«النصرة» تضرب في دمشق و500 غارة للنظام / في مناطق «داعش»: زيجات بالإكراه لسوريات مع أجانب.. وتجارة رقيق بالإيزيديات

السبت 27/ديسمبر/2014 - 09:57 ص
طباعة «النصرة» تضرب في
 

«النصرة» تضرب في دمشق و500 غارة للنظام

«النصرة» تضرب في
سجل النظام السوري تصعيداً يُعتبر سابقة بشن مقاتلاته ومروحياته نحو 500 غارة على مناطق في البلاد أوقعت حوالي 550 مدنياً بين قتيل وجريح. وطاول القصف أيضاً مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، في وقت أُفيد بأن «جبهة النصرة» شنت هجومين على حاجزين للقوات النظامية في العاصمة السورية، بالتزامن مع انتقادها خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لـ «تجميد» القتال في حلب شمالاً. 
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأنه «وثّق تنفيذ طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية 474 غارة خلال الأيام الثلاثة الماضية، في أعلى معدل للغارات الجوية خلال ثلاثة أيام»، موضحاً أن مروحيات ألقت «براميل متفجرة» على مناطق في مدن وبلدات وقرى في محافظات مختلفة. وتابع «المرصد» أن الغارات أسفرت عن مقتل 115 مدنياً، بينهم 26 طفلاً، إضافة إلى جرح 420 آخرين، بينهم عشرات حالهم خطرة».
وفيما ارتفع عدد ضحايا الغارات على مدينة الباب وريفها في ريف حلب شمالاً إلى 45 قتيلاً و175 جريحاً، أشار «المرصد» أمس إلى مقتل وجرح عشرات بغارات على مناطق في مدينة سقبا وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية لدمشق.
وربط مراقبون التصعيد العسكري للنظام والذي يُعتبر سابقة بالتحرك الروسي للبحث عن حل سياسي للأزمة السورية، وإجراء المعارضة اتصالات لعقد مؤتمر تمهيدي في القاهرة في غضون أيام، وذلك لخلط الأوراق وتعقيد البحث عن تسوية.
وشن الطيران الحربي السوري غارتين على مناطق في محيط مسجد فلسطين في مخيم اليرموك جنوب العاصمة «أعقبهما قصف قوات النظام بقذائف هاون مناطق في المخيم، ما أدى إلى استشهاد طفلة وسقوط جرحى»، وذلك بعد توقف القصف على المخيم المحاصر لفترة طويلة.
الى ذلك، أعلنت «جبهة النصرة» أمس أن عناصرها نفّذوا «عملية نوعية استهدفت ثكنة سفيان الثوري ومحطة قطارات القدم» اللتين تشكلان مركزين لقوات النظام، لفرض الحصار على مخيم اليرموك. وأشارت إلى أن عناصرها «نفذوا عملية أسفرت عن مقتل جميع عناصر الحاجزين والاستيلاء على أسلحتهم الخفيفة، رداً على التضييق الذي تمارسه قوات النظام على المحاصرين في جنوب العاصمة، ومنع دخول المواد الغذائية إلى المنطقة».
وكانت «النصرة» وجّهت في بيان «رسالة» إلى المبعوث الدولي، ورد فيها: «نقولُ لأهلنا في الشّام إنّ غزوات جبهة النصرة على النصيرية (إشارة إلى النظام السوري) ومن والاهم، لن تتوقّف ولن يستطيعَ أحدٌ وقفها، ونقول للمدعو دي ميستورا وعملاءِ الغرب إنّهم- بإذن الله- لن يثنونا عَن طريقِنا في حمايةِ أهلِنا المستضعفين في الشام، وسنستمر في جهادِنا حتّى النصرِ أو الشهادة».
الى ذلك، نفى الأردن أمس أن تكون إحدى طائراته الحربية أُسقِطت بـ «نيران» تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقال مصدر مأذون له في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيان، إن «المؤشرات الأولية لحادثة سقوط الطائرة العسكرية الأردنية في منطقة الرقة (شمال شرقي) سورية تفيد بأنها لم تكن بنيران تنظيم داعش الإرهابي». وأضاف: «نظراً إلى عدم إمكان الوصول إلى حطام الطائرة وعدم وجود قائدها، لا يمكن الآن تحديد سبب سقوطها». ونسب «المرصد» إلى ناشطين في الرقة السورية أن خللاً فنياً كان وراء تحطم الطائرة.
ووجه الرئيس السابق لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض معاذ الخطيب خطاباً إلى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في فيديو أمس، دعاه فيه إلى «سحب قواته» من الأراضي السورية والعمل لـ «درء مصيبة مقبلة» عبر استمرار النزاع السني- الشيعي، في حال واصل انخراطه في سورية.
"الحياة اللندنية"

اعتقال آلاف في باكستان يشتبه بعلاقتهم بمتشددين

اعتقال آلاف في باكستان
وضعت وزارة الداخلية الباكستانية حوالي 6700 شخص رهن الاعتقال الاحترازي، للاشتباه في صلاتهم بجماعات متشددة محظورة، ما قد يؤدي إلى ردود فعل في ظل تهديدات حركة «طالبان» بالانتقام من إجراءات الحكومة والجيش التي أعقبت قتل الحركة 149 شخصاً غالبيتهم تلاميذ، في هجوم شنته على مدرسة ببيشاور في 17 الشهر الجاري.
جاء ذلك غداة إقرار الحكومة والأحزاب الرئيسة في البرلمان الباكستاني خطة لإنشاء محاكم عسكرية خاصة، «تسمح للجيش بمحاكمة جميع المتهمين بارتكاب أعمال إرهابية ضد مراكز عسكرية أو مدنية، وتوسيع ملاحقة الإرهابيين في أنحاء باكستان»، ما يشكل تغيراً في سياسة إسلام آباد للتعاطي مع الجماعات المسلحة المنتشرة في منطقة القبائل، المحاذية للحدود مع أفغانستان ومناطق أخرى.
وبدأ المدعي العام استشارة حقوقيين وقانونيين وأحزاب لمناقشة التعديلات الدستورية التي يجب اتخاذها من أجل إقرار إنشاء محاكم عسكرية للإرهاب. كما يستعد الجيش لتشكيل قوة خاصة لمكافحة الإرهاب، تنتشر في كل المحافظات لمواجهة الهجمات الإرهابية، بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية وباقي أجهزة الأمن، لضمان وصول المعلومات مباشرة.
إلى ذلك، أمرت محكمة في إسلام آباد بسجن إمام «المسجد الأحمر» في المدينة الملا عبدالعزيز، من دون السماح له بالخروج بكفالة، علماً أنه كان هدد بمسيرات في أنحاء البلاد، رداً على تظاهر ناشطين أمام المسجد احتجاجاً على رفضه إدانة مذبحة بيشاور. وتحدث الناشطون عن تلقيهم تهديدات عبر الهاتف من فصائل في «طالبان باكستان»، تشير وفق قولهم إلى صلة الملا عبدالعزيز بالحركة.
وفي تطور آخر، أعلنت الحكومة أنها توصلت إلى اتفاق لإطلاق حوار مع حزب «حركة انصاف» بزعامة عمران خان، والاتفاق على تشكيل لجنة قضائية لبت تزوير رئيس الوزراء نواز شريف انتخابات العام الماضي، أو العكس. وكان عمران خان أوقف اعتصاماته في أنحاء البلاد بعد مجزرة المدرسة التي أعقبها إجماع كل الأحزاب على دعم الحكومة والجيش في التصدي للجماعات المسلحة.
وينتظر صدور مرسوم رئاسي بإعلان تشكيل اللجنة القضائية لمنع اعتراض المحكمة العليا التي منحت اللجنة الانتخابية المركزية فقط حق النظر في كل طعون الانتخابات البرلمانية.
ميدانياً قتِل سبعة مسلحين في غارة شنتها طائرة أمريكية بلا طيار على مواقع لفصيل «طالبان البنجاب» في منطقة شاول في إقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب). وكان الفصيل أعلن قبل أكثر من شهرين، وقف عملياته ضد الجيش الباكستاني والتركيز على دعم حركة «طالبان» الأفغانية.
"الحياة اللندنية"

في مناطق «داعش»: زيجات بالإكراه لسوريات مع أجانب.. وتجارة رقيق بالإيزيديات

في مناطق «داعش»:
أستاذ أزهري لـ {الشرق الأوسط}: الزواج بأسماء حركية استخفاف بالشرع 
إيزيدية هاربة: المحتجزات تعرضن للاغتصاب > التنظيم يشترط على مجنداته سن 18 إلى 25 عاما
مجندات للتحريض وللزواج بالمقاتلين ينتظرن بفرح نبأ «استشهاد» أزواجهن على حد قول إحداهن في تغريدة على «تويتر»، وزيجات بالإكراه لسوريات في الرقة لمقاتلين أجانب بأسماء مستعارة وكنى حتى للشهود، مما يهدد بنشوء جيل أطفال من {البدون} لا يعترف بهم أحد، وتجارة رقيق بالإيزيديات اللاتي اختفى منهن نحو 1100. هذه هي صورة الحياة في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في العراق وسوريا وفقا لتحقيق أجرته «الشرق الأوسط» اعتمادا على شهادات نشطاء ومصادر داخل هذه المناطق وخبراء في الحركات المتطرفة وإيزيدية هربت من قبضة التنظيم.
ويضم «داعش» كتائب نسائية تستخدم غالبا في التحريض، أو في عمليات المحافظة على النظام، وبينهن عربيات وأجنبيات ويشترط التنظيم أن تكون الفتاة عزباء وألا يقل عمرها عن 18 عاما، ولا يزيد على 25. وأشهر مجندتين في التنظيم فتاتان بريطانيتان من أصل صومالي، كما أن هناك داعشية على «تويتر» تحرض الفتيات. وقالت في إحدى تغريداتها: شعور جميل ونحن نجلس ولا نعرف من منا الذي سيحظى زوجها بـ«الشهادة».
وفي الرقة التي تعد أقوى معاقل التنظيم بسوريا قال نشطاء سوريون لـ«الشرق الأوسط» إن هناك مشكلة جيل من أبناء المقاتلين الأجانب الذين يقدر عددهم بالمئات في الرقة وتزوجوا بأسماء مستعارة بما يمنع تسجيل الأبناء، ودفعت الزيجات بالإكراه عشرات الفتيات السوريات إلى محاولة الانتحار؛ «ووثقت حالة انتحار واحدة على الأقل، فيما وثقت العشرات من حالات محاولة الانتحار».
ووصف الدكتور عبد الحليم منصور، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بمصر لـ«الشرق الأوسط» زواج الكني بهذا الشكل بأنه «استخفاف ويتنافى مع ما يهدف إليه الإسلام من الحفاظ على حقوق الزوجين والأطفال».
ووفقا لبعض الناشطين فإن هناك عمليات بيع وشراء للإيزيديات اللاتي جلبهن التنظيم من العراق كرقيق. وقال مصدر سوري معارض في الرقة لـ«الشرق الأوسط» إن قياديا في «داعش» (35 عاما) «اشترى إيزيدية تبلغ من العمر 18 عاما، مقابل ألف دولار، قبل أن يطلقها بعد 40 يوما، ويزوجها إلى مقاتل تونسي بـ1200 دولار».
وأشار المصدر لـ«الشرق الأوسط» إلى منزل «يقع في منطقة الفخيخة المحاذية للرقة، حيث جرى بيع جميع السبايا المحتجزات فيه لعناصر التنظيم من سوريين وغير سوريين». وروت لـ«الشرق الأوسط» فتاة إيزيدية احتجزت لفترة مع «داعش» في العراق، قبل أن تهرب، الطريقة التي تعاملوا بها مع الفتيات، قائلة إنهم كانوا وحوشا، وبينهم مقاتلون عرب وأجانب. وقالت إن مقاتلي «داعش» اغتصبوا الفتيات.
"الشرق الأوسط"

«الإصلاح» يعلن فشل مفاوضاته مع الحوثيين

«الإصلاح» يعلن فشل
علمت «الشرق الأوسط» من مصادر يمنية مطلعة، أن جماعة الحوثي كثفت في الأسابيع الأخيرة من تحركاتها باتجاه السيطرة على محافظة تعز في جنوب صنعاء، ويحاول مسلحو الحوثي السيطرة على المحافظة بكل الطرق.
وتعد تعز من أكبر المحافظات اليمنية من حيث عدد السكان، غير أن مواطنيها يرفضون أي سيطرة للجماعات المتشددة على المحافظة. وتعقد اجتماعات متواصلة للسلطة المحلية والمشايخ والقوى السياسية من أجل منع سيطرة الحوثيين على المحافظة، أسوة ببقية المحافظات الشمالية والغربية.
وذكرت المصادر أن «الحوثيين توسعوا في تشكيل المجالس العسكرية، وشكلوا مجلسا عسكريا في تعز، واجتمعوا ببرلمانيين والسلطة المحلية، في محاولة لإقناعهم بتسليم المحافظة إلى (أنصار الله)، ورفض الجميع طروحات الحوثيين.وتسعى الجماعة المسلحة إلى تشكيل مجلسين مماثلين في محافظتي عدن ولحج، إضافة إلى تشكيلات عسكرية وفرق للمداهمة والتفجيرات».
"الشرق الأوسط"

الحكومة الليبية تحذر من سيطرة المتطرفين على النفط

الحكومة الليبية تحذر
وزير الإعلام لـ {الشرق الأوسط}: الأمم المتحدة غير قادرة على حماية المدنيين
دعت الحكومة الانتقالية في ليبيا المجتمع الدولي، وخاصة بعثة الأمم المتحدة ورئيسها برنادينو ليون ومجلس الأمن إلى ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات على مستوى مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية لمنع سيطرة الجماعات الإرهابية على الموارد النفطية للشعب الليبي. وطالبت الحكومة التي يترأسها عبد الله الثني في بيان أصدرته أمس، بإصدار مذكرات اعتقال دولية بحق قادة هذه المجموعات.
في غضون ذلك، قال عمر القويري وزير الإعلام الليبي لـ«الشرق الأوسط» بأن ما وصفه بجريمة تصفية الجنود المكلفين حراسة محطة الكهرباء والتابعين إلى رئاسة الأركان العامة، هي عملية منظمة مخطط لها من قبل ميليشيات خارجة على القانون وقال {إن الحادث أكد لنا بما لا يدع مجالا للشك عدم قدرة الأمم المتحدة على حماية المدنيين}.
"الشرق الأوسط"

جبهة النصرة تهدد بفرض حصار على ادلب للإفراج عن 43 طالبة

جبهة النصرة تهدد
وجهت جبهة النصرة تهديداً إلى نظام الأسد، بفرض حصار على مدينة إدلب، إذا لم يتم الإفراج عن 43 طالبة من ريف المدينة كان قد تم اعتقالهن الأسبوع الماضي، وهن متجهات إلى جامعة حلب بعد أن أوقف حافلة كانت تقلهن. وقال مراسل شبكة سوريا مباشر عبد الله جدعان: أن كلاً من الهيئة الإسلامية وجبهة النصرة في حلب وإدلب أصدروا بياناً قالوا فيه: "تهيب الهيئة الإسلامية، جبهة النصرة، بذوي الطالبات الأسيرات مراجعة مكتب العلاقات العامة في الهيئة للإدلاء بشهاداتهم". وقال أن "الجبهة قطعت الكهرباء عن مدينة إدلب"، متوعدة "بقطع المياه ومنع دخول وخروج البضائع منها وإليها، في حال رفض النظام الإفراج عن الفتيات المعتقلات، بفرع الأمن الجوي داخل المدينة".
وكان النظام قد احتجز 8 نساء من مدينة كفرتخاريم قبل نحو شهر، في ريف إدلب الشمالي، فقامت الجبهة الإسلامية حينها بقطع المياه والكهرباء والهواتف وجميع الطرق المؤدية إلى المدينة، كما أوقفت وصول منتجات الريف من زيت وزيتون وخضروات إليها، مما أجبر النظام على إخلاء سبيلهن. 
يشار إلى أن النصرة حاولت قبل نحو شهرين اقتحام المدينة، وتواردت أنباء عن وصولها لقصر المحافظ فيها، لكنها لم تتمكن من السيطرة على المدينة، وانسحبت بعد اشتباكات مع قوات النظام دامت عدة ساعات.
"أورينت نت"

من هو الأمريكي صديق نظام الأسد الذي يروّج للتقسيم؟

من هو الأمريكي صديق
يقدم جاشوا لاندز، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما الأمريكية، وهي بالكامل مخصصة للحديث عن الاستراتيجية الأمريكية في الحرب على الإسلاميين المتطرفين في العراق وسوريا، يقدم "خطة التحكم" في الوضع السوري، ما اعتبره مراقبون أخطر ما يطرح الآن في دوائر القرار الأمريكية.
كان "لاندز" أول من أظهر للعلن خرائط التقسيم المناطقي على أسس طائفية بحتة، ونوقشت خلال اليومين الماضيين في جامعة أوكلاهوما وسط حضور من الساسة الأميريكين، هذا حسب ما قاله في لقاء مع صحيفة أمريكية.
لا غريب فيما يقوله كل يوم هذا الرجل السياسي، الذي اختص لسنوات طويلة بقضايا الشرق الأوسط، ودأب منذ بدأ المشكلة على شرح الأسباب الكامنة وراء خوف واشنطن من سقوط نظام بشار الأسد، الغريب أنه أستطاع تحييد شريحة لا يستهان بها من الرأي العام الأمريكي حيال الملف السوري وتعطيل ربما وجهات نظر أخرى أكثر عقلانية دون أي موقف من المعارضة السورية.
يشرح "لاندز" حجم المساحات التي يسيطر عليها داعش في العراق وسوريا وعدد سكان تلك المناطق وتموضع الفصائل الثورية السورية التي تدربها الاستخبارات الأمريكية، وتجاوز قوله بأن داعش قوة عظمى مواردها وتمويلها يتعاظم أكثر, ويطرح فكرة إقامة دولة يسيطر عليها الثوار في شمال سوريا، يقول: “لا يمكن الحديث بعد اليوم عن مصطلح الجيش الحر أنه مصطلح جامد منذ البداية، هناك ثلث الاراضي السورية والعراقية تحت سيطرة داعش، والحكومة في الدولتين تسيطر على٤٥٪ من الاراضي والباقي بين الأكراد، لا يجوز التفكير في دعم ممن لا خطة لديهم في حماية الدولة، هؤلاء الذين يسيطرون على نحو اثنين في المائة فقط ومهمة جعلهم ينتصرون على داعش ثم قوات الجبهة الإسلامية وبعدها قوات نظام بشار الأسد يعتبر تعهدا عملاقا.”
المشكلة أنّ كلامه جاء متزامنا مع كلمة ألقاها سفير أمريكا السابق لدى سوريا "روبرت فورد "أمس في واشنطن بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، خصص فورد كلمته للحديث عن التدخل الإيراني في سوريا منتقدا خطة الجنرال ديمبسي في الاعتماد على سنة المنطقة، ثم ما يجري هو قتلم وإبادتهم في ذات الوقت.
قال إنه بحسب معلومات مركز الاستخبارات الأمريكية فإن هناك أكثر من ألف ميليشيا في سوريا، كان التواصل معهم بشكل مباشر واليوم فقدنا هذا التواصل، الرئيس أوباما دعم الثوار المعتدلين بمبلغ وصل إلى نصف مليار دولار وهذه الأموال لم تكف لدعم جيش، هذه الأموال هي عبارة عن مزاح، واعتقد أن الرئيس الأمريكي فعل ذلك فقط كرد على منتقدي سياسته في سوريا.”
بالعودة إلى "جاشوا لاندز" الذي لم ترد عليه أي قوى من قوة العارضة السورية حتى اليوم، وهو ضيف دائم على الفضائيات العربية والأجنبية، اكتفت بإتهامه بأنه مقرب وصديق للنظام السوري فقط، أشار المحلل الأمريكي إلى أن الحل باعتقاده من الممكن أن يتم من خلال تقسيم سوريا إلى جزئين، الجزء الأول في الشمال وهو دولة سنية فيها الميليشيات الإسلامية وداعش، وإلى الجنوب دولة لنظام بشار الأسد، لقد جربنا في السابق دعم المعتدلين من خلال شخصية بارزة ووطنية مثل قائد الأركان في الجيش الحر سليم أدريس ثم وصل كل الدعم إلى إيدي جبهة النصرة كعدو لنا، هذا التقسيم سماه" لاندز" بالحل المؤقت والواقعي تجاه تخفيف بؤر التطرف.
في لقاء مع "جاشوا لاندز" بتاريخ 11‏/01‏/2014 تحدث لأول مرة عن إسلاميين يقاتلون في سوريا، واعتبر يومها أن (لواء التوحيد) إسلامي وإنه حليف أمريكا، الذي لن تدعمه بعد الآن، ثم عاد اليوم وطلب بقبول بعض القوى الإسلامية كأمر واقع رغم محاربتهم.
تحدث "لاندز" بأنه علينا قبول الواقع، هناك دولة إسلامية سنية تمتد من أطراف بغداد إلى حلب بسوريا، وأن القيام بقصفها أمر غير مجد، وأن الحل يكمن في قبول هذه الدولة ومحاولة دعم قيادات أفضل لها وتطويع أجندتهم بما يجلب العدالة إلى المنطقة".
الحديث عن إمكانية تطويع "قيادات الدولة الإسلامية هو المشروع الكبير "للاندز" ورفاقه في مركز دراسات الشرق الأوسط، وهي بمثابة المحاولات الحثيثة للقول بواقعية هذه الدولة، والحديث عن إنها أكبر قوى في المنطقة هي البوابة الآن.
في وقت انتقد سابقا إمكانية قيام دولة علوية، بأنه لا يوجد بنى تحتية داعمة لقيام دولة على الساحل، يقول "كل هذا يبقى حالياً مجرد تخمين. الأسد مازال ممسكاً بدمشق وجيشه مازال يحاول إخماد الثورة، وكل ما يقال مجرد خيال سياسي”.
بتاريخ 17/9/2013، قال في لقاء صحفي مع قناة الحرة (الأمريكية الناطقة بالعربية) أنّ قرار مجلس الأمن بشأن سورية لن يكون ضمن الفصل السابع، وأنّ على المعارضة السورية أن تدرك أن الخيار العسكري غير مطروح إطلاقا. مثنيا في ذات اللقاء على اعتدالية الشيخ معاذ الخطيب ومبادرته السياسية. كان كل يوم يتحدث بهذا في الأوساط السياسية الغربية مقدما تقارير عن ترهل أداء المعارضة السياسية وتلك العسكرية.
وفي 23 شباط 2012، نشر المجلس السوري ما قال إنه ملخص لمجمل الدراسات التي قام بها مركز دراسات الشرق الأوسط حيث وصلت القناعات كلها أن استمرار النظام في الحكم على نحو عادي غير ممكن، بالرغم أنه لا دلائل على سقوط قريب له وأتت عبارة صريحة من جاشوا لاندز الذي يعتبر صديقاً للنظام متفقة مع تصريح السيناتور ماكين كان في 5 آذار 2012 حيث بدأ الحديث في وسائل الإعلام، عن الاقتتال الطائفي، وعدم الاستقرار على المستوى الإقليمي، واستغلال مجموعات جهادية للوضع.
المهمة الثانية لمركز دراسات الشرق الأوسط واضحة، لاندز يريد الترويج لقضية التطابق بين السياسات الأمركية والإيرانية في المنطقة وإيهام كل مواطن عربي بهذا، روبرت فورد فضح هذا خلال كلمته بتاريخ 24/12/2014، "اتمنى أن يكونوا قد أدركوا أن النظام الإيراني يرغب بحل سياسي مع المعارضة السورية. ولا يبحث النظام الإيراني عن اتفاق سياسي بين السنة والشيعة في العراق. إذن ليس من الواضح أبدا بإنه كيف يمكن التعامل مع النظام الذي لديه ستراتيجية مختلفة تماما عما لدى أمريكا من استراتيجية ويروج الأمريكيون عكس ذلك".
"أورينت نت"

7 آلاف مقاتل إيراني بقوات فيلق القدس في العراق

7 آلاف مقاتل إيراني
حذرت المقاومة الإيرانية في بيان لها صدر اليوم في باريس من التواجد المتزايد لعناصر فيلق القدس في العراق والذي تجاوز الـ"700" ألف مقاتل واعتبرته انتهاكاً صارخاً للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والتي تؤكد على أن أهدافهم ليست محاربة "داعش" بل تعويض الخسارة القاسية التي تلقاها النظام الإيراني جراء تنحية المالكي ولتثبيت سلطة خلافة ولاية الفقيه في العراق.
وجاء في البيان أن الإبادة الجماعية والتهجير القسري وسلب الملكية والاعتداء على المواطنين العراقيين، خاصة أهل السنة، من قبل قوات الحرس الإيراني والميليشيات التابعة لهم تحت يافطة مكافحة "داعش"، تعرض هذه التصرفات السلام والأمن المنطقة برمتها للخطر حيث ليس من شأنها إلا تأجيج نار التشدد والإرهاب في المنطقة بأسرها.
واكد حسين عابديني عضو لجنة الشئون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في اتصال هاتفي "للعربية نت" أن المقاومة الإيرانية حصلت على معلومات موثوقة هامة من داخل نظام الملالي الحاكم في إيران بأن عدد عناصر الحرس لفيلق القدس في العراق يصل إلى 7000 شخص.
ونشر العديد منهم في كل من محافظات بغداد وديالى وصلاح الدين وكل من المدن سامراء وكربلا والنجف والخانقين والسعدية وجلولاء. كما يرافق عدد كبير من قادة وخبراء قوات الحرس، الميليشيات الإرهابية في مختلف مناطق العراق. وبدأت تحلق مقاتلات النظام منذ نوفمبر فوق السماء العراقي وتنفذ مهام حربية في الوقت الراهن في محافظتي ديالي وصلاح الدين.
استنساخ تجربة "الباسيج" في سوريا والعراق
ورداً على سؤال لـ"العربية.نت" حول خلفية النشاطات العسكرية للنظام الإيراني في العراق، أكد عابديني أنه "منذ أن بدأ المالكي الحرب على الأنبار في ديسمبر 2013، وبعدما ألحق أهالي المنطقة وعشائرها هزيمة كبيرة به، شعر النظام الإيراني بالخطر، حيث أخذ تواجد فيلق القدس في العراق أبعاداً جديدة".
وقد أعلن نائب رئيس إسناد هيئة أركان القوات المسلحة للنظام الإيراني الحرسي محمد حجازي أن طهران مستعدة لتزويد العراق بالمعدات والمشورة، وفقاً لوكالة إيرنا الحكومية- 5 يناير 2014).
وحسب المعلومات، فقد ذهب عدد من قادة فيلق القدس ممن شاركوا في قتل الشعب السوري إلى العراق في فبراير 2014 لتدريب القوات العراقية، وقد نقلوا عن كثب وبشكل مباشر تجاربهم في إيران وسوريا، إلى علي غيدان قائد القوة البرية آنذاك وفاضل برواري قائد الفرقة (الذهبية). وكان أول ما أوعزوا به لنوري المالكي هو تشكيل قوة مماثلة للباسيج (التعبئة) لقوات الحرس الإيراني، وكانوا يقولون إننا شكلنا الدفاع المدني في سوريا وهو قادر على إنقاذ حكومة الأسد، لأن الجيش التقليدي أسس للحروب الخارجية وهو غير كفء في حرب العصابات والمدن.
وعزز فيلق القدس قوة مجاميع الميليشيات تحت إمرته أمثال العصائب والكتائب وبدر، ثم أرسلهم إلى محافظة الأنبار خاصة بمناطق الرمادي والكرمة، وكانت مهمتهم الأولى رفع معنويات جيش المالكي وقتها.
كما تم تنظيم دورات تدريبية لمدة 15 يوماً داخل إيران لهذه الميليشيات منذ فبراير 2014، أو بالأحرى نفس العملية التي قد بدأ النظام الإيراني بشأن إرسال عملائه إلى سوريا قبل عامين.
"العربية نت"

شارك