18 ألف عائلة مسيحية هُجرت من العراق وأساقفة استراليا يحذرون من انقراض المسيحية في الشرق

الجمعة 19/ديسمبر/2014 - 03:46 م
طباعة 18 ألف عائلة مسيحية
 
المطران جبرائيل كساب
المطران جبرائيل كساب
في ظل استقبال العالم المسيحي لاحتفالات أعياد الكريسماس والميلاد، يظل القلق قائمًا حول وضع المسيحيين المهجرين من العراق تحت سطوة داعش، حيث أكد المطران جبرائيل كساب، راعي أبرشية الكلدان العراقيين في أستراليا ونيوزلندا، أن أكثر من 18 ألف عائلة مسيحية هُجّرت من العراق بعد سقوط الموصل بيد تنظيم  (داعش) منذ يونيه الماضي، وأضاف كساب "لدينا أعداد ثابتة عن المسيحيين العراقيين الذين تهجّروا منذ بدء سيطرة داعش، تأتينا من اللجنة المسكونية (العالمية ) في أربيل، وأعتقد أن آخر عدد وصلنا إليه هو 18 ألفًا و670 عائلة مهجرة فقيرة".
وأوضح أن ذلك بالإضافة إلى "العائلات الباقية التي تتوزع في أربيل وعينكاوى ودهوك وحالتهم المعيشية لا تضطرهم لطلب مساعدات".
النازحين العراقيين
النازحين العراقيين المسيحيين
وأضاف كساب: "قررنا مساعدة أكثر من 1000عائلة لأكثر من عدة أشهر من 4 إلى 6 أشهر، شهريًا نقدم لهم بعض المال، ولكن المهم أننا دائما سنقف إلى جانبهم ونتكلم مع الهيئات الدولية والاسترالية لكي يساعدوا هذا الشعب المظلوم".
وأشار إلى أنه "إذا لم يكن ما نتمناه نريد أن يبحث (المجتمع الدولي) لهم عن مأوى ومكان يكونون فيه مستقرين".
حيث اتهم كساب المجتمع الدولي بالتقاعس حيال مسيحيو العراق مؤكدًا أنه "على أستراليا مسؤولية أدبية في حماية الشعب العراقي لا نها شاركت امريكا  اجتياح . العراق عام 2003 الامر الذي يعد بداية الانهيار الحقيقي للدولة 
وفي الإطار نفسه قام  وفد من الأساقفة الاستراليين  بزيارة للبنان تستمر أياما بهدف "التضامن مع النازحين العراقيين المسيحيين وتوفير الدعم المعنوي والمادي لهم"، بمبادرة قامت بها الجمعية العمومية للأساقفة الكاثوليك 
وفد الاساقفة في استراليا
وفد الاساقفة في استراليا
وضم الوفد رئيس أساقفة كانبيرا وجولبيرن المطران كريستوفر براوز، راعي ابرشية استراليا للموارنة المطران انطوان شربل طربيه، رئيس اساقفة هوبرت المطران جوليان بورتيوس، راعي ابرشية اوستراليا ونيوزيلندا للروم الكاثوليك المطران روبير رباط، راعي ابرشية أستراليا للكلدان المطران جبرائيل كساب، راعي ابرشية سيدني للكلدان العراقيين  المطران دانيال ورئيس اساقفة الكنيسة الشرقية القديمة في أستراليا المطران دانيال بولس.
وقال المطران براوز: "هذه المرة الأولى التي يقوم بها وفد من الاساقفة الاستراليين بزيارة الى لبنان ومنطقة الشرق الاوسط للاطلاع على الأوضاع والصعوبات التي تمر بها وبهدف التضامن والوقوف الى جانب العائلات التي تهجرت قسريا من بلدانها لنقول لهم اننا الى جانبهم ونفكر دائما خصوصا في هذه المرحلة بحلول عيد الميلاد المجيد.
المطران طربيه
المطران طربيه
وأضاف المطران طربيه: "نشكر الرب على وصولنا بسلام الاساقفة السبعة الذين وصلنا من استراليا بمهمة روحية كنسية وانسانية، والزيارة هي تفقدية بمبادرة انطلقت من مجالس الكنائس الشرقية وممثليها في استراليا المجلس المسكوني لزيارة اخوتنا المسيحيين الذين هم في اماكن نازحين وفي اماكن اخرى لاجئين للاطلاع على اوضاعهم من الذين يهتمون بشؤونهم ومعاناتهم في هذه المرحلة الصعبة، وبالتالي فان الزيارة مثلثة الابعاد، وذكرت فان لها بعدا روحيا انسانيا للاطلاع عن قرب على اوضاع اخوتنا المسيحيين الذين يعانون صعوبات معيشية، والبعد الثاني للزيارة هو طريقة مساعدتهم والتأكيد لهم ان واخوتهم المسيحيين المنتشرين وخصوصا في استراليا هم الى جانبهم في هذه المرحلة الصعبة والبعد الثالث هو للتأكيد ان موقف الكنيسة الى جانب حقوق الانسان وحرية التعبير والمعتقد وعيش الحرية الدينية لكل شخص اينما وجد في العالم 
ونحن نصلي دائما للمسيحيين في الشرق الاوسط، ولا شك ان هناك صعوبات اليوم ومرحلة غير عادية تمر فيها منطقة الشرق الاوسط ككل وأيضا المسيحيون، وان المسيحيين في هذا الشرق لديهم شهادة عبر التاريخ عبر شهادة ثبات بالإيمان، وتجدر بهذه الأرض، وهذه الشهادة ستستمر، وأكد على أهمية بقاء المسيحيين في أرضهم وعدم تفضيل الهجرة منها وعودة المهجرين الى بلدانهم وممتلكاتهم حتى لا تنقرض المسيحية من الشرق.

شارك