تصفية «خلية كواشي» في «عملية صاعقة» للأمن الفرنسي / مقتل أبو قدامة الأردني أمير النصرة بإدلب
السبت 10/يناير/2015 - 11:25 ص
طباعة
«القرصان» في سجن أمريكي مدى الحياة
أصدرت محكمة أمريكية أمس حكماً بالسجن مدى الحياة على رجل الدين المتشدد أبو حمزة المصري، الذي يوصف بـ «القرصان» و»ملهم» تنظيم «القاعدة»، بعد ثمانية أشهر من إدانته في اتهامات بارتكاب اعمال إرهابية في نيويورك. ودين أبو حمزة بتوفير هاتف يعمل عبر الأقمار الصناعية وتقديم النصح والمشورة لمتشددين يمنيين خطفوا سائحين غربيين عام 1998. كما دين بإرسال اثنين من أتباعه إلى أوريغون لإقامة معسكر تدريب للمتشددين وإرسال أحد أنصاره إلى أفغانستان لمساعدة تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان» على ارتكاب عمليات ضد الولايات المتحدة.
وحاول أبوحمزة اقتناص فرصته الأخيرة لإقناع القضاء الأمريكي ببراءته وعدم إصدار حكم بوضعه خلف القضبان حتى رحيله. إلا أن إدانته من هيئة محلفين اتحادية في نيويورك بالإرهاب قللت من هذه الفرص.
وكانت السلطات البريطانية قالت إن أبو حمزة (56 عاماً) هو الذي ألهم جيلاً من الإسلاميين المتشددين، ومن بينهم ريتشارد ريد الذي أخفى متفجرات في حذائه في محاولة لتفجير طائرة، في حين ربطت صحيفة «ذي تليغراف» البريطانية بين قضيته والاعتداء الإرهابي في فرنسا، مشيرة إلى أن الأخ الأكبر شريف كواشي «تتلمذ» على يد أبو حمزة.
واشتهر أبو حمزة، الذي فقد إحدى عينيه ويضع خطافاً عوضاً عن يده المبتورة، بخطبه النارية التي كان يلقيها كإمام في مسجد فنسبري بارك في لندن. وأدانته هيئة المحلفين بتقديم هاتف يعمل بالأقمار الاصطناعية والمشورة للمتشددين اليمنيين الذين خطفوا سياحاً غربيين عام 1998. ومات أربعة رهائن في هذه العملية.
كما أدين أيضاً بإرسال اثنين من أتباعه إلى أوريغون لإقامة معسكر لتدريب المتشددين وإيفاد أحد مساعديه إلى أفغانستان لمساعدة «القاعدة» وحركة «طالبان» ضد الولايات المتحدة.
وفي مذكرة الدفاع التي قدمها محامو أبو حمزة إلى القاضية كاثرين فورست، ركزوا على حاجته إلى رعاية صحية خاصة كمعوّق. وطلب محاموه حكماً أقل من السجن مدى الحياة، وإن أقروا بأن أي حكم مطول بالسجن سيبقي موكلهم وراء القضبان إلى أن توافيه المنية، وحضوا فورست على إيداعه في منشأة طبية بدلاً من سجن شديد الحراسة. بينما طلب الادعاء السجن المؤبد للرجل الذي وصفه بأنه «زعيم إرهابي عالمي نسق خططاً حول العالم».
وأدلى أبو حمزة، واسمه الحقيقي مصطفى كامل مصطفى، بشهادته خلال المحاكمة، ونفى إرسال معاونين له إلى أوريغون وأفغانستان وزعم أنه كان يقوم بدور الوساطة في واقعة الخطف في اليمن للتوصل إلى حل سلمي.
وقال أيضاً، وللمرة الأولى، إن يديه بترتا في حادث انفجار منذ 20 عاماً في باكستان حين كان يعمل مهندساً، نافياً إشاعات سابقة بأنه فقد يديه أثناء مقاتلة القوات السوفياتية في أفغانستان.
وأمضى أبو حمزة ثماني سنوات في السجن في بريطانيا بتهمة التحريض على العنف قبل أن تسلمه لندن إلى الولايات المتحدة العام 2012 لمحاكمته بتهمة الإرهاب.
وأعادت محاكمة أبو حمزة فتح صفحات من تسعينات القرن الماضي عندما كان هذا الإمام المصري الأصل واحداً من وجوه الجهاديين في «لندنستان»، كما كان يُطلق على العاصمة البريطانية آنذاك.
وذاع صيت أبو حمزة نتيجة تحويله مسجد فنسبري بارك في شمال لندن إلى قاعدة للمتشددين الذين كان يلقي فيهم كل جمعة خطابات نارية تدين الحكومة البريطانية وسياساتها وتؤيد جماعات متهمة بالقيام بأعمال قتل بشعة، كـ «الجماعة الإسلامية المسلحة» في الجزائر.
ويُشتهر أبو حمزة بوصفه بريطانيا بأنها بمثابة «مرحاض»، على رغم أنها منحته جنسيتها في ثمانينات القرن الماضي قبل انتقاله إلى «الجهاد» في أفغانستان.
تصفية «خلية كواشي» في «عملية صاعقة» للأمن الفرنسي
استُهدفت فرنسا بهجوم مسلح جديد على متجر للمجوهرات داخل مركز تجاري بمونبيلييه أمس، بعد دقائق على تصفية قوات الأمن «خلية كواتشي» التي ضمت الشقيقين الجزائريي الأصل شريف وسعيد كواشي اللذين قتلا 10 صحافيين وشرطيَّين في هجوم شنوه على مقر صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة وسط باريس الأربعاء الماضي، وكذلك عضو ثالث في الخليةيدعى أحمدي كوليبالي، وهو من أصل إفريقي، داخل متجر للمأكولات اليهودية في منطقة بورت دوفإنسان شرق العاصمة. وجرى إنهاء الأزمة في عملية صاعقة بهجوم متزامن نفذه الأمن الفرنسي.
وكان الرئيس فرنسوا هولاند أكد خلال ترؤسه اجتماعاً لخلية الأزمة بالتزامن مع الملاحقات، قدرة البلاد على مواجهة التهديدات «غير الجديدة»، والإبقاء على وحدة الصف. ودعا «جميع المواطنين» إلى التظاهر غداً في مسيرات للتنديد بمجزرة «شارلي إيبدو».
بدوره، صرح رئيس الوزراء مانوييل فالس، بأن فرنسا في «حرب على الإرهاب، وليس على دين أو حضارة»، لافتاً إلى ضرورة اتخاذ إجراءات جديدة للرد على الإرهاب بعد اعتداء «شارلي إيبدو».
ويحمل إصرار هولاند على الحديث عن أهمية الوحدة وكلام فالس عن ردود جديدة على الإرهاب على التساؤل إذا كانت فرنسا ستشهد في الفترة المقبلة عملية تضييق على غرار ما شهدته الولايات المتحدة بعد اعتداءات ١١ أيلول (سبتمبر) 2001.
وأردت قوات الأمن الفرنسية الشقيقين كواشي داخل مطبعة احتجزا فيها رهينة لساعات في بلدة دامارتان جويل التي تبعد 20 كيلومتراً من مطار شارل ديغول الدولي شمال باريس.
وأكدت الشرطة نجاة الرهينة، لكن 4 رهائن قتلوا خلال عملية تصفية العضو الثالث في «خلية كواشي» أحمدي كوليبالي، وهو من أصل إفريقي، داخل متجر للمأكولات اليهودية في منطقة بورت دوفإنسان شرق العاصمة.
وسبق ذلك قتل كوليبالي الذي تبين انتماؤه، على غرار الشقيقين كواشي، إلى شبكة «بوتشومون» التي جندت «جهاديين» للقتال في العراق وجرى تفكيكها عام ٢٠٠٨ حين حكم على أصغر الشقيقين شريف بالسجن 18 شهراً، شخصين بالرصاص لدى اقتحامه المتجر. وتشتبه السلطات في أن كوليبالي نفسه قتل شرطية وجرح موظف بلدية في ضاحية مونروج جنوب باريس أول من أمس. وأوقفت الشرطة مقرَبين اثنين منه في ضاحية غرينييه جنوب باريس، وأعلنت ملاحقة امرأة جزائرية تدعى حياة بومدين «لا سوابق جنائية لها» للاشتباه في صلتها بهجوم مونروج.
واستفاق الباريسيون أمس، على نبأ تبادل النار مع الشقيقين كواشي لدى مطاردتهما في منطقة قريبة من فيلييه كوتريه التي تشهد انتشاراً كثيفاً لعناصر الأمن منذ أول من أمس إثر اعتدائهما على عامل محطة وقود فيها.
وأفلت الشقيقان من المطاردة، وتحصنا بعد احتجازهما رهينة داخل مطبعة في دامارتان جويل التي يسكنها حوالي ٨ آلاف شخص.
وانتشرت قوات الأمن ووحدات مكافحة الإرهاب بأعداد كبيرة بسرعة، مدعومة بمروحيات، في البلدة التي تحولت إلى ما يشبه ساحة حرب. وطالبت السكان بملازمة منازلهم، فيما أغلقت مدرجين في مطار شارل ديغول القريب من البلدة، وحظرت التحليق في أجوائها إلا للمروحيات العسكرية.
وكما درجت العادة في العمليات الإرهابية، أوجد مسئولو الأمن قناة اتصال مع الشقيقين اللذين أبلغا النائب في منطقة سين إي مارن، حيث تقع المطبعة، نيتهما «الاستشهاد».
في غضون ذلك، وردت معلومات مختلفة عما قيل أول من أمس عن عدم وجود صلة بين الشقيقين كواشي ومطلق النار في مونروج، كوليبالي، الذي تبين انتماؤه، على غرار الشقيقين، إلى شبكة جندت «جهاديين» للقتال في العراق معروفة باسم «بوتشومون» وجرى تفكيكها عام ٢٠٠٨ حين حكم على أصغر الشقيقين شريف بالسجن 18 شهراً.
وأعقب ذلك إطلاق كوليبالي نفسه النار في بورت دوفنسان، حيث قتل شخصين واحتجز 6 رهائن داخل متجر لبيع المأكولات اليهودية، ما دفع قوات مكافحة الإرهاب إلى ضرب طوق أمني حوله.
وأكد خبراء في الشبكات الإرهابية أن الشقيقين كواشي تلقيا تدريبات عسكرية في معسكرات لـ «القاعدة في اليمن والشرق الأوسط»، وأن كوليبالي اضطلع على غرار شريف كواشي بدور في شبكة «بوتشومون» الإسلامية، وشارك عام 2010 في محاولة فرار إسماعيل آيت بلقاسم المعتقل في فرنسا، ويعد زعيم فرع «القاعدة» في فرنسا.
"الحياة اللندنية"
«داعش» يحفر الخنادق لعزل البوكمال السورية عن «القائم» العراقية
«النصرة» تدخل شارعا في «نبل والزهراء» للمرة الأولى.. والنظام يصد الهجوم
صدّت قوات موالية للنظام السوري، أمس، هجوما نفذته «جبهة النصرة» على بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين في ريف حلب الشمالي، للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة السورية، بعدما تمكنوا من التقدم داخل البلدتين، وسيطروا على شوارع في القسم الجنوبي من بلدة الزهراء ومبان في القسم الشرقي من بلدة نبل، إلا أنهم ما لبثوا أن انسحبوا تحت وطأة هجوم معاكس، ما أسفر عن مقتل 25 مقاتلا من الطرفين.
وبالتزامن، بدأ تنظيم داعش اتخاذ إجراءات لعزل مدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق شرق البلاد، عن مدينة القائم العراقية، عبر حفر خنادق بعرض مترين، وسط مخاوف من تطورات عسكرية على الجانب العراقي، فيما أصدر قرارا بـ«العفو» عن مقاتلين إسلاميين كان طردهم من المنطقة، «ما يؤكد هواجسه من تدهور نفوذه في المنطقة نتيجة ضربات التحالف، وحاجته إلى مقاتلين»، كما أكدت مصادر بارزة في المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط». وقالت إن «داعش» «بات في حاجة ماسة للمقاتلين، بعد استنزاف ضربات التحالف الدولي والعربي لمحاربة الإرهاب عديده في مناطق شرق سوريا».
إلى ذلك، أكد معارضون سوريون ارتفاع عدد المدنيين السوريين الذين قضوا في مخيمات اللجوء في سوريا والمنطقة، نتيجة الصقيع والثلوج، إلى 23 شخصا، بينهم 7 في لبنان خلال الأيام الـ3 الماضية.
تحديد هوية 3 سعوديين شاركوا في هجوم عرعر والقبض على 4 سوريين
مصادر أمنية لـ {الشرق الأوسط}: الشمري تظاهر للإفراج عن موقوفين في «الطرفية».. وقتل متسللا
قالت وزارة الداخلية السعودية في بيان لها، أمس، إن 3 من منفذي الهجوم على مركز سويف الحدودي (شمال المملكة)، الاثنين الماضي، سعوديون، في حين يجري التحقق من هوية الانتحاري الرابع. وجاء في البيان أنه عُثر على مبالغ مالية لدى قيام القوات الأمنية بعمليات المسح الأمني، وعملات المبالغ عراقية وسورية وأمريكية، بالإضافة إلى 4 أحزمة ناسفة و6 قنابل يدوية وأسلحة.
وفي عملية أمنية، وبعد دهم موقعين في مدينة عرعر، أكد المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أنه تم القبض على 4 سوريين و3 سعوديين اتضح ارتباطهم بالمنفذين.
وأكد اللواء التركي أن الانتحاري الرابع، الذي لقي مصرعه بانفجار الحزام الناسف الذي كان يرتديه لدى تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن، يجري حاليا التحقق من هويته.
ممدوح المطيري، وعبد الرحمن الشمراني، وعبد الله الشمري، أسماء الإرهابيين الثلاثة الذين لقوا حتفهم على أيدي قوات حرس الحدود السعودي، الاثنين الماضي.
وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن عبد الله الشمري سبق أن شارك في تجمعات غير مشروعة أمام سجن الطرفية في منطقة القصيم للمطالبة بإطلاق سراح مطلوبين، وإنه ممنوع من السفر إلى جانب زميله الانتحاري المطيري، لكنهما خرجا من البلاد بطريقة غير نظامية، متوجهين إلى سوريا ليلتحقا بـ«داعش»، ثم توجها للعراق.
"الشرق الأوسط"
المبعوث الأممي في ليبيا يلعب ورقته الأخيرة لإنقاذ الحوار من الفشل
برناردينو ليون يقترح تجميد القتال لعقد جولة ثانية عاجلة من الحوار، واللواء خليفة حفتر يؤكد أن المعركة ضد المتطرفين تستهدف حماية مؤسسات الدولة
يزداد الوضع الأمني في ليبيا تعقيدا مع تفاقم الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، فقد فشلت مساعي الأمم المتحدة في عقد جولة ثانية من محادثات الحوار الوطني الليبي التي كان من المقرر أن تبدأ منذ أيام لإنهاء المواجهة بين المتناحرين.
وأمام تعثّر إجراء مفاوضات بين الفرقاء يعمل المبعوث الأممي جاهدا للعب ورقته الأخيرة على أمل إنقاذ الحوار من فشل ذريع قد يذهب بكلّ مساعي الوساطة من قبل دول الجوار.
وقال برناردينو ليون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، إن “ليبيا بحاجة إلى عقد جولة ثانية من الحوار السياسي في القريب العاجل بغية إيقاف انزلاق البلاد نحو صراع أعمق وانهيار اقتصادي”، مقترحًا تجميد القتال.
جاء ذلك خلال محادثات له مع الأطراف الفاعلة في ليبيا في كل من مدينتي طبرق (شرق) وطرابلس (غرب) تركزت حول سبل إنهاء القتال وعقد حوار سياسي في إطار الجهود الرامية لحل الأزمة السياسية والأمنية في البلاد.
ونقل الموقع الرسمي لبعثة الأمم المتحدة على الإنترنت، أمس الجمعة، عن ليون قوله إن “معظم الشعب الليبي يريدون السلام ويجب ألاّ يكونوا رهائن لأقلية ترى أنه بإمكانها الانتصار في هذا الصراع بالأساليب العسكرية”، مضيفا: “من المهم أن يبدأ الحوار بين الأطراف الليبية في القريب العاجل”.
وحذر ليون من أن “الوقت بدأ ينفد وأن المزيد من التأخير في معالجة الأزمة السياسية والأمنية في البلاد سيصعّب التوصل إلى إنهاء القتال وإعادة الوحدة السياسية والمؤسسية إلى الدولة وإنعاش الاقتصاد”. واقترح المبعوث الأممي “تجميد القتال لفترة قصيرة لخلق بيئة ملائمة لعقد جلسات الحوار”.
ومنذ سبتمبر الماضي، تقود الأمم المتحدة ممثلة في رئيس بعثتها للدعم برناردينو ليون جهودا لحل الأزمة الليبية تمثلت في جولة حوار أولى (بين ممثلين عن مجلس النواب المنتخب وممثلين عن النواب المقاطعين لجلساته) عقدت بمدينة غدامس (جنوب غرب)، فيما أجلت الجولة الثانية إلى وقت لاحق.
ورجّح مراقبون فشل جولة الحوار الثانية نظرا إلى تعنّت الأطراف المعنية وإطلاقها شروطا تعجيزية، حيث اعتبر الشقّ الموالي للقوى الديمقراطية أن تمسك ميليشيا “فجر ليبيا” بشرعية المؤتمر العام سيساهم بشكل كبير في عرقلة المشاورات من أجل بلورة حلول عاجلة للأزمة، فيما اعتبر الشقّ الموالي للإخوان أن مجلس النواب قد انتهت شرعيته بحكم المحكمة الدستورية وهو ما فنده محللون سياسيون بالقول إن حكم المحكمة كان نتيجة لضغوط المتشددين.
ومن جانبه، أكد اللواء خليفة حفتر، قائد عملية الكرامة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ليون، أنهم أطلعوا المبعوث الأممي على الوضع القائم حاليا في ليبيا والمتمثل في محاولة عصابات إرهابية السيطرة على الدولة.
كما أوضح حفتر أن “ليبيا تمتلك مؤسسة شرعية متمثلة في مجلس النواب المنتخب ويجب أن تُبنى الدولة الليبية على أساس هذا الجسم”.
وأشار إلى أن “الحرب التي أطلقها هي حرب لحماية مؤسسات الدولة التي تتعرض للخطر من قبل الجماعات المتشددة”، مؤكدا أنهم لن يسمحوا “للمجموعات والمليشيات، الذين لا يفهمون إلا معنى العصابات، بالتحكم في الدولة”.
ودعا حفتر الأمم المتحدة إلى “الوقوف إلى جانب الحق إذا أرادت ترسيخ العدالة في العالم”، مشيرا في الوقت ذاته إلى “عدم إمكانية قبول الحوار مع إرهابيين”.
وخلال حديثه، اتهم حفتر دولتي تركيا وقطر بـ”دعم المليشيات المسلحة عن طريق إمدادها بالسلاح الذي وصل إلى مدينة مصراتة لاستخدامه في الهجوم على شرق ليبيا”.
يشار إلى أنه بعد سقوط نظام العقيد القذافي تحولت ليبيا إلى قبلة لجماعات متشددة، ينتمي أغلبها إلى تنظيم القاعدة أو إلى الإخوان المسلمين، ووجدت هذه الجماعات دعما من دول مثل قطر وتركيا، وهو ما مكنها من تكوين ميليشيات واقتطاع أجزاء من الأراضي الليبية وإقامة كيانات صغيرة خاصة بها مثلما يجري في طرابلس على يد ميليشيا “فجر ليبيا”، أو في بنغازي على يدي ميليشيا “أنصار الشريعة” التي بايعت خلافة “داعش”.
جماعة الحوثي تخترق الدولة اليمنية عبر ثغرات الفساد الحكومي
الحوثيون يضعون يدهم على ملفات فساد يستعملونها كورقة ضغط على مسئولين كبار بالدولة لابتزازهم والحصول على مكاسب جديدة
جماعة أنصارالله الحوثية لا تعدم ذريعة لتبرير إمعانها في الانقضاض على مؤسسات الدولة اليمنية، من ركوب موجة التذمر الشعبي من الزيادة في أسعار الوقود، إلى التذرع بحفظ الأمن، إلى ملفّات الفساد التي مكنّت الجماعة من الوصول إليها وبدأت تتّخذها وسيلة لمساومة كبار المسئولين وشراء صمتهم.
قالت مصادر يمنية إنّ جماعة أنصارالله الحوثية تمكّنت خلال اقتحامها مؤسسات عمومية هامّة وسيطرتها عليها من وضع اليد على ملفات “متخمة” بالفساد ومدعّمة بالوثائق بدأت باستخدامها في مساومة مسئولين كبار بالدولة لابتزازهم والحصول على مزيد من المكاسب عبر شراء صمتهم أو حتى ولائهم وضمّهم إلى “مشروعها” وتطويعهم لخدمته.
وشرحت ذات المصادر أن ملف الفساد أصبح الوسيلة الرئيسية بيد الجماعة التي كانت بنت غزوها لمناطق واسعة بالبلاد بما فيها العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي على مطالب اجتماعية مستغلّة الزيادة الكبيرة في أسعار الوقود التي كانت آنذاك قد أقرّتها الحكومة اليمنية.
ويأتي التعويل على استخدام ملف الفساد كوسيلة للمساومة والابتزاز بعد أن سقطت ذريعة المطالب الاجتماعية مع تواصل التردي الشديد في مستوى العيش ارتباطا بحالة شبه الإفلاس الاقتصادي التي يواجهها اليمن.
وكانت الجماعة قد انتقلت بعد ضمانها السيطرة على عاصمة البلاد بما فيها من مؤسسات حيوية إلى طرح ملف الأمن لغزو مناطق جديدة عبر مجموعات مسلحة تطلق عليها تسمية “لجان شعبية” وتقول إن هدفها حفظ الأمن في ظل ارتخاء غريب للمؤسسات الأمنية والعسكرية التي خضع بعضها بالكامل للجماعة وأصبح يعمل تحت إمرتها. ومثل سكوت رئيس البلاد عبدربه منصور هادي، وموافقته أحيانا على اختراق الحوثيين للقوات المسلحة، مصدر غضب كثير من اليمنيين الذين اتهموا هادي بالخضوع لابتزاز الجماعة ومساوماتها.
وفي ارتباط بابتزاز الحوثيين لكبار مسئولي الدولة اليمنية نقل عن مصادر وصفت بالمطّلعة تأكيدها بأن الاتصالات الأخيرة بين مستشارين للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع زعيم جماعة أنصارالله عبدالملك الحوثي شملت مسائل “عائلية” تتعلّق بالرئيس هادي الذي وصفته تلك المصادر بـ“الأسير” لدى الحوثيين والخاضع لابتزازهم.
وقالت مصادر استندت إليها منابر إعلامية يمنية إن ملفات فساد تتعلق بنجل الرئيس تصدّرت نقاش عبدالملك الحوثي مع الوفد الرئاسي، مؤكّدة أن زعيم أنصارالله عرض وثائق رسمية تثبت تورط نجل هادي في صفقات فساد وإهدار للمال العام وصلت إلى مئات الملايين من الدولارات.
ويأتي ذلك في وقت تحوّل فيه ملف الفساد في اليمن-وهو ملف واقعي مثقل بالقضايا- إلى ذريعة رئيسية لجماعة الحوثي للسيطرة على مختلف مؤسسات الدولة بهدف ظاهري معلن وهو ضبط حساباتها ومقاومة الهدر المالي بداخلها. وعلى هذا الأساس جرى اقتحام مؤسسات أمنية وعسكرية وصحفية ومالية من قبل مسلّحي ميليشيات الحوثي وتعيين مدراء جدد عليها أو رقباء على مدرائها ومراجعين للدفاتر والحسابات.
وبما أنه لا تكاد تخلو مؤسسة يمنية من فساد متورطة في بعضه شخصيات نافذة، فقد وجدت جماعة الحوثي في ذلك وسيلة لمساومة هؤلاء على مزيد من المكاسب، من بينها ما يتصل بقضايا هامة وخطرة مثل موافقة مسئولين كبار بالدولة على إدماج عناصر الميليشيا ضمن القوات المسلّحة.
وغير بعيد عن هذا السياق تحدّثت مصادر إعلامية يمنية عن توصل الوفد الذي أرسله الرئيس عبدربه منصور هادي إلى زعيم جماعة الحوثي إلى اتفاق بني على صيغة “كلنا رابحون” يتضمن غض الجماعة الطرف عن قضايا فساد كبيرة تتصل بمقربين من الرئيس، وأيضا عدم اعتراضها على التمديد في فترة رئاسته، في مقابل عدم اعتراضه على إعادة النظر في مسألة تقسيم الدولة إلى ستة أقاليم والذي ترفضه جماعة الحوثي الساعية إلى الحصول على إقليم واسع لها مطل على البحر من جهة الغرب ويمتد على مناطق أخرى تحتوي على مدّخرات بترولية.
"العرب اللندنية"
كابوس فرنسا ينتهي بمقتل 3 إرهابيين و4 رهائن
هولاند: الإرهابيون لا علاقة لهم بالإسلام “قاعدة اليمن” تمول عملية “شارلي إيبدو”
استفاقت باريس، مساء أمس، من كابوس العمليات الإرهابية التي هزت مناطق فرنسية منذ هجوم الأربعاء الدامي على مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية، مروراً بإطلاق النار على شرطية وموظف بلدي في مونروج، وانتهاء بعمليتي حصار لمنفذي العمليتين الذين احتجزوا رهائن في مطبعة في إحدى المناطق الصناعية، ومتجر طعام يهودي شرقي العاصمة، أسفرتا عن مقتل الإرهابيين الثلاثة و4 رهائن، فيما تكشفت الجهات المتورطة في العملية، إذ موّل تنظيم "القاعدة" في اليمن عملية الصحيفة، فيما أعلن إرهابي مونروج انتماءه إلى تنظيم "داعش"، وكشفت السلطات عن علاقة وثيقة تربط الأخوين سعيد وشريف كواش، واميدي كوليبالي .
وصرح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس بأن الإرهابيين الذين تورطوا في الهجمات الأخيرة في فرنسا ليست لهم علاقة بالإسلام، وقال في كلمة مقتضبة ألقاها في أعقاب يوم عصيب شهد هجومين منفصلين لقوات الشرطة انتهيا بتحرير رهائن، إن فرنسا تعي أنها تواجه وضعاً صعباً وسنعمل على ألا تواجه البلاد عملية مماثلة في المستقبل، وطالب بعدم الخلط بين الإرهابيين والمسلمين .
وقال كوليبالي محتجز الرهائن في المتجر اليهودي قبل مقتله لتلفزيون "بي .إف .إم تي في" إنه "وافق" تحركه مع حركة الأخوين كواشي منفذي هجوم "شارلي إيبدو"، وإنه ينتمي إلى تنظيم "داعش"، وفي اتصال منفصل بالقناة ذاتها أكد شريف أنه تم إرساله إلى فرنسا بتمويل من تنظيم "القاعدة" في اليمن .
وقتل الشقيقان المتطرفان كواشي خلال هجوم لقوات الأمن على مطبعة شمال شرقي باريس، حيث كانا يحتجزان رهينة تم تحريره دون إن يصاب بأذى، بالتزامن مع مهاجمة قوات الأمن متجراً يهودياً لإنهاء عملية احتجاز رهائن آخرين، وتم تحرير محتجزين، فيما قتل منفذ العملية و4 من الرهائن، وقال مصدر حكومي إن قوات الأمن الفرنسية قتلت الأخوين خلال مداهمة مطبعة احتجزا فيها أحد الرهائن، ونقلت صحيفة "لوموند" عن مسئول بالشرطة قوله إن محتجز الرهائن في متجر للأطعمة اليهودية شرقي باريس قتل، وهو على صلة بالجماعة نفسها التي ينتمي لها الإخوان، وأظهرت صور التلفزيون الفرنسي صور بعض الأشخاص وهم يفرون من المتجر، في حين قتل محتجزهم كوليبالي وشريكته حياة بومدين، وعثر على جثث خمسة أشخاص بينهم محتجز الرهائن في المتجر إثر اقتحامه، وأصيب أربعة آخرون بجروح احدهم في حالة حرجة .
وقال مصدر أمني إن الثلاثة كانوا أعضاء في الخلية نفسها بباريس التي أرسلت قبل عشر سنوات متطوعين فرنسيين إلى العراق لمحاربة القوات الأمريكية، وسجن شريف 18 شهراً لدوره في الخلية، وعام 2010 صدر حكم على المشتبه فيه في مونروج لدوره في محاولة فاشلة لتهريب إسماعيل علي بلقاسم مدبر هجوم وقع عام 1995 على شبكة المواصلات في باريس وتسبب بسقوط ثمانية قتلى و120 مصاباً .
هجمات إلكترونية على أمريكا وفرنسا
شنت مجموعة يشتبه بتبعيتها لتنظيم "داعش" الإرهابي، هجمات على مواقع إلكترونية عدة، في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، أول أمس، وأحدثت تغييرات عليها وقامت باستبدال صور فيها بأخرى تحمل راية التنظيم، مكتوباً عليها "الموت لشارلي"، في إشارة إلى صحيفة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الفرنسية التي تعرضت لهجوم دموي الأربعاء الماضي .
ومن ضمن المواقع المستهدفة "بيسكوب" و"فال دواز" و"إزانفيلي" و"جوي-لي-مويتير" و"غوساينفيل"، وكشف موقع "غلوبال نيوز" الإلكتروني، أن عملية القرصنة تم التعرف إليها عن طريق رابط تحت اسم "لابوكادز"، وأن هذا الرابط ذو صلة بصفحات موقع "فيسبوك"، وأن موقعين على الأقل أغلقا بالكامل بعد عملية السطو .
كما هاجم بعض من يدعون تحالفهم مع "داعش"، الأربعاء، الموقع الإلكتروني لمحطة ميريلاند الأمريكية وخوادم موقع "تويتر" التابع لها، إضافة إلى خادم "تويتر" التابع لصحيفة "البوكيرك جورنال" بمدينة نيو مكسيكو، وأطلقت مجموعة القراصنة على نفسها اسم "خلافة الإنترنت"، وعرضت راية "داعش" في موجز الرسالة الافتتاحية، وأفاد الموقع عن قيام أحد الأشخاص باستبدال أحد أطراف الصفحة الإلكترونية بآخر يحمل تعبيراً يدعو لدعم "داعش" .
ويعتبر هذا الهجوم الثاني من نوعه لقراصنة الإنترنت، في أقل من أسبوعين، ولم يتبين حتى الآن ما إذا كان القراصنة أعضاء في التنظيم الإرهابي أم موالون له، وأكد المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي فرانك فيشر أن المكتب ينظر في قضية محطة نيو مكسيكو، ألا أنه لم يبد أي تعليق عن هجوم الإنترنت على محطة ميريلاند، وذكرت المحطة الإخبارية في تقرير لها أنها خضعت لتحقيق المكتب، واقتبست ما ذكر عن هجمات مشابهة ضد شركات إعلامية .
قصف مقر قناة ليبية خاصة وغارات على مصراتة
ليون يقود جولات مكوكية لإنقاذ الحوار ويجتمع بحفتر
جدد الطيران الحربي الليبي أمس الجمعة قصفه لمواقع مختلفة للمليشيات المتشددة في مدينة مصراتة غربي ليبيا، فيما هز انفجار مبنى قناة "النبأ" القريبة من الجماعات المسلحة في طرابلس، بينما التقى المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون ولأول مرة مع قائد عملية الكرامة الفريق أول خليفة حفتر .
وشن الطيران الحربي الليبي مجدداً غارات على مواقع مختلفة للمتشددين في مدينة مصرتة غربي البلاد .
وقالت مصادر ليبية إن إحدى الغارات استهدفت الكلية الجوية في المدينة، كما استهدفت الغارات أيضاً ميناء المدينة الذي يسيطر عليه المتشددون، إضافة إلى مواقع عدة أخرى .
وفي العاصمة طرابلس، هزّ انفجار مبنى قناة "النبأ" الإخبارية- أطلقت عام 2013-، صباح أمس الجمعة، وأعلنت القناة الخاصة أن مقرها الرئيسي في طرابلس تعرض إلى هجوم صاروخي مخلفاً أضراراً مادية في المبنى .
وقالت القناة القريبة من الجماعات الإسلامية المتشددة والموالية لحكومية المليشيات الموازية المسيطرة على طرابلس إن "مقرها الرئيسي تعرض فجر أمس إلى هجوم صاروخي بقذيفتي "آر بي جي" خلفت أضراراً مادية بواجهة المبنى دون وقع إصابات بشرية" .
وفيما بثت القناة لقطات فيديو لحجم الأضرار التي أصابت المبنى ومدخله وواجهته الأمامية، أكدت أنها "لن تتوقف عن تقديم خدمتها الإعلامية لجمهورها" .
من ناحية ثانية، عقد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، محادثات مع الأطراف الفاعلة في ليبيا أول أمس الخميس حول سبل إنهاء القتال وعقد حوار سياسي .
والتقى ليون في طبرق وفي طرابلس مع الأطراف الفاعلة الرئيسية الذين من المتوقع أن يشاركوا في جلسات الحوار، حيث أكد الممثل الخاص على الحاجة إلى عقد جولة ثانية من الحوار السياسي في القريب العاجل، بغية إيقاف انزلاق البلاد نحو صراع أعمق وانهيار اقتصادي .
وقال ليون: "أغلبية الشعب الليبي مع السلام، ولا يجب أن يراهن أي طرف على الانتصار في هذا الصراع بالأساليب العسكرية، ومن المهم أن يبدأ الحوار بين الأطراف الليبية كافة في القريب العاجل .
وقال ليون إن الوقت بدأ ينفد، وإن المزيد من التأخير في معالجة الأزمة السياسية والأمنية في البلاد سيصعّب التوصل لإنهاء القتال وإعادة الوحدة السياسية والمؤسسية للدولة وإنعاش الاقتصاد، واقترح ليون تجميد القتال لفترة قصيرة لخلق بيئة ملائمة لعقد جلسات الحوار .
وفي مدينة المرج، التقى ليون مع الفريق أول خليفة حفتر كجزء من جهود التهدئة العسكرية، وقال الممثل الخاص إن حفتر تفاعل بشكل إيجابي مع المقترح الأممي وسوف يناقشه مع فريقه .
وفي طرابلس، التقى ليون مع قادة الكتائب المسلحة في مصراتة، الذين قالوا إنهم سيدرسون المقترح الذي تقدم به حول تجميد القتال .
"الخليج الإماراتية"
واشنطن: سنساعد الجيش العراقي ونحذر إيران من تهديد قواتنا
التحالف يواصل غاراته و«داعش» يمنع آلاف الأسر من النزوح إلى كركوك
كشفت الولايات المتحدة انها قد تشترك مع العراق في الهجوم المضاد الواسع المقرر ضد تنظيم داعش مؤكدة انها تبحث عن طرق جديدة لمساعدة القوات العراقية في حربها على التنظيم الإرهابي، في الوقت الذي شنت قوات التحالف الدولي 6 غارات على مواقع في العراق، وتحديدا قرب مدينة القائم، ما أسفر عن تدمير مستودع إضافة إلى غارتين قرب مدينة الأسد أسفرتا عن تدمير وحدتين ومركبتين. وأوضح بيان للتحالف أن القوات شنت أيضا غارتين قرب سنجار أسفرتا عن تدمير وحدة تكتيكية وموقع قتالي ومركبة وسلاح ثقيل وغارة أخرى قرب الموصل أسفرت عن تدمير مبنى تابع لتنظيم «داعش» ووحدة تكتيكية .
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي أمس، إن حكومة بلاده تتطلع إلى طرق جديدة تساعد من خلالها القوات العراقية في المعارك التي تخوضها ضد داعش في بعض مناطق العراق.
ونقلت «أسوشيتد برس» عن ديمبسي، إن «الولايات المتحدة تبحث عن سبل جديدة لمساعدة قوات الأمن العراقية بما فيها طرق للتغلب على العبوات المزروعة على جوانب الطرق والمنازل المفخخة»، مشيرا إلى أن «من غير الواضح متى تصبح القوات العراقية جاهزة لشن هجومها ضد متشددي تنظيم داعش، والولايات المتحدة ستساعد في الهجوم المضاد الواسع حينما يكون العراق قادرا على اجرائه وعمليات إعادة الإعمار اللازمة بعد ذلك».
وتابع ديمبسي «أننا نعمل مع القادة العسكريين والمدنيين في العراق لتحديد الوتيرة التي نعمل بها على تشجيعهم وتمكينهم من الهجوم المضاد وحينما تجد الحكومة العراقية نفسها على استعداد ليس فقط للقيام بالعمليات العسكرية لاستعادة أراضيها، بل أيضا متابعة الجهود الإنسانية وإعادة الإعمار فسوف نقوم بذلك معا والشروع بالهجوم المضاد الواسع».
وحول العمليات العسكرية الإيرانية في العراق قال الجنرال ديمبسي إن «القادة العراقيين قد حافظوا على ابقاء الولايات المتحدة على علم بالنشاطات الإيرانية ضد تنظيم داعش وان تلك العمليات لا تهدد القوات الأمريكية أو مهمتها حتى الآن لكن إذا تغير ذلك فإن الولايات المتحدة ستعدل خطة حملتها العسكرية». وأكد ديمبسي أنه «اذا كان هذا الطريق يربط البلدين بشكل وثيق اقتصاديا وحتى سياسيا فإنني اعتقد أن النفوذ الإيراني سيكون أكثر إيجابية طالما ظلت الحكومة العراقية ملتزمة بشكل شامل تجاه كل المجموعات المختلفة داخل البلاد»، مضيفا «أننا نراقب هذه العلاقة بكل عناية».
صنعاء: اعتقال 5 مشبوهين من «القاعدة» في تفجير الأكاديمية
السلطات تشيع الضحايا في مراسم عسكرية ودعوات للتظاهر ضد سطوة الحوثيين
اعتقلت السلطات اليمنية خمسة أشخاص، للاشتباه بتورطهم في التفجير الذي استهدف الأربعاء مبنى أكاديمية الشرطة في صنعاء، مسفراً عن 40 قتيلاً و71 جريحاً، فيما تم أمس الجمعة تشييع جثامين القتلى في مراسم جنائزية عسكرية جرت في مجمع وزارة الدفاع بحضور وزيري الداخلية والدفاع ومسئولين أمنيين وعسكريين.
وقال مدير شرطة صنعاء، العميد عبدالرزاق المؤيد، لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، إن «أجهزة الأمن تمكنت من القبض على خلية إرهابية متورطة في الحادث الإرهابي، موضحاً أنها تتكون من خمسة أشخاص تم ضبط أحدهم في مكان الانفجار خارج كلية الشرطة، «وتم استجوابه وأدلى بمعلومات عن بقية الخلية التي تنتمي لتنظيم القاعدة الإرهابي».
وأشار إلى «ضبط أربعة من أعضاء في مصلحة الهجرة والجوازات أثناء محاولتهم استخراج وثيقة للهروب خارج الوطن». وذكر مدير شرطة العاصمة أن أجهزة الأمن تلاحق شخصا سادسا وهو مالك السيارة التي فجرت خلال الهجوم بعد أن تم التعرف إلى هويته من خلال البيان الجمركي الخاص بالسيارة وهي من نوع، ميكروباص بيك آب صغير الحجم.
وأكد العميد المؤيد، وهو مقرب من جماعة الحوثيين المسلحة التي تسيطر على العاصمة اليمنية منذ أن اجتاحتها أواخر سبتمبر، أن السلطات الأمنية «لن تتوانى في مواصلة جهودها وجاهزيتها الأمنية والاستخباراتية في كافة انحاء العاصمة صنعاء، تحسبا لأي أفعال إرهابية»، داعيا في الوقت ذاته سكان المدينة إلى «رفع مستوى اليقظة والتنبه مع أفراد الأمن والشرطة واللجان الشعبية» التابعة للحوثيين وتنتشر في معظم شوارع صنعاء وتتولى حماية أغلب المؤسسات الحكومية والأمنية في المدينة.
ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن التفجير الذي يعد الأعنف منذ شهور لكن اللجنة الأمنية العليا في اليمن اتهمت عناصر «إرهابية» من تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجوم.
"الاتحاد الإماراتية"
مقتل أبو قدامة الأردني أمير النصرة بإدلب
أعلنت حسابات تابعة لتنظيم جبهة النصرة في سوريا مقتل "أبو قدامة الأردني" أمير مدينة ادلب، وحارم، وسلقين مساء الجمعة أثناء مشاركته في معركة قريتي نبل، والزهراء الموالية لنظام الأسد.
وصرح أحد عناصر جبهة النصرة فضل عدم ذكر اسمه أن "أبو قدامة" كان أحد الأمراء العسكريين في معركة نبل والزهراء، مضيفاً: "كان أبو قدامة على رأس مجموعة انغامسية أثخنت في القوات النصيرية"، وفق قوله.
يشار أن جبهة النصرة، والجبهة الشامية وعدد أعلنوا اقترابهم من السيطرة على كامل قريتي نبل والزهراء بعد يومين من المعارك العنيفة على مداخلهما، قتل فيها عشرات المقاتلين الموالين للأسد، من بينهم ضابط إيراني.
"السوسنة الأردنية"
"تكية الراوي" في دير الزور.. دمرها النظام ثم فجرها التنظيم
منذ أن بدأ النظام الأسدي في قصفه لديرالزور وذلك بمنتصف عام 2012م . لم تسلم حتى دور العبادة من حقد قذائفه والتي تنهال على مدينة ديرالزور , إذ تعرض مسجد "تكية الراوي" في حي الشيخ ياسين لقصف قوات النظام في عدة مناسبات والتي سبقت تدميره بشكل كامل على أيدي تنظيم الدولة خلال اليومين الماضية , حيث استهدفت طائرات النظام المسجد في أكثر من مرة لتخلف به دمارا كبيرا ويصبح المسجد بعدها ركاما جراء إحدى الغارات الجوية التي قصفت ديرالزور والتي أصابت صواريخها المسجد بشكل مباشر أدت إلى تدمير وتوقف رفع الأذان والصلاة فيه وخروجه عن الخدمة وذلك منذ قرابة السنتين.
"تكية الراوي" والتي تم الانتهاء من بنائها عام 1886 م وتم تجديدها عدة مرات حديثا قبل انطلاق ثورة الحرية والكرامة في سوريا . حيث يعود اسمها لاسم من أشرف على بنائها وهو "أحمد الراوي" أحد مشايخ الطريقة الرفاعية في المنطقة والذي تعاقب أبناء عائلته من بعده في الاهتمام بأمور وخدمة التكية حتى تم قصفها من قبل النظام في وقت سابق . وتعتبر التكية" المسجد" من أقدم معالم المنطقة حيث كان لها مكانتها الخاصة في قلوب أبناء ديرالزور, إذ تحتفظ التكية ببنائها المعماري القديم والعائد للعهد العثماني بالإضافة إلى دروس الفقه وحلقات تحفيظ القرآن التي كانت تقام ضمن المسجد منذ إنشائه.
وبعد سيطرة تنظيم الدولة على مناطق ديرالزور أقدم في وقت سابق على إغلاق كل من تكية "الشيخ ويس" و"الشيخ عبدالله" والتي أيضا يعود بناؤها للحقبة العثمانية حيث يوجد في مدينة ديرالزور ثلاث تكيات "مساجد" والتي تقع في حي الشيخ ياسين. وكان وجود تلك المعالم سببا في إطلاق اسم الشارع الذي تتواجد فيه بشارع "التكايا" وتعود جميعها في تاريخ بنائها إلى العهد العثماني وأيضا تعرضت كلا التكيتين للقصف من قبل النظام لكن كانت نسبة الأضرار المادية بهما بسيطة مقارنة بتلك التي أصابت تكية الراوي.
وبعد مفاوضات جرت بين التنظيم والقائمين على كل من تكية "الشيخ ويس والشيخ عبدالله" تضمنت نقل القبور داخل تلك التكيات إلى مكان خارجها وتغيير أسمائها, وافق التنظيم بعدها على إعادة فتح كل من تكية "الشيح ويس" و"الشيخ عبدالله" ومن ثم عاد الآذان والصلاة فيهما بعد قبول التنظيم بذلك حيث كان اغلاقها لعدة أيام.
وخلال اليومين السابقين قام التنظيم وعلى مرحلتين بتفجير "تكية الرواي" بشكل كامل حيث ابتدأ التنظيم منذ يومين بتفجير جزء من التكية ومن ثم فجرها بشكل كامل, وعلل التنظيم ذلك بوجود قبور داخل تلك التكية رغم أنها كانت أصلا مدمرة بسبب قصف النظام الذي استهدفها خلال الأعوام الماضية.
ويأتي إجراء التنظيم في اتخاذ قرار بتدمير ما تبقى من مسجد "تكية الراوي" بعد تفجير عدد من المزارات والأضرحة لمشايخ الطريقة الصوفية في ريف دير الزور، حيث سبق ذلك تفجير مزار "عين علي" في ريف قرية القورية، ومزار الشيخ أنس وضريح الشيخ الشبلي وقبر الشيخ محمود الأنطاكي في مدينة الميادين بريف ديرالزور.
وقد رافق تفجير تكية الراوي استياء أهالي ديرالزور من إخفاء معلم مهم وتاريخ حضاري ارتبط به أبناء ديرالزور, حيث كانت حجة التنظيم في تدمير المسجد هي تواجد بعض قبور الصالحين فيه إذ أن التكية تتبع لأحد الطرق الصوفية كما هو معروف في المدينة. ويتخوف بعض الناشطين أن مصير كل من تكية "الشيخ ويس" و"الشيخ عبدالله" سيشابه مصير تكية الراوي وذلك في حال غير التنظيم رأيه بعد قرار إعادة فتح تلك المساجد.
"أورينت نت"
مصدر ألماني: الأسد يبني مجمعاً نووياً تحت الأرض
يقع في منطقة جبلية وعرة المسالك قرب القصير غرب البلاد
ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية الأسبوعية، في عددها الذي يصدر اليوم السبت، أن بشار الأسد يعمل سراً على بناء مجمع تحت الأرض بإمكانه تصنيع أسلحة نووية.
والمصنع يقع في منطقة جبلية وعرة المسالك قرب القصير، في غرب البلاد، على بعد كيلومترين من الحدود اللبنانية، بحسب المجلة التي أكدت ذلك بناء على "وثائق حصرية" وصور التقطتها الأقمار الصناعية ومحادثات اعترضتها أجهزة الاستخبارات.
وأوضحت "دير شبيغل" في ملخص عن مقالها الذي يصدر السبت، أن الموقع القريب من مدينة القصير تصل إليه شبكتا المياه والكهرباء.
والاسم الرمزي للموقع هو "زمزم"، ويمكن استخدامه في بناء مفاعل أو مصنع لتخصيب اليورانيوم، بحسب ما قاله "خبراء غربيون" للمجلة.
وقد نقل النظام السوري إلى المجمع الجديد ثمانية آلاف قضيب وقود كانت مخصصة لموقع "الكبر" السري الذي يشتبه في أن به مفاعلا نوويا سريا، بحسب المجلة.
وهذا الموقع وسط الصحراء في شرق سوريا دمرته غارة جوية في2007 نسبت إلى الجيش الإسرائيلي. ولم تؤكد السلطات الإسرائيلية على الإطلاق أنها تقف وراء تلك الغارة.
وبحسب "دير شبيغل"، فإن خبراء كوريين شماليين وإيرانيين يعملون في مشروع "زمزم". ومن المفترض أن يكون حزب الله اللبناني الداعم للنظام السوري، يتولى حراسة الموقع.
اليمن.. قبائل مأرب تحذر الحوثيين من اقتحام المحافظة
اندلعت اشتباكات مسلحة بين عناصر تنظيم القاعدة واللواء 39 مدرع في منطقة المحفد في محافظة أبين جنوب اليمن بعد سقوط قذيفة هاون على المعسكر. يأتي ذلك فيما حذرت قبائل مأرب الحوثيين من أي محاولة للسيطرة على المحافظة، كما وجهوا خطاباً إلى الرئيس هادي ورئيس الوزراء، دعوا فيه إلى مساعدة الجيش في بسط الأمن والاستقرار بالمحافظة.
ففي تسارع للأحداث الدرامية التي يمر بها اليمن في مختلف مناطقها، حذرت القبائل في مأرب من أي محاولة من قبل الحوثيين للسيطرة على المحافظة، حيث أفادت مصادر قبلية عن رصد تحركات للحوثيين بآليات عسكرية، من بينها دبابات وراجمات صواريخ وبأعداد كبيرة من المقاتليين قادمين من صعدة باتجاه عمران والجوف، ومدعومين بمدفعية متطورة من الحرس الجمهوري التابع للرئيس السابق علي عبداللة صالح.
وأضافت المصادر أن قوات الشرطة العسكرية قامت برفع نقاطها الأمنية المتمركزة في المناطق الواصلة بين مفرق الجوف ومأرب، وعلى خطوط التماس بين الحشود التابعة للحوثيين ومسلحي قبائل مأرب، في خطوة تنذر باندلاع مواجهات بين الطرفين.
هذا وكانت قبائل مأرب وجهت قد رسالة وصفتها بـ"الهامة" إلى الرئيس اليمني هادي، وإلى حكومة رئيس الوزراء بحاح، وإلى الأحزاب والشعب اليمني، قالت فيها إن محافظة مأرب تمر بمرحلة خطيرة وحساسة جداً، بسبب تهديدات الحوثيين باقتحامها.
من جانب آخر، قصفت قوات الجيش المتمركزة في مديرية المحفد بمحافظة أبين، جنوب البلاد، عدداً من المناطق الجبلية المجاورة، وذلك بعد سقوط قذيفة "هاون" على المعسكر أطلقت من قبل تنظيم القاعدة.
وفي بيان جديد صادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، حذر من أن العنف وانعدام الأمن في اليمن يلحق خسائر فادحة بحق المدنيين، كما أدان استخدام القوة المفرطة وإطلاق الذخيرة الحية من جانب قوات الأمن ضد المتظاهرين في جنوب اليمن في النصف الثاني من ديسمبر الماضي.
"العربية نت"
نصر الله: الجماعات التكفيرية أساءت للإسلام أكثر من الرسوم الكاريكاتورية".. ويدعو لمواجهتها
لفت أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، الجمعة، إلى أن "الجماعات التكفيرية الإرهابية" تهدد منطقة الشرق الأوسط، وأساءت للإسلام أكثر مما أساءت إليه أي رسوم كاريكاتورية أو كتب أوأفلام" داعيا الدول الإسلامية للتكاتف في مواجهتها.
وقال نصر الله، في كلمة له خلال احتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، أوردها الموقع الإلكتروني لقناة المنار، التابعة لحزب الله: " بسبب سلوك بعض الجماعات الإرهابية والتكفيرية التي تنسب نفسها إلى الإسلام وإلى رسول الإسلام وإلى راية الإسلام، وهذه من خلال أقوالها وأفعالها، وممارساتها المشينة والشنيعة والعنيفة واللاإنسانية والوحشية، أساءت إلى رسول الله وإلى دين الله، وإلى أنبياء الله وإلى كتاب الله وإلى أمة المسلمين أكثر مما أساء إليه أعداؤه، حتى أولئك الذين قاموا بالاعتداء على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من خلال تأليف كتب مسيئة للرسول أو صنع أفلام مسيئة للرسول، أو رسم رسوم مسيئة للرسول، هؤلاء أساءوا إلى رسول الله أكثر."
وتزامنت كلمة نصر الله مع مصرع اثنين من المشتبه بمهاجمتها مقر مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، التي نشرت رسوما مسيئة للرسول، في هجوم أودى بحياة 12 شخصا، الأربعاء.
وتابع:" هؤلاء في هذا أساءوا لرسول الله (ص) كما لم يتم الإساءة لرسول الله طوال التاريخ، على مسئوليتي، تستطيعون التحقيق وتدققون وترون التاريخ منذ بعثة رسول الله (ص)، حجم الاساءة التي تقدم من هذه الجماعات هو كبير وخطير ولا مثيل له طوال التاريخ"، طبقا للمصدر. ودعا الأمة الإسلامية إلى أ، "تتكاتف في مواجهة ممارسات الجماعات الإرهابية والتكفيرية" محذرا من أنها: "كانت تشكل ـ وما زالت تشكل ـ تهديداً لشعوب المنطقة ولدول المنطقة ولخريطة المنطقة، للدماء والأموال والأعراض والكرامات والمصائر والمستقبل والحاضر لكل شيء صحيح."
"CNN"
مقتل ثلاثة إرهابيين في عملية عسكرية بمدينة لاهور الباكستانية
ذكرت مصادر باكستانية أن ثلاثة إرهابيين من بينهم قائد جماعة محظورة قتلوا خلال عملية عسكرية شنتها الشرطة وهيئات استخباراتية في مدينة لاهور.
ونقلت قناة “جيو نيوز” التلفزيونية الباكستانية اليوم السبت عن المصادر قولها إن الشرطة بمساعدة هيئات استخباراتية شنت مداهمة على منزل يقع على أحد الطرق بالمدينة حيث فتح قائد “حركة طالبان-باكستان” روح الله واثنان من رفاقه النار.
وردا على ذلك أطلقت الشرطة النار عليهم مما أسفر عن مقتل اثنين من الإرهابيين بينما فجر روح الله نفسه.
ونفذت الأجهزة الأمنية المداهمة بناء على معلومات تلقتها هيئات استخباراتية من المتهمين الذين اعتقلوا فيما يتعلق بالهجوم على معبر واجاه الحدودي على مشارف مدينة لاهور.
وتردد أن روح الله هو المدبر لهجوم واجاه .
ومن جهة أخرى، أبطل خبراء المفرقعات مفعول قنبلة عثر عليها داخل حقيبة مريبة بالقرب من بلدة “كالاندري شوك” في منطقة نظيم آباد الشمالية في كراتشي اليوم السبت حسب “جيو”.
وذكرت مصادر أنه تم العثور على قنبلة وزنها يتراوح ما بين 5ر2 و3 كيلوجرامات أمام بوابة مسجد قلاندري.
وطوق رجال الشرطةوخبراء المفرقعات على الفور المنطقة وأغلقوا الطرق المحيطة.
واقتادت قوات الشرطة رجلا مشتبه به بعد إلقاء القبض عليها في أثناء قيامه بتسجيل لقطة فيديو للموقع من هاتفه المحمول إلى السجن حسب قناة “جيو.”
"وكالات
لندن وعمّان تصميم على السلام ومواجهة داعش
هاموند حادث جودة وأثنى على دور سلاح الجو الأردني
جددت بريطانيا والأردن تأكيدهما على مواصلة التعاون بمجال عملية السلام في الشرق الأوسط والتصدي لتنظيم (داعش) في إطار الحرب ضد الإرهاب .
أجرى وزير الخارجية والمغتربين الأردني ناصر جودة محادثات، الجمعة، في لندن مع نظيره البريطاني فيليب هاموند تناولت التطورات الإقليمية والعلاقات بين البلدين.
وبعد الاجتماع، قال هاموند إن الأردن واحد من أقرب الحلفاء الدوليين للمملكة المتحدة، "وبالتالي أسعدني الاجتماع بوزير الخارجية ناصر جودة بمقري في الدائرة الانتخابية اليوم".
وقال إن المملكة المتحدة والأردن تتعاونان تعاونا وثيقا في بعض من أهم التحديات التي تواجه بلدينا، كعملية السلام في الشرق الأوسط والتصدي لتنظيم داعش.
وأعلن هاموند عن ترحيب المملكة المتحدة بالدور الناشط الذي يلعبه الأردن لمكافحة داعش، كجزء من التحالف الدولي. وبحثنا مبادرة الملك عبد الله الثاني بشأن تنظيم مؤتمر للدول العربية حول مكافحة التطرف.
وأشاد وزير الخارجية البريطاني بشجاعة سلاح الجو الأردني، وأعربت عن أملنا بأن يعود الطيار معاذ الكساسبة، الذي وقع بأيدي داعش، إلى عائلته وأصدقائه بأسرع وقت ممكن. والمملكة المتحدة تقف بثبات إلى جانب الأردن في كفاحه ضد التطرف.
وختم هاموند قائلاً: "كما بحثت مع السيد جودة ضرورة إحراز تقدم بعملية السلام في الشرق الأوسط، واتفقنا على ضرورة استئناف الأطراف للمحادثات الجادة بمجرد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة. "وسيكون للأردن دور هام في تلك العملية. وقد اتفقنا أيضا على ضرورة اتخاذ كافة الأطراف لخطوات لتجنب تصعيد التوتر".
وبحث الوزيران هاموند وجودة، خلال اللقاء التطورات التي تشهدها الساحة السورية وأهمية التوصل لحل سياسي يضمن أمن وأمان سوريا ووحدتها الترابية بمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري، حيث أكد جودة على أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته في مساندة ودعم الأردن في ظل العبء الكبير الذي يتحمله نتيجة استقباله موجات كبيرة من اللجوء السوري والذي أصبح معه الأردن منهكًا، ووصل إلى الحد الأعلى من إمكاناته التي يستطيع تقديمها.
علاقات متميزة
من جانبه قال وزير الخارجية الأردني، إنه تم خلال اللقاء التأكيد على عمق وتميز العلاقات التي تربط الأردن والمملكة المتحدة في كافة الميادين والتنسيق والتشاور المستمر بين الجانبين حيال مختلف القضايا.
وأكد جودة على ان المعركة مع الإرهاب هي معركتنا جميعا وان الإسلام براء من جميع الممارسات التي تخالف تعاليمه الحنيفة وضرورة الاستمرار في تكثيف الجهود لمكافحة كل التنظيمات والأشخاص الذين يعملون على بث الكراهية وارتكاب القتل والقيام بالجرائم التي تحاول ان تسيء إلى الإسلام العظيم ورسالته السمحة القائمة على الوسطية والاعتدال وهو من هذه الجرائم وكل من يرتكبها براء مشيرا بهذا الصدد إلى الاحداث المروعة التي تشهدها فرنسا ولقاءه وزير الخارجية الفرنسي أمس مؤكدا وقوف الأردن إلى جانب فرنسا.
وعبر عن تقديره لدعم بريطانيا المستمر للأردن على مختلف الصعد والتي تعكس خصوصية العلاقة بين قيادتي البلدين وحكومتيهما وشعبيهما. وفي الملف الفلسطيني أكد جوده أنه لا بديل عن تجسيد حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على التراب الوطني الفلسطيني وعلى خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية استنادا إلى المرجعيات الدولية المعتمدة. وشدد جوده خلال اللقاء، أهمية الدور البريطاني في هذا المجال.
"إيلاف"