياجات السوق، غالباً دون التدقيق بمصداقيتها، أو مراعاة حياديتها، وهي تتلاقى مصالحها مع مصالح أجهزة الاستخبارات، وصناع السياسة، طالما تؤمن لهؤلاء، المبرارات، وتمنحهم المرونة اللازمة، في رسم السياسات، واتخاذ المواقف. ثم الانقلاب عليها إلى نقيضها، بين ليلة وضحاها. تحت ذريعة الأولوية لمكافحة "تنظيم إرهابي خارق القدرات".
يتنقل الاهتمام الرسمي والشعبي "بالتفاصيل الداعشية"، من الوحشية العسكرية إلى الرومانسية والحب، وما بينهما من تناقض، بكل يسر وسهولة. منها حرف الأضواء، وتسليطها علىجميلي الطلعة، من عناصر التنظيم، أو ما يسمى "الدونجوانات" بالافرنجي.
فتى داعش الوسيم!
حين يطل شاكر وهيب، أبو القائد "أبو وهيب"، كما يُطلق عليه عناصر "داعش". تنفطر قلوب العذارى. بل إن بعضهن، لم يتورعن عن مغادرة خجلهن، من خلال تغريدات غزل وإعجاب "بفتى داعش الوسيم"، وفقاً لتسمية بعض وسائل الإعلام.
لا يظهر "أبو وهيب" علناً في الشوارع، كما يفعل نجوم "هوليود" ومشاهيرها. إنما عبر صور، وأشرطة فيديو. دأب تنظيم "الدولة الإسلامية" على نشرها في نوافذه للتواصل الإجتماعي، ومواقعه الإعلامية.
ما من إطلالة "للقائد" اعتباطية، أو تمت بالمُصادفة. بل هي مدروسة ومُخرجة على الطريقة الهوليودية. وسامة لافتة. نظافة حاضرة. لحية مُشذبة بعناية. وجه صافٍ. ابتسامة خجولة. الأهم نظرة حالمة، تحاكي نموذج "البطل الأسطوري الوسيم والغامض".
في أحد أشرطة الفيديو. يظهر أبو وهيب، مرتدياً قبعة. تشبه قبعة الثائر الماركسي الشهير "تشي غيفارا". برفقة مجموعة من مقاتلي التنظيم الخليجيين، كانوا يرددون أغنية داخل منزل محافظ الموصل "أثيل النجيفي، فيما القائد الوسيم. يجلس في مكان مرتفع قليلاً عنهم. راسماً على شفتيه ابتسامة لطيفة، ومُطلقاً من عينيه نظرة سينمائية.
فارس يثور ثأراً لحبيبته!
لم يحظ "وهيب" وحده بالشهرة، بين النواعم المعجبات بفحول "داعش"، إذ ذاع مؤخراً، صيت أنس جركس، المعروف بأبي علي الشيشاني، إثر احتجاز السلطات اللبنانية لزوجته علا العقيلي "22" عاماً.
بدا "الشيشاني" في شريط الفيديو. أشبه بالفارس الذي ثار لحبيبته، منه إلى المقاتل المتشدد. فارس لا يتردد علناً في تهديد لبنان بأكمله جيشاً وميليشيات، من الثأر لاحتجاز "الحبيبة الزوجة".
"جركس"، سوري من أصول شركسية. لذا لقب "بالشيشاني"، وهو من سكان مدينة القصير "سابقاً". قاد كتيبة "درع الإسلام"، ثم بايع البغدادي لاقامة دولة "الخلافة"، على منهاج النبوة. وتُعرف الكتيبة اليوم باسم "كتيبة الشيشاني". يُقدر عدد عناصرها بنحو "30" عنصراً. يتمركزون في جرود القلمون، على الحدود السورية اللبنانية، بالقرب من منطقة "وادي ميرا".
"غريب" يُطيح بقلب شاعرة داعش!
لا تقل حكاية "أبو أسامة الغريب" إثارة"، ويكفي أن وسامته أطاحت بقلب شاعرة "داعش" أحلام النصر، من نظرة واحدة، لا أحد يعرف إذا ما كانت النظرة حية، أم صورة فوتوغراف، أم لقطة من شريط فيديو. قبل أن يتكلل "الغرام الشرعي" بعقد قران الوسيم على الشاعرة، في المحكمة الشرعية بالرقة.
حياة "الغريب" غريبة بمجملها. حيث نشأ في النمسا، وسُجن فيها، لينتقل بعدها للإقامة في مدينة "سولنجين" غرب ألمانيا، ويتحول إلى أحد رموز مسجد "ملة إبراهيم" في مدينته، ليلعب لاحقاً دوراً كبيراً، في توحيد صفوف الشباب السلفيين، في عموم ولاية الراين الألمانية.
كان السجن ملازماً للغريب في ألمانيا، زاره عدة مرات، ودخله أيضاً في تركيا، بعد الانتقال إليها، تمهيداً لدخوله الأراضي السورية. إلى حين الافرج عنه بصفقة التبادل، التي خرج بموجبها رهائن أتراك لدى التنظيم مقابل "جهاديين" مُحتجزين لدى السلطات التركية.
معشوق النساء!
ربما، لا يملك أبو عمر الشيشاني تاريخاً في "الجهاد"، ويسود الاعتقاد، بأن سوريا هي البلد الأول، الذي يحارب فيه "كمجاهد". لكنه يمتلك وسامة ربانية. جعلته يحصد لقب " معشوق نساء التنظيم".
اللافت، أن "الشيشاني"، انتقل من مقاتل في صفوف الجيش الجورجي عام 2008، إلى القتال في سوريا، وتمكن خلال زمن قياسي من التحول، إلى واحد من أهم القادة العسكريين الأجانب، مسئول "داعش" العسكري في الشمال منذ 2013، كما يترأس جيش "المهاجرين والأنصار". الذي بايع "داعش" بيعة حرب.
الصورة ونقيضها!
لعل. الأكثر إثارة، أن الصور وأشرطة الفيديو، وحكايات أصحابها، التي يجري تداولها على نطاق واسع. تُناقض كلياً. الصورة النمطية، التي حاولت وسائل الإعلام المختلفة، رسمها لعناصر "داعش"، وترسيخها عنهم، كمخلوقات هاربة من عصور متوحشة، وهذه صورة. ساهمت تصرفات التنظيم، ووحشيته. خصوصاً بجز الرؤوس، وصلب الضحايا، في تكريسها.
"أورينت نت"
التفاصيل الكاملة لحكاية "الشاهد الشامي" صاحب أهم حساب داعشي
الشاهد الشامي Shami witness "، المغرد الأشهر لداعش، حيث أن معدل متابعة تغريداته تبلغ مليوني مشاهدة شهرياً، مع 17700 متابع "followers".
عرضت القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني في 11 من هذا الشهر تقريراً كشفت من خلاله عن شخصية صاحب أهم حساب داعشي ناطق بالانكليزية على تويتر، والمنتشر بشدة بين الأوساط الغربية .
ويقول التقرير أن ثلثي المقاتلين الأجانب مع داعش مشتركون في حسابه "متابعون followers"، وحين يقوم تويتر بحجب أحد منهم فانه يقوم فوراً بالترويج للحسابات الجديدة للمقاتلين، ويدعوا الناس لمتابعتهم، وقد ساهم بشكل كبير بعمليات التجنيد لحساب داعش في العالم الغربي.
واستطاع "الشاهد الشامي" أن يحافظ على سرية شخصيته، وعدم الانجرار في أي محادثة تقترب من شخصيته السرية، وقالت القناة الرابعة أن تحقيقها أوصلها لشخصيته الحقيقية، وإن كانت لم تذكر اسمه بالكامل، واكتفت بالاشارة إلى اسمه الحقيقي بـ "المهدي" من الهند.
واللافت أن شخصيته على الفيس بوك غيرها في تويتر، فهو هنا يشارك بانتظام في النكات والصور، وهو شخص مضحك يتحدث عن الأفلام بشغف، كما ينشر صوره مع أصدقائه وهم يتناولون البيتزا .
أهم مصادر الأخبار
بدأ "الشاهد الشامي" بنشاطه على تويترعن سوريا منذ نهاية 2011 تقريباً، وقد بدأ مؤيداً للحركات ذات التوجه الإسلامي، ويقول "أيمن التميمي" وهو طالب في "أكسفورد" وزميل في منتدى الشرق الأوسط للابحاث في فيلادلفيا، في مقال طويل نشره في مدونة الصحفي الأمريكي "جوشوا لانديز " أنه كان على تواصل دائم مع "الشامي"، فهو يعتبر مصدر موثوق للأخبار، لا سيما بعد بروز نجم داعش.
بينما يقول موقع " business insider"، الذي كان قد استضاف الشامي وأجرى معه حوارات في وقت سابق، في مقال تحت عنوان " أحد أهم مصادر الأخبار شعبيةً في سوريا هو مؤيد للمتطرفين"، أن كبريات الصحف ووسائل الإعلام كانت تعتمد "الشامي" كمصدر وثيق للمعلومات مثل صحيفة "تيليغراف" و"ديلي ميل". كما يقول "مايكل كيللي MICHAEL B KELLEY"، كاتب المقال، أنه هو نفسه استعان أكثر من مرة بالشامي لمده بالمعلومات.
المتظاهرون المدنيون بلهاء!
وبالرغم من محاولة "الشاهد الشامي" الظهور بمظهر المؤيد لأفكار داعش مع بعض الملاحظات على سلوكهم، إلا أنه بالرغم من ذلك لم يستطع أن يخفي تعصبه الشديد لهم في عدة مواقف، فهو وصف "الجبهة الإسلامية" بأنها أسوأ من نظام الأسد في إطار تبريره لجريمة قتل الطبيب " حسين سليمان (أبو ريان) " من حركة أحرار الشام، والذي قتلته داعش في شهر شباط الماضي.
كما أن الشامي وصف الثوار السوريين السلميين في مدينة "كفر نبل" بأنهم "بلهاء" لأنهم تظاهروا ضد داعش ونظام الأسد.
صحفيون ومحللون.. خيبة أمل
ويقول "مايكل" في مقاله أن الصحفيين والمحللين الذين استعانوا بالشاهد الشامي، واعتبروه مصدراً للأخبار، لا شك أنهم يشعرون بخيبة الأمل (بما فيهم مايكل نفسه كما يقول)، لأنهم ساهموا بطريقة أو أخرى في سطوع نجمه وشهرته عبر الاقتباس وإعادة التغريد أو حتى تبادل المزاح.
وظهرت عدة حسابات على تويتر تقوم بإعادة عرض صور مأخوذة لمحادثات "الشاهد الشامي" مع عدد من الصحفيين والمحللين ومن أبرزهم المدون والمحلل الشهير المتابع للثورة السورية "براون موزيس" وقد أقر براون بذلك في حسابه على تويتر، كما نشرت هذه الحسابات محادثة أخرى للشاهد الشامي مع الصحفي " Richard J Spencer ريتشارد سبينسر" من صحيفة "ديلي تيليغراف" وصوراً لتغريدات ريتشارد يتلم فيها عن علاقته بشامي ويتنس.
(مهدي مسرور بيسواس)
أعلنت الشرطة الهندية أنها ألقت القبض على "مهدي مسرور بيسواس" 24 عاماً، صباح يوم السبت الماضي، بعد أيام من تقرير القناة الرابعة البريطانية، صاحب حساب "Shami witness، المؤيد لداعش، ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن "باشاو" ضابط الشرطة، أن "بيسواس" الذي كان يعمل في شركة أغذية متعددة الجنسيات، اعترف بمساعدته العناصر الجديدة من المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش، من خلال تغريداته على موقع تويتر، كما كان مقربا من الأعضاء الإرهابيين المتحدثين باللغة الإنجليزية.
وأصبح المهندس الذي كان يعمل بصفة مسئول تصنيع تنفيذي، مصدرا للتحريض والمعلومات بالنسبة إلى العناصر الجديدة في داعش، على حد قول باشاو.
icsr: أكثر حساب متابع غربياً
وإضافة إلى ذلك الحساب على"تويتر"،استخدم مهدي حسابا آخر على الموقع نفسه هو "إلسالتادور"، تفاعل من خلاله مع شخصيات بارزة في تنظيم داعش. وكان مهدي واحداً من القلائل الذين ينشرون مقاطع مصورة تظهر قطع رأس عامل الإغاثة الأميركي بيتر كيسيغ على أيدي داعش، بعد دقائق من تحميله على الإنترنت. كذلك شجع في تغريدة أخرى له على قتل واغتصاب المقاتلات الكرديات اللاتي يقاومن داعش في العراق.
يعتبر حساب" الشاهد الشامي Shami witness" على تويتر من أكثر المواقع التابعة لداعش شعبية عند "العناصر" الأجنبية التي تتعاطف مع داعش بحسب موقع (icsr) "المركز الدولي لدراسة العنف والتطرف السياسي The International Center for the Study of Radicalization and Political Violence " حيث يأتي بالمقدمة بنسبة 65.7%.
"أورينت نت"
معركة وادي الضيف: ألف جندي و60 آلية تحت مرمى نيران الثوار
نقلت (شبكة سوريا مباشر) عن المتحدث العسكري باسم (حركة أحرار الشام) في تصريح عن تفاصيل (معسكر وادي الضيف) والمعركة التي بدأها مقاتلي تنظيم حركة أحرار الشام للسيطرة على المعسكر بريف إدلب الجنوبي: "إن معسكر وادي الضيف كان نقطة عسكرية كباقي النقاط العسكرية المنتشرة في بداية الثورة السورية ويوجد بداخله خزانات وقود ويحيط به ستة حواجز عسكرية، استطاع الثوار تفجير أحدها من خلال أنفاق تحت الأرض وهو (حاجز الصحابة)، ولكن مع سيطرة كتائب الثوار على عدد من البلدات والقرى في محيط وادي الضيف كان المعسكر ومحيطه تجمعاً لانسحاب قوات جيش النظام من قرابة 45 حاجزاً".
وقال المتحدث "حسام أبو بكر" في حديث مصور نشر على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب":"إن قوات الأسد انسحبت باتجاه كل من معسكر وادي الضيف وحواجزه الخمسة يأتي بعدها حواجز أخرى كحاجز الضبعان، وعين قريع، وتجمع الحامدية، والشنيرة، ويسيدا، ومعرحطاط، والمغسلة والدحروج".
وفي حديثة عن معسكر الحامدية، أوضح أنه لم يكن نقطة عسكرية ولكنه إبان الثورة السورية تمركزت فيه قوات النظام واعتبره بوابة حماية من الجهة الغربية لوادي الضيف إضافة لحاجز المداجن وتجمع الحامدية وهي التي تؤمن تنقل قوات جيش النظام ما بين معسكري الحامدية ووادي الضيف.
وبينّ أن أعداد قوات النظام الموجود في وادي الضيف تقدر بالألف تقريباً إضافة لستين آلية ومجنزرة مدعومة بالمدفعية والرشاشات المتوسطة والثقيلة: منوهاً بخسارة جيش النظام للعديد من قواته وآلياته خلال عمليات الثوار في القرى والبلدات والحواجز المحيطة بوادي الضيف.
وأضاف أن معركة وادي الضيف جاءت بعد السيطرة على العديد من القرى والبلدات فاختارت أحرار الشام بمشاركة تنظيم جبهة النصرة العمل للسيطرة على وادي الضيف ووقف نزيف قوى الكتائب والفصائل التي سبق وأن بدأت معارك للسيطرة على وادي الضيف.
وأنهى حديثه بأن معركة وادي الضيف هي معركة وجود وأنها معركة "نكون أولا نكون" والسيطرة عليه سوف يعطي الثورة والفصائل نفساً عميقاً حسب وصفه.
"أورينت نت"
الجدل يتواصل بالسعودية بعد ظهور زوجة الشيخ الغامدي دون نقاب.. ودفاع من الكلباني والغيث والبشر عنه
استمرت في المنتديات الإلكترونية والمواقع السعودية الجدل حول ظهور الداعية أحمد الغامدي، الرئيس السابق لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من زوجته دون نقاب في برنامج الإعلامية السعودية، بدرية البشر، فتعرض الداعية لهجوم من أصحاب الآراء المتشددة، في حين دعمته شخصيات اجتماعية ودينية عديدة.
وقال عضو مجلس الشورى السعودي، عيسى الغيث، في سلسلة تغريدات جاءت تعقيبا منه على الجدل حول ظهور زوجة الغامدي: "ليس عجبي من مواقف العوام تجاه مسائل الاجتهاد ومصادرتهم للرأي الآخر؛ إنما من بعض المشايخ الذين صاروا أكثر استبداداً وغوغائية من مريديهم.. المجتمع المتناقض يستنكر الأسوياء."
وتابع الغيث بالقول: "إذا تصدر للفتوى متعالم حزبي أو متشدد أو تقليدي، فإنهم يصمتون عنه بل ويشجعونه، لكن حين يخالفهم أحد الرأي يستحضرون ملف تقنين الفتوى.. مارأيت متشدداً إلا وهو متعالم، ولا رأيت مجتهداً إلا وهو وسطي، وكلما زاد علمه يزيد احترامه للخلاف، والتشدّد يأتي من ضيق الباع وضعف الاطلاع."
كما تناولت البشر نفسها القضية وتداعياتها بتغريدات لها فأشارت في إحداها إلى ما قاله الشيخ الغامدي نقلا عن مفتي المملكة الراحل، عبدالعزيز ابن باز: "قلت للشيخ بن باز إننا في مكة نواجه شعوبا مختلفة المذاهب ونجد خلافا في تغطية وجه المرأة فكتب لرئاسة الهيئة بعدم التضييق على الناس."
كما غردت البشر متناولة تعليقات بعض الكتاب الذين نددوا بالتناقضات الاجتماعية التي أظهرتها الحملة على الغامدي فقالت: "ذروة النفاق المجتمعي أن يشكل 73 في المائة من نسبة مشاهدة "أحلام ونانسي" في "أرب آيدول ثم ينكر صورة زوجة فضيلة الشيخ."
كما كان لشيخ الحرم السابق، عادل الكلباني، سلسلة تغريدات، انتقد فيها "إدخال الأهواء" في التفسير، وقام بنقل آراء "أكابر علماء السلف" حول الموضوع ومنها ما يشير إلى جواز كشف المرأة لوجهها.
"CNN"
الأسد يقر باعتقاله لابنة خالد مشعل وزوجها
كشف الرئيس السوري بشار الأسد في اجتماع مع رؤساء الجالية الفلسطينية في أوروبا، على هامش المؤتمر الثالث للجاليات الذي عقد في دمشق، بداية الشهر الجاري، تفاصيل التوتر الذي تعيشه علاقات سوريا بحركة حماس والقطيعة التي انتهت إليها.
وبَيّن الأسد أن حماس حاولت التوسط بين النظام السوري والإخوان المسلمين، وأن الحكومة السورية رفضت الوساطة، كاشفا النقاب عن أن السلطات السورية اعتقلت ابنة خالد مشعل وزوجها بعد اكتشاف أنهم كانوا يهربون سلاحا لتنظيمات المعارضة السورية.
وخلال اللقاء، الذي استغرق ساعات، تحدث الأسد بإسهاب عن حركة حماس وعن منظمة التحرير فقال: نحن في سوريا ومنذ انطلاقة الثورة الفلسطينية فتحنا الأبواب أمام الفلسطينيين وقدمنا لهم ما نقدر عليه، والأهم هو أن الفلسطينيين كانوا يشعرون بأنهم يعيشون في وطنهم.
منطلق وطني فصلنا ما بينهم وما بين الإخوان المسلمين
وقال: اتفقنا واختلفنا مع القيادات الفلسطينية في مراحل مختلفة، ومن حين إلى آخر، ولكن لم يقع فراق أو قطيعة مع أي طرف فلسطيني، مضيفا، أنه في عام 1999 وبعد طرد قادة حماس من الأردن فتحنا الأبواب لهم بالرغم من تجربتنا المريرة مع 'الإخوان'، وقلنا إن من يطارَد ويحاصَر إسرائيليا وأميركيا فأبواب سوريا مفتوحة أمامه مهما كانت معتقداته.
وذكر الأسد أن سوريا قدمت لهم كل التسهيلات، وكل الإمكانات في سبيل القضية الفلسطينية، وسوريا تعرف بالمسبق: أنهم امتداد للإخوان المسلمين السوريين الذين اشتبكنا وتصارعنا معهم طويلا، لكن ومن منطلق وطني فصلنا ما بينهم وما بين الإخوان المسلمين، وتعاملنا معهم على أنهم مقاومون فلسطينيون أصحاب قضية، متابع،ا كانوا يتغنون دوما بمواقف سوريا الوطنية والقومية، وقلنا لهم إن سوريا تقوم فقط بواجبها القومي والوطني، فقد مورست الضغوطات والحصار علينا منذ تلك اللحظة لاحتضاننا حماس.
وأشار الأسد إلى أنه بعد غزو العراق وسقوط بغداد، جاءنا الرسل الأميركان مهددين ومحذرين من أن القوات الاميركية وقوات التحالف، في طريقها إلى سوريا والكرة الآن في ملعبكم، والمطلوب منكم فقط، هو طرد حماس من سوريا.
وتابع، رفضنا ذلك وثبتنا على مواقفنا بالرغم من الوضع السوري الضعيف في تلك المرحلة، لقد جاءنا الناصحون والأصدقاء من كل جهة وصوب يحذروننا ويقولون لنا: لا تدمروا سوريا. أخرجوا حماس من سوريا. ومع ذلك رفضنا ذلك بإصرار وقوة وكل ذلك كان من منطلق إيماننا بالقضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن حماس تواجدت في سوريا، وعملت بكل حرية وانفتاح ووجدت المأوى الآمن لها هنا، وقدمنا لهم تسهيلات لم تقدم في تاريخ سوريا لأي طرف كان.
ولفت إلى أن قيادة حماس كانت تطلع القيادة على كل اتصالاتها مع الدول العربية، وتنظر بخطورة كبيرة للدور القطري على القضية الفلسطينية، متابعا، وهنا أقول، مرة ثانية، لقد اعتبروا الدور القطري أداة من أدوات إسرائيل والولايات المتحدة.
أطلب منكم بألا تتدخلوا في الشؤون الداخلية
وقال: في أحد لقاءاتي سابقا مع خالد مشعل، جاء وطرح علي أن قيادة حماس ومن منطلق 'سد الدَّين' لسوريا فإنهم في الحركة، يستأذنوننا بأن يبدأوا ببذل جهود مع حركة الاخوان المسلمين السوريين لعمل مصالحة مع الدولة السورية وأنهم 'أي حماس' قادرون على ذلك، ولمسوا إيجابية كبيرة من قبل الإخوان المسلمين السوريين تجاه جهدهم هذا.
وأضاف: قلت لمشعل: أنت فلسطيني ومقاوم، وأطلب منكم بألا تتدخلوا في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي. مشكلتنا مع الإخوان شأن داخلي سوري لا تزجوا بأنفسكم به، عليكم أن تحافظوا على هدف واحد أوحد، وهو أن يكون الجميع معكم. لا تخسروا طرفا على حساب طرف آخر؛ فقضيتكم بحاجة لجهد الجميع, فلا أرى أنه من الضرورة أن تتدخلوا بالشؤون الداخلية لأي بلد، ولا نطلب منكم رد الجميل على مواقفنا تجاهكم، فما قمنا به هو واجب وحق علينا تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أنه أكد على مشعل بضرورة أن يكفوا عن ذلك، مبينا، قلت له: إن الإخوان المسلمين في سوريا، هم مواطنون سوريون أولا وأخيرا، فإن القوانين والأنظمة هي التي تفصل بيننا.لا أريد ان أطيل عليكم في هذا الشأن ولكن أريد أن أنقلكم لبداية احداث الازمة السورية.
وبيّن الأسد: أتذكر أن مشعل كان قد التقى مع أحد الإخوة المسؤولين في هذا البلد، قبل بداية الأزمة السورية، وعقب أحداث تونس، وخلال الأحداث في مصر، وقال له إننا في حماس نتوقع مؤامرة أمريكية إسرائيلية على سوريا، وأنهم يفكرون بضرب محور المقاومة، ونتوقع أن تكون سوريا، كونها رأس الحربة في هذا المحور، أن تتحول إلى هدف، ونحن ومنذ الآن وبلا تردد أو تفكير، نعلن وبصراحة أننا سنكون الجنود الأوفياء لسوريا في هذه المعركة التاريخية.
وتابع أنه ومع بداية الاحتجاجات الشعبية والاحداث في بعض المدن السورية التقيت بمشعل على رأس وفد من حماس وكان أكثر تطرفا مني، ومن القيادة السورية؛ فقد طالبنا أن نقمع وأن نصفّي هذا الحراك بكل قوة لأنه عنوان مؤامرة دولية ضد سوريا.
لم نكن واثقين أو مطمئنين لموقف حركة حماس
وقال مشعل يومها، لا تأخذكم بهم رحمة إنهم عملاء لاميركا ولاسرائيل مؤكدا على مواقفه بأن الدفاع عن سوريا الآن، هو دفاع عن فلسطين، وأعلن استعداده وحركته، بأن يكونوا الجنود الأوفياء لسوريا، وقت الطلب منهم ذلك.
وقال مشعل إن حركة حماس ومن أجل ذلك شرعت باتصالات ومراسلات مع أطراف عديدة لتوضيح هذه المؤامرة الكبيرة التي تتعرض لها سوريا.
وأوضح الأسد: نحن لم نكن واثقين أو مطمئنين لموقف حركة حماس فعندنا من كان يحذر من دور ربما يكون معدا لهم.
وقال تواصلت الأحداث ويوما بعد يوم كنا نرصد تدخلات لعناصر من حركة حماس فيما يجري في سوريا واعتقلنا بعض هؤلاء، وأطلقنا سراحهم بعد أن جاء إلينا قادة من حماس يستنكرون ذلك، ويقولون لنا إنها حالات فردية, وأذكر هنا حدثا واحدا وهو أن ابنة خالد مشعل وزوجها كانا قد ضبطا بعملية نقل أسلحة مستغلين الحصانة التي كانت ممنوحة لقيادة الحركة، فقمنا باعتقالهما وأطلقنا سراحهما فيما بعد، وكنا نقول لعل وعسى.
وللحقيقة، لا بد من الإشارة هنا إلى أن حماس تمكنت، في بادئ الأمر، من خداع بعض حلفائنا الإقليميين وكانوا يثقون بها وبصدق مواقفها، وكنا نطلعهم أولا بأول على كل تدخلات وتجاوزات حماس, لكن المصيبة الكبرى أن حماس حاولت استغفال الدولة السورية، وتحت عنوان التعاون والحرص على سوريا كانوا يزودوننا بتقارير أمنية مخادعة ومضللة.
حمد في تلك المرحلة على رأس الحملة ضد سوريا
وقال الرئيس السوري: عند هذه اللحظة أدركنا بأن حماس هي شريك أساسي في ما يجري بسوريا، ولكن لم نعلن ذلك، وبقي الوضع على ما هو عليه، ولكننا كدولة سورية أصبحنا نتعامل معهم كطرف متآمر على سوريا وضبطنا وتابعنا تحركاتهم وتدخلاتهم، وهناك من أتانا من أبناء حماس الأوفياء على الأراضي السورية ليخبروننا بما تقوم به الحركة ضد سوريا، مضيفا، ومع هذا لم نتعامل معهم بالعلن كما هو موقفنا بالسر، إلى أن جاء وزير خارجية قطر السابق، حمد بن جاسم، على رأس وفد من الجامعة العربية، في مهمة إلى سوريا لنفاجأ بلقاء يعقد بين خالد مشعل وحمد في السفارة القطرية في دمشق، وكان حمد في تلك المرحلة على رأس الحملة ضد سوريا.
وقال الأسد: استدعت الدولة مشعل، أبلغته بشكل حاد أن هذا اللقاء فيه تجاوز لأدب الضيافة والبروتوكول والاحترام، فقد كان الأولى به أن يتصل بالدولة، ويقول إنه دعي للقاء وزير خارجية قطر أو أنه يرغب لقاءه، ولكن هذا لم يتم، وتصرف الطرفان وكأن الارض السورية مستباحة، مضيفاعند تلك اللحظة قيدت حركة حماس على الأراضي السورية بشكل واضح ومعلن وبدأنا نرصد يوما بعد يوم تدخلاتهم.
وأكد في اللقاء أؤكد لكم أن ما شهده ويشهده مخيم اليرموك، وبعض المخيمات الفلسطينية الأخرى لم يفاجئنا، وكنا نتوقعه، فمنذ البداية أدركنا ان هناك شيئا يعد للمخيمات، وكانت حماس هي الجهة التي تعمل من أجل ذلك، وخوفا من فتح معارك جانبية ارتأينا أن نفوت الفرصة عليهم منذ البداية، حتى لا يكون الحديث عن صراع فلسطيني سوري، وهذا ما كان يعد له داخليا وخارجيا. نحن لم نطلب من أي طرف فلسطيني الوقوف معنا أو الانحياز لنا، وكنا حريصين على أن يبقى الفلسطينيون كذلك.
والرئيس عباس أدرك حجم هذه المؤامرة، وأن سقوط سوريا هو سقوط للقضية الفلسطينية
وقال: السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وبالرغم من فتور علاقتنا بهم في المرحلة التي رافقت احداث سوريا لم نطلب منهم الانحياز لنا، وكذلك لم ننتقدهم لحياديتهم ورأينا في موقفهم انتصارا لقضيتهم وهذا حقهم ولكن ما يثلج صدرنا ان الفلسطينيين أنفسهم كانوا من أكثر الجهات والشعوب الذين التقطوا حقيقية المؤامرة التي تعد لسوريا؛ فما حصل ويحصل لما يكن هدفه النظام فهذا كذب وافتراء الهدف هو تدمير سوريا انتصارا لإسرائيل، هكذا نظر الفلسطينيون لذلك، وهم محقون وبكل فخر أقول إن الشعب الفلسطيني قد سبق كل الشعوب في فهم ذلك، وحتى الشعب السوري نفسه.
ولفت إلى أن الوطنيين الفلسطينيين وعلى رأسهم منظمة التحرير والرئيس عباس أدركواحجم هذه المؤامرة، وأن سقوط سوريا هو سقوط للقضية الفلسطينية.
وقال: أنا الآن في غاية السرور باستضافتكم وكذلك في غاية السرور بأن معركة سوريا، أسقطت القناع بشكل سافر وواضح عن الإسلام السياسي، الذي لا تؤمن لا بوطنية ولا بقومية، وإنما يؤمن فقط بمصالحه الذاتية، ويسعى لها مهما كان حليفه فلا قيم ولا أخلاق ولا مبادئ، ولا صدق ولا وفاء، إلا أنه رغم ما حصل كان جيدا للأمة العربية بأسرها، مضيفا: لا تنخدعوا بالإعلام، ومواقف الدول؛ فالكل يهرول الآن لسوريا، من أجل علاقات من تحت الطاولة، ولكن موقف سوريا هو العلاقات المكشوفة. ومن خدع وتآمر على سوريا عليه أن يعلن ذلك صراحة وعلانية، لأنه بذلك سيكون عبرة للآخرين.
"سرايا الأردنية"
بالفيديو.. علي جمعة يكشف عن مكان "يأجوج ومأجوج" على الأرض
علي جمعة
كشف مفتي الجمهورية المصرية الأسبق الدكتور علي جمعة، أن قوم 'يأجوج ومأجوج' موجودون في دولة أرمينيا بحسب تقرير نهائي لرحلة 100 من العلماء المسلمين الذي كانوا يبحثون عن مكانهم ومكان 'ذو القرنين' ونسره العالم الإرديسي.
جمعة: تم رصد قوم يأجوج ومأجوج عن طريق الأقمار الصناعية
وأكد جمعة خلال حواره مع برنامج 'والله أعلم'، المذاع على فضائية 'سي بي سي'، أن 'يأجوج ومأجوج' عبارة عن قوم من البشر العاديين، تم رصدهم مؤخرّا، عن طريق الأقمار الصناعية، مشيرّا إلى أن هؤلاء حاليًا 'محشورون' في سلسلة من الجبال بدولة أرمينيا.
وأوضح أن هناك ما يسمى بـ'الباب الحديدي' يغلق عليهم، يبلغ طوله 100 متر وعرضه 30 مترا، إلا أن هذا الباب الذي تم وصفه في سورة 'الكهف' بـ 'بين الصدفين'.
خروج يأجوج ومأجوج نوع من أنواع ثورة الجياع
وقال مفتي الجمهورية السابق:'هؤلاء القوم شديدو الفقر، وهيخرجوا على الناس لأنهم يحتاجون إلى الأكل والشرب، فخروجهم سوف يكون في نوع من أنواع ثورة الجياع، ودي فتنة كبيرة محذرا الدول من هذه الثورة' على حد وصفه.
"سرايا الأردنية"
الزهار: الراحل عرفات زودنا بالسلاح لقتال "إسرائيل"
محمود الزهار
قال القيادي في حركة حماس د.محمود الزهار خلال تصريح له اليوم خلال مسيرات حماس:بعد أن تأكد أبو عمار من فشل مفاوضات كامب ديفيد أرسل رسالة إلى قائد القسام صلاح شحادة رسالة مفادها 'يمكنكم الآن تنفيذ عمليات' وتم إعطاؤنا أسلحة السلطة وبدءنا لأول مرة باستخدام الار بي جي ولذلك كان الحصار ومن ثم اغتياله.
"سرايا الأردنية"
مذيعون تحدثوا لخاطف الرهائن بسيدني: لهجته شرق أوسطية وتكلم مثل المختلين طالبا مناداته بـ"الأخ" وتسليمه علما لداعش
أكد عدد من الإعلاميين الاستراليين الذين أجروا اتصالات هاتفية مع المسلح الذي يحتجز عددا من الرهائن في مقهى بوسط مدينة سيدني الأسترالية أن مطالبه الحالية تتلخص في الحصول على علم لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" إلى جانب فرصة الاتصال برئيس الوزراء الاسترالي.
وقال أحد مقدمي البرامج الذين تحاوروا مع المسلح من خلال الرهائن الذين كان يطلب منهم إرسال رسائله، إن الخاطف طلب الحصول على علم لداعش، والتحدث عبر الهاتف مع رئيس الوزراء، طوني أبوت، كما أنه طلب من المذيع التعريف عنه بلقب "الأخ."
وقال أحد الإعلاميين، في اتصال مع CNN: "لقد تحدثت معه أربع مرات، وطلب الخاطف- عبر الرهينة- الحصول على من يفاوضه" وأضاف: "نحن نتعامل مع مختل يريد من الحكومة سماعه، وهو يفعل ذلك لأهداف إرهابية لصالح داعش أو تنظيم متشدد آخر."
وفي سياق متصل، قال مقدم آخر اتصل به الخاطف إن الأخير قدم طلبات مماثلة له، ولكنه لفت إلى أن المسلح كان يتحث بـ"لكنة شرق أوسطية."
يشار إلى أن عدد الموجودين قيد الاحتجاز داخل المقهى غير محدد حاليا، وقد تمكن خمسة منهم، بينهما امرأتان، من الفرار.
"CNN"
«داعش» ينفذ حكم الإعدام بحق 4 من قيادييه بتهمة الخيانة في الموصل
ذكر شهود عيان اليوم الاثنين ان تنظيم داعش نفذ حكم الاعدام رميا بالرصاص بحق 4 من قيادييه بتهمة الخيانة فى مدينة الموصل 400كم شمال بغداد. وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية، إن داعش اعدم رميا بالرصاص 4 من قياديي التنظيم عراقيي الجنسية بتهمة الخيانة وتسريب معلومات للقوات العراقية. من جهة اخرى افاد شهود عيان بان عشرات العوائل العراقية فى الموصل غادرت المدينة باتجاه مدينة الرقة السورية بعد ان سهل تنظيم داعش عمليات السفر ووفر حافلات لنقل المسافرين.
وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن داعش اعدم رميا بالرصاص 4 من قياديي التنظيم عراقيي الجنسية بتهمة الخيانة وتسريب معلومات للقوات العراقية.
من جهة أخرى أفاد شهود عيان بأن عشرات العوائل العراقية في الموصل غادرت المدينة باتجاه مدينة الرقة السورية بعد ان سهل تنظيم داعش عمليات السفر ووفر حافلات لنقل المسافرين.
"اليوم السابع"