الأسد ينوّه بالدعم الإيراني / اليمن: مقتل مسلحين حوثيين في أرحب بعد تفجير الحركة لمنزل زعيم قبلي / العبادي: العراق يوشك على «تحرير» جميع أراضيه من «داعش»
الإثنين 22/ديسمبر/2014 - 10:58 ص
طباعة
الأسد ينوّه بالدعم الإيراني
قال الرئيس السوري بشار الأسد أمس انه «يقدر عالياً» الدعم الإيراني، فيما أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني ان طهران «لن تتوانى عن تقديم كل انواع الدعم».
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الأسد تأكيده التصميم على استئصال «الإرهاب» و«الفكر المتطرف» بالتوازي مع استمرار المصالحات الوطنية وتعزيزها في البلاد، مشيراً إلى انه «يقدر عالياً مواقف إيران تجاه سورية».
وأضافت «سانا» ان لاريجاني «شدد على دعم بلاده للجهود والمساعي الهادفة لدفع الحوار الوطني بين السوريين والذي يحفظ سيادة سورية ووحدة أبنائها بعيداً من التدخلات الخارجية» وأنه قال ان «الشعب الإيراني لن يتوانى عن تقديم كل أشكال الدعم لسورية لتعزيز مقومات الصمود ومحاربة الإرهاب وداعميه».
وقال لاريجاني في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس مجلس الشعب (البرلمان) السوري محمد جهاد اللحام: «اليوم كل الدول العربية والغربية تعمل على تقديم حل سياسي»، معرباً عن ثقته بـ «أن الكثيرين مقتنعون بأن الحل السياسي هو الخيار، لكنني على ثقة بأن البعض يعارضون ذلك».
وكان لاريجاني اعرب لدى وصوله صباح اليوم إلى مطار دمشق الدولي «عن تمنياته بأن تؤدي التحركات التي تجرى في المنطقة إلى نهاية الازمة في سورية»، وفق الوكالة السورية الرسمية.
وأضاف لاريجاني «أن حل الازمة في سورية سياسي وقائم على أسس ديمقراطية ووفق ارادة الشعب السورى»، مشيراً إلى «ضرورة ان يتوحد السوريون ويتخذوا قراراً من أجل مستقبل بلدهم».
كما أشار المسئول الإيراني «الى أن زيارته إلى سورية تهدف إلى تقديم الدعم للحكومة السورية والشعب السوري وبحث الأوضاع الراهنة عن قرب والتشاور مع المسئولين في ما يتعلق بحل القضايا السياسية العالقة»، وفق الوكالة.
وإيران هي أبرز البلدان التي تدعم سورية في المنطقة وتقدم لها مساعدة سياسية واقتصادية وعسكرية. وتتهم إيران الدول الغربية والسعودية وقطر وتركيا بأنها تدعم المسلحين المعارضين وتشجع بذلك المجموعات الجهادية لتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة.
وإيران هي أبرز البلدان التي تدعم النظام السوري في المنطقة وتقدم لها مساعدة سياسية واقتصادية وعسكرية.
(الحياة اللندنية)
اليمن: مقتل مسلحين حوثيين في أرحب بعد تفجير الحركة لمنزل زعيم قبلي
أفاد مصدر قبلي يمني بمقتل عدد من المسلحين الحوثيين في مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء أمس، في حين قالت مصادر إن الحركة المتمردة شنت حملة اعتقالات في العاصمة وبعض المحافظات بعد استهداف عناصرها في مناطق عدة.
وقال المصدر القبلي إن اشتباكات اندلعت بين القبائل والحوثيين بعد تفجير الحوثيين لمنزل القبلي يحيى تقي الكروب الواقع في عزلة شاكر. وأشار إلى سقوط عدد من قتلى الحوثيين لم تعرف أعدادهم بعد، وإصابة آخرين من سكان المنزل، موضحا أن الأوضاع لا تزال متوترة في تلك المنطقة. وشهدت مديرية أرحب مواجهات عنيفة بين القبائل المناصرة لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين) والحوثيين وذلك منذ دخول الحوثيين إليها في 13 ديسمبر (كانون الأول)، وقام خلالها الحوثيون بتفجير العديد من المنازل ودور القرآن التي قالت بأنها تابعة لتنظيم القاعدة. كما قتل اربعة من حراس الزعيم القبلي. ونظم مئات اليمنيين صباح أول من أمس في العاصمة صنعاء مسيرة تطالب بخروج الميليشيات المسلحة من العاصمة وكافة المدن اليمنية. وقال الناشط عادل شمسان لوكالة الأنباء الألمانية إنه وخلال المسيرة أطلق الحوثيون الرصاص الحي نحو المتظاهرين دون أن يخلف ذلك أي إصابات تذكر.
وأضاف: «اعتدى الحوثيون علينا واختطفوا ثلاثة شباب من بينهم منظم المسيرة شادي خصروف واقتادوهم إلى مكان مجهول».
وطالب المتظاهرون الذين تحركوا من ساحة التغيير إلى بوابة مقر المنطقة العسكرية السادسة «الفرقة الأولى مدرع سابقاً»، بتسليم مقر المنطقة العسكرية إلى الدولة.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب الدولة ببسط نفوذها وإعادة هيبتها.
وسيطر مسلحو الحوثي على مقر المنطقة العسكرية السادسة بالتزامن مع سيطرتهم على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي ومدوا سيطرتهم بعد ذلك إلى محافظات أخرى ونشروا فيها العديد من نقاط التفتيش التابعة لهم (اللجان الشعبية) ما أثار غضب الكثيرين.
وادى تصاعد نفوذ هذه الجماعة الشيعية إلى اضعاف سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي فيما لا تتوقف اعمال العنف في هذا البلد الذي اصبح على حافة فوضى عارمة رغم جهود الأمم المتحدة لايجاد تسوية سياسية. وأسفر هجومان بسيارتين مفخختين استهدفا تجمعين للمسلحين الحوثيين في مدينة الحديدة بغرب اليمن، خلال الأيام الماضية عن سقوط قتلى وجرحى. وتبنى تنظيم القاعدة الهجومين، مؤكدا أن انتحاريين نفذاهما.
وقال المسئول أمني إن «الانفجارين نفذا بسيارتين مفخختين وأسفرا عن عشرات القتلى والجرحى» من دون أن يشير إلى حصيلة محددة. وحسب المسئول، فإن السيارة الأولى انفجرت «عند مقر لـ(أنصار الله)» وهو الاسم الذي يتخذه المسلحون الزيديون، في مدينة الحديدة التي سيطروا عليها في نهاية سبتمبر. وذكر المسئول أن الانفجار الثاني وقع «عند تجمع آخر للحوثيين غرب جامعة الحديدة، وهو موقع قريب من مكان الانفجار الأول».
واغتال مسلحون مجهولون أمس ضابطاً أمنيا في مدينة إب وسط اليمن. وقال فواز إسكندر (متحرً في البحث الجنائي) لوكالة الأنباء الألمانية إن مسلحين مجهولين على متن دراجة نارية أطلقا الرصاص الحي على العقيد علي حمود الحكمي رئيس قسم التحريات في البحث الجنائي التابع لوزارة الداخلية وسط مدينة إب اثناء خروجه من منزله ما أدى إلى مقتله على الفور. وأشار إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن «القاعدة» هي من نفذت تلك العملية، خاصة انها من تستهدف الضباط في عمليات الاغتيال باليمن.
(الشرق الأوسط)
العبادي: العراق يوشك على «تحرير» جميع أراضيه من «داعش»
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس إن «العراق على وشك تحرير جميع أراضيه من مقاتلي تنظيم داعش».
وأكد في تصريح للصحفيين عقب لقائه رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الكويتي، أن العراق على أعتاب تحرير كل أراضيه بعد ان حقق تقدما في مواجهة هذا التنظيم الإرهابي الذي بدأ مقاتلوه بالانسحاب من مواقع عراقية عدة.
وأشاد بـ«الدعم الكويتي اللامحدود» للعراق لمواجهة «داعش»، مثمنا وقوف الكويت إلى جانب بلاده والتحالف الدولي في مواجهة التنظيم. وأضاف أن آفاق التعاون مع الكويت في جميع المجالات «بلا حدود» مؤكدا أن نجاح وتطور العراق يحتاجان إلى تعاون ودعم دول المنطقة.
وأجرى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس محادثات مع أمير الكويت تناولت خطر تنظيم «داعش»، وفكرة إنشاء صندوق لإعادة إعمار المناطق التي سيطر عليها التنظيم بعد تحريرها.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» أن العبادي التقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وبحث معه «العلاقات الثنائية، وتوسيع سبل التعاون بينهما في المجالات كافة، كما تم بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك». كما التقى العبادي نظيره الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح.
وعن العلاقات الثنائية التي تحسنت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، أشار العبادي إلى أن العراق «يسعى إلى بناء علاقات متميزة مع دول الجوار والمنطقة والعالم تقوم على أساس التعاون المشترك والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية». ودعا إلى «مزيد من التعاون المشترك في جميع المجالات مع الكويت».
ونقلت «كونا» عن رافد الجبوري المتحدث باسم العبادي قوله إن رئيس الوزراء سيدعو الشركات الكويتية إلى الاستثمار داخل العراق، فضلا عن بحث سبل توطيد العلاقات السياسية بين البلدين.
(الاتحاد الإماراتية)
مفتي مسلمي أوكرانيا لـ «الشرق الأوسط»: الجهل بالدين سبب التطرف
قال الشيخ أحمد مطيع تميم، مفتي مسلمي أوكرانيا، إن «نشر صحيح الدين بين الأفراد والمجتمعات يعد سلاحا فعالا في محاربة الإرهاب والتطرف»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط» على هامش مشاركته في مؤتمر الأزهر «الإرهاب والتطرف» الذي اختتم فعالياته بالقاهرة مؤخرا، أن «الأزهر أخذ على عاتقه مواجهة جذور الإرهاب وتوعية الأفراد بخطورته. ومن جانبنا، فنحن نضم صوتنا إلى صوت الأزهر بضرورة معالجة الإرهاب والتطرف والوقوف على أسبابه، فلا يقتصر دورنا على تبرئة الإسلام من الإرهاب؛ بل يمتد ليشمل توضيح الرؤية لمهاجمة كل أنواع التطرف والغلو الديني المسبب للإرهاب»، لافتا إلى أن «توقيت مؤتمر القاهرة عن الإرهاب والتطرف جاء في وقته، بعد أن رأينا اضمحلال أمر الفوضى واستعمال الدين في السياسات، والأزهر بشيخه وجميع قياداته لهم دور فعال في لم شمل المسلمين في كل بقاع المعمورة، وعبر التاريخ كان له دور من حيث التفقيه والتعليم والإرشاد والمواقف الثابتة لنصرة أهل السنة والجماعة، وتوقيت مؤتمر الإرهاب بمصر في هذه الفترة يبين استقرار مصر وخلوها من الأزمات الداخلية».
وأكد مفتي مسلمي أوكرانيا أن «واجبنا لدحر ومجابهة الإرهاب أن نؤدي دورنا الشرعي المتمثل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتي هي أحسن، ولا يكون ذلك إلا بنشر العلم، فينبغي أن نقوم بتعليم النشء بداية من الصفوف الأولى بالمدارس إلى الجامعات.. فحينها سيتمكن الفرد من التمييز بين ما هو مقبول وغير مقبول، ويدرك ما حرمه الله.. فتكون هذه هي بداية وقاية المجتمعات من الفكر المتطرف».
وأضاف الشيخ أحمد مطيع تميم أن «الأصل في الفرقة وسبب انتشار الإرهاب والتطرف هو الجهل بالدين، والذي تسبب في أن البعض اعتلى المنابر في المساجد وأسمع الناس كلاما باطلا وادعى به أنه من شرع الله، فأفتى بغير علم وتسبب في تضليل بعض الشباب المتأثرين بالحوادث التي تدور حولنا، خاصة القضية الفلسطينية، التي كانت دوما القضية الأولى بالنسبة للأمة الإسلامية، والتي استعملت دوما لتوصيل بعض الأفكار والخطوات التي هي في غير محلها في المواضع الاجتماعية والسياسية». وتابع بقوله إنه «بسبب هذا الجهل هناك من تكلم باسم الدين وأثر على عقول الشباب، والنتيجة ظهور هذه الفتاوى المضللة والأعمال التنفيذية وفق هذه الفتاوى المضللة، فالمرجع في هذا الأمر هو تعلم علم الدين ونشر الثقافة الإسلامية بين عامة المسلمين وليس فقط بين المثقفين والفقهاء؛ بل لا بد من نشر علم العقيدة بين عامة المسلمين»، لافتا إلى أن «الذي نراه في زماننا الآن أن أصحاب الأفكار المسيسة للدين والمعتقدات الممنوعة كلهم تكلموا عن عقائدهم؛ ولكن قل من يتكلم أو يتحدث عن عقيدة المسلمين، التي فيها الخلاص من نشر الفتن والضلالات في أرجاء العالم الإسلامي والمجتمعات الإسلامية».
وأوكرانيا هي دولة من الدول التي كانت تشكل ما كان يعرف بالاتحاد السوفياتي سابقا، وهي تقع وسط أوروبا وعدد سكانها 63 مليون نسمة يتكونون من خليط من القوميات المختلفة. ويزيد عدد المسلمين في أوكرانيا على مليوني مسلم، وفي العاصمة كييف وحدها 45 ألف مسلم. وقد حصلت جمهورية أوكرانيا على الاستقلال سنة 1990، وفي سنة 1993 تأسست أول إدارة دينية لمسلمي أوكرانيا، وقد استمر الوجود الإسلامي في هذا البلد نظرا لوجود قوميات مسلمة كانوا يحافظون على هويتهم الإسلامية تحت غطاء الحفاظ على العادات والتقاليد، فكانوا يحفظون القرآن ويؤدون واجباتهم الدينية سرا، لكن بعد الاستقلال خصوصا بعد أن أصبحت للمسلمين إدارة دينية تعمل بقواعد معترف بها من طرف القوانين الأوكرانية، تم جمع شمل المسلمين من جميع القوميات.. بإظهار الشعائر الإسلامية عن طريق فتح المصليات والمقابر الإسلامية.
وعن دور علماء المسلمين والمؤسسات الدينية في مواجهة التطرف الإرهاب في الوقت الحالي، قال الشيخ تميم «لا شك أن العلماء والمؤسسات الدينية في العالم كالأزهر وغيره من المؤسسات الأخرى في البلدان الإسلامية، عليها دور مهم في مواجهة الإرهاب.. فالمؤسسات الدينية المعتدلة هي خط الدفاع الأول في العالم بأسره في مواجهة الإرهاب قبل كل الأسلحة الحربية، ويجب على كل الدول في العالم أن تدعمها، لأنها تعمل على الحفاظ على حياة كل النفوس الإنسانية، بغض النظر عن دينها أو معتقدها، وتجعل المساس بها جريمة كبرى تستوجب أشد العقاب في الدارين، لذا فإن هذه المؤسسات تدافع عن العالم بأسره في مواجهة الإرهاب»، موضحا أن «الذي نرجوه أن يقوم العلماء المسلمون بوظيفتهم في نشر المفاهيم الصحيحة من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا ما يساعد على حل الكثير من الأزمات التي تعوق ترابطنا مع بعضنا بعضا كمسلمين».
ترأس الشيخ أحمد تميم أول جمعية رسمية لمسلمي مدينة كييف في 1992، وبطلب من مسلمي البلد الأصليين وأبناء الجالية الإسلامية من المغتربين تسلم الإمامة والخطابة في مدينة كييف عاصمة أوكرانيا. وأسس في أوكرانيا أول إدارة دينية لمسلمي أوكرانيا وذلك في عام 1993، حيث ترأس إدارتها وانتخب مفتيا لمسلمي أوكرانيا بإجماع أعضاء المؤتمر التأسيسي الأول لمسلمي أوكرانيا.. ومنذ ذلك التاريخ يعتبر عضوا في رئاسة الإدارة الدينية المركزية لمسلمي اتحاد روسيا الفيدرالية والقسم الأوروبي من دول الكومنولث.
وحول من يفتون من غير المتخصصين بغير علم وينتشرون على شاشات الفضائيات، طالب مفتي مسلمي أوكرانيا بضرورة توخي الحذر من الفتاوى المتضاربة ممن لا علم لهم ولا يفقهون أصول الفتوى، موصيا بضرورة نشر علم الدين الضروري بين العامة، واتباع ما أوصى به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ذلك الأمر، مشيرا إلى أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) كان لا يسمح للبائع أو التاجر بأن يدخل الأسواق إلا ولديه علم بالأحكام الشرعية في التعاملات التجارية.. متسائلا: «فكيف ممن يريد أن يتكلم بالفتاوى الدينية وفي الحلال والحرام؟».
(الشرق الأوسط)
وساطة مع «النصرة» في درعا... و«حرب بطاريات» قرب دمشق
طرح أحد الفصائل المعارضة وساطة لوقف التوتر بين «جبهة النصرة» و«لواء شهداء اليرموك» في جنوب البلاد وقرب حدود الأردن، في وقت اندلعت «حرب بطاريات» بين فصيلين معارضين وسط ندرة الطاقة شرق دمشق، بالتزامن مع قتل «جيش الإسلام» 14 عنصراً في كمين نصبه لقوات النظام شرق العاصمة.
وقدمت «حركة المثنى الإسلامية» مبادرة لحل الخلاف بين «جبهة النصرة» و«لواء شهداء اليرموك»، تضمن تشكيل لجنة بهدف «استلام الأسرى من الطرفين المتنازعين وتسلم كل من أبو علي بريدي وأبو عبيدة قحطان وأبو عبد الله الجاعوني وأبو حمزة مشيلح وإيداعهم لدى اللجنة المكلفة مع اختيار المكان المناسب»، إضافة إلى «تشكيل لجنة شرعية مختصة من دار العدل للتحقيق بين الطرفين والحكم فيها حصراً بعد إحضار المطلوبين في القضية من الطرفين» على أن يقول الطرفان المتنازعان بـ «سحب المظاهر المسلحة فوراً، بعد تسليم القيادات والأسرى إلى اللجنة المختصة» مقابل قيام اللجنة المختصة بـ «وضع حاجز مشترك في منطقة العلان» حيث جرى التوتر.
وأعلن «لواء شهداء اليرموك» بياناً وافق فيه على المبادرة بما في ذلك إيداع «قيادة لواء شهداء اليرموك فرداً فرداً عند اللجنة المشكلة وعند الانتهاء من التحقيق يجلب الفرد الآخر على أن يتم إيقاف الفرد الذي تثبت في حقه إدانة من اللجنة الشرعية».
وكانت اشتباكات اندلعت بين «لواء شهداء اليرموك» و«جبهة النصرة» في ريف درعا الغربي قبل أيام بسبب اتهامات متبادلة باعتقالات بين الطرفين، ما دفع نشطاء معارضين إلى القلق من انعكاس ذلك على التقدم الذي حققه مقاتلو المعارضة في ريفي درعا والقنيطرة بين دمشق وحدود الأردن والجولان السوري المحتل.
في دمشق، دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة أخرى، بالقرب من حاجزي التوبة والديرخبية بريف دمشق الغربي، ترافق مع قصف قوات النظام لمناطق الاشتباكات، في حين قصف الطيران الحربي مناطق في جرود القلمون» شمال دمشق وقرب حدود لبنان، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وفي الغوطة الشرقية لدمشق، قال «المرصد» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر، في مزارع تل كردي والريحان قرب مدينة دوما، حيث أسفرت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين عن مقتل 4 عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، فيما قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش «قتل عدداً من قوّات الأسد في مزارع الريحان وتل كردي على أطراف مدينة دوما، ذلك أن مقاتلي الفصيل المعارض تمكّنوا من نصب كمين لعربات عسكرية، حاولت إنزال حوالي 16 عنصراً من قوات الأسد على مزارع الريحان وقرية تل كردي، القريبتين من مدينة دوما»، مشيرة إلى مقتل 14 من القوات النظامية.
في المقابل، حذر نشطاء معارضون من مؤشرات لـ «توتر بين فصائل معارضة في دوما بعد مقتل أربعة أشخاص بينهم طفلة في اشتباكات بين جيش الأمة وجيش الإسلام بعد محاولة الأخير السيطرة على المركز الثقافي عقب صدور أمر قضائي من القضاء الموحد يتم بموجبه تسليم البناء للمجمع التعليمي في الغوطة الشرقية بغية إقامة دورات تعليمية لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية».
وقال موقع «تحرير سوري» المعارض أن الصراع ناتج من «حرب البطاريات”، في إشارة إلى المولدات الكهربائية والبطاريات والمعدات الإلكترونية التي يحويها المركز الثقافي ويتنازع الطرفان على الاستيلاء عليها، حيث «أضحت المولدات الكهربائية صيداً ثميناً وسط ما تشهده الغوطة الشرقية من انقطاع في التيار الكهربائي لأكثر من عامين». وأضاف الموقع أن «قناصة الجانبين انتشروا على أسطح الأبنية في دوما تم على إثرها إعلان حظر تجوال في المدينة التي لا تزال تشهد توتراً ينذر بتفجر الوضع من جديد»، محذراً من «التصعيد المتوقع الذي قد يؤدي إلى حرب مفتوحة بين جيش الإسلام وجيش الأمة اللذان سبق أن اشتبكا في دوما في أيلول (سبتمبر) الماضي عقب اتهام الأخير لجيش الإسلام باغتيال الناطق باسمه».
وتدخل وسطاء بين «جيش الإسلام» و«جيش الأمة» للتهدئة ووقف الاقتتال بعد مقتل طفلة وعناصر من الجانبين في الاشتباكات.
في حي جوبر المجاور، تجدّدت «الاشتباكات بين كتائب الثوار والقوات النظامية في حي جوبر الدمشقي، ترافق ذلك مع سقوط صاروخ أرض- أرض على الكتل السكنية، فيما تُفيد الأنباء الأوّلية عن وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين»، بحسب «الدرر الشامية».
في وسط البلاد، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة الرستن في حمص، في حين فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، وسط تجدد القصف من قبل قوات النظام على مناطق في الحي، بحسب «المرصد».
وقال «المرصد» أمس، أن «اشتباكات دارت ليل أمس بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة أخرى، في محيط تلة خان طومان جنوب حلب، ترافق مع قصف متبادل من الطرفين على مناطق الاشتباكات».
من جهتها، أفادت «الدرر الشامية» أن «فيلق الشام» العامل في مدينة حلب «قتل ما لا يقل عن 15 عنصراً من قوات الأسد المتمركزة في منطقة البريج شرقي مدينة حلب»، مشيرة إلى أن «كتيبة المدفعية التابعة للفيلق تمكنت من استهداف نقاط في تلة البريج بعدد من صواريخ «غراد بعيدة المدى، ذلك بعد معلومات دقيقة عن حشد لقوات الأسد في تلك النقاط وتحقيق إصابات مباشرة، ومقتل نحو 15 عنصراً وجرح آخرين».
وكانت قوات النظام والميلشيات الموالية شنت هجمات للسيطرة حندرات والبريج شرقيّ حلب والملاح شماليّ حلب بهدف قطع طريق الإمداد الوحيد للثوار، وهو طريق الكاستيلو، والذي يعاني من قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة المتمركزة على تلة ساجدون والغارات الجوية التي يشنها سلاح الجو السوري. وأفاد «المرصد» بحصول «اشتباكات متقطعة في محيط مجبل البريج بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، ترافق مع استهداف تمركزات قوات النظام والمسلحين الموالين لها في المنطقة».
وفي الريف الشمالي قرب حدود تركيا، أفاد «المرصد» بأن مقاتلات لتحالف العربي- الدولي ما لا يقل عن 12 ضربة استهدفت فيها تمركزات ومواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» على الخطوط الأولى للاشتباكات مع جبهة النصرة والفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة، في منطقة المداجن الواقعة بين بلدتي دابق ومارع ومنطقة مستودع ذخيرة للتنظيم في محيط بلدة دابق وأطراف قرية حور، التي يسيطر عليهم التنظيم في ريف حلب الشمالي الشرقي»، لافتاً إلى وقوع «خسائر بشرية في صفوف عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» وخسائر مادية».
وعلى صعيد الصراع في عين العرب (كوباني) قرب حدود تركيا، قال «المرصد» إن «داعش شن هجوماً في محاولة لاستعادة السيطرة على مبنى المركز الثقافي في المدينة، حيث دارت اشتباكات بينه وبين وحدات حماية الشعب الكردي التي سيطرت على المبنى أول من أمس، أسفرت عن مصرع مقاتلين اثنين على الأقل من التنظيم».
وشنت مقاتلات التحالف ضربة قرب المركز الثقافي، في قصف «داعش» مناطق في المدينة، التي تشهد جبهات ومحاور فيها اشتباكات متقطعة وتبادل إطلاق نار بين «وحدات الحماية» والكتائب المقاتلة من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر.
في واشنطن (ا ف ب)، قال الجيش الأمريكي إن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة هاجمت مواقع «داعش» أمس وشنت ثلاث غارات في سورية و13 في العراق. وأضاف إن الضربات في سورية تركزت حول مدينة عين العرب.
وفي شمال شرقي البلاد، نفذت مقاتلات بعد منتصف ليل السبت- الأحد 5 ضربات على أماكن في منطقة الهول ومحيطها في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، ولم ترد أنباء عن حجم الخسائر البشرية حتى اللحظة.
وفي الرقة، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 9 بينهم سيدة وطفلها إضافة إلى طفلين اثنين آخرين، عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطيران الحربي يوم أمس على منطقة قرب فرن ومقهى إنترنت في حي الفردوس شمال المدينة»، لافتاً إلى وجود قتيلين آخرين مجهولي الهوية.
(الحياة اللندنية)
حرب داعش.. القوات العراقية تستعيد السيطرة على مطار "تلعفر" في نينوي وتتقدم بالأنبار
أكدت مصادر عراقية أن القوات الأمنية تمكنت من استعادة السيطرة على مطار "تلعفر" العسكري، غربي الموصل في محافظة نينوي، في الوقت الذي تواصل تقدمها بالمناطق التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، في محافظة الأنبار.
ونقلت "شبكة الإعلام العراقي" عن مصدر أمني أن "قوة من جهاز مكافحة الإرهاب نفذت إنزالاً جوياً، وتمكنت من استعادة السيطرة على مطار تلعفر العسكري"، إلا أن الشبكة الرسمية لم تذكر أي تفاصيل عن وقوع معارك بين عناصر القوة الحكومية، ومسلحي التنظيم المعروف باسم "داعش."
وسيطر مسلحو داعش، وبينهم عدد كبير من المقاتلين الأجانب، على مطار تلعفر أواخر يونيو/ حزيران الماضي، بعد قليل من سيطرة التنظيم على مدينة "الموصل"، إحدى أكبر المدن في شمال العراق، مما تسبب بموجة نزوح للآلاف من أهالي المنطقة إلى المحافظات الوسطى والجنوبية.
إلى ذلك، ذكرت الشبكة الإعلامية الرسمية أن "قوات الشرطة الاتحادية"، وبإسناد من "اللواء 29"، وطيران الجيش، وأبناء العشائر، تمكنت من "تحرير ناحية الوفاء، جنوب غربي الأنبار، في عملية عسكرية واسعة النطاق"، دون أن تتطرق إلى سقوط خسائر بشرية خلال العملية.
وقال مدير ناحية الوفاء، حسين كسار، إن "العملية العسكرية بدأت منذ ساعات الصباح الأولى، عن طريق محورين، الأول من منطقة 35، والثاني 70، التي سيطرت عصابات داعش الإرهابية عليها الأسبوع الماضي"، معرباً عن أمله بإعادة فتح الطريق السريع الرابط بين العراق ودول الجوار، خلال الساعات المقبلة.
تأتي هذه التطورات بعد ساعات على تأكيد مصادر عراقية لـCNN، في وقت سابق الأحد، أن قوات "البيشمرغة" الكردية تمكنت من استعادة السيطرة على معظم أنحاء منطقة "سنجار"، والتي يفرض فيها مسلحو تنظيم "داعش" حصاراً على الأقلية الأيزيدية في شمال العراق.
(CNN)
الانتخابات التونسية: السبسي يعلن فوزه والمروزقي يرفض
أغلقت صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية في تونس. وسارع المرشح الرئاسي الباجي قائد السبسي، بعد اغلاقها، إلى إعلان أنه هو الفائز بالرئاسة.
وسارع منافسه محمد المنصف المرزوقي – الرئيس الحالي لتونس – إلى نفي ذلك قائلا إن النتائج لم تعلن بعد.
وتشير نتائج استطلاعات الخروج من لجان التصويت إلى تقدم السبسي بنسبة 54 في المئة من أصوات الناخبين. لكن عمليات الفرز لاتزال مستمرة ولم تعلن النتائج حتى الآن.
وقالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس إن نسبة المشاركة في الجولة الفاصلة لانتخابات الرئاسة التي يتنافس فيها مرشحان هما المرزقي والسبسي وصلت إلى 59.4 في المئة.
وقال شفيق صرصار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات "من الناحية الأخلاقية والقانونية لا يمكن نشر أي نتائج والتصويت مازال متواصلا في الخارج، وينتهي رسميا في الساعة الواحدة صباحا بتوقيت غرينتش".
بالرغم من عدم إعلان النتائج يحتفل أنصار الباجي قائد السبسي وسط العاصمة تونس بفوزه.
وكانت عملية فرز الأصوات قد بدأت فور إغلاق مراكز الاقتراع بحضور مراقبين دوليين وآلاف المراقبين المحليين.
ويذكر أن نسبة التصويت في الجولة الأولى للانتخابات التي جرت الشهر الماضي بلغت 64.6 في المئة.
وكان المرشحان قد فازا بأعلى الأصوات في الجولة الأولى، غير أن أيا منهما لم يحصل على النسبة المطلوبة للفوز بالرئاسة.
يرى مراقبون إن فترة حكم المرزوقي ارتبطت بالإسلاميين
وجرت الانتخابات وسط تدابير أمنية مشددة، خشية وقوع هجمات على مراكز الاقتراع أو الناخبين.
وكانت تونس هي أول دولة من دول "الربيع العربي" تطيح برئيسها.
وتأتي الانتخابات بعد أربع سنوات من خلع الرئيس زين العابدين بن على في ثورة شعبية على نظام حكمه.
وبإجراء الانتخابات الرئاسية تكون الدولة الوحيدة في المنطقة التي واصلت عملية التغيير بشكل ديمقراطي.
وكانت تونس قد شهدت إقرار دستور جديد، وُصف بالتقدمي، وانتخاب برلمان كامل في أكتوبر/ تشرين الأول.
ويعد كثير من المراقبين تونس مثالا للتغيير الديمقراطي في منطقة مازالت تواجه آثار ثورات "الربيع العربي" التي بدأت في عام 2011 .
وتفادت تونس إلى حد كبير الانقسامات التي حدثت بعد الثورات في ليبيا ومصر.
غير أن انتخابات الأحد تبدو كأنها سباق بين مسئول سابق من نظام بن علي، والرئيس الحالي الذي يعلن أنه يدافع عن شرعية ثورة 2011.
ويتمتع السبسي، 88 عاما، بشعبية ملحوظة في المناطق الثرية والساحلية. وكان قد عمل وزيرا للدفاع والداخلية والخارجية في عهد الرئيس بن على الذي أطيح به.
بلغت نسبة المشاركة 56 في المئة بحسب وكالة الأنباء الرسمية
وحصل في الجولة الأولى على حوالي 39 في المئة من الأصوات.
ويرفض السبسي الانتقادات التي تقول إنه يمثل عودة لرجال النظام القديم.
ويقول إنه صاحب خبرة تحتاجها تونس بعد السنوات الثلاثة المضطربة من الحكم الائتلافي بقيادة الإسلاميين والذي أعقب الثورة.
وكان منافسه المرزوقي، 67 عاما، أحد النشطاء البارزين في مجال حقوق الإنسان وعاش في المنفي سنوات طويلة قبل الثورة.
وتشير الاستطلاعات إلى ارتفاع شعبيته في المناطق الفقيرة.
وحصل في الجولة الأولى على حوالي 33 في المئة من الأصوات.
ويقول المرزوقي إنه إذا تمكن السبسي من الفوز فإن ذلك سيكون "نكسة لثورة الياسمين" التي أجبرت بن علي على الفرار إلى المنفى.
ولكن منتقدين كثيرين يربطون رئاسة المرزوقي بحكومة حزب النهضة الإسلامي وأخطائها.
(BBC)
الأكراد واليزيديون يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على بلدة سنجار
خاض مقاتلون أكراد ويزيديون قتالا لاستعادة بلدة سنجار الشمالية الاستراتيجية من تنظيم الدولة الإسلامية يوم الأحد بعد إنهاء حصار دام شهورا للجبل المطل عليها.
وستعيد السيطرة على البلدة أغلبية الاراضي التي فقدها أكراد العراق في الهجوم المفاجيء للجماعة في أغسطس آب.
وسيعطي أيضا انتصارا استراتيجيا هائلا لكل من الأكراد العراقيين والحكومة المركزية في بغداد إذ يمكن للمقاتلين الأكراد حينئذ قطع الطريق السريع من سوريا إلى الموصل وهو خط امداد حيوي لتنظيم الدولة الإسلامية.
وبدعم من طائرات حربية أمريكية دخل مقاتلون يزيديون وأكراد عراقيون انضم اليهم أيضا مقاتلون أكراد من سوريا وتركيا سنجار من موقع ربيعة الحدودي الغربي ومن جبل سنجار إلى الشمال الذي فتح الأكراد العراقيون ممرا اليه يوم الخميس.
وزار رئيس منطقة كردستان العراقية مسعود البرزاني جبل سنجار وتعهد باستعادة كل مدينة سنجار.
وقال البرزاني على قمة الجبل "أغلب سنجار تحت سيطرتنا الآن. بعون الله سنحررها كلها. تجدر الإشارة إلى المساعدة من قوات التحالف وكان دعمهم فعالا جدا."
ونقل مقاتلون جرحى من البشمركة بمركبات إلى قمة الجبل للعلاج. وحلقت طائرات ومروحيات في الوقت الذي كان يسمع فيه بين الحين والآخر دوي غارة جوية.
وقال الجيش الأمريكي إنه نفذ أربع ضربات جوية حول سنجار يوم الأحد.
وتدفقت شاحنات صغيرة مليئة بمقاتلي البشمركة إلى بلدة سنجار التي كان الدخان يغطيها.
ووعدت الحملة العسكرية أيضا بإغاثة الاقلية اليزيدية العراقية . وعندما دخل مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية منطقة سنجار في أغسطس آب قتلوا أو أسروا آلاف اليزيديين الذين لجأ بعضهم إلى جبل سنجار.
وأشار الرئيس باراك أوباما إلى معاناة اليزيديين عندما أمر في البداية بشن غارات جوية على تنظيم الدولة الإسلامية هذا الصيف.
وقال المقاتل اليزيدي قاسم شيشو قائد قوات حماية سنجار لدى عودته من بلدة سنجار في ساعة متأخرة من مساء السبت إن المنطقة ملغمة بشكل كبير ولكنه تباهى بأن المتشددين لم يبدوا مقاومة كبيرة. وقال "فروا كالجرذان."
وقال فهد حامد وهو مقاتل يزيدي من سنجار إن 1700 عائلة يزيدية موجودة في الجبل.
ولجأ حامد إلى هناك في بداية هجوم مقاتلي الدولة الإسلامية في أغسطس آب متحملا الجوع والخوف من اقتحام هؤلاء المقاتلين المنطقة.
وقال"إيماننا بالله وهذا الجبل قوي .
"أباؤنا وأجدادنا اعتادوا الحديث عن عمليات إبادة جماعية حدثت في الماضي ولم نكن نصدقهم في حقيقة الأمر ولكنها حدثت مرة آخرى."
وسئل عن سبب عدم مغادرته هو والآخرون الجبل الآن بعد فتح ممر آمن إلى الشمال فقال "هذا الجبل أكثر الأماكن أمنا وأفضلها."
وأبدى آخرون رغبة قوية في العودة إلى ديارهم فورا. وقالت امرأة تدعى جولي "الدولة الإسلامية تلاحقنا منذ فترة طويلة.نريد العودة إلى قريتنا."
وأضافت إن شقيقها وابنها قتلا قبل ثلاثة أسابيع عندما حاولا التسلل عائدين إلى قريتهما قرب سنجار في محاولة لاستعادة بعض المتعلقات.
(رويترز)
واشنطن تدّعي تأثير الضربات الجوية على معنويات «داعش»
ادّعى مسئولون أمريكيون أن متطرفي «داعش» فقدوا زخمهم في القتال داخل العراق وسوريا، وأن معنوياتهم تراجعت جراء الأعداد الضخمة للضحايا جراء الضربات الجوية الأمريكية.
وأضاف المسئولون أن الضربات الجوية التي بدأت منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) قتلت قيادات عليا ووسطى بالتنظيم علاوة على قرابة ألف مقاتل، خاصة قرب مدينة كوباني الكردية الواقعة على الحدود السورية- التركية التي يدور حولها قتال شديد.
يذكر أن أبرز قيادات «داعش» الذي لقي مصرعه خلال الضربات الأخيرة يدعى حاج معتز، والمعروف كذلك باسم أبو مسلم التركماني، وهو نائب زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وقال متحدث رسمي باسم البنتاغون، لواء بحري جون كيربي، إن عمليات القتل في صفوف القيادات أثرت سلبا على «القيادة والسيطرة» للعمليات الحالية للتنظيم.
وأشار مسئول أمريكي بارز إلى أن «داعش» عانى ارتفاع ضحاياه بصورة خاصة جراء تمسكه بالسيطرة على كوباني، ما دفعه لإرسال أعداد كبيرة من المقاتلين هناك، حيث جرى استهدافهم بسهولة من قبل الطائرات الأمريكية. وأوضح المتحدث أنه نتيجة لذلك أصبح هناك تردد متزايد لدى مقاتلي «داعش» تجاه التوجه لكوباني وثار سخط متنامٍ بداخلهم حيال القيادة.
وقال المتحدث: «كان (داعش) يطرح نفسه باعتباره تنظيما يتعذر إيقافه. الآن هذا الزخم المتعذر وقفه تم إبطاؤه على الأقل، لقد قتلنا أكثر من ألف من مقاتليهم، خاصة في كوباني، وهو ما أثر على الرقة لأنهم كانوا راغبين في السيطرة على كوباني وكانوا يعدون أكبر علم صنعوه على الإطلاق كي يرفعوه هناك لأن الأمر بالنسبة لهم حرب أعلام».
وأضاف: «لقد كانوا متمسكين بذلك، وشاهدنا مقاتلين يتدفقون من الرقة، ورأينا في ذلك فرصة لاستنزاف قوتهم. الآن، لا يود المحاربون الذهاب لكوباني. وترد تقارير مشابهة من الموصل، حيث لا يتلقى الأفراد الأجور التي وعدوا بها، ولا يعيشون الحياة التي وعدوا بها، لذا تبدلت الآراء».
واستطرد المسئول موضحا أنه لا يزال من المبكر القول بما إذا كان معدل الاستنزاف بين مقاتلي «داعش» قد أوقف تدفق المتطوعين الجهاديين القادمين من الخارج. من ناحيتها، تسعى الولايات المتحدة لوقف هذه التدفقات من الدول الأم للمتطوعين وعند نقطة العبور الرئيسة وهي الحدود التركية. جدير بالذكر أنه رغم استخدام واشنطن للقواعد التركية في أغراض جمع الاستخبارات، لا تزال أنقرة مترددة حيال السماح باستخدام قواعدها في شن غارات جوية. ومع ذلك، نجحت واشنطن في إقناعها بالمعاونة في تدريب وتجهيز جماعات المعارضة السورية المعتدلة.
(الشرق الأوسط)
«داعش» يوسّط أحمد الفليطي وأهالي العسكريين نحو التصعيد
طرأ تطور بارز في ملف العسكريين المخطوفين لدى المجموعات المسلّحة في جرود عرسال- القلمون تمثّل، كما أعلن اهالي العسكريين، بطلب «داعش» من نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي تسلّم ملف التفاوض مع الجانب اللبناني. وقيل إن اسمه طرحه وزير الصحة وائل أبو فاعور الذي لم يؤكّد أو ينفي المعلومة، فيما ينتظر أهالي العسكريين الرد الرّسمي حيال الموضوع. ولم يعلّق مسئول العلاقات العامة في لجنة أهالي العسكريين الشيخ عمر حيدر على الأمر، مشيراً إلى أن «اللجنة تنتظر من «داعش» بياناً رسمياً بهذا الخصوص».
وقال حسين يوسف والد الجندي المخطوف محمد لدى «داعش» لـ «الحياة»: تلقى شخصان من بين أهالي العسكريين اتصالين من «داعش» يفيدان بقبول التنظيم وساطة الفليطي على خط المفاوضات وحل قضية العسكريين ما عكس جواً إيجابياً لدينا»، لافتاً إلى أن «الفليطي قادر على لعب دور بحل القضية لأنه ابن عرسال وابن الدولة كونه نائباً لرئيس البلدية». وتوقّع يوسف أن «تقبل الحكومة تكليف الفليطي وسيطاً لأنه كان متعاوناً معنا منذ البداية ويُسهّل لنا زيارة أبنائنا بعلم الأجهزة الأمنية»، لافتاً إلى أنه لا يعرف من طرح اسم الفليطي لتبلغنا «الدولة الإسلامية» بـ«القبول». وقال رئيس بلدية عرسال علي الحجيري لـ «الحياة» ان لدى «داعش» مطالب تريد ايصالها إلى الحكومة عبر الفليطي.
وبعد انتشار خبر رغبة «داعش» في تكليف الفليطي تسلم ملف المفاوضات مع الحكومة اللبنانية، عاش الأهالي في ساحة رياض الصلح حال ترقب مع غصّة كبيرة وأكدوا أن «لا عيد وأولادهم ليسوا بينهم». وعاش أطفال العسكريين الذين يقضون معظم أوقاتهم في ساحة الاعتصام لحظات فرح قليلة مع زيارة وفد من منظمة الطلاب في حزب «الوطنيين الأحرار» حاملين الهدايا لهم. وينتظر الأهالي انقضاء 48 ساعة قبل إقدامهم على تحرك جديد أعلنت عنه عائلة الجندي المخطوف لدى «داعش» سيف ذبيان أول من أمس، محذرين المسئولين من عواقبه. وأعطت الحكومة «مهلة 48 ساعة لتقديم حلول وإلا ستكون هناك تحركات كبيرة تؤثّر في السياسيين».
وأكد رئيس «اللقاء الديمقراطي» النيابي وليد جنبلاط في تغريدة عبر «تويتر» أن وزير الصحة وائل أبو فاعور مستمر وبتفويض منه بالاتصال بـ «داعش» و«النصرة»، متمنياً على «أعضاء خلية الأزمة إدراك أهمية حياة العسكريين». وأضاف: «في الخلية هناك (المدير العام للأمن العام) اللواء عباس إبراهيم ذو الخبرة الكبيرة والوزير نهاد المشنوق ذو المعرفة الواسعة، المطلوب توحيد الجهود لإطلاق الجنود تحت شعار المقايضة وأولوية الحفاظ على حياتهم». وقال: «همنا الأول حياة أسرانا من دون تمييز والسؤال موجه إلى وزير الداخلية واللواء إبراهيم وكبار المسئولين هل همهم حياة العسكريين وماذا يفعلون؟».
وينتظر الشيخ وسام المصري (سلفي من طرابلس) الذي كان تردد أن له علاقة بالخاطفين (تردد ان النصرة كلفته ثم عادت فنفت ذلك) اتّصالاً من المسلحين للتوجه من جديد إلى الجرود للقاء «داعش». وأعلن المصري في حديث تلفزيوني أنه سيسعى إلى نقل مطالب «الدولة الإسلامية» إلى الدولة اللبنانية وانتزاع تعهّد بعدم قتل العسكريين. أمّا الشيخ مصطفى الحجيري فتردّد أنه يتابع ملف العسكريين بعيداً من الأضواء ويتحرّك للتخفيف من التعقيدات التي تسود الملف مع قنوات خاصة به بمبادرة منه ولم يُعرف إذا كانت جهات رسمية تواكب جهوده.
وفي السياق، تعقد اللجنة الأمنية المنبثقة من خلية الأزمة المكلفة متابعة ملف العسكريين اجتماعاً في الساعات المقبلة برئاسة اللواء إبراهيم وحضور مدير المخابرات في الجيش العميد ادمون فاضل ورئيس شعبة المعلومات العميد عماد عثمان. وكانت اللجنة عقدت اجتماعات عدة بالتواصل مع خلية الأزمة برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، لكنها تلتزم الصمت والسرية التامة وفق مصادر أمنية.
وفي سياق آخر، شهدت منطقة البقاع توتراً محدوداً ظهر أمس بعد اعتداء عدد من شبان دير الأحمر على حطّاب من آل جعفر في جرود بلدتهم، تبعه اقدام شبان من بريتال على إقامة حاجز لمدة 10 دقائق قاموا خلاله بالتضييق على أهالي دير الأحمر وعلى الفور سيّر الجيش دوريات في المنطقة وعادت الأمور إلى وضعها الطبيعي.
(الحياة اللندنية)