أمريكا تكشف وجها القبيح .. دعم الإخوان و"فجر ليبيا" مقابل النفط

الجمعة 19/ديسمبر/2014 - 06:23 م
طباعة أمريكا  تكشف وجها
 
كشفت تقارير اعلامية عربية، عن  وعود قدمت لمليشيات الإخوان في ليبيا "فجر ليبيا" بالدعم من ادارة الرئيس الامريكي بارك اوباما مقابل النفط، في البلد الذي يشهد صراعا مسلحا وعدم استقرا منذ سقوط نظام الرئيس معمر القذافي.

النفط مقابل الدعم:

النفط مقابل الدعم:
وكعادتها فالولايات المتحدة تسعي دائما للحصول علي خيرات الدول العربية، وفي مقدمتها النفط الذي يعد الذهب الاسود لشعوب العربية، وذكرت وكالة الأنباء الموالية لحكومة الإخوان في طرابلس عن رئيسها عمر الحاسي،  أن العالم بدأ الآن يتوافد على حكومته ويُقدم عروض خدماته، مشيرا إلى أن حكومته التقت أول من أمس وفدا أمركيا في لقاء وصفه بـ«الأكثر من جيد»، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
فيما اشارت تقارير اعلامية نقلا عن مصادر من ميليشيات “فجر ليبيا” المرتبطة بالإخوان المسلمين إن قياديين تابعين لها تلقوا وعودا أميركية بالدعم الدولي واللوجستي في المعركة مع قوات الجيش الليبي مقابل التزام الميليشيات الإسلامية بالسيطرة على آبار النفط والحفاظ على المصالح الأمريكية.
وأضافت المصادر أن جهات أمريكية طلبت أن تغيّر الميليشيات اسمها من “فجر ليبيا” إلى الشروق حتى تنزع الصورة الدموية التي علقت بها في وسائل الإعلام الدولية وفي أذهان الليبيين بعد السيطرة على طرابلس ولتبدو وكأنها تنظيم جديد، لافته، إلى أن الوعود الأمريكية هي التي دفعت “فجر ليبيا” إلى شن هجومها الأخير على الهلال النفطي في الشرق في محاولة للسيطرة عليه وإقناع المسؤولين في البيت الأبيض بقدرتها العسكرية على تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، بحسب العرب اللندنية.
الامور لم تتوقف عند ذلك لكن، بلغت الجرأة بالميليشيات الإسلامية التي تستمدها من دعم الولايات المتحدة وبعض حلفائها في المنطقة حد تنفيذ هجوم جوي على مرفأ السدرة النفطي بشرق البلاد في نقلة نوعية لعملياتها.
ولا تقف الولايات المتحدة وحدها في رهانها على الميليشيات المسلحة لإخوان ليبيا، إذ تدعم بريطانيا تمشي الرهان على الجماعة، وهو ما يفسر دعوات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التفاوض بين الفرقاء في الأزمة الليبية دون مراعاة أن هناك برلمانا منتخبا وحكومة معترفا بها دوليا، وأن الشق المقابل يريد فرض شرعيته بقوة السلاح.

حفتر يزعج أمريكا:

حفتر يزعج أمريكا:
لم يتوقف الدعم البريطاني الامريكي لمليشيات جماعة الإخوان، فقد ذكرت تقارير صحفية الي ان الإدارة الأمريكية، ترفض الظهور القوي للواء خليفة حفتر ابرز قيادات عملية الكرامة الليبية التي دحرت الجماعات الإرهابية وفي مقدمها مليشيات انصار الشريعة الإرهابية التي تصنفها واشنطن كجماعة إرهابية في وقت تسعي ايضا لمحاربة اللواء حفتر والحكومة الليبية المنتخبة من أجل استمرار الصراع في ليبيا ليكون في صالها.
ولوحت الولايات  المتحدة  بوضع  اللواء حفتر على قائمة العقوبات المنتظرة ومصادرة أمواله والحجز عليه رغم الدعم الذي أسبغه عليه البرلمان الشرعي.
وكانت تقارير صحفية ذكرت الي ان فرنسا أحبطت محاولة رسمية قامت بها بريطانيا لإدراج اسم اللواء المتقاعد خليفة حفتر في قائمة مقترحة للجنة العقوبات الخاصة التي شكلها مجلس الأمن في محاولة لكبح جماح العنف والقتال في ليبيا. وكان دوافع بريطانيا في بوضع  حفتر على هذه القائمة من أجل اعتباره مساوية لما تفعله المليشيات الليبية، مما يفرض حوار غير عادل بين الدولة الليبية وحكومتها المنتخبة ، والمليشيات الإرهابية في ليبيا والتي تهدد استقرار البلاد، وقامت بعلمليات إرهابية ضد مصالح الأمريكية والاجنبية، مما يدع تساؤل حول مدي مصداقية الولايات المتحدة الأمريكية والبريطانية في القضاء علي الإرهاب بالمنطقة مع  وجود انباء عن دعمهم للمليشيات الإرهابية في طرابلس .

المشهد الأن:

المشهد الأن:
رغم ان هنا مساعي عربية واقليمية ودولية لمحاربة الإرهاب في المنطقة واعادة الاستقرار اليها، وتقوم الولايات المتحدة الأمريكية بقيادت تحالف دولي لمحاربة "داعش" في العراق وسوريا ، لا تتسق هذه السياسية مع تحركاتها في ليبيا ودعمها لجماعات إرهابية مما يدفع الدول المنطوية في التحالف الدولي لمحاربة "داعش" في مراجعة موقفها في ظل اصرار امريكي علي دعم الجماعات الإرهابية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية..  فمتي تنتهي سياسية واشنطن الداعم لجماعات الإرهابية؟

شارك