"داعش" تؤكد وجودها في ليبيا ببيان استعراضي.. والقاهرة تتعهد بتدريب الجيش

الخميس 08/يناير/2015 - 06:54 م
طباعة داعش تؤكد وجودها
 
في وقت لا تزال تتفاقم فيه أزمة احتجاز المصريين الأقباط في ليبيا، على يد عناصر من ميليشيا "فجر ليبيا" التابعة لتنظيم "الإخوان" المُدرج حالياً من حكومتي القاهرة والإمارات تنظيماً إرهابياً، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" نفسه رسمياً في ليبيا، كاشفاً عن توسيع عملياته في البلاد، ونشر صورًا زاعمًا أنها عمليات قامت بها عناصره ضد الجيش الليبي في منطقة الليثي، التي تعد آخر معاقله في مدينة بنغازي.
"سرية القنص" التابعة لتنظيم "داعش"، عممت بيانا على موقع تابع للجماعات المتشددة، أوضحت خلاله أنها قامت بقتل 12 عنصراً من الموالين للجيش الليبي بحي الليثي، وأشار التنظيم إلى أنه يمتلك صواريخ وأسلحة متطورة، مُعدة للاستخدام، وتابع التنظيم زاعماً أنه قتل أيضاً 29 عنصراً من مؤيدي الجيش الليبي في وقت سابق من الأسبوع الجاري، ضمن تقرير أسبوعي تحدث عن عملياته خلال هذا الأسبوع.
من جانبه، أجرى رئيس أركان الجيش الليبي اللواء عبد الرازق حسين الناظوري في القاهرة أمس مباحثات مع عدد من المسئولين العسكريين في مصر، تناولت سبل دعم علاقات التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتنظيمات المسلحة التي بدأت في استهداف المصريين العاملين في ليبيا.
كما تناولت المباحثات متابعة التعاون المشترك في مجال التدريب والتسليح والاستفادة من الخبرات المصرية في إعادة تأهيل وتكوين الجيش الليبي خاصة ما يتعلق بتشكيل قوات حرس الحدود وصولا إلى تحقيق ضبط الحدود وعمليات التسلل والتهريب.
وقال مصدر مسئول في تصريحات لإحدى الصحف العربية لم تسمه: إن التعاون المصري- الليبي يأتي في إطار مبادرة دول الجوار التي تهدف إلى إعادة استقرار الأوضاع داخل الأراضي الليبية.
فيما قال مسئول عسكري، برئاسة أركان الجيش الليبي الموالية للبرلمان بطبرق: "إن طائرات سلاح الجو الليبي شنت غارات جوية على مواقع لميليشيات فجر ليبيا داخل قاعدة الجفرة الجوية بالمنطقة الوسطى في ليبيا"، مضيفاً أن "الغارات الجوية استهدفت مهبط القاعدة الجوية"، في مسعى إلى تدمير المهبط كي لا تستخدمه الميليشيات لتنفيذ هجمات جوية ضد الجيش، إلا أنه أوضح عدم استطاعته التأكيد أو نفي ما إذا كانت الغارات أصابت أهدافها بدقة بكبيرة، أم لا؟
في السياق ذاته، قلل المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي سعد من التهديد الصادر من سلاح الطيران الليبي، بشأن استهداف الطائرات التابعة للسودان أو تركيا إذا حاولت دخول الأجواء الليبية، سواء كانت مدنية أو عسكرية.
إلى ذلك، قالت صحيفة الشرق الأوسط: إن رؤساء أركان جيوش الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر، عقدوا اجتماعا في مدينة "تمنراست" جنوب الجزائر، لبحث الأوضاع الأمنية في الساحل، فضلاً عن الخطر الذي يمثله تنظيم "داعش" في المنطقة، وهو التنظيم الذي أعلن أمس تأسيس فرع له بديل لـ«جند الخلافة في الجزائر»، الذي قتل الجيش الجزائري قائده الشهر الماضي.
رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، قال في بداية الاجتماع، حسبما جاء في موقع وزارة الدفاع الجزائرية: إن هناك مساعي مبذولة، في إعداد مشروع وساطة من أجل حوار ليبي شامل، نرجو أن ينال موافقة جميع تيارات الساحة السياسية الليبية بغية التوصل إلى حل يكون مقبولا من طرف الجميع.

داعش تؤكد وجودها
أزمة اختطاف الأقباط في ليبيا لا تزال عالقة، حيث لم يتم الإفراج عن المُختطفين حتى الآن... كانت مصادر إعلامية ليبية قالت: إن مسلحين ينتمون لجماعة فجر ليبيا داهموا منزلا بمدينة سرت الليبية، واختطفوا 13 قبطيا، جميعهم من بلدة سمالوط الواقعة في محافظة المنيا، كما تعرضت عائلة مصرية مكونة من ثلاثة أشخاص في مدينة سرت، قد لاقت مصرعها على يد المسلحين خلال الأيام الماضية.

داعش تؤكد وجودها
من جانبه نشر موقع "المنبر الإعلامي الجهادي" صوراً تظهر إعدام جندي ليبي من قبل تنظيم "داعش" شرق ليبيا، وحمل التقرير المصور المنشور على ذات الموقع عبارة "اصطياد أحد المرتدين في إيقاف لأسود الخلافة على طريق المخيلي"، وتقع المخيلي بالقرب من طبرق، مقر مجلس النواب.
وأبرز الموقع صورة لبطاقة تعريف الجندي أنه يدعى صالح إدريس، ويحمل رتبة رئيس عرفاء، ويعمل بمعمل إصلاح الأسلحة والمدفعية بمنطقة طبرق العسكرية، وأشار التنظيم المتطرف إلى أن الجندي قتل تنفيذاً لما سماه "حكم الله في المرتد المحارب لدين الله، باعتباره تابعاً للجيش"، بحسب التعليقات الواردة على الصور المنشورة.
يذكر أن "داعش" تبنى عدة عمليات في ليبيا من بينها تفجير سيارة مفخخة أمام مقر حماية البعثات الدبلوماسية بالعاصمة طرابلس، وهجوم على بوابة عسكرية بالقرب من سكونة جنوب البلاد أدى إلى مقتل 15 شخصاً من بينهم 9 جنود.

شارك