بدا من البيان الأخير لجماعة "أنصار بيت المقدس" الذي ألمحت فيه إلى أنها لم تهجم على قسم الطالبية، وأن "أجناد مصر" هي المسؤولة عن الحادث، أن هناك لاعبين إرهابيين جدد يتنافسون على سطح الأحداث في مصر خلال الأيام الأخيرة لسفك دماء الأبرياء من جنود الجيش والشرطة.

كتائب "الذئاب المنفردة", هي كتائب لمجموعة من الأشخاص غير منظمين، ولا يخضعون إلى قيادة جماعة، بل يعتمدون على أنفسهم، وأفكارهم التي تلقوها في الأغلب عبر الفضاء الرقمي. 

تشكلت الذئاب المنفردة في مصر من شباب "السلفية الجهادية"، وأتباع "محمد الظواهري"، و"أحمد عشوش".

تعتبر "الذئاب المنفردة" هي الجيل الرابع لتنظيم القاعدة، الذي يقوم على التمويل الذاتي المحدود والاستعانة بالمواد التي تدخل في صناعة المتفجرات والتي يمكن الحصول عليها في الأسواق دون أن تلفت الانتباه. 

وعناصر تلك الجماعة, لا يترددون على المساجد، ولا يطلقون لحاهم, وظهرت عملياته كبديل عن عجز تنظيم القاعدة عن القيام بعملياته. 

كان أول ظهور لـ "كتائب الذئاب المنفردة" في منتصف شهر نوفمبر الماضي, حيث أصدرت عدة بيانات, نشرتها شبكة شموخ الإسلام, تبنت من خلالها بعض العمليات الإرهابية, من بينها تفجير المحول الكهربائي التابع للمخابرات الحربية بالزيتون.

بينما ظهرت "أجناد مصر" لأول مرة يوم الجمعة 24 يناير الجاري, وأصدرت بيانين، تبنت من خلالهما استهداف قسم الطالبية ومجموعة الأمن المركزي بجوار محطة مترو البحوث.

و"أجناد مصر" هم مجموعة من شباب الإخوان الإرهابية, تم تدريبهم فى قطاع غزة تحت إشراف حركة "حماس" وإعدادهم لقيادة الجيش المصرى الحر، الذي كان مزمع إنشاؤه أيام مرسي.

ويتشكل أعضاء "أجناد مصر" من طلاب جامعة الأزهر التابعين لجماعة الإخوان الإرهابية.