توقع وساطة قطرية بين القاهرة و«الإخوان» / «داعش» أعدم ألفي شخص للترهيب

الإثنين 29/ديسمبر/2014 - 09:06 ص
طباعة توقع وساطة قطرية
 

ممثل الحوثيين في الحوار نائباً لرئيس الأركان

ممثل الحوثيين في
فرضت جماعة الحوثيين على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، تعيين نائب لرئيس هيئة أركان الجيش من أنصارها وترقيته إلى رتبة لواء ركن في مقابل الكف عن اعتراضها على قرار تعيين رئيس الأركان والتغاضي عن إقالة المفتش العام للجيش، وذلك في سياق سعي الجماعة إلى التغلغل في الأجهزة الأمنية والعسكرية والمؤسسات الحكومية، تحت ستار «الشراكة الوطنية».
وفيما نجا أمس قائد اللواء «31 مدرع» في مدينة عدن (جنوب) من محاولة لاغتياله، اتهم جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) الحوثيين رسميًّا بخطف أحد قادته محمِّلاً الجماعة مسئولية الحفاظ على حياته.
وبث التلفزيون الحكومي ليل السبت قراراً مفاجئاً للرئيس هادي، قضى بتعيين العقيد الركن زكريا يحيى محمد الشامي نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة، وترقيته إلى رتبة لواء ركن، وهو من أنصار الحوثيين. وكان ممثلاً لهم في مؤتمر الحوار الوطني ضمن فريق بناء الجيش الذي كان يرأسه أيضاً والده اللواء يحيى الشامي.
وأثار القرار الرئاسي جدلاً في أوساط الناشطين، إذ اعتبروه تجاوزاً للشروط التي ينبغي توافرها لدى الشخص الذي يتولى ذاك المنصب في هيئة الأركان، لجهة تدرجه في المسئوليات أو عدد سنوات خدمته في الجيش. لكن أوساطاً اعتبرت القرار تلبيةً لرغبة جماعة الحوثيين، في مقابل تخليها عن الاعتراض على قرار لهادي قضى بتعيين اللواء حسين خيران في منصب رئيس الأركان.
كما أصدر الرئيس اليمني قراراً آخر بتعيين اللواء عبدالباري الشميري مفتشاً عاماً للقوات المسلحة، بالتوافق مع الحوثيين، وهو من الشخصيات العسكرية المحسوبة على هادي، في وقت يتوقع صدور قرارات أخرى بتعيين موالين للحوثيين في الأجهزة الأمنية والعسكرية والمؤسسات الحكومية، بما فيها بعثات اليمن الديبلوماسية.
في غضون ذلك، هدد مدير الأمن في محافظة تعز (جنوب غرب) العميد مطهر الشعيبي بالاستقالة، إذا نشر الحوثيون مسلحيهم في مدينة تعز، وقال في مؤتمر صحافي: «لن يتحمل مسئولية الأمن في المحافظة إلا رجل الأمن».
وفي وقت باتت الجماعة تتحكم بالقرار الأمني والسياسي والاقتصادي، منذ سيطرتها على صنعاء في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي وتمددها في غالبية المحافظات الشمالية والغربية، اتهمها جهاز الأمن السياسي في بيان رسمي بـ «خطف العميد يحيى المروني صباح الخميس الماضي، من منزله في صنعاء واقتياده إلى جهة مجهولة». وحمّل الجهاز الجماعة مسئولية الحفاظ على سلامة المروني، وطالبها بإطلاقه، وكشف أن الأخير «كان يعمل في إدارة فرعية مسئولاً للأمن الداخلي في أمانة العاصمة، وتعيينه جاء في إطار صلاحية رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي وليس من رئيس الجمهورية». كما أكد أن وجوده في منصبه «ليس موجهاً ضد أي طرف».
على صعيد آخر، أكد مصدر أمني أمس أن قائد اللواء «31 مدرع» العميد فرج العتيقي «نجا من محاولة لاغتياله بتفجير عبوة ناسفة في سيارته، أثناء وجوده في حي خور مكسر وسط مدينة عدن». وقال المصدر إن أحد مرافقي العتيقي قتل بالانفجار الذي يُعتقد بمسئولية تنظيم القاعدة عنه».

«داعش» أعدم ألفي شخص للترهيب

«داعش» أعدم ألفي
أعدم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ألفي شخص، ربعهم من عناصر القوات النظامية السورية، بعد مرور ستة أشهر على إعلان «الخلافة» في سورية والعراق، لإثارة الرعب في أوساط مناوئيه واستقطاب متشددين جدد، في وقت قال أحد قادة «جبهة النصرة» إن قتال «داعش» المتطرف «واجب شرعاً». واعتبر «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لـ «تجميد» القتال في حلب «حلاً ناقصاً». 
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أنه «وثق إعدام تنظيم الدولة الإسلامية 1878 شخصاً في سورية منذ إعلانه «خلافته» في سورية في 28 حزيران (يونيو) الماضي» وتنصيب أبو بكر البغدادي «خليفة». وأوضح أن «1175 مدنياً بينهم 4 أطفال عدد الذين أعدمهم التنظيم رمياً بالرصاص أو النحر أو فصل الرأس أو الرجم في محافظات دير الزور والرقة والحسكة (شرق) وحلب (شمال) وحمص وحماة (وسط) بينهم 930 من أبناء عشيرة الشعيطات في ريف دير الزور الشرقي» في شمال شرقي البلاد. وفيما أعدم «داعش» 81 من مقاتلي الفصائل المعارضة و«النصرة» و120 من عناصره حاولوا الانشقاق، قال «المرصد» أن التنظيم «أعدم 500 ضابط وعنصر من قوات النظام والموالين بعد أسرهم».
ويقول خبراء: إن الإعدامات التي نفذها «داعش» صور غالبيتها وبثها على الإنترنت لإثارة الذعر بين المدنيين والجماعات التي تحاول التمرد عليه، إضافة إلى استقطاب متشددين.
في غضون ذلك، قال المتحدث «الشرعي العام» لـ «جبهة النصرة» سامي العريدي في تسجيل صوتي أمس: «إن السيوف التي أمرنا الله تعالي باستخدامها أنواع، وأحدها السيف المسلط على الخوارج»، مضيفاً أن قتال «داعش» بات «واجباً شرعاً ومن يتساهل في قتالهم يتساهل بدماء أهل السنّة». وطالب بـ «الوقوف في وجههم صفاً واحداً وقتلهم قتل عاد».
سياسياً، أفاد «الائتلاف» بأن رئيسه هادي البحرة بحث مع وزير الخارجية المصري سامح شكري والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي خطة دي ميستورا. ووصف الخطة بأنها «ليست حلاً كلياً، وهناك تخوف من استغلال تجميد القتال في حلب لنقل قوات نظام الأسد إلى مناطق أخرى»، مطالباً الجامعة العربية بـ «تحمل مسئولياتها أمام المأساة السورية».
والتقى أحمد طعمة رئيس الحكومة الموقتة التابعة لـ «الائتلاف» في الدوحة أمس، وزير الخارجية خالد العطية وبحثا في «الأوضاع في سورية، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول برامج الحكومة الحالية»، وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية. وأوضحت مصادر أخرى لـ «الحياة» أن طعمة ركز في لقاءاته على «الأوضاع المأسوية الراهنة في سورية والتحديات التي تواجهها حكومته في ظل بروز أولويات عربية جديدة، إضافة إلى الهم السوري في ظل ازدواجية المواقف الدولية التي أضرت بقضية الشعب السوري».

محافظ مأرب لـ {الشرق الأوسط}: وضعنا لا يسمح بالميليشيات

محافظ مأرب لـ {الشرق
محافظ الحديدة الجديد يقرر دمج الحوثيين ضمن قوات الأمن
بينما تضع حركة «أنصار الله» الحوثية في اليمن نصب عينها السيطرة على محافظة مأرب، الغنية بالنفط والغاز، شمال شرقي صنعاء، أكد محافظها الشيخ سلطان العرادة أن مواطني مأرب يرفضون وجود الميليشيات المسلحة من أي جهة كانت.
وقال العرادة لـ«الشرق الأوسط»: إنهم في المحافظة {يحرصون كل الحرص على أن تبقى مأرب بعيدة عن الصراعات دون وجود أي ميليشيات من أي طرف كان، لكون مأرب تغذي اليمن بأكمله بالكهرباء والغاز والنفط».
وأضاف أن «تركيبة مأرب القبلية لا تسمح بدخول أي ميليشيات من خارج المحافظة ولا تقبل أي نوع من الميليشيات من أي نوع كان»، في إشارة ضمنية إلى ميليشا الحوثيين.
وأكد المحافظ وجود «وحدات عسكرية وأمنية تقوم بواجبها على أكمل وجه لحفظ الأمن والاستقرار في المحافظة، على الرغم من وقوع بعض الأحداث الطفيفة التي لا يخلو منها أي مجتمع».
في غضون ذلك، كشف محافظ الحديدة الجديد، العميد حسن أحمد الهيج، عن خطة للعام المقبل 2015 قوامها توزيع ممثلين عن الحوثيين على عدد من الوحدات الأمنية والعسكرية في المحافظة في إطار دمج اللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي ضمن قوات الأمن في المحافظة.
"الشرق الأوسط"

الجيش الليبي ينقل المعركة إلى مصراتة قاعدة إسناد فجر ليبيا

الجيش الليبي ينقل
القوات الجوية الليبية تشن غارات هي الأولى من نوعها على معاقل الميليشيات الإسلامية في مصراتة ردا على هجومهم على المثلث النفطي.
نقل الجيش الليبي أمس عملياته إلى مصراتة التي تمثل قاعدة دعم إسناد لميليشيات فجر ليبيا الإخوانية في عملياتها بالعاصمة طرابلس وخاصة في هجومها الأخير على المثلث النفطي.
ويتزامن هذا مع حجز باخرة سلاح قادمة من تركيا ومتجهة إلى “فجر ليبيا” في مصراتة (200 كيلومتر شرق طرابلس).
وقال مسئولون وسكان إن القوات الموالية للحكومة الليبية المعترف بها دوليا شنت غارات جوية على أهداف في مصراتة التي ينحدر منها معظم مقاتلي ميليشيات “فجر ليبيا” في أول هجمات من نوعها على المدينة المتهمة بهندسة الهجوم على طرابلس في مسعى لإلحاق العاصمة بسيطرتها. وقال محمد الحجازي المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية إن القوات الجوية هاجمت ميناء مصراتة وأكاديمية تابعة للقوات الجوية قرب المطار وأكبر مصنع للصلب في ليبيا بالمدينة.
وجاءت الهجمات الجوية بعد أسبوعين من تحرك “فجر ليبيا” شرقا للاستيلاء على مرفأي السدرة ورأس لانوف النفطيين.
وهو ما أشار إليه المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد أحمد المسماري، حين قال إن “هذه الغارات جاءت بعد محاولة ميليشيات فجر ليبيا الإرهابية الإغارة على مرفأ السدرة النفطي في منطقة الهلال النفطي”.
وكانت غرفة عمليات الجيش الليبي في منطقة “الهلال النفطي” هددت ميليشيات فجر ليبيا باستهداف مواقع في مصراتة، ما لم تعد إلى مدينتها وتوقف هجماتها.
وأوضح المسماري أن “ميليشيات فجر ليبيا أغارت صباح الأحد (أمس) على مرفأ السدرة النفطي بمقاتلة ميغ 23 استخدمتها للمرة الأولى”.
وأشار إلى أن “هذه الطائرة التي استولت عليها هذه الميليشيات من تركة نظام معمر القذافي العسكرية انطلقت لتنفيذ غارتها على السدرة من مطار الكلية الجوية في مصراتة، وهو ما جعلنا نستهدفه إضافة إلى مواقع أخرى تتمركز فيها هذه الميليشيات”.
وامتدت النيران المشتعلة منذ الخميس إلى 7 خزانات نفطية الأحد في مرفأ السدرة، أكبر مرافئ النفط الليبية في منطقة “الهلال النفطي”، في حريق ضخم دفع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا إلى طلب مساعدة خارجية للسيطرة عليه.
واندلعت النار في أول صهريج الخميس جراء قذيفة صاروخية أطلقتها ميليشيات “فجر ليبيا” الإسلامية من زورق بحري في اتجاه المرفأ، ثم امتدت إلى الخزانات المجاورة. وباتت النيران مشتعلة الآن في سبعة خزانات، من أصل 19 خزانا في منطقة “فارم تانك”، بحسب مسئول تقني في شركة الواحة للنفط التي تقوم بإدارة المرفأ.
من جهة ثانية، تحدثت مصادر عسكرية ليبية عن ضبط باخرة كورية محملة بـ450 حاوية فيها أسلحة وذخائر كانت في طريقها إلى ميناء مصراتة، قادمة من تركيا.
يشار إلى أن تركيا تدعم الميليشيات المنحدرة من مدينة مصراتة، وهي المكون الرئيسي لميليشيا “فجر ليبيا” التي تسيطر على قلب العاصمة طرابلس، ولا تخفي أنقرة بحثها عن دور في ليبيا ولو من بوابة توسيع دائرة الفوضى.
وكانت مدينة اسطنبول احتضنت منذ فترة قصيرة اجتماعات لشخصيات بارزة من الميليشيات المسيطرة على العاصمة طرابلس، وعقدت هذه الشخصيات مؤتمرا صحفيا أعلنت فيه تمسكها بالاستمرار في المواجهة ضد الجيش الليبي.

ناجح إبراهيم لـ "العرب": داعش سوف تختفي خلال عامين

ناجح إبراهيم لـ العرب:
قيادي سابق بالجماعة الإسلامية يؤكد أن المنتمين إلى 'داعش' لا يدركون معنى الإسلام الوسطي وقريبا سيزول تنظيمهم وخلافاته المزعومة.
توقع ناجح إبراهيم القيادي السابق بالجماعة الإسلامية أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) سوف يختفي من الساحة السياسية والأمنية خلال عامين من الآن، وقال في حوار مع “العرب” إن المعلومات التي يملكها، تؤكد بداية سقوط التنظيم، مع هروب عدد من قياداته، وهو ما دفعهم إلى تنفيذ عمليات إعدام علنية، لمنع فرار عناصر أخرى.
أسس الجهادي السابق ناجح إبراهيم “الجماعة الإسلامية” في بداية السبعينات من القرن الماضي كجماعة جهادية دعوية تدعو إلى ما سماه “الجهاد” من أجل تحقيق الدولة الإسلامية و”تحكيم شرع الله”. قاد إبراهيم في ذلك الوقت هجومات مسلحة عديدة استهدفت الأمن والجيش والمؤسسات المصرية، وقد تم القبض عليه مع جمع من الجهاديين معه وتم الحكم عليهم بالأشغال الشاقة المؤبدة قبل أن يطلق صراحه ويراجع أفكاره ويصبح من نقاد الإسلام السياسي.
وقد قال صاحب كتاب “داعش السكين التي تذبح الإسلام” ناجح إبراهيم إن حالة الانبهار التي سادت لفترة من الوقت من قبل بعض المسلمين بتنظيم “داعش” تشبه ما حدث مع “القاعدة” عقب تفجيرات 11 سبتمبر الشهيرة، حيث أنشأت لها العديد من الجيوب والخلايا في دول عربية وغربية، وحدثت تفجيرات الدار البيضاء والرياض ومترو لندن ومدريد، لكن سرعان ما زال الانبهار الزائف، بعد السقوط المروع للحركة الإسلامية، بسبب وقوعها في سلسلة من الأخطاء القاتلة، وهجوم الولايات المتحدة على أفغانستان ثم العراق.
وقد أشار إبراهيم إلى أن الانبهار الكاذب نفسه قد عاشته الجماعة الإسلامية (كان ناجح إبراهيم أحد عناصرها) بعد اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، حيث انضم إليها عشرات من المخدوعين بخطابها ثم انفضوا عنها، وهو نفسه ما حدث مع الإخوان المسلمين، عقب فوزهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مصر، والتي تلت ثورة 25 يناير 2011، فقد سارع الآلاف بالانضمام إليها وحزبها (الحرية والعدالة)، ولديهم اعتقاد بأن الحزب سوف يحكم مدى الحياة (الرئيس المعزول محمد مرسي أكد لمسئولين مصريين أنهم جاءوا ليبقوا في السلطة 500 عام على الأقل)، لكن الواقع كشف أن الإخوان جماعة حملت بداخلها نواة لفشل تجربتها.
أوضح الجهادي السابق لـ “العرب” أن الإعجاب بـ “داعش” الذي ساد بين قطاع من شباب التيار الإسلامي المغرر به، يرجع إلى إعلان التنظيم ما يسمى الخلافة والدولة الإسلامية، وهي فكرة “طوباوية” في الوقت الحاضر، لكن تمثل قيمة لدى جزء من المسلمين.
ولفت إلى أن معظم المنتمين إلى تنظيم “داعش” والمبهورين به لا يدركون معنى الإسلام الوسطي الصحيح، وسرعان ما سيزول انبهارهم، وسيستيقظون على انهيار كامل، سيصيب تنظيمهم وخلافاتهم المزعومة، ويقضي على ما تبقى من فكر الحركة الإسلامية في الدول العربية.
وحول احتمال ظهور تنظيم أشد تطرفا من “داعش” حال القضاء عليه، كما حدث مع القاعدة، التي ذهب عدد من أنصارها إلى دول عربية عدة، أكد المفكر الإسلامي أنه إذا استمرت الصراعات المذهبية، وحالة الترصد والتربص، ورفض التعايش بين السنة والشيعة، بالإضافة إلى استمرار الخلافات السياسية، وغياب دور الدولة، ربما يؤدي ذلك إلى ولادة تنظيم أكثر تشددا من “داعش”، داعيا إلى ضرورة وجود مواجهة فكرية شاملة، لوأد وفضح الأفكار التكفيرية، التي لا تمت إلى الإسلام بصلة.
وفي سياق حديثه عن كتابه الصادر حديثا والموسوم “داعش السكين التي تذبح الإسلام”، والرسائل التي رأى ضرورة توصيلها إلى عموم المسلمين، قال ناجح إبراهيم لـ”العرب” إنه أراد من خلال هذه الدراسة، التي شاركه فيها الباحث الإسلامي هشام النجار، التأكيد على أن تنظيم “داعش” لا يمثل جوهر الإسلام الصحيح، بل أساء له وأساء للمسلمين أكثر مما أحسن، وفرق أكثر مما جمع، وهدم الدين ونفر من الإسلام، أكثر مما جذب إليه.
وأضاف إبراهيم أن تنظيم “داعش” قدم أسوأ نموذج للخلافة الإسلامية وأساء لمعنى الخلافة، الذي قدمه خلفاء المسلمين من قبل، أبو بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب، والذين قدموا أروع النماذج في العدالة الاجتماعية، ومساءلة الحاكم، في حين أن “داعش” جعلت الخلافة مبتذلة، ومنفرة للمسلمين أنفسهم، وأعطت معاني سيئة للجهاد في الإسلام، وصورته على أنه استباحة للقتل والذبح بغير حق.
وأشار المفكر الإسلامي، الذي كرس جهوده في الآونة الأخيرة لنقد الكثير من تصرفات الحركات الإسلامية، وتصحيح المفاهيم السياسية، إلى أن “داعش” من الجماعات التي “قرأت الإسلام من نعله وليس من عقله”، مؤكدا أن الراحل الشيخ محمد الغزالي (أحد المفكرين الذين ساندوا الحركة الإسلامية) قال: “مصيبة البعض أنه يقرأ الإسلام من نعله”، وهذه الكلمة البليغة لا تنطبق على أحد مثلما تنطبق على “داعش” وأخواتها من الجماعات التكفيرية، مثل “أنصار بيت المقدس” و”أنصار الشريعة” و”جبهة النصرة” و”القاعدة” وغيرها.
وقد أوضح ناجح إبراهيم في حواره مع “العرب”، أن الإسلام تحول إلى أضحوكة على أيدي “داعش” وأمثالها، مع أنه أعظم الأديان قاطبة، مشيرا إلى أن هذا التنظيم قرأ قوله تعالي: “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ” بطريقة القراءة من النعل، على طريقة “وما أرسلناك إلا ذابحا ومفجرا للعالمين”.
وأما عن استدلال “داعش” بأقوال ابن تيمية، فقد أكد الجهادي السابق أن هؤلاء لم يفهموا شيئا من علمه وفقهه، مشيرا إلى أن أصحاب هذا التنظيم لا يعرفون المعاني الحقيقية لكلمات ابن تيمية، ويريدون تطبيق فتاوى له، قالها في أوضاع وحالات محددة، وفي زمان غير هذا الزمان، وواقع غير الواقع الراهن، وأحداث غير التي يعيشون فيها الآن.
واستطرد ناجح إبراهيم، قائلا: “هؤلاء قرءوا أقوال العلماء أيضا قراءة خاطئة، ولم يفهموها حق الفهم، ونزعوا النصوص من سياقاتها، ومزقوها تمزيقا، وفصلوها عما قبلها وما بعدها، ولم يربطوها بغيرها من النصوص، واعتبروها جزرا منفصلة، لا أول لها ولا آخر، ولا سابق لها ولا لاحق”.
في ما يتعلق بمسألة رفض الأزهر مؤخرا تكفير تنظيم “داعش”، قال المفكر الإسلامي إن أصحاب هذا التنظيم فئة باغية، وليست كافرة، وموقفهم نفس الموقف الذي أعلنه الإمام علي ابن أبي طالب من الخوارج “إخواننا بغوا علينا”، موضحا أن تنظيم “داعش” يكفر، لكن لا يجب تكفيره، أي عدم معاملته بالمثل، وممارسة المنهج الذي يتبعه مع غالبية المسلمين

كابول أمام تحدي مكافحة الإرهاب منفردة

كابول أمام تحدي مكافحة
إيساف تعلن عن انتهاء مهامها بعد 13 عاما من الحرب على التنظيمات المتطرفة لكنها لم تنجح خلالها في القضاء على نفوذ حركة طالبان المتشددة .
بعد ثلاثة عشر عاما من الحرب ضد الجماعات الإسلامية المتطرفة في أفغانستان، تركت القوات الدولية إرثا كبيرا للحكومة الأفغانية لإعادة الاستقرار لبلد دمرته الحروب على امتداد قرابة أربعة عقود من الزمن بعد انتهاء مهمتها رسميا، ليجد الأفغان أنفسهم أمام تحد ثقيل لمكافحة شبح الإرهاب المخيّم في كل أرجاء البلاد.
في مراسم سرية داخل القاعدة الرئيسة لـ”إيساف” في العاصمة كابول، أعلن القائد العسكري للقوات الدولية في أفغانستان، الجنرال هانس لوثر دومروسي، الأحد، رسميا إنهاء العمليات العسكرية التي استمرت 13 سنة هناك، وفقا لوكالات الأنباء.
واعتبر دومروسي بهذه المناسبة، أن القوات الدولية حققت ما وصفه بـ”النجاحات الكثيرة” ضد المتطرفين الذي أدخلوا الرعب في صفوف الشعب الأفغاني.
من جانبه، أشار قائد قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو”، الجنرال جون كامبيل، إلى أن دور القوات الآن سيتحول إلى “إسناد الجيش الأفغاني”، وأضاف في كلمته التي ألقاها في الاحتفال “لقد قمنا معا بانتشال الشعب الأفغاني من الظلام واليأس وأعطيناهم الأمل والمستقبل”.
ولم يعلن الحلف الدولي عن تفاصيل الاحتفال بانتهاء المهام العسكرية في أفغانستان رسميا إلا في اللحظة الأخيرة وذلك تحسبا لوقوع هجمات من قبل حركة طالبان.
وبهذه المراسم تم نقل المهام الأمنية والعسكرية وبشكل فعلي إلى القوات الأفغانية البالغ عددها 350 ألف جندي وضابط، لتحمل مسئوليتها، والتي اضطلعت بالمهام الأمنية في البلاد منذ منتصف العام الماضي، بيد أنها أمام تحديات صعبة لمقاومة الإرهاب الذي يعصف بأفغانستان منذ أكثر من عقد والذي تسببت فيه كل من طالبان والقاعدة.
إلى ذلك، اعتبر الناطق باسم حركة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية أن المهمة الأمريكية ولحلف شمال الأطلسي طيلة 13 عاما سجلت إخفاقا كاملا، وأضاف بالقول “احتفال اليوم (الأحد) هو فشلهم”.
وتمسك القيادي في طالبان بالشروط التي وضعتها حركته للدخول في مفاوضات سلام مع الحكومة الأفغانية وقال “لن نجري محادثات سلام بوجود قوات للحلف الأطلسي في أفغانستان”.
ولم تشهد العاصمة كابول بالتزامن مع انتهاء مهمة القوات الدولية في أفغانستان، أي هجمات إرهابية على الرغم من معرفة طالبان باقتراب انتهاء الأعمال العسكرية، لكن خبراء في الجماعات الإسلامية رجّحوا أن تشن الحركة سلسلة من الهجمات العشوائية ضد الجيش والأمن الأفغانيين بهدف إدخال الرهبة في صفوفهم.
ولا يبدو أن السلطات الأفغانية، وفق مراقبين، بمقدورها إبعاد شبح الإرهاب عن أراضيها وهو ما سيجعلها أمام خيارات صعبة، بدءا من العام القادم، لبلوغ أهدافها في وضع البلاد على طريق الأمن والاستقرار.
ويشير هؤلاء المراقبون إلى أن الحكومة الأفغانية أمام خيارين اثنين لا ثالث لهما، إما القبول بشروط طالبان للخروج من الأزمة أو الدخول معها في حرب قد تطول مع تشبث كابول بمواقفها وهو ما قد يجر البلاد إلى مستنقع يصعب الخروج منه.
وتفيد أرقام الأمم المتحدة أن عدد الضحايا المدنيين ارتفع بنسبة 19 بالمئة، العام الحالي، حيث بلغ 3188 قتيلا تم إحصاؤهم حتى نهاية نوفمبر الماضي، ما يزيد من صعوبة مواجهة الأعمال الإرهابية.
كما مني الجيش والشرطة الأفغانيين بخسائر كبيرة تتمثل بأكثر من 4600 قتيل في الأشهر العشرة الأولى العام الجاري، أي أكثر من كل خسائر قوات الحلف الأطلسي منذ 2001.
ويأمل مقاتلو طالبان في الاستفادة من هذا الفراغ السياسي والأمني ليبقوا في موقع قوة في حال جرت مفاوضات مع الحكومة الجديدة، على الرغم من استمرارها في استهداف منازل الأجانب والمواكب الدبلوماسية وحافلات للجيش الأفغاني.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد شكر في كلمته بمناسبة عيد الميلاد الجنود الأمريكيين على “خدمتهم الاستثنائية” التي أتاحت للولايات المتحدة تسليم المسئولية الأمنية للقوات الأفغانية، على حد قوله، لكن أعمال العنف الأخيرة وخصوصا في كابول كشفت الصعوبات التي تواجهها القوات الدولية في القضاء على تمرد طالبان.
ومن المتوقع أن يبقى قرابة 13 ألف جندي أجنبي في أفغانستان، بعد أن كان أوج تواجدها العسكري العام 2011 حينما بلغ تعدادها 130 ألفا من خمسين بلدا، وذلك لمساعدة القوات الأفغانية التي باتت تتولى بمفردها الأمن في مواجهة الحركة الأصولية التي حكمت البلاد من 1996 إلى 2001.
والجدير بالإشارة إلى أن الرئيس الأفغاني السابق، حميد كرزاي، الذي تولى الحكم طيلة 13 عاما بدأ مفاوضات تمهيدية مع طالبان، لكنها أخفقت العام الماضي.
"العرب اللندنية"

حرس إيران على حدود إسرائيل وحزب الله في سوريا

حرس إيران على حدود
يبدو أن القائد السابق للحرس الثوري الإيراني والمستشار العسكري الحالي للمرشد الإيراني، يحيى رحيم صفوي، كان جاداً حين أعلن قبل أسابيع أن حدود بلاده تنتهي عند شواطئ البحر المتوسط في الجنوب اللبناني.
فقد نشرت صفحة الحرس الثوري الإيراني على موقع تويتر صوراً تعود لجنود من الحرس الثوري بأوجه مغطاة وهم باتوا على الحدود مع فلسطين المحتلة، كما قالت التغريدة المرفقة بالصور.
وتظهر الصور الأربع المنشورة العناصر يحملون أسلحتهم الفردية في مناطق لبنانية يعتقد أنها في البقاع والجنوب اللبنانيين.
وفي محاولة لفهم هذا التحرك، اعتبرت مصادر صحافية في بيروت أن أي انتشار للحرس الثوري الإيراني عند الحدود اللبنانية يأتي لتغطية غياب عناصر حزب الله عن مواقعهم وتوجههم للقتال في سوريا.
يأتي هذ في وقت ترسل إيران عدداً من قادتها العسكريين إلى العراق أيضاً، فقد اعترفت وكالة أنباء إيران الرسمية "إرنا"، الأحد 28 ديسمبر، بمقتل قائد عسكري في الحرس الثوري الإيراني في مدينة سامراء العراقية.
ونقلت الوكالة عن العلاقات العامة في الحرس الثوري مقتل الجنرال حميد تقوي أثناء قيامه بمهمة تقديم الاستشارات العسكرية إلى الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي في مدينة سامراء قرب مرقد الإمام العسكري، على حد قول الوكالة.

"نساء داعش" يحتجزن 15 سورية في البوكمال

نساء داعش يحتجزن
أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الأحد، أن عناصر إناثاً من الشرطة الإسلامية، أو ما يعرف باسم "الحسبة" التابعة لتنظيم "داعش" في مدينة البوكمال السورية، قامت باعتقال نحو 15 مواطنة في المدينة بريف دير الزور الشرقي، بتهمة "عدم ارتداء الدرع".
وكانت دورية مشتركة لعنصر "الحسبة" من الذكور والإناث، شوهدت تتجول في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، كما أقدمت إحدى العناصر الإناث على ضرب مواطنة في منطقة سوق النوفوتيه بالمدينة، بدعوى أن "لباسها غير شرعي"، بحسب ما أفاد المرصد.
كذلك أشار إلى أن "الحسبة أبلغت أصحاب المحال التي تقوم ببيع بضاعة نسائية بأن تكون هناك سيدة تقوم بعملية البيع في المحل".
وكان المرصد وثق في 7 ديسمبر الجاري، قيام كتيبة "الخنساء" التابعة لحسبة "داعش" بالاعتداء بالضرب على شابة واعتقالها ووضعها في حافلة كانت تحمل معتقلات أخريات بالقرب من عبارة الجميلي في شارع الجميلي بمدينة الرقة، حيث كانت الشابة برفقة والدتها التي توسلت لقائدة الكتيبة من أجل ترك ابنتها وعدم ضربها أو تبيان سبب اعتقالها، إلا أن طلبها لم يلق قبولاً من قائدة دورية الحسبة، واقتادت كتيبة الحسبة النسائية المواطنة والمعتقلات الأخريات إلى جهة مجهولة.
"العربية نت"

شارك