عملية "جبل محسن".. لبنان فوضي انتشار السلاح وتعدد الميليشيات!

السبت 10/يناير/2015 - 11:06 م
طباعة عملية جبل محسن..
 
عملية جبل محسن..
يدفع لبنان ثمن انتشار السلاح في مختلف المدن اللبنانية، وأصبحت أخبار الانفجارات والعمليات الانتحارية أمرا عاديا ومستساغا للاذن، وآخر هذه الحوادث ما شهدته مدينة طرابلس بشمال لبنان، بسقوط 9 قتلى، وإصابة أكثر من 35 آخرين في تفجير انتحاري مزدوج استهدف مقهى في جبل محسن بطرابلس شمال لبنان، وفرضت السلطات الأمنية اللبنانية حظر التجوال في منطقة الهجوم حتى صباح غدا.
وأعلنت جبهة النصرة مسئوليتها عن الحادثة، في إطار المحاولات التي تقوم بها مع تنظيم داعش لزعزعة استقرار هذه المنطقة، في إطار الحرب الدائرة بينهما من جانب، والنظام السوري وحزب الله من جانب آخر، وأكد قيادي في "النصرة" لوكالة "الأناضول" إن لبنانيان من الجبهة نفذا العملية التي استهدفت مقهى في جبل محسن.
وتأتى هذه الحوادث بعد أسابيع من عملية اختطاف الجنود اللبنانيين، وقتل بعضهم، ورغم استمرار التفاوض بين الحكومة اللبنانية من جانب ووسطاء آخرين من دول اقليمية لإنهاء الأزمة، إلا أن الجريمة الأخيرة جاءت لتعقد المشهد، وتعرض حياة الجنود للخطر.
عملية جبل محسن..
من جانبه أشار وزير الصحة وائل أبو فاعور إلى أن بعض الجرحى في حالة خطرة، وضرورة تغليب منطق الحوار بين الفرقاء اللبنانيين لمنع تفجر الأوضاع في البلاد ومنع الفتنة.
بينما اكد العميد بسام الأيوبي رئيس سرية درك طرابلس لشبكة سكاي نيوز أن المعلومات الأولية تشير إلى وقوع انفجارين في المقهى، وأن الفاصل الزمني بينهما لم يتجاوز بضعة ثواني، فى الوقت الذى نوهت فيه الوكالة الوطنية للإعلام أن الانتحاريين هما طه سمير كيال وبلال محمد ابراهيم، من "منطقة المنكوبين"، وأن ما يعرف عن هذين الشخصين أنهما من المتشددين.
من جانبه استنكر "المجلس الإسلامي العلوي"، التفجيرين الانتحاريين، وأكد فى بيان له أن يد الارهاب الغاشمة تضرب في لبنان من جديد، وتحديدا منطقة غالية منه، وهي منطقة جبل محسن، التي عانت مرارة الحصار المقيت، وهي الآن تعاني من ارهاب الجماعات التكفيرية، التي لا تفرق بين أي دين ومذهب، المهم عندها هو بث روح الفتنة والتقاتل بين الناس"
وحسب ما نقلته وكالات الأنباء  فجر انتحاري نفسه في مقهى عمران في جبل محسن، وعندما تجمع الناس في المكان، أقدم انتحاري ثان على تفجير نفسه ما أدى إلى سقوط 9 قتلى وأكثر من 35 جريحا، وفرض الجيش اللبناني طوقا أمنيا مشددا في مكان الحادث بعد توتر الأجواء في منطقة "جبل محسن" و"التبانة" و"القبة" لمنع وقوع مزيد من التفجيرات.
عملية جبل محسن..
ولا تزال ردود الفعل المنددة بهذه الجريمة مستمرة، حيث أدان الرئيس السابق ميشال سليمان الجريمة الإرهابية التي أودت بحياة مدنيين طرابلسيين، معتبرا أن الإرهاب مهما حاول، لن ينجح في جر طرابلس وأبناء طرابلس إلى الفتنة التي لا تخدم أي لبناني بقدر ما تخدم أعداء لبنان، في هذه اللحظات المفصلية التي تعيشها البلاد، وفي ظل الحوار المطلوب، عله يؤدي إلى تخفيف الاحتقان المذهبي من جهة، وانتخاب الرئيس من جهة أخرى.
أكد سليمان على ضرورة وحدة الصف لمواجهة الإرهاب بالتكاتف والتضامن ونشر الوعي والعمل ليل نهار على تعزيز القواسم المشتركة بين جميع الأطراف، وهي كثيرة، لقطع رأس التنين الآتي على صهوة الأحزمة الداعشية الناسفة، ولطرابلس الدور الكبير في دحر الفتنة وهي حتما، كانت ولا تزال أقوى من التجارب الدموية الأليمة.
واعتبرت السفر اللبنانية أن هذه الجريمة تعرض السلم الاهلي والحوار اللبناني  اللبناني لانتكاسة كبيرة تضع البلد على منحدر أمني خطير.

شارك