برهامي.. من الفتاوى المثيرة للجدل.. إلى شروط المصالحة مع الجماعة

الأربعاء 17/ديسمبر/2014 - 09:34 م
طباعة برهامي.. من الفتاوى
 
لا يكاد يمر يوم إلا ونقرأ أو نسمع عن  ياسر برهامي اما في الصحف اليومية او على الفضائيات او المواقع الالكترونية، ودوما ما نجد في اخباره الاثارة التي ينتظرها القارئ، فتوى هنا وحوار هناك ومداخلة في قناة ما تؤدي في النهاية الى اشتباك لفظي، هكذا عودنا ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية. فبعد فتاوى برهامي.. تصوير الزوجة أثناء ممارسة الرذيلة مع عشيقها غير كاف لإثبات الزنا.. ويجوز تركها للمغتصب خوفا من القتل وحفاظا على النفس، وفتوى أخرى بزواج الأطفال.. الخ 
برهامي.. من الفتاوى
وكان آخر ما أثاره ياسر برهامي أنه رغم عدم تقدمه لاختبارات وزارة الاوقاف للحصول على ترخيص بالخطابة واعتلاء المنابر، الا انه قد أقام دعوة قضائية ضد وزارة الأوقاف أمس إثر ما وصفه بالتعنت تجاهه عبر منعه من الخطابة بالمساجد لمصلحة "جهات صدامية" تسيطر على الوزارة، مثل الإخوان الإرهابية، والجبهة السلفية، حسب تصريحاته لـ"البوابة نيوز"، واتهم برهامي الذي يوصف بأنه الرجل الأقوى بالدعوة السلفية وزارة الأوقاف بتفصيل اللوائح حسب هواها، قائلاً: اللائحة التي تحدد من يحصل ومن لا يحصل على تصاريح الخطابة مخالفة للقوانين"، وأضاف أنه تقدم بأوراقه 5 مرات للاختبار ولم يحصل على الترخيص، معتبرًا أنه من المفترض أن يحصل على تصريح بحكم القانون لكونه أزهريًا، وحاصلاً على ليسانس الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر بتقدير جيد جدًا.
و في حوار له مع "مصر العربية" قال: أنه رفض حضور اختبارات وزارة الأوقاف، السبت الماضي، لمنحه ترخيص لصعود المنبر، وفقا للقانون الذي أصدره الرئيس السابق عدلي منصور. فيما رجحت مصادر بالدعوة السلفية، إن القضية تختصم وزارة الأوقاف باعتبارها ليست جهة علمية لإجراء اختبارات الخطابة، وأن الجهة المنوط بها إجراء الاختبارات الأزهر الشريف، وأضاف المصادر، كما توقعت أن ذهاب برهامي لاختبارات الخطابة كان فخا، لتعمد رسوبه في الاختبارات، من خلال تصدير قضايا خلافية ضمن الاختبار.
برهامي.. من الفتاوى
نصت المادة الثانية من قانون الخطابة على أنه لا يجوز لغير المعينين المتخصصين من وزارة الأوقاف والوعاظ بالأزهر الشريف المصرح لهم بممارسة الخطابة والدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها، ويصدر بالتصريح قرار من شيخ الأزهر أو وزير الأوقاف حسب الأحوال، ممارسة الخطابة والدروس الدينية بالمساجد وما في حكمها، وفقًا للضوابط والشروط التي يصدر بها قرار من وزير الأوقاف أو من يفوضه في ذلك.
وحسب هذه المادة الثانية لا يجوز لبرهامي صعود المنبر الا بعد تجاوز الاختبارات التي تضعها وزارة الاوقاف، وليس في يد القضاء، فاللافت للنظر ان برهامي لا يريد شيئًا سوى ان يصور نفسه على انه ضحية لوزارة الاوقاف وان الوزارة تتعنت تجاهه، والجدير بالذكر ان هذه الضجة حدثت بعد فشل "حبر" الدعوة السلفية "عبد المنعم الشحات"، تجاوز الاختبارات.

شروط المصالحة مع الإخوان:

شروط المصالحة مع
وفي نفس السياق من الإثارة والتشويق وضع ياسر برهامي، شروطاً للمصالحة مع جماعة الإخوان وعودتها إلى الحياة السياسية، من بينها ضرورة الإعلان عن مراجعة أفكارها ومنهجها والتخلي عن العنف والتبرؤ من القيادات التي وصفها بـ"الملوثة بالدماء"
وقال برهامي، في بيان، نشره على الصفحة الرسمية لحزب النور، بـ«فيس بوك»: "إن الدعوة حذرت أكثر من مرة جماعة الإخوان من الخطاب التكفيري المستمر من جانب رموزها وقياداتها أو على الأقل إصدار بيان للإنكار"
وطالب برهامي بضرورة اقتناع قيادات الجماعة بالتصالح والمراجعات أولاً، ثم تعميمها على قواعد الجماعة، مؤكداً أن هناك قواعد داخل الهيكل التنظيمي للجماعة لاتزال تتلقى تكليفات لنشر العنف والتحريض عليه داخل وخارج مصر، بهدف إسقاط الدولة المصرية.
برهامي.. من الفتاوى
وقال إن قيادات الجماعة تحاول اكتساب مصداقية أمام قواعدها بتحقيق وعدها الذى كررته أكثر من مرة بأن ثورة ٣٠ يونيه ستؤدى إلى خراب ودمار مصر، وهو الأمر الذى فشل.
في سياق متصل أكد برهامي سعى الدعوة السلفية لكشف اختراق وزارة الأوقاف من جانب الجماعة والجبهة السلفية، متهماً الوزارة بوضع لائحة مخالفة للقانون لتحديد من يحصل على تصريح بالخطابة على المنابر.
وأضاف: "تقدمت بأوراقي 5 مرات للحصول على التصريح، والقانون لا ينص على عمل اختبار للأزهريين، وأنا حاصل على ليسانس الشريعة الإسلامية من الأزهر الشريف عام ١٩٩٩ بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف، ومعي إجازة عُليا".
والمتابع للتعليقات التي تأتي لياسر برهامي حول هذه المصالحة وخطاب العنف والتكفير الذي تتبناه جماعة الإخوان نجد اتهامات كثيرة لبرهامي بأنه يشبه الإخوان في العنف والتفكير، حيث إن المرجعية واحدة فإن كان الإخوان يتبنون خطاب السيد قطب في العنف والتكفير فهو خطاب جديد لخطابات ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب الذين يتخذهم التيار السلفي مرجعية له، فجميهكم ينهلون من نفس البئر، المليء بتكفير الآخر ونفيه واستحلال ماله وعرضه، ولو تُركت لهم المنابر سوف ينتجون أجيالا من الدواعش الذين يستحلون ما حرم الله.

شارك