أنصار بيت المقدس.. وخطف ضابط شرطة هل هو تغير نوعي في استراتيجية الإرهاب؟
الأحد 11/يناير/2015 - 09:51 م
طباعة
على خطى "داعش " تسير جماعة أنصار بيت المقدس في مصر ففي تغير نوعي في أدائها الإرهابي اتجهت الجماعة لخطف العناصر الأمنية في رفح.
فقد تمكنت جماعة أنصار بيت المقدس التكفيرية، من خطف ضابط شرطة يعمل في قوة أمن الموانئ في رفح بمحافظة شمال سيناء المصرية مساء اليوم الأحد. وقال شهود عيان، إن عناصر من جماعة انصار بيت المقدس استوقفوا سيارة تابعة لميناء رفح وتم إنزال الموظفين والتعرف على وجود ضابط يعمل بأمن الموانئ فتم خطفة واقتياده الى مكان مجهول.
وصرح مصدر أمنى لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، بأن جماعة انصار بيت المقدس خطفت ضابطا برتبة نقيب شرطة في رفح، يدعى أيمن عبدالفتاح الدسوقي (25 عاما) بمنطقة الوفاق غرب رفح على الطريق الدولي.
فإن خطف الضابط أيمن الدسوقى في سيناء، من قبل الجماعات الإرهابية، يشير إلى تكتيك جديد للمسلحين، ويثير العديد من المخاوف الأمنية في مصر التي عانت الاضطرابات التي أثرت بشكل كبير على قطاع السياحة والاقتصاد.
وقد بات معروف للمتابع لأخبار مثل هذه الجماعات وعلى رأسها تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" ان تنظيم الدولة "داعش" هو الذي ينتهج عمليات الخطف في العراق والشام فقد قام من قبل بخطف موظفين للإغاثة وكذلك صحفيين و اعلاميين وطلب فدية لهم من الدول التي ينتمون اليها او من اهاليهم، بينما هذه هي المرة الأولى التي تنتهج فيها جماعة "أنصار بيت المقدس" هذا النهج. فقد أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" في وقت سابق انضمامها إلى تنظيم "داعش" ومبايعة زعيمها أبو بكر البغدادي، وأذاعت الجماعة في صفحتها على "التويتر" والتي تنشر بياناتها تسجيلا صوتيا استهلته بأن "القسم الإعلامي لجماعة أنصار بيت المقدس يقدم كلمة صوتية بمبايعة خليفة المسلمين أبي بكر البغدادي وانضمامها إلى الدولة الإسلامية". كما نوه البيان إلى "بزوغ فجر جديد وعز مجيد بقيام دولة للمسلمين، وارتفعت راية التوحيد وأقيمت الشريعة وطبقت الحدود وأزيلت الحواجز وكسرت السدود وأعلنت الخلافة في العراق والشام واختار المسلمون خليفة لهم هو حفيد لخير الآنام فلم يسعنا والحال هذه إلا أن نلبي داعي الله، وأنه طاعة لأمر الله عز وجل وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم بعدم التفرق ولزوم الجماعة نعلن مبايعة الخليفة إبراهيم بن عواد بن إبراهيم القرشي الحسيني على السمع والطاعة".
واهتمت وسائل الإعلام الغربية بأنباء مبايعة أنصار بيت المقدس لتنظيم داعش الإرهابي، وأشارت الجارديان البريطانية إلى أن الجرائم المتهم بتنفيذها جماعة أنصار بيت المقدس ومنها استهداف أكثر من 30 من جنود الجيش قرب الحدود مع غزة باعتباره أحد أسوأ الهجمات التي تعرض لها الجيش المصري في تاريخه خلال أوقات السلم، إلى جانب تفجير مبنى مديرية الأمن بالقاهرة والمنصورة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم. ونقلت الصحيفة عن مصادر تشير إلى أن ممثلا لجماعة أنصار بيت المقدس أقسم على التحالف مع داعش لأول مرة فى الصيف الماضى، بعد أن سافر عضو الجماعة من شمال سيناء إلى مدينة الرقة، أقوى معاقل داعش في سوريا، وأمضى هناك ثلاثة أشهر قبل أن يقسم بالبيعة باسم أنصار بيت المقدس، وأنهم وافقوا على تدريب عناصر أنصار بيت المقدس في سوريا، لأن التدريب المناسب ليس ممكنا في مصر في ظل وجود الجيش. مما يؤكد على خطورة هذه الجماعة على الاراضي المصرية، وانه لابد من اتخاذ خطوات جادة من الشرطة والجيش المصري للسيطرة على مناطق تواجد هذه الجماعة.
وحول عملية اختطاف ضابط الشرطة المصري، لم يصدر أي مسئول أمني (حتى مساء الأحد 11/1/2014) تصريحات بهذا الخصوص. الا تصريحا مختصرا جاء فيه على لسان المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية،هاني عبد اللطيف، أعلن أن مسلحين مجهولين اختطفوا ضابط شرطة، في شمال سيناء. وأضاف، تبذل قوات الشرطة بالتعاون مع الجيش جهودا مكثفة لتحديد مكانه، واستعادته من خاطفيه، نافيا معرفة بهوية المختطفين أو الجهة التي يتبعون لها.